أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. لافروف يحذّر من خطر نشوب حرب عالمية ثالثة..أنقرة مستعدة للعب دور «الضامن» بين موسكو وكييف.. روسيا تواجه تصاعد النشاط الإرهابي على خلفية القتال في أوكرانيا..واشنطن تتحدث عن «فشل موسكو» وتتطلع إلى «انتصار كييف».. بايدن يرشح دبلوماسية مخضرمة سفيرة لدى أوكرانيا.. حكومة شهباز شريف تستعيد دفء العلاقات مع «الحلفاء القدامى»..«طالبان»: لن نتسامح مع أي «غزو» من دول الجوار.. ماكرون يبدأ ولايته الثانية بمواجهة ملفات شائكة..مبيعات الأسلحة في العالم تصل إلى مستويات غير مسبوقة.. أستراليا تتهم الصين بالعدوانية: نستعد للحرب للحفاظ على السلام..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 نيسان 2022 - 5:02 ص    عدد الزيارات 1820    القسم دولية

        


تضارب روسي ـ أوكراني حول هدنة في ماريوبول لإجلاء المدنيين...

موسكو تستبعد لقاء بين لافروف وكوليبا... وتحذر واشنطن من تسليح كييف...

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... تضاربت المعطيات التي قدمتها موسكو وكييف حول سريان هدنة من جانب واحد أعلنتها روسيا في ماريوبول لتسهيل إجلاء المدنيين العالقين مع الجنود الأوكرانيين في مجمع آزوفستال الصناعي. فقد أعلنت روسيا صباح أمس نيتها وقف الأعمال القتالية للسماح بإجلاء المدنيين في المجمع المحاصر في مدينة ماريوبول في جنوب شرقي أوكرانيا، فيما ذكرت كييف أن موسكو لم توافق على إقامة ممر إنساني في المدينة. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن القوات الروسية وقوات إقليم دونيتسك الموالية لموسكو يتعهدون وقف الأعمال العدائية «من جانب واحد عند الساعة 14:00 بتوقيت موسكو (11:00 بتوقيت غرينيتش)، وسحب الوحدات إلى مسافة آمنة، وضمان مغادرة مدنيين نحو الاتجاه الذي يختارونه». وذكر رئيس غرفة العمليات التنسيقية المشتركة ورئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع التابع لوزارة الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف، أن القيادة الروسية «تؤكد مرة أخرى استمرار عمل الممر الإنساني الذي لا يزال مفتوحا على مدار الساعة منذ 21 مارس (آذار) لإجلاء المدنيين الذين تتحدث حكومة كييف عن وجودهم داخل (آزوفستال) الذي لا يزال آخر معقل للقوات الأوكرانية في المدينة». وتابع ميزينتسيف: «استرشادا بالمبادئ الإنسانية حصرا، تعلق القوات المسلحة الروسية وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية، من جانب واحد كل الأعمال القتالية، وتنسحب وحداتها لمسافة آمنة وستعمل على ضمان خروج فئات المواطنين المذكورة بأي اتجاه يختارونه». لكن أوكرانيا قالت إن موسكو لم توافق على طلبها إقامة ممر إنساني للسماح بإجلاء الجنود المصابين والمدنيين من مصنع «آزوفستال». وقالت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتوك، إنه «لا يمكن فتح ممر إنساني إلا بالتوافق بين الجانبين»، مضيفة أن «أي ممر معلن من جانب واحد لا يضمن الأمن ولذلك لا يعد ممرا إنسانيا». وأضافت «أعلن رسميا وعلنا أنه ليس هناك للأسف اتفاقات على فتح ممرات إنسانية من (آزوفستال) اليوم». وأشارت فيريشوك إلى أن كييف لجأت إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يصل موسكو اليوم بطلب لـ«أداء دور الجهة المبادرة والضامنة في فتح ممر إنساني لإجلاء المدنيين» الموجودين داخل المصنع الضخم الذي لا يزال آخر معقل للقوات الأوكرانية في ماريوبول. وكانت كييف أكدت في وقت سابق أنها دعت موسكو إلى محادثات قرب «مجمع آزوفستال للصناعات الفولاذية» حيث يتحصن جنود أوكرانيون. وقال أوليكسي أريستوفيتش، أحد مستشاري الرئيس الأوكراني: «دعونا الروس إلى عقد جلسة مفاوضات خاصة قرب الموقع». ودعا منسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا، أمين عوض، إلى «وقف فوري» للقتال في ماريوبول للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين في المدينة الأوكرانية. في غضون ذلك، أكدت روسيا أن المحادثات التي سيجريها غوتيريش خلال زيارته المقررة إلى موسكو قد تتناول الوضع في مدينة ماريوبول. وأفاد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو بأن الهدنة الإنسانية التي أعلنتها موسكو في ماريوبول بغية إجلاء المدنيين المفترض وجودهم داخل مصنع الصلب الضخم «آزوفستال» تمثل «إشارة حسن نية كبيرة» من الجانب الروسي. وتابع: «سيصل غدا الأمين العام للأمم المتحدة وسيتم استعراض هذه المسائل جملة». وذكر الجنرال أن الجانب الروسي يقوم بإبلاغ القوات الأوكرانية المحاصرة داخل «آزوفستال» بهذا البيان عبر قنوات إذاعية كل 30 دقيقة، مؤكدا أيضا تسليم هذا البيان إلى حكومة كييف عبر نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك. في الأثناء، أعلنت موسكو عدم وجود أي خطط حاليا لعقد اجتماع جديد بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وأوكرانيا دميتري كوليبا، على خلفية استمرار الأعمال القتالية بين الدولتين. وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، ردا على سؤال الصحافيين عما إذا كانت هناك تحضيرات لإجراء جولة محادثات جديدة بين لافروف وكوليبا في إسطنبول التركية: «لا خطط لذلك حتى الآن». وأكد رودينكو أن إمكانية عقد لقاء مباشر جديد بين وفدي روسيا وأوكرانيا «ليست مطروحة على الأجندة حاليا»، وزاد: «سندرس هذا الموضوع بمجرد توصلنا إلى اتفاقات ذات مغزى يمكن تبادل الآراء بخصوصها بشكل مفصل، لكن ذلك لم يحصل بعد». وسبق أن عقد لافروف في 10 مارس اجتماعا مع نظيره الأوكراني كوليبا في أنطاليا التركية، بحضور وزير خارجية هذا البلد مولود جاويش أوغلو. ميدانيا، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، عن استهداف مواقع لإنتاج وتخزين الوقود للجيش الأوكراني بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى. وكشف عن القضاء على مئات العسكريين الأوكرانيين خلال الساعات الأخيرة. وأكد إسقاط 13 طائرة مسيرة إضافة إلى صاروخ من طراز «توتشكا أو». وأوضح في إيجاز صحافي يومي أن القوات الروسية دمرت بأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة منشآت لإنتاج الوقود في مصفاة لتكرير النفط بضواحي مدينة كريمنشوك وسط البلاد، إضافة إلى مرافق لتخزين المنتجات النفطية التي استخدمتها القوات الأوكرانية. وأضاف كوناشينكوف أن صواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو خلال الليل أصابت ست منشآت عسكرية أوكرانية، بما فيها ثلاثة مستودعات للذخيرة في مقاطعة خاركوف. ووفقا للناطق، فإن الطيران الحربي الروسي ضرب 56 منشأة عسكرية، بينها موقعان للقيادة و53 منطقة تمركز للقوات والمعدات ومخزن وقود في خاركوف، فيما تم القضاء على ما يصل إلى 160 عنصرا من القوات الأوكرانية و23 قطعة من المدرعات والمدفعية والمركبات. وخلال الليلة الماضية، نفذت القوات الصاروخية الروسية 19 ضربة، ما أدى إلى تدمير 4 مراكز قيادة، و3 مستودعات ذخيرة، إضافة إلى مقتل أكثر من 240 فردا وتدمير 28 قطعة من المدرعات والمدفعية والمركبات. نفذت وحدات المدفعية 967 مهمة إطلاق نار خلال آخر 24 ساعة، مستهدفة 33 مركز قيادة و929 نقطة ارتكاز وموقع تمركز القوات والمعدات و5 مستودعات أسلحة الصواريخ والمدفعية والذخيرة. كما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 13 طائرة دون طيار أوكرانية في مقاطعتي خاركوف وخيرسون. على صعيد آخر، نفت وزارة الخارجية الروسية صحة تقارير أفادت بأن موسكو تعتزم إجراء استفتاء على انفصال منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا. وكان الجيش الأوكراني، أعلن مساء أول من أمس عن تدمير مركز قيادة روسي في خيرسون، وهي أول مدينة سقطت في يد القوات الروسية منذ الأسبوع الأول للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. سياسيا، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الجانب الروسي، في رد مكافئ، أعلن أن 40 من موظفي البعثات الدبلوماسية الألمانية في روسيا أشخاص غير مرغوب فيهم. وجاء في بيان أن «السفير الألماني تسلم مذكرة تتضمن القرار الروسي كرد متناسق على قرار مماثل أصدرته الحكومة الألمانية» في وقت سابق. في الوقت ذاته، أعلنت الوزارة أنها سلمت مذكرة إلى السفارة الأميركية في موسكو دعت فيها واشنطن إلى وقف عمليات إمداد كييف بالأسلحة، وحذرت من تداعيات مواصلة الجانب الأميركي هذه السياسة.

