أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..كيف كشف الاجتياح الروسي لأوكرانيا خطوط صدع «الناتو»؟..أول مواجهة مباشرة بين أميركا وروسيا منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا..رئيس أوكرانيا يقيل ثلاثة من حكام المناطق..زيلينسكي يتعهد الحفاظ على باخموت..إسرائيل توافق على تصدير أنظمة تشويش مضادة للمسيرات إلى أوكرانيا..تقرير: عام على خطة تحديثه..الجيش الألماني بات «في وضع مزرٍ»..معركة "غير معلنة".. هل تتنافس روسيا والصين على "القطب الدولي الثاني"؟..الصين في قلب الشرق الأوسط عبر البوابة السعودية – الإيرانية..رئيس كوريا الجنوبية: التعاون مع اليابان حيوي ..الحكومة الفرنسية تتأهب لقلب صفحة إصلاح «التقاعد».. وزيرا دفاع روسيا وأميركا يتحادثان بعد حادث المسيّرة..

تاريخ الإضافة الخميس 16 آذار 2023 - 7:13 ص    عدد الزيارات 688    القسم دولية

        


كيف كشف الاجتياح الروسي لأوكرانيا خطوط صدع «الناتو»؟..

واشنطن: «الشرق الأوسط».. يرى الباحث الأميركي كريستوفر ماكليون أنه بدا في بداية الأمر أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد حفز حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وشجعهم على اتخاذ دور أكثر قوة في الدفاع عن أوروبا. ولكن بعض المحللين لاحظوا مؤخراً أنه يبدو أن الحرب أسفرت بالفعل عن تأثير معاكس تمثل في اعتماد أوروبا على واشنطن. وينبغي ألا يكون هذا أمراً مفاجئاً لأحد، حيث إن من المحتم أن يزيد اعتماد أوروبا من نسبة التزام الولايات المتحدة فيما يتعلق بأمن القارة. ويقول ماكليون، الزميل غير المقيم بمركز الأبحاث الأميركي «ديفينس برايورتيز»، في تقرير نشرته مجلة ناشيونال إنتريست الأميركية، إنه بينما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الاستقلال الاستراتيجي في السنوات الأخيرة، كما أعلن المستشار الألماني عن «نقطة تحول» تاريخية في سياسة الدفاع في مواجهة الاجتياح الروسي، تقدمت الدولتان بحذر طوال الحرب. وأرسلت ألمانيا فقط، على مضض، دبابات «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا في أعقاب خطوات موازية من جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بينما أصر ماكرون على ضرورة أن يشمل أي قرار لما بعد الحرب اعترافاً بالمخاوف الأمنية تجاه روسيا. وأدى هذا إلى زيادة إحباط الحلفاء في أوروبا الشرقية، مثل بولندا ودول البلطيق، الذين جعلهم موقفهم المتشدد تجاه روسيا غير راضين عما يرونه غموضاً من جانب نظرائهم الغربيين مما يجعلهم أكثر رغبة في الحفاظ على وجود الولايات المتحدة في أوروبا. ولكن الموقف الأكثر تحفظاً من جانب فرنسا وألمانيا تجاه روسيا لا يرجع إلى الضعف أو التقشف، فالحقيقة هي أنه نظراً للجغرافيا، والقوة النسبية والتاريخ، لدى الأوروبيين الغربيين والشرقيين تصورات مختلفة اختلافاً كبيراً فيما يتعلق بتهديدات روسيا. ويوضح هذا بطبيعة الحال أن نصفي أوروبا لا يشكلان حلفاء طبيعيين داخل الحلف. فتاريخياً، عانت أوروبا الشرقية سوء الحظ في أن تكون منطقة عازلة بين أوروبا الغربية وروسيا، وهو دور لا يريد الأوروبيون الشرقيون العودة إليه، وهذا أمر مفهوم تماماً. ويضيف ماكليون، كما جاء في تقرير الوكالة الألمانية، أن هذا التباين الأساسي في الحلف يرجع إلى توسعته ليشمل دول أوروبا الشرقية منذ تسعينات القرن الماضي وحتى الآن، وهو خط صدع تخففه القيادة المستمرة للولايات المتحدة، ولكنه يحد من أي حافز لدول أوروبا الغربية للتقدم بالطريقة التي تريدها واشنطن (رسمياً). ويتمثل الجدل التأملي بين الكثير من المعلقين الغربيين في إلقاء اللوم على فرنسا وألمانيا لعدم مساندتهما أوكرانيا بصورة أكثر قوة، ما يحدّ من مصداقيتهما في أعين دول أوروبا الشرقية، ويجبرها على الاعتماد بصورة أكبر على واشنطن لتبديد مخاوفها الأمنية. ووفقاً لهذه الآراء، يتعين على أوروبا الغربية بدلاً من ذلك وضع نفسها على مسار حرب خطير والمساعدة في قيادة الاتهام ضد روسيا. ويرى ماكليون أن من الأسباب التي تدعو للنظر إلى مثل هذه الآراء بتشكك هو أن أداء الجيش الروسي يجعل رد فعل فرنسا وألمانيا يبدو متناسباً بشكل نسبي. فروسيا تسعى جاهدة منذ شهور لغزو مدينة باخموت الصغيرة؛ وهي لن تتجه نحو وارسو في أي وقت قريب. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه بينما يبدو أن الأوروبيين الشرقيين يتمنون هزيمة روسيا، تدرك فرنسا وألمانيا أن من المحتمل أن تكون روسيا دائماً قوة في المنطقة، وأن التعايش السلمي يتطلب نوعاً من التوافق المتبادل. وأخيراً، والأمر المهم، هو أن المرء يعتقد عندما يستمع إلى المسؤولين والمحللين الأميركيين الذين يشكون من الاعتماد الأمني من جانب أوروبا أن هؤلاء الأشخاص يريدون خروج الولايات المتحدة من أوروبا بأسرع ما يمكن. ومع ذلك، فإن ما يحدث هو عكس ذلك، إذ إن معظم هذه الأصوات تتمسك بشكل عميق ببقاء التزام أميركا الدائم تجاه «الناتو». ووفقاً للآراء التقليدية التي تدعو إلى المزيد من «المشاركة في الأعباء» من جانب الحلفاء، فإن أفضل طريقة بالنسبة للولايات المتحدة لتشجيع حلفائها القادرين على بذل جهد أكبر بالنسبة لدفاعهم الخاص هي مضاعفة جهودها نيابة عنهم. ولم يتم مطلقاً تفسير المنطق السببي لذلك، لكن يبدو أنه متناقض بشكل واضح تماماً: فإذا ما بذلت الولايات المتحدة جهداً أكبر، فإنها تحفزهم على بذل جهد أقل. أما الرأي البديل فهو أن أفضل طريقة لتشجيع الدول الغنية والقادرة في أوروبا الغربية على الاضطلاع بمزيد من المسؤولية في تحالف أوروبي، هي قيام الولايات المتحدة بالحد ببطء، لكن بثبات وعلانية، من إسهامها في أمن القارة. ولن يكون هذا «مشاركة في الأعباء» بشكل أكبر، لكن سوف يكون «تحويلاً للأعباء». وإذا كان الأمن الأوروبي هو الهدف حقاً، فإنه ينبغي توقع أن تتصرف دول قادرة مثل فرنسا وألمانيا، مثل أي دولة أخرى، دون ضامن: أي تطور قدراتها المستقلة التي ترى أنها ضرورية لظروف التهديد الخاصة بها، وأن تدير تحالفاتها الخاصة. وتفضل بولندا ودول البلطيق أن يكون هناك ضمان أميركي، لكن من المرجح أنها ستظل قادرة على أن تنام جيداً ليلاً في ظل ضمان من جانب الدول الغربية المجاورة لها الأكثر قوة والمسلحة نووياً. وفي حقيقة الأمر، ليس هناك أحد في مؤسسة السياسة الخارجية الأميركية يريد فعلاً التخلي عن مقعد الولايات المتحدة على رأس المائدة في «الناتو»، الذي يضع أوروبا في نطاق مجال نفوذ أميركا. ومن ثم، فإنه بعد بعض الوقت سوف يستمر «تبرير» وجود الناتو «نتيجة الحاجة إلى مواجهة التهديدات الأمنية الناجمة عن توسعه»، حسبما يقول المؤرخ البريطاني ريتشارد ساكوا.

أول مواجهة مباشرة بين أميركا وروسيا منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا

