أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بايدن: مبررة.. مذكرة «الجنائية الدولية» بحق بوتين..«الجنائية» تصدر مذكرة توقيف بحق بوتين.. أوكرانيا ترحب وموسكو تعدها «باطلة»..دول الاتحاد الأوروبي تعتزم توقيع اتفاقية لشراء قذائف لأوكرانيا..شي إلى موسكو لتعزيز الشراكة ودفع الوساطة الصينية حول أوكرانيا..عضوان في «الناتو» يزودان كييف بـ17 مقاتلة.. والكرملين يتوعد بتدميرها..أميركا تستأنف أنشطة «المُسيّرات» فوق البحر الأسود بعد حادثة روسيا..مضارب غولف ذهبية وسيوف.. هدايا من حكومات أجنبية لم يكشف عنها ترامب..غضب فرنسي من تمرير قانون إصلاح التقاعد..مطالبة أممية بـ«توصيات مستقلة» لمواجهة «التحديات الهائلة» في أفغانستان..قائد القيادة المركزية الأميركية: «داعش - خراسان» لديه القدرة على مهاجمة مصالح أميركا..(تحليل إخباري) ما أسباب فورة «داعش - خراسان» في أفغانستان..

تاريخ الإضافة السبت 18 آذار 2023 - 6:30 ص    عدد الزيارات 588    القسم دولية

        


بايدن: مبررة.. مذكرة «الجنائية الدولية» بحق بوتين..

الراي... اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نظيره الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب «مبررة». وذكّر بايدن خلال حديثه مع صحافيين في البيت الأبيض بأنّ الولايات المتحدة ليست جزءاً من المحكمة الجنائية الدولية، لكنه رغم ذلك اعتبر أن قرارها يبعث «إشارة قوية جداً».

بايدن: بوتين ارتكب جرائم حرب... ومذكرة اعتقاله «مبررة»

واشنطن: «الشرق الأوسط»... قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «ارتكب جرائم حرب»، وإن قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحقه له ما يبرره. وذكّر بايدن خلال حديثه مع صحافيين في البيت الأبيض، بأنّ الولايات المتحدة ليست جزءً من المحكمة الجنائية الدولية، لكنه رغم ذلك اعتبر أن قرارها يبعث «إشارة قوية جداً». وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي لمسؤوليته المفترضة في جرائم حرب ارتُكبت في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. وقالت المحكمة في بيان، أن بوتين «يُفترض أنه مسؤول عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني لسكان (أطفال) والنقل غير القانوني لسكان (أطفال) من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي». وأضافت: «يُفترض أن الجرائم ارتُكبت في الأراضي الأوكرانية المحتلة أقله اعتباراً من 24 فبراير»، مشيرة إلى أن هناك «أسباباً معقولة للاعتقاد بأن السيد بوتين مسؤول شخصياً عن الجرائم المذكورة أعلاه».

«الجنائية الدولية» تصدر مذكرة توقيف بحق بوتين

الراي.. أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية غزو أوكرانيا. من ناحيتها، قالت الخارجية الروسية إنه لا قيمة تذكر بخصوص مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس بوتين. وأكدت أنه لا صلاحيات للمحكمة الجنائية الدولية على موسكو كونها ليست عضوا فيها. وقال مجلس الدوما الروسي إنه على المحكمة الجنائية الدولية اعتقال زيلينسكي ورعاته الغربيين. من جانبها، قالت الرئاسة الأوكرانية إن مذكرة الاعتقال الدولية بحق بوتين ما هي إلا البداية.

«الجنائية» تصدر مذكرة توقيف بحق بوتين... أوكرانيا ترحب وموسكو تعدها «باطلة»

لاهاي - كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»...أعلنت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة، إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمسؤوليته في جرائم حرب ارتُكبت في أوكرانيا، فيما رحبت كييف بالخطوة قائلة إن «عجلة العدالة بدأت بالدوران»، أما موسكو فقد اعتبرت المذكرة «باطلة ولا معنى لها». وجاء في بيان المحكمة بلاهاي، أن «اليوم 17 مارس (آذار) 2023، أصدرت الدائرة التمهيدية الثانية في المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق شخصَين في إطار الوضع بأوكرانيا: السيد فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين والسيدة ماريا أليكسييفنا لفوفا-بيلوفا»، وهي المفوضة الرئاسية لحقوق الطفل في روسيا. وقال البيان إن «هناك ادعاء بأن بوتين مسؤول عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير الشرعي للسكان (الأطفال) من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي... هناك ادعاء بأن الجرائم ارتكبت في الأراضي الأوكرانية المحتلة على الأقل منذ 24 فبراير (شباط) 2022». وأضافت: «هناك أسس معقولة للاعتقاد بأن بوتين يتحمل المسؤولية الجنائية الشخصية عن الجرائم المذكورة، لأنه (أولاً) ارتكب هذه الأفعال مباشرة، وبالاشتراك مع آخرين و/أو من خلال آخرين... (وثانياً) لعدم سيطرته بالشكل المناسب على العسكريين التابعين الذين ارتكبوا الأفعال أو سمحوا بارتكابها». وفيما يتعلق بالمفوضة الرئاسية الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا، ذكرت المحكمة في بيانها، أن هناك ادعاءات مماثلة بحقها، مستندة إلى أسس الاعتقاد ذاتها». ورحب دميترو كوليبا، وزير خارجية أوكرانيا بقرار المحكمة. وكتب كوليبا على «تويتر»: «عجلة العدالة تدور: أشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال لفلاديمير بوتين وماريا لفوفا بيلوفا بشأن النقل القسري لأطفال أوكرانيين». ووصف المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين القرار بأنه «تاريخي بالنسبة لأوكرانيا والنظام القانوني الدولي بالكامل». وقال كوستين على تطبيق «تليغرام»: «قرار اليوم خطوة تاريخية. لكنه ليس سوى بداية طريق طويل لاستعادة العدالة». وقال أندريه يرماك، كبير موظفي الرئاسة، إن إصدار المذكرة «مجرد البداية». وأوضح أن أوكرانيا تعاونت بشكل وثيق مع المحكمة وتحقق حالياً في أكثر من 16 ألف حالة ترحيل قسري لأطفال إلى روسيا. وتمكنت كييف حتى الآن من إعادة 308 أطفال. وتنفي موسكو الاتهامات بأن قواتها ارتكبت فظائع خلال غزوها لجارتها المستمر منذ أكثر من عام. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن وزارة الخارجية الروسية قولها: «قرارات المحكمة الجنائية الدولية بشأن الاعتقال لا معنى لها بالنسبة لروسيا بما في ذلك من وجهة النظر القانونية». ونقل تلفزيون «آر تي» الروسي عن المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا قولها إن روسيا ليست عضوة في المحكمة، «ولا تتحمل أي التزامات ولا تتعاون موسكو معها... مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية باطلة من الناحية القانونية بالنسبة لنا». وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا على قناتها على «تليغرام»: «قرارات المحكمة الجنائية الدولية ليس لها معنى بالنسبة لبلدنا، حتى من الناحية القانونية». وأضافت: «روسيا ليست طرفاً في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وليس عليها أي التزامات بموجبه». وسبق أن قال المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان: «أكّدنا (مع المدعي العام الأوكراني) حرصنا المشترك على أن أفعالاً كهذه سيتم التحقيق فيها بشكل كامل، وعلى أن المسؤولين عن جرائم دولية سيحاسبون». والمحكمة الجنائية الدولية، التي أُنشئت في عام 2002 للنظر في أسوأ الجرائم المرتكبة في العالم، تحقق منذ أكثر من عام في جرائم حرب محتملة أو جرائم ضد الإنسانية ارتكبت خلال الاجتياح الروسي. ويذكر أنه لا روسيا ولا أوكرانيا عضوان في المحكمة الجنائية الدولية، لكن كييف قبلت بعمل المحكمة على أراضيها وتعمل مع المدعي العام. وتنفي روسيا الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب جرائم حرب. وأكّد خبراء أن من غير المرجح أنه تسلم أي مشتبه بهم.

واشنطن: لا شك في أن روسيا ترتكب جرائم حرب في أوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إنه لا يوجد شك في أن روسيا ترتكب جرائم حرب في أوكرانيا، وذلك بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لتوقيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف المتحدث في رسالة بالبريد الإلكتروني أن واشنطن خلصت بصفة مستقلة إلى أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا، لكن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية هو مسؤول مستقل ويتخذ قراراته بنفسه. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة لم توقّع معاهدة روما وبالتالي ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية.