لافروف يحذّر من خطر نشوب حرب عالمية ثالثة

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»...حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين، من خطر «فعلي» لنشوب حرب عالمية ثالثة في سياق التوترات غير المسبوقة بين موسكو والغرب بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا. ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن سيرغي لافروف قوله إن «الخطر جسيم وفعلي ولا يمكن الاستهانة به». إلا أنه أكد في المقابل أن موسكو ستواصل محادثات السلام مع كييف التي اتهمها بـ«التظاهر» بالتفاوض، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال إن «النوايا الحسنة لها حدود، فإن لم تكن متبادلة، فإن ذلك لا يساعد في عملية التفاوض». وأضاف: «لكننا نواصل إجراء مفاوضات مع الفريق المفوض من (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي وستستمر هذه الاتصالات». واتهم لافروف الرئيس الأوكراني بـ«التظاهر» بالتفاوض. وقال عنه «إنه ممثل جيد... إذا نظرت بتمعّن وقرأت ما يقوله بعناية، ستجد ألف تناقض». ورأى أن حرب أوكرانيا «سنتهي بالطبع بتوقيع اتفاق»، مستدركاً: «لكن شروط هذا الاتفاق ستعتمد على الوضع القتالي على الأرض».

أنقرة مستعدة للعب دور «الضامن» بين موسكو وكييف

إردوغان وغوتيريش بحثا جهود التوصل إلى وقف للنار في أوكرانيا

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تطورات الوضع في أوكرانيا والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الروسي والأوكراني وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة. وعقد إردوغان جلسة مباحثات مغلقة مع غوتيريش، بالقصر الرئاسي في أنقرة، استمرت نحو الساعة. وقالت مصادر تركية إنه جرى بحث تطورات الوضع في أوكرانيا بالتركيز على جهود إنجاح المفاوضات مع روسيا والتوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب. وجاءت زيارة غوتيريش لتركيا في مستهل جولة ستأخذه إلى موسكو اليوم (الثلاثاء)، للاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم إلى كييف، بعد غد (الخميس)، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في جولة تهدف إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب. وتواجه جولة غوتيريش انتقادات من الجانب الأوكراني، حيث اعتبر زيلينسكي قرار غوتيريش زيارة موسكو قبل كييف أمراً «غير منطقي»، قائلاً إنه «من الخطأ الذهاب إلى روسيا أولاً ومن ثم إلى أوكرانيا»، مبدياً أسفه «للانعدام التام للعدالة والمنطق في هذا الترتيب». وأكد إردوغان خلال لقائه غوتيريش أن تركيا على استعداد للقيام بدور الضامن في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. وكان إردوغان أكد الأمر ذاته في اتصال هاتفي، أول من أمس، مع زيلينسكي لبحث آخر المستجدات في الحرب الروسية - الأوكرانية، ومسار المفاوضات مع روسيا. وذكر بيان للرئاسة التركية أن إردوغان أكد أن بلاده تنظر بإيجابية من حيث المبدأ إلى الاضطلاع بضمانة محتملة في المفاوضات الأوكرانية - الروسية. وشدّد إردوغان على ضرورة إجلاء الجرحى والمدنيين من مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا، واستعداد أنقرة لتقديم الدعم اللازم لعملية المفاوضات الأوكرانية - الروسية بما في ذلك الوساطة، لافتاً إلى أن بلاده تنظر بإيجابية من حيث المبدأ إلى مسألة الضمانة في هذا الإطار. واحتضنت مدينة إسطنبول التركية، في مارس (آذار) الماضي، مباحثات بين الوفدين الروسي والأوكراني، إثر جهود دبلوماسية تركية ترمي لإنهاء الحرب وإحلال السلام بين طرفي الأزمة، سبق ذلك لقاء بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وأوكرانيا في أنطاليا، جنوب البلاد. وتتوازى التحركات الأممية التي يقودها غوتيريش خلال الأسبوع الحالي لوقف الحرب وإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، مع التحركات التركية الرامية إلى استضافة قمة بين الرئيسين الروسي والأوكراني، في مسعى للتوصل إلى حل يرضي الطرفين والمجتمع الدولي. وعبّر إردوغان عن ثقته التامة بإمكانية التوصل إلى حل سلمي عبر الحوار، على أساس المحافظة على وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها. وتواجه التحركات التركية كثيراً من المعوقات في ظل الإصرار الأوروبي على وقف العملية العسكرية الروسية قبل أي اتفاق، بينما تتحدث موسكو عن سيطرة عسكرية على عدد من المدن الأوكرانية. وتتهم تركيا بعض الدول الأعضاء في «الناتو» بالسعي إلى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا بهدف إنهاك روسيا. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي، إن روسيا تريد أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة، والأخيرة تريد ضمانات، لافتاً إلى أن «الموضوع الأكثر حساسية هو وضع شبه جزيرة القرم ودونباس، وربما يكون هناك اتجاه لمناقشة ذلك بعد وقف إطلاق النار».

روسيا تواجه تصاعد النشاط الإرهابي على خلفية القتال في أوكرانيا

حريق ضخم في مستودع وقود و«مخطط لاغتيال» إعلامي موالٍ للكرملين

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر.. أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، عن إحباط أجهزة الأمن مخططاً إرهابياً استهدف اغتيال إعلامي تلفزيوني بارز في البلاد. وقال الرئيس بوتين في كلمة خلال اجتماع موسع لمجلس النيابة العامة، إن المجتمع الروسي «يظهر النضوج والتماسك ويدعم قواتنا المسلحة» التي تواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مشيداً بالدعم الاجتماعي داخل روسيا لـ«مواطنينا في دونباس». ووجّه الرئيس الروسي انتقادات إلى الغرب، محمّلاً إياه المسؤولية عن استغلال هيمنته في الفضاء الإعلامي في البلدان الغربية وبعض الدول الأخرى، لـ«خداع مواطنيها». وأضاف: «في ظل تكبّدهم هزيمة مطلقة في الجبهة الإعلامية هنا في داخل روسيا، انتقلوا إلى الإرهاب والتحضير لاغتيال إعلاميين». وتابع الرئيس الروسي: «صباح اليوم (أمس) أوقفت هيئة الأمن الفيدرالية أنشطة مجموعة إرهابية كانت تخطط لمهاجمة أحد أشهر الإعلاميين التلفزيونيين الروس واغتياله. بطبيعة الحال سيحاولون الآن النأي بأنفسهم عن هذه القضية؛ لكن هناك حقائق وأدلة دامغة». ولفت بوتين إلى أن موسكو تعلم أسماء المسؤولين، بالدرجة الأولى في وكالة المخابرات الأميركية الذين «يعملون مع أجهزة الأمن الأوكرانية، ويقدمون على الأرجح هذه التوصيات»، مضيفاً: «لكن ذلك لن يمر في روسيا». وأكدت هيئة الأمن الفيدرالية في بيان، أن الإعلامي الذي تحدث عنه بوتين هو مقدم البرامج التلفزيونية سيرغي سولوفيوف المقرب من الكرملين، مشيرة إلى أن مخطط اغتياله وضع من قبل مجموعة من عناصر تنظيم «الاشتراكية الوطنية- القوة البيضاء» النازي المدرج على قائمة الإرهاب في روسيا. وذكرت الهيئة أن هذا المخطط وُضع بأمر من جهاز الأمن الأوكراني، وأن منفذيه كانوا يخططون للفرار من روسيا بعد تنفيذ عملية الاغتيال؛ لكن تم إلقاء القبض عليهم، وقدموا اعترافات لأجهزة الأمن. وأضافت الهيئة أن عناصر الأمن خلال مداهمة مقرات إقامة المعتقلين، صادروا عبوة ناسفة، و7 زجاجات حارقة، و6 مسدسات، وبندقية صيد، وقنبلة يدوية، وأكثر من ألف قطعة ذخيرة، بالإضافة إلى مواد مخدرة وجوازات أوكرانية زائفة ومواد ورموز قومية. وكشف رئيس هيئة الأمن الفيدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف، أن المجموعة مكوّنة من 6 أشخاص تم اعتقالهم جميعاً، وهم مواطنون روس يقيمون في العاصمة موسكو. من جانبه، رفض جهاز الأمن الأوكراني في بيان الاتهامات الروسية. ووصفها بأنها «هراء». وأكد الجهاز عدم وجود أي خطط لتنفيذ اغتيالات، مضيفاً أن «هذا الإعلامي المعروف بمواقفه المؤيدة للحكومة الروسية، سوف يتحمل المسؤولية عن جرائمه في محاكم دولية بعد انتصار أوكرانيا»؛ علماً بأن سولوفيوف مدرج على لوائح العقوبات الغربية ضد روسيا. في غضون ذلك، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه أحبط هجوماً إرهابياً على موقع للمواصلات في إقليم ستافروبول، وقال إن التخطيط للهجوم تم من قبل أحد أنصار تنظيم «داعش». وقال مركز العلاقات العامة بالجهاز الأمني الفيدرالي الروسي، إنه بمحصلة مجموعة من إجراءات الرصد والتتبع التي نُفذت في ستافروبول، تم «الكشف وإحباط أنشطة أحد مؤيدي منظمة (داعش) الإرهابية الدولية المحظورة في روسيا، والذي خطط، بناء على تعليمات من مبعوثين أجانب، لتنفيذ هجوم إرهابي على أحد أهداف البنية التحتية للنقل في المنطقة، كما تم اعتقال المشتبه به أثناء استعداده لتنفيذ خطته الإجرامية». وأفيد بأن رجال الأمن صادروا من المشتبه به متفجرات وذخائر وأسلحة خفيفة، كان قد اشتراها لصنع عبوة ناسفة، وأن المشتبه به اعترف أثناء التحقيق بتفاصيل ما كان سيُقدم عليه من عمل إجرامي. في سياق آخر، أعلنت المديرية الإقليمية لحالات الطوارئ بمقاطعة بريانسك، أن حريقاً شب في مستودع ضخم للنفط في المقاطعة. وأضافت المديرية، في بيان نشرته على موقعها بالإنترنت: «تم إرسال سيارات الإطفاء ورجال الإنقاذ إلى مكان الحادث. وتم تصنيف الحريق بالدرجة الأعلى من ناحية الخطورة». وأكدت المديرية أن التحقيق جارٍ لتحديد أسباب وملابسات الحادث. ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن وقوع إصابات أو عن مدى الأضرار الناجمة. وفي وقت لاحق أفاد مصدر لوكالة «إنترفاكس» باندلاع حريق آخر في بريانسك، موضحاً أنه نشب في خزان بسعة 10 آلاف متر مكعب يحتوي على وقود ديزل، وذلك في منطقة مجمع النفط في شارع سنيجيتسكي القريب من موقع الحريق الأول. وتجنب الجانب الروسي توجيه اتهام مباشر لأوكرانيا بالوقوف وراء الحادث، علماً بأن كييف كانت قد قصفت في وقت سابق مستودعاً ضخماً للوقود في منطقة قريبة من الحدود الأوكرانية. ويأتي هذا الحادث بعد مرور يومين فقط على اندلاع حريق ضخم في معهد البحوث العلمية في تفير شمال العاصمة الروسية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.

