أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..سنة على حرب أوكرانيا وشبح حرب نووية بدا يلوح في الأفق..تقرير: روسيا تكافح لتعويض الدبابات التي خسرتها في الحرب..حزمة عاشرة من العقوبات الأوروبية ضد موسكو في الذكرى السنوية الأولى للحرب..موسكو تُعلن عن انتصارات..وبريطانيا ستدعم أوكرانيا على الأرض..نصف مليار دولار لشراء قذائف 155 ملم لحساب أوكرانيا..اسكتلندا: استقالة مفاجئة لرئيسة الوزراء ستورجن..واشنطن تتراجع في قضية «الأجسام الطائرة»..«هيومن رايتس» تتهم لندن وواشنطن بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» في جزر تشاغوس..حفيد وزير خارجية سوفياتي يستحضر عبارة لمفكر لبناني..بايدن يحض الكونغرس على التحرك ضد «وباء» العنف المسلح..بولسونارو يختار مواجهة لولا..

تاريخ الإضافة الخميس 16 شباط 2023 - 7:27 ص    عدد الزيارات 646    القسم دولية

        


سنة على حرب أوكرانيا وشبح حرب نووية بدا يلوح في الأفق..

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع «قوات الردع» النووية في جيشه في حالة تأهب. وردت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز: «لم يسبق أن حصل إعلان رسمي من جانب روسيا يتضمن تهديداً نووياً منذ ستينات القرن الماضي». وقالت واشنطن إن هذا الإعلان «خطر» و«غير مسؤول»، وتصعيد «غير مقبول»، محذرة موسكو من «عواقب كارثية» قد تنجم عنه. إلا أن موسكو عادت لتكرر هذه التهديدات مثيرة قلق العالم الذي لم يستبعد إمكان اللجوء إلى هذا السلاح. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في أكتوبر (تشرين الأول)، إن البشرية تواجه للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، خطر نهاية العالم. سعى المسؤولون الروس بعد ذلك إلى توضيح تصريحاتهم بقولهم إنهم لن يستخدموا أسلحة نووية إلا للاتقاء من «تهديد وجودي»، ولم يحددوا في هذا الإطار إن كان هجوم على 4 مناطق أوكرانية ضمتها موسكو في سبتمبر (أيلول) الماضي، ينضوي ضمن هذا الخطر. وعلى مدى عقود، يتلقى الأطفال في الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي تدريبات حول طريقة التصرف خلال هجوم نووي. هل عاد هذا الخطر ليخيم على الأجيال الجديدة بعد سنة على الاجتياح الروسي لأوكرانيا؟ ..... مع أنه لم تبدر مؤشرات إلى تعبئة نووية روسية، قالت مجموعة علماء في يناير (كانون الثاني)، في مجلة «بولتن أوف ذي آتوميك ساينتيستس»، إن ساعة نهاية العالم باتت على بعد 90 ثانية قبل منتصف الليل لتقترب من الساعة التي يأمل العلماء ألا تُدرك أبداً. وأشار هؤلاء العلماء إلى أن «التهديدات شبه المبطنة لروسيا حول استخدام أسلحة نووية تذكّر العالم بأن تصعيداً في النزاع بطريقة عرضية أو متعمدة أو عن طريق الخطأ، يشكل خطراً رهيباً. احتمال أن يخرج النزاع عن أي سيطرة يبقى مرتفعاً». هذا الوضع لا ينجم عن اجتياح روسيا لأوكرانيا فقط، بل يعود أيضاً إلى تعطل أو زوال معاهدات تحد من الأسلحة الاستراتيجية التي ساهمت خصوصاً في تهدئة التوترات إبان الحرب الباردة. فمعاهدة «ABM» المبرمة عام 1972 لحظر الصواريخ المضادة للأسلحة الباليستية، والتي شكلت حجر الأساس في التوازن النووي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، لم تجدد منذ 2002. وخلال السنة المنصرمة، تعرضت معاهدة «نيو ستارت» لخفض الأسلحة الاستراتيجية المبرمة في 2011 بين الولايات المتحدة وروسيا لاختبار قاس؛ إذ اتهمت واشنطن مجدداً موسكو بعدم احترامها. ويقول الباحث المتخصص في أسلحة الدمار الشامل بافل بودفيغ، إن التهديدات الروسية قد تكون للمفارقة، جعلت العالم أكثر أماناً من خلال تذكير الأجيال الجديدة بالخطر الذي يطرحه السلاح الذري. ويشير - كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية - إلى أن روسيا كانت تأمل على الأرجح بأن تتمكن سريعاً من إنجاز هجومها في أوكرانيا؛ لأنها تمتلك السلاح النووي. لكن موسكو اصطدمت بدعم حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يملك أيضاً السلاح النووي، لكييف. ويضيف أن الحرب قد تكون سمحت بالتوصل إلى إدراك بأن الأسلحة النووية «عفا عليها الزمن»، وكما تبين لروسيا «أنها لم تضمن لها الأمن». ويشدد الباحث أيضاً على إسراع قادة العالم على رفض تصريحات موسكو حول السلاح النووي، ولا سيما من جانب حلفاء روسيا مثل الصين والهند. وعززت ردود الفعل هذه فكرة أن التهديدات النووية أمر مرفوض. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أكدت مجموعة العشرين في ختام قمة لها في بالي في إندونيسيا التي شاركت فيها روسيا، أن اللجوء إلى السلاح النووي أو التلويح باللجوء إليه «غير مقبول». ويؤكد بودفيغ أن الإعلان المشترك الصادر عن جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ في بالي له دلالات بعد أكبر بهذا الخصوص. فقد اعتبر الرئيسان أن «حرباً نووية يجب ألا تشن أبداً، ولا يمكن لأحد أن يكسبها»، وشددا على معارضتهما لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا أو التهديد بها. وخفضت واشنطن من حدة خطابها أيضاً، وتوقفت عن التكرار بأن استخدام الأسلحة النووية سيكون له «عواقب كارثية».

تقرير: روسيا تكافح لتعويض الدبابات التي خسرتها في الحرب

الراي.. قال مركز أبحاث رائد أمس الأربعاء إن روسيا فقدت نحو نصف أفضل دباباتها منذ غزوها أوكرانيا قبل عام تقريبا وتكافح لتعويضها، بينما تستعد كييف لاستلام دبابات حديثة من الغرب. وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن موسكو حافظت على سلامة قواتها الجوية إلى حد بعيد وقد تنشرها بشكل أكثر فعالية في المرحلة التالية من الحرب. وفي تقرير «التوازن العسكري» السنوي، وهو أداة مرجعية رئيسية لخبراء الدفاع، أضاف المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن معدلات خسارة بعض فئات الدبابات الروسية الأكثر حداثة تصل إلى 50 في المئة، مما أجبر موسكو على الاعتماد على نماذج أقدم تعود للحقبة السوفيتية. وقال الباحث في المعهد هنري بويد لرويترز «أسطولهم الحالي من المدرعات على الجبهة يبلغ نحو نصف الحجم الذي كان عليه في بداية الحرب». وقدر خسائر الدبابات الروسية بما يتراوح بين 2000 و2300، وخسائر أوكرانيا بنحو 700. وحصلت أوكرانيا على وعود بمنحها نحو 100 دبابة غربية حديثة، بما في ذلك الدبابات الأميركية أبرامز والألمانية ليوبارد والبريطانية تشالنجر، التي تفوق قدراتها بكثير الطرز الروسية الأقدم. وأضاف بويد «قد يترجم ذلك إلى تحركات للدبابات الروسية أقل عدوانية وأقل ثقة لأن طواقم التشغيل تزداد قلقا إزاء مستوى التهديد المقدم لها». وقال خبير الطيران في المعهد دوغلاس باري إن روسيا حافظت على قوتها الجوية سالمة في الغالب، وتعمل عن بعد بسبب فاعلية الدفاعات الجوية الأوكرانية ونقص مخزون صواريخ (جو - أرض) التكتيكية قصيرة المدى. واستطرد قائلا إن روسيا قد تنظر في استخدام القوة الجوية بشكل أكبر، وربما تقدم على مزيد من المخاطر لقصف أي تجمعات للقوات الأوكرانية على الأرض. وأضاف أن العقوبات الغربية تعرقل قدرة روسيا على إعادة ملء مخزوناتها من الأسلحة الموجهة التي تعتمد على معالجات دقيقة مستوردة.

