أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..حصيلة الزلزال تتجاوز 41 ألف قتيل..«الناتو» يدرس وثيقة سرية تحدد تدخله في صراعات خارج دوله..«بوليتيكو»: لا مخزون أميركيا كافياً لتزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS..ستولتنبرغ لـ50 دولة: ارسلوا مزيداً من الأسلحة إلى كييف حالاً..معارك ضارية حول باخموت.. وروسيا تقطع إمدادات الجيش الأوكراني عنها..مخاوف على ديمومة الدعم ومستواه ومخزونات الأسلحة..«منتدى الحوار الإسلامي»..مولود جديد في فرنسا..مانيلا تستدعي سفير الصين بسبب حادثة «الليزر»..نيكي هيلي تترشح ضد ترامب في «رئاسية 2024»..ماكرون يبحث مع وزير الخارجية الصيني اليوم ملفي أوكرانيا والمناخ..هل تضع قضية المنطاد الصيني حداً للتكهنات في شأن الأجسام الطائرة؟..ميلوني تقطف نصراً كبيراً في الانتخابات الإقليمية الإيطالية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 شباط 2023 - 5:53 ص    عدد الزيارات 689    القسم دولية

        


حصيلة الزلزال تتجاوز 41 ألف قتيل..

انتشال 9 ناجين من تحت الأنقاض في تركيا

أنقرة: «الشرق الأوسط»... تم انتشال 9 ناجين من تحت الأنقاض في تركيا اليوم (الثلاثاء) بعد مرور أكثر من أسبوع على الزلزال المدمر، فيما تحول تركيز جهود الإغاثة إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون الآن تحت وطأة البرد القارس دون مأوى أو طعام كافٍ . ودمرت الكارثة، التي تجاوزت أعداد القتلى فيها بتركيا وسوريا المجاورة 41 ألف شخص، مدناً في كلا البلدين تاركة العديد من الناجين بلا مأوى في درجات حرارة تقترب من التجمد. واعترف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بوجود مشاكل في التصدي المبدئي للزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة في وقت مبكر من صباح السادس من فبراير (شباط)، لكنه أكد أن الوضع تحت السيطرة الآن. وقال في كلمة بثها التلفزيون في أنقرة: «إننا نواجه واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية ليس فقط في بلدنا، لكن أيضاً في تاريخ البشرية». ومن بين من تم إنقاذهم اليوم (الثلاثاء) شقيقان يبلغان من العمر 17 و21 عاماً انتشلهما رجال الإنقاذ من تحت أنقاض مبنى سكني في محافظة كهرمان ماراش، وامرأة أُنقذت من تحت أنقاض مبنى في مدينة أنطاكية بجنوب تركيا، لكن سلطات الأمم المتحدة قالت إن مرحلة الإنقاذ تقترب من نهايتها مع تحول التركيز إلى توفير المأوى والطعام والتعليم في ظل معاناة الناجين. وقال اللاجئ حسن صيموعا، الذي يقيم مع عائلته في ملعب بمدينة غازي عنتاب في جنوب شرقي تركيا: «الناس يعانون كثيراً. تقدمنا بطلب للحصول على خيمة أو مساعدة أو شيء من هذا القبيل، لكننا لم نحصل على شيء حتى الآن». وأصبح صيموعا ولاجئون سوريون آخرون فروا إلى غازي عنتاب بعد الحرب في بلادهم، بلا مأوى بسبب الزلزال واستخدموا الأغطية البلاستيكية والبطانيات والورق المقوى (الكرتون) لبناء خيام مؤقتة في الملعب. وقال هانز هنري بي كلوغ، مدير إدارة أوروبا في منظمة الصحة العالمية: «الاحتياجات ضخمة وتتزايد كل ساعة... ويحتاج نحو 26 مليون شخص في كلا البلدين إلى مساعدات إنسانية... وتتزايد المخاوف أيضاً من ظهور مشاكل صحية مرتبطة بالطقس البارد والنظافة والصرف الصحي وانتشار الأمراض المعدية مع تعرض بعض الأشخاص للخطر بشكل أكبر».

«أبي، هزة ارتدادية»!

في مستشفى ميداني تركي بمدينة إسكندرون في جنوب البلاد، قالت الميجور بينا تيواري من الجيش الهندي، إن المرضى أبلغوا في البداية عن إصابات جسدية، لكن هذا الوضع تغير. وذكرت أن «مزيداً من المرضى يأتون الآن وهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة على وقع الصدمة التي تعرضوا لها خلال الزلزال». وفي حلب أيضاً، التي كانت من قبل خطاً أمامياً في الحرب السورية، يجري الآن علاج العائلات، التي اضطرت إلى مغادرة منازلها، من الآثار النفسية للزلزال. وقال حسن معاذ عن ابنه البالغ من العمر 9 سنوات: «كلما ينسى، يسمع صوتاً عالياً، ثم يتذكر مرة أخرى... حين يكون نائماً خلال الليل ويسمع صوتاً، يستيقظ ويقول لي: أبي، هزة ارتدادية»! في غضون ذلك، دخلت أولى قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة من تركيا عبر معبر «باب السلام» الذي تم فتحه حديثاً. يأتي ذلك بعد أن وافق الرئيس السوري بشار الأسد أمس (الاثنين) على السماح بدخول مساعدات الأمم المتحدة من تركيا عبر معبرين حدوديين آخرين، مما يعد تحولاً بالنسبة لدمشق التي تعارض منذ فترة طويلة تسليم مساعدات عبر الحدود إلى جيب تسيطر عليه المعارضة. وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 9 ملايين شخص في سوريا تضرروا من الزلزال، في الوقت الذي وجهت فيه نداء لجمع تمويل بقيمة 400 مليون دولار لمساعدة المتضررين هناك.

نزوح الناجين

قال رائد الصالح مدير منظمة «الخوذ البيضاء» السورية، إن البحث عن ناجين في شمال غربي سوريا يوشك على الانتهاء. وقالت روسيا أيضاً إنها بصدد إنهاء عمليات البحث والإنقاذ في تركيا وسوريا وتستعد للانسحاب من منطقة الكارثة. وقال إردوغان إن عدد القتلى الأتراك بلغ 35418. ووفقاً لمجموعة تقارير أحصتها «رويترز» من وسائل إعلام رسمية سورية ووكالة تابعة للأمم المتحدة، لقي أكثر من 5814 شخصاً حتفهم في سوريا. وانضم الناجون إلى النازحين بشكل جماعي من المناطق التي ضربها الزلزال، تاركين منازلهم وهم غير متأكدين مما إذا كانوا سيعودون إليها. وقال حمزة بكري (22 عاماً)، وهو سوري من إدلب ويعيش في أنطاكية بجنوب تركيا منذ 12 عاماً، لكنه استعد لأن يلحق بعائلته إلى إسبرطة في جنوب تركيا: «إنه (الوضع) صعب جداً... سنبدأ من الصفر دون متعلقات، ودون وظيفة». وسيصبح بكري واحداً من بين أكثر من 158 ألف شخص أخلوا المناطق الشاسعة التي ضربها الزلزال في جنوب تركيا.

