أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..كييف تهدد بصيف ساخن لروسيا مع وصول قاذفات «هيمارس».. إلى متى سيكون بايدن قادراً على تنشيط الرد الغربي في مواجهة روسيا؟..قمة أوروبية «جيوسياسية بامتياز» ترسم «مسار المستقبل»..ألمانيا تدخل في أزمة بعدما بات الغاز سلعة «غير متوفرة».. الأمطار ونقص الموارد يعرقلان جهود الإنقاذ بعد زلزال أفغانستان..أحزاب فرنسا ترفض مقترحات ماكرون للخروج من المأزق السياسي.. زعيم كوريا الشمالية يأمر بتعزيز قوة الردع..بلينكن يجتمع مع ذوي الأميركيين المحتجزين في الخارج..مكافحة الإرهاب الباكستانية: حياة عمران خان في خطر.. كندا تعلن عن أكبر استثمار لتحديث قدراتها الدفاعية القارية..

تاريخ الإضافة الجمعة 24 حزيران 2022 - 5:17 ص    عدد الزيارات 1023    القسم دولية

        


كييف تهدد بصيف ساخن لروسيا مع وصول قاذفات «هيمارس»...

بايدن يريد تعبئة صفوف الغرب في وجه موسكو على المدى الطويل

كييف - واشنطن: «الشرق الأوسط»... تطالب كييف، التي تلقت مدافع هاوتزر الأميركية سابقا، بـ«أسلحة قوية» و«ثقيلة» لصد الهجوم الروسي في دونباس في شرق أوكرانيا. وفي الأمس أعلنت أنها حصلت على ما طالبت به من واشنطن من الأسلحة العالية الدقة. وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة في أوائل الشهر الجاري أنها ستزود أوكرانيا بأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس، وهي ليست أنظمة بعيدة المدى، لكنها تصل إلى عدة مئات من الكيلومترات كتلك التي يمتلكها الجيش الأميركي أيضاً، لكنها أسلحة قوية وعالية الدقة، يفوق مداها أسلحة الجيش الروسي. وفي الأمس أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف وصول هذه القاذفات إلى أوكرانيا. وكتب ريزنيكوف في تغريدة «وصلت الهيمارس إلى أوكرانيا. شكرا لزميلي وصديقي لويد أوستن (نظيره الأميركي) لهذه الأدوات القوية» مرفقا رسالته بصورة لمنظومة قاذفات الصواريخ النقالة هذه المنصوبة على مدرعات خفيفة. وهدد ريزنيكوف بأن «الصيف سيكون حاراً للمحتلين الروس. والأخير بالنسبة لبعضهم»، من دون أن يحدد عدد الهيمارس التي سلمها الأميركيون. وأشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن قاذفات الصواريخ هذه «ستجعل من الممكن ضرب أهداف رئيسية في ساحة المعركة في أوكرانيا بشكل أكثر دقة»، مع تأكيد كييف على أنها لن تُستخدم «لضرب الأراضي الروسية». ومنذ بداية الصراع، بدا الرئيس الأميركي حريصاً على التحلي بضبط النفس في توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، حتى لا يقدم حججاً تسمح باتهام الولايات المتحدة بالمشاركة في الحرب. وكان قد أعلن وزير الدفاع الأوكراني الثلاثاء، عن انضمام المدافع الألمانية ذاتية الدفع بانزرهاوبيتز 2000 إلى ترسانته، بعد وصول 12 من طراز «سيزار» الفرنسي في الأسابيع الأخيرة، وفي حين يتم انتظار ستة أخرى وعد بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى العاصمة الأوكرانية في 16 يونيو (حزيران) الجاري.ويتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن، البالغ 79 عاما، السبت إلى ألمانيا التي تستضيف اجتماع الدول الصناعية السبع الكبرى أي الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة وكندا. وينتقل بعدها إلى إسبانيا حيث يعقد حلف شمال الأطلسي (ناتو) قمته. ويدرك بايدن تماما ما ينتظره خلال الاجتماعين، إذ يريد تعبئة صفوف الغرب في وجه موسكو على المدى الطويل. وأعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض الأربعاء أن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى ستقدم في قمتها المرتقبة في ألمانيا «مجموعة مقترحات ملموسة لزيادة الضغط على روسيا ولإظهار دعمنا الجماعي لأوكرانيا». ولفت المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، إلى أن ملف موارد الطاقة التي ارتفعت أسعارها بقوة في العالم بأسره سيكون «في صلب المحادثات» التي سيجريها قادة الدول السبع، بالإضافة كذلك إلى الوضع الاقتصادي العالمي بمجمله. وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن رؤساء الدول والحكومات الـ7 «يرون مجموعة من التحديات المشتركة من حيث تكلفة المعيشة لشعوبهم» وعلى نطاق أوسع في العالم، لا سيما فيما يتعلق بالطاقة والغذاء. ولفت البيت الأبيض إلى أنه ستكون للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مداخلة في كل من هاتين القمتين. أما بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، فشدد مسؤول تنفيذي أميركي كبير على أن التحالف الدفاعي الغربي سيقدم في قمة مدريد «مفهوماً استراتيجياً» جديداً «سيذكر التحديات التي تشكلها الصين»، في «سابقة من نوعها». وستكون بكين أيضاً في مرمى قمة مجموعة السبع التي ستنظر في الممارسات الصينية «الأكثر عدوانية» في المسائل الاقتصادية والتجارية. وأشار البيت الأبيض إلى أنه سيتم في قمة مجموعة السبع إطلاق «شراكة في البنى التحتية» مخصصة للدول الأقل تطوراً، وذلك بهدف مواجهة الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها الصين في سائر أنحاء العالم. ودعيت للمشاركة في قمة مجموعة السبع أيضاً خمس دول هي الأرجنتين والهند وإندونيسيا والسنغال وجنوب أفريقيا. وفيما خص الملف الدفاعي، لم يوضح المسؤول الكبير في البيت الأبيض ما إذا كان بايدن سيستغل قمة حلف الأطلسي لعقد اجتماع ثنائي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان الذي يهدد بعرقلة انضمام فنلندا والسويد إلى التحالف. لكن المسؤول الأميركي الكبير شدد على أن الولايات المتحدة لا تزال «متفائلة» بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع تركيا بهذا الشأن.

إلى متى سيكون بايدن قادراً على تنشيط الرد الغربي في مواجهة روسيا؟

بايدن يتحدث عن أسعار الغاز والأزمة الروسية - الأوكرانية في واشنطن

الراي.... واشنطن - أ ف ب - كيف يمكن لجو بايدن تعبئة صفوف الغربيين على المدى الطويل في إطار الحرب في أوكرانيا، بينما يتراجع نفوذه الديبلوماسي ورصيده السياسي؟ إلا أن الرئيس الأميركي يريد تحقيق ذلك، خلال قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي. ويتوجه الرئيس الديموقراطي البالغ 79 عاماً، غداً، إلى المانيا التي تستضيف اجتماع الدول الصناعية السبع الكبرى أي الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة وكندا. وينتقل بعدها إلى إسبانيا حيث يعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) قمته. ويدرك بايدن تماماً ما ينتظره خلال الاجتماعين. وقال قبل فترة قصيرة خلال حدث نقابي «أينما توجهت في العالم (للقاء مع مسؤولين آخرين) أتعرفون ماذا يقولون لي؟ ينظرون إلي وأقول لهم... الولايات المتحدة عادت. وينظرون إلي ويسألون... إلى متى»؟ ....

