أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..بايدن.. أكد أن الحرب «لن تنتهي بهزيمة أوكرانيا».. القوات الأوكرانية تتدرب في بريطانيا..موسكو تندّد بـ«قمة مدريد» وتحذر من قيام «ستار حديدي»..حلم أوروبا بـ«الاستقلال الاستراتيجي» يصطدم بحرب أوكرانيا..قوات موالية لروسيا تنظم تصدير الحبوب الأوكرانية من زابوريجيا..انتشار أمني كثيف مع وصول الرئيس الصيني إلى هونغ كونغ..آلاف علماء الدين ووجهاء القبائل الأفغانية يجتمعون لتشريع نظام «طالبان».. تدريبات نقل وإنذار مبكر في حاملة الطائرات الصينية..

تاريخ الإضافة الجمعة 1 تموز 2022 - 4:37 ص    عدد الزيارات 1208    القسم دولية

        


بايدن.. أكد أن الحرب «لن تنتهي بهزيمة أوكرانيا»... ويؤيد بيع «إف - 16» لتركيا...

بايدن لن يضغط على السعودية لزيادة إنتاج النفط

- روسيا تسحب قواتها من جزيرة الثعبان الإستراتيجية

-لافروف: «ستار حديدي» يقوم بين موسكو والغرب

الراي.. أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، أنه سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته للسعودية منتصف يوليو الجاري، لكن الغرض من الزيارة ليس الضغط لزيادة إنتاج النفط لكبح ارتفاع أسعاره. ولدى سؤاله خلال مؤتمر صحافي في مدريد، عما إذا كان سيطلب من القادة السعوديين زيادة إنتاج النفط، قال بايدن «لا». وتابع للصحافيين «أوضحت لهم أنني أعتقد بأنه ينبغي لهم زيادة إنتاج النفط بشكل عام وليس السعوديين تحديداً». وأعلن بايدن، من ناحية ثانية، أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا «طالما لزم الأمر»، معلناً مساعدة عسكرية جديدة لكييف بقيمة 800 مليون دولار. وقال في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد «سنبقى الى جانب أوكرانيا وكل الحلف سيبقى الى جانب أوكرانيا طالما لزم الأمر لضمان أنها لن تهزم من قبل روسيا». وتابع «لا أعرف كيف ومتى سينتهي الأمر. لكن الحرب لن تنتهي بهزيمة أوكرانيا»، مشيراً إلى أن روسيا تكبدت خسائر كبيرة. وأوضح الرئيس الأميركي أن الهدف من تحديد سقف لسعر النفط الروسي هو خفض أسعار الوقود عالمياً. وقال بايدن، من جهة آخرى، إنه أبلغ نظيره التركي رجب طيب أرودغان بأن واشنطن يجب أن تبيع مقاتلات من طراز «إف - 16» لتركيا، لكن تنفيذ ذلك يحتاج لموافقة من الكونغرس، معرباً عن اعتقاده بأن الأخير سيوافق على الصفقة. في المقابل، نددت موسكو وبكين، المتهمتان من قبل حلف الأطلسي، بـ «زعزعة النظام العالمي»، في موقف مشترك بـ «الناتو»، فيما فتحت روسيا خطاً بحرياً لتصدير القمح من أوكرانيا الى دول أخرى. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الأربعاء، خلال زيارة الى عشق آباد عاصمة تركمانستان، إن «الدول الكبرى في الناتو ترغب (...) في تأكيد هيمنتها وطموحاتها الإمبريالية». وأكد أن «دعوة أوكرانيا إلى مواصلة القتال ورفض المفاوضات تؤكد حتما فرضيتنا بأن أوكرانيا ومصلحة الشعب الأوكراني ليست هدف الغرب والحلف الأطلسي بل مجرد وسيلة للدفاع عن مصالحهما الخاصة». واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن «ستارا حديدياً» يقوم راهنا بين روسيا والغرب. وقال في مؤتمر صحافي في مينسك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي، أمس، «الواقع أن الستار الحديدي هو في طور القيام»، مستعيداً العبارة الشهيرة لرئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل. وأضاف «فليكن (الغربيون) حذرين ولا تعلق (أصابعهم) فيه. العملية جارية». وتابع أن الاتحاد الأوروبي «لا يبدي أي اهتمام بتفهم مصالح» روسيا وقرارته تمليها «واشنطن». واعتبر أن قمة «الناتو» أظهرت أن الولايات المتحدة تريد «إخضاع كل الدول لإرادتها». وقال «هذا الستار الحديدي ينصبه اليوم الغربيون أنفسهم». وعبارة تشرشل الشهيرة عن ستار حديدي ينزل على أوروبا كانت تشير الى فصل القارة الأوروبية بين دول رأسمالية والكتلة السوفياتية، ما أدى الى الحرب الباردة. من جانبها، عبرت بكين أمس، عن موقف مشترك مع موسكو ضد الأطلسي، فيما نشر «الناتو»، الأربعاء، خارطة طريق استراتيجية تقدم الصين للمرة الأولى على أنها تشكل «تحديا لمصالحه». وقال جاو ليجيان، الناطق باسم وزارة الخارجية، «هذه الوثيقة المزعومة حول مفهوم استراتيجي لحلف شمال الأطلسي لا تمت للواقع بصلة وتعرض الوقائع بشكل معاكس. وتمعن (...) في تشويه صورة سياسة الصين الخارجية». وفي خارطة طريق استراتيجية جديدة تم تبنيها في قمة مدريد، صنف «الناتو» روسيا على أنها «التهديد الأكبر والمباشر لأمن الحلفاء». وتندد بـ «الشراكة الاستراتيجية العميقة» بين بكين وموسكو «ومحاولاتهما المتبادلة لزعزعة استقرار النظام العالمي».

تصدير الحبوب

غذائياً، أعلنت السلطات التي نصبتها موسكو في جنوب أوكرانيا، أمس، انطلاق أول سفينة محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب من مرفأ بيرديانسك، في أول عملية تصدير من نوعها. وتتهم كييف منذ أسابيع روسيا بسرقة محاصيلها من القمح في المناطق التي احتلتها في الجنوب لإعادة بيعها بصورة غير مشروعة في العالم. وكانت الشحنات تصدر حتى الآن براً وعبر السكك الحديد، بحسب وسائل إعلام وكييف. وفتحت روسيا الآن خطاً بحرياً لتصدير القمح الأوكراني إلى دول أخرى. في موازاة ذلك، أعلن الجيش الروسي أنه انسحب من جزيرة الثعبان الاستراتيجية في البحر الأسود. وذكرت وزارة الدفاع «في 30 يونيو في بادرة حسن نية، انجزت القوات الروسية أهدافها المحددة في جزيرة الثعبان وسحبت كتيبتها منها»، مشددة على أن من شأن هذه البادرة تسهيل صادرات الحبوب من أوكرانيا. وأشاد الجيش الأوكراني بـ «تحرير منطقة إستراتيجية». واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الانسحاب يظهر أن من «المستحيل» إخضاع أوكرانيا. ميدانياً، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من ستة آلاف جندي أوكراني استسلموا أو سقطوا في الأسر.

