أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..موسكو: لا نخطط للتصعيد النووي لكن لا تختبروا صبرنا..{الناتو} يؤكد تسليم أوكرانيا كل المركبات اللازمة لهجوم الربيع..واشنطن تتعهد بإنهاء نظام كوريا الشمالية..وبكين تحذر من صِدام..23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي..«البنك الدولي» يتوقع أكبر انخفاض بأسعار السلع الأولية في 2023 منذ «كورونا»..«اليونيسف»: 4.3 مليون طفل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. لم يتلقوا لقاح الحصبة..مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء..طاجيكستان: مقتل شخصين في «عملية لمكافحة الإرهاب» عند الحدود مع أفغانستان..أرمينيا تدعو روسيا إلى مواصلة السيطرة على طريق حيوي في ناغورني قره باغ..فرح وخوف بالهند بعدما أصبحت الأكثر تعداداً للسكان في العالم..

تاريخ الإضافة الجمعة 28 نيسان 2023 - 4:34 ص    عدد الزيارات 550    القسم دولية

        


موسكو: لا نخطط للتصعيد النووي لكن لا تختبروا صبرنا..

لندن تقول إن روسيا تحصن مواقعها استعداداً لاحتمالات شن هجوم أوكراني كبير

لا تزال باخموت بمثابة الجائزة الكبرى التي تسعى وراءها القوات الروسية حالياً

موسكو - لندن: «الشرق الأوسط».. انتقدت روسيا بشدة تزويد الغرب أوكرانيا بأسلحة وتوسيع نطاق حلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها، خصوصاً بعد أن أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أمس الخميس تسليم أكثر من 98 في المائة من المركبات التي تم التعهد بها لأوكرانيا. وأصبحت فنلندا، التي تشترك في حدود طويلة مع روسيا، العضو الحادي والثلاثين في الحلف هذا الشهر، بينما ترغب أوكرانيا نفسها أيضا في الانضمام له، رغم أن بعض الدول تعترض على ذلك. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس الخميس إن بلادها لا تعتزم السير في طريق التصعيد النووي في ظل أزمتها مع الغرب بسبب أوكرانيا، لكنها نصحت الآخرين بعدم اختبار صبر موسكو. تأتي تصريحات زاخاروفا في أعقاب موجة تحذيرات من مسؤولين روس كبار، بينهم الرئيس فلاديمير بوتين، من أن الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا يزيد من مخاطر نشوب صراع نووي كارثي. وقالت في مؤتمر صحافي دوري: «سنبذل قصارى جهدنا لمنع تطور الأحداث وفقا لأسوأ سيناريو لكن ليس على حساب التعدي على مصالحنا الحيوية»، وأضافت «لا أنصح بأن يشكك أحد في عزمنا ويضعه موضع الاختبار». وقالت زاخاروفا: «الولايات المتحدة تواصل التعدي عمدا على مصالحنا الأساسية، وتتسبب عن قصد في مخاطر، وفي زيادة فرص المواجهة مع روسيا...». وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، وهو حليف مقرب لبوتين، في وقت سابق هذا الأسبوع إن العالم «ربما يكون على شفا حرب عالمية جديدة». ويعتبر بوتين الحرب المستمرة منذ 14 شهرا في أوكرانيا، والتي يصفها بأنها «عملية عسكرية خاصة»، معركة وجودية مع الغرب المُعادي والمتغطرس. وقال إن روسيا ستستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية نفسها من أي معتد. وشجبت الولايات المتحدة وحلفاؤها الحرب الروسية في أوكرانيا، ووصفتها بأنها استيلاء استعماري على الأرض. وتعهدت أوكرانيا بالقتال حتى انسحاب جميع القوات الروسية من أراضيها، وتقول إن حديث روسيا عن حرب نووية هدفه تخويف الغرب، ومنعه من تقديم مساعدات عسكرية لها. وعلى الصعيد الميداني فيما يقترب الشتاء من الانتهاء، وبعد هجوم روسي جاء بنتائج محدودة، يتوقع أن يدخل النزاع قريباً في مرحلة تستعيد فيها كييف زمام المبادرة، لكن موسكو استخلصت العبر من فشل الماضي، وتراهن مرة أخرى على حرب طويلة الأمد تؤكد أنها ستنتصر فيها. وتمتد المنشآت الروسية من خيرسون في الجنوب إلى شمال شرقي أوكرانيا أي بين 800 و900 كلم. يشير برادي أفريك من معهد الأبحاث الأميركي «إنتربرايز إنستيتيوت» لوكالة الصحافة الفرنسية إلى تراكم «طبقات التحصينات والخنادق». ويوضح «هذا يشمل الخنادق المضادة للدبابات والحواجز وخطوط الدفاع المصنعة مسبقا مثل أسنان التنين وخنادق للرجال». وتصطدم الهجمات الأوكرانية بالتالي بعدة جدران متتالية. يقول بيار رازو المدير الأكاديمي لمؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية إن «هدف الروس هو تحقيق النجاح». وقال خبراء الاستخبارات البريطانية إن قوات الاحتلال الروسية في أوكرانيا تستعد للقتال حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في تحديثها الاستخباراتي اليومي أمس الخميس، أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أنه تم إنشاء مواقع دفاعية بأكياس رمل على أسطح بعض المفاعلات. وقالت وزارة الدفاع إنه «من المرجح أن تكون روسيا قد بنت هذه المواقع لأنها تشعر بقلق زائد بشأن احتمالات شن هجوم أوكراني كبير». وتزيد هذه الخطوة من خطر إلحاق الضرر بنظام السلامة في المحطة النووية في حالة نشوب قتال هناك. وقالت وزارة الدفاع إن حدوث أضرار كارثية بالمفاعلات أمر غير مرجح في معظم السيناريوهات المعقولة المتعلقة بأسلحة المشاة، لأن المباني كلها محصنة جيدا جدا. ولا تزال باخموت بمثابة الجائزة الكبرى التي تسعى وراءها القوات الروسية حاليا. فقد حاولت تلك القوات منذ تسعة أشهر تقريبا شق طريقها إلى المدينة التي دمرت إلى حد كبير في صراع ممتد دخل حاليا شهره الخامس عشر، واستولت على بعض المناطق. وتعهد الجيش الأوكراني بالدفاع عن المدينة التي كان يقطنها من قبلُ 70 ألفا، غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أشار هذا الشهر إلى أنهم قد ينسحبون في حالة التعرض لخطر الحصار. وقال المحلل العسكري دينيس بوبوفيتش لراديو «إن في» الأوكراني إنه ليس من المحتمل في وقت قريب أن يتغير مسار الأمور في باخموت. وأضاف «إذا سقطت باخموت، فسوف يكون لدى روسيا الموارد لإرسال قواتها إلى أماكن أخرى. باخموت تعد فرصة لتدمير القوات الروسية ومنعها من الاشتباك في مكان آخر». وقصفت القوات الروسية مدينة باخموت، التي أصبحت نقطة محورية في محاولات روسيا منذ شهور للسيطرة على إقليم دونباس بشرق أوكرانيا، في حين قال رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة الروسية إن القوات الأوكرانية تتدفق على المدينة قبل شن هجوم مضاد «حتمي». وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير نشرته على موقع «فيسبوك» أن القتال محتدم في باخموت ومناطق قريبة منها. وأضافت أن القوات الروسية فشلت في التقدم نحو قريتين باتجاه الشمال الغربي، فيما تعرضت 12 منطقة على الأقل لنيران القوات الروسية. وقال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر أمس الخميس إنه كان يمزح حينما قال إن رجاله سيعلقون قصف المدفعية في باخموت للسماح للقوات الأوكرانية على الجانب الآخر من خط المواجهة باصطحاب صحافيين أميركيين زائرين لرؤية المدينة. وتقود فاغنر الهجوم الروسي على باخموت منذ الصيف الماضي في أطول معارك الحرب وأكثرها دموية، لكن القوات الأوكرانية حتى الآن تصدت للمحاولات الروسية للسيطرة على كامل المدينة. وقال بريغوجين، في رسالة صوتية نشرتها خدمته الصحافية الخميس: «اتُّخذ قرار بتعليق قصف المدفعية ليتسنى للصحافيين الأميركيين التصوير بشكل آمن في باخموت والعودة إلى منازلهم». لكنه قال في رسالة صوتية لاحقة: «يا رفاق، هذه دعابة عسكرية. دعابة، ليس إلا... كانت مزحة». وبريغوجين، الذي انتقد علنا مؤسسة الجيش الروسي بسبب إدارتها للحرب في أوكرانيا، معروف بأسلوبه القتالي الواقعي، وأيضا بروح الدعابة الساخرة. وقال بريغوجين الشهر الماضي بعد شكاوى طويلة الأمد من نقص الإمدادات اللازمة للمقاتلين إنه ورجاله «منبهرون» بحقيقة أنهم بدأوا أخيرا في تلقي شحنات الذخيرة. وقُتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب عشرون آخرون في هجمات روسية جديدة. وتقول السلطات إن أربعة صواريخ «كاليبر» سقطت على مدينة ميكولايف بجنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 23 آخرين. وأضافت السلطات أنه أكثر هجوم كثافة في خلال أربعة أشهر. واتهم الرئيس الأوكراني روسيا أمس الخميس، بالإرهاب. وفي منطقتي زابوريجيا ودونيتسك، قالت السلطات إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون في الهجمات الروسية في اليوم السابق. وأضاف زيلينسكي «الدولة الغازية لا تتوقف عن إثبات أن الهدف الرئيسي من هذه الحرب هو الترويع، وتدمير الأوكرانيين وكل ما هو أوكراني». وتابع أن الصواريخ التي ضربت ميكولايف أطلقت من البحر الأسود، واستهدفت المنازل الخاصة ومبنى تاريخيا ومبنى شاهق الارتفاع. وقالت إدارة المدينة إنه لم تكن هناك أهداف عسكرية في موقع الضربات الصاروخية، وإن إمدادات الكهرباء والغاز انقطعت بشكل مؤقت، في الأحياء المتضررة. وأضافت أن الأشخاص نُقلوا إلى مناطق آمنة في مناطق إيواء أخرى. كما قُتل شخص وأصيب أكثر من عشرة في هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا خلال الساعات الأولى من صباح الخميس، وفق ما أفاد مسؤولون. وأعلن رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش على «تلغرام» أنه «قرابة الساعة الواحدة صباحا، سمع سكان ميكولايف دوي أربعة انفجارات قوية»، وأضاف «بات معروفا الآن أن صاروخا أصاب أحد الأبنية الشاهقة، بينما أصاب صاروخ آخر منزلا خاصا»، مشيرا إلى أن الكهرباء انقطعت عن بعض المنازل في المدينة. وتطل ميكولايف على البحر الأسود، وتقع على بعد نحو 170 كيلومترا من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو. وغالبا ما استهدفت القوات الروسية ميكولايف منذ فبراير (شباط) 2022، وقبل يوم من هجوم ميكولايف، تسببت ضربة صاروخية أخرى على متحف في مقتل شخصين وإصابة 10 في مدينة كوبيانسك القريبة من خط المواجهة في شمال شرقي البلاد. وقال سيرهي تشيريفاتي المتحدث باسم مجموعة القوات المتمركزة في شرق أوكرانيا، للتلفزيون الوطني أمس الأربعاء إنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية شنت القوات الروسية 324 هجوما باستخدام المدفعية وقاذفات الصواريخ متعددة الفوهات، وأضاف «الروس يدمرون المباني في باخموت لمنع جنودنا من استخدامها كحصون».

