أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..35000 ألف ضحية في سوريا وتركيا.. وآمال بانتشال ناجين تلوح..حديث عن «إمكانية» تصنيع أسلحة بريطانية في أوكرانيا..«فاغنر» تعلن تقدمها باتجاه باخموت..واحتدام المعارك في دونيتسك..عقبات تواجه خطط الغرب لتسليم المليارات الروسية إلى أوكرانيا..الجيش الأميركي يسقط «جسماً طائراً» بالقرب من الحدود الكندية..خريستودوليدس يفوز برئاسة قبرص..

تاريخ الإضافة الإثنين 13 شباط 2023 - 5:41 ص    عدد الزيارات 824    القسم دولية

        


35000 ألف ضحية في سوريا وتركيا.. وآمال بانتشال ناجين تلوح..

34 ألف شخص من فرق الإنقاذ يواصلون عمليات البحث في تركيا

دبي - العربية.نت.. بينما أكدت آخر إحصائيات رسمية أن الزلزال المدمّر قد سجل 35000 ضحية بين سوريا وتركيا، لا تزال الآمال موجودة بإنقاذ ناجين جدد من تحت الأنقاض. فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري ارتفاع عدد الضحايا إلى 1414. وقالت في بيان إن عدد المصابين زاد إلى 2349 شخصا. بدوره، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 5300 في سوريا، ما يقارب 3886 منها في مناطق المعارضة وحدها. أما في تركيا، فقد أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ الأحد، ارتفاع ضحايا الزلزال إلى 29605 أشخاص.

الآمال موجودة

ورغم تلك الأرقام ومع تأكيد المسؤولين احتمال ارتفاعها مجدداً، فإن الآمال بانتشال مزيد من الناجين مازالت موجودة. فقد أكد نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، الأحد، أن السلطات لم تفقد الأمل في العثور على أحياء. وتابع: "لن ننهي مرحلة الإنقاذ في المناطق المنكوبة بدون أدلة قاطعة على عدم وجود ناجين"، مشيراً إلى إجلاء 400 ألف شخص من المناطق المنكوبة عبر الطيران. كما قال إن قرابة 34 ألف شخص من فرق الإنقاذ يواصلون عمليات البحث عن العالقين في المناطق المنكوبة رغم الظروف الصعبة، وفق ما نقله تلفزيون "تي آر تي" التركي. وأعلن نائب الرئيس أن مطار أنطاكية في محافظة هطاي جنوب تركيا أصبح متاحا لسفر المواطنين بعد إصلاح الأضرار التي لحقت به، مشيرا إلى أن مراكز الإجلاء تعمل بشكل "مكثف" لإيواء الناجين من المناطق المنكوبة.

تحذيرات دولية

يشار إلى أن عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض في مناطق شمال غربي سوريا كانت توقّفت السبت. فيما تم الانتقال لمرحلة انتشال الجثث فقط، وذلك بعد أيام من البحث المتواصل عن أمل وجود ناجين من الزلزال المدمر. كما توقفت أعمال الإنقاذ في مدينة جبلة بريف اللاذقية وانتشال جميع الجثث من تحت الأنقاض، فمع مرور ما يقارب 150 ساعة على الفاجعة وعدم وجود معدات ومستلزمات كافية بات الأمل شبه معدوم عملياً، وفق المرصد. في موازاة ذلك، ارتفعت التحذيرات الأممية من إمكانية انتشار بعض الأوبئة لاسيما الكوليرا. فيما أعلنت منظمة الصحة، أمس السبت، أن عدد المتضررين من الزلزال المدمّر بلغ نحو 26 مليون شخص، يتوزعون على النحو التالي: 15 مليوناً في تركيا و11 مليوناً في سوريا. ونبهت أيضاً إلى أن أكثر من خمسة ملايين من هؤلاء يعتبرون من بين الأكثر عرضة للخطر، وبينهم نحو 350 ألف مسن وأكثر من 1.4 مليون طفل.

