أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. الولايات المتحدة تنفّذ حروباً سرية بالوكالة في 12 دولة.. بعضها عربية..رومانيا تستخرج الغاز من قاع بحر مزروع بألغام.. بعد سيطرة روسيا على لوغانسك.. كييف: المعركة لم تنتهِ..شولتس: نبحث مع الحلفاء منح ضمانات أمنية لأوكرانيا..بأكثر من 30 صاروخاً.. كييف تقصف قاعدة روسية.. الألغام تهدد إحياء الطريق البحري للحبوب الأوكرانية.. "أوروبا تبدأ هنا".. إستونيا تطلق حملة ضد التبعية لروسيا.. بريطانيون يواجهون الإعدام على أيدي الانفصاليين بأوكرانيا..دفاعا عن أوكرانيا.. متطوعون بلا خبرة في مهام قتالية..أستراليا تعلن عن دعم إضافي لأوكرانيا وحظر الذهب الروسي..أوزبكستان: قتلى في احتجاجات على إصلاحات دستورية غرب البلاد..صربيا أرض خصبة للدعاية الروسية..

تاريخ الإضافة الإثنين 4 تموز 2022 - 6:29 ص    عدد الزيارات 1478    القسم دولية

        


الولايات المتحدة تنفّذ حروباً سرية بالوكالة في 12 دولة.. بعضها عربية... 

الراي... قال موقع «ذي إنترسبت» (The Intercept) الأميركي إن وثائق حصرية ومقابلات مع مسؤولين عسكريين ومدنيين كشفت أن فرقا صغيرة من قوات العمليات الخاصة الأميركية تشارك سرا في حروب بالوكالة في العديد من البلدان بأفريقيا، والشرق الأوسط، ومنطقة آسيا، والمحيط الهادي. وأوضح في تقرير له أنه في حين نشر الموقع ووسائل إعلام أخرى من قبل عن استخدام وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لبرنامج سري يُسمى «127 إي» (127e)، إلا أنها المرة الأولى التي يتم الحصول فيها على وثائق جديدة بموجب قانون حرية المعلومات؛ تقدم أول تأكيد رسمي على أن نحو 12 دولة شملها برنامج «127 إي» على نطاق العالم، وأن قوات الكوماندوز الأميركية نفذت ما لا يقل عن 23 عملية بين عامي 2017 و2020 في إطار هذا البرنامج. ونسب الموقع إلى الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل الذي ترأس كلا من قيادة العمليات الخاصة والقيادة المركزية تأكيده وجود عمليات لمكافحة «الإرهاب» بموجب برامج «127 إي» لم يُكشف عنها سابقا في مصر، ولبنان، وسورية، واليمن. كما أكد مسؤول دفاعي كبير سابق آخر، طلب عدم ذكر اسمه، أن نسخة سابقة من برنامج «127 إي» كانت تُطبق في العراق، وفي تونس. وتلقي الوثائق الضوء على السمات المميزة للبرنامج، مثل استخدام السلطة لتسهيل الوصول إلى مناطق من العالم لا يمكن الوصول إليها بخلاف ذلك حتى على صعيد قوات النخبة الأميركية. وقال الموقع إن الوثائق والمقابلات توافر الصورة الأكثر تفصيلا حتى الآن لسلطة تمويل غامضة تسمح لقوات الكوماندوز الأميركية بإجراء عمليات لمكافحة «الإرهاب» من خلال قوى شريكة أجنبية وغير نظامية في جميع أنحاء العالم. وأضاف أن المعلومات الأساسية عن هذه المهمات مثل مكان إجرائها، وتواترها وأهدافها، والقوات الأجنبية التي تعتمد عليها القوات الأميركية في التنفيذ غير معروفة حتى لمعظم أعضاء لجان الكونغرس ذات الصلة والموظفين الرئيسيين في وزارة الخارجية. وتستطيع واشنطن بموجب هذا البرنامج تقديم الأسلحة والتدريب، وتوفير المعلومات الاستخبارية للقوات الأجنبية. ولكن على عكس برامج المساعدة الخارجية التقليدية، التي تهدف في المقام الأول إلى بناء القدرات المحلية، ففي هذا البرنامج يُرسل الشركاء الأميركيون في مهام موجهة «ضد أعداء أميركا» لتحقيق الأهداف الأميركية. ويقول الجنرالات المتقاعدون الذين لديهم معرفة وثيقة ببرنامج «127 إي» إنه فعال للغاية في استهداف الجماعات المسلحة مع تقليل المخاطر على القوات الأميركية، لكن الخبراء يقولون إن استخدام السلطة غير المعروفة يثير مخاوف جسيمة في شأن المساءلة والرقابة، ومن المحتمل أن ينتهك دستور الولايات المتحدة.

غازبروم الروسية: 42.1 مليون متر مكعب.. إمدادات الغاز لـ أوروبا عبر أوكرانيا اليوم الأحد

الراي... قالت شركة غازبروم الروسية إن إمداداتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا من خلال نقطة دخول سودجا بلغت 42.1 مليون متر مكعب، اليوم الأحد، مقارنة مع 42.15 مليون متر مكعب أمس السبت. وأضافت الشركة أن أوكرانيا رفضت مرة أخرى طلبا لتزويد الغاز عبر نقطة دخول سوخرانوفكا.

رومانيا تستخرج الغاز من قاع بحر مزروع بألغام لخفض اعتمادها على روسيا

بوخارست: «الشرق الأوسط أونلاين»... يتدفق الغاز إلى رومانيا حالياً من منصة جديدة في البحر الأسود، حيث عثر على ألغام وشوهدت سفن حربية، في تذكير بالحرب الدائرة في أوكرانيا القريبة، وتأكيد على عزم بوخارست وقف اعتمادها على واردات الغاز الطبيعي الروسي. وفي ظل تزايد المخاوف في أنحاء الاتحاد الأوروبي من إمكانية قطع موسكو شحنات الغاز رداً على دعم التكتل لأوكرانيا، تسارع دوله في البحث عن موارد بديلة. وأفاد رئيس الوزراء الروماني نيكولاي تشيوكا الثلاثاء، بينما افتتح محطة معالجة تابعة لشركة «البحر الأسود للنفط والغاز» (BSOG) في قرية فادو (جنوب شرق): «تتخذ رومانيا خطوة حاسمة لضمان أمن الطاقة لديها... في وقت تهدد فيه الحرب بأوكرانيا إمدادات الغاز الدولية». وبالرغم من امتلاك رومانيا احتياطات برية وبحرية كبيرة، ما زال يتعين عليها الاعتماد على روسيا خلال الشتاء لتغطية 20 في المائة من استهلاكها. وبدأت «BSOG» مدعومة بشركة الأسهم الخاصة الأميركية «كارلايل غروب LP» والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية العمل قبل أسبوعين، على استخراج الرواسب الموجودة تحت البحر، في أول عملية تطوير بحري جديدة يشهدها البحر الأسود منذ 30 عاماً. وتستخرج المنصة ثلاثة ملايين متر مكعّب من الغاز يومياً. ومن المقرر أن تستخرج مليار متر مكعّب سنوياً على مدى عشر سنوات، أي نحو 10 في المائة من احتياجات رومانيا. وقال خبير الطاقة والمناخ لدى معهد العلوم السياسية في باريس تييري بروس: «نواجه اليوم حالة طوارئ فيما يتعلّق بإمدادات الطاقة. علينا... بدء الإنتاج محلياً». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: «علينا إعادة إطلاق المشاريع في البحر الأسود وإعادة إطلاق نمو الإنتاج في النرويج. في المملكة المتحدة، علينا التفكير بإطلاق إنتاج الغاز الصخري وفي فرنسا، إنتاج غاز المناجم». وفي فادو، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة «البحر الأسود للنفط والغاز» مارك بيكوم، عن أمله في أن تُستخدم البنى التحتية «الحديثة» التي أقامتها شركته في مشاريع مستقبلية للغاز أو الطاقة المتجددة في البحر الأسود. لكن الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة عقّد الوضع. وقال: «لسنا في منطقة حرب، لكننا قريبون بما يكفي وللأمر تأثير واضح». وأضاف: «اكتُشفت ألغام على مقربة من المنصة التي اقتربت منها سفن حربية (أحياناً) وحلّقت حولها طائرات». وتملك «BSOG» امتيازين في منطقة تبعد نحو 120 كلم عن ساحل رومانيا استعادت بوخارست جزءاً منها من أوكرانيا عام 2009 بموجب قرار صدر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي. وبينما تعول رومانيا على احتياطات الغاز في البحر التي تقدّر بنحو 200 مليار متر مكعب، يبقى المستثمرون حذرين. وما زال على مجموعة «OMV» الأسترالية وشريكتها الرومانية «رومغاز» أن تقررا إن كانتا ستمضيان قدماً بمشروع «نيبتون ديب» لاستخراج ما بين 42 و84 مليار متر مكعب من الغاز، أم لا. وتأمل بوخارست في أن تطلق المجموعتان عمليات الاستخراج في موعد أقربه عام 2026، ما سيسمح لرومانيا بأن «تصبح مستقلة تماماً فيما يتعلق بالغاز» وتصدر الفائض لجيرانها، بحسب ما أفاد وزير الطاقة فيرجيل بوبيسكو. وبناء على دراسة من عام 2018 أعدتها شركة «ديلويت» لمراجعة الحسابات، بإمكان الغاز في البحر أن يدر عائدات ضريبية على الحكومة الرومانية بقيمة 26 مليار دولار على مدى فترة تشغيل مقررة مدتها 23 عاماً. وفي خطوة تأجلت مراراً، عدّل البرلمان أخيراً في مايو (أيار) قانوناً لم يكن مواتياً للاستثمارات البحرية، أجبر «إيكسون موبيل» على الانسحاب من مشروع «نيبتون ديب» أواخر عام 2021، بعدما استثمرت نحو ملياري دولار فيه بشكل مشترك مع «OMV». وقال بروس: «إذا كنا نرغب في الانتصار على الروس، نحتاج إلى الطاقة»، محذراً من أن زمن «الطاقة المضمونة» في الاتحاد الأوروبي ..