{الناتو} يؤكد تسليم أوكرانيا كل المركبات اللازمة لهجوم الربيع

واشنطن: إيلي يوسف - بروكسل: «الشرق الأوسط».. أعلن القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن جميع المركبات القتالية، التي وعد حلفاء أوكرانيا الغربيون بتسليمها في الوقت المناسب، تمهيداً لهجوم الربيع المضاد المتوقع الذي قد تشنه كييف، قد وصلت تقريباً. وقال الجنرال كريستوفر كافولي، وهو أيضاً القائد الأعلى للقوات الأميركية في أوروبا، إن «أكثر من 98 في المائة من المركبات القتالية موجودة بالفعل». وأضاف في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب يوم الأربعاء: «أنا واثق جداً من أننا قدمنا العتاد الذي يحتاجون إليه، وسنواصل الإمدادات للحفاظ على عملياتهم أيضاً». وفيما زودت الولايات المتحدة وحلفاء الناتو أوكرانيا بشكل مكثف بالمدفعية والذخائر، استعداداً للهجوم المضاد الذي طال انتظاره، عدت إشارة الجنرال كافولي، لقضية توفير الإمدادات، تغييراً كبيراً في تقديرات البنتاغون عما كان عليه الحال قبل شهرين، حول جاهزية الجيش الأوكراني، والمصاعب التي تواجه عمليات توفير المعدات العسكرية المطلوبة، والخوف من نفاد الذخائر. وقدم الجنرال كافولي، نظرة هي الأكثر شمولية له بشأن الحرب في أوكرانيا والدعم العسكري الأميركي لكييف منذ أن تولى القيادة الأوروبية وحلف شمال الأطلسي العام الماضي. وقدم الجنرال كافولي للمشرعين الأميركيين، شرحاً كاملاً عن التنسيق الذي قامت به الولايات المتحدة وحلفاؤها مع أوكرانيا لتحديد احتياجات الحرب. وقال: «لقد فحصنا تلك الاحتياجات مرات عدة، وجمعناها من حلفائنا، الذين كانوا كرماء للغاية، خاصة فيما يتعلق بالدبابات والعربات القتالية المدرعة». وأضاف: «لقد قمنا بشحنها إلى البلاد... الأوكرانيون في وضع جيد الآن». ولدى سؤاله عن سبب عدم تسريع إدارة بايدن تسليم الطائرات الأميركية المقاتلة المتقدمة، مثل طائرات «إف - 16»، من مخزون الجيش الأميركي، إلى أوكرانيا، أجاب كافولي بأن «القوات الأوكرانية لديها متطلبات أخرى أكثر إلحاحاً لتنفيذ الهجوم وإنجاحه». وخلال الجلسة نفسها، قالت سيليست والاندر، مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، إن الطائرات المقاتلة الغربية المتقدمة احتلت المرتبة «الثامنة» فقط على قائمة أولويات أوكرانيا. وأضافت أن المسؤولين ركزوا على الموارد ذات «القدرات التي تعد أولوية قصوى، وهي الدفاع الجوي والمدفعية والدروع». وقالت والاندر: «هناك أيضاً مشكلة التوقيت، وما الذي يحتاجون إليه الآن، وهو ما ركزنا عليه في المعارك التي يواجهونها. وما الذي يمكننا تقديمه ويكون فعالاً وفي الوقت المناسب؟». وبحسب «تسريبات البنتاغون» التي كشفها جندي أميركي على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن أوكرانيا لا تشرك الولايات المتحدة سوى بتفاصيل قليلة عن خططها العسكرية والمحاور التي يمكن أن يبدأ منها الهجوم المضاد. لكن يتوقع أن تكون مناطق الجنوب، بما في ذلك، على طول الساحل الأوكراني على بحر آزوف، بالقرب من شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، مسرحاً لهذا الهجوم، كما يقول مسؤولون أميركيون. وفيما يقول المسؤولون الأوكرانيون إن هدفهم هو اختراق الدفاعات الروسية التي حفرت على طول خطوط القتال المتوقعة، لخلق انهيار واسع النطاق في الجيش الروسي، يقدر المسؤولون الأميركيون، أن الهجوم المضاد من غير المرجح أن يغير الزخم بشكل كبير لصالح أوكرانيا. من ناحيته، أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أن دول الحلف وشركاءها، قدموا 230 دبابة و1550 آلية مدرّعة لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط) 2022. وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل الخميس: «أرسل حلفاء وشركاء مجموعة الاتصال برئاسة الولايات المتحدة 230 دبابة و1550 آلية مدرّعة وكميات كبيرة من الذخائر لأوكرانيا، أي 98 في المائة من المعدات الموعودة لتجهيز 9 ألوية مدرعة جديدة». كما رحّب ستولتنبرغ بالاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. إلا أنه أشار إلى أن هذا لا يغير من حقيقة أن الصين لم تشجب حتى الآن الغزو الروسي لأوكرانيا. وأجرى الرئيسان الصيني والأوكراني، أمس، محادثات هاتفية للمرة الأولى منذ بداية الغزو، بعدما ظلت كييف تطالب علناً لشهور بإجراء مثل هذه المحادثات. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل: «في المجموع، يملك إذن الأوكرانيون القدرات التي تلزمهم لاستعادة مزيد من الأراضي» من القوات الروسية. منذ بداية الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، قدّم أعضاء حلف شمال الأطلسي أيضاً أنظمة دفاع جوية ومدفعية ومقاتلات ميغ - 29 سوفياتية الصنع كانت تملكها بولندا وتشيكيا. ودرّبوا أيضاً عشرات آلاف الجنود الأوكرانيين على الأسلحة التي تستخدمها جيوش دول الحلف. لكن ستولتنبرغ دعا إلى «عدم الاستخفاف» بروسيا، موضحاً: «قد تفتقر القوات الروسية إلى الجودة لكنها تعوّض بأعدادها، وموسكو تواصل تعبئة مزيد من الجنود». وقال: «سنقف إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً وسنوفّر لها ما تحتاج».

