الحرب الروسية على اوكرانيا..الدفاع الجوي الأوكراني يصد هجمات على كييف.. وباخموت تشهد معارك عنيفة.. مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار دولار..بعد تهديدها بالانسحاب..«فاغنر» تعلن بدء تلقيها الذخيرة في باخموت.. تصعيد روسي عشية ذكرى «هزيمة النازية»..برلين تمنع استعمال العلمين الروسي والسوفياتي في ذكرى «يوم النصر على النازية»..موسكو تتحدث عن هجمات تفجيرية وسط روسيا عشية «عيد النصر»..الاتحاد الأوروبي يسعى لاستهداف شركات صينية عبر عقوبات جديدة على روسيا..تقرير: الجمهورية الفرنسية في مواجهة تحدي المناطقية..محادثات بين أرمينيا وأذربيجان في بروكسل الأحد..بكين وواشنطن تبحثان استقرار العلاقات الثنائية..الصين وباكستان تطالبان بفصل المساعدات الأفغانية عن «السياسة»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 أيار 2023 - 7:06 ص    عدد الزيارات 543    القسم دولية

        


الدفاع الجوي الأوكراني يصد هجمات على كييف.. وباخموت تشهد معارك عنيفة..

أجهزة الطوارئ: إطلاق الإنذارات الجوية في كييف وحوالي ثلثي الأراضي الأوكرانية

العربية.نت، وكالات.. تدخل الحرب الروسية الأوكرانية، الثلاثاء، يوماً جديداً من التصعيد الشرس، فيما تحاول القوات الروسية تحقيق أكبر مكاسب على الأرض، بينما يحاول الجيش الأوكراني استعادة أراضيه من الدب الروسي بدعم عسكري من الغرب. ويبقى القتال الشرس في الأزقة والشوارع هو سيد الموقف في مدينة باخموت، التي أصبحت شبه مدمرة بالكامل. وفي آخر التطورات الميدانية، قالت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الثلاثاء، إن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لهجمات روسية على المدينة بعد إطلاق إنذارات جوية في عموم البلاد. وأضافت عبر تطبيق "تليغرام" للمراسلة: "تنشط أنظمة الدفاع الجوي على مشارف كييف". وفي وقت سابق، أطلقت أجهزة الطوارئ إنذارات جوية في مدينة كييف ومعظم أجزاء وسط وشرق أوكرانيا في ساعة مبكرة من الصباح من فينيتسيا في الغرب إلى جميع المناطق الشرقية وجنوبا حتى خيرسون ومنطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود. تأتي هجمات اليوم الثلاثاء بعدما أطلقت روسيا أكبر هجماتها بالطائرات المسيرة حتى الآن في إطار حملة جوية بدأتها قبل عشرة أيام بعد فترة هدوء منذ أوائل مارس. هذا وأعلن مؤسس شركة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، أن معارك عنيفة تدور في باخوت (أرتيوموفسك)، مشيرا إلى أن القوات الروسية تواصل المضي قدما، وأن الذخيرة بدأت في الوصول. وقال بريغوجين، بحسب ما نقل مكتبه الإعلامي عبر "تليغرام"، أمس الاثنين: "اليوم، كان أقصى تقدم للوحدات 130 مترا، ولا تزال 2.36 كيلومتر مربع تقريبا تحت سيطرة العدو". وأضاف أن "القتال شرس، والوحدات تمضي قدما وستستمر"، متابعا "بدأنا في تلقي الذخيرة". وفي 7 مايو، أعلن بريغوجين أن وحدات "فاغنر" ستستلم ذخيرة وأسلحة لمواصلة الأعمال القتالية، وسيشرف قائد القوات الجوية-الفضائية الروسية سيرغي سوروفيكين، على الحوار مع وزارة الدفاع المتعلق باتخاذ القرارات.

مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار دولار..

الراي... قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة تعتزم الإعلان اليوم الثلاثاء على أقرب تقدير عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار دولار ستشمل أنظمة دفاع جوي وذخيرة وأموال للتدريب. وأضاف المسؤول أن أوكرانيا ستحصل على ذخيرة لمدفع هاوتزر عيار 155 ملليمترا وذخيرة مضادة للطائرات المسيرة وتمويل لصور الأقمار الصناعية، علاوة على أشكال متنوعة من التدريب. وسيكون تمويل الحزمة من مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية التي تسمح لإدارة الرئيس جو بايدن بشراء الأسلحة بدلا من السحب من مخزونات الأسلحة الأميركية. تأتي المساعدات العسكرية التي كانت وكالة أسوشيتد برس أول من يعلن عنها في الوقت الذي يبحث فيه الكونغرس والبيت الأبيض سبل تفادي العجز عن سداد الدين الوطني، إذ يطالب العديد من الجمهوريين بخفض كبير في الإنفاق المحلي مقابل رفع سقف الدين. لكن أعضاء في الحزبين الجمهوري والديموقراطي يصرون على أنهم يؤيدون استمرار تقديم الدعم لأوكرانيا.

بعد تهديدها بالانسحاب..«فاغنر» تعلن بدء تلقيها الذخيرة في باخموت..

موسكو:: «الشرق الأوسط»... قال رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، (الاثنين)، إن البيانات الأولية أفادت بأن قواته بدأت تتلقى الذخيرة التي تحتاجها، وأبلغ عن قتال عنيف في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا. وأفادت «فاغنر» في رسالة صوتية نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي: «تقدمت المجموعات اليوم لمسافة أقصاها 130 متراً... القتال العنيف مستمر لكن المجموعات تواصل التقدم». وأضافت: «وفقاً للبيانات الأولية، بدأنا نتلقى الذخيرة. لم نرها (بعد) في الممارسة العملية». وكانت المجموعة قد قالت في وقت سابق (الأحد)، إنها تلقت وعداً بالذخيرة التي طلبتها، إلى جانب تعزيزات أخرى، إثر تهديد رئيسها يفغيني بريغوزين، بالانسحاب من مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، بسبب عدم تسليم موسكو ذخيرة. وقال بريغوزين عبر «تلغرام» (الأحد): «تلقينا وعداً بالذخيرة والأسلحة التي نحتاج إليها لمواصلة القتال». وأضاف أنه تم ضمان حماية أجنحة المجموعة من جانب القوات الروسية النظامية أثناء القتال في المدينة المدمَّرة. وذكر أن التنسيق بين مجموعته ووحدات الجيش الروسي يتم تحت قيادة الجنرال بريغوزي سوروفيكين، الذي وصفه بأنه «الشخص الوحيد من بين مَن يحملون رتبته الذي يفهم أي شيء عن القتال».