زيلينسكي يشيد بقرار الجنائية الدولية ويتهم بوتين بترحيل الأطفال

كييف: «الشرق الأوسط».. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تاريخي، وحمّل بوتين مسؤولية ترحيل آلاف الأطفال الأوكرانيين. وأضاف في خطابه الليلي المصور، الجمعة، «هذا قرار تاريخي سيؤدي إلى محاسبة تاريخية». وأشار إلى أن العدد الحقيقي للأطفال الذين تم ترحيلهم قد يكون «أكثر بكثير» من 16 ألفاً، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ورأى الرئيس الأوكراني أن ترحيلهم يشكل سياسة «دولة الشر، التي تبدأ تحديداً من أعلى مسؤول في تلك الدولة». وتابع: «كان من المستحيل تنفيذ هذه العملية الإجرامية دون موافقة الرجل الموجود على رأس الدولة الإرهابية». وقد أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم (الجمعة)، إصدار مذكرة توقيف بحق بوتين لمسؤوليته المفترضة في جرائم حرب ارتُكبت في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. وجاء في بيان للمحكمة، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، «اليوم 17 مارس (آذار) 2023، أصدرت الدائرة التمهيدية الثانية في المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق شخصَين في إطار الوضع في أوكرانيا: فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين وماريا أليكسييفنا لفوفا-بيلوفا»، وهي المفوضة الرئاسية لحقوق الطفل في روسيا. وأضافت المحكمة في بيانها أن بوتين «يُفترض أنه مسؤول عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني لسكان (أطفال) والنقل غير القانوني لسكان (أطفال) من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي». وتابعت: «يُفترض أن الجرائم ارتُكبت في الأراضي الأوكرانية المحتلة أقله اعتباراً من 24 فبراير (شباط)»، مضيفة أن هناك «أسباباً معقولة للاعتقاد أن السيد بوتين مسؤول شخصياً عن الجرائم المذكورة أعلاه».

دول الاتحاد الأوروبي تعتزم توقيع اتفاقية لشراء قذائف لأوكرانيا

الجريدة..ستوقع عدة دول في الاتحاد الأوروبي اتفاقية يوم الاثنين للتعاون على شراء قذائف مدفعية من أجل أوكرانيا في إطار جهود تسريع وزيادة الإمدادات بالقذائف التي تقول كييف إنها بحاجة ماسة إليها لصد الغزو الروسي. وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن العديد من دول التكتل، البالغ عددها 27، من المتوقع أن توقع على ما يسمى بترتيب المشروع، والذي يحدد الشروط المرجعية للخطة، لكن لم يتضح عدد الدول لأن بعضها لا يزال يدرس المقترح. وذكر مسؤولون أن الاتفاقية المشتركة لشراء قذائف مدفعية من عيار 155 مليمتراً ستُوقع على هامش اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع بالاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين، ويمكن تقديم أولى الطلبات بموجب الخطة بحلول نهاية مايو. وأردف المسؤول الأوروبي الكبير، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، «تم وضع هذا الترتيب بسرعة كبيرة جداً» ويمكن لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والنرويج المشاركة فيه. وقالت أوكرانيا إنها في حاجة ماسة إلى قذائف من عيار 155 مليمتراً لأنها تخوض حرب استنزاف شرسة مع القوات الروسية يطلق فيها الجانبان الآلاف من قذائف المدفعية يومياً. وحذّر القادة الأوكرانيون والغربيون في الأسابيع القليلة الماضية من أن كييف تستهلك قذائف بسرعة أكبر من قدرة حلفائها على إنتاجها مما أدى إلى تجدد مساعي إرسال الإمدادات والبحث عن سبل لزيادة الإنتاج. وستتولى وكالة الدفاع التابعة للاتحاد الأوروبي قيادة المشروع الذي سيُدشن يوم الاثنين. وتأتي المبادرة في إطار خطة قدمها مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لتخصيص مليار يورو (1.07 مليار دولار) تعويضاً لدول الاتحاد مقابل إرسال قذائف من مخزوناتها إلى أوكرانيا ومليار يورو أخرى للمشتريات المشتركة. قال دبلوماسيون إن حكومات الاتحاد الأوروبي ما زالت تناقش تفاصيل رئيسية اليوم الجمعة بسبب خلافات حول كيفية عمل الخطة وعدم الوضوح بشأن المستويات الحالية للذخيرة في مخزونات أعضاء الاتحاد الأوروبي، والتي لا تزال سرية. وذكر الدبلوماسيون أن سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيجتمعون يوم الأحد في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الخطة الشاملة حتى يمكن لوزراء الخارجية الموافقة عليها يوم الاثنين. وصرح مسؤولو الاتحاد الأوروبي بأن الأمر سيستغرق شهوراً على أقل تقدير قبل أن تصل أي قذائف يتم طلبها، في إطار المشتريات المشتركة، إلى أوكرانيا. لكنهم يقولون إن العلم بوجود جهود مشتركة كبيرة جارية للشراء من شأنه تشجيع الدول الأعضاء على إرسال المزيد من مخزوناتها الحالية إلى أوكرانيا. وستأتي الأموال من مرفق السلام الأوروبي، وهو صندوق يديره الاتحاد الأوروبي ومول مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 3.6 مليار يورو منذ الغزو الروسي في 24 فبراير شباط 2022.

شي إلى موسكو لتعزيز الشراكة ودفع الوساطة الصينية حول أوكرانيا

توقيع وثائق مهمة... وتركيز على توسيع التعاون العسكري

أسفرت التأثيرات العالمية الشديدة لحرب بوتين عن وجود حوافز اقتصادية صينية لعدة دول لدعم مقترحات السلام للرئيس الصيني شي