رئيس «روسآتوم»: أزمة أوكرانيا لم تؤثر على «أككويو» النووية

(الشرق الأوسط).. مرسين (جنوب تركيا): سعيد عبد الرازق.. أكد رئيس شركة «روسآتوم» الحكومية الروسية للطاقة النووية، أليكسي ليخاتشوف، أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا لم تترك آثاراً سلبية على سير العمل في مشروع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء في تركيا. وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، على هامش الاحتفال بتزويد المفاعل الأول للمحطة بالوقود النووي في مرسين جنوبي تركيا الخميس، أقرّ ليخاتشوف بأن المشروع مر بصعوبات عديدة، مثل وباء كورونا، والضغوط السياسية على روسيا، ثم كارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) في تركيا التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى. إلا أنه أكّد إحراز «تقدم بالجدول الزمني بالتعاون مع الجانب التركي، حتى إن الجدول الزمني تم اختصاره». وأوضح: «بالطبع، أثرت هذه الأمور على المشروع بشكل ما. لكن بفضل جهود الفريقين التركي والروسي، ودعم قيادتي البلدين، وبفضل الاهتمام الخاص من الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان بشكل شخصي بدفع المشروع، نتقدم للأمام بكل ثقة». وأضاف أن دور إدارتي البلدين لا يتوقف عند تلقي التقارير عن سير العمل، لكنهما «عملتا باستمرار على اتخاذ القرارات التي جعلت المشروع يستمر بنجاح ويصل إلى هذه النقطة». وتعد «أككويو» أول محطة تركية للطاقة النووية، وواحدة من بين أكبر الاستثمارات في البلاد بتكلفة 20 مليار دولار. ومع تزويد أول مفاعلاتها بالوقود تمهيداً للبدء في تشغيله، حصلت المحطة على صفة «منشأة نووية». يعود تاريخ عقد إنشاء المحطة، التي تتولى إنشاءها وإدارتها شركة «روسآتوم» الحكومية الروسية، إلى 12 مايو (أيار) 2010. وتتضمن 4 مفاعلات بطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، وسيبدأ الإنتاج في الوحدة الأولى عام 2024 بحسب مسؤولين تنفيذيين في «روسآتوم».

رئيس وزراء فنلندا المحتمل يتحالف مع اليمين المتطرف

الجريدة...أعلن زعيم «الائتلاف الوطني» الفنلندي بيتيري أوربو الفائز بالانتخابات التشريعية، ويرجح أن يصبح رئيساً للوزراء، رغبته اليوم في تشكيل تحالف حكومي مع تجمّع قومي مناهض للهجرة حلّ ثانياً في الانتخابات التي أجريت مطلع الشهر الجاري. وأوضح أوربو، أن المفاوضات لتشكيل حكومة ستنطلق رسمياً في الثاني من مايو، بمشاركة الائتلاف الوطني (يمين الوسط) الذي يتزعمه، و«حزب الفنلنديين» اليميني المتطرف الذي حلّ ثانياً مع 20.1 بالمئة من الأصوات، إضافة إلى حزبين آخرين أصغر حجماً أحدهما المسيحي الديموقراطي، والآخر حليف لليمين. وفي حال أبصر النور، فسيعني هذا التحالف مع اليمين المتطرف وصول تشكيل جديد مناهض للهجرة إلى مركز القرار السياسي في بلد أوروبي، في سياق صعود الأحزاب الشعبوية واليمينية المتطرفة في دول عدة من القارة.

