أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. بايدن يدعو لمحاكمة بوتين إثر «جرائم حرب» في أوكرانيا..كييف: القوات الروسية «تستعدّ لشنّ هجوم ضخم» في شرق أوكرانيا..مواجهات في ماريوبول ومحيط لوغانسك... ونيكولايف تتعرض لقصف جديد.. مساعٍ غربية لطرد روسيا من مجلس حقوق الإنسان..وزراء سريلانكا يستقيلون ويتركون الرئيس وشقيقه في عين العاصفة..كوريا الشمالية: سنهاجم الجنوب بأسلحة نووية.. إذا هاجمنا..الصين ترسل الجيش والأطباء إلى شنغهاي للمساعدة في كبح تفشي «كورونا».. توسيع الحوار الأمني الأميركي ـ الآسيوي لكبح جماح الصين.. توقيف «عميل استخبارات أجنبية» خطط لاغتيال رئيس كازاخستان.. المعارضة تتهم خان بتنفيذ انقلاب..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 نيسان 2022 - 5:46 ص    عدد الزيارات 1461    القسم دولية

        


بايدن يدعو لمحاكمة بوتين إثر «جرائم حرب» في أوكرانيا...

توعّد بتشديد العقوبات على موسكو..

الجريدة... دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الإثنين 4 أبريل 2022، إلى محاكمة نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بتهمة «ارتكاب جرائم حرب» في أوكرانيا، متوعداً بتشديد العقوبات على موسكو. يأتي ذلك على خلفية تقارير تحدثت عن ارتكاب القوات الروسية فظائع ضد المدنيين في المناطق التي انسحبوا منها بضواحي العاصمة الأوكرانية كييف، وهو الأمر الذي أثار غضباً دولياً. حيث قال بايدن، في تصريح للصحفيين «رأيتم ما حدث في بوتشا منطقة قرب كييف»، مضيفاً أن «بوتين مجرم حرب»، بحسب ما نقلته وكالة أسوشييتد برس الأمريكية.

فرض مزيد من العقوبات

فيما دعا الرئيس الأمريكي إلى محاكمة بوتين عن «جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات بلاده»، وقال إنه سيسعى إلى «فرض مزيد من العقوبات إثر الفظائع المبلغ عنها في أوكرانيا»، وفق الوكالة الأمريكية. كما أضاف بايدن «علينا أن نجمع المعلومات، علينا أن نواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها لمواصلة القتال، وعلينا الحصول على كل التفاصيل حتى تكون هذه محاكمة فعلية تتعلق بجرائم الحرب». بايدن استطرد قائلاً إن بوتين «وحشي، وما يحدث في بوتشا شائن، وشاهده الجميع». كانت مقبرة جماعية وجثث مقيدة لأشخاص قُتلوا بالرصاص قد اكتُشفت من مسافة قريبة في بوتشا، وهي بلدة استعادتها القوات الأوكرانية من القوات الروسية، مما يدفع الولايات المتحدة وأوروبا على ما يبدو إلى فرض عقوبات إضافية على موسكو. في المقابل، نفى الكرملين بشكل قاطع، أي اتهامات تتعلق بقتل مدنيين، وضمن ذلك في بوتشا، حيث قال إن أوكرانيا دبرت واقعة القبور والجثث لتشويه صورة روسيا.

جرائم حرب في أوكرانيا

في سياق متصل، قال ماكس بلين، المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن الجثث التي عُثر عليها في مناطق استُعيدت مؤخراً من روسيا أظهرت أن الهجمات التي ارتكبت ضد المدنيين الأبرياء شنيعة، وهي دليل آخر على أن بوتين وجيشه يرتكبان ما يبدو أنه «جرائم حرب في أوكرانيا». كذلك، ذكر بلين أن «وجهة نظر رئيس الوزراء هي أن بوتين قد تجاوز عتبة الهمجية منذ بعض الوقت»، مستدركاً أن «المحكمة وحدها هي التي يمكنها تقرير ماذا كانت العمليات الروسية ترقى إلى مستوى إبادة جماعية». في غضون ذلك، تحث بريطانيا الحلفاء الغربيين على فرض عقوبات أكثر صرامة، من أجل «تصعيد» الضغط على روسيا، وضمن ذلك قطعها بالكامل عن نظام المدفوعات الدولي «سويفت».

وزيرة خارجية بريطانيا: يجب أن تواجه روسيا الآن أقصى قدر من العقوبات

الجريدة... المصدرDPA... قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، إنه يجب أن تواجه روسيا الآن الحد الأقصى من العقوبات بسبب ارتكابها أعمالا وحشية في أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية بي ايه ميديا. ودعت تروس الحلفاء الأوروبيين اليوم الإثنين إلى تسليم أوكرانيا مزيد من الأسلحة من النوع الذي دعت كييف إلى توفيره، معربة عن انتقادها لتدفق الأموال الغربية إلى ما وصفته بآلة الحرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وانتقدت وزيرة الخارجية البريطانية ما وصفته بالمجزرة" التي نفذتها القوات الروسية في بلدة بوتشا الواقعة شمال غرب العاصمة الأوكرانية كييف ، مستشهدة بأدلة على وقوع حوادث اغتصاب وقتل عشوائي للمدنيين هناك. وأضافت تروس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا في العاصمة البولندية وارسو، أنهما ناقشا كيف يمكن للمملكة المتحدة أن تتخذ أقصى نهج لتزويد أوكرانيا بالأسلحة. وتابعت وزيرة الخارجية البريطانية قائلة: فكرة الانتظار حتى حدوث شيء آخر سيء هي مجرد فكرة خاطئة تماما. لقد حدث الأسوأ بالفعل ، لقد رأينا بالفعل أعمالا وحشية مروعة ارتكبت في أوكرانيا مع الإفلات التام من العقاب. واختتمت تروس تصريحاتها قائلة:لهذا السبب نريد الذهاب إلى أقصى قدر من العقوبات مع حلفائنا وشركائنا، مع بذل قصارى جهدنا لإمداد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه لإنهاء هذه الحرب المروعة.

الرئيس الأوكراني يلقي اليوم كلمة عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي

الراي... أعلنت الرئاسة البريطانية لمجلس الأمن الدولي أمس أنّ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سيلقي الثلاثاء أمام المجلس كلمة عبر الفيديو خلال اجتماع سيخصّص لأوكرانيا ويتوقّع أن تطغى عليه الأحداث في بوتشا، البلدة الواقعة قرب كييف والتي عُثر فيها بعد انسحاب القوات الروسية منها على عشرات الجثث، بعضها على الطرقات والبعض الآخر في مقابر جماعية. وقالت البعثة البريطانية في الأمم المتّحدة في تغريدة على تويتر إنّ «زيلينسكي سيلقي الثلاثاء كلمة خلال جلسة مجلس الأمن بشأن أوكرانيا بعد زيارته إلى بوتشا». وردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس، لم تتمكّن البعثة من توضيح ما إذا كان زيلينسكي سيخاطب مجلس الأمن بكلمة مسجّلة مسبقاً أو مباشرة على الهواء. وستكون هذه أول مداخلة لرئيس أوكرانيا أمام مجلس الأمن منذ بدأت روسيا غزو بلاده في 24 شباط/فبراير. وجلسة مجلس الأمن التي ستعقد الثلاثاء مقرّرة منذ أمد بعيد وسيشارك فيها خصوصاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وأضافت البعثة البريطانية عبر تويتر أنّ «الرئاسة البريطانية للمجلس ستحرص على أن يتمّ سماع الحقيقة بشأن جرائم الحرب الروسية. سنفضح حرب بوتين على حقيقتها». وأعربت دول غربية عدّة والأمم المتحدة عن إدانتها للمشاهد الواردة من بوتشا الواقعة في ضواحي كييف والتي زارها زيلينسكي أمس بعد انسحاب القوات الروسية منها. وبدت في هذه الصور عشرات الجثث لأشخاص بملابس مدنية، بعضها على الطرقات والبعض الآخر في مقابر جماعية.