حديث عن «إمكانية» تصنيع أسلحة بريطانية في أوكرانيا

لندن: «الشرق الأوسط».. أفادت صحيفة بريطانية أمس الأحد بأنه يمكن تصنيع أسلحة ومركبات عسكرية بريطانية في أوكرانيا بموجب رخصة، الأمر الذي من شأنه أن يخفف اعتماد كييف على إمدادات الأسلحة من الحلفاء الغربيين. وقالت صحيفة «التلغراف» إن مسؤولين تنفيذيين من قطاع الدفاع البريطاني سافروا إلى كييف لمناقشة خطط إقامة مشروعات مشتركة لتصنيع أسلحة ومركبات محلياً. وأضافت أن شركات تصنيع أسلحة من دول أوروبية أخرى تجري كذلك مناقشات مع أوكرانيا بهذا الخصوص، ونقلت عن أحد المسؤولين التنفيذيين قوله إن هناك سباقاً لوضع بريطانيا «في صدارة القائمة». وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لندن وباريس يوم الأربعاء الماضي لطلب تقديم المزيد من الأسلحة الغربية لصد الغزو الروسي بما في ذلك طائرات مقاتلة حديثة وأسلحة ثقيلة بعيدة المدى. وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لزيلينسكي: «كل الخيارات مطروحة» عندما يتعلق الأمر بتزويد أوكرانيا بطائرات لمحاربة روسيا، بعد أن أعلن عن خطة لبدء تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة طائرات مقاتلة، وفقاً لمعايير حلف شمال الأطلسي. لكن الدول الغربية تحجم حتى الآن عن تقديم طائرات أو أسلحة يمكنها ضرب العمق الروسي. ورداً على التقرير، نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن السفارة الروسية في بريطانيا تحذيرها من أن تقديم أي طائرات بريطانية مقاتلة لأوكرانيا ستكون له تداعيات خطيرة على الصعيدين العسكري والسياسي. وأوضحت «التلغراف» أن تنفيذ أي مشروع مشترك بين شركات تصنيع أسلحة وأوكرانيا ستلزمه على الأرجح موافقة الحكومة البريطانية، وأن من شأن مثل هذه الخطوة أن تزيد عداء موسكو. ولم تعلق الحكومة البريطانية أو وزارة الدفاع على الفور على تقرير الصحيفة.

«فاغنر» تعلن تقدمها باتجاه باخموت... واحتدام المعارك في دونيتسك

واشنطن وكييف تنسقان بشأن «أولويات» الاجتماع المقبل لـ«الأطلسي»