واشنطن تتعهد بإنهاء نظام كوريا الشمالية..وبكين تحذر من صِدام

الجريدة...تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول في واشنطن بإنهاء نظام كيم جونغ أون، في حال شنّت كوريا الشمالية هجوماً نووياً على جارتها الجنوبية، فيما حذّرت بكين الدولتين من جر بيونغ بانغ الى صِدام، منتقدة الإعلان عن إرسال غواصة أميركية تحمل صواريخ نووية وباليستية الى سيول. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كه في، أمس، إن «واشنطن تواصل تعزيز انتشارها العسكري في بحر الصين الجنوبي، وتؤدي عمداً إلى تصعيد التوترات الإقليمية». في موازاة ذلك، اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أنه «يتعين على جميع الأطراف مواجهة جوهر قضية شبه الجزيرة الكورية، والقيام بدور بنّاء في تعزيز تسوية سلمية». وأضافت ماو: «ما تفعله الولايات المتحدة يثير مواجهة بين المعسكرات ويقوّض نظام السلام والاستقرار وعدم الانتشار النووي والمصالح الاستراتيجية للدول الأخرى»، داعية إلى وقف «الإثارة المتعمدة للتوترات والمواجهة والتهديدات». وأمس الأول، كثف الرئيسان بايدن ونظيره الكوري الجنوبي، في ختام محادثاتهما بالبيت الأبيض، من التحذيرات الموجّهة إلى الزعيم الكوري الشمالي، مشددين على تعزيز وسائل الردع و«تحالفهما الثابت الذي تمّ في زمن الحرب، ونما في زمن السلم». وجاء ذلك بعد أن وافقت إدارة بايدن على منح صوت أكبر لسيول في أي مشاورات بشأن رد نووي أميركي محتمل على أيّ هجوم شمالي مقابل تخلّيها عن طموحاتها لامتلاك سلاح ذرّي خاص بها. يأتي ذلك فيما يتواصل التوتر بين واشنطن وبكين، وسط اشتدادا المنافسة الجيوسياسية بينهما، ففي وقت قالت بكين عقب استضافتها لقاء وزرايا خماسيا، إنها ستعزز العلاقات التجارية والأمنية والسياسية مع كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، وهي دول استراتيجية في آسيا الوسطى، أعلنت واشنطن أن الرئيس جو بايدن سيُجري زيارة إلى بابوا غينيا الجديدة في 22 مايو المقبل هي الأولى لرئيس أميركي إلى الأرخبيل منذ قرن، في رحلة قصيرة، لكنها ترتدي طابعاً رمزياً كبيراً، بمواجهة تمدد النفوذ الصيني. وسيحطّ بايدن في الأرخبيل سلاعات قليلة على هامش رحلاته إلى اليابان لحضور قمة مجموعة السبع وزيارة أستراليا، حيث سيُجري اجتماعا لمجموعة كواد التي تضم اليابان وأستراليا والهند لمواجهة نفوذ بكين جنوب غرب المحيط الهادي.

23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

سيول تعيد بكين لقائمتها التجارية البيضاء

سيول: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا 23 اتفاقية أولية لتعزيز التعاون الثنائي بشأن الصناعات المتقدمة والطاقة، مثل البطاريات وأجهزة الروبوت وتوليد الطاقة النووية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية قالت إنه تم توقيع مذكرات التفاهم خلال فعالية شراكة في واشنطن مساء الثلاثاء، شملت 45 مسؤولا بارزا بشركات من الدولتين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للولايات المتحدة. وأضافت الوزارة أن من بين الاتفاقيات، 10 اتفاقيات بشأن البطاريات والطيران الحيوي وأجهزة الروبوت والقيادة الذاتية وقطاعات أخرى، في حين تتعلق الـ13 مذكرة تفاهم الأخرى بشأن تعزيز التعاون الثنائي في قطاعات الطاقة، ويشمل ذلك الطاقة الهيدروجينية، وتوليد الطاقة النووية والحيادية الكربونية. وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد وصل أميركا يوم الاثنين، لعقد قمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، والاحتفال بالذكرى الـ70 لإقامة التحالف الثنائي. وبموازاة تعزيز العلاقات مع الحليف الأميركي، تسعى سيول لإصلاح علاقاتها مع جيران آخرين، إذ أعادت كوريا الجنوبية يوم الاثنين اليابان إلى «قائمتها البيضاء» للشركاء التجاريين الموثوق بهم، بعد ثلاث سنوات من رفعها من القائمة، في خطوة تهدف إلى تحسين العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الثنائية، وفقاً لوزارة الصناعة في سيول. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» أن وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية أصدرت مراجعة لإشعارها العام بشأن الصادرات والواردات من العناصر الاستراتيجية، داعية إلى استعادة وضع التجارة سريعة المسار مع اليابان، مما يسمح للشركات التي تصدر مواد استراتيجية إلى اليابان من إنجاز أعمال المراجعة بوتيرة أسرع والأعمال الورقية بشكل أبسط. ويرتفع بهذه الخطوة عدد الدول التي تم منحها معاملة تفضيلية إلى 29 دولة، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وفي 2019 حذفت كوريا الجنوبية اليابان من قائمتها البيضاء بعدما حذفت طوكيو سيول من قائمتها، فيما بدا انتقاماً من حكم محكمة سيول العليا قبل عام على شركات يابانية بتعويض ضحايا العمل القسري من الكوريين في فترة الحرب ما بين أعوام 1910 إلى 1945. وتعهد الجانبان الشهر الماضي بإعادة الوضع إلى سابق عهده بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية عن خطط لتعويض الضحايا دون مطالبة اليابان بتقديم مساهمات. ولم تقدم اليابان بعد تفاصيل حول موعد عودة كوريا الجنوبية إلى قائمتها البيضاء التجارية، على الرغم من أن المسؤولين الكوريين الجنوبيين قالوا إن طوكيو بحاجة إلى إجراءات محلية أطول للمراجعة القانونية اللازمة. وبدأ مسؤولون على مستوى المديرين من سيول وطوكيو جولة أخرى من المحادثات التجارية في طوكيو، يوم الاثنين، بعد اجتماع في سيول الأسبوع الماضي.

البيرو تعلن الطوارئ لمنع عبور المهاجرين

الجريدة...أعلن رئيسة البيرو دينا بولوارت، حالة الطوارئ على حدود البلاد، الواقعة في أميركا الجنوبية، إذ أمرت بنشر قوات لتعزيز نقاط التفتيش ومنع دخول المهاجرين غير الشرعيين، القادمين من تشيلي. ومنذ أسابيع تمنع السلطات البيروفية دخول مئات المهاجرين من مدينة أريكا، في شمال تشيلي، عبر مدينة تاكنا البيروفية. بينما تشير الأمم المتحدة إلى أن هؤلاء من هايتي وفنزويلا، وقد عاشوا أخيراً في تشيلي، ويحاولون الآن المغادرة إما للعودة إلى ديارهم أو المضي شمالا إلى الولايات المتحدة.

«البنك الدولي» يتوقع أكبر انخفاض بأسعار السلع الأولية في 2023 منذ «كورونا»