كييف: القوات الروسية «تستعدّ لشنّ هجوم ضخم» في شرق أوكرانيا

الراي... تستعدّ القوات الروسية «لشنّ هجوم ضخم» على القوات الأوكرانية في لوغانسك في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن حاكم المنطقة سيرغي غاداي أمس. وقال غاداي في رسالة عبر الفيديو «نرى معدّات تصل من اتجاهات مختلفة. نرى الروس يعزّزون صفوفهم ويتزوّدون الوقود (...) نحن ندرك أنّهم يستعدّون لهجوم ضخم». وأضاف أنّ «عمليات القصف تتكثّف. الليلة الماضية كانت هناك محاولة لدخول روبيجني (قرب لوغانسك) صدّها مقاتلونا ودمّر العديد من الدبابات، وكانت هناك عشرات الجثث» العائدة إلى جنود روس. وتابع «للأسف، قتل متطوعان أمس بانفجار لغم أو قذيفة مدفعية» كما «تمّ قصف كنيسة وأصيب راهبان» من دون تقديم تفاصيل إضافية. ودعا الحاكم سكان المنطقة إلى المغادرة. وقال في رسالته «أرجوكم لا تتردّدوا. اليوم أجليَ ألف شخص. أرجوكم لا تنتظروا حتى تُقصف منازلكم». بدوره طلب رئيس بلدية بوروفا، وهي بلدة تقع في منتصف الطريق بين لوغانسك وخاركيف، المدينة الكبيرة في شمال شرق البلاد، من سكان البلدة مغادرتها. وقال ألكسندر تيرتيتشني في منشور على فيسبوك «نحن مجبرون على اتخاذ قرار بإخلاء السكان (...) حفاظاً على سلامة المواطنين. أولئك الذين يستطيعون المغادرة بسياراتهم الخاصة مدعوون إلى القيام بذلك!»، مشيراً إلى أنّ السلطات وضعت في الخدمة أيضاً حافلات لنقل السكان إلى محطة القطارات. وكانت السلطات الأوكرانية قالت السبت إنّ القوات الروسية تنسحب من مناطق في شمال أوكرانيا ولا سيما في محيط العاصمة كييف لتركيزه في شرق هذا البلد وجنوبه. ومساء الإثنين قال مستشار الرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش للصحافيين إنّ «العدو يعيد تجميع قواته بنيّة مواصلة الهجوم (...) في منطقة ماريوبول وخاركيف». وأضاف أنّ «العدو سيحاول تطويق قواتنا (...) والانتهاء من ماريوبول، لكنّنا جميعاً مقتنعون بأنّهم لن ينجحوا».

روسيا: لم نقتل مدنيين.. وسنقدّم الأدلة

الراي.. قال فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إن بلاده ستقدم «أدلة عملية» لمجلس الأمن التابع للمنظمة على أن قواتها لم تقتل مدنيين في أوكرانيا ولم تشارك في أحداث بوتشا. وأضاف نيبينزيا في مؤتمر صحافي «لدينا أدلة عملية تدعم هذا، نعتزم تقديمها إلى مجلس الأمن في أقرب وقت ممكن حتى لا ينخدع المجتمع الدولي بمؤامرة كييف الكاذبة ورعاتها الغربيين».

وفد عربي بحث مع لافروف أزمة أوكرانيا

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... أجرى وفد وزاري عربي، أمس، يضم وزراء خارجية مصر والعراق والأردن والسودان والجزائر، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، جولة محادثات في موسكو أمس، مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين. وتأتي زيارة الوفد في إطار مهمة للوساطة تهدف إلى تخفيف التوتر، وبذل جهود لتسوية الأزمة بالوسائل الدبلوماسية، فضلاً عن مناقشة ملفات الأمن الغذائي على خلفية تأثيرات الحرب في أوكرانيا على إمدادات مواد غذائية استراتيجية مثل القمح والحبوب والأسمدة الزراعية، بالإضافة إلى بحث وضع الجاليات العربية التي وجدت نفسها محاصرة في مناطق الصراع. وكان مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة قال إن الوفد العربي سوف يغادر موسكو صباح اليوم (الثلاثاء)، متوجهاً إلى وارسو للقاء وزير خارجية أوكرانيا، في إطار تنفيذ التكليف الصادر من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري. وأكدت مصادر دبلوماسية عربية أن زيارة الوزراء العرب تهدف إلى الاستماع إلى مواقف وانشغالات الطرفين على ضوء آخر التطورات الأمنية والسياسية للأزمة في أوكرانيا، وبحث آفاق وسبل مساهمة مجموعة الاتصال العربية في مساعي التهدئة والتخفيف من حدة التوتر، وصولاً إلى تقريب وجهات النظر، بما يسمح بالتعجيل في التوصل إلى حل سياسي. وتابعت أن هذه الجولة تندرج في إطار برنامج عمل مجموعة الاتصال العربية، على المستوى الوزاري، التي أقر مجلس وزراء جامعة الدول العربية تشكيلها خلال دورته الـ157، المنعقدة في التاسع من مارس (آذار) في القاهرة، لتوّلي متابعة وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بالقضية الأوكرانية بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة.

البابا يبدي استعداده للمساعدة في وقف الحرب بأوكرانيا

مالطا: «الشرق الأوسط»... أبدى البابا فرنسيس «استعداده» للمساعدة في إسكات السلاح في أوكرانيا، قائلاً إنه جاهز لزيارة كييف، ومندداً بـ«الحرب الدنسة» في هذا البلد، بعد ساعات قليلة من العثور على جثث تعود لمدنيين، أثارت صدمة وسخطاً. وقال البابا، على متن الطائرة العائدة إلى روما بعد زيارة سريعة لمالطا، إن «الكرسي الرسولي يفعل كل ما في وسعه» لتسهيل تسوية النزاع، مشيراً إلى أنه لم يتحدث مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بداية الصراع. وأكد أن زيارة كييف هي من بين الخيارات، لكنه قال: «لا أعرف ما إذا كان ممكناً حدوث ذلك، أو ما إذا كان سيكون مفيداً». وتحدث البابا فرنسيس أيضاً عن «لقاء» قيد الدرس مع البطريرك الروسي الأرثوذكسي كيريل الذي يدعم بوتين وسبقَ له أن برّر التدخل العسكري الروسي في نهاية فبراير (شباط). في وقت سابق، قال البابا بعد قداس في الهواء الطلق أمام ما لا يقل عن 12000 شخص في العاصمة المالطية فاليتا: «لنُصلِّ من أجل السلام ونفكر بالمأساة الإنسانية في أوكرانيا الشهيدة التي لا تزال تحت قصف هذه الحرب الدنسة». واتهمت أوكرانيا الجيش الروسي بارتكاب «مجزرة» في مدينة بوتشا الصغيرة شمال غرب كييف، التي استعادتها القوات الأوكرانية أخيراً، وذلك بعد العثور على عشرات الجثث لمدنيين ملقاة في شوارعها. وندد البابا، السبت، بالغزو الروسي لأوكرانيا، وقال: «بعض الأقوياء الذين سجنوا أنفسهم في ادعاءات مصالح قومية عفا عليها الزمن أثاروا الصراعات وسببوها مرة أخرى»، في إشارة لا لبس فيها إلى بوتين، من دون أن يسمّيه. واستنكر «إغراءات الاستبداد» و«الإمبريالية الجديدة» التي تهدّد العالم بـ«حرب باردة لا تجلب إلا الموت والدمار والكراهية». واختتم البابا زيارته السريعة التي استمرت 36 ساعة لمالطا، بلقاء مهاجرين، الأحد، في مركز استقبال لاجئين في هال فار (جنوب) يطلق عليه «مختبر يوحنا الثالث والعشرين للسلام»، حيث سينضم لاجئون أوكرانيون قريباً إلى 50 شاباً وشابة من دول أفريقية عدة. متوجهاً إليهم، تكلّم البابا عن «جرح اقتلاع» الأشخاص من أوطانهم، داعياً مالطا إلى أن تكون «ميناء آمناً لأولئك الذين يرسون على شواطئها»، مذكراً بـ«التجربة المأساوية» لغرق سفن محملة بـ«آلاف الرجال والنساء والأطفال على مر السنين في البحر الأبيض المتوسط». وكما فعل خلال رحلته إلى مخيم ليسبوس (اليونان) في بداية ديسمبر (كانون الأول)، دعا البابا إلى إظهار «إنسانية» في مواجهة خطر «غرق حضارة». وقال: «دعونا لا ننخدع بمن يقول (ليس هناك شيء يمكن القيام به)». وتحدث أيضاً عن «إسكات ملايين المهاجرين الذين تنتهك حقوقهم الأساسية، وأحياناً للأسف بتواطؤ من السلطات المختصة»، في إشارة واضحة إلى ليبيا. وأضاف البابا: «قصصكم تُذكّرنا بقصص الكثير من الأشخاص الذين أجبروا في الأيام الأخيرة على الفرار من أوكرانيا بسبب الحرب». وأمام مدخل مركز الاستقبال، تجمع أفراد من الجالية الأوكرانية الصغيرة في مالطا لتحيّة البابا، ملوّحين بالأعلام الزرقاء والصفراء. وقالت أولغا أتارد (36 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «نريد أن يبارك بلادنا». وأضافت: «نعلم أنه يدعم الشعب الأوكراني وأعتقد أن أشخاصاً في مستواه وقوته يمكن أن يُحدثوا فارقاً في هذا الوضع». منذ بداية هذه الزيارة التي استغرقت يومين، لم يَبدُ البابا فرنسيس البالغ 85 عاماً على ما يرام بسبب مشكلات في المفاصل أجبرته أخيراً على إلغاء ارتباطاته. وللمرّة الأولى، اضطرّ، السبت، إلى استخدام منصّة رافعة للصعود والنزول من الطائرة. وقال البابا خلال رحلة العودة «صحّتي متقلّبة بعض الشيء. أعاني مشكلة في الركبة تؤدّي إلى مشكلات في التجوّل والمشي. إنّها مزعجة لكنّها تتحسّن». وقالت المالطية آنا بالزان (67 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «كان متعباً جداً أمس... أعتقد أنه يتألم. البرنامج مكثّف جداً بالنسبة إليه وإلى سنّه». وأتت آنا مع ابنتها وأحفادها الثلاثة، وعلى كتفيها علم الفاتيكان الذي تحتفظ به منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عام 1990». وقالت المعلمة الإيطالية إيزابيلا دورغو (38 عاماً) التي تعيش في مالطا، إنّ زيارته تظلّ «علامة أمل في وقت لم يعد أحد يؤمن بشيء. حتّى في مالطا يتضاءل عدد الناس الذين يذهبون إلى الكنيسة». وفي وقت سابق الأحد، صلّى البابا في مغارة القديس بولس، أحد أماكن الحج الرئيسية في الجزيرة، التي زارها سلفاه يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر.