بوتين يذكّر جونسون... بثاتشر ويرد بسخرية على قادة السبع

رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بأنه لو كان امرأة لما أقدم على غزو أوكرانيا. وخلال مؤتمر صحافي أمس خلال زيارة لتركمانستان، استشهد بوتين بقرار رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر إرسال قوات إلى جزر فوكلاند، ليدحض نظرية جونسون. وقال «أريد فقط أن استعيد أحداثاً من التاريخ الحديث عندما قررت مارغريت ثاتشر شن عمليات عسكرية ضد الأرجنتين من أجل السيطرة على جزر فوكلاند. هنا، اتخذت امرأة قراراً بشن عمل عسكري. لذلك فهي ليست إشارة دقيقة تماماً من رئيس الوزراء إلى ما يحدث اليوم». واستمر الزعيم الروسي في كيل الانتقادات، لتحرك بريطانيا قبل 40 عاماً للرد عسكرياً على محاولة الأرجنتين فرض سيطرتها على الجزر التي تديرها لندن في جنوب المحيط الأطلسي. وتساءل «أين جزر فوكلاند وأين بريطانيا؟... أفعال ثاتشر كانت مدفوعة فقط بالطموحات الإمبريالية و(الرغبة في) تأكيد وضعهم الإمبريالي». من جانبها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن «جونسون لديه أوهام تفوح منها رائحة العرق». ووصف جونسون، الأربعاء، قرار بوتين بغزو أوكرانيا بأنه «مثال نموذجي للذكورة السامة»، وسخر من نزعة بوتين لتعزيز صورته الرجولية. كما أدلى بوتين، بتصريح حول سخرية قادة مجموعة السبع من صوره، خلال قمة بافاريا في ألمانيا، قبل لأيام. وقال للصحافيين إن قادة الغرب - على عكسه - «يعاقرون الكحول ولا يمارسون أي نشاط رياضي». وأضاف «لا أدري كيف يريدون أن يخلعوا ملابسهم، سواء فوق الخصر أو أسفله... لكن أعتقد أنه سيكون مشهداً مقززاً على أي حال». وأشار بوتين، إلى أنه من «الضروري أن يتوقف (المرء) عن معاقرة الخمر وعادات أخرى سيئة، وأن يقوم بنشاط رياضي» كي يبدو بمظهر جيد. وكان جونسون، قال مازحاً لقادة مجموعة السبع، إن بمقدورهم خلع ملابسهم «لنظهر أننا أقوى من بوتين». ورد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مازحاً، ان قادة الغرب بإمكانهم محاكاة صور مثل تلك التي بدا فيها بوتين عاري الصدر والجذع «بصور (للقادة) وهم عراة الصدور على ظهور الخيل».

روسيا تنظّم تصدير الحبوب من المناطق الأوكرانية المحتلة

الراي... موسكو - أ ف ب - أعلنت السلطات، التي نصبتها قوات الاحتلال الروسية في جنوب أوكرانيا، أمس، انطلاق أول سفينة محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب الأوكرانية من مرفأ بيرديانسك، في أول عملية تصدير من نوعها. وتتهم كييف منذ أسابيع روسيا بسرقة محاصيلها من القمح في المناطق التي احتلتها في الجنوب لإعادة بيعها بصورة غير مشروعة في العالم. وكانت الشحنات تصدر حتى الآن برا وعبر السكك الحديد، بحسب وسائل إعلام وكييف. وفتحت روسيا الآن خطاً بحرياً لتصدير القمح الأوكراني إلى دول أخرى. وأعلن رئيس الإدارة المحلية الموالية لموسكو في المنطقة إيفغيني باليتسكي على «تلغرام»، «بعد أشهر عدة من التوقف، أبحرت سفينة شحن أولى من ميناء بيرديانسك التجاري، توجه سبعة آلاف طن من الحبوب إلى دول صديقة». وأضاف أن «سفن وزوارق القاعدة العسكرية البحرية التابعة لأسطول البحر الأسود في نوفوروسيك تتولى ضمان أمن سفينة الشحن». ولم يوضح وجهة الحمولة. واحتل الجيش الروسي ميناء بيرديانسك على بحر آزوف منذ بدء الغزو في 24 فبراير الماضي. ويقع المرفأ في منطقة زابوريجيا التي تحتل روسيا القسم الأكبر منها، كما تحتل منطقة خيرسون المجاورة لها. وأعلنت سلطات المنطقتين «تأميم» كل البنى التحتية والمنشآت التجارية التابعة للدولة الأوكرانية وشراء محاصيل المزارعين في المنطقة. وأعلن مسؤول آخر في السلطات المحلية الموالية لموسكو فلاديمير روغوف الخميس لـ «وكالة ريا نوفوستي للانباء» أنه قد يتم تصدير 1،5 مليون طن من الحبوب عبر بيرديانسك. وابحرت السفينة المحملة قمحا في ظل مخاوف عالمية من حدوث أزمة غذائية حادة بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا التي تعد من كبار منتجي الحبوب في العالم ولم يعد بوسعها تصدير محاصيلها من المرافئ التي لا تزال تسيطر عليها. من جهتها، تؤكد روسيا أنها ستسمح بإبحار السفن الأوكرانية المحملة بالمواد الغذائية إذا نزع الجيش الأوكراني الألغام التي زرعها في مياهه. وترفض كييف إزالة الألغام خشية أن تهاجم القوات الروسية عندها السواحل الأوكرانية على البحر الأسود، في حين أنها خسرت كل شواطئها المطلة على بحر آزوف. ولم تفض محادثات بهذا الصدد بمشاركة تركيا والأمم المتحدة إلى اي نتيجة حتى الآن.

- استفتاء لضم المناطق المحتلة

في المقابل، تعجز روسيا أيضا عن تصدير إنتاجها الزراعي نتيجة العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب هجومها على أوكرانيا. ونصبت موسكو في كل من خيرسون وزابوريجيا «إدارات عسكرية ومدنية» تتولى إضفاء الطابع الروسي على المنطقتين. وتقول السلطات المحلية إنها تمهد لضم المنطقتين إلى روسيا من خلال تنظيم استفتاء في الأشهر المقبلة على غرار عملية ضم شبه جزيرة القرم عام 2014. وأعلنت السلطات المحلية الأربعاء فتح خطوط منتظمة برية وعبر السكك الحديد مع القرم انطلاقاً من بداية هذا الشهر (يوليو) سيتولى الحرس الوطني ضمان أمنها. وفي منطقة خيرسون حيث فرض استخدام الروبل وتم إصدار جوازات سفر روسية، أقيمت دائرة للأحوال المدنية وصندوق للمعاشات التقاعدية روسيان. وكان الرئيس فلاديمير بوتين أعلن عند شن الهجوم على أوكرانيا أنه لا يعتزم احتلال البلد. ويؤكد الكرملين أن السكان سيختارون مستقبلهم، ملمحاً بذلك إلى أنه يؤيد تنظيم استفتاء لضم المناطق المحتلة. بموازاة ذلك، استهدفت اعتداءات عدة خلال الأسابيع الأخيرة مسؤولين محليين موالين لموسكو. وفي 24 يونيو قتل مسؤول موال لروسيا في خيرسون بانفجار سيارته. وتشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في خيرسون، حيث استعادت بعض المناطق من الروس.

قانون روسي يُسهّل حظر وسائل الإعلام الأجنبية

الراي... موسكو - أ ف ب - أقر النواب الروس، أمس، قانوناً يسمح بإغلاق وسائل إعلام دول تعتبر «غير ودية» وإغلاق وسائل الإعلام الروسية المتهمة بنشر معلومات تعتبر كاذبة حول النزاع في أوكرانيا. وجاء على الموقع الالكتروني لمجلس النواب أن القانون يمنح خصوصا النيابة العامة «حق حظر أو الحد من نشاطات» وسائل أعلامية أجنبية تكون حكومات دولها «غير ودية» حيال وسائل الاعلام الروسية. ويعدّ هذا النص إجراءً انتقامياً رداً على حظر الكثير من الدول الغربية بث وسائل إعلام روسية على أراضيها، مثل قناة «ار تي» الناطقة بلغات عدّة والتابعة للدولة الروسية، والتي تُتهم بأنها من أدوات «تضليل» الكرملين. ويسمح النص للنيابة العامة بتعليق أنشطة أي وسائل إعلام روسية متهمة بنشر معلومات تعتبر مضلّلة و«تفتقر إلى احترام المجتمع والدولة أو الدستور» أو حتى معلومات «تشوّه سمعة القوات المسلّحة الروسية»، وذلك من دون المرور عبر المحاكم. ولدخول هذا القانون حيّز التنفيذ، لا يزال يتعيّن تمريره عبر مجلس الاتحاد الروسي الأمر الذي يعدّ إجراءً شكلياً، ثمّ يوقّعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لندن تُرسل خبراء عسكريين لمواجهة النفوذ الروسي في البوسنة

