أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..رئيس «مجلس التكتل»: أوكرانيا هي الاتحاد الأوروبي..والاتحاد الأوروبي هو أوكرانيا..انطلاق صفارات الإنذار تزامناً مع قمة كييف..تقديرات أميركية وغربية ترفع عدد الإصابات الروسية إلى 200 ألف جندي..ألمانيا تفاوض السويد لشراء منصات إطلاق لصالح أوكرانيا..واستوكهولم ترفض..«التصعيد من أجل التهدئة» استراتيجية بايدن في أوكرانيا..«البنتاغون»: منطاد تجسس صيني ثان يحلق فوق أميركا اللاتينية..بلينكن يرجئ زيارته إلى بكين بعد حادثة المنطاد الصيني..قادة باكستان يناقشون سبل الرد على التفجير الدامي لمسجد بيشاور..

تاريخ الإضافة السبت 4 شباط 2023 - 7:15 ص    عدد الزيارات 749    القسم دولية

        


انطلاق صفارات الإنذار تزامناً مع قمة كييف..

رئيس «مجلس التكتل»: أوكرانيا هي الاتحاد الأوروبي..والاتحاد الأوروبي هو أوكرانيا..

بروكسل: شوقي الريّس كييف: «الشرق الأوسط»... على وقع صفّارات الإنذار المضادة للطائرات في أرجاء مدينة كييف، انعقدت القمة الرابعة والعشرون بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، الأولى منذ بداية الحرب، بحضور خمسة عشر من أعضاء المفوضية، تتقدمهم رئيستها أورسولا فون دير لاين، في أكبر استعراض لعزم الأوروبيين على مواصلة الدعم غير المسبوق الذي يقدمونه لأوكرانيا منذ بداية الاجتياح الروسي أواخر فبراير (شباط) من العام الفائت. وشدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ختام القمة على أن انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي طريق لا عودة عنها، وأعرب عن أمله في بدء المفاوضات قبل نهاية هذه السنة. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقب القمة، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إن الاتحاد يثني على الجهود التي بذلتها أوكرانيا لاستيفاء شروط الانضمام، مضيفاً أن الاتحاد سيواكب أوكرانيا في جميع مراحل الانضمام إلى الاتحاد، وأنه لن تكون هناك هدنة في الدعم الأوروبي الحازم بوجه الاعتداء الروسي، متابعاً: «أوكرانيا هي الاتّحاد الأوروبي والاتّحاد الأوروبي هو أوكرانيا»، في حين قالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، إن الانضمام عملية تقوم على الكفاءات، وإنه لا توجد آجال قاسية، لكن ثمة أهدافاً لا بد من تحقيقها. وبعيداً عن رمزيّة هذه التصريحات الأوروبية الهادفة بشكل أساسي إلى تطمين الأوكرانيين بأن الاتحاد لن يتخلّى عنهم، تبدّت أمس بوضوح حدود الدعم الأوروبي الذي، بجانب المساعدات الاقتصادية والإمدادات العسكرية المدروسة بدقة، لن يتجاوز أبداً خطوط التدخل المباشر في المعارك الدائرة، ولن يضع عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد على المسار السريع كما تطالب كييف بإلحاح منذ أشهر. ولم تبخل رئيسة المفوضية من جهتها بالتصريحات الواعدة حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، مثل تأكيدها أن مستقبل أوكرانيا هو في الاتحاد، وأن مستقبل القارة يُكتب اليوم في أوكرانيا، لكنها أوضحت للرئيس الأوكراني أن طريق الانضمام ما زالت طويلة، ودونها حزمة كبيرة من الإصلاحات التي تستدعي جهداً كبيراً ومتواصلاً في مجالات عدة، مثل مكافحة الفساد، والدفاع عن حقوق الأقليات، والنظام الضريبي، واستقلالية السلطة القضائية. في المقابل أعلنت فون دير لاين عن حزمة من التدابير الرامية إلى دمج الاقتصاد الأوكراني في السوق الداخلية الأوروبية. وتشمل هذه الحزمة عشرات المشاريع في قطاعات المال والاتصالات والطاقة والتعليم والمساعدات الاجتماعية لملايين اللاجئين الأوكرانيين في بلدان الاتحاد. إلى جانب ذلك، وعدت فون دير لاين بحزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، قالت