ألمانيا تنتقد رفض برن تزويد أوكرانيا بذخائر سويسرية الصنع

الراي...انتقد نائب المستشار الألماني روبرت هابيك أمس الأربعاء سويسرا لرفضها تزويد ذخيرة لمدافع غيبارد الألمانية الصنع المضادّة للطائرات التي تستخدمها أوكرانيا لصدّ الغزو الروسي. وقال هابيك في مقابلة مع صحيفة «دي تسايت» إنّ «بعض الدول ما زالت تمتلك ذخائر لكنّها متردّدة في تزويد أوكرانيا بها لأسباب تاريخية». وأضاف «نجري محادثات مع سويسرا، ويجب أن أكون واضحاً: لا أستطيع أن أفهم لماذا لا توفّر سويسرا ذخائر غيبارد». وتزامنت هذه التصريحات مع اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو» في بروكسل في محاولة لتسريع تسليم الذخائر والأسلحة إلى كييف. وحذّر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الإثنين من أنّ كييف تستخدم الذخيرة بمعدّل أسرع مما ينتجه الأعضاء في الناتو. وقال إنّ «الحرب في أوكرانيا تستهلك كمية هائلة من الذخائر، وتستنفد مخزونات الحلفاء». وأرسلت برلين أنظمة وذخائر غيبارد ألمانية الصنع إلى أوكرانيا ضمن حزمة أسلحة لمساعدة كييف على صدّ الغزو الروسي. لكنّ إنتاج ألمانيا من الذخائر محدود وقد طلبت من سويسرا السماح بإرسال ذخيرة سويسرية الصنع إلى أوكرانيا، لكنّ برن رفضت ذلك، معتبرة أنّ الإذن بالصفقة من شأنه أن يضرّ بحيادها. من جهتها، أعلنت الشركة الألمانية «راينميتال» التي تصنع غيبارد، إنّها ستفتح منشأة محلية جديدة لتصنيع معدّات للنظام المضادّ للطائرات، ومن المقرّر أن يبدأ الإنتاج في يونيو. وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الثلاثاء إنّ برلين وقّعت اتفاقاً مع «راينميتال» لإنتاج ذخائر لنظام الدفاع الجوّي. وأكّدت «راينميتال» أمس الأربعاء أنّه تمّ التعاقد معها على تزويد 300 ألف طلقة من ذخيرة عيار 35 ملم لغيبارد.

عقوبات أوروبية جديدة تستهدف روسيا والمسيّرات الإيرانية

الراي... ستراسبورغ (فرنسا) - أ ف ب - اقترحت المفوضية الأوروبية، أمس، عقوبات جديدة على روسيا تحرمها من منتجات بقيمة 11 مليار يورو وتستهدف منتجي المسيّرات الإيرانية على وقع الحرب في أوكرانيا. وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون ديرلايين إنها تأمل بأن توافق الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي على حزمة جديدة كجزء من سلسلة عقوبات مشتركة تعدّها دول مجموعة السبع تزامناً مع الذكرى الأولى للغزو في 24 فبراير. وأفادت «نستهدف منتجات صناعية عديدة تحتاجها روسيا ولا يمكنها الحصول عليها عبر دول ثالثة»، مشيرة إلى «منتجات حيوية مع المعدات الكهربائية والمركبات المتخصصة وقطع الآليات وقطع الغيار للشاحنات ومحرّكات الطائرات». وذكرت بأن بروكسيل تسعى لفرض قيود على تصدير 47 مكوّناً إلكترونياً إضافياً «يمكن استخدامه في أنظمة الأسلحة الروسية بما في ذلك المسيّرات والصواريخ والمروحيات». وتابعت ان «الحرس الثوري الإيراني يزوّد روسيا بمسيّرات شاهد». وأضافت «لذلك، نضيف حالياً سبعة كيانات إيرانية إلى نظامنا ذي الاستخدام المزدوج. باتت (الكيانات) حالياً تخضع لحظر كامل على بيع المواد الحساسة لروسيا». وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن العقوبات الجديدة ستتضمن أيضاً تجميد أصول مئة فرد وكيان آخر وحرمانهم من التأشيرات. وأضاف أن الكيانات المستهدفة تشمل «المسؤولين عن أنشطة عسكرية وقرارات سياسية والدعاية والمعلومات المضللة». وتابع «نستهدف المتورّطين في عمليات خطف بشر والترحيل والتبني القسري لأطفال أوكرانيين في روسيا إضافة إلى أولئك الذين يفسحون المجال لنهب الموارد الأوكرانية».

