أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..لافروف: تصريحات البابا تناقض المسيحية..هجوم إلكتروني يستهدف موقع الفاتيكان على الانترنت..موجة طرود مفخخة تضرب إسبانيا..بايدن: "مستعد للتحدث" إلى بوتين في هذه الحالة فقط..كييف: مقتل 13 ألف جندي أوكراني في الحرب مع روسيا..موسكو: لا شرعية لخطط الاتحاد الأوروبي لإنشاء محكمة لـ «جرائم الحرب»..موسكو: برلين تحاول «شيطنة روسيا» بتشريعها المتعلّق بـ «المجاعة الكبرى»..أوكرانيا تحقق في أنشطة كنيسة مرتبطة بروسيا..ماكرون يحذر واشنطن من «تفتيت الغرب»..

تاريخ الإضافة الجمعة 2 كانون الأول 2022 - 5:51 ص    عدد الزيارات 836    القسم دولية

        


لافروف: تصريحات البابا تناقض المسيحية...

الجريدة... اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، أن تصريحات البابا فرنسيس الأخيرة «تناقض المسيحية»، بعدما أفاد الحبر الأعظم بأن المقاتلين المنتمين إلى الأقليات العرقية الروسية من بين القوى «الأكثر قسوة» في حرب أوكرانيا. وقال لافروف، في تصريحات متلفزة، إن «البابا فرنسيس يدعو إلى الحوار، لكنه أدلى أخيرا بتصريح غير مفهوم ويناقض المسيحية تماما، إذ صنّف شعبين روسيين على أنه يمكن توقع فظائع منهما في إطار الأعمال العدائية»، متابعا: «بالطبع لا يساعد ذلك القضية وسلطة الكرسي الرسولي».

هجوم إلكتروني يستهدف موقع الفاتيكان على الانترنت السفير الأوكراني في الفاتيكان يرجح بأن الهجوم مصدره روسي

الجريدة... الفاتيكان تعذّر الدخول إلى الموقع الالكتروني للفاتيكان مساء أمس بسبب «محاولات غير عادية للوصول إليه»، كما أعلن المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي، في هجوم إلكتروني على الأرجح نسبه سفير أوكرانيا إلى روسيا. وقال ماتيو بروني مدير الإدارة الإعلامية للفاتيكان لوكالة فرانس برس إن «التحقيقات الفنية جارية في نهاية اليوم بسبب محاولات غير عادية للوصول إلى الموقع». وكان عدد كبير من المواقع الالكترونية التابعة للفاتيكان متوقفة مساء الأربعاء وكذلك والموقع الرسمي الرئيسي «فاتيكان.فا» (vatican.va). وجاء هذا الهجوم المرجح غداة رد فعل حاد من جانب روسيا التي أعربت عن «سخطها» بعد تصريحات للبابا فرانسيس حول الدور المفترض للأقليات العرقية الروسية في النزاع في أوكرانيا. وفي مقابلة نشرتها المجلة اليسوعية الأميركية «أميركا» الإثنين، تحدث البابا عن «الوحشية» التي تواجهها أوكرانيا في الهجوم الروسي، مشيراً خصوصاً إلى الشيشانيين والبورياتيين. وكتب سفير أوكرانيا في الفاتيكان أندري يوراش في تغريدة على تويتر «الإرهابيون الروس يطالون اليوم مواقع دولة الفاتيكان: أصبح الوصول إلى العديد من صفحات الانترنت الخاصة ببنى عدة للكنيسة الرومانية غير ممكن!». وأضاف أن «القراصنة الروس يظهرون مرة أخرى الوجه الحقيقي للسياسة الروسية»، معتبراً أنه «رد على التصريحات الأخيرة» للبابا فرنسيس.

موجة طرود مفخخة تضرب إسبانيا

الجريدة... بعد ساعات على تلقي السفارة الأوكرانية في مدريد وشركة إنستالازا للأسلحة في ساراغواز، التي ترسل قاذفات صواريخ إلى القوات الأوكرانية، طردين مفخخين، كشفت السلطات الإسبانية عن موجة طرود مفخخة أرسلت إلى مكتب رئيس الوزراء بيدرو سانتشيز، ووزارة الدفاع، ومركز استخباري فضائي تابع للاتحاد الأوروبي في قاعدة جوية بتوريغون دي أردوز خارج العاصمة مدريد، وكذلك الى السفارة الاميركية. وقالت «الداخلية» الإسبانية إن «المؤشرات الأولية تؤكد أن الطرود المفخخة أرسلت من داخل البلاد»، معتبرة أنه «لا أسباب كافية حتى الآن لإعلان الإنذار من خطر إرهابي». وأضافت أنه سيتم تشديد الإجراءات الأمنية حول المباني العامة والدبلوماسية في جميع أنحاء البلاد، بعد سلسلة الرسائل الملغومة. وأمس الأول، أصيبت موظفة في السفارة الأوكرانية لدى مدريد بجروح طفيفة، بعد انفجار رسالة مفخخة، بحسب الشرطة الإسبانية. وفي حين تتجه الأنظار إلى تورط روسي محتمل، أدانت السفارة الروسية بمدريد أي «تهديد إرهابي».

بايدن: "مستعد للتحدث" إلى بوتين في هذه الحالة فقط

العربية.نت، وكالات... أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، استعداده للتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين «إذا كان يبحث عن وسيلة لإنهاء الحرب» في أوكرانيا مشددا على إنه ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عازمان على محاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حربه على العالم. وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي ثنائي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض: "يعتقد بوتين أنه قادر على سحق إرادة كل من يعارضون طموحاته الإمبريالية، ولكن مهاجمة البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، وخنق الطاقة لأوروبا لرفع الأسعار، وتفاقم أزمة الغذاء، وهذا يضر بالأشخاص الضعفاء للغاية، ليس فقط في أوكرانيا ولكن العالم أجمع".

بوتين لن ينجح

وأضاف: "ولك بوتين لن ينجح؟.. لقد قررت أنا والرئيس ماكرون أننا سنواصل العمل معًا لمحاسبة روسيا على أفعالهم والتخفيف من الآثار العالمية لحرب بوتين على العالم". كما أعاد بايدن التأكيد على "وقوف الولايات المتحدة وفرنسا بقوة ضد الحرب الوحشية الروسية ضد أوكرانيا". وقال الرئيس الأمريكي: "نؤكد اليوم أن فرنسا والولايات المتحدة مع جميع حلفائنا ... تقفان بقوة كما كانت دائما ضد حرب روسيا الوحشية ضد أوكرانيا". وأضاف: "سنواصل تقديم الدعم القوي لشعب أوكرانيا وهو يدافع عن وطنه وعائلاته وسيادته وسلامته الإقليمية ضد العدوان الروسي الذي كان وحشيًا بشكل لا يصدق". كما شكر بايدن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على استقبال اللاجئين الأوكرانيين خلال الحرب حتى الآن.