القوات الأوكرانية تتدرب في بريطانيا على استخدام أنظمة صواريخ متطورة

الراي...لندن - رويترز - أكمل المئات من أفراد القوات الأوكرانية تدريبات عسكرية في بريطانيا، تشمل التدريب على أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة التي توافرها لندن للمساعدة في مواجهة تكتيكات المدفعية الروسية. وقال الكابتن جيمس أوليفانت، من سلاح المدفعية الملكي الذي شارك في تدريب الصواريخ المتعددة لمدة ثلاثة أسابيع، للصحافيين، «إنها قوة مضاعفة». وأضاف «لأنها مركبة مجنزرة فإن أنظمة الصواريخ الخاصة بها مزودة بعجلات، ما يمنحهم المزيد من القدرة على المناورة وهو ما يساهم في بقائهم على قيد الحياة». وخلال زيارة مفاجئة إلى كييف في يونيو الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن عملية تدريب منفصلة للقوات الأوكرانية، مع إمكانية تدريب ما يصل إلى 10000 عسكري، كل 120 يوماً. من ناحية ثانية، أعلنت بريطانيا أنها سترسل خبراء عسكريين إلى البوسنة والهرسك لمواجهة النفوذ الروسي و«تدعيم مهمة حلف شمال الأطلسي وتعزيز الاستقرار والأمن». وقال جونسون في بيان، أمس، «لا يمكننا أن نسمح لغرب البلقان بأن يصبح ملعباً آخر لمساعي (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الخبيثة. تسعى روسيا إلى عكس مكاسب العقود الثلاثة الماضية في البوسنة والهرسك من خلال تأجيج نيران الانفصال والطائفية». وأضاف «هذا هو سبب أننا نزيد من دعمنا للبوسنة والهرسك، تلبية لدعوة أصدقائنا للمساعدة في حماية السلام الذي يستحقون التمتع به».

10 قتلى بغارة جوية روسية على مبنى سكني في أوديسا الأوكرانية

الراي... قتل عشرة أشخاص في غارة جوية روسية استهدفت مبنى سكنياً في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤول محلّي فجر اليوم الجمعة. وقال المتحدّث باسم الإدارة العسكرية في منطقة أوديسا سيرغي براتشوك إنّ «عدد القتلى في الهجوم الصاروخي على المبنى السكني ارتفع إلى عشرة»، مشيراً إلى أنّ الصاروخ أطلقته طائرة من سماء البحر الأسود.

لافروف: «ستار حديدي» يقوم بين روسيا والغرب

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن «ستاراً حديدياً» يقوم راهناً بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بسبب النزاع في أوكرانيا. وأوضح لافروف، خلال مؤتمر صحافي في مينسك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي: «الواقع أن (الستار الحديدي) هو في طور القيام»، مستعيداً العبارة الشهيرة لونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، حسبما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «فليكن (الغربيون) حذرين ولا تعلق (أصابعهم) فيه... العملية جارية». وتابع أن الاتحاد الأوروبي «لا يبدي أي اهتمام بتفهم مصالح» روسيا، وقرارته تمليها واشنطن. ورأى الوزير المخضرم أن قمة حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع أظهرت أن الولايات المتحدة تريد «إخضاع كل الدول لإرادتها». وقال: «هذا الستار الحديدي ينصبه اليوم الغربيون أنفسهم». وعبارة تشرشل الشهيرة عن ستار حديدي ينزل على أوروبا كانت تشير إلى فصل القارة الأوروبية بين دول رأسمالية والكتلة السوفياتية، مع بداية الحرب الباردة.

موسكو تندّد بـ«قمة مدريد» وتحذر من قيام «ستار حديدي»

بوتين أدان «إمبريالية» الناتو وتوصل برسالة من زيلينسكي

موسكو - لندن: «الشرق الأوسط»... ندّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«الطموحات الإمبريالية» لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، غداة التزام التنظيم العسكري الغربي بدعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً في مواجهة «وحشية» روسيا. وفي بيان مشترك، قالت الدول الأعضاء في الحلف إنها وافقت على خطة مساعدات جديدة تتضمن «تسليم معدات عسكرية غير قاتلة» وتعزيزاً للدفاعات الأوكرانية ضد الهجمات الإلكترونية. وقالت إن «الوحشية المروعة لروسيا تسبب معاناة إنسانية هائلة وموجات من النزوح الجماعي»، معتبرة أن موسكو تتحمل «المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية». لذلك يفترض أن تستمر المساعدة في الأشهر المقبلة. وفي مؤتمر صحافي في العاصمة التركمانية عشق آباد، انتقد بوتين موقف الغرب، معتبراً أن «الدول الكبرى في الناتو ترغب (...) في تأكيد هيمنتها وطموحاتها الإمبريالية». وأكد الرئيس الروسي أن «دعوة أوكرانيا إلى مواصلة القتال ورفض المفاوضات لا تؤكد فرضيتنا بأن أوكرانيا ومصلحة الشعب الأوكراني ليست هدف الغرب والحلف الأطلسي فحسب، بل وبأنها وسيلة للدفاع عن مصالحهم الخاصة». وأضاف الرئيس الروسي أنّ «الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي ترغب... في تأكيد هيمنتها وطموحاتها الإمبريالية». وبحسب بوتين، فإنّ الحلف الأطلسي و«بالدرجة الأولى الولايات المتّحدة، كانت بحاجة منذ فترة طويلة إلى عدو خارجي يمكن أن توحّد حلفاءها حوله». وأضاف أنّ «إيران لم تكن جيّدة» في أداء هذه المهمة. وتابع الرئيس الروسي ساخراً: «لقد منحناهم هذه الفرصة، فرصة توحيد الجميع حولهم». بدورها، عبرت بكين الخميس عن موقف مشابه. وذلك عقب اعتبار الناتو الصين للمرة الأولى على أنها تشكل «تحدياً لمصالحه». وقال جاو ليجيان، الناطق باسم الخارجية الصينية: «هذه الوثيقة المزعومة حول مفهوم استراتيجي لحلف شمال الأطلسي لا تمت للواقع بصلة وتعرض الوقائع بشكل معاكس. وتمعن (...) في تشويه صورة سياسة الصين الخارجية».

- ستار حديدي

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، أن «ستارا حديديا» يقوم راهنا بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بسبب النزاع في أوكرانيا. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في مينسك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي: «الواقع أن الستار الحديدي هو في طور القيام»، مستعيداً العبارة الشهيرة لونستون تشرشل. وأضاف لافروف: «فليكن (الغربيون) حذرين ولا تعلق (أصابعهم) فيه. العملية جارية». وتابع أن الاتحاد الأوروبي «لا يبدي أي اهتمام بتفهم مصالح» روسيا وقرارته تمليها «واشنطن». واعتبر الوزير أن قمة حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع أظهرت أن الولايات المتحدة تريد «إخضاع كل الدول لإرادتها». وقال إن «هذا الستار الحديدي ينصبه اليوم الغربيون أنفسهم». وعبارة تشرشل الشهيرة عن ستار حديدي ينزل على أوروبا كانت تشير إلى فصل القارة الأوروبية بين دول رأسمالية والكتلة السوفياتية، ما أدى إلى الحرب الباردة.

- ماذا عن ثاتشر؟

رفض بوتين تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بأنه لو كان الرئيس الروسي امرأة لما أقدم على حرب أوكرانيا. وفي حديثه خلال زيارة لتركمانستان، استشهد بوتين بقرار رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر إرسال قوات إلى جزر فوكلاند ليدحض نظرية جونسون. ووصف جونسون أمس الأربعاء قرار بوتين بشن ما تسميه موسكو «عملية عسكرية خاصة» ضد أوكرانيا بأنه «مثال نموذجي للذكورة السامة» وسخر من نزعة بوتين لتعزيز صورته الرجولية. ورد بوتين في تصريحات للصحافيين قائلاً: «أريد فقط أن أستعيد أحداثاً من التاريخ الحديث عندما قررت مارغريت ثاتشر شن عمليات عسكرية ضد الأرجنتين من أجل السيطرة على جزر فوكلاند. هنا، اتّخذت امرأة قراراً بشن عمل عسكري»، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». «لذلك فهي ليست إشارة دقيقة تماماً من رئيس الوزراء البريطاني إلى ما يحدث اليوم». واستمر الزعيم الروسي في كيل الانتقادات لتحرك بريطانيا قبل 40 عاماً للرد عسكرياً على محاولة الأرجنتين فرض سيطرتها على الجزر قليلة الكثافة السكانية التي تديرها بريطانيا في جنوب المحيط الأطلسي. وتساءل بوتين: «أين جزر فوكلاند وأين بريطانيا؟... أفعال ثاتشر كانت مدفوعة فقط بالطموحات الإمبريالية و(الرغبة في) تأكيد وضعهم الإمبريالي».

