مشاورات أميركية - فرنسية

تطاول انتخابات لبنان واختلاف المواقف في حال فوز « 8 آذار» بالأكثرية

تاريخ الإضافة السبت 23 أيار 2009 - 6:52 ص    عدد الزيارات 5178    القسم دولية

        


أجرى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان اول من امس في باريس، محادثات مع كبار الديبلوماسيين الفرنسيين المهتمين بملف الشرق الأوسط، خلال غداء عمل في الخارجية الفرنسية، جاء عشية التحاق فيلتمان بنائب رئيسه جوزف بايدن في أوروبا لمرافقته الى لبنان.

وجرى التشاور بين الجانبين في مختلف المواضيع من لبنان الى سورية الى الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني والعراق وإيران.

وأعربت مصادر فرنسية عن ارتياحها الكبير للموقف الأميركي الذي نقله فيلتمان بالنسبة لعزم الرئيس باراك أوباما وقف الاستيطان ورفع الحصار عن غزة وتحسين الوضع في القطاع. ورأت انه موقف مختلف عن موقف الإدارة الأميركية السابقة، موضحة ان فيلتمان عبر عن عزم أوباما القوي على حل المسألة الفلسطينية على أساس الدولتين، وأنه أبلغ الجانب الإسرائيلي بوضوح ذلك وأن الكرة الآن هي في ملعب هذا الجانب.

وبالنسبة للموضوع اللبناني أبدى فيلتمان، وفق المصادر ذاتها، نوعاً من الحذر ازاء توقعاته بالنسبة للانتخابات اللبنانية، «وكان هناك تطابق في الرأي حول ضرورة أن يجرى الانتخاب بهدوء وبشفافية ونزاهة، لكنه لم يقل ماذا ستكون السياسة الأميركية إذا انتصرت 8 آذار، اذ ان الإدارة الأميركية ما زالت تفكر في ما ستكون عليه ديبلوماسيتها في ضوء مثل هذا الاحتمال». وأوضحت المصادر ان فيلتمان أكد وجود «خطوط حمر تتشاطرها باريس مع الإدارة الأميركية حول البيان الحكومي الذي ينبغي أن يلتزم القرارات الدولية ومنها الـ 1701 والمحكمة الدولية». ونقلت عن الجانب الأميركي تأكيده ان الانتصار المحتمل لـ 8 آذار «ستكون له نتائج بالنسبة للسياسة الأميركية إلا أنه لم يعط تفاصيل حول هذه النتائج»

وبالنسبة لفرنسا، اوضحت المصادر ان ما يهم باريس هو استقرار البلد وأن يستمر عمل المؤسسات فيه وأن تتمكن فرنسا من الاستمرار في العمل مع الحكومة اللبنانية. وأضافت: «لفرنسا أصدقاء في لبنان ولكن لسنا الى جانب تيّار ضد تيار آخر فيما الجانب الأميركي لديه بعض الاختلاف في التوجه اذ أن هناك بعض القلق لديه ازاء احتمال مجيء غالبية من 8 آذار... لكن الموضوع اللبناني لم يأخذ وقتاً كبيراً من المحادثات».

ونقلت المصادر الفرنسية عن فيلتمان قوله ان المحادثات الأميركية - السورية لم تحرز تقدماً كبيراً، وأن سورية لم ترحب بزيارته التي صادفت يوم تجديد العقوبات الأميركية عليها، «ولديها انتظارات من الجانب الأميركي الذي تجد أنه لم يفعل ما عليه فعله، فيما الجانب الأميركي يعتبر انها لم تفهم مطلوب منها». وأكد الأميركيون، وفق المصادر ذاتها، ان الانفتاح الأميركي على سورية «سيكون تدريجياً ومرتبطاً بما تبديه من تعاون بالنسبة للعراق». وأوضحت المصادر ان الجانبين الفرنسي والأميركي تناولا الأوضاع الراهنة في العراق، مشددين على ضرورة حصول «مصالحة حقيقية بين العراق وجيرانه من الكويت الى السعودية». وزادت ان البحث تناول ايضاً مستقبل رئيس الحكومة نوري مالكي والمخاطر التي يحملها الانسحاب العسكري الأميركي من العراق والمشاكل المتعلقة بالأكراد.

وعن ايران كرر فيلتمان موقف رئيسه الذي قاله علناً ومفاده ان الإدارة الأميركية ستعطي نفسها وقتاً للتحاور مع ايران، وفي الوقت نفسه تعزيز الضغط عليها عبر العقوبات، مع تجنب التأثير على الانتخابات فيها.


المصدر: جريدة الحياة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,039,974

عدد الزوار: 6,931,933

المتواجدون الآن: 82