تصعيد روسي عشية ذكرى «هزيمة النازية»

موسكو: رائد جبر كييف: «الشرق الأوسط».. صعّدت روسيا ضرباتها الجوية ضد أوكرانيا، أمس (الاثنين)، عشية «يوم النصر» الذي تحتفل به موسكو اليوم بمناسبة هزيمة النازية عام 1945، في حين قدمت أوكرانيا الاحتفالات يوماً في تمايزعن روسيا. وقالت سلطات كييف إن موسكو أطلقت 60 طائرة مسيّرة انتحارية إيرانية الصنع على أهداف أوكرانية، منها 36 في العاصمة، وتم إسقاطها كلها، ومع ذلك أصاب الحطام عدداً من المباني، بينها مبانٍ سكنية، مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص على الأقل. وشب حريق في مستودع مواد غذائية بمدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود، حيث أفاد مسؤولون بأن ثلاثة أشخاص أصيبوا. ولمزيد من تأكيد انفصالها عن ماضيها السوفياتي، أحيت أوكرانيا ذكرى استسلام ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، أمس، تماشياً مع نهج حلفائها الغربيين. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه لشعبه أمس: «كل الشرّ القديم الذي تعيد روسيا الحديثة إحياءه، سيُهزَم كما هُزِمت النازية». في المقابل، أعلنت موسكو هي الأخرى أمس وقوع هجمات تفجيرية جديدة وسط البلاد استهدفت محطة للسكك الحديدية ومطاراً عسكرياً. وفرضت السلطات الروسية تدابير أمنية مشددة في العاصمة موسكو ومدن كبرى أخرى، استعداداً للعرض العسكري الضخم الذي يقام اليوم في «الساحة الحمراء» بمناسبة «عيد النصر». ويُنتظر أن يلقي الرئيس فلاديمير بوتين كلمة مهمة يوجه من خلالها رسائل داخلية وخارجية حول مسار المعارك المرتقب، وأولويات روسيا خلال المرحلة المقبلة.

برلين تمنع استعمال العلمين الروسي والسوفياتي في ذكرى «يوم النصر على النازية»

برلين: «الشرق الأوسط».. قررت المحكمة الإدارية العليا في العاصمة الألمانية برلين اليوم (الاثنين)، حظر استعمال العلمين الروسي والسوفياتي قرب النصب التذكاري السوفياتي في تيرغارتن بوسط المدينة الثلاثاء. وينقض قرار المحكمة العليا قراراً صادراً عن محكمة أدنى، بإلغاء حظر استعمال العلمين خلال إحياء ذكرى استسلام ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية في 8 و9 مايو (أيار). ويحظر القرار استعمال العلمين قرب النصب التذكاري في حديقة تيرغارتن، إضافة إلى شرائط سانت جورج التي تستعمل على نطاق واسع في روسيا لإحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية عام 1945. في المقابل، سيسمح باستعمال الأعلام الأوكرانية التي منعتها الشرطة في وقت سابق. وقالت المحكمة الإدارية العليا في قرارها إن «توقع الشرطة بأن الرموز (الروسية) من المحتمل أن تؤدي إلى عنف في ضوء الحرب العدوانية المستمرة ضد أوكرانيا، يستند إلى أسس وجيهة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت أنه «في السياق الحالي، يمكن فهمها على أنها مظهر من مظاهر التعاطف مع الحرب». ورحبت الشرطة بقرار المحكمة. ومن المتوقع أن يوجد في العاصمة الألمانية تجمع لراكبي الدراجات النارية الروس من نادي «ذئاب الليل» الموالي للكرملين الذي سيّر موكباً من موسكو في نهاية أبريل (نيسان). ولوّح العديد من المشاركين في الموكب بالعلمين الروسي والسوفياتي أثناء مغادرتهم موسكو في 29 أبريل. كما وضع بعضهم على دراجاتهم النارية ملصقات حرف «Z» الذي يرمز إلى «العملية العسكرية الخاصة الروسية» في أوكرانيا التي انطلقت في فبراير (شباط) 2022.

موسكو تتحدث عن هجمات تفجيرية وسط روسيا عشية «عيد النصر»

توعّدت برد على «الإرهاب الأوكراني» و«فاغنر» استأنفت القتال في باخموت

موسكو: «الشرق الأوسط»... مع انتهاء استعدادات روسيا لإقامة احتفالات واسعة في عيد النصر على النازية الذي يصادف الثلاثاء، أعلنت موسكو وقوع هجمات تفجيرية جديدة في وسط البلاد استهدفت محطة للسكك الحديدية ومطاراً عسكرياً، وحمل تهديد الاستخبارات الأوكرانية بـ«ملاحقة الروس في كل مكان» مؤشرات إلى دخول «حرب الاستخبارات» مرحلة جديدة من التصعيد، على خلفية تزايد استهداف المواطنين الروس والمنشآت الحيوية خلال الفترة الأخيرة. وفرضت روسيا تدابير أمنية مشددة في العاصمة موسكو ومدن كبرى أخرى؛ استعداداً للعرض العسكري الضخم الذي يقام الثلاثاء في الساحة الحمراء بمناسبة عيد النصر. وينتظر أن يلقي الرئيس فلاديمير بوتين كلمة مهمة يوجه من خلالها رسائل داخلية وخارجية حول مسار المعارك المرتقب وأولويات روسيا خلال المرحلة المقبلة. وتأتي الاحتفالات هذا العام وسط أجواء توتر غير مسبوقة في المدن الروسية على خلفية تصاعد الهجمات التفجيرية في مناطق عدة، ووصولها وفقاً لرواية موسكو إلى الكرملين الذي تعرّض قبل أيام لهجوم بمسيّرتين.

«إحباط هجوم تخريبي»

وأعلنت السلطات الروسية، الاثنين، أنها أحبطت محاولة هجوم تخريبي على محطة سكك الحديد في مقاطعة تشيليابينسك في وسط البلاد. وأفاد المكتب الصحافي التابع لهيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي، بأن عناصر الجهاز الأمني احتجزوا 3 مواطنين حاولوا تخريب خط السكة الحديد ليل الأحد. ووفقاً لمعطيات مؤسسة سكك الحديد، فقد نشب حريق ضخم في خزانات التتابع والبطارية أتى على جزء من خطوط سكك الحديد، وتبين أن الحريق متعمد، وقد نجم عن تدخل أشخاص «غير مسموح لهم بأعمال النقل بالسكك الحديدية». وجاء هذا الإعلان بعد مرور ساعات قليلة على هجوم بطائرات مسيّرة على مطار في مقاطعة إيفانوفو القريبة. وأعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية أنها أحبطت الهجوم الذي استهدف مطار «سيفيرني» العسكري في المقاطعة. وقال الأمن الروسي في بيان إنه أحبط بالتعاون مع وزارة الداخلية محاولة تنفيذ «عمل تخريبي إرهابي»، خططت له الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في مطار «سيفيرني» العسكري في إيفانوفو باستخدام طائرات مفخخة من دون طيار. وأضاف البيان أن الهجوم كان يستهدف تدمير طائرات روسية من طراز «إيه 50» التي تستخدم لأغراض الإنذار المبكر. وأوضح أنه خلال إجراءات البحث في أراضي روسيا، تم اكتشاف مجموعة تخريبية، نسق عملها وأشرف عليه موظفو الأجهزة المختصة الأوكرانية. وكان من المخطط نقل عبوات ناسفة يدوية الصنع لتنفيذ العملية التخريبية، من أراضي أوكرانيا على متن طائرة خفيفة من طراز «إيه 32» من بلدة بليستوف الواقعة في مقاطعة تشيرنيغوف بشمال أوكرانيا. وتمكن الأمن الروسي من رصد مسار الطائرة؛ ما أدى إلى اعتقال الطيار وأعضاء آخرين في المجموعة التخريبية الذين جندتهم الاستخبارات الأوكرانية، بعد هبوط الطائرة في مقاطعة تولا (جنوب موسكو) لحظة تسليم وتسلم الوسائل القتالية. وأشار البيان إلى أنه «تتخذ إجراءات للقبض على جميع أعضاء المجموعة التخريبية وتوثيق أنشطتهم المخالفة للقانون». واللافت، أن هذه التطورات تزامنت مع بروز تصريحات لافتة نُسبت لرئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، أعلن فيها عزم الأجهزة الأوكرانية «ملاحقة الروس في كل مكان». وكان بودانوف يرد على سؤال صحافيين حول مشاركة الاستخبارات الأوكرانية في اغتيال صحافيين روس بينهم داريا دوغينا، المراسلة الحربية التي قُتلت بتفجير سيارتها في أغسطس (آب) الماضي، وقال «ما يمكنني قوله هو أننا سوف نواصل ملاحقة الروس في كل مكان». وزاد بودانوف «كل ما سأعلق على هذه القضية هو أننا قتلنا وسنقتل الروس في أي مكان في العالم حتى تحقيق النصر الكامل لأوكرانيا». ورأت الأوساط الرسمية الروسية في هذا التعليق اعترافاً بتصعيد حرب المخابرات، وإقراراً بتورط كييف في قتل مواطنين روس. ووصف الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف كلمات رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف بأنها «وحشية». وزاد «أولاً هذا بيان وحشي حقاً. وثانياً، فالبيان الذي أدلى به بودانوف، هو تأكيد مباشر على أن نظام كييف لا يرعى النشاط الإرهابي فحسب، بل هو المنظم المباشر لهذا النشاط». وقال بودانوف، في مقابلة مع موقع «ياهو نيوز» إن كييف ستواصل مهاجمة الروس في جميع أنحاء العالم. وفي تلويح برد متكافئ من جانب الأجهزة الخاصة الروسية على تهديد بودانوف، قال بيسكوف إن بلاده «تدين بشدة مثل هذه التصريحات (...) لدينا أجهزة خاصة ستفعل كل ما في وسعها على خلفية مثل هذه التصريحات. لا ينبغي لأحد أن يشك في ذلك». وبالإضافة إلى ذلك، حسب قوله، «ستراقب موسكو من كثب رد فعل العواصم الأوروبية، وبخاصة واشنطن على هذه التصريحات». وأوضح الناطق الرئاسي الروسي، أنه «من الصعب للغاية تصور أن مثل هذه التصريحات الإرهابية من كييف يمكن أن تبقى من دون إدانة. لذلك؛ سننتظر اليوم هذه الإدانات». وأكد أن تصريحات بودانوف «تؤكد مرة أخرى صحة قرار الرئيس الروسي بشنّ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا». واللافت، أن هذه التصريحات جاءت بعد مرور يومين على محاولة اغتيال صحافي بارز موالٍ للكرملين في موسكو هو زاخار بريليبين. واعتقلت السلطات الروسية مواطناً قالت إنه زرع عبوة ناسفة أسفل سيارة الكاتب بتكليف من جهاز الاستخبارات الأوكراني.