إن الاتحاد سيعلن عنها بمناسبة ذكرى مرور سنة على بداية الحرب. ولم تدخل في تفاصيل الحزمة، لكنها أكدت أن على روسيا أن «تدفع ثمناً على الدمار الذي ألحقته». ورأت أن العقوبات المتخذة منذ سنة أدت إلى تراجع الاقتصاد الروسي «جيلاً إلى الوراء»، مشيرة إلى أن تحديد سقف لسعر النفط الروسي عند مستوى 60 دولاراً يكلف موسكو 160 مليون يورو يومياً. وأفادت مصادر المفوضية أمس بأن مجموع المساعدات المالية، المقدمة والموعودة، لأوكرانيا بلغت 50 مليار يورو، فضلاً عن منح جميع اللاجئين الأوكرانيين في بلدان الاتحاد كل الخدمات والحقوق التي يتمتع بها المواطنون الأوروبيون، وأن عدد الأوكرانيين الذين يستفيدون منها حالياً يزيد على أربعة ملايين. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي بات يدرك جيداً أن حدود الدعم العسكري الأوروبي لبلاده بات قريباً جداً، قد وضع كل ثقله خلال هذه القمة لتسريع عملية الانضمام إلى الاتحاد الذي يواجه معارضة شديدة من بعض الدول الوازنة مثل فرنسا وألمانيا وهولندا، مقابل تأييد بولندا ودول البلطيق المحاذية لروسيا. وقال زيلينسكي وكانت تقف إلى جانبه فون دير لاين: «إن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يبعث الأمل في شعبنا، وهو الخطوة المنطقية لدعم كفاحنا ضد أكبر قوة معادية لأوروبا... سنواصل العمل معاً من أجل الانضمام». وطلب زيلينسكي من الأوروبيين تزويده بأسلحة بعيدة المدى تمكّن القوات الأوكرانية من الدفاع عن مدينة باخموت التي وصفها بالحصن المنيع، مؤكداً أن قواته لن تغادر المدينة مهما حصل. وبينما امتنع الجانب الأوروبي عن التعليق على هذا الطلب الذي لا يبتّ عادة في مثل هذا اللقاء، اعترفت مصادر مقربة من رئيس المجلس الأوروبي بأن موضوع المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وبخاصة الأسلحة الهجومية المتطورة، يثير جدلاً عميقاً داخل الاتحاد، وتتضارب حوله الآراء بحيث بات يهدد وحدة الصف الأوروبي التي كانت السمة الرئيسية لموقف الاتحاد منذ بداية الحرب. ومن جهته، رأى المسؤول الأوروبي عن السياسة الخارجية جوزيب بورّيل، أن ما تشهده أوكرانيا اليوم هو «معركة الأنظمة الديمقراطية ضد الاستبداد، وتقتضي توجيه رسالة واضحة إلى المواطنين بأن الاتحاد الأوروبي الذي لم يتوقف عن دعم الأوكرانيين منذ بداية العدوان، سيواصل هذا الدعم حتى النهاية في كل المجالات». وقال بورّيل إن إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا بلغ 12 مليار يورو حتى الآن، وكشف أن البلدان الأعضاء باشرت منذ فترة بتدريب ما يزيد على 30 ألف جندي أوكراني، بمن فيهم المكلفون تشغيل الدبابات الحديثة التي سيحصل عليها الجيش الأوكراني قريباً، وفي طليعتها دبابات «ليوبارد 2» الألمانية التي تملكها جيوش عدة دول أعضاء في الاتحاد. وكان مسؤول أوروبي رفيع قد كشف أمس في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن المجلس الأوروبي لن ينظر في التقرير المقبل حول توسعة الاتحاد قبل أواسط خريف هذا العام، ما يعني أن وضع طلب انضمام أوكرانيا على المسار السريع مستبعد كلياً في الوقت الحاضر. وأضاف المسؤول أنه فضلاً عن اعتراض مجموعة من الدول على هذا الطلب، فإن ثمّة صعوبات لوجستية من المستحيل التغاضي عنها في الوقت الحاضر، وهي أن أوكرانيا في خضمّ حرب لا يعرف أحد ماذا ستكون نتيجتها وتداعياتها على المحيط الأوروبي، لكن يشير المسؤول إلى أن الاتحاد الأوروبي اليوم ليس كما كان عليه قبل الاجتياح الروسي لأوكرانيا؛ إذ أقدم على خطوات غير مسبوقة كسرت بعض المحرّمات، مثل الموافقة على إنفاق عسكري مخصص لإرسال أسلحة هجومية إلى دولة ثالثة، وإطلاق استراتيجية فك الارتباط مع الطاقة الروسية التي لم تكن واردة على الإطلاق لأشهر خلت.