موسكو - كييف: «الشرق الأوسط».. أعلن رئيس مجموعة «فاغنر» المسلّحة الروسية، يفغيني بريغوجين، أمس الأحد، أن قواته سيطرت على بلدة كراسنا هورا الأوكرانية الواقعة على مسافة كيلومترات قليلة شمال باخموت التي تحاول موسكو الاستيلاء عليها منذ أشهر. ونقل عنه مكتبه الإعلامي قوله: «اليوم سيطرت الوحدات الهجومية في (فاغنر) على بلدة كراسنا هورا». ولم يمكن التحقق من صحة هذه التصريحات من مصدر مستقل. ومنذ أكثر من 6 أشهر، تحاول مجموعة «فاغنر» والجيش الروسي السيطرة على باخموت؛ وهي مدينة ذات أهمية استراتيجية محدودة؛ لكنها اكتسبت أهمية رمزية كبيرة بسبب طول مدة المعارك حولها. وتحاول القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة تطويق باخموت، ونجحت في قطع العديد من الطرق المؤدية إلى المدينة الحيوية لتزويد القوات الأوكرانية بالإمدادات. وكانت مجموعة «فاغنر» أعلنت في 11 يناير (كانون الثاني) الماضي أنها سيطرت على سوليدار؛ وهي بلدة قريبة من كراسنا هورا، لكنّ وزارة الدفاع الروسية انتظرت يومين قبل الإعلان عن احتلال سوليدار، مما كشف عن خلاف بين «فاغنر» والجيش الروسي. وقال بريغوجين أمس الأحد: «بعد السيطرة على سوليدار والضجة التي أثيرت حول وجود (جنود) آخرين في سوليدار، كان المقاتلون محبطين». وأضاف: «في نطاق نحو 50 كيلومتراً، ليس هناك إلا مقاتلو (فاغنر)، وسيسيطرون على باخموت». وكان القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني قد ذكر، السبت، أن القوات الأوكرانية تقيم دفاعات على طول خط المواجهة في دونيتسك؛ بما في ذلك بلدة باخموت المحاصرة، وذلك مع احتدام أعنف المعارك للسيطرة على مدينتي فوليدار ومارينكا. وأضاف زالوجني أن روسيا تنفذ نحو 50 هجوماً يومياً في دونيتسك؛ وهي منطقة في جنوب شرقي أوكرانيا تحاول موسكو احتلالها بالكامل. وقال زالوجني على تطبيق المراسلة «تلغرام» بعد اتصال مع الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية: «القتال العنيف مستمر في منطقتي فوليدار ومارينكا». وتابع: «نقيم دفاعات قوية. تمكنا في بعض مناطق الجبهة من استعادة المواقع التي فقدناها سابقا، وكسبنا موطئ قدم». ولم يحدد زالوجني الأماكن التي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادتها. وأضاف أن أوكرانيا ما زالت تسيطر على باخموت وتحاول الحفاظ على الوضع في الخطوط الأمامية حول المدينة. وقالت بريطانيا في وقت سابق إن القوات الروسية تحقق مكاسب في شمال باخموت لكنها تواجه صعوبة أكبر في مهاجمة فوليدار الواقعة على بعد نحو 150 كيلومتراً جنوباً. وقال المحلل العسكري الأوكراني أوليه غدانوف إنه رغم الضغط الروسي في مارينكا؛ فإن القوات الأوكرانية تمكنت من بسط سيطرتها على الأرض. ومارينكا بلدة صغيرة مدمرة وشبه خالية كانت تمثل إحدى الجبهات منذ بدء الحرب قبل عام. وأضاف غدانوف في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي أن «القتال مستمر في وسط المدينة، ولكن لم تحدث تغييرات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية». وقال بريغوجين إن الأمر قد يستغرق من موسكو عامين للسيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك بالكامل. وكانت موسكو قد ضمت العام الماضي المنطقتين، إضافة إلى خيرسون وزابوريجيا، في تحرك أُدين من معظم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة ووُصف بأنه غير قانوني. في سياق متصل، قالت الولايات المتحدة وأوكرانيا، السبت، إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أجرى محادثات مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بخصوص «الأولويات»؛ بما في ذلك الدفاع الجوي والمدفعية تمهيداً لاجتماعات سيعقدها حلفاء كييف في بروكسل. ويحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون أوكرانيون الحلفاء على إرسال طائرات مقاتلة بعد تلقيهم وعداً بالحصول على عشرات الدبابات القتالية الحديثة؛ بما في ذلك دبابات «أبرامز» الأميركية، و«ليوبارد» الألمانية، و«تشالنجر» البريطانية. وستجتمع مجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا يوم الثلاثاء في مقر «حلف شمال الأطلسي»، بعد مؤتمر انعقد في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا يوم 20 يناير الماضي وكان مهماً لقرارات إرسال الدبابات. وقال الجنرال باتريك رايدر؛ كبير المتحدثين باسم «وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)»، في بيان، إن أوستن وريزنيكوف بحثا أهمية توصيل القدرات المتعهد بها في أسرع وقت ممكن. وكتب ريزنيكوف على «تويتر» بعد المحادثة الهاتفية مع أوستن أن «دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا لا يتزعزع»، مضيفاً أن الجانبين بحثا أيضاً الوضع على الخطوط الأمامية.