مشروع قانون أميركي «يمنع» بايدن من شراء النفط الإيراني والفنزويلي

يدعو الإدارة إلى تعزيز الإنتاج المحلي

الشرق الاوسط... تواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن معارضة متزايدة، لاستراتيجيتها المعتمدة لاحتواء أزمة النفط والطاقة التي أحدثتها التطورات في أوكرانيا على الأسواق الأميركية والعالمية. وازدادت الانتقادات التي واجهها بايدن بعد زيارة لمسؤولين في الإدارة إلى فنزويلا مطلع الشهر الماضي، واتهامهم بالسعي للتقرب من نظام مادورو للحصول على مصادر بديلة للطاقة الروسية. كما توسعت هذه الانتقادات لتشمل إصرار الإدارة في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وما سينجم عنه من إفراج عن النفط الإيراني. وفي خضم هذه الانتقادات، طرحت مجموعة من النواب الجمهوريين مشروع قانون يدين إدارة بايدن لسعيها للحصول على النفط من فنزويلا وإيران، ويدعوها لإعادة استقلالية الولايات المتحدة في مجال الطاقة. وقال عراب المشروع، النائب الجمهوري غاري بالمر، إن «أسعار الطاقة والنفط بدأت تتصاعد بمجرد وصول الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض، وبعد أسابيع من رئاسته قرر وقف الإنتاج المحلي للطاقة، من خلال إغلاق خط أنابيب النفط (كي ستون)، وتقييد الإنتاج في الأراضي الحكومية»، وذلك في إشارة إلى قرار بايدن وقف العمل بخط الأنابيب الذي يجمع بين أميركا وكندا، على أثر ضغوطات من الليبراليين في حزبه، خشية تأثير مد الأنابيب على الاحتباس الحراري. وانتقد النواب الداعمون لمشروع القانون المطروح، شراء الولايات المتحدة للنفط من روسيا، قائلين: «حتى العام الماضي اشترينا النفط من روسيا، الأمر الذي استغله بوتين لملء جيوبه وهو يستعد للهجوم على أوكرانيا». وحذر المشرعون من أن بايدن «يفاوض الآن مع فنزويلا وإيران للحصول على النفط. وهذه بلدان تكره القيم الأميركية، وترتكب انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان»؛ معتبرين نهج الرئيس «غير معقول وغير منطقي». ونوه المشروع الذي طرح في مجلس النواب، بأن الولايات المتحدة «لديها فائض من موارد الطاقة»؛ معتبراً أنه «من غير المنطقي أن تعتمد على خصومها للحصول على النفط، في وقت يمكن إنتاج هذا النفط على الأراضي الأميركية». وأشار النواب الذين طرحوا المشروع إلى أن خطوات من هذا القبيل «من شأنها أن تهدد اقتصادنا، وتقوي أعداءنا، وتضعف موقفنا في الساحة الدولية». مضيفين: «إن استقلالية الطاقة الأميركية سوف تؤدي إلى ازدهار الولايات المتحدة، وعالم أكثر أمناً». وقال النائب غاري بالمر لدى طرحه للمشروع: «زملائي وأنا فخورون بطرح مشروع من هذا النوع، يمنع سعي إدارة بايدن لشراء النفط الفنزويلي والإيراني، ويدعوه إلى العمل لتقديم إنتاج النفط المحلي، وجعل الولايات المتحدة مستقلة في هذا المجال».

