أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بلينكن يحذر من «فخ السلام الصيني»..وزيلينسكي يدعو شي إلى أوكرانيا..الأسلحة النووية في بيلاروسيا ورقة بوتين الجديدة للضغط على الغرب..الكرملين يتوقع أن «يطول» أمد «الحرب الهجينة» بين روسيا والدول الغربية..رئيس فاغنر يقرّ: معركة باخموت ألحقت الضرر بقواتنا..ألمانيا تعتزم إرسال مساعدات عسكرية قيمتها 12 مليار يورو لأوكرانيا..روسيا تناور نووياً وتضاعف التعاون العسكري مع إيران..رئيس الأركان الأميركي: نشوب حرب كبيرة سيستنفد مخزونات ذخيرة هائلة..مسعى أوروبي أخير لوقف الشراكة بين الصين وروسيا..واشنطن وبكين تتبادلان التحذيرات مع «مرور» رئيسة تايوان بأميركا..البيت الأبيض: قمة الديموقراطية نقطة تحوّل بمواجهة الأنظمة الاستبدادية..حمزة يوسف يؤدي اليمين رئيساً لحكومة أسكتلندا..

تاريخ الإضافة الخميس 30 آذار 2023 - 7:18 ص    عدد الزيارات 571    القسم دولية

        


بلينكن يحذر من «فخ السلام الصيني»..وزيلينسكي يدعو شي إلى أوكرانيا..

وقف النار يتيح لروسيا الاحتفاظ بالأراضي... وخسارة باخموت تسمح بفرض شروطها

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى.. غداة تحذير وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من أن الدعوات إلى وقف النار في أوكرانيا يمكن أن تكون «فخاً مثيراً للسخرية»، بهدف تجميد النزاع، والسماح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي التي استولت عليها، رأى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أول من أمس (الثلاثاء)، أن عدم الانتصار في معركة باخموت سيسمح لموسكو باستقطاب دعم دولي لاتفاق يتضمن تنازلات ترفضها كييف، داعياً الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى زيارة أوكرانيا. وكان بلينكن يتحدث في مؤتمر افتراضي استضافته وزارة الخارجية الأميركية، تحت عنوان «السلام الدائم والعادل في أوكرانيا»، الذي شارك فيه زيلينسكي والعديد من وزراء الخارجية من دول أخرى؛ إذ عبَّر عن اعتقاده بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وداعميه ليسوا جادين بشأن محادثات السلام المحتملة. ورغم أنه لم يذكر اسم أي دولة، فإن بلينكن كان يوجه انتقاداته بشكل رئيسي إلى الصين، التي حاولت تقديم نفسها وسيطاً محايداً في الحرب، عبر الدعوة إلى وقف النار وإجراء محادثات سلام، علماً بأن الصين هي الشريك الاستراتيجي الأهم لروسيا. وقال: «أعتقد أننا جميعاً يجب أن نكون مدركين تماماً، ونحذر مما قد يبدو أنه جهود حسنة النية، على سبيل المثال، للدعوة إلى وقف النار، الذي من المحتمل أن يكون له تأثير بتجميد النزاع، مما يسمح لروسيا بتعزيز المكاسب التي حققتها، وببساطة استخدام الوقت للراحة وإعادة التحضير للهجوم». وأضاف أنه «ما الذي يبدو أنه جذاب على السطح؟ ومَن مِنا لا يريد أن تصمت البنادق؟ يمكن أن يكون أيضاً فخاً مثيراً للسخرية، يجب أن نكون حذرين للغاية منه». وفي أواخر فبراير (شباط) الماضي، أصدرت الصين بيان مبادئ من 12 نقطة في شأن الحرب وصفه بعض المسؤولين الصينيين بأنه خطة سلام. لكن المسؤولين الأميركيين والأوروبيين استنكروا ذلك، باعتباره ستاراً يهدف إلى جعل روسيا تبدو مستعدة للعمل مع الصين، للسعي إلى السلام، بينما يضغط بوتين في جهوده الحربية. وخلال المؤتمر ذاته، أشار وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إلى «صيغة السلام» التي اقترحتها حكومة زيلينسكي، والتي تتألف من 10 نقاط، منها المطالبة بانسحاب القوات الروسية من «كل متر مربع من الأراضي الأوكرانية»، قبل بدء أي محادثات سلام. وقال بلينكن لكوليبا: «أعتقد أنه من الآمن القول، دميترو، إنه لا أحد يريد السلام أكثر من الشعب الأوكراني، لأنهم هم الذين يعانون بشكل مباشر من غيابه ومن هذا العدوان، ولكن يجب أن تكون (خطة السلام) عادلة، ويجب أن تكون متينة، وإلا فإنها ستذهب هباء في النهاية». وردد وزراء خارجية آخرون الرسالة ذاتها في تصريحاتهم. وقال الوزير الياباني، يوشيماسا هاياشي، في خطاب مسجل مسبقاً: «يأمل المجتمع الدولي في أن يحل السلام بأوكرانيا في أقرب وقت ممكن، لكن يجب ألا يكون مجرد وقف لإطلاق النار». وأضاف أن أي إنهاء للحرب يجب أن يكون «سلاماً عادلاً على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة». وفي مقابلة أجرتها معه وكالة «أسوشيتد برس» على متن قطار يتنقل فيه عبر مدن قريبة من بعض أشد المعارك ضراوة، قال زيلينسكي إنه إذا سقطت مدينة باخموت الرئيسية في شرق البلاد في أيدي القوات الروسية، فإن بوتين «سيبيع هذا النصر للغرب ومجتمعه والصين وإيران». وأضاف: «إذا شعر ببعض الدم (شمَّ رائحة ضعفنا) فسيدفع... ويدفع... ويدفع». وأوضح أنه يدرك جيداً أن نجاح بلاده يعود في جزء كبير منه إلى الدعم العسكري الدولي، لا سيما من الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية، ولم يذكر اسم الرئيس السابق دونالد ترمب أو أي سياسي جمهوري آخر، من الشخصيات التي يتعين عليه التعامل معها إذا فاز الجمهوريون في انتخابات 2024، لكنه عبَّر عن خشيته من أن تتأثر الحرب بتغيير القوى السياسية في واشنطن. وقال إن «الولايات المتحدة تدرك حقاً أنها إذا توقفت عن مساعدتنا، فلن ننتصر». وإذ أشار إلى زيارته الأخيرة لباخموت، حذر زيلينسكي من أن أي خسارة في أي مكان في هذه المرحلة من الحرب يمكن أن تعرّض الزخم الذي حققته أوكرانيا بشق الأنفس للخطر. وقال: «لا يمكننا أن نفقد الخطوات، لأن الحرب فطيرة؛ قطع من الانتصارات. انتصارات صغيرة وخطوات صغيرة»، معترفاً بأن خسارة معركة باخموت المتواصلة منذ 7 أشهر ستكون بمثابة هزيمة سياسية مكلفة أكثر من كونها تكتيكية. وقال: «سيشعر مجتمعنا بالتعب»، إذا لم ينتصر الأوكرانيون هناك، مضيفاً: «سيدفعني مجتمعنا للتوصل إلى حل وسط» مع روسيا. ولم يشأ زيلينسكي أن يتنبأ بكيفية انتهاء الحرب. لكنه عبر عن ثقته في أن بلاده ستنتصر، عبر سلسلة من «الانتصارات الصغيرة» و«الخطوات الصغيرة» ضد «دولة كبيرة للغاية، عدو كبير، جيش كبير»، ولكن «بقلوب صغيرة». وخلال المقابلة، وجه زيلينسكي دعوة إلى الرئيس الصيني لزيارة أوكرانيا، قائلاً: «نحن مستعدون لرؤيته هنا. أريد أن أتحدث معه. اتصلت به قبل الحرب (…) لكن طوال هذا العام، أكثر من عام، لم أتحدث معه». ورداً على سؤال عما إذا كان شي سيقبل دعوة زيلينسكي، أفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ بأنه لا معلومات يمكن أن تقدمها. وقالت إن الصين تحافظ على «اتصالات مع كل الأطراف المعنية، بما في ذلك أوكرانيا». وأشار زيلينسكي إلى أن تحرك بوتين كان يهدف إلى تشتيت الانتباه عن الافتقار إلى الضمانات التي حصل عليها من الصين.