الراي... توقع البنك الدولي في تقرير له اليوم الخميس أن تسجل أسعار السلع الأولية العالمية خلال عام 2023 أكبر انخفاض لها منذ بدء تفشي جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) «مما يلقي بظلاله على آفاق النمو في نحو ثلثي الاقتصادات النامية التي تعتمد على صادرات السلع الأولية». ووفقا لأحدث نشرة للمجموعة الاقتصادية الأممية عن «آفاق أسواق السلع الأولية» فإنه على الرغم من الانخفاض بأسعار المواد الغذائية بنسبة 8 في المئة في العام الجاري إلا أنها «لا تزال قريبة من مستوياتها القياسية المرتفعة مما يزيد من انعدام الأمن الغذائي» بحيث تكون في «ثاني أعلى مستوى لها منذ عام 1975». كما نوه بأنه «حتى فبراير من هذا العام (2023) بلغ معدل التضخم السنوي لأسعار الغذاء 20 في المئة على مستوى العالم وهو أعلى مستوى على مدى العقدين الماضيين». وتعليقا على التقرير قال كبير الخبراء الاقتصاديين والنائب الأول لرئيس البنك الدولي لشؤون اقتصاديات التنمية إندرميت جيل «إن الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية والطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا قد انقضى إلى حد كبير بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي واعتدال فصل الشتاء فضلا عن عمليات إعادة تخصيص تجارة السلع الأولية». وفي المقابل أشار جيل إلى أن «هذا الأمر لا يريح المستهلكين كثيرا في العديد من البلدان ففي واقع الأمر ستظل أسعار المواد الغذائية عند واحدة من أعلى مستوياتها المسجلة في العقود الخمسة الماضية». وأكد أنه «ينبغي على الحكومات أن تتجنب وضع القيود على التجارة وحماية مواطنيها الأشد فقرا باستخدام برامج موجهة لمساندة الدخل بدلا من فرض ضوابط على الأسعار». وأفاد البنك الدولي بأنه «بشكل عام من المتوقع أن تنخفض أسعار السلع الأولية بنسبة 21 في المئة في عام 2023 مقارنة بالعام الماضي». كما توقع انخفاض أسعار الطاقة «بنسبة 26 في المئة هذا العام مع احتمال بلوغ سعر خام برنت في المتوسط 84 دولارا للبرميل هذا العام منخفضا بنسبة 16 في المئة عن المتوسط في عام 2022». وفيما يتعلق بأسعار الغاز الطبيعي في أوروبا والولايات المتحدة فتوقع انخفاضها «إلى النصف بين عامي 2022 و2023» كما من المتوقع «انخفاض أسعار الفحم بنسبة 42 في المئة في عام 2023». وبخصوص أسعار الأسمدة توقع البنك الدولي «انخفاضها بنسبة 37 في المئة في عام 2023 وهو ما يمثل أكبر انخفاض سنوي لها منذ عام 1974» لافتا إلى أنه بالرغم من الانخفاض المتوقع «ستبقى أسعار الأسمدة قريبة من آخر ارتفاع لها والذي شهدته في أثناء أزمة الغذاء 2008-2009». ومن جهته رأى نائب رئيس الخبراء الاقتصاديين ومدير مجموعة الآفاق الاقتصادية بالبنك الدولي أيهان كوسي أن انخفاض أسعار السلع الأولية خلال العام الماضي «ساعد على خفض التضخم الكلي العالمي». إلا أنه أوضح أنه «مع ذلك يتعين على محافظي البنوك المركزية أن يبقوا يقظين لأن مجموعة واسعة من العوامل بما في ذلك ضعف إمدادات النفط عما كان متوقعا والتعافي كثيف السلع الأولية في الصين وتفاقم التوترات الجيوسياسية أو الظروف المناخية غير المواتية يمكن أن تدفع الأسعار إلى الارتفاع وتشعل الضغوط التضخمية مجددا». كما أشار التقرير إلى أنه «رغم الانخفاضات الكبيرة المتوقعة هذا العام ستظل أسعار جميع مجموعات السلع الأولية الرئيسية أعلى بكثير من متوسط مستوياتها في الفترة 2015-2019 وستقارب أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية نحو ثلاثة أمثال متوسطها المسجل في الفترة 2015-2019 وستظل أسعار الطاقة والفحم أيضا أعلى من المتوسط الذي كانت عليه قبل الجائحة». وفيما يتعلق بأسعار المعادن قالت كبيرة الخبراء الاقتصاديين بمجموعة الآفاق الاقتصادية بالبنك الدولي فاليري ميرسر بلاكمان «من المتوقع أن تنخفض أسعار المعادن التي شهدت ارتفاعا طفيفا أوائل هذا العام بنسبة 8 في المئة مقارنة بالعام الماضي ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ضعف الطلب العالمي وتحسن الإمدادات» إلا أنها أوضحت أنه «على المدى الأطول يمكن أن يؤدي التحول في استخدام الطاقة إلى زيادة كبيرة في الطلب على بعض المعادن لاسيما الليثيوم والنحاس والنيكل».

«اليونيسف»: 4.3 مليون طفل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. لم يتلقوا لقاح الحصبة

الراي...أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن أكثر من 4.3 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم يتلقوا أي جرعة من لقاح الحصبة بين عامي 2019 و2021. وأضافت في بيان أنه علاوة على ذلك، فإن هناك نحو 3.8 مليون طفل ينقصهم التحصين بلقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي (اللقاح الثلاثي) خلال نفس الفترة. وأشار البيان إلى أنه من الصادم أن أكثر من 2.27 مليون من هؤلاء الأطفال لم يحصلوا على أي جرعة من اللقاح. ونقل البيان عن المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اديل خضر، قولها «إنه لأمر محزن ومثير للقلق أن تشهد المنطقة، التي كان لديها أحد أعلى معدلات تغطية التحصين في العالم، انتكاسة في معدلات التحصين، مما أدى إلى زيادة في عدد الأطفال غير الحاصلين على أي جرعة لقاح ومنقوصي التحصين، مما يعرّض هؤلاء الأطفال في منطقتنا لخطر الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات». وأوضح البيان أن «جائحة كوفيد-19 أدت إلى تفاقم الوضع، فإن النزاعات المستمرة والنزوح وزيادة أعداد اللاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة، جميعها مقترنة بضعف أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي، تزيد من خطر انتشار الأمراض على مدى العامين الماضيين، حيث تم الإبلاغ عن تفشي مرض الحصبة وفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات (سي في دي بي في) في عدة دول في المنطقة». وقال البيان إنه «من المثير للقلق أيضاً أن أكثر من 80 في المئة من الأطفال، أو أكثر من 3.36 مليون طفل، غير الحاصلين على أي جرعة لقاح ضد الحصبة في المنطقة هم من خمس دول فقط وأن هناك حاجة إلى بذل جهود متضافرة لمتابعة تحصين الأطفال الذين فاتهم ذلك خلال الجائحة وضمان حصول جميع الأطفال على اللقاحات في الوقت المناسب والعمر المناسب، بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان ولادتهم أو وضعهم القانوني». ودعت «اليونيسف» في بيانها الحكومات والهيئات الصحية والطبية المهنية وقطاع المجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى إعطاء الأولوية الملحة لجهود التحصين، بما في ذلك من خلال التمويل العام وبناء أنظمة رعاية صحية أولية مرنة للاستجابة لاحتياجات الصحة العامة.

مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء

نيويورك: «الشرق الأوسط».. تبنى مجلس الأمن الدولي، الخميس، قرارا يدعو حركة «طالبان» إلى «التراجع بسرعة» عن جميع الإجراءات التقييدية التي فرضتها على النساء. وأضاف القرار الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع، أن الحظر الذي فرضته «طالبان» هذا الشهر على عمل النساء الأفغانيات مع وكالات الأمم المتحدة «يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية».