موسكو تحذر من الاقتراب من مجالها الجوي وواشنطن مصرة على الاستمرار في التحليق

واشنطن: إيلي يوسف كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»... بعد يوم على حادثة إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة في البحر الأسود، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن الولايات المتحدة ستواصل القيام برحلات استطلاعية في المنطقة، مضيفا في تصريحات أدلى بها في بداية اجتماع افتراضي لوزراء دفاع 50 دولة في «مجموعة الدفاع عن أوكرانيا»: «لا تخطئوا، ستواصل الولايات المتحدة الطيران والعمل حيثما يسمح القانون الدولي»، فيما طالبت موسكو، أمس الأربعاء، واشنطن الابتعاد تماما عن مجالها الجوي، في أول مواجهة مباشرة معلنة بين القوتين العظميين منذ اجتياح روسيا أوكرانيا. وقال أوستن: «هذه الحلقة الخطرة هي جزء من نمط من الإجراءات العدوانية والمحفوفة بالمخاطر وغير الآمنة من قبل الطيارين الروس في المجال الجوي الدولي... من واجب روسيا تشغيل طائراتها العسكرية بطريقة آمنة ومهنية». وأثار سقوط الطائرة الأميركية المزيد من التوترات بين البلدين. لكن التصريحات التي صدرت أمس الأربعاء، من مسؤولين في كلا البلدين، بدت مؤشرا على محاولة التقليل من أهمية الحادث، ومحاولة احتواء تداعياته. وقال مسؤولون أميركيون وأوكرانيون، إن الطائرة الأميركية، وهي من طراز «إم كيو - 9 ريبر»، لم تكن مسلحة، وكانت تحلق في المجال الجوي الدولي في مهمة مراقبة واستطلاع روتينية، حيث يتبادلون المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها مثل هذه المهام، ولا سيما فيما يتعلق بالتهديد الذي تشكله السفن الحربية والغواصات الروسية في البحر الأسود. وأكد مسؤولون أميركيون أن الطائرة انطلقت من رومانيا في جدول طيران يمتد لنحو 10 ساعات يوميا. وقال مسؤولون أوكرانيون إنها تحطمت في المياه الواقعة جنوب شرقي جزيرة «الأفاعي»، على بعد نحو 50 كيلومترا قبالة الساحل الأوكراني. وأكد مسؤولون عسكريون أميركيون أنهم سيقومون بعرض شريط فيديو، يثبت الحادثة كما جرت بتفاصيلها. وفيما أعلنت روسيا أنها ستحاول استعادة حطام الطائرة، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إنه «ليس متأكدا من أننا سنكون قادرين على استعادتها». وأضاف في حديث مع محطة «سي إن إن» الأربعاء: «لقد ضرب طيار روسي بالفعل الطائرة من دون طيار»، مضيفا أنه على الرغم من أن اعتراض الطائرات الروسية ليس نادرا، فهذه هي المرة الأولى منذ بدء الحرب التي تنتهي فيها المواجهة بتصادم مادي من هذا النوع. وقال إنه بالنظر إلى عمق قاع البحر حيث اصطدمت الطائرة، فإنه من غير الواضح ما إذا كان من الممكن استعادة الحطام، لكن المسؤولين الأميركيين كانوا يراجعون الفيديو المتعلق بالحادث. وقال: «ما زلنا نقوم بتقييم ما إذا كان يمكن بذل أي نوع من جهود استعادة الحطام، لكن قد لا تكون هناك إمكانية لذلك». وكان المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، قد أعلن في مؤتمر صحافي، أن الحادث كان مثالا على عدم كفاءة روسيا. وأضاف أنه لا يعتقد بأن الروس كانوا يعتزمون قصف مروحة الطائرة من دون طيار بطائرتهم، وهي خطوة محفوفة بالمخاطر تهدد الطائرة الروسية أيضا. وفيما نفت روسيا أن تكون طائرتها قد أصابت الطائرة المسيرة، وطالبت بإنهاء الرحلات الجوية العسكرية الأميركية بالقرب من أراضيها، قال مسؤولون أميركيون آخرون إنهم لم يروا مؤشرات على أن ما حدث ينذر باستراتيجية أوسع لمضايقة طائرات الاستطلاع الأميركية أو التابعة لحلف الناتو، وأن الحادث لم يكن حركة منسقة من قبل روسيا. ونفت موسكو وقوع تصادم وقالت إن الطائرة المسيرة تحطمت بعد «مناورات خطيرة». وأضافت أن الطائرة حلقت «عمدا وبشكل استفزازي» بالقرب من المجال الجوي الروسي مع إغلاق أجهزة الإرسال، وسارعت موسكو بالدفع بالمقاتلتين لتحديد هويتها. وقال السفير الروسي لدى واشنطن في بيان إن «النشاط غير المقبول للجيش الأميركي بالقرب من حدودنا يثير القلق»، متهما واشنطن باستخدام طائرات مسيرة «لجمع المعلومات الاستخباراتية التي يستخدمها نظام كييف فيما بعد لضرب قواتنا المسلحة وأراضينا». وأضاف «دعونا نطرح سؤالا: إذا ظهرت، على سبيل المثال، طائرة مسيرة بالقرب من نيويورك أو سان فرنسيسكو، كيف سيكون رد فعل القوات الجوية والبحرية الأميركية؟» ودعا واشنطن إلى «الكف عن القيام بطلعات جوية قرب الحدود الروسية». وقال الكرملين إنه لا توجد اتصالات رفيعة المستوى مع واشنطن بشأن الحادث. وأفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن العلاقات الثنائية «في حالة مؤسفة للغاية»، لكن «روسيا لم ترفض أبدا الحوار البناء ولا ترفضه الآن». من ناحيتها، قالت كييف إن الحادث يظهر أن موسكو مستعدة «لتوسيع نطاق الصراع» لجر دول أخرى. وكتب أوليكسي دانيلوف أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني على «تويتر» أن روسيا تزيد المخاطر لأنها تواجه «حالة الهزيمة الاستراتيجية» في أوكرانيا. وكتب دانيلوف في تغريدة «الحادثة مع المسيّرة الأميركية (إم كيو - 9 ريبر) التي افتعلتها روسيا في البحر الأسود تشكل إشارة من (فلاديمير) بوتين إلى أنه مستعد لتوسيع رقعة النزاع لإقحام أطراف أخرى فيه». وفي سياق متصل اعترض سلاح الجو الملكي البريطاني وسلاح الجو الألماني طائرة روسية تحلق بالقرب من المجال الجوي الإستوني، في أول مهمة لهما في إطار مهام الشرطة الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو). وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن استجابة الثلاثاء شهدت قيام المقاتلتين البريطانية والألمانية طراز «تايفون» بالرد على طائرة روسية للتزود بالوقود في الجو، بعدما أخفقت في التواصل مع مركز مراقبة حركة الملاحة الجوية الإستوني. ويأتي ذلك فيما تستعد بريطانيا لتتولى من ألمانيا رئاسة مهمة الناتو في إستونيا التي تحد روسيا. وشددت وزارة الدفاع البريطانية على الطبيعة «الروتينية» للمهمة، ولكنها تأتي وسط توترات بين الغرب وروسيا بشأن غزو أوكرانيا. وقال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي: «هذا النشر البريطاني والألماني في البلطيق يؤكد بوضوح عزمنا المشترك على تحدي أي تهديد محتمل لحدود الناتو، بينما يؤكد على قوتنا المشتركة».

رئيس أوكرانيا يقيل ثلاثة من حكام المناطق

كييف: «الشرق الأوسط»... أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حكام مناطق لوهانسك وأوديسا وخميلنيتسكي، وفقاً لمراسيم نشرت اليوم (الأربعاء). وذكرت الوثائق أن الإقالات جاءت بناء على طلب الحكام سيرهي هايداي ومكسيم مارشينكو وسيرهي هامالي. ويتردد أن من المرجح ترقية هايداي ليصبح سفيراً لأوكرانيا لدى كازاخستان. ويتولى هايداي (47 عاماً) منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019 إدارة منطقة لوهانسك بشرق أوكرانيا، التي أصبحت تحت سيطرة موسكو إلى حد كبير بعد الغزو الروسي الذي انطلق قبل أكثر من عام. وأعلن مارشينكو (40 عاماً) أنه سيعود إلى الجيش، وكتب على قناته عبر تطبيق «تليغرام»: «اكتشفت أنني يجب أن أقوم بما أتقنه: قتل الأعداء والكفاح من أجل مستقبل أوكرانيا». وكان الكولونيل مارشينكو يقود كتيبة قبل تعيينه حاكماً لمنطقة أوديسا بجنوب البلاد في مارس (آذار) 2022. وتولى هامالي (43 عاماً) إدارة منطقة خميلنيتسكي، غرباً، منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020 ولم يتم إعلان شيء بشأن مستقبله أو بشأن تعيينات في المناصب الثلاثة الشاغرة.

زيلينسكي يتعهد الحفاظ على باخموت

روسيا تُسقط 3 صواريخ فوق بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط».. أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مجدداً، التزامه بالدفاع عن باخموت، وأن كبار القادة العسكريين الأوكرانيين يفضلون الدفاع عن القطاع الذي يضم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالقوات الروسية. وقال زيلينسكي، في رسالة مصوَّرة أوردتها «وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية» (يوكرينفورم)، إن أوكرانيا ستفعل كل ما يقتضيه الأمر لتقريب النصر، مضيفاً: «سننتصر في هذه الحرب. نفعل كل شيء من أجل هذا، ويدعم بعضنا بعضاً، ونعزز الدولة. نوحد العالم من أجل انتصارنا، الذي يعتمد في الواقع على كل ما يقوم به كل أولئك الذين يقاتلون من أجل أوكرانيا ويبذلون قصارى جهدهم من أجل عدم السماح للعدو بالاستيلاء على أرضنا أو مجد أوكرانيا». وشنَّت موسكو هجوماً في الشتاء بمئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم مؤخراً، والمدانين الذين أُخرجوا من السجون لتجنيدهم مرتزقةً. وتحاول الاستيلاء على باخموت لتحقيق أول انتصار كبير لها منذ أكثر من نصف عام، وبدت كييف، الشهر الماضي، وكأنها تستعد للانسحاب على الأرجح من المدينة، لكنها ضاعفت جهود الدفاع عنها بعد ذلك، قائلة إنها تستنفد القوة الهجومية الروسية هناك للتمهيد لهجوم مضاد في وقت لاحق من هذا العام. وقال زيلينسكي إنه التقى كبار القادة العسكريين و«التركيز الأساسي كان على... باخموت»، مضيفاً: «كان هناك موقف واضح للقيادة بأكملها، وهو تعزيز هذا القطاع وتدمير المحتلين إلى أقصى حد». وتساءل بعض الخبراء العسكريين من دول الغرب وأوكرانيا عما إذا كان من المنطقي أن تواصل كييف المعركة في باخموت، نظراً لخسائرها الفادحة هناك. وقالت آنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن الدفاع عن باخموت مهم، لأنه «يتم تدمير كمّ كبير من عتاد العدو... وقَتْل عدد كبير من قواته... تقل قدرة العدو على التقدم». كما اندلع قتال عنيف شمال باخموت، حيث تحاول روسيا استعادة الأراضي التي خسرتها في هجوم أوكراني مضاد العام الماضي، وجنوباً حيث تكبدت موسكو خسائر فادحة في فبراير (شباط) خلال هجمات فاشلة على بلدة فوليدار التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا. وفي أحدث مؤشر على المشكلات الداخلية في أوكرانيا، عزل زيلينسكي حكام 3 أقاليم، هي لوهانسك في الشرق، وأوديسا على البحر الأسود في الجنوب، وخميلنيتسكي في الغرب. ولم يتم إعلان أسباب. كما استبدل عدة حكام آخرين منذ بداية العام، بما في ذلك معظم أقاليم خط المواجهة. ولم تتغير الخطوط الأمامية في أوكرانيا تقريباً منذ 4 أشهر، رغم اندلاع أعنف معارك المشاة في الحرب. وفشلت الهجمات التي شنتها روسيا إلى حد كبير في معظم خطوط المواجهة، باستثناء باخموت، حيث استولت على شرق المدينة، وأحرزت تقدماً إلى الشمال والجنوب، في محاولة لتطويقها. ويصف الجانبان القتال في باخموت بأنه «مفرمة لحم»، حيث تناثر القتلى في ميدان المعركة. وبعد استعادة مساحات من أراضيها في النصف الثاني من عام 2022، بات موقف أوكرانيا دفاعياً في الآونة الأخيرة، وتخطط لهجوم مضاد في وقت لاحق من هذا العام، بعد جفاف الأرض الموحلة ووصول المركبات المدرعة والدبابات من دول الغرب. وغزت روسيا جارتها قبل عام، واصفةً أوكرانيا بأنها تهديد أمني. وتقول موسكو إنها ضمت ما يقرب من خُمس الأراضي الأوكرانية. وتعتبر كييف والغرب الحرب غير مبرَّرة للاستيلاء على الأرض. ويُعتقد أن عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين والجنود من كلا الجانبين قد قُتلوا. ودمرت الحرب مدناً أوكرانية، كما فرَّ الملايين من ديارهم. وأعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف، أمس (الأربعاء)، إسقاط 3 صواريخ، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، فوق منطقته الحدودية مع أوكرانيا. وتسبب حطام الصواريخ التي أسقطها سلاح الدفاع الجوي الروسي في أضرار بمنازل في مدينة بيلغورود ومحيطها، من دون تسجيل إصابات، بحسب ما أفاد به الحاكم عبر «تلغرام». وأضاف أنه تم إسقاط مسيرة أيضاً في المدينة، ما أدى إلى أضرار في مرأب. يُشار إلى أن غلادكوف والسلطات في منطقتي بيريانسك وكورسك، القريبتين من الحدود، تحدثوا بصورة متكررة عن عمليات قصف من الجانب الأوكراني، وقال فالينتين ديمدوف عمدة مدينة بيلغورود إن السلطات حثت سكان المنازل المتضررة على البقاء في فندق. ووفقاً للبيان، من المقرر بدء أعمال الإصلاح اليوم. وقد تضرر نحو 11 منزلاً. وتتعرض بلدات وبنى تحتية في منطقة بيلغورود بانتظام لضربات تنسبها موسكو إلى الجيش الأوكراني، من دون أن تعلن كييف مسؤوليتها عنها. كما تعرضت العاصمة الإقليمية، التي تحمل الاسم نفسه، لضربات مباشرة، عدة مرات.

