أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..عملية «كاسحة» لأوكرانيا في خيرسون..روسيا تلوح بـ «النووي» مجدداً..وعملية أوكرانية «صامتة» في خيرسون..ما هو السلاح الذي تراهن عليه كييف لـ.. تغيير قواعد اللعبة؟..الاتحاد الأوروبي يقدم 1.65 مليار دولار لأوكرانيا..غوتيريش يقترح «طريقاً» لتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..السويد تطرد 5 دبلوماسيين روس.. وموسكو تتوعّد بالرد..انطلاقة متعثرة لولاية ماكرون الثانية في الداخل والخارج..جنوب أفريقيا تعتزم الانسحاب من «الجنائية الدولية»..إيطاليا في «يوم التحرير»..هل تحررت من الإرث الفاشي؟..صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 نيسان 2023 - 6:58 ص    عدد الزيارات 592    القسم دولية

        


روسيا تدفع بدبابات «تي 14» إلى ساحة المعركة..

عملية «كاسحة» لأوكرانيا في خيرسون..

- ميدفيديف: العالم مضطرب ومن المحتمل جداً أن يكون على شفا حرب عالمية جديدة

الراي...موسكو، كييف - وكالات - فيما أعلنت أوكرانيا أن قواتها تشن عملية عسكرية «كاسحة» في خيرسون جنوب البلاد، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف من أن العالم ربما يكون على شفا حرب نووية. وقال ميدفيديف، في مؤتمر صحافي بموسكو أمس، إن احتمال نشوب حرب نووية ليس قائماً فحسب بل آخذ في الازدياد، مضيفاً أن «العالم مضطرب ومن المحتمل جداً أن يكون على شفا حرب عالمية جديدة». وتابع الرئيس الروسي السابق أن بلاده يمكن أن تستخدم السلاح النووي إذا تعرضت لعدوان يهدد بقاءها، معتبراً أنه يتعين على منافسي روسيا ألا يقللوا من إمكانية استخدامها للسلاح النووي. وكانت موسكو ألمحت مراراً في الأشهر الماضية إلى إمكانية استخدام السلاح النووي في سياق المواجهة القائمة مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا. ونددت الولايات المتحدة وحلفاؤها بالتصريحات الروسية ووصفوها بغير المسؤولة. ميدانياً، قالت الناطقة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك إن الجيش الأوكراني بدأ ما أسمتها عملية تطهير للشريط الأمامي للضفة الشرقية من نهر دنيبرو في مقاطعة خيرسون (جنوب). وأضافت في تصريحات للتلفزيون الرسمي أن الجيش وجه ضربات مكثفة لمواقع الروس في خيرسون خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشيرة الى أن عمليات الجيش بهذه المقاطعة تتطلب صمتاً إعلامياً حتى يصبح الوضع آمناً بدرجة كافية، بحسب تعبيرها. من جهته، أعلن الجيش الأوكراني أن قواته بدأت تطهير الشريط الأمامي للضفة اليسرى من نهر دنيبرو في خيرسون. وتحدثت القوات المسلحة الأوكرانية عن تنفيذ عملية كاسحة على طول الضفة اليسرى للنهر، مستعينة بمنظومات صاروخية. وأفاد تقرير حديث لمعهد دراسة الحرب الأميركي بعبور القوات الأوكرانية إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، التي كانت تحت سيطرة القوات الروسية، وهو ما نفاه حاكم خيرسون الموالي لموسكو. وكانت روسيا سحبت قواتها من الضفة الغربية لنهر خيرسون في نوفمبر من العام الماضي. في سياق متصل، أفادت وكالة «ريا نوفوستي» الحكومية الروسية أن الجيش الروسي بدأ استخدام دبابات «تي 14» في استهداف مواقع القوات الأوكرانية. ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن هذه الدبابات لم تستخدم بعد في عمليات هجومية مباشرة ضد القوات الأوكرانية. وأضاف أن هذه الدبابة التي تبلغ سرعتها 80 كيلومتراً في الساعة مزودة بحماية إضافية على جوانبها، وأن طواقهما خضعت لتنسيق قتالي في مواقع التدريب بأوكرانيا. ووفقاً للوكالة الروسية، فإن طواقم دبابات «تي 14» تتحكم عن بعد في تسليحها من مقصورة مدرعة معزولة تقع في مقدمة الهيكل. وفي تطور منفصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية قصفت متحفاً وسط مدينة كوبيانسك بمقاطعة خاركيف (شمال شرق)، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 ودفن آخرين تحت الأنقاض.

روسيا تلوح بـ «النووي» مجدداً..وعملية أوكرانية «صامتة» في خيرسون

موسكو تدرس إنشاء نهر صناعي في دونباس

الجريدة...حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، من أن العالم ربما يكون على شفا حرب نووية، في حين أعلنت أوكرانيا أن قواتها تشن عملية عسكرية «كاسحة» في خيرسون جنوب البلاد. وقال ميدفيديف إن احتمال نشوب حرب نووية ليس قائما فحسب بل آخذ في الازدياد، مضيفا، في مؤتمر صحافي بموسكو، أن «العالم مضطرب، وقد يكون على شفا حرب عالمية جديدة». وتابع الرئيس الروسي السابق أن بلاده يمكن أن تستخدم السلاح النووي إذا تعرضت لعدوان يهدد بقاءها. واعتبر ميدفيديف أنه يتعين على منافسي روسيا ألا يقللوا من إمكانية استخدامها للسلاح النووي. وكانت موسكو ألمحت مرارا من قبل إلى إمكانية استخدام السلاح النووي في سياق المواجهة القائمة مع الغرب بسبب الحرب بأوكرانيا. ونددت الولايات المتحدة وحلفاؤها بالتصريحات الروسية ووصفوها بغير المسؤولة. وفي التطورات الميدانية بأوكرانيا، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك إن جيش بلادها بدأ ما سمتها عملية تطهير للشريط الأمامي للضفة الشرقية من نهر دنيبرو في مقاطعة خيرسون (جنوب). وأضافت هومينيوك، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، أن الجيش وجه ضربات مكثفة لمواقع الروس بخيرسون خلال الـ 3 أيام الماضية، مشيرة إلى أن عمليات الجيش بهذه المقاطعة تتطلب صمتا إعلاميا حتى يصبح الوضع آمنا بدرجة كافية، بحسب تعبيرها. من جهته، قال الجيش الأوكراني، إن قواته بدأت تطهير الشريط الأمامي للضفة اليسرى من نهر دنيبرو في خيرسون. وتحدثت القوات المسلحة الأوكرانية عن تنفيذ عملية كاسحة على طول الضفة اليسرى للنهر، مستعينة بمنظومات صاروخية. وأفاد تقرير حديث لمعهد دراسة الحرب الأميركي بعبور القوات الأوكرانية إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، التي كانت تحت سيطرة القوات الروسية، وهو ما نفاه حاكم خيرسون الموالي لروسيا. وكانت روسيا سحبت قواتها من الضفة الغربية لنهر خيرسون في نوفمبر الماضي. وفي إقليم دونباس شرقا، قال الجيش الأوكراني، إن القوات الروسية واصلت هجماتها باتجاه مدن باخموت وأفدييفكا ومريينكا بمقاطعة دونيتسك، مشيرا إلى قتال عنيف على تلك الجبهات. وفي تطور منفصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس، أن القوات الروسية قصفت متحفا وسط مدينة كوبيانسك بمقاطعة خاركيف (شمال شرق)، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 ودفن آخرين تحت الأنقاض. على صعيد آخر، قالت «ريا نوفوستي» الحكومية الروسية، إن الجيش الروسي بدأ للمرة الأولى استخدام دبابات «تي-14» (T-14) باستهداف مواقع القوات الأوكرانية. إلى ذلك، ندد مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك أمس بـ«نفاق» وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على خلفية تصريحات له بالأمم المتحدة بشأن حماية ميثاق المنظمة الدولية خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الامن، في حين كشفت صحيفة «فزغلياد» الروسية أن موسكو تستعد لإنشاء قناة مائية تربط بعض مدن إقليم دونباس بنهر الدون بهدف فك الحصار المائي الذي تفرضه أوكرانيا على الإقليم الذي يسيطر عليه انفصاليون موالون لروسيا. وقالت فزغلياد إن القناة الجديدة، التي ستُنجَز بوقت قياسي، يقدر طولها بنحو 194 كم، وستكون سعتها 288 ألف متر مكعب يوميا، وستضم 8 محطات ضخ، منها محطة كهرباء عائمة بقوة 110 كيلووات وخزانات مياه بسعة 10 آلاف متر مكعب و14 خزانا هيدروليكيا، و49 مضخة.