تقديرات أميركية وغربية ترفع عدد الإصابات الروسية إلى 200 ألف جندي

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف.. رفعت تقديرات مسؤولي الدفاع الأميركيين والغربيين، عدد الإصابات في صفوف الجيش الروسي إلى 200 ألف ضحية، بين قتيل وجريح، في زيادة كبيرة عن تقديرات سابقة لقائد الأركان الأميركية الجنرال مارك ميلي ومسؤولين دفاعيين واستخباراتيين أميركيين، تحدثت عن سقوط ما بين 100 و120 ألفاً. وتأتي تلك التقديرات، فيما يؤكد عدد من المسؤولين الأميركيين والغربيين أن أياً من القوات الروسية أو الأوكرانية لن يحقق مكاسب كبرى في القريب العاجل، ولن يسيطر على المزيد من الأراضي، كما أنه لا مؤشرات عن نية دخول الطرفين في مفاوضات قريبة. وقال مسؤولون أميركيون وغربيون إن موسكو ترسل مجندين غير مدربين تدريباً جيداً، بمن فيهم محكومون مدانون بجرائم، إلى الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا، قبل إرسال مقاتليها المحترفين، الأمر الذي يؤدي إلى تكبدهم إصابات ثقيلة، كما يجري الآن في محور باخموت. وفيما يحذر المسؤولون من صعوبة تقدير الخسائر، في ظل تكتم كل من روسيا وأوكرانيا عن عدد الإصابات، غير أنهم يعتقدون أن «المذبحة» الجارية من القتال في المدينة وحولها، تضخمت. وأضافوا أن مجموعة «فاغنر» الروسية المرتزقة التي زجت بنحو 50 ألف جندي للقتال في أوكرانيا، تكبدت خسائر فادحة، حيث قُتل الآلاف من المحكومين. وهي خسارة كبيرة في الأرواح، صدمت المسؤولين الأميركيين الذين يقولون إن القيمة الاستراتيجية لباخموت لا تتناسب مع الثمن الذي تدفعه روسيا. لكن رغبة موسكو اليائسة في تحقيق نصر كبير في ساحة المعركة، واعتبار باخموت مفتاحاً للاستيلاء على منطقة دونباس الشرقية بأكملها، دَعَوَاها لإرسال الآلاف من المجندين غير المدربين تدريباً جيداً، إلى الخطوط الأمامية؛ لتلقي القصف الأوكراني والمدافع الرشاشة، تمهيداً لتقدم القوات المدربة، والنتيجة كانت مقتل وإصابة مئات الجنود يومياً. وفي مقابلة يوم الثلاثاء، أشار كولين كال، وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، إلى عدد لا يحصى من الإمدادات العسكرية والمشاكل التكتيكية الروسية اللافتة. وقال: «إن نيران المدفعية تنفد. لقد نفدوا من الذخائر الموجهة، وهم يستبدلون بالجنود النظاميين إرسال المدانين في موجات بشرية إلى أماكن مثل باخموت وسوليدار». ويقول محللون متخصصون في الشأن الروسي، إن الخسائر في الأرواح من غير المرجح أن تكون رادعاً لأهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحربية؛ إذ إنه وبعدما أسكت كل معارضة سياسية له في الداخل، بدأ يقدم حربه على أنها صراع شبيه بالذي خاضته روسيا خلال الحرب العالمية الثانية، حين قتل نحو 8 ملايين جندي سوفياتي. في هذا الوقت، قال ويليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، إن الأشهر الستة المقبلة ستكون «حاسمة». وأضاف خلال محاضرة له في جامعة جورج تاون في واشنطن، أن الأشهر الستة المقبلة ستكون «حرجة»، بعدما باتت تعتمد روسيا على محاولة إرهاق الغرب سياسياً، وهو ما عد إشارة إلى أن الخسائر البشرية قد لا تكون عائقاً لروسيا، في ظل تمتعها بتفوق بشري على أوكرانيا، وقدرتها على تعبئة مئات آلاف إضافية من الجنود وتحمل الخسائر، على أمل النجاح في خلق شرخ بين الأوروبيين والأميركيين، حول مآل هذه الحرب ومستقبلها على القارة الأوروبية. ورأى بيرنز أن واشنطن لا تعتقد أن موسكو جادة في التفاوض على تسوية، في تصريح يتعارض مع تسريبات صحافية نشرتها صحيفة «نويه تسوريشر تسايتونغ السويسرية» أفادت بأن بيرنز عرض على موسكو اقتراح سلام سرياً، يتضمن تنازل أوكرانيا عن خُمس أراضيها لروسيا. ونفى الكرملين، الجمعة، هذا التقرير، ووصفه بأنه «زائف». وقال المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف للصحافيين، رداً على سؤال عما إذا كان بيرنز قد سافر إلى موسكو، أو طرح خطة تتضمن تنازل أوكرانيا عن 20 في المائة من أراضيها، إن «هذا التقرير زائف برمته»، ونفت واشنطن أيضاً بدورها هذا التقرير.

ألمانيا تفاوض السويد لشراء منصات إطلاق لصالح أوكرانيا... واستوكهولم ترفض

برلين تمنح رخصاً لتصدير دبابات طراز «ليوبارد 1»... وكييف تطالب بالمزيد «بعد كسر المحرمات»