- الانتشار النووي

رغم حدة الانتقادات التي وجّهها سيد الكرملين للدول الغربية، أكّد أن موسكو منفتحة على الحوار بشأن الاستقرار الاستراتيجي وعدم الانتشار النووي. وقال بوتين إن «روسيا منفتحة على الحوار بشأن ضمان الاستقرار الاستراتيجي والحفاظ على أنظمة عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل وتحسين الوضع في مجال الحد من التسلح». وأضاف أن هذه الجهود ستتطلب «عملاً مشتركاً مضنياً» وستتحرك في اتجاه منع تكرار «ما يحدث اليوم في دونباس». ورغم حرب أوكرانيا، أكدت كل من موسكو وواشنطن على أهمية الحفاظ على الاتصالات بينهما بشأن قضية الأسلحة النووية. والبلدان هما أكبر قوتين نوويتين في العالم على الإطلاق حيث يمتلكان معاً ما يقدر بحوالي 11 ألف رأس نووي.

- رسالة من زيلينسكي

في سياق متصل، أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الخميس، أنه سلم نظيره الروسي رسالة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من دون أن يكشف مضمونها. وقال ويدودو إثر لقائه نظيره الروسي في موسكو، بحسب ترجمة لتصريحاته إلى الروسية: «سلمت الرئيس بوتين رسالة من الرئيس زيلينسكي». وأضاف: «وأبديت عزمي على تأمين (قناة) للتواصل بين الرئيسين». وتابع: «لا مصلحة أخرى لإندونيسيا (...) سوى أن تنتهي الحرب في أسرع وقت»، داعياً «جميع القادة العالميين إلى إحياء روح التعاون». وأورد الرئيس الإندونيسي الذي تم استقباله في الكرملين غداة زيارة لأوكرانيا: «رغم أن الوضع لا يزال معقداً، ينبغي المضي نحو تسوية والبدء بحوار». من جهته، شكر بوتين ويدودو لإجراء «محادثات مثمرة»، مبدياً «اقتناعه» بأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها الخميس خلال هذه المحادثات ستساهم «في تعزيز الشراكة الروسية - الإندونيسية».

حلم أوروبا بـ«الاستقلال الاستراتيجي» يصطدم بحرب أوكرانيا

«قمة مدريد» أكدت أهمية المظلة العسكرية الأميركية

الشرق الاوسط... مدريد: شوقي الريس... (تحليل إخباري)... وراء العناوين العريضة للقمة الأطلسية التي أنهت أعمالها الخميس في العاصمة الإسبانية، يقرأ الأوروبيون أن الدمار المروع الذي تخلفه المدافع الروسية في أوكرانيا قد أطفأ، أقله في القريب المنظور، أحلام الاستقلالية الاستراتيجية التي كانت تدغدغ الاتحاد الأوروبي منذ سنوات. ويتبينون مرة أخرى أن الحلف الأطلسي هو الحصن المنيع الذي لا غنى عنه للدفاع عن أوروبا التي كانت بدأت تشكك مؤخراً في جدوى هذه المنظمة العسكرية التي قامت من رماد الحرب العالمية الثانية وما ولدته من مواجهة باردة بين الشرق والغرب. ومع انضمام السويد وفنلندا الذي وافقت عليه الدول الأعضاء الثلاثون، يصبح 97 في المائة من سكان الاتحاد الأوروبي تحت المظلة العسكرية والنووية للحلف، في الوقت الذي يرتفع الوجود العسكري الأميركي في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نهاية الحرب الباردة. هذا التحول التاريخي الذي أعاد الحياة إلى الحلف العسكري الأطلسي بفعل الحرب في أوكرانيا التي هشمت النظام الأمني الذي كان قائماً في أوروبا، وضع الأوروبيين أمام الحقيقة التي كانوا يحاولون التهرب منها أو نكرانها، وهي أن الضمانة الأكيدة لأمنهم في الوقت الراهن لا تأتي إلا عن طريق «الناتو» وحليفهم الرئيسي الولايات المتحدة. وجاء المبدأ الاستراتيجي الجديد الذي أقره الحلف في مدريد ليجعل من القارة الأوروبية، مرة أخرى، المسرح الرئيسي للمواجهة والاحتواء مع موسكو، فيما كان الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن نشر المزيد من القوات الأميركية في إسبانيا وبولندا ورومانيا وألمانيا وإيطاليا قبل أن يعلن في ختام القمة أمس عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، ويؤكد أن الحرب لن تنتهي بانتصار روسيا. منذ سنوات، سلم الأوروبيون بأن أمنهم لم يعد في خطر مباشر وأن الحلف الأطلسي انتفت مسوغاته بعد سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفياتي، وأن قطار الاتحاد الأوروبي للاندماج السياسي والاقتصادي يسير بقوة دفعه الذاتية. لكن الاجتياح الروسي لأوكرانيا حجب فجأة هذا السراب، كاشفاً أن الاستقلال الذاتي الأوروبي ما زال قائماً على بنية أمنية يشكل الحلف الأطلسي ركيزتها الأساسية. وكانت جميع الدراسات التي وضعها الاتحاد الأوروبي مؤخراً لتطوير سياسة دفاعية مشتركة تنطلق من فرضية استقرار إطار أمني لم تعد تشكل فيه روسيا أي تهديد، فيما كان انحسار وجود القوات الأميركية في أوروبا، التي تراجع عددها من 400 ألف إبان الحرب الباردة إلى 60 ألفاً العام الماضي، يحفز على خطوة تاريخية نحو الاستقلال الجيواستراتيجي للاتحاد. لكن الاجتياح الروسي لأوكرانيا، وهو أوسع هجوم تشنه دولة ضد أخرى على الأراضي الأوروبية منذ نهاية الحرب العالمية، أدى إلى تمتين حبل الصرة الذي يربط أوروبا بالحليف الأميركي، وأجبر الاتحاد على صرف النظر عن المساعي التي كان يبذلها للتخلي عن الاعتماد على الترسانة الأميركية الهائلة لتأمين حمايته عبر الحلف الأطلسي. ومن العلامات البارزة لهذا التحول التاريخي في قمة مدريد، كان القبول السريع لطلب عضوية فنلندا، الدولة التي كانت لعقود عنوان الحياد بين الكتلتين الغربية والسوفياتية، وطلب عضوية السويد، بحيث أصبح جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، باستثناء النمسا وآيرلندا وقبرص ومالطا، تحت عباءة الحلف الذي بات الذراع العسكرية للاتحاد. وثمة من يعتقد أن هذا التطابق بين عضويتي المنظمتين من شأنه أن يسهل عملية اتخاذ القرارات الدفاعية في الاتحاد الأوروبي، خاصةً أن الهدف المعلن من الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي لم يكن يوماً هو الدفاع الجغرافي عن أراضي الاتحاد، المنوطة مهامه بالحلف الأطلسي، بقدر ما هو تشكيل قوات للفصل والتدخل السريع في مناطق النزاع المجاورة التي تؤثر على الأمن الأوروبي. لكن مع ذلك، لن تكون العلاقات بين الحلف والاتحاد في منأى عن التجاذبات والتوتر، كما يستدل من إخفاق الطرفين في التوصل إلى اتفاق حول تحديث شروط التعاون بينهما بعد سبعة أشهر من المفاوضات التي بدأت أواخر الصيف الماضي بعد خروج القوات الغربية من أفغانستان أمام تقدم طالبان نحو كابل. ويذكر الحلف باستمرار أن دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في المنظمة العسكرية لا تغطي سوى 20 في المائة من موازنة «الناتو» التي تتحمل الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وتركيا والنرويج 80 في المائة منها. ويعترف خبراء الاتحاد بأن الدول الأعضاء كانت ستحتاج لفترة لا تقل عن عقدين لتطوير القدرات العسكرية اللازمة لكي تواجه منفردة النزاعات التي يمكن أن تنفجر في محيطها، كالاجتياح الروسي لأوكرانيا وتهديدات موسكو بتوسيع دائرة الحرب، وبالتالي لم تعد تملك ترف الوقت لحماية حدودها وأصبحت بأمس الحاجة إلى الدعم الذي لا يمكن أن يقدمه لها الآن سوى الحلف الأطلسي. وعندما قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أشرف على الثمانين من العمر وشهد على الحرب الباردة من بدايتها، إن بوتين كان يريد «فنلندة» أوروبا وانتهى به الأمر أن أصبحت معظم الدول الأوروبية أطلسية، كان أيضاً يوجه رسالة إلى الأوروبيين مفادها أن اللعب في دوري نوادي الدرجة الأولى يقتضي سداد الفواتير العسكرية والتنازل عن بعض السيادة للدفاع المشترك. طويت صفحة في العلاقات الأطلسية التي جنت كل الأطراف ثمارها، خصوصاً الولايات المتحدة التي رسخت هيمنتها وما ينشأ عنها من منافع اقتصادية، فيما أتاحت للشركاء الأوروبيين تخصيص القسم الأكبر من مواردهم لأبواب أخرى غير العسكرية، ما حقق لهم مستويات غير مسبوقة من السلم والاستقرار والرفاه دفعت بالعديد من الدول إلى التنافس للانضمام إليه. لكن متانة الرابط الأطلسي ليست في منأى عن التقلبات، خاصةً إذا تبدلت وجهة الرياح على البيت الأبيض، أو إذا اضطرت واشنطن لتخصيص المزيد من الجهود للاهتمام بالتحديات المتنامية على الجبهة الآسيوية. لذلك لم يعد من خيار أمام الاتحاد الأوروبي سوى أن يتحول إلى فرع قوي ضمن البنية الأطلسية قادر على الدفاع عن نفسه ومستعد لدفع الثمن المتوجب على ذلك.