- إلى متى؟

ويمكن طرح السؤال على الشكل التالي أيضاً: إلى متى سيكون بايدن قادراً على تنشيط الرد في مواجهة روسيا على شكل شحنات كثيفة من الأسلحة والعقوبات الاقتصادية القاسية؟ ...... يأتي ذلك فيما أسعار الطاقة والأغذية تشهد ارتفاعاً صاروخياً في العالم جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا والعقوبات وجائحة «كوفيد - 19». وقال بايدن الثلاثاء «في مرحلة ما سيتحول الوضع إلى من يصبر أكثر: ما يمكن لروسيا أن تتحمله وما تريد أوروبا تحمله». يضاف إلى ذلك أيضاً ما تنوي الولايات المتحدة تحمله. فالحيز المخصص لتغطية الحرب يتقلص في النشرات الإخبارية الأميركية مقارنة مع الأنباء حول الركود والتضخم وأسعار الوقود القياسية. ويعاقب الأميركيون الذين يقبلون على الاستهلاك عادة ويستخدمون سياراتهم بشكل واسع، الرئيس من خلال نسبة تأييدهم الضعيفة له التي تصل إلى نحو 40 في المئة فقط. وتتوقع معاهد استطلاعات رأي كثيرة، أن يوجه الناخبون صفعة للديموقراطيين خلال انتخابات نوفمبر. وفي هذه الحالة، سيخسر بايدن غالبيته البرلمانية الضئيلة أصلاً، ويطرح السؤال حول ترشحه للانتخابات الرئاسية العام 2024. وقد نجح بايدن حتى الآن في حجب هذه الأوضاع الحرجة، على الساحة الدولية. ففي ألمانيا يعول على إعلان «اقتراحات ملموسة لتشديد الضغوط على روسيا» على ما قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وأوضح أن موضوع الطاقة التي ترتفع أسعارها بشكل صاروخي، «ستكون في قلب المحادثات». وسيشكل هذا الأمر بالنسبة لمجموعة السبع عودة إلى البدايات إذ إنها شكلت للاستجابة للصدمات البترولية في السبعينات.

- مفهوم استراتيجي جديد

إلا أن الأجواء تغيرت منذ الجولة الأخير لبايدن في أوروبا في مارس عندما أبرزت الدول الغربية وحدتها بشكل ظاهر. فقد شهد النزاع في أوكرانيا تحولاً مع تركيزه على شرق البلاد، وأصبح حرب تموضع. وأكد ماكس برغمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، «حالة الرضا في البداية عندما كنا نرسل (إلى الجيش الأوكراني) أسلحة صغيرة باسعار زهيدة نسبياً وعتاداً مضاداً للدروع يجب أن تتحول إلى دعم أكثر متانة وعلى المدى الطويل». وقال الخبير: «سيكون ذلك (...) صعباً جداً للجيوش الأوروبية. وسيكون هذا تحدياً لنشاط الولايات المتحدة. ومن التحديات الأخرى التي يواجهها بايدن: المحافظة على الاندفاع في حلف شمال الأطلسي واستغلال تواجده في مدريد لتسوية مسألة معقدة. فتركيا تهدد بتعطيل انضمام السويد وفنلندا إلى«الناتو». لكن مسؤولاً رفيع المستوى في البيت الأبيض، أكد أنّ واشنطن تبقى«متفائلة»حول قدرة التوصل إلى تسوية مع أنقرة. وإلى جانب الوضع مع روسيا، يريد بايدن أن يجد دعما لأولويته الاستراتيجية الكبرى وهي تشكيل جبهة موحدة في وجه الصين. وأعلن البيت الأبيض أن ذلك سينعكس من خلال إقرار حلف الأطلسي«مفهوما استراتيجياً» جديداً يذكر للمرة الأولى التحديات التي تشكلها بكين. وأوضح المصدر نفسه أن مجموعة السبع ستصدر تحذيرات حول ممارسات الصين التجارية. وتريد الدول الصناعية الكبرى إطلاق «شراكة» حول المنشآت مع الدول النامية التي تشهد استثمارات صينية ضخمة.

قمة أوروبية «جيوسياسية بامتياز» ترسم «مسار المستقبل» أمام المشروع الأوروبي

رئيسة المفوضية دعت القادة إلى أن يكونوا «بمستوى المناسبة» والموافقة على طلب ترشيح عضوية أوكرانيا

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريس... منذ بداية الاجتياح الروسي لأوكرانيا تحولت أوروبا إلى رقعة شطرنج بالغة التعقيد، حيث لكل نقلة تأثيرها المباشر على مصير القارة ومستقبل توازناتها الداخلية وعلاقاتها الخارجية. هذا ما تبدى بوضوح أمس الخميس في اليوم الأول من أعمال القمة التي بها تختتم فرنسا رئاستها الدورية للاتحاد بعد الموافقة على طلب ترشيح أوكرانيا ومولدافيا لعضوية النادي الأوروبي، والتي وصفها رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي بأنها «قمة جيوسياسية بامتياز ترسم مسار المستقبل أمام المشروع الأوروبي». وصرح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن هذه القمة المخصصة لمنح أوكرانيا وجارتها مولدافيا وضع المرشحتين إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ستكون «لحظة تاريخية على المستوى الجيوسياسي». وأضاف «يجب اتخاذ خيار اليوم من شأنه تحديد مستقبل الاتحاد الأوروبي واستقرارنا وأمننا وازدهارنا». وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك أمس: «ننتظر الضوء الأخضر»، مذكراً بأن «الهدف الواضح هو انضمام أوكرانيا بشكل كامل إلى الاتحاد الأوروبي»، غير أن هذه العملية قد تستغرق سنوات. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «كما نناضل من أجل قرار إيجابي من الاتحاد الأوروبي بشأن ترشيح أوكرانيا، نكافح يوميا للحصول على شحنات من الأسلحة الحديثة». وواصل الرجل، الذي يردد منذ أسابيع أن جمهوريته السوفياتية السابقة تنتمي إلى «الأسرة الأوروبية»، «ماراثون الاتصالات الهاتفية» مع القادة الأوروبيين لانتزاع إجماع على قبول طلب انضمام أوكرانيا. ويمكنه الاعتماد على دعم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي دعت القادة الأوروبيين إلى أن يكونوا «بمستوى المناسبة» عبر الموافقة على طلب كييف. وفرضت الحرب في أوكرانيا هذا السيناريو الذي لم تكن تفكر فيه دول الاتحاد الأوروبي. لكن عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تبقى طويلة جداً بالنسبة لأي دولة مرشحة. وأفردت القمة في يومها الأول حيزاً لعقد «قمة داخل القمة» مع الدول المرشحة المدرجة منذ سنوات على لائحة الانتظار، ألبانيا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود وصربيا، من أجل تطمينها إزاء المخاوف من تهميش ترشيحاتها بعد القرار بقبول ترشيح أوكرانيا ومولدافيا في فترة قياسية لا تتجاوز الأشهر الثلاثة. لكن الخطوة الأوروبية لعقد اجتماع مع هذه الدول لم يقتصر الهدف منها على إعطائها ضمانات بمساعدتها على إجراء الإصلاحات اللازمة لتسريع عملية الانضمام إلى الاتحاد، بل هدفت أيضا إلى ترسيم واضح لخط الجبهة في مواجهة مطامع موسكو التي تبدو عازمة على استغلال أدنى ثغرة في الجدار الأوروبي، كتلك التي تشكلها صربيا من خلال علاقاتها التاريخية الوثيقة مع روسيا. وكان معظم القادة الأوروبيين قد شددوا في مداخلاتهم خلال اللقاء مع دول البلقان المرشحة لعضوية الاتحاد على ضرورة التزام صربيا رسمياً وبشكل واضح الانحياز إلى مبادئ الاتحاد ومواقفه، والتعهد بتبني العقوبات التي سبق أن فرضها الاتحاد على روسيا، وتلك التي يعتزم اتخاذها في المستقبل. ومن جهة أخرى ترى بعض الدول الأعضاء في الاتحاد أن قبول ترشيح أوكرانيا سوف يساهم في تحريك عملية انضمام دول البلقان المجمدة منذ سنوات بسبب من تحفظات البعض وترددهم في توسيع دائرة العضوية. وتجدر الإشارة إلى أن بين البلدان التي ما زالت تواجه تجميد عملية انضمامها إلى الاتحاد، ألبانيا ومقدونيا الشمالية، وذلك بسبب النزاع القائم بين هذه الأخيرة وبلغاريا التي ترفض تحريك ملف الانضمام قبل حسم خلافاتها اللغوية والتاريخية مع مقدونيا. وزاد في تعقيد هذا الملف الوضع السياسي المضطرب في بلغاريا حيث فقدت الحكومة أمس ثقة البرلمان، ما دفع بعض الدول الأعضاء في الاتحاد إلى اقتراح فصل الترشيحين والاكتفاء بمواصلة المفاوضات مع ألبانيا. لكن دولاً أخرى أبدت تعاطفاً مع مقدونيا الشمالية التي بذلت جهوداً وتضحيات كبيرة لتسوية نزاعها مع اليونان، وقبلت بتغيير اسمها لكي تنضم إلى الاتحاد الأوروبي كما قال المستشار الألماني أولاف شولتس. وكان رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما أعرب عن غضبه في أول تصريح له على باب المجلس الأوروبي حيث قال: «من العار أن تقوم دولة مثل بلغاريا، عضو في الحلف الأطلسي، بخطف عضوين آخرين في الحلف، ألبانيا ومقدونيا الشمالية، في خضم حرب مندلعة عند البوابة الخلفية للاتحاد الأوروبي، فيما الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد تراقب وتتفرج عاجزة». وقال راما ساخراً إن «مقدونيا الشمالية مرشحة منذ 17 عاما إذا لم أكن مخطئاً، وألبانيا منذ ثماني سنوات. أرحب بأوكرانيا»، مضيفا «إنه لأمر جيد أن تمنح أوكرانيا الوضع (الدولة المرشحة). لكنني آمل ألا يكون لدى الشعب الأوكراني الكثير من الأوهام». أما الرئيس الصربي ألكسندر فوشيتش الذي كانت معظم الأنظار مركزة عليه خلال القمة، والذي كان حضوره مفاجأة بالنسبة لكثيرين، فقد أعرب عن أمله بأن تتخذ القمة قرارات جيدة لصالح دول البلقان، مضيفاً «لكن لا ضير إذا لم يحصل ذلك، فنحن نشعر بالامتنان العميق للاتحاد الأوروبي على الاستثمار في بلداننا». وتجدر الإشارة إلى أن عدداً كبيراً من الدول الأعضاء في الاتحاد يرى صربيا على أنها حصان طروادة روسي، حيث إنها صوتت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة الغزو الروسي، لكنها امتنعت حتى الآن عن تطبيق العقوبات الأوروبية ضد موسكو. وتصر هذه الدول على أن تعلن صربيا موقفاً واضحاً من الحرب بتبنيها العقوبات كشرط لتحريك ملف انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. لكن لا يبدو أن صربيا على استعداد لتبني العقوبات الأوروبية، سيما وأن موسكو ضمنت لها «أفضل سعر للغاز في أوروبا» بموجب اتفاق تم تجديده مؤخراً كما قال الرئيس الصربي. ويذكر أن 75 في المائة من الصربيين يعتبرون أن مسـؤولية الحرب تقع على عاتق أوكرانيا والحلف الأطلسي وليس على عاتق موسكو، وذلك وفقاً لاستطلاعات محلية.

