أخبار سوريا... قمة بين فلاديمير بوتين وطيب إردوغان تبحث الملف السوري...اشتباكات غرب درعا بين «أجهزة أمنية» تابعة لدمشق... أنباء متضاربة عن قتلى الغارة الأميركية في إدلب... الغارة الأولى في عهد بايدن: رسائل أميركية من إدلب.. الأردن ــ سوريا: أهلاً بالانفتاح!.. «كورونا» يعزل منطقة شرق سوريا...بايدن يعيّن دبلوماسياً جديداً لمتابعة الملف السوري في وزارة الخارجية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 أيلول 2021 - 4:35 ص    عدد الزيارات 1244    القسم عربية

        


قمة بين فلاديمير بوتين وطيب إردوغان تبحث الملف السوري...

وزير الدفاع السوري يبحث في الأردن أمن الحدود و«التهريب»..

الجريدة... وسط حديث عن مساعٍ تركية لإعادة التموضع "أطلسياً" في محاولة لاستغلال الأزمة بين واشنطن وفرنسا، ووسط حراك تركي في أفغانستان للعب دور بالتنسيق مع واشنطن في إدارة وتشغيل مطار كابول، يجتمع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في روسيا قريباً لبحث عدة ملفات في مقدمها الصراع السوري. وأكد الكرملين، أمس، أن اللقاء سيعقد قريباً مصادقاً بذلك على صحة تقرير تركية تحدثت عن الزيارة. وكان مسؤولان تركيان أفادا قبل أيام بأن الأوضاع في سورية ستكون الموضوع الرئيسي على جدول أعمال القمة التي ستجري في سوتشي. ومنذ بداية الشهر الجاري، ارتفعت حدة التصعيد العسكري بين تركيا وروسيا في خطوة أثارت المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب (شمال غرب) حيث لا يزال هناك جيب كبير خارج سيطرة الجيش السوري. وسينعقد اللقاء بين بوتين وإردوغان قبيل جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي الروسي - الأميركي في جنيف مقررة نهاية الشهر الجاري، وبعد استقبال الرئيس الروسي نظيره السوري بشار الأسد في موسكو. وتتزايد المؤشرات حول تساهل أميركي مع دمشق التي حصلت على إعفاءات من بعض العقوبات في "قانون قيصر" مقابل سماحها بوصول الغاز المصري إلى لبنان في مبادرة سعت إدارة الرئيس جو بايدن لتأمين شروط نجاحها، وسط ترجيحات بأن تبادر واشنطن إلى سحب قواتها من سورية خصوصاً بعد موعد 31 ديسمبر المتفق عليه مع بغداد لسحب جميع القوات القتالية الأميركية من العراق. وبعد مشاركة وزير الطاقة السوري في اجتماع رباعي ضم نظراءه من الأردن ولبنان ومصر في عمان لمناقشة مبادة تفعيل خط الغاز العربي لاستجرار الغاز من مصر الى لبنان، أجرى وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب زيارة إلى الأردن هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الصراع السوري قبل عشر سنوات. ويأتي الاجتماع بعدما استعاد الجيش السوري هذا الشهر السيطرة على مدينة درعا إلى الجنوب من دمشق، في إطار اتفاق توسطت فيه روسيا وحال دون هجوم عسكري شامل على المدينة. وقال الجيش الأردني، إن قائده اللواء يوسف الحنيطي التقى بوزير الدفاع السوري بشأن الوضع في درعا ولبحث قضايا مثل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات في المنطقة. وأفاد بيان للجيش الأردني بأن المحادثات تأتي في إطار الاهتمام بتكثيف التنسيق المستقبلي حول كافة القضايا المشتركة. وسلم الآلاف من مقاتلي المعارضة السورية، الذين تلقوا في وقت سابق أسلحة ودعما عبر الأردن، أسلحتهم بموجب اتفاقات استسلام توسطت فيها موسكو. وأعطت موسكو ضمانات لإسرائيل والأردن وواشنطن في ذلك الوقت بأنها ستمنع الفصائل المسلحة المدعومة من إيران من توسيع نفوذها في المنطقة المجاورة أيضاً لمرتفعات الجولان الإسرائيلية. وأدت استعادة القوات الحكومية لدرعا إلى السيطرة على عدد من البلدات والقرى التي كانت حتى وقت قريب تتحدى سلطة الدولة. ويقول دبلوماسيون غربيون كبار، إن الأردن وإسرائيل قلقان من توسع الوجود الإيراني من خلال اختراقها لوحدات الجيش السوري وانتشار الفصائل المسلحة التي تمولها طهران والتي لها سيطرة الآن في جنوب سورية. كما عزز حزب الله اللبناني وجوده في محافظة القنيطرة الواقعة على حدود درعا من الغرب على طول مرتفعات الجولان الإسرائيلية. وقالت مصادر إن المحادثات العسكرية بين سورية والأردن تناولت أيضا ما شهدته الأشهر الأخيرة من زيادة كبيرة في تهريب المخدرات، وهو ما يقول مسؤولون أردنيون إن جماعة حزب الله تقف وراءها.

أنباء متضاربة عن قتلى الغارة الأميركية في إدلب...