«الناتو» يدرس وثيقة سرية تحدد تدخله في صراعات خارج دوله

• موسكو تنفي التخطيط لانقلاب في مولدوفا

الجريدة.. عكف وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي أمس على دراسة وثيقة سرية للمشاركة بالصراعات خارج دوله، بالإضافة لمناقشة سبل تسريع إنتاج وإرسال الأسلحة والذخائر لأوكرانيا وتجديد مخزوناتها، لتمكينها من مقاومة الغزو الروسي. وأفادت «بلومبرغ» بأن وزراء الدفاع الغربيين يعملون على تطوير خطة للانخراط في عدة صراعات متزامنة، بدول تقع خارج نطاق صلاحيات حلف الناتو ومسؤولياته. وأوضحت الصحيفة أن وزراء دفاع «الناتو» سيوقعون «وثيقة سرية» خلال اجتماعاتهم، المستمرة لليوم في القاعدة الأميركية بألمانيا وفي بروكسل، «ستتضمن خطط عمل مدروسة، في حالة مشاركة دول الحلف بصراعات محتدمة، تستند لالتزامات الدفاع المشترك، بموجب المادة 5 من ميثاق المنظمة، وكذلك في حال انخراطهم في صراعات تقع في مناطق خارج مسؤوليات الحلف». في المقابل، اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن حلف الناتو يؤكد يومياً عداءه لروسيا ويسعى جاهدا للانخراط في النزاع الأوكراني بشكل متزايد. وقال بيسكوف: «الناتو منظمة عدائية لنا، وتؤكد عداءها يوما بعد يوم وتحاول بكل ما في وسعها أن تجعل مشاركتها في الصراع حول أوكرانيا واضحة قدر الإمكان، وبالطبع، هذا يتطلب اتخاذ بعض الاحتياطات». وقبل اجتماع «مجموعة رامشتاين»، التي شكّلتها الولايات المتحدة من 50 دولة، شدد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ على أن «أوكرانيا تحتاج الآن دعماً برياً على وجه السرعة وما هو أولوي وملح يتمثّل في تزويدها بالأسلحة الموعودة بها مثل المدفعية والعربات المدرّعة والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي والالتزامات الأخرى للحفاظ على قدرتها الدفاعية وكسب هذه الحرب»، مشيراً إلى أنّ «الطائرات المقاتلة ليست القضية الأكثر إلحاحاً، لكن النقاش جار بشأنها» وقد تطور خلال الأشهر الماضية. وقال ستولتنبرغ: «لا نرى أي إشارات إلى استعداد الرئيس فلاديمير بوتين للسلام، بل العكس يستعد لمزيد من الحرب، ولاعتداءات جديدة، وهجمات جديدة»، مضيفاً: «نرى كيف يرسلون مزيدا من القوات والأسلحة والقدرات ذلك بداية هجوم جديد». واعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن «الناتو» يجب ألا يوفر الأسلحة فحسب لأوكرانيا، وإنما المساعدة العسكرية المتكاملة، لافتاً إلى أن تحالف توريد دبابات «ليوبارد» بات يضم الآن 8 دول هي ألمانيا والدنمارك وإسبانيا وكندا وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال. وقال أوستن، خلال لقائه مع نظرائه في القاعدة الأميركية بألمانيا، «هدفنا ليس فقط نقل المعدات، وإنما توفير القدرات على المدى الطويل. وسنواصل الحديث عن دمج وتنسيق دعمنا حتى يكون لدى أوكرانيا الوسائل اللازمة للقتال. وسنستمر في الحديث عن تكامل ومزامنة دعمنا، وسنناقش مبادرات التصنيع لدعم مساعدتنا لها على المدى الطويل». وأعلن أوستن أن الولايات المتحدة ستزود مع بولندا والتشيك أوكرانيا بدبابات إضافية إلى جانب المرسلة بالفعل، كما ستقوم مع ألمانيا وهولندا بمنحها أنظمة «باتريوت» وفرنسا وإيطاليا بأنظمة «سامب تي»، مؤكداً أن «عدة دول أخرى» تعمل على توريد الذخيرة، لمساعدتها «على شن هجوم مضاد في الربيع». بدوره، وقع وزير الدفاع الألماني بوريس بستوريوس مع شركة صناعة الأسلحة (رايتميتال) عقوداً لشراء ذخيرة للمدرعات القتالية (جيبارد) التي منحت لأوكرانيا لاستخدامها في مواجهة المسيرات الروسية. وعلى الأرض، ألقت روسيا بثقلها للسيطرة على مدينة باخموت، التي تعد هدفا رئيسيا لبوتين ومن شأن الاستيلاء عليها أن يمنحه موطئ قدم جديداً في منطقة دونيتسك وانتصاراً نادراً بعد عدة أشهر من الانتكاسات. وقال الجيش الأوكراني إن قواته صدت على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية هجمات روسية في أحد التجمعات السكنية بمنطقة خاركيف، ونحو خمسة تجمعات في منطقة لوجانسك، وستة في منطقة دونيتسك، بما في ذلك مدينة باخموت. ووفق وزارة الدفاع البريطانية فإن الهجوم على باخموت يقوده مرتزقة «فاغنر»، مشيرة إلى أنهم حققوا خلال الأيام الثلاثة الماضية انتصارات محدودة في الضواحي الشمالية. وأفادت صحيفة «تلغراف» عن ضربة بصاروخ هيمارس الأميركي دمرت قيادة كتيبة انفصالية موالية لروسيا بالقرب من بلدة فوليدار المشهورة بتعدين الفحم على بعد 100 ميل جنوب غربي باخموت. من جهة ثانية، أدرج الاتحاد الأوروبي أمس روسيا على قائمته السوداء للملاذات الضريبية، في تدبير رمزي إلى حدّ بعيد، إذ إن موسكو تخضع أصلًا لعقوبات اقتصادية على خلفية غزوها لأوكرانيا. في غضون ذلك، رفضت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهام رئيسة مولدوفا مايا ساندو للكرملين بالتخطيط للانقلاب عليها وإعادة فرض نفوذها على الجمهورية السوفيتية السابقة والإطاحة بحكومتها عبر التحريض وإثارة الشغب والعنف ومهاجمة المؤسسات تحت ستار الاحتجاجات.

طلبية أميركية بأكثر من نصف مليار دولار لشراء قذائف مدفعية لكييف

الراي... أعلنت الولايات المتّحدة أمس الثلاثاء أنّها أبرمت عقوداً تزيد قيمتها عن نصف مليار دولار لشراء قذائف مدفعية من عيار 155 ملم لحساب أوكرانيا. وقال «البنتاغون» إنّ العقود مع شركتي «نورثروب غرومان» و«غلوبال ميليتاري بروداكتس» أبرمت في نهاية يناير وبلغت قيمتها الإجمالية 552 مليون دولار. وأضافت وزارة الدفاع الأميركية أنّها تتوقّع أن تتسلّم أولى هذه الطلبيات اعتباراً من مارس. ويأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه المخاوف في شأن نفاد مخزونات الأسلحة والذخيرة في الدول الغربية، وفي مقدّمها الولايات المتّحدة، بعدما اضطرت العام الماضي لسحب كميات ضخمة من المخزونات المخصّصة لقواتها بهدف مساعدة كييف في التصدّي للغزو الروسي. والعقود التي أبرمها «البنتاغون» تنتهج سياسة مختلفة تضمن عدم المساس بمخزونات الجيش الأميركي، إذ إنّ الأسلحة والذخيرة المخصّصة لأوكرانيا سيتمّ إنتاجها مباشرة لهذا البلد على أن تدفع الفاتورة الولايات المتّحدة.

إسبر: كييف تنفذ أعمالاً قذرة لا تريد واشنطن تلويث يديها بها

إسبر: أوكرانيا «تُنفّذ الأعمال القذرة»

الراي... قال وزير الدفاع الأميركي الأسبق مارك إسبر، إن اوكرانيا «تُنفّذ الأعمال القذرة» التي لا تريد الولايات المتحدة القيام بها. واتصل المخادعان الروسيان فلاديمير كوزنيتسوف وألكسي ستولياروف، المعروفان بلقبيهما «فوفان» و«ليكسوس» بوزير الدفاع الأسبق باسم الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو، وبحثا معه موقفه من مشاركة الولايات المتحدة في النزاع. وذكر إسبر: «يقوم الشعب الأوكراني بالعمل القذر الذي لا نريد نحن أبدا القيام به هنا، في الولايات المتحدة. ولهذا السبب يجب علينا أن نستمر في دعمهم بكل طريقة ممكنة، سواء كانت ذخيرة أو أسلحة أو معلومات استخباراتية وإلى آخره». وعبر عن اعتقاده بأن انتشار النفوذ الروسي في البلدان الأخرى بما في ذلك في أفريقيا، «يمثل مشكلة» بالنسبة للولايات المتحدة. كما عبر عن قلقه من احتمال وقوع التكنولوجيات الأميركية بسبب إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا في أيدي الدول الأخرى. وأوضح: «الشيء الوحيد الذي يثير قلقاً لدي هو عما إذا كنا نقدم التكنولوجيات التي يمكن للروس السيطرة عليها ونقلها إلى الصين وإيران. يجب أن نكون حذرين لمنع وقوع التكنولوجيات في أيدي الغير».