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر...في وقت متزامن تقريباً، أعلنت موسكو وبكين عن موعد الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جينبينغ إلى العاصمة الروسية. الحدث الذي وصفه الطرفان بأنه يشكل نقطة دفع أساسية لتطوير التعاون في مجالات عدة، بات يحظى بأهمية إضافية على خلفية تمهيد بكين لجهود وساطة لإنهاء الصراع المحتدم في أوكرانيا وحولها. وأعلن الكرملين أن زيارة شي التي تأتي تلبية لدعوة سابقة وجهها الرئيس فلاديمير بوتين، ستجري بين 20 و22 من الشهر الحالي. وعلى الفور بات معلوماً أن الزعيمين سوف يعقدان خلالها سلسلة جلسات عمل ثنائية «وجهاً لوجه»، وأخرى بحضور وفدي البلدين. وفقاً لبيان الكرملين، يُنتظر أن يناقش الرئيسان «تطوير شراكة شاملة وتفاعل استراتيجي». كما من المقرر تبادل وجهات النظر «في سياق تعميق التعاون بين موسكو وبكين على الساحة الدولية»، إضافة إلى أنه سيتم التوقيع على «عدد من الوثائق الثنائية المهمة». بدورها، أكدت وزارة الخارجية الصينية موعد الزيارة، ورأت أنها سوف «تعطي دفعة جديدة لتنمية العلاقات بين روسيا وجمهورية الصين الشعبية، وتعزز الثقة المتبادلة بين البلدين»، لكن اللافت أن البيان الصيني ركز مباشرة على واحد من الملفات الأساسية المطروحة للبحث. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، إن «الصين تلتزم بشدة بموقف موضوعي وعادل بشأن الأزمة الأوكرانية، وستلعب دوراً بناء في دفع محادثات السلام». وزاد أن العلاقات الصينية - الروسية «تقوم على مبادئ عدم الانحياز وعدم استهداف أطراف ثالثة». وتابع وانغ ون بين، أن «البلدين ملتزمان دائماً بنوع جديد من العلاقات بين القوى الكبرى، يتضمن الشراكة بدلاً من الانضمام إلى الكتل، والحوار بدلاً من المواجهة، وهو ما يفرض الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون متبادل المنفعة»، مشدداً على أن «تطوير شراكة استراتيجية بين الصين وروسيا لن يفيد فقط شعبي البلدين، بل العالم أجمع». ورأى أن تصريحات بعض السياسيين الغربيين بأن العلاقات بين روسيا والصين تشكل «تحدياً للنظام العالمي»، ليست سوى مظهر من مظاهر «عقلية الحرب الباردة». دفعت هذه التصريحات إلى منح أولوية في الحوار لجهود الصين على صعيد الوساطة المحتملة لإنهاء الصراع حول أوكرانيا، انطلاقاً من المبادئ التي أطلقتها بكين أخيراً، والتي تضمنت 12 بنداً حملت الموقف الصيني من الأزمة الأوكرانية، وأبرزها: ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول، واستئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف، والدعوة لمنع مزيد من التصعيد. بعد إعلان الأفكار الصينية الشهر الماضي، بدا الموقف الروسي حذراً ومتحفظاً بدرجة كبيرة. ومع الترحيب العام بـ«أي دور للصين الصديقة» في جهود تسوية الصراع، فإن موسكو رأت أن بعض الأفكار الصينية «يحتاج إلى عمل طويل»، قبل أن تؤكد لاحقاً أنه «لا توجد خيارات حالياً غير السيناريو العسكري لتحقيق أهداف روسيا في العملية العسكرية الخاصة». بات واضحاً عدم الارتياح الروسي للمدخل الذي طرحته بكين لإدارة الوساطة، وخصوصاً ما يتعلق بالبند الأول حول «احترام سيادة وسلامة أراضي كل الدول»؛ لأنه يضر مباشرة بالرواية الروسية والمنطلقات القانونية لموسكو في مسألة ضم أجزاء من أوكرانيا. يعني ذلك، أن في حقيبة شي وهو يتوجه إلى موسكو أفكاراً قد يحاول إنضاجها مع الروس لتطوير المبادئ المقترحة بما يلبي «الخطوط الحمراء» لموسكو، وفي الوقت نفسه يترك هامشاً من المناورة مع أوكرانيا والغرب، لذلك حرصت بكين وهي تضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات الزيارة، على إعلان عزم شي أثناء وجوده في روسيا إجراء جولة محادثات افتراضية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأنه سوف يجري لاحقاً جولات من المحادثات مع قادة أوروبيين. يرى خبراء روس أن حقيقة قيام شي بأول زيارة خارجية إلى روسيا بعد انتخابه لولاية ثالثة لها أهمية خاصة، خصوصاً على صعيد توجه بكين لتوسيع حجم مشاركتها في الملفات الدولية والإقليمية. بهذا المعنى، فإن «نجاح بكين في جهود الوساطة بين السعودية وإيران له أهمية خاصة عند موسكو، لكونه أظهر استعداد الصين لتعزيز عمليات السلام في مختلف المناطق حول العالم، وشكّل مقدمة مهمة لتنشيط الدبلوماسية الصينية في ملفات عدة أخرى، وعلى رأسها حالياً الصراع الأبرز الذي يشغل العالم»، وفقاً لخبير روسي تحدث إلى وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية. الملف الثاني المطروح بقوة هو التعاون العسكري الروسي - الصيني، الذي وصل إلى أعلى مستويات قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، وكاد يقترب كما قال خبراء روس من التحول إلى «شراكة عسكرية استراتيجية كاملة». لا يمكن في هذا الملف تجاهل أن بكين تراجعت عدة خطوات عن التعاون بعد الحرب الأوكرانية، وأوقف عدد من الشركات الصينية تزويد موسكو بمحركات وتقنيات لصناعة الطائرات والآليات، فضلاً عن محافظة الصين على الصعيد السياسي على مسافة معينة من المواقف الروسية، وحرصها على عدم الترحيب بقرارات الضم أو الإجراءات الروسية الأخرى داخل أوكرانيا. ورغم ذلك برزت معطيات أميركية أخيراً، حول تزويد الصين لموسكو بتقنيات عسكرية، وهي معطيات نفت بكين صحتها، لكن هذه المواقف لا تعني وفقاً لخبراء توقف التعاون العسكري، الذي ينتظر أن يشهد دفعات إضافية خلال المرحلة المقبلة. وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، إن «التعاون العسكري بين روسيا والصين سيكون على جدول أعمال الرئيسين بوتين وشي بحضور مسؤولين بارزين في الحكومتين». وأضاف أوشاكوف: «ستناقش مشاكل التعاون العسكري الفني. وتمت دعوة كل من وزير الدفاع سيرغي شويغو، ومدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون التقني العسكري دميتري تشاغاييف لحضور المحادثات». عموماً لفت المسؤول الروسي إلى أنه نظراً لأهمية الزيارة، من المتوقع أن يشارك في المباحثات تمثيل كبير من الجانب الروسي: نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ونائب رئيس الوزراء الروسي دميتري تشيرنينكو، ورئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، والسفير الروسي لدى الصين إيغور مورغولوف، وغيرهم من المسؤولين الروس. في هذا السياق، لا يمكن تجاهل أن تعزيز التعاون العسكري التقني ليس مرتبطاً فقط باحتمال تزويد بكين لموسكو بتقنيات تحتاجها روسيا حالياً، بل ينسحب على نشاطات مشتركة، توجه رسائل إلى الغرب عموماً، بينها أن ترتيبات هذه الزيارة تزامنت مع مناورات عسكرية روسية - صينية - إيرانية مشتركة في خليج عمان. العنصر الثالث الذي لا يقل أهمية على جدول أعمال الرئيسين، يتعلق بالعلاقات الثنائية بعد القفزة الكبرى التي حققها ميزان التبادل التجاري خلال عام من الحرب، وقد تحولت الصين إلى أكبر شريك تجاري لروسيا بحكم تبادل زاد على 190 مليار دولار. ارتفع حجم التجارة بين روسيا والصين العام الماضي بنسبة 30 في المائة تقريباً على خلفية شغل الشركات الصينية الفراغ الذي أحدثه انسحاب الشركات الغربية من روسيا، لكن الأهم في ميزان التبادل هو التغير الكبير على معدلات صادرات روسيا من موارد الطاقة إلى الصين. وتظهر البيانات أن كفة الميزان التجاري ترجح لصالح روسيا، التي تصدر إلى الصين موارد الطاقة بشكل أساسي، وتمثل إمدادات النفط والغاز عبر الأنابيب والغاز الطبيعي المسال والفحم نحو 70 في المائة من إجمالي حجم الإمدادات إلى الصين. في هذا الإطار سيكون على بوتين وشي أن يسجلا بارتياح أن هدف رفع مستوى التبادل التجاري ليتجاوز حاجز 200 مليار مع حلول عام 2024 تم تحقيقه قبل الموعد المحدد. وكان السفير الروسي لدى الصين إيغور مورغولوف، قد قال إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والصين في قطاع الطاقة، ذات طبيعة استراتيجية وذات منفعة متبادلة. وقال الدبلوماسي، في وقت سابق: «تعاوننا في قطاع الطاقة لا يعتمد على العوامل الجيوسياسية الحالية». وأشار إلى أن المشاريع التي يتم تنفيذها بشكل مشترك من قبل الشركات في البلدين تساهم بشكل كبير في نمو التجارة الثنائية، وتساهم أيضاً في ضمان أمن الطاقة لروسيا والصين.

عضوان في «الناتو» يزودان كييف بـ17 مقاتلة.. والكرملين يتوعد بتدميرها

برلين تتحفظ إزاء إعلان بولندا وسلوفاكيا تسليم أوكرانيا طائرات «ميغ ـ 29» خلال أيام