كييف: مقتل 13 ألف جندي أوكراني في الحرب مع روسيا

العربية.نت، وكالات... أعلن مسئول أوكراني رفيع، الخميس، عن مقتل 13 ألف جندي أوكراني في الحرب مع روسيا. ولا تعتبر هذه الأرقام جديدة على الحرب الروسية الأوكرانية، حيث كانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت الأحد الماضي، مقتل 200 جندي أوكراني، فضلًا عن 100 مرتزق أجنبي آخرين في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك على مدار يوم السبت في منطقة دونيتسك. وكان الجيش الأوكراني، قد قال في البيان الصادر عنه يوم السبت، عن ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 86 ألفا و710 جنود، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي. وأضاف الجيش الأوكراني في بيانه:" أنه خلال هذه الفترة خسرت روسيا أيضا 2901 دبابة و5 آلاف و848 من المركبات المدرعة و1896 من النظم المدفعية و395 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و278 طائرة و261 مروحية و16 سفينة حربية فضلا عن 163 وحدة من المعدات الخاصة و4 آلاف و406 من المركبات وخزانات وقود و1547 طائرة بدون طيار". وتكثف روسيا من هجماتها الصاروخية على البنية التحتية في أوكرانيا منذ شهر أكتوبر الماضي، مما تسبب في أزمة كهرباء كبيرة في أوكرانيا. وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، أن أكثر من 6 ملايين منزل من دون كهرباء في أوكرانيا. ويأتي ذلك بعد أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد جراء القصف الروسي المستمر للبنية التحتية ومنشآت الطاقة. وأظهرت صور لأقمار صناعية صادرة عن إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، أن أوكرانيا باتت بقعة مظلمة على الكرة الأرضية خلال الليل، حيث يعاني البلد الذي يتعرض لهجوم عسكري منذ أشهر أزمة كهرباء خانقة. وظلت معظم أنحاء أوكرانيا الخميس من دون تدفئة أو كهرباء، بعد أكثر الضربات الجوية الروسية تدميرا على شبكة الطاقة حتى الآن، ونبهت السلطات سكان كييف إلى الاستعداد لمزيد من الهجمات وتخزين المياه والطعام والملابس الثقيلة.

قصف روسي

ومنذ أوائل أكتوبر، أطلقت روسيا قصف صاروخي مستمر على الأراضي الأوكرانية استهدف البنية التحتية ومنشآت الطاقة. وتعترف موسكو بمهاجمة البنية التحتية الأساسية، قائلة إنها تهدف إلى الحد من قدرة أوكرانيا على القتال ودفعها للتفاوض، أما كييف فتقول إن مثل هذه الهجمات "جريمة حرب". وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات الخميس: "تحملنا معًا حربًا شاملة على مدار 9 أشهر ولم تجد روسيا طريقة لكسرنا ولن تجد لذلك سبيلًا. نحن شعب عصي على الكسر". وأضاف: "في الوقت الذي تُستعاد فيه الكهرباء والتدفئة والاتصالات والمياه تدريجيًّا، لا تزال هناك مشاكل في إمدادات المياه في 15 منطقة". كما اتهم زيلينسكي روسيا بقصف مدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا، التي انسحبت منها في وقت سابق من هذا الشهر، حيث قالت السلطات المحلية إن 7 قتلوا وأصيب 21 في هجوم روسي، الخميس. ومن جانبها قالت شركة "أوكرنرجو" التي تشرف على شبكة الكهرباء الوطنية في أوكرانيا، أن 50 بالمئة من الطلب لم يُلب حتى مساء الخميس.

موسكو: لا شرعية لخطط الاتحاد الأوروبي لإنشاء محكمة لـ «جرائم الحرب»

كييف: روسيا تسحب قواتها من البلدات المقابلة لخيرسون على ضفة دنيبرو

- لافروف: تصريحات البابا في شأن الأقليات العرقية الروسية «تُناقض المسيحية»

- حلف شمال الأطلسي يؤجج التوتر في بحر الصين الجنوبي

- الاستخبارات الأميركية والروسية على اتصال في شأن تبادل محتمل لسجناء

الراي... أعلن الجيش الأوكراني، أمس، أن موسكو سحبت بعض قواتها من بلدات على ضفة نهر دنيبرو المقابلة لمدينة خيرسون، وذلك في أول تقرير رسمي عن انسحاب روسي لما أصبح الآن خط المواجهة الرئيسي في الجنوب. ولم يذكر البيان سوى تفاصيل محدودة ولم يتطرق إلى عبور أيّ قوات أوكرانية لنهر دنيبرو. وشدّد مسؤولون أوكرانيون على أن روسيا كثفت القصف عبر النهر، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي مجددا في خيرسون حيث لم تبدأ استعادة الكهرباء إلا بعد قرابة ثلاثة أسابيع من إخلاء القوات الروسية للمدينة والفرار إلى الضفة الأخرى من النهر. ومنذ أن تخلت روسيا عن خيرسون الشهر الماضي، بعد تسعة أشهر من غزوها أوكرانيا، أصبح النهر يُشكل الآن الجزء الجنوبي الكامل للجبهة. وطلبت روسيا بالفعل من المدنيين إخلاء البلدات الواقعة على بعد 15 كيلومتراً من النهر وسحبت إدارتها المدنية من نوفا كاخوفسكا على ضفة النهر. وقال مسؤولون أوكرانيون في وقت سابق، إن روسيا سحبت بعض المدفعية قرب النهر إلى مواقع أبعد أكثر أماناً، لكن حتى الآن لم يصلوا إلى حد التأكيد ان القوات الروسية تنسحب من البلدات. وتابع الجيش الأوكراني «لوحظ انخفاض في عدد الجنود الروس والمعدات العسكرية في بلدة أوليشكي»، مشيراً إلى البلدة المقابلة لمدينة خيرسون على الجانب البعيد من الجسر المدمر فوق دنيبرو. وأضاف «سحب العدو قواته من بلدات معينة في مقاطعة خيرسون وتم نشرها في مناطق غابات على طول هذا الجزء من طريق أوليشكي-هولا بريستان السريع»، مشيراً إلى مسافة يبلغ طولها 25 كيلومتراً من الطريق عبر المدن المطلة على النهر والمنتشرة في الغابات على الضفة المقابلة لمدينة خيرسون. وأردف أن معظم القوات الروسية في المنطقة تم حشدها في الآونة الأخيرة من جنود الاحتياط، موضحاً أن القوات الروسية المحترفة عالية التدريب، غادرت المنطقة بالفعل. ولم يتسن لـ «رويترز» التحقق بشكل مستقل من صحة التقرير.

ساحة قتال

وتدخل حرب أوكرانيا مرحلة جديدة لا هوادة فيها مع بداية أول شتاء منذ الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي. وبعد انسحابها من الجنوب في نوفمبر، ركزت موسكو قوتها النارية على جزء من خط القتال الأمامي في الشرق قرب مدينة باخموت، حيث يُعتقد أن مئات الجنود يموتون يوميا في بعض من أشرس المعارك وأكثرها دموية في الصراع. ولم يعلن أيّ من الجانبين عن مكاسب تذكر في ما يتعلق بالسيطرة على أراض جديدة. وأفادت القوات الأوكرانية بأن عدداً من المدن على خطوط القتال الأمامية يتعرض لقصف شديد. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب بثه التلفزيون الليلة قبل الماضية «نحلل نوايا المحتلين ونُعد إجراءات مضادة، إجراءات مضادة أشد مما هو عليه الحال الآن». وتشن روسيا منذ أوائل أكتوبر، هجمات ضخمة بصواريخ وطائرات مسيرة كل أسبوع تقريباً في كل أنحاء أوكرانيا لتعطيل إمدادات الطاقة والمياه والتدفئة. وتعتبر كييف والغرب ان هذه الهجمات تهدف إلى إلحاق الضرر بالمدنيين، وهو ما يُشكّل «جريمة حرب».

