أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..حصيلة القتلى تستمر بالارتفاع.. وتوقعات بتجاوزها 40 ألفاً..خبراء يتوقعون سلسلة من الزلازل في تركيا وسوريا..مسؤول تركي: 500 قنبلة ذرية..قوة «الزلزال الأول» الذي ضرب البلاد..قائد الجيش الأوكراني: روسيا تنفذ 50 هجوما يوميا في دونيتسك..صواريخ روسية تستهدف خاركيف.. والمعارك تحتدم في دونيتسك..«فاغنر» تعترف بمواجهة مقاومة أوكرانية قوية في باخموت..موسكو تعدّ استئناف البنتاغون «برامجه السرية» في أوكرانيا مشاركة علنية لواشنطن في الصراع..ترودو: إسقاط جسم مجهول كان يحلق فوق شمال كندا..برلين تتهم بكين بممارسة أنشطة تجسس سياسي..البابا يواجه «حرباً أهلية» داخل كنيسة تخوض مرحلة تأمل في مستقبلها..لولا تعهّد وبايدن الدفاع عن الديموقراطية في بلديهما..رئيسة البيرو تدعو إلى حوار واسع لإنهاء الأزمة..الأمم المتحدة تدعو إلى تدخل دولي في هايتي..

تاريخ الإضافة الأحد 12 شباط 2023 - 5:32 ص    عدد الزيارات 789    القسم دولية

        


حصيلة القتلى تستمر بالارتفاع.. وتوقعات بتجاوزها 40 ألفاً..

29 ألف قتيل بين تركيا وسوريا.. وانتهاء عمليات إخراج الضحايا في اللاذقية

العربية.نت.. أعلن فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي مساء السبت ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال في البلاد إلى 24617... كما أكد "عمليات البحث والإنقاذ مستمرة ولن نفقد الأمل حتى آخر لحظة". وأضاف "هناك خوف من انتشار الأوبئة ويتم اتخاذ كل التدابير لمنع تفشي أي أوبئة في المناطق المنكوبة". وفي وقت سابق من السبت كان المرصد السوري قد أكد ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال في عموم مناطق سوريا إلى 5200. وبذلك يرتفع عدد الضحايا في البلدين إلى أكثر من 29 ألف. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السورية مساء السبت ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في مناطق سيطرة الحكومة إلى 1408 قتلى، بينما تم تسجيل 2341 إصابة. أما منظمة "الخوذ البيضاء" فأعلنت مساء السبت ارتفاع عدد القتلى في شمال غرب سوريا إلى 2167 بينما تخطى عدد الجرحى الـ3000. يأتي هذا بينما يستمر رجال الإنقاذ في تركيا بالبحث عن ناجين، وبانتشال الجثث من تحت الأنقاض. وقد نجحوا بالفعل السبت بإنقاذ عدد صغير من الناجين بعد قضائهم حوالي 6 أيام تحت الركام. وبينما كانت منظمة الخوذ البيضاء قد أعلنت الجمعة انتهاء عملية البحث عن الناجين في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، استمر البحث السبت في مناطق الحكومة. لكن قائد فوج إطفاء اللاذقية قد أعلن مساء السبت انتهاء عمليات إخراج ضحايا الزلزال في جميع مناطق هذه المحافظة. يأتي هذا بينما أعرب نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، عن اعتقاده بأن عدد ضحايا الزلازل في تركيا وسوريا سيتجاوز 40 ألف قتيل. وقال غريفيث، السبت خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز": "من الصعب للغاية إعطاء تقدير دقيق لأن الأنقاض لم يتم إزالتها بعد، لكنني متأكد من أن عدد القتلى سيتضاعف أو يزيد". وأضاف غريفيث: "تواجه سوريا وقتاً أكثر صعوبة في التعامل مع تداعيات هذه المأساة بسبب سنوات الحرب".

خبراء يتوقعون سلسلة من الزلازل في تركيا وسوريا

على غرار ما حدث القرن الماضي

الشرق الاوسط.. القاهرة: حازم بدر... كان الزلزال الذي شهدته تركيا وسوريا فجر الاثنين الماضي، الأقرب في قوته لزلزال عام 1939 التاريخي، رغم اختلاف مصدرهما. ووصلت قوة زلزال عام 1939، الذي كان مصدره «صدع شمال الأناضول» إلى (7.9 درجة)، بينما جاء زلزال الاثنين الماضي، الذي كانت قوته (7.8) من منطقة أخرى، وهي «صدع شرق الأناضول»، فهل سيتكرر سيناريو زلازل صدع شمال الأناضول التي شهدتها تركيا خلال القرن العشرين؟ .... يقول الخبيران الفرنسيان المتخصصان في الزلازل، رومين جولفي من جامعة غرينوبل، ولوران جوليفيت من جامعة السوربون، إن «صدع شمال الأناضول، تمزق مثل سقوط صف من الدومينو في سلسلة من الزلازل التي بلغت قوتها 7 درجات، والتي انتشرت طوال القرن العشرين، ويخشى أن تكون تركيا على موعد خلال السنوات المقبلة مع عدد كبير من الزلازل». وعدّ الخبيران في مقال نشراه الجمعة بموقع «ذا كونفرسيشن»، الزلزال الثاني الذي شهدته منطقة وسط تركيا بعد نحو 9 ساعات من الزلزال الأول، تأكيداً على أن الزلازل قد تتعاقب، رافضين وصفه بـ«الهزة الارتدادية». وأوضح الخبيران أن الهزات الارتدادية، هي رد فعل معروف بعد الزلازل، لكنها تكون أقل قوة، وقد لاحظ عالم الزلازل الياباني الرائد، فوساكيشي أوموري، عام 1894، انخفاضاً بطيئاً ولوغاريتمياً في عدد الهزات الارتدادية بعد وقوع الزلازل. والمعروف وفق ما رصده أوموري، أن حجم أكبر تابع سيكون أقل شأناً من الصدمة الرئيسية بمقدار نقطة واحدة، لكن الزلزال الثاني الذي بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر في الساعة 1:24 مساءً، لا يتفق مع هذا النمط الذي تم التحقق منه إحصائياً منذ عام 1894 لآلاف الزلازل حول العالم، لذلك فهو ليس هزة ارتدادية ولكنه زلزال ثانٍ، كما أكد العالمان. وأضافا: «هو زلزال ثانٍ، لأن حجمه كبير جداً، ولأنه حدث على صدع يبدو أنه موجه بزاوية 45 درجة إلى صدع شرق الأناضول، كما يتضح من شكل تموج الهزات الارتدادية التي أعقبته». ويتفق شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية مع ما ذهب إليه الخبيران، مؤكداً أن الزلازل قد تتسبب في زلازل أخرى، وليس مجرد هزات ارتدادية. ويشرح الهادي في تصريحات لـ «الشرق الأوسط»: «الزلزال يحدث عندما ينزلق صدع، أي كسر في الكيلومترات الأولى من قشرة الأرض، وبسرعة، في غضون ثوانٍ، يطلق فجأة الطاقة التي كانت تنمو على مدى عشرات إلى مئات السنين بسبب الحركة البطيئة للصفائح التكتونية، وعندما يحدث هذا، تؤدي الطاقة المنبعثة إلى اهتزاز الأرض (الزلزال)». ويضيف: «بعض الزلازل ترتبط ببعضها البعض، فعندما ينكسر الصدع، تطلق الزلازل جزءاً من الطاقة، وتعيد تنظيم جزء منها في قشرة الأرض، ما قد يؤدي إلى حدوث زلازل جديدة». ويشير إلى سلسلة الزلازل التي بلغت قوتها أكثر من (7 درجات) والتي انحدرت من الشرق إلى الغرب لنحو 800 كيلومتر على مدار القرن العشرين على طول صدع شمال الأناضول، لذلك فإن زلزال الاثنين هو تذكير مؤسف بأن تركيا يمكن أن تضرب بشدة في سنوات مقبلة. ويؤكد الهادي أنه لا توجد وسيلة لمواجهة هذه الزلازل سوى الاستعداد بالبنية التحتية المقاومة للزلازل، مشيراً إلى أنه بعد زلزال الاثنين لا يوجد مجال لبناء لا يكون مقاوماً للزلازل.