حزمة عاشرة من العقوبات الأوروبية ضد موسكو في الذكرى السنوية الأولى للحرب

روسيا تعلن عن انتصارات وأوكرانيا تسقط «مناطيد» فوق كييف

بروكسل - كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»... أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس (الأربعاء)، أن الاتحاد بصدد فرض حزمة عاشرة من العقوبات على روسيا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب. وتأمل المفوضية بأن توافق الدول الأعضاء الـ27 في التكتل على الحزمة الجديدة من سلسلة عقوبات مشتركة تعدّها دول مجموعة السبع تزامناً مع الذكرى التي تحل يوم 24 فبراير (شباط). وأفادت فون دير لاين: «نستهدف منتجات صناعية كثيرة تحتاجها روسيا، ولا يمكنها الحصول عليها عبر بلدان ثالثة»، مشيرة إلى «منتجات حيوية مع المعدات الكهربائية والمركبات المتخصصة وقطع الآليات وقطع الغيار للشاحنات ومحرّكات الطائرات». وذكرت بأن بروكسل تسعى لفرض قيود على تصدير 47 مكوّناً إلكترونياً إضافياً «يمكن استخدامه في أنظمة الأسلحة الروسية، بما في ذلك المسيّرات والصواريخ والمروحيات». وتشمل الحزمة حظر تصدير الاتحاد الأوروبي للسلع الصناعية والتكنولوجيا الحيوية بقيمة 11 مليار يورو (12 مليار دولار). وقالت فون دير لاين إن الهدف هو استهداف السلع الصناعية «التي تحتاجها روسيا، والتي لا يمكنها الحصول عليها من دول أخرى مثل الصين». وقالت إن العقوبات الروسية ستستهدف إيران فيما يتعلق بتزويد طهران بطائرات مسيرة، استخدمها الكرملين في شن هجمات على أوكرانيا، وإنه سيتم معاقبة 7 كيانات إيرانية. وقالت فون دير لاين إن المفوضية تستهدف أيضاً مزيداً من الأفراد في وسائل الإعلام الروسية حيث إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يشن حرباً في الفضاء العام». وأضافت أنه يتعين تكثيف جهود الاتحاد الأوروبي لمنع التهرب من العقوبات وإجراء إحصاء لأصول البنوك المركزية الروسية في التكتل. وأكدت: «هذا أمر مهم في ظل احتمالية استخدام الأصول الروسية العامة لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا». وقد أعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، في تغريدة، عن تشكيل قوة مهام لتحليل «جدوى مثل هذا الاستخدام» للأصول الروسية المجمدة في تمويل إعادة إعمار أوكرانيا. وفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل عدة حزم من العقوبات على روسيا لاستهداف الاقتصاد الروسي والنظام المالي والبنك المركزي وكبار المسؤولين الحكوميين الروس. وقال مصدران دبلوماسيان في الاتحاد الأوروبي، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لـ«رويترز»، إن المفوضية اقترحت أن تستبعد دول التكتل 4 بنوك روسية أخرى من النظام المالي العالمي (سويفت). وذكر أشخاص مطلعون على المحادثات السرية أن الاتحاد الأوروبي سيضيف المطاط والأسفلت إلى قائمته للمواد المحظور استيرادها من روسيا، كما سيحظر بثّ خدمة «روسيا اليوم» باللغة العربية من أراضيه. وفي سياق متصل، قالت روسيا، أمس (الأربعاء)، إن قواتها اخترقت خطين حصينين للدفاعات الأوكرانية على الجبهة الشرقية. ووصفت كييف الوضع هناك بأنه صعب، ودعت إلى تسريع وتيرة تقديم المساعدات العسكرية قبل هجوم روسي جديد متوقع. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الأوكرانيين تراجعوا في مواجهة الهجمات الروسية في منطقة لوهانسك، رغم أنها لم تقدم تفاصيل. وذكرت الوزارة، على تطبيق تلغرام: «خلال الهجوم... تراجعت القوات الأوكرانية بشكل عشوائي لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات من الخطوط التي كانت تشغلها سابقاً». وأضافت: «حتى خط الدفاع الثاني الأكثر تحصيناً للعدو لم يصمد أمام تقدم الجيش الروسي». وقال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الأربعاء)، إن قوات بلاده تمكنت من صد بعض الهجمات الروسية على منطقة لوهانسك في الشرق، لكن «الموقف في المنطقة لا يزال صعباً». وقال سيرهي غايداي، حاكم منطقة لوجانسك، إن روسيا تحشد عتاداً ثقيلاً وقوات في المنطقة، لكن القوات الأوكرانية ما زالت تدافع عنها. وأضاف: «الهجمات تأتي من اتجاهات مختلفة على موجات... من ينشرون معلومات عن أن قواتنا انسحبت لما وراء الحدود الإدارية (للوجانسك) لا يتطابق كلامهم مع الواقع». ولم تشر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إلى أي انتكاسات كبيرة في لوهانسك في تقريرها. وقالت إن وحدات أوكرانية صدت هجمات في أكثر من 20 منطقة، بما في ذلك باخموت وفوليدار، وهي بلدة تقع على بعد 150 كيلومتراً جنوب غربي باخموت. وستمنح السيطرة على باخموت لروسيا نقطة انطلاق للزحف نحو مدينتين أكبر، هما كراماتورسك وسلوفيانسك في دونيتسك، ما يمنحها زخماً بعد إخفاقات على مدى أشهر قبل الذكرى الأولى للغزو في 24 فبراير. وقال الرئيس الأوكراني، وهو يصف الأوضاع على الجبهة الشرقية، في كلمته الثلاثاء: «المعارك تجري من أجل كل شبر من الأراضي الأوكرانية». وذكر المحلل العسكري الأوكراني، أوليه غدانوف، أن معارك دارت «قرب كل منزل» في باخموت. وأعلنت بريطانيا، اليوم (الأربعاء)، أنها ودولاً أوروبية أخرى ستزود أوكرانيا بمعدات عسكرية، تتضمن قطع غيار للدبابات وذخيرة للمدافع. وتوقع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن تشن أوكرانيا هجوماً في الربيع. وتابع قائلاً: «لدى أوكرانيا احتياجات ماسة من أجل مساعدتها على مواجهة تلك اللحظة الحاسمة في مسار الحرب. نعتقد أنه ستلوح أمامهم فرصة لتولي زمام المبادرة» في ساحة المعركة. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن بريطانيا اتفقت مع هولندا والنرويج والسويد والدنمارك وآيسلندا وليتوانيا على إرسال حزمة مبدئية من الدعم إلى أوكرانيا، من المتوقع أن تتجاوز قيمتها 200 مليون جنيه إسترليني (241 مليون دولار). وقال وزير الدفاع بن والاس، بعد اجتماع مع نظرائه بحلف شمال الأطلسي في بروكسل: «هذه الحزمة من المعدات ستقدم دفعة كبيرة لقدرات القوات المسلحة الأوكرانية، وستعزز قدرتها على الدفاع عن بلدها». وأعلنت أوكرانيا، الأربعاء، إسقاط عدد من «المناطيد» التي أرسلتها روسيا لاختبار أنظمة دفاعها الجوي في كييف. وقالت الإدارة العسكرية الإقليمية للعاصمة الأوكرانية: «وفق المعلومات الأولية، تمّ رصد نصف دزينة من الأجسام الجوية في المجال الجوي لكييف... إنها عبارة عن مناطيد تتحرّك تحت تأثير الرياح». وأضاف المصدر ذاته: «من الممكن أنّ تكون هذه الأجسام تحمل أنظمة عاكسة وبعض معدّات التجسّس»، مؤكداً أنّ «معظم» المناطيد أُسقطت. وتسبّب وجود هذه الأجسام الطائرة في انطلاق صافرات الإنذار من هجوم جوي في العاصمة الأوكرانية. الأمر الذي عادة ما يحدث عند اقتراب الصواريخ.