لافروف

ودافع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن هذه الضربات، أمس، قائلاً إن موسكو تستهدف البنية التحتية المدنية الأوكرانية لمنع كييف من استيراد أسلحة غربية. وأضاف «نعطل منشآت الطاقة التي تسمح لكم (الغرب) بضخ أسلحة فتاكة في أوكرانيا لقتل الروس». ودعا الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين الروس المتهمين بشن العدوان وارتكاب جريمة حرب متمثلة في الاعتداء على دولة أخرى من دون مبرر. ورفض الكرملين هذه الدعوة أمس. وقال الناطق ديمتري بيسكوف «بالنسبة لمحاولات إنشاء محكمة بشكل ما. لن تكون شرعية ولن نقبلها وسنندد بها». كما قال لافروف، إن واشنطن وحلف شمال الأطلسي، متورطان في الحرب لأنهما يزودان أوكرانيا بالسلاح ويقدمان لها التدريب العسكري على أراضيها. واعلن خلال مؤتمر صحافي، ان الولايات المتحدة جعلت من أوكرانيا تهديداً «وجودياً» لروسيا. وأكد ان روسيا لم تنسحب أبداً من أي اتصالات مع الولايات المتحدة لكن الروس لم يسمعوا أي «أفكار ذات قيمة كبيرة» من نظرائهم الأميركيين. لكنه قال إن أجهزة الاستخبارات الأميركية والروسية تجري محادثات في شأن عمليات تبادل محتملة لسجناء وإنه يأمل في نجاحها. وأضاف لافروف إن «التوسع غير المحسوب» لحلف الأطلسي قلل من قيمة المبادئ الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتابع «يحاول الغرب منذ سنوات طويلة خصخصة هذه المنظمة (لمصلحته) مستغلا تفوقه العددي فيها... أو ربما من الأدق أن نقول إنه يحاول الاستحواذ على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والهيمنة على هذا المنتدى الأخير للحوار الإقليمي». واتهم لافروف حلف شمال الأطلسي بتأجيج التوتر قرب الصين بطريقة تمثل مخاطر بالنسبة لروسيا. وقال «نعلم مدى جدية الصين في التعامل مع مثل هذه الاستفزازات، ناهيك عن تايوان ومضيق تايوان، وندرك أن لعب حلف شمال الأطلسي بالنار في هذه المناطق يشكل تهديدات ومخاطر لروسيا الاتحادية، إنه قريب من شواطئنا وبحارنا مثل الأراضي الصينية». وذكر لافروف أنه لهذا السبب تطور روسيا التعاون العسكري مع الصين وتجري تدريبات مشتركة. ولم يقدم لافروف أدلة تدعم تأكيداته لكنه أشار إلى تشكيل تحالف «أوكوس» بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا. كما اتهم الحلف بمحاولة جر الهند إلى ما سماه تحالفاً مناهضاً لروسيا والصين، في وقت قال إن الغرب يحاول فيه الضغط على النفوذ الروسي. واعتبر لافروف أن تصريحات البابا فرنسيس الأخيرة «تناقض المسيحية»، بعدما أفاد الحبر الأعظم بأن المقاتلين المنتمين إلى الأقليات العرقية الروسية من بين القوى «الأكثر قسوة» في حرب أوكرانيا. وقال إن «البابا فرنسيس يدعو إلى الحوار لكنه أدلى أخيرا بتصريح غير مفهوم ويُناقض المسيحية تماما، إذ صنّف شعبين روسيين على أنه يُمكن توقع فظائع منهما في إطار الأعمال العدائية».

اعتبرت قرار البرلمان الألماني "محاولة لتبييض الماضي النازي»

موسكو: برلين تحاول «شيطنة روسيا» بتشريعها المتعلّق بـ «المجاعة الكبرى»

الراي... موسكو، برلين - أ ف ب، رويترز - اعتبرت روسيا، أمس، أن تحرك البرلمان الألماني، للاعتراف بمجاعة حدثت في عامي 1932 و1933 في أوكرانيا، باعتبارها «إبادةً جماعية» فرضها الاتحاد السوفياتي السابق، يمثل استفزازاً معادياً ومحاولة من ألمانيا لتبييض ماضيها النازي. وفي خطوة رحب بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أصدر المشرعون الألمان قراراً، الأربعاء، يعترف بأن موت ملايين الأوكرانيين جوعاً، في ما يعرف باسم «هولودومور»، هو «إبادة جماعية». وكان الزعيم السوفياتي جوزف ستالين، نشر قوات من الشرطة في نوفمبر 1932 لمصادرة جميع الحبوب والماشية من المزارع الأوكرانية، بما في ذلك البذور اللازمة لزراعة المحصول التالي. ولقي الملايين من الفلاحين حتفهم جوعاً في الأشهر التالية، في ما وصفه المؤرخ تيموثي سنايدر من جامعة ييل، بأنه «قتل جماعي مع سبق الإصرار». ورفضت موسكو، الادعاء بأن ما حدث هو «إبادة جماعية»، وأكدت أن ملايين السكان في مناطق أخرى من الاتحاد السوفياتي، بما في ذلك في روسيا، عانوا أيضاً. وذكرت وزارة الخارجية في بيان «هناك محاولة أخرى للتبرير وتأجيج حملة، يزرعها الغرب في أوكرانيا ويرعاها، لشيطنة روسيا وتحريض ذوي الأصول الأوكرانية على الروس». وأضافت أن «الألمان يحاولون إعادة كتابة تاريخهم... والتقليل من فداحة ذنبهم وطمس ذكرى الطبيعة غير المسبوقة للجرائم التي لا حصر لها التي ارتكبتها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية». واتهمت الوزارة، البرلمان الألماني، «بإعادة إحياء الفكر الفاشي الذي ينطوي على الكراهية العنصرية والتمييز ومحاولة إعفاء نفسه من المسؤولية عن جرائم الحرب» من خلال إقراره الاعتراف. وفي برلين، قال أحد البرلمانيين إن النص المشترك الذي أقره أعضاء البرلمان من تحالف يسار الوسط والمحافظين المعارضين، هو «تحذير» موجه لروسيا بينما يمكن أن تشهد أوكرانيا أزمة جوع محتملة هذا الشتاء بسبب غزو موسكو. وامتنعت أحزاب اليمين المتطرف واليسار المتطرف عن التصويت على القرار في مجلس النواب في البرلمان (البوندستاغ). وقال روبن فاغنر من حزب الخضر الألماني وأحد الذين يقفون وراء القرار، إن الرئيس فلاديمير بوتين عمل «في إطار التقاليد القاسية والإجرامية لستالين». وصرح لصحيفة «فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونغ» أن «أسس الحياة في أوكرانيا تُنتزع مرة أخرى مرة أخرى بالعنف والإرهاب». واضاف فاغنر أن اعتبار «الهولودومور» إبادة جماعية هدفه أن يكون «رسالة تحذير» إلى موسكو. وتعترف العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك دول البلطيق السوفياتية السابقة، بالمجاعة باعتبارها «إبادة جماعية». وتمثل «هولودومور» بالنسبة للأوكرانيين جانباً محورياً من هوية البلاد كدولة قومية مستقلة، ودليلاً على الظلم التاريخي الذي أوقعه قادة موسكو على الأوكرانيين. وقال زيلينسكي إن قرار البرلمان الألماني هو «قرار من أجل العدالة والحقيقة»، كما أنه «إشارة مهمة للكثير من دول العالم الأخرى بأن سياسة السعي للانتقام الروسية لن تنجح في إعادة كتابة التاريخ». وأجج النزاع الحالي المخاوف من أن التاريخ قد يعيد نفسه. وأدى استهداف روسيا لمنشآت تخزين الحبوب وحصارها على صادرات أوكرانيا من البحر الأسود إلى اتهام موسكو باستخدام الغذاء سلاحاً في الحرب.

مجموعة السبع «تقترب للغاية» من إبرام اتفاق لتحديد سقف لسعر النفط الروسي

الراي.. قال مسؤول كبير في مجموعة السبع لأكبر اقتصادات عالمية أمس الخميس إن دول المجموعة «تقترب للغاية» من الاتفاق على حد أقصى لسعر النفط الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل مع آلية تعديل لإبقاء السقف أقل من سعر السوق بنسبة خمسة في المئة. وأبلغ المسؤول الصحافيين أنه ينبغي الانتهاء من الاتفاق في الأيام المقبلة أو يوم الاثنين على أقصى تقدير، وأعرب عن ثقته في أن الحد الأقصى للسعر سيحد من قدرة روسيا على خوض حربها ضد أوكرانيا. وذكر المسؤول أن مسؤولي مجموعة السبع كانوا على اتصال وثيق بالأسواق في شأن سقف الأسعار، وبدا أنهم «مرتاحون للغاية» للآلية التي تهدف إلى الحد من عائدات النفط الروسية مع الحفاظ على الإمدادات الكافية للسوق العالمية.