العثور على جثمان سعودية تحت الأنقاض في أنطاكيا التركية

مساعدات الرياض تدخل سورية براً... وتميم بن حمد يتبرّع بـ 50 مليوناً للمتضررين من الزلزال

الراي... في سياق الوقفة التضامنية الرسمية والشعبية لدول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة تداعيات زلزال الإثنين في تركيا وسورية، تواصلت، أمس، جسور المساعدات العربية بملايين الدولارات وفرق البحث والإنقاذ وطائرات الإغاثة الإنسانية. ووصلت مطار غازي عنتاب صباح أمس، طائرة إغاثة سعودية سادسة، تحمل على متنها 98 طناً من المساعدات الإغاثية، تشتمل على المواد الغذائية والخيام والبطانيات والبسط والحقائب الإيوائية، بالإضافة إلى المواد الطبية. وأفاد موفد «العربية»، عن دخول 11 شاحنة سعودية تحمل مواد طبية ومساعدات، دخلت سورية عبر معبر قرية حمام. وفي وقت سابق، أعلنت وسائل إعلام سورية دخول 14 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سورية، قادمة من الأراضي التركية عبر منفذ باب الهوى الحدودي. في سياق متصل، أعلنت الرياض، أن سفارتها لدى تركيا أكدت «العثور على جثمان مواطنة سعودية تحت أنقاض مبنى كانت تسكن فيه في مدينة أنطاكيا». كما وصل، أمس، فريق البحث والإنقاذ التابع للحرس الملكي في قوة دفاع البحرين إلى مطار غازي عنتاب، للمشاركة في مهمة الإغاثة الإنسانية والبدء في عملية «سواعد الغيث». وفي الدوحة، تبرع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال «سند وعنون» لمساعدة متضرري الزلزال بـ50 مليون ريال قطري (14 مليون دولار). والجمعة، وصلت إلى كل من تركيا وسورية، 5 طائرات شحن إماراتية تحمل مواد إغاثية، ليبلغ إجمالي ما أرسلته أبوظبي 27 طائرة. كما سيّرت سلطنة عُمان جسراً جوياً، لنقل مواد إغاثية.

مسؤول تركي: 500 قنبلة ذرية.. قوة «الزلزال الأول» الذي ضرب البلاد

الراي... قال مسؤول في إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) اليوم السبت إن الطاقة المنبعثة من الزلزال الأول الذي ضرب البلاد فجر الاثنين الماضي تعادل 500 قنبلة ذرية. وأوضح المدير العام لقسم الزلازل والحد من المخاطر في (آفاد) أورهان تتار في تصريحات صحافية أن الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.7 درجات استمر 65 ثانية فيما استمر الزلزال الثاني 45 ثانية. وأشار تتار إلى أن المنطقة اهتزت بشكل عنيف لنحو دقيقتين في المجمل خلال الزلزالين المدمرين. وذكر أن الطاقة المنبعثة من الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات تعادل طاقة 500 قنبلة ذرية. وحول مزاعم حدوث نشاط بركاني بعد الزلزال قال تتار «لم نلاحظ تدفقا للحمم أو الرماد البركاني أو تدفق نفط وغاز في منطقة الزلزال». وضرب زلزال فجر الاثنين الماضي جنوب تركيا وشمال سورية بقوة بلغت 7.7 درجات على مقياس ريختر أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق من اليوم ارتفاع عدد حالات الوفاة الناجمة عن الزلزال إلى 21 ألفا و43 حالة في حين وصل إجمالي المصابين الذين جرى إنقاذهم إلى 80 ألفا و97 مصابا.

ألمانيا تسهّل منح تأشيرات للمتضررين السوريين والأتراك من الزلزال

الراي.. أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، اليوم السبت، أن برلين ستسهل منح تأشيرات مدتها ثلاثة أشهر للمتضررين السوريين والأتراك من الزلزال والذين لديهم عائلات في ألمانيا. وقالت نانسي فيزر لصحيفة بيلد «إنها مساعدة طارئة»، مضيفة «نريد السماح لعائلات تركية وسورية في ألمانيا بأن تأتي بأقربائها من المنطقة المنكوبة من دون بيروقراطية». وأضافت الوزيرة في شأن هذه المبادرة المشتركة من جانب وزارتي الداخلية والخارجية أن سكان المناطق المنكوبة بسبب الزلزال الذي خلّف أكثر من 25 ألف قتيل، يمكنهم بذلك الحصول «على تأشيرات نظامية تسلّم سريعا وصالحة لثلاثة أشهر». وتتيح هذه الآلية المبسّطة للمنكوبين «العثور على مأوى وتلقي علاج طبي» في ألمانيا. ويقيم حوالى 2،9 مليون شخص من أصول تركية في ألمانيا، يحمل أكثر من نصفهم (1،5 مليون) الجنسية التركية. وتضم ألمانيا كذلك عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، خصوصا منذ قررت المستشارة السابقة أنغيلا ميركل فتح الحدود عامَي 2015 و2016. وبحسب الدائرة الألمانية للهجرة واللاجئين، «يقيم حاليا نحو 924 ألف سوري في ألمانيا بعدما كانوا نحو 118 الفا نهاية 2014».

قائد الجيش الأوكراني: روسيا تنفذ 50 هجوما يوميا في دونيتسك

رويترز... قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، السبت إن القوات الأوكرانية تقيم دفاعات على طول خط المواجهة في دونيتسك بما في ذلك بلدة باخموت المحاصرة، وذلك مع احتدام أعنف المعارك للسيطرة على مدينتي فوليدار ومارينكا. وأضاف زالوجني أن روسيا تنفذ حوالي 50 هجوما يوميا في دونيتسك وهي منطقة في جنوب شرق أوكرانيا تحاول موسكو احتلالها بالكامل. وقال زالوجني على تطبيق المراسلة تيليغرام بعد اتصال مع الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية "القتال العنيف مستمر في منطقة فوليدار ومارينكا". وتابع "نقيم دفاعات قوية. تمكنا في بعض مناطق الجبهة من استعادة المواقع التي فقدناها سابقا وكسبنا موطئ قدم". ولم يحدد زالوجني الأماكن التي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادتها. وأضاف أن أوكرانيا ما زالت تسيطر على باخموت وتحاول الحفاظ على الوضع على الخطوط الأمامية حول المدينة. وقال رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية السبت إن قواته تواجه مقاومة شرسة حول باخموت من المدافعين الأوكرانيين. وقالت بريطانيا الجمعة إن القوات الروسية تحقق مكاسب في شمال باخموت لكنها تواجه صعوبة أكبر في مهاجمة فوليدار الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا جنوبا. وقال المحلل العسكري الأوكراني، أوليه غدانوف إنه على الرغم من الضغط الروسي في مارينكا إلا أن القوات الأوكرانية تمكنت من بسط سيطرتها على الأرض. ومارينكا بلدة صغيرة مدمرة وشبه خالية كانت تمثل إحدى الجبهات منذ بدء الحرب قبل عام.

زيلينسكي يقيل مسؤولا كبيرا ويؤكد أن حملة التطهير مستمرة

أقال الرئيس الأوكراني رسلان دجوبا من منصب نائب قائد الحرس الوطني.. دون ذكر أسباب لذلك

العربية.نت.. أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت مرسوماً بإقالة مسؤول أمني كبير، وقال إن مساعيه لتطهير الحكومة مستمرة. وأقالت السلطات عشرات المسؤولين في الأسابيع الماضية وفتحت تحقيقات في إطار حملة واسعة النطاق في المخالفات. ويقول الاتحاد الأوروبي إن التصدي للفساد من المطالب اللازمة قبل انضمام أوكرانيا إلى الكتلة المكونة من 27 دولة. وأقال الرئيس الأوكراني رسلان دجوبا من منصب نائب قائد الحرس الوطني، وفقاً لمرسوم موجز صادر عن مكتب الرئاسة لم يذكر أسباباً لهذا القرار. ولم يذكر زيلينسكي دجوبا بالاسم خلال خطابه اليومي المصور. وكان الرئيس الأوكراني قد شدد خلال الخطاب على أهمية تطهير وزارة الدفاع على وجه الخصوص. وقال زيلينسكي إنه التقى بمسؤولي الدفاع وإنفاذ القانون لمناقشة سبل حماية المؤسسات مما سماه "محاولات من الخارج أو الداخل لتقليل فعاليتها وكفاءتها". وأضاف في إشارة إلى حملة التطهير: "كل هذا النشاط لا يتعلق فقط بوقائع معينة أو إجراءات جنائية.. ستواصل الدولة تحديث المؤسسات نفسها. يجب ضمان نقاء عمل الهياكل التنظيمية لمؤسسات الدولة". وكان وزير الدفاع الأوكراني قد قال يوم الخميس إن مئات المسؤولين في الوزارة أو القوات المسلحة أحيلوا لتحقيقات تأديبية خلال العام الماضي بعد عمليات تدقيق داخلي، مضيفاً أنه "لا يتسامح مطلقاً" مع الفساد.