«بوليتيكو»: لا مخزون أميركيا كافياً لتزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS

الراي... أبلغ مسؤولون في البنتاغون، أوكرانيا، أنه لا يوجد لدى الولايات المتحدة فائض من الأنظمة الصاروخية التكتيكية ATACMS التي يبلغ مداها 300 كلم، لتزويدها بها، بحسب موقع «بوليتيكو». وأوضح أربعة أشخاص مطلعون على سير المحادثات، لـ«بوليتيكو»، أن نقل ATACMS إلى ساحة المعركة في أوروبا الشرقية، «سيقلل من المخزون وسيضر باستعداد الجيش الأميركي لخوض القتال في المستقبل». وقال مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون: «مع أي حزمة، نأخذ في الاعتبار دائماً استعدادنا ومخزوناتنا الخاصة بنا، بينما نوفر لأوكرانيا ما تحتاجه في ساحة المعركة». وأضاف: «هناك طرق أخرى لتزويد أوكرانيا بالقدرات التي تحتاجها لضرب الأهداف». ووفق «بوليتيكو»، فإن هذا القلق، إلى جانب مخاوف الإدارة الحالية من أن أوكرانيا قد تستخدم ATACMS لاستهداف عمق الأراضي الروسية متخطية بذلك ما وصفه الكرملين بأنه «خط أحمر»، هو السبب وراء عدم قيام الولايات المتحدة بتسليم الأنظمة لكييف في المستقبل المنظور. وأنتجت شركة «لوكهيد مارتن» نحو 4000 من صواريخ ATACMS في نسخ مختلفة على مدار العقدين الماضيين. وتم بيع بعضها للدول الحليفة، التي اشترتها لراجمات الصواريخ الخاصة بها. واستهلك الجيش الأميركي نحو 600 من هذه الصواريخ في القتال خلال حرب الخليج وغزو العراق. وفي وقت سابق، ذكرت وكالة «رويترز» أنّ الولايات المتحدة وافقت على تزويد أوكرانيا بصواريخ GLSDB دقيقة التوجيه قادرة على إصابة أهداف على مسافة تصل إلى 150 كيلومتراً، لكنّها رفضت طلبات توريد ATACMS.

ستولتنبرغ لـ50 دولة: ارسلوا مزيداً من الأسلحة إلى كييف حالاً

بروكسل - موسكو: «الشرق الأوسط».. مع اشتداد حاجة أوكرانيا للحصول على مزيد من الدعم العسكري، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والصواريخ بعيدة المدى، اجتمع وزراء من عدة دول في حلف شمال الأطلسي مع حلفاء آخرين لكييف في بروكسل لمناقشة الطلب. وشارك وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في اجتماع بروكسل، الذي ضم أمس الثلاثاء نحو 50 دولة لتنسيق تسليم الأسلحة لأوكرانيا. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إنه يجب الاستمرار في تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي وافقت الدول على إرسالها إليها، إلى جانب مناقشة تزويدها بأسلحة جديدة. وأضاف أنه يتوقع مناقشة أمر الطائرات لكن أوكرانيا بحاجة الآن إلى دعم على الأرض. وقال ستولتنبرغ في بروكسل، من مقر الناتو: «لا نرى أي إشارات على استعداد الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين للسلام». وأضاف لدى وصوله لحضور اجتماع بقيادة الولايات المتحدة، لتنسيق تسليم شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا: «ما نراه هو العكس... إنه يستعد لمزيد من الحرب، ولاعتداءات جديدة، وهجمات جديدة». ورد الكرملين قائلا إن حلف الناتو يظهر عداءه لروسيا كل يوم ويتورط أكثر في الصراع. وصعد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لهجته ضد التكتل العسكري، ووصفه أنه غدا «عدوا رئيسيا لروسيا». وقال خلال إفادة صحافية إن حلف الأطلسي «يؤكد يوميا عداءه لروسيا، ويسعى جاهدا للانخراط في النزاع الأوكراني بشكل متزايد». وزاد «الناتو منظمة عدائية لنا، وتؤكد عداءها يوما بعد يوم، وتحاول بكل ما في وسعها أن تجعل مشاركتها في الصراع حول أوكرانيا واضحة قدر الإمكان». مشددا على أن هذا الوضع يدفع موسكو لاتخاذ تدابير إضافية لم يحدد طبيعتها، وقال المسؤول الروسي: «بالطبع، هذا يتطلب اتخاذ بعض الاحتياطات». وأعلنت ألمانيا توقيعها عقودا مع شركة «راينميتال» لتصنيع الأسلحة لاستئناف إنتاج الذخيرة لمدافع جيبارد المضادة للطائرات التي سلمتها إلى كييف. وتعهد كل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الثلاثاء باستمرار الدعم الغربي لكييف. وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اجتماع عقدته مجموعة «رامشتاين»، المؤلفة من حلفاء أوكرانيا في بروكسل أن «أوكرانيا لديها متطلبات عاجلة لمساعدتها على مواجهة هذه اللحظة الحاسمة في مسار الحرب». وأضاف «هذا العزم المشترك سيحافظ على زخم أوكرانيا في الأسابيع المقبلة. لا يزال الكرملين يراهن على أننا سنظل مكتوفي الأيدي». وأعلنت الحكومة النرويجية الثلاثاء أن النرويج سترسل ثماني دبابات من طراز ليوبارد 2 ألمانية الصنع ومعدات أخرى إلى أوكرانيا. وقال رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستوير في بيان: «أصبح دعم النضال الأوكراني من أجل الحرية أكثر أهمية من أي وقت مضى». وسيناقش وزراء دفاع الناتو في وقت لاحق كيفية زيادة إنتاج الذخيرة لتلبية احتياجات أوكرانيا، وتجديد المخزونات المحلية. وقال وزير الدفاع الأميركي لوين أوستن: «يأتي اجتماع اليوم في وقت حرج. ما زال الكرملين يراهن على أنه قادر على انتظار (تفرقنا)». ولا يزود حلف الناتو أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة بنفسه، لكن ستولتنبرغ دعا أعضاء الناتو والشركاء إلى تقديم المزيد من الذخيرة، وتسليم الأسلحة التي تم التعهد بها على وجه السرعة. وشدد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على أهمية تقديم التدريب والذخيرة، وأعلن عن طلب ألمانيا شراء ذخيرة جديدة للدبابات المضادة للطائرات من طراز «جيبارد» من أجل أوكرانيا. وأعلن بيستوريوس أنه تم توقيع العقود مع الشركات المصنعة، وقال: «هذا يعني أننا سنستأنف على الفور الإنتاج في شركة (راينميتال) لذخيرة دبابات جيبارد، والذي سيبدأ على الفور»، موضحا أن ألمانيا وقعت العقود نيابة عن أوكرانيا، وكان سيستغرق طلب برلين بنفسها وقتا طويلا للغاية، ومشاركة البرلمان الألماني. وذكر الوزير أن العقود تضمن إمداد أسرع لأوكرانيا، وقال: «هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للدفاعات المضادة للطائرات عبر دبابات جيبارد في أوكرانيا»، موضحا أن تلك الدبابات، تقدم «خدمة متميزة، خصوصاً في الدفاع ضد الطائرات المسيرة»، موضحا أنها تحظى بتقدير كبير من قبل الجنود الأوكرانيين، وقال: «لذلك فإن هذه الأخبار جيدة لجميع المعنيين». وأضاف بيستوريوس «حتى الآن قدمت ألمانيا وحدها بالفعل تدريبا متخصصا في أنظمة الأسلحة لـ1200 جندي أوكراني»، مؤكدا تزايد أهمية تزويد أوكرانيا بالذخيرة والصواريخ الكافية لأنظمة الدفاع الجوي. ومن المتوقع أن يناقش وزراء الناتو قضايا تتعلق بإرسال الأسلحة التي تم التعهد بها بالفعل، ومن بينها الدبابات القتالية الرئيسية. ومن المتوقع أن يجدد ريزنيكوف دعوة أوكرانيا للحصول على طائرات مقاتلة خلال الاجتماعات. وأوضح ستولتنبرغ أن تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة لم يكن أكثر القضايا إلحاحا، ولكنه أقر بأن دعم أوكرانيا قد تطور خلال الأشهر الماضية. وقالت وزيرة الدفاع الهولندية ايسا أولونجرين إن بلادها تتعامل مع طلب أوكرانيا بالحصول على طائرات من طراز «إف - 16»، «بجدية شديدة». وأشارت إلى ضرورة مناقشة المسألة مع شركاء مثل الولايات المتحدة. وأضافت أن «أوكرانيا تعي جيدا أن هذا أمر يستغرق وقتا»، وأشارت إلى أنه لا يمكن مقارنة الطائرات المقاتلة بالدبابات القتالية التي سيتم إرسالها إلى أوكرانيا في الأشهر المقبلة.