مواجهات في ماريوبول ومحيط لوغانسك... ونيكولايف تتعرض لقصف جديد

كييف: «الشرق الأوسط».. أحرزت القوات الروسية تقدماً محدوداً في محيط إقليم لوغانسك، بالتوازي مع استمرار المواجهات الضارية في ماريوبول ومحيطها. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مطار عسكري أوكراني في مدينة نيكولايف بعد مرور أيام على توقف العمليات العسكرية في هذه المدينة. وقالت وزارة الدفاع الروسية في إيجاز يومي، إن تشكيلات قوات دونيتسك واصلت هجومها في الليلة الماضية، وتم تدمير سرية كاملة من اللواء 25 الأوكراني المحمول جواً. وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن وحدات دونيتسك «اخترقت تحصينات العدو وتمكنت من السيطرة على قرية نوفوباخموتوفكا، كما توغلت وحدات قوات لوغانسك إلى عمق كيلومترين وأغلقت قرية نوفوتوشكوفسكويه من الشرق والجنوب». وزاد أن القوات المسلحة الروسية واصلت خلال الساعات الـ24 الماضية، قصف البنى التحتية العسكرية الأوكرانية، وقال الناطق العسكري إنه تم تدمير مركز قيادة اللواء الآلي المنفصل رقم 24 للقوات المسلحة الأوكرانية ومستودعات الذخيرة والأسلحة والمعدات العسكرية القريبة منه، نتيجة لقصف جوي بالقرب من مدينة ليسيتشانسك. وأفاد بأن سلاح الجو الروسي وجه ضربات مكثفة على مطار بالوفنويه بضواحي مدينة نيكولايف، وتم تأكيد تدمير ثلاث مروحيات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية. طائرات مسيرةكذلك أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 6 طائرات مسيرة في الجو بمناطق على طول خطوط التماس في وسط وجنوب أوكرانيا. وخلال الليلة الماضية، ضرب الطيران العملياتي والتكتيكي للقوات الروسية وفقاً للناطق العسكري 14 منشأة عسكرية في أوكرانيا؛ بها موقعان للقيادة، ومنصتان قاذفتان للصواريخ المضادة للطائرات من طراز «بوك - إم1»، وبطارية مدفعية واحدة، ومستودعان للأسلحة الصاروخية والمدفعية والذخيرة، و3 مستودعات للوقود، بالإضافة إلى 6 مناطق ارتكاز ومناطق تركيز معدات للجيش الأوكراني. وأعلن رئيس بلدية ماريوبول المحاصرة في جنوب شرقي أوكرانيا فاديم بويتشينكو، أن المدينة «دمرت بنسبة 90 في المائة»، فيما «40 في المائة من بنيتها التحتية غير قابلة للإصلاح». وقال في مؤتمر صحافي الاثنين: «الخبر المحزن هو أن 90 في المائة من البنية التحتية للمدينة دُمرت، و40 في المائة منها غير قابلة للإصلاح»، مضيفاً أن «نحو 130 ألف نسمة» لا يزالون محاصرين فيها. مدينة خاركيفوقال الجيش الأوكراني إنه لا يزال يسجل هجمات بالمدفعية الروسية على مدينة خاركيف المحاصرة بشرق البلاد. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن هناك إمكانية وقوع هجمات جوية وصاروخية على أهداف مدنية في خاركيف. وبالإضافة إلى ذلك، عززت روسيا الدفاعات الجوية لقواتها في المنطقة وفي مدينة بيلغورود على الجانب الروسي من الحدود. وقد تعرض مستودع للوقود للاحتراق في بيلغورود الأسبوع الماضي. وقالت موسكو إن أوكرانيا شنت هجوماً بمروحية ضد منشأة التخزين. وقالت هيئة الأركان العامة إنها تراقب تحركات القوات الروسية التي تم سحبها من ضواحي كييف صوب بيلاروس في الشمال. وأضافت أنه سيتم نقل هذه الوحدات إلى داخل روسيا من بيلاروس بهدف استخدام هذه القوات مجدداً للقتال في شرق أوكرانيا. ستخلو دونباس التي هي راهناً تحت سيطرة أوكرانية شيئاً فشيئاً من سكانها الذين ركبوا القطار بالمئات في نهاية الأسبوع من محطة كراماتورسك الصغيرة هرباً من الزحف الروسي على منطقتهم. يروي ناصر وهو متطوّع في المجال الإنساني يسهم في تيسير عمليات الإجلاء: «الحال كذلك منذ نهاية الأسبوع مع نحو ألفي شخص في اليوم يتّجهون غرباً نحو لفيف ومدن أخرى. وكان قطاران ينطلقان في العادة من المحطة يومياً، لكن بات عدد القطارات اليوم أربعة». ويقرّ أندري الذي تنتظر زوجته مع الطفلين وصول القطار وقد احتموا مع حقائبهم من المطر تحت سقف كشك لبيع البطاطا المقلية بأن «الوضع سيئ. وقد غادر كثيرون والرجال يبقون هنا في حين تذهب عائلاتهم». لا تخفي صوفيا حزنها، وتقول: «أرسل كغيري أطفالي إلى الغرب»... «حيث لا منشآت عسكرية»، على ما يوضح أندري. منذ أعلنت روسيا نيّتها «تركيز الجهود على تحرير دونباس»، تعيش هذه المنطقة الغنية بالمناجم الواقعة في شرق أوكرانيا حالة من الذعر خشية استهدافها بهجوم عسكري واسع النطاق. وتتوقّع السلطات الأوكرانية أن يتفاقم الوضع في المنطقة، في حين تحاول القوات الروسية التضييق على الجيش الأوكراني المتمركز منذ 2014 على خطّ قتال يمتدّ من دونيتسك جنوباً وصولاً إلى لوغانسك شرقاً، عاصمتي «جمهوريتين» انفصاليتين مواليتين لروسيا تحملان الاسمين عينيهما، وبات يشمل إزيوم في شمال غربي البلد التي سقطت قبل فترة قصيرة بين أيدي الروس. قلب المنطقة الساخنةوتقع كراماتورسك التي باتت بحكم واقع الحال منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2014 عاصمة للجزء الذي ما زال تحت سيطرة أوكرانية، في قلب هذه المنطقة الساخنة ما يعني أنها ستكون محاصرة. تكشف فيكتوريا وهي طبيبة شابة تعمل في المجال الإنساني: «بحسب المعلومات الأخيرة، تدفع روسيا جنودها شرقاً وسنُحاصر من كلّ الجهات عمّا قريب». وتردف: «نأمل في أن يصمد جيشنا. فقد نشهد المصير عينه كماريوبول»، في إشارة إلى المدينة المطلّة على بحر آزوف جنوباً التي عاث فيها الروس دماراً. وهي تقرّ: «لم نشهد في الواقع حرباً فعلية بعد في كراماتورسك». وكانت كراماتورسك الواقعة في حوض الدون تضمّ قبل الحرب أكثر من 150 ألف نسمة. وهي مدينة كبيرة نسبياً ولا تظهر عليها كثيراً آثار القصف الذي استهدف المطار. والوضع هادئ راهناً والشوارع خالية من المارة ويخيّم عليها هدوء كذاك الذي يسبق العاصفة. ويحذّر أندري من أن «القصف قد يبدأ في أيّ وقت». وتؤكد سفيتلانا التي اصطحبت صديقتها إلى محطة القطار: «الشائعات تنذر بحدوث أمر رهيب هنا». وقد غادر أطفال سفيتلانا، في حين بقيت هي هنا مع زوجها للاعتناء بالجدّة. تصطف العائلات مع الأطفال الصغار على الجهة اليمنى من رصيف القطار، في حين يقف الكبار في السنّ والنساء الوحيدات على الجهة اليسرى، ومن بين هؤلاء امرأة أخرى اسمها سفيتلانا تحمل حقيبة ظهر سوداء مليئة بالمقتنيات في يد وتمسك كلبتها في اليد الأخرى. وحتّى الكلبة ميكا ترتجف من «التوتّر، فهي فهمت أن أمراً ما يحدث»، على حدّ قول صاحبتها. وتكشف سفيتلانا: «دبّر لي أصدقاء شقّة في ريفني (على بعد أكثر من 300 كيلومتر من غرب كييف). وقد استولى علينا الخوف فعلاً. وانتظرنا حتّى اللحظة الأخيرة لكن حان وقت المغادرة». انتقال جبهة القتاليضمّ شرطيّ بزيّ أسود يحمل سلاحاً ابنته بين ذراعيه. ويقول والد: «هم فلذات الكبد». يجلس أفراد عائلة ريبالكو على مقعد ويتبادلون أطراف الحديث. ويأكل الابن الأصغر الشوكولا، في حين تلعب شقيقته الكبرى. وينام قطّ سيامي في علبة. وتقول الجدّة تامارا: «أردنا البقاء حتّى اللحظة الأخيرة، لكن بقاء الأطفال محفوف بالمخاطر. ويُقال إن جبهة القتال ستنتقل إلى هنا. ويصعب عليّ أن أصدّق الأمر. وسيبقى زوجي هنا، فهو شديد التعلّق بمنزله وحديقته والكلاب». العمليات مضبوطة جداً ويركب السكان القطار بالدور وسط أجواء من التوتّر والحزن والاستسلام. يصل القطار المؤلف من 10 عربات زرقاء باتّجاه خميلنيتسكي في رحلة تمتدّ على 800 كيلومتر غرباً وتستغرق 14 ساعة. ويتكدّس الركّاب في العربات بمساعدة المتطوّعين. ويخبر المشرف على القطار سيرغي بوباتيينكو: «في الأحوال العادية، نضع أربعة أشخاص في كلّ قسم، لكن الآن نضع ثمانية، أي نحو 700 مسافر في القطار». وهو يعتذر عن لباسه غير الرسمي إذ لم يتسنّ له أن يعتني بمظهره من «كثرة العمل». ويركب الجميع القطار في خلال بضع دقائق بعد عناق خاطف من هنا وقبلة سريعة من هناك ويد طفل على الزجاج لتوديع ذويه. ويقول إيفان زوج تامارا: «لماذا أبقى هنا؟ مدينتي ستكون بحاجة إليّ من دون شكّ. وأنا قد ولدت هنا وأمضيت حياتي هنا. سوف ننتظر أن تمرّ هذه الفترة الصعبة».