واشنطن تؤكد أنها لم تؤدِ أي دور في قتل «طالبان» لمخطِّط هجوم مطار كابل

خلال الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من البلاد في 2021

واشنطن: «الشرق الأوسط».. نفى البيت الأبيض الأربعاء ضلوع واشنطن في قتل حركة «طالبان» الأفغانية، العقل المدبّر للهجوم الانتحاري على مطار كابل خلال الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من البلاد في 2021. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في مؤتمر صحافي: «ليست لنا أي علاقة بذلك»، رافضاً أي تلميحات على أن واشنطن قد تكون قدّمت معلومات أو مساعدة من أي نوع كانت، مباشرة أم غير مباشرة، في العملية. وفجّر انتحاري ينتمي إلى تنظيم «داعش» نفسه وسط حشود من الناس في محيط المطار أثناء محاولتهم الفرار في 26 أغسطس (آب) 2021. وأسفر الانفجار عن مقتل 183 شخصاً بينهم 13 جندياً أميركياً كانوا يؤمنون المطار خلال انسحاب قوات بلادهم بعد أكثر من 20 عاماً على غزوها أفغانستان. وكان البيت الأبيض أعلن الثلاثاء أن زعيم خلية تنظيم «داعش» التي خططت للهجوم، قتل على يد «طالبان». وأوضح كيربي في بيان أن الشخص الذي لم يُذكر اسمه كان مسؤولاً كبيراً في تنظيم (داعش - ولاية خراسان) ومتورطاً بشكل مباشر في التخطيط لعمليات مثل «آبي غيت»، والآن لم يعد قادراً على التخطيط أو شن هجمات، في إشارة إلى موقع الهجوم قرب المطار. وولاية خراسان، هي فرع التنظيم المتطرف في أفغانستان وباكستان. وأكد كيربي الثلاثاء أن الشخص «قُتل في عملية لـ(طالبان)»، دون تفاصيل إضافية. ورداً على سؤال، لم يحدد كيربي كيف أمكن للاستخبارات الأميركية الحصول على معلومات بشأن مقتله. وأضاف: «لا جدال في أن عدم قدرة هذا الشخص بعد الآن على التحضير، والتخطيط وتنفيذ اعتداءات، هو أمر جيد». واعتبر أن وفاته تظهر نجاعة استراتيجية واشنطن في مكافحة الإرهاب. وتابع: «لقد عملنا بجدّ فعلاً على زيادة قدراتنا بالعمل عن بعد منذ الانسحاب من أفغانستان»، مشدداً على أن ذلك لا يعني فقط الاكتفاء بشنّ ضربات عن بعد، بل أيضاً «أن نكون قادرين على رؤية ومعرفة ومراقبة ما يحصل». وأوضح: «أعتقد أننا أثبتنا أنه حتى إذا كان الأمر أصعب في بعض المواضع، إلا أن عدم وجودنا على الأرض لا يجعل الأمور مستحيلة... ملاحقة الإرهابيين لا تتطلب بالضرورة البقاء في ميدان حرب». وكانت الولايات المتحدة أعلنت تمكنها في 31 يوليو (تموز) 2022. من قتل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري بضربة من طائرة مسيّرة في أفغانستان. وخلال الانسحاب الأميركي الذي أنجز في 30 أغسطس 2021. سيطر مقاتلو «طالبان» سريعاً على القوات الأفغانية التي درّبها الغرب، مما دفع بالقوات الأميركية المتبقية إلى تنفيذ عمليات إجلاء من مطار كابل. وتمكنت عملية جسر جوي عسكري غير مسبوقة من إخراج أكثر من 120 ألف شخص من البلاد في غضون أيام. وتنخرط قوات «طالبان» وتنظيم «داعش» في معارك في مناطق بأفغانستان، ويشير مراقبون إلى الجماعة الإرهابية باعتبارها أكبر تحدٍ أمني للحكومة الأفغانية الجديدة. ويؤكد قادة «طالبان» سيطرتهم بالكامل على الأمن في البلاد والقضاء بشكل كبير على أي تهديد لتنظيم «داعش» وعدم وجود تنظيم «القاعدة»، علماً بأنهم لم يؤكدوا بعد مقتل الظواهري.

موجة حر مبكرة في إسبانيا مع درجات حرارة قياسية

إشبيلية (إسبانيا): «الشرق الأوسط».. تشهد إسبانيا موجة حر مبكرة بشكل استثنائي. وهو وضع يقلق السلطات في هذا البلد الذي يعتبر في مقدمة الدول التي تعاني من ظاهرة الاحتباس الحراري في أوروبا. وقالت مصلحة الأرصاد الجوية الإسبانية: «من المرجح أن تبلغ هذه الموجة ذروتها الخميس والجمعة». متحدثة عن «درجات حرارة قصوى قريبة من تلك التي تسجل مطلع يوليو (تموز) وأرقام قياسية معممة لشهر أبريل (نيسان)». وحوالي الساعة 15:00 بتوقيت غرينيتش، ارتفعت الحرارة إلى 38.7 درجة في قرطبة (جنوب) و37.8 درجة في إشبيلية، بحسب بيانات مصلحة الأرصاد الجوية، التي عدّلت توقعاتها بشكل طفيف بعدما كانت تتحدث عن 40 درجة مطلع الأسبوع. في إشبيلية حيث وضعت المظلات في الخارج، يعاني الموظفون في الخطوط الأمامية من الحر الشديد. وقال خوان بينيتو، النادل البالغ من العمر 33 عاماً في عاصمة الأندلس: «الحر شديد جداً، نبحث عن الظل والماء في كل لحظة». من جهته، قال روبن ديل كامبو، المتحدث باسم الأرصاد الجوية: «بسبب شدتها وطبيعتها المبكرة، فإن الموجة التي تشهدها البلاد منذ الاثنين تدخل في إطار تداعيات التغير المناخي». مضيفاً: «من المحتمل أن يكون أبريل 2023 أحد شهري أبريل الأشد حراً» منذ بدء تسجيل درجات الحرارة. في فالنسيا (شرق)، بينما كان بعض السياح سعداء بالذهاب إلى الشاطئ، فيما أبدى السكان على العكس من ذلك قلقهم. وقال رامون كابانيال (66 عاماً) إنه يريد جعل الناس «يدركون أن ما نعيشه هو شيء يجب وقفه». في هذا الإطار، تضطر السلطات الإسبانية إلى التكيف، واقترحت وزارة الصحة على سلطات المناطق (التي تملك صلاحيات واسعة) أن تفعّل خطتها للحر، المقررة في 1 يونيو (حزيران) اعتباراً من 15 مايو (أيار). وتحدد هذه الخطط المستويات المختلفة للمخاطر بالنسبة للسكان، خاصة المعرضين لمخاطر بحسب درجات الحرارة. فقد أعلنت سلطات مدريد الأربعاء تفعيل خطتها التي تنص خصوصاً على احتمال تكييف ساعات حضور المدرسة التي عادة ما تطبق اعتباراً من يونيو. وتكثفت موجات الحر الاستثنائية في السنوات الماضية في إسبانيا، الدولة الأوروبية الواقعة في مقدمة الدول التي تواجه تداعيات الاحتباس الحراري، كما يواجه نحو 75 في المائة من أراضيها مخاطر التصحر، بحسب الأمم المتحدة.