عقبات تواجه خطط الغرب لتسليم المليارات الروسية إلى أوكرانيا

لندن: «الشرق الأوسط».. تبدو فكرة تسليم الغرب مليارات الدولارات من الأصول الروسية المجمّدة إلى أوكرانيا، من أجل تمويل عملية إعادة الإعمار، بسيطة؛ لكنها تواجه مشكلات قانونية كبيرة، ما يعني أنه لم يحرَز أي تقدم يُذكر في هذا الشأن. بعد غزو الكرملين لأوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي، جمّدت مصارف ومسؤولون غربيّون بموجب عقوبات اقتصادية غير مسبوقة ضد موسكو، ما يقدر بنحو 350 مليار دولار من أصول الدولة، واحتياطات أجنبية، وممتلكات أثرياء قريبين من السلطة. وبعد 12 شهراً تقريباً، يمارس سياسيون وناشطون في الغرب ضغوطاً من أجل توظيف هذه الثروة في عملية إعادة بناء البنى التحتية المدمرة، والمنازل والشركات الأوكرانية التي انهارت خلال الغزو الروسي.وقالت كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء الكندي ووزيرة المال، أمام الحضور في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الشهر الماضي: «هناك كثير من الأضرار، ويجب على الدولة التي تسببت فيها دفع تكاليف إصلاحها». وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أطلقت كندا إجراءات للمرة الأولى لتسليم نحو 26 مليون دولار تعود إلى شركة خاضعة للعقوبات يملكها رجل الأعمال رومان أبراموفيتش، في خطوة وصفها السفير الروسي بأنها «سرقة في وضح النهار». وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تعهدت المفوضية الأوروبية «تكثيف جهودها الرامية إلى استخدام الأصول الروسية المجمدة، في دعم عملية إعادة إعمار أوكرانيا». وطالبت بولندا وثلاث من دول البلطيق بالتحرّك «في أسرع وقت ممكن». ومن جهتها، أعلنت إستونيا خططاً لتكون البلد الأول في الاتحاد الأوروبي الذي يأخذ مبادرة على هذا الصعيد. ونقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» عن المستثمر الأميركي السابق والناشط ضد الكرملين، بيل براودر، قوله في الآونة الأخيرة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «هو من أفسد الوضع، وهو من عليه إصلاحه». ويسعى براودر الذي يقف وراء «قانون مانييتسكي»، التشريع الرائد لمعاقبة المسؤولين الروس المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، إلى الضغط على المشرعين. وقال: «هناك 50 اقتراحاً لطريقة القيام بذلك». وأضاف: «إذا كنتم تريدون التأكد من عدم إنجاز أمر ما، فقدّموا 50 اقتراحاً مختلفاً».وعقد الكونغرس الأميركي جلسات حول الطرق التي يمكن من خلالها تغيير القانون الأميركي، ليصبح بالإمكان مصادرة الأصول بشكل دائم، على الرغم من أن إدارة الرئيس جو بايدن قد أعربت علناً عن تحفظها على هذه الفكرة.