الشرق الاوسط...إدلب: فراس كرم.. قتل قيادي في فصيل مقرب من تنظيم «القاعدة»، في غارة شنّتها طائرة أميركية مسيّرة بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا الاثنين، وفق ما أفاد به ناشطون ميدانيون والجيش الأميركي، وسط تضارب الأنباء عن الشخصية المستهدفة. وقال «أبو أمين»؛ وهو مسؤول «وحدة الرصد والمتابعة» المعارضة، إن طائرة أميركية مسيرة استهدفت بضربة جوية الاثنين، القيادي «أبو خالد قدسيا» في تنظيم «حراس الدين»؛ أحد الفصائل التابعة لـ«القاعدة» في شمال غربي سوريا، أثناء تنقله بسيارته من نوع «كيا سيراتو»، على الطريق الواصلة بين مدينة إدلب وبلدة بنش شرقاً. ونفى الأخبار؛ التي تداولها بعض المنصات الإعلامية والإخبارية، أن «المستهدفين هما القياديان أبو البراء التونسي وأبو حمزة اليمني من تنظيم (حراس الدين)»، وأشار إلى أن «القيادي أبو خالد قدسيا يعود بأصوله إلى مدينة قدسيا بريف دمشق، وسبق أن تعرض لغارة جوية أميركية قبل نحو عامين في منطقة المهندسين بريف حلب الغربي، وتعرض على أثرها لإصابات، ونجى حينها». وقالت المتحدثة باسم القيادة العسكرية المركزية الأميركية، الليفتنانت جوزي لين ليني، إن «القوات الأميركية شنّت غارة لمكافحة الإرهاب بالقرب من إدلب بسوريا استهدفت قيادياً كبيراً في تنظيم (القاعدة)». وأضافت: «وفقاً لتقديراتنا الأولية؛ لقد أصبنا الشخص الذي كنّا نستهدفه، وليس هناك أي مؤشّر على وقوع ضحايا مدنيين». وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، أعلن في مؤتمر صحافي، عقب الاستهداف، الاثنين، عن أن القوات الأميركية استهدفت «زعيماً بارزاً في تنظيم (القاعدة)»، بالقرب من إدلب شمال غربي سوريا. وأضاف أن «التقارير الأولية أكدت استهداف الشخص المقصود، وليس هناك مؤشرات على وقوع إصابات في صفوف المدنيين». وتتعرض فصائل «القاعدة» وبقايا «داعش» لغارات جوية متكررة يشنّها الطيران الحربي الروسي ضمن مناطق البادية السورية وشمال شرقي سوريا، وغارات مماثلة من قبل طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2019، قُتل 9 متطرفين؛ بينهم 4 مقاتلين ينتمون إلى تنظيم «حراس الدين» الذي يعدّ ذراع تنظيم «القاعدة» في سوريا، فيما قتل بعدها بنحو شهر 40 متطرفاً بضربات أميركية قرب مدينة إدلب. وقال «أبو محمد الغاب»؛ القيادي السابق في «حركة أحرار الشام الإسلامية» بريف حماة، شمال غربي سوريا، إن «تنظيم (حراس الدين) مجموعة؛ كان أبرز أعضائها أبو براء التونسي، بالإضافة إلى عدد كبير من عناصرها يحملون الجنسية التونسية، ونشطت على الساحة السورية بين عامي 2013 و2016، وكانت من الفصائل والمجموعات التي تعمل تحت قيادة فصيل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)». ويضيف: «في عام 2016، أعلن فصيل (هيئة تحرير الشام) فك ارتباطه بتنظيم (القاعدة)، وزعيمه أيمن الظواهري، مما دفع بتنظيم (حراس الدين) وعدد من الفصائل الأخرى؛ من بينها (جيش البادية) و(جيش الساحل) و(سرية كابل) و(سرايا الساحل) و(جيش الملاحم) و(جند الشريعة)، وأعضاء بارزين في (هيئة تحرير الشام)؛ كان من أبرزهم أبو همام الشامي وأبو جليبيب طوباس وأبو خديجة الأردني وسامي العريدي، إلى الانشقاق عنها». وأوضح «أبو صهيب الشامي»؛ وهو مقاتل سابق في «حراس الدين» أنه «في أواخر عام 2016، شهد فصيل (هيئة تحرير الشام) انشقاقات وتصدعات في تركيبته العضوية في سوريا، وانضمام أبرز المنشقين إلى فصيل (حراس الدين) رغبة منهم في مواصلة القتال والانتماء الدائم لـ(القاعدة) بقيادة زعيمها أيمن الظواهري، مما دفع (الهيئة) حينها إلى اعتقال قياديين وأعضاء بارزين؛ من بينهم أبو جليبيب وسامي العريدي وأبو همام الشامي، فيما سارع قياديون وأعضاء في تنظيم (حراس الدين) والفصائل والمجموعات المتطرفة التي رفضت الخروج على (القاعدة) وفك الارتباط بها، مثل (جيش البادية) و(جيش الساحل) و(سرية كابل) و(سرايا الساحل) و(جيش الملاحم) و(جند الشريعة)، إلى تشكيل فصيل باسم (حراس الدين) بإمكانات عسكرية وبشرية كبيرة بعدد مقاتلين وصل إلى نحو 2000 عنصر من جنسيات مختلفة، من خلال الاعتماد على قوتين عسكريتين؛ هما: (جند الملاحم) و(جيش البادية)». وأضاف: «عقب إطلاق سراح أبو همام الشامي من سجون (هيئة تحرير الشام)، تسلم قيادة تنظيم (حراس الدين)، وكان أعضاء مجلس الشورى: أبو عبد الرحمن المكّي وأبو القسام الأردني وأبو عبد الكريم المصري وسامي العريدي (أبو محمود الشامي) وبلال خريسات (أبو خديجة الأردني)، فيما انضم لتنظيم (حراس الدين) في عام 2018 فصيل (جند الأقصى) أو ما يسمى (أنصار التوحيد)». وقال «أبو حذيفة الحموي»؛ وهو عضو سابق في «جند الأقصى»: «رغم أن تنظيم (حراس الدين) بالإضافة إلى فصيل (جند الأقصى)، أعلنا الحياد أمام الاقتتال الذي دار بين فصائل (هيئة تحرير الشام) و(حركة أحرار الشام الإسلامية) من جهة؛ وتنظيم (داعش) من جهة ثانية، شمال غربي سوريا، وانتهى بانسحاب تنظيم (داعش) باتجاه الجزيرة السورية شرقاً، فإن الفصائل تابعت تضييقها على (حراس الدين) و(جند الأقصى)، وتقليص نشاطهما العسكري في المناطق الشمالية من سوريا». وفي أبريل (نيسان) 2018 شكل «حراس الدين» مع «أنصار التوحيد» تكتلاً باسم «نصرة الإسلام» الذي اتسع إلى غرفة عمليات «وحرض المؤمنين» في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 في سياق سعيها لمقارعة اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا حول إدلب، وخاض معارك ضد قوات النظام بريف حماة استهدفت مواقع عسكرية ومناطق استراتيجية شمال حماة ألحقت بقوات النظام خسائر بشرية فادحة، بالإضافة إلى عمليات عسكرية أخرى في أرياف اللاذقية وإدلب وحلب. وفي نهاية 2019 صنفت وزارة الخارجية الأميركية «حراس الدين» منظمة إرهابية أجنبية، وأدرجت «أبو همام الشامي» القائد العسكري السابق لـ«جبهة النصرة» ضمن القوائم السوداء. وعرض برنامج «المكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية، 5 ملايين دولار لقاء معلومات تقود إلى 3 من قادة التنظيم؛ هم: سامي العريدي، وسمير حجازي، وأبو محمد المصري. وقتل «أبو الخير المصري»؛ وهو الرجل الثاني في «القاعدة» وكان صهراً لزعيم التنظيم أسامة بن لادن، من قبل الاستخبارات المركزية، بغارة في إدلب خلال فبراير (شباط) عام 2017. وكان التشابه واضحاً بين عمليتي اغتيال «أبو الخير» و«أبو القسام». وسبق أن شن التحالف سلسلة غارات على قيادات تابعة لـ«القاعدة» أو فصائل قريبة منها. كما اغتالت أميركا زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي في غارة بريف إدلب خلال أكتوبر 2019.