إسرائيل توافق على تصدير أنظمة تشويش مضادة للمسيرات إلى أوكرانيا

تل أبيب - كييف: «الشرق الأوسط».. نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين وأوكرانيين قولهم، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل وافقت على تراخيص تصدير لعملية بيع محتملة لأنظمة تشويش مضادة للطائرات المسيرة لأوكرانيا، وفق وكالة أنباء العالم العربي. وذكر الموقع نقلا عن هؤلاء المسؤولين أن أنظمة التشويش المحتمل تصديرها يمكن أن تساعد أوكرانيا في مواجهة الطائرات الإيرانية المسيرة التي تستخدمها روسيا. وقال إن وزيري الدفاع يوآف غالانت والخارجية إيلي كوهين، وافقا على تلك التراخيص في منتصف الشهر الماضي، في إطار المراجعة التي طلبها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لسياسة إسرائيل تجاه الحرب الروسية - الأوكرانية. وأشار الموقع إلى أن كوهين أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة على تراخيص بيع أنظمة التشويش على المسيرات خلال زيارته لكييف في 15 فبراير (شباط) الماضي. ونقل موقع «أكسيوس» عن المسؤولين الإسرائيليين والأوكرانيين، قولهم إن الموافقة على تراخيص التصدير لأوكرانيا لا تعكس تحولا في سياسة إسرائيل تجاه الحرب.

تقرير: عام على خطة تحديثه..الجيش الألماني بات «في وضع مزرٍ»

برلين: «الشرق الأوسط».. بعد مرور أكثر من عام على الإعلان التاريخي للمستشار الألماني أولاف شولتس في 27 فبراير (شباط) 2022 أمام البوندستاغ (البرلمان الألماني)، بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب في أوكرانيا، عن «تغيير العصر» وتخصيص 100 مليار يورو للجيش الألماني، وصفت مقررة البرلمان الألماني للبوندسفير (الجيش الألماني)، إيفا هوغل، الوضع المادي للقوات المسلحة بأنه «مزرٍ» وأسوأ من العام السابق. فوفق تقرير نشرته أمس صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أكدت نائبة الحزب الديمقراطي الاشتراكي في تقريرها السنوي الذي نُشر يوم الثلاثاء، أن «الجيش الألماني يفتقر إلى كل شيء...». وقد عانى الجيش الألماني، الذي يكابد نقصاً فعلياً بالتجهيز، من المخصصات (القليلة) الممنوحة للجيش. لكن هذا النقص في التعويض المادي يتفاقم بسبب البطء ونقاط ضعف الإدارة الألمانية. فمن أصل 100 مليار تمويل مرصودة، «لم يتم إنفاق أي قرش لصالح القوات» الألمانية، تنتقد إيفا هوغل، التي تدعو الحكومة إلى «الشفافية» في ألمانيا التي يتولى فيها البوندستاغ السلطة على السياسة الدفاعية للبلاد. وأشار التقرير إلى أنه في حين بلغت زيادة التجنيد في الجيش الألماني 12 في المائة في عام 2022، فقد وصل معدل التسرب بعد ستة أشهر من بدء الخدمة العسكرية، إلى أكثر من 20 في المائة في بعض الوحدات. وانخفضت الطلبات بنسبة 8 في المائة (للانضمام إلى الجيش)، وارتفع متوسط العمر إلى 34، حيث يعاني الجيش الألماني مشكلة الجاذبية مقارنة بأصحاب العمل الآخرين.

سهام نحو التحالف الجديد

واتهم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي رافق سياسة الندرة (في المخصصات للجيش) التي اتبعتها المستشارة السابقة أنجيلا ميركل على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية، التحالف الجديد (بقيادة المستشار الحالي شولتس) يوم أمس، بأنه «لم يفعل شيئاً لمدة عام» لصالح الجيش، في حين أن التحالف كان وعد العام الماضي بجعل البوندسفير (الجيش) «جاهزاً بشكل كامل»، في مهمة ستستغرق ثماني سنوات على الأقل، حسب تقديرات إيفا هوغل. كما أن وزير الدفاع الألماني الجديد، بوريس بيستوريوس، الذي يطالب بإضافة 10 مليارات دولار (أخرى) للجيش، قد أقال للتو إبرهارد زورن، الجنرال رقم 1 في القوات الألمانية، وكان هذا المفتش العام (زورن) من المدرسة (العسكرية) القديمة، قد حذر من خطر حدوث تصعيد عسكري ضد روسيا.

معركة "غير معلنة".. هل تتنافس روسيا والصين على "القطب الدولي الثاني"؟..

الحرة...وائل الغول – دبي.. موسكو وبكين مرتبطتان بـ"شراكة استراتيجية" منذ عام 1996

مستغلة الحرب في أوكرانيا، تسعى الصين لمزاحمة حليفتها روسيا لتكون "القطب الدولي الثاني" في العالم إلى جوار الولايات المتحدة، بحسب خبراء تحدث إليهم موقع الحرة، وكشفوا أسباب التحركات الصينية في عدة مناطق حول العالم مؤخرا.

شراكة "بلا حدود"؟

موسكو وبكين مرتبطتان بـ"شراكة استراتيجية" منذ عام 1996، وهي الأولى التي وقعتها الصين، وفقا لوكالة "فرانس برس". وفي عام 2001، أعلنت روسيا والصين توقيع معاهدة صداقة، وبموجبها حسم البلدان خلافا معقدا حول حدودهما البالغ طولها 4250 كيلومترا، في عام 2004. وفي فبراير 2022، وقبل أسابيع من الغزو الروسي لأوكرانيا، أبرمت الصين وروسيا اتفاق شراكة "بلا حدود"، خلال زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لبكين لحضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وأعاد الجانبان التأكيد على قوة علاقاتهما. والتقى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، نظيره الروسي شخصيا 39 مرة منذ توليه الرئاسة، وكان آخرها في سبتمبر خلال قمة في آسيا الوسطى. والتزمت الصين بشكل علني الحيادية إزاء الحرب وامتنعت عن تحميل أي طرف مسؤوليتها، لكنها عارضت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وتعتمد موسكو على بكين في شراء النفط والغاز اللذين لم يعد بإمكانها بيعهما في أوروبا، حسب "رويترز". ويؤكد الأكاديمي والمحلل السياسي المقيم في برلين، خليل عزيمة، إلى أن الصين اتخذت "موقفا حذرا منذ اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا". وفي حديثه لموقع "الحرة"، يشير إلى أن الصين لم تدعم روسيا في التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك رغم الدعاية الروسية حول التحالف الاستراتيجي بين البلدين. ويقول إن "المصلحة الوطنية العليا للصين تقتضي بالا تنخرط بكين في الحرب بأوكرانيا، حتى لا تخسر السوق الأوروبية وتتعرض للعقوبات الغربية" وبانشغال العالم بالحرب في أوكرانيا تجني الصين "ثمارا طال انتظارها"، وتعمل على توسيع نفوذها في العالم ولكن فيما يخدم المصالح الاقتصادية الصينية فقط، حسب حديث عزيمة. من جانبه يعتبر أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الدراسات الدولية في شنغهاي بالصين، دينغ لونغ، أن "بكين طرف محايد وغير منحاز لموسكو في الأزمة الأوكرانية". وفي حديثه لموقع "الحرة" يشير إلى أن "الصين تعمل على لعب دور مهم على المسرح الدولي لتأكيد أنها قطب هام ذات وزن وثقل". وكانت الصين قوة اقتصادية كبرى منذ زمن طويل إلا أنها غير نشيطة في السياسة الدولية بحيث لا يتناسب دورها السياسي بمكانتها الاقتصادية، حسب حديث لونغ.