عائدات من نشاطات إجرامية

ويميّز الخبراء في القانون بين الأصول الخاصة التي جمّدتها حكومات غربية، مثل يخت أحد الأثرياء، وممتلكات الدولة، مثل احتياطات العملات الأجنبية للبنك المركزي الروسي. وفي حالة الأصول الخاصة، تعني الضمانات القانونية أنه لا يُسمح للدول الغربية بمصادرتها بشكل دائم إلا في ظروف محدودة جداً؛ في معظم الأحيان عندما يمكن إثبات أنها عائدات من نشاطات إجرامية. وقال أنتون مويسيينكو، من جامعة أستراليا الوطنية، إن الأثرياء الروس القريبين من السلطة ينشطون في أعمال مريبة «لكننا لا نعلم فعلاً أن الممتلكات التي جُمّدت هي عائدات نشاطات إجرامية». ويشكّل وضع اليد عليها تحدياً للحقوق القانونية وحقوق الإنسان الأساسية، مثل الحق في الملكية، والحماية من العقاب التعسفي، والحق في محاكمة حرة. كذلك، سيكون التزام الغرب العلني احترام سيادة القانون على المحك أيضاً. وأوضح مويسيينكو: «كيف تثبتون أنها (الأصول المصادرة) جاءت من عائدات نشاطات إجرامية من دون تعاون روسيا؟». وهناك مشكلات أخرى مرتبطة باتفاقيات استثمار ثنائية أو دولية موقّعة مع روسيا، وهو أمر قد يعرّض الدول المعنية لمطالبات قانونية في محاكم دولية. وكندا هي الدولة الوحيدة حتى الآن التي اتخذت ما سمّاه مويسيينكو «نهجاً متشدداً فريداً». وأضاف: «سيكون من المثير للاهتمام مشاهدة كيف ستجري الأمور في المحكمة».

حصانة

من جهة أخرى، تطرح أصول الدولة، مثل احتياطات البنك المركزي، مشكلات مختلفة؛ لكنها شائكة أيضاً؛ لأنها مغطاة بما تسمى «الحصانة السيادية»، وهو تفاهم يقضي بألا تستولي دولة على ممتلكات دولة أخرى. ويُعتقد أن مصارف مركزية غربية، مثل الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك اليابان، جمّدت احتياطات تبلغ قيمتها نحو 300 مليار دولار، تحتفظ بها روسيا لدى هذه المؤسسات. وكتب بول ب.ستيفن في مجلة «كابيتال ماركتس لو جورنال» في يونيو (حزيران) الماضي، في مراجعة للتشريع القائم: «القانون الدولي العرفي لحصانة الدول يحمي عموماً أصول دولة ما من المصادرة». وأضاف أن «الاستثناءات موجودة؛ لكن نطاقها غير واضح». ويدور نقاش حيوي بين خبراء قانونيين منذ الغزو الروسي، حول الظروف التي يمكن للدول الغربية بموجبها «منح» أصول مثل احتياطات البنك المركزي. وأشار البعض إلى القانون الدولي للتدابير المضادة الذي ينص على أنه يمكن لدولة ما أن تفرض على دولة أخرى دفع تكاليف، عندما تتصرف خارج حدود القانون الدولي. لكن هذه «التدابير المضادة» كما تُسمى، وضعت لتكون قابلة للعكس. ويعتقد كثير من المحامين أن أفضل فرصة لأوكرانيا للحصول على تعويض، هي محاولة فرض اتفاق مواتٍ لإنهاء القتال، قد يشمل تعويضات مستحقة بموجب القانون الدولي. لكنّ آخرين يدعون إلى نهج أكثر تشدداً، من شأنه أن يوجه رسالة إلى دول أخرى، بما فيها الصين. وقال براودر: «يبدو من غير المنطقي أن يكون بوتين قادراً على ابتكار أنواع جديدة من الجرائم، ونحن لا نستطيع إعادة وضع إطار قانوني للرد على تلك الجرائم».