صواريخ روسية تستهدف خاركيف.. والمعارك تحتدم في دونيتسك

أوكرانيا تعلن أنها ستتمكن من تجنب انقطاع الكهرباء في 3 مناطق مهمة بعد القصف الروسي السابق

العربية.نت.. قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني مساء السبت إن القوات الأوكرانية تقيم دفاعات على طول خط المواجهة في دونيتسك بما في ذلك بلدة باخموت المحاصرة، وذلك مع احتدام أعنف المعارك للسيطرة على مدينتي فوليدار ومارينكا. وأضاف زالوجني أن روسيا تنفذ حوالي 50 هجوماً يومياً في دونيتسك وهي منطقة في جنوب شرق أوكرانيا تحاول موسكو السيطرة عليها بالكامل. وقال زالوجني على تطبيق تيليغرام بعد اتصال مع الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية "القتال العنيف مستمر في منطقة فوليدار ومارينكا". وتابع: "نقيم دفاعات قوية. تمكنا في بعض مناطق الجبهة من استعادة المواقع التي فقدناها سابقاً وكسبنا موطئ قدم". ولم يحدد زالوجني الأماكن التي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادتها. وأضاف أن أوكرانيا ما زالت تسيطر على باخموت وتحاول الحفاظ على الوضع على الخطوط الأمامية حول المدينة.

صواريخ على خاركيف

من جهته قال حاكم مدينة خاركيف الأوكرانية أوليه سينيهوبوف إن تقارير أولية تشير إلى أن ثلاثة صواريخ روسية من طراز إس-300 سقطت على خاركيف ليل السبت-الأحد. وأضاف في رسالة على على تطبيق تيليغرام: "تضررت إحدى منشآت البنية التحتية. ويجري التحقق من المعلومات المتعلقة بالضحايا وحجم الدمار". وأصابت صواريخ روسية منشآت لتوليد الطاقة في خاركيف، أكبر مدن شرق أوكرانيا، الجمعة في هجوم تسبب في إصابة ثمانية أشخاص.

أوكرانيا تتفادى انقطاع التيار

في سياق آخر، قالت شركة " دي. تي. إي. كيه"، أكبر شركة خاصة لإنتاج الطاقة في أوكرانيا، السبت إن ثلاث مناطق أوكرانية كبرى، فضلاً عن العاصمة كييف، ستكون قادرة على تجنب انقطاع التيار الكهربائي الأحد في الوقت الذي تعمل فيه السلطات على إصلاح شبكات الكهرباء التي تضررت جراء هجوم روسي كبير. وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها شنت "هجوماً كبيراً" على منشآت طاقة بالغة الأهمية في المجمع الصناعي العسكري الأوكراني الجمعة. وقالت "دي. تي. إي. كيه" في بيان إن شركة تشغيل الشبكة "يوكرينرجو" لن تفرض مزيداً من القيود على الاستهلاك الأحد، مما يعني أنه لن يكون هناك انقطاع للتيار الكهربائي في كييف والمنطقة المحيطة بها وكذلك منطقتي أوديسا ودنيبرو. وكان وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو قد أعلن أن روسيا قصفت منشآت كهرباء في ست مناطق بصواريخ وطائرات مسيرة، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في معظم أنحاء البلاد. وقالت القوات المسلحة الأوكرانية في وقت متأخر الجمعة إن القوات الروسية أطلقت أكثر من مئة صاروخ ونفذت 12 هجوماً جوياً و20 قصفاً بالمدفعية. وأضافت أنه تم تدمير 61 صاروخ كروز روسيا. وهاجمت روسيا مراراً البنية التحتية في أوكرانيا، مما يجعل ملايين الأوكرانيين بدون كهرباء أو تدفئة أو مياه على مدى أيام في ذروة الشتاء.

«فاغنر» تعترف بمواجهة مقاومة أوكرانية قوية في باخموت

زيلينسكي يصف جولته الأوروبية بأنها بداية لعهد جديد... وبايدن يتوجه إلى وارسو في الذكرى الأولى للحرب

قال رئيس «فاغنر» بريغوجين إن هناك حاجة للسيطرة على باخموت «حتى تتمكن قواتنا من العمل بشكل مريح»