تنافس في أفريقيا؟

تعزز الصين وروسيا حضورهما في دول إفريقية من خلال استثمارات في بنى تحتية غالبا ما ترتّب مزيدا من الديون على دول القارة التي تدفع ثمن وفرة الموارد الطبيعية على أراضيها، في ظل تحذيرات دولية من تراكم الديون على البلدان الأفقر في العالم، حسب وكالة "فرانس برس". ويتزامن ذلك مع خفض البلدان الغربية تمويل مشاريع البنى التحتية في القارة، ما خلق فجوة في قطاع استراتيجي بشكل كبير بالنسبة للاتحاد الأفريقي. وتشمل المشاريع التي تقودها الصين في إفريقيا سكة الحديد القياسية "ستاندرد غوج" (Standard Gauge Railway) الرابطة بين مدينة مومباسا الكينية والوادي المتصدّع الكبير التي كلّفت خمسة مليارات دولار ومولّت بكين 90 في المئة من عمليات إنشائها. ويعد المشروع الأكبر المرتبط بالبنى التحتية في كينيا منذ الاستقلال وافتُتح سنة 2017، علما بأن الصين ثاني أكبر مقرض لكينيا بعد البنك الدولي. وفي ديسمبر 2022، وقّعت تنزانيا عقدا بقيمة 2,2 مليار دولار مع شركة صينية لبناء الجزء الأخير من خط لسكك الحديد يهدف لربط الميناء الرئيسي بالدول المجاورة. على جانب أخر، تتوسع روسيا، مزوّد أفريقيا الرئيسي بالأسلحة، أيضا في القارة عبر مشاريع تعدين تتولاها "فاغنر"، المجموعة العسكرية الخاصة التي باتت طرفا في نزاعات تشهدها دول عديدة بينها أوكرانيا. وتواجه "فاغنر"، اتهامات بأن لها أنشطة في عدة دول أفريقية بما في ذلك ليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، حسب "رويترز". في يناير، اتهمت الولايات المتحدة فاغنر بـ"ارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ونهب الموارد الطبيعية" في البلدان الأفريقية. وأعلن الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد المجموعة الروسية لارتكابها "انتهاكات لحقوق الإنسان" في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي والسودان وأوكرانيا. الخبير في الشؤون الأفريقي، ناصر مأمون عيسى، يشير إلى أن أفريقيا تشهد تنافسا مزدوجا بين معسكري "الغرب" بقيادة الولايات المتحدة من جانب، وبين "الشرق" بقيادة روسيا والصين من جانب آخر. وفي حديثه لموقع "الحرة"، يؤكد أن روسيا تقود تحركات المعسكر الشرقي "عسكريا" من خلال مجموعة "فاغنر" وخاصة في ليبيا ومنطقة القرن الأفريقي ومنطقتي الساحل والصحراء، بينما تبرز الصين اقتصاديا في عموم القارة. ويوضح أن موسكو سبقت بكين في "التوغل بأفريقيا"، ويقول إن "الصين تحاول حاليا مزاحمة حليفتها روسيا في معركة على النفوذ والزعامة بالقارة السمراء". واستغلت الصين انشغال روسيا والعالم بالحرب في أوكرانيا، لتعزيز مكانتها في القارة السمراء من خلال "الاستثمارات والمشروعات الاقتصادية"، وتهدف بيكين من خلال ذلك لـ"تحقيق زعامة منفردة بأفريقيا"، حسب حديث عيسى.

مزاحمة بالشرق الأوسط؟

يشير لونغ إلى أن "الصين باتت متحمسة في الآونة الأخيرة في دبلوماسية الوساطة"، مستشهدا بجهود بكين للتوسط بين السعودية وإيران للتوصل الى اتفاقية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين اللدودين. وفي 10 مارس، أعلنت إيران والسعودية استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016، إثر اتفاق بوساطة صينية للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. لكن عزيمة يرى في الوساطة الصينية "مؤشرا على محاولة بكين أخذ مكانة موسكو في منطقة الشرق الأوسط".

القطب الدولي الثاني؟

يرى عيسى أن روسيا "تتغافل مرحليا" عن المزاحمة الصينية في أفريقيا، بهدف اكتساب الصين في صفها وعدم فتح "جبهة صراع جديدة" في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا. ويقول إن "روسيا لن تتنازل عن أحلام الإمبراطورية السوفيتية القديمة، وبعد انتهاء الحرب في أوكرانيا ستحاول اختراق مواقع التمركز والنفوذ الصيني في القارة الأفريقية". وسوف "تستميت" لإنشاء قاعدة عسكرية في أفريقيا على غرار تلك التي افتتحها الصين في جيبوتي عام 2017. ولدى الصين قاعدة عسكرية واحدة فقط في الخارج (في جيبوتي)، وتقول إنها مخصصة بشكل أساسي لعمليات مكافحة القرصنة في المنطقة، حسب "فرانس برس". ويتوقع عيسى اتساع دائرة التنافس الصيني الروسي "اقتصاديا وعسكريا" حول العالم عامة وفي أفريقيا خاصة، ويقول "سيكون هناك معركة نفوذ عالمية بين موسكو وبيكين بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا". من جانبه يشير عزيمة إلى أن بكين تحاول أن تكون "الجسر الواصل بين الشرق والغرب"، ويقول إن "الصين تحصل على الطاقة من روسيا بأسعار منخفضة والسوق الأوروبية مفتوحة أمام منتجاتها، ما يعزز قدراتها الاقتصادية". وبهذا الوضع الحالي يمكن أن تصبح الصين "القطب الدولي الثاني" إلى جانب الولايات المتحدة، حسب حديثه. فيما يؤكد لونغ "سعي الصين للظهور كقوة عالمية لتعزيز الأمن والسلم الدوليين"، ويقول إن "بكين تنافس واشنطن بطرق دبلوماسية وبأساليب ناعمة بدون اللجوء إلى القوة العسكرية".

الصين في قلب الشرق الأوسط عبر البوابة السعودية – الإيرانية..

الراي.... | بقلم - إيليا ج. مغناير |...... ظهرت الصين، للمرة الأولى، لاعباً قوياً في الشرق الأوسط. إذ دخلت من الباب الواسع في السياسة المعقّدة، محققةً نجاحاً في أول محاولاتها لإرساء تَقارُبٍ بين جبّاري غرب آسيا، السعودية وإيران، اللتان تملكان قوةً ونفوذاً وثروة طبيعية ودوراً مهماً في المنطقة وحتى خارجها. وبمجرّد تقدُّم الصين للعب دورِ الضامن الأمني في منطقةٍ معقّدة وشائكة، فهو دليلٌ على بدء مرحلة جديدة للرئيس شي جينبينغ، في بداية التمديد الثالث لولايته الرئاسية، وخطوةٌ جبّارة، كان لابد منها، من دولة عظمى اقتصادية للدخول في خضم العمل السياسي - الديبلوماسي الذي كان حكراً على أميركا لعقود طويلة. وبإنجاز اتفاق عودة العلاقة السعودية - الإيرانية وما ينطوي عليه من أمنٍ واستقرار، تسجّل الصين أكبر نجاح لها بعد ستة أيام من المفاوضات الشاقة التي استضافتْها وتعاطتْ معها على أنها اختبار لا تريد أن تفشل فيه. ومن الواضح أن الحرب في أوكرانيا أفسحتْ المجال للديبلوماسية الصينية. فالحرب الدائرة أضعفت، أو على الأقل أبعدت، تأثير أميركا عن أي دولة أخرى خارج اهتمامها المنصبّ على المجهود الحربي لرصّ صفوف أوروبا خلفها وإعادة الحياة إلى حلف شمال الأطلسي. وكانت الهيمنة الأميركية طبيعية بعد غياب الاتحاد السوفياتي عام 1991 وعدم بروز أي قوة منافسة، عسكرية واقتصادية، إلى حين خروج روسيا عام 2015 عبر مشاركتها في حرب سورية وتبعتْها الصين، القوة الاقتصادية المتينة التي بدأت تتحدى السياسة الأميركية وتصفها بـ «ازدواجية المعايير». بجرأةٍ كبيرة دأبتْ بكين منذ بداية الحرب الأوكرانية، على مواجهة أميركا وسلوكها في الشرق الأوسط، رداً على استفزازاتها في تايوان وإمداد الجزيرة بالسلاح والعتاد العسكري رغم اعتبارها جزءاً من «الصين الواحدة». من هنا لا يمكن إغفال ما حصل في تايوان وأوكرانيا في سياق مقاربة الدور الصيني الجديد وديبلوماسيته الناعمة التي بدأت في الشرق الأوسط. وقد استخدمت بكين أسلوباً ذكياً في التعامل مع السعودية منذ زيارة الرئيس شي إلى الرياض في ديسمبر 2022. إذ خرج البيان النهائي بتوصيات ومرتكزات شملت التزام الصين بأمن المملكة، وكذلك تناول البيان دولاً عدة مثل فلسطين ولبنان والعراق وسورية واليمن. وأهمّ ما تطرقت إليه التوصيات هو التركيز على أمن واستقرار المملكة وانضمام الصين للمطالبة بالجزر الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى التي تسيطر عليها إيران وتطالب الإمارات بإعادتها. وهذا الغزَل الصيني أعطى اطمئناناً تبحث عنه دول الخليج عبر تأكيد أين تصطفّ بكين تجاه أزمات الشرق الأوسط. إلا أن هذا الإعلان يومها لم يمرّ من دون طلب الخارجية الإيرانية بشخص وزيرها حسين أمير عبداللهيان، لقاء السفير الصيني، وليس استدعائه، للبحث في هذه النقطة بالذات أي مسألة الجزر الثلاث. ولم تلتفت طهران لِما تخطّط له بكين على طريقتها وكيف مهّدت الطريق لطمأنة دول المنطقة - وهي التي تتكئ على أن علاقتها مع إيران إستراتيجية وتالياً لن تتأثر - لتبني على التقارب وتعيد وصلَ ما انقطع بين الرياض وطهران، عبر إنجاز أهمّ اتفاق بين دولتين بعد انعدام الثقة التامة في علاقتهما لأعوام طويلة. وتعاملتْ إيران بإيجابية كبيرة مع الإنجاز الذي خرج دخانُه الأبيض بعد ستة أيام من المداولات في بكين ووقّعت على ما يشتمله من اتفاقات تضْمن أمن الدولتين لبدء بناء الجسور مقروناً بالأعمال إيذاناً بإعادة الثقة المفقودة ومباشرةِ حلّ جميع قضايا الشرق الأوسط ومنها اليمن والبحرين وسورية والعراق ولبنان وفلسطين. واعتبر المسؤولون الإيرانيون أنهم حققوا إنجازاً في إبعاد إسرائيل عن المنطقة، خصوصاً نظراً إلى المكانة الرائدة والنفوذ اللذين تتمتع بهما المملكة في غرب آسيا. ويجب الأخذ في الاعتبار أن اتفاقية إعادة العلاقات الديبلوماسية وامتناع الدولتين عن التدخل في شؤون بعضهما البعض لا يمكن أن يمحو أربعة عقود من العداء بلمسةٍ سحرية أو توقيع اتفاقية، إلا أنها بداية لتذليل الأزمات الشرق أوسطية. ولا يمكن لهذا الاتفاق إلا أن ينعكس إيجاباً على دول الشرق الأوسط بأكملها إذا سار الطرفان في اتجاه إعادة الثقة وتهدئة الأوضاع المتشنّجة، خصوصاً أن آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية تحتاج إلى منافسة عادلة تتيح فتْح أسواق أخرى عدا عن الغرب الذي يَغرق في تظاهرات متواصلة ناتجة عن التضخم وتدهور الاقتصاد وانهيار المصارف الكبرى، فيما تنتعش الأسواق الآسيوية في ظل الحرب على أرض أوكرانيا. وتريد الصين - التي لا تملك تاريخاً في الاستعمار ولا في احتلالِ دولٍ وتغييرِ أنظمةٍ في الشرق الأوسط - رؤيةَ الاستقرار في الشرق الأوسط الغني بالطاقة التي تحتاج إليها ويمرّ عبره «طريق الحرير»، ومن مصلحتها ضمان الأمن في المنطقة وتقديم ديبلوماسيتها كعنصرٍ يُعتمد عليه وهذا ما دفع غالبية دول المنطقة للتأكد من أن الولايات المتحدة لم تعد تحترم قاعدة «الطاقة مقابل الأمن» في ظل إدارة الرئيس جو بايدن. إنها خطوة جبّارة للصين والسعودية وإيران، حيث أظهرت دول آسيا انها قادرة على التخاطب واللقاء من دون إشراك الغرب، وعلى الالتفات إلى أمن المنطقة والمصلحة الاقتصادية لدولها. ومما لا شك فيه أن الاتفاق بين الدولتين الأكثر نفوذاً في الشرق الأوسط، ستتبعه اتفاقات أخرى مع دولٍ مازال التشنج سائداً على خطّها وهو ما يقدّم ورقةَ اطمئنان للصين إلى أن مصالحها النفطية والاقتصادية مع الدولتين صارت بأمان أكبر في ظل سحْب فتيل التشنج والعداء. وهذا ما يصبّ في مصلحة الاستقرار العالمي، إذا كان ذلك ما تهدف إليه الدول العظمى.