واشنطن تتحدث عن «فشل موسكو» وتتطلع إلى «انتصار كييف»

بلينكن وأوستن التقيا زيلينسكي في كييف... وأعلنا مزيداً من المساعدات العسكرية

الشرق الاوسط.. واشنطن: علي بردى... أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عقب زيارة هي الأولى لمسؤولين أميركيين رفيعي المستوى إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، أن موسكو «فشلت» في تحقيق مآربها الحربية مقابل ما اعتبره «نجاح» الجانب الأوكراني. بينما أعلن رفيقه في الرحلة وزير الدفاع لويد أوستن أن الولايات المتحدة تسعى إلى رؤية «روسيا تضعف» إلى حد عدم قيامها بتكرار ما تفعله حيال أوكرانيا. وكان بلينكن وأوستن وصلا الأحد إلى العاصمة الأوكرانية في زيارة غير عادية تجاوزا فيها الهواجس الأمنية الشديدة خلال زمن الحرب. وبعد تساؤلات عن طريقة وصولهما إلى كييف، كشف بلينكن بعد الزيارة أنه وأوستن استقلا القطار من جنوب غربي بولندا إلى كييف واجتمعا مع زيلينسكي وغيره من كبار المسؤولين الأوكرانيين لمدة ثلاث ساعات في القصر الرئاسي. وأضاف أنهما لم يلتقيا الناس أو يقوما بجولة في الأجزاء التي تضررت من الحرب في البلاد. ووصل المسؤولان الأميركيان إلى بولندا على طائرتين منفصلتين في زيارة تكتنفها السرية. ورفضت إدارة الرئيس جو بايدن تأكيد حدوث ذلك حتى انتهى الأمر وخرج بلينكن وأوستن بأمان من البلاد. وكان زيلينسكي طلب من أوستن وبلينكن قبيل زيارتهما عدم «المجيء إلى هنا بأيدٍ فارغة». وفي رد على سؤال في شأن هذا الطلب أمس الاثنين، أجاب كبير الدبلوماسيين الأميركيين: «نحن لم نأت خالين الوفاض». وقال في مهجع طائرات في بولندا مليء بصناديق المساعدات الإنسانية الموجهة لأوكرانيا، إنه وأوستن أبلغا زيلينسكي عن أكثر من 700 مليون دولار من المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا ودول أخرى، بالإضافة إلى نية الإدارة لاستئناف العمل الدبلوماسي في أوكرانيا هذا الأسبوع. وأكد بلينكن أن الجهود المنسقة بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لدعم أوكرانيا والضغط على روسيا «تحقق نتائج حقيقية». ورأى أنه فيما يتعلق الأمر بأهداف الحرب، فإن «روسيا تفشل». وقال: «أوكرانيا تنجح». وأضاف «لا نعرف كيف ستتكشف بقية هذه الحرب، لكننا نعلم أن أوكرانيا المستقلة ذات السيادة ستكون موجودة لفترة أطول بكثير من بقاء فلاديمير بوتين على الساحة». وأكد أن «دعمنا للمضي قدماً لأوكرانيا سيستمر حتى نرى النجاح النهائي». وأفاد بأنه أبلغ زيلينسكي ومستشاريه أن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 300 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي، بالإضافة إلى أنها وافقت على بيع ذخيرة بقيمة 165 مليون دولار. وقال: «لقد أتيحت لنا الفرصة لإظهار دعمنا القوي المستمر بشكل مباشر للحكومة الأوكرانية والشعب الأوكراني. كانت هذه، في رأينا، لحظة مهمة للوجود هناك، لإجراء محادثات وجهاً لوجه بالتفصيل». وشدد على أن «الاستراتيجية التي وضعناها، والدعم الهائل لأوكرانيا، والضغط الهائل ضد روسيا، والتضامن مع أكثر من 30 دولة منخرطة في هذه الجهود، تحقق نتائج حقيقية». وكرر أنه «عندما يتعلق الأمر بأهداف الحرب الروسية، فإن روسيا تفشل. أوكرانيا تنجح. سعت روسيا كهدف رئيسي إلى إخضاع أوكرانيا بالكامل، وسلب سيادتها، وسلب استقلالها. فشل ذلك». وقال مسؤول أميركي كبير إن بلينكن أبلغ زيلينسكي أن الدبلوماسيين الأميركيين سيعودون إلى أوكرانيا هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ أن أجلت الولايات المتحدة دبلوماسييها المتبقين في البلاد إلى بولندا قبل أسابيع. وأضاف أن الدبلوماسيين الأميركيين المقيمين مؤقتاً في بولندا سيقومون في البداية برحلات يومية عبر الحدود إلى مدينة لفيف الأوكرانية ثم إلى أجزاء أخرى من البلاد. وفي نهاية المطاف، تعتزم الولايات المتحدة إعادة بعض الدبلوماسيين على الأقل إلى العاصمة الأوكرانية بعد تحرك المملكة المتحدة الأسبوع الماضي لإعادة فتح سفارتها هناك.

- انتصار أوكرانيا ممكن

وقال أوستن للصحافيين في بولندا إن زيلينسكي «لديه عقلية أنهم يريدون الانتصار، ولدينا عقلية أننا نريد مساعدتهم على الانتصار»، موضحاً أن طبيعة القتال في أوكرانيا تغيرت بعدما انسحبت روسيا من المناطق الشمالية للتركيز على المنطقة الصناعية الشرقية في دونباس. ونظراً إلى تطور طبيعة القتال، تطورت أيضاً الحاجات العسكرية لأوكرانيا، وأشار إلى أن زيلينسكي يركز الآن على المزيد من الدبابات والمدفعية والذخائر الأخرى. وأضاف أن «الخطوة الأولى في الانتصار هي الاعتقاد بأنه يمكنك أن تنتصر. نعتقد أنه يمكنهم الانتصار إذا كانت لديهم المعدات المناسبة، والدعم المناسب، وسنفعل كل ما في وسعنا (…) لضمان أن هذا سيحصل لهم». وعندما سئل عما تعتبره الولايات المتحدة انتصاراً، أجاب أوستن: «نريد أن نرى أوكرانيا تظل دولة ذات سيادة، دولة ديمقراطية قادرة على حماية أراضيها ذات السيادة. نريد أن نرى روسيا وهي تضعف لدرجة أنها لا تستطيع القيام بأشياء مثل غزو أوكرانيا».

- المزيد من المساعدات

وأعلن بلينكن وأوستن عن إجمالي 713 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي لأوكرانيا و15 دولة حليفة وشريكة. وجرى تخصيص حوالي 322 مليون دولار لكييف. سيتم تقسيم الباقي بين أعضاء الناتو والدول الأخرى التي زودت أوكرانيا بالإمدادات العسكرية الضرورية منذ بدء الحرب رسمياً مع روسيا. ويختلف هذا التمويل عن المساعدة العسكرية الأميركية السابقة لأوكرانيا. وقال مسؤولون إن الأموال الجديدة، إلى جانب بيع 165 مليون دولار من الذخيرة غير المصنعة في الولايات المتحدة والمتوافقة مع أسلحة الحقبة السوفياتية التي يستخدمها الأوكرانيون، ترفع إجمالي المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى 3.7 مليار دولار منذ الغزو. واتهم بايدن بوتين بارتكاب مذابح للتدمير والموت بأوكرانيا. وأفاد الخميس الماضي بأن واشنطن ستقدم حزمة جديدة بقيمة 800 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تشمل المدفعية الثقيلة والطائرات دون طيار. ووافق الكونغرس على 6.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية الشهر الماضي كجزء من 13.6 مليار دولار من الإنفاق لأوكرانيا وحلفائها رداً على الغزو الروسي.