قوات موالية لروسيا تنظم تصدير الحبوب الأوكرانية من زابوريجيا

موسكو تتمسك بشرط نزع الألغام من سواحل البحر الأسود

كييف - لندن: «الشرق الأوسط».. أعلنت السلطات التي نصبتها القوات الموالية لروسيا في جنوب أوكرانيا، الخميس، انطلاق أول سفينة محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب الأوكرانية من مرفأ بيرديانسك، في أول عملية تصدير من نوعها وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتتهم كييف منذ أسابيع روسيا بسرقة محاصيلها من القمح في المناطق التي سيطرت عليها في جنوب البلاد لإعادة بيعها بصورة غير مشروعة في العالم. وكانت الشحنات تصدر حتى الآن برا وعبر السكك الحديدية، بحسب وسائل إعلام وكييف. وفتحت روسيا الآن خطا بحريا لتصدير القمح الأوكراني إلى دول أخرى. وأعلن رئيس الإدارة المحلية الموالية لموسكو في المنطقة إيفغيني باليتسكي على تلغرام: «بعد عدة أشهر من التوقف، أبحرت سفينة شحن أولى من ميناء بيرديانسك التجاري، توجه سبعة آلاف طن من الحبوب إلى دول صديقة». وأضاف أن «سفن وزوارق القاعدة العسكرية البحرية التابعة لأسطول البحر الأسود في نوفوروسيك تتولى ضمان أمن سفينة الشحن». ولم يوضح وجهة الحمولة. واحتل الجيش الروسي ميناء بيرديانسك على بحر آزوف منذ بدء الحرب في 24 فبراير (شباط). ويقع المرفأ في منطقة زابوريجيا التي تسيطر روسيا القسم الأكبر منها، كما تسيطر على منطقة خيرسون المجاورة لها. وأعلنت سلطات المنطقتين «تأميم» كل البنى التحتية والمنشآت التجارية التابعة للدولة الأوكرانية، وشراء محاصيل المزارعين في المنطقة. وأعلن مسؤول آخر في السلطات المحلية الموالية لموسكو فلاديمير روغوف الخميس لوكالة ريا نوفوستي للأنباء أنه قد يتم تصدير 1.5 مليون طن من الحبوب عبر بيرديانسك. وأبحرت السفينة المحملة قمحا في ظل مخاوف عالمية من حدوث أزمة غذائية حادة بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، التي تعد من كبار منتجي الحبوب في العالم ولم يعد بوسعها تصدير محاصيلها من المرافئ التي لا تزال تسيطر عليها. من جهتها، تؤكد روسيا أنها ستسمح بإبحار السفن الأوكرانية المحملة بالمواد الغذائية إذا نزع الجيش الأوكراني الألغام التي زرعها في مياهه. وترفض كييف إزالة الألغام خشية أن تهاجم القوات الروسية عندها السواحل الأوكرانية على البحر الأسود، في حين أنها خسرت كل شواطئها المطلة على بحر آزوف. ولم تفض محادثات بهذا الصدد بمشاركة تركيا والأمم المتحدة إلى أي نتيجة حتى الآن. في المقابل، تعجز روسيا أيضاً عن تصدير إنتاجها الزراعي نتيجة العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب هجومها على أوكرانيا. ونصبت موسكو في كل من خيرسون وزابوريجيا «إدارات عسكرية ومدنية» تتولى إضفاء الطابع الروسي على المنطقتين. وتقول السلطات المحلية إنها تمهد لضم المنطقتين إلى روسيا من خلال تنظيم استفتاء في الأشهر المقبلة على غرار عملية ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014. وأعلنت السلطات المحلية الأربعاء فتح خطوط منتظمة برية وعبر السكك الحديدية مع القرم انطلاقا من الأول من يوليو (تموز) سيتولى الحرس الوطني الروسي ضمان أمنها. وفي منطقة خيرسون، حيث فرض استخدام الروبل الروسي وتم إصدار جوازات سفر روسية، أقيمت دائرة للأحوال المدنية وصندوق للمعاشات التقاعدية روسيان. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن عند شن الهجوم على أوكرانيا أنه لا يعتزم احتلال البلد. ويؤكد الكرملين أن السكان سيختارون مستقبلهم، ملمحا بذلك إلى أنه يؤيد تنظيم استفتاء لضم المناطق المحتلة. بموازاة ذلك، استهدفت عدة اعتداءات خلال الأسابيع الأخيرة مسؤولين محليين موالين لموسكو. وفي 24 يونيو (حزيران) قتل مسؤول موالٍ لروسيا في خيرسون في انفجار سيارته. وتشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في خيرسون حيث استعادت بعض المناطق من الروس.

بعد ضربات أوكرانية بأسلحة حديثة.. روسيا تنسحب من جزيرة الأفعى

خطوة تمثل انتكاسة لقوات موسكو وربما تقوض سيطرتها على ممرات الشحن الحيوية للحبوب في البحر الأسود

الرعبية نت... بندر الدوشي - واشنطن ... انسحبت القوات الروسية من جزيرة الأفعى في البحر الأسود بعد هجمات متكررة من قبل القوات الأوكرانية، وهي خطوة تمثل انتكاسة لقوات موسكو وربما تقوض سيطرتها على ممرات الشحن الحيوية للحبوب في البحر الأسود وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية. وجاء الانسحاب بعد هجمات أوكرانية متواصلة بما في ذلك بأسلحة غربية قوية وصلت حديثًا جعلت من المستحيل على القوات الروسية الاحتفاظ بالجزيرة، وهي بقعة صغيرة من الأرض على بعد 20 ميلاً من ساحل أوديسا والتي لعبت دورًا حيويا طوال الحرب. وتعتبر السيطرة على الممرات الملاحية ضربة كبيرة ولها تداعيات تتجاوز المعركة من أجل سيادة أوكرانيا. وقامت البحرية الروسية بقطع الشحن فعليًا عن الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، مما أوقف تدفق الحبوب والبذور الزيتية إلى بقية العالم، ورفع تكلفة الغذاء وخلق احتمالية حدوث نقص وحتى مجاعات في بعض البلدان ، خاصة في أفريقيا. وبينما اتهمت الأمم المتحدة والعديد من الديمقراطيات الغربية موسكو باستخدام الغذاء كسلاح لإضعاف الدعم لأوكرانيا، حاول الكرملين تحميل المسؤولية عن الوضع إلى كييف، متهمًا أوكرانيا برفض إزالة الألغام من موانئها. وتعتبر الجزيرة المحصنة لها قيمة قليلة باستثناء كونها قاعدة لعمليات البحر الأسود وكانت هدفًا للروس منذ اليوم الأول للعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا. ويبدو أن الانسحاب الروسي، الذي جاء بعد أسبوع فقط من تفاخر الكرملين بصد محاولة أوكرانية لاستعادة الجزيرة، كان مثالًا آخر على تقليص موسكو لطموحاتها العسكرية في مواجهة المقاومة الأوكرانية.