ما هو السلاح الذي تراهن عليه كييف لـ.. تغيير قواعد اللعبة؟

صاروخ «غروم» الذي تعول عليه أوكرانيا كثيراً في هجومها المضاد

الراي.. بعد انطلاق مناورات «الناتو» الجوية «ديفندر 23» في أوروبا السبت الماضي والتي تستمر شهرين، يتوقع أن تنفذ القوات المسلحة الأوكرانية هجوماً مضاداً على القوات الروسية، فما السلاح الأوكراني الذي تأمل كييف أن يكون مغيراً لقواعد اللعبة؟..... في تقرير نشرته صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، أورد الكاتب فلاديمير موخين قول وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الجيش الأوكراني يمتلك الموارد والقوة الكفيلة بتحقيق النصر، وهو ما أوضح أنه لا يعتمد فقط على المساعدات الغربية وإنما كذلك على تطور صناعة الدفاع الأوكرانية. وأوضح الكاتب أنه تزامناً مع انطلاق مناورات «ديفندر 23» السبت الماضي قرب الحدود الروسية، التي يشارك فيها نحو 9 آلاف جندي أميركي و17 ألف جندي أوروبي من 26 دولة عضواً في الناتو وشريكة، حاولت القوات المسلحة الأوكرانية شن هجوم جديد على شبه جزيرة القرم باستخدام صاروخ من طراز «غروم 2»، وهو صاروخ باليستي قصير المدى من إنتاج شركة «بافلوغراد». وتحاول كييف تطوير أسلحتها بجهود ذاتية، فحسب ما تداولته بعض تقارير وسائل الإعلام، دمرت مدافع مضادة للطائرات تابعة للقوات الجوية الروسية السبت الماضي صاروخاً من طراز «غروم 2» الأوكراني الجديد فوق بحر آزوف. وكان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أشار في مارس الماضي إلى أن بلاده ستفاجئ العدو قريباً بمساعدة هذا النظام الصاروخي، علماً أن صواريخ «غروم 2» تضم أنواعاً عدة من رؤوس التوجيه، من ضمنها تلك التي تستخدم نظام التموضع العالمي «جي بي إس» (GPS)، وأن احتمال انحرافها ضئيل.

حريق يدمر قرية روسية ويخلّف قتيلا

الراي.. قُتل شخص واحترق نحو مئة منزل في قرية بجبال الأورال الروسية، أمس الثلاثاء، إثر اندلاع حريق لا تزال أسبابه مجهولة، حسب خدمات الطوارئ. وقالت وزارة الطوارئ الروسية على تليغرام «في المجموع تضرر 92 مبنى بسبب النيران وسُجلت وفاة واحدة خلال إطفاء الحرائق وإزالة الأنقاض». ولم تحدد سبب الحريق، لكن وسائل إعلام محلية ذكرت أن حرائق عدة اندلعت في المنطقة الثلاثاء. وقعت الكارثة في قرية سوسفا بمنطقة سفيردلوفسك، البالغ عدد سكانها نحو 7 آلاف نسمة، وحيث تنشط شركات عاملة بمجال الصناعات الغابية. تُظهر مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة تبيّن شوارع محاطة بنيران ودخان. وقالت الوزارة إن «الانتشار السريع للحريق سهّله وجود كمية كبيرة من الغطاء النباتي الجاف والرياح العاتية والبعد عن مصادر المياه». وأشارت إلى أن رجال الإطفاء بنوا «خطوط أنابيب من نهر سوسفا بطول إجمالي يبلغ 2 كيلومتر» من أجل الحصول على مياه. وشارك في العمليات 120 شخصا وطائرة هليكوبتر. ونقلت موقع «E1.ru» للأخبار الإقليمية عن شاهد عيان قوله إن «سوسفا اختفت تقريبا. احترق الشارع الرئيسي والمدرسة والمستشفى والمركز العقابي بالكامل. استدعينا رجال إطفاء وهليكوبتر. لكن ما الفائدة؟». وأجلي 240 معتقلا في هذا المركز العقابي بسبب الحريق، حسب الموقع. تواجه روسيا سنويا حرائق مدمرة بشكل متزايد ولا سيما بسبب الاحتباس الحراري. ويتهم ناشطون بيئيون الحكومة بعدم بذل جهود كافية لإخماد الحرائق التي غالبا ما تندلع في مناطق نائية وقليلة السكان.

الاتحاد الأوروبي يقدم 1.65 مليار دولار لأوكرانيا بقيمة 1.65 مليار دولار

الجريدة...أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء عزم الاتحاد الأوروبي تقديم دفعة ثالثة من حزمة مساعداتها المالية التي تقدمها لأوكرانيا بقيمة 1.5 مليار يورو. وذكرت المفوضية في بيان أن ذلك يأتي جزءاً من حزمة المساعدات المالية الإجمالية المقدمة لكييف والتي تصل قيمتها إلى 18 مليار يورو. وأضافت أن «هذا الدعم سيساعد أوكرانيا على الاستمرار في دفع الأجور والرواتب والحفاظ على تشغيل الخدمات العامة الأساسية مثل المستشفيات والمدارس والإسكان كما سيسمح لها بضمان استقرار اقتصادها الكلي واستعادة بنيتها التحتية الحيوية التي دمرتها الحرب الروسية عليها مثل البنية التحتية للطاقة وأنظمة المياه وشبكات النقل والطرق والجسور». وأوضحت أن هذه الدفعة تأتي «بعد ما وجدت المفوضية الأوروبية أن أوكرانيا واصلت إحراز تقدم مرض نحو تنفيذ شروط السياسة المتفق عليها والامتثال للمتطلبات اللازمة في هذا الشأن لاسيما في ما يتعلق بألية الصرف وشفافيتها». وبينت المفوضية أن «هذه النتيجة ستتيح أيضاً صرف دفعتين شهريتين إضافيتين بقيمة 1.5 مليار يورو في شهري مايو ويونيو المقبلين جراء استمرار الحرب الروسية - الأوكرانية». يُذكر أن الاتحاد الأوروبي قد قدم حتى الآن دعماً لأوكرانيا بقيمة نحو 68 مليار يورو.

