أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..وزير دفاع أوكرانيا: نحن عضو في «الناتو» بحكم الأمر الواقع..ضربات جديدة على أوكرانيا بمسيَّرات إيرانية..واستهداف مصافي نفط في روسيا..الكرملين يتّهم واشنطن بالوقوف وراء هجوم المسيّرتين..زيلينسكي من لاهاي: متأكد أن محاكمة بوتين ستحدث عندما ننتصر..«البنتاغون» يقدم مساعدة أمنية جديدة لأوكرانيا وصفقة لتجديد مخزوناته من «جافلين»..اليابان وفرنسا تتفقان على تطوير الجيل التالي من المفاعلات النووية..أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما..هل فشل دي سانتيس في حشد دعم حلفاء أميركا بعد جولته الخارجية؟..

تاريخ الإضافة الجمعة 5 أيار 2023 - 12:59 ص    عدد الزيارات 603    القسم دولية

        


وزير دفاع أوكرانيا: نحن عضو في «الناتو» بحكم الأمر الواقع..

كييف: «الشرق الأوسط».. قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن بلاده عضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو» بحكم الأمر الواقع، مشيراً إلى أنه ليس لديه شك في أنها ستصبح في نهاية المطاف عضواً في الحلف بحكم القانون أيضاً. وفي مقابلة مع موقع «ياهو نيوز»، قال ريزنيكوف إن أوكرانيا تحدت توقعات الكثير من الدول الغربية بشأن إمكانية تصديها للضربات الروسية منذ بدء الغزو. وتوقعت أجهزة المخابرات الأميركية سقوط كييف في غضون 72 ساعة من هبوط أول صاروخ روسي في أوكرانيا. وكذلك فعلت روسيا وعدد من الدول الغربية. ولفت ريزنيكوف إلى أن هذه التوقعات جاءت نتيجة الاستخفاف بقدرات أوكرانيا والمبالغة في تقدير قدرات روسيا. وأضاف وزير الدفاع: «نحن نفهم الروس أفضل من شركائنا، لا سيما أساليبهم في شن الحرب. أولاً، نحن نقاتل القوات الروسية منذ عام 2014، ثانياً، هناك الكثير من جنرالاتنا الذين درسوا في نفس الأكاديميات مع الجنرالات الروس وقرأوا نفس الكتب العسكرية التي قرأوها». وتابع: «منذ عام، كنت أتخوف من أن العالم سيشهد إرهاقاً من الحرب، وأن الدول الحليفة لنا ستتوقف عن دعمنا نتيجة لذلك. ومع ذلك، يمكنني اليوم أن أقول بثقة إن الغرب لم يتعب أو يكل. يدعي شركاؤنا بالإجماع أنهم سيبقون معنا حتى النصر الكامل لأوكرانيا». وأكد ريزنيكوف أن تعريف النصر بالنسبة له ولجميع من هم في الحكومة الأوكرانية هو الاستعادة الكاملة لأراضي أوكرانيا ذات السيادة، على النحو المنصوص عليه في حدود 1991 المعترف بها دولياً، بما في ذلك شبه جزيرة القرم. وبينما يؤكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا «طالما يتطلب الأمر»، بدأ كبار مسؤولي السياسة الخارجية في الدعوة إلى تنازل كييف عن بعض الأراضي لإنهاء الحرب بشكل أسرع. وعبر ريزنيكوف عن رفضه لهذا الأمر تماماً، قائلاً: «لقد رأيتم ما فعله الروس في الأراضي التي احتلوها، لقد قاموا بأفعال همجية. فلماذا نوافق إذن على السماح لهم باحتلال أي من أراضينا؟ وأي نوع من السلام يمكن أن يجلبه هذا الأمر؟». وتحدث وزير الدفاع عن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قائلاً إنه قبل الحرب، كان العديد في الغرب ينظرون إلى هذا الأمر على أنه «تصرف استفزازي للغاية» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومع ذلك، فإن النتيجة الجيدة غير المقصودة للغزو الروسي لأوكرانيا هي أنه جعل أوكرانيا أقرب إلى الحلف. وأوضح قائلاً: «كييف عضو في (الناتو) بحكم الأمر الواقع بالفعل. وليس لدي شك في أنها ستصبح في نهاية المطاف عضواً في الحلف بحكم القانون أيضاً». وأشار ريزنيكوف إلى تصريح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في 20 أبريل (نيسان) الماضي، في أول رحلة له إلى كييف بعد الحرب، بأن «المكان المناسب لأوكرانيا هو الناتو»، مضيفاً أن جميع الحلفاء يتفقون على أن عضوية أوكرانيا هي مسألة وقت فقط. وفيما يخص وثائق «البنتاغون» التي تم تسريبها على الإنترنت لأسابيع وكانت تحتوي على معلومات عن الحرب التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا، من بين أمور أخرى، قال ريزنيكوف إن الكثير من المعلومات الواردة في تلك الوثائق المتعلقة بأوكرانيا كانت خاطئة أو قديمة أو ربما تم التلاعب بها.