موسكو تُعلن عن انتصارات..وبريطانيا ستدعم أوكرانيا على الأرض

أوسلو تكشف عن سفن نووية روسية في بحر البلطيق للمرة الأولى منذ 30 عاماً

- تراجع دعم الأميركيين لمساعدة أوكرانيا

الراي...أعلنت الاستخبارات النروجية، أن روسيا بدأت في نشر سفن محملة بأسلحة نووية في بحر البلطيق للمرة الأولى منذ 30 عاماً، من دون أن تستبعد إمكانية تصعيد حرب محلية في المنطقة، إلى صراع عسكري أوسع قد يشمل الولايات المتحدة و«الناتو» والنروج. وأوردت في تقرير نشرته في أوسلو، أن «الجزء الرئيسي من الإمكانات النووية يقبع في الغواصات والسفن السطحية التابعة لأسطول الشمال (الروسي)». وأضاف التقرير أن الاتحاد السوفياتي اعتاد نشر سفن نووية خلال عقود الحرب الباردة، إلا أنها المرة الأولى في تاريخ روسيا التي ينشر فيها أسطول الشمال تلك النوعية من السفن في بحر البلطيق. وحذر من أن هذه السفن الروسية «تشكل تهديداً خاصاً للعديد من السيناريوهات العملياتية التي قد تشارك فيها الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو)». وفي كييف، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن المعركة في دونباس تشتد وإنها حرفياً «معركة على كل متر من الأراضي»، بينما ذكرت تقارير محلية أن الجيش الأوكراني دمّر جسراً بالقرب من باخموت، حيث تدور معارك عنيفة منذ نحو 6 أشهر. وتدمير الجسر يطرح فرضية انسحاب القوات الأوكرانية من المدينة التي تطوقها القوات الروسية، مدعومة من مجموعة «فاغنر»، من ثلاث جهات، فيما تركت الجهة الرابع والطرق المؤدية إليها تحت مرمى نيران المدفعية الروسية. وأعلنت روسيا، أمس، أن قواتها اخترقت خطين حصينين للدفاعات الأوكرانية على الجبهة الشرقية. وذكرت وزارة الدفاع أن الأوكرانيين تراجعوا في مواجهة الهجمات في منطقة لوغانسك «بشكل عشوائي لمسافة تصل إلى ثلاثة كيلومترات من الخطوط التي كانت تشغلها سابقاً». وأضافت «حتى خط الدفاع الثاني الأكثر تحصيناً للعدو لم يصمد أمام تقدم الجيش الروسي». وكثف الكرملين هجماته عبر أجزاء من جنوب أوكرانيا وشرقها في الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع على نطاق واسع شن هجوم كبير جديد. وتركزت الجهود الروسية الرئيسية على مدينة باخموت في منطقة دونيتسك المجاورة للوغانسك. وستمنح السيطرة على باخموت لروسيا نقطة انطلاق للزحف نحو مدينتين أكبر هما كراماتورسك وسلوفيانسك في دونيتسك، ما يمنحها زخماً بعد إخفاقات على مدى أشهر قبل الذكرى الأولى للغزو في 24 فبراير. وتستهلك أوكرانيا قذائف بوتيرة أسرع مما يمكن للغرب تصنيعها، وتقول إنها تحتاج أيضاً إلى مقاتلات وصواريخ بعيدة المدى لصد الهجوم الروسي واستعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها. وتعهدت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أن الدعم الغربي لن يفتر في وجه الهجوم الروسي الجديد الوشيك. وتوقع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن تشن أوكرانيا هجوماً في الربيع. وتابع «لدى أوكرانيا احتياجات ماسة من أجل مساعدتها على مواجهة تلك اللحظة الحاسمة في مسار الحرب. نعتقد أنه ستلوح أمامهم فرصة لتولي زمام المبادرة» في ساحة المعركة. واجتمع ممثلون للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، أمس، لمناقشة فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا، والتي قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إنها قد تفضي لخسائر تجارية تصل إلى 11 مليار يورو (11.8 مليار دولار). وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن تزويد أوكرانيا بمقاتلات سيُطرح حتماً للنقاش لكنه ليس محور التركيز في الوقت الراهن. وأضاف أنه يساند زيادة الإنفاق العسكري المستهدف لحلف شمال الأطلسي. وأكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن الحلفاء الغربيين يمكنهم مساعدة أوكرانيا بسرعة أكبر من خلال دعم موقفها على الأرض بدلاً من التركيز على إمدادها بالطائرات. واتفقت بريطانيا وهولندا والنروج والسويد والدنمارك وأيسلندا وليتوانيا، في بروكسيل، أمس، على إرسال حزمة مبدئية من الدعم إلى أوكرانيا من المتوقع أن تتجاوز قيمتها 200 مليون جنيه إسترليني (241 مليون دولار)، وفق ما أعلن بن والاس بعد اجتماع مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي. وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن العلاقات مع الغرب «وصلت إلى نقطة اللاعودة»، متهماً إياه بتحويل أوكرانيا إلى «موطئ قدم عسكري معادٍ لروسيا». وأضاف أن «مستقبل السياسة الخارجية لروسيا هو إنهاء هيمنة الغرب على الحياة الدولية». أميركياً، أظهر استطلاع جديد أن التأييد بين الجمهور الأميركي لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدة الاقتصادية المباشرة قد خفت مع اقتراب الحرب من إتمام عامها الأول. وبحسب الاستطلاع، أيد 48 في المئة تزويد كييف بالسلاح، في انخفاض ملحوظ عن استطلاع مايو الماضي (60 في المئة). وقال 29 في المئة إنهم يعارضون ذلك و22 في المئة، لا يؤيدون ولا يعارضون.