اشتباكات غرب درعا بين «أجهزة أمنية» تابعة لدمشق... «الخريطة الروسية» تواصل التمدد جنوب سوريا

الشرق الاوسط... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.. وقعت اشتباكات عنيفة على حاجز مساكن جلين بريف درعا الغربي، بعد ساعات من زيارة الشرطة الروسية واللجنة الأمنية التابعة للنظام الحاجز، وتغير الضابط المسؤول عنه، تنفيذا لطلب اللجنة المركزية للتفاوض في ريف درعا الغربي للجانب الروسي ولجنة النظام السوري سبب قيامهم بأفعال ضد المدنيين وانتهاكات واعتقالات ضد أهالي البلدة. وإذ تضاربت الأنباء عن حقيقة الاشتباكات التي وقعت بشكل مفاجئ ليلة الاثنين - الثلاثاء، قال ناشطون إنها جاءت بعد استمرار انتهاكات الحاجز بحق الأهالي. وأفاد أبو محمود الحوراني الناطق باسم «تجمع أحرار حوران» لـ«الشرق الأوسط» أن «الاشتباكات وقعت بين عناصر المخابرات الجوية والفرقة الخامسة، وبين عناصر حاجز دوار مساكن جلين التابع للأمن العسكري، وتطور إلى حد إطلاق قذائف هاون، سقطت إحداها ضمن الأراضي الأردنية القريبة من بلدة تل شهاب الحدودية، وأخرى سقطت بين حاجز مساكن جلين الذي شهد الاشتباكات وبين حاجز الشيخ سعد الذي انطلق منه الهجوم». وزاد أن الحاجز شهد صباح الاثنين خلافا بين الضابط المسؤول عنه التابع للفرقة الخامسة، وبين الشرطة الروسية ورئيس فرع الأمن العسكري جنوب سوريا لؤي العلي، حيث أطلق الضابط المسؤول عن الحاجز النار على رئيس فرع الأمن العسكري والشرطة الروسية، الذين زاروا الحاجز بعد مطالب من لجان التفاوض في الريف الغربي بتغير عناصره لاستمرارهم بارتكاب انتهاكات بحق أبناء البلدة. وأضاف نقلاً عن أحد الحاضرين على الحادثة أن الضابط المسؤول عن الحاجز قال للضابط الروسي ولرئيس فرع الأمن العسكري إنه يأخذ أوامره من الرئيس بشار الأسد وليس منه، ثم أطلق عناصر الحاجز النار على سيارة العميد لؤي العلي والشرطة الروسية، ما دفع الضابط الروسي إلى إعطاء أوامر لعناصر الشرطة الروسية بالانتشار محيط الحاجز وتصويب البنادق الآلية نحو عناصر الحاجز، ثم انسحبت لجنة النظام الأمنية الممثلة برئيس فرع الأمن العسكري والشرطة الروسية من المكان، وانتهى الأمر بتغيير الضابط المسؤول عن الحاجز مع العناصر، بعد عصر يوم الاثنين واستبدال ضابط تابع لفرع الأمن العسكري به. وكانت قوات النظام السوري قد أرسلت قبل أسبوع عشرات العناصر وعددا من الآليات الثقيلة، وأعادت تمركزها في حاجز «الدوار» في مساكن جلين بريف درعا الغربي بعد أن انسحبت منه العام الفائت. ويعد حاجز دوار مساكن جلين نقطة وصل بين مدينة طفس وبلدات منطقة حوض اليرموك غرب درعا. وقال أحد أعضاء اللجنة المركزية للتفاوض في ريف درعا الغربي لـ«الشرق الأوسط» إن الشرطة العسكرية الروسية واللجنة الأمنية التابعة للنظام واللجنة المركزية في ريف درعا الغربي دخلت صباح الثلاثاء بلدة «تل شهاب» بريف درعا الغربي لتنفيذ بنود الخارطة الروسية الجديدة لمناطق التسويات جنوب سوريا، ومتابعة عملية التسوية وتسليم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في بلدات الريف الغربي، وأنشأت مركز للتسوية في إحدى مدارس البلدة لتسليم السلاح وتسوية أوضاع عناصر الفرقة الرابعة من عناصر فصائل التسويات الذين انشقوا عنها مؤخراً وتسليم سلاحهم وبطاقاتهم الأمنية، إضافة لتسوية أوضاع الراغبين من أبناء البلدة المدنيين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الاحتياطية والإلزامية، وأن الاتفاق سوف تتم متابعته في بلدات زيزون والعجمي ونهج خلال الأيام القادمة. وأضاف أنه تم تطبيق كامل الاتفاق في مدينة طفس خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأعاد النظام السوري تفعيل النقاط العسكرية الثلاث التي كانت موجودة في المدينة، بحسب الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف في المدينة مع الجانب الروسي واللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري. ونفى عضو اللجنة المركزية للتفاوض في ريف درعا الغربي ما تم تناقله في بعض وسائل الإعلام عن دفع مبالغ مالية لضباط النظام السوري فيما يخص اتفاق مدينة طفس والمناطق في الريف الغربي، وأن الاتفاق تم بعد مشاورات مع وجهاء مدينة طفس واللجنة المركزية ومفاوضات مع الجانب الروسي ولجنة النظام الأمنية، وتم تطبيق كامل بنود الاتفاق من تسليم السلاح الخفيف والمتوسط، ودخول قوة عسكرية وأمنية لتفتيش بعض منازل المدينة بحضور وجهاء المدينة واللجنة المركزية، وانسحبت بعد انتهاء مهمتها، وتثبيت ثلاث نقاط عسكرية في المدينة مهمتها حماية المنشآت الحكومية، كما تم تفعيل وفتح مخفر الشرطة المدنية في مدينة طفس.