ضربات جديدة على أوكرانيا بمسيَّرات إيرانية..واستهداف مصافي نفط في روسيا

كييف: «الشرق الأوسط».. ضربت روسيا مجدداً أوكرانيا بمسيّرات إيرانية الصنع اليوم (الخميس)، غداة اتهامها كييف بشن هجوم بالمسيرات على الكرملين. وفي الجانب الروسي، أصابت مسيّرات أمس (الخميس)، مصافي نفط في مناطق قريبة من أوكرانيا، في حلقة جديدة من سلسلة هجمات وعمليات تخريب قبل أيام من الاحتفالات العسكرية بيوم النصر في 9 مايو (أيار) الحالي، المناسبة التي ترتدي أهمية كبيرة للكرملين. من جهته، وصل الرئيس الأوكراني إلى لاهاي للقاء مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية بعد زيارته الأربعاء فنلندا. وأعلن الجيش الأوكراني صباح الخميس أنه أسقط خلال الليل 18 مسيّرة من أصل 24 أطلقتها روسيا على البلاد. وقال سلاح الجو الأوكراني على «تلغرام» إنّ «الغزاة أطلقوا 24 مسيّرة من نوع شاهد 136-131. قام سلاح الجو الأوكراني بالتعاون مع وحدات دفاع جوي أخرى بإسقاط 18 مسيّرة». وقال سيرغي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف إنه بحسب المعلومات الأولية «دمّرت قوات الدفاع الجوي كل صواريخ العدو ومسيّرات فوق كييف». وأضاف بوبكو أن هذا هو اليوم الثالث من محاولات شنّ ضربات على كييف في مايو. وتابع: «لم تشهد مدينتنا مثل هذه الضربات المكثفة منذ بداية هذه السنة». وقال إنّ حطام الطائرات المسيّرة سقط على أجزاء مختلفة من كييف لكن لم تقع إصابات. وشهدت مدن أخرى في أوكرانيا هجمات أيضاً الخميس، بينها مدينة أوديسا الساحلية في جنوب غربي البلاد التي استهدفت «بـ15 مسيرة» بينها 12 «تم إسقاطها»، بحسب المتحدث باسم الإدارة المحلية سيرغي براتشوك. وكانت مدينة خيرسون القريبة من الجبهة الجنوبية، التي أعلنت عن حظر تجول لمدة 58 ساعة اعتباراً من مساء الجمعة، هدفاً الأربعاء لقصف «مكثف» أدى إلى مقتل 23 شخصاً وإصابة 46 بحسب آخر حصيلة رسمية نشرت الخميس. يأتي تكثف الضربات الروسية في أوكرانيا في الأيام الماضية في وقت أعلنت فيه كييف إنجاز التحضيرات لهجوم واسع النطاق تعتزم شنّه وفيما شهدت روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، سلسلة من الهجمات وعمليات التخريب الكبرى. والأربعاء أعلنت روسيا أنّها أسقطت طائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين فيما وصفته بمحاولة «إرهابية» لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، بينما نفت أوكرانيا علاقتها بالهجوم. والخميس أفادت وسائل إعلام وسلطات محلية بأنّ طائرتين مسيّرتين استهدفتا مصافي لتكرير النفط في جنوب غربي روسيا قرب أوكرانيا. ونقلت وكالتا «تاس» و«ريا نوفوستي» عن أجهزة الطوارئ قولها إنّ حريقاً تمكّنت فرق الإطفاء من إخماده لاحقاً، اندلع في خزّان للنفط بمصفاة إلسكي في منطقة كراسنودار من جرّاء هجوم شنّته «طائرة مسيّرة مجهولة». وقال حاكم المنطقة فينامين كوندراتييف في منشور على تطبيق تلغرام إنّ الحريق تمّ في مرحلة أولى احتواؤه ضمن مساحة 400 متر مربع ثم أُخمد بسرعة من قبل أجهزة الطوارئ. وبعد نحو ساعة، أعلن فاسيلي غولوبييف حاكم منطقة روستوف المتاخمة لأوكرانيا، أنّ طائرة مسيّرة أُسقطت عند مصفاة محلية للنفط قرب قرية كيسيليفكا. ووفق المصدر ذاته، فقد تسببت الطائرة بانفجار وحريق أخمده العاملون في المصفاة «على الفور». وأضاف غولوبييف أنّه «لم تقع إصابات، الأضرار التي لحقت بالمنشآت ضئيلة». من جهته، أعلن حاكم منطقة فورونيج المتاخمة لأوكرانيا أيضاً عبر «تلغرام»، أنّ الدفاعات الجوية المحلية أسقطت طائرة مسيّرة في الصباح الباكر، من دون وقوع ضحايا أو أضرار. ويأتي هذان الهجومان بعد هجمات أخرى مماثلة بطائرات مسيّرة مفخّخة استهدفت في الأيام الأخيرة مواقع في روسيا أو في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إليها. من جانب آخر، بدأ الرئيس الأوكراني الخميس زيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى لاهاي، بحسب ما أعلنت الحكومتان الأوكرانية والهولندية، للقاء مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في جرائم حرب مفترضة قد يكون ارتكبها الجيش الروسي في أوكرانيا وأصدرت في مارس (آذار) مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسيلقي زيلينسكي في هذه المدينة خطاباً بعنوان «لا سلام بلا عدالة لأوكرانيا» بحضور وزير الخارجية الهولندي وبكه هوكسترا، وفق إذاعة «إن إس أو» الحكومية. وثمة أيضاً اجتماع مقرّر مع نواب هولنديين، إضافة إلى لقاء مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.

الكرملين يتّهم واشنطن بالوقوف وراء هجوم المسيّرتين

مع تشديد الإجراءات الأمنية في موسكو

موسكو: «الشرق الأوسط».. اتّهمت الرئاسة الروسية، اليوم (الخميس)، الولايات المتّحدة بإصدار أمر لأوكرانيا بشنّ الهجوم المفترض الذي استهدف بطائرتين مسيّرتين مبنى الكرملين في موسكو، أمس (الأربعاء)، بقصد اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين الذي أحبطته الدفاعات الروسية وتنفي كييف أي ضلوع فيه. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إنّ «جهود كييف وواشنطن لإنكار أي مسؤولية لهما (عن الهجوم المفترض) سخيفة تماماً. القرارات المتعلقة بهجمات كهذه لا تُتّخذ في كييف، بل في واشنطن. كييف تنفّذ فحسب ما يُطلب منها». كما صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية بأنّه سيتمّ تشديد الإجراءات الأمنية في موسكو، موضحاً أنّ الرئيس فلاديمير بوتين يمارس عمله اليوم في الكرملين. وقال دميتري بيسكوف للصحافيين إنّ بوتين «يعمل في الكرملين وسيجري لقاءً مهماً مع وزير التنمية الاقتصادية»، مؤكّداً أنّه سيتمّ «تعزيز» التدابير الأمنية بعد الهجوم المفترض. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، إنّ «الأنشطة الإرهابية والتخريبية للقوات المسلحة الأوكرانية تتّخذ بُعداً غير مسبوق». وندّدت روسيا، اليوم، بموجة «أنشطة إرهابية وتخريبية» أوكرانية غير مسبوقة على أراضيها، وذلك غداة هجوم مفترض بطائرات مسيّرة قالت موسكو إنه استهدف الكرملين محمّلة كييف مسؤوليته.

زيلينسكي من لاهاي: متأكد أن محاكمة بوتين ستحدث عندما ننتصر

لاهاي: «الشرق الأوسط».. أصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارة إلى لاهاي حيث مقر المحكمة الجنائية الدولية، على إنشاء محكمة للنظر في جريمة العدوان الروسي على بلاده، مشدداً على وجوب تقديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العدالة بسبب أفعاله الإجرامية وحربه في أوكرانيا. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في مارس (آذار) مذكرة توقيف بحق بوتين للاشتباه في ترحيله لأطفال من أوكرانيا، وقالت المفوضية الأوروبية إن مركزاً دولياً آخر لمحاكمة جريمة العدوان في أوكرانيا سيُنشأ في لاهاي. وقال زيلينسكي في كلمته: «نريد جميعاً رؤية فلاديمير مختلف هنا في لاهاي، الشخص الذي يستحق أن يعاقب على أفعاله الإجرامية هنا، في عاصمة القانون الدولي»، في إشارة إلى بوتين. ودعا زيلينكسي إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين الروس بسبب دورهم في الحرب، مشيرا إلى أنه "متأكد أن محاكمة بوتين ستحدث عندما ننتصر". في وقت سابق من اليوم، في أول زيارة رسمية له إلى هولندا، زار زيلينسكي المحكمة الجنائية الدولية لمدة أقل من ساعة. وأثناء مغادرته لوح زيلينسكي لعائلة أوكرانية تقف خارج مبنى المحكمة الجنائية الدولية وهم يصرخون «المجد لأوكرانيا». وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد أصدرت في مارس مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن مزاعم ترحيل أطفال من أوكرانيا قسرياً. وروسيا ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، وترفض أي اختصاص لها بنظر الأمر، وتنفي ارتكاب أي فظائع خلال ما تصفه بـ«عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا . وقالت المحكمة الجنائية الدولية إن الزيارة لم تدم سوى أقل من ساعة لكنها لم تفصح عن تفاصيل ما تمت مناقشته. وزار الرئيس الأوكراني عواصم أجنبية عدة؛ من بينها لندن وباريس وواشنطن، منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. وسيعقد زيلينسكي، الذي اجتمع مع مشرعين هولنديين في وقت سابق اليوم، اجتماعات أيضاً مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو.