غروسي يزور «زابوريجيا» ويصف الوضع الأمني بأنه غير مستقر و«خطير جداً»

سماع دوي انفجارات في بلدة قريبة من المحطة قبل زيارته للإقليم

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»... قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إنه ما زال قلقاً؛ لأن الوضع الأمني في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا لم يتحسن بعد. وقال لدى وصوله المحطة، أمس، إنه يسعى لمعاينة الوضع لتقليل خطر وقوع حوادث كبرى في الموقع. ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن إيفان فيدوروف رئيس بلدية مدينة ميليتوبول في إقليم زابوريجيا، قوله إن دوي عدة انفجارات سُمع في جميع أنحاء المدينة صباح أمس الأربعاء، مضيفاً أن الأجزاء الشمالية والغربية من المدينة شهدت انقطاعات في التيار الكهربائي، وكذلك بعض القرى المجاورة. وجاء ذلك قبل وصول غروسي لإقليم زابوريجيا. وأكدت وكالة (سبوتنيك) الروسية للأنباء وصول وفد الوكالة إلى أكبر محطة النووية في أوروبا بجنوب شرقي أوكرانيا الذي تحتله روسيا. ويعمل مدير الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة خلال زيارته إلى المحطة، على التوسط بين الجانبين لتجنب خطر وقوع حادثة نووية. وقال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن غروسي «في المحطة الآن»، ويجري لمعاينة الوضع هناك. وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات مراراً بقصف موقع المحطة على مدار العام الماضي. ويدعو غروسي إلى عقد اتفاق سلامة بين أوكرانيا وروسيا لحماية المنشأة. وقال غروسي في مقابلة أجرتها «رويترز» معه، الثلاثاء، بمدينة دنيبرو الأوكرانية إن محاولته للتوسط في إبرام اتفاق لحماية المحطة لا تزال قائمة، وإنه سيعدل مقترحات من أجل تحقيق انفراجة في هذا الشأن. ووصف غروسي، الذي اجتمع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، الوضع في المفاعل بأنه «خطير جداً» وغير مستقر. وهذه هي الزيارة الثانية لغروسي إلى زابوريجيا منذ بدء النزاع في فبراير (شباط) 2022. وينتشر فريق من خبراء الوكالة الدولية داخل المحطة منذ سبتمبر (أيلول) 2022. ويجري غروسي مشاورات مع كييف وموسكو منذ أشهر لإنشاء منطقة حماية حول الموقع الذي تستهدفه ضربات باستمرار ويشهد انقطاعاً متكرراً في التيار الكهربائي. وتعتبر أوكرانيا أن ضمان أمن المحطة النووي لا يتحقق إلا بانسحاب الجيش والطاقم الروسيين منها. وتتهم روسيا كييف بأنها تريد السيطرة على الموقع بالقوة. وكان غروسي حذر في 22 مارس (آذار) من أن المحطة في «وضع هش». وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن «آخر خط كهربائي للحالات الطارئة» تضرر منذ الأول من مارس وما زال «مقطوعاً ويجري إصلاحه». وهذا الخط يشكل وسيلة أخيرة تسمح بضمان السلامة والأمن النوويين في زابوريجيا لا سيما عبر تبريد مفاعلاتها. وقالت الوكالة الدولية أيضاً إن المحطة تعتمد على الكهرباء التي يتم توفيرها عبر خط خارجي رئيسي واحد، وأي ضرر يلحق به سينتج عنه خسارة تامة للتغذية بأكملها خارج موقع المحطة. وفي التاسع من مارس، فُصلت المحطة العملاقة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية لمدة 11 ساعة بعد غارة روسية. وتم تشغيل مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل لضمان الحد الأدنى من الإمداد لأنظمة الأمان، حسب شركة «إنرغو - أتوم» الأوكرانية المشغلة التي حذرت من خطر وقوع حادث نووي. وقال غروسي محذراً إن «هذا لعب بالنار». وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل رأى من جانبه أن «روسيا تهدد أمن القارة الأوروبية بأكملها بما في ذلك روسيا». والكهرباء ضرورية لتشغيل المضخات لضمان توزيع المياه؛ لأنه من الضروري تبريد الوقود باستمرار في قلب المفاعل، وكذلك المحروقات الموجودة في أحواض التخزين لتجنب وقوع انصهار وحدوث انبعاثات مشعة في البيئة المجاورة في سيناريو مماثل لما حدث في فوكوشيما في اليابان بعد الزلزال والتسونامي الذي تبعه في مارس 2011. وأعلنت إدارة الاحتلال الروسي، الأربعاء، أن ميليتوبول إحدى المدن الرئيسية في جنوب أوكرانيا، تعرضت لقصف صاروخي نفذه الجيش الأوكراني مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي. وميليتوبول هي عاصمة القسم الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة زابوريجيا حيث توجد محطة الطاقة. وفي الأيام الأخيرة اتهمت روسيا أوكرانيا بتكثيف الهجمات والضربات في ميليتوبول حيث كان يعيش 150 ألف نسمة قبل الحرب. وبحسب إدارة الاحتلال بالمدينة أصاب القصف، فجر الأربعاء، مستودعاً للقاطرات دون وقوع إصابات. وقال المسؤول في المنطقة فلاديمير روغوف على «تلغرام» إن القصف تم بنظام «هيمارس» الأميركي العالي الدقة. وتقع المدينة على بعد أكثر من 65 كلم من الجبهة. وأضاف، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية: «بسبب النيران التي أطلقتها كييف تضررت بنى تحتية لإمدادات الكهرباء. وانقطع توزيع الكهرباء في ميليتوبول والعديد من القرى المجاورة». على الجانب الأوكراني، أشار رئيس بلدية المدينة المنفي إيفان فيدوروف عن وقوع انفجارات الأربعاء قائلا إنه يأمل في تلقي «أنباء سارة» من القوات المسلحة الأوكرانية بشأن المواقع المستهدفة. منذ أسابيع تدور تكهنات حول هجوم أوكراني مضاد محتمل باتجاه ميليتوبول؛ لأن التقدم باتجاهها واستعادتها سيقطعان الممر البري الذي احتلته روسيا لربط أراضيها بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.

الأسلحة النووية في بيلاروسيا ورقة بوتين الجديدة للضغط على الغرب

خبراء يستبعدون «أزمة كاريبي 2»... وموسكو لن تسلم مينسك مفاتيح التحكم

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر...منذ أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عزمه نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، الجار الأقرب والحليف الوحيد للكرملين، في الفضاء السوفياتي السابق، لم تهدأ السجالات على الساحة الدولية حول مدى جدية النيات الروسية، وما إذا كانت موسكو ذاهبة بالفعل نحو خطوة تربك كل حسابات خريطة الأمن الاستراتيجي في القارة الأوروبية. لم يتوقف أيضاً سيل الانتقادات الغربية، التي ترافقت مع تلويح برُزم عقوبات جديدة تستهدف قيادتَي البلدين. لكنّ السؤال الأبرز حول الموضوع تركز على خيارات بوتين اللاحقة، وما إذا كان الإعلان تمهيداً جدياً لاستخدام القدرات النووية التكتيكية في حال دعت الضرورات الميدانية لذلك. يتجنب الخبراء الروس في الفترة الأخيرة التعليق على خطوات الكرملين، التي تحمل غالباً مفاجآت حتى للنخب المحيطة بالرئيس. ومثل قرار شن الحرب الذي فاجأ كثيرين، فإن سلسلة القرارات الرئاسية خلال العام الأخير، دلّت بوضوح، كما يقول خبراء، على أن عدداً محدوداً جداً من المقربين إلى بوتين يعرفون مسار تفكيره. ويطّلعون سلفاً على قراراته الحاسمة. هذا الأمر ينسحب على قرار نقل قدرات نووية إلى بيلاروسيا. رغم أن الخطوة لم تكن مفاجئة تماماً. نظراً لأن بعض التحركات كانت قد سبقتها، بينها إشارات الرئيس البيلاروسي أكثر من مرة، إلى أنه طلب من بوتين نشر أسلحة نووية في بلاده لـ«مواجهة المخاطر المشتركة». اللافت في الموضوع أن فريقاً مهماً من الخبراء يركّز على تأكيد أن إعلان بوتين لا يحمل نوعاً من الاستعراض، أو التضليل والتخويف وحسب. موسكو جادة في نشر قدرات نووية تكتيكية في البلد الجار، ما يعني اقتراب ترسانتها من حدود بولندا، وحلف شمال الأطلسي بشكل عام. خلافاً لتقديرات بعض الخبراء الغربيين بأن التلويح الروسي لن يتجاوز حدود التهديد الكلامي بهدف تعزيز أوراق روسيا التفاوضية. بذلك، فإن موسكو تكون مقبلة فعلاً على تغيير خريطة الأمن الاستراتيجي في أوروبا، لأن هذه الخطوة سوف تقابلها خطوات أطلسية لتعزيز ترسانة نووية مقابلة في بولندا ورومانيا وربما في بلدان أخرى أيضاً. يرفع هذا التطور من مخاطر التهديد النووي في القارة الأوروبية، لكنه لا يشكل بالضرورة، كما يقول خبراء في موسكو، مؤشراً إلى استعداد بوتين لاستخدام هذه الترسانة في الحرب الأوكرانية. تقوم الرواية الرسمية الروسية على أن خطوة الكرملين شكّلت رداً على خطوات قامت بها واشنطن، لنشر أسلحة نووية على أراضي البلدان الحليفة، في هذا الشأن لا يمكن تجاهل توقيت القرار الروسي، الذي جاء بعد مرور أيام على إعلان بولندا إقامة أول قاعدة عسكرية أميركية بشكل دائم على أراضيها. وكذلك، بعد مرور وقت قصير على بروز معطيات بأن بريطانيا تتأهب لتزويد أوكرانيا بذخائر استُخدم فيها اليورانيوم المنضب. بذلك فإن الكرملين ينطلق من قاعدة الرد بالمثل التي دأب على التلويح بها منذ احتدام الصراع في أوكرانيا وحولها.