بعد سيطرة روسيا على لوغانسك.. كييف: المعركة لم تنتهِ

دبي - العربية.نت... بعد إعلان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الأحد، إحكام القوات الروسية سيطرتها على كامل مقاطعة لوغانسك بشرق أوكرانيا، اليوم الأحد، عقب مدينة ليسيتشانسك، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الوضع في ليسيتشانسك كان حادا للغاية مع هجوم بري روسي لم يتوقف.

معارك في محور إيزيوم

وأفادت الوزارة بأن المعارك مستمرة في محور إيزيوم الشمالي، مشيرة إلى أن مدناً كبيرة في إقليم دونباس تحت سيطرة كييف. كما أضافت أن القوات الأوكرانية ستجمع عدداً كافياً من المدفعية الثقيلة والأسلحة "لتحرير الأراضي الأوكرانية".

تطويق ليسيتشانسك

وكانت القوات الروسية أعلنت سيطرتها على كامل مقاطعة لوغانسك بشرق أوكرانيا، وفق ما أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، فيما يأتي الإعلان بعد تأكيد وزارة الدفاع الروسية إحكام الطوق على مدينة ليسيتشانسك. وقالت موسكو في بيان تناقلته وكالات الأنباء الروسية "أبلغ سيرغي شويغو القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين بتحرير لوغانسك". وكانت الوزارة أوضحت في وقت سابق أن القوات الروسية تخوض معارك داخل المدينة مع القوات الأوكرانية المتواجدة هناك.

"تكتيكات قاسية"

من جهته، قال حاكم لوغانسك، سيرغي غايداي، على تطبيق المراسلة "تليغرام"، إن الروس أرسلوا كل قواتهم إلى ليسيتشانسك". وتابع "لقد هاجموا المدينة بتكتيكات قاسية بشكل غير مفهوم.. لقد تكبدوا خسائر كبيرة، لكنهم يتقدمون بعناد.. إنهم يكتسبون موطئ قدم في المدينة". وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس أن طلائع القوات الروسية وقوات لوغانسك، دخلت مدينة ليسيتشانسك، وخلال الأيام الثلاثة الماضية، تمكنت من السيطرة على مصفاة النفط في ليسيتشانسك، ومنجم ماتروسكايا، ومصنع الجيلاتين، كما سيطرت على منطقة توبوليفكا السكنية.

موسكو تقترب من تحقيق هدفها

والاستيلاء على ليسيتشانسك يجعل موسكو أقرب إلى هدفها المعلن المتمثل في الاستيلاء على كل منطقة دونباس. جدير بالذكر أن لوغانسك ودونيتسك المتجاورتين هما المقاطعتان اللتان تشكلان دونباس، حيث ركزت روسيا هجومها منذ انسحابها من شمال أوكرانيا والعاصمة كييف في الربيع. فيما سيطر الانفصاليون المؤيدون لروسيا على أجزاء من المقاطعتين الشرقيتين منذ عام 2014، وتعترف موسكو بكل من لوغانسك ودونيتسك كجمهورية ذات سيادة.

لندن: موسكو تحاول إضفاء الشرعية على احتلالها لخيرسون

دبي - العربية.نت... فيما تواصل روسيا إحكام قبضتها على شرق أوكرانيا، أكدت بريطانيا أن المسؤولين الروس سيجرون استفتاء على انضمام مدينة خيرسون إلى روسيا بحلول خريف عام 2022، محذرة من التلاعب بنتيجة الاستفتاء. ورجحت الوزارة في إحاطتها اليومية عبر تويتر، أن "تعطي روسيا الأولوية للتصويت شبه الدستوري في محاولة لإضفاء الشرعية على سيطرتها على المنطقة". كما أضافت أن السلطات الروسية "اعتقلت في 28 يونيو الفائت، إيهور كوليخاييف، رئيس بلدية مدينة خيرسون المنتخب في محاولة لقمع معارضة الاحتلال"، على حد وصفها.وقالت إنه "مع ذلك تستمر المقاومة المسلحة والسلمية على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة المحتلة".

لن تعود أبداً لأوكرانيا

وكان كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية الإقليمية الموالية لروسيا، أكد في يونيو الماضي، أن خيرسون تشهد اندماجاً واضحاً مع روسيا، ولن تعود أبدا إلى أوكرانيا، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك. وكانت القوات الأوكرانية أعلنت الأسبوع الماضي، شن هجوم مضاد آخر في خيرسون، مؤكدة استعادة السيطرة على أراضٍ على الضفة الجنوبية لنهر إنهوليتس الذي يشكل حدا فاصلا في المنطقة. يشار إلى أن روسيا تسعى إلى السيطرة على كامل حوض دونباس (يضم لوغانسك ودونيتسك)، بعدما سيطر عليه الانفصاليون الموالون لها جزئيا عام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.

جونسون يعلن عن «أكبر خفض ضريبي دفعة واحدة منذ عقد»

في مواجهة أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... كتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ووزير الخزانة ريشي سوناك، مقالاً مشتركاً للإعلان عمّا وصفاه بأنه «أكبر خفض ضريبي يتم دفعة واحدة منذ عقد»، في عرض للوحدة في مواجهة أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا. وقال رئيس الوزراء ووزير الخزانة، في مقال لصحيفة «ذا صن»، اليوم (الأحد)، إنه عندما ترتفع عتبة التأمين الوطني يوم الأربعاء، سوف توفر ما يصل إلى 330 جنيه إسترليني (400 دولار) سنوياً لـ30 مليون موظف بريطاني، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. ووفقاً لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، أضاف جونسون وسوناك أن الخفض الضريبي التاريخي سوف يصل إلى 6 مليارات جنيه إسترليني من حيث القيمة ويعفي 2.‏2 مليون شخص من دفع «أي تأمين وطني أو ضريبة دخل على أرباحهم تماماً»، مع انخفاض التأمين الوطني بالنسبة لـ«نحو 70 في المائة من الموظفين البريطانيين». وفي مقال رأي مشترك نادر للمسؤولين الاثنين، أشارا إلى المليارات التي تعتزم الحكومة إنفاقها لتخفيف وطأة التضخم من خلال توفير الإغاثة لفواتير ضرائب المجالس المحلية ورسوم الوقود وتكاليف الطاقة. يأتي هذا بعد نفي رئيس الوزراء أن حكومته «راضية» عن التضخم المتزايد، حيث قال إن «تكلفة الحرية دائماً تستحق تسديدها» وسط ارتفاع التكاليف التي تفاقمت بسبب حرب أوكرانيا.