برلين - استوكهولم: «الشرق الأوسط».. بدأت ألمانيا محادثات مع الحكومة السويدية بشأن شراء منصات إطلاق محمولة من شأنها تعزيز قدرات أنظمة الدفاع الجوي (أيريس - تي) التي تخطط برلين لإرسالها إلى أوكرانيا وترفض استوكهولم حتى الآن توفيرها، فيما أكدت برلين أمس (الجمعة)، أنها بدأت بمنح رخص لتصدير دبابات طراز «ليوبارد 1» لأوكرانيا. وسوف تساعد منصات الإطلاق السويدية، القوات الأوكرانية، في حماية منطقة أكبر من الهجمات الروسية. وقالت تقارير إعلامية ألمانية إن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، أثار هذه المسألة خلال زيارته للسويد، لكن الحكومة السويدية ترفض حتى الآن توفير هذه المنصات، وامتنعت وزارة الدفاع السويدية عن التعليق. وأقامت شركة ديل الألمانية الخاصة لتصنيع الأسلحة نظام «أيريس - تي» الذي يعد من بين الأنظمة الأكثر تقدماً في العالم. وتستطيع الوحدات إطلاق صواريخ على مسافة 40 كيلومتراً لإسقاط طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة وصواريخ وصواريخ كروز. وأرسلت ألمانيا واحداً من أنظمة «أيريس - تي» إلى أوكرانيا، وتعتزم إرسال المزيد استجابة لنداءات كييف للحصول على أنظمة دفاع جوي لصد الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة التي دمرت مدناً منذ بدء الغزو قبل عام تقريباً. ونقلت صحيفة مجلة «شبيغل» الألمانية عن متحدث باسم وزارة الدفاع السويدية، قوله إن المناقشات بشأن إمداد أوكرانيا بأسلحة بحاجة لأن تراعي أن السويد قريبة من روسيا من الناحية الجغرافية، لكنها ليست عضواً بعد في حلف شمال الأطلسي. وتعترض تركيا حالياً على محاولة السويد وجارتها فنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، أمس (الجمعة)، أن الحكومة منحت رخصة لتصدير دبابات طراز «ليوبارد 1» لأوكرانيا، دون التطرق إلى التفاصيل، حيث قال: «لا أريد أن أقول أكثر من ذلك في الوقت الراهن، فهذا الأمر سيأخذ شكلاً ملموساً خلال الأيام والأسابيع المقبلة». وكانت الحكومة الألمانية قررت حتى الآن توريد 14 دبابة حديثة طراز «ليوبارد 2» من مخزونات الجيش الألماني إلى أوكرانيا. وكانت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية الصادرة أمس، ذكرت أن شركة «راينميتال» وشركة «إف إف جي» لإنتاج المركبات تعتزمان تجهيز العشرات من دبابات «ليوبارد 1». ورحب السفير الأوكراني السابق في برلين ونائب وزير الخارجية الأوكراني الحالي أندري ميلنيك، بقرار الحكومة الألمانية، لكنه انتقد في الوقت نفسه، تأخر وقت هذه الخطوة. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال ميلنيك أمس (الجمعة)، إن مجموعة راينميتال الألمانية كانت عرضت في أبريل (نيسان) الماضي، توريد 88 دبابة طراز «ليوبارد 1» إلى أوكرانيا، «وللأسف تم إهدار كثير من الوقت الثمين اللازم لتحويل الموقف الصعب على الجبهة لصالح أوكرانيا بشكل أسرع». وأضاف ميلنيك أن كل يوم له أهميته الآن، مشيراً إلى أن إصلاح هذه الدبابات والتدريب عليها يمكن أن يستغرق شهوراً عديدة، «كما أن هناك صعوبات للأسف فيما يتعلق بموضوع الذخيرة». وقال الدبلوماسي الأوكراني: «نحن ندعو الحكومة الألمانية وبشكل شخصي تماماً وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، للمضي قدماً بعد كسر المحرم الخاص بدبابات ليوبارد وتقديم شحنات أسلحة جديدة دون إبطاء». وجدد ميلنيك مطالبته بإمداد بلاده بطائرات مقاتلة وسفن حربية وغواصات، وقال: «لم يعد يتعين وجود خطوط حمراء جديدة لدعم أوكرانيا في حربها من أجل البقاء، بكل الأسلحة المتاحة في ألمانيا». وأفاد تقرير صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» بأنه لا تزال توجد مشاكل حتى الآن في شراء الذخيرة اللازمة لهذه الدبابات. وتجدر الإشارة إلى أن الدبابة «ليوبارد 1» هي أول دبابة قتالية يتم تصنيعها للجيش الألماني بعد الحرب العالمية الثانية، وجرى إنتاج هذا الطراز في الفترة بين منتصف الستينات حتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي. في المقابل، تعد دبابات «ليوبارد 2» الـ14 التي تعهدت برلين بتوريدها إلى أوكرانيا أكثر حداثة من دبابات «ليوبارد1» بشكل ملحوظ. وأفادت تقارير إعلامية بأن شركة «راينميتال» لديها أكثر من 88 دبابة منها. وكان الرئيس التنفيذي لشركة «راينميتال» ارمين بابرجر، قال في تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاج» في يناير (كانون الثاني) الماضي: «حتى لو صدر قرار غداً بالسماح لنا بإرسال دباباتنا طراز (ليوبارد) إلى كييف، فإن عملية التسليم ستستغرق حتى أوائل العام المقبل». وأضاف بابرجر أن «المركبات لن يتم طلاؤها من جديد وحسب، بل تجب إعادة بنائها لاستخدامها في الحرب، إذ يتم تفكيكها بالكامل، وبعد ذلك تتم إعادة بنائها من جديد»، مشيراً إلى أنه لا يمكن لشركته أن تقوم بأعمال الصيانة من دون تكليف، حيث إن تكاليف هذه العملية تبلغ عدة مئات من ملايين اليورو «لا يمكن لـ(راينميتال) تمويل هذا بشكل مسبق». وأوضح هيبشترايت أن طلب تصدير الدبابات تم تقديمه بالفعل «منذ وقت طويل». ووصل عدد دبابات «ليوبارد 1» التي تم إنتاجها في الفترة بين عام 1965 حتى منتصف الثمانينات إلى 4700 دبابة. وحسب بيانات الشركة المصنعة، لا تزال هناك 9 دول في 5 قارات تستخدم هذه الدبابات حتى اليوم.

«التصعيد من أجل التهدئة» استراتيجية بايدن في أوكرانيا

يعتقد بوتين أن الوقت هو أفضل حليف له وبايدن لا يريد حرباً بلا نهاية لأنها تحوّل أوكرانيا إلى أرض خراب وتمثل عبئاً على الغرب اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً (أ.ب)