غوتيريش يقترح «طريقاً» لتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود

الكرملين لا يزال متشائماً... وأوكرانيا تدعو إلى ضغط دولي على روسيا

كييف - أنقرة - موسكو - نيويورك: «الشرق الأوسط».. قدّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «طريقاً» اقترح اتّباعها من أجل إتاحة تمديد الاتّفاق الخاصّ بصادرات الحبوب الأوكرانيّة، حسبما قال مكتبه بعد اجتماع مع وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف. وسلّم غوتيريش لافروف «رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين تُحدّد خطوط طريق يجب اتّباعها، تمّ اقتراحها من أجل تحسين وإطالة وتوسيع» الاتّفاق الذي سمح منذ يوليو (تموز) الماضي بتصدير الحبوب الأوكرانيّة عبر البحر الأسود رغم الحرب. وأُرسِلت رسالة مماثلة إلى «الموقّعَين الاثنين الآخرين» على هذا الاتفاق الذي يُعتبر ضرورياً للأمن الغذائي العالمي، أي أوكرانيا وتركيا. وقال مكتبه إن غوتيريش «أخذ علماً بقلق الاتحاد الروسي» لناحية أثر تطبيق الاتفاقية على صادراته من المواد الغذائية والأسمدة، وقدّم تقريراً مفصّلاً عن التقدّم المحرز في هذا الصدد. وأضاف المكتب أن الأمم المتحدة ستواصل «عملها» من أجل «حل المشكلات المتبقية». لكن لافروف قال في بيان أصدره مكتبه إنه «حتى الآن لم يحصل تقدم كبير»، مبدياً أسفه لغياب «الاستعداد لدى الدول الغربية لفعل ما هو ضروري حقاً كي تُنفّذ بنجاح» الاتفاقية بشقيها. وأضاف: «سندرس الأفكار التي قدمها لنا» الأمين العام. كما أعرب غوتيريش، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، عن «مخاوفه» بشأن «العقبات الحديثة» التي واجهها «في عمله اليومي» مركز تنسيق الاتفاق الذي يضم ممثلين عن الأطراف الأربعة (أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة وتركيا)، إذ تمّ الأسبوع الماضي، مؤقتاً، تعليق عمليات تفتيش السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية. وكان اتفاق الحبوب، الذي تم توقيعه في 22 يوليو 2022 تضمن بنوداً تسمح بتصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود. ولمّح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إلى انهيار الصفقة، وقال إن الاتفاق الذي تنتهي فترة تمديده في منتصف مايو (أيار) المقبل «لم ينفذ بالكامل بعد». وكان الهدف من اتفاق الحبوب تخفيف أزمة غذاء عالمية، إذ إن أوكرانيا وروسيا مُصدّران رئيسيان للحبوب. وقال بيسكوف: «نعلم جميعاً أن نشأة أزمة الغذاء العالمية لها جذور أخرى. ولم تنشأ بشكل مباشر بسبب نقص الحبوب الأوكرانية في الأسواق». وأردف: «بالطبع نقص الحبوب الأوكرانية والروسية في الأسواق قد يكون أحد العوامل، ولكنه ليس عاملاً حاسماً». ويسمح الاتفاق بشحن الحبوب عبر 3 موانئ على البحر الأسود، مع لعب تركيا دوراً تنسيقياً. وقدمت أوكرانيا وروسيا ما يقرب من رُبع صادرات الحبوب في العالم قبل الحرب. ويُنظر إلى الخطة على أنها حيوية لمنع الأزمات الإنسانية في البلدان النامية، وإبقاء أسعار الغذاء العالمية تحت السيطرة. وزاد الناطق الرئاسي الروسي أنه «على الرغم من مرور كثير من الوقت، فإن التنفيذ لم يكتمل بعد. ولم يكتسب صفة الحزمة المتكاملة. تلك الشروط التي تهمنا لم يتم تنفيذها، لذلك، حتى الآن الظروف ليست في صالح هذه الصفقة». وأضاف: «نحن نواصل مراقبة الموقف»، كما تنص اتفاقية الحزمة على تحرير الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة. وأشارت موسكو إلى أن الشق الثاني لم يتم القيام به، على الرغم من تأكيدات الأمم المتحدة. وقال مسؤول أوكراني كبير، أمس الثلاثاء، إن اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فيما يخص تحسين وتمديد اتفاق التصدير لن يلقى نجاحاً إلا إذا ضغط المجتمع الدولي بشكل جماعي على روسيا. كما نفى المستشار الرئاسي الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، تأكيد وزارة الدفاع الروسية أن كييف تحاول مهاجمة سفنها في البحر الأسود، وهو ما قالت موسكو إنها «أفعال من شأنها تهديد إمكانية تمديد الاتفاق». واتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بمحاولة مهاجمة سفنها في البحر الأسود، وقالت إن ذلك يهدد مستقبل الاتفاق. وقالت الوزارة، في بيان بقناتها على تطبيق «تلغرام»، الاثنين: «الأفعال الإرهابية التي يرتكبها نظام كييف تعرّض للخطر تمديد اتفاق الحبوب لما بعد 18 مايو هذا العام». وأضافت، كما نقلت عنها «رويترز»، أن تحليلاً لخط سير زوارق مسيّرة أوكرانية أُطلقت يومي 23 مارس (آذار) و24 أبريل (نيسان) يظهر أنها انطلقت من منطقة المياه بميناء أوديسا المخصص لتصدير الحبوب حسب الاتفاق. ولا تعلن أوكرانيا أبداً مسؤوليتها عن الهجمات التي تقع داخل روسيا، أو على الأراضي الخاضعة لسيطرة موسكو في أوكرانيا. وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تبذل قصارى جهدها لتمديد الاتفاق. وقال في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، «نعمل على تلبية مطالب روسيا، وإذا استطعنا فعل ذلك، نعتقد بأننا سنتمكن حينها من تمديد الاتفاق مجدداً. نحن بحاجة إلى تمديده، وإلا فستكون هناك أزمة». وأشاد جاويش أوغلو بالوساطة التي تقوم بها تركيا بين روسيا وأوكرانيا، مبيناً أن هذا الدور يحظى بإعجاب واحترام كثير من الدول حول العالم. وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في 18 مارس الماضي، تمديد الاتفاق لمدة 60 يوماً. وقالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان نقلته وكالات الأنباء المحلية، إن «روسيا الاتحادية وافقت على تمديد الاتفاق 60 يوماً»، مشيرة إلى أن روسيا أبلغت الأطراف المعنية جميعها بتمديد الاتفاقية عبر مذكرات خاصة وليس فقط شفهياً. في المقابل، كشف وزير البنية التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف، عبر «تويتر»، عن تمديد الاتفاقية 120 يوماً. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنه «نتيجة لمفاوضاتنا مع الجانبين (الروسي والأوكراني)، ضمنا تمديد مدة الاتفاقية»، دون تحديد مدة معينة.