موسكو - برلين - كييف - لندن: «الشرق الأوسط».. بعد يوم من إعلان بولندا عزمها تزويد أوكرانيا بمقاتلات سوفياتية الصنع خلال أيام، أعلن رئيس الحكومة السلوفاكية، أمس الجمعة، أن براتيسلافا هي الأخرى ستسلّم كييف 13 طائرة من طراز «ميغ-29» خلال أسابيع، لتصبح سلوفاكيا ثاني دولة عضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو» تتخذ قراراً من هذا النوع، الأمر الذي أغضب موسكو التي قالت إن ذلك لن يغير من الوضع العسكري الميداني، وتوعدت بتدميرها، في حين أعلنت برلين تحفظها. وطالبت أوكرانيا مراراً بالحصول على مقاتلات من حلفائها الغربيين، خصوصاً طائرات «إف-16» حديثة أميركية الصنع. وقال رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيغر، للصحافيين: «سنرسل 13 من طائراتنا من طراز ميغ-29 لأوكرانيا» خلال أسابيع، مشيراً إلى أن براتيسلافا سترسل أيضاً إلى كييف نظام الدفاع الجوي «كوب». وأضاف هيغر: «خطواتنا منسّقة بالكامل مع بولندا وأوكرانيا»، مشيراً إلى أن حكومته «تقف من الجانب الصحيح للتاريخ». وانتقد الكرملين، أمس الجمعة، قرارات دول شرق أوروبا، قائلاً إن هذه الطائرات التي تعود للعهد السوفياتي «ستُدمَّر» ولن تُحدث فرقاً في مسار الصراع، واصفاً هذا بالتصعيد. وقال الناطق باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف: «لن يغيّر توفير هذه المُعدات العسكرية - كما سبق أن قلنا - نتيجة العملية العسكرية الخاصة»، وهو المصطلح الرسمي الذي تستخدمه موسكو للإشارة إلى اجتياحها أوكرانيا، وهدَّد قائلاً «ستُدمَّر كل هذه المعدات»، مضيفاً أنها ستجلب المزيد من المشكلات للبلاد. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله «هذا مجرد مثال آخر على كيفية زيادة عدد من الدول الأعضاء بالناتو مشاركتها المباشرة في الصراع». وأرسلت الدول الأعضاء بالحلف مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا بمليارات الدولارات منذ بدء الاجتياح الروسي في العام الماضي، وذلك في ظل مطالبة كييف بأسلحة تقول إنها ضرورية لصد التقدم الروسي. واتهمت موسكو الغرب بالمشاركة مباشرة في الصراع من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وحذرت من قبل أن أسلحة الحلف ستكون أهدافاً مشروعة لقواتها. وقال بيسكوف، للصحافيين: «خلال العملية العسكرية الخاصة، ستكون كل هذه المعدات عرضة للدمار». وأضاف: «أن هذه الدول تتخلص من معدات قديمة غير ضرورية». وطلبت سلوفاكيا مقاتلات «إف-16» من الولايات المتحدة في 2018 لتحدِّث طائراتها المتقادمة من طراز «ميغ-29»، بعدما توقفت، في الصيف الماضي، عن العمل بأسطول طائراتها السوفياتية المؤلف من 11 طائرة. ولفت وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد إلى أن إرسال مقاتلات «ميغ-29» من سلوفاكيا إلى كييف سيستغرق «بضعة أسابيع». وستضمّ الشحنة السلوفاكية 10 مقاتلات من طراز «ميغ-29» جاهزة للعمل، بالإضافة إلى 3 طائرات لم تُشغَّل منذ عام 2008. وكان الرئيس البولندي أندريه دودا قد أعلن، الخميس، أن بلاده ستسلِّم دفعة أولى من 4 مقاتلات من طراز «ميغ-29» الى أوكرانيا «خلال الأيام المقبلة». وأعلن سابقاً أن القوات الجوية البولندية لديها حالياً 12 طائرة «ميغ-29»، والتي ترجع إلى مخزونات جمهورية ألمانيا الديمقراطية (الشرقية) منذ أوائل تسعينات القرن الماضي، مضيفاً أنه نظراً لما يسمى بشرط الاستخدام النهائي، لا يُسمح لبولندا بتمرير الطائرات إلى أوكرانيا إلا بموافقة الحكومة الألمانية. وأبدت الحكومة الألمانية تحفظات بشأن إعلان بولندا عزمها تسليم 4 طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا خلال أيام. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، في برلين، أمس الجمعة، إنه إذا كان الأمر يتعلق بالطائرات التي يكون لألمانيا رأي فيها، فسيتعين الانتظار ومعرفة ما إذا كان هناك طلب، موضحاً أنه حتى الآن لا يوجد مثل هذا الطلب. وقال هيبشترايت إن الحكومة الألمانية تنتظر، مؤكداً بوجه عام النهج الخاص بواردات الأسلحة، موضحاً أن موقف الحكومة الألمانية هو دائماً «التنسيق بشكل وثيق، وعلى المستوى الدولي»، مضيفاً أن الحكومة الألمانية لا تريد أن تملي دول أخرى عليها ما تفعل. وقال هيبشترايت: «نحن نلتزم بذلك أيضاً مع الدول الأخرى». وكانت قد أعلنت السويد، الخميس، صفقة لبيع نظامها من سلاح المدفعية الذاتية الحركة «آرتشر» إلى بريطانيا، مما يتيح للندن منح أوكرانيا نظام المدفعية الأقدم «آي إس 90» الذي تملكه. وقالت الحكومة السويدية، في بيان، إن بريطانيا ستشتري 14 وحدة من مدفعية «آرتشر». وكانت ستوكهولم قد أفادت، في يناير (كانون الثاني) أنها سترسل نظام «آرتشر» مباشرة إلى أوكرانيا دون تحديد العدد، لكنها أكدت، الخميس، إرسالها 8 وحدات. ونظام «آرتشر» الذي تطوِّره السويد هو مدفع هاوتزر آلي بالكامل مثبت على مركبة مدرعة صالحة لكل الطرق، ويجري تشغيله عن بُعد بتقنيات متطورة ويتميز بنظام تلقيم تلقائي. وأضاف وزير الدفاع السويدي بال جونسون أن «نظام مدفعية مثل آرتشر، إلى جانب العربات المدرعة والدبابات، يزيدان من القدرة الدفاعية لأوكرانيا ويمكنانها من استعادة أراضيها». وذكرت بريطانيا أن وحدات «آرتشر» الـ14 التي ستشتريها من السويد ستكون «بديلاً مؤقتاً لـ32 وحدة من نظام آي إس 90 سيتم منحها للقوات المسلَّحة الأوكرانية». ولفتت الحكومة السويدية إلى أنها خصصت حتى الآن دعماً عسكرياً بقيمة 16.9 مليار كرون (1.6 مليار دولار) لأوكرانيا. وانضمت السويد، في فبراير (شباط)، إلى مجموعة الدول الغربية التي تعهدت بتقديم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا، من خلال وعود بمنح كييف نحو 10 دبابات «ليوبارد 2»، بالإضافة إلى نظاميْ «أيريس تي»، و«هوك» المضادين للطائرات. وعلى صعيد الوضع الميداني ذكرت أجهزة الاستخبارات البريطانية أن القوات الروسية أحرزت تقدماً في قتالها بمدينة باخموت شرق أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الجمعة، إن عدداً من الوحدات من الجيش الروسي ومجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر» حظيت بموطئ قدم على الضفة الغربية لنهر باخموتكا، التي كانت تشكل سابقاً خط المواجهة للقتال من أجل السيطرة على المدينة. وأشارت القوات الأوكرانية إلى أنها ستواصل الدفاع عن المدينة. وأضافت أجهزة الاستخبارات البريطانية أنه في أماكن أخرى على طول خطوط المواجهة في أوكرانيا، شنّت روسيا هجمات أقل من أي وقت مضى، خلال الشهرين الماضيين. وذكرت الوزارة، في تحديث لها، عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «هذا على الأرجح لأن القوات الروسية استنفدت بشكل مؤقت القوة القتالية للتشكيلات المنتشرة لدرجة أنه حتى العمليات الهجومية المحلية، ليست مستدامة حالياً». وتعتقد أجهزة الاستخبارات البريطانية أنه من المحتمل استئناف الهجمات الهجومية الروسية، فور وصول قوات بديلة وتجديد روسيا مخزونات الذخيرة.

أميركا تستأنف أنشطة «المُسيّرات» فوق البحر الأسود بعد حادثة روسيا

الراي.. قال مسؤولان أميركيان إن الولايات المتحدة استأنفت رحلات الاستطلاع بطائرات مسيرة فوق منطقة البحر الأسود بعد أن أدى اعتراض مقاتلة روسية لطائرة استطلاع أميركية مسيرة يوم الثلاثاء الماضي إلى سقوطها. وذكر المسؤولان أن طائرة من طراز «آر.كيو-4 غلوبال هوك» حلقت في مهمة إلى المنطقة أمس الجمعة، وأنها كانت أول رحلة بطائرة مسيرة منذ حادثة الثلاثاء. وأكد مسؤولون من «البنتاغون» على أن الحادث لن يمنع واشنطن من القيام بمثل هذه المهام. وكان إسقاط طائرة أميركية مسيرة من طراز «إم.كيو-9» الثلاثاء الماضي أول حادث مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا منذ بدء الحرب الأوكرانية مما فاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين واشنطن وموسكو وتبادل البلدان اللوم علناً.

تسرب مياه مشعة من محطة طاقة نووية أميركية

الراي.. أعلن مسؤولون أميركيون أنهم يتابعون عملية إزالة تسرب 400 ألف غالون (1.5 مليون لتر) من المياه الملوثة بالإشعاع ناجمة عن محطة للطاقة النووية في ولاية مينيسوتا. وذكرت شركة «إكسل إنرجي»، التي تدير محطة الطاقة النووية، أن «التسرب جرى احتواؤه بصورة كاملة في موقع المحطة، ولم يُرصد خارج نطاقها». ونقلت «بي بي سي» عن مسؤولين في الولاية أنه لم تقع مخاطر صحية فورية على العامة نتيجة التسرب. وكان التسرب رُصد للمرة الأولى في نوفمبر الماضي، لكن مسؤولي الولاية لم يعلنوا عنه قبل الخميس الماضي. وتحتوي المياه على مادة التريتيوم التي تُنتج بشكل ثانوي أثناء تشغيل المحطة النووية. وتعتبر مادة التريتيوم نظيراً مشعاً طبيعياً للهيدروجين، وهي تفرز نوعاً ضعيفاً من إشعاع بيتا لا يستطيع الانتقال بعيداً عبر الهواء، كما لا يستطيع أن يخترق جلد الإنسان، بحسب لجنة المراقبة النووية الفيديرالية. ويحدث أحياناً أن تتسرب مادة التريتيوم في المحطات النووية، لكن عادة ما يجري احتواء التسرب في الموقع، ونادراً ما يؤثر ذلك على الصحة العامة أو الأمن العام، وفقا للجنة المراقبة النووية الفيديرالية. وتقع المحطة على مساحة 56 كيلومترا من أكثر مدن الولاية ازدحاما بالسكان، مينيابوليس، على طول نهر المسيسيبي. وقال مسؤولون في ولاية مينيسوتا إنهم انتظروا للوقوف على مزيد من المعلومات قبل الإعلان عن التسرب، لكنهم أكدوا أن المياه الملوثة بالإشعاع جرى احتواؤها في موقع الشركة وأنها لا تمثل خطرا فوريا على الصحة العامة. وذكرت وزارة الصحة في مينيسوتا أن التسرب لم يصل إلى نهر الميسيسيبي. وجرى انتشال ربع كمية مادة التريتيوم المسربة. وأفادت شركة «إكسل إنرجي» بأنها قد تقيم صهاريج فوق الأرض من أجل تخزين المياه الملوثة بالإشعاع، وأنها تنظر في كيفية معالجة أو إعادة استخدام أو التخلص من مادة التريتيوم والمياه الملوثة بالإشعاع. وسبق أن وقع تسرب صغير في محطة مونتيسلو للطاقة النووية في عام 2009.