دعم «الجمهوري» لكييف يشعل حرباً كلامية داخل الحزب

حاكم فلوريدا: أوكرانيا ليست مصلحة وطنية أميركية

الشرق الاوسط...واشنطن: رنا أبتر... يعيش الحزب الجمهوري حالة انقسام واضحة في الأيام الأخيرة مع تشرذم دعمه للحرب في أوكرانيا. فقد ولّدت تصريحات حاكم ولاية فلوريدا رون ديسنتس، التي اعتبر بها أن دعم أميركا لأوكرانيا ليس ضرورياً للأمن القومي الأميركي، موجة من الاستنكار في صفوف حزبه في الكونغرس. فهاجمه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قائلاً: «ما يقوله يعني أن جرائم الحرب ليست مهمة؟ إن اعتداء بوتين سوف يتخطى أوكرانيا، وإذا كنت لا تفهم ذلك فهذا يعني أنك لا تستمع لما يقوله». كلمات هجومية بحق أحد أبرز الوجوه الصاعدة في الحزب، فديسنتس، الذي لم يعلن رسمياً ترشحه للرئاسة بعد بمنافسة الرئيس السابق دونالد ترمب، اعتمد على خط مشابه لترمب في معارضته للدعم الأميركي في أوكرانيا. فوصف الحرب بأنها «خلاف على أراضٍ»، وقال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: «فيما أن الولايات المتحدة لديها الكثير من مصالح الأمن القومي، إلا أن تورطها في خلافات على الأراضي بين أوكرانيا وروسيا لا يعد من هذه المصالح». وتابع ديسنتس: «لا يمكننا وضع التدخل في حرب خارجية متصاعدة قبل الدفاع عن بلادنا، خاصة أن آلاف الأميركيين يموتون كل عام جراء المخدرات التي يتم تهريبها عبر حدودنا المفتوحة، ومخزون الأسلحة المهمة لأمننا يتم استنفاده». ويقول الجمهوريون إن تصريحات ديسنتس هذه هدفها انتخابي بحت، لمحاولة التقرب من الناخب الأميركي في القاعدة الجمهورية التي باتت مترددة في دعمها لأوكرانيا، ومعارضة مواقف الرئيس الأميركي جو بايدن، ويذكرون بمواقفه السابقة عندما كان نائباً في الكونغرس، فقد وصف ديسنتس نفسه في العام 2017 بأنه من «مدرسة ريغان المتشددة حيال روسيا»، وانتقد الديمقراطيين لعدم دعمهم لأوكرانيا. وتحدث السيناتور الجمهوري جون كورنين عن هذا التناقض في مواقف حاكم فلوريدا، فقال: «إنه محارب قديم، ورجل ذكي، أعتقد أنه كان حاكماً جيداً، ولا أفهم لماذا يقول إن أوكرانيا ليست مهمة لأميركا». أما السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، وهو كبير الجمهوريين في لجنة الاستخبارات في الشيوخ، فقد انتقد وصف ديسنتس للحرب بأنها «نزاع على الأراضي»، قائلاً: «هل هذا يعني أنه في حال قررت أميركا غزو كندا أو احتلال جزر الباهامس، فإننا سنصف هذا بأنه نزاع على الأراضي؟». وتابع روبيو: «إن ادعاء أحد أنه يملك الشيء لا يعني أن هذا صحيح». مضيفاً: «هناك مصلحة أمن قومي في أوكرانيا. إنها ليست رقم واحد على اللائحة، لكنها مهمة». إلى ذلك، اتهمت المرشحة الجمهورية للرئاسة نيكي مايلي ديسنتس بـ«نسخ مواقف ترمب»، فقالت: «الرئيس ترمب محق عندما يقول إن الحاكم ديسنتس ينسخ مواقفه، أولاً نسخ أداءه ثم نسخ مواقفه عن أوكرانيا». وكان الرئيس الأميركي السابق، الذي أعرب عن ندمه لدعم ديسنتس في سباقه على منصب حاكم فلوريدا، اتهم الحاكم بـ«نسخ ما يقوله عن أوكرانيا»، فقال: «إن مواقفه متأرجحة، فقد كانت مختلفة للغاية من قبل، كل ما أسعى إليه يسعى هو إليه كذلك…». ومع احتدام الصراع الانتخابي، يسعى الجمهوريون إلى احتواء هذه الانشقاقات قبل خروجها عن السيطرة، وينتظرون بفارغ الصبر عودة زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، الغائب بانتظار تعافيه من ارتجاج في الرأس وكسور أصيب بها لدى انزلاقه خلال حفل عشاء في العاصمة الأميركية.

أعلن أنه «الوحيد القادر على منع الحرب النووية»

ترامب يدعو إلى تغيير النظام الأميركي... لا الروسي

- ديسانتيس: دعم أوكرانيا ليس أولوية أميركية

الراي...أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مجدداً انه المرشح الرئاسي الوحيد الذي يمكنه الحيلولة دون وقوع الحرب العالمية الثالثة، مشدداً على ضرورة تغيير نظام الرئيس جو بايدن، كونه أوصل الولايات المتحدة للفوضى. وأعلن ترامب، خلال حملته الانتخابية في دافنبورت - ولاية أيوا، الاثنين: «أنا المرشح الوحيد الذي يمكنه أن يقطع هذا الوعد. سأمنع الحرب العالمية الثالثة لأنني أعتقد حقاً أنكم ستخوضون الحرب العالمية الثالثة». وجادل ترامب بأن بايدن «دفع روسيا إلى أحضان الصين»، مضيفاً أنه لم يكن هناك «وقت أكثر خطورة» على العالم مما هو عليه الآن، ووعد بمنع نشوب حرب عالمية جديدة. وتابع الرئيس السابق «ستكون حرباً نووية... وهذا ليس مثل الحرب العالمية الثانية، حيث لدينا دبابات وبنادق للجيش ونلاحق بعضنا البعض. هذا هو المستوى الذي من المحتمل أن ينهي العالم. وهناك أشخاص لا يعرفون ما الذي يفعلونه». يشار إلى أن ترامب ردد غير مرة بأنه على عكس بايدن، كان سيمنع الصراع في أوكرانيا، والذي، برأيه يمكن أن يتطور إلى مواجهة نووية عالمية. ودعا ترامب، إلى إنهاء الصراع فوراً والجلوس إلى طاولة المفاوضات بوساطة أميركية. وتابع «ان كلا الجانبين الآن مرهقان ومستعدان لعقد صفقة. يجب أن تبدأ الاجتماعات على الفور، وليس هناك وقت نضيعه. فالموت والدمار يجب أن ينتهيا الآن!»...... وخلال برنامج «تونيت» على قناة «فوكس نيوز»، رد ترامب على سؤال في شأن ما إذا كان على الولايات المتحدة أن «تدعم تغيير النظام في روسيا» بالنفي، قائلاً «كلا، بل يجب أن ندعم تغيير النظام في الولايات المتحدة، وهذا أكثر أهمية بكثير. فإدارة بايدن هي التي أوصلتنا إلى كل هذه الفوضى». وعاد ترامب للإشارة مجدداً إلى مخاطر الحرب النووية. وأكد أن روسيا «لم تكن لتهاجم أوكرانيا أبدا لو كنت أنا الرئيس، ولم يكن لذلك حتى فرصة ضئيلة».