إدارة بايدن متخوفة من فشل «هجوم الربيع» الأوكراني

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف... مع اقتراب موعد شن أوكرانيا هجومها المضاد، تزايدت الأسئلة والتوقعات، وكذلك التحديات، عن احتمالات فشل هذا الهجوم، وانعكاساته على كل من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين. ونشرت وسائل إعلام أميركية عدة، تقارير «حذرة»، تتحدث عن تداعيات هذا الفشل، وعن العيوب التي تقف في وجه الاستجابة الكافية للتحدي الذي تفرضه الحرب الأوكرانية، على استراتيجيات الغرب، في مواجهة طموحات الصين وروسيا معاً، «لتغيير النظام الدولي القائم منذ 75 عاماً». تقول صحيفة «بوليتيكو» إن فريق الرئيس الأميركي جو بايدن يخشى وراء الأبواب المغلقة، من تداعيات الهجوم المضاد الأوكراني الفاشل، وتشعر إدارته بالقلق بشأن ما يمكن أن تحققه أوكرانيا. وفيما تستعد إدارة بايدن بهدوء لاحتمال أنه إذا لم يرق الهجوم المضاد إلى مستوى التوقعات، فإن النقاد في الداخل والحلفاء في الخارج سوف يجادلون بأن أميركا قد فشلت أيضاً. في المقابل، تحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» عن لهجة جديدة مختلفة عما كان عليه الوضع قبل شهرين فقط. وبعدما كانت الولايات المتحدة وحلفاء «الناتو» يتحدثون عن «صعوبات» تواجه تزويد أوكرانيا بالمعدات اللازمة للمعركة المتوقعة، ويعبرون عن قلقهم من أن الإمدادات قد لا تستمر، يقول المسؤولون الآن إنهم يأملون في أن تستمر تلك الإمدادات، بما يضمن تحقيق الأهداف. يقول جون هاردي، نائب مدير برنامج روسيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن «الهجوم المضاد الأوكراني لديه فرصة جيدة للنجاح، لكن النجاح بالطبع ليس مضموناً أبداً». ويضيف هاردي لـ«الشرق الأوسط»: «ستواجه أوكرانيا دفاعاً روسياً راسخاً، بعد تلغيمها خطوط التقدم الأوكرانية المتوقعة، فضلاً عن تمتعها بكثافة قوة أكبر بكثير مما كانت عليه خلال خسارتها خاركيف وخيرسون، وتعبئة قواتها، وحقيقة أنه يتعين على القوات الروسية الآن الدفاع عن خط أمامي أقصر»؛ «لذلك قد لا تكون المواجهة سريعة وناجحة بشكل كبير كما حدث الصيف الماضي». ويضيف: «في الغرب، نحتاج إلى تعديل توقعاتنا وفقاً لذلك. ونحتاج أيضاً إلى تزويد أوكرانيا بكل ما تحتاجه لتحقيق النجاح، بما في ذلك المزيد من المركبات القتالية المدرعة، ومعدات الجسور وإزالة الألغام، وقدرات الضربة بعيدة المدى، والدفاع الجوي، وذخيرة المدفعية». في العلن، تعرض إدارة بايدن دعماً ثابتاً لأوكرانيا، وتعهدت بتزويدها بالأسلحة والمساعدات الاقتصادية «طالما استغرق الأمر». ولكن، إذا لم يحقق الهجوم الوشيك سوى مكاسب محدودة، فيخشى مسؤولو الإدارة بشكل خاص من مواجهة «وحش برأسين»، من طرف الصقور والحمائم، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها. البعض سيحمل إدارة بايدن المسؤولية، بسبب إحجامها عن تزويد أوكرانيا بكل ما طلبته، أي الصواريخ طويلة المدى والطائرات المقاتلة والمزيد من الدفاعات الجوية. لكن على الجانب الآخر، هناك من يتحدث عن أن الفشل قد يكون مرده إلى عدم قدرة أوكرانيا على إجبار روسيا على الخروج من الأراضي التي احتلتها، في ظل عدم تناسب القوى، من دون تدخل مباشر من حلف «الناتو». ورغم ذلك، قد يفسر الأمر، خصوصاً من حلفاء واشنطن في أوروبا، على أن مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا، هي الخيار الأكثر جاذبية. يقول هاردي: «يتطلع الكثير في الغرب إلى الهجوم المضاد لتحديد الخطوات التالية. إذا نجح الهجوم، فمن المرجح أن يلهم المزيد من المساعدات الغربية. وإذا فشل، فقد يدعو بعض صانعي السياسة الغربيين إلى محادثات سلام مبكرة على الرغم من أن بوتين لم يُظهر رغبة في سلام حقيقي». لكنه يضيف أن «الدعوة إلى محادثات سلام مبكرة سيكون نهجاً خاطئاً. مهما حدث في هذا الهجوم المضاد، فإنه لن ينهي الحرب. يجب على الولايات المتحدة وحلفائها مواكبة وتيرة مساعدتهم العسكرية لأوكرانيا؛ لمنع روسيا من قلب المد تدريجياً. وما دام بوتين غير راغب في قبول سلام حقيقي، فمن المرجح أن تضر المفاوضات أكثر مما تنفع». وبحسب «بوليتيكو»، تؤكد إدارة بايدن على أنها تفعل كل ما في وسعها لإنجاح هجوم الربيع. وقال أحد المسؤولين، الذي لم يكشف عن هويته: «لقد أوشكنا على إكمال طلبات ما قالت أوكرانيا إنها بحاجة إليه للهجوم المضاد، حيث أرسلنا الأسلحة والمعدات خلال الأشهر القليلة الماضية». ويشير المزيد من التقييمات الأميركية الحالية إلى أن أوكرانيا قد تحقق بعض التقدم في الجنوب والشرق، لكنها لن تكون قادرة على تكرار النجاح الذي حققته صيف العام الماضي. وبدا أن تلك المخاوف قد كشفتها تسريبات ما بات يعرف بـ«وثائق البنتاغون»، التي أفادت بأن أوكرانيا سوف «تقصر» عن أهدافها الهجومية المضادة، لكن هاردي يشكك لـ«الشرق الأوسط»، في أن تلعب تلك التسريبات دوراً مهماً في نتيجة الهجوم المضاد لأوكرانيا. أوكرانيا تأمل في قطع الجسر البري الروسي إلى شبه جزيرة القرم، لكن المسؤولين الأميركيين يشككون الآن في حدوث ذلك. بيد أن البنتاغون لا يزال يأمل بأن أوكرانيا ستعيق خطوط الإمداد الروسية هناك، حتى لو انتهى الأمر بصعوبة تحقيق نصر كامل على القوات الروسية المحصنة حديثاً. وتنقل «نيويورك تايمز» عن ألكسندر فيرشبو، السفير الأميركي السابق لدى روسيا والمسؤول البارز في «الناتو»، قوله: «كل شيء يتوقف على هذا الهجوم المضاد». «الجميع متفائل، وربما مفرط في التفاؤل. لكنه سيحدد ما إذا كانت ستكون هناك نتيجة لائقة للأوكرانيين، من حيث استعادة الأراضي في ساحة المعركة وخلق نفوذ أكبر بكثير للحصول على نوع من التسوية التفاوضية، أم لا». وبينما يقول المسؤولون الأوكرانيون إن هدفهم اختراق الدفاعات الروسية، وخلق انهيار واسع النطاق في الجيش الروسي، قدّر المسؤولون الأميركيون أنه من غير المرجح أن يؤدي الهجوم إلى تحول كبير في الزخم لصالح أوكرانيا. ويرى المسؤولون الأميركيون أن الجيش الأوكراني يواجه العديد من التحديات، التي قد تؤدي إلى استمرار الجمود، كنتيجة مرجحة. فالقتال في باخموت، شرق أوكرانيا، أدى إلى استنزاف احتياطيات الذخيرة وإلى خسائر فادحة في بعض الوحدات ذات الخبرة. ومع ذلك، يقول المسؤولون العسكريون الأميركيون، إنه من الممكن أن يفاجئهم الجيش الأوكراني مرة أخرى. وهم الآن مسلحون بالدبابات الأوروبية وناقلات الجند المدرعة الأميركية، ولديهم وحدات جديدة مدربة ومجهزة من قبل الأميركيين وقوات «الناتو». وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، للصحافيين خلال زيارة لواشنطن الأسبوع الماضي: «أنا متفائل بأنه بين هذا العام والعام المقبل، أعتقد أن أوكرانيا ستستمر في الحصول على الزخم معها»، مضيفاً: «أعتقد أيضاً أننا يجب أن نكون واقعيين. لن تكون هناك لحظة عصا سحرية واحدة عندما تنهار روسيا». وفيما يتوقع المسؤولون الأميركيون أن يستخدم الجيش الأوكراني الخداع لإفقاد الجيش الروسي توازنه، يعتقدون أن أفضل فرصة لأوكرانيا لإنجاح هجومها المضاد، ستعتمد أيضاً على المعلومات الاستخبارية التي ستقدمها الولايات المتحدة وحلف «الناتو» واستخبارات كييف نفسها. وإذا تمكنت الولايات المتحدة وحلفاؤها من تحديد نقاط ضعف كبيرة في الدفاعات الروسية، فيمكن لأوكرانيا استغلالها بسرعة، وحماية الدبابات ومركبات برادلي القتالية. ومع ذلك، تقول «نيويورك تايمز» إن المكاسب الكبيرة ليست مضمونة، أو حتى محتملة بالضرورة. ويقول تقرير في «أتلانتيك كاونسل» إن طبيعة الدعم الأميركي لأوكرانيا وحجمه ستتوقف في الأشهر الحاسمة المقبلة على سؤال واحد: ما التضحيات التي ترغب الولايات المتحدة وحلفاؤها في تقديمها في الوقت الحاضر لتأمين المستقبل؟ إذ، وعلى الرغم من أهمية الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لأوكرانيا حتى الآن، فإنه غير كافٍ لضمان فشل حرب بوتين. وإذا كانت حجة الرئيس الأميركي جو بايدن صحيحة، في أن مستقبل النظام العالمي يتم اختباره في أوكرانيا، فإن الرد لا يتناسب مع تلك المخاطر. ويتحدث التقرير عن «3 عيوب» تمنع الغرب من الارتقاء إلى مستوى التحدي التاريخي المتمثل في أوكرانيا. الأول، هو «أن الغرب يجب أن يردع نفسه حتى لا يثير رد فعل أكثر تصعيداً من بوتين، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية التكتيكية». لكن التجربة تظهر أن الحقيقة «هي أن إظهار العزيمة هو وحده الذي يردع الطغاة». والثاني «أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تقليل التزاماتها في أوروبا لمواجهة التحدي العالمي الأكبر الذي تمثله الصين». لكن الحقيقة هي أن هذه المنافسات لا تنفصل، «وهذا ما أكده اجتماع بوتين الأخير مع الزعيم الصيني شي جينبينغ في موسكو». والثالث أن احتمال توسع حلف «الناتو» «هو الذي حرض بوتين على مهاجمة أوكرانيا». لكن الحقيقة هي «أن الفشل في تمديد هذا الضمان الأمني، الذي أبقى دول الكتلة السوفياتية السابقة الأخرى ومعظم أوروبا آمنة، هو الذي شجع بوتين على مهاجمة أوكرانيا». ويضيف التقرير أنه بعد مرور عام على ضم بوتين لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، تحدث هنري كيسنجر، العضو الأطول خدمة في «أتلانتيك كاونسل»، حول كيفية اضطرار الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين إلى تغيير المسار لمواجهة التحديات العالمية الناشئة. وقال وزير الخارجية الأميركي الأسبق: «إن العلاقة الأطلسية التي تم تطويرها في البداية على أسس عسكرية واستراتيجية، يجب أن تمتد الآن إلى سؤال مفاهيمي»، مضيفاً: «ما الذي نحاول أن نحصل عليه؟ ما الذي نحاول منعه؟ وما التضحيات التي نحن على استعداد لتقديمها؟ لأن الأشياء العظيمة لا يمكن أن تتحقق من دون بعض التضحية بالحاضر من أجل احتياجات المستقبل». لكن منذ أن صعّد بوتين غزوه لأوكرانيا في عام 2022، غير كيسنجر، الذي كان لفترة طويلة ضد أي توسيع لحلف «الناتو»، وتوصل إلى قبول أن مثل هذا المسار سيكون ضرورياً لضمان الاستقرار الأوروبي. وقال في «دافوس» هذا العام، في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن «فكرة أوكرانيا المحايدة في ظل هذه الظروف لم تعد مجدية. أعتقد أن العضوية الأوكرانية في (الناتو) ستكون نتيجة مناسبة».