ألمانيا تدخل في أزمة بعدما بات الغاز سلعة «غير متوفرة»

مطالبات لإبقاء الاعتماد على الطاقة النووية لفترة أطول ريثما يتم تأمين بدائل عن الغاز الروسي

الشرق الاوسط... برلين: راغدة بهنام.... دخلت ألمانيا مرحلة من عدم اليقين في إمداداتها للطاقة بعد أن قلصت روسيا كمية الغاز الطبيعي الذي تصدره إليها بشكل مباشر عبر خط نورد ستريم1، بنسبة 60 في المائة منذ الأسبوع الماضي. وأعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أمس أن «الغاز بات سلعة غير متوفرة» في ألمانيا، وأن البلاد «دخلت في أزمة غاز»، معلنا عن المرحلة الثانية من خطة طوارئ من 3 مراحل أعدتها وزارة الاقتصاد للتعاطي مع الأزمة. ودخلت ألمانيا مرحلة «الإنذار» التي تمهد الطريق أمام الحكومة لإجبار الشركات المزودة للطاقة في البلاد على زيادة الاعتماد على الفحم الحجري للتعويض عن النقص في الغاز الروسي. وتسمح المرحلة الثانية أيضا للشركات المزودة بالطاقة بأن تمرر ارتفاع أسعار الطاقة إلى الزبائن، بهدف تخفيض الطلب على الغاز. ووسط مخاوف من اقتراب فصل الخريف في ألمانيا فيما خزانات الغاز ممتلئة فقط لنصفها تقريبا، تتزايد الأصوات المطالبة بعكس قرارات سياسية اتخذت في السنوات الماضية لوقف استخدام الطاقة النووية ومنع التنقيب عن الغاز تحت الصخور في ألمانيا. وكانت حكومة أنجيلا ميركل السابقة اتخذت قرارا بوقف العمل بالطاقة النووية في ألمانيا بعد حادث فوكوشيما في اليابان في العام 2011، وحددت ميركل آنذاك نهاية العام 2022 لوقف العمل بآخر معمل ينتج الطاقة النووية. وحتى الآن ما زالت 3 معامل تنتج الطاقة النووية في البلاد، ومن المفترض أن تتوقف كلها عن العمل بشكل نهائي نهاية العام الجاري. ولكن وسط الأزمة المتصاعدة مع روسيا والمخاوف من نقص في الغاز قد يؤدي إلى أزمة طاقة في البلاد، بدأت الأصوات ترتفع لإبقاء المعامل النووية الثلاثة عاملة لفترة أطول ريثما يتم تأمين بدائل عن الغاز الروسي. وليست فقط أحزاب المعارضة من تدعو لإبقاء المعامل النووية مفتوحة، ولكن أيضا حزب الليبراليين العضو في الحكومة والذي يمسك بوزارة المالية عبر رئيسه السابق كريستيان ليندر. وقبل يومين، دعا رئيس الكتلة البرلمانية للحزب كريستيان دور لنقاش مفتوح حول الطاقة النووية في ألمانيا، وقال: «على الحكومة أن تبحث في استخدام الطاقة النووية لسد النقص في الغاز الروسي، علينا أن نغلق الفجوة التي أحدثها تقليص إمدادات الغاز الروسي بأسرع وقت ممكن». ومن بين الداعين لإبقاء المعامل النووية مفتوحة الحزب الاجتماعي البافاري المعارض برئاسة ماركوس زودر الذي يتهم المستشار الألماني أولاف شولتس بنشر أخبار غير صحيحة حول الطاقة النووية. وكان شولتس قد فسر سبب عدم موافقته على إبقاء المصانع النووية مفتوحة بأسباب تقنية، وقال إن قضبان الوقود الموجودة كافية لعام واحد، وإن الحصول على أعداد أكبر غير ممكن في خلال فترة قصيرة، وإنه «سيستغرق بين ١٢ إلى ١٨ شهرا على الأقل». وحرص شولتس على الإشارة إلى أن هذا رأي «الخبراء» وهذا ما يجعل التفكير في استخدام الطاقة النووية كبديل للغاز الروسي أمرا غير وارد. ولكن زودر وصف كلام شولتس حول عدم توفر قضبان وقود بأنه «هراء تقني»، وقال: «يمكن الحصول على قضبان الوقود من أي مكان في العالم، كل جيراننا في أوروبا يقومون بذلك»، مضيفا أنه لا يمكن فهم لماذا ألمانيا لا يمكنها القيام بالمثل. ووصف رفض شولتس المنتمي للحزب الاشتراكي وحزب الخضر المشارك في الحكومة والذي يعارض استمرار استخدام الطاقة النووية، بأنه «بحث آيديولوجي»، داعيا الحزبين لإظهار «سياسة طاقة منطقية»، وإلى «أخذ هموم الناس بشكل جدي، والمتعلقة بالاحتياجات الأساسية من أكل وتدفئة ووظائف باتت تحت التهديد». ويرفض حزب الخضر إبقاء المعامل النووية مفتوحة «من باب السلامة العامة»، ووصف رئيس حزب الخضر أوميد نوري بوري كلام زودر بأنه «شائن»، مضيفا أن «هناك أسبابا كثيرة لعدم إبقاء المعامل النووية مفتوحة منها أسباب تقنية». ومن الأفكار المطروحة كذلك والتي تخضع للنقاش حاليا في ألمانيا كبديل للغاز الروسي، السماح بالتنقيب عن الغاز تحت الصخور وهو ممنوع حاليا بقانون مررته حكومة ميركل السابق قبل 5 أعوام. ولدى ألمانيا مخزون من الغاز الطبيعي، ولكن الوصول إليه صعب ويتطلب استخدام تقنية تكسير الصخور، وهو ما يعتبره البعض غير آمن. ولكن الغاز الأميركي الذي بدأ الاتحاد الأوروبي باستيراده بكميات أكبر للتعويض عن الغاز الروسي، يستخدم التقنية نفسها. ومن بين الداعين لبدء التنقيب عن الغاز في ألمانيا، حزب الليبراليين كذلك، الشريك في الحكومة الائتلافية. وقال النائب عن الحزب ثورستن هيربست، لصحيفة «فيلت أم زونتاغ» الصادرة يوم الأحد الماضي، إن «الدراسات العلمية أظهرت أن تقنية تفتيت الصخور لا تتسبب بأضرار بيئية وفق معايير السلامة الحديثة». وأضاف أن «أي أحد يستورد الغاز الأميركي الذي يستخدم بتقنية تفتيت الصخور، لا يمكنه أن يكون ضد تمويل استخدام التقنية نفسها لاستخدام الغاز من ألمانيا». ودعا النائب لمناقشة ذلك بشكل «جدي» والبحث عما إذا كان ممكنا استخراج الغاز من ألمانيا «من وجهة نظر اقتصادية وتقنية». ولكن الحزب الليبرالي يصطدم في هذا الاقتراح أيضا مع شريكه في الحكومة حزب الخضر الذي يعتبر أن هذا الاقتراح «لا يمكن أن يكون حلا» للنقص في الغاز الروسي. وقال وزير الاقتصاد هابيك المنتمي لحزب الخضر، إن استخراج الغاز من ألمانيا ليس واردا، وإنه «ليس هناك اهتمام في ذلك حاليا». وأشار إلى أن الأمر سيستغرق فترة طويلة خاصة أن الغاز الذي يمكن استخراجه لم يخضع بعد لأي تحليلات. ونقلت وسائل إعلام تابعة لمجموعة «فونكه» الألمانية عن نائبة زعيم الكتلة النيابية التابعة لليبراليين يوليا فرليندن قولها إن التنقيب عن الغاز في ألمانيا «لن يحل الأزمة الحالية»، وإن «مخزون الغاز في ألمانيا محدود». وأضافت أن العملية «ستستغرق وقتا طويلا» لكي يبدأ استخراج الغاز. ويقدر الخبراء أن لدى ألمانيا مخزونا من الغاز الطبيعي يكفي لتلبية حاجاتها لثلاثة عقود، ولكن استخراجه مكلف كونه موجودا تحت طبقات من الصخور، ويتطلب استخدام تقنية التفتيت التي يمكن أن تتسبب بأضرار بيئية تحت الأرض وهزات أرضية. ويعتبر الليبراليون أن هذه الأضرار يمكن احتواؤها، مستندين على دراسات حديثة. ويعتبرون أن سياسة حزب الخضر بالعودة لزيادة الاعتماد على الطاقة المنتجة من الفحم الحجري الشديد التلوث، هي أكثر تلوثا من استخراج الغاز من تحت الصخر. ووسط كل هذا الجدل، تنتقل ألمانيا فعلا رسميا الآن لبدء تعويض النقص في الغاز الروسي بالفحم الحجري رغم خطط الحكومة بوقف استخراجه بشكل كلي في حلول العام 2030. ورغم إعلان الحكومة زيادة الاعتماد على الفحم الحجري الشديد التلوث، ما زالت تؤكد أنها قادرة على الوفاء بالتزاماتها القاضية بوقف المعامل التي تنتج الطاقة من الفحم الحجري خلال 8 سنوات.