- لا شيء يكفي

في غضون ذلك، أشاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بزيارة بلينكن وأوستن، واصفاً إياهما بأنهما ممثلا «الدولة التي فعلت أكثر من أي دولة أخرى في العالم». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المساعدات الجديدة كافية، فأجاب: «ما دام أن للجنود الروس قدماً على الأراضي الأوكرانية، فلا شيء يكفي». وأضاف «نحن نقدر كل ما تم القيام به، بما في ذلك من الولايات المتحدة (…) نحن نتفهم أن ما تم إنجازه، بالنسبة للبعض، هو بالفعل ثورة، لكن هذا لا يكفي ما دام استمرت الحرب». وحذر كوليبا من أنه إذا أرادت القوى الغربية أن تكسب أوكرانيا الحرب وأن تمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من التوغل في «عمق أوروبا»، فإن عليها أن تسرع تسليم الأسلحة التي طلبتها أوكرانيا. واعتبر أن الأمر يتطلب وقتاً أطول بالنسبة للدول الشريكة لتقرر تزويد أوكرانيا بأحدث المعدات، مقارنة بالأوكرانيين لتعلم كيفية استخدامها. وقال: «سيكون صحيحاً أن نقول إن الولايات المتحدة تقود الآن الجهود لضمان انتقال أوكرانيا إلى أسلحة على النمط الغربي، في ترتيب تدريبات للجنود الأوكرانيين». و«أسف» لأن «ذلك لم يحدث قبل شهر أو شهرين من بداية الحرب». ومن بولندا، يعتزم بلينكن العودة إلى واشنطن، حيث سيمثل اليوم الثلاثاء أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لتقديم إحاطة في جلسة لمناقشة موازنة وزارة الخارجية للعام المقبل. ويتوقع أن يواجه أسئلة حول تفاصيل زيارته لأوكرانيا والسياسة الأميركية المتعلقة بروسيا. أما أوستن فتوجه إلى رامشتاين بألمانيا لحضور اجتماع اليوم الثلاثاء لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، الناتو والدول المانحة الأخرى. وأفاد مسؤولون بأن هذه المناقشة ستبحث في تحديثات ساحة المعركة على الأرض، والمساعدة الأمنية الإضافية لأوكرانيا والحاجات الدفاعية الطويلة المدى في أوروبا، بما في ذلك كيفية تكثيف الإنتاج العسكري لسد الثغرات التي سببتها الحرب في أوكرانيا. ويتوقع أن ترسل أكثر من 20 دولة ممثلين إلى الاجتماع.

الولايات المتحدة تسعى لإقناع أوروبا بحظر واردات الطاقة من روسيا

اجتماع في ألمانيا اليوم لبحث سادس حزمة عقوبات ضد موسكو

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريّس... بعد الزيارة الخاطفة التي قام بها وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان إلى كييف عشية الاجتماع الذي دعت إليه واشنطن في قاعدة «رايشتاين» الألمانية اليوم لوضع «خريطة طريق المساعدات الغربية لأوكرانيا» كما وصفها مصدر سياسي أوروبي رفيع، كثفت واشنطن جهودها لإقناع الدول الأوروبية التي ما زالت مترددة في فرض حظر على واردات النفط والغاز الروسية، بعد أن ضمنت تجاوباً كاملاً لدى الحلفاء الأوروبيين مع طلبات المساعدات العسكرية التي تقدمت بها أوكرانيا. وفي حين تواصل بولندا، مدعومة من هولندا وإسبانيا والبرتغال، إصرارها على الإسراع في اعتماد حزمة سادسة من العقوبات الأوروبية تشمل حظراً أوروبياً مشتركاً على واردات المحروقات الروسية، تركز واشنطن جهودها لاستمالة إيطاليا، الحليف الرئيسي لألمانيا في رفض هذا الحظر، من خلال وعدها بأن تكون المنصة الرئيسية التي تعتمدها واشنطن لمساعدة أوروبا في الاستغناء عن الغاز الروسي. وصرح المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية الرئيس الأسبق للحكومة الإيطالية باولو جنتيلوني، أمس، بأن المفوضية الأوروبية تتوقع التوصل إلى اتفاق شامل حول حزمة العقوبات الجديدة ضد قطاع الطاقة الروسي قبل نهاية الشهر المقبل. ويتزامن هذا التحرك مع الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، إلى كييف قبل نهاية الأسبوع الحالي بعد تعافيه من الإصابة بـ«كوفيد19»، والتي تليها زيارة إلى واشنطن تقول المصادر الأوروبية إنها ستكون فرصة للإعلان عن اتفاق بين واشنطن وروما لتكون إيطاليا نقطة الوصول والتخزين الرئيسية في أوروبا للغاز الأميركي المسال الذي وعدت الولايات المتحدة بمضاعفة صادراتها منه للتعويض عن الغاز الروسي. وتشير المصادر الأوروبية إلى أن واشنطن تولي أهمية أساسية للرهان على قطاع الطاقة لتجفيف بعض المصادر التي تعتمد عليها موسكو لتمويل حربها ضد أوكرانيا، وأنها تدرس حالياً بناء محطات في إيطاليا لتحويل الغاز المسال وتوزيعه على البلدان الأوروبية التي تستورد من روسيا 40 في المائة من احتياجاتها. ويعترف المسؤولون عن ملف الطاقة في المفوضية بأن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة عبر المصادر البديلة يحتاج إلى فترة لا تقل عن 10 سنوات بالنسبة إلى معظم بلدان الاتحاد التي تخشى انتكاسة اقتصادية موجعة في حال التخلي سريعاً عن الغاز الروسي من غير تأمين بديل آمن له في الأمد المتوسط. ويقول أحد الخبراء الأوروبيين في الطاقة إن «النفط خطوبة؛ والغاز زواج»؛ بمعنى أنه يمكن تغيير مسار ناقلة النفط في أي لحظة، حتى عندما تكون في عرض البحر، بينما الغاز يحتاج إلى منشآت ثابتة وبنى تحتية في الأمد الطويل. إلى جانب ذلك، أعلن ناطق باسم المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي أبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعهده بتمويل خطة شاملة لضمان سلامة جميع المنشآت النووية الأوكرانية بإشراف خبراء الوكالة التي قالت أمس إنها سترسل فريقاً من الاختصاصيين لمعاينة محطة «تشيرنوبيل» القديمة التي دارت حولها معارك عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية في بداية الاجتياح. ومن المنتظر أن يصل فريق الوكالة اليوم الثلاثاء إلى «تشيرنوبيل» لفحص أجهزة الطرد وتحديد مستويات الإشعاع والمساعدة على استئناف نظام الضمانات وتدابير الرقابة. يذكر أن تقارير كانت وردت الوكالة عن إصابة عدد من الجنود الروس بمستوى عال من الإشعاعات التي تعرضوا لها عند دخولهم إلى المحطة من غير معدات الوقاية، لكن الوكالة الدولية أعلنت أنها لم تتمكن من التحقق من هذه المعلومات. من جهتها، طلبت «منظمة الأمن والتعاون الأوروبي» الإفراج عن 4 من المراقبين التابعين لها، والذين اعتقلوا في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الروسية في دونتسك ولوغانسك شرق أوكرانيا. وكان وزير الخارجية البولندي، الذي يرأس حالياً «مجلس المنظمة»، طالب بالإفراج الفوري عن أعضاء البعثة الخاصة المكلفة مراقبة المناطق المتنازع عليها بين روسيا وأوكرانيا منذ عام 2014. وكانت الأمينة العامة للمنظمة، هيلغا ماريا شميدت، أعربت عن استنكارها، أمس، تعرض أعضاء الفريق للتهديد والتعنيف في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو.

بايدن يرشح دبلوماسية مخضرمة سفيرة لدى أوكرانيا

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي... أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الاثنين)، ترشيح الدبلوماسية الأميركية المخضرمة بريدجيت برينك سفيرة فوق العادة لدى أوكرانيا، وذلك لشغل المنصب الشاغر منذ ثلاث سنوات، وتزداد أهميته في خضم الغزو الروسي مع خطوات أميركية نحو إعادة فتح السفارة الأميركية في العاصمة كييف. وستتعين موافقة مجلس الشيوخ على هذا الترشيح، وهي عملية عادة تستغرق وقتاً طويلاً وفقاً لمدى التوافق الحزبي حول الترشيح والمتطلبات القانونية وأحياناً البيروقراطية، لكن مصادر بالبيت الأبيض تتوقع أن يسرّع مجلس الشيوخ على الموافقة على التعيين بسرعة في ظل دعم عدد كبير من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين لجهود بايدن في مساعدة أوكرانيا. وقد ظل منصب سفير الولايات المتحدة لدى أوكرانيا شاغراً منذ عام 2019، حين أقال الرئيس السابق دونالد ترمب، السفيرة ماري يوفانوفيتش من المنصب، بعد أن قدمت شهادتها أمام الكونغرس خلال التحقيقات لعزل ترمب وسط تسرب معلومات حول اتصالات الرئيس السابق وضغط ترمب على أوكرانيا لتشويه سمعه جو بايدن وابنه. وقد تولى الدبلوماسي المتقاعد ويليام تايلور المنصب بشكل مؤقت حتى أوائل عام 2020. ويتزامن إعلان البيت الأبيض عن هذه الخطوة مع زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى كييف ولقائهما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أول زيارة أميركية رفيعة المستوى لأوكرانيا منذ بداية الحرب. وأشار مسؤول أميركي إلى أن المحادثات حول تعيين برينك سفيرة لدى أوكرانيا بدأت منذ أوائل فبراير (شباط)، قبل أن تندلع الحرب. ومع الاتهامات الروسية لحلف شمال الأطلسي بتهديد الأمن القومي الروسي والتوسع شرقاً عند الحدود الروسية، سيتعين على السفيرة الجديدة مواجهة تحديات الحفاظ على الدعم الأميركي والأوروبي لأوكرانيا، مع التأكد من عدم تصعيد الصراع والمواجهة المباشرة بين الجانبين، خصوصاً مع مخاطر الحرب النووية، بعد أن هدد المسؤولون الروس بنقل الأسلحة النووية إلى منطقة البلطيق إذا استمر حلف شمال الأطلسي في التوسع وضم أعضاء جدد. وكسفيرة أميركية لدى سلوفاكيا، أدت برينك زيارة إلى الحدود السلوفاكية - الأوكرانية والتقت بالأوكرانيين الفارين من الحرب. وتملك بريدجيت برينك أكثر من 26 عاماً من العمل في الدبلوماسي وخبرة طويلة حول التوترات في منطقة أوروبا الشرقية، وتتحدث اللغة الروسية بطلاقة إضافة إلى دراستها للغة السلوفاكية والصربية والجورجية والفرنسية. وتعمل برينك حالياً سفيرة للولايات المتحدة لدى جمهورية سلوفاكيا منذ عام 2019، وقد دعمت انضمام سلوفاكيا إلى حلف شمال الأطلسي في عام 2004. وقبل ذلك، شغلت منصب كبير المستشارين ونائب مساعد الوزير في مكتب الشؤون الأوروبية والأوروبية - الآسيوية في وزارة الخارجية الأميركية، حيث كانت مسؤولة عن القضايا المتعلقة بأوروبا الشرقية والقوقاز. كما شغلت منصب نائب رئيس البعثة في سفارات الولايات المتحدة في طشقند (أوزبكستان) وتبليسي (جورجيا). حصلت برينك على درجة الماجستير في العلاقات الدولية والنظرية السياسية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، بالإضافة إلى درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من كلية كينيون.