مساعٍ غربية لطرد روسيا من مجلس حقوق الإنسان

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى.. أعلنت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أمس (الاثنين)، أن الولايات المتحدة ستتحرك في محاولة لتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية غداة ظهور أدلة على عمليات قتل جماعي في ضاحية بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية. واتهمت الولايات المتحدة بالفعل روسيا، رسمياً، بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، لكن الأدلة على مثل هذه الجرائم تصاعدت مع ظهور صور مروعة لجثث مدنية ومقابر جماعية في شوارع بوتشا خلال عطلة نهاية الأسبوع. وهذا ما كانت الدبلوماسية الأميركية الرفيعة تشير إليه من خلال التقارير الواردة من بوتشا، حيث وثّق الصحافيون أشرطة فيديو وصوراً لجثث القتلى. ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بأنهم «جزّارون». وأظهرت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية حفر قبر جماعي في البلدة. وأكدت موسكو أن القوات الروسية غير مسؤولة، مدعية أن صور القتلى المدنيين مفبركة من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بهدف الإضرار بسمعة روسيا. وقالت غرينفيلد، التي تقوم بجولة في مولدافيا، إنه «بالتنسيق الوثيق مع أوكرانيا والدول الأوروبية والشركاء الآخرين في الأمم المتحدة، سنسعى إلى تعليق عضوية روسيا في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان» المؤلف من 47 عضواً، مضيفة أن «مشاركة روسيا في مجلس حقوق الإنسان مهزلة»، إذ إنها «تضر بصدقية المجلس والأمم المتحدة بشكل كبير». وأوضحت أنه في ضوء ما حصل في بوتشا، فإن الجمعية العامة التي تصوّت للموافقة على عضوية أي دولة كل ثلاث سنوات، يجب أن «تصوِّت لتعليق» عضوية روسيا. ولدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، مقاعد في مجلس حقوق الإنسان الذي يتخذ من جنيف مقراً له. ولم تجرِ الجمعية العامة أي تصويت في السابق لتعليق عضوية أي دولة في مجلس حقوق الإنسان. ولذلك، فإن حصول ذلك سيكون سابقة. وقالت الناطقة باسم الجمعية العامة بولينا كوبياك إن رئيس الجمعية العامة عبد الله شهيد لم يتلق أي طلب لعقد اجتماع في شأن هذه المسألة حتى الآن. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت بأكثرية ساحقة على قرار يندد بغزو روسيا لأوكرانيا في بداية مارس (آذار) الماضي، بعد أيام فقط من قيام القوات الروسية بهجوم عسكري واسع النطاق استهدف كييف ومدناً أوكرانية أخرى.

وزراء سريلانكا يستقيلون ويتركون الرئيس وشقيقه في عين العاصفة

الاحتجاجات تتمدد مع نهاية حظر التجول

المصدر رويترز... دخلت أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية تشهدها سريلانكا منذ عقود من الزمن مرحلة جديدة مع تخلي جميع وزراء الحكومة عن مناصبهم تاركين الرئيس غوتابايا راجاباسكا وشقيقه رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا في عين عاصفة احتجاجات شعبية آخذة في التمدد بكل أجزاء الجزيرة المثقلة بالديون. ومع الغياب التام لأي مؤشر على إنهاء الأزمة الاقتصادية، التي فاقمتها قرارات سياسية غير موفقة، دعا الرئيس السريلانكي أمس، المعارضة للانضمام إلى حكومة وحدة لمعالجة الوضع المتفاقم. وأعلن مكتب راجاباكسا، في بيان، أنه «يدعو كل الأحزاب السياسية في البرلمان إلى القبول بمناصب وزارية والانضمام إلى جهود البحث عن حلول للأزمة الوطنية». وقبيل دعوة الرئيس، الذي اتهم المتظاهرين بالسعي لاستحداث «ربيع عربي»، أوقفت بورصة كولومبو التداول فانخفض مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 5.92 في المئة بعد الافتتاح مباشرة، كرد فعل على الاستقالة الجماعية للوزراء. وبعد اجتماع أزمة استمر طوال ليل الأحد- الاثنين، قدم جميع الوزراء الـ 26 استقالتهم وبقي الرئيس وشقيقه رئيس الوزراء. ومن بين الوزراء المستقيلين اثنان من عائلة راجاباكسا القوية، التي تهيمن على السياسة في سريلانكا منذ فترة طويلة، هما وزير المالية باسل راجاباكسا ووزير الرياضة نامال راجاباكسا نجل شقيق الرئيس.ووفق المدير العام لقسم الإعلام الرئاسي، سوديوا هيتاراتشي فقد تم تعيين علي صبري وزيراً جديداً للمالية، ليحل محل باسل راجاباكسا، مبيناً أنه سوف يواصل جي إل بيريس مهام منصبه وزيراً للخارجية. يشار إلى أن صبري هو أحد صانعي القرار الرئيسيين وسط استعداد الرئيس السريلانكي للحصول على حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي. ولاحقاً، أعلن محافظ البنك المركزي أجيث كابرال، الذي قاوم الدعوات المتتالية لقبول مساعدة صندوق النقد الدولي، استقالته، مؤكداً أنه قدّمها للسماح لإدارة جديدة بإدارة الأزمة غداة استقالة 26 عضواً في الحكومة من أصل 28، أي باستثناء الرئيس غوتابايا وشقيقه، خلافاً لرغبة المتظاهرين الذين يحملونهما الفشل في حل الأزمة ويطالبون بإجراء انتخابات جديدة. ومع انتهاء حظر تجول استمر 36 ساعة فجر أمس، على الرغم من تقارير أمنية تحذر من اضطرابات جديدة، نظم نشطاء تظاهرات أكبر في عدة مدن رئيسية للمطالبة باستقالة الرئيس وجماعته. ووضع الجيش والشرطة في حالة تأهب قصوى. وقال مسؤول أمني رفيع: «بحسب معلوماتنا، يمكننا توقع خروج تظاهرات جديدة» مؤكداً أن الجيش لديه سلطة اعتقال المشتبه فيهم في إطار حالة الطوارئ التي فرضها راجاباكسا الجمعة، غداة محاولة اقتحام مقر إقامته في العاصمة كولومبو. وعلى الرغم من حظر التجوال وحجب جميع مواقع وسائل التواصل الاجتماعي مؤقتاً، تحدى المتظاهرون الجيش مرة جديدة في أجواء شابها التوتر وخرج أكثر من 20 ألف شخص في أنحاء هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا للاحتجاج ضد النقص الحاد في السلع الأساسية والارتفاع الهائل في الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة. وتظاهر المئات سلمياً في عدة مدن بالجزيرة، احتجاجاً على إدارة راجاباكسا للأزمة. وفي راجاغيريا، هتف المتظاهرون قرب مبنى البرلمان «ارحل غوتا ارحل غوتا» بينما هتفوا في نيغومبو قرب المطار الدولي الرئيسي «غوتا فشلت وفشلت وفشلت». وفي إجراء استنكره تحالف المعارضة ساماغي جانا بالاويغايا بقيادة ساجيث بريماداسا، أكد موقع «نت بلوكس»، الذي يراقب عمليات حجب الإنترنت في العالم، أن «سريلانكا فرضت حظراً وطنياً على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر تقييد الوصول إلى منصات مثل تويتر وفيسبوك وواتساب ويوتيوب وإنستغرام»، قبل أن تعاود العمل مجدداً.