استئناف العمليات في باخموت

على صعيد ميداني، أفادت وكالة أنباء «نوفوستي» في خبر موجز الاثنين، بأن مقاتلي مجموعة «فاغنر» اقتحموا مبنى بالقرب من كلية الطب في الجزء الغربي من باخموت، وأكدت على لسان مراسلها العسكري في المنطقة أنه رغم التقدم المحدود، لكن «مقاومة القوات الأوكرانية ما زالت مستمرة». وفقاً للمعطيات، فقد «اقتحم مقاتلو (فاغنر) المبنى وقاموا بتطهيره ووسعوا دائرة الاستهداف لتصل إلى المباني المجاورة التي ما زالت تتحصن فيها وحدات تابعة للجيش الأوكراني». وشكّل ذلك، أول إعلان عن استئناف قوات «فاغنر» عملياتها في باخموت بعدما تم توقيف هذه العمليات في إطار احتجاج المجموعة على ما وصف بأنه «تخاذل» من جانب وزارة الدفاع. وكان رئيس «فاغنر» يفغيني بريغوجين اتهم في وقت سابق، وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف بعدم تقديم ذخائر إلى مجموعته، وقال إن النقص لديها وصل إلى نسبة سبعين في المائة. مؤكداً تجميد العمليات والاستعداد للانسحاب من المدينة. لكنه (بريغوجين) عاد الأحد وقال إنه تلقى ضمانات من وزارة الدفاع بتزويد مجموعته بالأسلحة والذخائر المطلوبة.

روسيا: سنطوّر منشآتنا العسكرية في قرغيزستان

الشرق الاوسط...أعلنت روسيا، اليوم (الاثنين)، أنها «ستطوّر» منشآتها العسكرية في قرغيزستان الواقعة في آسيا الوسطى، وذلك بعد اجتماع في موسكو بين رئيسي البلدين فلاديمير بوتين وصدر جباروف. وفي بيان مشترك، شدد الرئيسان على «أهمية تعزيز القوات المسلحة لقرغيزستان وتطوير المنشآت العسكرية الروسية على أراضيها». جاء الإعلان بعد لقاء بين الرئيسين قبل يوم من الاحتفال الـ78 بانتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية، وهي الحرب التي تسمّيها روسيا «الحرب الوطنية العظمى». وخلال اللقاء قال بوتين لجباروف: «إنه من المهم أن تكونوا موجودين هنا».

الاتحاد الأوروبي يسعى لاستهداف شركات صينية عبر عقوبات جديدة على روسيا

في أحدث مجموعة من العقوبات ضد موسكو بسبب حربها في أوكرانيا

بروكسل: «الشرق الأوسط»... اقترحت المفوضية الأوروبية إدراج عدة شركات صينية في قائمة سوداء والحد من الصادرات إلى الدول التي يُنظر إليها على أنها متورطة في التحايل على القيود التجارية المفروضة على روسيا، وذلك في أحدث مجموعة من العقوبات ضد موسكو بسبب حربها في أوكرانيا. وقالت عدة مصادر دبلوماسية إن دول الاتحاد ستجري بعد غد (الأربعاء) أول مناقشة للمقترح، الذي طرحته اللجنة المعنية بالسياسة الخارجية في المفوضية، ويجب أن توافق جميع الدول على فرض عقوبات جديدة. وأفادت المصادر بأن المقترح يركز على التصدي للتحايل على القيود التجارية الحالية من خلال دولة ثالثة، بعد أن حدد الاتحاد الأوروبي الصين وتركيا والإمارات ودولاً في آسيا الوسطى والقوقاز كمتهمين محتملين. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن سبع شركات في الصين ستواجه تجميد أصولها في الاتحاد الأوروبي، فيما ستكون أولى العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الصين بسبب اتهامات بمساعدة بكين لموسكو في الحرب على أوكرانيا. وقال الناطق باسم المفوضية إريك مامير، اليوم، إن «الهدف هو تفادي أن تجد البضائع المحظور تصديرها إلى روسيا طريقاً لإمداد الصناعات العسكرية الروسية». وأوردت وثيقة، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية»، أن الاقتراح يستهدف للمرة الأولى ثماني شركات في الصين وهونغ كونغ متهمة بإعادة تصدير معدات حساسة إلى روسيا. من جانبها، أصدرت الصين تحذيراً شديد اللهجة للاتحاد الأوروبي، اليوم، بشأن فرض عقوبات على الشركات الصينية التي تعمل مع روسيا؛ وفقاً لما نقلته وكالة «الأنباء الألمانية». وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين: «نحث الاتحاد الأوروبي على عدم الاتجاه للمسار الخاطئ، وإلا فإن الصين سوف تتخذ إجراءات حاسمة لحماية الحقوق والمصالح الشرعية والقانونية». وكان وانغ يرد على تقرير لصحيفة «فاينانشيال تايمز» الأميركية بشأن إجراءات أوروبية عقابية تهدف لمعاقبة روسيا لغزوها أوكرانيا. ووفقاً لتقرير الصحيفة، فإن المفوضية الأوروبية عرضت مقترحات تتضمن اتخاذ إجراءات عقابية ضد سبع شركات صينية، بزعم أنها تزود روسيا بمنتجات يمكن أن يستخدمها الجيش الروسي في إنتاج أسلحة. ومن المقرر أن يناقش ممثلو الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي العقوبات المقترحة (الأربعاء) المقبل في بروكسل. وتعتزم الكتلة الأوروبية تبني حزمة العقوبات الـ11 ضد روسيا هذا الشهر. وأشارت «فاينانشيال تايمز» إلى أن شركة «ثري إتش سي» الصينية المصنعة لأشباه الموصلات من بين الشركات التي يحتمل استهدافها في حزمة العقوبات. ويشتبه بأن الشركة تحاول التحايل على القيود المفروضة على التصدير لإمداد قطاع الأسلحة والجيش الروسي بمنتجات إلكترونية.