الغارة الأولى في عهد بايدن: رسائل أميركية من إدلب

الاخبار... علاء حلبي ... طالت الغارة المسؤول الشرعي في «حراس الدين» أبو البراء التونسي، والقائد العسكري أبو حمزة اليمني.. في وقت يلفّ فيه الغموض مصير القوات الأميركية في سوريا بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، شنّت طائرة مسيّرة أميركية غارة استهدفت سيارة تابعة لتنظيم «حراس الدين» المرتبط بتنظيم «القاعدة» في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، هي الأولى من نوعها بعد تسلّم الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة خلَفاً لدونالد ترامب. الغارة التي أدّت إلى تدمير سيّارة على الطريق الواصل بين مدينتَي إدلب وبنش في ريف إدلب الشرقي، عُثر بداخلها على جثّة متفحّمة، أعلن «البنتاغون» مسؤوليته عنها، مشيراً إلى أن «الضربة الجوية استهدفت مسؤولاً كبيراً في تنظيم القاعدة»، من دون تقديم تفاصيل أخرى، فيما ذكرت وسائل إعلام «جهادية»، بينها الشبكة التي يديرها الصحافي الأميركي داريل فيلبس المعروف باسم بلال عبد الكريم، أن الغارة طالت المسؤول الشرعي في التنظيم أبو البراء التونسي، والقائد العسكري أبو حمزة اليمني، وهو ما ذهبت إليه مجموعة «سايت» الاستخباراتية المختصّة بمراقبة «الجهاديين». وتتزامن الغارة مع تحرّكات أميركية جديدة في سوريا، بينها لقاء أجراه النائب الأول المساعد لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى جوي هود مع مسؤولين من «قوات سوريا الديمقراطية»، بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لـ«إزالة الشكوك حول نية واشنطن الانسحاب من سوريا في الوقت الحالي»، وهو ما تتخوّف منه «قسد» التي تخشى أن تجد نفسها في مواجهة غير متوازنة مع أنقرة، في ظلّ التصعيد المتواصل الذي تشهده خطوط التماس بين مواقع انتشار القوات الكردية والفصائل السورية التابعة لتركيا في شمال شرقي سوريا. وتحدثت مصادر كردية عن أن الإدارة الأميركية أكدت خلال اللقاء أنها مستمرّة في تقديم الدعم، في الوقت الحالي لـ«قسد»، وفي «سياستها في محاربة الإرهاب في سوريا». كذلك، تتزامن هذه الغارة مع التحرّكات العسكرية الجديدة التي تشهدها خطوط التماس بين مواقع سيطرة الجيش السوري ومواقع انتشار «هيئة تحرير الشام» في منطقة جبل الزاوية، التي يمرّ عبرها طريق حلب – اللاذقية، والذي تعهّدت تركيا مراراً بأن تقوم بإزاحة الفصائل المسلّحة من جهته الجنوبية، لإعادة فتحه، ولم تنفّذ هذا التعهّد حتى الآن، ما دفع موسكو إلى رفع حدّة تصريحاتها تجاه أنقرة، واتهامها بعدم الإيفاء بتعهّداتها. على أن اللافت في الغارة الأميركية الجديدة، والتي تأتي بعد نحو عامين من توقّف استهداف واشنطن لقياديين من «القاعدة» في إدلب، استمرار الجيش الأميركي في الاستراتيجية نفسها التي اتّبعها خلال فترة حكم ترامب، عن طريق تنفيذ عمليات استهداف تطال قياديين في «القاعدة» وتستثني «هيئة تحرير الشام»، التي تسعى أنقرة إلى تسويقها على أنها جماعة معتدلة، بعد أن أعلن زعيمها أبو محمد الجولاني فكّ ارتباطه بـ«القاعدة» قبل نحو خمس سنوات. وتشنّ «هيئة تحرير الشام» هجمات متتالية ضدّ الفصائل التي تنازعها السيطرة على إدلب، ومن بينها تنظيم «حراس الدين» الذي أُعلن عن تشكيله قبل ثلاثة أعوام، حيث بايع تنظيم «القاعدة». ويبدو أن واشنطن أرادت من خلال تنفيذ هذا الاستهداف توجيه مجموعة من الرسائل العسكرية والسياسية إلى جهات عدّة، بينها «قسد» التي تنتظر تطمينات أكبر، وأنقرة وموسكو ودمشق، تذكّر بالحضور الأميركي، والنشاط الاستخباراتي الذي يصل إلى أقصى الشمال الغربي من سوريا، بالإضافة إلى تسويق ربط الوجود العسكري الأميركي في سوريا بوجود «الإرهاب»، والعمل على محاربته.

الأردن ــ سوريا: أهلاً بالانفتاح!

الاخبار... علاء حلبي ... مشروع إحياء «خطّ الغاز العربي» سرّع وتيرة الانفتاح الأردني على سوريا .... تأتي زيارة وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب عمّان والتي تُعدّ الأولى لمسؤول سوري رفيع المستوى إلى الأردن منذ عام 2011، لتُتوّج مساراً تصاعدياً سلكته علاقات البلدين قبل ثلاثة أعوام، وجاءت اتفاقية تمرير الطاقة إلى لبنان عبر سوريا لتُتوّجَه. وإذ يبدو واضحاً أن الانفتاح الأردني مدفوع بضوء أخضر أميركي، فهو يؤشّر إلى إمكانية تطوّره نحو خطوات سياسية أكبر، واستتباعه بخطوات مماثلة من قِبَل دول أخرى لا يزال تقدّمها نحو دمشق بطيئاً وخجولاً....