إلغاء المئات من رحلات الطيران في ألمانيا وسط موجة إضرابات جديدة

الراي... أدت إضرابات في أربعة مطارات في ألمانيا إلى إلغاء المئات من رحلات الطيران اليوم، في أحدث موجة من التحركات العمالية التي يشهدها هذا القطاع وتسببت في اضطرابات لحركة السفر خلال الشهور القليلة الماضية. ودعت نقابة فيردي أفراد الأمن وعمال المناولة الأرضية في مطارات دوسلدورف وكولونيا/بون وشتوتجارت وبادن-بادن إلى الإضراب احتجاجا على الأجور وظروف العمل. وذكر مطار كولونيا/بون أن الإضراب تسبب في إلغاء 144 رحلة طيران. وأعلن مطار دوسلدورف في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه يعمل وفقا "لجدول رحلات مخفض بشكل كبير"، وكان من المجدول في الأصل إقلاع وهبوط 368 طائرة اليوم الجمعة. وقال مطار شتوتجارت في بيان إنه "لن يكون بالإمكان تنفيذ عمليات إقلاع أو هبوط اليوم بسبب إضراب فيردي"، طالبا من الركاب عدم التوجه إلى المطار. وألغت مطارات برلين وبريمن وهامبورغ في وقت سابق من هذا الأسبوع كل الرحلات التجارية بسبب الإضرابات التي تأتي بعدما تسبب تعافي حركة السفر بعد جائحة كورونا في تأجيج مشاكل العمالة، فضلا عن مطالبة الموظفين بزيادة الأجور في ظل ارتفاع التضخم.

مضارب غولف ذهبية وسيوف.. هدايا من حكومات أجنبية لم يكشف عنها ترامب

الرئيس الفلسطيني أهداه صورة لابنته إيفانكا مشكلة من عرق اللؤلؤ

الجريدة... كشف تحقيق برلماني أميركي الجمعة أن الرئيس السابق دونالد ترامب وعائلته لم يصرحوا عن هدايا تزيد قيمتها الإجمالية عن 250 ألف دولار تلقوها من حكومات أجنبية أثناء وجوده في البيت الأبيض، بما في ذلك مضارب غولف مذهبة من اليابان وسيوف من السعودية. وأماط التحقيق اللثام عن بعض من نحو 100 هدية تلقاها الملياردير ولم يعلن عنها، ومنها خنجر بقيمة 24 ألف دولار وسيوف قدمتها السعودية. كما تطرق إلى رسائل بالبريد الإلكتروني من البيت الأبيض بخصوص لوحة ضخمة لدونالد ترامب أهدتها له السلفادور ولم يُعثر لها على أثر. تُشير وثائق حصل عليها النواب الديموقراطيون الذين يقودون التحقيق إلى أن هذه اللوحة ربما نُقلت إلى المقر الفاخر للملياردير في فلوريدا. كما لم تعثر الإدارة المسؤولة عن هذه الهدايا على مضارب الغولف الذهبية وهي هدية من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وقال مسؤول التحقيق البرلماني جيمي راسكين إنه «ملتزم بتحديد مكان الهدايا المفقودة... وتحديد ما إذا كانت استُخدمت للتأثير على السياسة الخارجية للرئيس»، وأضاف أن عدم التصريح عن هذه الأشياء مُخالف للقانون. تضم قائمة الهدايا الطويلة أيضاً صورة لإيفانكا ترامب مشكلة من عرق اللؤلؤ، أهداها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2017 لابنة الرئيس التي كان زوجها جاريد كوشنر مهندس استراتيجية دونالد ترامب في الشرق الأوسط.

غضب فرنسي من تمرير قانون إصلاح التقاعد

حكومة ماكرون تواجه سيناريو سحب ثقة وسط استمرار الاحتجاجات

باريس: «الشرق الأوسط»... شهدت مناطق مختلفة في فرنسا اضطرابات صباح أمس، غداة تمرير قانون إصلاح نظام التقاعد من دون التصويت عليه في الجمعية الوطنية، الأمر الذي يُضعف موقف الرئيس إيمانويل ماكرون، وسط استعادة الاحتجاج زخمه في الشوارع. وفي باريس، تجمّع أمس نحو مائتي متظاهر بدعوة من نقابات الاتحاد العمّالي العام (CGT) النافذ، وعرقلوا حركة المرور على الطريق الدائري غداة أمسية شهدت أعمال عنف. ومساء الخميس، خرجت تظاهرة عفوية شارك فيها آلاف الأشخاص في محيط ساحة الكونكورد بالقرب من مقر الجمعية الوطنية. وتمّ اعتقال أكثر من 300 شخص الخميس، بينهم 258 في باريس وحدها، وفق ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان مساء لشبكة «إر تي إل». وجرت تظاهرات متفرّقة تمّ خلالها قطع طرق مؤدّية إلى مدارس، غداة قرار الرئيس إيمانويل ماكرون اللجوء إلى المادة 49.3 من الدستور لتمرير هذا الإصلاح الذي لا يحظى بشعبية، والذي تحرّك كثير من الفرنسيين ضدّه منذ 19 يناير (كانون الثاني). واختارت الحكومة الفرنسية رفع سنّ التقاعد القانوني استجابة للتدهور المالي الذي تشهده صناديق التقاعد ولشيخوخة السكان. وفرنسا من الدول الأوروبية التي تعتمد أدنى سن للتقاعد من دون أن تكون أنظمة التقاعد قابلة للمقارنة مع غيرها من الدول بشكل كامل، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ويبرز شبه إجماع على اعتبار اللجوء إلى المادة 49.3 من الدستور لتبنّي مشروع القانون من دون تصويت في الجمعية الوطنية «نكسة» بالنسبة إلى ماكرون، الذي رَهَن رصيده السياسي في سبيل هذا الإصلاح، جاعلاً منه أبرز مشاريع ولايته الرئاسية الثانية. ويسمح هذا الإجراء بتبنّي نصّ من دون التصويت عليه في الجمعية الوطنية، ما لم يؤدِّ اقتراحٌ بحجب الثقة إلى الإطاحة بالحكومة. وتعيش حكومة رئيسة الوزراء إليزابيث بورن في حالة من التأهّب، بانتظار أن تقدّم المعارضة اقتراحاً أو أكثر لحجب الثقة. ومن المرجّح أن يسبّب أحد هذه المقترحات الذي قدّمته مجموعة وسطية صغيرة في البرلمان، هي مجموعة الحريات والمستقلّين وما وراء البحار والأقاليم (LIOT)، المشكلة الكبرى للحكومة لكونه «عابراً للأحزاب». وقال زعيم المجموعة برتراند بانشي للصحافة، إنّ «التصويت على هذا الاقتراح سيجعل من الممكن الخروج من أزمة سياسية عميقة». غير أنّه أعرب عن أسفه لأنّ «الزملاء في حزب الجمهوريين لن يوقّعوا عليه». من جهته، شجّع زعيم حزب فرنسا المتمرّدة (يسار راديكالي) جان لوك ميلانشون، على «التحرّكات العفوية في كلّ البلاد»، معلناً أنّ حزبه سيقوم بـ«سحب» اقتراحه لحجب الثقة لصالح الاقتراح المقدّم من مجموعة «LIOT». ويعوّل البعض على أن يصوّت عليه نوّاب من اليمين معارضون لإصلاح نظام التقاعد. يأتي ذلك فيما أعلن حزب «التجمّع الوطني»، الذي يخطّط لتقديم مقترح أيضاً، أنّه سيصوّت على جميع مقترحات حجب الثقة. بالتالي، يقع مصير الحكومة، التي تستند إلى أغلبية نسبية في الجمعية الوطنية، في أيدي نحو 60 نائباً من المجموعة اليمينية التقليدية (حزب الجمهوريين). فلو أُضيفت أصواتهم إلى أصوات جميع نواب المعارضة الآخرين، فسوف يصلون بذلك إلى الأغلبية المطلقة المتمثّلة في 577 نائباً، والتي يمكنها إسقاط السلطة التنفيذية. من جهته، حذّر زعيم مجموعة «الجمهوريين» إيريك سيوتي الخميس، من أنّ نوّاب حزبه لن يصوّتوا على «أيّ من مقترحات حجب الثقة». لذلك، يبدو إسقاط الحكومة هدفاً صعباً للمعارضة، بينما من الممكن أن يتسبّب متمرّدون في إرباك السلطة التنفيذية. وسيتمّ التصويت على المقترحات بعد 48 ساعة على الأقل من تقديمها، أي من المرجّح أن يجري ذلك الاثنين. في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران: «نحن مدعوون لمواصلة الحكم». أما في الشارع، فتستمر تحرّكات معارضي قانون الإصلاح. ومن المقرّر عقد جمعيات عامّة لبعض المجموعات النقابية (في مجال الطاقة وعمّال السكك الحديد)، لمحاولة تنظيم التعبئة التي اكتسبت زخماً بعد تمرير القانون الخميس. ويخطّط الاتحاد النقابي لـ«تجمّعات محلية» في نهاية هذا الأسبوع، بالإضافة إلى يوم تاسع من الإضرابات والتظاهرات الخميس 23 مارس (آذار)، فيما حذّر مسؤولون نقابيون من حصول تجاوزات. ويبلور الإصلاح، المتمثّل في رفع سنّ التقاعد من 62 عاماً إلى 64 عاماً، الغضب وراء الإضرابات المتجدّدة. وتُظهر مختلف استطلاعات الرأي أنّ غالبية الفرنسيين تعارض هذا الإصلاح، رغم أنّ عدد المتظاهرين في الشوارع والمضربين عن العمل انخفض مع مرور الوقت. ويبرز الغضب في باريس أيضاً عبر تراكُم النفايات في عدد من الشوارع، إذ لم يتم جمعها منذ عدّة أيام بسبب إضراب العاملين.