لكن كيف يمكن أن تؤثر الخطوة الروسية على الصراع القائم، وعلى التوازن الاستراتيجي بشكل عام في القارة الأوروبية؟

تمتلك روسيا أكبر قدرة نووية في العالم: 5977 رأساً نووياً، 2000 منها تكتيكية. أي بمعدل يفوق ترسانة واشنطن بعشرة أضعاف. من بين ما يقرب من ستة آلاف رأس حربي نووي روسي (استراتيجي وتكتيكي)، تم إدراج نحو 1500 على أنها قديمة، و2889 أخرى في الاحتياط، لتبقى 1588 وحدة نووية في حالة التأهب، منها 812 منتشرة على حاملات أرضية. وبالمقارنة، تمتلك الولايات المتحدة 1644 رأساً حربياً في حالة تأهب، والصين لديها 350، وفرنسا 290، وبريطانيا 225. بذلك فإن نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا لن يغيّر كثيراً من معادلات القوة لدى المعسكرين، لكن يمنح موسكو أسبقية في حال اضطرت إلى استخدام الأسلحة التكتيكية في أوكرانيا. وهو أمر رغم استبعاده حالياً، لكنه مشروط، كما يقول خبراء، بعاملين: الأول استمرار تزويد أوكرانيا بتقنيات غربية وزيادة مستوى وفاعلية هذه التقنيات، والآخر احتمال تعرض الأراضي الروسية (أو ما يدخل في عدادها) لخطر جدي مثل هجوم كاسح قد يسفر عن تقهقر واسع للقوات الروسية. هنا، لا يمكن تجاهل أن موسكو عملت منذ فترة طويلة على إعداد الوضع في بيلاروسيا للانخراط بشكل مباشر في الصراع العسكري إذا دعت الحاجة. كما أن موسكو ومينسك سارتا خطوات نحو تجهيز البنى التحتية البيلاروسية لاستقبال أسلحة نووية. وفي هذا الإطار كان لوكاشينكو قد أعلن منتصف العام الماضي أن بلاده قد اشترت أنظمة صواريخ «إس - 400» المضادة للطائرات وأنظمة صواريخ «إسكندر». لكنه لم يحدد ما إذا كانت صواريخ «إسكندر» التي نشرتها روسيا في وقت لاحق في بلاده قرب الحدود الأوكرانية من النسخة الحديثة القادرة على حمل أسلحة تكتيكية نووية. وفي نهاية العام تم وضع الأنظمة الروسية المسلَّمة إلى بيلاروسيا في وضع التأهب القتالي، قبل ذلك، كان لوكاشينكو قد أعلن في خريف العام الماضي، عن إدخال تعديلات تقنية على طائرات «سوخوي 24» المشتراة من روسيا لتغدو قادرة على حمل أسلحة نووية. وهنا تجدر الإشارة إلى أن بوتين أعلن أخيراً، عن نقل عشر طائرات قادرة على حمل تلك الأسلحة إلى بيلاروسيا أخيراً. لكن، في ظل هذه المعطيات، والتكهنات الكثيرة، تبرز حقيقة أن موسكو لم تضع مجموعة صواريخ «إسكندر» المنتشرة على الحدود البيلاروسية - الأوكرانية تحت قيادة الجيش البيلاروسي. هذه الحقيقة قد تعني أن قرار نشر أسلحة نووية تكتيكية قد يكون تحت سيطرة الطواقم الروسية العاملة على قيادة تلك المنظومات، وليس تحت إمرة الرئيس البيلاروسي. هذا لا يعني عدم وجود انخراط مباشر من جانب مينسك، التي ستتعرض بناها التحتية لضربات انتقامية إذا شنت موسكو هجوماً من أراضيها، الحديث هنا يدور عن بقاء قرار استخدام «النووي» بيد بوتين وحده. في هذا الإطار، يشير الخبير في السياسة النووية الروسية، الباحث في مركز السياسة الدولية والدفاعية في جامعة «كوينز» في كندا، مكسيم ستارتشاك، في مقابلة مع شبكة «ميدوزا»، إلى أن بوتين «قرر عملياً زيادة درجة التوتر في العلاقات بين روسيا والغرب». ووفقاً له، فإن الكرملين يريد بالتالي أن يضغط على الولايات المتحدة لحملها على الجلوس على طاولة المفاوضات. يُذكر أن بوتين حاول أن يفعل الشيء نفسه عندما أعلن تجميد العمل باتفاقية الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت). وحتى تعود روسيا إلى المفاوضات بشأن تلك المعاهدة طالبت موسكو الولايات المتحدة بإعادة النظر في سياستها تجاه أوكرانيا. ووضع كل الملفات المتعلقة بالأمن الاستراتيجي كرزمة واحدة متكاملة على طاولة البحث. يتوقع الخبير أن الولايات المتحدة «لن تستجيب للعبة بوتين» كما حدث في الكاريبي (أزمة الصواريخ الكوبية في ستينات القرن الماضي) رغم أنه أدخل العامل النووي إلى الحرب في أوكرانيا. ويدلل على صحة استنتاجه تأكيد واشنطن أنها ليست بصدد تغيير جاهزية قواتها النووية على خلفية الخطوة الروسية. بهذا المعنى، فإن العامل النووي رغم أنه يضاعف من المخاطر الحالية عموماً، فإنه لا يدخل مباشرةً حتى الآن في إدارة الصراع المحتدم. يقول الخبير: «لم تتشكل بعد ظروف لتكرار أزمة الكاريبي، أوكرانيا وبيلاروسيا لا تعدان النسخة المحدثة من تلك الأزمة».