ديسانتيس

من جانبه، قال رون ديسانتيس الطامح للترشح للانتخابات الرئاسية، إن دعم أوكرانيا ليس مسألة «حيوية» بالنسبة للولايات المتحدة، ما يعني أن أكبر متنافسين جمهوريين لا يعتبران غزو روسيا لكييف من أولويات السياسة الخارجية. وقال ديسانتيس، حاكم فلوريدا البالغ من العمر 44 عاماً، إن الولايات المتحدة «لديها العديد من المصالح الوطنية الحيوية» لكن «التورط في نزاع على الأراضي بين أوكرانيا وروسيا ليس من بينها». يتفق ديسانتيس الذي يُرجح خوضه المنافسة سنة 2024 مع ترامب في معارضة سياسة الحزب الجمهوري في دعم كييف. جاء تصريح ديسانتيس في رد خطي مساء الاثنين على سؤال لقناة «فوكس نيوز» التي طلبت من المرشحين الجمهوريين الرئيسيين للرئاسة إبداء آرائهم حول ما يعد إحدى قضايا السياسة الخارجية المهمة في انتخابات العام المقبل، وما إذا كان التصدي لروسيا في أوكرانيا يمثل مصلحة استراتيجية وطنية أميركية حيوية. توضح إجابته الانقسام الحاد داخل الحزب الذي أيد تقليديًا انخراطاً أميركياً قوياً على المسرح العالمي. وأضاف ديسانتيس «إن إعطاء إدارة (الرئيس جو) بايدن صكاً على بياض لصالح هذا النزاع طوال المدة التي يستغرقها من دون أي أهداف محددة أو أي مساءلة، يصرف الانتباه عن التحديات الأكثر إلحاحاً في بلدنا». وفي رده على السؤال نفسه حول ما إذا كان دعم الولايات المتحدة لكييف أمراً حيوياً بالنسبة لواشنطن، قال ترامب «لا، ولكنه كذلك بالنسبة لأوروبا. ولكن ليس للولايات المتحدة». وأضاف أن هذا النزاع ما كان يمكن أن يحدث لو كان في السلطة. وقال «لو كنت رئيساً، لانتهت هذه الحرب الرهيبة خلال 24 ساعة، أو حتى أقل من ذلك». جادل الجمهوريون التقليديون منذ فترة طويلة بأن الدفاع عن أوكرانيا ووقف أي توسع روسي أمر حاسم لحماية المصالح الأميركية وليس فقط لضمان الأمن الأوروبي. وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في مؤتمر ميونيخ للأمن الشهر الماضي إن «التقارير حول زوال الدعم الجمهوري لقيادة أميركية قوية في العالم مبالغ فيها إلى حد كبير». وأضاف «نحن ملتزمون بمساعدة أوكرانيا، ليس بسبب الحجج الأخلاقية الغامضة أو مقولات تجريدية مثل ما يسمى النظام الدولي القائم على القانون ولكن لأن المصالح القومية الأميركية الأساسية معرضة للخطر». يتناقض موقف ديسانتيس الحالي مع موقفه الأكثر تشدداً عندما كان في الكونغرس وأيد تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014. كما أيد حينها قراراً يضغط على الرئيس حينذاك باراك أوباما لتوفير أسلحة لمساعدة كييف «في الدفاع عن أراضيها السيادية من العدوان غير المبرر والمستمر من جانب روسيا الاتحادية». يعتقد العديد من الخبراء العسكريين ومحللي السياسة الخارجية أن الرئيس فلاديمير بوتين يراهن على أن الإرادة الروسية لمواصلة الحرب ستدوم أكثر من تصميم الولايات المتحدة على دعم أوكرانيا. كتب جوناثان شايت من مجلة نيويورك في فبراير «أمل بوتين الرئيسي يكمن في عودة دونالد ترامب إلى منصبه في عام 2025. الآن لديه خيار ثانٍ إذا تعثر ترامب في الانتخابات التمهيدية».

رئيس كوريا الجنوبية: التعاون مع اليابان حيوي وسط مخاوف في شأن كوريا الشمالية وسلاسل التوريد

الراي... قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الأربعاء إن التعاون مع اليابان أمر حيوي في مواجهة التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية ولحماية سلاسل التوريد العالمية. وجاءت تصريحات يون في مقابلة مكتوبة مع وسائل إعلام عالمية، من بينها «رويترز» بينما يستعد للسفر إلى طوكيو غدا الخميس لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في أول زيارة من نوعها منذ 12 عاما. وتأتي الزيارة المزمعة بعدما أعلنت كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي إن شركاتها ستدفع تعويضات لضحايا العمل القسري أثناء فترة الاستعمار الياباني من 1910 إلى 1945، في محاولة لإنهاء نزاع أفسد محاولات تقودها الولايات المتحدة لتكوين جبهة موحدة في مواجهة الصين وكوريا الشمالية. وأضاف يون «هناك حاجة متزايدة للتعاون بين كوريا واليابان في هذا الوقت الذي يشهد أزمات متعددة مع تصاعد تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية وتعطل سلاسل التوريد العالمية». وتابع: «لا يمكننا تحمل كلفة إضاعة الوقت وإهمال العلاقات المتوترة بين كوريا واليابان». ورفض بعض الضحايا الذين أُجبروا على العمل أثناء الحكم الاستعماري الياباني خطة التعويض الحكومية وهو ما قد يضفي تعقيدا على محاولات سول لإنهاء الخلاف الديبلوماسي. لكن يون قال إن الوقت قد حان لينظر شعبا البلدين إلى المستقبل «بدلا من المواجهة بسبب الماضي» مضيفا أن اليابان عبرت عن «ندم عميق وأسف حقيقي بسبب حكمها الاستعماري في الماضي من خلال موقف حكوماتها السابقة». وتأتي زيارة يون بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى إلى البحر قبالة ساحلها الشرقي أمس الثلاثاء في أحدث حلقة في سلسلة من تجارب الأسلحة بعدما أمر الزعيم كيم جونغ أون الجيش بتكثيف تدريباته. وأردف يون «من أجل ردع تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية، علينا أن نعزز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان»، مضيفا أنه يتوقع إنعاش اتفاق لتبادل المعلومات الأمنية مع اليابان مع إعادة بناء الثقة بين البلدين.

رئيس وزراء أستراليا يزور فيجي لمناقشة برنامج الغواصات النووية

الراي...يجتمع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي مع نظيره الفيجي في مدينة سوفا اليوم الأربعاء لتوضيح رسالة من كانبيرا بأن برنامجها البالغة قيمته 245 مليار دولار للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية لا يتعارض مع التزاماتها بالحد من الانتشار النووي. وأستراليا طرف في معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية إلى جانب 12 دولة أخرى بمنطقة جنوب المحيط الهادي من بينهم فيجي، وذلك في منطقة ترتفع حساسيتها تجاه الأسلحة النووية بسبب تداعيات تجارب الأسلحة النووية الأميركية والفرنسية. وسيجتمع ألبانيزي مع سيتيفيني رابوكا رئيس وزراء فيجي اليوم الأربعاء لمناقشة الأمن الإقليمي وذلك بعد يوم من الكشف عن تفاصيل برنامج غواصات أوكوس في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية مع زعيمي الولايات المتحدة وبريطانيا. وستشتري أستراليا ثلاث غواصات أميركية من فئة فرجينيا في مطلع العقد المقبل قبل أن تتحول إلى إنتاج غواصة أوكوس جديدة بناء على تصميم بريطاني بدءا من 2040. وسيجري نشر غواصات بريطانية وأميركية تعمل بالطاقة النووية في أستراليا اعتبارا من 2027. وقالت الصين إن برنامج أوكوس ينتهك اتفاقية للحد من الانتشار النووي وهو ما تنفيه أستراليا. وأكدت أستراليا أمس الثلاثاء أن الغواصات لن تحمل أسلحة نووية.

الحكومة الفرنسية تتأهب لقلب صفحة إصلاح «التقاعد»