باريس: الهجوم المفترض على الكرملين «غريب»

باريس: «الشرق الأوسط».. رأت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، في مقابلة مع «فرانس إنتر»، اليوم (الخميس)، أنّ قضية الطائرات المسيّرة الأوكرانية التي تقول روسيا إنّها أسقطتها وكانت تستهدف الرئيس فلاديمير بوتين هي «على أقل تقدير غريبة». واتهمت روسيا، أمس (الأربعاء)، أوكرانيا باستهداف مقر إقامة الرئيس الروسي في الكرملين بطائرات مسيّرة، الأمر الذي نفته كييف. ورفضت كاترين كولونا «الخوض في لعبة الفرضيات الصغيرة». وقالت إن حقيقة أن تصل طائرات مسيّرة إلى الكرملين «يصعب فهمها في الظروف العادية». وأشارت إلى أنّ الأوكرانيين «أعلنوا رسمياً أمس أنّه لا علاقة لهم بهذا الحدث الذي لا يزال غير مبرّر». كذلك، استنكرت تصريحات الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف الذي دعا أمس إلى «تصفية» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رداً على هذا الهجوم المفترض. وقالت: «دميتري مدفيديف يتميّز بتصريحات شائنة، بتصعيد لفظي مؤسف». وأضافت: «مرة أخرى، يأتي هذا التصعيد من روسيا، مرة أخرى تسعى للترهيب والتخويف وإيجاد الذرائع التي يمكن أن تبرر ما لا يمكن تبريره». وفي حين رفضت التطرّق إلى فرضية اغتيال الرئيس الأوكراني، أكّدت أهمية «احترام السلامة الجسدية» لرئيس دولة منتخب ديمقراطياً. من جهة أخرى، أشارت كولونا إلى أنّ قنوات الاتصال مع روسيا «تبقى ضرورية»، معتبرة أنّ إحدى مشكلات السلطة الروسية هي «حصر نفسها في حقيقة موازية». لم يجرِ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أي محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ أشهر، ولكنّه كرر بانتظام وجوب الحفاظ على الحوار مع كلّ الأطراف. وفي السياق، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية: «لا مصلحة لدينا في تعزيز هذه العزلة الذهنية التي دفعت روسيا... إلى اختيار غزو أوكرانيا»، من دون أن تشير إلى إمكان التشاور قريباً مع نظيرها الروسي. وأكدت أنّ فرنسا يجب أن تستمرّ في مساعدة أوكرانيا كي تتمكّن من شنّ هجوم مضاد من أجل استعادة «توازن قوى أكثر ملاءمة» في الميدان، على أمل عودة روسيا إلى طاولة المفاوضات. كذلك، أشارت إلى أنّ الحكومة الفرنسية تعدّ حزمة جديدة من المساعدات، من دون كشف موعد الإعلان عنها.

«البنتاغون» يقدم مساعدة أمنية جديدة لأوكرانيا وصفقة لتجديد مخزوناته من «جافلين»

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف.. أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تفاصيل المساعدة الأمنية الجديدة لأوكرانيا، بقيمة 300 مليون دولار؛ لتلبية احتياجاتها الأمنية والدفاعية الحرِجة. وتتضمن الحزمة الجديدة، التي جرى سحبها من مخزونات الجيش الأميركي، ذخيرة إضافية لأنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة، «هيمارس»، ومَدافع «هاوتزر» عيار 155 ملم مع قذائفها، وقذائف هاون عيارات 120 و81 و60 ملم، وصواريخ «تاو» المضادّة للدروع، وأنظمة أسلحة «كارل غوستاف» المضادة للدروع، وصواريخ «هيدرا» تطلَق من الطائرات، وذخائر الأسلحة الصغيرة، وذخائر التدمير لإزالة العوائق، وشاحنات ومقطورات لنقل المُعدات الثقيلة، ومُعدات الاختبار والتشخيص لدعم صيانة المركبات وإصلاحها، وقِطع غيار ومُعدات ميدانية أخرى. وقال «البنتاغون» إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها، لتزويد أوكرانيا بالقدرات؛ لتلبية احتياجات ساحة المعركة الفورية، ومتطلبات المساعدة الأمنية، على المدى الطويل. ونشر «البنتاغون»، الأربعاء، ما سُمّي «ورقة حقائق» عن المساعدات الإجمالية التي قدَّمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، وقال إنه في المجموع، التزمت الولايات المتحدة بأكثر من 36.4 مليار دولار من المساعدات الأمنية، منذ بداية إدارة بايدن، بما في ذلك أكثر من 35.7 مليار دولار منذ بداية الاجتياح الروسي «غير المبرَّر والوحشي، في 24 فبراير (شباط) 2022». وتضمنت تلك المساعدات آلاف الصواريخ المضادّة للطائرات والدروع ومَدافع الميدان وذخائرها ومركبات القتال ومركبات الحماية من الألغام، ودبابات «أبرامز»، وصواريخ الدفاع الجوي «باتريوت»، وأنظمة الصواريخ المحمولة «هيمارس»، وغيرها، وطائرات هليكوبتر، وطائرات مسيَّرة. وفي جهودها لسدّ النقص في الذخائر المستنفَدة جراء الحرب في أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع عن صفقة مع شركتيْ «لوكهيد مارتن»، و«رايثون» المصنّعتين لصواريخ «جافلين» المضادة للدروع. وقال بيان «البنتاغون» إن العقد يهدف لدعم الإنتاج للجيش ومشاة البحرية والبحرية والعملاء الدوليين، لأجَل غير مسمّى، بكميات غير محددة للسنوات المالية 2023 حتى 2026، مع تنفيذ فترة أساس بمبلغ 1.02 مليار دولار، وسقف 7.2 مليار دولار. وقال دوغ بوش، مساعد وزير الجيش للاستحواذ واللوجيستيات والتكنولوجيا: «يسعى الجيش، جنباً إلى جنب مع شركاء الصناعة، لتقصير مهلة الإنتاج المرتبطة بتسليم هذه الأنظمة». وأضاف: «يوضح منح هذا العقد مدى إلحاح الحكومة الأميركية في الحصول على هذه الأنظمة، وتجديد مخزونات الذخيرة». من جهة أخرى، اتخذت وزارة الخارجية الأميركية قراراً بالموافقة على صفقة مع حكومة جمهورية التشيك؛ لتجديد وتحديث طائرات هليكوبتر من طرازي «إيه إتش-1زد» و«يو إتش-1واي»، والمُعدات ذات الصلة، بقيمة تقديرية تصل إلى 650 مليون دولار. وقدَّمت، الأربعاء، «وكالة التعاون الأمني الدفاعي» الشهادة المطلوبة لإخطار «الكونغرس» بهذا البيع المحتمل. وأضافت «الخارجية» الأميركية أن حكومة جمهورية التشيك طلبت شراء مُعدات وخدمات لتجديد 6 مروحيات «إيه إتش-1زد»، وطائرتيْ «يو إتش-1واي»، كما تشمل الصفقة محركات طائرات، وقِطع غيار، وأنظمة تحديد المواقع العالمي، ورشاشات ثقيلة، وأجهزة راديو واتصالات، وأنظمة حرب إلكترونية، ومُعدات لوجيستية. وأضافت «الخارجية» أن عملية البيع ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال المساعدة «في تحسين أمن شريك في حلف الناتو، الذي يُعدّ قوة مهمة لضمان السلام والاستقرار في أوروبا». وستعمل الصفقة المقترحة على تحسين قدرة جمهورية التشيك على تطوير والحفاظ على قدرة قوية وجاهزة للدفاع عن النفس.