الكرملين يتوقع أن «يطول» أمد «الحرب الهجينة» بين روسيا والدول الغربية

موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن العقوبات الدولية التي فُرضت في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا قد تكون لها تداعيات «سلبية»، وذلك بعد أشهر من تأكيده بأن موسكو تتكيف مع الواقع الاقتصادي الجديد. وقال خلال اجتماع مع الحكومة بث وقائعه التلفزيون، إن «العقوبات المفروضة على الاقتصاد الروسي قد يكون لها في المدى المتوسط تداعيات سلبية عليه». وحذر أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أمس (الأربعاء)، من أن سلوك الغرب «الاستفزازي» في إطار الأزمة الأوكرانية قد يؤدي إلى ما وصفها بعواقب «كارثية». ونقل تلفزيون «آر تي» الروسي عن باتروشيف قوله، إن أهداف العملية العسكرية التي تشنّها بلاده في أوكرانيا منذ أكثر من عام ستتحقق رغم المساعدات العسكرية الغربية المتزايدة لكييف. وأكد المسؤول الروسي على التزام موسكو ببيان «الدول النووية الخمس» لعام 2022 بشأن عدم قبول نشوب حرب نووية. وتوقع الكرملين، الأربعاء، أن «يطول» أمد «الحرب الهجينة» بين روسيا والدول الغربية بشأن النزاع في أوكرانيا بعد أكثر من سنة على بدء الاجتياح الروسي لهذا البلد. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «إذا ما تحدثنا عن الحرب بالمعنى الواسع وعن المواجهة مع دول غير صديقة ومناهضة، عن هذه الحرب الهجينة، فإن أمدها سيطول». وأضاف، أن الروس يلتفون حول الرئيس فلاديمير بوتين بشكل «غير مسبوق» ومعظمهم يريدون أن تتحقق أهدافه في أوكرانيا. وأوضح قائلاً «نرى التفافاً غير مسبوق للمجتمع الروسي حول الرئيس، حول القائد الأعلى للقوات المسلحة والسياسات التي ينتهجها». أضاف «نرى اقتناعاً سائداً تماماً في مجتمعنا بأن جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة يجب أن تتحقق وستتحقق»، مستخدماً التسمية الروسية للهجوم. وأعربت الولايات المتّحدة، الثلاثاء، عن تأييدها للدعوات المطالبة بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة روسيا على «جريمة العدوان» ضدّ أوكرانيا، وهي فكرة طرحها الاتّحاد الأوروبي. وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ «الولايات المتّحدة تؤيّد إنشاء محكمة خاصة لجريمة العدوان ضدّ أوكرانيا كمحكمة دولية متجذّرة في النظام القضائي الأوكراني وتتضمّن عناصر دولية». وأضاف، أنّ واشنطن ترغب في الحصول على «دعم دولي كبير خصوصاً من شركائنا الأوروبيين» وأن يكون مقرّ المحكمة «في بلد آخر في أوروبا». وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة صراحة تأييدها إنشاء محكمة مماثلة لمحاكمة الجرائم التي ارتكبت منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا. ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من إصدار المحكمة الجنائية الدولية التي تتّخذ في لاهاي مقرّاً، مذكرة توقيف بحقّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ارتكابه جريمة حرب على خلفية «ترحيل» أطفال أوكرانيين في إطار الحرب على أوكرانيا. لكنّ روسيا لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

لندن: أوكرانيا تصد قوات فاغنر من طريق إمداد في باخموت

لندن - موسكو - كييف: «الشرق الأوسط»... قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية ما زالت تستميت في محاولاتها للسيطرة على بلدتي باخموت وأفدييفكا الشرقيتين لكنها لم تحرز تقدماً، وذلك على عكس ما ورد في تصريحات مسؤول عينته روسيا. وذكرت الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيانها أن البلدتين والمجتمعات القريبة منهما في منطقة دونيتسك الصناعية ما زالت تتعرض لمعظم الهجمات الروسية. وقصفت القوات الروسية 4 مناطق في مقاطعة سومي بشمال شرقي أوكرانيا، 100 مرة على الأقل الثلاثاء، حسبما ذكرت الإدارة العسكرية الإقليمية على «تلغرام». وذكر خبراء دفاع بريطانيون، أمس الأربعاء، أنه يبدو أن قوات أوكرانية تصد قوات روسية من طريق إمداد مهمة، في مدينة باخموت، بشرق أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقييمها اليومي: «أحد الإنجازات المهمة للعمليات الأوكرانية الأخيرة، ربما تكون صد مجموعة المرتزقة الروسية (فاغنر)، من طريق أصبحت (خط إمداد مهماً) للمدافعين الأوكرانيين». وكانت قوات فاغنر سابقاً على بعد «بضعة مئات من الأمتار» من الطريق. وأضافت الوزارة أن المعركة للسيطرة على باخموت مستمرة، غير أن الهجمات الروسية ما زالت عند مستوى أقل، مقارنة بأسابيع سابقة. وتابعت الوزارة: «مع تأكيد فاغنر الإفراج عن 5000 مقاتل سجين على الأقل، ربما يعرقل نقص الأفراد الجهود الهجومية الروسية في القطاع». وقال دينيس بوشيلين، القائد الذي عينته روسيا في الجزء الخاضع لسيطرتها من منطقة دونيتسك الأوكرانية، إن معظم القوات الأوكرانية انسحبت من مصنع للمعادن في غرب باخموت، وإن القوات الروسية تحرز تقدماً. وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية تركز على شن هجمات على ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا في دونيتسك، وفقاً لما نقلته صحيفة «كييف إندبندنت». وتردد أن القوات الروسية استهدفت هذه المجتمعات باستخدام المدفعية وقذائف الهاون، وفقاً للصحيفة الأوكرانية عبر حسابها على «تويتر». وقال سيرهي تشيريفاتي وهو متحدث باسم قوات الجيش في الشرق عبر التلفزيون الوطني: «إنهم يحاولون ببساطة إنهاك قواتنا بهجوم تلو الآخر»، مشيراً إلى 70 قصفاً في باخموت وحدها. لتتمكن من إلحاق هزائم جديدة بروسيا، تحتاج أوكرانيا إلى ذخيرة ذات مدى بعيد لتدمير طرق الإمداد والمستودعات الروسية. حتى الآن كان مدى الصواريخ التي في حوزتها لا يتخطى 80 كلم. ووعدت الولايات المتحدة بذخيرة يصل مداها إلى 150 كلم. وسمح هجوم الخريف في الجنوب باستعادة خيرسون في نوفمبر (تشرين الثاني) وسبقته ضربات بنظام هيمارس وهجمات استهدفت مسؤولين عينتهم روسيا. ومع بدء وصول الدبابات الغربية الثقيلة لأوكرانيا قبل هجوم مضاد متوقع، نقلت «وكالة الإعلام الروسية» أمس الأربعاء عن مصدر لم تذكره بالاسم قوله إن موسكو أرسلت مئات الدبابات الجديدة وأخرى تم تجديدها إلى منطقة الصراع. وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلدتين شماليتين وخنادق بالقرب من الحدود الروسية الثلاثاء.

رئيس فاغنر يقرّ: معركة باخموت ألحقت الضرر بقواتنا

يفغيني بريغوجن قال أيضاً إن المعركة من أجل باخموت "دمرت بالفعل عملياً الجيش الأوكراني"

العربية.نت... أقر رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجن اليوم الأربعاء بأن المعركة من أجل السيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية ألحقت ضرراً بالغاً بقواته وكذلك بالجانب الأوكراني. وتشهد باخموت، وهي مدينة صغيرة في شرق أوكرانيا تستهدف روسيا منذ شهور السيطرة عليها، قتالاً ضارياً ودماراً كبيراً فيما أصبحت أطول معارك الحرب وأكثرها دموية. وقال بريغوجن في رسالة صوتية: "المعركة من أجل باخموت اليوم دمرت بالفعل عملياً الجيش الأوكراني، وللأسف ألحقت أيضاً ضرراً بالغاً بشركة فاغنر العسكرية الخاصة". ويقول مسؤولون روس إن قواتهم لا تزال تكتسب أرضاً في المعارك الدائرة في شوارع مدينة باخموت لكن القوات أخفقت حتى الآن في تطويق المدينة بالكامل وإجبار الأوكرانيين على الانسحاب كما بدا مرجحاً قبل أسابيع. وقالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم الأربعاء إن الأوكرانيين تمكنوا من صد الروس عن أحد طرق الإمدادات الرئيسية للمدينة. هذا وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، من أنه ما لم تحقق بلاده النصر في باخموت، فسوف تبدأ روسيا في حشد دعم دولي لتوقيع اتفاق يجبر أوكرانيا على تقديم تنازلات غير مقبولة. وأوضح زيلينسكي في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" أن سقوط باخموت في أيدي القوات الروسية سيمكن الرئيس فلاديمير بوتين "من الترويج لهذا النصر أمام الغرب والداخل الروسي والصين وإيران".