فرنسا: الجمعية الوطنية تنظر الاثنين في اقتراحين لحجب الثقة عن الحكومة

باريس: «الشرق الأوسط»... ستنظر الجمعية الوطنية الفرنسية، الاثنين المقبل، ابتداءً من الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي، في اقتراحين لحجب الثقة عن الحكومة، قدّمت أحدهما مجموعة صغيرة من النواب المستقلّين، والآخر اليمين المتطرف، وفقاً لما أكدته مصادر برلمانية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ومن المقرر عقد مؤتمر يجمع رؤساء الكتل والمسؤولين الرئيسيين في الجمعية الوطنية، الاثنين، الساعة 15:30 (14:30 بتوقيت غرينتش) للمصادقة على جدول الأعمال، قبل استئناف الجلسة ابتداءً من الساعة 16:00 (15:00 بتوقيت غرينتش). وقدَّم نواب مجموعة «ليوت» المستقلة اقتراحاً «تشارك فيه أحزاب عدة» لحجب الثقة عن الحكومة، اليوم الجمعة. وشارك نواب من ائتلاف «نوبس» اليساري في التوقيع عليه، رداً على قرار الحكومة تمرير إصلاح نظام المعاشات التقاعدية دون تصويت، استناداً إلى المادة 49.3 من الدستور التي تُجيز ذلك. ثم قدَّم نواب من حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف بدورهم، اقتراحاً بحجب الثقة بعد بضع دقائق. وقالت النائبة عن اليمين المتطرف لور لافاليت: «سنصوِّت لمصلحة كل اقتراحات حجب الثقة المقدَّمة»، في حين يتوقع أن يجمع اقتراح «ليوت» أصوات أطراف مختلفة، بخلاف اقتراح «التجمع الوطني». ولإسقاط الحكومة يجب أن تصوِّت الأكثرية المطلقة في الجمعية الوطنية على اقتراح لحجب الثقة؛ أي 287 صوتاً. ويتطلب ذلك أن يصوِّت حوالى 30 نائباً يمينياً من حزب الجمهوريين (من أصل 61) على الاقتراح، وهي فرضية تبدو غير مرجَّحة. ومنذ 19 يناير (كانون الثاني)، تَظاهر ملايين الفرنسيين مرات عدة للتعبير عن رفضهم هذا الإصلاح الذي ينص البند الرئيسي فيه على رفع سن التقاعد القانونية من 62 إلى 64 عاماً. ويثير هذا البند الغضب الأكبر. ودعت النقابات الأربع الممثلة لقطاع سكك الحديد في فرنسا، الجمعة، إلى «مواصلة الإضراب» الذي بدأ في 7 مارس (آذار)، و«التحرك بكثافة في 23 مارس (آذار)» لمعارضة إصلاح نظام التقاعد. كما دعت النقابات موظفي سكك الحديد إلى «مضاعفة الإجراءات والمبادرات الموحدة، اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع في جميع المناطق»، بعد قرار الحكومة تبنّي الإصلاح من دون تصويت في الجمعية الوطنية. وجرى التخطيط لتحركات مختلفة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أمام مراكز المحافظات ومكاتب النواب في جميع أنحاء فرنسا.

مطالبة أممية بـ«توصيات مستقلة» لمواجهة «التحديات الهائلة» في أفغانستان

مجلس الأمن يتطلع إلى تقييم غوتيريش... وإلى نهج دولي موحد حيال «طالبان»

الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى... طلب مجلس الأمن توصيات مستقلة حول كيفية تعامل المجتمع الدولي بصورة موحدة مع التحديات الهائلة التي تواجه أفغانستان، وفي مقدمها التقييد الشديد الذي فرضته حركة «طالبان» على تعليم النساء والفتيات وعملهن، وكذلك الإرهاب والأزمة الإنسانية والاقتصادية الحادة التي تشهدها البلاد. وعلى غرار ما فعلته خلال حكمها السابق لأفغانستان بين عامي 1996 و2001، أعادت «طالبان» تدريجياً فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، فمنعت الفتيات من الالتحاق بالمدارس بعد الصف السادس، وحالت دون النساء ومعظم الوظائف والأماكن العامة مثل الحدائق والقاعات الرياضية. وأصدر الأعضاء الــ15 في مجلس الأمن قراراً بالإجماع، الخميس، يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تشكيل لجنة مستقلة لتقييم الوضع في أفغانستان وتقديم مقترحات لـ«نهج متماسك» من اللاعبين الرئيسيين داخل الأمم المتحدة وخارجها بغية التعامل مع القضايا السياسية والإنسانية والتنموية، داعياً إلى تقديم هذا التقييم إلى مجلس الأمن في موعد أقصاه 17 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ورداً على سؤال عن القرار الذي قدم برعاية مشتركة من اليابان والإمارات العربية المتحدة، في شأن ما إذا كان المجلس والأمانة العامة للأمم المتحدة نفدت أفكارهما حول مستقبل أفغانستان، أفادت المندوبة الإماراتية الدائمة لانا نسيبة، بأن الوضع الأفغاني «معقد للغاية»، مضيفة أن أعضاء المجلس يأملون في أن تساعد الأفكار الواردة من التقييم المستقل في تعزيز «تفكير المجتمع الدولي حول استراتيجية دولية» لأفغانستان. وأشارت إلى انتقادات بسبب عدم وجود استراتيجية دولية للتعامل مع التحديات والأزمات هناك. وقالت إن «أفغانستان على مسار مقلق للغاية منذ أغسطس (آب) 2021»، منذ استيلاء «طالبان» على البلاد «وسط رحيل فوضوي للقوات الأميركية والأطلسية بعد 20 عاماً من بقائها هناك». وأملت نسيبة في أن «يقدم التقييم اقتراحات ذات صدقية حول كيفية تكاتف مختلف الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية ذات الصلة حول رؤية مشتركة للبلاد، وكيفية تعزيز هذه الرؤية في مجلس الأمن». وأضافت أن الموافقة بالإجماع على القرار تظهر أن الوحدة ممكنة في أفغانستان، على الرغم من أن مجلس الأمن لا يزال مشلولاً في شأن أوكرانيا بسبب حق النقض، الفيتو الروسي». وعدّد القرار مجموعة من التحديات التي تواجه أفغانستان، والتي تحتاج إلى معالجة، بما في ذلك حقوق الإنسان، وبخاصة حقوق النساء والفتيات، والوضع الإنساني المزري، ومشاكل الأقليات الدينية والعرقية، والأمن والإرهاب، وإنتاج المخدرات، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز الحوار وتحسين الحكم وسيادة القانون. وإذ أبدى قلقاً من عدم إحراز «طالبان» تقدماً صوب تلبية توقعاته، شدد على «أهمية المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة ودعم حقوق الإنسان بما فيها حقوق النساء والأطفال والأقليات ومن هم في أوضاع هشة». وكانت الأمم المتحدة وجهت أكبر نداءاتها على الإطلاق لمساعدة دولة واحدة؛ إذ طلبت 4.6 مليار دولار لعام 2023 بغية تقديم المساعدة في أفغانستان، موضحة أن ثلثي السكان، أو نحو 28 مليون شخص، يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة. وكذلك تبنى مجلس الأمن بالإجماع قراراً ثانياً يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما)، حتى 17 مارس (آذار) 2024. وتشمل ولاية البعثة تعزيز الحوار السياسي الشامل، ورصد حقوق الإنسان والإبلاغ عنها، وتسهيل المساعدة الإنسانية، والتصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، ومكافحة الإرهاب والمخدرات. ودعا جميع الجهات الفاعلة السياسية الأفغانية وأصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك السلطات المعنية والجهات الفاعلة الدولية، إلى التنسيق مع البعثة في تنفيذ ولايتها وكفالة سلامة وأمن وحرية تنقل موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها في جميع أنحاء أفغانستان. وقال المندوب الياباني إيشيكاني كيميهيرو أمام المجلس قبل التصويت، إن «دور (أوناما) أصبح أكثر أهمية ولا غنى عنه في وقت الأزمة هذا». وبعد التصويت، وصف نائب المندوب الأميركي روبرت وود، البعثة الأممية بأنها «شريان الحياة لشعب أفغانستان»، قائلاً إنه «أمر بالغ الأهمية للعمل نحو السلام والاستقرار اللذين نتفق جميعاً على أنهما مهمان للغاية لأفغانستان والعالم».