موجز الأزمة الأوكرانية

- «الجنائية الدولية» تحقق في «جرائم حرب» بأوكرانيا

أمستردام – «الشرق الأوسط»: أفادت وكالة الاتحاد الأوروبي المعنية بالتعاون في مجال العدالة الجنائية (يوروجست)، أمس (الاثنين)، بأن المحكمة الجنائية الدولية ستشارك في الفريق المشترك الذي يحقق في مزاعم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا عقب الغزو الروسي. وأضافت أن كريم خان رئيس الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية والمدعين العموم في ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا وقعوا على اتفاق لأول مشاركة لمحكمة جرائم الحرب الدولية في فريق تحقيق. وقالت «يوروجست»، في بيان: «بهذا الاتفاق، ترسل الأطراف رسالة واضحة مفادها أنه سيتم بذل كل الجهود لجمع أدلة فعالة حول الجرائم الدولية الأساسية التي ارتُكبت في أوكرانيا وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة». ووقعت ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا اتفاقاً، الشهر الماضي، لتشكيل فريق لتبادل المعلومات والتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المشتبه بها. فتح خان، مطلع الشهر الماضي، تحقيقاً في جرائم حرب محتملة ارتُكبت في أوكرانيا عقب طلبات للقيام بذلك من عدد لم يسبق له مثيل من الدول الأعضاء في المحكمة.

- روسيا ترد بالمثل وتطرد 40 دبلوماسياً ألمانياً

موسكو – لندن – «الشرق الأوسط»: أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، 40 من الموظفين الدبلوماسيين الألمان «أشخاصاً غير مرغوب فيهم»، رداً على طرد برلين نفس العدد من الدبلوماسيين الروس. وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إنّها اتخذت القرار بعد أن أعلنت ألمانيا في 4 أبريل (نيسان) أن «عدداً كبيراً» من المسؤولين في السفارة الروسية في برلين «غير مرغوب فيهم». وقالت الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن الروس الذين طردوا من ألمانيا لم يكونوا يمارسون أي شكل من أشكال الدبلوماسية خلال فترة وجودهم في البلاد، بل كانوا «يعملون بشكل منهجي ضد حريتنا وتماسك مجتمعنا». وأضافت، في بيان، أن الدبلوماسيين الألمان الذين طردتهم روسيا كانوا يعملون بدأب لتعزيز العلاقات الثنائية رغم الظروف الصعبة، موضحة أن الخبر كان متوقعاً، و«لذلك فإن روسيا تلحق الضرر بنفسها من خلال عمليات الطرد اليوم». كانت ألمانيا واحدة من عدة دول أوروبية طردت دبلوماسيين روساً بعد تقارير عن العثور على مقابر جماعية وقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية في أثناء الاحتلال الروسي.

- «أيروفلوت» تخسر 20% من ركابها نتيجة العقوبات

موسكو – «الشرق الأوسط»: أعلنت شركة الطيران الروسية «أيروفلوت»، أمس، تراجعاً بنسبة 20.4 في المائة في عدد ركابها في مارس (آذار)، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، وذلك بسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو على خلفية الحرب في أوكرانيا. ففي مارس 2022، استقلّ 2.20 مليون راكب رحلات «أيروفلوت» أو إحدى الشركتين التابعتين لها «روسيا» و«بوبيدا»، مقابل 2.76 مليون راكب في الشهر نفسه عام 2021. وسُجّل تراجع في عدد الركاب بنسبة 50 في المائة للرحلات الدولية، مع نقل 189.400 شخص مقابل 379.200 قبل عام. وبالنسبة للرحلات الداخلية، تراجعت نسبة الركاب بـ15 في المائة. وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها مجموعة «أيروفلوت» نتائج تشغيلية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، الذي تسبب بفرض سلسلة من العقوبات الغربية. وفي أواخر فبراير، فرض الاتحاد الأوروبي، خصوصاً عقوبات على قطاع صناعة الطائرات الروسي، فأغلق مجاله الجوّي أمام الطائرات الروسية ومنع تزويد الشركات بقطع غيار.

حكومة شهباز شريف تستعيد دفء العلاقات مع «الحلفاء القدامى»

إجماع تاريخي بين النخبة السياسية الباكستانية ومؤسسات الدولة حول السعودية والصين

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... سقوط عمران خان، ووصول شهباز شريف إلى رئاسة الوزراء، وضعا باكستان في مسار جديد، داخلياً، وأكثر خارجياً، يستحضر قديماً راسخاً في العقل السياسي والوجدان الشعبي في العلاقة مع دول كانت دائماً مع هذا البلد في أيامه الصعبة الكثيرة، بعدما جهد خان في الانحراف، مراهناً على تحالفات وعلاقات لا تشبه باكستان. تاريخياً، كان هناك إجماع واسع وكامل بين النخبة السياسية ومؤسسات الدولة في باكستان حول الحفاظ على العلاقات والإبقاء عليها وثيقة ودافئة؛ خصوصاً مع دولتين هما المملكة العربية السعودية والصين. وحتى عام 1979، كانت هناك دولة ثالثة، هي إيران، تُعتبر جزءاً من هذا الإجماع بين النخبة السياسية في البلاد. غير أنه بعد الثورة الإيرانية التي قادها رجال الدين الشيعة، انهار الإجماع على استمرار العلاقات مع إيران. ولا تزال السعودية والصين حالتين خاصتين فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الباكستانية؛ لكن العلاقات مع الصين يجري وزنها في الغالب في ممرات السلطة في إسلام آباد باعتبارها مسألة سياسة واقعية، ما يعني أن مؤسسة السياسة الخارجية الباكستانية تنظر في الغالب إلى العلاقات مع الصين على أنها مسألة مصالح وسلطة. السعودية هي بالفعل استثناء بالنسبة للأمة الباكستانية وعلاقاتها الخارجية، إذ إن العلاقات والمحبة والاحترام التي تشعر بها الأمة الباكستانية ونخبتها تجاه هذا البلد مستمدة في المقام الأول من القيمة الدينية للأرض المسماة المملكة العربية السعودية. فالنخبة السياسية بأكملها، مع استثناءات قليلة على هامش الطيف السياسي وبلا تأثير على عملية صنع القرار، تعتبر العلاقات مع المملكة مهمة للغاية. وهناك إدراك عام بين الشعب الباكستاني بأن العلاقات مع هذا البلد أكبر بكثير من مجرد حب واحترام، فقد كانت العائلة المالكة السعودية حاضرة دائماً لإنقاذ باكستان كلما وجدت نفسها في مأزق منذ السبعينات. وسواء مرت باكستان بأزمات مالية مأسوية، حدثت مراراً، أو ابتُليت بزلزال أو فيضان مدمر، أو كانت بحاجة إلى دعم سياسي ودبلوماسي، كان حكامها يعتمدون على المملكة. القوة السياسية التي تجسد هذا الحب الخاص للسعودية تتمثل في عائلة شريف التي انتخب ابنها شهباز رئيساً للوزراء مؤخراً، بعد الإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان. الشريفان، نواز رئيس الوزراء السابق، وشقيقه الأصغر شهباز رئيس الوزراء الحالي، أكدا مراراً علناً عدة مرات في تأكيداتهما العلنية، أن العائلة المالكة السعودية هي سندهما الأكبر. وهما قضيا منفاهما في المملكة خلال حكم الجنرال برويز مشرف، ولم تسمح الحكومة العسكرية للشقيقين بالعودة وممارسة السياسة مجدداً، إلا بعد تدخل العائلة المالكة. وكان شهباز، في أول كلمة له بعد انتخابه، قد خص السعودية قيادة وشعباً بالشكر على ما قدمته لبلاده على مر السنين. وفي تصريح لـ«لشرق الأوسط»، ذكر مسؤول كبير في حكومة شهباز شريف، أن رئيس الوزراء ملتزم بإعادة حالة الدفء القديمة إلى العلاقات بالسعودية قيادة وشعباً. وقال إن العلاقات بالصين أولوية مهمة أخرى لشهباز شريف. واعتبر المسؤول الكبير أن حكومة عمران خان كانت حكومة مبتدئين؛ لأنها لم تدرك الأهمية التي توليها الدولة والمجتمع في باكستان للعلاقات مع الأصدقاء التقليديين مثل الصين والسعودية، ليؤكد «أننا ندرك أهمية الأساس المتين لهذه العلاقات» وبالتالي «يجب علينا أن نحيي الدفء في علاقاتنا مع هذين البلدين، ونحن نركز على ذلك». وأشار المسؤول الباكستاني إلى أن «لدى الصين شكاوى بشأن التباطؤ في تنفيذ مشروعات الممر الاقتصادي مع باكستان» بسبب تراخي حكومة خان السابقة «ونحن مستعدون لتصحيح الوضع في أقرب وقت ممكن». بالفعل لدى الحكومة الجديدة أجندة خارجية، صاغها رئيس أركان الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا، وأعلنها في خطاب علني ألقاه في منتدى نظمته الحكومة في إسلام آباد في 1 أبريل (نيسان) 2022. لم يكن هناك تأثير يذكر لحقيقة أن رئيس الوزراء آنذاك، عمران خان، اتهم واشنطن قبل يوم واحد فقط بالتآمر لعزله من منصبه، من خلال اقتراح سحب الثقة، على خطاب الجنرال باجوا الذي أطلق على الولايات المتحدة لقب «شريك استراتيجي طويل الأمد». حين ألقى الجنرال باجوا خطابه، أصبح واضحاً للجميع في إسلام آباد أن خان فقد الأغلبية في «الجمعية الوطنية»، وأنه سيُستبعد من السلطة في غضون أيام، وأن شهباز شريف، رئيس «حزب الرابطة الإسلامية للتحرير الوطني»، سيكون رئيساً للوزراء.

