واشنطن تسمح للبعثات الديبلوماسية بدعوة مسؤولين ايرانيين الى احتفالات عيد الاستقلال

عودة الهدوء الى زاهدان بعد صدامات طائفية

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 حزيران 2009 - 6:07 ص    عدد الزيارات 5139    القسم دولية

        


ساد الهدوء امس مدينة زاهدان بعد مواجهات طائفية وحريق متعمد أوقعت عشرة قتلى على الاقل واعقبت الاعتداء الذي استهدف مسجدا شيعيا في المدينة واودى بحياة 25 شخصا.
وقال مدير صحيفة "زاهدان" محمد تقي رخشاني في اتصال هاتفي ان "الهدوء عاد الى المدينة ولا سيما بعد رسالة عبر التلفزيون الى الامامين (السني) عبد الحميد اسماعيل زهي و(الشيعي) عباس علي سليماني مساء أول أمس".
واوضح انه اضافة الى الضحايا ال25 للاعتداء على المسجد الشيعي الخميس "قتل اجمالا عشرة اشخاص من بينهم خمسة في حريق اجرامي" استهدف شركة تسليف في المدينة.
واكد مدير الصحيفة ان "الخمسة الذين قتلوا في الحريق شيعة والاخرين سنة". واشار الى ان "تجمعات ضمت من 20 الى 30 شخصا عقدت الاثنين هنا او هناك لكن اليوم (امس) فتحت جميع المتاجر والادارات ابوابها واستعادت المدينة حياتها الطبيعية".
وذكرت شبكة التلفزيون الايرانية "برس-تي في" أول أمس ان خمسة اشخاص قتلوا في الحريق "الاجرامي" لشركة مهر المالية. ولم يشر احد الى اي قتلى آخرين.
وقال الناطق باسم السلطة القضائية على رضا جمشيدي أمس في لقاء مع الصحافيين ان "ستة مواطنين قضوا حرقا في مكان" في زاهدان، من دون ان يقدم مزيدا من التوضيحات. واضاف جمشيدي ان "ما بين 20 الى 30 شخصا اوقفوا خلال الاضطرابات".
وقد اعلنت جماعة "جند الله" البلوش السنية المتمردة المسؤولية عن الاعتداء على مسجد المدينة، عاصمة اقليم سيستان بالوشستان، التي تضم اقلية سنية كبيرة.
ويقع هذا الاقليم على حدود افغانستان وباكستان التي توجد بها ايضا اقلية بلوش كبيرة. وقد اتهمت طهران اكثر من مرة اسلام اباد بعدم التصدي بصورة كافية لجماعة "جند الله".
وقد شنت هذه الجماعة، التي تطالب بحكم ذاتي اكبر للاقلية البلوش، العديد من الهجمات على القوات الايرانية في الاقليم.
وصرح علي رضا جمشيدي الناطق باسم الهيئة القضائية بأن ما بين 20 و30 فردا احتجزوا بسبب اضطرابات في شوارع مدينة زاهدان لكن مسؤولا في الشرطة قال ان عددا أكبر وضع في الحجز.
وقال جمشيدي في مؤتمر صحافي في أول تعقيب رسمي على هذه الأحداث "في الاضطرابات التي وقعت في مدينة زاهدان قتل ستة أشخاص وألقي القبض على ما بين 20 و30 شخصا.
واكد جمشيدي أن شخصين اعتقلا في واقعة قنبلة الطائرة السبت. واضاف ان 11 شخصا احتجزوا في مدينة تبريز في شمال غرب ايران لتهم من بينها "التجمهر بغرض ارتكاب جرائم ضد الامن القومي وحيازة السلاح."
ونقلت وكالة "فارس" عن حسين ساجدي نائب قائد الشرطة قوله ان 150 احتجزوا في اضطرابات زاهدان لكن لم يتضح اذا كان جميعهم لا يزالون في الحجز.
الى ذلك، قرر الرئيس الأميركي باراك اوباما دعوة ممثلين عن الحكومة الإيرانية الى مشاركة بلاده في الاحتفال بعيد الاستقلال في الرابع من تموز (يوليو) في البعثات الديبلوماسية للولايات المتحدة في الخارج.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن وزارة الخارجية الأميركية أبرقت يوم الجمعة الماضي الى سفاراتها وقنصلياتها حول العالم لإبلاغها بأن في وسعها "دعوة ممثلين عن الحكومة الإيرانية" للإحتفال بعيد الاستقلال الأميركي الذي يحتفل به بإقامة مأدبة من الـ"هوت دوغ" تزينها الأشرطة الحمر والبيض والزرق.
ووصف مسؤولون في الإدارة الأميركية هذه المبادرة بأنها خطوة جديدة على طريق الانفتاح تجاه إيران، التي لم توجه اليها منذ 1979 أي دعوة رسمية لحضور أحداث ديبلوماسية.
وقال "انها طريقة مختلفة ليقول لا نضع عوائق أمام التواصل في ما بيننا، وأن هناك فرصة يجب ألا تضيع." وشرح مسؤول آخر أنه لم يعد للحظر أي معنى ما دامت الولايات المتحدة تعمل بنشاط مع مسؤولين ايرانيين في أي مكان آخر. فقد سبق للممثل الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك أن تجاذب اطراف الحديث مع نائب وزير الخارجية الإيراني الخارجية محمد مهدي اخونزاده في مؤتمر عقد في لاهاي. وكشف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية رفض كشف اسمه ان السماح بدعوة ديبلوماسيين إيرانيين الى الاحتفالات الأميركية جاء عشية زيارة الوزيرة هيلاري كينتون الى أميركا اللاتينية، التي تضغط على واشنطن لحضها على الحد من ضغوطها على كوبا.
ولفتت الصحيفة الى ان هذا التقارب بتزامن مع محاولات للإدارة الأميركية لاستعادة نفوذها في دول أميركا اللاتينية حيث شقت إيران طريقاً لها بينما كانت الولايات المتحدة تلوح بالحرب في أفغانستان والعراق.
وكانت هيلاري كلينتون وصفت تفاقم التأثير الإيراني في المنطقة بأنه "مثير للقلق"، وأبلغت الموظفين في وزارتها في أيار (مايو) الفائت أن سياسة إدارة الرئيس السابق جورج بوش تجاه اميركا اللاتينية فتحت مجالاً امام إيران والصين لاستخدام نفوذهما الاقتصادي لدعم زعماء مناهضين لأميركا كرئيس فنزويلا هوغو شافيز ونيكاراغوا دانيال أورتيغا.


المصدر: جريدة المستقبل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,136,856

عدد الزوار: 6,756,125

المتواجدون الآن: 135