شولتس: نبحث مع الحلفاء منح ضمانات أمنية لأوكرانيا

العربية.نت، وكالات.. كشف المستشار الألماني أولاف شولتس أن برلين تبحث مع حلفائها الضمانات الأمنية، التي يمكن منحها لأوكرانيا خلال فترة ما بعد العملية العسكرية الروسية. وأضاف شولتس لقناة "إيه.أر.دي"، الأحد: "نبحث مع أصدقاء مقربين مسألة الضمانات الأمنية التي يمكن أن نقدمها. هذه عملية مستمرة. من الواضح أنها لن تكون كما لو كانت لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي". كما أردف: "من الواضح تماماً أن هذه مسألة يجري الإعداد لها بعناية في الدوائر الدبلوماسية، من أجل اليوم الذي نأمل أن نراه سريعاً عندما تنتهي الحرب".

"طريق النصر سيكون صعباً"

تأتي تلك التصريحات فيما حث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مواطنيه على دعم الجيش والحفاظ على عزيمتهم، وذلك على وقع اشتداد المعارك في شرق البلاد ضد القوات الروسية. وأكد زيلينسكي في خطابه الليلي الذي أذاعه التلفزيون الرسمي ليل السبت الأحد أن الطريق نحو تحقيق النصر سيكون "صعباً للغاية".

"أوكرانيا لا يمكن أن تنكسر"

غير أنه شدد على أهمية أن "يحافظ الأوكرانيون على قوة عزيمتهم ويلحقوا الخسائر بالمعتدي، حتى يتذكر كل روسي أن أوكرانيا لا يمكن أن تنكسر"، وفق تعبيره. كما أضاف: "في مناطق كثيرة من الجبهة هناك شعور بأن حدة الوضع قد خفت، لكن الحرب لم تنتهِ بعد لسوء الحظ، بل إن القتال يزداد حدة في أماكن مختلفة، ولا يجب أن ننسى ذلك، إنما يجب أن نساعد الجيش والمتطوعين وأولئك الذين تركوا بمفردهم في هذا الوقت العصيب"، بحسب رويترز.

دعم بالسلاح.. وفرض عقوبات

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الفائت، اصطفت دول حلف شمال الأطلسي إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والعتاد. فيما فرضت آلاف العقوبات القاسية على موسكو. في حين اعتبرت روسيا الناتو رأس حربة في الحملة ضدها، منبهة مراراً وتكراراً من أن توسعه لن يضفي الأمن على المنطقة. كما أكدت أن سياسته التوسعية تثبت عداءه تجاهها، مشددة على أن توسعه يهدد أمنها القومي.

بأكثر من 30 صاروخاً.. كييف تقصف قاعدة روسية

دبي - العربية.نت... فيما يدخل الصراع الروسي الأوكراني يومه الـ 130، تشتد المعارك في الشرق والجنوب الأوكراني. فقد أعلن رئيس بلدية أوكراني منفي، اليوم الأحد، أن القوات الأوكرانية قصفت قاعدة روسية في مدينة ميليتوبول الجنوبية التي تحتلها القوات الروسية بأكثر من 30 قذيفة.

مطار المدينة أيضا

كما قصفت منطقة يقع فيها مطار المدينة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية. تأتي تلك التطورات الميدانية فيما تركز القوات الروسية على إخراج القوات الأوكرانية من منطقتي لوغانسك ودونيتسك في دونباس، حيث يقاتل آلاف الانفصاليين الذين تدعمهم موسكو منذ أسابيع. كما تكثف قصفها المدفعي على خطوط الجبهة الشرقية، خاصة حول ليسيتشانسك آخر معاقل المقاومة في لوغانسك، بعد أن فرضت سيطرتها الشهر الماضي على سيفيرودونيتسك الواقعة على الضفة المقابلة لمدينة ليسيتشانسك عبر نهر سيفيرسكي دونيتسك. وتسعى روسيامنذ أشهر إلى فرض سيطرتها على إقليم دونباس (شرقاً) من أجل فتح ممر بري بين الشرق والجنوب الأوكراني لاسيما، شبه جزيرة القرم التي ضمتها لأراضيها عام 2014. فمنذ مارس الماضي أطلقت القوات الروسية المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية، التي بدأتها على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير، مركزة على شرق البلاد. وقد حققت بالفعل تقدماً ملحوظاً في العديد من المناطق، فيما تراجعت القوات الأوكرانية..

الألغام تهدد إحياء الطريق البحري للحبوب الأوكرانية

دبي - العربية.نت.. تواجه خطوط الملاحة البحرية الأوكرانية تهديداً حقيقياً يمنعها من تصدير الحبوب إلى الخارج، يتمثل ذلك بوجود الألغام، إضافة للأضرار التي لحقت بالموانئ في البحر الأسود. فقبل أن تبدأ أوكرانيا في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، يجب إزالة الألغام وترميم المستودعات وإقناع مالكي السفن بالمخاطرة بالقيام بالرحلة، خصوصاً في ميناء مدينة أوديسا الساحلية.

طريق آمن

وتهدف المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف لمنح شحنات الحبوب الأوكرانية ممراً آمناً، من الموانئ إلى المياه الأكثر أماناً في البحر الأسود من خلال مرافقة سفن الشحن على طول طريق خال من الألغام. فيما الخطة جزء من جهد دبلوماسي أوسع لتحرير الصادرات الزراعية الأوكرانية، والتي أوقفتها الحرب إلى حد كبير، مما ساعد على إذكاء تضخم أسعار الغذاء، بحسب تقرير لصحفة "وول ستريت جورنال". قبل الحرب، كان معظم القمح الأوكراني والذرة وزيت عباد الشمس يمر عبر موانئ البحر الأسود. أما الآن فالعديد منها إما في أيدي الروس أو تحاصره الألغام، في حين تضررت البنية التحتية المختلفة للموانئ.

استئناف الملاحة يحتاج وقتاً

من جهتهم، كشف مسؤولون أوكرانيون أنه إذا وافقت كييف وموسكو على الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة، أو إذا كانت الحرب ستنتهي، فقد يستغرق الأمر أسابيع، أو حتى أشهرا، لاستئناف حركة الملاحة مرة أخرى. بدوره، قال رستم أوميروف، عضو فريق التفاوض الأوكراني، إن "هذه قصة قد تكون طويلة الأمد، ونحن ندرس خيارات شحن محصول العام المقبل خارج الموانئ". في موازاة ذلك، قالت شركتان كبيرتان لشحن الحبوب إنهما على الرغم من رغبتهما في نقل الطعام من أوكرانيا مرة أخرى، إلا أنهما سيكونان حريصين قبل زيارة الموانئ الأوكرانية للتأكد من إزالة جميع الألغام، نظراً للمخاطر التي يتعرض لها البحارة. وقالوا إنه سيتعين على مستأجري السفن تحمل تكاليف التأمين المرتفعة. يشار إلى أن هيئة الموانئ البحرية الأوكرانية ذكرت أن ستة موانئ أوكرانية أغلقتها الألغام والبحرية الروسية، بينما احتلت روسيا أربعة موانئ أخرى. وأضافت أن ثلاثة موانئ نهرية صغيرة فقط تنقل البضائع. فيما نفت روسيا مراراً أنها تعمدت عرقلة الصادرات الأوكرانية واتهمت كييف بتفاقم أزمة الغذاء.