هل كان الجنرال باجوا هو من رسم بخطابه السياسة الخارجية للحكومة الجديدة التي كان الجميع يعلم أنها ستتولى السلطة في غضون أسبوع؟

ففي خطابه أعلن الجنرال باجوا آراءه عن أهمية التطبيع مع الهند. وأشار إلى أن نزاع باكستان الدائم مع الهند قد تزامن مع إدراك الدولة لإمكاناتها الجغرافية والاقتصادية الكاملة، من حيث الاستفادة من موقعها الجغرافي عند تقاطع جنوب آسيا ووسطها. وفي كلمته الأولى بعد انتخابه، تحدث شهباز شريف إلى الهند بكلام واضح عن رغبته في تحسين العلاقات معها. السفير السابق محمد عبد الباسط، وهو أحد كبار المسؤولين السابقين، وشغل منصب المفوض السامي في نيودلهي، قال: «حسناً، يمكننا القول إن خطابه احتوى على إطار السياسة الخارجية للحكومة الجديدة... أعتقد أن الحكومة الجديدة لن تختلف، ولو قليلاً، مع ما قاله الجنرال باجوا في خطابه». لم تكن هناك أي مناسبة في فترة ما بعد مشرف، اختلفت فيها أي حكومة مدنية مع الإملاءات العسكرية على السياسة الخارجية.

«طالبان»: لن نتسامح مع أي «غزو» من دول الجوار

كابل: «الشرق الأوسط»... قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني أول من أمس، إن إدارة «طالبان» لن تتسامح مع أي «غزو» من جيرانها بعد احتجاجها على الضربات الجوية التي قالت إن باكستان شنتها. وتأتي هذه التصريحات بعد أن ألقت إدارة «طالبان» باللوم على باكستان في الغارات الجوية التي قال مسؤولون، إنها قتلت العشرات في مقاطعتي كونار وخوست. وقالت باكستان، التي لم تؤكد أي تورط لها في غارات جوية داخل حدود أفغانستان، إن البلدين «دولتان شقيقتان». وقال الملا محمد يعقوب، القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني، في احتفال أقيم في كابل لإحياء ذكرى وفاة والده الملا محمد عمر مؤسس حركة «طالبان» «نواجه مشاكل وتحديات من كل من العالم وجيراننا، والمثال الواضح على ذلك هو غزوهم لأراضينا في كونار». وأضاف «لا يمكننا أن نتسامح مع الغزو. لقد تحملنا ذلك الهجوم. لقد تحملنا ذلك بسبب المصالح الوطنية، وفي المرة التالية قد لا نتسامح معه». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، رداً على سؤال للتعليق على تصريحات يعقوب، إن باكستان تأمل في حوار طويل الأمد مع أفغانستان لتأمين السلام. وأضاف «باكستان وأفغانستان دولتان شقيقتان. تعتبر حكومتا البلدين وشعباهما الإرهاب تهديداً خطيراً وقد عانت الدولتان من هذه الآفة لفترة طويلة، لذلك؛ من المهم أن يتحاور بلدانا بطريقة هادفة من خلال المؤسسات ذات الصلة... قنوات للتعاون في مكافحة الإرهاب عبر الحدود واتخاذ إجراءات ضد الجماعات الإرهابية على أراضيها». واستدعت وزارة الخارجية بإدارة «طالبان» الأسبوع الماضي السفير الباكستاني للاحتجاج على الضربات. وقال مسؤولون محليون، إن الضربات التي شنتها طائرات هليكوبتر عسكرية باكستانية قتلت 36 شخصاً.

ماكرون يبدأ ولايته الثانية بمواجهة ملفات شائكة

لا فترة سماح تقليدية للرئيس الفرنسي... وأول تحد الحصول على أكثرية نيابية

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم.. بحصوله على 58.54 في المائة من الأصوات وعلى 18.80 مليون ناخب وتفوقه على منافسته مارين لوبن، زعيمة اليمين المتطرف، للمرة الثانية، بفارق 17 نقطة و5.5 مليون صوت، يكون إيمانويل، الرئيس المنتهية ولايته قد حقق إنجازا «تاريخيا» عجز عن تحقيقه ثلاثة رؤساء سابقين هم فاليري جيسكار ديستان ونيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند. وبعد أن كان أصغر رئيس للجمهورية «39 عاما» يدخل قصر الإليزيه في العام 2017 أصبح ماكرون، عقب ولاية شهدت أزمات حادة ليس أقلها حراك «السترات الصفراء» عامي 2018 و2019 والمظاهرات الاحتجاجية الضخمة على مشروع إصلاح قانون التقاعد وأزمة جائحة (كوفيد - 19) والحرب الروسية على أوكرانيا... نجح في أن يبقى «واسطة العقد» في النظام السياسي الفرنسي. فمن جهة، حقق هدفه الأول وهو قلب المعادلات السياسية القديمة وثانيه تهميش الحزبين الرئيسيين اللذين تعاقبا على حكم البلاد منذ ستين عاما وهما الحزب اليميني الديغولي اسمه الحالي «الجمهوريون» والحزب الاشتراكي.

- حقيقة الأرقام

بيد أن التدقيق في الأرقام والنسب يكشف حقيقة أخرى هي تراجع ماكرون بوجه مرشحة اليمين المتطرف. ففي العام 2017، كان الأخير يؤكد أنه «سيقص العشب» من تحت رجلي لوبن بحيث لن يعثر على أي سبب في العام 2022 لأن يدلي أي ناخب بصوته لصالح اليمين المتطرف. والحال أن الواقع يشي بعكس ذلك تماما: لوبن حققت، رغم فشلها في الوصول إلى قصر الإليزيه، نجاحا واضحا عدته «انتصارا» في كلمتها لمناصريها ليل الأحد بعد الإعلان عن النتائج إذ صوت لصالحها 13.3 مليون ناخب وما نسبته 41.46 في المائة من الأصوات. وهذا ما يعد أعلى ما حصل عليه اليمين المتطرف إطلاقا. وللمقارنة، فإن 32 نقطة و10 ملايين ناخب كانت تفصلها عن ماكرون في العام 2017، والحال أن الفارق تقلص إلى 17 نقطة و5 ملايين ناخب. ثم تتعين الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي التفصيلية بينت أن 42 في المائة من الأصوات التي حصل عليها ماكرون لم تكن تعبيرا عن التماهي مع برنامجه الانتخابي ومشروعه السياسي، بل جاءت من ناخبين هدفهم الأول قطع طريق الإليزيه على مارين لوبن. فضلا عن ذلك، فإن عزوف الناخبين عن ارتياد مراكز الاقتراع بلغ 28 في المائة وهي نسبة مقاطعة مرتفعة للغاية وتعكس فقدان القناعة لدى المقاطعين بما هو معروض عليهم سياسيا. وللتذكير، فإن جان ماري لوبن، والد مارين لوبن ومؤسس الحزب، الذي تنافس في الجولة الانتخابية الحاسمة في العام 2002 مع جاك شيراك، لم يحصل إلا على 18 في المائة من الأصوات ما يعني أن آيديولوجيا اليمين المتطرف قد توسعت في الأعوام العشرين الماضية بحيث أصبح تأهل مرشحها إلى الجولة الثانية بما تعنيه «أمرا طبيعيا». والدليل أن الابنة لوبن تأهلت مرتين وربما تتأهل للمرة الثالثة في حال قررت خوض غمار الانتخابات الرئاسية في العام 2027.