موسكو - كييف: «الشرق الأوسط»... اعترف رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين، في مقابلة نادرة نشرت الجمعة، بأن القوات الروسية تواجه مقاومة شرسة من المدافعين الأوكرانيين عن مدينة باخموت الاستراتيجية، التي قال إنه من المهم جداً لروسيا استردادها والسيطرة عليها للمضي قدماً في حملتها، في الوقت الذي انتقد فيه القيادة العسكرية الروسية وبعض المسؤولين المتنفذين. وأضاف، في مقابلة أجراها معه مراسل عسكري روسي، أن على روسيا أن تضع أهدافاً واضحة في حملتها المستمرة منذ ما يقرب من عام، ويتمثل ذلك في ترسيخ وجودها بقوة في شرق أوكرانيا أو المضي قدماً للاستيلاء على المزيد من الأراضي. واجتاحت القوات الروسية أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، بعد ثماني سنوات من ضمها لشبه جزيرة القرم، واستولى وكلاؤها على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق أوكرانيا تطلق عليها «الجمهوريات الشعبية» في منطقتي دونيتسك ولوغانسك. ولعبت قوات «فاغنر» دوراً كبيراً لا سيما الشهر الماضي في السيطرة على بلدة سوليدار الواقعة خارج باخموت، التي شهدت شهوراً من القتال والقصف. وقال بريجوجين: «هناك حاجة (للسيطرة على) باخموت حتى تتمكن قواتنا من العمل بشكل مريح». وأطلقت روسيا أكبر وابل من الهجمات الصاروخية ضد أوكرانيا حتى الآن هذا العام، بعد يوم من إكمال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة إلى عواصم أوروبية، حيث طلب المزيد من الأسلحة، لمواجهة الغزو الروسي. ورفضت رومانيا ادعاء من قبل القائد الأعلى لأوكرانيا بأن صاروخين من نوع «كروز» روسيين، عبرا المجال الجوي للعضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو). من جهتها، قامت مولدافيا، الجمهورية السوفياتية السابقة التي نددت، الخميس، بأنشطة روسية «لزعزعة الاستقرار» فيها، باستدعاء السفير الروسي احتجاجاً على «انتهاك غير مقبول» لمجالها الجوي. وتأتي عمليات القصف الروسية الجديدة على أوكرانيا بعد قيام الرئيس فولوديمير زيلينسكي بجولة أوروبية زار خلالها لندن وباريس وبروكسل لحث حلفائه الأوروبيين على إمداده بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة. وكانت كييف قد أعلنت أن القوات الروسية استخدمت 71 صاروخاً مجنحاً في هجومها الصاروخي الكبير على أوكرانيا، تم اعتراض 61 صاروخاً منها. وقالت هيئة الأركان المشتركة الأوكرانية، في تقريرها المسائي عن الوضع الميداني، إنه تم إطلاق الصواريخ المجنحة من سفن وطائرات روسية. وإضافة إلى ذلك ووفقاً لرواية أولية، أطلقت روسيا 29 صاروخاً لنظام «إس 300» والمصمم فعلياً للدفاع الجوي، على أهداف أرضية في أوكرانيا. وأضافت كييف أن هدف الهجمات كان البنية التحتية مجدداً. وتسببت الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة على أوكرانيا في حدوث أضرار كبيرة لنظام الطاقة، وفقاً لشركة «أوكرينيرهو» المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة فلوديمير كودريتسكي، للتلفزيون الأوكراني، إن الصواريخ ضربت محطات للطاقة الحرارية والكهرومائية، وأشار إلى أن الوضع صعب للغاية في إقليم خاركيف. وقال كودريتسكي إن الهجوم تسبب في عرقلة خطط أوكرانيا لاستعادة إمدادات الكهرباء، مضيفاً: «ولكن مجدداً، لم تحدث كارثة». وأوضح أن نظام الكهرباء في أوكرانيا لم يتعرض للتدمير بسبب الموجة الـ14 للهجمات الروسية منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن محطتي ريفن وجنوب أوكرانيا النوويتين اضطرتا إلى خفض الإنتاج بسبب عدم استقرار الشبكة. وتم إغلاق أحد المفاعلات في محطة خميلينتسكي للطاقة النووية. وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على «تويتر»: «كفى كلاماً وتردداً سياسياً»، وحضّ حلفاء أوكرانيا على اتخاذ «قرارات أساسية سريعة» بشأن تسليم أوكرانيا أسلحة قوية، فيما دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى التروي في المناقشات الخاصة بتوريد أسلحة ثقيلة. وقالت بيربوك، في تصريحات لصحيفة «تاجس شبيغل» الألمانية الصادرة أمس (السبت)، إن الأمر يتعلق بـ«قرارات صعبة... الأمر لا يدور حول لعبة، بل عتاد حربي ثقيل»، مؤكدة أن من المهم «التمعن بدقة دائماً» في الأمر، والتفكير في الوقت نفسه فيما «سيحدث إذا لم تستطع أوكرانيا الدفاع عن نفسها». وفي معرض رد الوزيرة على سؤال بشأن النقاش المتعلق بإمكانية تسليم طائرات مقاتلة لأوكرانيا، قالت بيربوك: «هذا ليس نقاشاً نجريه»، مضيفة أن من المهم أن يتم بشكل سريع تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها حتى الآن. وثار الجدل حول توريد طائرات مقاتلة لأوكرانيا في أعقاب قرار الكثير من الدول الغربية بتوريد دبابات قتالية لكييف في ظل الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل مساء الجمعة، إن هذا «ليس موضوعاً للنقاش». ورداً على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية، أكدت وفود أخرى أن رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيجر تطرق في إطار مجموعة كبيرة إلى إمكانية تسليم طائرات مقاتلة لأوكرانيا. وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، دعت بيربوك إلى تماسك الحلفاء في الغرب، وقالت: «نخوض حرباً ضد روسيا وليس ضد بعضنا». وقد أثار هذا التصريح ضجة وانتقادات كبيرة داخل مجلس أوروبا في ستراسبورغ، قبل أن توضح وزارة الخارجية أن بيربوك لا تعني مشاركة ألمانيا أو حلفائها في الحرب. وفي مقابلة مع «تاجس شبيغل»، طلبت بيربوك تفهم الأمر، وقالت: «هناك قول مأثور: إذا لم ترتكب أخطاء، فأنت لا تعيش». بدوره، أنهى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارته لأوروبا بانطباع إيجابي. وقال في رسالته المصورة مساء الجمعة: «لندن وباريس وبروكسل، في كل مكان، تحدثت في تلك الأيام عن كيفية تعزيز قواتنا». وقال: «هناك اتفاقيات مهمة للغاية وتلقينا إشارات جيدة». وقال إن ذلك انطبق على الدبابات والصواريخ بعيدة المدى. غير أنه أضاف أن هناك الكثير للقيام به بشأن تأمين طائرات مقاتلة لقواته في المستوى التالي من التعاون. وفي لندن، قال إنه لمس أن بريطانيا تريد حقاً أن تنتصر أوكرانيا على الغزو الروسي. وقال إن الاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس كان مهماً لتبادل الآراء. وتعهد زيلينسكي لشعبه بأنه «سيكون هناك المزيد من الدعم». ووصف زياراته للقمة الأوروبية والبرلمان الأوروبي بأنها «بداية لمرحلة جديدة». وقال إنه في هذه المرحلة الجديدة من التعاون، لم تعد أوكرانيا ضيفة على المؤسسات الأوروبية، بل هي عضو كامل العضوية بالاتحاد الأوروبي. وقبيل أيام من الذكرى الأولى للاجتياح الروسي لأوكرانيا، يزور الرئيس الأميركي جو بايدن بولندا من 20 إلى 22 فبراير، وفق ما أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار. وأوضحت جان بيار أن بايدن سيلتقي في إطار الزيارة نظيره البولندي أندريه دودا «للتحدث عن تعاوننا الثنائي وجهودنا المشتركة دعماً لأوكرانيا وتعزيزاً لقدرات الردع في حلف شمال الأطلسي». وأضافت أن بايدن سيلتقي مع ممثلين آخرين لدول أوروبا الشرقية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وذكرت أن من المقرر إلقاء بايدن خطاباً بمناسبة الذكرى الأولى للحرب. وقالت إن الخطاب سيتناول دعم الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا. في الأسابيع الأخيرة كانت هناك تكهنات بأن بايدن يمكن أن يجمع بين رحلة إلى بولندا وزيارة إلى أوكرانيا. وعندما سُئل البيت الأبيض عن ذلك، لم يقدم أي معلومات، وأكد أنه لا توجد محطات أخرى في الرحلة يمكن الإعلان عنها في الوقت الحالي. وأغلقت بولندا إحدى نقاط العبور الحدودية الثلاث مع بيلاروسيا، الجمعة، فيما أشار رئيس الوزراء البولندي إلى قيود جديدة بسبب «التوترات المتزايدة» مع مينسك. وأُغلق معبر بوبروونيكي الحدودي ظهراً بالتوقيت المحلي. من جهتها، اكتفت وزارة الداخلية البولندية بالقول إن «أمن البلاد» هو سبب إغلاق هذه النقطة الحدودية، وأنها ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر. وبحسب رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي، لا يمكن استبعاد عمليات إغلاق إضافية. وقال لصحافيين في بروكسل: «السبب أن هناك توترات متزايدة مع بيلاروسيا يستغلها الروس والكرملين». وجاء هذا القرار غداة إصدار محكمة بيلاروسية حكماً على الصحافي البولندي - البيلاروسي أندريه بوكزوبوت بالسجن ثماني سنوات بسبب تقاريره المناهضة لنظام مينسك حليف موسكو. وعقب الحكم الذي وصفه مورافيتسكي بأنه «غير إنساني»، قالت وارسو إنها ستوسع نطاق عقوباتها ضد بيلاروسيا. وقال وزير الداخلية البولندي ماريوش كامينسكي حينها إنه ستتم إضافة «المسؤولين عن الإجراءات القمعية ضد البولنديين في بيلاروسيا» إلى قائمة العقوبات السارية. وغالباً ما تعتبر مينسك وارسو مصدر تهديد في وقت أصبحت فيه بولندا ملجأ لبيلاروسيين منفيين.

موسكو تعدّ استئناف البنتاغون «برامجه السرية» في أوكرانيا مشاركة علنية لواشنطن في الصراع