واشنطن: «الشرق الأوسط».. وصلت الحرب في أوكرانيا إلى مرحلة جديدة، في حين تشهد الاستراتيجية الأميركية تحولاً مهماً؛ فالمخاوف من نشوب حرب نووية تتراجع، والمخاوف من حرب طويلة المدى تستنزف الجميع تتزايد؛ لذلك تكثف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن دعمها لأوكرانيا، على أمل الوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة فيما بعد، اعتماداً على استراتيجية «التصعيد من أجل التهدئة» التي قد يكون من الصعب تنفيذها حسب المحلل الاستراتيجي الأميركي هال براندز. ويقول براندز في تحليل نشرته وكالة (بلومبرغ) للأنباء إنه بعد مرور نحو عام على بدء الحرب، أصبح الغموض الذي يحيط بمسارها أشد من ذي قبل. ففي الأشهر الستة الأولى من الحرب كانت روسيا صاحبة زمام المبادرة: وكانت الأسئلة الرئيسية هي: متى...؟ وأين...؟ وما شكل النجاح الذي ستحققه عند الهجوم؟ وخلال الشهور الخمسة التالية استردت أوكرانيا زمام المبادرة، وحاول المحللون التكهن بمكان واحتمالات الهجمات المضادة التالية. الآن أصبح من الصعب التنبؤ بما يمكن أن يحدث، ولا بمن صاحب التقدم. ربما يستعد كلا الجانبين لهجمات جديدة. وكلا الجانبين يتعامل مع مزيد من خسائر أرض المعركة، مع الحصول على قدرات جديدة قد تجعل من الصعب تمييز نقاط القوة النسبية لكل طرف. وربما يعتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوقت هو أفضل حليف له، وأنه إذا واصل تدمير البنية التحتية الأوكرانية، مع الاحتفاظ بما كسبه في أرض المعركة على الأقل، فقد يتمكن من ترسيخ حالة حرب ممتدة يكون تفوق القوة البشرية لروسيا حاسماً فيها. في المقابل تعد أوكرانيا الوقت عدواً لها، ويجب أن تستغل ضعف القوات الروسية وقلة تسليحها حالياً قبل وصول قوات روسية جديدة يجري حشدها إلى أرض المعركة، وقبل زيادة وتيرة الإنتاج العسكري الروسي، وأخيراً قبل أن يتراجع دعم الحلفاء الغربيين لكييف. وتبدو إدارة بايدن متفائلة بحذر تجاه الاحتمالات بالنسبة لأوكرانيا؛ فالمكاسب السهلة على حساب الجيش الروسي المنهك ربما تكون قد تحققت. ولكن عندما تصبح روسيا مدافعةً عن جبهات أقصر بقوات أكبر، سيكون استخلاص كل بوصة من الأراضي الأوكرانية من يد القوات الروسية أصعب، حتى إذا ما تمكن الجيش الأوكراني الملتزم والمبدع من تحقيق أكثر مما حققه حتى الآن؛ لذلك تقوم الإدارة الأميركية بتحديث استراتيجيتها للحرب الأوكرانية، بثلاث طرق:

أولاً: تقوم بتحديد الأهداف الأميركية في الحرب بشكل أفضل. ففي ديسمبر (كانون الأول) الماضي أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة أوكرانيا على تحرير الأراضي التي فقدتها منذ فبراير (شباط) 2022، وليس بالضرورة كل شبر من أراضيها المحتلة منذ 2014. كما أعلن أن هدف واشنطن هو بقاء أوكرانيا كدولة قادرة على الدفاع عن نفسها عسكرياً ومستقلة سياسياً ومزدهرة اقتصادياً. وهذا لا يتضمن بالضرورة استعادة المناطق التي تصعب استعادتها مثل شرق دونباس أو شبه جزيرة القرم.

ثانياً، تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بإرسال أسلحة أكثر تطوراً إلى أوكرانيا مثل عربات القتال المدرعة، وأنظمة صواريخ الدفاع الجوي (باتريوت)، والدبابات التي تستطيع اختراق الدفاعات الروسية متعددة الطبقات. كما تحركت الولايات المتحدة نحو تقديم ذخائر أبعد مدى يمكنها الوصول إلى المناطق الخلفية للقوات الروسية. ومن المحتمل أن تتضمن هذه الذخيرة القنابل صغيرة القطر التي يمكن إطلاقها من الأرض ويصل مداها إلى نحو ضِعف مدى راجمات الصواريخ هيمارس التي تستخدمها القوات الأوكرانية حالياً لإلحاق خسائر هائلة بالقوات الروسية.

وأخيراً، رغم أن بايدن قد لا يأمل في تحرير شبه جزيرة القرم بالقوة، فإنه أصبح أكثر تأييداً لشن هجمات على الأهداف الروسية فيها. لكن هل يمكن أن يؤدي قصف شبه جزيرة القرم التي تعد محورية في حديث الرئيس بوتين عن إعادة إحياء روسيا العظمى تحت حكمه إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا؟

يصرح براندز وهو أستاذ كرسي هنري كيسنجر المميز للشؤون العالمية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز، بأنه ربما يحدث هذا، لكنه تراجع أكثر من مرة عن التصعيد الذي هدد به عدة مرات للدرجة التي تجعل تهديداته بلا مصداقية؛ لذلك فإن التلويح بإمكانية استعادة شبه جزيرة القرم المهمة جداً بالنسبة له بالقوة قد يكون أفضل طريقة لإجباره على التفاوض بجدية لإنهاء الحرب. ورغم أن هذه التحولات في السياسة الأميركية تبدو متعارضة مع بعضها البعض، فإن هناك منطقاً موحداً وراءها؛ فالولايات المتحدة لا تريد حرباً بلا نهاية؛ لأنها تحوّل أوكرانيا إلى أرض خراب، وتمثل عبئاً على الغرب اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً. لذلك تسعى إدارة بايدن إلى مساعدة أوكرانيا على تشديد الضغط على القوات الروسية، وربما ترسل لها مزيداً من المساعدات كوسيلة لفتح الطريق أمام التفاوض بعد انتهاء الجولة القادمة من القتال بين الروس والأوكرانيين. أخيراً، يقول براندز إنه لا يوجد في هذه الاستراتيجية شيء بسيط، كما اتضح من خلال الخلافات بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية بشأن من سيعطي أوكرانيا أي نوع من الدبابات. ونجحت الولايات المتحدة في إدارة هذه المشكلة ببراعة في النهاية، وتعهدت بإرسال 31 دبابة متطورة من طراز إبرامز بعد شهور من الآن كطريقة لفتح الباب أمام إرسال مئات الدبابات الأوروبية المتطورة إلى أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة. لكن هذا ليس هو التحدي الوحيد؛ فإدارة بايدن تراهن على الوصول إلى نقطة رائعة يصبح فيها الروس مستعدين للتفاوض وليس للتصعيد، في حين يكون الأوكرانيون في موقف أقوى، لكنهم مستعدون للقبول بما هو متاح وليس بما يرغبونه أو يستحقونه.