كيسنجر: الصراع في أوكرانيا ربما يقترب من نقطة تحول

توقع بدء مفاوضات بين موسكو وكييف بوساطة صينية بحلول نهاية العام

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، إن الصراع في أوكرانيا يمكن أن يكون قد اقترب من نقطة تحول، متوقعاً أن تبدأ المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بوساطة صينية بحلول نهاية العام الحالي. وصرح الدبلوماسي البالغ من العمر 99 عاماً، لشبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية، في مقابلة أذيعت أمس (الأحد): «الآن بعد أن دخلت الصين في مسار المفاوضات، أعتقد أنه بحلول نهاية العام سوف نتحدث عن عمليات تفاوض ومفاوضات فعلية بين روسيا وأوكرانيا». وفي فبراير (شباط) الماضي، قدمت الصين نفسها بوصفها وسيطاً محتملاً بين موسكو وكييف، وطرحت مبادرة تتكون من 12 بنداً، لوقف الحرب. إلا أن هذه المبادرة تم رفضها بشكل قاطع من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بعض بنودها «يتماشى» مع موقف موسكو، ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ببضع بنود فقط، لكنه قال إن «الدولة التي تدور فيها الحرب هي التي ينبغي أن تطلق خطة السلام». وتعتبر روسيا الصراع في أوكرانيا حرباً بالوكالة بينها وبين «الناتو»، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة إن أي مفاوضات لن تجرى «مع زيلينسكي، الذي هو عبارة عن دمية في يد الغرب، ولكنها ستجرى مباشرة مع أسياده». وفي واشنطن، تقول إدارة الرئيس جو بايدن إن الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر متى تسعى لتحقيق السلام. وأثار كيسنجر غضب كييف العام الماضي عندما اقترح أن تقبل أوكرانيا العودة إلى «الوضع السابق» قبل الحرب، أي السماح لروسيا بالاحتفاظ بشبه جزيرة القرم ومنح الحكم الذاتي لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وذلك من أجل «تحقيق السلام»، حسب قوله. وقد اقترح منذ ذلك الحين أن تصبح هذه الأراضي أساساً للمفاوضات بعد وقف إطلاق النار والانسحاب الروسي. وكان كيسنجر قد لعب دوراً بارزاً في الانفراجة السياسية للحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي عندما كان وزيراً للخارجية في عهد الرئيسين الجمهوريين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد. وخلال المقابلة مع «سي بي إس نيوز»، حذر كيسنجر من تطور الصراع بين الصين وتايوان، قائلاً: «لدينا مشكلة، وهي أن هذا الصراع يمكن أن يتطور إلى حرب عامة بين دولتين تتمتعان بتقنيات عالية. وهذا أمر يتطلب اهتماماً عاجلاً». كما أكد أنه «لا يمكن استبعاد الصين من النظام الدولي». ورغم كبر سنه، فإن كيسنجر مهووساً بموضوع الذكاء الصناعي. وقد تعاون مع اثنين من المؤلفين في تأليف كتاب صدر عام 2021 بعنوان «عصر الذكاء الصناعي ومستقبل الإنسان». وتحدث وزير الخارجية الأميركي الأسبق عن «سباق تسلح بالذكاء الصناعي»، قائلاً إنه سيختلف عن سباقات التسلح السابقة. وأوضح قائلاً: «في سباقات التسلح السابقة، يمكنك تطوير نظريات معقولة حول كيفية انتصارك. سيكون هناك مشكلة جديدة تمامًا من الناحية الفكرية». وقال إن السرعة التي يعمل بها الذكاء الصناعي ستجعله إشكالياً في مواقف الأزمات. وتابع قائلاً: «في زمن الحرب، على سبيل المثال، قد يوصي الذكاء الصناعي بمسار عمل يعتبره الرئيس ومستشاروه غير حكيم تماماً. ولن يتمكنوا من التأكد من مدى فاعلية هذا المسار إذا أرادوا ذلك، لأننا لا نستطيع مراجعة كل المعرفة التي اكتسبتها الآلة وتوصلت نتيجة لها لهذا المسار».

تقرير: الجمهورية الفرنسية في مواجهة تحدي المناطقية

باريس: «الشرق الأوسط»... رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رغبة أهالي الألزاس في الانفصال عن منطقة «الشرق الكبرى» (Grand Est)، علماً بأن فرنسا مقسمة إلى 13 منطقة تديرها سلطات إقليمية. التمايز أو اللامركزية أو الحكم الذاتي أو الاستقلال... في مواجهة المطالب الكورسيكية أو البريتونية أو الألزاسية أو حتى البولينيزية، تظل مسألة الوحدة الوطنية الفرنسية موضوعاً حساساً تعتزم الحكومة الرد عليه على أساس كل حالة على حدة، وفق تقرير نشرته اليوم (الاثنين) صحيفة «لوموند» الفرنسية. أفاد التقرير بأنه في كل مكان في فرنسا، تجد توجهات إقليمية. فقد يمهد فوز الانفصاليين البولينيزيين في الانتخابات الإقليمية في 30 أبريل (نيسان) الطريق لإجراء استفتاء على تقرير المصير. تناقش كورسيكا استقلاليتها مع الحكومة. في 5 مايو (أيار)، كتبت مدينة نانت إلى رئيس الوزراء للحصول على استفتاء حول إلحاق منطقة «لوار أتلانتيك» بإقليم «بريتاني». في عام 2017، شكلت بلاد الباسك تجمع بلديات مترامي الأطراف يضم 158 بلدية، 315000 نسمة، 1200 وكيل لإدارة 21 سياسة عامة. عندما سُئل جان لوك ميلينشون، زعيم حزب «فرنسا الأبية»، عن النزعات الإقليمية، أجاب بأن «الإقليمية (المناطقية) هي وهم خطير عندما نذهب بها بعيداً جداً. ما يفرزه هذا التوجه في أغلب الأحيان، هو أسباب مصطنعة لتمييز نفسه عن الآخرين (بمعنى تمييز أهل منطقة عن أهل منطقة أخرى)...». ولا يخفي بنيامين موريل، المحاضر في القانون العام في جامعة بانثيون آساس، قلقه من «سذاجة» القادة السياسيين الفرنسيين بالنسبة لموضوع التوجهات المناطقية (الإقليمية). ويرى أن البلد يعتبر نفسه في مأمن من التوجهات المناطقية في حين أن هذه التوجهات «تهدد العديد من الدول الأوروبية، وبعض هذه الدول في حالة تفكك». يعتبر توماس كازناف، نائب النهضة في جيروند، أنه بالنسبة لمؤيدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السياسات هي شديدة المركزية، وهذا لا يجعل من الممكن مراعاة اهتمامات الحياة اليومية بشكل صحيح. لذا وجوب «إعادة إطلاق اللامركزية والتمايز استجابة للمطالب الإقليمية مع البقاء في إطار الجمهورية الفرنسية». وبالنسبة إلى ديفيد ليسنارد، عمدة مدينة «كان» ورئيس رابطة رؤساء بلديات فرنسا، «يجب إيجاد توازن بين الحريات المحلية، التي تخلق المسؤولية، التي تعد عاملاً في فعالية السياسات العامة، والحاجة إلى عدم تحدي الدولة القومية. لكن لا يوجد تناقض بين دولة قوية وسلطة محلية قوية».