تركيا تعقد اجتماعاً ثلاثياً مع روسيا وأوكرانيا الجمعة لبحث تمديد اتفاقية الحبوب

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. في إطار جهود تبذلها تركيا لتمديدها للمرة الثالثة... تستضيف مدينة إسطنبول، اليوم الجمعة، اجتماعا ثلاثيا لنواب وزراء الدفاع التركي والروسي والأوكراني يستهدف تحقيق توافق بشأن تمديد اتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود الموقعة بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) 2022. وينتهي التمديد الثاني للاتفاقية في 18 مايو (أيار) الحالي، بعد أن تمسكت روسيا بتمديدها لمدة 60 يوما، فقط، وليس 120 يوما كما حدث عند تمديدها للمرة الأولى في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بسبب عدم تنفيذ الشق الخاص بالسماح بخروج الحبوب والأسمدة الروسية عبر الممر الآمن بالبحر الأسود. ولفت وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار إلى أنه أجرى مؤخرا محادثات مع نظيره الروسي سيرغي شويغو في موسكو، على هامش الاجتماع الرباعي لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في تركيا وروسيا وإيران وسوريا ضمن مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق في موسكو، سبقه لقاء عقده مع وزير البنية التحتية الأوكراني، ألكسندر كوبراكوف، في تركيا، لبحث تمديد العمل باتفاقية الحبوب. وقال أكار: «نأمل أن تستمر اتفاقية الحبوب دون أي انقطاع، وفي هذا السياق يمكننا القول إن الطرفين (روسيا وأوكرانيا) يتطلعان إلى تمديدها... نأمل أن تستمر الاتفاقية دون عائق نظرا لأهميتها الكبيرة للسلام والاستقرار الإقليميين وكذلك للدول المحتاجة». كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال، الأسبوع الماضي، إنه «نتيجة لمفاوضاتنا مع الجانبين، الروسي والأوكراني، ضمنّا تمديد اتفاقية شحن الحبوب عبر الممر الآمن في البحر الأسود»، دون تحديد مدة معينة. وفي 18 مارس (آذار) الماضي، تم تمديد الاتفاقية لمدة 60 يوماً فقط، أي لنصف المدة؛ بسبب رفض روسيا تمديدها 120 يوماً، نظراً لعدم تنفيذ الشق الخاص بخروج الحبوب والمنتجات الزراعية والأسمدة من موانئها أسوة بالحبوب الأوكرانية. وبحث إردوغان، في اتصال هاتفي مطلع الأسبوع، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تطورات الحرب الروسية - الأوكرانية وتداعياتها على الاتفاقية، وأكد الأهمية التي توليها بلاده لاستمرارها، واستعدادها للمشاركة في مجموعة العمل المزمع تشكيلها في حال التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة تشغيل خط أنابيب ينقل الأمونيا من روسيا إلى ميناء أوكراني على البحر الأسود. وسمحت الاتفاقية بشحن نحو 27 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود إلى الدول المحتاجة. وتشترط روسيا لتمديدها، مجددا، السماح للبنك الزراعي الروسي بالعودة إلى نظام «سويفت»، والسماح لها باستيراد الآلات الزراعية، وإزالة قيود التأمين، والسماح بوصول السفن والبضائع الروسية إلى الموانئ، وإلغاء حظر الأنشطة المالية لشركات الأسمدة الروسية، وإعادة تشغيل خط أنابيب نقل الأمونيا. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا تتفق مع روسيا في طلبها بشأن رفع العقبات أمام صادرات الأسمدة والحبوب، معتبراً أن هناك حاجة لمعالجة هذا الأمر حتى يتسنى تمديد الاتفاقية. وأعلن جاويش أوغلو عن إمكانية أن يتوسط بنك الزراعة التركي الحكومي (زراعات بنك) في مدفوعات الحبوب الروسية لتوسيع ممر الحبوب، لكن البنك اشترط ضرورة أن تعطي الأمم المتحدة والولايات المتحدة موافقة كتابية على قيام البنك بالوساطة. ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصدر مسؤول بالبنك التابع للدولة، الخميس، أن «هذا لن يحدث دون الموافقة الكتابية من الأمم المتحدة والولايات المتحدة»، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتم التوسط في مدفوعات صادرات الحبوب الروسية فقط، ولم يتم التطرق إلى صادرات الأسمدة. وأوضح المسؤول أن بنك زراعات لن يشارك في الأمر ما لم توقع جميع الأطراف على الاتفاق، مضيفا أن المحادثات جارية بشأن صادرات الحبوب الروسية. وذكر المسؤول لرويترز «سيكون بنك زراعات وسيطا في المعاملات التجارية بموافقة كتابية وتفويض من الولايات المتحدة والأمم المتحدة على غرار جيه. بي مورغان». وتتوقع شركة «أجريتل» لتحليل البيانات الزراعية، التابعة لمؤسسة «آرجوس ميديا»، أن يصل محصول القمح المقبل في أوكرانيا إلى 34.‏16 مليون طن. وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء بأن ذلك سوف يشكل ارتفاعا مقارنة بتوقعات صدرت في شهر نوفمبر، بأن يصل المحصول إلى 04.‏15 مليون طن، لكنه سوف يكون الأقل خلال 11 موسما. وجاء ارتفاع التوقعات بسبب زيادة مساحة الأرض المزروعة بالقمح بنسبة أكبر من المتوقع.