طاجيكستان: مقتل شخصين في «عملية لمكافحة الإرهاب» عند الحدود مع أفغانستان

دوشانبي: «الشرق الأوسط».. قتل شخصان، الأربعاء، في طاجيكستان خلال «عمليات لمكافحة الإرهاب» في منطقة حدودية مع أفغانستان تشهد اشتباكات بشكل منتظم، وفقاً لما أعلنته الأجهزة الأمنية في هذا البلد الجبلي الواقع في آسيا الوسطى. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «خوفار» عن لجنة الدولة للأمن القومي قولها، إنه «في صباح 26 أبريل (نيسان)، عبَر عضوان في منظمات إرهابية دولية بشكل غير قانوني الحدود إلى طاجيكستان من أفغانستان؛ لتنفيذ عمل إرهابي على الأراضي الطاجيكستانية». وأضاف المصدر ذاته «عقب عملية لمكافحة الإرهاب، تم تحييد الإرهابيَين»، موضحاً أنّه تمّ ضبط أسلحة ومتفجّرات. ووقعت هذه العملية في قرية تقع على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود الأفغانية، في منطقة غورنو بدخشان التي تتمتع بالحكم الذاتي، وهي منطقة جبلية في سلسلة جبال بامير. وغالباً ما تشهد هذه المنطقة أعمال عنف، وهي تمثّل نحو نصف مساحة طاجيكستان، ولكن لا يزيد عدد سكانها عن 200 ألف نسمة في بلد يبلغ إجمالي عدد سكانه 9 ملايين». وأثارت عودة طالبان إلى السلطة في صيف عام 2021 في أفغانستان، مخاوف من احتمال زعزعة الاستقرار في طاجيكستان التي تستضيف قواعد عسكرية من روسيا والصين. ومن بين الجمهوريات السوفياتية الخمس السابقة في آسيا الوسطى، اختارت طاجيكستان الخطّ الأكثر تشدّداً تجاه طالبان التي تنتقدها علناً. ودعا الرئيس إمام علي رحمن، الموجود في السلطة منذ 30 عاماً، طالبان خلال عدّة مناسبات إلى تشكيل حكومة تضم الأقليات العرقية، في حين أن ربع سكان أفغانستان تقريباً، الذين يبلغ عددهم نحو أربعين مليون نسمة، هم من الطاجيك. وأشارت وسائل إعلام أفغانية إلى أن ممثلاً عن طالبان زار القنصلية الأفغانية في خوروغ عاصمة غورنو بدخشان، بينما تسيطر المعارضة الأفغانية على السفارة في دوشانبي. ولم تعلّق الحكومة الطاجيكستانية على هذه الزيارة التي تعتبر غير مسبوقة. في مايو (أيار) 2022، أعلنت السلطات مقتل نحو 15 شخصاً في غورنو بدخشان على خلفية توترات متزايدة مع وجهاء محليين.

أرمينيا تدعو روسيا إلى مواصلة السيطرة على طريق حيوي في ناغورني قره باغ

يريفان: «الشرق الأوسط».. دعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اليوم (الخميس) روسيا، الوسيط في النزاع مع أذربيجان، إلى الحفاظ على سيطرتها على طريق حيوي في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، حيث أقامت باكو مؤخراً نقطة تفتيش، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. منذ وقف إطلاق النار في العام 2020، نشرت روسيا في ناغورني قره باغ كتيبة من قوات حفظ السلام لتضمن حركة المرور في ممر لاتشين، وهو الشريان الوحيد الذي يربط أرمينيا بهذه المنطقة الانفصالية ذات الغالبية الأرمينية. لكن أقامت أذربيجان الأحد الماضي نقطة تفتيش على مدخل الممر، وهو أمر غير مسبوق. وقبل ذلك، اتهمت أرمينيا باكو بقطع هذا الطريق الحيوي منذ نحو ستة أشهر. وقال نيكول باشينيان اليوم (الخميس) خلال اجتماع حكومي إن بعثة حفظ السلام الروسية «يجب أن تتحكم بممر لاتشين وتضمن عمله». وذكّر بأن «لا أحد باستثناء روسيا الاتحادية له الحق في السيطرة على الممر»، مؤكدا أن هدف باكو هو «التطهير العرقي لأرمن ناغورني قره باغ». وتُفاقم إقامة السلطات الأذربيجانية الحاجز المروري التوتر بين أرمينيا وأذربيجان التي تبرر إقامة نقطة التفتيش بمسائل أمنية. وفي هذا السياق، أكد نائب وزير الخارجية الأذربيجاني النور محمدوف الخميس، أنّ نقطة التفتيش هذه هي «استجابة لمخاوف ذات طابع أمني، بالنظر إلى سوء استخدام أرمينيا لهذا الطريق». وأشار إلى أنّ يريفان تستخدم هذا المحور «لنقل الأسلحة وغيرها من النشاطات غير القانونية». وتواجهت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان الواقعتان في القوقاز في حربين إحداهما في مطلع تسعينات القرن الماضي والأخرى في 2020، بهدف السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الجبلية. ودعا باشينيان الخميس أيضا إلى «إيفاد بعثة دولية لتقصي الحقائق» وإلى «وجود دولي موسع في ناغورني قره باغ وفي ممر لاتشين». وتحدث باشينيان الأربعاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أشار إلى ضرورة «ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة»، وفقاً لبيان صحافي صادر عن الكرملين. وتأتي مواقف باشينيان بينما تزور وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا باكو الخميس لإجراء محادثات مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ولمحاولة تخفيف التوترات. وفي الأشهر الأخيرة، حاولت روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالتناوب إعادة إطلاق عملية السلام بين باكو ويريفان، لكنها لم تنجح حتى الآن.

الجفاف يهدّد الحركة التجارية البحرية عبر قناة بنما

بنما: «الشرق الأوسط».. يهدّد الجفاف حركة النقل البحري في قناة بنما، وهو ممرّ إلزامي لـ6 في المائة من حركة الملاحة التجارية العالمية بين المحيطين الأطلسي والهندي، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. تزود بحيرتان صناعيتان، هما بحيرة ألاخويلا وغاتون، القناة بالمياه اللازمة لتشغيل بوابات التحكّم بمرور المياه والسفن. لكن مستواهما انخفض بشكل كبير بسبب الجفاف الذي يضرب الحوض المائي هذا. يقول ليدين غيفارا (43 عاماً) الذي يصطاد في بحيرة ألاخويلا مرتين شهرياً: «تفتقر (هذه البحيرة) للمياه أكثر فأكثر يوماً بعد يوم». وفي بحيرة غاتون العملاقة، تعبر السفن من ضفة إلى أخرى. أمام هذا الوضع، اضطرت هيئة قناة بنما، للمرة الخامسة خلال هذا الموسم الجاف، إلى تقييد الوصول إلى القناة التي يمرّ عبرها 6 في المائة من التجارة البحرية العالمية، وبشكل أساسي من الولايات المتحدة والصين واليابان. توفّر البحيرتان المياه التي تسمح بتشغيل البوابات الضخمة لمرور المياه التي ترفع السفن، من جانبَي الهادئ والأطلسي، إلى مستوى القناة، أو تُنزلها إلى مستوى المحيطات. ومع كلّ مرور سفينة، يُصرّف نحو 200 مليون لتر من المياه العذبة في البحر. ويقول المسؤول في هيئة قناة بنما إريك كوردوبا: «تؤثر قلة الأمطار أولاً على مخزون المياه لدينا». بالتالي، لم يعد بإمكان السفن من فئة «نيوبنماكس» Neopanamax، وهي الأكبر ويزيد طول غاطسها على 15 متراً بقليل في المياه العذبة - المرور، على حد قوله. في السنة المالية 2022، مرّ أكثر من 14 ألف قارب تحمل ما مجموعه 518 مليون طن من البضائع عبر القناة، ما جلب 2,5 مليار دولار إلى دولة بنما. في العام 2019، دقّ ناقوس الخطر للمرة الأولى، إذ لم تعد القناة تتلقى إلّا ثلاثة مليارات متر مكعب من المياه العذبة فيما هي بحاجة إلى أكثر من 5,2 مليار لتعمل. مذاك الحين، تخشى سلطات بنما من أن يبحث أصحاب السفن عن طرق أخرى بديلة بسبب حالة عدم اليقين بشأن إمكان المرور عبر القناة. أقر مدير هيئة قناة بنما ريكاورتي فاسكيس مؤخراً في حديث مع موقع «إس إن إي بي نوتيثياس» (SNIP Noticias) الإخباري البَنمي بأن النقص في المياه هو التهديد الرئيسي لحركة المرور عبر القناة الرابطة بين المحيطين. ويقول المدير السابق لهيئة قناة بنما خورخيه خويكانو لوكالة الصحافة الفرنسية: «من دون توفير كميات جديدة من المياه، سيمنع الوضع نمو» نشاط القناة. ويضيف: «من الأساسي إيجاد مصادر جديدة للمياه في وقت بدأنا نشعر بالتغير المناخي، ليس فقط في بلدنا بل في جميع أنحاء العالم». يؤمن حوض القناة المائي مياهاً عذبة لأكثر من نصف سكان بنما البالغ عددهم 4,3 مليون نسمة. تسبب الجفاف بانقطاع المياه الجارية في عدة مناطق في البلاد. احتجّ بعض السكان فيما يخشى خبراء من نزاعات بين مستخدمي المياه وهيئة تشغيل القناة التي تتوسع حولها المدينة من دون خطة عمرانية فعلية ما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير جدا في الطلب على مياه الشرب. ويحذّر مدير هيئة القناة ريكاورتي فاسكيس: «لا نريد الوصول إلى صراع فلسفي حول تأمين المياه إمّا لسكان بنما أو للتجارة الدولية». ودعا مكتبه الثلاثاء الحكومة إلى «ضمان الوصول إلى خدمات توزيع المياه بأسعار معقولة وموثوقة» لأن الوصول إلى المياه «حقّ من حقوق الإنسان الأساسية». لكن القناة عانت من «نقص في المتساقطات مثل باقي أنحاء البلاد لكن ضمن الحدود الطبيعية لموسم الجفاف» المداري، حسبما تقول مديرة معهد الأرصاد الجوية في بنما، لوس دي كالساديا، لوكالة الصحافة الفرنسية. لكنها تحذر من أنه «من المحتمل جداً» أن تتأثر دولة بنما خلال النصف الثاني من العام بظاهرة إل نينيو المناخية، التي تتميز بتراجع نسبة المتساقطات. وتضيف: «في الحقيقة، تصنع هيئة إدارة القناة معجزات من أجل الحفاظ على النشاط التجاري مع الوفاء بمسؤوليتها الاجتماعية المتمثلة في توفير مياه الشرب للاستهلاك البشري». من جهته، يقول الصيّاد ليدين غيفارا: «هذا العام، رأيت أسوأ جفاف» في بحيرة ألاخويلا.