نصف مليار دولار لشراء قذائف 155 ملم لحساب أوكرانيا

ضغوط على مخزونات الذخائر الغربية وإنتاجها وتسليمها في الوقت المناسب لكييف

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف.. أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنها أبرمت عقوداً تزيد قيمتها على نصف مليار دولار لشراء قذائف مدفعية من عيار 155 ملم لحساب أوكرانيا. وقال البنتاغون إنّ العقود مع شركتي «نورثروب غرومان» و«غلوبال ميليتاري بروداكتس» أبرمت في نهاية يناير (كانون الثاني)، وبلغت قيمتها الإجمالية 552 مليون دولار. وأضاف أنّه يتوقّع أن يتسلّم أولى هذه الطلبيات اعتبارا من مارس (آذار) المقبل. ويأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن نفاد مخزونات الأسلحة والذخيرة في الدول الغربية، وفي مقدّمتها الولايات المتّحدة، بعدما اضطرت العام الماضي لسحب كميات ضخمة من مخزونات الجيش، لمساعدة كييف على التصدّي للغزو الروسي. وفي تدبير لوقف استنزاف مخزونات الجيش أبرم البنتاغون العقود الأخيرة مباشرة مع الشركات المنتجة للأسلحة والذخائر لمصلحة أوكرانيا، على أن تسدد الولايات المتحدة ثمنها. ويعد توفير قذائف المدفعية من عيار 155 ملم واحداً من أكبر المجالات التي تثير قلق الغرب، كونها ذخيرة رئيسية، بعدما تحولت الحرب إلى حد كبير إلى حرب مدفعية ميدانية. وتطلق القوات الأوكرانية والروسية الآلاف من قذائف الهاوتزر على بعضها بعضاً، بما يصل إلى 20 ألف قذيفة يومياً للروس. وقال البنتاغون أخيراً، إنه سيرفع إنتاجه من قذائف المدفعية بنسبة 500 في المائة في غضون عامين؛ حتى يتمكن في النهاية من إنتاج 90 ألف قذيفة أو أكثر شهرياً. وسلط تحليل نشره الشهر الماضي مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن الضوء على أن الكمية التي تستخدمها القوات الأوكرانية كل شهر على طول خط المواجهة البالغ 1000 كيلومتر تتجاوز معدل الإنتاج. وقال التحليل إن ذلك سيتطلب من الدول الأخرى الاستمرار في توفير كميات كبيرة من قذائف المدفعية، أو إجبار أوكرانيا على الحد من استخدامها لها. وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الثلاثاء، خلال اجتماع مجموعة الدفاع الأوكرانية، إن الدول الغربية تضغط من أجل تدريب تكتيكي للجيش الأوكراني يمكن أن يقلل من اعتماد أوكرانيا على نيران المدفعية. وحذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، يوم الاثنين، من أنّ أوكرانيا تستخدم في حربها ضدّ القوات الروسية كميات من الذخائر تفوق تلك التي يمكن لدول الحلف أن تنتجه. وقال: «هذا يستنزف مخزوننا، ويضغط على صناعاتنا الدفاعية»، داعياً دول الحلف إلى الاستثمار وبناء مصانع جديدة. وبينما تعهدت الولايات المتحدة، أكبر مورد للمعدات العسكرية لأوكرانيا، مواصلة دعم كييف، أثار بعض الخبراء القلق من أمرين منفصلين لكنهما مرتبطان، وهما أن الحرب تلتهم المخزونات العسكرية الأميركية التي قد تستغرق سنوات لتجديدها، وأن التباطؤ في الإمدادات إلى أوكرانيا يمكن أن يمنح روسيا ميزة في المعارك المتوقعة، في ظل الخشية من انسداد الممرات التي يتم نقل الأسلحة عبرها. ومع اقتراب الهجوم الأوكراني المضاد المتوقع في الربيع، كشف مسؤولون أميركيون عن قلقهم من احتمال أن تتعرض طرق الإمداد الحرجة لنقل الأسلحة الثقيلة والذخيرة إلى ساحة المعركة في أوكرانيا لخطر الانسداد. وبعد اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو في بروكسل أمس الأربعاء لمناقشة سبل الرد طويل الأمد على الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بما في ذلك تعزيز إنتاج الأسلحة والذخيرة، قال وزير الدفاع الأميركي أوستن: «ما تريد أوكرانيا القيام به في أول لحظة ممكنة هو خلق زخم، وتهيئة ظروف في ساحة المعركة لا تزال في مصلحتها». وأضاف «نعتقد أنه ستكون هناك فرصة سانحة لقوات كييف لاختراقٍ ما، هو بالأساس خط أمامي ثابت». وقال إن الجهود المبذولة لجلب الذخيرة اللازمة، وكذلك أنظمة دفاع جوي جديدة وإضافية إلى ساحة المعركة، حتى أثناء تدريب الأوكرانيين على استخدامها، هو «مهمة ضخمة». وأكد أوستن أن بلاده لم تر إشارات وشيكة على حشد روسيا لطائراتها القتالية استعداداً لهجومها المتوقع. ورغم ذلك، أضاف أوستن أن واشنطن وحلفاءها يحاولون تزويد أوكرانيا بأكبر قدر ممكن من القدرة الدفاعية الجوية. من ناحيته، قال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، إن القوافل «تتعرض لهجوم روسي»، لكنه أضاف أن الأوكرانيين «يحافظون على أمان تشغيلي جيد، ولا يلتزمون بأوقات محددة، ولا يضعون أنماطاً، ويسلكون طرقاً مختلفة... أود أن أقول إن الأمر لا يخلو من المخاطر، لكنه معتدل وناجح حتى الآن». وقال ميلي، إن روسيا «خسرت استراتيجياً وعملياً وتكتيكياً» في أوكرانيا، مضيفاً أن «الناتو وهذا التحالف لم يكن أبداً أقوى». وأضاف ميلي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان مخطئاً في الاعتقاد أن بإمكانه هزيمة أوكرانيا بسرعة و«كسر حلف الناتو». وقال: «أوكرانيا لا تزال حرة وستبقى مستقلة». في المقابل، ووفقاً لمحللين عسكريين غربيين، فإن روسيا قد استنفدت بشدة مخزونها من الأسلحة التقليدية. وتحاول موسكو زيادة إنفاقها العسكري، وتسابق الوقت لنقل الذخيرة من مستودعاتها، وتعمل على إعادة تجديد وتجهيز معداتها القديمة للقتال. كما تتجه إلى حلفائها العسكريين القلائل، مثل إيران وكوريا الشمالية، لتعزيز ترسانتها. وخلص تقرير استخباري نرويجي إلى أن روسيا استخدمت ثلاثة أرباع صواريخها «أرض - أرض» الحديثة في أوكرانيا، وأن احتياطيات المعدات القديمة ستستغرق عدة أشهر لإحضارها إلى ساحة المعركة وجعلها جاهزة للتشغيل.

اسكتلندا: استقالة مفاجئة لرئيسة الوزراء ستورجن

الجريدة.. رغم استبعادها قبل أقلّ من شهر القيام بهذه الخطوة، أعلنت رئيسة الوزراء الاسكتلندية الاستقلالية نيكولا ستورجن (52 عاماً)، أمس، استقالتها بشكل مفاجئ من منصبها بعد ثماني سنوات من شغله، مضيفة أنها ستواصل ممارسة صلاحياتها ريثما يختار الحزب الوطني الإسكتلندي خليفة لها. وفي إعلان صادم، قالت رئيسة الحزب الوطني الإسكتلندي التي كافحت من أجل استفتاء جديد على الاستقلال وهي صاحبة أطول مدة في رئاسة الوزراء كما أنها أول امرأة تتولى المنصب، في مؤتمر صحافي في إدنبره، إنها تعتقد بأنه الوقت المناسب للتنحي بعد أن واجهت ضغوطاً متزايدة بشأن تكتيكاتها من أجل الاستقلال وحقوق المتحولين جنسياً.

واشنطن تتراجع في قضية «الأجسام الطائرة»

الجريدة... قال وزير الدفاع الأميركي، لويد اوستن، إن السلطات الأميركية لم ترصد تحليق أجسام غريبة في الأجواء الأميركية في آخر 48 ساعة، في حين قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن 3 أجسام طائرة لم يتم تحديد طبيعتها وتم إسقاطها منذ يوم الجمعة الماضي كانت تخدم أغراضاً تجارية، ولم تكن تستخدم للتجسس، وهو حكم ربماً يساعد في تخفيف التوتر بشأن المنطاد الصيني الذي حلّق فوق الأراضي الأميركية قبل أن يتم إسقاطه. وقال كيربي، إن أجهزة الاستخبارات تعتقد أن الأجسام على عكس المنطاد العملاق الذي تم إسقاطه يوم 4 فبراير، «ربما تكون مجرد مناطيد مرتبطة بغرض تجاري أو غرض غير ضار». وأضاف: «لا نرى شيئاً يشير الآن إلى أن هذه الأجسام جزء من برنامج مناطيد التجسس الخاصة بجمهورية الصين الشعبية أو جمع معلومات استخباراتية ضد الولايات المتحدة من أي نوع». ويهدئ هذا القرار المخاوف من أن تكون الولايات المتحدة أصبحت عرضة لبرنامج مراقبة مكثف وواسع النطاق تابع للجيش الصيني. وقد ثارت هذه المخاوف بسبب إسقاط ثلاثة أجسام فوق ألاسكا وكندا وميشيغان اعتباراً من يوم الجمعة ووضعت ضغوطاً على إدارة بايدن لتفسير طبيعة المناطيد عالية الارتفاع وأصولها، وما إذا كانت قد شكلت تهديدات للأمن القومي. إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحافي، اليوم ، إن بكين ستتخذ إجراءات مضادة ضد الكيانات الأميركية التي تقوض السيادة الصينية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إن الولايات المتحدة أساءت استخدام القوة، وبالغت في رد الفعل، وصعدت الموقف في إسقاطها للمنطاد الصيني، و«استخدمت ذلك ذريعة لفرض عقوبات على شركات ومؤسسات صينية بشكل غير قانوني». وأضافت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستة كيانات صينية مرتبطة ببرنامج منطاد المراقبة الصيني المشتبه به إلى قائمة سوداء خاصة بالصادرات. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن مناطيد أميركية انطلقت من الأراضي الأميركية وحلقت فوق التبت وشينجيانغ منذ مايو العام الماضي. وأضاف أن واشنطن أرسلت «طائرات وسفناً» لجمع معلومات بشأن الصين، مضيفاً أنه جرى تسجيل 64 من مثل تلك الطلعات العام الحالي في بحر الصين الجنوبي. في سياق متصل، قال متحدث باسم الحكومة اليابانية اليوم ، إن اليابان أبلغت الصين أن انتهاك مجالها الجوي بمناطيد مراقبة مسيرة أمر غير مقبول على الإطلاق. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء، هيروكازو ماتسونو، للصحافيين إنه بعد إجراء المزيد من التحقيقات حول الأجسام على شكل بالونات التي شوهدت في المجال الجوي الياباني في السابق، يشتبه بشدة في أنها كانت مناطيد مسيرة قادمة من الصين.