دمشق | شهدت العلاقات السورية – الأردنية، خلال العقود الأربعة المنصرمة، صدامات واختلالات عدّة، إلّا أنها ظلّت تتّسم بمرونة لافتة، ناجمة عن مجموعة من العوامل، أعادت وصلها في كلّ مرة، أبرزها الفهم المشترك للمصالح العميقة بين البلدين، ومدى تأثير استقرار كلّ بلد على استقرار الآخر ونموّه، الأمر الذي قد يفسّر تسارع الانفتاح الأردني أخيراً على سوريا والذي فرضته عوامل ميدانية وسياسية واقتصادية وحتى أمنية. مرّ الأردن، بداية الأحداث في سوريا عام 2011، في مرحلة شكّ لم تَدُم طويلاً، حيث انخرط بشكل تدريجي في ميدان العداء المباشر مع دمشق، فاحتضن الفصائل المعارِضة، وغرفة عمليات «الموك» التي تضمّ استخبارات دول عديدة تقودها الولايات المتحدة الأميركية لتقديم الدعم للفصائل المسلّحة، واعترف بـ«الائتلاف السوري» المعارض، إلّا أنه حافظ مع ذلك على وجود سفارته في دمشق، ونفى مراراً قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. في عام 2017، ومع سيطرة الجيش السوري على مساحات واسعة من البلاد، وتوسّع دائرة النشاط الروسي هناك، وانكفاء الولايات المتحدة في المناطق النفطية شرقاً، وإلغاء الرئيس الأميركي حينها، دونالد ترامب، برامج دعم المعارضة السورية (موم في تركيا، وموك في الأردن، بعد فشلهما)، بدأت ملامح مرحلة جديدة ترتسم. وجاء عام 2018 ليفتح الباب أمام تلك المرحلة، بعد أن استعاد الجيش السوري السيطرة على الشريط الحدودي مع الأردن، ومعبر نصيب ـــ جابر الذي يمثّل بوابة الأردن إلى أوروبا وتركيا ولبنان، وبوابة سوريا إلى دول الخليج العربي، حيث بدأ الطرفان عقد مباحثات أفضت إلى إعادة فتح المعبر في شهر تشرين الأول من العام نفسه، تبعتها سلسلة من الزيارات المتبادلة بين غرف التجارة وبعض المسؤولين لتنشيط الجانب التجاري والعلاقات الاقتصادية، فيما بدأ العمل على إعادة تفعيل المنطقة الحرّة الأردنية ـــ السورية، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي وصل العام الماضي إلى نحو 100 مليون دولار، فضلاً عن انطلاق التباحث في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، والتي تأمل شركات أردنية المشاركة فيها. وإضافة إلى التغيّرات السياسية والعسكرية السورية التي ساهمت في إعادة توطيد العلاقات بين البلدين، لعبت بعض التغيّرات الداخلية في الأردن دوراً مهماً، بينها الموقف الذي اتّخذته القوى اليسارية والأحزاب القومية العربية التي وقفت مع دمشق، وتراجع دور الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها «الإخوان المسلمون» على الساحة السياسية الأردنية، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية الكبيرة التي تسبّبت بها موجات اللجوء السورية إلى الأردن، الذي يستضيف حوالى 650 ألف لاجئ سوري مسجّلين لدى الأمم المتحدة، تبلغ تكاليف تلبية احتياجاتهم نحو 2.4 مليار دولار، وفق وزير التخطيط الأردني، ناصر الشريدة. بالتوازي مع ذلك، جاء المشروع المصري لإحياء «خطّ الغاز العربي»، وما يتضمّنه من مكاسب كبيرة للأردن الذي يعاني اقتصادياً، ليدفع إلى تسريع وتيرة الانفتاح على سوريا، الأمر الذي ظهر بوضوح خلال زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني الولايات المتحدة في شهر تموز الماضي، حيث تركّزت نقاشاته مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، على سبل تمرير المشروع وتجاوز عقوبات «قيصر». كما ظهر عبد الله في تصريحات صحافية خلال الزيارة طالب خلالها بتغيير السياسة المتّبعة حيال سوريا، لتُتوَّج المساعي الأردنية بتوقيع اتفاقية تمرير الغاز المصري إلى لبنان، وإعادة إحياء «خطّ الغاز العربي»، الذي يأمل كلّ من مصر والأردن وسوريا في أن يتوسّع نشاطه ليشمل العراق.

لعبت بعض التغيّرات الداخلية في الأردن دوراً مهماً في إعادة توطيد العلاقات مع سوريا

بعد توقيع الاتفاقية، وبروز الضرورات الأمنية والعسكرية المشتركة بين سوريا والأردن لضمان المناطق الحدودية، وخطّ سير أنبوب الغاز، جاءت زيارة وزير الدفاع السوري الأردن بمثابة انتقال في طبيعة العلاقات إلى مرحلة أكثر انفتاحاً، خصوصاً أن البيان الذي صاحب الزيارة أشار إلى أنه «تمّ بحث علاقات التعاون بين الجيشين الشقيقين وآفاق تطويره»، الأمر الذي يفتح الباب أمام زيارات أخرى لمسؤولين رفيعي المستوى. والأكيد أن الانفتاح الأردني على سوريا، بغضّ النظر عن أسبابه الاقتصادية والأمنية، جاء بقبول أميركي قد يعطي الضوء الأخضر أيضاً لدول أخرى لرفع مستوى علاقاتها مع دمشق، خصوصاً أن هذه التطوّرات تأتي إثر فوز الرئيس بشّار الأسد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بولاية جديدة، وبعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان والشكوك التي تحوم حول وجودها في سوريا، وفي أعقاب عودة العلاقات بين السعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى، وهي دول لعبت دوراً كبيراً في الحرب السورية. كذلك، يترافق الانفتاح الأردني الحالي مع الجهود المصرية والجزائرية السياسية لتمهيد الأرض لعودة سوريا إلى «جامعة الدول العربية»، بعد نحو 10 سنوات على تجميد عضويتها، الأمر الذي باتت تعتبره الأمانة العامة للجامعة، عبر تصريحات مسؤوليها المستمرّة، ضرورياً في ضوء التطوّرات السياسية والميدانية والاقتصادية الأخيرة في المنطقة، والتي تلعب فيها سوريا دوراً محورياً. وعلى المقلب السوري، يبدو الموقف محافِظاً على هدوئه، إذ لا تبدي دمشق أيّ استعجال لعودة علاقاتها مع الدول العربية، وهو ما يتجلّى في تصريحات المسؤولين السوريين الذين شدّدوا على البعد الاقتصادي للانفتاح السوري ـــ الأردني، ولاتفاقية تمرير الغاز إلى لبنان، على رغم يقينهم بأن هذا الانفتاح الاقتصادي سيعقبه انفتاح سياسي يحصّن هذه المصالح الاقتصادية المشتركة.