ألمانيا تعتزم إرسال مساعدات عسكرية قيمتها 12 مليار يورو لأوكرانيا

الراي... وافقت الحكومة الألمانية على إرسال دعم عسكري إضافي قيمته 12 مليار يورو (13.01 مليار دولار) لأوكرانيا. ووافقت لجنة الميزانية في البرلمان الألماني «البوندستاغ» اليوم الأربعاء على الدعم المالي غير المدرج في الميزانية، والذي طلبته وزارتا الدفاع والخارجية. ويشمل التمويل الإضافي 3.2 مليار يورو ستُصرف في 2023 وتسهيلات ائتمانية حجمها 8.8 مليار يورو بين 2024 و2032. وقال ثلاثة سياسيين يمثلون الحكومة الائتلافية في اللجنة في بيان «بالمال، يمكن لأوكرانيا شراء الأسلحة مباشرة بدعم من الحكومة الألمانية». وأضافوا «من المهم دعم أوكرانيا طالما اقتضى الأمر ذلك». وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن برلين قدمت أكثر من 14.2 مليار يورو لدعم أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي.

روسيا تناور نووياً وتضاعف التعاون العسكري مع إيران بايدن يعتبر نشر أسلحة تكتيكية في بيلاروسيا خطيراً... وزيلينسكي يدعو رئيس الصين لزيارة أوكرانيا

الجريدة....بدأت روسيا مناورات عسكرية تشمل أنظمة يارس العابرة للقارات التي تحمل رؤوساً نووية، متجاهلة الانتقادات الغربية لقرار نشر اسلحة نووية في بيلاروسيا، في وقت تتجه إلى تعزيز تعاونها العسكري مع إيران. تجاهلت موسكو الانتقادات الغربية لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، وبدأت أمس مناورات عسكرية ضخمة لقوتها الاستراتيجية الصاروخية، تشمل أنظمة «يارس» النووية البالستية العابرة للقارات، تزامناً مع وقف الولايات المتحدة تبادل البيانات النووية رداً على تعليقها لمعاهدة نيو ستارت. وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية إن قوات الصواريخ الاستراتيجية ستجري تدريبات في مجال التمويه والتصدي لوسائل الاستطلاع الجوي الحديثة بالتعاون مع تشكيلات ووحدات المنطقة العسكرية المركزية والقوات الجوية الروسية. وسيتم خلال ذلك تركيز الاهتمام بشكل خاص على استخدام الطائرات من دون طيار من مختلف الفئات والأنواع. وعشيّة عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً استثنائياً لبحث نشر موسكو أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن القرار بأنه «خطير ومثير للقلق»، وأضاف أن واشنطن ليست لديها معلومات عن بدء نشر هذه الأسلحة. ومع تعرّض آخر ركيزة متبقية للحد من التسلح النووي للخطر، أوقف بايدن تبادل البيانات النووية مع موسكو، رداً على تعليق بوتين لاتفاقية ستارت الجديدة، التي حددت ترسانة لكل منهما بـ 800 منظومة إطلاق و1550 رأساً حربياً جاهزة للتشغيل لدى كل منهما. موسكو تعلن التوصل إلى اتفاق مع الهند لزيادة شحنات النفط الروسي بشكل أكبر وأوضح المتحدث باسم الأمن القومي، جون كيربي، أنه بما أن موسكو لا تشارك في تبادل المعلومات، فقد أوقفته واشنطن أيضاً، ولن يتم تبادل البيانات مرة أخرى إلا عندما تكون مستعدة للقيام بذلك. وشدد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، على أن «الكرملين» لن يغيّر موقفه من تعليق المعاهدة، رغم قرار الولايات المتحدة وقف تبادل البيانات. ووسط تزايد المخاوف من صراع محتمل، أفاد تقرير لمرصد حظر الأسلحة النووية، أمس، بأن عدد الرؤوس الجاهزة للاستخدام في العالم خلال 2022 زاد بشكل كبير، بتأثير من روسيا والصين خصوصاً. وقال التقرير، الذي نشرته منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، إنه في مطلع 2023، كانت الدول التسع المسلحة نووياً بشكل رسمي أو غير رسمي، تمتلك 9576 رأساً نووية جاهزة للاستخدام بقوة توازي أكثر من 135 ألف قنبلة كتلك التي ألقيت على هيروشيما». وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا ما يقرب من 90 بالمئة من الرؤوس النووية في العالم، وهو ما يكفي لتدمير الكوكب عدة مرات. في هذه الأثناء، تفقّد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، رافايل غروسي، أمس، للمرة الثانية محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تحتلها القوات الروسية، وتثير سلامتها مخاوف في صفوف المجتمع الدولي. وقبل زيارة غروسي لأكبر محطة نووية في أوروبا، أعلنت روسيا أن مدينة ميليتوبول (عاصمة منطقة زابوريجيا) تعرّضت لقصف صاروخي من الجيش الأوكراني تسبب في انقطاع التيار الكهربائي. دعوة شي وفيما جدد المتحدث باسم «الكرملين»، ديميتري بيسكوف، تمسّك روسيا بتحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا، بما في ذلك «ضمان الأمن بشكل عام وسلامة مواطني المناطق الروسية الجديدة بشكل خاص»، وجّه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي دعوة لنظيره الصيني شي جينبينغ لزيارة كييف والتحدث معه، مؤكداً أنه كان على تواصل معه قبل الحرب، وخلال عام 2022 بأكمله لم يكن لديهما أي اتصال. ومع بدء وصول الدبابات الغربية المتقدمة قبل هجوم الربيع المضاد، حذّر زيلينسكي، في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس، من أنه إذا هزمت قواته في باخموت، فإنه سيخضع لضغوط كبيرة من المجتمع الدولي والشعب الأوكراني ذاته، وسيضطر لإيجاد تسوية سلمية مع روسيا، مؤكداً أن أية هزيمة في الوقت الراهن ستقوّض الرغبة القتالية لدى القوات الأوكرانية وتضعفها». زيارة عبداللهيان في غضون ذلك، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، زيارة الى موسكو التقى خلالها نظيره الروسي سيرغي لافروف، وأجريا محدثات تطرّقت الى المفاوضات حول ملف إيران النووي، والتعاون في سورية، وتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين. ومع تزايد التعاون العسكري بين البلدين، خصوصا مع إرسال طهران مسيّرات تستخدمها روسيا في حرب أوكرانيا، وموافقة موسكو على تزويد طهران بمقاتلات سو 35 المتطورة، أعلن عبداللهيان، في مؤتمر صحافي مع لافروف، وضع اللمسات الأخيرة على مسودة اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا. وفي وقت سابق، قال الوزير الإيراني، لدى وصوله الى موسكو، إن تعزيز التعاون الدفاعي الإيراني - الروسي على جدول أعمال البلدين، مؤكدا أنه غير موجّه ضد أي طرف آخر. وحول مباحثات استئناف عمل الاتفاق النووي، أكد عبداللهيان أن «نافذة المفاوضات النووية ما تزال مفتوحة والاتفاق النووي وعودة الأطراف إلى تعهّداتها أحد مواضيع محادثاتي مع لافروف». وكانت موسكو قد اعتبرت، أمس الأول، أن «المفاوضات النووية ماتت، لكن الغرب يرفض دفنها»، في موقف سلبي من المباحثات التي تحاول طهران التمسك بها، على أمل رفع العقوبات الأميركية عنها. وأشار وزير خارجية إيران إلى أن «روسيا لعبت دورًا فعالًا في الجولة الجديدة من المحادثات، ويواصل زملاؤنا في موسكو جهودهم لإعادة الأطراف إلى التزاماتهم». وقال السفير الإيراني لدى موسكو، كاظم جلالي، أمس الأول، على «تويتر»: « سيتابع أمير عبداللهيان، خلال زيارته هذه، تنفيذ الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين رئيسَي البلدين، وسيبحث التطورات الإقليمية والملفات الاقتصادية، ومنها مستجدات ممر الشمال - الجنوب الدولي». وفي وقت سابق، لفت عبداللهيان إلى أن بلاده تأمل في توقيع معاهدة جديدة بشأن العلاقات مع روسيا، هذا العام. وأشار السفير الروسي لدى إيران، ألكسي ديدوف، في وقت سابق أيضا، إلى أن موسكو وطهران تعملان على صياغة اتفاقية جديدة للعلاقات الروسية - الإيرانية، مؤكدا أنها ستكون ذات أهمية استراتيجية. إلى ذلك، أعلنت شركة النفط الروسية العملاقة «روسنفت»، أمس، توقيعها عقدا مع شركة إنديان أويل كومباني من أجل «زيادة» شحنات النفط الروسي «بشكل كبير»، فيما تسعى موسكو المستهدفة بعقوبات غربية، على خلفية غزوها لأوكرانيا، لإعادة توجيه مبيعاتها إلى آسيا.