اليابان وفرنسا تتفقان على تطوير الجيل التالي من المفاعلات النووية

طوكيو: «الشرق الأوسط».. اتفقت اليابان وفرنسا على تعزيز التعاون بينهما في مجال الطاقة النووية، الذي يشمل تطوير الجيل التالي من المفاعلات المتقدمة. وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «إن إتش كيه»، اليوم (الخميس)، بأن وزير الصناعة الياباني، نيشيمورا ياسوتوشي، ووزيرة انتقال الطاقة الفرنسية، أجنيس بانييه روناشيه، التقيا في باريس أمس الأربعاء. ولفتت إلى أن الوزيرين أكدا أن البلدين سيعملان على الاستفادة القصوى من الطاقة النووية، لضمان استقرار إمدادات الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني، كما وقعا بياناً مشتركاً بشأن خطة عمل، كإطار جديد للتعاون في مجموعة واسعة من الأنشطة. وجاء في البيان الذي تم توقيعه، أن الدولتين ستعززان التعاون بينهما بشأن تحسين سلامة المفاعلات الحالية، ودعم تنمية الموارد البشرية، من أجل عمليات أكثر أماناً للمفاعلات القديمة. كما دعا البيان إلى التعاون بين الحكومات وبين الشركات الخاصة، لوقف تشغيل محطة «فوكوشيما دايتشي» للطاقة النووية، المعطلة حالياً. وبالإضافة إلى ذلك، اتفق الجانبان على مواصلة التعاون في أعمال البحث والتطوير لوحدات الجيل التالي، التي تشمل المفاعلات المرنة الصغيرة، والمفاعلات السريعة المبردة بالصوديوم.

مقتل ستة جنود باكستانيين في تبادل لإطلاق النار مع طالبان

بعد أسابيع من استهداف المسلحين دورية شرطة بقنبلة

إسلام آباد: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الباكستاني الخميس أن ستة جنود على الأقل قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع مسلحي طالبان في شمال غربي البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية. وجاء في بيان عسكري أن قافلة لقوات الكوماندوز كانت متوجهة لمداهمة مخبأ لحركة طالبان باكستان في منطقة وزيرستان الشمالية عندما تعرضت لهجوم من المسلحين. ولطالما كانت منطقة وزيرستان الشمالية الجبلية بمثابة قاعدة للمسلحين ذوي الصلة «بالقاعدة» قبل أن يتم طردهم في سلسلة من الهجمات. ويأتي الهجوم بعد أسابيع من استهداف مسلحي طالبان لعربة دورية شرطية بقنبلة زرعت على جانب طريق في المنطقة نفسها، مما أسفر عن مقتل أربعة رجال شرطة. ولم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع بعد أن أعلنت باكستان عن حملة جديدة تستهدف المسلحين، وذلك عقب تجدد الهجمات مؤخرا بما في ذلك تفجير بمسجد أودى بحياة أكثر من مائة في فبراير (شباط). وقال الجيش في بيان «وقع تبادل لإطلاق النار بين إرهابيين وقواتنا»، واصفا الهجوم الذي وقع في إقليم وزيرستان الشمالية وهو بؤرة لمتشددين ينشطون على جانبي الحدود. وذكر البيان أن ثلاثة «إرهابيين» قتلوا أيضا حينما اشتبك الجيش معهم، مضيفا أنه ما زال يفتش المنطقة بحثا عن أي مهاجمين آخرين. وجاء الهجوم في غضون أسبوع من هجمات نفذها متشددون من بينها هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف معسكرا للجيش خارج الإقليم الجبلي الذي ينعدم فيه القانون مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود. وكثف الجيش الباكستاني العمليات بعدما قتل مفجر انتحاري من طالبان 84 شخصا وكان أغلبهم من رجال الشرطة عند مسجد داخل مقر الشرطة في مدينة بيشاور. وقتلت طالبان الباكستانية نحو 80 ألف شخص خلال عقود من العنف. في غضون ذلك، أفادت قناة جيو تي. في بمقتل ما لا يقل عن سبعة معلمين الخميس في إطلاق نار بمدرسة في شمال غربي باكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان. وقالت القناة المحلية إن الواقعة حدثت في منطقة باراتشينار القبلية. في يناير (كانون الثاني) فجر انتحاري نفسه في مسجد داخل مجمع للشرطة في مدينة بيشاور في شمال غربي البلاد ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شرطيا. في الشهر التالي قُتل خمسة أشخاص عندما اقتحمت مجموعة من حركة «تحريك طالبان باكستان» التي تأسست في 2007 مبنى للشرطة في كراتشي بجنوب البلاد، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار استمر ساعات عدة. وتتهم الحركة قوات الأمن بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء. وشهدت باكستان زيادة كبيرة في الهجمات منذ سيطرة «طالبان» على أفغانستان المجاورة في أغسطس (آب).

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وتاريو لم يكن موجوداً في واشنطن، في السادس من يناير 2021، لكنّه اتُّهم بإدارة عملية نفّذها أعضاء في «براود بويز (الشباب الفخورون)»، لاقتحام الكونغرس. وجاء في اللائحة الاتهامية الموجّهة لتاريو، أنه التقى ستيوارت رودز، مؤسس جماعة يمينية أخرى هي «أوث كيبرز (حرّاس القسَم)»، في الخامس من يناير، في موقف للسيارات تحت الأرض في واشنطن، وكان على تواصل مع أعضاء في «براود بويز»، الذين اقتحموا مقر الكونغرس. وأدين رودز، وقيادي آخر، في «أوث كيبرز»، العام الماضي؛ بتهمة التآمر لإثارة فتنة. وأدين تاريو، وبيغز، ونورديان، وريل بالتهمة نفسها التي يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاماً، لكن أعضاء هيئة المحلِّفين لم يتوصلوا، بعد مداولات استمرّت 7 أيام، إلى قرار يدين بيتسولا بهذه التهمة. والأشخاص الخمسة أُدينوا بتُهم أخرى، ولا سيما عرقلة عمل الكونغرس، وعرقلة تطبيق القانون، وتدمير ممتلكات حكومية. وفي لقطات جرى تداولها على نطاق واسع، يبدو بيتسولا مستعيناً بدرع لأحد عناصر مكافحة الشغب، لتكسير نافذة في مبنى «الكابيتول»؛ مقر الكونغرس. ونجاح مُدّعين عامّين فيدراليين في استصدار إدانات قضائية بتُهمة إثارة الفتنة بحق مرتكبي أعمال شغب، في السادس من يناير، يمكن أن يزيد المتاعب القضائية لترمب ومستشاريه في التحقيق الذي تُجريه وزارة العدل لتبيان ما إذا كانوا قد تآمروا أو حرّضوا على عملية اقتحام مقر الكونغرس. وأُوقف أكثر من 900 شخص في قضية اقتحام الكونغرس، لكن قلّة قليلة منهم وُجّهت إليهم تهمة التآمر لإثارة الفتنة.