- تواضع الرئيس

بالنظر لما سبق، يمكن فهم «التواضع» الذي عكسته كلمة ماكرون لمناصريه عند قدمي برج إيفل ليل الأحد. فقد أكد الرئيس المجدد له أنه «فهم» رسالة الناخبين ووعد بتنفيذ برنامجه وخصوصا بـ«استنباط» طريقة جديدة للحكم بعيدة عن النهج الذي سلكه في السنوات الخمس الماضية، حيث كان حكمه «عموديا» بمعنى أنه كان صاحب القرار والكلمة الفصل، مؤكدا أنه سيكون «رئيسا للجميع». وكالصدى لما قاله رئيسه، أعلن الناطق باسم الحكومة غابرييل أتال، صباح أمس، أنه يتعين «إيجاد منهج جديد» من شأنه إشراك الفرنسيين وبشكل أوسع في اتخاذ القرارات. لكن شكل هذا المنهج ليس واضحا. ومن جانبه، طالب وزير الاقتصاد برونو لومير بـ«الاستجابة للرسالة الواردة من الناخبين والتي تعبر عن الغضب والقلق». ووعد ماكرون بـ«ألا تكون الولاية الجديدة امتدادا للسابقة» بل فرصة لابتداع طريقة جديدة للحكم توسع دائرة التشاور مع المواطنين. اليوم، أسدلت الستارة على المعركة الرئاسية. إلا أن معركة أخرى انطلقت وعنوانها الانتخابات التشريعية التي ستجرى يومي 12 و19 يونيو (حزيران) القادم. والتحدي السياسي الأول الذي يواجه ماكرون يكمن في كيفية إيجاد توازن في اللوائح التي يفترض أن تخرج منها الأكثرية النيابية التي ستدعم سياساته طيلة السنوات الخمس القادمة. وأشارت مصادر مقربة منه أنه «حريص شخصيا» على دراسة ملف كل من المرشحين قبل إعلان لوائح العهد الأسبوع القادم. والحال أن استفتاءين أجرتهما مؤسستا «أوبينيون واي» وإيبسوس سوبرا ــ ستيريا» أول من أمس بينا أن أكثرية الناخبين لا ترغب في أن تحظى لوائح ماكرون بالأكثرية في البرلمان الفرنسي بحيث توجد على الساحة السياسية «قوة توازن واعتدال» في المجلس النيابي بعكس حلته خلال السنوات الخمس الماضية، حيث كان يتمتع بأكثرية ساحقة مكنته من تمرير كافة مشاريع القوانين التي أرادها.

- البحث عن رئيس حكومة

ولكن قبل ذلك، يتعين على ماكرون أن يعثر على رئيس حكومة تتوافق ميزاته مع المواصفات التي يريدها ومنها اهتمامه بمسائل البيئة التي سيجعلها «مركزية» وفق ما وعد بذلك خلال حملته. ثم يتعين أن يكون لرئيس الحكومة الجديد الوزن الكافي ليخوض معركة الانتخابات القادمة باسمه وباسم الأكثرية التي تحلقت حول اسمه. وسارع مرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلونشون ليعتبر أن الانتخابات القادمة ليست سوى «الجولة الثالثة» من الانتخابات الرئاسية التي يريدها أن تقوده إلى القصر الحكومي، فيما أعلنت لوبن أنها ستخوض المعركة القادمة لإيصال أكبر كتلة برلمانية لـ«التجمع الوطني» الذي تقوده. وتدور مشاورات حثيثة لتشكيل جبهة من اليسار تضم حزب ميلونشون «فرنسا المتمردة» والحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي والخضر... فيما ترفض لوبن التفاهم مع منافسها الشعبوي الأكثر يمينية إريك زيمور من أجل إقامة «جبهة اليمين المتحدة». خلال الساعات التي انقضت على إعلان النتائج، كثر الحديث عن التحديات التي سيواجهها ماكرون. واللافت أن من بينها الحاجة إلى تغيير صورته التي علقت في أذهان شريحة من الفرنسيين التي رأت فيه «رئيسا للأغنياء» وتغيير طريقة تعاطيه مع المواطنين واعتماد التشاور والسعي لتوفير الإجماع خصوصا في مجتمع سياسي تعتمله انقسامات حادة. وتتجاور هذه التحديات السياسية مع أخرى اقتصادية - اجتماعية أبرزها الدفاع عن القوة الشرائية للفئات الأكثر هشاشة ومحاربة الغلاء والتضخم وتحديث النظام الصحي. بيد أن العقبة الكأداء تكمن في رغبة ماكرون في إدخال تعديلات على قانون التقاعد بحيث يرفع سنه من 62 إلى 65 عاما. والحال أن محاولة سابقة، إبان حكومة إدوار فيليب، أفضت إلى قلاقل اجتماعية ومظاهرات وإضرابات.

- التحديات الخارجية

ليست صعوبات ماكرون الداخلية سوى غيض من فيض التي يتعين استكمالها بالتحديات الخارجية التي سيواجهها علما بأنه ما زال رئيسا للاتحاد الأوروبي حتى نهاية يونيو القادم. وليست رسائل التهنئة التي انهالت عليه من كل حدب وصوب وحتى من الرئيس بوتينلا إلا دليلا على أهمية الدور الذي يتعين على فرنسا أن تلعبه وعلى الارتياح الذي أثارته إعادة انتخابه على المستويين الأوروبي والعالمي. وتأتي على رأس التحديات الحرب الروسية على أوكرانيا. وسبق للرئيس الفرنسي أن سعى لمنع اندلاعها بزيارة موسكو في 7 فبراير (شباط) الماضي ولقاء نظيره الروسي لست ساعات وانتزاع وعود منه بالامتناع عن مهاجمة أوكرانيا. إلا أن بوتين أخل بها. ورغم ذلك، وبعد انطلاق الحرب، لم يتوقف ماكرون عن التواصل معه إذ هاتفه 17 مرة. وبالتوازي، فإنه يتشاور مع الرئيس الأوكراني بشكل شبه يومي. وأفادت مصادره ليل الأحد - الاثنين بأنه اتصل به مباشرة عقب تواصله مع المستشار الألماني شولتز. وثمة تقليد فرنسي - ألماني مشترك أن يكون أول اتصال وأول زيارة بعد الانتخابات في البلدين لباريس أو برلين للدلالة على قوة وعمق الشراكة بينهما.

بايدن لماكرون: فرنسا شريك أساسي في مواجهة التحديات العالمية

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الاثنين)، محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي جو بايدن، الذي هنأه بإعادة انتخابه، واتفقا على إجراء محادثات أطول قريباً يتطرقان خلالها إلى الحرب في أوكرانيا خصوصاً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأورد بيان للبيت الأبيض أن الرئيس الأميركي شدد على «العلاقات الوثيقة والدائمة بين الولايات المتحدة وفرنسا، حليفنا الأقدم، والقائمة على القيم الديمقراطية المشتركة والصلات الاقتصادية والتعاون على صعيد الأمن». ونقل البيان عن بايدن استعداده «لمواصلة العمل في شكل وثيق مع الرئيس ماكرون في شأن الأولويات العالمية المشتركة». وقالت الرئاسة الفرنسية، «كان اتصال تهنئة. حرص الرئيس بايدن اليوم على تهنئة الرئيس بإعادة انتخابه». كان الرئيس الأميركي حاول الاتصال بماكرون، مساء الأحد، إلا أن الأخير كان يحتفل بفوزه على مارين لوبن. وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون وبايدن قررا إجراء اتصال جديد «قريباً جداً يستمر لفترة أطول» للبحث في «الحرب في أوكرانيا، وتعميق العلاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومواصلة اهتمام بلديهما في الرهانات الدولية الكبيرة وتعاونهما الوثيق». وقال بايدن في واشنطن، «أنا سعيد (بنتيجة) الانتخابات في فرنسا، وأتطلع لمواصلة تعاوننا الوثيق»، واصفاً فرنسا بأنها «شريك أساسي لمواجهة التحديات العالمية». وهنأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بدوره، ماكرون، الأحد، مؤكداً عزمه على تعزيز التحالف والصداقة مع فرنسا.

الإنفاق الدفاعي العالمي يُحقّق رقماً قياسياً جديداً

الدفاعي العالمي زاد على مدار العامين اللذين ضربت فيهما الجائحة العالم حتى الآن

الجريدة... أعلن معهد استكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، في أحدث تقرير له اليوم، أنه للمرة الأولى يتجاوز حجم الإنفاق العسكري عالميا تريليونَي دولار في 2021، محقّقاً بذلك رقماً قياسياً جديداً. وذكر المعهد أنه مع مراعاة معدلات التضخم، فإن الانفاق الدفاعي يكون قد نما خلال العام الماضي بنسبة 0.7 بالمئة ليبلغ 2.113 تريليون دولار. وهذا يعني أيضا أن الإنفاق الدفاعي العالمي زاد على مدار العامين اللذين ضربت فيهما الجائحة العالم حتى الآن. وكانت أكبر 5 دول إنفاقا هي أميركا والصين والهند وبريطانيا وروسيا.

مبيعات الأسلحة في العالم تصل إلى مستويات غير مسبوقة

الولايات المتحدة أنفقت 801 مليار دولار على التسليح في 2021

بريطانيا حلت محل السعودية في المرتبة الرابعة بـ 68.4 مليار دولار

الجريدة... المصدرAFP.... الإنفاق العسكري العالمي ارتفع في عام 2021

أفاد باحثون الاثنين إن الإنفاق العسكري العالمي ارتفع مجدداً في عام 2021 وحقق أرقاماً قياسية جديدة مع استمرار روسيا في تعزيز جيشها قبل غزوها لأوكرانيا، وتوقعوا استمرار هذا الاتجاه في أوروبا على وجه الخصوص. على الرغم من التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد، زادت البلدان في جميع أنحاء العالم ترساناتها ليرتفع الإنفاق العسكري العالمي بنسبة 0.7 في المئة العام الماضي، وفقاً لتقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (Sipri). وقال دييغو لوبيز دا سيلفا كبير الباحثين في المعهد لوكالة فرانس برس «في عام 2021 ارتفع الإنفاق العسكري للمرة السابعة على التوالي ليصل إلى 2.1 تريليون دولار، وهذا أعلى رقم على الإطلاق». نما إنفاق روسيا بنسبة 2.9 في المئة للعام الثالث من النمو على التوالي إلى 65.9 مليار دولار، وقال لوبيز دا سيلفا إن الإنفاق الدفاعي يمثل 4.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا وهو «أعلى بكثير من المتوسط العالمي» ويجعل موسكو خامس أكبر منفق على السلاح في العالم. ساعدت عائدات النفط والغاز المرتفعة البلاد على تعزيز الإنفاق العسكري. وأشار لوبيز دا سيلفا إلى أن روسيا شهدت زيادة حادة في الإنفاق قرب نهاية العام فقد «حدث ذلك عندما حشدت روسيا قواتها على طول الحدود الأوكرانية قبل غزو أوكرانيا في فبراير بالطبع».