الملك تشارلز: بريطانيا وألمانيا «تقفان» مع أوكرانيا في مواجهة روسيا

برلين: «الشرق الأوسط».. أكّد ملك بريطانيا تشارلز الثالث، اليوم (الأربعاء)، في برلين، أنّ المملكة المتّحدة وألمانيا تقفان «إلى جانب» أوكرانيا دفاعاً عن «الحرية» في مواجهة الغزو الروسي لهذا البلد. وقال الملك البريطاني، في خطاب ألقاه في اليوم الأول من زيارة دولة يجريها إلى ألمانيا: «نقف جنباً إلى جنب لحماية قيمنا الديمقراطية المشتركة والدفع بها قدماً»، مشدّداً على أنّ هذا الأمر «يتجسّد بوضوح اليوم بوقوفنا مع أوكرانيا في الدفاع عن الحرية والسيادة في مواجهة عدوان غير مبرّر».

رئيس الأركان الأميركي: نشوب حرب كبيرة سيستنفد مخزونات ذخيرة هائلة

واشنطن: «الشرق الأوسط»... حذّر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، اليوم (الأربعاء)، من أنّه إذا اندلعت حرب بين الولايات المتّحدة وأي قوة كبرى أخرى في العالم فإنّ هذا النزاع سيستنفد مخزونات هائلة من الذخيرة، مشدّداً على وجوب الاستعداد لمثل هكذا سيناريو، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». ومنذ بدأت القوات الروسية غزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، أطلق الجيشان الأوكراني والروسي كميات هائلة من ذخائر المدفعية، ما أثار مخاوف بشأن الكميات المتوفرة لدى الولايات المتحدة بعدما زوّدت واشنطن كييف بكميات كبيرة من القذائف. وخلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي إنّ «الدرس الكبير المستفاد من أوكرانيا هو معدّلات الاستهلاك الهائلة للذخائر التقليدية فيما هو فعلياً حرب إقليمية محدودة». وأضاف: «إذا حصلت حرب في شبه الجزيرة الكورية، أو حرب قوى عظمى بين الولايات المتحدة وروسيا أو بين الولايات المتحدة والصين، فستكون نسب الاستهلاك هذه استثنائية». وتابع: «أمامنا طريق طويلة للتأكّد من أنّ مخزوناتنا ستكون جاهزة لحالات الطوارئ الحقيقية». وجاءت تصريحات ميلي غداة تصريح إعلان مدير إدارة الجيش غيب كاماريلو أنّ الولايات المتّحدة تعمل على زيادة إنتاجها من قذائف المدفعية بشكل كبير. وقال كاماريلو خلال ندوة لـ«رابطة الجيش الأميركي»، إنّ واشنطن «تستثمر في الطاقة الإنتاجية – 1.45 مليار دولار لتوسيع إنتاج مدفعية عيار 155 ملم من 14 ألفاً شهرياً إلى أكثر من 24 ألفاً شهرياً في وقت لاحق من هذا العام، ما يشمل زيادة بستّ مرات للقدرة الإنتاجية بحلول السنة المالية 2028 إلى أكثر من 85 ألف وحدة شهرياً». وتعمل الولايات المتحدة أيضاً على زيادة إنتاجها من قاذفات وصواريخ جافلين وذخائر لراجمات صواريخ هايمارس، وهي كلها أسلحة لعبت دوراً أساسياً في تصدّي القوات الأوكرانية لتلك الروسية، بحسب كاماريلو.

مسعى أوروبي أخير لوقف الشراكة بين الصين وروسيا

ماكرون ورئيسة الاتحاد الأوروبي ورئيس وزراء إسبانيا يزورون الصين قريباً

العربية نت...واشنطن - بندر الدوشي... تتسابق الصين والولايات المتحدة لبناء كتل لقوتهما العالمية وكلاهما يستخدم نفس نقطة الضغط وهي الحرب في أوكرانيا. وفي الأسبوع الماضي، أمضى الزعيم الصيني شي جين بينغ ثلاثة أيام في روسيا وعزز شراكته التي وصفها باللا محدودة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويوم الثلاثاء، بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن قمته الثانية للديمقراطية بهدف علني هو حشد قادة العالم حول مبادئ الحرية وسيادة القانون وحقوق الإنسان، بينما المعنى الضمني الدقيق للقمة هو التشديد على الاتحاد ضد الصين وروسيا. من جهتها تبدي أوروبا تناقضاً بشأن الصين حيث إن بعض الدول الأكثر أهمية، مثل فرنسا وألمانيا قلقة من أن الانفصال عن الصين قد يسبب الكثير من الخسائر الاقتصادية، وفقاً لتقرير نشرته مجلة "بوليتكو" الأميركية. ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، بدأ الأوروبيون في إيلاء المزيد من الاهتمام لرسالة بايدن حول مخاطر الاعتماد على الصين وروسيا. وبعد ضغوط شديدة، قاموا بتقييد صادرات معدات تصنيع الرقائق إلى الصين، وحظروا تيك توك على الأجهزة الحكومية وشددوا سياسة التجارة الحمائية. من جهتها، تقاوم الصين وتعمل على تقوية علاقتها مع روسيا وتقدم خطة سلام لأوكرانيا. وأوضح التقرير أن محاولة بايدن لوقف اتفاقية تجارية تاريخية بين الاتحاد الأوروبي والصين في الأسابيع التي سبقت تنصيبه قوبلت بازدراء من المستشارة الألمانية حينها أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومنذ ذلك الحين انقسم القادة الأوروبيون حول هذه القضية، حيث شعر الكثير منهم بالإحباط بسبب حكومة الولايات المتحدة التي تتحدث عن التحالفات بينما أصبحت أيضاً أكثر حمائية من الناحية الاقتصادية. لكن الحرب في أوكرانيا وبالتالي علاقة بكين الوطيدة مع موسكو تجعل العقيدة الألمانية التقليدية تبدو أقل قابلية للدفاع عنها. وبعد أن وزعت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية بين الحلفاء تفيد بأن الصين تفكر في إرسال أسلحة إلى روسيا للقتال في أوكرانيا، حذر المستشار الألماني أولاف شولتز من أنه ستكون هناك "عواقب" إذا فعلت الصين ذلك، في حين وصف منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل هذا الأمر بـ"الخط الأحمر" وشدد على أنه يجب ألا تمضي الصين في مثل هذه الخطة. ويخطط الحزبان السياسيان المهيمنان في ألمانيا الآن لقلب موقف ميركل البراغماتي تجاه الصين، بدعوى أن الحفاظ على السلام من خلال التجارة قد فشل. لكن لا يزال الكثيرون في أوروبا مترددين في تقليص العلاقات مع الصين لا سيما في المجال التجاري. وقالت سابين وياند، كبيرة المسؤولين التجاريين بالاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، إن "الغرب ضد البقية" لن ينجح، وتابعت: "نادي الديمقراطيات الليبرالية صغير جداً". ولا يزال المسؤولون الأوروبيون يحاولون إبعاد الصين عن بوتين. وخلال الأسبوعين المقبلين، يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الصين في رحلات منفصلة لمنع الشراكة الكاملة بين بكين وموسكو. من جهتها تكثّف واشنطن ضغوطها على أوروبا والصين، ورداً على سؤال حول قمة الديمقراطية لإدارة بايدن، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو إن الولايات المتحدة "تحاول تقسيم العالم إلى معسكرين: ديمقراطيين وغير ديمقراطي، على أساس معاييرها وإثارة الانقسام علانية والمواجهة".