الجيش الأميركي يسقط «جسماً طائراً» بالقرب من الحدود الكندية

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال مسؤولون أميركيون، اليوم (الأحد)، إن الجيش الأميركي أسقط جسماً طائراً فوق بحيرة هورون بالقرب من الحدود الأميركية الكندية، وذلك في ظل حالة التأهب القصوى لقوات الأمن في أميركا الشمالية في مواجهة تهديدات جوية. وقالت النائبة الأميركية إليسا سلوتكين، التي تمثل إحدى مقاطعات ميشيغان، بالقرب من مكان الحادث، إن طيارين من القوات الجوية الأميركية والحرس الوطني أسقطوا الجسم. وكتبت على تويتر: «عمل رائع من كل المشاركين في تنفيذ هذه المهمة». وفي كندا، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو، اليوم، إن محققين كنديين يتعقبون حطام الجسم الطائر الغامض الذي أسقطته مقاتلات أميريكية فوق أراضي يوكون. وقال ترودو للصحافيين: «تعمل فرق البحث على الأرض، وتتطلع إلى العثور على الجسم وتحليله». ولم يشر إلى ماهية الجسم ولكنه قال إنه «مثل تهديداً منطقياً لأمن الرحلات الجوية المدنية». وأضاف: «أمن مواطنينا هي أولويتنا القصوى وذلك سبب اتخاذي قرار إسقاط ذلك الجسم الغامض». ودخلت أميركا الشمالية حالة تأهب مرتفعة بسبب حالات اقتحام لمجالها الجوي عقب ظهور المنطاد الصيني في الأجواء الأميركية هذا الشهر. وتسبب المنطاد الذي بلغ طوله 60 متراً، والذي اتهمت واشنطن بكين باستخدامه للتجسس على الولايات المتحدة، في حادث أدى إلى إلغاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن رحلة إلى الصين قبل ساعات فقط من الوقت الذي كان مقررا لإقلاعه. وأغلق المسؤولون الأميركيون المجال الجوي مرتين في 24 ساعة، قبل أن يعاودوا فتحه سريعاً. واليوم الأحد، أغلقت إدارة الطيران الاتحادية المجال الجوي فوق بحيرة ميشيجان. وأمس السبت، نشر الجيش الأميركي طائرات مقاتلة في مونتانا للتحقيق في حالات اختراق لسرعة الرادار هناك. وتنفي الصين أن المنطاد الأصلي كان يُستخدم للمراقبة، قائلة إنه مركبة بحوث مدنية، ونددت بإسقاط الولايات المتحدة للمنطاد قبالة سواحل ولاية ساوث كارولاينا يوم السبت الماضي. ومع تركيز مسؤولي الجيش والمخابرات حديثاً على التهديدات الجوية، أُسقطت منذ ذلك الحين ثلاثة أجسام طائرة أخرى على الأقل فوق أميركا الشمالية.

خريستودوليدس يفوز برئاسة قبرص

وزير الخارجية السابق حسم السباق... والفساد وتوحيد الجزيرة أبرز التحديات أمامه

نيقوسيا: «الشرق الأوسط»... فاز وزير الخارجية القبرصي السابق نيكوس خريستودوليدس، في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية أمس الأحد، في الجزيرة الواقعة بشرق البحر المتوسط والعضو في الاتحاد الأوروبي. وواجه خريستودوليدس (49 عاماً) في الدورة الثانية دبلوماسياً آخر هو أندرياس مافرويانيس (66 عاماً) في انتخابات تركزت رهاناتها على مكافحة التضخم والفساد. وأفادت هيئة الانتخابات بأن خريستودوليدس حصل على 51.92 في المائة من الأصوات، متقدماً على منافسه أندرياس مافرويانيس الذي حصل على ما 48.08 في المائة. وشهد الاقتراع منافسة شديدة بين خريستودوليدس (49 عاماً) وزير خارجية جمهورية قبرص بين عامي 2018 و2022 الذي تصدر نتائج الدورة الأولى في الخامس من فبراير (شباط) بحصوله على 32.04 في المائة الأصوات، متقدماً بقليل على الدبلوماسي المحنك الآخر أندرياس مافرويانيس الذي عمل سابقاً سفيراً لدى فرنسا وآيرلندا. وتلقى الأول دعماً من أحزاب الوسط، بينما ترشح الثاني بصفته مستقلاً رغم تلقيه دعم الحزب الشيوعي (أكيل)، أبرز تشكيلات المعارضة في البلاد.