- اتهام أوروبي لروسيا باستخدام «سلاح الغاز»

> قال فرنس تيمرمانس مسؤول المناخ بالاتحاد الأوروبي إن عشر دول من أعضاء الاتحاد تضررت حتى الآن من خفض إمدادات الغاز من روسيا، في حين يواجه التكتل خلافا عميقا مع روسيا بشأن الطاقة. وخفضت روسيا تدفقات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم1 إلى 40 في المائة من طاقة الخط الأسبوع الماضي، في إشارة إلى مشكلات تتعلق بالمعدات بعد أن خفضت بالفعل إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا وهولندا والدنمارك وفنلندا بسبب رفضها الالتزام بأسلوب دفع جديد. وقال تيمرمانس إن عشر دول ضمن الاتحاد البالغ عددها 27 دولة أصدرت «إنذارا مبكرا» بشأن إمدادات الغاز وهو المستوى الأول والأقل شدة من المستويات الثلاثة للأزمة المعرّفة في لوائح أمن الطاقة بالاتحاد الأوروبي. وكرر مجددا تأكيدات بروكسل على أن روسيا تستخدم إمدادات الغاز كسلاح. وتنفي روسيا أن يكون خفض الإمدادات متعمدا. وكان الاتحاد الأوروبي يعتمد على روسيا في إمداده بنحو 40 في المائة من احتياجاته من الغاز قبل غزو موسكو لأوكرانيا. ومع تراجع الإمدادات الروسية وارتفاع أسعار الغاز زادت بعض الدول من استخدام الفحم في محطات توليد الكهرباء، مؤكدة أن هذا إجراء مؤقت، ولن يؤثر على الأهداف المتعلقة بتغير المناخ.