«هيومن رايتس» تتهم لندن وواشنطن بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» في جزر تشاغوس هجّروا السكان الأصليين في الأرخبيل المتنازع عليه لبناء قاعدة عسكرية

الجريدة... AFP .. اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأربعاء بريطانيا والولايات المتحدة بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» عبر تهجير سكان أصليين في أرخبيل تشاغوس المتنازع عليه في المحيط الهندي، لكن لندن رفضت «بشكل قاطع» هذا الاتهام. وفي تقرير يقع في أكثر من مئة صفحة، اعتمدت المنظمة غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان على عشرات الشهادات والوثائق الرسمية لتؤكد أن حملات «الاضطهاد العرقي» التي قامت بها لندن بدعم من واشنطن في هذا الأرخبيل الواقع شمال شرق موريشيوس تشكل «جريمة استعمارية». وزارة الخارجية البريطانية: لندن أعربت عن «أسفها العميق» لطريقة تهجيرهم وتعليقاً على التقرير، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لوكالة فرانس برس «نرفض بشكل قاطع هذا الوصف للأحداث»، مؤكداً أن لندن أعربت من قبل عن «أسفها العميق» لطريقة تهجير هؤلاء السكان. وفي اتصال أجرته وكالة «فرانس برس»، لم يصدر أي رد عن السلطات الأميركية. ويُشكّل أرخبيل تشاغوس محور نزاع منذ أكثر من خمسة عقود. فمنذ 1965، تدير لندن الأرخبيل الذي قررت إقامة قاعدة عسكرية مشتركة فيه مع الولايات المتحدة في كبرى جزره دييغو غارسيا. وطردت بريطانيا نحو ألفين من سكان شاغوس إلى أرخبيلي موريشيوس وسيشيل لبناء القاعدة العسكرية. ويتهم متحدرون من تشاغوس مقيمون في موريشيوس بريطانيا بـ«احتلال غير قانوني» لأرخبيلهم. وقالت «هيومن رايتس ووتش» إنه يتوجب على بريطانيا والولايات المتحدة تقديم تعويضات كاملة للسكان المحليين والسماح لهم بالعودة للعيش في أرخبيلهم. وصرّح واضع التقرير كلايف بالدوين أن «المملكة المتحدة ترتكب اليوم جريمة استعمارية مروعة وتعامل سكان تشاغوس على أنهم أشخاص بلا حقوق». وحددت المنظمة ثلاث جرائم ضد الإنسانية: جريمة استعمارية مستمرة مع التهجير القسري ورفض المملكة المتحدة عودة السكان إلى بيوتهم واضطهاد عرقي وعنصري ترتكبه لندن. وتُطالب موريشيوس التي حصلت على استقلالها في 1968، بتشاغوس وتطلب عودة الأرخبيل إليها. وطلب قرار تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو 2019 «الاعتراف بأن أرخبيل تشاغوس جزء لا يتجزأ من أراضي موريشيوس، ودعم إنهاء استعمار موريشيوس في أقرب وقت ممكن والامتناع عن عرقلة هذه العملية من خلال تطبيق أو الاعتراف بأي إجراء يتخذ من قبل أو باسم الأرض البريطانية في المحيط الهندي» وتم تبني القرار بعد حكم مماثل أصدرته محكمة العدل الدولية قبل أشهر. وبدأت المملكة المتحدة وموريشيوس مناقشات حول سيادة الأرخبيل الشهر الماضي، لكن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي صرح أن الدولتين اتفقتا على استمرار عمل القاعدة العسكرية. وفي 2016، مددت لندن حتى 2036 عقداً مع الولايات المتحدة بشأن استخدام القاعدة العسكرية التي لعبت دوراً استراتيجياً واضحاً خلال الحرب الباردة ثم في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين خلال النزاعين في العراق وأفغانستان.

لبرهنة «مستوى الغباء في البيت الأبيض»

حفيد وزير خارجية سوفياتي يستحضر عبارة لمفكر لبناني

الراي.. استحضر فيتشسلاف نيكونوف، حفيد وزير الخارجية السوفياتي فيتشسلاف مولوتوف، عبارة للكاتب اللبناني الأميركي نسيم طالب ليؤكد ما قاله الصحافي سيمور هيرش حول «مستوى الغباء في البيت الأبيض». وكان الصحافي الأميركي الحائز جائزة بوليتزر للصحافة سيمور هيرش، قارن تفجير خط أنابيب الغاز الشمالي الروسي «نورد ستريم» بإطلاق الولايات المتحدة النار على قدمها. ونشر هيرش منذ فترة قصيرة مقالاً استقصائياً، اتهم فيه السلطات الأميركية والنروجية بتنظيم أعمال تخريبية على خطوط الأنابيب، ما يعني قطع إمداد ألمانيا ودول أوروبية أخرى بالغاز الروسي. وقال هيرش أوائل الأسبوع لمحطة Radio War Nerd الإذاعية «أنتم تطلقون النار على ساقكم اليسرى من دون سبب. نعم، هذا غباء يتجاوز العقل. نعم، إنه إجرام. أعتقد أن هناك بالتأكيد مستوى عالياً من الغباء في البيت الأبيض»، مضيفاً أنه «يتعين على الأوروبيين الآن البحث عن مصادر أخرى في شكل مصادر للطاقة المتجددة، والصين تقوم بخطوات كبيرة في هذا المجال» وأكد هيرش أيضاً خلال المقابلة التي استمرت ساعة أن الرئيس جو بايدن مهتم بوجود وتصعيد النزاع الأوكراني. وأشار إلى أن البيت الأبيض ينظر إلى هذا النزاع من باب الحصول على الشعبية. وكان هيرش قال في وقت سابق إن الغواصين الأميركيين زرعوا متفجرات تحت نورد ستريم، وقام النروجيون بتفجيرها في نهاية سبتمبر 2022. وقد تم الإعداد للعملية سراً في الولايات المتحدة خلال مدة تسعة أشهر. وكالعادة نفى البنتاغون والبيت الأبيض هذه المعلومات. وفي ألمانيا، أرادوا حقاً إلقاء اللوم على روسيا، لكنهم أُجبروا على الاعتراف بنقص الأدلة. في السياق نفسه، ذكّر نيكونوف مدير ومقدم برنامج «لعبة الكبار» وحفيد وزير الخارجية زمن الحرب العالمية الثانية مولوتوف، المستمعين بما قاله المفكر ورجل الأعمال اللبناني الأميركي نسيم طالب في وصفه للقادة الغربيين والأميركيين الحاليين تحديداً في مقالة له، إنهم «مدعو ثقافة وذكاء إلا أنهم أغبياء». فقد جاء في مقالة له بعنوان «مثقف ولكنه أبله» إن «صناع السياسات ومدبجي المقالات المطلعين غير المتواجدين في قلب اللعبة، تلك الفئة من الخبراء أشباه المثقفين الأبويي النزعة تدعمهم برامج التعليم الذي تحركه الملصقات يريدون أن يخبرونا: ماذا علينا أن نفعل؛ ماذا علينا أن نأكل؛ كيف علينا أن نتحدث؛ وكيف علينا أن نفكر ولمن علينا أن نصوت». لكن «المشكلة تكمن في أن الأعور يتبع مكفوفاً: فهؤلاء الواصفون أنفسهم بـ(أهل الذكاء) أو (المثقفين)لا يسعهم العثور على جوز الهند في جزيرة جوز الهند... وفق قوله».