في أفغانستان... المعاونون السابقون للقوات الأجنبية سجناء تحت حكم «طالبان»

اعتقال صحافيين ونشطاء حقوقيين وموظفين في الحكومة السابقة

كابل: «الشرق الأوسط».. صورة واحدة عرَّضت الرجل الذي تمتلئ عيناه بالقلق في مشكلات جمّة. كان ذلك في مارس (آذار) 2022، أي بعد مرور أكثر من ستة أشهر من تولي «طالبان» السلطة في أفغانستان. يتذكر المترجم السابق، الذي لا يرغب في الكشف عن اسمه حرصاً على سلامته «عمليات تفتيش المنازل التي جرت في شهر مارس الماضي»، وقال «لهذا السبب أخفيت وثائقي». ومع ذلك، عثرت «طالبان» على صورة تكشف عن أنه كان موظفاً سابقاً لدى قوات أجنبية، أو ما يُطلق عليه اسم «معاون محلي سابق». وقد عمل الرجل لمدة ثلاث سنوات مع الألمان في شمال أفغانستان. عمل المعاون السابق هناك مترجماً حتى عام 2006، ولا يزال يجيد الألمانية حتى الآن. في ذلك الوقت كان مقتنعاً بأن الأمور ستتحسن في بلده. اليوم يعيش رب الأسرة في خوف دائم من التعرض للاعتقال وعليه تغيير مكان إقامته باستمرار. لم يعد يرى أبناءه تقريباً. يقول الرجل، إن «طالبان» وضعته في السجن مرتين منذ تفتيش منزله وضربته بالأسلحة والقضبان المعدنية. وأظهر تقرير أصدرته منظمة «روداري» المعنية بحقوق الإنسان في يناير (كانون الثاني) الماضي وقائع مماثلة: منذ توليها السلطة في أغسطس (آب) 2021 اعتقلت «طالبان» بشكل تعسفي العديد من الأشخاص، من بينهم صحافيون ونشطاء حقوقيون وموظفون في الحكومة السابقة. كما أفادت «روداري» بأن المعتقلين تعرّضوا للضرب وسوء المعاملة. يقول قيس نكزاي من «شبكة رعاية المعاونين الأفغان»: إن هذا الوضع كان من الممكن تجنبه، على الأقل بالنسبة للعديد من المعاونين المحليين السابقين، مشيراً إلى أن تفاقم الوضع في أفغانستان كان يلوح في الأفق قبل أشهر من تولي «طالبان» السلطة في أغسطس 2021. يقول الخبير في الشؤون الأفغانية، توماس روتيش، أيضاً: إن السقوط السريع لكابول كان متوقعاً، مشيراً إلى خطأ الرواية الشائعة بأن الجيش الأفغاني جعل انتصار «طالبان» السريع ممكناً لغياب إرادة الجيش في القتال، وقال «كثيراً ما كانت هناك مقاومة عنيدة لفترات طويلة»، مضيفاً أن تقدم المتشددين بدأ على الأحرى قبل سنوات، بداية من عام 2018، عندما ساء الوضع بالنسبة للغرب وحلفائه لدرجة أن الولايات المتحدة توقفت عن التحدث علناً عن عدد المناطق التي كانت بالفعل تحت سيطرة «طالبان». في المقابل، تؤكد وزارة الخارجية الألمانية، أن برنامج استقبال المعاونين المحليين قائم منذ عام 2013، لكن الطلب كان أقل بكثير مما هو عليه اليوم قبل تولي «طالبان» السلطة. ووفقاً لوزارة الخارجية الألمانية، وصل 4100 معاون محلي سابق إلى ألمانيا حتى الآن، من بينهم 2600 أفغاني قَدِموا إلى ألمانيا منذ تولي الحكومة الألمانية الحالية السلطة (8 ديسمبر/كانون الأول) 2021. ومع ذلك، فإن إجراءات الاستقبال الحالية لا تنطبق على المعاونين المحليين الذين عملوا لصالح الحكومة الألمانية قبل عام 2013، وهكذا الأمر بالنسبة للمترجم السابق الذي علق الآن في أفغانستان لأنه وعائلته فشلوا في الهروب إبان أيام الفوضى التي أعقبت سقوط كابول. يتذكر الرجل بصوت هادئ زملاءه الألمان الذين يصفهم بأنهم «صادقون وجديرون بالثقة». ومع ذلك، فإنه يشعر الآن بالخذلان من الحكومة الألمانية، لكنه لا يريد التخلي عن الأمل في مغادرة البلاد يوماً ما. كما يشعر بستاني سابق عمل لصالح القوات المسلحة الألمانية لمدة 13 شهراً اعتباراً من عام 2006 بالخذلان. يقول الرجل الذي رغب في عدم الكشف عن هويته «قبل سنوات تلقيت مكالمات مجهولة المصدر تعرّضت فيها للسب بأني (عبد للكفار)»، مضيفاً أن «معارفه الآن ينصحونه بمغادرة البلاد لأنه يتلقى تهديدات». يقول البستاني، إنه على الرغم من أنه تلقى بالفعل عرض عمل في دبي، لم يكن بمقدوره الانتقال إلى هناك برفقة أسرته؛ إذ إن هذه مسألة مرفوضة بالنسبة له. يقول البستاني، وهو أب لخمسة أطفال «لن أترك زوجتي وأولادي هنا». وبدلاً من ذلك اضطر الرجل إلى الاختباء لدى أقاربه ولم يعد بإمكانه البقاء في مكان واحد بعد الآن. يصف الرجل وضعه قائلاً «فقط تخيل حياة سجين... هذا أنا». يقول نكزاي: إن توقيت عمل شخص ما لصالح الألمان الذين تمركزوا في أفغانستان مسألة لا تهتم بها «طالبان» في نهاية المطاف، حيث إنها تنظر إليهم جميعاً على أنهم معاونون، وأضاف «الأشخاص الذين خاطروا بحياتهم من أجل الحكومة الألمانية لسنوات لا يستحقون الخذلان»، مشيراً إلى أن شبكة رعاية المعاونين فقدت بالفعل الاتصال بالعديد من العمال المحليين، وقال «لا نعرف ما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة أم لا».

قائد القيادة المركزية الأميركية: «داعش - خراسان» لديه القدرة على مهاجمة مصالح أميركا في الخارج

سد الفجوة الاستخباراتية باستخدام تكنولوجيات معقدة

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... قال قائد القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم) الجنرال مايكل كوريلا: إن مسلحي تنظيم «داعش»، سيكون لديهم القدرة على مهاجمة مصالح أميركية خارج البلاد، في غضون ستة أشهر. وأضاف كوريلا في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الخميس، أن ما يعرف «بولاية خراسان، التابعة لـ(داعش)»، الذي ينشط في أفغانستان، زاد من هجماته في المنطقة ويرغب في تصدير تلك الهجمات إلى ما وراء أفغانستان، لتشمل الوطن الأميركي ومصالحنا في الخارج. وأضاف، أن المجموعة تسعى أيضاً إلى توسيع وجودها التشغيلي والتأثير على المستوى الإقليمي وخارجه. وقال: إنه على الرغم من عدم قدرة الجماعة الإرهابية على مهاجمة الأراضي الأميركية، غير أن مئات الأميركيين خارج البلاد، معرضون لتهديدات مباشرة من الجماعة الإرهابية المسلحة. وأشار كوريلا إلى أنه على الرغم من تراجع قدرات «داعش» عموماً، غير أن آيديولوجيته لم تتراجع. وقال: إن تقليص الولايات المتحدة موارد الجمع والتحليل والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، أدى إلى تعرض حملتنا ضد «القاعدة» و«داعش» لتحديات. وأضاف «بينما يمكننا رؤية الخطوط العريضة للتخطيط للهجوم، فإننا نفتقر إلى الدقة لرؤية الصورة الكاملة للتهديد». وأقر كوريلا، بأن جودة الاستخبارات الأميركية تدهورت منذ الانسحاب من أفغانستان، مشيراً إلى أن إجراء عمليات لمكافحة الإرهاب أصبح صعباً، لكن ليس مستحيلاً. يشار إلى أنه في أعقاب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، أكد مسؤولون أميركيون مدنيون وعسكريون، أن الولايات المتحدة لديها القدرة على استهداف جماعات إرهابية في أفغانستان من بعد. وأضاف كوريلا، أن قتل زعيم تنظيم «القاعدة»، أيمن الظواهري، في عملية لمكافحة الإرهاب، شنّتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في العاصمة الأفغانية، كابل، في أغسطس (آب) 2021، يظهر قدرة أميركا على استهداف جماعات إرهابية في أفغانستان وخارجها. وأضاف، أن قيادته تعمل على سد الفجوة الاستخباراتية، باستخدام تكنولوجيات معقدة، يمكن أن تبقى في الهواء لأيام وأسابيع لتعزيز جمع معلومات استخباراتية دقيقة حول جماعات إرهابية. وقال: نحن نعالج هذا الأمر من خلال تطوير منصات مبتكرة للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وزيادة طرق التجميع الإضافية لبناء صورة تهديد أكثر شراسة. يذكر، أنه منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس 2021، كانت جماعة تنظيم «داعش - ولاية خرسان» مسؤولة عن مقتل وإصابة 700 شخص على الأقل في أفغانستان، بحسب منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية. وقال كوريلا: إنه بينما يتدهور الوضع الأمني في أفغانستان، فإن على الولايات المتحدة التزاماً أخلاقياً بإخراج عشرات الآلاف من حاملي تأشيرات الهجرة الخاصة بأمان، وكثير منهم ساعد القوات الأميركية كمترجمين ومستشارين خلال حربنا الأطول. وأضاف «وفي الوقت نفسه، أصبحت المنافسة الاستراتيجية في المنطقة الوسطى أكثر إلحاحاً على مدار الأربعين عاماً الماضية». فقد تم استبدال الاتحاد السوفياتي بروسيا وجمهورية الصين الشعبية، وكلاهما يسعى إلى تقويض المصالح الأميركية في المنطقة. حيث تتطلع روسيا إلى توسيع موطئ قدم نفوذها بقوة في المنطقة وسط حربها في أوكرانيا، وتعزز موسكو وجودها العسكري من خلال دعم سوريا لكسب النفوذ في الشرق الأوسط. وتوسع الصين بقوة انتشارها الدبلوماسي والإعلامي والاقتصادي والعسكري في هذا الجزء من العالم. وأكد كوريلا على أن هذه التحديات والتعقيدات، تشكل إلى جانب الفرص التي توفرها شراكاتنا في المنطقة، أساس الأولويات الاستراتيجية الثلاث للقيادة المركزية الأميركية.