أيّ دور لروسيا؟

بدا لافتاً، في المباحثات التي أجراها وزير الدفاع السوري علي أيوب في عمّان، عدم حضور وزير الدفاع الأردني الذي هو نفسه رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ما فُهم على أنه محاولة للإيحاء بأن الزيارة مقتصرة على الجانب العسكري، وتحديداً ما يتعلّق منه بالجنوب السوري، بعد التوتّر الأخير في درعا والذي استطاعت دمشق احتواءه، في وقت التزمت عمّان، للمرّة الثانية (الأولى في معركة تحرير الجنوب 2018)، عدم فتح الحدود بذريعة وجود لاجئين. وتأتي زيارة أيوب إلى المملكة بعد زيارتَين للملك عبد الله الثاني والرئيس بشار الأسد إلى موسكو، وهو ما قد يشير إلى وجود دور روسي في ترتيب الزيارة، مدفوع بإرادة موسكو ترتيب أوراق الجنوب السوري، بما يكفل إبعاد مقاتلي «حزب الله» وإيران عن الحدود، وخصوصاً حدود الأرض المحتلة لمنع أيّ تصادم عسكري في المنطقة. وفي ردود الفعل، أثارت الزيارة حفيظة الكثيرين، سواءً من الإسلاميين أو الليبراليين، ولكن مع تعلّقها بالجيش الأردني، لم تخرج الأقلام المعتادة للنقد، إذ ما زال العديدون يخشون المساس بمؤسّسة الجيش، والتي تُعتبر مؤسسة محبوبة و«مقدّسة» عند الأردنيين.

بايدن يعيّن دبلوماسياً جديداً لمتابعة الملف السوري في وزارة الخارجية

الاخبار... إيثان غولدريتش خلال حضوره حفلاً لزياد الرحباني في مهرجانات بيت الدين، برفقة السفيرة الأميركية السابقة في لبنان، إليزابيث ريتشارد... أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تعيين الدبلوماسي إيثان غولدريتش، في منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، على أن تكون مسؤوليته عن منطقة بلاد الشام وسوريا ضمناً. وكان غولدريتش يشغل منصب مستشار السياسة الخارجية للقائد العام لقيادة العمليات الخاصة المشتركة حتى حزيران الماضي، ثم تولى مهامّ القائم بالأعمال في المنامة ثم في أبو ظبي. وقبل تعيينه في قيادة العمليات الخاصة المشتركة، شغل منصب مدير مكتب شؤون بلاد الشام ونائب مساعد وزير الخارجية بالإنابة، حيث كان مسؤولاً عن ملفات سوريا ولبنان والأردن. وتولّى غولدريتش مهامَّ دبلوماسية قيادية في سفارة بلاده في الإمارات وليبيا والكويت وبيلاروسيا، وانطلقت حياته المهنية في السلك الدبلوماسي من القنصلية الأميركية في القدس المحتلة.وهو يتحدّث إلى جانب الإنكليزية، اللغات الروسية والعربية والعبرية.

«كورونا» يعزل منطقة شرق سوريا... ودمشق تعلن إشغال أسرّة «العناية المركزة»

القامشلي: كمال شيخو دمشق: «الشرق الأوسط»... تسجل الجهات الصحية في دمشق والقامشلي (شرق سوريا) تسارعاً في وتيرة تفشي فيروس كورونا عكسه الارتفاع الكبير بعدد المصابين والوفيات. ففي دمشق بلغ إشغال أسرة العناية المشددة المخصصة لمرضى جائحة «كوفيد - 19» في مستشفيات العاصمة 100 بالمائة، وتم نقل قسم من المرضى من أقسام العناية إلى مستشفيات خارج دمشق. أما في القامشلي وبسبب زيادة أعداد المصابين ونقص المواد الطبية لإجراء الاختبارات وتراكمها، يتأخر ظهور نتائج تحاليل الفحص لدى المشتبه بإصابتهم، وعزلت الإدارة الذاتية منطقة شرقية بريف دير الزور الشرقي بعد زيادة ملحوظة بالإصابات والوفاة وفرضت حظراً كاملاً عليها يمتد نحو 10 أيام. وأعلن مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة الحكومية توفيق حسابا أن نسبة إشغال أسرة أقسام العناية المركزة في مستشفيات دمشق الحكومية الخاصة باستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا سجلت مائة في المائة. وقال في تصريحات إعلامية نشرتها أول أمس وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): «نسبة إشغال الأسرة 100 في المائة، لذلك بدأت الوزارة بتحويل عدد من المرضى إلى مستشفيات ريف دمشق، بهدف قبول جميع الحالات التي تحتاج إلى الإقامة في قسم العناية المركزة». وأضاف في إفادته الصحفية أن الإصابات بالفيروس خلال الموجة الحالية: «تعتبر أقل خطورة وأسرع استجابة للمعالجة من الموجات السابقة منذ بدء انتشار الجائحة»، ربيع العام الماضي، مشيراً الى أن «عدد الوفيات بهذه الموجة أقل من الموجات الماضية، إذ كان يتم تسجيل ضعف عدد الوفيات الحالية بواقع إصابات أقل». وسجلت وزارة الصحة أمس (الثلاثاء) 9 وفَيَات و204 إصابات جديدة بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات النظامية، وبلغ عدد الإصابات الاجمالية 30913 إصابة إيجابية، منها 2136 حالة وفاة و23093 حالة تماثلت للشفاء. أما في القامشلي، فسجلت هيئة الصحة بالإدارة الذاتية أمس 10 حالات وفاة و270 إصابة جديدة بجائحة كورونا، في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية و «قوات سوريا الديمقراطية» شمال شرقي البلاد، لترتفع معدل حالات الإصابة الى نحو 25288 إصابة، بينها 852 حالة وفاة، و2079 حالة شفيت من الوباء. وأعلن «مجلس دير الزور المدني» التابع للإدارة حظراً كاملاً على منطقة حوض الفرات الخاضعة لنفوذها، لمدة 10 أيام دخلت حيز التنفيذ أمس الثلاثاء بعد زيادة في أعداد الوفيات والإصابة، واستثنى القرار المراكز والنقاط الطبية إضافة للمحال التجارية والبقالات ومحلات الخضرة، على أن تفتح أبوابها من الساعة 6 صباحاً حتى الساعة 2 بعد الظهر. ويقول محمد خالد وهو مدير مخبر فحص (PCR) بمدينة القامشلي المتخصص في تحليل مسحات المشتبهين بالإصابة، إن المركز: «يستقبل يومياً بحدود 600 إلى 700 مسحة وبسبب كثرتها يتأخر ظهور بعض النتائج، والطاقم الطبي هنا يعمل على مدار 24 ساعة يومياً»، منوهاً أن عدد التحاليل تضاعف خلال الفترة الأخيرة. والمختبر بحسب خالد يتألف من 5 أجهزة متخصصة يعمل عليها 8 مخبرين فنيين وطبيبان اختصاصيان، ويكشف سبباً آخر بتأخر ظهور النتائج في نقص المواد الطبية وتراكم المسحات، «لذلك تتأخر ظهور نتائج وتحاليل فحص بعض الأشخاص المشتبه بإصابتهم». من جانبه، ذكر الدكتور جوان مصطفى رئيس هيئة الصحة لدى الإدارة أن الموجة الحالية للفيروس تنتشر بسرعة، وحذر من عدم التقيد بالحظر الجزئي مما قد يؤدي لسرعة انتشار الوباء والتعرض لموجات أخرى أكثر خطورةً، وقال: «الهيئة أصدرت تعليمات عديدة تضمنت المطالبة بالالتزام بالتدابير الوقائية، والحد من التجمعات البشرية، إلى جانب ارتداء الكمامة تحت طائلة غرامة مالية». وأكد مصطفى أن الهيئة وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ستعجل من حملات تطعيم الخاصة بالكوادر الطبية على اعتبارهم خط الدفاع الأول، «قمنا بوضع خطة مستقبلية لتطعيم الفئات المستضعفة التي تحتاج إلى اللقاح من المتقدمين في السن، ممن يتجاوز أعمارهم فوق 55 سنة ويعانون من أمراض مزمنة». وتقول السلطات بدمشق والقامشلي إن هذه الموجة وارتفاع عدد الإصابات تزامنت مع أسوأ أزمة معيشية واقتصادية استثنائية تشهدها البلاد، الأمر الذي يزيد من المصاعب والتحديات للعودة إلى فرض الإغلاقات الجزئية أو الكلية، وتكتفي الفرق الطبية والهيئات الصحية بدعوة الأهالي إلى التقيد بإجراءات السلامة الصحية والمحافظة على التباعد الاجتماعي، وضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية والابتعاد عن التجمعات المزدحمة والأماكن المكتظة.