أوكرانيا تحقق في أنشطة كنيسة مرتبطة بروسيا

الراي... قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن كبار مسؤولي الأمن في أوكرانيا أمروا بفتح تحقيق في أنشطة فرع للكنيسة الأرثوذكسية يرتبط تاريخيا بموسكو. وأضاف زيلينسكي أن التحقيق سيبحث ما إذا كان يحق لفرع الكنيسة في موسكو العمل في أحد أكثر المواقع المقدسة في أوكرانيا، مجمع بيشيرسك لافرا في كييف. وأيدت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا بقوة الغزو الروسي لأوكرانيا منذ تسعة أشهر. وأوضح زيلينسكي في خطاب مصور «علينا تهيئة الظروف حتى لا تتمكن أي أطراف تعتمد على الدولة المعتدية (روسيا) من التلاعب بالأوكرانيين وإضعاف أوكرانيا من الداخل». وفي أوكرانيا، قطعت الكنيسة المرتبطة بموسكو العلاقات رسميا مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في مايو الماضي، لكن العديد من الأوكرانيين ما زالوا لا يثقون بها، ويتهمونها بالتعاون السري مع روسيا. وشددت المناقشة التي أجراها كبار المسؤولين الأمنيين على الأهمية التي لا يزال زيلينسكي وقادة آخرون ينظرون من خلالها إلى تأثير الكنيسة المرتبطة بموسكو بين الأوكرانيين العاديين. يشكل المسيحيون الأرثوذكس غالبية سكان أوكرانيا البالغ عددهم 43 مليون نسمة، وكانت المنافسة شرسة منذ انهيار الحكم السوفيتي بين الكنيسة المرتبطة بموسكو والكنيسة الأوكرانية المستقلة التي أُعلنت بعد فترة وجيزة من الاستقلال. وقال زيلينسكي إن الحكومة ستقدم مشروع قانون إلى البرلمان يحظر الجماعات الدينية «المرتبطة بمراكز النفوذ في روسيا». وأكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات للحماية من «النشاط التخريبي للخدمات الخاصة الروسية في البيئة الدينية الأوكرانية»، كما سيتم فحص ممتلكات الكنيسة، بما في ذلك استخدامها لمجمع بيشيرسك لافرا. وقال جهاز الأمن الأوكراني الأسبوع الماضي إنه فتش 350 مبنى تابعا للكنيسة المرتبطة بروسيا وأجرى عمليات تفتيش شملت 850 شخصا. وذكر أنه خلص إلى وجود مواطنين روس «مثيرين للريبة» ومبالغ نقدية كبيرة وأعمال أدبية مؤيدة لروسيا في مداهمة بمجمع بيريشك لافرا نددت بها روسيا.

تجميد أصول روسية في سويسرا بقيمة 8 مليارات دولار...

جنيف: «الشرق الأوسط».. أعلنت سويسرا الخميس أنها جمّدت حتى الآن أصولاً روسية بقيمة إجمالية تبلغ 7.5 مليار فرنك سويسري (7.9 مليار دولار)، في خطوة مرتبطة بالعقوبات المفروضة على موسكو رداً على غزو أوكرانيا. ويُعدّ الرقم الذي يتغيّر منذ أشهر، أكثر بمليار فرنك تقريباً عن ذاك الذي أعلنت عنه أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية في يوليو (تموز). وأضافت أن سويسرا التي تُعدّ وجهة مفضلة للأثرياء الروس وأصولهم صادرت 15 وحدة يملكها روس. وشدد إروين بولينغر المسؤول عن العلاقات الاقتصادية الثنائية في أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية على أن المبلغ المجمّد في أي وقت محدد لا يعكس بالضرورة «مدى فعالية العقوبات». ويعود ذلك إلى أن السلطات السويسرية الساعية لتطبيق سلسلة العقوبات المفروضة على روسيا تجمّد أصولاً أحياناً كإجراء احترازي، ويمكن أن يتم الإفراج عنها لاحقاً فور اكتمال التوضيحات بشأنها. بعد أربعة أيام على غزو روسيا لأوكرانيا، في 24 فبراير (شباط)، قررت سويسرا المحايدة تقليدياً الالتزام بالعقوبات التي فرضتها بلدان الاتحاد الأوروبي المجاورة على موسكو، فألزمت المصارف تسليم بيانات بشأن العملاء أو الشركات المستهدفة. وعلى غرار الوضع في نظرائها بالاتحاد الأوروبي، يحظر على المصارف السويسرية قبول إيداعات من مواطنين روس أو أشخاص أو كيانات مقرّهم روسيا يتجاوز قدرها 100 ألف فرنك. وصدرت توجيهات إليها بالإعلان عن جميع الأموال المودعة التي تتجاوز هذا المبلغ. وفي المجمل، تم الإعلان عن 46.1 مليار فرنك من هذا النوع من الودائع، لكن أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية شددت على أن ذلك «لا يمكن مساواته مع مجموع الأموال روسية الأصل المحجوزة في سويسرا».

الرئيس الألماني يتعهد بدعم انضمام ألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي

تيرانا: «الشرق الأوسط»... حضّ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ألبانيا على مواصلة المضي قدماً في عملية الإصلاح من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتعهد بأن تدعم بلاده ذلك، وفق ما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية». وقال شتاينماير، اليوم (الخميس) في خطابه أمام البرلمان في العاصمة الألبانية (تيرانا)، إنّه يعلم أنّ طريق ألبانيا نحو الاتحاد الأوروبي سيظلّ ذا متطلبات عالية. وتابع: «واصلوا العمل على مكافحة سوء الأحوال. وواصلوا العمل على التغلب على الفساد والجريمة المنظمة. وواصلوا الإصلاح القضائي». وتعهد بمزيد من الدعم من ألمانيا. وأكد الرئيس الألماني أنّ ألبانيا ستسير في الطريق نحو الاتحاد الأوروبي في ظل ظروف صعبة، لافتاً إلى أنّ ارتفاع أسعار الطاقة أصاب ألبانيا بشدة أيضاً. وأكّد أنّ إصرار ألبانيا على القيام بالمساعي نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يُعدّ أمراً لافتاً للأنظار. وقال: «لا أرى في ألبانيا أي شكوك في توجهها الواضح نحو الاتحاد الأوروبي، وثباتها الراسخ في حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأضاف أنه حتى إذا كانت عضوية ألبانيا بالاتحاد الأوروبي لا تزال معلقة، «فإنها أثبتت نفسها دولياً منذ فترة طويلة بوصفها دولة ديمقراطية ناضجة». وكان الرئيس الألماني وصل صباح اليوم الخميس إلى العاصمة الألبانية تيرانا قادماً من مقدونيا الشمالية، ليبدأ زيارته التي تستمر يومين. واستقبل الرئيس الألباني باجرام بيجاج نظيره الألماني بمراسم عسكرية في مقره الرئاسي. ومن المقرر أيضاً أن يُجري الرئيس الألماني محادثات مع رئيس الوزراء الألباني إيدي راما. ويُعدّ الموضوع المحوري لزيارة الرئيس الألماني ألبانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي تسعى إليه دولة غرب البلقان. يُشار إلى أنّ ألبانيا ودول غرب البلقان الأخرى تسعى منذ عقدين تقريباً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وبدأت مفاوضات الانضمام الرسمية لكل من ألبانيا ومقدونيا الشمالية في يوليو (تموز) الماضي.