ألمانيا: 73 % من العاملين يؤيدون تخفيض العمل لأربعة أيام أسبوعياً

برلين: «الشرق الأوسط».. كشفت نتائج استطلاع حديث للرأي في ألمانيا أن المقترح الخاص بتخفيض أيام العمل إلى أربعة أيام أسبوعياً يحظى بتأييد كبير بين العاملين، شريطة ألا يؤدي ذلك إلى تخفيض الأجور والرواتب. جاء ذلك في الاستطلاع التمثيلي الذي أجرته مؤسسة «هانز – بوكلر» القريبة من النقابات العمالية، ونُشِرَت نتائجه اليوم الاثنين. في المقابل، كشفت النتائج أن نسبة ضئيلة من العاملين تؤيد تخفيض أيام العمل حتى مع تخفيض الدخل. وشمل الاستطلاع التمثيلي أكثر من 2500 عامل ممن يخضعون لمساهمات الضمان الاجتماعي، وأظهرت النتائج أن نحو 73 في المائة ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يوافقون على تخفيض وقت العمل، شريطة تقاضي الأجر نفسه. في المقابل، قال 8 في المائة إنهم يوافقون على تخفيض وقت العمل، حتى لو تسبب ذلك في تخفيض الأجر. ووفقاً لنتائج الاستطلاع، أعرب 17 في المائة ممن شملهم الاستطلاع عن رفضهم للعمل بنظام أربعة أيام أسبوعياً. ومن دون استثناء تقريبا، أوضح مؤيدو العمل بنظام أربعة أيام أسبوعيا أن السبب في ذلك هو رغبتهم في تخصيص المزيد من الوقت لأنفسهم ولعائلاتهم، كما قال ثلاثة من كل أربعة منهم إنهم يرغبون كذلك في تقليل عبء العمل بالنسبة لهم. في المقابل، قال العاملون الذين يرفضون العمل بنظام أربعة أيام أسبوعيا من حيث المبدأ إن سبب ذلك هو أنهم يجدون متعة في العمل، كما عزا كثير منهم هذا الرفض إلى عدم رغبتهم في الشعور بأن شيئا ما تغيّر في مسار العمل، أو التخوّف من عدم القدرة على إنجاز العمل في وقت أقصر. وبرّر نصف هؤلاء رفضهم لتخفيض أيام العمل بعدم قدرتهم على تحمل مثل هذه الخطوة مالياً، فيما قال ثلثهم إنهم يتخوفون من أن يؤدي ذلك إلى عدم تقدمهم مهنياً.

محادثات بين أرمينيا وأذربيجان في بروكسل الأحد

بروكسل:: «الشرق الأوسط».. أعلن الاتحاد الأوروبي (الاثنين)، أن بروكسل ستستضيف (الأحد) المقبل، محادثات بين رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وسط مساعٍ للتوصل إلى اتفاق سلام يضع حداً للتوترات بين البلدين. وأضاف الاتحاد الأوروبي، في بيان، أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، سيستقبل باشينيان وعلييف، في إطار المساعي «لتعزيز الاستقرار في جنوب القوقاز وتطبيع العلاقات بين البلدين». وكان آخر لقاء للزعيمين في31 أغسطس (آب) 2022، ببروكسل. وتتصارع أرمينيا وأذربيجان منذ أكثر من 100 عام حول تبعية إقليم ناغورني قره باغ. ونشبت بينهما حربان الأولى عام 1992 والأخرى في 2020، وخلفت الأولى أكثر من 30 ألف قتيل، إضافة إلى نزوح وتشريد مئات الآلاف. كما أودت الحرب الأخيرة بحياة نحو 6 آلاف و500 شخص، وانتهت بوساطة روسية. وفي أبريل (نيسان) 2022، اتفقت أذربيجان وأرمينيا على بدء مفاوضات سلام من شأنها أن تضع حداً للصراع بين البلدين.

بكين وواشنطن تبحثان استقرار العلاقات الثنائية

بكين: «الشرق الأوسط».. أعلنت بكين أن تحقيق الاستقرار في العلاقات الصينية - الأميركية هو ضرورة بعد أن أدت سلسلة من «الأقوال والأفعال الخاطئة» إلى تدهور في العلاقات. وتقاطع هذا الموقف الذي عبّر عنه وزير الخارجية الصيني تشين غانغ خلال اجتماعه في بكين مع السفير الأميركي نيكولاس بيرنز، مع بدء تشين غانغ جولة أوروبية في إطار سعي بكين إلى التقارب مع أوروبا، واستكمالاً لتواصل دبلوماسي بين بكين وعواصم أوروبية عدة. ونقلت «رويترز» عن وزير الخارجية الصيني خلال اجتماعه مع بيرنز، أن الولايات المتحدة يجب أن تصحح طريقة تعاملها مع قضية تايوان، وأن تمتنع عن تجريد مبدأ «صين واحدة» من مضمونه. وتدهورت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم لتصل إلى أدنى مستوياتها العام الماضي عندما قامت رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي، بزيارة رسمية لتايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي، مما أثار غضب الصين التي تعد الجزيرة جزءاً من أراضيها. ورداً على الزيارة، قطعت بكين قنوات الاتصال الرسمية مع الولايات المتحدة بما في ذلك الاتصال بين الجيشين. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان: «الأولوية القصوى هي تحقيق الاستقرار في العلاقات الصينية - الأميركية، وتجنب حدوث دوامة تدهور، ومنع وقوع أي حوادث بين الصين والولايات المتحدة». وتراجع التوتر بين القوتين العظميين في نوفمبر (تشرين الثاني) عندما التقى الزعيمان الأميركي جو بايدن، والصيني شي جينبينغ، في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا وتعهدا بإجراء مزيد من الحوار. لكنّ التوتر تصاعد مجدداً في فبراير (شباط) عندما ظهر منطاد صيني على ارتفاع كبير في المجال الجوي الأميركي. ورداً على ذلك، ألغى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، زيارة كانت مقررة لبكين. وقال تشين: «سلسلة الأقوال والأفعال الخاطئة من جانب الولايات المتحدة منذ ذلك الحين قوّضت الزخم الإيجابي الذي تم تحقيقه بشقّ الأنفس للعلاقات الصينية - الأميركية». وأضاف: «تعطل جدول أعمال الحوار والتعاون الذي اتفق عليه الجانبان، وتواجه العلاقات بين البلدين الجمود مجدداً».