واشنطن وبكين تتبادلان التحذيرات مع «مرور» رئيسة تايوان بأميركا

الجريدة...تبادلت الولايات المتحدة والصين التحذيرات، مع توجه رئيسة تايوان تساي إنغ وين، اليوم ، إلى الولايات المتحدة قبل غواتيمالا وبيليز، وهي واحدة من الدول الـ13 التي لا تزال تعترف رسميا بتايوان، وليس ببكين بعدما أقامت هندوراس الأسبوع الماضي علاقات دبلوماسية مع الصين. وأكدت تساي، لصحافيين في المطار قبل مغادرتها تايوان، «الضغط الخارجي لن ينال من عزيمتنا. نتحلى بالهدوء والثقة. لن نرضخ ولن نستفز الآخرين». وقال رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن ماكارثي إنه سيلتقي تساي في كاليفورنيا، ما أثار احتجاجات بكين، ففي عام 2022، أثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي لتايوان غضب بكين التي نظمت ردا عليها مناورات واسعة حول الجزيرة اعتبرتها تايبيه تمهيدا لغزوها. وهددت الصين اليوم باتخاذ تدابير مضادة حازمة حال اجتماع تساي مع مكارثي. وقالت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان في مجلس الدولة الصيني تشو فنغ ليان، في مؤتمر صحافي ببكين، إنه «في حال انعقاد الاجتماع فإن ذلك سيكون استفزازا آخر ينتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة، ويقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها ويضر بالسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان». وأضافت ليان: «نحن نعارض ذلك الأمر بشدة، وسنرد بحزم بإجراءات مضادة»، مشيرة إلى أن توقف رئيسة تايوان في الولايات المتحدة هو «في جوهره استفزاز وسيشكل حوادث تنتهك مبدأ صين واحدة»، وأوضحت أن الرئيسة التايوانية تخطط لإيجاد فرص لنشر فكرة «استقلال تايوان» دوليا والسعي إلى الحصول على دعم من مناهضي الصين. وحثت الجانب الأميركي على الالتزام الصارم بمبدأ صين واحدة، والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، والامتناع عن ترتيب لقاءات مع رئيسة تايوان أو اتصالات رسمية مع المسؤولين الأميركيين، واتخاذ إجراءات ملموسة لاحترام التزامها تجاه عدم دعم «استقلال تايوان». وفي واشنطن، حذرت الولايات المتحدة بكين اليوم من أي «رد فعل مبالغ فيه». وقال مسؤول أميركي كبير لصحافيين طالبا عدم كشف هويته: «لا يوجد أي سبب على الإطلاق يجعل الصين تستخدم ذلك ذريعة لرد فعل مبالغ فيه أو لممارسة مزيد من الضغط على تايوان». وتعتبر واشنطن أن «توقف» الرئيسة التايوانية في الأراضي الأميركية لا ينتهك بأي شكل سياسة الولايات المتحدة بشأن «صين واحدة»، وأنها مجرد «ترانزيت» حتى إذا التقت شخصيات. وشدد المسؤول الأميركي على أن «هذه زيارة خاصة وغير رسمية» تحترم «ممارسة طويلة الأمد»، ورفض تأكيد احتمال انعقاد اجتماع في كاليفورنيا بين تساي وماكرثي. في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن مسؤولا أميركيا هو ريك ووترز، الذي يرأس هيئة جديدة في الخارجية الأميركية أطلقت عليها تسمية «تشاينا هاوس»، تعنى بالإشراف على السياسة الأميركية تجاه الصين، زار الصين الأسبوع الماضي، في خطوة تعكس استئنافا خجولا للحوار بعد نحو شهرين على إلغاء واشنطن بشكل مفاجئ زيارة كان من المقرر أن يجريها وزير الخارجية أنتوني بلينكن. وزار ووترز العاصمة بكين وشنغهاي وهونغ كونغ، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في تصريح للصحافيين، مضيفا أن ووترز «التقى نظراء له» وموظفين أميركيين مستقرين في الصين.

مقتل 10 أشخاص في حريق عبارة بالفلبين وإنقاذ 200 آخرين

الراي.. اشتعلت النيران في عبارة على متنها أكثر من 200 شخص في جنوب الفليبين في وقت متأخر من ليلة أمس، مما أسفر عن مقتل 10 ركاب على الأقل، حسبما أفاد مسؤول محلي اليوم. ونقلاً عن التقرير الأولي، قال رئيس مكتب الحد من الكوارث وإدارتها في مقاطعة باسيلان نيكسون ألونزو، للإذاعة المحلية، إنه لا يزال هناك 7 ركاب قفزوا في البحر في عداد المفقودين، مؤكدا على أنه تم إنقاذ 195 راكبا على الأقل و35 شخصا من طاقم العبارة. وتابع أن رجال الإنقاذ عثروا على 4 جثث على متن العبارة، بينما انجرفت 6 جثث إلى الشاطئ. وأضاف «لقي الركاب مصرعهم غرقا بعد أن قفزوا في الماء. وبعضهم أُصيب بحروق». وأشار إلى أن العبارة، إم/في السيدة ماري جوي كانت متوجهة إلى مدينة زامبوانجا من جولو، عندما اشتعلت النيران فيها في المياه قبالة جزيرة بالوك بالوك في بلدة حاجي محمد بمقاطعة باسيلان بعد الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء. وفي الوقت نفسه، أكد خفر السواحل الفليبيني على وقوع الحادث، قائلا إنه نشر أفراده وسفينته للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، ولم يذكر تفاصيل الضحايا.

باريس تفاوض النقابات رغم «فيتو» ماكرون

الجريدة...أفادت وسائل إعلام فرنسية، أمس، بإمكانية إجراء مباحثات بين الحكومة والنقابات العمالية، في ظل استمرار الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد. وتعتزم رئيسة الوزراء إليزابيث بورن لقاء ممثلي نقابات العمال مطلع الأسبوع المقبل، رغم تأكيد الرئيس إيمانويل ماكرون، في السابق، أن إصلاح نظام التقاعد أمر غير قابل للنقاش. وقال رئيس اتحاد العمل، لوران بيرغر: «سوف أفسر لماذا يعد هذا الإصلاح نهاية، لماذا يتم رفض رفع سن التقاعد إلى 64 عاماً»، مضيفا أنه «من الضروري فهم أن هناك رفضا عميقا للإصلاح واستياء قويا لطريقة التعامل مع القضية».

البيت الأبيض: قمة الديموقراطية نقطة تحوّل بمواجهة الأنظمة الاستبدادية

الجريدة...افتتح الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، اليوم ، النسخة الثانية من «قمته للديموقراطية»، معتبراً أنها «نقطة تحوّل» في مواجهة الأنظمة الاستبدادية. وفي خضم حرب أوكرانيا والمخاوف من تنامي قوة الصين، من المقرر أن يخصص بايدن 700 مليون دولار لدعم «التجدد الديموقراطي» في العالم، خلال فعاليات القمة الافتراضية إلى حد كبير، التي دعا إليها 121 دولة بزيادة ثماني دول مقارنة بـ «الأولى» لكن دون دعوة دول مثل السعودية ومصر وتركيا. وأكد مسؤول أميركي أنّ هذا المبلغ يجب أن يُستخدم للترويج لإجراء انتخابات نزيهة وحرة، والدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة، ومحاربة الفساد، موضحاً أنه سيضاف إلى 400 مليون أُفرج عنها في النسخة الأولى من القمة التي عُقدت برعاية بايدن في 2021. ويتمحور جزء كبير من المناقشات أيضاً حول التهديدات التي تطرحها التقنيات الجديدة، بحسب ما أكد المسؤول الأميركي، مشيراً إلى برامج التجسس خصوصاً. ويترأس كل زعيم من زعماء الدول الخمس المضيفة، وهي الولايات المتحدة وكوستاريكا وهولندا وزامبيا وكوريا الجنوبية، جلسة عامة افتراضية خلال القمة، وتتمحور جلسة الرئيس الأميركي حول «استجابة الديموقراطيات للتحديات العالمية». وفي ثاني أيام القمة، التي دُعي إليها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تقام اليوم فعاليات في عواصم كل من الدول المضيفة. وتجمع جلسات العمل العديدة ومعظمها افتراضية، مسؤولين في المجتمع المدني لمناقشة التحديات المطروحة على الديموقراطية في أنحاء العالم، بما في ذلك في مجال التكنولوجيا، في حين يتهم الغربيون تطبيق «تيك توك» خصوصاً بالعمل كأداة لبكين. وأوفى بايدن بتعهداته خلال حملته الانتخابية بشأن هذه القمة، وأعاد إحياء تحالفات الولايات المتحدة بعد سنوات حكم سلفه دونالد ترامب، إلا أنه خيّب آمال العديد من المراقبين عبر التقرّب من قادة متهمين بتجاوزات استبدادية ولديهم سجلات مثيرة للجدل في مجال حقوق الإنسان. ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التطرّق إلى المعايير التي حددت دعوة دول معينة من عدمها، متحدثةً عن توزيع اجتماعي واقتصادي وإقليمي. وقالت: «لا نبحث عن تحديد الدول الديموقراطية وغير الديموقراطية». وتمت دعوة الهند التي تُصنّف أكبر ديموقراطية في العالم بعد أيام على استبعاد زعيم المعارضة راهول غاندي عن البرلمان الهندي. ورفضت باكستان المجاورة الدعوة قائلة، إنها تريد وفقاً لمتحدث رسمي «العمل بشكل ثنائي» مع الدول المُضيفة. ورأت «فريدوم هاوس»، وهي مجموعة للأبحاث في مجال الديموقراطية تدعمها الحكومة الأميركية، أن عام 2022 شهد تراجعاً للديموقراطية في جميع أنحاء العالم، بحسب ما جاء في تقريرها السنوي.