التصويت اليوم في «الشيوخ» و«النواب»... والنقابات تدرس الخطوات اللاحقة

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم... مرة أخرى، نزل الفرنسيون أمس للتظاهر في العاصمة باريس وعشرات المدن الكبرى والمتوسطة للتعبير عن رفضهم لمشروع قانون التقاعد الذي تريد الحكومة إقراره، وأهم ما فيه رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما بحلول العام 2027. واستبقت الأجهزة الأمنية المظاهرات التي تدور لليوم الثامن. وكشفت عن توقعاتها لعديد المحتجين التي تشير إلى تراجع كثافة الاحتجاجات، وقدرت أن إجماليهم على كل الأراضي الفرنسية سيبقى دون المليون شخص، وتحديدا عند 850 ألفا، ما يشكل انحسارا واضحا قياسا لما كان عليه مثلا يوم السابع من الشهر الجاري حيث تجاوز العديد الـ1.3 مليون نسمة. لكن النقابات الثماني الرئيسية التي بقيت متحدة في مواجهة الخطة الحكومية ترى جماعيا أن الأجهزة الأمنية تتعمد إعطاء أرقام منخفضة لأعداد المتظاهرين للإيحاء بأن التعبئة الشعبية إما ليست قوية أو أنها تنهار. ويعد يوم أمس مفصليا بسبب اجتماع اللجنة المشتركة المشكلة من 14 عضوا بالتساوي من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ. ووظيفة اللجنة، التي يهيمن عليها الحزب الرئاسي «النهضة» واليمين التقليدي «حزب الجمهوريين»، والتي بدأت أعمالها صباحا، الاتفاق على نص نهائي سيطرح للتصويت اليوم على المجلسين، بدءا من مجلس الشيوخ صباحا ويعقبه تصويت في مجلس النواب بعد الظهر. وإذا كان التصويت الصباحي مضمونا بالنسبة للحكومة، إلا أن الإشكالية تتناول تصويت النواب حيث لا تتمتع الحكومة بالأكثرية المطلقة، وهي تراهن على أصوات نواب حزب «الجمهوريين» لبلوغها. والحال أن هؤلاء الذين يشغلون 61 مقعدا، منقسمون على أنفسهم بين أكثرية مؤيدة وأقلية رافضة أو عازمة على الامتناع عن التصويت. من هنا، فإن الحكومة وعلى رأسها إليزابيت بورن دأبت في الأيام الأخيرة على محاولة «إغراء» النواب المترددين. وإذا تبين لها وللرئيس إيمانويل ماكرون أن التصويت الإيجابي غير مضمون، فقد تلجأ إلى استخدام المادة 49 الفقرة 3، التي تسمح لها بالتصويت على المشروع ككل وربط ذلك بالثقة بالحكومة، ما يعرضها للسقوط في حال جاء التصويت سلبيا. ورغم أن تدبيرا كهذا منصوص عليه في الدستور، فإن استخدامه سيثير مزيدا من التحفظات، ورفضا شعبيا باعتباره بعيدا عن الممارسة الديمقراطية. وكان ماكرون قد هدّد باللجوء إلى سلاح حلّ البرلمان الذي يمنحه إياه الدستور إذا أسقطت حكومته. والحال أنه ليس من بين الأحزاب الرئيسية من يريد العودة إلى صناديق الاقتراع، خصوصا حزب «الجمهوريين» الذي يجتاز مرحلة صراع داخلي محموم وهو يتخوف من أن يخسر ما تبقى له من النواب في حال حصلت الانتخابات في الأسابيع أو الأشهر القلية القادمة. من هنا، فإن ماكرون ومعه الحكومة يخوضان رهانا غير مضمون النتائج. ووجه لوران بيرجير أمين عام الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تحذيرا للنواب، داعيا إياهم إلى «تحكيم الضمير» وإلى «الانتباه لما يحصل في دوائرهم الانتخابية وأخذ المعارضة الشعبية للخطة الحكومية بعين الاعتبار». كذلك، فإن نظيره أمين عام الكونفدرالية العامة للشغل، فيليب مارتينيز، نبّه من التبّعات السلبية المترتبة على اللجوء إلى المادة 49 لما فيها من «تنكّر» للديمقراطية. أما جان لوك ميلونشون، زعيم اليسار المتشدد وحزب «فرنسا الأبية» المعارض، فقد ندد بـ«الوعود» التي تغدقها الحكومة لدفع بعض النواب للتصويت لصالح مشروعها وتمكينها من الحصول على الأصوات التي تحتاج إليها. وخلال المناقشات في مجلس الشيوخ، وافقت بورن على عدد من مطالب اليمين لإرضائه. وقالت أمس، مستبقة أعمال اللجنة المشتركة، إن تأييد المشروع الحكومي «لا يعني دعم الحكومة... والمطلوب من النواب ليس التصويت على دعم الحكومة، بل التصويت على هذا المشروع وحده». يبدو أن الأمور لا تجري وفق ما تشتهيه النقابات التي أخذت تدرس طبيعة التحرك الذي يمكن أن تلجأ إليه في حال أقر مشروع القانون في مجلسي النواب والشيوخ اليوم. وأول التدابير التي تدرسها النقابات وأحزاب المعارضة اللجوء إلى المجلس الدستوري للنظر في التوافق بين القانون الجديد والنص الدستوري علما بأن أصواتا كثيرة معارضة، نوابا ونقابيين، طالبت ماكرون بطرح مشروع القانون على الاستفتاء الشعبي. والتخوف الذي ينتاب النقابات مرده إلى أن إقرار القانون سيعني تراجع التعبئة الشعبية، خصوصا أن ماكرون والحكومة صما آذانهم عن الاستماع لمطالب الشارع رغم الملايين التي تظاهرت في ثمانية أيام تعبئة ورغم أيام الإضرابات التي أصابت العديد من القطاعات الحيوية مثل الطاقة «إنتاجا وتوزيعا» والنقل بمختلف أنواعه والتعليم والصحة والوظائف العمومية والإعلام الرسمي. ويرى كثير من المحللين أن سلمية المظاهرات التي نجحت النقابات في تنظيمها كانت أحد الأسباب التي جعلت الحكومة متصلبة في موقفها، بعكس ما حصل زمن مظاهرات وشغب «السترات الصفراء» حيث دفع العنف ماكرون ومعه الحكومة إلى تقديم تنازلات عديدة وإطلاق «الحوار الموسع»، وهما ما مكناه من إنقاذ عهده الأول. وتجدر الإشارة إلى أن أول أيام التعبئة انطلقت في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، ووصلت إلى أوجها في السابع من مارس (آذار) الجاري. وكان بيّنا منذ البداية أن الحكومة تريد الإسراع في خطتها، وهو ما يفسر قصر المدة التي دامت خلالها المناقشات في مجلسي النواب والشيوخ. وواضح أيضا أن ماكرون يريد قلب هذه الصفحة بأسرع ما يمكن، ليدفع عنه اتهام النقابات التي تعتبر جماعيا أن طريقة إدارة الأزمة تعكس وجود «أزمة ديمقراطية خطيرة»، حيث لا تنظر السلطة التنفيذية لما يجري في الشارع رغم الملايين التي عبّرت عن رفضها لمشروعها الإصلاحي الذي يعتبره الكثيرون أنه «مجحف وغير عادل»، فيما تؤكد الحكومة أن عملية الإصلاح ضرورية للمحافظة على قانون التقاعد متسلحة بأن سن التقاعد في فرنسا هي الأدنى من بين كافة البلدان الأوروبية، وبالتالي يتعين على الفرنسيين العمل لفترة أطول.

البيت الأبيض يرجح عدم انتشال حطام المسيّرة من البحر الأسود

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، اليوم (الأربعاء)، أنه قد لا يتسنى انتشال طائرة الاستطلاع العسكرية الأميركية التي تحطمت في البحر الأسود بعد أن اعترضتها طائرتان مقاتلتان روسيتان، على الإطلاق. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه في أول حادث من نوعه منذ بدء الحرب الأوكرانية، أصابت مقاتلتان روسيتان من طراز سو - 27 الطائرة المسيرة فأعطبتاها، مما يفاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين واشنطن وموسكو. وحملت وزارة الدفاع الروسية «المناورات الخطيرة» للطائرة المسيرة مسؤولية التحطم، وقالت إن طائرتيها لم تحتكا بها. وقال كيربي في مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن»: «لم يتم انتشالها. ولست متأكدا من أننا سنتمكن من انتشالها... المكان الذي سقطت فيه في البحر الأسود مياهه عميقة للغاية. ولذا ما زلنا نُقّيِم ما إذا كنا سنقوم بأي نوع من جهود الانتشال. قد لا يكون». وقال كيربي لشبكة «إيه. بي. سي» إن السلطات الأميركية اتخذت إجراءات وقائية لضمان الحد من قدرة الروس على استخراج معلومات استخباراتية مفيدة من الطائرة في حال تمكنوا من انتشالها. وأضاف أن «هذا يعني أن الطائرة مملوكة لنا وستواصل السلطات استكشاف خيارات استردادها». وقالت روسيا اليوم إنها ستحاول انتشال حطام طائرة الاستطلاع المسيرة. ونفت مسؤوليتها عن الحادث، وقالت إن العلاقات بالولايات المتحدة وصلت إلى «أدنى مستوياتها». وقال نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن في الكرملين، في مقابلة مع قناة «روسيا - 1»: «لا أعرف إذا كنا سنتمكن من انتشالها أم لا، لكن يجب القيام بذلك. وسنعمل بالتأكيد على ذلك. آمل بالطبع في أن ننجح». وجاء الحادث الذي وقع فوق المياه الدولية أمس الثلاثاء ليثير احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا التي غزتها موسكو قبل أكثر من عام والتي دعمها حلفاء غربيون بمعلومات استخباراتية وأسلحة. واستدعت الخارجية الأميركية أناتولي أنتونوف، السفير الروسي لدى الولايات المتحدة لتعبر له عن مخاوف الولايات المتحدة بشأن المواجهة. وقال كيربي لشبكة «سي. إن. إن»: «الرسالة التي أرسلناها إلى السفير الروسي هي أنه يتعين عليهم توخي الحذر في الطيران في المجال الجوي الدولي بالقرب من ممتلكات أميركية، أؤكد أنها تحلق بشكل قانوني تماما وتقوم بمهام لدعم مصالح أمننا القومي... هم الذين عليهم توخي المزيد من الحذر». وأضاف كيربي في وقت لاحق على شبكة «إيه. بي. سي»: «مفاد الرسالة: لا تفعلوا ذلك مرة أخرى». وقال أنتونوف بعد الاجتماع إن الطائرة «كانت تتجه عمدا وباستفزاز نحو الأراضي الروسية مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال». وقالت وكالة الإعلام الروسية إن لقاء أنتونوف في وزارة الخارجية كان بنّاء ولم تُطرح مسألة عواقب محتملة على موسكو جراء الحادث. وأكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة ستواصل التحليق فوق المياه الدولية في المنطقة. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأربعاء في بداية اجتماع شهري عن بُعد مع الحلفاء بشأن تسليح أوكرانيا: «يتوجب على روسيا تشغيل طائراتها العسكرية بطريقة آمنة ومهنية».

وزيرا دفاع روسيا وأميركا يتحادثان بعد حادث المسيّرة

موسكو: «الشرق الأوسط».. أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الأميركي لويد أوستن مكالمة هاتفية، اليوم (الأربعاء)، في اليوم التالي من اعتراض طائرتين روسيتين مسيّرة أميركية فوق البحر الأسود، وفق ما أفادت به موسكو. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الاتصال جاء بمبادرة من الجانب الأميركي، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقال أوستن إنه أبلغ نظيره الروسي بأن الولايات المتحدة ستواصل إطلاق طائراتها في المجال الجوي الدولي، بعد اتهام طائرة روسية بإسقاط مسيّرة أميركية كانت تحلّق فوق البحر الأسود. وأضاف أوستن: «ستواصل الولايات المتحدة الطيران حيثما يسمح القانون الدولي بذلك». وتابع: «يتعين على روسيا تشغيل طائراتها العسكرية بطريقة آمنة ومهنية».