جولة أوروبية

وبدأ تشين، الاثنين، جولة أوروبية تشمل ألمانيا وفرنسا والنرويج، في إطار سعي بكين إلى التقارب مع أوروبا في ظل توتر في العلاقات مع واشنطن، وأداء دور وسيط في حرب أوكرانيا. وتأتي الجولة استكمالاً لتواصل دبلوماسي بين بكين وعواصم أوروبية عدة خلال الفترة الماضية، حمل سلسلة عناوين من العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي، إلى التوتر بشأن تايوان، وتبعات الحرب الروسية على أوكرانيا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن زيارة غانغ لبرلين تأتي في إطار التحضير للمشاورات الحكومية الألمانية - الصينية المزمعة الشهر المقبل، حيث تلقى رئيس الوزراء الصيني الجديد لي تشيانغ، دعوة لزيارة برلين في العشرين من يونيو (حزيران) المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ ونبين، إنه «بدعوة من وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ووزيرة الخارجية النرويجية أنيكن هويتفلدت» سيقوم الوزير تشين غانغ بزيارة ألمانيا وفرنسا والنرويج بين الثامن من مايو (أيار) و12 منه. كانت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك، قد زارت بكين في منتصف أبريل (نيسان)، ودعت الصين إلى مطالبة «المعتدي الروسي بوقف الحرب» ضد كييف، معتبرةً أنه «لا توجد دولة أخرى لها تأثير على روسيا أكثر من الصين». ومطلع الشهر الماضي، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين، حيث التقى الرئيس شي جينبينغ، في محادثات تطرقت أيضاً إلى ملف حرب أوكرانيا. ورافقته رئيسةُ المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وشهدت العلاقات بين روسيا والصين تقارباً في الآونة الأخيرة. كما تأتي زيارة تشين الأوروبية بعد توتر في أبريل على خلفية تصريحات للسفير الصيني في باريس رأى فيها أن الجمهوريات السوفياتية السابقة لا تتمتع بالسيادة. ورأى السفير لو شاي، رداً على سؤال لقناة فرنسية بشأن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014، أن الجمهوريات السوفياتية السابقة لا تتمتع بالسيادة. وأضاف: «ليس لها وضع فعلي في القانون الدولي لأنه لا يوجد أي اتفاق دولي يكرّس وضعها كدول ذات سيادة». وأثارت التصريحات انتقادات واسعة في أوكرانيا والجمهوريات السابقة، إضافةً إلى الكثير من العواصم الأوروبية ومنها باريس حيث استدعت وزارة الخارجية السفير لتعرب عن «صدمتها». ورأى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن هذه التصريحات «غير مقبولة». وسارعت بكين حينذاك إلى العمل على تدارك تبعات تصريحات سفيرها، بتأكيد احترامها لسيادة هذه الدول.

أوتاوا تطرد دبلوماسياً صينياً لمحاولته «ترهيب» نائب كندي

أوتاوا: «الشرق الأوسط».. أعلنت أوتاوا، اليوم (الاثنين)، طرد دبلوماسي صيني تتّهمه بـ«السعي لترهيب نائب كندي وعائلته»، على خلفية انتقادات وجّهها إلى بكين. وجاء في بيان لوزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، أن «كندا قررت إعلان تشاو وي شخصاً غير مرغوب فيه»، وأضاف البيان أن البلاد «لن تتسامح مع أي شكل من أشكال التدخل في شؤوننا الداخلية»، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وشدد على أنها حذّرت دبلوماسيين في كندا من أن انخراطهم في هذا النوع من السلوك سيؤدي إلى طردهم.

أميركا تؤكد تمسّكها بنهج «الصين الواحدة»

بكين تطالب واشنطن بـ«التأمل بعمق» في موقفها من تايوان

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى.. أكدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن (الاثنين) أنها متمسكة بنهج «الصين الواحدة» الذي اعتمدته الولايات المتحدة منذ أكثر من 4 عقود، وذلك غداة إبلاغ وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، السفير الأميركي في بكين، نيكولاس بيرنز أن على واشنطن أن «تتأمل بعمق» في موقفها من قضية تايوان قبل عودة العلاقات إلى مسارها الصحيح بين البلدين العملاقين. وأتت التعليقات من وزارة الخارجية الأميركية عقب تصريحات المسؤول الصيني الرفيع بشأن الحوار حول مجموعة من القضايا بين أكبر اقتصادين في العالم، في ظل تزايد الخلافات بينهما على التعريفات الجمركية، ومحاولات الولايات المتحدة حرمان الصين من أحدث التقنيات، والمطالبات بوضع تايوان تحت سلطتها وبسط سيادتها على بحري الصين الجنوبي والشرقي. وقال غانغ للسفير الأميركي إن «سلسلة من الأقوال والأفعال الخاطئة من الولايات المتحدة» منذ اجتماع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بين الرئيسين؛ الأميركي بايدن، والصيني شي جينبينغ، «قوَّضت الزخم الإيجابي الذي حققته بكين بشق الأنفس في العلاقات مع الولايات المتحدة». ودعا الجانب الأميركي إلى «التأمل بعمق، والالتقاء بالصين في منتصف الطريق». وأشار بيرنز، في تغريدة عبر «تويتر»، إلى أنه التقى غانغ و«ناقش التحديات في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين وضرورة استقرار العلاقات وتوسيع الاتصالات رفيعة المستوى». وفي واشنطن، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن اجتماع السفير الأميركي في بكين مع وزير الخارجية الصيني، جاء في سياق نهج إدارة الرئيس جو بايدن «للحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة مع الصين»، واصفاً العلاقة بين البلدين بـ«المعقدة للغاية». وأوضح أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن شدد على «أهمية إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة لاستخدامها كوسيلة لمناقشة الأمور المهمة». وأضاف أن السفير بيرنز تحدَّث خلال اجتماعه في بكين عن «المجالات التي يمكن لبلدينا التعاون فيها، مثل مواجهة تحدي أزمة المناخ، والتعاون عندما يتعلق الأمر بالصحة العالمية، فضلاً عن الأمن الغذائي وأمور أخرى». ورداً على سؤال حول مطالبة الصين للولايات المتحدة بوقف إفراغ مبدأ «الصين الواحدة» من محتواه عندما يتعلق الأمر بتايوان، فأجاب باتيل: «ليس هناك أي تغيير في سياستنا مع الصين. لم يطرأ أي تغيير على هذه السياسة، التي تسترشد منذ أكثر من 4 عقود بقانون العلاقات مع تايوان، والبيان الثلاثي المشترك والضمانات الستة». ونوَّه بأن «الولايات المتحدة ستواصل الوقوف مع الأصدقاء والحلفاء عبر المحيطين الهندي والهادئ، لتعزيز ازدهارنا المشترك وأمننا وقيمنا، ولا نعتزم تغيير الوضع الراهن». ورفض الخوض في تفاصيل المناقشات الدبلوماسية المتعلقة باحتمال توجه بلينكن إلى الصين، قائلاً إن الوزير «يرغب في الذهاب، علماً بأن هناك وزراء أميركيين آخرين على استعداد لزيارة الصين حالما تسمح الظروف بذلك».

الصين وباكستان تطالبان بفصل المساعدات الأفغانية عن «السياسة»

الشرق الاوسط... طلبت الصين وباكستان من الدول المانحة، (الاثنين) سد الفجوات في تمويل أعمال الإغاثة الإنسانية الموجهة لأفغانستان، وشددتا على ضرورة فصل هذه المساعدات عن «الاعتبارات السياسية».وكشف مسؤولون دوليون أن المساعدات الموجهة لأفغانستان ستنخفض انخفاضاً حاداً هذا العام مع سعي الدول المانحة لمواجهة القيود التي فرضتها إدارة حركة «طالبان» على عمل النساء في الموظفات الإغاثية ومحاولة التكيف مع الأزمات المتزايدة عالمياً. وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أنها ستواصل السماح لموظفيها بالعمل من المنزل بعد أن بدأت إدارة «طالبان» فرض حظر على عمل النساء الأفغانيات في المنظمة الدولية. وذكر وزراء خارجية الصين وباكستان وإدارة «طالبان» في بيان مشترك أن «الدعم الإنساني لشعب أفغانستان يجب أن يظل غير مرتبط بأي اعتبارات سياسية». وقالوا بعد اجتماعهم في إسلام آباد إنهم دعوا إلى رفع العقوبات الأحادية الجانب عن أفغانستان لتوفير فرص «للتنمية الاقتصادية والازدهار في البلاد». وأشار البيان إلى تأكيدات الحكومة الأفغانية المؤقتة لاحترام حقوق المرأة وحض الدول المانحة على دعم إعادة إعمار أفغانستان لحماية حقوق ومصالح جميع الأفغان «بمن فيهم النساء والأطفال». وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن الولايات المتحدة كانت أكبر دولة مانحة في أفغانستان العام الماضي إذ قدمت نحو 1.2 مليار دولار استجابة لنداء الأمم المتحدة وانخفض هذا الدعم إلى 75 مليوناً في العام الحالي، لكنها تظل أكبر الدول تقديماً للدعم المالي.