الفرنسيون يبدأون تسليم أسلحتهم غير المرخصة إلى الشرطة

نيس (فرنسا): «الشرق الأوسط»... بدأ الفرنسيون الذين يملكون أسلحة غير مرخصة هذا الأسبوع تسليم أسلحتهم في النقاط التي حددتها الشرطة لهذا الغرض في جميع أنحاء البلاد في إطار حملة تهدف إلى جمع الأسلحة النارية غير المرخصة، والتي غالباً ما تكون ميراثاً منسياً في إحدى الخزائن. وحيازة الأسلحة في فرنسا ليست منتشرة كما هو الحال في الولايات المتحدة على سبيل المثال، كما أن جرائم الأسلحة النارية نادرة الحدوث نسبياً. إلا أن فرنسا حريصة على تقليص عدد الأسلحة النارية غير المرخصة والتي يصل عددها إلى ستة ملايين حسب تقدير السلطات المحلية. وقال شخص يدعى ليونيل عند تسليم أسلحته إلى نقطة تابعة للشرطة في نيس جنوب فرنسا: «لقد كانت (الأسلحة) ملكا لوالدي ولم أكن أعرف ماذا أفعل بها... أنا لا أحب الأسلحة. وما دام أن هناك طريقة للتخلص منها بطريقة سليمة، فستكون هذه هي اللحظة المناسبة للتخلص من هذه التذكارات». وبدأ المواطنون تسليم البنادق والمسدسات والذخائر والسكاكين والعبوات الناسفة في 300 نقطة مخصصة لذلك الغرض في جميع أنحاء فرنسا منذ أن بدأت وزارة الداخلية الفرنسية حملتها لجمع الأسلحة غير المرخصة في 25 نوفمبر (تشرين الثاني). ولن يواجه من يسلمون أسلحتهم أي عقوبات. ويمكنهم إما تسجيل هذه الأسلحة أو تركها لدى الشرطة. وجرى تسليم 65 ألف سلاح ناري إلى جانب 1.6 مليون رصاصة ومقذوفات أخرى حتى أمس الأربعاء. وقالت قائدة الشرطة فلورنس جافيلو من إحدى نقاط تسليم الأسلحة بمدنية نيس: «تهدف هذه الحملة إلى مساعدة الفرنسيين على تسليم هذه الأشياء التي تشكل عبئاً على معظمهم... عندما نتحدث معهم نجدهم سعداءً جداً بالتخلص منها». ومن المقرر أن تنتهي الحملة غداً الجمعة، وسيتم بعد ذلك تسليم تلك الأسلحة إلى المتاحف أو إتلافها.

الأمم المتحدة تطالب «طالبان» بالتحقيق في تقارير حول أعمال قتل خارج نطاق القانون

ارتفاع قتلى انفجار مدرسة دينية في أفغانستان إلى 21 قتيلاً

كابل - إسلام آباد: «الشرق الأوسط»... قالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، الخميس، إنها طلبت من حركة «طالبان» إجراء «تحقيق يمكن الوثوق به» في تقارير عن عمليات قتل خارج نطاق القانون، بما في ذلك قتل أطفال، في إقليم دايكوندي بشمال البلاد. وقالت «طالبان»، إن معركة بالأسلحة في دايكوندي بين أفراد قوات الأمن ومتمردين مسلحين مشتبه بهم أسفرت عن سقوط قتلى، لكنها نفت مقتل أطفال. وقالت بعثة الأمم المتحدة، إنها تسعى لمعرفة ما حدث. وكتبت البعثة في تغريدة على «تويتر»: «(هناك) تقارير خطيرة للغاية عن ضحايا في صفوف المدنيين، وعمليات قتل خارج نطاق القانون... هناك ما لا يقل عن ثمانية قتلى، بينهم أطفال... أبلغت بعثة الأمم المتحدة (طالبان) بأن هناك حاجة إلى إجراء تحقيق ومحاسبة يمكن الوثوق بهما». ولم يرد متحدث باسم وزارة الإعلام في «طالبان» على الفور على طلب من «رويترز» للتعليق على بيان الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد النافع تاكور، في وقت سابق هذا الأسبوع، إنه تم تحديد هوية متمردين مسلحين في المنطقة، وإن قوات الأمن طلبت من شيوخ المنطقة التدخل. وأضاف، أنه بعد عدم الامتثال لطلب الوجهاء بإلقاء سلاحهم، دخلت قوات الأمن إلى مكان كان يتواجد فيه المتمردون المشتبه بهم ووقع إطلاق نار من الجانبين. وأضاف «قُتل تسعة مسلحين وأصيب أربعة أشخاص في إطلاق النار المتبادل. كل القتلى كانوا مسلحين ويحاولون التمرد. ليس صحيحاً مقتل أطفال أو وقوع أي أضرار أخرى هناك». في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أفغان، الخميس، ارتفاع عدد القتلى في انفجار وقع بمدينة أيبك بشمال البلاد، إلى 21 قتيلاً. وقال مسؤولون محليون، إن 24 شخصاً على الأقل أصيبوا في الانفجار الذي وقع في مدرسة دينية. وأفاد مسؤولون من «طالبان» التي تحكم البلاد، بأن الحادث وقع أثناء صلاة الظهر في المدرسة. ورغم أن سبب الانفجار غير معلوم، هناك تكهنات تفيد بأن الانفجار قد يكون نتيجة لهجوم. يشار إلى أن هجمات مسلحي «داعش» أصبحت شائعة منذ سيطرة «طالبان» على البلاد في أغسطس (آب) 2021. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية عبد النافع تاكور «يعمل محققونا وقوات الأمن سريعاً لتحديد هوية مرتكبي هذه الجريمة التي لا يمكن الصفح عنها ومعاقبتهم على أفعالهم». وأظهرت صور وتسجيلات مصوّرة على وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن من الممكن التحقق فوراً من صحتها، مقاتلي «طالبان» يحاولون شق طريقهم وسط الجثث المنتشرة على أرض المبنى. وتناثرت سجادات الصلاة والزجاج المحطّم وغير ذلك من قطع الركام في المكان. أوضح الطبيب في أيبك، أن بعض الجرحى الذين تعد إصاباتهم خطيرة نُقلوا إلى مستشفيات تحظى بتجهيزات أفضل في مزار الشريف الواقعة على بعد نحو 120كلم. وذكر، أن «الأشخاص هنا... أصيب أكثرهم جرّاء الشظايا وارتدادات الانفجار. كانت هناك بعض الشظايا في أجسادهم ووجوههم». ونددت الولايات المتحدة التي سحبت قواتها من أفغانستان العام الماضي بعدما دام تواجدها عقدين، بالاعتداء وتداعياته على الأطفال. وقال المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان توم ويست على «تويتر»، إن «الولايات المتحدة تدين هذا الاعتداء المجنون على مدنيين أبرياء. لدى جميع الأطفال الأفغان الحق في ارتياد المدارس من دون خوف». وتعد أيبك عاصمة ولاية عريقة رغم صغرها إذ عُرفت كمحطة لقوافل التجّار في القرنين الرابع والخامس عندما كانت أيضاً مركزاً بوذياً مهماً.

باكستان تدفع ثمناً باهظاً لدعمها «طالبان»