تقديرات دفاعية أميركية تقول إن روسيا خسرت نصف دباباتها الثقيلة

واشنطن: إيلي يوسف - موسكو: «الشرق الأوسط».. كشفت تقارير أميركية نية «البنتاغون» استئناف تمويل برنامجين سريين للغاية في أوكرانيا تم تعليقهما قبيل الغزو الروسي، العام الماضي. وفي حال تمت موافقة «الكونغرس» على استئناف هذين البرنامجين، فسيسمح ذلك لقوات العمليات الخاصة الأميركية باستخدام عملاء أوكرانيين لمراقبة التحركات العسكرية الروسية ومواجهة المعلومات المضللة، الأمر الذي اعتبرته موسكو انخراطاً مباشراً للقوات المسلحة الأميركية في الحرب الأوكرانية. وبحسب مسؤولين أميركيين، فإنه من غير المرجح أن تتم الموافقة، إذا حصلت، قبل الخريف المقبل، خلال مناقشة «الكونغرس» ميزانية وزارة الدفاع لعام 2024. وإذا نجحت جهود «البنتاغون» في إقناع «الكونغرس»، يمكن استئناف هذه البرامج في أقرب وقت ممكن، بحلول عام 2024، رغم أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إدارة بايدن ستسمح لقوات الوحدات الخاصة الأميركية بالعودة إلى أوكرانيا للإشراف على تلك البرامج، أم أن الجيش الأميركي سيقوم بذلك من دولة مجاورة. وقال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، إن استئناف برامج العمليات الخاصة الأميركية في أوكرانيا يعني «مشاركة علنية للقوات المسلحة الأميركية في الصراع». وقال أنطونوف: «إذا قررت القيادة الأميركية استئناف أنشطة قوات العمليات الخاصة على الأراضي الأوكرانية، فإنها ستمثل مشاركة غير مقنعة للجيش النظامي في النزاع الحالي»، بحسب ما ذكرته، أمس (السبت)، «وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء». وأشار السفير الروسي إلى أنه «ليست هناك معلومات رسمية حول هذه القضية (مشاركة الولايات المتحدة العلنية في النزاع)، إنما فقط تحقيق من قبل الصحافيين، ويعتمد على مصادر لم يذكر اسمها في الإدارة». وكانت صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت، أول من أمس (الجمعة)، أن وزارة الدفاع الأميركية تُعدّ اقتراحاً لـ«الكونغرس» لاستئناف تمويل البرامج السرية التي تسمح لقوات العمليات الخاصة الأميركية بتوظيف عملاء المخابرات الأوكرانية لمراقبة التحركات العسكرية الروسية ومحاربة المعلومات المضللة. ولفت السفير الروسي إلى أن واشنطن تواصل تجاهل الفظائع التي ترتكبها القيادة الأوكرانية الحالية، وقال: «تتجاهل الولايات المتحدة إعداماً آخر لأسرى الحرب الروس ارتكبه النازيون الأوكرانيون. تغض الولايات المتحدة الطرف عن القصف اليومي لمدن دونباس وزابوريجيا وخيرسون المسالمة». وأشار إلى أن «واشنطن تغطي أفعال المتطرفين الأوكرانيين، وتجعل الولايات المتحدة، بحكم الأمر الواقع، متواطئة في جرائم فظيعة». ويقول مسؤولون في «الكونغرس»، إنه من الصعب التنبؤ بالنتيجة، خصوصاً مع انقسام الجمهوريين بشأن المبالغ الهائلة التي تُنفق على أوكرانيا. لكن آخرين يجادلون بأن نفقات هذه البرامج الصغيرة نسبياً، ولا تتعدى 15 مليون دولار سنوياً، لمثل هذه الأنشطة في جميع أنحاء العالم، إذا ما قورنت بعشرات المليارات من الدولارات التي تم تخصيصها لتدريب وتسليح القوات الأوكرانية، وتجديد المخزونات الأميركية. ورغم ذلك، يرى البعض أن مثل هذه الأنشطة تخاطر بجرِّ الولايات المتحدة إلى دور أكثر مباشرةً في حرب أوكرانيا. لكن مسؤولي «البنتاغون» يؤكدون أنه، على عكس جهود «البنتاغون» الأكبر والأكثر علنية لتسليح الجيش الأوكراني، فإن البرامج البديلة السرية لن تساهم بشكل مباشر في القدرة القتالية لأوكرانيا، لأن العملاء المعنيين والمتعاملين معهم في الولايات المتحدة سيقتصر عملهم على أداء المهام غير العنيفة فقط. وهذا ما كان يتم القيام به منذ عام 2018، عندما تم إطلاق البرنامجين، وتم تعليقهما العام الماضي. وسبق للقوات الأميركية الخاصة، لسنوات عديدة، أن نفذت برامج مماثلة، في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، باستخدام سلطة تمويل مماثلة، بدفع وحدات عسكرية وشبه عسكرية أجنبية مختارة وظفتهم «وكلاءً» في عمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيمات «القاعدة» و«داعش» والجماعات التابعة لهما. وتعتبر البرامج البديلة الجديدة، مثل تلك المستخدمة في أوكرانيا، شكلاً من أشكال «الحرب غير النظامية». وهي مخصَّصة للاستخدام ضد الخصوم، مثل روسيا والصين، اللتين تتنافس معهما الولايات المتحدة، وليس في صراع مفتوح. ومع اقتراب حرب روسيا الشاملة في أوكرانيا من بداية العام الثاني، وتوسيع إدارة بايدن نوعية المساعدة العسكرية ونطاقها وتسريعها للحكومة الأوكرانية، بعد تقديم ذخيرة وأسلحة متطورة، بما في ذلك دبابات القتال الثقيلة، وغيرها من المركبات القتالية المدرعة؛ فقد تؤدي إعادة إطلاق برامج الحرب غير النظامية، إلى تعميق مشاركة واشنطن، ومنح العسكريين الأميركيين السيطرة العملية على العملاء الأوكرانيين في منطقة الحرب. وفي سياق متصل، رجّحت مسؤولة دفاعية أميركية بارزة، أول من أمس (الجمعة)، أن تكون نصف دبابات القتال الروسية دُمّرت أو استولى عليها الأوكرانيون. وقالت مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، سيليست والندر، خلال حدث افتراضي لمركز «نيو أميريكن سيكيوريتي» إن روسيا «خسرت على الأرجح نصف مخزون دباباتها القتالية الرئيسية في القتال، ومن خلال استيلاء الأوكرانيين عليها». ويتزامن تقدير والندر التي لم تقدّم رقماً دقيقاً لعدد الدبابات التي خسرتها روسيا منذ اجتياحها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مع استعداد كييف لتلقي دبابات غربية ثقيلة من مؤيديها الغربيين. وكانت المملكة المتحدة أعلنت أن دبابات بريطانية من طراز «تشالنجر 2» ستُرسل إلى أوكرانيا، في مارس (آذار)، بينما قالت ألمانيا إنها سترسل مجموعة من دبابات «ليوبارد 2» إلى كييف بحلول أبريل (نيسان). بدورها، تعهدت الولايات المتحدة بإرسال 31 من دباباتها «إم1 أبرامز»، لكن يُتوقّع أن يستغرق وصولها إلى أوكرانيا وقتاً أطول.

ترودو: إسقاط جسم مجهول كان يحلق فوق شمال كندا

الراي.. قال رئيس وزراء كندا جاستن ترودو إن طائرة مقاتلة أميركية من طراز «إف-22» أسقطت جسما غير معلوم كان يحلق فوق كندا أمس السبت. وأضاف ترودو أن القوات الكندية ستنتشل وتحلل حطام الجسم المجهول الهوية. وأوضح أنه تحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الواقعة وذلك بعد يوم من إصدار بايدن أوامر بإسقاط جسم طائر على ارتفاع عال انتهك المجال الجوي الأميركي فوق المياه الإقليمية بالقرب من ولاية آلاسكا.

واشنطن تضيف 6 كيانات صينية على صلة ببرنامج المنطاد إلى قائمة تصدير سوداء

«إف - 22» تُسقط جسماً بحجم سيارة فوق ألاسكا

- برلين تتهم بكين بممارسة أنشطة تجسس سياسي

الراي...واشنطن، برلين - رويترز - اسقطت مقاتلة أميركية من طراز «إف ـ22»، جسماً كان يحلق على ارتفاع كبير فوق ألاسكا بصاروخ من طراز «سايدوندر». وقال الناطق باسم البنتاغون البريغادير جنرال بات رايدر للصحافيين، الجمعة، إن الجسم الذي يماثل في حجمه سيارة صغيرة دخل المجال الجوي الأميركي، يوم الخميس. وأضاف أنه كان يتحرك على ارتفاع 12190 متراً عندما تم إسقاطه وكان يمثل تهديداً محتملاً لحركة الطيران المدني. من جهته، أعلن البيت الأبيض أن المقاتلة أسقطت الجسم بأمر من الرئيس جو بايدن. وأفاد الناطق جون كيربي بأن هناك معلومات كثيرة غير معروفة عن الجسم، لكن الولايات المتحدة تتوقع انتشاله بعد سقوطه في المياه الإقليمية الأميركية. وقال كيربي إنه لم يتضح من أين جاء هذا الجسم، مضيفاً «لا نعرف هذا الشيء يخص من». وتابع أن الجسم سقط في أقصى الجزء الشمالي الشرقي من ألاسكا بالقرب من الحدود الكندية. وقال إن تقييم الطيار الأميركي يشير إلى أنه لم يكن على متنه أحد. وأسقطت الولايات المتحدة في الرابع من فبراير الجاري، منطاد مراقبة صينياً على ارتفاع عالٍ قبالة سواحل ساوث كارولينا، كان يعبر الولايات المتحدة. ويعمل مسؤولون أميركيون على انتشال حطام المنطاد الذي يبلغ طوله 60 متراً وما كان يحمله من أجهزة إلكترونية. وحرص كيربي على ألا يصف الجسم الجديد بأنه منطاد. وقال إن اكتشاف الجسم الجديد ومساره لفتا انتباه الولايات المتحدة أول الأمر مساء الخميس. وذكر انه على عكس المنطاد الصيني، فإن هذا الشيء لم يكن خاضعاً لسيطرة في ما يبدو وكانت الريح تتحكم فيه. وقال كيربي إن بايدن أمر بإسقاطه في وقت سابق من يوم الجمعة. وأعلن مسؤول أميركي إن مقاتلة تابعة للقيادة الشمالية أسقطت الجسم. وأوضح ان المياه الإقليمية التي سقط فيها الجسم متجمدة. وأضاف أنه لا توجد مؤشرات على وجود تهديد عسكري للأشخاص على الأرض ولم يتضح على الفور احتمال أن تكون على متن الجسم أجهزة مراقبة.