باكستان وأفغانستان تؤكدان حاجتهما للتعاون... والتصدي للإرهاب

إسلام آباد تطمئن بكين بشأن الأمن مع ازدياد الهجمات

إسلام آباد: «الشرق الأوسط»... أكدت باكستان وأفغانستان، مجدداً، رغبتهما في الدفع بتعاون عملي ومستمر بينهما، وأكدتا الحاجة إلى تعزيز التنسيق للتصدي للإرهاب وتعميق التعاون الثنائي. جاء ذلك خلال استضافة وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، للقائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، الأحد، في مقر وزارة الشؤون الخارجية، وفقاً لبيان صحافي أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية. وتبادل الجانبان الرؤى على نحو صريح ومتعمق حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل، بما في ذلك السلام والأمن وكذلك التجارة والاتصال، وفقاً لما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» الباكستانية. وحول قضايا التجارة الثنائية، شدد الجانبان على أهمية تذليل العقبات أمام التجارة من أجل الدفع بهدف التكامل الاقتصادي المعزز على المستوى الإقليمي. في غضون ذلك، أكدت باكستان للصين أنه ستتم حماية استثماراتها وموظفيها في البلاد من ازدياد الهجمات المسلحة التي أعاقت التقدم في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ. وذكر بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن وزير خارجية الصين تشين جانج، التقى قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير السبت، الذي تعهد بالدعم الكامل لمشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وأضاف البيان أن وزير الخارجية الصيني التقى كذلك نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري. وقال بيان منفصل مشترك من وزارة الخارجية الباكستانية بعد اجتماع تشين مع زرداري: «أثنى الجانب الصيني على التدابير التي اتخذتها باكستان لضمان تعزيز الأمن للمشاريع والموظفين والمؤسسات الصينية في باكستان، وكذلك الخطوات التي اتخذتها لاعتقال مرتكبي الهجمات التي استهدفت مواطنين صينيين في داسو وكراتشي وهجمات أخرى وتقديمهم للعدالة». واستهدف مسلحون المشاريع التي تمولها الصين، مما أدى إلى زيادة الهجمات على المواطنين الصينيين في جميع أنحاء باكستان. وتم اعتقال مواطن صيني يعمل في أحد المشاريع الشهر الماضي، بعد اتهامه بالتجديف، ولكن أطلق سراحه بعد أن قضت محكمة بعدم ارتكابه أي جريمة. ولقي 3 معلمين للغة الصينية على الأقل حتفهم العام الماضي، في هجوم انتحاري على جامعة بكراتشي، العاصمة التجارية لباكستان. وأوقفت شركة «تشاينا جيزوبا جروب» الصينية العمل في مشروع داسو للطاقة الكهرومائية في شمال باكستان، بعد أن قتل مهاجم انتحاري 12 شخصاً، من بينهم مواطنون صينيون، في يوليو (تموز) 2021.

تايوان تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن حزمة أسلحة جديدة

تايبيه:: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير الدفاع التايواني، (الاثنين)، أنّ تايبيه تتوقّع حزمة أسلحة بقيمة 500 مليون دولار من واشنطن هذا العام لتعويض التأخير في شراء الأسلحة. وتخضع الجزيرة التي تتمتّع بحكم ذاتي لتهديد مستمر بغزوها من قبل الصين، التي تعتبرها جزءاً من أراضيها تجب استعادته بالقوة إذا اقتضى الأمر. وفي هذا الإطار، وافقت الولايات المتحدة حليف تايوان الرئيسي، في سبتمبر (أيلول) على قانون يسمح بتوفير مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لتايبيه. لكن أفيد عن تأخيرات في تسليم الأسلحة، وأكد وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ، (الاثنين)، أنّ واشنطن تناقش صفقة أسلحة منفصلة وسريعة مع تايبيه. وقال تشيو للمشرّعين رداً على سؤال بشأن حزمة «المساعدات العسكرية»، إنّ «استخدام الحزمة التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار يهدف إلى إعطاء الأولوية لتزويدنا بالسلع الفورية (المتاحة للتسليم الفوري) بعد أي تأخير في تسليم مشترياتنا من الأسلحة». وأضاف: «سيتمّ تسليمها هذه السنة»، مشيراً إلى أنّ الحزمة «غير محسوبة ضمن مبيعات الأسلحة (السابقة)». ومع ذلك، لم يوضح نوع المعدّات التي سيتم منحها الأولوية في حزمة الأسلحة هذه، مكتفياً بالقول إن الجانبين سيطرحان التفاصيل قريباً. وأضاف: «بالنسبة إلى مبيعات الأسلحة المتأخّرة، فإنّهم سيعوّضون عن طريق توفير بعض سلعهم الفورية أو أجهزة المحاكاة أو معدّات التدريب». وتبيع الولايات المتحدة الأسلحة لتايوان منذ عقود. لكن القرار الصادر في سبتمبر (أيلول) يتقدّم خطوة إلى الأمام في هذا الإطار، إذ ينص على تقديم مساعدة أمنية أميركية تصل قيمتها إلى 4.5 مليار دولار على مدى 4 سنوات، وهي خطوة أثارت غضب بكين. وكانت هناك بعض العراقيل في عمليات التسليم. وكشفت وزارة الدفاع التايوانية العام الماضي أنها تبحث عن بدائل، بعدما أدّت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى نقص في صواريخ المضادات الجوية من نوع ستينغر.

أزمة حدودية بانتظار الولايات المتحدة

نفاد صلاحية «المادة 42» يمهد لتدفق المهاجرين باتجاه الأراضي الأميركية

الشرق الاوسط...واشنطن: رنا أبتر.. يحتدم الجدل مجدداً في الولايات المتحدة حول أمن الحدود والهجرة غير الشرعية؛ فمع قرب انتهاء صلاحية المادة 42 هذا الأسبوع، التي أعطت الإدارة الأميركية صلاحيات واسعة للحد من تدفق المهاجرين على الحدود الأميركية - المكسيكية جراء تفشي فيروس «كورونا»، دق الجمهوريون ناقوس الخطر محذرين من موجة من المهاجرين، وتأزم الوضع على الحدود. وتعرضت الإدارة لنيران صديقة من السيناتورة المستقلة كريستين سينما عن ولاية أريزونا الحدودية، والتي كانت في السابق عضواً في الحزب الديمقراطي؛ إذ اتهمت سينما البيت الأبيض بعدم الجاهزية لمواجهة أزمة الحدود المرتقبة، وعدم مشاركة المعلومات المرتبطة بعدد المهاجرين الموجودين حالياً على الحدود. وبطبيعة الحال، تصدى وزير الأمن القومي أليخاندرو مايوركاس، الذي يتعرض هو بدوره لهجمات مكثفة من الجمهوريين، لهذه الاتهامات، مؤكداً أن الإدارة على أتم الاستعداد لمواجهة أي تداعيات مرتبطة بانتهاء مهلة العمل بالمادة 42. وأشار مايوركاس في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» إلى أن «الإدارة مستعدة، فنحن استعددنا لهذا منذ فترة، وقد حاولنا إنهاء المادة 42 وصدتنا المحاكم، كما أننا أسسنا مركزاً للمعلومات يتواصل مباشرة مع المسؤولين المحليين».