«الأوروبي» يقرر وضع حد أقصى لأسعار منتجات النفط الروسية المكررة

بروكسل: «الشرق الأوسط».. توصلت دول الاتحاد الأوروبي لاتفاق اليوم، (الجمعة)، يهدف إلى إجبار روسيا على بيع منتجاتها المكررة من النفط مثل وقود الديزل إلى دول أخرى، بسعر يقل عن حدود معينة، حسبما ذكرت الرئاسة الدورية السويدية للمجلس الأوروبي على «تويتر». وقالت الحكومة السويدية في تغريدة على تويتر إنّ «سفراء الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي وافقوا اليوم على تحديد سقوف لأسعار المنتجات النفطية قبل اعتمادها بصورة نهائية من جانب المجلس الأوروبي» الذي يضمّ قادة دول التكتّل. وأضافت أنّه «اتفاق مهمّ يندرج في إطار الردّ المستمرّ من الاتّحاد الأوروبي وشركائه على الحرب العدوانية الروسية ضدّ أوكرانيا». وكان الكرملين اليوم قد حذّر من أن الحظر الأوروبي على المنتجات الروسية النفطية المكررة المصدَّرة بحراً، الذي يدخل حيّز التنفيذ (الأحد)، سيزيد «انعدام التوازن» في الأسواق.

«البنتاغون»: منطاد تجسس صيني ثان يحلق فوق أميركا اللاتينية

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن «البنتاغون»، اليوم، أن منطاد تجسس صينياً ثانياً يحلق فوق أميركا اللاتينية، بعد رصد منطاد أول في أجواء الولايات المتحدة أمس. وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر في بيان: «نحن على علم بتقارير عن منطاد يحلق فوق أميركا اللاتينية. نعتبر أن الأمر يتعلق بمنطاد تجسس صيني آخر»، من دون أن يحدد موقعه بدقة. وكانت إدارة بايدن ندّدت بما وصفته بأنه «منطاد مراقبة» حلّق في وسط الولايات المتحدة. وعلى وقع ضغوط يمارسها الحزب الجمهوري، أرجأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارته للصين، علما بأنه كان مقررا أن تبدأ الأحد. وقال بلينكن في اتصال مع نظيره الصيني وانغ يي، إنّه «أخذ علماً بمشاعر الأسف التي أعربت عنها الصين، لكنّه أشار إلى أنّ هذا عمل غير مسؤول، وانتهاك واضح لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي، يقوّض الغرض من الرحلة»، وفق الخارجية الأميركية. جولة بلينكن كانت ستشكل الزيارة الأولى لوزير خارجية أميركي إلى الصين منذ 2018. وكان هدفها تخفيف التوتر بين الولايات المتحدة والعملاق الآسيوي الذي تعتبره واشنطن منافسها الرئيسي في العالم.

بلينكن يرجئ زيارته إلى بكين بعد حادثة المنطاد الصيني

واشنطن لتحديد موعد جديد للزيارة ما إن «تتوافر الظروف المناسبة»