الشرق الاوسط...إسلام آباد: عمر فاروق.. أعلنت حركة «طالبان» الباكستانية اعتزامها مهاجمة قوات الأمن الباكستانية في جميع أنحاء باكستان، وتعهدت بالرد على الحكومة الباكستانية في كل ركن من أركان البلاد، وذلك فيما وصفته بـ«رد الفعل على استفزازات قوات الأمن الباكستانية». وقالت الحركة إنها لن تقف صامتة بعد الآن في وجه العمليات المتواصلة التي تقوم بها قوات الأمن التابعة للحكومة الباكستانية وما وصفتها بـ«مكائد وكالات الاستخبارات الباكستانية». وأفاد خبراء بأن العملية المشتركة الأخيرة للقوات الأمنية بمنطقة لاكي مروات، والتي بدأت في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أثبتت أنها القشة التي قصمت ظهر «طالبان» الباكستانية. وجاءت العملية رداً على سلسلة من الاعتداءات أعلنت «طالبان» الباكستانية مسؤوليتها عنها بالمنطقة في 25 نوفمبر الماضي. كما تعتقد حركة «طالبان» الباكستانية أن وكالات تابعة للحكومة الباكستانية قد تورطت في اغتيال بعض قادتها في أفغانستان. بعد أقل من 24 ساعة من إصدار البيان، أعلنت حركة «طالبان» الباكستانية مسؤوليتها عن مهاجمة شاحنة تابعة لشرطة بلوشستان في ساعة مبكرة من صبيحة يوم 30 نوفمبر الماضي. ووفق تقارير أولية؛ اصطدم انتحاري على دراجة نارية؛ أو ربما مستخدماً عربة يد محملة بالمتفجرات، بشاحنة شرطة، ما تسبب في مقتل شرطي واحد في الأقل وقتل امرأة وقاصر. ووفق التقرير؛ أصيب ما لا يقل عن 20 من أفراد الشرطة. كانت وحدات الشرطة في مهمة لحماية فريق التطعيم ضد شلل الأطفال، ولم تكن تقوم بأي عملية لمكافحة الإرهاب، وفق نائب قائد الشرطة؛ أظفر محيسار. وذكرت حركة «طالبان» الباكستانية أنها ستشن هجمات في مختلف أنحاء باكستان، رداً على العمليات العسكرية «المستمرة» و«الهجمات الاستباقية»، (في إشارة واضحة إلى الاغتيالات المستهدفة قادة حركة «طالبان» الباكستانية في أفغانستان) التي تنفذها قوات الأمن الباكستانية ووكالات الاستخبارات. وأضافت أن الشعب الباكستاني قد تلقى «تحذيرات مراراً وتكراراً» وأن «طالبان» الباكستانية «حافظت على صبرها حتى لا تنهار المفاوضات؛ في الأقل من جانبهم». يذكر أن حركة «طالبان باكستان» أصدرت هذا البيان في اليوم نفسه الذي زارت فيه وزيرة الخارجية الباكستانية، حنا رباني خار، حكومة «طالبان» الأفغانية في كابل. وأعرب خبراء عن اعتقادهم بأن «طالبان باكستان» لم تعد تصغ إلى مضيفها في أفغانستان. وتتوقع حكومة باكستان ثمناً باهظاً لتلك الصفقة، ذلك أنها تدعم حركة «طالبان» الأفغانية من ناحية؛ بينما تطالب «طالبان» الباكستانية بإلقاء السلاح، من ناحية أخرى. ويرى خبراء باكستانيون أن حركة «طالبان» الباكستانية، التي كانت تستضيفها حركة «طالبان» الأفغانية في البلدات الحدودية الأفغانية منذ أغسطس (آب) 2021، باتت الآن خارج نطاق السيطرة ولم تعد تصغ إلى «طالبان» الأفغانية. لذلك؛ لم يعد أمام الحكومة الباكستانية أي خيار؛ إذ إن «طالبان» في كابل باتت منقسمة بشدة، مع وجود فصيل يدعم بشكل كامل عمليات «طالبان» الباكستانية ضد قوات الأمن الباكستانية. يذكر أن وسائل الإعلام الأميركية لطالما اتهمت قوات الأمن الباكستانية بدعم حركة «طالبان» الأفغانية في استهداف القوات الأميركية المتمركزة في أفغانستان.

الأمم المتحدة تطلق أضخم نداء إنساني بـ51.5 مليار دولار

الحاجات عربياً: الأراضي الفلسطينية وسوريا والصومال والسودان واليمن

الشرق الاوسط.. واشنطن: علي بردى.. أطلقت الأمم المتحدة، الخميس، نداءً لا سابق له لجمع 51.5 مليار دولار من الجهات الدولية المانحة بهدف التعامل مع المستويات المتصاعدة من البؤس في العديد من بلدان العالم، ومنها عربياً كل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسوريا، والصومال، والسودان واليمن، بالإضافة إلى النداءات الإنسانية العاجلة لبلدان أخرى مثل لبنان. وتفاقمت الأزمات الإنسانية عبر العالم جزئياً بسبب غزو روسيا لأوكرانيا. واقترن ذلك مع الاضطراب في شحنات الأغذية والأسمدة الناجم أيضاً عن الكوارث المرتبطة بالمناخ، بالتزامن مع خطر يلوح في الأفق بحدوث ركود اقتصادي عالمي؛ مما قد يوصل إلى التحذير الوارد في نداء الأمم المتحدة من «أكبر أزمة غذاء عالمية في التاريخ الحديث». وأعلنت الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة من كل من نيويورك وجنيف وعدد آخر من العواصم، أن عام 2023 سيشهد رقماً قياسياً آخر لمتطلبات الإغاثة الإنسانية؛ إذ يحتاج 339 مليون شخص (أكثر من عدد سكان الولايات المتحدة) إلى المساعدة في 69 دولة، بزيادة قدرها 65 مليون شخص مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وتبلغ التكلفة التقديرية للاستجابة الإنسانية خلال العام المقبل 51.5 مليار دولار أميركي، بزيادة قدرها 25 في المائة مقارنة ببداية عام 2022. ووصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة، مارتن غريفيث، العدد بأنه «هائل، وهو عدد محبط»، مؤكداً أن الحاجات العالمية تفوق قدرة وكالات الإغاثة على تلبيتها. وأوضح، أن أوكرانيا تتصدر قائمة حاجات التمويل لدولة واحدة حتى عام 2023. وأوضح آسفاً، أن الاحتياجات الإنسانية التي بلغت «ذروة» في أعقاب جائحة «كوفيد - 19» لم تتضاءل منذ ذلك الحين. وقال، إن «الجفاف والفيضانات القاتلة تسببت في دمار (...) من باكستان إلى القرن الأفريقي، والحرب في أوكرانيا حولت جزءاً من أوروبا إلى ساحة معركة». وأضاف، أن «أكثر من مائة مليون شخص نزحوا في العالم»، مشيراً إلى أن كل هذا «يضاف إلى الدمار الذي ألحقه الوباء بالأكثر فقراً في العالم». وقدمت وكالات الأمم المتحدة مساعدات لأكثر من 13 مليون شخص في أوكرانيا هذا العام وتسعى للحصول على 5.7 مليار دولار في 2023 لمواصلة تدفق المساعدات إلى داخل البلاد ونحو خمسة ملايين لاجئ أوكراني فرّوا من الحرب إلى دول أخرى في أوروبا للتعامل مع الأزمة الإنسانية التي سبّبتها الحرب. وأعلنت الأمم المتحدة، أنها قدمت أكبر برنامج مساعدات نقدية على الإطلاق، حيث قدمت 1.7 مليار دولار لما مجموعه أكثر من ستة ملايين شخص، بزيادة 11 ألف شخص عن العام السابق. وكذلك، قال غريفيث، إن «الحاجات الإنسانية كبيرة بشكل صادم، وستمتد أحداث هذا العام الشديدة إلى 2023»، مضيفاً، أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن 222 مليون شخص على الأقل في 53 دولة سيواجهون نقصاً حاداً في الغذاء بحلول نهاية هذا العام. وكشف غريفيث، عن أن خمس دول تكافح المجاعة بالفعل، ويواجه 45 مليون شخص في 37 دولة خطر المجاعة. ولفت إلى أن «الجفاف والفيضانات القاتلة تنهك المجتمعات من باكستان إلى القرن الأفريقي». وأكد، أن «الحرب في أوكرانيا حولت جزءاً من أوروبا ساحة معركة». وكشف، عن أن «أكثر من مائة مليون شخص صاروا مشرّدين في كل أنحاء العالم»، منبهاً إلى أن «كل هذا علاوة على الأثر المدمر الذي خلفه وباء (كوفيد - 19) على أفقر دول العالم». واعتبر، أن «هذا النداء يعدّ شريان حياة للأشخاص الذين على حافة الهاوية. أما بالنسبة إلى المجتمع الدولي، فهو استراتيجية للوفاء بتعهد عدم ترك أي شخص خلف الركب». وعكس غريفيث القلق الذي يساور وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسبب الفجوة المتسعة بين الحاجات الإنسانية والتمويل المتاح، ملاحظاً أنه في السنوات السابقة، جمعت الأمم المتحدة عادة نحو 60 إلى 65 في المائة من التمويل الذي تطلبه. وفي عام 2022، انخفض إلى أقل من النصف. وكانت الأمم المتحدة قد وجهت نداءً من أجل 41 مليار دولار للإغاثة الإنسانية في بداية العام، ولكن بحلول منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، رفعت نداءها إلى 51 مليار دولار وتلقت 24 مليار دولار. وترسم اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2023، التي أطلقتها الأمم المتحدة «صورة صارخة لما ينتظرنا»، بحسب غريفيث، الذي أكد أن الصحة العامة «تتعرض لضغوط بسبب فيروس كورونا وجدري القرود والأمراض المنقولة وتفشي الإيبولا والكوليرا». وقام العاملون في المجال الإنساني بمفاوضات مكثفة للوصول إلى المجتمعات المحتاجة، كان آخرها في العاصمة الهايتية، بورت أو برنس، لتوصيل المياه وحصص الطعام، إلى جانب تجديد مبادرة حبوب البحر الأسود، لضمان استمرار تدفق السلع الغذائية من أوكرانيا إلى الأسواق العالمية. ويشمل التقرير لمحة عن العمل الإنساني وخطط الاستجابة الإنسانية الخاصة لكل من: أفغانستان، وبوركينا فاسو، وبوروندي، والكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، وكولومبيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسلفادور، وإثيوبيا، وغواتيمالا، وهايتي، وهندوراس، ومالي، وموزمبيق، وميانمار، والنيجر، ونيجيريا، والأراضي الفلسطينية المحتلة، والصومال، وجنوب السودان، والسودان، وسوريا، وأوكرانيا، وفنزويلا واليمن. ويتضمن نداءات إنسانية عاجلة وخططاً أخرى لكل من: كينيا، ولبنان، ومدغشقر وباكستان. كما أضافت الخطط الإقليمية المشتركة بين الوكالات في بلدان المجاورة للأزمات في أفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والقرن الأفريقي، واليمن والروهينجا (في ميانمار) ، وجنوب السودان، وسوريا، وأوكرانيا وفنزويلا.