"أوروبا تبدأ هنا".. إستونيا تطلق حملة ضد التبعية لروسيا

الحرة / ترجمات – دبي... في أكثر مدينة بالاتحاد الأوروبي يقطنها سكان من العرقية الروسية، يتغير المزاج العام نحو حرب الكرملين الوحشية على أوكرانيا مما أدى إلى اندلاع "حرب عقلية" بين الكبار والصغار، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز". وفي نارفا أقصى المدن الشرقية لإستونيا على الحدود الروسية، يحمل التحول في النظر إلى غزو أوكرانيا رسالة مقلقة للكرملين: شكوك في تقويض الدعم الشعبي لما تسميه روسيا "عملية عسكرية خاصة". مثل العديد من الروس الذين يعيشون على طول الحدود الشرقية لإستونيا مع روسيا، لم تستطع، ستانيسلافا لارتشينكو، تصديق أن الرئيس، فلاديمير بوتين، تورط في موجة قتل في أوكرانيا. وغضبت لارتشينكو، 51 عامًا، من ابنها عندما قال في فبراير بعد غزو بوتين لأوكرانيا إن الجنود الروس يقتلون المدنيين. وأصرت على أن أعمال القتل كانت من جانب أوكرانيين يرتدون الزي العسكري الروسي، وهي الرواية التي يتبناها الكرملين ويبثها التلفزيون الرسمي في موسكو. وقالت لارتشينكو التي تعيش بمدينة نارفا الإستونية الحدودية - أقصى شرق الناتو وأكبر مدن الاتحاد الأوروبي عرقية روسية - "بالنسبة لي، كانت روسيا دائمًا محررة، وهي دولة تعرضت للهجوم لكنها لم تهاجم الآخرين أبدا". ولكن بعد أربعة أشهر من الحرب، قالت لارتشينكو: "خلعت نظارتي الوردية"، حيث توقفت عن الشجار مع ابنها دينيس، 29 عامًا، بعد أن أخذت نصيحته بالتوقف عن مشاهدة التلفزيون الروسي الحكومي. وقالت: "نفسيا، لقد مررت إلى الجانب الآخر". في مدينة حيث يتحدث فيها الجميع اللغة الروسية بدلا من الإستونية ويواجهون ضغوطا اجتماعية للالتزام بمجموعتهم العرقية، فإن لارتشينكو لم تخشَ التصريح علانية بأنها لم تعد ترى روسيا كقوة للخير، ولكن كمعتدية.

"أوروبا تبدأ هنا"

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن قلة عدد الروس في مجتمع إستونيا الحر والديمقراطي على استعداد للقيام بذلك ربما يكون مؤشرًا على مدى صعوبة أي تغيير في الرأي بالنسبة للناس في روسيا، حيث يعتبر النقد العلني للحرب جريمة جنائية. قال نجل لارتشينكو، وهو عضو في مجلس المدينة، إن معظم الروس في نارفا "يعرفون الآن أن روسيا كانت مخطئة في مهاجمة أوكرانيا"، لكنهم ما زالوا يكافحون للتوفيق بين الحقيقة وبين أساس هويتهم المتمثلة بالاعتزاز العميق بدور روسيا في الهزيمة ألمانيا النازية. قال سيرغي تسفيتكوف، الناقد الروسي للكرملين الذي فر إلى نارفا من سانت بطرسبرغ عام 2014 ويساعد الآن اللاجئين من أوكرانيا، إنه يشعر بخيبة أمل؛ لأن قلة قليلة من الروس في إستونيا تحدثوا ضد الحرب. وأضاف: "بدأ الناس الآن يفكرون أكثر قليلاً - معظمهم لم يغيروا آرائهم، لكن لديهم شكوك" حول السبب المنطقي لغزو أوكرانيا، وبشكل أساسي زعمها أن أوكرانيا قد اجتاحها الفاشيون ويجب أن تكون "محررة". وساعد بوتين الشهر الماضي في إذكاء تلك الشكوك من خلال إعادة صياغة الغزو كجزء من مهمة "العودة وتقوية" الأراضي التي قال إنها كانت تنتمي "منذ زمن بعيد" إلى روسيا. قال بوتين: "هذا ينطبق على نارفا" التي غزاها بطرس الأكبر عام 1704. في المقابل، سخرت رئيسة بلدية نارفا، كاتري رايك، وهو مؤرخ من أصل إستوني، من قراءة بوتين للتاريخ وقال إن روايته غير صحيحة. وقالت: "لا أحد في نارفا، بما في ذلك الناطقين باللغة الروسية - أكثر من 95 بالمئة من سكان المدينة - يريد أن يكون جزءًا من روسيا". ويملك حوالى 36 بالمئة من سكان المدينة الإستونية البالغ عددهم 60 ألفا، جوازات سفر روسية لكنهم لا يعيشون فيها. وقالت رئيس البلدية: "لا أحد يغادر للعيش في روسيا"، حيث الرواتب أقل بكثير، والفساد متفشٍ والرعاية الصحية والخدمات الأخرى أكثر فقرًا. وتابعت: "الجميع هنا يعرف كيف تبدو الحياة هناك". وعلى الرغم من هذه المعرفة، كان العديد من الروس في إستونيا ينظرون بشكل إيجابي إلى بوتين عندما بدأت الحرب. في مارس، وجد استطلاع للرأي العام أجرته شركة "غلوبسيك"، وهي مجموعة بحثية سلوفاكية، أن 22 بالمئة من الإستونيين - وهو رقم يتطابق تقريبًا مع السكان من أصل روسي - لديهم نظرة إيجابية عن بوتين بانخفاض عن 30 بالمئة العام الماضي. وقالت رئيسة البلدية إنها تعتقد أن دعم بوتين لدى سكان المدينة قد تقلص منذ ذلك الحين، خاصة وأن الناس لم يعد بإمكانهم مشاهدة التلفزيون الحكومي الروسي بسهولة بعد حظر إستوني على خدمات الكابل التي تنقله. قالت لارتشينكو، الأم التي تخلت عن أوهامها بشأن روسيا، إنها لم تشاهد التلفزيون الروسي لمدة ثلاثة أشهر وتتلقى الآن جميع أخبارها من الإنترنت، بما في ذلك من المواقع التي تنتقد الكرملين. ولتأكيد انفصال نارفا عن روسيا، تبنت المدينة مؤخرًا شعارًا جديدًا: "أوروبا تبدأ هنا". وقالت تاتيانا ستولفارت، عضو مجلس المدينة عن حزب الوسط، الذي كان في السابق قوة سياسية موالية لروسيا، "نحن نعيش في مجتمع ديمقراطي. أولئك الذين لا يريدون ذلك قد غادروا بالفعل". بعد وقت قصير من الغزو الروسي، ألغى الحزب فجأة اتفاقية الشراكة مع حزب روسيا المتحدة الذي يتزعمه بوتين. وقالت ستولفارت إن العديد من الروس الأكبر سنًا ما زالوا يشعرون بالحنين إلى الاتحاد السوفيتي، لكن أطفالهم وأحفادهم أكثر اندماجًا ويتحدثون اللغة الإستونية و"يرون أنفسهم جزءًا من إستونيا وأوروبا، وليس الاتحاد السوفيتي أو روسيا".