تشديد العقوبات

قال لوبيز دا سيلفا إن من الصعب التنبؤ بما إذا كانت روسيا ستتمكن من مواصلة الإنفاق بالطريقة نفسها بسبب موجة العقوبات التي فرضها الغرب ردًا على غزوها لأوكرانيا. في عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، كانت البلاد مستهدفة أيضاً بعقوبات في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار الطاقة، مما يجعل من الصعب قياس مدى فعالية العقوبات بمفردها. وقال لوبيز دا سيلفا «الآن.. لدينا عقوبات أشد، هذا مؤكد، لكن لدينا أسعار طاقة أعلى يمكن أن تساعد روسيا على إبقاء الإنفاق العسكري عند ذاك المستوى». على الجانب الآخر، ارتفع الإنفاق العسكري الأوكراني بنسبة 72% منذ ضم القرم، وفي حين انخفض الإنفاق بأكثر من ثمانية في المئة في عام 2021 إلى 5.9 مليار دولار، فإنه ما زال يمثل 3.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا. مع تصاعد التوتر في أوروبا، عزز مزيد من دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» الإنفاق، قال لوبيز دا سيلفا إنه يتوقع أن يستمر الإنفاق في أوروبا في النمو. وقال المعهد السويدي إن ثماني دول أعضاء وصلت العام الماضي إلى النسبة المستهدفة للإنفاق وهي 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، أي أقل بدولة واحدة من العام السابق، ولكن بزيادة كبيرة عن دولتين فقط في 2014. أما الولايات المتحدة التي تقدمت الجميع بإنفاقها مبلغ 801 مليار دولار، فقد سارت في الواقع عكس الاتجاه العالمي وخفضت إنفاقها بنسبة 1.4 في المئة في عام 2021.

«الحافة التكنولوجية»

على مدى العقد الماضي، ارتفع الإنفاق الأميركي على البحث والتطوير بنسبة 24 في المئة بينما انخفضت مشتريات الأسلحة بنسبة 6.4 في المئة، وفي حين انخفض كلاهما في عام 2021، لم يكن الانخفاض في البحث عالياً، مما يسلط الضوء على تركيز البلاد على «تقنيات الجيل التالي». وقالت الكسندرا ماركشتاينر الباحثة أيضاً في Sipri في بيان «شددت الحكومة الأميركية مراراً وتكراراً على ضرورة الحفاظ على التفوق التكنولوجي للجيش الأميركي على المنافسين الاستراتيجيين». من جانبها، عززت الصين، الثانية في مستوى الإنفاق العسكري في العالم بما يقدر بنحو 293 مليار دولار، نفقاتها بنسبة 4.7 في المئة، مسجلة زيادة في الإنفاق للعام السابع والعشرين على التوالي. أدى التعزيز العسكري للبلاد بدوره إلى قيام جيرانها الإقليميين بزيادة ميزانياتهم العسكرية فأضافت اليابان 7 مليارات دولار، بارتفاع قدره 7.3 في المئة - وهي أعلى زيادة سنوية بالنسبة لها منذ عام 1972. كما أنفقت أستراليا أربعة في المئة أكثر على جيشها، وصولاً إلى 31.8 مليار دولار في عام 2021. وزادت الهند، ثالث أكبر دولة إنفاقاً في العالم مع 76.6 مليار دولار، تمويل ترسانتها في عام 2021، لكن بنسبة أكثر تواضعاً بلغت 0.9 في المئة. واحتلت المملكة المتحدة المرتبة الرابعة، مع زيادة الإنفاق العسكري بنسبة 3% إلى 68.4 مليار دولار، لتحل محل المملكة العربية السعودية التي خفضت الإنفاق بنسبة 17% إلى ما يقدر بنحو 55.6 مليار دولار.

أستراليا تتهم الصين بالعدوانية: نستعد للحرب للحفاظ على السلام

وفد ياباني إلى جزر سليمان لبحث الاتفاق الأمني مع بكين

الجريدة... حذر وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون من تصاعد التوترات مع الصين، معتبرا أن الطريقة الوحيدة للمحافظة على السلام هي الاستعداد للحرب في المنطقة، بعدما وقعت جزر سليمان والصين الأسبوع الماضي اتفاقية أمنية مثيرة للجدل رغم الجهود الكبيرة لوقف هذا الاتفاق. وقال داتون: «إننا مصممون على التأكد من أنه يمكننا تحقيق السلام في بلدنا، نحن دولة ذات تراث نفتخر به، والطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها المحافظة على السلام هي الاستعداد للحرب وأن تكون الدولة قوية، يجب ألا نخاف أو أن نكون ضعفاء». وأثار توقيع الاتفاق بين جزر سليمان والصين حفيظة حليفتي الأرخبيل الولايات المتحدة وأستراليا، وتشعر كانبيرا وواشنطن منذ فترة طويلة بالقلق من إمكان بناء الصين قاعدة بحرية في الجزيرة الواقعة جنوب المحيط الهادئ، وتأسيس وجود عسكري يسمح لها بإبراز قوتها البحرية خارج حدودها. وأكد رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري أن الصين لن تكون لديها قاعدة عسكرية في بلاده، لكنه لم ينجح في إقناع الولايات المتحدة التي حذرت من أنها «سترد» إذا لم يف بهذا الوعد. من ناحية أخرى، اتهم وزير الدفاع الأسترالي الصين بدفع رشاوى لإبرام صفقات دولية، مضيفا: «الصينيون لا يتعاملون وفق قواعدنا، وإذا نظرت إلى ما حدث في إفريقيا، تم دفع رشاوى. لن نكون قادرين أبدا على التنافس في ظل هذا النوع من الممارسات. لدينا قيم، لدينا دولة قانون ونحن نحترمها». وتابع: «في الحقيقة، الصين تغيرت»، مشيرا إلى أن «تصرفات الصين العدوانية جدا في تدخلها الخارجي واستعدادها لدفع رشاوى للتغلب على الدول الأخرى لإبرام صفقات: هذه هي حقيقة الصين الحديثة»، لكنه امتنع عن القول إن الفساد أدى دورا في الاتفاق الأمني المثير للجدل مع جزر سليمان. إلى ذلك، أرسلت اليابان نائب وزير البرلمان للشؤون الخارجية كينتارو يسوجي إلى جزر سليمان، بعد الانضمام إلى الولايات المتحدة ودول أخرى في الإعراب عن القلق بشأن توقيع الاتفاق الأمني مع الصين، وتأتي زيارة المسؤول الياباني في أعقاب زيارة وفد بقيادة كورت كامبل، كبير مسؤولي شؤون منطقة شرق آسيا في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لجزر سليمان. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بيان لوزارة الشؤون الخارجية اليابانية أنه من المتوقع أن يجتمع يسوجي مع المسؤولين في جزر سليمان قبل أن يعود إلى اليابان في رحلة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الجانبين. وأثار توقيع اتفاق إطار التعاون الأمني بين الصين وجزر سليمان قلقا كبيرا في الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، حيث يخشى مسؤولو هذه الدول من أن يمهد الاتفاق الطريق أمام إقامة قاعدة بحرية صينية في المحيط الهادئ، وحذرت الولايات المتحدة جزر سليمان من السماح بوجود عسكري صيني دائم على أراضيها، بعد إبرام اتفاق مثير للجدل بين بكين والأرخبيل الواقع بالمحيط الهادئ، وأعلنت جزر سليمان والصين في وقت سابق من الشهر الجاري توقيع اتفاق إطاري بشأن قضايا أمنية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. القوى السياسية والحقوقية تشيد بإطلاق عشرات الناشطين..السيسي يعتبر تعمير سيناء «خط دفاع أول».. مقتل 200 بمجزرة جديدة في دارفور.. اشتباكات عنيفة في غرب دارفور.. مقتل وإصابة العشرات.. المديرة السابقة للديوان الرئاسي في تونس تهاجم «زمرة من الفاشلين»..مدريد: لا نريد تأجيج خلافات عقيمة مع الجزائر.. وزير الصحة المغربي يعد باتخاذ إجراءات للحد من هجرة الأطباء إلى الخارج.. اختطاف روسي من مرتزقة فاجنر في وسط مالي.. 15 قتيلاً في هجومين على وحدتين عسكريتين في شمال بوركينا فاسو..

التالي

أخبار لبنان... أميركا تحاكم «عميلاً نائماً» لـ«حزب الله» بتهمة الإرهاب..تحقيق قضائي - عسكري حول فاجعة طرابلس.. 72 مليون يورو من الصندوق السعودي - الفرنسي.. «الكابيتال كونترول» طار لِما بعد الانتخابات والاتفاق مع صندوق النقد إلى المجهول..استدعاء واستجواب واجتماع عربي بمنزل السنيورة.. «حزب الله» يخوض معركة «النصف + واحد» والصوت السني «حاسم» جنوباً..إعادة انتخاب ماكرون تفعّل مبادرته اللبنانية بمواصفات أكثر تشدُّداً.. نصر الله: للقدس تُبنى اليوم «جيوشٌ حقيقية»..أحمد الحريري للسنيورة: تُحاكي من يستهدفون «المستقبل» ورئيسه..هل تصنّف روسيا لبنان «دولة غير صديقة»؟..


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,079,162

عدد الزوار: 6,751,770

المتواجدون الآن: 105