حمزة يوسف يؤدي اليمين رئيساً لحكومة أسكتلندا

الجريدة...أدى أول زعيم مسلم للحزب الوطني الأسكتلندي حمزة يوسف اليمين الدستورية أمس، ليصبح سادس وزير أول في أسكتلندا، المقاطعة البريطانية التي يطمح إلى قيادتها نحو الاستقلال. وتلى يوسف، الذي حل مكان نيكولا ستورجون كرئيس للحزب الوطني الأسكتلندي، اليمين الرسمية خلال حفل أقيم في قاعة المحكمة العليا في إدنبرة. واستهل يوسف عمله الجديد بإطلاق وعود قوية، أبرزها تعهده بالعمل على استقلال البلاد عن التاج البريطاني خلال «هذا الجيل». وانتخب البرلمان الأسكتلندي، أمس، يوسف، الذي يعد أول مسلم من أصول باكستانية يقود حزبا كبيرا في المملكة المتحدة، وأول زعيم أقلية عرقية في حكومة مفوضة في بريطانيا، لمنصب الوزير الأول. ويوسف، الذي انضم إلى الحزب الوطني الأسكتلندي عام 2005، كان أيضا أول وزير من جنوب آسيا، وأول وزير مسلم يعمل في الحكومة الأسكتلندية. وفي مايو 2011، تم انتخابه لعضوية البرلمان الأسكتلندي لمنطقة غلاسكو عن عمر يناهز 26 عاماً، ليصبح أصغر عضو على الإطلاق في ذلك الوقت.

الاتحاد الأوروبي: اقتراح برقمنة إجراءات تأشيرة «شنغن»

الجريدة...وافق سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء على اقتراح برقمنة إجراءات استخراج تأشيرة «شنغن». وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن الاقتراح يسمح بإمكانية التقدم بطلب الحصول على تأشيرة «شنغن» عبر الإنترنت واستبدال ملصق التأشيرة الحالي بالتأشيرة الرقمية وذلك في خطوة تهدف إلى تحسين إجراءات استخراج التأشيرة وتحسين الأمن في منطقة الشنغن. وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الهجرة السويدية ماريا مالمر ستينرجارد التي تتولى بلادها الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي إن «استخراج التأشيرة عبر الإنترنت سيقلل من عناء المسافرين التوجه إلى مقار القنصليات كما ستقضي التأشيرة الرقمية على خطر تزوير وسرقة ملصق التأشيرة». وأضافت أن الإجراءات الجديدة «المقترحة» ستسمح بتقديم طلبات الحصول على جميع أنواع تأشيرات «شنغن» من خلال منصة إلكترونية ستنشأ لهذا الغرض وتكون متصلة بأنظمة استخراج التأشيرات ذات الصلة في الدول الأعضاء. وأشارت إلى أن الحضور الشخصي إلى مقر القنصلية لن يكون ضرورياً إلا لمقدمي الطلبات لأول مرة والأشخاص الذين لم تعد بياناتهم البيومترية - بصمات الأصابع والصور الشخصية - صالحة وأولئك الذين لديهم وثيقة سفر جديدة. ومن المقرر أن تبدأ رئاسة الاتحاد الأوروبي التي تتولاها السويد حالياً بفتح المفاوضات مع البرلمان الأوروبي للاتفاق على الصيغة النهائية للاجراءات الجديدة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: تطوير الموانئ إضافة لقدرات الدولة..القاهرة تُكثف مشاريع تدوير المياه وسط استمرار أزمة «السد الإثيوبي»..انسحاب مفاجئ لقادة الجيش السوداني من ورشة الإصلاح الأمني..ليبيا..لجنة 6+6 تجتمع قريبا لحسم قوانين الانتخابات..حقوقيون تونسيون يتظاهرون ضد «ترهيب» ناشطة سياسية..خلافات الجزائر وباريس تؤجل التفاوض حول الغاز..محمد السادس: المغرب أصبح وجهة عالمية لا غنى عنها..بدء تسلم ملفات الترشح لانتخابات البرلمان الموريتاني..الهند تعرض على دول أفريقية عتاداً عسكرياً «بأسعار معقولة»..

التالي

أخبار لبنان..انتفاضة القطاع العام: إنقاذ الدولة بإنقاذ الرواتب!..واشنطن تكرّر: لا خروج من الأزمة إلا عبر صندوق النقد.. وفرنجية يلتقي مستشار ماكرون اليوم..باريس تستدعي فرنجية..وفريقه الرئاسي "قلق" من التقارب الإيراني-السعودي.."صفعة" صفقة المطار: "حزب الله" يلحس توقيع وزيره!..باريس تستضيف فرنجية: دعم أم اعتذار؟..قطر تنافس فرنسا في الملف الرئاسي..«يونيفيل» تشكو من «عدم وضوح» خط الحدود بين لبنان وإسرائيل..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..ميدفيديف يطرح خيارين لإنهاء الحرب: اتفاقية سلام أو استخدام النووي..الاستخبارات الأميركية: موقف بوتين صعب ونجهل ما قد يُقدم عليه في أوكرانيا..مستقبلاً..الدعم الغربي لأوكرانيا لم يتأثر بنتائج «الهجوم المضاد»..«الحرب مازالت طويلة»..روسيا تستعين بسجناء كوبا بعد تفكيك «فاغنر»..ألمانيا لشراء 60 طائرة عسكرية لنقل الجنود..الفلبين تتهم الصين بمضايقة قواربها بمنطق الشعاب..الصين تنتقد إمدادات الأسلحة الأميركية: تايوان تتحوّل لـ«برميل بارود»..بايدن يندّد بـ «موجة» عمليات إطلاق نار ويدعو إلى تشديد الضوابط على الأسلحة..فرنسا: اعتقال 16 مع انحسار الاحتجاجات ..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..هل ضغط شي على بوتين لمنعه من استخدام النووي في أوكرانيا؟..سبائك ذهب وأسلحة وصورة «لرؤوس مقطوعة» خلال تفتيش منزل بريغوجين في سان بطرسبورغ..موسكو تتساهل مع بريغوجين..وزيلينسكي يزور تركيا..«فاغنر» تنشر إعلاناً لتوظيف مترجمين بالعربية والفرنسية..الخارجية الأميركية: إدارة بايدن لم تصرح بإجراء محادثات «سرية» مع الروس..يلين في بكين لتعزيز الروابط الصينية - الأميركية..ألمانيا تفكّك خلية متشددين من آسيا الوسطى..فرنسا ستسمح للشرطة بالتجسس عبر الهواتف..السويد تسجن تركياً لمحاولته «تمويل الإرهاب» لصالح «الكردستاني»..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..رئيس «مجلس التكتل»: أوكرانيا هي الاتحاد الأوروبي..والاتحاد الأوروبي هو أوكرانيا..انطلاق صفارات الإنذار تزامناً مع قمة كييف..تقديرات أميركية وغربية ترفع عدد الإصابات الروسية إلى 200 ألف جندي..ألمانيا تفاوض السويد لشراء منصات إطلاق لصالح أوكرانيا..واستوكهولم ترفض..«التصعيد من أجل التهدئة» استراتيجية بايدن في أوكرانيا..«البنتاغون»: منطاد تجسس صيني ثان يحلق فوق أميركا اللاتينية..بلينكن يرجئ زيارته إلى بكين بعد حادثة المنطاد الصيني..قادة باكستان يناقشون سبل الرد على التفجير الدامي لمسجد بيشاور..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,160,138

عدد الزوار: 6,757,974

المتواجدون الآن: 118