أصبحوا أربعة.. بريطانيون يواجهون الإعدام على أيدي الانفصاليين بأوكرانيا

الحرة / ترجمات – دبي... تقارير ذكرت أن هيلي كان متطوعا في مجال العمل الإنساني

ذكرت صحيفة "الغارديان" أن هناك بريطانيين اثنين آخرين محتجزين القوات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أنهما قد يواجهان عقوبة الإعدام بعد اتهامهما بالقتال إلى جانب القوات الأوكرانية. واتهم المدعون العامون التابعون للجهات الانفصالية كلا من أندرو هيل وديلان هيلي بـ "الاستيلاء على السلطة بالقوة"، وتلقي تدريب "إرهابي"، وفقًا لوكالة أنباء حكومية في دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا. وأثارت الاتهامات رد فعل غاضبًا من الحكومة البريطانية، إذا أوضح متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان "ندين استغلال أسرى الحرب لأغراض سياسية وقد أثرنا هذا الأمر مع روسيا". وتابع: "نحن على اتصال دائم مع حكومة أوكرانيا بشأن قضاياهم وندعم أوكرانيا بشكل كامل في جهودها للإفراج عنهم". بموجب اتفاقيات جنيف، يجب معاملة المقاتلين الأسرى معاملة إنسانية في جميع الأوقات، في حين اتهم نشطاء في مجال حقوق الإنسان روسيا باستغلال الأسرى لديها لممارسة ضغط دبلوماسي على الغرب. وقال مدير الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، كريستيان بنديكت: "إن فرص حصول هيلي وهيل على محاكمة عادلة إما في جمهورية دونيتسك الشعبية أو في روسيا نفسها ضئيلة للغاية". وأردف: "ما لم تقدم السلطات أدلة واضحة على تورط هيلي وهيل في جرائم حرب، فيجب وقف هذه العملية القضائية الزائفة على الفور". وكان هيل، وهو أب لأربعة أطفال، قد ظهر على التلفزيون الروسي في عدة مقاطع، بما في ذلك مقطع تم بثه الشهر الماضي بعنوان: "خاص - قبل الإعدام". وذلك في المقطع، بدا أنه قيل له إنه قد يواجه اتهامات جنائية، وأنه "محتجز هنا كمرتزقة مشتبه به". وجرى عرض هيل البالغ من العمر 35 عاما، لأول مرة على التلفزيون الروسي بعد أسره في أواخر أبريل. في الفيديو، وبدا مصابًا بجروح خطيرة، وكانت يده معلقة برأسه وقد لفت بجبيرة. أما بالنسبة لهيلي، فقد ذكرت تقارير سابقة أنه كان يعمل متطوعا في أوكرانيا بمجال المساعدات الإنسانية. وكانت السلطات الانفصالية قد حكمت في وقت سابق بريطانيين ومغربي آخرين بالإعدام بنفس التهم التي وجهت إلى هيل وهيلي.

دفاعا عن أوكرانيا.. متطوعون بلا خبرة في مهام قتالية

الحرة / ترجمات – دبي... الحرب الروسية الوحشية تودي بحياة آلاف الأوكرانيين...

بات عدد متزايد من المتطوعين الأوكرانيين في وظائف بعيدة عن ساحة القتال، يكلفون بمهام قتالية بهدف صد القوات الروسية في شرق البلاد. وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن تكليف المتطوعين البعيدين عن المعارك بمهام قريبة من الخطوط الأمامية يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها هؤلاء الذين لم يحظوا إلا بتدريب محدود. وقالت الصحيفة إن المتطوعين قليلي الخبرة يتجهون بشكل متزايد إلى نوع المعارك التي تختبر حتى أكثر الجنود خبرة. ولم يكن للكهربائي، يوري بروخال، أي دور خطير في الحرب بعد تطوعه مع القوات الأوكرانية بداية الحرب، حيث تم تكليفه بتوصيل الشحنات للعاملين في نقاط التفتيش بقريته الهادئة نسبيا. بعد أسابيع، انتشرت وحدته من مدينته في الغرب لخوض معركة على الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا وسط أعنف قتال ضد القوات الروسية. وتوفي بروخال في المعارك الدامية يوم 10 يونيو. وامضى، أندري فيرتيف، الذي كان يعمل بمحل بقالة في قريته، الأشهر الأولى من الحرب في حراسة جسر علوي صغير. لاحقا، تطوع للتوجه شرقا قبل أن يقتل في معركة بلوهانسك. وقالت فيرا داتسكو، 52 سنة، الأخت الكبرى لبروخال، "كان يذهب هناك لحمايتنا هنا"، مشيدة بوطنية شقيقها، مردفة: "لكنها مأساة بالنسبة لنا - مؤلمة للغاية - إن أفضل أمتنا سيموت في هذه الحرب". وبعد بدء الحرب في فبراير، مُنع الرجال الأوكرانيون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما من مغادرة البلاد، ولكن لم يتم تجنيدهم تلقائيًا وتطوع العديد منهم للقتال. وكلف المتطوعين في قوات الدفاع الإقليمية في البلاد ووحدات الاحتياط التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في البداية بمهام آمنة في مناطق هادئة نسبيًا مثل غرب أوكرانيا، حيث لم تصل القوات الروسية إلى هناك. لكن الخسائر الفادحة في القوى البشرية في منطقة دونباس الشرقية، حيث تتقدم روسيا بقصف مدفعي شرس، أجبرت الجيش الأوكراني على سحب تعزيزات من الغرب.

"شعرت بالحرب جسديا"

وتشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن العديد من المقاتلين مثل بروخال، الذين ليس لديهم خبرة عسكرية سابقة، هم ببساطة غير مستعدين لهذا المستوى المتصاعد من القتال. ولفتت إلى أن هؤلاء يحظون بتدريبات محدودة تستمر لأسبوعين فقط أو أقل أحيانا. ولا يُجبر المتطوعون في مجموعة الدفاع الإقليمي على إعادة الانتشار مع وحدتهم، لكن الكثير منهم يفعل ذلك بدافع من الوطنية أو الشعور بالواجب، وربما الرغبة في عدم خذلان رفاقهم. وعلى الرغم من أنهم يعرفون أن الأمر سيكون سيئًا في الجبهة، إلا أنه لا يوجد الكثير لإعدادهم لعنف الاشتباك في الخطوط الأمامية، كما يقول الجنود القدامى. قال العقيد فاليري كوركو، قائد اللواء 103 للدفاع الإقليمي، حيث تطوع فيها بروخال: "هؤلاء أناس من مهن سلمية، أناس من مناطق مسالمة". وقال كوركو إن معظم الأشخاص الذين انضموا إلى مجموعته لم يخدموا في الجيش قط. وقال إن الفكرة القائلة بأن الناس يمكن أن ينطلقوا إلى العمل عندما تقترب الحرب هي فكرة خاطئة. ويتمركز اللواء 103 في منطقة دونيتسك الشرقية ويتكون من رجال من منطقة لفيف في غرب أوكرانيا. وقال كوركو إن العديد من الرجال لقوا حتفهم الشهر الماضي، ودفن ثلاثة على الأقل في لفيف في بداية يونيو. وقالت، يوردانا بروخال، 13 سنة، إن والدها شعر أنه من واجبه الانضمام إلى الحرب، على الرغم من أنه كان المسؤول الأول عنها بعد انفصاله عن والدتها العام الماضي. وأضافت: "حتى وقت قريب، كنت أشعر بهذه الحرب ذهنيا فقط. ومنذ وفاة والدي، أشعر بالحرب جسديا أيضا".

لندن تعلن عن تدابير دعم لإعادة إعمار أوكرانيا

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».. تُقدّم وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس، اليوم (الاثنين)، خطّة دعم واسعة لمساعدة أوكرانيا على المدى الطويل والمشاركة في إعادة بناء البلاد بمجرّد انتهاء الحرب مع روسيا. وأعلنت الخارجيّة البريطانيّة، أنّ تراس ستعرض خلال مؤتمر لإعادة إعمار أوكرانيا في لوغانو بسويسرا، خطط المملكة المتّحدة لدعم كييف على المدى القصير عبر المساعدات الإنسانيّة، لكن أيضاً على المدى الطويل لإعادة إطلاق الاقتصاد الأوكراني من خلال توفير الخبرة الماليّة والاقتصاديّة البريطانيّة. وستدعم لندن خصوصاً إعادة إعمار مدينة كييف بناءً على طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحسب وزارة الخارجيّة البريطانية. كذلك، تعتزم المملكة المتّحدة العمل مع كييف وحلفائها لاستضافة مؤتمر تعافي أوكرانيا عام 2023، وستفتتح مكتباً في لندن للمساعدة في تنسيق هذه الجهود. وقالت تراس إنّ «تعافي أوكرانيا بعد الحرب العدوانيّة من جانب روسيا، سيكون رمزاً لقوّة الديموقراطيّة على الاستبداد. هذا سيُظهر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ محاولاته لتدمير أوكرانيا لم تؤدّ إلا إلى (قيام) دولة أقوى وأكثر ازدهاراً واتّحاداً». وأضافت: «كُنّا في المقدّمة لناحية دعم أوكرانيا خلال الحرب وسنواصل البقاء في مقدّم» الداعمين لخطّة الحكومة الأوكرانية لإعادة الإعمار والتنمية.