كوريا الشمالية: سنهاجم الجنوب بأسلحة نووية.. إذا هاجمنا

الراي... قالت شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كيم يو جونغ التي تتمتع بنفوذ قوي، اليوم إن كوريا الشمالية لا تريد الحرب، لكن إذا اختارت كوريا الجنوبية مواجهة عسكرية أو قامت بضربة استباقية، فسيتعين على القوات النووية الشمالية الهجوم. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن المسؤولة الرفيعة المستوى في الحكومة والحزب الحاكم قالت إن إدلاء وزير الدفاع الكوري الجنوبي بتصريحاته الأخيرة بشأن هجوم استباقي على الشمال كان «خطأ كبيرا جدا». وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك يوم الجمعة إن جيش بلاده لديه مجموعة متنوعة من الصواريخ ذات مدى إطلاق ودقة وقوة تحسنت كثيرا، مع «القدرة على إصابة أي هدف بدقة وسرعة في كوريا الشمالية». وأجرت كوريا الشمالية تجارب إطلاق صواريخ أكثر قوة هذا العام، ويخشى المسؤولون في سيول وواشنطن من أنها قد تستعد لاستئناف اختبار الأسلحة النووية للمرة الأولى منذ عام 2017 وسط مفاوضات متعثرة. وسبق أن نددت كيم ومسؤول كوري شمالي آخر يوم الأحد بالتصريحات تلك، وحذرا من أن بيونغ يانغ ستدمر أهدافا رئيسية في سيول إذا قامت بأي «عمل عسكري خطير» مثل ضربة استباقية. وقالت كيم في بيانها الثاني يوم الثلاثاء إن بيونغيانغ تعارض الحرب التي ستترك شبه الجزيرة في حالة دمار وخراب، ولا تعد كوريا الجنوبية العدو الرئيسي لها. وأضافت «بعبارة أخرى، هذا يعني أنه ما لم يتخذ الجيش الكوري الجنوبي أي عمل عسكري ضد دولتنا، فلن يعتبر هدفا لهجومنا». وتابعت «لكن إذا اختارت كوريا الجنوبية، لأي سبب- سواء أعماها سوء التقدير أم لا - القيام بعمل عسكري مثل» ضربة وقائية «التي روج لها (سوه ووك)، فإن الوضع سيتغير». وفي هذه الحالة ستصبح كوريا الجنوبية نفسها هدفا". وقالت إنه إذا انتهك الجيش الكوري الجنوبي ولو شبرا واحدا من أراضي كوريا الشمالية، فإنه سيواجه «كارثة مروعة لا يمكن تصورها» وسيتعين على القوة القتالية النووية لكوريا الشمالية القيام بواجبها حتما. وأضافت «هذا ليس تهديدا وإنما شرح مفصل لرد فعلنا على عمل عسكري طائش محتمل قد تقدم عليه كوريا الجنوبية»، مشيرة إلى أن سيول يمكن أن تتجنب هذا المصير بالتخلي عن أي «أحلام يقظة» لشن هجوم استباقي على دولة مسلحة نوويا.

الصين ترسل الجيش والأطباء إلى شنغهاي للمساعدة في كبح تفشي «كورونا»

السلطات سارعت اختبارات (كوفيد) لجميع السكان

شنغهاي: «الشرق الأوسط»... أرسلت الصين الجيش وآلاف العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى شنغهاي للمساعدة في إجراء اختبارات (كوفيد - 19) لجميع سكانها البالغ عددهم 26 مليونا، مع استمرار الارتفاع في عدد الإصابات بفيروس «كورونا». واستيقظ بعض سكان شنغهاي قبل الفجر أمس حتى يجري لهم أفراد الرعاية الصحية الذي يرتدون الزي الأبيض مسحة الحنجرة ضمن اختبار الحمض النووي، واصطف كثيرون في طوابير بملابس النوم على بعد مترين من بعضهم بعضا من أجل التباعد الاجتماعي. وأرسل جيش التحرير الشعبي الصيني الأحد، أكثر من ألفين من العاملين في المجال الطبي من مختلف أقسام الجيش والبحرية وقوات الدعم اللوجيستي المشتركة إلى شنغهاي، بحسب صحيفة تابعة للقوات المسلحة. وحتى أمس، وصل 38 ألفا من العاملين في الرعاية الصحية من مقاطعات مثل جيانغسو وتشيجيانغ والعاصمة بكين إلى شنغهاي، وأظهرت تقارير وسائل الإعلام الحكومية، وصولهم بالقطار فائق السرعة والطائرات وهم يضعون كمامات ويحملون حقائب سفر. تعد هذه أكبر عملية متعلقة بالصحة العامة في الصين منذ تعاملت مع التفشي الأول لـ(كوفيد - 19) في ووهان، حيث تم اكتشاف فيروس «كورونا» المستجد لأول مرة في أواخر عام 2019 وفقا لوكالة «رويترز». وقال مجلس الدولة إن جيش التحرير الشعبي أرسل في ذلك الوقت أكثر من أربعة آلاف من العاملين في مجال الصحة إلى مقاطعة هوبي حيث تقع ووهان. وسجلت شنغهاي، التي بدأت عملية إغلاق على مرحلتين في 28 مارس (آذار) وتم تمديدها لتشمل المدينة بأكملها تقريبا، وتفرض على جميع السكان البقاء في منازلهم، 8581 إصابة بـ(كوفيد - 19) دون أعراض و425 إصابة مصحوبة بأعراض في الثالث من أبريل (نيسان). كما طلبت من المواطنين إجراء الاختبارات الذاتية اعتبارا من أول من أمس. وذلك بعدما جرى تسجيل 7788 إصابة جديدة دون أعراض و438 إصابة جديدة مصحوبة بأعراض في اليوم السابق. جاءت هذه العملية في المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الصين عشية إعلان شنغهاي في البداية أنها تخطط لرفع القيود المتعلقة بالإغلاق. ونقلت تقارير عن مسؤول صحي صيني رفيع المستوى الشهر الماضي أن البلاد تمتلك 12400 مؤسسة قادرة على إجراء اختبارات لما يصل إلى 900 مليون شخص يوميا. وحولت المدينة أيضا العديد من المستشفيات وصالات الألعاب الرياضية والعمارات السكنية وغيرها من الأماكن إلى مواقع للحجر الصحي المركزي، بما في ذلك مركز شنغهاي الدولي الجديد للمعارض الذي يمكنه استيعاب 15 ألف مريض بكامل طاقته. وقال بعض السكان أمس إنهم تلقوا نتائج اختبارهم على تطبيق الصحة الشخصية الخاص بهم بعد ما يزيد بقليل على أربع ساعات من الخضوع للفحص في الصباح. لكن في أجزاء أخرى من المدينة، قال البعض إنهم لم يتلقوا بعد أي إخطار بشأن موعد اختباراتهم. وأعلنت شرطة شنغهاي السبت أنها ستوجه عقوبات إدارية وجنائية إلى من يرفضون الخضوع إلى فحص (كوفيد - 19) دون إبداء سبب واضح. وفي حين سُمح للعديد من المصانع والشركات المالية بالاستمرار في العمل إذا عزلت موظفيها، كان القلق يتزايد بشأن التأثير الاقتصادي المحتمل لإغلاق ممتد في العاصمة المالية للصين، وهو مركز رئيسي للشحن والتصنيع. أثار إغلاق شنغهاي شكاوى عديدة، من نقص الغذاء إلى قلة الموظفين والمرافق في مواقع العزل التي تم تشييدها على عجل. ونقلت «أسوشيتد برس» عن نشرة أخبار الأعمال «Caixin» أن بعض الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بقوا في المنزل لفترات طويلة بسبب نقص أسرة العزل أو وسائل النقل لنقلهم إلى مركز. كان الضغط على العاملين في مجال الرعاية الصحية في المدينة وأعضاء الحزب الشيوعي كبيرا، إذ يعملون على مدار الساعة لإدارة عملية إغلاق المدينة والتعامل مع خيبة أمل السكان. وانتشرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية لأفراد الرعاية الصحية والمتطوعين المنهكين، وهم ينامون على مقاعد بلاستيكية أو على العشب خارج المجمعات السكنية، أو يتعرضون للتوبيخ من قبل السكان. ويوم السبت، قال مركز بودونغ الصيني لمكافحة الأمراض في المدينة إنه يحقق في تسجيل مسرب لمكالمة بين أحد الموظفين وأحد أقارب مريض كان يعبر عن حيرته من نتائج اختبار (كوفيد - 19) الخاص بوالده. وكان يمكن سماع موظفة المركز السيطرة على الأمراض، التي قالت وسائل إعلام محلية إنها خبيرة في الأمراض المعدية، وهي تقول في سخط إنها أثارت بنفسها مخاوف بشأن قواعد الاختبار، والحجر الصحي الحالية، وإن الفيروس أصبح مسألة «سياسية» بحسب «رويترز». وبدأ مستخدمو منصة ويبو للتواصل الاجتماعي وسم (هاشتاغ) «احموا جو وي بينغ»، والذي وصل بحلول أمس إلى 2.9 مليون مشاهدة، وسط مخاوف من أنها قد تواجه عقوبة بسبب التحدث علنا بما يتعارض مع الرواية الرسمية. وحث الرئيس الصيني شي جينبينغ البلاد على كبح تفشي المرض في أقرب وقت ممكن مع التمسك بسياسة «التطهير الديناميكي». والسبت الماضي، دعت نائبة رئيس الوزراء سون تشون لان، التي أرسلتها الحكومة المركزية إلى شنغهاي، المدينة إلى «اتخاذ خطوات حازمة وسريعة» للحد من الجائحة. وذكر التلفزيون الحكومي أن مدينة سوتشو الواقعة في شرق الصين اكتشفت سلالة من متحور أوميكرون لا تتطابق مع أي متحور آخر في قاعدة البيانات المحلية أو قاعدة بيانات التتبع الدولية لمتحورات الفيروس. وأفادت صحيفة «ساينس آند تكنولوجي» اليومية المدعومة من الدولة نقلا عن أحد المختصين بقاعدة البيانات الوطنية بأنه ليس واضحا بعد ما إذا كان الفيروس هو متحور ثانوي جديد من أوميكرون، وأن ظهور سلالة أو اثنتين جديدتين أمر طبيعي بالنظر إلى انتشار أوميكرون في الصين.