معاقبة 6 كيانات صينية

في سياق متصل، أضافت إدارة بايدن، الجمعة، ستة كيانات صينية مرتبطة ببرنامج المنطاد الصيني المشتبه به إلى قائمة تصدير سوداء. وتأتي القيود الجديدة بعد أن أكد البيت الأبيض انه سينظر في بذل جهود أوسع «لكشف ومعالجة» أنشطة المراقبة الصينية الأكبر التي تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها. وذكرت وزارة التجارة ان الشركات الخمس ومعهد أبحاث واحداً تدعم «جهود تحديث الجيش الصيني، وتحديداً برامج الطيران التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني بما في ذلك المناطيد والبالونات». وتسبب مشهد البالون وهو يحلق فوق الولايات المتحدة قبل أيام في غضب سياسي في واشنطن وسلط الضوء بشدة على التحدي الذي تشكله الصين على الولايات المتحدة وحلفائها. ودفع ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إلغاء رحلة إلى بكين، كان كلا البلدين يأملان في أن تصلح العلاقات المتوترة. وتتسبب الإضافة إلى القائمة السوداء في صعوبة حصول الشركات المستهدفة على صادرات التكنولوجيا الأميركية. واستخدم كل من بايدن وسلفه دونالد ترامب القائمة لمعاقبة الشركات الصينية التي يُنظر إليها على أنها تهديد للأمن القومي ومنع بكين من التقدم عسكرياً. وقال ماثيو أكسلرود، مساعد وزير التجارة لإنفاذ قوانين التصدير، «يُظهر الإجراء جهودنا المتضافرة لتحديد وتعطيل استخدام جمهورية الصين الشعبية لبالونات المراقبة، والتي انتهكت المجال الجوي للولايات المتحدة وأكثر من 40 دولة». وتشمل الكيانات المدرجة في قائمة التصدير السوداء شركة بكين نانغيانغ لتكنولوجيا الطيران ودونغقوان لينغكونغ لتكنولوجيا الاستشعار عن بُعد وإيغلز لعلوم الطيران.

تجسس صيني ضد برلين

وفي برلين، قال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني، إنه يخشى أن توسع الصين أنشطة التجسس ضد بلاده، مضيفاً أن بكين تركز بشكل متزايد على التجسس السياسي. وصرح توماس هالدنفانغ، رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) لصحيفة «فيلت ام زونتاغ»، في مقابلة نشرت أمس، بأن «الصين تطور أنشطة تجسس ونفوذ واسعة النطاق. يجب أن نكون مستعدين لزيادة هذه الأنشطة في السنوات المقبلة». وحذر من أن الاعتماد الاقتصادي على الصين يمكن استغلاله في النفوذ السياسي. وتابع هالدنفانغ «تنتهج الصين استراتيجية طويلة الأمد لتحقيق أهدافها... القيادة السياسية تستغل بالفعل قوتها الاقتصادية، الناتجة أيضاً عن العلاقات المكثفة مع الاقتصادات الألمانية والأوروبية، لتحقيق أهداف سياسية». وتعيد الحكومة الألمانية تقييم علاقاتها الاقتصادية مع الدول الخاضعة لحكم أنظمة استبدادية بعد أن كشفت الحرب الأوكرانية عن المخاطر التي تترتب على اعتماد برلين المستمر منذ سنوات على روسيا في مجال الطاقة. وفي تقرير استراتيجي اطلعت عليه «رويترز» أوصت وزارة الاقتصاد بإملاء متطلبات أكثر صرامة على الشركات التي تتعامل مع الصين.

الفلبين: جندي يقتل 4 من زملائه

الجريدة.. قال الجيش الفلبيني، اليوم ، إن 5 جنود قتلوا في إطلاق نار داخل معسكر جنوب البلاد. وأفاد متحدث عسكري بأن جنديا أصيب بحالة هياج وقتل 4 جنود، مضيفا أن مطلق النار توجه بعد ذلك إلى غرف أخرى، حيث اشتبك جنديان معه وقتلاه، مؤكدا أن «الحادث فردي». وتشهد الفلبين، الواقعة جنوب شرق آسيا، حوادث إطلاق نار متكررة على فترات، ففي يونيو لقي 3 حتفهم، بينهم رئيس بلدية سابق، في إطلاق نار خلال حفل تخرج بإحدى الجامعات في مانيلا.

مُتّهم بالتساهل في العقيدة وباعتماد قدر من التسلّط

البابا يواجه «حرباً أهلية» داخل كنيسة تخوض مرحلة تأمل في مستقبلها

انتقادات في الفاتيكان تستهدف إدارة فرنسيس للكنيسة

الراي... الفاتيكان - أ ف ب - تصاعدت الانتقادات في الفاتيكان منذ وفاة بنديكتوس السادس عشر، مستهدفة إدارة البابا فرنسيس للكنيسة، ما بين تعيينات وإصلاحات ونهج ديبلوماسي، في مؤشر إلى أجواء «حرب أهلية» داخل الكنيسة في وقت تخوض مرحلة تأمل في مستقبلها. لم تمض بضعة أيام على وفاة البابا الألماني في 31 ديسمبر الماضي، حتى افتتح سكرتيره الخاص المونسنيور غورغ غانسفاين، الحملة، مؤكداً أن البابا الأرجنتيني «حطّم قلب» سلفه بحدّه من استخدام اللغة اللاتينية في القداس. ولم تكن الانتقادات الصادرة عن المونسنيور الألماني معزولة بل تندرج ضمن خط يتبعه بصورة خاصة المحافظون في الفاتيكان حيال ما يعرف بـ«نهج فرنسيس»، لاتهامه بالتساهل في العقيدة وباعتماد قدر من التسلط. وعند وفاة الكاردينال الأسترالي المثير للجدل جورج بيل في منتصف يناير الماضي، كشف صحافي إيطالي أن الأخير هو الذي كتب مذكرة غير موقعة هاجمت خورخي بيرغوليو (فرنسيس) بصورة مباشرة. وكتب بيل، المستشار المقرب سابقاً من فرنسيس، والذي ساهم بصورة خاصة في إعادة ترتيب مالية الفاتيكان، إن البابا «كارثيّ على أكثر من صعيد»، مندداً بـ«فشل فادح» في ديبلوماسيته التي أضعفتها الحرب في أوكرانيا. لكن الحملة اشتدت بصورة خاصة مع صدور كتاب في أواخر يناير، للكاردينال الألماني غيرهارد مولر، الرئيس السابق لمجمّع عقيدة الإيمان، الهيئة الواسعة النفوذ. وتضمن الكتاب حملة شديدة ضد نهج البابا اليسوعيّ الأرجنتينيّ في الحكم، مندداً بنفوذ «زمرة» من حوله ومنتقداً «التباسه العقائدي».