إيران تدفع الجميع لإعادة سورية إلى حضن المجتمع العربي – الدولي.. متى تعود سورية إلى الحضن العربي والدولي؟

الراي... | بقلم ايليا ج. مغناير |... سرّعت بواخر الوقود الإيرانية إلى لبنان عبر سورية، ملفات إقليمية ودولية مهمة طرحت بقوة على الطاولة، ووصلت ارتجاجاتها ليس فقط إلى لبنان بل إلى أميركا وروسيا ودول عربية، بدأت تعيد حساباتها وترفع التحفظ عن عودة سورية إلى الحضن العربي، والهدف من ذلك تشكيل واقع يفرض على الرئيس السوري بشار الأسد الأخذ في الاعتبار علاقات دولية وإقليمية أخرى، وليس فقط إيران وتفردها بالملف السوري. أحداث كثيرة دخلت إلى منطقة غرب آسيا في الأشهر الأخيرة، بدأت بزيارتي الملك الأردني عبدالله الثاني لواشنطن وموسكو، وزيارة الأسد لروسيا ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، بينما من المرتقب ان يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موسكو وواشنطن قريباً. كما استضافت بغداد، قمتان، واحدة جمعت العراق ومصر والأردن، وأخرى ضمت، العراق والكويت ومصر والأردن وإيران وقطر والإمارات العربية المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى لقاءات أخرى بقيت بعيدة عن الأنظار بين دول المنطقة. لا يمكن فصل هذا الحراك عن الانسحاب الأميركي من أفغانستان بعد 20 عاماً من الاحتلال وعودة حركة «طالبان» إلى السلطة. فهذه المباحثات متعددة الطرف، خصوصاً تلك المرتبطة بالحركة الأردنية، فتحت الباب أمام مرحلة جديدة تمهد لعودة سورية الى الكنف الإقليمي والدولي. والتطور الأبرز كان إعلان عبدالله الثاني من واشنطن ان «الرئيس بشار الأسد باقٍ ويجب إيجاد طريقة للحوار معه». هذا لا يعني ان الأردن لم يفتح الباب مع سورية قبل ذلك. فالسفارة الأردنية في دمشق لم تقفل يوماً - وكذلك السفارة السورية في عمان - رغم استضافة الأردن لـ «غرفة الموك»، التي كانت تقود العمليات داخل سورية. ولم تتوقف الاتصالات الأمنية والسياسية بين دمشق وعمان، وآخرها اتصال وزير الداخلية الأردني مازن الفرّاية مع نظيره السوري محمد الرحمون، لتنسيق عبور الشاحنات بين البلدين ما يعني أن أميركا قد تكون استثنت الأردن من عقوبات «قانون قيصر» على سورية. وتبع ذلك زيارة وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء السوري علي أيوب إلى عمان ولقائه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف الحنيطي، وهو اللقاء الرسمي الأول بعد عشرة أعوام من الحرب السورية. وكانت أميركا فتحت الباب على مصرعيه لعودة سورية إلى لبنان والأردن لجر الغاز المصري عبر ما يعرف بـ«الخط العربي» إلى لبنان، في محاولة للحد من تدفق مادة الديزل والبنزين الإيراني إلى لبنان عن طريق «حزب الله». إلا أن النفط الإيراني ليس المشكلة الوحيدة التي تخشاها أميركا وبعض الدول العربية، بل تخشى بقاء سورية في الحضن الإيراني. فالإدارات الأميركية الأخيرة منعت أي تقارب مع سورية. لكن يبدو أن إدارة الرئيس جو بايدن قيمت الأمور في شكل أكثر واقعية، وهو ما عبر عنه ملك الأردن - بعد لقائه بايدن - حين تحدث عن ضرورة عودة سورية والتعامل مع الأسد. وهذا لا يعني ان واشنطن ستفتح بابها هي أمام عودة الحرارة إلى العلاقة مع دمشق، بل إنها تحتاج إلى عودة الدول العربية والغربية أولاً، قبل تعبيد الطريق أمام الرأي العام للالتحاق بها. وكان الأسد قال أمام زواره إن «أميركا لم تقطع يوماً علاقتها مع سورية أمنياً، إلا أننا في دمشق نرفض أي حوار سياسي قبل الانسحاب الأميركي من شرق البلاد». ولم تقطع يوماً أوروبا علاقتها الأمنية مع سورية (فرنسا، إيطاليا، المانيا وغيرها)، إلا أن دمشق كانت اشترطت على جميع الوفود التي زارتها فتح سفاراتها قبل عودة العلاقات السياسية. وفي الأسابيع الأخيرة، حررت سورية، مدينة درعا وطفس، لتؤمن أكثر من 215 كيلومتراً تحت سيطرتها من البادية إلى السويداء فدرعا، وبقيت بعض مناطق حوران التي من المتوقع أن تشملها الإتفاقات الأمنية وعودة الجيش السوري