السويد تطرد 5 دبلوماسيين روس.. وموسكو تتوعّد بالرد

استوكهولم: «الشرق الأوسط»..أعلنت السويد اليوم (الثلاثاء)، أنها ستطرد 5 دبلوماسيين روس لممارستهم «أنشطة لا تتوافق» مع وضعهم الدبلوماسي، فيما توعدت وزارة الخارجية الروسية بالرد. وقالت وزارة الخارجية السويدية إن «خمسة مسؤولين في السفارة الروسية بالسويد طُلب منهم مغادرة البلاد بسبب أنشطة غير محددة لا تتوافق مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية». من جهته، قال مصدر في الوزارة لوكالة «نوفوستي»، «ستقدم روسيا رداً مناسباً على طرد الدبلوماسيين».

بايدن يحضر قمة مجموعة السبع في هيروشيما مايو المقبل

الراي... أعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيحضر القمة المقبلة لمجموعة السبع من 19 إلى 21 مايو في هيروشيما باليابان. وسيتطرق بايدن مع رؤساء دول مجموعة السبع خصوصا إلى «الدعم الثابت لأوكرانيا» و«أزمتي الغذاء والمناخ» وإلى سبل «ضمان نمو اقتصادي شامل ومرن» والجهود المبذولة «للانتقال إلى الطاقة النظيفة»، وفق ما أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في بيان.

الصين والهند لتسريع تسوية أزمة لاداخ

الجريدة... قالت وزارة الدفاع الصينية، أمس، إن كبار المسؤولين العسكريين من الهند والصين اتفقوا خلال الجولة الأخيرة من المحادثات على «تسريع» تسوية «القضايا ذات الصلة» المتعلقة بالمواجهة الطويلة شرقي منطقة لاداخ في جبال الهيمالايا، على طول الحدود المتنازع عليها بين الجانبين، إلى جانب الحفاظ على السلام في المناطق الحدودية. وقالت الوزارة، في بيان، إن الجولة الثامنة عشرة من الاجتماع على مستوى قادة الفيلقين الصيني والهندي عقدت في نقطة تشوشول-مولدو الحدودية على الجانب الصيني يوم 23 أبريل الجاري. وجاءت هذه الجولة قبل الزيارة المقررة لوزير الدفاع الصيني لي شانغفو للهند للمشاركة في اجتماع منظمة شانغهاي للتعاون، غداً وبعد غد.

باكستان: قتلى وجرحى بانفجارين في مركز لمكافحة الإرهاب

بيشاور (باكستان): «الشرق الأوسط»... ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار ذخائر سببها ماس كهربائي في مركز لشرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية إلى 16 قتيلاً على الأقل الثلاثاء، على ما أعلنت الشرطة. من بين القتلى شرطي و5 يشتبه في أنهم إرهابيون كانوا ينتظرون التحقيق معهم، وشقيقان يبلغان 4 و6 أعوام مقيمان قرب المركز، حسبما قال المسؤول بالشرطة؛ أختر حياة غندبور، في ولاية خيبر باختونخوا. ونُقل أكثر من 50 مصاباً إلى المستشفى. وتسببت الانفجارات داخل مركز شرطة مدينة كَبَل بوادي سوات (شمال غرب) في انهيار المبنى بكامله. وتسبب ماس كهربائي بالانفجارات في قبو يحوي «قنابل ومتفجرات أخرى»، وفق الشرطة المحلية. ولفت أختر حياة غندبور إلى أن الشرطة استبعدت السيناريو الإرهابي، قائلاً: «لم نجد بعد أدلة مادية تشير إلى هجوم انتحاري، لكننا سننظر في جميع جوانب الأمر خلال التحقيق». وقال المسؤول في شرطة مكافحة الإرهاب المحلية خالد سهيل لوكالة الصحافة الفرنسية: «300 كيلوغرام من المتفجرات، منها ألغام مضادة للدروع وللأفراد وقذائف مدفعية وهاون، مخزّنة في القبو، بالإضافة إلى عبوات ناسفة وسترات ناسفة» مصادرة من إرهابيين. ووقع الحادث في منطقة سوات، التي طالما كانت تسيطر عليها حركة «طالبان باكستان»، وهي جماعة منفصلة عن حركة «طالبان» في أفغانستان. وقال رئيس الشرطة المحلية شافي الله جاندابور، إن عبوتين على الأقل من ذخيرة الشرطة انفجرتا بفارق دقائق عن كل منهما الأخرى عندما حدث ماس كهربائي في قبو المبنى. وقال سهيل لوكالة الأنباء الألمانية، إن ما لا يقل عن 57 من رجال الشرطة يتلقون العلاج في المستشفيات المحلية، حيث تم الإعلان عن حالة الطوارئ. وقال المسؤول بقطاع الصحة محمود إسلام، إن ما لا يقل عن 10 من المصابين حالتهم خطيرة، مضيفاً أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة. وبالحديث عن لحظة الانفجارات، قال عباس خان (21 عاماً) الذي كان يركن سيارته قرب مركز الشرطة: «حل الجحيم عليّ». وصباح الثلاثاء، أُقيمت جنازات لـ9 شرطيين لفت نعوشهم بالعلم الباكستاني. ومنذ مطلع السنة، استهدف هجومان مركزين كبيرين للشرطة ونُسبا إلى حركة «طالبان الباكستانية». وفي يناير (كانون الثاني) فجر انتحاري نفسه في مسجد داخل مجمع للشرطة بمدينة بيشاور شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شرطياً. وفي الشهر التالي، قُتل 5 أشخاص عندما اقتحمت مجموعة من حركة «تحريك طالبان باكستان» التي تأسست في 2007 مبنى للشرطة في كراتشي بجنوب البلاد، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار استمر ساعات عدة. وتتهم الحركة قوات الأمن بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء. وشهدت باكستان زيادة كبيرة في الهجمات منذ سيطرة «طالبان» على أفغانستان المجاورة في أغسطس (آب) 2021.

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

محكمة هامبورغ اصدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة تمويل الارهاب

هامبورغ: «الشرق الأوسط».. أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه. والمشتبه به الرئيسي هو الشقيق الأكبر، 28 عاماً، والذي اشترى منذ بضعة أسابيع مواد أساسية تستخدم في تصنيع مواد متفجرة عبر منصة «إي باي» على الإنترنت ومنصات أخرى، وشجعه شقيقه في كمبتن على التخطيط للجريمة. ووفقاً للبيانات، فهناك بالفعل مذكرة توقيف من محكمة هامبورغ صادرة ضد المشتبه به الرئيسي بتهمة تمويل الإرهاب. وقد جرى تفتيش الكثير من العقارات في هامبورغ وكمبتن صباح الثلاثاء، في إطار الحملة، وتحريز أدلة شاملة، بما في ذلك مواد كيماوية. وقد شارك في الحملة 250 فرداً من أفراد الشرطة. وفي غضون ذلك، تشتبه السلطات الألمانية في وجود دوافع إرهابية وراء الهجوم الدموي، الذي وقع في صالة لياقة بدنية بمدينة دويسبورغ، وأسفر عن وقوع أربع إصابات خطيرة. وأكد متحدث باسم مكتب المدعي العام في دوسلدورف، الثلاثاء، أن السلطات تدرس التحقيق مع السوري المشتبه به من هذا المنطلق، بعد أن أشارت أولى نتائج التحقيقات إلى احتمالية هذا الدافع. ووفق بيانات محطة «آر تي إل فيست» الألمانية التلفزيونية، فقد عثرت السلطات على صور ومقاطع فيديو ذات خلفية إسلاموية على الهاتف المحمول الخاص بالمشتبه به. واعتقلت وحدات خاصة من الشرطة المشتبه به، ليلة الأحد الماضية، في منزله بدويسبورغ بالقرب من مسرح الجريمة، وذلك بعد تلقي السلطات معلومات من اثنين من معارفه. وأصيب أربعة أشخاص بجروح خطيرة في الهجوم الذي وقع قبل أسبوع. ووفق الشرطة، فإن أحد المصابين، وهو شاب يبلغ من العمر 21 عاماً، لا يزال في حالة حرجة حتى اليوم الثلاثاء. وكان المدعي العام في دويسبورغ قد أعلن في وقت سابق أن أياً من الضحايا الذين جرى استجوابهم لم يعرف الجاني المشتبه به. وافترض المحققون في البداية أن الهجوم كان يستهدف شخصاً معيناً. وبعد الهجوم الذي وقع مساء الثلاثاء الماضي، جرى احتجاز سوري يبلغ من العمر 26 عاماً بتهمة الشروع في القتل. ويشتبه في أنه أصاب الأشخاص الأربعة بجروح خطيرة مستخدماً سكيناً. وأعلن المدعي العام في دويسبورغ أن المتهم لم يعلق بعد على هذه الاتهامات.