معارك ضارية حول باخموت.. وروسيا تقطع إمدادات الجيش الأوكراني عنها

موسكو تحذر من تنامي «تهديد إرهابي» تديره الأجهزة الغربية

موسكو: رائد جبر بروكسل: «الشرق الأوسط»... دخلت معركة باخموت مرحلة حاسمة الثلاثاء مع احتدام المواجهات الضارية في محيط المدينة الاستراتيجية، وإعلان القوات الروسية أنها نجحت في تطويق نقاط إمدادات الجيش الأوكراني. وتحولت المعارك في بعض المناطق إلى حرب شوارع مباشرة وسط توقعات بأن سقوط المدينة المحصنة يفتح الطريق أمام موسكو للتقدم سريعا في مناطق سهلة ومكشوفة لإحكام سيطرتها على كل إقليم دونيتسك. وأعلن حاكم دونيتسك دينيس بوشيلين الذي عينته موسكو أن الوحدات الروسية تخوض معارك عنيفة لـ«السيطرة على بلدة باراسكوفيفكا، التي سيؤدي الاستيلاء عليها إلى قطع آخر طريق إمداد للقوات المسلحة الأوكرانية في أرتيموفسك (باخموت)». وقال إن أوكرانيا لم تبد أي إشارة على أنها ستتنازل عن المدينة التي وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها «حصن». ونقلت عنه وسائل الإعلام الروسية قوله: «نحن ندرك أنه ليس هناك أي احتمال حاليا لتخلي الخصم عن مواقعه من دون قتال». وزاد أنه بعد مرور يوم واحد على «تحرير» كراسنايا غورا بدأت عملية واسعة لتطهير المنطقة وملاحقة فلول القوات الأوكرانية فيها. مشيرا إلى انتقال القوات المهاجمة نحو البلدة المجاورة باراسكوفيفكا، «وهذه بدورها تسمح لنا بالتقدم سريعا وإغلاق الطريق المؤدية إلى غاسوف يار، آخر طرق إمداد القوات الأوكرانية». وأضاف بوشلين أن الجانب الروسي «لا يتوقع أن يستسلم العدو من دون قتال». وأكدت وزارة الدفاع في اليوم السابق الاستيلاء على بلدة كراسنايا غورا من قبل مفارز مجموعات «فاغنر» بدعم ناري من القوات الصاروخية والمدفعية للمجموعة الجنوبية من القوات. وقال رئيس مجموعة فاغنر المسلّحة يفغيني بريغوجين الثلاثاء إن مدينة باخموت الأوكرانية لن تسقط قريبا رغم التقدم الروسي الأخير. وكتب مكتبه الإعلامي على قناته في تليغرام «لن نحتفل في أي وقت قريب» بسقوط المدينة. وأضاف «لن يتم الاستيلاء على باخموت غدا لأن هناك مقاومة قوية وقصفا مستمرا، مطحنة اللحم تعمل»، في إشارة إلى الخسائر الفادحة في ساحة المعركة. وتقود مجموعة فاغنر الهجوم على باخموت منذ الصيف، وسيطرت أخيرا على سلسلة من البلدات القريبة في محاولة لتطويق المدينة. وتابع بريغوجين «العدو يعزز صفوفه ويرسل باستمرار جنود احتياط إضافيين. كل يوم، يصل 300 إلى 500 مقاتل إلى باخموت من كل مكان، نيران المدفعية تتكثف يوميا». في المقابل نبهت أوكرانيا إلى وجود محاصرين مدنيين داخل المدينة، وقال بافلو كيريلينكو، حاكم منطقة دونيتسك، إنه لا يزال هناك نحو 5 آلاف مدني داخل بلدة باخموت المحاصرة شرق البلاد. وقال كيريلينكو، الحاكم العسكري للمنطقة، للتلفزيون الأوكراني في وقت متأخر مساء الاثنين، إنه يتعين «خفض عدد الأشخاص الموجودين في باخموت إلى الحد الأدنى». وأضاف كيريلينكو أنه سيتم تأمين الإمدادات لمن تبقى من المواطنين بداخلها. يشار إلى أنه من شأن الاستيلاء على باخموت أن تقترب موسكو من السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها، وهو أحد الأهداف المعلنة للكرملين في الحرب التي انطلقت قبل نحو عام. في غضون ذلك، تحدثت بيانات عسكرية روسية عن تكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة خلال المعارك في الساعات الـ24 الماضية. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في إيجاز لمجريات القتال صباح الثلاثاء بأنه في اتجاهي كوبيانسكي وكراسنوليمانسكي، فقدت كييف نحو 170 من الأفراد العسكريين في يوم واحد. وعلى محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيا، قالت الوزارة إن أكثر من مائة جندي أوكراني لقوا حتفهم خلال مواجهات عنيفة. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت طائرة «ميغ - 29» ومروحية «مي - 8» الأوكرانيتين في أجواء دونيتسك. على صعيد آخر، أعلن مدير هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ألكسندر بورتنيكوف أن بلاده تواجه «تناميا للتهديدات الإرهابية من قبل أجهزة المخابرات الأوكرانية والغربية». وخلال اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، الثلاثاء، أفاد بورتنيكوف بأن الهجمات التي تشنها الأجهزة الخاصة في كييف على البنية التحتية العسكرية ومجمعات الوقود والطاقة والنقل والمواصلات في روسيا قد زادت. وأشار إلى أنه «في سياق العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، فقد شهدت التعديات الإرهابية من قبل الأجهزة الخاصة والتشكيلات القومية المتطرفة الأوكرانية، بدعم من الغرب الجماعي، زيادة ملحوظة، حيث يبذل العدو جهودا لإنشاء حملات دعائية لتوريط المواطنين الروس، وإشراك الشباب في عدد من الأنشطة الإرهابية والمتطرفة». وأضاف المسؤول الأمني أن بلاده تتخذ إجراءات إضافية لحماية المنشآت وتكثيف إجراءات الوقاية، فيما أظهرت مجريات الاجتماع أن مسؤولي الأجهزة الأمنية شددوا خلال مناقشاتهم على الحاجة إلى تعديل نظام الإجراءات الذي سبق تطويره لمواجهة التهديدات الإرهابية في الوقت المناسب. وكانت لجنة مكافحة الإرهاب قد أفادت نهاية العام الماضي، بأنه تم إحباط 123 جريمة إرهابية في روسيا خلال 2022، بما في ذلك 64 هجمة إرهابية، وأشار بورتنيكوف إلى أن عدد المظاهر الإرهابية قد زاد بشكل كبير، ولا سيما في المناطق الحدودية في المقاطعات الفيدرالية الوسطى والجنوبية.

مخاوف على ديمومة الدعم ومستواه ومخزونات الأسلحة

بايدن يسعى للحفاظ على وحدة التحالف الغربي

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف...تناولت تقارير إعلامية أميركية عدة، قضية المساعدات العسكرية والمدنية التي تقدمها واشنطن لكييف، من زاويتين: كيفية الحفاظ على مستوى الدعم السياسي، والموازنة بين مخزونات الأسلحة وديمومتها. وحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست»، قال مسؤولون أميركيون إنهم أبلغوا القادة الأوكرانيين بأنهم يواجهون «لحظة حرجة لتغيير مسار الحرب»، مما يزيد الضغط على كييف لتحقيق مكاسب كبيرة في ساحة المعركة، بعد المساعدة العسكرية الكبيرة التي حصلت عليها أخيراً من الولايات المتحدة وحلفائها. وعلى الرغم من تشديد إدارة بايدن على مواصلة تقديم حزم المساعدات: «ما دام الأمر مستغرقاً»، يخشى المسؤولون من احتمال أن تؤثر سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، على مواصلة تقديم هذه المساعدات بالوتيرة نفسها، بينما العين على أوروبا أيضاً التي لا تزال شهيتها لتمويل حرب طويلة الأمد غير واضحة بعد. وأضاف المسؤولون أن الدعم السابق كان تحت سيطرة الديمقراطيين على مجلسي الشيوخ والنواب؛ لكن الوضع تغير، في ظل إشارات غير مريحة من جمهوريي مجلس النواب. وأضاف التقرير أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا قادة أوكرانيا بأنه سيكون «من الصعب الاستمرار في الحصول على المستوى نفسه من المساعدة الأمنية والاقتصادية من الكونغرس». ومع تباطؤ الحرب في الأشهر الأخيرة، يعتقد مسؤولو إدارة بايدن أن المنعطف الحاسم سيأتي هذا الربيع؛ حيث من المتوقع أن تشن روسيا هجوماً كبيراً، وتشن أوكرانيا هجوماً مضاداً في محاولة لاستعادة الأراضي التي فقدتها. وللتأكيد على أهمية اللحظة بالنسبة للإدارة، تتوجه نائبة الرئيس كامالا هاريس، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، إلى قمة أمنية كبيرة في ألمانيا هذا الأسبوع. وسيسافر الرئيس بايدن إلى بولندا، الأسبوع المقبل، لإلقاء خطاب ولقاءات في الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية على أوكرانيا. وتعمل إدارة بايدن أيضاً مع الكونغرس للموافقة على 10 مليارات دولار أخرى، كمساعدة مباشرة لميزانية كييف. ومن المتوقع أن تعلن عن حزمة مساعدة عسكرية كبيرة أخرى في الأسبوع المقبل، وفرض مزيد من العقوبات على الكرملين في الوقت نفسه تقريباً. وهو ما يتوقع أن يكون أيضاً محور نقاشات وزراء دفاع مجموعة الدفاع الأوكرانية التي انعقدت في قاعدة رامشتين بألمانيا أمس. وقال شخص مقرب من الحكومة الأوكرانية، إن كييف لا تتوقع أي أسلحة جديدة في حزمة المساعدة التي سيعلن عنها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن هذا الأسبوع. ولن تشمل عقود أسلحة جديدة أو منظومة «إيه تي إيه سي إم إس»، أو طائرات «إف-16»، ولكنها ستركز على الذخيرة والدفاع الجوي وقطع الغيار. ويسعى بايدن وإدارته إلى تجنب أي علامة على الانشقاق أو تراجع العزم من قبل الحلفاء الغربيين، قبل ذكرى 24 فبراير (شباط)، لإبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن دعم أوكرانيا لا يتضاءل.