«حائط الحدود»

إلاّ أن الجمهوريين الذين أعربوا في أكثر من مناسبة عن عدم ثقتهم بوزير الأمن القومي في ملف الهجرة، يسعون إلى إلزام الإدارة بسياسة هجرة أكثر تشدداً للحد من تدفق المهاجرين، فطرحوا مشروع قانون يغيّر من قوانين اللجوء السياسي في الولايات المتحدة، ويلزم إدارة بايدن باستئناف بناء «حائط الحدود» مع المكسيك الذي روّج له الرئيس السابق دونالد ترمب. لكن البيت الأبيض يعارض أي مشاريع من هذا القبيل، ويؤكد في بيان أن أي قانون من هذا النوع سوف يؤدي إلى «المزيد من الهجرة غير الشرعية من خلال سد طرق الحماية القانونية، وسوف يؤذي قيم أمتنا الأساسية والتزاماتنا الدولية، ويساعد المستبدين حول العالم». وتابع البيان الذي علّق على الجهود الرامية للحد من اللجوء السياسي أنه «بدلاً من توفير الموارد للمزيد من التقنيات الأمنية على الحدود وللمسؤولين عن ملفات اللجوء والقضاة، هذه المشاريع سوف تهدر أموال دافع الضرائب الأميركي على حائط غير فعّال لا يستطيع حتى التصدي للعواصف ولا لشبكات تهريب إجرامية متطورة». وعلى الرغم من هذه التأكيدات من البيت الأبيض، فإن الإدارة الأميركية تعلم جيداً أن ملف الهجرة وأمن الحدود سوف يتصدر الحملات الانتخابية في موسم انتخابي حامٍ؛ لهذا أرسل بايدن 1500 عنصر من القوات الأميركية «بشكل مؤقت» إلى الحدود الأميركية - المكسيكية تحسباً لانتهاء العمل بالمادة 42 يوم الخميس في الـ11 من الشهر الحالي. وقدّر المسؤولون الأميركيون وجود أكثر من 200 ألف مهاجر على الحدود في شهر مارس (آذار)، على أن يزيد هذا العدد بشكل كبير مع انتهاء العمل بالمادة 42. ويقول هؤلاء إن ما بين 12 ألفاً إلى 35 ألف شخص موجودون حالياً في مدن مكسيكية حدودية بانتظار يوم الخميس لقطع الحدود. وكان نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس قد حذّر إدارة بايدن من السماح بوقف العمل بالمادة 42 قائلاً بلهجة قاتمة: «العاصفة قادمة. وإرسال 1500 جندي إلى الحدود لن يوقفها». المادة 42 هي مادة قانونية بدأ العمل بها بشكل استثنائي في مارس 2020 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب تقضي بطرد طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود مع المكسيك بشكل غير قانوني، بسبب التدابير الصحية الطارئة للحد من انتشار فيروس (كوفيد - 19). وتتناقض المادة مع القانون الأميركي الذي يسمح بدخول مؤقت لطالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة حتى يجري البت في طلباتهم، فتمنع المهاجرين من طلب اللجوء على الحدود، كما لا تسمح لهم بالبقاء في الأراضي الأميركية بانتظار حسم قضيتهم. ويجري ترحيل هؤلاء الى المكسيك حيث ينتظرون قرار طلبات لجوئهم المقدمة للسلطات الأميركية. وبعد نفاد مهلة المادة 42، ستلجأ إدارة بايدن إلى استخدام المادة 8 لترحيل أي شخص يصل إلى الحدود بشكل غير شرعي، ومنعه من العودة إلى الولايات المتحدة لمدة 5 سنوات.

الهند: انفجاران قرب «المعبد الذهبي»

الجريدة...وقع انفجار اليوم هو الثاني في أقل من 48 ساعة، قرب المعبد الذهبي، أقدس موقع ديني للسيخ في مدينة أمريتسار الهندية، بولاية البنجاب شمال البلاد وتقطنها أغلبية من السيخ. ووقع الانفجاران غداة اغتيال قيادي عسكري سابق في فصيل سيخي مسلح يطالب بالانفصال عن الهند وتشكيل وطن قومي للسيخ يدعى خالصتان. وقتل بارامجيت سينغ بانجوار في مدينة لاهور الباكستانية على يد مسلحين. وكان الفصيل الذي يقوده مسؤولاً عن اغتيال قائد الجيش الهندي في 1986 انتقاماً لهجوم عام 1984 على المعبد الذهبي لطرد مقاتلين سيخ منه. ويسود التوتر البنجاب بعد أن اعتقلت الشرطة قبل أسابيع أمريتبال سينغ (30 عاماً) وهو واعظ سيخي مؤيد لحركة خالصتان الانفصالية التي خاضت تمرداً ضد الهند أسفر عن مقتل الآلاف في ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..تدريب جوي مصري – هندي..مشاورات مصرية - أفريقية مكثّفة تتناول سبل حل الأزمة السودانية..لا تقدُّم في محادثات جدة السودانية.. والهدنة الدائمة غير مطروحة..وتحذيرات من التقسيم ..العثور على 3 «سجون سرية» في ليبيا لتعذيب وابتزاز المهاجرين..تأجيل النظر في قضية نعت الغنوشي للأمنيين بـ«الطواغيت»..الجزائر: السجن 6 أشهر لرئيسة حزب إسلامي متهمة بـ«نشر الكراهية»..نيجيريا للنظر في «طعون الرئاسة» قبل أسابيع من تنصيب تينوبو..

التالي

أخبار لبنان..«انتفاضة المودعين» تحدّد الأهداف: السلطة والمصارف..مخاوف من ضغط استهداف غزة على الاستحقاق..وشيا تبحث عن «داتا المعلومات» عند البيسري..الفراغ يهدد المناصب الأساسية في الدولة اللبنانية..واشنطن تدخل على خط العرقلة.. دعماً لقائد الجيش.. بلبلة في باريس: خصوم فرنجية ينشطون..ورقة كنسية سياسية أبعد من الرئاسيات..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. موسكو: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا انضمت فنلندا للناتو..بوريل: يجب أن نصادر احتياطيات روسيا لإعادة بناء أوكرانيا..متظاهرون يرشقون سفير روسيا في بولندا بالطلاء الأحمر ..بوتين يحذر من «حرب عالمية» في «يوم النصر».. المجد لروسيا.. بوتين يخطف الشعار من زيلينسكي..الجيش الأوكراني: 4 صواريخ عالية الدقة تضرب أوديسا..الاتحاد الأوروبي: سنعلن موقفنا من انضمام أوكرانيا بعد شهر.. وزير دفاع بريطانيا يرجح هزيمة أوكرانيا للجيش الروسي..البنتاغون: ضباط روس يرفضون إطاعة الأوامر في أوكرانيا..الصين: أجرينا تدريبات عسكرية قرب تايوان.. واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مالية لتنظيم «داعش».. باكستان في مواجهة المجيء الثاني لـ«طالبان»..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,262,911

عدد الزوار: 6,942,691

المتواجدون الآن: 143