* مخطط ومنسّق

في يناير، أدانت محكمة 4 أعضاء آخرين في «أوث كيبرز»، بالتآمر لإثارة الفتنة، ما مثَّل دعماً لحجج الحكومة التي تَعتبر أن هجوم السادس من يناير لم يكن عفوياً، بل كان عملاً مخططاً له ومنسقاً بشكل كبير. وأسفر اقتحام الكونغرس عن 5 قتلى على الأقل، و140 مصاباً في صفوف عناصر الشرطة، وأتت عقب خطاب ناريّ وجّهه ترمب لمناصرين له تجمّعوا بالآلاف، قرب البيت الأبيض. وترمب هو الرئيس الأميركي الوحيد، الذي وجَّه إليه مجلس النواب مرتين لائحة اتّهام، وأحاله على مجلس الشيوخ لمحاكمته بقصد عزله. وأوصت لجنة نيابية أجرت تحقيقات في أعمال الشغب التي شهدها مقر الكونغرس وزارة العدل بملاحقة ترمب بتُهم جنائية. وعيَّن وزير العدل ميريك غارلاند مُدّعياً خاصاً للإشراف على التحقيق في جهود بذلها ترمب لإلغاء نتائج انتخابات العام 2020. ويواجه ترمب إدانة قضائية محتمَلة في جورجيا، في قضية تتّهمه بممارسة ضغوط على مسؤولين محليّين لتغيير نتائج الانتخابات في الولاية الجنوبية. وينظر المدَّعي الخاص أيضاً في مجموعة وثائق مصنَّفة سرّية ضبطها «مكتب التحقيقات الفيدرالي» في منزل ترمب، في مارالاغو، العام الماضي.

أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما

وزير الخارجية الإيطالي ألغى زيارة كانت مقررة لباريس

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبو نجم.. «هبّة باردة، هبّة ساخنة»، هكذا يمكن توصيف العلاقات الفرنسية - الإيطالية منذ وصول جيورجيا ميلوني، المنتمية إلى الجناح اليميني الإيطالي المتطرف، إلى رئاسة الحكومة في روما، الخريف الماضي، ما شكّل قطيعة حقيقية مع الفترة التي سبقتها، حيث كان التناغم بين العاصمتين استثنائياً بين الرئيس إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة السابق ماريو دراغي. اليوم، ولج الطرفان منطقة من المطبات الهوائية شبيهة بما عرفاه أواخر العام الماضي. والسبب هو نفسه، وعنوانه كيفية معالجة ملف الهجرات غير الشرعية التي تتدفق على الشواطئ الإيطالية انطلاقاً من شواطئ جنوب المتوسط، أكان من ليبيا أم من تونس. وكان مقرراً أن يقوم وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، اليوم، بزيارة هي الأولى من نوعها إلى باريس للقاء نظيرته كاترين كولونا. بيد أن تاجاني أعلن بعد الظهر عن إلغاء زيارته، وكتب على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للقاء وزيرة الخارجية كاترين كولونا»، مضيفاً أن «الإهانات التي أطلقها (جيرالد) دارمانان (وزير الداخلية الفرنسي) ضد الحكومة، وضد إيطاليا، لا يمكن قبولها إذ إنها لا تعكس الروحية التي علينا التحلي بها لمواجهة التحديات الأوروبية المشتركة». أصل المشكلة تصريحات أدلى بها دارمانان صباح أمس، لإذاعة «آر إم سي»، واستهدف بها سياسة الهجرة التي تنفّذها ميلوني. ورأى الوزير الفرنسي أن الأخيرة «عاجزة عن حل مشكلات الهجرة» التي تعانيها إيطاليا، والتي وصفها بأنها «بالغة الخطورة». وقارن دارمانان بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد». من جانب آخر، حمّل المسؤول الفرنسي الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا. وقال دارمانان: «نعم، هناك تدفّق للمهاجرين خصوصاً القاصرين»، محمّلاً بشكل مباشر مسؤولية ذلك لإيطاليا. وبنظره، «في تونس (...) وضع سياسي يدفع عدداً كبيراً من الأطفال إلى العبور عبر إيطاليا، وأنّ إيطاليا عاجزة (...) عن التعامل مع هذا الضغط من المهاجرين». وتفيد الأرقام الإيطالية بأنّ أكثر من 36 ألف شخص وصلوا إلى إيطاليا هذا العام عبر البحر المتوسط، مقابل نحو تسعة آلاف خلال الفترة نفسها من عام 2022. يتضمن كلام دارمانان استهدافاً مباشراً وشخصياً لرئيسة الحكومة الإيطالية، الأمر الذي يفسِّر ردة فعل وزير خارجيتها. ولا شك أن التصعيد من الجانب الإيطالي سوف يتواصل. وقد سارعت الخارجية الفرنسية إلى توزيع بيان سعت من خلاله إلى احتواء الوضع، وجاء فيه أن «العلاقة بين فرنسا وإيطاليا تقوم على الاحترام المتبادل بين بلدينا وبين المسؤولين فيهما»، مضيفاً أن «الحكومة الفرنسية ترغب في العمل مع إيطاليا لمواجهة تحدي الزيادة السريعة لتدفق الهجرات القادمة عبر وسط البحر المتوسط». ووفق باريس، فإن مواجهة الهجرات غير الشرعية «مسؤولية مشتركة لجميع الدول (الأوروبية)، آخذين بالاعتبار أنه لا يمكننا تحقيق النجاح إلا من خلال التنسيق والحوار». وخلاصة بيان الخارجية الفرنسية أن البعد الخارجي للهجرات يَفترض تعزيز التعاون بين بلدان المنشأ وبلدان الترانزيت، وأن ذلك يشكل «أحد أعمدة الاستراتيجية الأوروبية، وهو يشكّل مادة لتبادل الرأي بين الحكومتين الفرنسية والإيطالية». لكن ما تقوله باريس لا يعكس بالضرورة المقاربة الإيطالية، حيث تعدّ الشواطئ الإيطالية بمثابة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في الجانب الغربي من المتوسط، وأنها لا تحظى بالدعم الكافي من شركائها. وتتّهم روما مباشرة الجانب الفرنسي بأنه «ماهر في إعطاء الدروس» للآخرين، وأنه «لا يتحمل القسط الكافي من واجب التضامن» المفترض بين دول الاتحاد.