انتشار أمني كثيف مع وصول الرئيس الصيني إلى هونغ كونغ

بكين نددت بمحاولات حلف شمال الأطلسي «العقيمة» لتشويه سمعتها

هونغ كونغ - بكين: «الشرق الأوسط»... في الذكرى الـ25 لعودة المستعمرة البريطانية السابقة إلى السيادة الصينية، اعتبر الزعيم الصيني شي جينبينغ أمس (الخميس)، أن هونغ كونغ، بعد وصوله إليها أمس في قطار سريع، قد نجحت في «ولادة جديدة من النار» بعد مرحلة صعبة، في حين نددت بكين بمحاولات حلف شمال الأطلسي «العقيمة» لتشويه سمعتها بعدما نشر التكتل العسكري الغربي وثيقة تقدم بكين للمرة الأولى على أنها «تحدٍ» لمصالحه. وتشكل زيارة شي جينبينغ، وهي الأولى له منذ سحق الحركة المطالبة بالديمقراطية في المدينة، مناسبة للحزب الشيوعي الصيني لإظهار سيطرته على المدينة بعد موجة المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي شهدتها في 2019 ودفعت ببكين إلى فرض قمع سياسي مشدد. ولطالما شكلت ذكرى إعادة هونغ كونغ من بريطانيا إلى الصين في 1 يوليو (تموز) 1997 مناسبة لتنظيم مظاهرات سلمية كبرى في شوارع المدينة. لكن تحت تأثير القيود الصحية والقمع، اختفت هذه التجمعات عملياً من شوارع هونغ كونغ في السنوات الماضية. وأعلن أبرز معهد استطلاع في هونغ كونغ، أنه سيؤخر نشر نتائج تحقيق حول شعبية الحكومة «رداً على اقتراحات من أجهزة حكومية معنية بعد تقييمها المخاطر». وترافق الرئيس الصيني زوجته بينغ ليونان ووزير الخارجية وانغ لي، وكان في استقباله في المحطة طلاب حملوا أعلاماً وباقات ورود، وكذلك راقصون وبعض وسائل الإعلام المعتمدة. تبقى تفاصيل هذه الزيارة سرية جداً، وقد أحيطت بانتشار أمني كثيف. أغلقت بعض أجزاء من المدينة ومنع الكثير من الصحافيين من حضور الأحداث المقررة. هذه الإجراءات تدل على سيطرة الحزب الشيوعي الصيني على المدينة بعد موجة من القمع السياسي أدت إلى تفكيك الحركة الديمقراطية وسحق المعارضة. تصادف الذكرى الـ25 اليوم (الجمعة) فيما بات نظام «بلد واحد ونظامان» الذي اتفقت عليه بريطانيا والصين عند إعادة المدينة إلى بكين في منتصف المهلة المحددة له؛ إذ ينص على احتفاظ المدينة بنوع من حكم ذاتي حتى 2047. ويرى المنتقدون، أن قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين عام 2020 بعد مظاهرات العام 2019 قضى بشكل تام على الحريات الموعودة. اتخذت السلطات خطوات للقضاء على أي مصدر محتمل للإحراج أثناء إقامة شي جينبينغ في المدينة. واعتقلت الشرطة والأمن الوطني تسعة أشخاص على الأقل الأسبوع الماضي. وقالت رابطة الاشتراكيين - الديمقراطيين، أحد آخر الأحزاب السياسية المعارضة المتبقية في هونغ كونغ، إنها لن تتظاهر في الأول من يوليو بعد محادثات مع ضباط من الأمن القومي ومتطوعين مرتبطين بالمجموعة. وقال قادة الرابطة لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه تم تفتيش منازلهم وإنهم أجروا أيضاً محادثات مع الشرطة. وأفادت شان بو – يينغ، رئيسة المجموعة، بأن لديها الانطباع بأنها مراقبة في الأيام الماضية. وقال الرئيس الصيني لدى وصوله المكان «خلال الفترة المنصرمة عرفت هونغ كونغ أكثر من اختبار خطر وتجاوزت أكثر من خطر وتحدٍ»، مضيفاً «بعد العواصف، تولد هونغ كونغ من جديد من النار وتظهر بحيوية كبيرة»، مضيفاً، أن «الوقائع أثبتت أن مبدأ بلد واحد ونظامان مليء بالحيوية»، موضحاً، أنه يمكنه «ضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل في هونغ كونغ ورفاه سكان هونغ كونغ». تم إغلاق بعض مواقع الوسط المالي، لا سيما محطة القطار السريع وقاعة أوبرا صينية والمتنزه العلمي في هونغ كونغ. وتم تقييد التغطية الإعلامية للزيارة. الأربعاء، تلقت وكالة الصحافة الفرنسية تأكيداً بأن 13 من الصحافيين المحليين والدوليين رُفضت تصاريحهم لتغطية الاحتفالات. وكان هناك صحافيان من وكالة الصحافة الفرنسية بين الأشخاص الذين رُفضت اعتماداتهم، وتحدث ممثل للحكومة عن «أسباب أمنية» لم تحدد. ومن المرجح أن يمضي الرئيس الصيني ليلته في مدينة شينجن المجاورة في بر الصين الرئيسي بحسب وسائل إعلام محلية. دعي الأشخاص المحيطون بالرئيس الصيني وبينهم كبار مسؤولي الحكومة إلى الحد من تواصلهم والخضوع لاختبارات الكشف عن «كوفيد» يومياً وتمضية الأيام التي سبقت الزيارة في فندق ضمن حجر صحي. وقالت المسؤولة السياسية الموالية لبكين ريجينا إيب لوكالة الصحافة الفرنسية «كإجراء سلامة، إذا كان علينا أن نلتقي القائد الأعلى وقادة آخرين، أعتقد أنه يجب اتخاذ إجراءات الحلقة المغلقة». وفي سياق متصل، رأى حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، أن بكين تمثل «تحدياً لمصالح» دول الحلف و«أمنها» في خريطة طريق جديدة أقرّها خلال قمته في مدريد. وقال جاو ليجيان، الناطق باسم الخارجية الصينية «هذه الوثيقة المزعومة حول مفهوم استراتيجي لحلف شمال الأطلسي لا تمت للواقع بصلة وتعرض الوقائع بشكل معاكس. وتمعن (...) في تشويه صورة سياسة الصين الخارجية». وأضاف خلال مؤتمر صحافي «يمعن (الحلف) خطأ في تقديم الصين على أنها تحدٍ للنظام وفي تشويه صورة سياسة الصين الخارجية»، مشدداً على «معارضة (بكين) القوية» لذلك. وكتب الحلف في هذا «المفهوم الاستراتيجي»، أن «طموحات الصين المعلنة وسياساتها القسرية تتحديان مصالحنا وأمننا وقيمنا»، مُدِيناً «الشراكة الاستراتيجية» بين بكين وموسكو ضد «النظام الدولي». وأدان «الناتو» خصوصاً «الشراكة الاستراتيجية العميقة» بين بكين وموسكو «ومحاولاتهما المتبادلة لتقويض النظام الدولي القائم على القواعد». وأضاف البيان «تستخدم الصين مروحة واسعة من الأدوات السياسية والاقتصادية والعسكرية لزيادة نفوذها الدولي (...) في حين تبقى غامضة حول استراتيجيتها ونياتها وتعزيزها العسكري». ورأى الناطق الصيني، أن «تضخيم تهديد صيني مزعوم أمر عقيم كلياً». وأضاف «الصين لا تطرح التحدي الذي يتصوره (الناتو). حلف شمال الأطلسي يشكل التحدي الفعلي للسلام والاستقرار العالميين». وغالباً ما تندد الصين بـ«الناتو»، معتبرة أنه تكتل عسكري معادٍ يخدم مصالح الأميركيين وتحمّله مسؤولية الحرب في أوكرانيا. وأضاف الناطق الصيني «يدّعي (الناتو) أنه منظمة إقليمية دفاعية. لكن في الوقائع يستمر في التوسع خارج نطاقه الإقليمي واختصاصه وفي التسبب بحروب وقتل المدنيين الأبرياء». وشدد على أن «أيادي (الناتو) ملطخة بدم شعوب العالم»، في إشارة خصوصاً إلى تدخل الحلف في أفغانستان وليبيا أو قصف السفارة الصينية في صربيا العام 1999. وتسبب الحادث الأخير بمقتل ثلاثة صحافيين صينيين ولطخ سمعة حلف شمال الأطلسي في الصين بشكل دائم.