إليها قريباً، بمساعدة روسيا التي كانت رعت الاتفاق لوقف الحرب مع مسلحي الجنوب عام 2018. إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان أعلن ان «روسيا لن تقبل أن تستخدم سورية كمنطلق عمليات ضد إسرائيل». هذا الكلام اعتبر رسالة روسية ضمنية لأميركا وإسرائيل، مفادها بان وجود القوات الروسية ضامن لحماية إسرائيل من سورية، ورسالة إلى إيران بان موسكو تريد لجبهة الجولان المحتلة، ان تبقى باردة. لا شك أن النفوذ، كما الانتشار الإيراني، سببه الاستدعاء السوري لطهران لدعمها ضد «الحرب الكونية» التي شنت عليها. إضافة إلى ذلك، فإن منع أميركا، العديد من الدول من إعادة العلاقات مع سورية - التي أبدت استعدادها لفتح صفحة جديدة مع الدول الغربية والعربية - ترك الساحة في بلاد الشام لإيران. وتحاول أميركا الآن تدارك هذا الواقع عبر مراجعة موقفها وخرقها لـ«قانون قيصر» لإحداث توازنات جديدة في المنطقة والسماح للجامعة العربية باستقبال سورية مجدداً، وهذا ما وعد به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال قمة بغداد الأخيرة، والتي أطلع الكاظمي، الأسد على مضمونها في محادثة هاتفية مباشرة بعد انتهائها. إن هدف عودة العلاقة الرسمية الأردنية - السورية، ليس فقط أمن الحدود ومنع التهريب القديم - الجديد، ولا مكافحة الإرهاب وأمن المعابر فقط، بل ان الأردن هو الباب الذي يفتح أمام دول المنطقة للدخول واحدة تلو الآخرى مقدمة لتغيير الولايات المتحدة موقفها إيذاناً بالسماح لعودة سورية إلى الحضن الإقليمي والدولي. إنها ملفات عدة تبدأ من الملف النووي الإيراني، الذي إذا ما عادت إليه واشنطن برفعها كل العقوبات عن طهران، سيعطي قوة اقتصادية ومالية لا سابقة لها لإيران وسيستفيد منها أيضاً حلفاؤها أكثر من أي وقت مضى. وتالياً سيصعب على سورية المعاقبة اقتصادياً أن تنفتح أكثر على دول أخرى. إنها ناقلات النفط الإيرانية التي يجب ان تمر - في هذه المرحلة فقط - عن طريق سورية إلى لبنان، كما يمر سلاح «حزب الله» الكاسر للتوازن. أنه الوجود الإيراني في القنيطرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري. بالإضافة إلى شبه انتهاء الحرب السورية وبقاء قوات أميركية - تركية تحتل الشمال فقط هي التي تفرض نفسها على الدول العربية والغربية لإعادة سورية إلى مسارها الطبيعي. وإذا ما حصل ذلك وخرجت أميركا، تبسط سورية سلطتها على أكثرية الجغرافيا السورية لتبقى القوات التركية فقط. لقد قال ممثل مجلس «سورية الديموقراطية» في الولايات المتحدة بسام صقر، انه «ينبغي على أميركا تحذير الكرد السوريين إذا ما اتخذت قرار الانسحاب وتنفيذ الانسحاب خطوة - خطوة». هذا يدل على التغيير المتوقع في سورية الذي يفتح الباب أمام تعديل المواقف وإعادة النظر بالسياسات العربية - الدولية تجاه دمشق. كل هذا لأن إيران أصبحت قوة إقليمية أقوى بكثير مما كانت عليه يوم اندلاع الحرب عام 2011. وهذا يعني أيضاً أنه حان وقت الاعتراف بفشل الأهداف الأميركية والسماح لسورية باستعادة عافيتها.

 

 



السابق

أخبار لبنان... رسالة تهديد من «حزب الله» للمحقق بانفجار المرفأ..«النقد الدولي» يراقب تصرفات حكومة ميقاتي في ملفي الكهرباء والمحروقات... ميقاتي غداً في الأليزيه: تنسيق خارطة المبادرة مع ورشة الحكومة.. مراسلات بين النيابة العامة التمييزية ومجلس النواب حول صلاحيات المحقّق العدلي..

التالي

أخبار العراق.. استهداف رتل دعم لوجيستي للتحالف الدولي جنوب البلاد... إيران تحفر أنفاقاً وتغيّر مجرى المياه... العراق يستغرب تصريحات لرئيس الأركان الإيراني..«التحالف ضد داعش» يعيد رسم دوره في العراق.. "الصراعات الحزبية" على مقاعد السلطة.. مخاوف تؤرق الأقليات العراقية..عراقيون ينتقدون عبارات "عنصرية ومناطقية " لمرشحين في الانتخابات..تحالفات سرّية في العراق... والصدر الأقوى..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,079,097

عدد الزوار: 6,751,766

المتواجدون الآن: 103