الأمطار ونقص الموارد يعرقلان جهود الإنقاذ بعد زلزال أفغانستان

الأمم المتحدة «في تأهب كامل» وواشنطن تدرس «خيارات الرد» الإنساني

كابل: «الشرق الأوسط»... بذل رجال الإنقاذ جهوداً شاقة أمس الخميس لمساعدة ضحايا الزلزال الذي أودى بحياة ألف شخص على الأقل في جنوب شرقي أفغانستان، لكن نقص الموارد، والتضاريس الجبلية، والأمطار الغزيرة، عرقلت عملهم. وكان الزلزال؛ الذي بلغت شدته 5.9 درجة على مقياس ريختر، وقع في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء في هذه المنطقة الريفية الفقيرة التي يصعب الوصول إليها وتقع على الحدود مع باكستان. وتشكل هذه المأساة الجديدة في أفغانستان التي تعاني أساساً أزمة اقتصادية وإنسانية، تحدياً كبيراً لحركة «طالبان» التي تتولى السلطة في البلاد منذ منتصف أغسطس (آب) الماضي. وهو الزلزال الذي أودى بحياة أكبر عدد من السكان في أفغانستان منذ أكثر من عقدين. ولقي ألف شخص على الأقل حتفهم وأصيب 1500 آخرون بجروح في بكتيكا وحدها؛ الولاية الأكثر تضرراً، حسب السلطات التي تخشى ارتفاع عدد القتلى لأن عدداً كبيراً ما زالوا عالقين تحت أنقاض منازلهم المنهارة. وصرح محمد أمين حذيفة، رئيس الإعلام والثقافة في ولاية بكتيكا، لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس: «من الصعب جداً الحصول على معلومات من الأرض بسبب الشبكة (الهاتفية) السيئة... من الصعب الوصول إلى المواقع المتضررة»، خصوصاً أن «المنطقة شهدت الليلة (قبل) الماضية فيضانات ناجمة عن هطول أمطار غزيرة»، مؤكداً أنه لا يوجد تقييم جديد حتى الآن. وتسببت الأمطار الغزيرة في عدد من حوادث انزلاق للتربة أدت إلى تباطؤ جهود الإغاثة وألحقت أضراراً بخطوط الهاتف والكهرباء. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أحد سكان منطقة غايان، الأكثر تضرراً، لشبكة «طلوع نيوز»، أمس، أنه «لم يتم انتشال كثير من الجثث. ولم يتضح في البداية ما إذا كانت السلطات تعتقد أن هناك ناجين تحت الأنقاض». وقال مسؤول في حركة «طالبان»، مشارك في جهود الإنقاذ، لوكالة الأنباء الألمانية: «لم أشهد مثل هذا الفزع منذ أن ولدت، رغم أننا أمضينا حياتنا تحت القصف». واستدعت حكومة «طالبان» الجيش؛ لكنه لا يملك وسائل كبيرة، فموارده المالية محدودة جداً بعد تجميد مليارات الدولارات من الأصول المحتجزة في الخارج وتوقف المساعدات الدولية الغربية التي تعتمد عليها البلاد منذ 20 عاماً وأصبحت اليوم تقدم بالقطارة منذ عودة الإسلاميين للسلطة. لا تملك أفغانستان سوى عدد محدود جداً من المروحيات والطائرات. وأشارت الأمم المتحدة؛ التي ذكرت أن ألفي منزل على الأقل - يعيش في كل منها بين 7 و8 أشخاص - دمر، إلى نقص في آليات إزالة الأنقاض. ويظهر مقطع فيديو صورته وكالة الصحافة الفرنسية، مجموعة من الرجال يزيلون بأيديهم حطام منزل منهار تماماً لإخراج جثة. وقالت حكومة «طالبان» إنها تبذل أقصى الجهود وطلبت مساعدة المجتمع الدولي؛ الذي رفض الاعتراف بها حتى الآن، والمنظمات الإنسانية. لكن من الصعب حشد المساعدات الدولية؛ إذ إن وجود المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة تراجع عما كان عليه في الماضي منذ عودة «طالبان» إلى السلطة. مع ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الأمم المتحدة «في حالة تأهب كامل» لمساعدة أفغانستان مع نشر فرق للإسعافات الأولية وإرسال أدوية ومواد غذائية. وأشار «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا)» إلى أن السكان في حاجة إلى مأوى على رأس الأولويات بسبب الأمطار والبرد غير المعتاد في هذا الموسم، وكذلك إلى مساعدات غذائية وغير غذائية، وخدمات المياه والنظافة والصرف الصحي. وأعلنت حركة «طالبان»، أمس الخميس، أنها تسلمت طائرتين محملتين بمساعدات من إيران وواحدة من قطر. كما وصلت 8 شاحنات محملة بالأغذية وإمدادات إسعافات أولية من باكستان المجاورة إلى ولاية بكتيكا. وأعلن الاتحاد الأوروبي الأربعاء أنه مستعد «لتقديم مساعدات طارئة»، بينما أكدت الولايات المتحدة بـ«حزن عميق» أنها تدرس «خيارات الرد» الإنساني. ويتعرض النظام الصحي الأفغاني؛ الذي يعاني نقصاً خطيراً في التجهيزات، لضغط كبير. وقال مدير مستشفى شاران عاصمة بكتيكا، محمد يحيى ويار: «بلدنا فقير وتنقصه الموارد. إنها أزمة إنسانية. إنها مثل تسونامي». ونقل عشرات الناجين إلى هذا المستشفى، بينهم بيبي حوا (55 عاماً) التي تعيش في غايان إحدى أكثر المناطق تضرراً، وفقدت 15 من أفراد عائلتها. وقالت بحزن وهي على سريرها: «قتل 7 في غرفة، و5 في غرفة ثانية، و3 في غرفة ثالثة». وأضافت: «الآن أنا وحيدة. لم يعد لديّ أحد بعد الآن».

أحزاب فرنسا ترفض مقترحات ماكرون للخروج من المأزق السياسي

لا لحكومة وحدة وطنية أو ائتلاف حكومي... والمتاح التعاون «على القطعة»

الشرق الاوسط.. باريس: ميشال أبو نجم... بعد 6 أيام تنتهي رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي، الذي يعقد ليومين قمته في بروكسل، التي سيرأسها إيمانويل ماكرون للمرة الأخيرة في هذه الدورة. وبعدها بيومين، سوف تحل قمة مجموعة السبع في محافظة بافاريا الألمانية، وتليها مباشرة القمة الأطلسية في مدريد. بيد أن هذه القمم الرئيسية التي تتصل بشكل أو بآخر بالحرب الروسية على أوكرانيا، تحل في وقت غير ملائم للرئيس الفرنسي الذي يتعين عليه مواجهة تداعيات فشل تكتله السياسي في الحصول على الأكثرية المطلقة في الانتخابات التشريعية التي ظهرت نتائجها ليل الأحد الماضي، وبيّنت أن تكتل «معاً» ينقصه 44 نائباً لبلوغ الرقم الصعب الذي كان سيمكنه من إدارة شؤون البلاد بسلاسة. وما بين حصول تجمع أحزاب اليسار والبيئويين على 150 مقعداً وحصول حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف على 89 مقعداً، وهي سابقة لم تعرفها فرنسا أبداً منذ انطلاقة الجمهورية الخامسة قبل 64 عاماً، يجد ماكرون نفسه أمام معطى جديد مختلف تماماً عن ولايته الأولى حيث كان يتمتع بأكثرية مريحة من 350 نائباً. وطيلة يومي الثلاثاء الأربعاء، التقى جميع رؤساء أو ممثلي الأحزاب سعياً منه لإيجاد مخارج تمكنه من إنقاذ عهده الثاني وإيجاد وسيلة يمكن الركون إليها لتجنب شلل المؤسسات وإدارة شؤون البلاد بأقل الخسائر السياسية الممكنة.

- ماكرون ينتظر مقترحات

وليل الأربعاء - الخميس، وفي كلمة متلفزة دامت 8 دقائق، عرض ماكرون خلاصات الاجتماعات التي عقدها راسماً المسالك التي يمكن اللجوء إليها، ومبدياً استعداده لتغيير طريقة الحكم التي اتبعها طيلة السنوات الخمس المنقضية. ومما جاء على لسانه: «أسمع وأنا مصمم على دعم الرغبة في التغيير التي عبرت عنها البلاد بوضوح». وبنظرة واقعية، اعترف ماكرون بـ«الواقع الجديد» الذي يعني أنه «لا توجد قوة سياسية تستطيع اليوم أن تصنع القوانين بمفردها». وقبل أن ينتقل إلى بروكسل للمشاركة في القمة الأوروبية، طلب من الأحزاب أن تقدم له خلال 48 ساعة، أي عقب عودته من العاصمة البلجيكية، مقترحاتها من أجل التوصل إلى «حلول وسط». الأمر الذي اعتبرته المعارضة المتنوعة بمثابة إنذار غير مقبول. وسارعت الناطقة باسم الحكومة الوزيرة أوليفيا غريغوار، أمس، إلى تبديد هذا الانطباع، مؤكدة أن ما قاله ماكرون ليس سوى البداية لمسار قد يأخذ أياماً أو أسابيع. لكن لم يكن «الإنذار» المأخذ الوحيد والأهم في كلمة ماكرون، لأن ذلك يندرج في إطار الشكل، فيما المضمون هو الأساس. وفي هذا الخصوص، ذكر الرئيس الفرنسي أمرين؛ الأول أن الانتخابات التشريعية «جعلت الأكثرية الرئاسية هي القوة الأولى» في البرلمان، وهذا صحيح، لكنه غير كافٍ، لأنه يمثل الأكثرية النسبية وليس الأغلبية المطلقة. والأمر الثاني يتناول تمسكه بمشروعه الانتخابي بقوله إنه «مصمم على عدم فقدان تماسك المشروع الذي قمتم (الناخبون) باختياره في أبريل (نيسان) الماضي». ويعني هذا عملياً أنه يدعو أحزاب المعارضة يميناً ويساراً إلى الالتحاق به والتفاوض معه على أساس مشروعه، وليس على أساس ما جاءت به الانتخابات التشريعية التي حرمته من الأكثرية. وبالنظر لهذا الموضوع الجوهري، لم يكن مفاجئاً أن تأتي ردود الأحزاب، إما فاترة أو معارضة تماماً.