انطلاقة متعثرة لولاية ماكرون الثانية في الداخل والخارج

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبو نجم... قبل ست سنوات، عندما انتخب إيمانويل ماكرون في ربيع عام 2017 رئيساً للجمهورية، عرفت فرنسا موجة تفاؤل استثنائية مع وصول مرشح شاب عمره 39 عاماً إلى قصر الإليزيه من خارج المنظومة التقليدية، يحمل مشروعاً إصلاحياً متكاملاً، متخطياً بذلك اليمين واليسار، وجاذباً إلى جانبه سياسيين من الطرفين، خصوصاً مجموعة من الشباب الذين نصبهم في مواقع حكومية، فيما مكّن العشرات منهم من الوصول إلى الندوة البرلمانية. وخلال السنوات الخمس لولايته الأولى، سعى ماكرون الذي سبق له أن شغل منصب مساعد أمين عام الرئاسة ثم أصبح وزيراً للاقتصاد، إلى نفض الغبار عن المؤسسات من خلال مجموعة قوانين إصلاحية اعتبرها ضرورية لكي تبقى فرنسا قادرة على المنافسة في عالم متغير. وفي الخارج، أراد أن يكون رائداً على المستوى الأوروبي بالدعوة لما سماه، في خطاب شهير في جامعة «السوربون»، في عامه الرئاسي الأول، حيازة «الاستقلالية الاستراتيجية» للقارة القديمة، ما يعني عملياً خروجها من العباءة الأميركية - الأطلسية. سعى ماكرون، بالتوازي، إلى إقامة علاقات «شخصية وخاصة» مع كبار زعماء العالم، فدعا الرئيس فلاديمير بوتين، بعد شهر واحد من انتخابه، إلى باريس واستقبله في قصر فرساي التاريخي. ثم دعاه مرة ثانية إلى حصن بريغونسون، منتجعه الصيفي المطل على مياه المتوسط في عام 2019 عندما كانت بلاده ترأس مجموعة الدول السبع الأكثر تصنيعاً في محاولة منه لـ«ربط روسيا بالعربة الأوروبية بدل توجهها شرقاً نحو الصين». وفي الوقت عينه، عمل على التقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي سبقه إلى الرئاسة بعام واحد فدعاه إلى باريس، في صيف عام 2017، أي بعد شهرين فقط من دعوة بوتين، ضيفاً خاصاً بمناسبة العيد الوطني ولحضور العرض العسكري التقليدي الذي أبهر الرئيس الأميركي، إذ أكد أنه سيطلب من وزير دفاعه القيام بالشيء نفسه في واشنطن. كذلك لم يتوان للحظة عن القيام بالزيارة التقليدية لكل رئيس فرنسي يتم انتخابه إلى برلين، وغرضه تجاوز البروتوكول من أجل إقامة علاقة خاصة مع المستشارة أنجيلا ميركل من زاوية أن باريس وبرلين تعدان «محرك» الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن التفاهم بينهما على مستوى القمة يعد أمراً بالغ الأهمية. لم تتوقف جهود ماكرون عند ما سبق ذكره. فالصين كانت من أولوياته، وهو زارها للمرة الأولى في يناير (كانون الثاني) 2018، ورجع إليها في العام التالي، كما استقبل بين الزيارتين رئيسها شي جينبينغ في قصر الإليزيه. واهتمامه بالكبار لم يحجب عنه أهمية علاقات فرنسا بالبلدان العربية والأفريقية، خصوصاً دول الساحل الخمس، حيث نشرت باريس منذ عام 2014 قوة «برخان» العسكرية لمحاربة التنظيمات الإرهابية والجهادية من غير أن تنجح تماماً في مهمتها. كذلك أراد ماكرون أن تكون له كلمته داخل الحلف الأطلسي الذي وصفه، بسبب تنديده بسياسة تركيا في المتوسط، وعلاقاته العاصفة مع رئيسها رجب طيب إردوغان، بأنه «في حال موت سريري». وباختصار، كان ماكرون موجوداً على الجبهات كافة في الداخل والخارج، ساعياً إلى بث دينامية جديدة، وطارحاً مبادرات متلاحقة كما بخصوص ليبيا والسودان ولبنان والعراق والملف النووي الإيراني...

- ماكرون القديم والجديد

استفاد ماكرون في سنوات حكمه الأولى من كونه «جديداً»، والدليل على ذلك الشعبية التي كان يتمتع بها في الداخل، والاهتمام الذي لاقاه في الخارج، إلا أن الأمور بدأت تتحول بالنسبة إليه في الداخل مع اندلاع حركة «السترات الصفراء» التي، على الرغم من عنفها، نجح في الخروج منها بأقل الأضرار. كذلك نجح ماكرون في الفوز بولاية رئاسية ثانية من خمس سنوات. بيد أن انتصاره الانتخابي في أبريل (نيسان) الماضي جاء منقوصاً لسببين: الأول، تقلص الفارق بينه وبين منافسته مارين لوبن، مرشحة اليمين المتطرف، والثاني أنه فشل في الحصول على الأكثرية المطلقة في البرلمان بعكس الأكثرية الفضفاضة التي تمتع بها في ولايته الأولى، والتي مكّنته من أن يحكم فرنسا ويقر بسهولة القوانين التي أرادها. يضاف إلى ما سبق أن ماكرون، وفق ما يؤكد المحللون السياسيون في باريس، فقد نوعاً من «السطوة» التي كان يمارسها خلال السنوات الخمس الأولى، كونه لم يعد قادراً على الترشح لولاية ثالثة، وبالتالي فإن التنافس بين الطامحين للرئاسة انطلق منذ اليوم الثاني لإعادة انتخابه. ثم إن شعبية ماكرون انهارت، ويفيد آخر استطلاع للرأي أجري لصالح قناة «بي إف إم» الإخبارية، ونشرت نتائجه أول من أمس بأن 69 في المائة من الفرنسيين يعتبرون أن إعادة انتخاب ماكرون كانت أمراً سيئاً. وكما أن السياسة التي يتبعها الرئيس الفرنسي تعد «مخيبة للآمال» بالنسبة لـ66 في المائة من العينة التي تم استفتاؤها، فيما 30 في المائة فقط يعتبرون أنها كانت «أمراً جيداً». ونتائج الاستطلاع الأخير تتوافق تماماً مع ما سبقه من استطلاعات التي تبين كلها وجود «طلاق» بين أكثرية الفرنسيين ورئيسهم. لا شك أن المطبات التي رافقت إقرار قانون التقاعد الجديد الذي يرفع سن التقاعد من 62 عاماً إلى 64 وأيام التعبئة الـ11 التي أنزلت ملايين الفرنسيين إلى الشوارع والساحات منذ يناير الماضي مسؤولة إلى حد بعيد عن انهيار شعبية ماكرون. وعلى الرغم من مساعيه الأخيرة لإعادة التواصل مع الفرنسيين، فإن «العداء» المستحكم ما زال على حاله، والدليل على ذلك المظاهرات والتجمعات التي تستقبله أينما حلّ في زياراته للمناطق التي عاود القيام بها منذ أسبوعين في محاولة منه لرأب الصدع. ولدى كل جولة من جولاته، يُستقبل بقرع الطناجر إلى حد أن أحد محافظي المناطق منع حمل الطناجر والأواني المطبخية لما تتسبب به من «إخلال بالنظام العام». وعادت إلى الواجهة الاتهامات التي تلاحقه منذ ولايته الأولى، والتي تعتبره «رئيساً للأغنياء». ولا شك أن الارتفاع غير المسبوق للأسعار بما فيها أسعار المواد الغذائية الأساسية، والتضخم بما ينتج عنه من انهيار القدرة الشرائية، ليس للطبقة الدنيا وحدها بل أيضا للطبقة المتوسطة، أسهما في تداعي شعبية ماكرون.