فرح وخوف بالهند بعدما أصبحت الأكثر تعداداً للسكان في العالم

ديهرا (الهند): «الشرق الأوسط»... تحتضن الوالدة الشابة مانو بالا مولودتها الجديدة في مستشفى عام متداعٍ بالهند، حيث ساهمت لتوها في جعل بلدها الأكثر تعداداً للسكان في العالم. انهمرت دموع الفرح والارتياح على خدي بالا فيما كانت طفلتها التي لم تطلق عليها اسماً بعد، وهي واحدة من أكثر من 67 ألف طفل وُلدوا في كل أنحاء الهند الاثنين، تستريح على صدرها. في ذلك اليوم، أعلنت الأمم المتحدة أن الهند التي تضم أصلاً سدس سكان العالم، ستتفوق على الصين هذا الأسبوع مع أكبر عدد من السكان. وقالت هذه الشابة البالغة 22 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، من سريرها في المستشفى: «أنا سعيدة جداً لأن طفلتي وُلِدت في اليوم الذي تجاوزت فيه الهند الصين. إنه شعور مميز أن تصبح أماً في هذا اليوم». وأضافت: «أريد أن تدرس طفلتي بجد، وأن تحقق أحلامها. أريد أن أمنحها حياة جيدة». من جهته، بدأ روهيت زوج بالا المسرور بأنه أصبح أباً، التخطيط للأسابيع المقبلة: «ستنظم الأسرة حفلة معمودية بعد 11 يوماً من الولادة بحضور كاهن هندوسي سيساعدهما من خلال التنجيم في العثور على اسم للطفلة». في المستشفى العام بمدينة ديهرا الواقعة في جبال هملايا شمال الهند، كان روهيت ووالدته ينتظران بفارغ الصبر أن تضع بالا مولودتها خارج جناح الولادة المزدحم. بعد مخاض عسير، أنجبت بالا طفلتها الأولى محاطة بعدد من الممرضين الذين استقبلوا المولودة الجديدة بالتصفيق. تبدو علامات الارتياح على وجه بالا الشاحب، بعدما حملت طفلتها، ووضعتها على صدرها. وبما تبقى لها من طاقة، شكرت الوالدة الجديدة الطبيب والممرضين. يشعر روهيت بالارتياح، لأن عملية الولادة تمت من دون مضاعفات. لكن هذا الموظف الرسمي قلق على المستقبل الذي ينتظر ابنته. وقال الشاب البالغ 30 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هناك كثير من المشكلات التي يتعين علينا مواجهتها بسبب زيادة عدد السكان». وأوضح: «كان علينا الانتظار في طوابير لفترة طويلة حتى نتمكن من رؤية الطبيب. تواجه الهند تحديات ضخمة في توفير الكهرباء والغذاء والسكن لسكانها الذين يتزايد عددهم». وتعاني الكصير من المدن الهندية نقصاً في إمدادات المياه وتلوث الهواء والمياه واكتظاظاً في الأحياء الفقيرة. كل عام يدخل ملايين الشباب إلى سوق العمل، ويكافحون من أجل إيجاد فرص في اقتصاد ليست لديه القدرة على توفير وظائف لهم جميعاً. وختم روهيت قائلاً: «هناك الكثير من البطالة في البلاد. سيكون العثور على وظيفة أصعب. أعتقد أن طفلاً واحداً يكفي الآن».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..تفاهم مصري ـ نمساوي بشأن معالجة جذور «الهجرة غير المشروعة»..مجلس أمناء «الحوار الوطني» بمصر يتأهب لانطلاق أعماله..«الآلية الثلاثية» و«دول الرباعية» ترحب بتمديد وقف النار في السودان: تنفيذه بالكامل..السودان: المعارك تمتد لدارفور ومساعٍ لهدنة خامسة..تعاون أممي ـ أميركي ـ أفريقي لوقف دائم للنار في السودان..واشنطن تدعو حفتر لمنع «فاغنر» من «زيادة زعزعة استقرار» ليبيا..تونس: قرب الإعلان عن فحوى «مبادرة الإنقاذ الوطني»..وزير خارجية الجزائر يبحث بالنيجر الهجرة وانتشار الأسلحة..المغرب: توقيف 13 موالياً لـ«داعش» في 10 مدن..جنوب أفريقيا: الفساد والاقتصاد المتردّي يهددان شعبية «المؤتمر»..رئيس الحكومة الإثيوبية يُعلن مقتل عضو بارز في الحزب الحاكم..تصاعد النقاش حول نشاط «فاغنر» في أفريقيا..

التالي

أخبار لبنان..مسؤول إسرائيلي: حزب الله وراء انفجار قنبلة في البلاد الشهر الماضي..موفد صيني في بيروت بعد الإيراني.. ومسعى لكسر القطيعة بين «الحزب» و«التيار»..عبد اللهيان أودع نصرالله "وصايا" رئاسية وغادر..حوار بين الرياض وحزب الله عبر طرف ثالث؟..بري لضرورة وجود السوريين في لبنان ضمن النظام..الأحزاب المسيحية غير متحمسة لحوار ثنائي مع فرنجية.. القضاة الأوروبيون يستمعون إلى إفادة مساعدة مروان خير الدين..وزير الداخلية اللبناني: لا نتعرض لحقوق الإنسان في مسألة النازحين السوريين..

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,359,762

عدد الزوار: 6,888,519

المتواجدون الآن: 88