«العيش معاً»

وقال خريستودوليدس في تصريح للصحافيين: «لدي ملء الثقة بحكم» الشعب القبرصي، بينما قال مافرويانيس: «حان الوقت لطي الصفحة من أجل قبرص جديدة موحدة أوروبية». توجهت دورا بيتسا (75 عاماً) مع عائلتها للإدلاء بصوتها في المدرسة الابتدائية في أيوس أنطونيوس في نيقوسيا، وتنتظر من الرئيس المقبل أن «يجد تسوية للقضية القبرصية؛ لنتمكن من العيش معاً مع القبارصة الأتراك». أما لويس لويزيدس (51 عاماً)، فرأى أن هناك «الكثير من المشكلات الداخلية» مشدداً على وجوب «أن يصب الرئيس المنتخب تركيزه على السياسة الداخلية وليس على حل مشكلة انقسام الجزيرة»، مضيفاً «الهجرة والاقتصاد هما بنظري الأولويتان». ومع خروج حزب التجمّع الديمقراطي «ديسي» المحافظ الحاكم من السباق الرئاسي للمرة الأولى في تاريخه، أدى قرار أناستاسيادس عدم دعم أي من المرشحين إلى فتح الجولة الثانية على مصراعيها. وفي عام 2022 بلغت نسبة التضخم 10.9 في المائة، قبل أن تتراجع في يناير (كانون الثاني) إلى 7.1 في المائة. ووجهت انتقادات حادة للشيوعيين على خلفية إدارتهم الأزمة المالية التي واجهت قبرص في عامي 2012 و2013 ودفعتها إلى شفير الإفلاس. واتّخذ مافرويانيس خطوة غير متوقّعة باختياره المحامي خرلمبوس برونتزوس الخبير في قانون الشركات وقطاع الطاقة، وزيراً للمال، في حال فاز في الانتخابات الرئاسية.

مكافحة الفساد

وسيتوجّب على الرئيس الجديد للبلاد استئناف محادثات السلام المتوقّفة حالياً في الجزيرة، المقسّمة منذ غزو تركيا في عام 1974 لثلثها الشماليّ، ردّاً على انقلاب نفّذه قبارصة يونانيّون قوميّون أرادوا إلحاق البلاد باليونان. وستواجه الحكومة الجديدة ضغوطاً لمعالجة أزمة ارتفاع أسعار الطاقة، والنزاعات العمالية، والاقتصاد المتعثر وسط ركود عالمي. وتمارس الحكومة القبرصيّة اليونانيّة سلطتها على الجزء الجنوبي فقط من الجزيرة التي تفصل منطقة منزوعة السلاح بإشراف الأمم المتحدة تسمّى الخط الأخضر، بينها وبين «جمهوريّة شمال قبرص التركيّة» المعلنة أحادياً ولا تعترف بها سوى تركيا. وسبق أن ترأس مافرويانيس وفد القبارصة اليونانيين إلى محادثات إعادة توحيد الجزيرة (2023 - 2022)، وقد تعهّد باستئناف المفاوضات فور توليه المنصب في حال فوزه، أما خريستودوليدس فيعتمد نهجاً أكثر تشدداً. وطغت قضايا مكافحة الفساد على النقاشات الانتخابية، وخصوصاً بعد فضيحة «الجوازات الذهبية»، البرنامج الذي يتيح منح جوازات قبرصية مقابل استثمارات في الجزيرة. وأُلغي البرنامج في نهاية المطاف بسبب شبهات فساد. ومن القضايا الشائكة أيضاً في الجزيرة القريبة من سواحل الشرق الأوسط وتركيا: تدفق المهاجرين، وهو ملف تعهّد كلا المرشحين بمعالجته. وتؤكد السلطات أن 6 في المائة من أصل 915 ألف شخص يعيشون في الشطر الجنوبي للجزيرة هم طالبو لجوء.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. السيسي: تُخفّف أزمة الطاقة في أوروبا اكتشافات منتدى غاز شرق المتوسط..بدء أعمال «مؤتمر شرق السودان» المكمل لقضايا الاتفاق النهائي..«الوحدة» الليبية تخفق في عقد اجتماع رسمي لـ«الوزاري العربي»..حفتر والمنفي يطالبان بانتخابات ليبية قبل نهاية العام..تونس: اعتقالات بتهمة «التآمر على أمن الدولة»..ارتفاع عدد وفيات المغاربة في زلزال تركيا إلى ستة..معارك «عنيفة» بين جيش النيجر و«داعش»..