- سياسة ماكرون في الخارج

أما في الخارج، فإن سياسة ماكرون تواجه انتقادات متلاحقة، لعل ما ظهر منها خلال زيارته للصين، وتصريحاته عن تايوان وعن «التبعية» للولايات المتحدة جعلته موضع هجمات حادة من داخل الاتحاد الأوروبي، حيث ترى أكثرية أعضائه أن الحديث عن «الاستقلالية الاستراتيجية» الأوروبية، فيما تواجه أوروبا حرباً عدوانية تقوم بها روسيا منذ 14 شهراً على أوكرانيا لم تأت في الوقت المناسب. كذلك تتواتر الإشارات إلى فشله في انتزاع شيء ملموس من الصين فيما يخص سياستها إزاء روسيا وحربها. وبعيداً عن أوكرانيا، لم تحقق الدبلوماسية الفرنسية نجاحاً ما في الخارج؛ إذ إن الجهود التي تبذلها باريس في لبنان لم تفض بعد إلى ملء الفراغ على رأس المؤسسات اللبنانية. كذلك، فإن الجهود التي بذلتها لصالح السودان والعملية الانتقالية السلمية ذهبت سدى مع الانقلاب الذي قام به الجنرالان المتقاتلان اليوم: البرهان وحميدتي. وفي الجزائر، على الرغم من زيارته صيف العام الماضي، ما زالت العلاقات معها متقلبة، والدليل التأجيل الجديد لزيارة الرئيس تبون، الأولى من نوعها لرئيس جزائري منذ 23 عاماً. وفي الوقت عينه، ما زالت علاقات فرنسا والمغرب تعاني من «برودة»، حيث إن الزيارة التي كان ماكرون ينوي القيام بها إلى الرباط غابت عن التداول. هكذا تبدو صورة الأوضاع بعد انقضاء عام كامل على ولاية ماكرون الثانية. والسؤال الذي تطرحه الأوساط السياسية في باريس يتناول مدى قدرته على التغلب على صعوباته الحالية، واستعادة المبادرة في الداخل والخارج.

جنوب أفريقيا تعتزم الانسحاب من «الجنائية الدولية»

بعد أسابيع من إصدارها مذكرة اعتقال بحق بوتين

بريتوريا: «الشرق الأوسط»...أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، اليوم (الثلاثاء)، أن حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» الحاكم الذي يتزعمه يطالب بانسحاب بلاده من المحكمة الجنائية الدولية، بعد أسابيع من إصدارها مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية التي تتّخذ من لاهاي مقرّاً في مارس (آذار)، مذكرة توقيف بحقّ الرئيس بوتين. ومن المقرر أن تستضيف الدولة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية في أغسطس (آب) قمة دول «بريكس»، التي تضم البرازيل والصين والهند وروسيا. وجنوب أفريقيا دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، وسيكون متوقّعاً منها تنفيذ مذكرة التوقيف إذا ما دخل بوتين أراضيها. وقال رامابوزا في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس فنلندا، «نعم، الحزب الحاكم... اتخذ هذا القرار بأنه من الأفضل أن تنسحب جنوب أفريقيا من المحكمة الجنائية الدولية». وأكد رامابوزا أنه تم التوصل إلى القرار «إلى حد كبير» بسبب ما وصفه بأنه معاملة غير عادلة من قبل المحكمة تجاه بعض البلدان. وأضاف: «نرغب في مناقشة مسألة المعاملة غير العادلة، لكن في الوقت الحالي، قرر الحزب الحاكم مرة أخرى وجوب الانسحاب». ورداً على سؤال إن كانت جنوب أفريقيا ستعتقل بوتين، أجاب رامابوزا أن المسألة «قيد النظر». وجاءت مذكرة الجنائية الدولية بحق بوتين بتهمة ارتكابه جريمة حرب على خلفية «ترحيل» أطفال أوكرانيين في إطار الحرب على أوكرانيا. لكنّ روسيا لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية. وتواجه جنوب أفريقيا انتقادات منذ بداية الحرب في أوكرانيا لقربها من موسكو. وتؤكد بريتوريا أنها تتبنى موقفاً «محايداً»، وترفض الانضمام إلى الدعوات الغربية لإدانة روسيا، موضحة أنها تريد تعزيز الحوار.

إيطاليا في «يوم التحرير»..هل تحررت من الإرث الفاشي؟

الشرق الاوسط...روما: شوقي الريّس.. في الخامس والعشرين من أبريل (نيسان) من كل عام تحتفل إيطاليا بـ«عيد التحرير» من النازية والفاشية عام 1945، أي عيد النصر الذي أحرزه الحلفاء على الجيش النازي المحتلّ، وانتصار المقاومة الوطنية على الحركة الفاشية، لتستحضر مسيرة استعادة النظام الديمقراطي والمؤسسات التي أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم. يقوم الدستور الإيطالي على المبادئ التي نشأت من الحاجة لمنع العودة إلى الأوضاع السياسية التي ساهمت في ظهور الحركة الفاشية، لكن هذا العيد الوطني لم يكن أبداً من مزاج اليمين الإيطالي، حتى أن سيلفيو برلوسكوني كان دائماً يتغيّب عن الاحتفالات الرسمية بمناسبته، ويتحاشى المشاركة فيها عندما كان رئيساً للحكومة. وها هي اليوم حكومة جيورجيا ميلوني، زعيمة حزب «إخوان إيطاليا» الذي نشأ من ركام الفاشية، تتخبط في تصرفاتها بهذه المناسبة، وتكشف عن الوجه الذي حاولت تلطيفه في الداخل كما في الخارج منذ وصولها إلى السلطة. وكان رئيس الجمهورية سيرجيو ماتّاريلّا توجه، أمس الثلاثاء، بهذه المناسبة ليضع إكليلاً من الزهور على ضريح الجندي المجهول، ترافقه ميلوني وكذلك رئيس مجلس الشيوخ إينياسيو دي لا روسّا، فيما كان الجدل لا يزال محتدماً حول الفاشية وموقف الحزب الحاكم منها، والتصريحات التي صدرت عن كثير من قياداتها، وفي طليعتهم ميلوني ودي لا روسّا. وفي محاولة منها لتهدئة الخواطر، كانت ميلوني غرّدت على حسابها يوم الاثنين قائلة: «نحن نتنافى مع الحنين إلى الفاشية». لكن الأحزاب اليسارية والجالية اليهودية النافذة في إيطاليا اعتبرت أن تصريحاتها ليست سوى تهرّب من اتخاذ موقف علني واضح من الإرث الفاشي، وطالبتها بتصريح يقول إنها ضد الفاشية. وتجدر الإشارة إلى أن ميلوني، كانت قد أدلت بتصريحات قبل وصولها إلى رئاسة الحكومة لإحدى قنوات التلفزيون الفرنسية أعربت فيها عن إعجابها بمؤسس الحركة الفاشية الإيطالية بنيتو موسوليني، وقالت إنه كان رجلاً وطنياً، ومن أفضل الزعماء السياسيين الذين عرفتهم إيطاليا. وكان رئيس مجلس الشيوخ إينياسيو دي لا روسّا توجّه، بُعيد مشاركته في احتفالات عيد التحرير صباح أمس في روما، إلى العاصمة التشيكية براغ في زيارة خاطفة ليشارك هناك في الاحتفالات التي تقام تكريماً للمقاومة ضد السوفيات في تشيكوسلوفاكيا. ومن المقرر أن يضع دي لا روسّا إكليلاً من الزهور على النصب التذكارية للطالب جان بالاش الذي أحرق نفسه عام 1969؛ احتجاجاً على الغزو السوفياتي الذي قضى على «ربيع براغ»، أي الحركة التي قامت ضد الهيمنة السوفياتية يومها على تشيكوسلوفاكيا. تجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس الشيوخ، الذي أسّس حزب «إخوان إيطاليا» إلى جانب ميلوني، يتولّى ثاني منصب في تراتبية رئاسة المؤسسات الإيطالية، أي ما يعادل نائب رئيس الجمهورية، وقد اعترف مراراً بأن لديه في منزله تمثالاً لموسوليني، وأن اسمه الكامل إينياسيو بنيتو كان تيمّناً بالديكتاتور الفاشي. وفيما توالت الانتقادات الشديدة التي وجهتها أحزاب المعارضة لمبادرة دي لا روسّا، أدلى زعيم حزب «الرابطة» اليميني المتطرف ماتّيو سالفيني وحليف ميلوني في الحكومة، بتصريحات حول رأيه في مبادرة رئيس مجلس الشيوخ قال فيها: «دي لا روسّا؟ أنا أعرف ما الذي سأقوم به، وهو الاحتفال بعيد تحرير بلادي». وكان دي لا روسّا قد صرّح يوم الاثنين ردّاً على الانتقادات الموجهة إليه وإلى حزبه، التي تطالبه بتحديد موقف رسمي مناهض للفاشية، بقوله إنه لا توجد في الدستور الإيطالي عبارة «مناهضة الفاشية»، فضلاً عن تصريحات كثيرة له في السابق تحاشى فيها إدانة المجازر التي ارتكبتها القوات النازية خلال وجودها في إيطاليا. كما أن ميلوني تهرّبت غير مرة من اتخاذ موقف صريح يدين الممارسات الفاشية. إلى جانب ذلك، كان وزير الزراعة فرنشسكو لولوبريجيدا، وهو صهر ميلوني، قد أدلى بتصريحات حول الهجرة أثارت موجة من الانتقادات عندما حذّر من «الاستبدال العرقي»، في إشارة إلى المخاطر الناجمة عن ازدياد عدد المهاجرين، وشجّع الإيطاليين على إنجاب مزيد من الأطفال. الأوساط الأوروبية التي تراقب عن كثب مسار أول رئيسة يمينية متطرفة لدولة وازنة في الاتحاد، تعتبر أن ميلوني لا تشكل خطراً في الوقت الراهن على المشروع الأوروبي، لكن ليس من المستبعد أن تشكل خطراً في المدى المنظور على الأمن الاقتصادي الأوروبي إذا قررت الخروج من منطقة اليورو. صحيح أن ميلوني صرّحت غير مرة أنه لا نيّة لديها للسير في هذا الاتجاه، وهي تتحاشى أن تحدد مواقفها في مواجهة المواقف والسياسات الأوروبية، ومن الواضح أنها استخلصت العبر من الأخطاء التي ارتكبها في السابق أعضاء حزب «الرابطة» و«حركة النجوم الخمس» عندما كانوا يلوّحون بفكرة عملة موازية لإيطاليا. بعد استقالة حكومة برلوسكوني الأخيرة في خضمّ أزمة اليورو عام 2011 تعاقب على إيطاليا سبعة رؤساء للحكومة، فشلوا جميعاً في معالجة أزمة تدنّي الإنتاجية التي هي السبب العميق والمزمن لتدهور الاقتصاد الإيطالي منذ دخوله منطقة اليورو. من هنا، تصبح خطورة ميلوني كامنة ليس فيما يمكن أن تقدم عليه الآن، أو في استحضار قيادات حزبها للموروث الفاشي، بل فيما قد تجد نفسها مضطرة للقيام به كي تحافظ على السلطة عندما يصبح الخروج من منطقة اليورو الخيار الوحيد المتبقي أمامها للحفاظ عليها.

صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»

بكين: «الشرق الأوسط».. ذكرت جمعية تعنى بالدفاع عن وسائل الإعلام أن تهمة التجسس وجهت رسمياً لصحافي صيني ليبرالي معتقل منذ عام 2022، في أحدث مثال على تراجع حرية الصحافة في الصين في السنوات الأخيرة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». كان دونغ يويو، البالغ 61 عاماً والمعروف بصراحته، يكتب افتتاحيات في صحيفة «كلارتي» المحافظة (غوانغمينغ ريباو) التي يملكها الحزب الشيوعي الحاكم. وقد أوقف في فبراير (شباط) 2022 أثناء تناوله الغداء في بكين مع دبلوماسي ياباني، وفق بيان نشرته عائلته الاثنين، اطلعت عليه لجنة حماية الصحافيين ومقرها في الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية اليابانية العام الماضي إنه أفرج عن الدبلوماسي بعد استجوابه لساعات. لكنه ظل في الواقع رهن التوقيف. وذكرت لجنة حماية الصحافيين نقلاً عن بيان العائلة إنه تم إبلاغ أقاربه الشهر الماضي بأنه «سيحاكم بتهمة التجسس». وصرح أحد زملائه السابقين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «أسرته لم تكشف لأكثر من عام تفاصيل اعتقاله» تفادياً لأي إجراءات انتقامية. وأضاف أن العائلة «تأمل أن يتم إسقاط هذه التهم الملفقة». والمدان بالتجسس في الصين قد يحكم عليه بالسجن بين 3 و10 سنوات في القضايا الأقل خطورة، والسجن المؤبد في القضايا الخطيرة. ونُشرت مقالات دونغ يويو في النسخة الصينية من صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية و«فايننشال تايمز» البريطانية. وقالت أيريس هسو مسؤولة لجنة حماية الصحافيين في الصين: «على السلطات الصينية الإفراج فوراً عن دونغ يويو والسماح للصحافيين بالقيام بعملهم». وأضافت: «التحدث إلى دبلوماسيين أجانب ضروري للصحافيين الذين يغطون الأخبار الدولية». تعد الصين بعد إيران ثاني دولة في العالم تسجن أكبر عدد من الصحافيين مع 48 صحافياً خلف القضبان، وفقاً للتقرير الأخير للجنة حماية الصحافيين في ديسمبر (كانون الأول).



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..ما خيارات مصر للتعامل مع ملف النازحين السودانيين؟..الأزهر مناشداَ علماء السودان: تدخلوا لوقف الفتنة وحقن الدماء..سد النهضة و..السودان..جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول التطورات في السودان..البشير ونائبه بالمستشفى العسكري في الخرطوم..روسيا «تجيز» تدخل «فاغنر» في السودان..ما مستقبل سيف الإسلام القذافي؟..القضاء التونسي يبقي الغنوشي موقوفاً بـ«التآمر على الدولة»..وزير خارجية الجزائر يبحث في موريتانيا أمن التجارة عبر الحدود..المغرب: حزب معارض ينسق مع اتحاد عمالي لمواجهة تداعيات غلاء الأسعار..تنامي «المعتقدات الشاذة» يثير المخاوف في كينيا..

التالي

أخبار لبنان..رومانيا تسلم مطلوباً لبنانياً متهما بتمويل «حزب الله» لأميركا..عبداللهيان يكشف مهمته: أمن لبنان لصالح المنطقة..فرنجية يُراهن على التفاهم السعودي - الإيراني وبخاري في بيروت..ووفد رسمي إلى سوريا لاحتواء أزمة النزوح..بري: نحن وفرنسا ننتظر جواب الرياض..محاولة قطرية مع القوات والتيار لتظهير مرشح رئاسي..بيان مشترك لـ8 سفراء في لبنان: لإجراء إصلاحات هيكلية حاسمة وإلا سيتدهور الاقتصاد أكثر..آلية إيرانية جديدة للبنان وخصوم فرنجية يراهنون على واشنطن..الجميل يرفض وصاية «حزب الله»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الرئاسة الأوكرانية: مشاورات جدة للسلام كانت مثمرة للغاية..الجيش الروسي يضرب قواعد جوية أوكرانية..وكييف ترد بهجوم بالمسيرات على موسكو..أوكرانيا تقصف جسر تشونهار المؤدي إلى شبه جزيرة القرم..أوكرانيا تواصل إزالة رموز الحقبة السوفياتية..هيروشيما تُحيي الذكرى الـ78 لدمارها النووي واليابان تندّد بتهديدات روسيا «غير المقبولة»..مدمرات أميركية تُبعد سفناً حربية روسية وصينية عن ساحل آلاسكا..فرنسا: مقتل شابين بعد رفضهما الامتثال لأوامر الشرطة..وزير الدفاع الأفغاني: القتال خارج حدود أفغانستان لا يعد «جهاداً»..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟..انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا..ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟..الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة..بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»..تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,230,354

عدد الزوار: 6,941,393

المتواجدون الآن: 118