- 3 مجموعات معارضة

يجد ماكرون نفسه بمواجهته 3 مجموعات ترفع راية المعارضة، وهي تحالف اليسار، واليمين المتطرف، ومجموعة حزب «الجمهوريون» اليميني المعتدل الذي يعد 61 نائباً، يضاف إليه 3 نواب حلفاء. وكان مستهجناً أن يعلن ماكرون، في استعراضه للمخارج الممكنة، استبعاده قيام حكومة وحدة وطنية، لأن تطوراً كهذا «غير مبرر حالياً». والحال أن أياً من الأحزاب المعارضة لم يقدم طرحاً كهذا، بل إن ماكرون هو من عرضه على الأمين العام لـ«الحزب الاشتراكي» أوليفيه فور، ثم على رئيسة حزب «التجمع الوطني» مارين لوبن، وعرض ماكرون العمل من أجل التوصل إلى «حلول وسط»، التزام «الشفافية التامة» وذلك لخير الأمة. عملياً، عرض ماكرون تصورين؛ الأول عنوانه قيام حكومة ائتلافية، ولكن من غير أن يحدد من هي الجهات التي يريد ضمها إلى كتلته. والثاني أن تلتزم الأحزاب الراغبة بالتعاون بـ«التصويت على نصوص معينة»، من بينها مشروع الموازنة... وفي أي حال، فقد اعتبر أنه «لتحقيق تقدّم مفيد، فإن الأمر متروك الآن للمجموعات السياسية لتقول بشفافية تامة إلى أي مدى هي مستعدة للذهاب» معه، مشيراً إلى أنه «سيكون من الضروري في الأيام المقبلة أن توضح التشكيلات الكثيرة في الجمعية الوطنية حجم المسؤولية والتعاون الممكن». وبكلام آخر، فإن بحث الرئيس الفرنسي عن دعم رديف يمكنه من الحصول على أكثرية للتصويت الإيجابي على مشروعات القوانين التي ستطرح سريعاً جداً في الندوة البرلمانية، يرمي سلفاً مسؤولية الوصول إلى طريق مسدود على المعارضة. وبإمكانه لاحقاً أن يقول إنه كان منفتحاً على الحلول، إلا أن المعارضة هي التي أجهضتها. إزاء الطرح الرئاسي، كان متوقعاً أن يكون ردّ المعارضة متحفظاً. وما يجمع بينها أنها كلها رفضت مقترح الائتلاف الحكومي، بل إن حزب «الجمهوريون» اليميني المعتدل الذي «استعار» منه ماكرون كثيراً من شخصياته ووزرائه طيلة عهده الأول، رفض بلسان رئيس مجموعته البرلمانية أوليفيه مارليكس «إعطاءه شيكاً على بياض، خصوصاً لتطبيق مشروع (حكم) غير واضح». وحذّر نظيره في مجلس الشيوخ، برونو روتايو، من الالتحاق بالرئيس، لأن ذلك «يهدد هوية الحزب» اليميني. ويريد «الجمهوريون» أن يقوم ماكرون بـ«الخطوة الأولى». من جانبها، اعتبرت رئيسة مجموعة النواب الاشتراكيين أن ماكرون هو «في الواقع في مأزق، وليس المعارضة، وإذا بقي متمسكاً بمشروعه فلن يحصل أبداً على الأكثرية المطلقة، وسيكون هو من يشل فرنسا». وكان جان لوك ميلونشون، زعيم التكتل اليساري، المسمى «الاتحاد الشعبي الاجتماعي والبيئوي الجديد»، رفض مقترحات ماكرون جملة وتفصيلاً، واصفاً إياها بأنها «غير مجدية». ويبدو ميلونشون الأكثر جذرية في رفض العرض الرئاسي. أما رئيس حزب «التجمع الوطني» بالنيابة جوردان بارديلا، فدعا ماكرون إلى أن يفصح عن استعداده للسير باتجاه المعارضة، وليس العكس. إلا أن لوبن الساعية لتطبيع حزبها ونزع صفة التطرف عنه، عبرت عن مرونة بقولها إن نوابها «مستعدون للنظر في نصوص مشروعات القوانين والحكم عليها على ضوء مصلحة فرنسا والفرنسيين». حقيقة الأمر أن الفريق الرئاسي يأمل بالتوصل إلى اتفاق مع حزب «الجمهوريون»، وربما اجتذاب مجموعة نواب من الاشتراكيين والخضر للوصول إلى الرقم السحري «289» الذي يوفر الأكثرية المطلقة. ويعرف الحزب اليمين التقليدي نقاشات داخلية حامية بين تيارين؛ الأول أكثري يرفض الائتلاف الحكومي، والثاني أقليّ يدفع باتجاهه. لكن المرجح حتى اليوم أن يرفض أي حزب الدخول في ائتلاف حكومي، لأن فرنسا عاشت منذ 64 عاماً في ظل أكثريات برلمانية واضحة المعالم في البرلمان، ولأن أي حزب سينظر إلى الأمر من باب الربح والخسارة السياسية. من هنا، فإن الاتجاه العام هو للتعاون مع الحكومة تبعاً للنصوص التي ستقدمها إلى البرلمان. وثمة نصوص يسهل توفير الدعم لها مثل مساندة الشرائح الأكثر هشاشة في المجتمع الفرنسي لمواجهة ارتفاع أسعار السلع الأساسية والكهرباء والمحروقات، بينما خطط أخرى مثل رفع سن التقاعد إلى 65 عاماً ستواجه برفض مطلق من غالبية الأحزاب. وخلاصة الأمر أن فرنسا قادمة على مرحلة من المطبات الهوائية التي تحتاج لكثير من الدبلوماسية والانفتاح لمواجهتها تحت طائلة شلل المؤسسة التشريعية.

زعيم كوريا الشمالية يأمر بتعزيز قوة الردع

بعد اجتماع عسكري استمر 3 أيام

سيول: «الشرق الأوسط أونلاين»... أكدت وسائل إعلام رسمية، اليوم (الجمعة)، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أمر بتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد لدى اختتامه اجتماعاً رئيسياً للحزب الحاكم مع كبار المسؤولين العسكريين جاء وسط مخاوف من إجراء بلاده تجربة نووية. وحظي الاجتماع بمتابعة عن كثب مع تزايد التكهنات بأن بيونغ يانغ قد تجري أول تجربة نووية لها منذ خمس سنوات، والتي قال مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون إنها يمكن أن تتم «في أي وقت». وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن كيم ترأس الاجتماع الموسع للجنة العسكرية المركزية الثامنة الذي استمر ثلاثة أيام وانتهى اليوم، حيث بحث كبار المسؤولون ووافقوا «على قضية مهمة تتعلق بتقديم ضمانة عسكرية بتعزيز قوة الردع في البلاد خلال الحروب». ولم يشر تقرير الوكالة بشكل مباشر إلى برنامج كوريا الشمالية النووي أو برنامجها للصواريخ الباليستية، لكنه قال إن ري بيونغ تشول، الذي يقود تطوير الصواريخ في البلاد، انتُخب نائبا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب. وقالت الوكالة: «شدد (كيم) على حاجة الجيش بأكمله ... لتعزيز قدرات الدفاع الذاتي القوية بكل السبل للتغلب على أي قوات معادية». واختبرت كوريا الشمالية هذا العام عددا غير مسبوق من الصواريخ الباليستية، بينها صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت وصاروخ قصير المدى يُحتمل أن يكون مصمماً من أجل الأسلحة النووية التكتيكية.