«تصعيد لا يمكن وقفه»

أثار الكتاب استياء في أروقة الفاتيكان. وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية «حين تقبل قلنسوة الكاردينال، تتعهد بدعم البابا. الانتقادات يعبَّر عنها في الجلسات الخاصة وليس علناً»، مبدياً «خيبة أمله». ورأى خبير الفاتيكان الإيطالي ماركو بوليتي، أن الكتاب شكل «خطوة جديدة في التصعيد الذي لا يمكن وقفه الذي يقوم به خصوم الباباً»، مضيفاً لوكالة فرانس برس «هناك حرب أهلية داخل الكنيسة ستتواصل حتى اليوم الأخير من الولاية البابوية». وسئل البابا الأحد في الطائرة التي كانت تعيده من جنوب السودان عن الموضوع، فأبدى أسفه لـ«تسييس» وفاة بنديكتوس السادس عشر من قبل «أشخاص مجردين من المبادئ الأخلاقية، يتصرفون لأهداف سياسية وليسوا من أهل الكنيسة». وما يزيد من حدة هذه الاحتكاكات الداخلية أنها تأتي في وسط «السينودس من أجل كنيسة سينودسيّة». ويعتزم البابا من خلال هذه المشاورات العالميّة الواسعة النطاق حول مستقبل الكنيسة والتي تجري المرحلة الأولى من جمعيتها الختاميّة في أكتوبر في روما، إزالة المركزية في حوكمة الكنيسة، لكنه يصطدم بتباينات واسعة في وجهات النظر بين الإصلاحيين والمحافظين.

«مجمّع كنسيّ مصغّر»

واجتمعت وفود من نحو أربعين بلداً الأسبوع الماضي، في براغ، لمناقشة مسائل تقع في صلب هذه المشاورات، مثل مكانة النساء ومكافحة التحرش الجنسي بالأطفال وموضوع المطلّقين المتزوجين مجدداً وزواج الكهنة والمثليين وغيرها. وقال بوليتي إنه مع انعقاد هذا السينودس العالمي «الذي يبدو أشبه بمجمّع كنسيّ مصغّر، سنرى ما هو وزن مختلف التيارات داخل الكنيسة». ورأى أن الانتقادات الموجهة إلى البابا «نجحت منذ الآن في إنشاء تيار فكري قادر على التأثير على المجمّع المغلق المقبل» الذي يعقد لانتخاب البابا، ومن خلال ذلك على الولاية البابوية المقبلة. غير أن العديد من المراقبين يشيرون إلى أن هذه الانتقادات لا تهدد في المرحلة الراهنة بالدفع نحو احتمال رحيل البابا الذي يبدو ممسكاً بزمام الأمور طالما أن صحته تسمح له بمواصلة مهامه. وبات البابا البالغ 86 عاماً، والذي لطالما ترك الباب مفتوحاً لاحتمال التنحي، يتجوّل في كرسي نقال بسبب آلام في إحدى ركبتيه، لكنه لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة، وكانت الحشود التي رحبت به في أفريقيا الأسبوع الماضي آخر دليل على ذلك. وأكد الأحد «صحتي لم تعد كما في بداية ولايتي البابوية، ركبتي تزعجني، لكنّني أتقدّم ببطء، وسوف نرى...».

لولا تعهّد وبايدن الدفاع عن الديموقراطية في بلديهما...

لولا: بولسونارو نسخة مخلصة من ترامب... وكأنه وُضع في آلة تصوير

الراي... واشنطن - أ ف ب - قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إنه يتعين عليه وعلى نظيره الأميركي جو بايدن الذي استقبله الجمعة، في البيت الأبيض، «عدم السماح مرة أخرى أبداً» بحصول اعتداءات على الديموقراطية على غرار ما حدث في الولايات المتحدة والبرازيل. من جهته، أقر الرئيس الأميركي إلى جانب ضيفه بأن الديموقراطية «عاشت اختباراً» في كلا البلدين في 6 يناير 2021 عندما هاجم أنصار للرئيس الأميركي السابق الجمهوري دونالد ترامب مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة، وفي 8 يناير 2023 عندما اقتحمت حشود موالية للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو مقار السلطة في برازيليا. لكن رغم ذلك شدد بايدن على أن «الديموقراطية قد انتصرت». وتعهد الرئيسان العمل معاً من أجل «تقوية المؤسسات الديموقراطية» و«تعزيز احترام حقوق الإنسان»، وفقاً لبيان مشترك صدر مساء الجمعة عن واشنطن وبرازيليا. وانتقد لولا بشدة سلفه اليميني المتطرف الموجود حاليا في الولايات المتحدة والذي نشر «معلومات كاذبة صباحا، ظهرا ومساءً»، فردّ عليه الرئيس الأميركي قائلا «هذا يذكرني بشيء». وقال لولا في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» بثت قبل لقائه بايدن في البيت الأبيض «بولسونارو نسخة مخلصة من ترامب، وكأنه وُضع في آلة تصوير». وأضاف «سأخبركم بشيء واحد: ليست لدى بولسونارو أي فرصة ليصبح رئيساً للبرازيل مرة أخرى»، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لن يسعى لتسليم خصمه الموجود في فلوريدا. وقال لشبكة «سي إن إن» «لن أتحدث إلى بايدن في شأن ذلك لأن هذا الأمر يعتمد على القضاء البرازيلي». في المكتب البيضوي، أسف لولا لأن «البرازيل عزلت نفسها مدى أربع سنوات»، بينما أكد بايدن أن البلدين الآن «معاً» للدفاع عن القيم الديموقراطية في العالم.

غابات الأمازون

وأصر لولا على وعده بالقضاء على إزالة الغابات في الأمازون بحلول عام 2030، وقال إن «رعاية غابات الأمازون المطيرة تعني العناية بالكوكب وبقاءنا على قيد الحياة». زادت إزالة الغابات في منطقة الأمازون بنسبة 60 في المئة في خلال كل سنة من سنوات حكم بولسونارو (2019 - 2022). وقد استمرت لكنها تباطأت بشكل ملحوظ منذ الشهر الأول للولا في المنصب. في يناير ازيل 167 كيلومتراً مربعاً من أكبر غابة استوائية على كوكب الأرض، أي ما يعادل مساحة أكثر من 22 ألف ملعب كرة قدم. لكن هذا أقل بكثير من 430 كيلومتراً مربعاً أزيلت من الغابات في يناير 2022 عندما كان بولسونارو لا يزال في السلطة. وسُئل الرئيس البرازيلي بعد الاجتماع عن مشاركة الولايات المتحدة في «صندوق الأمازون»، وهو آلية مالية متعددة الطرف أُنشئت في 2008 وتديرها البرازيل لدعم مكافحة إزالة الغابات. وقال للصحافة «لا أعتقد فقط أن (الولايات المتحدة) ستشارك بل أعتقد أن ذلك ضروري». وأكد أن الموضوع لم يجر «التطرق إليه على وجه التحديد»، لكنه أضاف «تحدثتُ عن حاجة الدول الغنية لتحمل مسؤولياتها لمساعدة البلدان التي لديها غابات استوائية، وليس البرازيل فقط». وأعاد لولا إطلاق هذا الصندوق الذي جمده سلفه، والذي ساهمت فيه النروج وبدرجة أقل ألمانيا حتى الآن. والبرازيل تبحث الآن عن مانحين آخرين. في ما يتعلق بأوكرانيا، وهو موضوع حساس بين الولايات المتحدة والبرازيل، قال لولا خلال حديثه مع الصحافة إنه أثار «الحاجة إلى إنشاء مجموعة دول لا تشارك، لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر، في حرب روسيا ضد أوكرانيا، حتى تتاح لنا الفرصة لبناء السلام».