بريطانيا: المحافظون يستعدون لمواجهة «خسائر» كبرى في الانتخابات المحلية

لندن: «الشرق الأوسط».. استعد المحافظون في غالبية رئيس الوزراء، ريشي سوناك، لمواجهة خسائر في الانتخابات المحلية التي جرت في إنجلترا، أمس، وشكلت أحدث اختبار لحزبهم، قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة السنة المقبلة. ووسط أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها البلاد منذ عقود، يجري التنافس على أكثر من 8 آلاف مقعد في 230 دائرة محلية في مختلف أنحاء إنجلترا. وأقر سوناك بأن حزب المحافظين يواجه انتخابات «صعبة»، بعد سلسلة من الفضائح في عهد بوريس جونسون، والفترة الفوضوية التي قضتها ليز تراس في «داونينغ ستريت»، التي لم تستمر سوى 49 يوماً. وقال في وقت متأخر، أول من أمس (الأربعاء)، إن «أعضاء مجالس صالحين سيخسرون مقاعدهم بسبب كل ما حصل في السنة الماضية»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف: «أنا أتولى رئاسة الوزراء منذ 6 أشهر فقط، لكنني أعتقد أننا نحرز تقدماً جيداً». واستحدث هذا الاقتراع شرطاً غير مسبوق، وهو إبراز بطاقة هوية للتمكن من التصويت. وأثار هذا التغيير ضجة، وندد به معارضوه باعتباره يشكل تهديداً للديمقراطية، بسبب عدد الناخبين الذين قد يستبعدهم. وفي صفوف «حزب العمال»، استنكر بعض النواب القرار الذي اعتبروا أن هدفه مواجهة تقدمهم في استطلاعات الرأي. وهذه الانتخابات التي تكون فيها تقليدياً نسبة المشاركة متدنية، هي الأولى لسوناك الذي تولى السلطة في نهاية أكتوبر (تشرين الأول). من جهته، أشار زعيم «حزب العمال»، كير ستارمر، في مقال كتبه في صحيفة «ديلي ميرور» إلى تداعي الخدمات العامة، وارتفاع معدل الجريمة ولوائح الانتظار الطويلة جداً في المستشفيات. وقال إن «تصويتكم مهم»، مضيفاً: «إذا كنتم تعتقدون أنه آن الأوان لبناء بريطانيا أفضل، فاحملوا بطاقات هوياتكم، وتوجهوا إلى مكتب الاقتراع، وصوتوا لـ(حزب العمال) اليوم». ويحقق «حزب العمال» تقدماً نحو استعادة معاقله السابقة في شمال إنجلترا التي تحولت إلى صفوف بوريس جونسون في الانتخابات العامة في 2019، بناء على وعد «إنجاز (بريكست)». من جهتها، قالت نائبة زعيم الليبراليين الديمقراطيين، ديزي كوبر، إن «نواباً محافظين بارزين يستعدون لصدمة كبرى»، مضيفة أن «الليبراليين الديمقراطيين على وشك إحداث تغيير سياسي كبير». وفي آخر جلسة مساءلة في البرلمان أول من أمس (الأربعاء)، هاجم زعيم المعارضة كير ستارمر المحافظين الذين يتولون السلطة منذ 13 عاماً. وتحدث عن نحو مليوني بريطاني سيكون عليهم دفع مبالغ أعلى لقاء قروضهم، لأن حزب سوناك أساء استخدام أموالهم، في إشارة إلى عواقب قرارات تراس المالية التي أدت إلى ارتفاع نسب الفوائد. ورداً على ذلك، فرض سوناك «الضرائب المحلية الأعلى». وتُظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين قلقون بشكل أساسي من التضخم الذي تجاوزت نسبته 10 في المائة منذ أشهر، وأزمة نظام الصحة العام الذي يشهد إضرابات متكررة، خصوصاً تحرّك الممرضين غير المسبوق. ونُظمت الانتخابات المحلية في إنجلترا قبل يومين من تتويج الملك تشارلز الثالث، وسط إجراءات أمنية مشددة بلندن. وأثار قانون أُقِر في هذا الإطار، أول من أمس (الأربعاء)، جدلاً واسعاً لفرضه قيوداً اعتبرتها منظمات حقوقية «مشددة» على التظاهر. وقالت وزارة الداخلية إن قانون النظام العام «سيمنح الشرطة الصلاحيات لمنع الاضطرابات في الأحداث الرياضية والثقافية الكبرى التي تقام هذا الصيف في إنجلترا وويلز». وتابعت الوزارة أنه اعتباراً من 3 مايو (أيار)، يمكن أن تؤدي «أساليب الاحتجاج التي تشمل التصاق المتظاهرين جسدياً بالمباني إلى عقوبة بالسجن لمدة 6 أشهر أو غرامة مالية غير محدودة». وأضافت أن القانون يتيح للشرطة صلاحية إيقاف وتفتيش المتظاهرين «بحثاً عن أشياء مثل الأقفال، والصمغ فائق الالتصاق، وأدوات الحفر، إذا اشتبهوا في أنها تنطلق لإحداث فوضى». وأضافت أن الأفراد الذين يتم العثور عليهم ومعهم مثل هذه الأشياء، والذين ينوون استخدامها، سيواجهون أيضاً تهماً جنائية. واتهم نشطاء حقوق الإنسان حكومة سوناك بمحاولة قمع حرية التعبير، فيما اعتبرت المعارضة العمالية القانون الجديد محاولة لتشتيت الانتباه عن أزمة غلاء المعيشة في المملكة المتحدة. وفي ردها على الانتقادات الحقوقية للقانون، قالت وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، الثلاثاء، إنه «ينبغي ألا نسمح لـ(المحاربين البيئيين) بعرقلة حياة الناس اليومية، والتسبب في اضطرابات وإهدار ملايين الجنيهات من أموال دافعي الضرائب».