بلينكن يجتمع مع ذوي الأميركيين المحتجزين في الخارج

منظمات تطالب بايدن بـ«صفقة» مع روسيا لإطلاق لاعبة أولمبية

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... سعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى طمأنة ذوي الأميركيين المحتجزين ظلماً في الخارج بأن إدارة الرئيس جو بايدن تبذل قصارى جهدها لإعادتهم إلى الولايات المتحدة، بينما طالبت منظمات حقوقية البيت الأبيض بـ«عقد صفقة» لتأمين إطلاق نجمة رابطة كرة السلة الأميركية «أن بي أيه» بريتني غراينر المحتجزة في روسيا منذ أشهر. وأفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية بأن بلينكن أجرى مكالمة عبر الفيديو مع عائلات الأميركيين المحتجزين في الخارج، وقال البعض إنهم لا يزالون يأملون في مقابلة الرئيس بايدن، بينما غادر آخرون محبطين مما يرون أنه نقص في الإلحاح والعمل الملموس من الإدارة. وفي قراءة للمكالمة التي استمرت أكثر من ساعة مع العائلات، قال الناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس إن بلينكن «أبلغ العائلات بأن الرئيس بايدن على علم بكل حالة من حالات أحبائهم وملتزم بإعادة جميع المواطنين الأميركيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين ظلماً إلى الوطن». وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إن «العائلات كانت مباشرة للغاية» في المكالمة التي شارك فيها نحو 50 شخصاً، مشيراً إلى أن «لهم كل الحق في أن يكونوا كذلك». ونقلت عنه شبكة «سي أن أن» الأميركية للتلفزيون أن بلينكن أبلغ العائلات بأن «الرئيس بايدن منخرط بشكل كامل» في هذه القضية. وأضاف أن بلينكن أجرى المكالمة، وهي الثانية له مع جميع العائلات، لأنه يعتقد أنها مهمة بالنظر إلى التركيز على بعض هذه الحالات في الأسابيع الأخيرة، وأراد أن يصف جهود الإدارة المكثفة لمواصلة الدفع في جميع المجالات، بصرف النظر عن الدولة أو أي حالة بالتحديد، لإعادتهم إلى الوطن. وقال مسؤول ثانٍ كبير إن بلينكن تحدث أيضاً مع شيريل غراينر، شريكة النجمة بريتني غراينر وجهاً لوجه الأربعاء الماضي. ولكنه لم يقدم تفاصيل حول المكالمة. واحتجزت غراينر في مطار موسكو في 17 فبراير (شباط) الماضي عندما كشف تفتيش أمتعتها عن نقلها خراطيش زيت القنب. وهي يمكن أن تواجه ما يصل إلى عشر سنين في السجن. وفي الأسبوع الماضي، جرى تمديد حبسها الاحتياطي إلى 2 يوليو (تموز) المقبل. وأفادت 40 مجموعة حقوقية، ومنها المنظمة الوطنية للمرأة وحملة حقوق الإنسان، بأنها تقدر جهود إدارة بايدن، التي تضمنت وصف البطلة الأولمبية البالغة من العمر 31 عاماً بأنها «محتجزة ظلماً» وتكليف دبلوماسيين بالعمل من أجل إطلاقها. وقالت المنظمات في رسالة إلى بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس: «أقرت الحكومة الأميركية بأن بريتني هي في الأساس بيدق سياسي في تصنيفها على أنها محتجزة ظلماً». وكذلك عبرت ندى شرقي، التي اعتقل شقيقها عماد شرقي ظلماً في إيران منذ 2018: عن امتنانها لتلقي هذه المكالمة. وقالت: «ستواصل أسرتنا طلب لقاء مع الرئيس لمناقشة قضية عماد»، مضيفة أن حملة «إعادة ذوينا إلى الوطن»، وهي تحالف من أفراد عائلات المعتقلين بطريقة غير شرعية وجه رسالة إلى بايدن هذا الأسبوع. وأكدت أن الحملة «ستواصل أيضاً الضغط لكي تجتمع الإدارة مع العائلات وتعطي الأولوية للرهائن، والتصرف على وجه السرعة واستخدام كل الأدوات المتاحة». وقال ديفيد ويلان، الذي احتجز شقيقه بول ويلان ظلماً في روسيا منذ 2018. إنه «من المفيد أن نسمع من (بلينكن) مباشرة عن بعض القضايا والمخاوف الأوسع التي تواجه أحبائنا لأن هناك الكثير من العقبات (المتشابهة)، على رغم من الفروق الدقيقة في كل حالة وكل بلد معني». وأضاف أن «مقدار الوقت الذي يمضيه الوزير بلينكن في هذه المكالمات والقضايا يعطيني بعض الأمل». ولم يتحدث بلينكن عن طرح إمكانية تبادل الأسرى. لكنه أوضح أن مثل هذه القرارات يجب أن يتخذها الرئيس في نهاية المطاف.

مكافحة الإرهاب الباكستانية: حياة عمران خان في خطر

شرطة خيبر حذرت من مؤامرة لاغتيال رئيس الوزراء السابق

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... حذرت إدارة مكافحة الإرهاب في شرطة خيبر (بوختونكوا) الباكستانية من مؤامرة لاغتيال رئيس الوزراء السابق عمران خان، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية باكستانية. ووزعت دائرة مكافحة الإرهاب تحذيراً داخلياً بين الأجهزة الأمنية بالبلاد لاتخاذ إجراءات احترازية لضمان أمن رئيس الوزراء السابق. وقد تم إرسال التحذير إلى جميع وكالات المخابرات المدنية والعسكرية وكذلك إلى الحكومة الفيدرالية. الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء شهباز شريف كان قد أمر قبل إصدار التحذير بوقت طويل الأجهزة الأمنية بتوفير الأمن لرئيس الوزراء السابق. وأصدر شهباز الأمر، بعد أن كشف عمران خان في تجمع عام أن «شخصاً ما» (لم يذكر اسم أي شخص) دبر مؤامرة لقتله. تُعتبر الفترة بين عامي 2007 و2014 فترة مميتة للسياسيين الباكستانيين، حيث شهدت تنفيذ حركة «طالبان» الباكستانية حملة إرهابية لاستهداف القادة السياسيين الباكستانيين، إذ لقي عدد كبير من السياسيين الباكستانيين، بمن فيهم رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، حتفهم نتيجة الهجمات الإرهابية في هذه الفترة. بصفته رئيس وزراء سابقاً، يتمتع عمران خان بالحراسة الأمنية الرسمية التي توفرها له حكومة باكستان، حيث ترافق عناصر الشرطة عمران خان أينما ذهب. الجدير بالذكر أن عمران خان وحزبه يخوضان حملة احتجاجية، وكل يوم عليه أن يخطب أمام التجمعات السياسية في أجزاء مختلفة من البلاد، وهو ما يعرّض حياته لخطر اعتداء إرهابي في الأماكن العامة. وأبلغت دائرة مكافحة الإرهاب في تحذيرها الأجهزة الأمنية أن القوات المعادية لباكستان استعانت بقاتل أفغاني لاغتيال رئيس الوزراء السابق. التحذير لا يوضح هوية القوى التي دبرت مؤامرة الاغتيال، لكن يُعتقد أن التحذير يشير إلى الجماعات الإرهابية كقوى محتملة تسعى لاغتيال رئيس الوزراء السابق. وكشف عمران خان نفسه في أحد التجمعات العامة أنه تم إبلاغه بأن بعض القوات دبرت مؤامرة لاغتياله. وفي وقت لاحق، زعم زعيم حركة «الإنصاف والمصالحة»، فياض الحسن جوهان، أن بعض القوات استأجرت قاتلاً أفغانياً لاغتيال عمران خان. في الوقت نفسه، لا تزال حركة «إنصاف» هي الحزب الحاكم في خيبر بوختونكوا، الذي أصدرت إدارته الخاصة بمكافحة الإرهاب هذا التحذير. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال مسؤول رفيع إن تحذير دائرة مكافحة الإرهاب كان من المفترض أن يكون وثيقة سرية، وقد تم التنبيه على عدم مشاركة محتواه مع وسائل الإعلام. ومع ذلك، كشف قادة «حركة إنصاف» أنفسهم عن محتوى هذه الوثيقة السرية لوسائل الإعلام. يعتقد الخبراء أنه، على عكس الماضي، عندما اعتادت «طالبان» استهداف القادة السياسيين الباكستانيين بشكل مباشر، واغتالت عدداً كبيراً منهم؛ فقد توقفت الآن موجة العنف ضد القادة السياسيين الباكستانيين. على الرغم من أن «طالبان» أحيت أنشطتها في المناطق الحدودية الباكستانية الأفغانية، فإنها تستهدف في الغالب قوات الأمن، ولم يستهدفوا أي مدنيين حتى الآن. كان عمران خان، الذي يُعتبر من أكثر السياسيين الباكستانيين الموالين لـ«طالبان»، قد دعا في الماضي صراحة إلى إجراء محادثات مع «طالبان»، وأطلق عليه خصومه لقب «طالبان خان». الجدير بالذكر أن الحكومة الباكستانية حاضرة في عملية التفاوض مع «طالبان» الباكستانية، ويقال إنها قريبة من اتفاق سلام.