تضارب حول سيطرة موسكو على لوغانسك... و6 قتلى بقصف على مدينة في دونباس

أستراليا تعلن عن دعم إضافي لأوكرانيا وحظر الذهب الروسي... ومؤتمر لمناقشة إعادة الإعمار اليوم

موسكو - كييف: «الشرق الأوسط».. تضاربت الأنباء أمس الأحد حول سيطرة روسيا على مدينة ليسيتشانسك، وبالتالي على إقليم لوغانسك بأكمله في الشرق الأوكراني، وذلك تزامناً مع إعلان سلطات بلدية سلوفيانسك التي تبعد 75 كيلومتراً إلى الغرب من ليسيتشانسك، مقتل 6 أشخاص في قصف خلال تقدم القوات الروسية. وجاء ذلك بينما أعلنت بيلاروسيا اعتراض صواريخ أطلقتها كييف، واتهمت روسيا أوكرانيا بإطلاق 3 صواريخ عنقودية على بيلغورود في هجوم أسفر عن سقوط 4 قتلى. وكانت ليسيتشانسك آخر مدينة كبيرة تخضع لسيطرة الأوكرانيين في لوغانسك في حوض دونباس بشرق أوكرانيا. وتشكل السيطرة عليها مؤشراً إلى تقدم روسي كبير في دونباس، وهو أمر تركز عليه موسكو منذ انسحبت من كييف. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالات الأنباء المحلية، إن «سيرغي شويغو القائد الأعلى للقوات المسلحة، أبلغ فلاديمير بوتين بتحرير جمهورية لوغانسك الشعبية». وقبل دقائق من صدور الإعلان، قال ناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إن المعارك جارية في ليسيتشانسك؛ حيث أصبحت القوات الأوكرانية محاصرة «بالكامل». لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن في وقت لاحق أمس، أنه من المستحيل القول إن ليسيتشانسك تحت السيطرة الروسية، مؤكداً استمرار القتال في ضواحي المدينة. وأوضح زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي: «لا يمكننا القول إن ليسيتشانسك تحت السيطرة الروسية»، مضيفاً: «هناك قتال في ضواحي هذه المدينة المحاصرة منذ أسابيع». وتابع زيلينسكي: «هناك خطر احتلال كامل لمنطقة لوغانسك. هناك خطر ونحن نفهم ذلك»، معتبراً أن ليسيتشانسك تشكل «الوضع الأكثر صعوبة والأكثر خطورة» بالنسبة إلى أوكرانيا. وقال أيضاً إن «الأفضلية ليست لنا هناك، هذا صحيح. إنها نقطة ضعفنا لكننا نتقدم في نقاط أخرى». وفي سيفيرسك التي تبعد 30 كيلومتراً غرب ليسيتشانسك، سُجل قصف ليل السبت الأحد، كما ذكر سكان ومسؤول لوكالة «الصحافة الفرنسية». وقالت امرأة تحتمي في قبو: «كان القصف كثيفاً، وإطلاق النار يجري من جميع الجهات» وجاء الإعلان الروسي بينما أفادت موسكو بأن دفاعاتها المضادة للطائرات أسقطت 3 صواريخ عنقودية من طراز «توشكا- يو» أطلقها «قوميون أوكرانيون» على بيلغورود، المدينة الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية. وذكر حاكم بيلغورود، فياشيسلاف غلادكوف، أن الهجوم أحدث أضراراً في 11 مبنى سكنياً و39 منزلاً. واتهمت موسكو كييف في السابق بشن ضربات على الأراضي الروسية، تحديداً في منطقة بيلغورود. ومن جهته، اتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، كييف، بـ«استفزاز» بلاده. وقال إن جيشه اعترض صواريخ أطلقتها قوات أوكرانية على بيلاروسيا «قبل نحو 3 أيام». وبيلاروسيا من أبرز حلفاء روسيا منذ فترة طويلة، ودعمت الغزو الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) بينما اتهمتها كييف بشن هجمات على الأراضي الأوكرانية. لكن لوكاشينكو نفى أي دور لبلاده في حادثة عبر الحدود. وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (بلتا) السبت: «أكرر لكم، كما قلت قبل أكثر من عام، لا نية لدينا للقتال في أوكرانيا». في هذه الأثناء، تواصل القصف الروسي الذي يسفر عن مقتل العشرات في جميع أنحاء أوكرانيا والمعارك العنيفة، حسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقالت السلطات المحلية في دونيتسك إن شخصين قتلا، وجرح 3 بينهم طفلان، في ضربة استهدفت بلدة دوبروبيليا. وصرح مسؤول أوكراني أمس الأحد بأن قوات بلاده نجحت في «وقف عمل» قاعدة عسكرية روسية في ميليتوبول، بينما أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الجوية دمرت نحو 20 وحدة روسية ومستودعين للذخيرة. وقال إيفان فيدوروف رئيس بلدية ميليتوبول إن «الدخان يلف البلدة». ومن جانبه، قال الرئيس الأوكراني: «لم تنتهِ الحرب بعد (...) وقسوتها تشتد في بعض الأماكن ولا يمكن أن ننساها». في الأثناء، تعهد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أمس الأحد، بزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا بما في ذلك تسليمها مركبات مدرعة جديدة، وذلك خلال أول زيارة لرئيس حكومة أسترالي إلى كييف. وقال خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف: «ستعلن أستراليا اليوم دعماً عسكرياً إضافياً بقيمة 100 مليون دولار، مما يرفع دعمنا الإجمالي إلى ما يقارب 390 مليون دولار». ولم يؤكد ما إذا كان المبلغ 100 مليون دولار أسترالي (65 مليون يورو) أو 100 مليون دولار أميركي، (أي 95 مليون يورو). وأضاف ألبانيز إن كانبيرا ستوفر «14 ناقلة جنود مدرعة إضافية و20 مدرعة أخرى (بوشماستر)»، بالإضافة إلى طائرات مُسيَّرة ومساعدة لحرس الحدود الأوكرانيين. وأوضح أن كانبيرا تعتزم فرض عقوبات اقتصادية جديدة تستهدف روسيا، وكذلك «حظر إقامة يطول 16 وزيراً وثرياً إضافياً، ليصل العدد إلى 843 فرداً، و62 كياناً مستهدفاً من قبل أستراليا». وقال: «سنحظر استيراد الذهب الروسي لتقليل قدرة روسيا على تمويل حربها»، مشيراً إلى أنه «فخور جداً بكونه أول رئيس وزراء أسترالي يزور أوكرانيا». من جانبه، رحب زيلينسكي بـ«المساعدة الكبيرة لا سيما في مجال الدفاع» التي تقدمها أستراليا. وقبل المؤتمر الصحافي، زار أنتوني ألبانيز بوتشا وإيربين وغوستوميل في ضواحي كييف، والتي أصبحت رموزاً لفظائع الحرب. وقال: «من الواضح أن القوات الروسية استهدفت مناطق مدنية في هذه الحرب غير الأخلاقية وغير الشرعية». من جهة أخرى، يرتقب أن يلتئم في مدينة لوغانو السويسرية، اليوم الاثنين، اجتماع يشارك فيه قادة عشرات الدول والمنظمات الدولية، بهدف وضع خريطة طريق لتعافي البلد الذي تمزقه الحرب. وقال زيلينسكي في خطاب السبت، إن إعادة إعمار أوكرانيا «تحتاج إلى استثمارات ضخمة، مليارات وتكنولوجيا جديدة ومؤسسات جديدة، وبالطبع إصلاحات». وأشار إلى أن الحرب أثرت على عشر مناطق في أوكرانيا، بينما باتت تتعين «إعادة بناء» عديد من البلدات والقرى «من الصفر». ويتوقع أن تحدد خريطة الطريق احتياجات إعادة الإعمار، بما في ذلك البنى التحتية المدمرة والمتضررة، واقتصاد أوكرانيا المنهار، إلى جانب الاحتياجات البيئية والاجتماعية. وتقدر التكلفة بمئات مليارات الدولارات. كما ستواجه أوكرانيا مطالبات بإصلاحات واسعة؛ خصوصاً فيما يتعلق بمكافحة الفساد. وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على الحاجة إلى الإصلاحات، وقالت إن عضوية الاتحاد الأوروبي المنشودة «في متناول» أوكرانيا؛ لكنها حضت كييف على العمل على إجراءات لمكافحة الفساد. وقبل الحرب، كانت أوكرانيا مصدراً رئيسياً للمنتجات الزراعية؛ لكن الغزو الروسي أحدث أضراراً في الأراضي الزراعية، وسيطرت موسكو خلاله على موانٍ أوكرانية أو جرفتها أو حاصرتها، ما أثار مخاوف حيال النقص في الغذاء، وخصوصاً في الدول الفقيرة. وحذر المزارع سيرغي ليوبارسكي الذي يملك حقولاً قريبة من خط المواجهة، من أن الوقت ينفد لحصاد محصول العام الحالي. وقال: «يمكننا الانتظار حتى العاشر من أغسطس (آب) على أبعد حد؛ لكن بعد ذلك ستجف الحبوب وتسقط أرضاً». واتهمت القوى الغربية بوتين باستخدام المحاصيل العالقة سلاحاً لزيادة الضغط على المجتمع الدولي، بينما اتُّهمت روسيا بسرقة الحبوب.