ولاية فلوريدا تتبنى قانوناً يسمح بنقل مهاجرين إلى ولايات أخرى

ميامي: «الشرق الأوسط»..أقر برلمان ولاية فلوريدا الأميركية، الجمعة، قانوناً يسمح لإدارة الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس، بنقل مهاجرين يقيمون بشكل غير قانوني إلى ولاية أخرى، بما في ذلك إذا كانوا يعيشون خارج فلوريدا. ويوسع هذا النص نطاق تطبيق القانون الذي تم تمريره العام الماضي، وسمح بنقل مهاجرين إلى ولايات أخرى، ولكن من فلوريدا فقط. وكان ديسانتيس أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي نقل 48 مهاجراً بالطائرة من تكساس إلى جزيرة مارثاز فينيارد، وهي مكان شهير لقضاء العطلات للمجتمع الأميركي الراقي، وتقع في ولاية ماساتشوستس (شمال شرق). وانضم بذلك إلى حركة أطلقها الحاكمان الجمهوريان لولايتي تكساس وأريزونا اللذان قررا ترحيل المهاجرين المقيمين من دون تصاريح إلى المدن الديمقراطية في شمال وشرق الولايات المتحدة تعبيراً عن احتجاجهما على سياسة الهجرة التي يقودها الرئيس الديمقراطي جو بايدن. ورفع السيناتور الديمقراطي عن ولاية فلوريدا جيسن بيزو، دعوى قضائية ضد إدارة الحاكم ديسانتيس بشأن عمليات نقل المهاجرين العام الماضي، مؤكداً أنها تشكل مخالفة للقانون، لأن هؤلاء المتسللين نقلوا من تكساس وليس فلوريدا. ويلغي النص الذي أقر الجمعة ولم يوقعه ديسانتيس بعد ليصبح قانوناً هذا الشرط عبر السماح بنقل المهاجرين غير الشرعيين من أي مكان في الولايات المتحدة. ويأتي هذا التصويت بينما سجلت فلوريدا زيادة حادة في عدد المهاجرين، ومعظمهم من الكوبيين والهايتيين، الذين وصلوا سواحلها في الأسابيع الأخيرة.

رئيسة البيرو تدعو إلى حوار واسع لإنهاء الأزمة

ليما: «الشرق الأوسط».. دعت رئيسة البيرو دينا بولوارتي، التي تواجه أزمة سياسية واجتماعية خطيرة منذ توليها السلطة قبل شهرين، الجمعة، إلى حوار واسع لوضع «برنامج للبلاد» التي وصفتها بأنها «ديمقراطية هشة». وقالت في مؤتمر صحافي إلى جانب رئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا، «بحثاً عن السلام، أدعو صراحة جميع القادة السياسيين من كل حزب، وكذلك قادة المنظمات الاجتماعية، والعمال، والجميع بشكل عام، إلى الاجتماع من أجل وضع برنامج للبلاد على الطاولة». أضافت بولوارتي: «إننا نعيش في ديمقراطية هشة (...) أعتقد أنها الأكثر هشاشة في أميركا اللاتينية، لكن الأمر عائد للبيروفيين، لنا، لتعزيز هذه الديمقراطية ومؤسساتنا». قالت بولوارتي، إن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد «ليست سلمية. إنهم يخرجون بالعصي... بالحجارة، وأيضاً بمقذوفات تسبب الضرر... لا يسير الجميع بطريقة سلمية. يخرجون لإثارة العنف والفوضى والإرهاب». وشددت الرئيسة البيروفية على أنه «إذا كانت هناك تجاوزات من جانب الشرطة، فإننا نأسف لهذه التصرفات»، مشيرة إلى أن «هناك أيضاً عناصر شرطة مصابين وكثير منهم حالاتهم خطرة». تشهد البيرو أزمة سياسية واجتماعية منذ أكثر من شهرين تتمثل بمظاهرات يومية تطالب باستقالة بولوارتي، في تعبئة تقمعها الحكومة بعنف من دون أن تتمكن من إعادة الاستقرار والسلم الاجتماعي.

الأمم المتحدة تدعو إلى تدخل دولي في هايتي

بور أو برنس: «الشرق الأوسط».. طلب مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، من المجتمع الدولي، النظر في «نشر قوة دعم متخصصة على وجه السرعة» في هايتي، حيث تسبب العصابات «كابوساً» للسكان. وقال فولكر تورك بمؤتمر صحافي في بور أو برنس، «الشرطة الوطنية في هايتي بحاجة إلى دعم دولي فوري»، طالباً من «المجتمع الدولي أن ينظر على وجه السرعة في نشر قوة دعم متخصصة في مواعيد محددة». وفي ختام زيارته الرسمية للبلاد التي استمرت يومين، أعرب المسؤول الأممي عن أسفه للعنف الشديد الذي تمارسه العصابات والانتهاكات الصارخة لحقوق الهايتيين الناجمة عنها. وقال تورك في بيان، «الناس يتعرضون للمضايقة والترهيب من العصابات الإجرامية منذ شهور دون أن تتمكن الدولة من وضع حد لذلك. لا يمكن وصف ذلك إلا بأنه كابوس»، مشيراً إلى استخدام العصابات «قناصين يقتلون عشوائياً أي شخص يدخل مجال رؤيتهم». وأعرب المحامي النمساوي من مطار العاصمة عن أسفه لأن «أكثر من 500 ألف طفل يعيشون في أحياء تسيطر عليها العصابات (يجدون) صعوبة في الحصول على التعليم»، مذكراً «بمقتل ما لا يقل عن 18 شرطياً منذ بداية العام بسبب عنف العصابات». وفي نهاية زيارته هايتي، تحدث تورك عن الإعادة الجماعية للمهاجرين الهايتيين إلى بلادهم الأصلية والمعاملة «المهينة» التي يتعرض لها العديد منهم. وقال إن «الأزمات المتعددة» التي تدفع العديد من السكان إلى الفرار من البلاد «لا تسمح بعودة آمنة وكريمة ومستدامة للهايتيين إلى هايتي». وأضاف في بيان صادر عن مكتبه أنه رغم ذلك «أعيد 176777 مهاجراً هايتياً العام الماضي». وأردف تورك: «اسمحوا لي أن أؤكد ذلك مجدداً: القانون الدولي (...) يحظر الإعادة القسرية والطرد الجماعي دون تقييم فردي لجميع متطلبات الحماية قبل العودة».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر تنتقد «المماطلة» الإثيوبية في حل أزمة «سد النهضة»..اعتقال عشرات الآلاف من الأشخاص لأسباب سياسية في مصر..إعلان وشيك ينهي الأزمة السياسية في السودان..المنفي يؤكد ضرورة وضع قوانين للانتخابات الليبية قبل نهاية أبريل..تونس: اعتقال قيادات «نقابية أمنية..قضية المعارضة أميرة بوراوي..هل تشعل توترا بين الجزائر وتونس؟..«التطبيع» الفرنسي ـ الجزائري في مهب الريح..الرئيس الموريتاني يتعهد تحقيقاً شفافاً في وفاة «غامضة» لناشط حقوقي..فاغنر الروسية تنهب ثروات أفريقيا..الرئيس الصومالي يدعو إلى «وحدة الصف» في مواجهة «الإرهاب»..هل تنتقل الحرب على حركة «الشباب» إلى كينيا؟..مقتل 10 جنود نيجريين على الأقل في هجوم إرهابي..إثيوبيا: تفاقم الأزمة بين الحكومة والكنيسة رغم محاولات التهدئة..صدامات وأعمال نهب في السنغال على خلفية توتر يسبق الانتخابات..

التالي

أخبار لبنان..«حزب الله» أوقف التصعيد..المطران الحاج يتنقل مجدداً بين لبنان والأراضي المحتلة عبر الناقورة..الحريري يعود إلى بيروت بصمت وخماسي باريس يبدأ حراكاً داخلياً..«الراي» تكشف تفاصيل «تهديد» باسيل لـ«حزب الله»..الهزات السياسية في لبنان تتعاظَم و..مخاوف من آتٍ أعظم..الراعي يستبق جلسة التشريع: نعوِّل على حكمة بري..الحملات تشتد بين باسيل وجعجع حول الرئاسة.. والمصارف بين التراجع أو مواجهة المودعين والموظفين..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..ماذا تعني باخموت للروس والأوكرانيين..7 محطات رئيسية في حرب أوكرانيا.."احتلال باخموت".. هل وقعت روسيا في الفخ؟..بايدن يتلقى وعداً أوكرانياً بعدم استهداف «إف - 16» لروسيا..قائد فاغنر: سنغادر منطقة النزاع في باخموت يوم 25 مايو..«السبع» تقدم دعماً طويل الأمد لأوكرانيا..ألمانيا تفتح تحقيقاً للاشتباه بتسميم صحافية وناشطة روسيتين..سوناك يعتبر الصين «أكبر التحديات» في العالم..بايدن يتوقّع «تحسّناً قريباً جداً» في العلاقات مع بكين..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,017,094

عدد الزوار: 6,930,281

المتواجدون الآن: 104