كندا تعلن عن أكبر استثمار لتحديث قدراتها الدفاعية القارية

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... في أكبر عملية تحديث لقدراتها «الدفاعية القارية»، ولمواجهة «عالم يتغير»، أعلنت كندا عن خطة طموحة لاستثمار مليارات الدولارات لمدة 20 عاماً، من أجل توفير سلسلة من القدرات الجديدة والمحسّنة، لضمان تمكين قواتها المسلحة من الدفاع ضد التهديدات المستقبلية. وقدمت وزيرة الدفاع الكندية، أنيتا أناند، برفقة رئيس أركان الجيش الكندي الجنرال واين إير، ونائب قائد «نوراد» (قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية) اللفتنانت جنرال آلان بيليتيير، الخطة، في مؤتمر صحافي، بمشاركة قائد قوات «نوراد» الجنرال في القوات الجوية الأميركية غلين دي فانهيرك. وقالت أناند إنه «نظرا لأن الأنظمة الاستبدادية تهدد النظام الدولي القائم على القواعد، ومع زيادة التأثيرات الأمنية والدفاعية لتغير المناخ، وقيام منافسينا بتطوير تقنيات جديدة مثل الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت، هناك حاجة ملحة لتحديث قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد)، التي حافظت على سلامتنا لأكثر من 60 عاما». وأضافت أن الخطة المقدمة اليوم «ستوفر معدات حديثة ومتطورة لقواتنا المسلحة الكندية، التي تضع حياتها على المحك كل يوم لضمان أمن وسيادة بلدنا، وحماية الكنديين لأجيال». وأكدت أناند أن «نوراد» تكيفت باستمرار وتطورت، استجابة للتهديدات الجديدة، وهي اليوم تفتح صفحة أخرى. من ناحيته، قال قائد «نوراد» الجنرال الأميركي غلين دي فانهيرك، إنه «في مواجهة المنافسة الاستراتيجية المتطورة والتهديدات المحتملة لأميركا الشمالية عبر جميع المجالات ومن جميع المحاور، فإن الاستثمار في الوعي بالمجال وتعزيز قدرات القيادة والسيطرة المرنة إلى جانب أحدث الأبحاث والتطوير، ستمكن نوراد بقوة، من اكتشاف التهديدات المحتملة وفهمها بشكل أسرع، وتوفير ردع موثوق به، وإذا لزم الأمر، هزيمتها». وبدءا من هذا العام، تستثمر حكومة كندا 3 مليارات دولار على مدى ست سنوات، مع 1.9 مليار دولار من الأموال المتبقية في موازنة العام الجاري، في خطة تحديث الدفاع القاري، مع تمويل إجمالي قدره 38.6 مليار دولار على مدى السنوات العشرين المقبلة. وهو ما يعد أهم تحديث لمساهمات كندا في «نوراد»، منذ ما يقرب من أربعة عقود. وتتضمن الخطة سلسلة من القدرات الجديدة والمحسّنة، التي ستندرج في عدة مجالات مترابطة، وهي:

- تعزيز القدرات على اكتشاف التهديدات في وقت مبكر، وبشكل أكثر دقة، من خلال تحديث أنظمة المراقبة بشأن المجال الجوي الكندي.

- تحسين القدرة على فهم التهديدات، من خلال الاستثمارات في التكنولوجيا الحديثة، مثل أنظمة معلومات القيادة والتحكم الحديثة، وقدرات الاتصالات اللاسلكية المطورة، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية المحسنة في القطب الشمالي.

- تعزيز القدرة على ردع التهديدات الفضائية والتغلب عليها من خلال تحديث أنظمة أسلحتنا الجوية، عبر شراء صواريخ جو - جو جديدة ومتقدمة يمكنها التعامل مع التهديدات من نطاقات قصيرة ومتوسطة وطويلة، وستكون متوافقة مع أسطول كندا المقاتل الحديث في المستقبل. (يذكر أن وزارة الدفاع الأميركية/ البنتاغون أعلنت قبل أيام أنها نجحت في تطوير أجهزة تتبّع قادرة على اكتشاف الصواريخ الفرط صوتية، كما أنها بدأت في الحصول على صواريخ فرط صوتية أيضاً).

- التأكد من أن القوات المسلحة الكندية يمكنها إطلاق واستدامة وجود عسكري قوي في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك شمال كندا، من خلال الاستثمارات في البنية التحتية الجديدة وقدرات الدعم، والحصول على طائرات إعادة تزويد بالوقود في الجو إضافية.

أضافت الوزيرة الكندية أنه من خلال هذه الاستثمارات، ستتمكن القوات الكندية و«نوراد» من حماية الكنديين وأميركا الشمالية، من التهديدات العسكرية الجديدة والناشئة، كقاعدة للمشاركة الكاملة والحرة في الخارج، وتعزيز الجناح الغربي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في وقت تسعى فيه «الأنظمة الاستبدادية» لتهديد النظام الدولي القائم على القواعد. وأضافت أن الخطة تعتمد على الأسس التي وضعتها الحكومة الكندية لتحديث «نوراد»، وتتماشى مع المجالات ذات الأولوية المحددة في البيان المشترك لوزيري الدفاع الكندي والأميركي، حول تحديث «نوراد»، الذي صدر قبل أسبوعين، والتي من خلالها ستقوم الحكومة بمراجعة موارد وأدوار ومسؤوليات القوات الكندية، لتعكس «عالمنا المتغير».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. أمير قطر يزور مصر لأول مرة منذ المقاطعة.. القاهرة تنفي ادعاءات «خارجية الدبيبة» بـ«إساءة معاملة» الليبيين..جهود أممية لحل تعثر «المسار الدستوري» الليبي..الآلية الثلاثية الأممية الأفريقية تجتمع بأطراف سودانية.. الشرطة التونسية توقف رئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي..مالي: الجيش يعلن توجيه ضربات للمتشددين.. الجزائر تدعو إلى رد «حازم» ضد الإرهاب في أفريقيا.. خطة لجلب 15 ألف عامل مغربي إلى إسرائيل..

التالي

أخبار لبنان..«التأليف المرغوب»: دعوة دولية للإسراع ومعايير باسيل بالمرصاد!..دريان "يغطّي" ميقاتي سنّياً: لا أحد يستطيع نهش حقوقنا.. أزمة الحكومة: تعديل للأسماء أو للحقائب؟.. المعارضة ترفض المشاركة في حكومة ميقاتي..الحكومة العتيدة تواجه معضلة «الثقة المسيحية»..الطريق ليست معبّدة لولادة الحكومة..الحكومة اللبنانية تسابق الوقت لإتمام ملف الاتفاق مع «صندوق النقد»..أزمة رغيف في لبنان..عون يؤكّد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,078,454

عدد الزوار: 6,751,737

المتواجدون الآن: 102