(تحليل إخباري) ما أسباب فورة «داعش - خراسان» في أفغانستان

حركة «طالبان» وطائفة الهزارة والرعايا الأجانب الهدف الأكبر للتنظيم

الشرق الاوسط...إسلام آباد: عمر فاروق... يعتقد بأن تنظيم «داعش - خراسان» هو الجماعة الإرهابية المهيمنة في أفغانستان منذ سيطرة «طالبان» على البلاد في أغسطس (آب) 2021. وقد وسّع التنظيم من هجماته الإرهابية عبر أنحاء أفغانستان، على الرغم من أنها كانت تتركز في شرق أفغانستان قبل سيطرة «طالبان» عليها. يعد قادة «طالبان» الأفغان الأهداف الرئيسية لهجمات «داعش - خراسان» الإرهابية. ومع ذلك، فإنه يستهدف أيضاً الطائفة الشيعية، والأضرحة الصوفية، والدبلوماسيين الأجانب، والرعايا الأجانب في أفغانستان بصفة عامة. في عام 2022، استهدف تنظيم «داعش - خراسان»، قادة «طالبان» في الغالب، خصوصاً قادة «شبكة حقاني». ووفقاً للخبراء الأفغان، فإن قيادة «داعش» تعد حركة «طالبان» منظمة «مرتدة» من الناحية الدينية. استخدم تنظيم «داعش - خراسان» تقنيات تفجير السيارات، والتفجيرات الانتحارية، وزرع الألغام والعبوات الناسفة يدوية الصنع، في محاولتها لاستهداف زعماء «طالبان» الأفغانية. وفي يناير (كانون الثاني) 2022، قُتل رئيس مخابرات «طالبان» في هجوم شنه تنظيم «داعش - خراسان». بعد ذلك بشهرين وفي مارس (آذار)، قطع التنظيم رأس شخص أتهم بالتجسس لصالح «شبكة حقاني». في هجوم آخر، استهدف التنظيم زعيماً محلياً لحركة «طالبان» وحارسه الأمني في بدخشان، وزرع عبوة ناسفة تحت سيارته في 24 أبريل (نيسان) 2022. أما المرتبة الثانية على قائمة استهداف «داعش - خراسان» فهي المجتمعات الشيعية، لا سيما طائفة الهزارة. إنهم أكبر هدف لـ«داعش - خراسان» بسبب هويتهم الدينية. وتنظيم «داعش» يعد الشيعة مرتدين مستحقين للعقاب. كما أنها أهداف سهلة للتنظيم في باكستان، حيث تمتنع «طالبان» عن حماية الهزارة. في سبتمبر (أيلول) 2022، استهدف تنظيم «داعش - خراسان» مدرسة دينية شيعية في منطقة ندى علي. إذ فجر عنصر انتحاري من «داعش - خراسان» نفسه في مركز اختبار جامعي، أسفر عن مقتل 35 طالباً وإصابة 88 آخرين في حي شيعي بكابل في 1 أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وفي كل شهر، استهدف التنظيم مسجداً شيعياً أو أكثر في عام 2022. كما يستهدف تنظيم «داعش - خراسان» الأضرحة الصوفية والمساجد ذات الصلة بهذه الأضرحة في أفغانستان، التي تعد جزءاً من «الطوائف المرتدة»، حسب التنظيم. وفي أبريل 2022، استهدف «داعش» مسجد «خليفة صاحب»، وقتل أكثر من 50 مصلياً في 29 أبريل 2022، أثناء تجمع يُعرف باسم «الذِكر». وفي هجوم آخر، استهدف التنظيم مسجد أبو بكر الصديق وقتل 21 شخصاً في كابل في 17 أغسطس 2022. رابعاً، وسع تنظيم «داعش - خراسان» من قائمة أهدافه، واشتملت على دبلوماسيين، ومشروعات البنية التحتية الحيوية، والحشود في الأماكن العامة. كما استهدف «داعش» السفارة الروسية في هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 6 أشخاص، من بينهم اثنان من موظفي السفارة الروسية، في 5 سبتمبر 2022، وفي هجوم آخر، دمر التنظيم ثلاثة أبراج للكهرباء في ولاية سامانجان في 22 مايو (أيار) 2022. وقُتل حاكم ولاية بلخ المعين من «طالبان» في هجوم انتحاري في مكتبه الخميس، وأعلن تنظيم «داعش خراسان»، «مسؤوليته عنه». ومحمد داود مزامل الذي التقى قبل يوم مسؤولين حكوميين كباراً جاءوا من كابل، أصبح الخميس أحد كبار مسؤولي «طالبان» الذين يُقتلون في مثل هذه الظروف منذ عودة الجماعة إلى السلطة في أغسطس 2021. وقال تنظيم «داعش خراسان»، في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له، إن أحد مقاتليه انتظر حاكم الولاية خارج مكتبه، ثم «سارع إليه مفجراً حزامه الناسف مستهدفاً إياه بشكل مباشر». وتراجع العنف في مختلف أنحاء أفغانستان بشكل كبير منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، لكن الوضع الأمني تدهور مرة أخرى مع تبني تنظيم «الدولة الإسلامية» عدداً من الهجمات الدامية. وكتب الناطق باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد، على «تويتر»، أن مزامل «قتل في انفجار نفذه (أعداء الإسلام)». وكان مزامل عين في البداية محافظاً لولاية ننغرهار (شرق)، حيث قاد المعارك ضد جهاديي تنظيم «داعش خراسان»، قبل أن ينتقل إلى بلخ العام الماضي.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..وزير الخارجية التركي في القاهرة اليوم لاستكمال «تطبيع» العلاقات..فرنسا تُشجع على الحوار في أزمة «سد النهضة».. السعودية والإمارات وأميركا وبريطانيا تدعم «قضية العدالة» في السودان..أميركا تحث قادة ليبيا على العمل من «أجل مستقبل ديمقراطي»..انتقادات البرلمان الأوروبي تثير غضب البرلمان التونسي..الجزائر وروسيا تعتزمان الحفاظ على مصالحهما في أسواق الطاقة..صراع بين تنظيم «داعش« و«بوكو حرام» للهيمنة على شمال نيجيريا..مالي تتسلم عشرات الطائرات الروسية والتركية..بلينكن يعلن تقديم 150 مليون دولار لمنطقة الساحل..10 ملايين طفل معرضون لمخاطر العنف في الساحل الأفريقي...

التالي

أخبار لبنان..اللقاء الفرنسي - السعودي تعزيز «الممر الإنساني» لدعم الشعب اللبناني..«مقايضة الرئيسين» تُفشل اجتماع باريس بين السعودية وفرنسا..اجتماع سعودي ـ فرنسي في باريس يركز على الفراغ الرئاسي في لبنان..الأحزاب المسيحية تبحث دعوة الراعي «للصلاة والتوبة»..خلاف متجدد بين ميقاتي وباسيل على استعادة مسيحيين جنسيتهم اللبنانية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير... (تقرير إخباري) : تأكيد روسي غاز إسرائيلي في «أنبوب عربي» إلى سوريا ولبنان... والهدف إيران... البيت الأبيض: نريد التنسيق مع الأوروبيين لتشكيل جبهة موحدة ضد إيران..موسكو تنتقد صمت باريس وبرلين على تهديدات كييف.. الدفاع الأمريكية: تنظيم "داعش" بأفغانستان قد يصبح قادرا على مهاجمتنا خلال 6 أشهر.. واشنطن تدعو العالم لدعم تايوان بالأمم المتحدة..بولندا تعلن زيادة كبيرة في عديد قواتها المسلحة..غرق أربعة من أطفال المهاجرين باليونان..ماكرون يدعو الرئيس الصيني لفتح السوق أمام مزيد من الاستثمارات..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,103,363

عدد الزوار: 6,752,879

المتواجدون الآن: 100