السويد تتوقع أن تسبقها فنلندا في الانضمام إلى «الناتو»

برلين: «الشرق الأوسط».. تتوقع السويد على نحو متزايد أنها لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلا بعد انضمام فنلندا. وخلال زيارة للمستشار الألماني أولاف شولتس، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في برلين، اليوم الأربعاء، إن البوادر خلال الأسابيع الماضية تشير إلى أن تركيا تستعد للتصديق على قبول انضمام فنلندا للحلف قبل السويد. وأضاف كريسترسون: «نحن مستعدون لهذا الموقف أيضاً»، لكنه قال في الوقت نفسه إنه لا يخفي أن بلاده كانت تفضل الانضمام المشترك مع فنلندا. وتابع: «نعتقد أننا مستعدون للتصديق، لكننا نحترم حقيقة أن تركيا وحدها هي التي يمكنها أن تتخذ قرارا بهذا الشأن». من جانبه، أكد شولتس أن ألمانيا ترغب في انضمام البلدين اللذين يقعان بشمال أوروبا إلى الناتو بسرعة كبيرة، وقال إن عملية الانضمام سريعة قياساً إلى مدتها، «لكننا وضعنا هدفاً بالفعل لحدوث هذا قريباً ولتصبح السويد عضواً في الناتو بسرعة شديدة. هذا جيد للسويد، هذا جيد للناتو ولتحالفنا الذي أعاد التأكيد بشكل جديد تماماً على أهميته وثقله في الشهور الأخيرة». وأشار شولتس إلى الحاجة إلى التعاون في شمال الأطلسي من أجل الأمن في أوروبا.

فشل محاولة اعتقال عمران خان بعد صدامات مع مناصريه

لاهور (باكستان): «الشرق الأوسط».. عدلت الشرطة الباكستانية، أمس، عن توقيف رئيس الوزراء السابق عمران خان في منزله في لاهور بعد اشتباكات عنيفة مع مئات من أنصاره ليلاً. واندلعت، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، اشتباكات بين أنصار خان وعناصر الشرطة الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع وتعرضوا للرشق بالحجارة من الحشود الغاضبة. وصرح خان لوكالة «الصحافة الفرنسية» بأن «سبب (هذا الإجراء) ليس لأنني انتهكت قانوناً. يريدونني قابعاً في السجن حتى لا أتمكن من المشاركة في الانتخابات». وأضاف رئيس الوزراء السابق أن «هذا الاعتقال بالقوة لا علاقة له بدولة القانون»، مندداً بـ«شريعة الغاب». ونقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» أن قوات الأمن التي انتشرت عدة ساعات بالقرب من منزل خان في ضاحية زمان بارك الفخمة في لاهور، انسحبت بعد أن أخلت حواجز ونقاط تفتيش. وكتب حزب خان «حركة الإنصاف» على حسابه على «تويتر»: «تصدى الشعب لقوات الشرطة والحراس الذين أرسلوا لإيذاء عمران خان». كما نشر مقطع فيديو يظهر خان وهو يحيي عشرات الأشخاص داخل حديقة منزله، في حين يحتفل أنصاره في الخارج بانسحاب الشرطة. وأطيح برئيس الوزراء السابق في أبريل (نيسان) 2022 بموجب مذكرة لحجب الثقة، ويواجه مذاك عدة إجراءات قانونية. وهو ما زال يحظى بشعبية كبيرة ويأمل بالعودة إلى السلطة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في أكتوبر (تشرين الأول). ومنذ إطاحته، يمارس عمران خان ضغوطاً على حكومة خلفه شهباز شريف من خلال تكثيف التجمعات الكبرى. كما حلّ المجلسين الإقليميين اللذين يسيطر عليهما حزبه في محاولة لإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما ترفضه الحكومة. وصرّح شريف للصحافيين، أمس، أن خان يعتبر نفسه «فوق القانون». وقال إنه «يتحدى جميع محاكم البلاد. إنه استفزاز بحت». وتعدّ محاولة اعتقال خان في منزله الثانية هذا الشهر. إذ أفلت رئيس الوزراء السابق من عدة مذكرات استدعاء قضائية، متذرعاً بمخاوف أمنية. وتم استدعاء عمران خان (70 عاماً) إلى المحكمة بتهمة عدم إعلانه عن جميع الهدايا الدبلوماسية التي تلقاها خلال ولايته وكسب المال من خلال بيع بعضها. وقال المتحدث باسم شرطة إسلام آباد، محمد تقي جواد، لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن «زعيم الحزب لم يفرج عنه بكفالة في هذه القضية بالذات». وقال متحدث إن مذكرة التوقيف يجب أن تنفذ رغم الوضع على الأرض. ويخشى الباكستانيون من تفاقم التوتر بين خان وقوات الأمن. وفي مؤشر على تمسكه بموقفه، نشر خان مقطع فيديو يظهره جالساً وراء مكتب زُيّن بقنابل غاز مسيل للدموع مستعملة مع علمي باكستان وحزبه في الخلفية. وقال: «سيستخدمون الغاز المسيل للدموع ضد شعبنا والقيام بأشياء أخرى من هذا القبيل، لكن عليكم أن تعرفوا أن لا سبب لفعل ذلك». وطوق المئات من أنصار خان منزله أمس لصد محاولات الشرطة توقيفه. ونشر موالون له على مواقع التواصل الاجتماعي صور أشخاص ملطخين بالدماء وآخرين يسعون لتجنب الغاز المسيل للدموع. وغرّد مسؤول في الحزب بأن هناك «حاجة ملحة» لمعدات الإسعافات الأولية. وأدان خان صباح أمس «الطريقة غير المسبوقة التي تهاجم بها الشرطة شعبنا». وقال إنه «من الواضح أن طلب التوقيف لم يكن سوى مسرحية لأن الهدف الحقيقي هو الخطف والقتل». واجتمعت المحكمة العليا في إسلام آباد، أمس، للنظر في التماس جديد من «حركة الإنصاف» لمنع اعتقال خان، مما قد ينزع فتيل الأزمة. وتجري هذه الأحداث في أجواء متوترة. فالبلد الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 220 مليون نسمة يواجه صعوبات اقتصادية خطيرة، مع تضخم متسارع، واحتياطي غير كاف من العملات الأجنبية، ويواجه كذلك جموداً في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. كما يتدهور الوضع الأمني مع سلسلة هجمات دامية استهدفت قوات الشرطة نُسبت لحركة طالبان باكستان.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: سكان مصر زادوا 25 مليوناً خلال الأعوام الـ 10 الماضية..الرئاسة المصرية ترفض تسييس ملف «حقوق الإنسان»..البرهان: نمتلك «درونز» لحسم التهديدات الداخلية والخارجية..برلمان ليبيا يدعو إلى جلسة لتشكيل لجنة إعداد قوانين الانتخابات..تونس..حزب النهضة يعلن اعتقال أحد قادته..رئيسة «الفيدرالي» الروسي تبحث في الجزائر زيارة تبون إلى موسكو..المغرب يوقف 3 موالين لـ «داعش»..الصومال: استراتيجية «الاقتصاد الأزرق» تُفاقم خلافات الأقاليم..هل يتمدد «داعش» في وسط أفريقيا؟..بلينكن يحضّ إثيوبيا على ترسيخ السلام..طلبة دول «أفريقيا جنوب الصحراء» ينتظرون حمايتهم من السلطات التونسية..

التالي

أخبار لبنان..إطلاق صندوق المساعدات في لقاء فرنسي - سعودي اليوم..اجتماع باريس اليوم: أمل "الثنائي الشيعي" معقود على ماكرون..الكونغرس: العمل أكثر في لبنان لمنع تأثير إيران..ميقاتي «يلجأ» إلى الفاتيكان وديبلوماسيته لكسْر المأزق الرئاسي في لبنان..أكثر من 5 ساعات «سين جيم» بين المحقّقين الأوروبيين وسلامة..و«التتمة» اليوم..«الدولار بمائة ألف ليرة» يفرض إيقاعاته على عيش اللبنانيين..«حزب الله» صامت و«اليونيفيل» لم تلاحظ أي عبور لـ«الخط الأزرق»..هدوء حذر عند حدود لبنان الجنوبية..والتصعيد مستبعد..هل ستُشعل عملية التسلل «حرب لبنان» ثالثة؟..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..وضع روسيا في باخموت «صعب»..وكييف «غير مستعدة» لسحب قواتها..قادة {البنتاغون} يتواصلون مع نظرائهم الروس قبل الإفراج عن فيديو تصادم الطائرتين..بطريرك موسكو يدين إنذاراً بطرد رهبان من دير تاريخي في أوكرانيا..بولندا تعلن تسليم أوكرانيا 4 طائرات «ميغ 29» ..هل يخفف ممر الحبوب في أوكرانيا أزمة الغذاء العالمية؟..اليابان وكوريا الجنوبية تفتحان «صفحة جديدة» بعد تجاوز مخلفات «الاحتلال»..الصين: عودة اليابان إلى طريق التسلح خطيرة..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..انسحاب لواء روسي من باخموت وتركه 500 جثة بساحة المعركة..بولندا تتعهد ببناء أقوى جيش بري أوروبي خلال عامين ..بوتين يُمهّد للانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا..زيلينسكي يتعهد باستعادة كل قطعة من الأراضي الأوكرانية..5 شروط روسية لتمديد اتفاق تصدير الحبوب..روسيا تستدعي قوات الاحتياط لإجراء تدريبات..مسؤول بالناتو: القوات الروسية في أوكرانيا تواجه موقفاً صعباً متزايداً..سويسرا تحتجز أكثر من 8 مليارات دولار من أصول «المركزي الروسي»..ألمانيا وفرنسا تسعيان إلى تشكيل جبهة متحدة لخفض مخاطر العلاقات مع الصين..الطريق إلى تحقيق السلام في أوكرانيا يمكن تمهيدها بالبراعة الدبلوماسية وليس بالأسلحة..حبس عمران خان 8 أيام على ذمة التحقيق..صحافيون وموظفون في «فرانس برس» قضوا في مهمات و..اعتداءات..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,067,451

عدد الزوار: 6,751,146

المتواجدون الآن: 99