ماكرون يحذر واشنطن من «تفتيت الغرب»

الجريدة... وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحذيراً، من الولايات المتّحدة، من «خطر» أن تذهب أوروبا عموماً وفرنسا تحديداً ضحية للتنافس التجاري الراهن بين واشنطن وبكين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، وحذّر من أنّ برنامج الولايات المتحدة للاستثمارات والإعانات لمساعدة الشركات المحليّة يهدّد «بتفتيت الغرب».,وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحذيراً، من الولايات المتّحدة، من «خطر» أن تذهب أوروبا عموماً وفرنسا تحديداً ضحية للتنافس التجاري الراهن بين واشنطن وبكين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، وحذّر من أنّ برنامج الولايات المتحدة للاستثمارات والإعانات لمساعدة الشركات المحليّة يهدّد «بتفتيت الغرب». لم تخفِ حفاوة الاستقبال الذي لقيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يجري زيارة دولة لواشنطن، الخلافات العميقة بين البلدين الحليفين. وقال ماكرون، أمس، إن الولايات المتحدة وأوروبا «ليستا على قدم المساواة» بسبب قانون خفض التضخم الذي يعطي الأولوية للمنتجات الأميركية المصنوعة محلياً. وكان ماكرون حذر أمس الأول في غداء عمل مع أعضاء بـ «الكونغرس» من أنّ القانون الذي يقدم دعماً كبيراً بقيمة 430 مليار دولار للمنتجات الأميركية الصنع، ويهدف إلى معالجة أزمة المناخ، يهدّد «بتفتيت الغرب»، معبراً عن مخاوفه من «خطر» أن تذهب أوروبا عموماً وفرنسا تحديداً ضحية للتنافس التجاري الراهن بين واشنطن وبكين. وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ «قضايا الطاقة وتكلفة حرب أوكرانيا ليست هي نفسها في أوروبا والولايات المتّحدة»، موضحاً أنّ تداعيات برنامج بايدن الذي يقدم مساعدات للشركات الأميركية ستكون كارثية على الاستثمارات في أوروبا. زيارة ماكرون تزامنت مع المحادثات التي أجراها الرئيس الصيني شي جينبينغ مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أمس، في بكين. وشدد الرئيس الصيني على أنه «لا توجد صراعات استراتيجية أساسية بين الصين وأوروبا»، وأنه ينبغي على الطرفين أن يعارضا معاً «تسييس التكنولوجيا والتجارة واستغلالها كأسلحة». وأكد شي أن «الصين ستظل منفتحة على الشركات الأوروبية، وتأمل أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من التوقف عن التدخل، بهدف توفير بيئة أعمال عادلة وشفافة للشركات الصينية، وأنه يجب أن تعمل الصين وأوروبا معاً لضمان استقرار سلسلة التوريد». كما دعا الرئيس الصيني إلى تهدئة في أوكرانيا، في إشارة إلى أن بكين ربما تحاول معالجة واحدة من أكبر نقاط الخلاف مع أوروبا. وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم ميشال أنه أخبر شي أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على الصين «للمساهمة في إنهاء الدمار والاحتلال الوحشي الروسي»، مضيفاً أن الزعيمين «شددا على أن التهديدات النووية غير مسؤولة وخطيرة جداً». وفي تفاصيل الخبر: حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من واشنطن، أنّ برنامج الولايات المتحدة للاستثمارات والإعانات لمساعدة الشركات المحليّة يهدّد «بتفتيت الغرب»، مشدّداً على أن الولايات المتحدة وأوروبا «ليستا على قدم المساواة» بسبب الدعم الأميركي الذي تنص عليه خطة الرئيس جو بايدن حول المناخ التي تعطي الأولوية للمنتجات المصنوعة محلياً. وفي كلمة ألقاها أمام الجالية الفرنسية في سفارة بلاده بواشنطن، قال الرئيس الفرنسي، إن التحالف مع الولايات المتحدة «أقوى من أي شيء آخر» لكنه حذّر من «خطر» أن تصبح أوروبا عموماً وفرنسا تحديداً ضحية للتنافس التجاري الراهن بين واشنطن وبكين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. وفي اليوم الأول من ثاني زيارة دولة يقوم بها إلى الولايات المتّحدة بعد تلك التي أجراها في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، أوضح الرئيس الفرنسي أنّه كان «مباشراً» وسمّى الأمور بأسمائها خلال غداء عمل مع أعضاء في الكونغرس. وقال: «لقد أبلغتهم بصراحة وصداقة كبيرتين بأنّ ما حدث في الأشهر الأخيرة يمثّل تحدّياً لنا: الخيارات المتّخذة، لا سيّما قانون خفض التضخّم هي خيارات ستؤدّي إلى تفتيت الغرب». وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ «قضايا الطاقة وتكلفة الحرب في أوكرانيا ليست هي نفسها في أوروبا والولايات المتّحدة». وأوضح ماكرون «44 عاماً» أنّ تداعيات برنامج المعونات الحكومية للشركات في الولايات المتّحدة ستكون كارثية على الاستثمارات في أوروبا. وقال إنّ هذا البرنامج «يخلق فروقات بين الولايات المتحدة وأوروبا إلى درجة أنّ أولئك الذين يعملون في العديد من الشركات سيقولون لأنفسهم سنتوقف عن القيام باستثمارات على الجانب الآخر من المحيط» الأطلسي. وأكّد ماكرون أنّه ندّد خلال مأدبة غداء مع أعضاء كونغرس في كابيتول هيل، بالإجراءات «الشديدة العدوانية بالنسبة لشركاتنا» التي اتّخذها الرئيس الديموقراطي جو بايدن لتعزيز الصناعة الأميركية، داعياً إلى تنسيق اقتصادي أفضل بين ضفّتي المحيط الأطلسي. ويشير حديث الرئيس الفرنسي إلى برنامج الدعم الهائل للانتقال في مجال الطاقة الذي وضعه بايدن ويُطلق عليه قانون خفض التضخم. ويشمل البرنامج منح إعانات سخية للسيارات الكهربائية والبطاريات والطاقة المتجددة بشرط أن يتم تصنيعها على الأراضي الأميركية. وأضاف ماكرون في اللقاء المكرس لمناقشة التغير المناخي: «ضعوا أنفسكم في مكاني، لم يتصل بي أحد عندما كان قانون خفض التضخم يُناقش»، طالباً «الاحترام كصديق جيد». وتنظر فرنسا بقلق إلى الحمائية التجارية غير المقيدة التي يظهرها الرئيس الأميركي الديموقراطي. ويعتزم بايدن خصوصاً تعزيز قطاع السيارات الكهربائية بهدف استحداث مزيد من الوظائف الصناعية وتحقيق الانتقال في مجال الطاقة وإحراز تقدّم في المنافسة التكنولوجية مع الصين. وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ «هذه الخيارات لا يمكن أن تنجح