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أعلن مسؤول أميركي، أمس، أنّ وزير خارجية الولايات المتّحدة أنتوني بلينكن أرجأ زيارة كان مقرّراً أن يقوم بها لبكين يومي الأحد والاثنين بسبب منطاد صيني انتهك الأجواء الأميركية لأغراض تجسّسية، وفق البنتاغون. وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه إنّ الزيارة «أرجئت»، في قرار يأتي عقب تأكيد الحكومة الصينية أنّ المنطاد مجرّد أداة مدنية للبحث العلمي، وأن دخوله المجال الجوي للولايات المتّحدة تمّ «عن غير قصد» وبسبب «قوة قاهرة». وأكّد مسؤول أميركي آخر لصحافيين طالباً بدوره عدم نشر اسمه، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، أنّ تحليق هذا المنطاد في المجال الجوي الأميركي «يُمثّل انتهاكاً واضحاً لسيادتنا وللقانون الدولي»، مبرراً بذلك أسباب إرجاء الزيارة رغم «الأسف» الذي عبّرت عنه بكين. وأضاف: «لقد أوضحنا لنظرائنا الصينيين أنّ هذا أمر غير مقبول وغير مسؤول». وبحسب هذا المسؤول، فإنّ إدارة بايدن شعرت بأنّ «الوقت ليس مناسباً الآن ليتوجّه وزير الخارجية» إلى بكين. وزيارة بلينكن إلى بكين كانت ستصبح الأولى لوزير خارجية أميركي إلى الصين منذ 2018، وكانت تهدف إلى تخفيف التوترات بين الولايات المتّحدة والعملاق الآسيوي الذي تعُده واشنطن منافسها الرئيسي في العالم. لكنّ المسؤول الأميركي نفسه شدّد على وجوب عدم إعطاء الحادث أكثر من حجمه، مشيراً إلى أنّ بلينكن سيحدّد موعداً جديداً للزيارة ما إن «تتوافر الظروف المناسبة». وأضاف أنّ الولايات المتّحدة لا تزال «واثقة» بقدرتها على إبقاء «قنوات الاتصال مفتوحة» مع الصين رغم إرجاء الزيارة. من جانبها، أعربت بكين أمس عن «أسفها» لانتهاك منطاد صيني غير مأهول المجال الجوي الأميركي، مؤكّدة أنّ الجسم الطائر هو أداة مدنية للبحث العلمي ودخوله المجال الجوي للولايات المتّحدة تمّ «عن غير قصد». وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إنّ «المنطاد من الصين. إنّه منطاد مدني يُستخدم لأغراض البحث، وبالدرجة الأولى لأبحاث الأرصاد الجوية». وأضاف البيان: «يأسف الجانب الصيني لدخول المنطاد عن غير قصد المجال الجوي الأميركي بسبب قوة قاهرة». وسبّب الكشف عن المنطاد، الذي حلّق في أجواء ولاية مونتانا حيث تتمركز صوامع صواريخ نووية أميركية، ردود فعل غاضبة من السياسيين الأميركيين، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وقال كيفن مكارثي رئيس مجلس النواب الجمهوري، في تغريدة على «تويتر»: «تجاهل الصين الوقح لسيادة الولايات المتحدة عمل مزعزع للاستقرار تجب معالجته، ولا يمكن للرئيس بايدن أن يصمت». وفي بيان مشترك، قال النائبان مايك غالاغر الجمهوري، وراجا كريشنامورثي الديمقراطي: «لا ينبغي أن يكون للحزب الشيوعي الصيني وصول عند الطلب إلى المجال الجوي الأميركي». وأضاف الاثنان أن الحادث أظهر أن التهديد الصيني «لا يقتصر على الشواطئ البعيدة، إنه هنا في الوطن، ويجب علينا التحرك لمواجهة هذا التهديد». وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة اكتشفت «منطاد تجسس صينياً» كان يحلّق فوق شمال غربي الولايات المتحدة. وقال المسؤول الدفاعي إن الرئيس بايدن فضّل في الوقت الحالي عدم إسقاط المنطاد بعد توصية من مسؤولي البنتاغون، خوفاً من أن يتسبب ذلك بأخطار على المدنيين بسب تناثر الحطام. وقال المسؤول إنه في حين أن هذه ليست المرة الأولى التي ترسل فيها الصين مناطيد تجسس إلى الولايات المتحدة، لكن المنطاد الحالي حلّق لوقت طويل في أجواء البلاد. ورغم ذلك، أوضح مسؤول كبير في إدارة الرئيس بايدن، أن المنطاد لا يشكل تهديداً عسكرياً أو جسدياً، وأن له قيمة محدودة في جمع المعلومات الاستخباراتية. وأكد مسؤول دفاعي آخر، أن البنتاغون لا يعتقد أن المنطاد «أضاف قيمة كبيرة إلى ما يمكن أن تلتقطه الصين من خلال صور الأقمار الصناعية». وتمتلك الصين العديد من الأقمار الصناعية التي تدور على بُعد 300 ميل فوق الأرض، ويقول مسؤولون إنها قادرة على التقاط الصور ومراقبة إطلاق الأسلحة. كما أن للبلدين تاريخاً في التجسس على بعضهما البعض، ويتوقع المسؤولون الأميركيون الذين يزورون الصين بشكل روتيني، أن تخضع محادثاتهم للمراقبة. وقال مسؤولو البنتاغون إن المنطاد سافر من الصين إلى جزر ألوشيان في ألاسكا، وعبر شمال غربي كندا خلال الأيام القليلة الماضية قبل أن يصل إلى مكان ما فوق مونتانا، حيث كان يحلّق يوم الأربعاء. وقال الجنرال باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، للصحافيين مساء الخميس، إن المنطاد كان يتحرك على ارتفاعات أعلى من حركة النقل الجوي التجاري. وأضاف أنه «بمجرد اكتشاف المنطاد، تصرفت الحكومة الأميركية على الفور للحماية من جمع المعلومات الحساسة»، من دون أن يحدد ما هي الإجراءات التي اتخذت. وأرسل البنتاغون طائرات مقاتلة من طراز F - 22 لتتبع المنطاد يوم الأربعاء، ما أدى إلى وقف مؤقت للرحلات الجوية في مطار بيلينغز في مونتانا. وقال البنتاغون إن الوزير لويد أوستن، عقد من الفلبين، اجتماعاً مع كبار المسؤولين العسكريين والدفاعيين يوم الأربعاء لمناقشة كيفية التعامل مع الوضع. وقال مسؤول دفاعي كبير خلال إفادة في البنتاغون، إن كبار مسؤولي إدارة بايدن اتصلوا بنظرائهم الصينيين على وجه السرعة باستخدام قنوات متعددة، ونقلوا خطورة القضية. من جانبها، قالت وزارة الدفاع الوطني الكندية في بيان مقتضب في وقت متأخر من يوم الخميس، إن تحركات منطاد المراقبة على ارتفاعات عالية يتم «تعقبها بنشاط» من قبل قيادة الدفاع الجوي في أميركا الشمالية (نوراد)، التي تعد جزءاً من الشراكة العسكرية بين الولايات المتحدة وكندا. وأضافت أن وكالات الاستخبارات في البلاد تعمل مع شركاء أميركيين «لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المعلومات الحساسة لكندا من تهديدات المخابرات الأجنبية». وقال البيان إن «الكنديين بأمان، وكندا تتخذ خطوات لضمان أمن مجالها الجوي، بما في ذلك مراقبة حادث ثانٍ محتمل»، دون الخوض في التفاصيل. ويأتي هذا الكشف مع تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن. وقالت وزارة الدفاع يوم الخميس إن الجيش الأميركي يوسع وجوده في الفلبين، عبر تمكينه من استخدام 9 قواعد عسكرية، بينها 4 قواعد جديدة، في إطار ما يصفه محللون عسكريون بأنه محاولة «لتقييد القوات المسلحة الصينية وتعزيز قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن تايوان».