بلغاريا تطرد دبلوماسيين روساً

الشرق الاوسط.. موظف في السفارة الروسية بصوفيا في طريقه رفقة أحد أفراد عائلته إلى مطار صوفيا أمس. وكان مقرراً أن تنقل طائرتان روسيتان أمس أكثر من 70 دبلوماسياً أعلنت صوفيا أنهم غير مرغوب في بقائهم في البلاد لارتباطهم بأجهزة الاستخبارات و«العمل ضد مصالح بلغاريا» (إ.ب.أ)

أوزبكستان: قتلى في احتجاجات على إصلاحات دستورية غرب البلاد

طشقند: «الشرق الأوسط»... أعلن الرئيس الأوزبكستاني، أمس (الأحد)، خسائر في صفوف المدنيين ورجال إنفاذ القانون خلال الاحتجاجات في منطقة قرقل باغستان التي تتمتع بحكم ذاتي في البلاد، وتشهد اضطرابات واسعة بشأن إصلاح دستوري مطروح حالياً. وقال شوكت ميرزييويف، في كلمة ألقاها في قرقل باغستان: «للأسف هناك ضحايا من المدنيين ورجال إنفاذ القانون»، دون أن يحدّد عدد الضحايا أو كيف قتلوا، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت أوزبكستان أعلنت السبت حالة طوارئ لمدة شهر في الإقليم الفقير الواقع في غرب البلاد؛ حيث سجلت الجمعة مظاهرة كبيرة احتجاجاً على تعديلات مقترحة للدستور، من شأنها إضعاف استقلالية المنطقة. وتعهد ميرزييويف إثر ذلك سحب التعديلات المتعلقة بالإقليم من المقترحات التي سينظم استفتاء بشأنها في الأشهر المقبلة. وتمثّل هذه الاشتباكات أكبر تحدٍ لحكم ميرزييويف البالغ 64 عاماً منذ وصوله إلى الرئاسة من منصب رئيس وزراء عام 2016، بعدما توفي إسلام كريموف، الذي حكم أوزبكستان منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي. وأجرى ميرزييويف، الأحد، زيارة للإقليم، هي الثانية خلال يومين. وقال لمسؤولين محليين إن «مجموعة من الأشخاص الذي يختبئون وراء شعارات زائفة، نالوا ثقة المواطنين، وضلّلوهم، وعصوا المطالب الشرعية للسلطات، وتسببوا بفوضى، وحاولوا السيطرة على الأبنية التابعة لهيئات حكومية محلية». وأضاف: «حاولت مجموعات عدة استغلال تفوقها العددي، هؤلاء الرجال هاجموا عناصر إنفاذ القانون، وأوسعوهم ضرباً وتسببوا لهم بجروح بالغة». وأثارت مقاطع فيديو، تظهر قتلى وجرحى جراء الاشتباكات، مخاوف من أن تكون الحملة الأمنية قد أدّت إلى حصيلة قتلى مرتفعة. وندّد النائب الأوزبكي بوبور بيكمورودوف بـ«استفزازات سافرة» مع نشر مستخدمي الإنترنت على «تويتر» مشاهد لرجال بلباس عسكري، وهم يتحركون في شارع مغطى بسائل أحمر. وغرّد: «أصدقائي الأعزاء، من فضلكم لا تصبحوا جزءاً من هذا الاستفزاز السافر. تحققوا من المعلومات. إنها مجرد مياه حمراء. من فضلكم، شاركوا الحقيقة!»..... من جهتها، أعلنت الشرطة، السبت، أنها أوقفت «مثيري شغب أرادوا الاستيلاء على مقرات إدارية في إقليم قرقل باغستان»، من دون أن تدلي بأرقام. وخدمة الإنترنت متقطّعة في إقليم قرقل باغستان منذ نشر مسودة التعديلات الدستورية، الأسبوع الماضي، التي تشمل إلغاء «سيادة» الإقليم وتجريده من حق يكفله الدستور بالانفصال عن طشقند، من خلال تنظيم استفتاء بهذا الشأن. وذكر المكتب الإعلامي لميرزييويف، مساء السبت، أنه تعهد أن تبقى مواد الدستور المتعلقة بالمنطقة بدون تغيير «استناداً... إلى الآراء التي عبّر عنها سكان قرقل باغستان» خلال اجتماعاته مع السلطات المحلية. وقال سكان المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم تلقوا إخطارات عبر رسائل قصيرة تفيد بأن التعديلات ألغيت. والحق الدستوري لهذا الإقليم في الانفصال عن أوزبكستان هو إرث لاتفاق أبرم بين قرقل باغستان والحكومة المركزية في طشقند بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. ومن بين التعديلات التي يفترض أن تبقى في مسودة الوثيقة، أن يسمح للرؤساء بالترشح لولاية مدتها 7 سنوات. وقد نجح ميرزييويف في سحق المعارضين البارزين، ليضمن ولاية ثانية مدتها 5 سنوات في أكتوبر (تشرين الأول). وكان حجم الاحتجاج، الجمعة، غير مسبوق في الإقليم، وربما في أوزبكستان، التي شهدت مقتل أكثر من 170 شخصاً خلال اضطرابات عام 2005 في مدينة أنديجان، وفق إحصاء رسمي، اعتبر أقل من الحصيلة الفعلية في ذلك الوقت. وأكّد شاهدان في عاصمة الإقليم، تحدّثا شرط عدم كشف هويتيهما لوكالة الصحافة الفرنسية، أن مجموعة أصغر من المتظاهرين تجمعت قرب سوق في المدينة، مساء السبت، قبل أن تفرق الشرطة المظاهرة، مستخدمة ما بدا أنه غاز مسيل للدموع وقنابل دخانية. وقال شهود إن هدوءاً كان يسود العاصمة، صباح الأحد، فيما سيرت الشرطة والجيش دوريات في الشوارع.

صربيا أرض خصبة للدعاية الروسية

ثلاثة أرباع سكانها يرون أن موسكو أُجبرت على دخول الحرب

بلغراد: «الشرق الأوسط».. بعد 12 عاماً، نجحت الدعاية الإعلامية في التأثير على زواج الأوكرانية ليوبوف ماريتش برجل صربي لم تعد تعرفه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية فبراير (شباط) الماضي. تعترف الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 44 عاماً بأن زواجهما كان مضطرباً، لكن بعد غزو روسيا أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي، شهد الوضع مزيداً من التدهور في ظل ازدياد حماس زوجها للدعاية الروسية. وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرجل الذي أحبته لم يعد بالإمكان التعرف عليه، حتى إنه في أحد الأوقات منع ابنهما البالغ من العمر 9 سنوات من الاستماع إلى الموسيقى الشعبية الأوكرانية التي وصفها بـ«النازية». وأضافت: «كنت أتمنى الحصول على الدعم والتفهم، لكنه بدأ في اتهام الجميع ما عدا روسيا». وقبل أيام قليلة، حزمت أغراضها وتوجهت إلى أوكرانيا مع طفلهما، وهي لا تعرف ما إذا كانت ستعود يوماً. بعيداً من موسكو، وجدت الدعاية الإعلامية للكرملين أرضاً خصبة في صربيا حيث تكمن كراهية ضد «حلف شمال الأطلسي» والولايات المتحدة، تندرج في إرث حملة القصف التي نُفذت في 1999 لوضع حد لحرب كوسوفو. ومن بين 7 ملايين صربي، يقف كثيرون إلى جانب موسكو في النزاع مع أوكرانيا. وبينما شنت السلطات في العديد من الدول الأوروبية حملة على وسائل الإعلام الروسية، فإن هذه الأخيرة تزدهر في صربيا حيث تبث وسائل الإعلام الصربية رسائل الكرملين مراراً وتكراراً. ويقول مصمم الغرافيك داريو أسيموفيتش (27 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «أظن أن الحقيقة تقع في مكان ما بين الطرفين؛ ولكن لا أحد يتحدث عنها». ويضيف: «هم (الغرب) قطعوا بث الإعلام الروسي، إذن لا يسمعون الجانب الآخر. النتيجة هي الهستيريا».