توسيع الحوار الأمني الأميركي ـ الآسيوي لكبح جماح الصين

واشنطن: «الشرق الأوسط»... بينما يستمر الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا منذ أسابيع من دون نهاية تلوح في الأفق، وسط مخاوف غربية من تكرار التجربة نفسها من جانب الصين في تايوان، تبرز أهمية ترتيبات متعددة الأطراف، مثل الحوار الأمني الاستراتيجي الرباعي الذي يضم كلاً من الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، والنظر إلى توسعته ليضم كوريا الجنوبية، ضمن المساعي الرامية لكبح جماح بكين. ونقلت وكالة الصحافة الألمانية عن الباحث والمحلل الأميركي نيكولاس هانسون الذي عمل سابقاً ضابط استخبارات في سلاح مشاة البحرية الأميركية، وخدم في شرق وجنوب شرقي وجنوب آسيا، قوله في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست»، إن مرشح المعارضة المحافظ يون سوك يول، يبدو على وشك إصلاح السياسة الخارجية لبلاده وموقفها على الساحة العالمية، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية مؤخراً. وكجزء من برنامجه، دعا يون إلى تعميق العلاقات مع الولايات المتحدة، كما دعا إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد كوريا الشمالية، من خلال إطار «السلام من خلال القوة» الذي يتضمن الحصول على قدرات الضربات الوقائية، وصد التهديدات الصينية للمصالح القومية لكوريا الجنوبية. ويضيف هانسون أنه مع فوز يون، فإن لدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرصة لا تقدر بثمن لإضفاء إطار عملياتي -هناك حاجة ماسة له- على رؤيتها الغامضة لـ«منطقة المحيطين الهندي والهادي الحرة والمفتوحة» وفي الوقت نفسه تشكيل استراتيجية أميركية متماسكة لمواجهة التحدي الصيني. وتعتمد استراتيجيتها لتلك المنطقة التي صدرت مؤخراً، إلى حد كبير، على التحالفات والشراكات والمنظمات الإقليمية. وباتت هذه الضرورة المحددة لدعم شبكة التحالف الأميركي متعدد الأطراف في آسيا، أكثر أهمية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. ويبدو أن الرئيس المستقبلي يون يشعر بأن كوريا الجنوبية لديها حاجة ملحة مماثلة لتعزيز علاقاتها الثنائية ومتعددة الأطراف. وفي مقال نشرته مجلة «فورين أفيرز» في أوائل فبراير (شباط) بينما كانت القوات الروسية تتجمع على حدود أوكرانيا، كتب يون: «يجب على سيول أن تشارك بمحض إرادتها في مجموعات عمل الحوار الرباعي، وأن تنظر في الانضمام إلى مبادرات التعاون الإقليمي متعدد الأطراف على مراحل، وأن تشارك في التنسيق الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان». وفي حين أشار عدد كبير من الخبراء في هذا الموضوع، إلى أن «الصين ليست روسيا» و«تايوان ليست أوكرانيا»، يرى هانسون أن أوجه التشابه بينهما، وليست الفروق، هي التي لفتت انتباه المنطقة. وبينما تتصارع منطقة المحيطين الهندي والهادي مع تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، يتعين على إدارة بايدن أن تحذو حذو يون، وأن تدعو كوريا الجنوبية للانضمام إلى الحوار الأمني الرباعي. وفي حين أن الصين لن ترى الأمر على هذا النحو، فإن صعود كوريا الجنوبية إلى المجموعة الرباعية هو «تعاون مربح للجانبين»، وهو فوز لكوريا الجنوبية، والدول الرباعية، ومنطقة المحيطين الهندي والهادي بأكملها. ويقول هانسون إن «غزو روسيا الطائش» لأوكرانيا، تسبب في إحداث صدمة في جميع أنحاء العالم، وتشعر بها الشعوب خارج أوروبا، وبشكل أشد قسوة في آسيا. والواقع أن القرار أحادي الجانب الذي اتخذه الرئيس فلاديمير بوتين بجلب الحرب الأكثر كارثية إلى أعتاب أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ترك عديداً من الحكومات الآسيوية تدرك بشكل غير مريح أن الرئيس الصيني شي جينبينغ قد يجلب بمفرده فوضى مماثلة إلى جوارها. ويرى أن مقارنة المغامرة العسكرية الروسية في أوروبا الشرقية على مدى العقد ونصف العقد الماضيين بـ«العدوان» الصيني المستقبلي في شرق آسيا، هو استدلال مفيد لفهم هذا القلق. كما أنه يؤكد على الفرصة التي لا يمكن الاستغناء عنها التي تتيحها الأحداث الكارثية في أوروبا لآسيا، وهي النظرة إلى المستقبل. وبدلاً من انتظار غزو حتمي عبر المضيق من قبل «جيش التحرير الشعبي الصيني» في تاريخ وشيك غير معروف، يمكن لتايوان والدول المهتمة بأن ترى أنها بعيدة عن قبضة الصين الشمولية، اتخاذ خطوات متعمدة لمنع هذا الاحتمال. وفي حقيقة الأمر، يقع أعضاء المجموعة الرباعية وكوريا الجنوبية مباشرة في هذا المعسكر. ويشير هانسون إلى أن الولايات المتحدة كافحت في ظل عديد من الرؤساء لصياغة وتنفيذ استراتيجية تنافسية واضحة للتعامل مع الصين الصاعدة والانتقامية. وبالنسبة للرئيس الأسبق باراك أوباما، كان التركيز على «محور» أعيدت صياغته لاحقاً باعتباره «إعادة توازن» لم يسفر عن تغيير يذكر. وفي المقابل، كان الحل هو فرض عقوبات اقتصادية عشوائية ورسوم جمركية من جانب الرئيس السابق دونالد ترمب، والتي فرض كثيراً منها على الحلفاء والشركاء. ونهج الرئيس جو بايدن المعلن هو الاستفادة من نظام التحالف الأميركي الذي لا مثيل له، على الرغم من أن الهدف من هذه الخطة لا يزال غير واضح. ونتيجة لذلك، كان عدم التماسك هو الجانب الثابت الوحيد من سياسة أميركا المعاصرة في الصين. ويمكن أن تكون زيادة عضوية المجموعة الرباعية ونفوذها بمثابة أساس لاستراتيجية إدارة بايدن، للحد من طموحات الصين القصوى في آسيا. وكما أظهرت الأحداث عبر المحيط الأطلسي، فإن إيمان بايدن بنظام التحالفات والشركاء والأصدقاء للولايات المتحدة في وضع جيد. ويقول هانسون إن «الوقت حان للولايات المتحدة لمضاعفة هذه القناعة، قبل أن تتكرر عملية صنع القرار المجنونة التي يتخذها بوتين في أوروبا الشرقية في شرق آسيا».