قادة باكستان يناقشون سبل الرد على التفجير الدامي لمسجد بيشاور

بيشاور (باكستان): «الشرق الأوسط»... اجتمع القادة السياسيون والعسكريون في مدينة بيشاور الباكستانية الجمعة لمناقشة سبل الرد على ما وصفها رئيس الوزراء بأنها «موجة جديدة من الإرهاب»، وذلك بعد أربعة أيام من تفجير مسجد أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في المدينة الواقعة في شمال غربي البلاد. وفجر من يشتبه في أنه انتحاري إسلامي نفسه وقت الصلاة يوم الاثنين في منطقة شديدة التحصين بالمدينة تضم مكاتب للشرطة وإدارة مكافحة الإرهاب. وقالت الشرطة إن المهاجم كان يرتدي زيها. وجميع القتلى من الشرطة باستثناء ثلاثة، وذلك يعد أكبر عدد من القتلى يسقطه مسلحون بالدولة الواقعة بجنوب آسيا في صفوف الشرطة. وقال رئيس الوزراء شهباز شريف لقيادات الجيش والمخابرات في كلمته الافتتاحية بالاجتماع «الأمة بأسرها تريد أن تعرف كيف ستتم مواجهة هذا الخطر وما الإجراءات التي يمكن اتخاذها للقضاء على هذه الموجة الجديدة من الإرهاب». وأضاف «سنستخدم كل الموارد في حدود قدرتنا لمحاربة هذا الخطر». واتهمت السلطات الباكستانية «جماعة الأحرار»، التي تصنفها الولايات المتحدة جماعة إرهابية، بتنفيذ الهجوم. وهذه الجماعة هي فصيل منشق عن حركة طالبان الباكستانية. في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الجمعة أنه لا خيار آخر لدى باكستان سوى قبول الشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي للإفراج عن المساعدات المالية التي لا بد منها، وإن كانت «تفوق الخيال». ووصل وفد من صندوق النقد الدولي إلى إسلام آباد الثلاثاء للتفاوض بشأن صرف شريحة جديدة من المساعدة المالية في إطار برنامج معلق منذ أشهر.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..هل تحد خطة «تطوير المجازر» في مصر من غلاء اللحوم؟..«قناة السويس» تنفي التعاقد مع شركة لإدارتها..تيارات إسلامية وقومية سودانية ترفض «التطبيع» وزيارة كوهين..هل يتمكن الليبيون من إجراء الانتخابات الرئاسية هذا العام؟..«اتحاد الشغل» التونسي: سعيد اختار الطريق الخطأ..لافروف يدافع عن الجزائر ضد تلويح أميركا بمعاقبتها..إسبانيا تجدد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء..هل ترفع الأمم المتحدة حظر السلاح عن الصومال؟..رئيس وزراء إثيوبيا يجتمع لأول مرة مع زعماء تيغراي منذ اتفاق السلام..ما مستقبل الدعوة إلى «الاتحاد الفيدرالي» بين مالي وبوركينا فاسو؟..

التالي

أخبار لبنان..لقاء باريس الخماسي حول الأزمة اللبنانية غداً: أقلّ من ورقة حلّ نهائية وأكثر من تجديد الدعم الإنساني..الحراك اللبناني لانتخاب رئيس يراوح مكانه والعين على لقاء باريس..الشغور الرئاسي يشعل المعارك بين اللبنانيين على مواقع التواصل..واشنطن تدعو اللبنانيين إلى حل عقدة انتخاب الرئيس بأنفسهم..النقاش مستمر حول الجلسات التشريعية للبرلمان قبل انتخاب الرئيس..اسعار المواد الغذائية والخضار في لبنان إلى «الدولرة» بدءاً من غد..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أميركا تتعقب «منطاد تجسس» صينياً فوق أراضيها..رئيسة المفوضية الأوروبية تتعهد لكييف مساعدات عسكرية ومالية وسياسية..متذكراً هتلر..بوتين: روسيا مهدّدة «مجدداً» بـ«دبابات ألمانية»..بوريل لايستبعد إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا..وربما تجاوز «خط أحمر» آخر..الولايات المتحدة تعزز حضورها العسكري في الفلبين بـ4 قواعد عسكرية جديدة..سيول وواشنطن تجريان مناورات جوية مشتركة..وبيونغ يانغ تصعد لهجتها..بلينكن يزور بكين أملاً في انفراجة أميركية ـ صينية..مفجر مسجد بيشاور كان يرتدي «زي الشرطة»..

أخبار وتقارير..الاتحاد الأوروبي يعتمد حزمة العقوبات الـ13 ضد روسيا..زيلينسكي يدعو إلى الإسراع في إمداد بلاده بأنظمة دفاع جوي ومقاتلات..بايدن: «لا يمكننا أن ندير ظهرنا» لأوكرانيا الآن..«الطاقة الذرية» تحضّ على «أقصى درجات ضبط النفس» بعد انفجارات قرب محطة زابوريجيا..اندلاع حريق في مصنع للصلب في روسيا..إخلاء مقر الاستخبارات السويدية ونقل 8 إلى المستشفى إثر تنبيه من تسرب للغاز..السلطات الروسية تهدد والدة نافالني: التوقيع أو دفنه في مجمع السجن..الاتحاد الأوروبي بين مطرقة الانكفاء الأميركي وسندان الانتكاسات الميدانية..أميركا تتعقب منطادا يحلق على ارتفاع عال فوق كولورادو..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,181,982

عدد الزوار: 6,759,407

المتواجدون الآن: 112