- «حق إلهي»

في ظل حكم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، زادت سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام الصربية بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وتخضع الأصوات المستقلة القليلة لضغوط شديدة. وفي الأسابيع التي سبقت الحرب، أطالت صحيفة «إنفورمر» الصربية في مدح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقبل يومين من الغزو عنونت: «أوكرانيا هاجمت روسيا». ويقول دينكو غروهونجيك، أستاذ الصحافة في جامعة نوفي ساد: «خلقت وسائل الإعلام الدعائية التابعة للحكومة الصربية عبادة لشخصية بوتين تفوق حتى تلك التي أوجدوها لفوتشيتش» و«هو يتمتع بشبه حق إلهي». وكشف آخر استطلاع للرأي أجرته منظمة «سي تي آر إيه» غير الحكومية المستقلة، عن أن ثلثي السكان يشعرون بأنهم «أقرب» إلى روسيا، ويرى 3 أرباع المستطلعين أن موسكو أُجبرت على الدخول في الحرب «بسبب الأهداف التوسعية لـ(حلف شمال الأطلسي)». وأشار الاستطلاع ذاته إلى أن 40 في المائة من الشعب يرغب في أن تتخلى صربيا عن الترشح لعضوية الاتحاد الأوروبي وتتكاتف مع روسيا. ويقول الباحث فوجو إيليتش؛ أحد منظمي الاستطلاع: «اتخذت وسائل الإعلام الموالية للحكومة موقفاً مؤيداً بشكل واضح لروسيا، فيما كانت محايدة تجاه الاتحاد الأوروبي، وسلبية تجاه أوكرانيا». وأضاف أن «روسيا هي البديل المقدَم إلى الناخبين لإثبات أن صربيا يمكن أن تعيش خارج الاتحاد الأوروبي».

- لا ثقة

تجمع بين البلدين ذوَيْ الأغلبية الأرثوذكسية والسلافية علاقات ثقافية وتاريخية، ويشعر كثيرون بأنهم قريبون من «الأخ الأكبر» الروسي. ففي بلغراد؛ تُباع القمصان التي تحمل صورة فلاديمير بوتين مثل الخبز الساخن. كما يزين الحرف «زد»، الذي أصبح رمزاً للغزو الروسي، جدران العاصمة. تركت الحروب التي كرست التفكك الدموي ليوغوسلافيا السابقة آثارها. ويقول تيهومير فرانجس؛ المتقاعد الذي يبلغ من العمر 73 عاماً: «لا أثق بالإعلام الغربي». وأضاف: «أذكر عندما كانوا يتحدثون عن الصرب خلال الحرب. كانوا يظهروننا على أننا حيوانات. وإن لم يكن ذلك صحيحاً في ذلك الحين؛ فما يقولونه اليوم عن الروس ليس صحيحاً». وأدت تغطية الحرب من قبل وسائل الإعلام الصربية وانتشار وسائل الإعلام الروسية، إلى إغضاب السفير الأوكراني في بلغراد الذي عدّ أنه «لا يجري إطلاع المواطنين الصربيين بشكل صحيح». ولكن مواكبة التطورات ليست سهلة بالضرورة في دولة البلقان الصغيرة. وبالنسبة إلى ليوبوف ماريتش؛ الذي لا تزال لديه الإمكانية للوصول إلى معلومات مباشرة عن الأحداث في أوكرانيا، كان من الصعب أحياناً الإبحار في طوفان المعلومات المضللة في صربيا. ويقول: «دعايتهم فعالة إلى درجة أنني بعد 5 دقائق أبدأ في التشكيك في نفسي».

الجيش البريطاني يعلن اختراق حساباته على «تويتر» و«يوتيوب»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلن الجيش البريطاني اختراق حساباته على «تويتر» و«يوتيوب» اليوم (الأحد). وقال متحدث باسم الجيش: «نحن على علم باختراق حسابات الجيش على تويتر ويوتيوب، والتحقيق جارٍ». وأضاف: «نتعامل مع أمن المعلومات بجدية بالغة، ونعمل على حل المشكلة. وحتى اكتمال التحقيق، سيكون من غير المناسب تقديم المزيد من التعليقات».

3 قتلى و3 جرحى حالتهم حرجة جراء إطلاق نار بمركز للتسوق في كوبنهاغن

كوبنهاغن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت الشرطة الدنماركيّة، مقتل ثلاثة أشخاص جرّاء إطلاق النّار الذي وقع يوم أمس (الأحد) داخل مركز تجاري في كوبنهاغن، مشيرة أيضاً إلى وجود كثير من الجرحى، حالات ثلاثة منهم حرجة. وقال سورين توماسن، كبير مفتّشي شرطة كوبنهاغن، في مؤتمر صحافي، إنّ المشتبه فيه الذي أوقِف بعد إطلاق النار، معروف لدى الشرطة «لكن بشكل هامشيّ فقط». وكتبت الشرطة على «تويتر» في وقت سابق، أنه تم إرسال تعزيزات كبيرة من الشرطة إلى محيط مركز التسوق «فيلدز» في منطقة «أماه» الواقعة بين وسط المدينة ومطار العاصمة. وأضافت: «نحن في الموقع. أطلقت عيارات نارية وأصيب عدد من الأشخاص». وعندما سمع صوت الطلقات الأولى، هرع أكثر من مائة شخص إلى خارج المركز التجاري، على ما نقلت وسائل إعلام دنماركية عن شهود. ودعت الشرطة الموجودين داخل المبنى إلى انتظار دخولها، والآخرين إلى البقاء بعيداً من المنطقة. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يفتتح مشروعات نقل «ضخمة» في ذكرى عزل «الإخوان».. تونس | «حلفاء» سعيد ينفضّون من حوله: الرئيس ودستوره وحيدان..سيناريوهات متعددة تواجه السودان.. استياء اجتماعي يُضاف إلى الفوضى السياسية في ليبيا..دعوات فرنسية لـ«لملمة الجراح» في ذكرى استقلال الجزائر.. اتهامات متبادلة بين المغرب والجزائر..إسبانيا عن "مأساة مليلية": حكومة المغرب ينبغي أن تجيب..«إيكواس» تبحث العقوبات على مالي وبوركينا فاسو وغينيا.. مقتل 30 جندياً نيجيرياً في كمين نصبه مسلحون..30 ألف طفل يفرّون من العنف في موزمبيق خلال يونيو..

التالي

أخبار لبنان..حكومة لبنان تتبرأ من مسيرات حزب الله.. "تعرضنا للخطر"..فرملة عملية التأليف.. وتبرُّؤ رسمي من المسيَّرات.. ميقاتي يتبرّع بموقف ضد المقاومة... وعون منزعج.. لبنان الرسمي «رفع الغطاء» عن مسيَّرات «حزب الله» إلى كاريش... «عمل غير مقبول»..لبنان أبلغ الوزراء العرب: ملف النازحين السوريين سيُقفل..غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر والبطاقة التمويلية لـ«المحظوظين»..محتجون يقطعون طرقاً في بيروت بسبب تردي الأوضاع المعيشية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,586,286

عدد الزوار: 6,902,599

المتواجدون الآن: 98