إلا إذا كان هناك تنسيق بيننا، إذا اتّخذنا القرارات سويّاً، إذا تناغمنا مجدّداً». وذكّر الرئيس الفرنسي في كلمته بمتانة الصداقة التي تجمع بلاده بالولايات المتّحدة. وقال: «فلنحاول معاً أن نرتقي إلى مستوى ما نسجه التاريخ بيننا، إلى تحالف أقوى من كلّ شيء». وأضاف أن زيارته الرسمية الثانية للولايات «تُظهر أيضاً قوة العلاقة بين الولايات المتّحدة وفرنسا». وجرى استقبال ماكرون بكل مراسم زيارة الدولة مع إطلاق المدفعية وعزف النشيدين الوطنيين عند وصوله وعقد اجتماع في المكتب البيضاوي ثم عقد مؤتمر صحافي مشترك وتنظيم حفل عشاء رسمي. وهو أول رئيس يخصه بايدن بمثل هذا الاستقبال منذ تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في يناير 2021. فالرئيس الديموقراطي الثمانيني يسعى، بعد تقلبات رئاسة دونالد ترامب، الى تقوية العلاقات مع الشركاء التقليديين للولايات المتحدة وبينهم «الحليف الأقدم»، وهي الصيغة التي تشير بها واشنطن الى فرنسا. لكن مساعيه هذه لم تبدأ جيدا مع نظيره الفرنسي. ففي سبتمبر 2021، أعلنت الولايات المتحدة عن تحالف عسكري ضخم جديد مع بريطانيا واستراليا «أوكوس»، ما أدى الى سحب عقد هائل من فرنسا لبيع غواصات إلى كانبيرا. وأقر بايدن، بدون أي تراجع عن جوهر القرار، بحصول «رعونة»، ومنذ ذلك الحين يبذل أقصى الجهود لاسترضاء ماكرون، وهي عملية يقول محللون إنها تتوج بهذا الاستقبال الرسمي في واشنطن. «دول مارقة» إلى ذلك، زار الرئيس الفرنسي مقر إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) وقال إن التعاون بين الولايات المتحدة وفرنسا ضروري لمواجهة وجود «دول مارقة» في الفضاء. وقال ماكرون إلى جانب نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس، إن الفضاء يمثل «مكانا جديدا للصراع» وإن من المهم لفرنسا والولايات المتحدة العمل معا على وضع القواعد والأعراف لأنهما يشتركان في الالتزام بالعلوم والقيم الديمقراطية. وأضاف: «لدينا دول مارقة في الفضاء ولدينا هجمات هجينة جديدة». وأعلنت هاريس وماكرون عن تعاون جديد بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن الفضاء خلال اجتماع في باريس قبل عام. وانضمت فرنسا إلى الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى في استبعاد تجارب الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية بعد أن ضربت روسيا أحد أقمارها الصناعية في المدار العام الماضي، مما تسبب في حطام وأثار سخرية الولايات المتحدة وحلفائها. تعزيز الاتصالات في غضون ذلك، أبلغ الرئيس الصيني شي جينبينغ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، امس، بأن الصين ستواصل تعزيز الاتصالات الاستراتيجية والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي. وذكر التلفزيون المركزي الصيني أن شي عبر لميشال خلال اجتماعهما في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية عن أمله في أن يكون لدى «مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء تصورا موضوعيا وصحيحا عن الصين». وأضاف شي: «ستظل الصين منفتحة على الشركات الأوروبية، وتأمل في أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من التوقف عن التدخل، بهدف توفير بيئة أعمال عادلة وشفافة للشركات الصينية، وأنه يجب أن تعمل الصين وأوروبا معا لضمان استقرار سلسلة التوريد». وقال شي إنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي والمزايا التكميلية، والعمل سويا لإطلاق محركات نمو جديدة وضمان سلامة واستقرار وموثوقية سلاسل التوريد الصناعية. وتابع الرئيس الصيني أنه «ينبغي أن تعارض الصين وأوروبا معا تسييس التكنولوجيا والتجارة واستغلالها كأسلحة». وقال إنه «لا توجد صراعات استراتيجية أساسية بين الصين وأوروبا». كما دعا الرئيس الصيني في محادثاته مع رئيس المجلس الأوروبي، إلى بذل الجهود لإضفاء الهدوء على الحرب في أوكرانيا، في إشارة إلى أن بكين ربما تحاول معالجة واحدة من أكبر نقاط الخلاف مع أوروبا. وقال شي إن «حل الأزمة الأوكرانية من خلال الوسائل السياسية يصب في مصلحة أوروبا والمصلحة المشتركة لجميع الدول في المنطقة الآسيوية الأوروبية، ومن الضروري تجنب تصعيد الأزمة واتساعها مع تعزيز محادثات السلام». وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم ميشال أنه أخبر شي أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على الصين «للمساهمة في إنهاء الدمار والاحتلال الوحشي الروسي». وأضاف البيان أن الزعيمين «شددا على أن التهديدات النووية غير مسؤولة وخطيرة جداً». وتمتنع الصين عن انتقاد روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، وتلقي اللوم على توسيع حلف شمال الأطلسي «الناتو» باعتباره السبب وراء تصرفات موسكو. ومع ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد اجتماعه مع «شي» في سبتمبر الماضي إنه يتفهم «تساؤلات ومخاوف» بكين بشأن الغزو الروسي.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يدافع عن مشروعات التعمير ويحذّر من النمو السكاني..أنباء سودانية عن توقيع «الاتفاق الإطاري» الأسبوع المقبل..الصومال: مقتل نحو 40 من مسلحي حركة الشباب في اشتباكات..إثيوبيا: محادثات أممية-أفريقية لتسهيل تنفيذ اتفاق السلام..المبعوث الأممي لليبيا يشدد على الانتخابات «في أقرب وقت»..40 محامياً تونسياً يشكلون هيئة للدفاع عن استقلالية القضاء..الجزائر: أحكام قاسية بسجن 3 رؤساء حكومات و6 وزراء من عهد بوتفليقة..«تسارع أفريقي» لحيازة طائرات مسيرة في مواجهة «التنظيمات الإرهابية»..

التالي

أخبار لبنان..واشنطن تضيّق الخناق مالياً على «حزب الله»..نصاب ميثاقي لجلسة مجلس الوزراء الاثنين..وحزب الله يحاول احتواء رفض باسيل..الراعي لـ"أصحاب الأوراق البيض": تستخفّون بالرئيس المسيحي وتنتظرون كلمة سر..من قرر ومن وافق على عزل التيار؟..هل يغيّر اجتماع الحكومة قواعد اللعبة؟...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,077,603

عدد الزوار: 6,751,692

المتواجدون الآن: 101