مخاوف على مخزونات «البنتاغون»

من جهة أخرى، كشفت إدارة الرئيس بايدن أنها لن ترسل الصواريخ بعيدة المدى التي تطلبها كييف، بسبب قلق واشنطن من نفاد مخزونها العسكري التكتيكي. وقال تقرير لموقع «بولتيكو» الإخباري، إنه في الاجتماعات الأخيرة في وزارة الدفاع (البنتاغون)، أخبر المسؤولون الأميركيون ممثلي كييف أنه ليس لديهم أي أنظمة صواريخ عسكرية تكتيكية لإعطائها لهم. وأشار التقرير إلى أن نقل منظومة «إيه تي إيه سي إم إس» الصاروخية إلى ساحة المعركة في أوروبا الشرقية، سيقلل من مخزونات أميركا، ويضر باستعداد الجيش الأميركي لخوض معركة في المستقبل. ويضاف إلى هذا القلق مخاوف الإدارة من استخدام أوكرانيا تلك الصواريخ التي يتجاوز مداها 300 كيلومتر، في هجمات بعمق الأراضي الروسية، وتجاوز ما قال الكرملين إنه «خط أحمر»، وكان هذا سبباً وراء عدم تسليم الولايات المتحدة أوكرانيا لهذه الصواريخ حتى الآن. وحسب تقييمات «البنتاغون» لمخزوناته، فإنها تعتمد جزئياً على عدد الأسلحة والذخيرة الذي يعتقد المسؤولون أنهم قد يحتاجون إليه لمواجهة العدو. ولم تتم مراجعة هذه الخطط بشكل كبير منذ بداية الحرب في أوكرانيا، ولم تقم بإعادة فرز المخزونات التي قد تحتاجها الولايات المتحدة لمواجهة ضعف روسيا. وقال أحد المسؤولين الأميركيين، إن أحد أسباب تردد الجيش في إرسال منظومة «إيه تي إيه سي إم إس»، هو الرغبة في الاحتفاظ بمستوى معين من الذخيرة في المخزونات الأميركية. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع: «مع أي حزمة، نضع في اعتبارنا دائماً استعدادنا ومخزوناتنا الخاصة، بينما نوفر لأوكرانيا ما تحتاجه في ساحة المعركة»، مضيفاً: «هناك طرق أخرى لتزويد أوكرانيا بالقدرات التي تحتاجها لضرب الأهداف». وحسب التقرير، فقد أنتجت شركة «لوكهيد مارتن» نحو 4 آلاف من تلك الصواريخ، في نسخ مختلفة على مدار العقدين الماضيين. وتم بيع بعض هذه الصواريخ لدول حليفة. واستخدمت القوات الأميركية نحو 600 منها في حرب الخليج وحرب العراق. ومن بين الحلول التي تدرسها كييف، هو الحصول على موافقة واشنطن، لشراء تلك الصواريخ من الدول الحليفة، باستخدام التمويل العسكري من الولايات المتحدة. ومن بين تلك الدول: كوريا الجنوبية، وبولندا، ورومانيا، واليونان، وتركيا، وقطر، والبحرين. وكشف تقرير «أكسيوس» أن الحكومة الأوكرانية، طلبت من الدول التي تقدم المساعدات العسكرية لها، أن تحافظ على سرية ما تقدمه، كي لا تخاطر بتقديم كثير من المعلومات لأعدائهم الروس الذين يمكنهم إعداد دفاعاتهم أو اتخاذ إجراءات مضادة، إذا كانوا يعرفون ما سيواجهونه. وهو ما لمح إليه الرئيس الأوكراني زيلينسكي الخميس الماضي، خلال زيارته لبروكسل ولقائه قادة الاتحاد الأوروبي للحديث عما يحتاجه هذا العام وما بعده من مساعدات.