بايدن يحض الكونغرس على التحرك ضد «وباء» العنف المسلح

غداة جريمة قتل جديدة بإطلاق النار في حرم جامعة ميشيغان

واشنطن: «الشرق الأوسط»... دعا الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس، الثلاثاء، إلى «التحرك» ضد «وباء» العنف المسلح في الولايات المتحدة، غداة 3 جرائم قتل جديدة تسبب فيها مطلق النار في حرم جامعي في ميشيغان. وفي بلد يشهد عمليات إطلاق النار يومياً، وتنتشر فيه الأسلحة النارية، أعلن الرئيس الأميركي أنه وعد الحاكمة الديمقراطية لولاية ميشيغان (شمال) غريتشن ويتمير بـ«موظفين إضافيين من القوات الفيدرالية»، بعد أن قتل مطلق النار 3 طلاب وجرح 5 آخرين، مساء الاثنين، قبل انتحاره في حرم جامعة الولاية. وأكدت السلطات، في مؤتمر صحافي سادته أجواء من التأثر في لانسينغ عاصمة ميشيغان المتاخمة لكندا، مقتل 3 أشخاص وجرح 5 آخرين بالرصاص خلال أمسية مرعبة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كريس روزمان، وهو أحد قادة الشرطة في هذه الجامعة التي تعد واحدة من أعرق الجامعات في البلاد، وتضم نحو 50 ألف طالب، أن جميع الضحايا كانوا من «طلاب جامعة ولاية ميشيغان». وأضاف أنه عُثر على «المشتبه به البالغ من العمر 43 عاماً»، ويدعى أنتوني ماكراي، مقتولاً بالرصاص في مكان الحادث قرابة منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، مشيراً إلى أنه «لم يكن له أي ارتباط بالجامعة، ولم يكن طالباً ولا موظفاً فيها، الآن أو في الماضي». وفي هذا المؤتمر الصحافي الذي انفجر خلاله مسؤولون في البكاء، بدا التأثر واضحاً على الحاكمة ويتمير التي دانت «كسر مكان جديد للعيش معاً بالرصاص وسفك الدماء». وقالت: «نعرف أنها مشكلة أميركية فقط»، مؤكدة: «لا يمكننا الاستمرار في العيش بهذه الطريقة». وكرر بايدن (80 عاماً) ذلك في بيانين متتاليين أصدرهما البيت الأبيض. وقال مجدداً إن «عنف الأسلحة النارية قضى على عدد كبير من المجتمعات الأميركية». وأضاف: «اتخذت إجراءات لمكافحة هذا الوباء في الولايات المتحدة، بما في ذلك عبر عدد تاريخي من المراسيم وأول قانون للسلامة بشأن الأسلحة النارية منذ ثلاثين عاماً». وذكّر بأن «مدرسين قتلوا بأسلحة نارية في مدرسة ثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا في 14 فبراير (شباط) 2018»، مؤكداً أنه «يجب على كل الأميركيين أن يقولوا كفى، وأن يطالبوا الكونغرس بعمل». وعلى الرغم من بعض التقدم الخجول، يدعو جو بايدن الكونغرس من دون جدوى إلى إعادة فرض الحظر الوطني على البنادق الهجومية كما كان بين 1994 و2004، لكنه يصطدم بموقف الجمهوريين الذين يدافعون عن الحق في حمل السلاح، ولديهم أغلبية ضيقة منذ يناير (كانون الثاني) في مجلس النواب. وأطلق المهاجم النار، الاثنين، في أحد مباني الجامعة، ثم توجه إلى مبنى آخر، حيث سمعت عيارات نارية أيضاً، كما ذكرت شرطة الحرم الجامعي. وقالت الطالبة كلير بابولياس التي ألقت بنفسها على الأرض؛ هرباً من رصاص القاتل الذي ظهر في أحد الفصول الدراسية، لصحيفة محلية: «لن أنسى أبداً صرخات زملائي... صرخات الألم لطلب المساعدة». ووصل مئات من رجال الشرطة بسرعة، وأطلقوا حملة مطاردة عبر بث صور للمشتبه به على الفور يبدو فيها رجل أسود صغير يرتدي سترة جينز وحذاء أحمر وقبعة بيسبول، ووجهه نصف مغطى. وأشاد الشرطي روزمان باستجابة سكان الحرم الجامعي. وقال معبراً عن شكره: «بفضل النشر السريع للصورة الملتقطة من كاميرات المراقبة (...) ومعلومات من شخص اتصل، قاد ذلك الشرطة إلى المشتبه به». وأكد أنه «لا يملك أي فكرة عن دوافع» جرائمه. تدفع الولايات المتحدة ثمناً باهظاً جداً لانتشار الأسلحة النارية على أراضيها، والسهولة التي يستطيع بها الأميركيون الوصول إليها. وعدد قطع الأسلحة في الولايات المتحدة، البالغ 400 مليون، أكبر من عدد السكان. ويملك واحد من كل ثلاثة بالغين سلاحاً واحداً على الأقل، ويعيش شخص واحد من بين كل شخصين بالغين في منزل به سلاح. وبسبب انتشار هذا السلاح يتم تسجيل معدل وفيات مرتفع جداً في الولايات المتحدة، يبلغ نحو 50 ألفاً سنوياً، نصفهم حالات انتحار.