هل فشل دي سانتيس في حشد دعم حلفاء أميركا بعد جولته الخارجية؟

انتقد سياسات بايدن تجاه إسرائيل... ودعا إلى وقف إطلاق نار بأوكرانيا

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف.. بعد جولة خارجية قادته إلى 4 من أهم حلفاء الولايات المتحدة، لا يزال حاكم فلوريدا رون دي سانتيس يتمهّل في إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية الأميركية ومنافسة المرشّح الجمهوري الأبرز الرئيس السابق دونالد ترمب. وسعى دي سانتيس، الذي يحظى باستحسان قاعدة ترمب الشعبية، في زيارته إلى كوريا الجنوبية واليابان وإسرائيل والمملكة المتحدة، إلى حشد الدعم الدولي لسياساته الخارجية، وتقديم نفسه بوصفه رجل دولة جاداً قادراً على حماية مصالح حلفاء أميركا. إلا إن تصريحات الحاكم الجمهوري حول الحرب الروسية - الأوكرانية ألقت بظلالها على برنامجه الخارجي. فقد اضطرّ دي سانتيس إلى التراجع عن وصفه الحرب بأنها «حرب حدود إقليمية»، بعد تعرّضه لموجة من الانتقادات الحادّة من داخل حزبه وخارجه. وشدد الجمهوري على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، محذراً، في حوار مع صحيفة يابانية، من تكرر سيناريو «فيردان»، في إشارة إلى المعركة الأطول في الحرب العالمية الأولى، والتي بدأت بشن القوات الألمانية هجوماً على جبهة فرنسا الغربية. وإلى جانب موقفه من الحرب في أوكرانيا، كانت حصيلة جولته الخارجية؛ بوصفه مرشّحاً جمهورياً محتملاً للرئاسة، متباينة النتائج. فبدا أن محاولته لطمأنة بعض الحلفاء لم تكن مقنعة، بعدما أشاد بسياسات الرئيس السابق ترمب التي كانت موضع قلق في طوكيو وسيول خصوصاً عندما هدد بسحب القوات الأميركية منهما. في المقابل، استغل دي سانتيس زيارته إلى إسرائيل لتأكيد دعمه الكامل للحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية في التاريخ، وذلك رغم الانقسام الواسع على خلفية المعركة على استقلالية القضاء. وفي مؤتمر صحافي، انتقد دي سانتيس إدارة بايدن وسياساتها تجاه إسرائيل، واقترح على واشنطن أن تتجنب الانحياز إلى أي جانب في النقاش الداخلي الإسرائيلي حول مستقبل القضاء. وقال إنه «يجب علينا في أميركا أن نحترم حق إسرائيل في اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن حكمها». والسؤال الذي يطرحه كثير من المراقبين هو عمّا إذا كان دي سانتيس قادراً على هزيمة دونالد ترمب. يراهن بعض الجهات في الحزب الجمهوري على فرص دي سانتيس، رغم شعبية ترمب الواسعة... وهناك أمثلة تاريخية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، كصعود جيمي كارتر للتغلب على شخصيات كبيرة في مؤسسة الحزب الديمقراطي، وانتصار باراك أوباما على هيلاري كلينتون، وفوز ترمب على منافسه جيب بوش حاكم فلوريدا السابق الذي كان ينظر إليه على أنه مرشح المؤسسة السياسية للحزب الجمهوري. وللتمكن من هزيمة ترمب، الذي يعول على تراجع شعبية بايدن، يرى مراقبون أن دي سانتيس بحاجة إلى استقطاب قاعدة واسعة من الجمهوريين ومن الليبراليين والوسطيين. وتلقى حاكم فلوريدا دعوات إلى الابتعاد عن الخلافات الثقافية التي تطغى على الساحة السياسية الأميركية في الوقت الحالي، وتركيزه في المقابل على شخصيته وكفاءته. فيتمتّع دي سانتيس بشخصية قوية، وفرض نفسه حاكماً بارعاً، واعتمد سياسات عُدّت ناجحة في قضايا الميزانية، ونظام الهجرة، ومكافحة الجريمة، وتحديث جهاز الشرطة، وتقليص حجم الحكومة. ووفقاً لأحدث استطلاع رأي لجامعة «هارفارد» عن القضايا الرئيسية التي تواجه البلاد، فإن التضخم جاء بالمرتبة الأولى في الاستطلاع بنسبة 36 في المائة، ثم الهجرة (29 في المائة)، والاقتصاد والوظائف (28 في المائة). ويؤيد 81 في المائة من جميع الناخبين خطة لتحقيق التوازن في الميزانية؛ بمن فيهم من الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين. وقد يكون هذا هو حجر الزاوية لخطة اقتصادية ذكية يعتمدها دي سانتيس في حال قرر خوض سباق الرئاسة. حتى الآن، يتأرجح دي سانتيس نحو المحافظين الاجتماعيين؛ الأمر الذي أدّى إلى نفور الناخبين الوسطيين والليبراليين منه. كما لم ينجح دي سانتيس حتى الآن في استقطاب قاعدة ترمب الشعبية، التي أكّدت دعمها المستمر له في مواجهة لائحة الاتهامات التي تعرض لها في نيويورك أخيراً. لكن من غير الواضح إلى متى يستمر هذا الدعم أو كيف يمكن أن يصمد في حال وجود لوائح اتهام أخرى، رغم أن ترمب اكتسب بالتأكيد قوة أكبر في الأسابيع الأخيرة، ترجمت في استطلاعات الرأي.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..القوى السياسية المصرية: الحوار الوطني يدعم حقوق الإنسان..هل يحد «الحوار الوطني» من قلق المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟..شكري للبرهان ودقلو: قلقون من المواجهات العسكرية..الصراع في السودان يوجه ضربة جديدة لاقتصاد البلاد..بايدن يعتبر العنف في السودان "خيانة للشعب" ويوقع أمرا بشأن فرض عقوبات..وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش..تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»..الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات..ترحيب مغربي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية..مقتل 7 مندوبين للسلام من جنوب السودان..ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟..هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟..تصاعُد الجدل بين المعارضة والسلطة في السنغال..

التالي

أخبار لبنان..ارتياح لبناني للحراك السعودي.. والأسماء في قبضة السيناريو النيابي..قلق مسيحي من نضوج التفاهمات..واستطلاع أوروبي لضغوطات الأزمات على الرئاسة المفقودة..مائة سؤال من القضاة الأوروبيين لوزير المال اللبناني..المعارضة تتحرّك..وبرّي قد يدعو لجلسة في النصف الثاني من أيار..قطر تعود إلى ترشيح قائد الجيش..«حزب الله» يرى أن اختيار الرئيس يرسم استراتيجية البلد..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..رئيس «فاغنر» يحذر من ثورة في روسيا تشعلها الحرب في أوكرانيا..حاكم بيلغورود الروسية: المنطقة تعرضت لهجمات ليلية «عدة» بمسيَّرات..تقرير: قوات بريطانية نُشرت سراً في 19 دولة..الصراع الروسي - الأوكراني يرغم «الناتو» على تعديل خططه..طيارو أوكرانيا يتدربون على «اف-16» في بولندا..الجيش الروسي يعلن «سحق» المتسلّلين من أوكرانيا..هجوم بيلغورود.. واشنطن "لا تدعم" توجيه ضربات داخل روسيا..بوريل: أرسلنا 220 ألف قذيفة مدفعية و1300 صاروخاً لأوكرانيا..رئيس وزراء بريطانيا: أوكرانيا ستحصل على دعم غربي «لسنوات مقبلة»..وزير الدفاع الألماني يتحفظ عن تسليم صواريخ «كروز» لأوكرانيا..انتهاء جولة جديدة من محادثات سقف الدين في أميركا دون إحراز تقدم..سلمان رشدي يعلن استئنافه الكتابة خلال منحه وساماً في بريطانيا..تفجير مزيّف في «البنتاغون» يُرعب الأسواق..ألمانيا تعتقل 3 أشخاص لصلتهم بمؤامرة لليمين المتطرف..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,164,813

عدد الزوار: 6,758,310

المتواجدون الآن: 125