آلاف علماء الدين ووجهاء القبائل الأفغانية يجتمعون لتشريع نظام «طالبان»

محادثات بين واشنطن والحركة المتشددة للإفراج عن أصول مجمدة بعد الزلزال

لم يسمح لوسائل الإعلام بحضور مجلس «الجيرغا» والمخصص للرجال فقط الاجتماع تقليد قديم لوجهاء أفغانستان يعمل على تسوية الخلافات عبر التوافق والذي نظم في حرم جامعة البوليتكنيك في كابل (أ.ف.ب)

كابل - الدوحة: «الشرق الأوسط»... يلتقي أكثر من ثلاثة آلاف شخص، من علماء الدين ووجهاء القبائل، في كابل ولمدة ثلاثة أيام، في أكبر تجمع استشاري لشخصيات نافذة منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس الماضي، بهدف مباركة حكم الحركة المتشددة وتقديم الطاعة لها، ليتزامن اللقاء مع محادثات تجريها الولايات المتحدة وحكومة الحركة في قطر بهدف الإفراج عن بعض احتياطات أفغانستان المجمدة بعد زلزال مدمر ضرب البلاد. ولم تكشف السلطات سوى عن تفاصيل مقتضبة عن التجمع، الذي يرمز إليه باسم «ليوجيرغا» والمخصص للرجال فقط. الاجتماع تقليد قديم لوجهاء أفغانستان يعمل على تسوية الخلافات عبر التوافق. وقال مصدر من طالبان إن المشاركين في المجلس سيسمح لهم بانتقاد السلطة القائمة ومواضيع شائكة مثل تعليم الفتيات الذي هو موضع نقاش داخل الحركة. وقال حبيب الله حقاني الذي يرأس التجمع الذي نظم في حرم جامعة البوليتكنيك في كابل في خطابه الافتتاحي إن «الطاعة هي المبدأ الأهم في النظام»، مضيفا، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية «يجب أن نطيع قادتنا في كل القضايا، بصدق وإخلاص، يجب أن نطيع بالطريقة الصحيحة». ولم يسمح لوسائل الإعلام بحضور المجلس لكن بعض الخطابات بثتها الإذاعة الرسمية وغالبيتها يدعو إلى الوحدة خلف النظام الأصولي. لن يسمح للنساء بالمشاركة فيها. واعتبر نائب رئيس الوزراء عبد السلام حنفي الأربعاء في حديث لشبكة التلفزيون العام «أر تي إيه» أن ذلك لم يكن ضروريا لأنهن سيكن ممثلات بأقارب من الذكور. قال «النساء أمهاتنا وأخواتنا (...) نحترمهن كثيرا» و«عندما يكون أبناؤهن في التجمع فهذا يعني أنهن يشاركن أيضاً». تؤكد حركة طالبان أنها تحظى بدعم غالبية كبرى من الشعب. لكنها عادت إلى تطبيق مفهومها للشريعة كما فعلت خلال تسلمها السلطة لأول مرة بين 1996 و2001 ما أدى إلى تضييق كبير لحقوق المرأة. واستبعدت المرأة عن الوظائف العامة وضيقت حقها في التنقل كما حظرت وصول الفتيات إلى المدرسة الثانوية. وفرض على النساء أيضاً ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وتتداول وسائل الإعلام الأفغانية تكهنات باحتمال حضور المرشد الأعلى لطالبان وأفغانستان هبة الله أخوند زاده الذي لم يتم تصويره علناً منذ وصوله إلى السلطة. وحدها التسجيلات الصوتية لأخوند زاده الذي يعيش في منطقة نائية في قندهار نشرت علنا لكن بدون أن يتسنى التحقق من صحتها من مصدر مستقل. ومنذ استعادة الحركة السلطة في منتصف أغسطس (آب)، غرقت أفغانستان في أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، بعدما أوقف المجتمع الدولي المساعدات المالية التي دعمت البلاد قرابة عشرين عاماً. وتعاني أفغانستان من أزمة اقتصادية بعدما جمدت دول مختلفة أصولها المودعة في الخارج وقطعت عنها المساعدات، بينما انهارت العملة. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الخاص لأفغانستان توم ويست سيشارك في محادثات الدوحة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تركز على مجموعة من الاهتمامات بما في ذلك حقوق الإنسان وفتح المدارس أمام الفتيات. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنه «لا يجب النظر إلى أي من هذه الارتباطات على أنها «تضفي الشرعية» على طالبان أو ما تسمى حكومتها، بل مجرد انعكاس لواقع أننا بحاجة لإجراء مناقشات من هذا النوع بهدف تعزيز المصالح الأميركية». وأعلن المتحدث باسم وزارة خارجية طالبان حافظ ضياء أحمد أن وزير خارجية حكومة الحركة أمير خان متقي وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة برفقة مسؤولين في وزارة المالية ومسؤولين من البنك المركزي لإجراء المحادثات. والأسبوع الماضي، ضرب زلزال عنيف شرق أفغانستان، وأودى بحياة أكثر من ألف شخص وترك عشرات الآلاف دون مأوى. كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير قالت إن الجهود مستمرة في سبيل «تحريك هذه الأموال» من الاحتياطات المجمدة. وأكدت جان بيير «نحن نعمل بشكل عاجل لمعالجة الأسئلة المعقدة حول استخدام هذه الأموال للتأكد من استفادة شعب أفغانستان منها وليس طالبان». ويتعلق الأمر بمبلغ 3.5 مليارات دولار من الاحتياطات المجمدة، وهو نصف المبلغ الذي قامت الولايات المتحدة بتجميده. في فبراير (شباط) الماضي، جمد الرئيس جو بايدن سبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مودعة لدى مؤسسات مالية أميركية، قال إنه سيخصص نصفها لتعويضات طالبت بها عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر (أيلول). وقال عضو المجلس الأعلى في البنك المركزي الأفغاني شاه محرابي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المفاوضات جارية»، موضحا أن تفاصيل «الآلية لتحويل الاحتياطات للبنك المركزي لم يتم الانتهاء منها بعد». وأشار إلى أن هذا «سيستغرق بعض الوقت وهذه الأمور لا تحدث بين ليلة وضحاها». وبحسب محرابي الذي يعمل أيضاً أستاذا للاقتصاد في جامعة مونغوميري كوليدج في ميريلاند «يجب الإفراج عن هذه الاحتياطات لصالح البنك المركزي». واقترح «إفراجا محدودا ومراقبا للاحتياطات» بمبلغ 150 مليون دولار شهريا لسداد قيمة الواردات. وبحسب محرابي، فإن هذا سيساعد في «استقرار الأسعار ويساعد في تلبية احتياجات الأفغان العاديين ليتمكنوا من شراء الخبز وزيت الطبخ والسكر والوقود» ما يخفف معاناة العائلات التي تواجه تضخما مرتفعا. وتابع أن استخدام هذه الأموال «يمكن مراقبته والتدقيق فيه بشكل مستقل من قبل شركات تدقيق خارجية مع خيار لإنهائه في حال سوء استخدامها». وحذرت الأمم المتحدة من أن نصف البلاد مهدد بنقص الغذاء. وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق أنها ستساهم بنحو 55 مليون دولار في جهود الإغاثة التي أصبحت أكثر إلحاحا بسبب الزلزال، ووجهت المساعدات للمنظمات العاملة في أفغانستان. وأعلنت حكومة طالبان أنها تبذل أقصى الجهود لمساعدة الضحايا وطلبت مساعدة المجتمع الدولي الذي رفض الاعتراف بها حتى الآن، والمنظمات الإنسانية. ودعت حنا رباني خار وزيرة الخارجية الباكستانية إلى تخفيف العقوبات الغربية على أفغانستان تحت حكم طالبان، قائلة إنه لا يتعين تعريض الأداء الأساسي للاقتصاد الأفغاني للخطر. وفي مقابلة مع صحيفة فيلت الألمانية نشرت أمس الخميس، قالت رباني خار إن عزل أفغانستان اقتصاديا يدفع البلاد إلى الانهيار الاقتصادي. وأضافت «إذا ظلت البلاد مغلقة أمام البنوك الدولية وظلت أصولها الأجنبية مجمدة، فهذا ما سيحدث. يجب ألا نشجع المجاعة». وقالت «في الوضع الحالي، ليس من الجيد الاستمرار في تجويع أفغانستان والمخاطرة بانهيار اقتصادي في البلاد»، مضيفة أن الدعم الاقتصادي ضروري لمساعدة الشعب الأفغاني. وتابعت «كيف أنفقنا 3 تريليونات دولار على الحرب، لكننا اليوم لا نملك حتى 10 مليارات دولار للحفاظ على حياة الأفغان؟ لا أفهم هذا السلوك».