بولسونارو يختار مواجهة لولا

أعلن أنه عائد إلى البرازيل لقيادة المعارضة

الشرق الاوسط... مدريد: شوقي الريّس.. أعلن الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو أنه سيعود إلى بلاده الشهر المقبل ليقود المعارضة ضد حكومة خصمه لويس إينياسيو لولا، علماً بأنه لم يعترف صراحة حتى الآن بهزيمته أمامه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الفائت. جاء هذا الإعلان في أول تصريحات يدلي بها بولسونارو منذ مغادرته السلطة، من مقر إقامته في مدينة أورلاندو، من أعمال ولاية فلوريدا الأميركية، التي انتقل إليها أواخر العام الماضي، قبل يومين من تسلّم لولا مهام الرئاسة. وتأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة من الزيارة الرسمية التي قام بها لولا إلى الولايات المتحدة، حيث أكد أنه لا نيّة لديه في طلب تسليم بولسونارو من السلطات الأميركية، مستبعداً أي احتمال لعودة خصمه اليميني المتطرف إلى الرئاسة بعد الملاحقات القضائية الجارية في حقه حول دوره التحريضي لدعوة الجيش إلى القيام بانقلاب، وفي الهجوم الذي قام به أنصاره مطلع الشهر الماضي ضد مباني رئاسة الجمهورية والمحكمة العليا والبرلمان في العاصمة. تجدر الإشارة إلى أن بولسونارو، الذي فقد الحصانة القانونية التي كان يتمتع بها منذ بداية هذه السنة، يواجه مجموعة من القضايا القانونية التي كانت معلّقة خلال وجوده في الرئاسة، منها مساعدة أولاده ومقربين منه على الإثراء غير المشروع، والتسبب في سقوط عشرات الآلاف من الضحايا خلال جائحة «كوفيد» لعدم اتخاذه التدابير الوقائية اللازمة، متجاهلاً آراء ومشورة وزراء الصحة والأوساط العلمية. وأكّد بولسونارو، في تصريحاته «أن الحركة اليمينية في أحسن حالاتها» ستواصل مسيرتها في المعارضة ضد الرئيس الحالي الذي فاز بفارق بسيط في الانتخابات الرئاسية، بينما حافظ اليمين على الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، وفاز برئاسة معظم الولايات الكبرى، مثل ساوباولو وريو دي جانيرو. وقال الرئيس البرازيلي السابق إنه سيسعى إلى توحيد أطياف المعارضة، من أجل إلغاء الحق في الإجهاض وسن تشريعات تسمح باقتناء الأسلحة الفردية، والدفاع عن نظام اقتصادي ليبرالي «ينقذ البرازيل من الشيوعيين»، على حد قوله. وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة العليا البرازيلية كانت قد باشرت منذ أسابيع التحقيق في دور بولسونارو خلال الهجوم على مباني المؤسسات الرسمية في العاصمة، استناداً إلى الطلب الذي تقدمت به النيابة العامة، ويتضمن اتهامات ضد الرئيس السابق بالتحريض على انقلاب عسكري، بالتواطؤ مع بعض قيادات القوات المسلحة والشرطة. ولا يزال عدد كبير من أنصار بولسونارو معتقلين قيد التحقيق والمحاكمة، فيما تواصل الأجهزة الأمنية والقضائية تحرياتها لتحديد هوية الذين قاموا بالتخطيط للهجوم، وحرّضوا عليه، وساهموا في تمويله. وبعد أن كان بولسونارو يردد أنه لم يخسر الانتخابات الرئاسية ضد لولا، وأن المحكمة العليا الانتخابية ووسائل الإعلام الكبرى هي التي أوصلت خصمه إلى الرئاسة، اعترف بهزيمته للمرة الأولى، حيث قال: «إن الخسارة هي جزء من العملية الانتخابية». وبعد أن كرر إدانته الخفيفة للهجوم الذي قام به أنصاره ضد مباني السلطة، رفض بشكل قاطع اعتبار ذلك الهجوم بمثابة محاولة للانقلاب، متسائلاً: «انقلاب؟! أي انقلاب؟! أين كان القائد، والجنود، والقنابل؟!». ليضيف أنه كان يومها على بعد آلاف الكيلومترات من البرازيل. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من الرئاسة البرازيلية حول هذه التصريحات، التي أدلى بها بولسونارو من الولايات المتحدة، والتي تقول وسائل الإعلام البرازيلية إنها كانت مفاجأة بالنسبة للمراقبين السياسيين، وإن عودة الرئيس السابق سوف ترفع منسوب التوتر في البلاد، وقد تؤدي إلى اضطرابات أمنية أسوأ من تلك التي شهدتها البرازيل في الفترة الأخيرة. وقالت أوساط مقرّبة من لولا إنها تشكك في صدق تصريحات بولسونارو، مرجحة أن يكون الهدف منها جسّ النبض لمعرفة ردة فعل الأجهزة القضائية والسلطات السياسية في حال عودته. لكن ما يخشاه المراقبون هي ردة فعل القوات المسلحة في حال إلقاء القبض على بولسونارو عند عودته، وقيام أنصاره باحتجاجات عنيفة للمطالبة بالإفراج عنه. يذكر أن لولا كان قد فاجأ الجميع مؤخراً عندما قرر إقالة رئيس الأركان المقرّب من بولسونارو، وعيّن قائداً جديداً كان قد أدلى بتصريحات يرفض فيها تدخل الجيش في الشأن السياسي، ويدعو إلى احترام نتائج الانتخابات، أياً كان الفائز فيها. والمعروف أن بولسونارو، الذي كان ضابطاً في الجيش برتبة نقيب عندما تمّ فصله لتصريحات تحرّض على الانقلاب، كان قد أدلى بها، يتمتع بدعم واسع في أوساط صغار الضباط وبين قادة سلاحي الطيران والبحرية، وقد كان أغدق على القوات المسلحة مزايا ومساعدات خلال ولايته، وكان لهم حضور قوي في جميع الحكومات التي شكّلها.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يشدد على بذل الجهود لحل الديون المتراكمة في أفريقيا..مؤشرات «انفراجة» سياسية تُغري «إخوان الخارج» بالعودة إلى مصر..السودان والإمارات لتشكيل فريق عمل رفيع لدعم العلاقات..ليبيا: «الرقابة الإدارية» تُحذر رئيس «الوحدة» من المساءلة القانونية.. الرئيس التونسي يعلن «حرباً» ضد «المتآمرين على أمن الدولة»..الصومال: مقتل 200 من «الشباب» خلال أسبوع..المغرب: حزبان معارضان يحذران من تفاقم الغلاء..أفريقيا ساحة مناورات عسكرية للقوى الكبرى..تقرير أممي يدعو دول الساحل لزيادة جهود مكافحة تهريب الأسلحة..

التالي

أخبار لبنان..المشهد الملتهب: نصر الله يلوّح بالحرب مع إسرائيل للردّ على «الفوضى الاميركية»!..نصرالله يهرب من معاناة بيئته "إلى الأمام": نسف الجهود العربية والدولية للإنقاذ..المقاومة ترفع «العصا الغليظة» في وجه الأميركيين..واشنطن تبارك لقاء باريس: قائد الجيش أو الفوضى..خماسيّة باريس: متابعة شكليّة لاتفاق غير موجود..مقتل 3 جنود لبنانيين في اشتباكات مع تجار مخدرات..انهيار الليرة اللبنانية يربك الحكومة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,686,209

عدد الزوار: 6,908,490

المتواجدون الآن: 92