«منتدى الحوار الإسلامي»... مولود جديد في فرنسا

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم.. مع كل عهد جديد، يطرح في فرنسا ملف كيفية التعامل مع المسلمين من جهة الهيئة التي تمثلهم، ويفترض أن يكون، كما هو حاصل مع الديانات الأخرى (الكاثوليكية، البروتستانتينية واليهودية)، المحور الرئيسي للدولة. ففي عام 2003، جمع نيكولا ساركوزي، وكان وقتها وزيراً للداخلية وشؤون العبادة، أبرز ممثلي الفيدراليات والشخصيات المسلمة ووضعهم في مكان ناءٍ وفرض عليهم الخروج باتفاق حول شكل الهيئة التي ستكون مهمتها الحوار رسمياً مع الحكومة. حينها ولد «المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية»، وعهدت رئاسته إلى الدكتور دليل بوبكر، مدير مسجد باريس الكبير. لكن منذ ولادته، واجه «المجلس» انتقادات حادة؛ أولاً بسبب طريقة تشكيله، وكيفية توزيع الممثلين عن الفيدراليات القائمة على المساجد التي تديرها. وسنة بعد أخرى، تبين للحكومات المتعاقبة أن المجلس بقي هامشياً، وأن النزاعات داخله بين التيارات المغاربية (خصوصاً الجزائر والمغرب) والتركية والأفريقية تشل عمله. وجاءت الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس والعديد من المدن الفرنسية منذ مطلع عام 2015، وظهور تيارات متشددة داخل الجالية المسلمة في فرنسا، وعجز المجلس عن إنتاج خطاب معتدل له تأثيره على المواطنين واعتبار المسلمين ذوي التوجهات الليبرالية، وأحياناً العلمانية، أن المجلس لا يمثلهم، لتُضعف المجلس، ولتدفع السلطات إلى البحث عن بديل. وجاءت الضربة القاضية عندما رفضت فيدراليتان تركيتان في عام 2020 التوقيع على «الميثاق الجمهوري» الذي أعدته الحكومة، والذي يتضمن القيم الجمهورية الأساسية، فيما وقعته الفيدراليات الأخرى. وكانت هذه الواقعة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. وهكذا، بدأت حكومة الرئيس ماكرون ممثلة بوزير الداخلية جيرالد درامانان، البحث عن هيئة أخرى. وأمس، رمت مصادر قصر الإليزيه مسؤولية ذوبان «المجلس» على أطرافه أنفسهم، وأخذت في البحث عن صيغة مختلفة بفلسفتها وتشكيلها، الأمر الذي أصبح واقعاً في شهر فبراير (شباط) من العام الماضي، من خلال تشكيل «منتدى الإسلام الفرنسي» الذي أريد له أن يكون «انبعاثاً» من قاعدة الجالية المسلمة، وليس فرضاً من جهة حكومية عليا. وحرصت الحكومة على تكليف محافظي الأقضية التفاعل مع الناشطين المسلمين في إطار الجمعيات الثقافية والدينية والاجتماعية والرياضية والتربوية في أقضيتهم لتشكيل المجالس المحلية، التي أضاف إليها المحافظون شخصيات مسلمة بارزة يمكن أن تغني الحوار. وفوق مجلس الأقضية، تم تشكيل مجالس الأقاليم التي انبثق منها المجلس الوطني الذي سيعقد اجتماعه العام في قصر الإليزيه، غداً الخميس، بحضور وزير الداخلية، وخصوصاً رئيس الجمهورية الحريص على إظهار تعلقه بـ«المنتدى» الجديد. ليس سراً أن باريس تريد تحقيق عدة أهداف في علاقة الدولة الجدلية بالإسلام المحلي؛ أولها إحداث قطيعة بينه وبين إسلام الخارج بمعنى حماية مسلمي الداخل من التأثر بالخارج وبخطابه الراديكالي، الطريق إلى ذلك يمر عبر السعي إلى تأهيل الأئمة داخل فرنسا، وليس مواصلة دعوتهم من الخارج. كذلك تسعى الدولة إلى الترويج لـ«الإسلام المتنور» المنفتح والمتسامح. وسبق لحكومة ماكرون أن استصدرت العام الماضي من البرلمان قانون «مناهضة الانفصالية الإسلاموية»، بعد أن وجدت المؤسسات الحكومية، ومنها المؤسسة الأمنية، أن أحياء بكاملها في ضواحي المدن تهيمن عليها التيارات المتطرفة، وتعيش على «هامش الجمهورية». يراد لـ«المنتدى» أن يكون عملياً، وأن يقدم مقترحات ملموسة، الأمر الذي تتولاه 4 لجان فاعلة. ومن الناحية التنظيمية، أوضحت مصادر القصر الرئاسي، أمس، أنه لا رئيس للمنتدى، ولا مكتب له، ولا هيئة تديره، وفي ذلك ما يثير العجب، خصوصاً إذا أريد له أن يكون «محاور» الدولة، والسؤال يتناول كيفية حصول الحوار. وأفادت المصادر الرئاسية بأن اجتماع الإليزيه غداً سيضم 60 شخصية، بينها 35 شخصية قادمة من أطر الجمعيات الفاعلة المتنوعة، و16 من الكادرات الدينية، و5 من المحامين ورجال القانون والأربعة المتبقين من المجتمع المدني. وقبل اجتماع الإليزيه، حصل اجتماع عمومي في الثاني من الشهر الجاري، عرض فيه المجتمعون ما توصلت إليه اللجان الأربع التي عملت على توفير مقترحات بخصوص 4 محاور رئيسية، والتي من المفترض بها أن تشكل «خريطة طريق» لعام 2023. وينتظر أن تركز كلمة ماكرون على الخلاصات والتوجيهات الرئيسية التي يراها ضرورية للأشهر المقبلة. وتقوم مهمة اللجنة الأولى على دراسة أوضاع الأئمة العلمية والقانونية والاجتماعية، وعقود العمل التي يمارسون نشاطهم وفق مضموناتها. وستحل اللجنة المذكورة عملياً مكان «المجلس الوطني للأئمة». وتريد الحكومة أن تتقدم اللجنة بمقترحاتها خلال العام الحالي. أما اللجنة الثانية فمهمتها الاهتمام بموضوع المرشدين الروحيين المسلمين الذين يعملون في المستشفيات والسجون والمراكز الاجتماعية. وينتظر أن تعمل اللجنة على إطلاق «المجلس الوطني للإرشاد الإسلامي»، وذلك كتجربة سيتم تقويمها لاحقاً. وستكون مهمة المجلس المذكور أن يتواصل مع السلطات العامة، واقتراح مواصفات ومهمات المرشدين. وترتكز مهام اللجنة الثالثة على النظر في توفير الأمن والحماية لأماكن العبادة الإسلامية، ومناهضة الأعمال المستهدفة للمصالح الإسلامية. ويتركز البحث راهناً على إنشاء جمعية تكون سنداً للأفراد الذين يتعرضون لأعمال وممارسات معادية للإسلام، والتي تكاثرت في السنوات الأخيرة. وأخيراً، تقوم مهمة لجنة إدارة جمعيات الديانة الإسلامية على النظر في الصعوبات التي تواجهها في تعاطيها مع المصارف الفرنسية التي ترفض في غالب الأحيان فتح حسابات لهذه الجمعيات، خصوصاً الأموال المجموعة عن طريق ضريبة الزكاة. تبقى الإشارة إلى أن السلطات الفرنسية تشدد تعاطيها مع الهيئات المسلمة التي تعتبر أنها تخالف قوانين الجمهورية. وفي هذا السياق، أشارت مصادر القصر الرئاسي، أمس، إلى أنه تم إغلاق 906 هيئات تجارية مسلمة، وإغلاق مؤقت لـ50 من أماكن العبادة، وحل 11 جمعية رياضية، و24 جمعية ثقافية، و20 مدرسة إسلامية غير متعاقدة مع الدولة، وأخيراً إغلاق 37 بنية تستقبل الصغار.

مانيلا تستدعي سفير الصين بسبب حادثة «الليزر»

الجريدة.. استدعى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، اليوم، السفير الصيني لدى مانيلا، للتعبير عن «قلقه الشديد» بعدما اتهم خفر السواحل الفلبيني مركبا صينيا بتسليط «ضوء ليزر يستخدم لأغراض عسكرية» على أحد قواربه. وقالت الناطقة شيلوي فيليساريا-غرافيل إن ماركوس واجه السفير الصيني هوانغ شيليان «بشأن تزايد وتيرة وشدة الإجراءات التي تتخذها الصين ضد خفر السواحل الفلبيني والصيادين الفلبينيين». ولفت وزير الخارجية الفلبيني إلى أنه احتج لدى السفارة الصينية على «الأنشطة العدوانية الأخيرة التي قام بها خفر السواحل الصيني ضد سفن فلبينية» في مياه بحر الصين الجنوبي. من جهتها، اعتبرت الولايات المتحدة، أمس، الحادثة عملا «استفزازيا» و«خطيرا»، في وقت يتجدد التوتر في العلاقات الأميركية الصينية. لكن الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين كان قد قال إن القارب الفلبيني «توغل» في مياه ضمن السيادة الصينية دون إذن، مؤكدا أن خفر السواحل الصيني تصرف بشكل «مهني ومضبوط».

نيكي هيلي تترشح ضد ترامب في «رئاسية 2024»

الجريدة... AFP.. النائبة عن الحزب الجمهوري نيكي هايلي أعلنت ترشحها للرئاسة الأميركية أعلنت نيكي هيلي، السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، اليوم، رسمياً ترشحها لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى في نوفمبر 2024. ونشرت هيلي، وهي تنتمي إلى الحزب الجمهوري، وأول حاكمة لولاية ساوث كارولينا شريط فيديو على حسابها الموثق بموقع «تويتر» تعلن فيه ترشحها وأرفقته بتعليق: «حان الوقت لجيل جديد من الأميركيين». وفي الفيديو، ركزت هيلي، المتحدرة من أبوين هنديين، على نشأتها والتنوع الذي تمثله، لكنها شنت هجوما عنيفا على «اليساريين» وانتقدت بشدة إدارة الرئيس جو بايدن وقالت انها ستتصدى للصين وروسيا وإيران، مؤكدة أنها لا تتحمل «المتنمرين».

3 قتلى و5 جرحى في إطلاق نار بجامعة ولاية ميشيغان العثور على جثة المشتبه به خارج الحرم الجامعي

الجريدة.. ... DPA .. لقي ثلاثة أشخاص، على الأقل، حتفهم وأصيب خمسة آخرون، في إطلاق نار بجامعة ولاية ميشيغان الأمريكية أمس الاثنين، وتم العثور على جثة منفذ الهجوم في وقت لاحق. وأفادت شرطة الجامعة وهيئة السلامة العامة، بأن مسلحاً فتح النار داخل إحدى قاعات الجامعة مساء الاثنين. وتأكد وفاة ثلاثة أشخاص، وتم نقل خمسة للمستشفى، وبينهم إصابات خطيرة. وقالت شرطة الجامعة إنه تم العثور على جثة المشتبه به في وقت لاحق خارج الحرم الجامعي. وغردت شرطة الجامعة عبر موقع تويتر التواصل الاجتماعي «يبدو أنه توفي متأثراً بإصابته بطلق ناري... لم يعد هناك تهديد للحرم الجامعي وتم رفع الحراسة عن المكان». وكانت الشرطة طلبت من الجميع داخل الحرم الجامعي بمدينة إيست لانسينغ، على بعد نحو 130 كيلومتراً شمال غرب ديترويت، اللجوء إلى أماكن آمنة. وقالت الشرطة إنه بعد الطلقات الأولى، تبين وقوع هجوم ثان في موقع آخر داخل الحرم الجامعي. وتم إلغاء جميع الأنشطة داخل الحرم الجامعي لمدة 48 ساعة.