تدريبات نقل وإنذار مبكر في حاملة الطائرات الصينية المجهزة بمنجنيق كهرومغناطيسي

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أجرت البحرية الصينية تدريبات لمحاكاة هبوط وإقلاع طائرات نقل عسكرية، على حاملة الطائرات الثالثة التي بنتها أخيراً. ويرى معلقون أن الخطوة تعكس تصميم الصين على مواصلة تطوير قدراتها العسكرية البحرية والجوية وزيادتها، مع توسع المهام المرتبطة بخريطة انتشار مصالحها في المنطقة. ونقلت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية عن محللين عسكريين قولهم إن هذه التدريبات تشير إلى أن الصين تطوّر الآن طائرات نقل ثابتة الجناحين وطائرات مهمات خاصة، بما في ذلك طائرات الإنذار المبكر، قادرة على الهبوط والإقلاع من على حاملة الطائرات الثالثة «فوجيان»، المجهزة بمنجنيق كهرومغناطيسي. ونظمت جامعة الطيران البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني أخيراً، سلسلة من الدورات التدريبية، في ظل سيناريوهات قتالية واقعية مع طائرات نقل من طراز «واي - 7» في مطار شمال الصين، شبيهة بطائرات النقل التي ستستخدم على حاملة الطائرات. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن الإذاعة الوطنية الصينية، في تقرير هو الأول الذي يشير إلى هذا النوع من التدريبات، أن عدداً من الطلاب الطيارين، أجرى تدريبات محاكاة أرضية لطائرات النقل للهبوط على حاملة الطائرات الصينية الوحيدة التي تمتلك قدرة إطلاق الطائرات، بمساعدة منجنيق كهرومغناطيسي. ولا تمتلك حاملتا الطائرات الحاليتان «شاندونغ» و«لياونينغ»، هذا المنجنيق، الأمر الذي لا يمكنهما من استقبال طائرات نقل ثابتة الجناحين، بسبب استخدامهما مدرج إطلاق مقوّس تقليدي يحدّ من وزن الطائرات التي يمكنها الإقلاع من على متنهما. وهو ما تعمل الصين على تجاوزه مع حاملة طائراتها الثالثة «فوجيان» المجهزة بالمنجنيق، حيث تسعى إلى زيادة سرعة وحجم ومدى قدرات النقل من وإلى الحاملة، عبر طائرات ثابتة الجناحين، قادرة على نقل حمولات أكبر بشكل أفضل مما تقوم به المروحيات. وتمتلك الولايات المتحدة طائرة شحن من طراز «سي - 2 غرايهاوند»، لحاملات طائراتها، وطورت طائرة الإنذار المبكر من طراز «إي - 2 هاوكي» بناء عليها. في المقابل، طورت الصين طائرة الإنذار المبكر «ك ج - 600» لحاملتها الثالثة، وتطور طائرة شحن على أساسها، ما يمكنها من إدخال المزيد من التحسينات للمهام الخاصة، بما في ذلك الطائرات الحربية المضادة للغواصات. ومن المتوقع أيضاً أن يتم تجهيز الحاملة «فوجيان» بنسخة متطورة تقنياً من الطائرة الحربية المقاتلة الثقيلة من الجيل الخامس، «جاي - 15»، التي يمكن إطلاقها بمساعدة المنجنيق الكهرومغناطيسي، فضلاً عن طائرات الاستطلاع المسيرة.

الهندوس يطالبون بالحماية بعد ذبح خياط

الجريدة... خرج آلاف في مسيرة بمدينة أوديابور الهندية، اليوم، وحمل بعضهم رايات الهندوس ولافتات تطالب بحمايتهم، بعد أن صور رجلان مسلمان نفسيهما في فيديو وهما يذبحان خياطا هندوسيا في المدينة، وهددا كذلك رئيس الوزراء ناريندرا مودي والمتحدثة السابقة باسم حزبه، نوبور شارما، أساءا للإسلام، وأثارت موجة غضب في الداخل والخارج. ورغم حظر الشرطة للتجمعات العامة في ولاية راجستان، خوفا من أن تؤدي إلى المزيد من العنف. سمحت سلطات أوديابور، وهي مدينة يقطنها نحو نصف مليون بمسيرة قصيرة شارك فيها نحو 7 آلاف، مؤكدة أنها مرّت بسلام. ونُظّمت احتجاجات في مناطق أخرى بالهند على عملية القتل، ومرّت جميعها دون أحداث تذكر



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..احتفالات بالذكرى التاسعة لثورة «إسقاط حكم الإخوان»..انتهاء المحادثات الليبية في جنيف من دون اتفاق حول الانتخابات..مقتل 6 متظاهرين في الذكرى الثالثة لـ«انتفاضة» السودان.. يمنح الرئيس صلاحيات أكبر... تونس تنشر مسودة الدستور الجديد..«سخط» في الجزائر بعد تصريحات فرنسية حول «الحنين» إلى الاستعمار.. انقسام في مجلس الأمن حول أحداث مليلية.. مجلس الأمن يُبقي «مينوسما» في مالي... بلا دعم جوي فرنسي..

التالي

أخبار لبنان.. واشنطن ترعى اجتماعاً دولياً لمناقشة التصدي لنشاطات «حزب الله».. «متاهة» التأليف في لقاء بعبدا.. والعشاء العربي يطمئن لسياسة النأي بالنفس.. إسرائيل "ترحّب" بتنازل لبنان عن الخط 29: "قانا" لي ولكم!..عون يعرض حكومة ثلاثينية مع تمثيل سياسي..واشنطن تؤكد ضماناتها باستثناء مصر والأردن من «قانون قيصر» لنقل الغاز إلى لبنان.. وزراء الخارجية العرب يجتمعون في لبنان غداً تمهيداً لـ«قمة الجزائر»..الهجرة غير الشرعية تتكثف من شمال لبنان باتجاه شواطئ أوروبا..


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,581,923

عدد الزوار: 6,902,301

المتواجدون الآن: 92