التالي

أخبار لبنان..«تشريع الضرورة» يأخذ إجازة..والمصارف بين فك الإضراب أو الإنتحار!..إشارات سعودية سلبية لبري بشأن ترشيح فرنجية..تحالف برّي ـ جنبلاط «الاستراتيجي» لا ينسحب على انتخاب الرئيس اللبناني..التشريع المعطّل: بازار سياسي جديد..الحريري لتياره: هجرتي مستمرة وانتخاب رئيس جديد ليس قريباً..«المستقبل» يحيي ذكرى اغتيال الحريري..بصمت..الخلافات تطيح الجلسة التشريعية هذا الأسبوع..«فالنتاين» في لبنان يحترق..في «جهنم الحمراء»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..ماذا تعني باخموت للروس والأوكرانيين..7 محطات رئيسية في حرب أوكرانيا.."احتلال باخموت".. هل وقعت روسيا في الفخ؟..بايدن يتلقى وعداً أوكرانياً بعدم استهداف «إف - 16» لروسيا..قائد فاغنر: سنغادر منطقة النزاع في باخموت يوم 25 مايو..«السبع» تقدم دعماً طويل الأمد لأوكرانيا..ألمانيا تفتح تحقيقاً للاشتباه بتسميم صحافية وناشطة روسيتين..سوناك يعتبر الصين «أكبر التحديات» في العالم..بايدن يتوقّع «تحسّناً قريباً جداً» في العلاقات مع بكين..

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يجدد دعمه إنشاء «ممر آمن» للمدنيين في قطاع غزة..أوستن لنظيره الإسرائيلي: الأولوية لسلامة المدنيين وزيادة المساعدات..سوناك يبحث مع نتنياهو ضرورة توسيع إيصال المساعدات إلى غزة..واشنطن سترسل 300 جندي أميركي إضافيِّين إلى الشرق الأوسط..بلينكن: بوتين يسعى لتحقيق مكاسب من حرب غزة..استمرار التوتر الأميركي - الصيني رغم الاستعدادات لقمة بايدن - شي..بوتين: نحارب في أوكرانيا مصدرَ الخطر علينا وعلى الفلسطينيين..مطارات فرنسا تتلقى 100 إنذار أمني في الأسبوعين الأخيرين..قبرص تقترح ممرا بحريا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة..موسكو: أميركا تنقل مشاريعها البيولوجية غير المكتملة إلى نيجيريا..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أكبر زلزال تشهده تركيا منذ قرن.. مئات القتلى وآلاف الجرحى وسكان محاصرون تحت الأنقاض..زلزال تركيا يضرب سوريا..مقتل وجرح المئات وفقدان الآلاف..معارك ضارية في باخموت..وزيلينسكي يقر بصعوبة الوضع..شولتس: بوتين لم يوجه تهديداً إلى ألمانيا..ألمانيا تعلن جمع «مئات الأدلة» على جرائم حرب في أوكرانيا..لندن: القوة في ساحة المعركة هي الطريق للسلام في أوكرانيا..تقرير: روسيا بين تخفيض أسعار الطاقة جبراً..والالتفاف على العقوبات..لماذا قد تستخدم الدول «المناطيد» للتجسس؟..بكين «مستاءة بشدة»: إسقاط المنطاد الصيني مبالغة من واشنطن في رد الفعل..خطط الهجرة قد تدفع لندن لانفصال آخر عن أوروبا..معارضون ألمان يطالبون بـ«وضع حد للجوء»..قبرص تختار رئيساً جديداً وسط تحديات التضخم والفساد..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,083,771

عدد الزوار: 6,752,022

المتواجدون الآن: 107