ماكرون يبحث مع وزير الخارجية الصيني اليوم ملفي أوكرانيا والمناخ

الراي... يُجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء في الإليزيه محادثات مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي تتمحور حول الحرب في أوكرانيا والتعاون في التصدّي للأزمة المناخية في خضمّ التوترات المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة. وتأتي زيارة الوزير الصيني إلى باريس استكمالاً للقاء عُقد بين ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها بالي في 15 نوفمبر، وفق ما أعلن قصر الإليزيه أمس الثلاثاء. وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أنّ اللقاء «سيتيح استكمال المحادثات حول الحرب في أوكرانيا وتداعياتها». وكان ماكرون طلب من شي، الذي لم تصدر عنه حتى اليوم أيّ إدانة للغزو الروسي لأوكرانيا، السعي لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعودة إلى «طاولة المفاوضات». ويومها بحث الرئيسان الفرنسي والصيني «من حيث المبدأ» في زيارة لماكرون إلى الصين في مطلع العام 2023. ولم يتم تحديد موعد للزيارة، لكنّ اللقاء الذي سيعقد الأربعاء في الإليزيه يمكن أن يتطرّق للتحضير لها. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ اللقاء سيتطرّق أيضا إلى «التعاون مع الصين في التصدي للتحديات العالمية، وفي مقدمها المناخ والتنوع البيولوجي وتمويل التحوّلات»، وذلك بالنظر خصوصاً إلى قمّة حول الغابات ستنعقد في مطلع مارس في الغابون وسيشارك ماكرون في ترؤّسها، وإلى «قمة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد» ستستضيفها فرنسا في يونيو. وسيستقبل ماكرون وزير الخارجية الصيني ظهراً (11.00 توقيت غرينتش)، على أن يلتقي المسؤول الصيني مساء نظيرته الفرنسية كاترين كولونا. ومن المقرر أن يشارك وانغ يي في نهاية الأسبوع في «مؤتمر ميونيخ للأمن» الذي سيشارك فيه أيضا الرئيس الفرنسي ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس. وتأتي الزيارة في وقت توقفت فيه مساعي التقارب بين الولايات المتحدة والصين على خلفية اختراق منطاد صيني الأجواء الأميركية ما دفع واشنطن لإسقاطه في الرابع من فبراير. واتّهمت الولايات المتحدة الصين بالتجسس، وهو ما نفته بكين.

الولايات المتحدة تعثر على أجزاء من أجهزة استشعار

هل تضع قضية المنطاد الصيني حداً للتكهنات في شأن الأجسام الطائرة؟

الراي... واشنطن - أ ف ب - هل يمكن أن تؤدي قضية المنطاد الصيني إلى تمكين الجيش الأميركي من التعرف على نحو أفضل على الأجسام الطائرة المجهولة التي تثير الكثير من التكهنات؟

بعد رصد منطاد صيني في المجال الجوي الأميركي، غيرت الولايات المتحدة إعدادات راداراتها التي ضُبطت في البداية لرصد الطائرات والصواريخ السريعة، من أجل البحث في السماء عن أجسام أصغر وأبطأ. هذه المعلومات الجديدة هي التي مكنت خصوصاً من رصد ثلاثة أجسام - ما زالت طبيعتها غير واضحة - ثم إسقاطها في سماء أميركا الشمالية على التوالي أيام الجمعة والسبت والأحد. وفي حين أن هذه الأدوات لن تكون قادرة على توضيح ماهية الأجسام الطائرة المجهولة التي رُصدت في الماضي، يمكنها أن تكشف طبيعة مزيد من الأجسام الغريبة في الجو في المستقبل، وربما تحد من التكهنات الخيالية. على امتداد فترة طويلة، كانت السلطات الأميركية تتحفظ على التقارير التي تتحدث عن صحون وأطباق طائرة، تاركة الباب مفتوحاً أمام النظريات الغريبة خصوصاً في شأن احتمال رصد أجسام جاءت من خارج كوكب. ولكن بعدما رصد طيارون عسكريون أميركيون ظواهر لا يمكن تفسيرها، قررت وزارة الدفاع قبل سنوات أن تأخذ الأمر على محمل الجد، لا سيما مع تخوفها من عدم القدرة على رصد أجهزة تجسس صينية. في العام 2020، شكّلت واشنطن فريق عمل متخصصاً بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية ووكالات استخبارات أخرى. نجح الفريق بسرعة في التعرف على بعض هذه الأجسام على أنها مناطيد لرصد الطقس وانعكاسات الشمس... لكن البعض ما زال لغزاً، مثل فيديو التقطه طيار عسكري لجسم أسرع وأكثر قدرة على المناورة من طائرة سلاح البحرية الأميركية. وقال الرئيس السابق باراك أوباما في العام 2021 إن «الصحيح... هو أن هناك صوراً وتقارير لأجسام في السماء لا نعرف ما هي».

- مئات الحالات

بعد أول تقرير في يونيو 2021، أشار تقرير استخباراتي أميركي ثانٍ نُشر قبل شهر إلى رصد المئات من الأجسام الطائرة المجهولة. من بين 510 حالات تمت دراستها، يمكن تفسير نحو 200 منها على أنها طائرات من دون طيار أو في بعض الأحيان مجموعة تسمى تلوث هوائي وتشتمل على طيور وأحداث طقس معينة، وأكياس بلاستيك وغيرها. لكن ظلت حالات أخرى من دون تفسير، بحسب الملخص الوارد في نسخة غير سرية من التقرير عُرضت على الكونغرس. في التقرير الأول لعام 2021، من بين 144 حالة رُصدت، أثارت 18 حالة تساؤلات منها على سبيل المثال احتفاظ جسم بوضع ثابت في مهب الريح على ارتفاع عالٍ جداً أو التحرك بسرعة كبيرة من دون وسائل دفع مرئية. ويشير تقرير يناير 2023 إلى أن «الظواهر الجوية غير المحددة ما زالت تشكل خطراً على سلامة الطيران كما يُحتمل أن تشكّل تهديداً بجمع معلومات استخبارية».

- لا توجد أجسام من خارج الأرض

تجسد الخوف بعد أسابيع قليلة مع رصد المنطاد الصيني الذي قالت الولايات المتحدة إنه للتجسس، وهو ما نفته بكين. يبدو أن الجسم الذي وصل من شمال غربي أميركا الشمالية يعتمد تكنولوجيا تسمح له بالتحرك وتنفيذ نشاطات مراقبة إذ يُعتقد أنه حلّق فوق مواقع عسكرية أميركية استراتيجية. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن هناك ما لا يقل عن أربع حالات مماثلة أخرى لمناطيد صينية رُصدت منذ العام 2017 - ربما عدّت في ذلك الوقت أجساماً طائرة مجهولة. بعد هذه القضية التي أسقطت خلالها المنطاد طائرة «إف 22» في المحيط الأطلسي، غيّر الجيش الأميركي إعدادات الرصد بالرادار، ما أتاح رصد الأجسام الثلاثة فوق ألاسكا ويوكون الكندية وبحيرة هورون. لكن خلافا للمنطاد الصيني، أعلنت الحكومة الأميركية أنها لا تعرف طبيعتها وإن تم إسقاطها أيضاً. وسارعت الإدارة الأميركية إلى القول إن الأمر لا يتعلق بزيادة أعداد الأجسام الطائرة المجهولة، لكن ببساطة بالكشف عنها على نحو أفضل. وحرص جون كيربي، الناطق باسم مجلس الأمن القومي على طمأنة مواطنيه، «لا أعتقد أن الشعب الأميركي يجب أن يقلق في شأن كائنات فضائية في ما يتعلق بهذه الأجسام الطائرة».

أجهزة الاستشعار

في سياق متصل، انتشلت الولايات المتحدة أجزاء كبيرة من أجهزة الاستشعار والإلكترونيات التي كانت موجودة على متن المنطاد الصيني. وأفادت قيادة أميركا الشمالية في بيان بانّ «الفرق كانت تقوم بانتشال حطام كبير من الموقع، بما في ذلك جميع أجهزة الاستشعار ذات الأولوية وقطع إلكترونية محدّدة بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من الهيكل».

ميلوني تقطف نصراً كبيراً في الانتخابات الإقليمية الإيطالية

فرصة لدفع حليفيها ومنافسيها لمواقع ثانوية... وتصفية حساباتها مع برلسكوني

الشرق الاوسط.. روما: شوقي الريّس... بعد الانتكاسات التي تعرّضت لها على الجبهتين الداخلية والخارجية في الأسابيع الأخيرة، قطفت رئيسة الحكومة الإيطالية، جيورجيا ميلوني، مطلع هذا الأسبوع نصراً كبيراً في الانتخابات الإقليمية، خصوصاً في منطقة العاصمة روما وفي لومبارديّا التي تعد القاطرة الاقتصادية والصناعية لإيطاليا، حيث عززت موقعها القيادي للائتلاف اليميني الحاكم، ورسّخت تقدمها في المقاطعات الشمالية على حساب حليفها، ومنافسها الرئيسي على زعامة المعسكر اليميني، ماتيو سالفيني زعيم حزب «الرابطة» الذي كان نجمه قد بدأ بالأفول منذ فترة. وحقق فرانشيسكو روكّا مرشح حزب «إخوان إيطاليا» الذي تتزعمه ميلوني، نصراً تاريخياً بفوزه من الدورة الأولى برئاسة إقليم لازيو الذي يضمّ روما، والذي كان اليسار يحكمه منذ عشر سنوات، بينما جدّد الرئيس السابق لإقليم لومبارديّا آتيليو فونتانا ولايته مدعوماً من التحالف اليميني، الذي تتوقع الأوساط السياسية ذوبان المزيد من مكوناته في التيار الذي تتزعمه رئيسة الحكومة. وإلى جانب الهزيمة التي مُنيت بها الأحزاب اليسارية والتقدمية، وهي الثانية بعد الانتخابات العامة في سبتمبر (أيلول) الفائت، حطّمت نسبة الممتنعين رقماً قياسياً في تاريخ إيطاليا السياسي؛ حيث تجاوزت 60 في المائة، ما دفع إحدى الصحف إلى الصدور بالعنوان التالي «ميلوني تفوز في صناديق الاقتراع الفارغة». وفي تصريحاتها الأولى بعد صدور النتائج النهائية، قالت ميلوني: «إن النتائج التي حققناها في لومبارديّا ولازيو تشكّل دعماً قوياً للحكومة، وللائتلاف بين القوى الوسطية واليمينية». لكن هذه النتائج التي كانت شبه محسومة قبل أشهر من الانتخابات بسبب التشرذم في المعسكرين اليساري والتقدمي، وبفضل محافظة الائتلاف اليميني على وحدته، تفتح صفحة جديدة في معادلة التوازنات داخل المعسكر اليميني بعد أن تعزز موقع «إخوان إيطاليا» في الصدارة، خصوصاً في إقليم لومبارديّا؛ حيث فاز مرشح «الرابطة» بفضل أصوات حزب ميلوني الذي حلّ في المرتبة الأولى. وتطرح تساؤلات حول استثمارها في العلاقات الخارجية المتعثرة من الشركاء الأوروبيين.. ومن المتوقع أن تستغلّ ميلوني هذا الانتصار الذي يكرّس زعامتها للتحالف اليميني؛ كي تدفع بحليفيها، ومنافسيها، إلى مواقع ثانوية أو هامشية داخل الائتلاف الحاكم، وكي تعيد النظر ببعض التنازلات التي قدمتها لهما، والتي تتعارض مع بعض الأركان الأساسية في برنامجها الانتخابي، مثل النظام الفدرالي المفصّل على قياس «الرابطة»، أو التعديلات التي يطالب بها سلفيو برلسكوني على قانون المحاكمات والملاحقات القضائية. ويقول مقرّبون من رئيسة الوزراء الإيطالية إنها لن تفوّت هذه الفرصة؛ كي تصفّي حساباتها بشكل نهائي مع سيلفيو برلسكوني، الذي عاد يوم الاثنين الماضي إلى نغمته المعهودة، ليلقي بمسؤولية الحرب في أوكرانيا على فولوديمر زيلنسكي، في الوقت الذي تستعدّ فيه ميلوني لزيارة كييف؛ بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لبداية الغزو الروسي. وكان برلسكوني قد صرّح بقوله إن هزيمة روسيا في الحرب ليست واردة، وإنه لو كان في موقع رئاسة الحكومة، لما تواصل مع الرئيس الأوكراني، أو استقبله، أو قام بزيارته. وتسعى ميلوني منذ فترة إلى «تحييد» برلسكوني عن طريق التلميح باتخاذ تدابير، ضمن صلاحياتها كرئيسة الحكومة، من شأنها أن تؤثر في الملاحقات القانونية التي ما زالت مفتوحة بحق زعيم «فورزا إيطاليا». وتحاول حصر علاقاتها مع هذا الحزب بمنسقه ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني، وتكليفه بإقناع برلسكوني بالتنحي أو إخلاء الساحة. وينقل عن ميلوني أنها عندما سمعت تصريحات حليفها ضد زيلنسكي وتباهيه بشرب نخب صديقه بوتين من الفودكا التي كان قد أهداه إياها نهاية العام الماضي، علّقت بقولها: «سئمت من هذه التفاهات، ومن آرائه التي يغدقها على حاشيته، والتي لا تهدف إلا لإلحاق الضرر بي». ويتوقع مراقبون ألّا تنتظر ميلوني طويلاً قبل أن تسدد ضربتها القاضية ضد برلسكوني، خصوصاً بعد النتائج التي حصدتها في المنطقة التي كانت مملكته السياسية في الماضي. وعلى الصعيد الخارجي، تقف ميلوني أمام خيارين لتوظيف هذا الانتصار الذي يعزز شرعية وصولها إلى رئاسة الحكومة؛ أولهما أن تحاول مد الجسور، ورأب الصدع القائم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتوصل إلى صيغة تضمن التعايش من دون حرب بين الطرفين، وثانيهما أن تمضي في المواجهة؛ لتوطّد تحالفها مع القوى اليمينية في الاتحاد، بهدف إعادة تشكيله على معادلات توازنات جديدة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..4 دول بينها مصر مهتمة بمقاتلات الهند..توافق مصري ـ تونسي على التنسيق بشأن القضايا الإقليمية..مخاوف من تأثير تحركات مدير «الغذاء العالمي» على العملية السياسية في السودان..ليبيون يعارضون مساهمة «الوحدة» في إعادة إعمار جنوب تركيا..الأمم المتحدة تدين «تفاقم القمع» ضد المعارضة في تونس..الرئيس الصومالي يدشن حملة تبرعات لدعم الحرب على «الإرهاب»..استفادة أكثر من 100 ألف مغربي من «أوراش»..

التالي

أخبار لبنان..مؤشرات على عقوبات أميركية على سلامة بتهمة دعم حزب الله..برّي مصمِّم على التشريع وباسيل يُبقي "باب البازار" مشرَّعاً!..اجتماعاتٌ مفتوحة لـ «خُماسي باريس» و«حزب الله» يحذّره من استجلاب «الخراب»..مصارف لبنان تتوجّس من تداعيات اتهامها بتبييض الأموال..اتساع فوضى انهيار الليرة وأصحاب محطات الوقود يطالبون بـ«الدولرة»..«لقاء باريس» ينتظر من النواب اللبنانيين الإسراع في إنهاء الشغور الرئاسي..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الآمال تتلاشى تدريجيا بالعثور على ناجين..أكثر من 37 ألف قتيل بين تركيا وسوريا..هل فقد المحاصرون تحت الأنقاض فرصة البقاء أحياءً؟..أمين الناتو: الهجوم الروسي الكبير في أوكرانيا "بدأ بالفعل"..موسكو تتهم واشنطن بتدريب مسلحين لتنفيذ أعمال إرهابية في روسيا..جورج فريدمان: روسيا تبحث عن لحظة حاسمة..واشنطن تنصح مواطنيها بمغادرة روسيا على الفور..موسكو وبكين..التهديدان الرئيسيان للدولة الاسكندينافية..ألمانيا: إمداد أوكرانيا بمقاتلات غير وارد بالنسبة لبرلين حالياً..«الناتو» يناقش اليوم إمداد أوكرانيا بطائرات مقاتلة..القوات الروسية تتقدم باتجاه باخموت..موسكو تسعى لإنشاء محطة فضائية رغم مشكلات «الدولية»..الصين: أكثر من 10 مناطيد أميركية حلقت فوق أراضينا بشكل غير قانوني..إسقاط 4 أجسام طائرة فوق الولايات المتحدة وكندا خلال 10 أيام.. "ممر النقل الدولي".. جيوبوليتكال: لهذا تحتاج روسيا وإيران لمساعدة الهند..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,654,233

عدد الزوار: 6,998,831

المتواجدون الآن: 84