توقيف «عميل استخبارات أجنبية» خطط لاغتيال رئيس كازاخستان

ألماتي: «الشرق الأوسط».. أعلنت الأجهزة الأمنية الكازاخستانية أنها أوقفت «عميل استخبارات أجنبية» كان يخطط لاغتيال رئيس البلاد ومسؤولين كبار. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لجنة الأمن القومي الكازاخستانية قولها، في بيان، إن «عميل استخبارات أجنبية (مواطن كازاخستاني) أوقف في 25 مارس (آذار) 2022 في نور سلطان من قبل جهاز مكافحة التجسس». وأكّد البيان أن الموقوف «كان يخطط لاغتيال رئيس كازاخستان وعدد من المسؤولين الكبار»، بالإضافة إلى أفراد في أجهزة الاستخبارات وقوات الأمن. ولفت أيضاً إلى ضبط بندقية قنص أجنبية الصنع ومخدرات ومبلغ مالي كبير خلال عملية تفتيش لمنزله. وأوضح البيان أن مهام العميل الذي أُلقي القبض عليه في كازاخستان تشمل نشر مواد تهدف إلى «الترويج للدعاية المعادية لروسيا»، و«للخوف من روسيا» على شبكات التواصل الاجتماعي. وقال البيان إن الموقوف خضع للاستجواب بعدما أوقف. وفُتح تحقيق في «محاولة ارتكاب جريمة» و«عمل إرهابي»، بحسب المصدر نفسه. وهزّت أعمال شغب، أسفرت عن قتلى، كازاخستان في يناير (كانون الثاني). فتحوّلت مظاهرات سلمية، سببها ارتفاع أسعار الوقود، إلى أعمال نهب واشتباكات مسلّحة. وأرسلت موسكو قواتها لمساعدة الحكومة الكازاخستانية لوقف سلسلة الاضطرابات، تلبية لطلب الرئيس قاسم جومارت توكاييف. وحمّل توكاييف مسؤولية أعمال الشغب، التي قُتل فيها أكثر من 200 شخص، لقطّاع طرق و«إرهابيين» على صلة بجهات خارجية، لكن مراقبين اعتبروا أن الفوضى على صلة بصراع على السلطة.

المعارضة تتهم خان بتنفيذ انقلاب

المحكمة العليا الباكستانية تبتّ اليوم بقانونية حلّ البرلمان

إسلام آباد: «الشرق الأوسط»... تبتّ المحكمة العليا في باكستان، اليوم (الثلاثاء)، بمدى قانونية دعوة رئيس الوزراء عمران خان إلى انتخابات عامة جديدة، بعدما عرقل حزبه التصويت على سحب الثقة منه، ودبّر حل البرلمان لإحباط محاولة المعارضة للإطاحة به. فيما طالبت المعارضة المحكمة العليا بمنع خان من تنفيذ «انقلاب»، متهمة إياه بالخيانة لخرقه الدستور. وفقد خان، نجم الكريكيت السابق، أغلبيته في البرلمان الأسبوع الماضي، وكان يواجه، أول من أمس (الأحد)، اقتراح حجب الثقة الذي تقدمت به المعارضة. لكن نائب رئيس البرلمان قاسم سوري، وهو عضو في حزب خان، رفض الإجراء الذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يخسره خان، قائلاً إنه «جزء من مؤامرة أجنبية وغير دستوري». وحلّ خان الحكومة أيضاً، ويريد إجراء انتخابات عامة في غضون 90 يوماً، على الرغم من أن هذا القرار يعود رسمياً إلى الرئيس ومفوضية الانتخابات ويعتمد على نتيجة الدعوى المقامة أمام المحكمة العليا. وكان مقرراً أن تفصل المحكمة العليا الباكستانية في قانونية دعوة خان أمس، لكن تقرّر إرجاء هذا الأمر إلى اليوم (الثلاثاء). وأياً كان قرار المحكمة العليا، فإن باكستان تبدو متجهة إلى انتخابات عامة جديدة قبل استكمال الفترة الحالية لكل من البرلمان ورئيس الوزراء في عام 2023. وتريد المعارضة أيضاً انتخابات مبكرة، لكن بعد تكبيد خان هزيمة سياسية من خلال الإطاحة به في اقتراع حجب الثقة. ووصف زعيم المعارضة شهباز شريف منع التصويت بأنه «لا يقل عن الخيانة العظمى». ودعا رئيس «حزب الشعب الباكستاني» المعارض، بيلاوال بوتو زرداري، في مؤتمر صحافي في إسلام آباد، القضاء إلى «وقف انقلاب عمران خان». وتوجه إلى المحكمة العليا قائلاً: «قرارك سيكتب مستقبل البلاد. وسيقرر ما إذا كان دستورنا مجرد قطعة من الورق أو وثيقة تحمي سلامة جمهورية باكستان الإسلامية». وتخشى المعارضة أنه كلما طالت مدة المحكمة، كلما زادت صعوبة قلب ما حدث. لكن رئيس المحكمة العليا عمر عطا بنديال قال: «لا يمكننا إصدار قرار في الهواء». وتأجلت الجلسة حتى اليوم (الثلاثاء). وسيتعين على المحكمة أيضاً الحكم على ما إذا كان يمكنها حتى الفصل في الخلاف؛ حيث يرى بعض الخبراء القانونيين أنها ممنوعة من التشكيك في الإجراءات البرلمانية. كما يجب عليها أن تقرر، من بين أمور أخرى، ما إذا كان نائب رئيس مجلس النواب قاسم خان سوري لديه سلطة رفض اقتراح سحب الثقة. ويمكن أن تأمر المحكمة العليا بمنع خان من الترشح مرة أخرى إذا تبين أنه تصرف بطريقة غير دستورية. ووفقاً للدستور، لا يجوز لرئيس الحكومة أن يطالب بحل البرلمان عندما يواجه مذكرة بحجب الثقة. لكن خان يقول إنه لم يتصرف بطريقة غير دستورية، واصفاً خطوة الإطاحة به بأنها مؤامرة دبرتها الولايات المتحدة، وهو ادعاء تنفيه واشنطن. وأعلن عارف علوي رئيس الدولة، ومنصبه شرفي إلى حد كبير، في بيان، أن خان سيبقى رئيساً للوزراء بصورة مؤقتة إلى حين تعيين قائم بأعمال رئيس الوزراء يشرف على إجراء الانتخابات. وقال مكتبه، في البيان، إن علوي كتب إلى خان وشريف طالِباً من كل منهما التقدم خلال 3 أيام بأسماء مرشحين لشغل منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء لاختيار أحدهم. ومن المتوقع أن يبقى خان في منصبه لمدة أسبوعين آخرين، قبل تشكيل حكومة مؤقتة لتنظيم الانتخابات. وقالت صحيفة «دون» (الفجر) التي تصدر باللغة الإنجليزية: «الأمة مذهولة». وأضافت في افتتاحيتها: «حتى في الوقت الذي توقع فيه الخبراء السياسيون ووسائل الإعلام هزيمة السيد عمران خان في التصويت بحجب الثقة، بدا أنه غير منزعج. لم يكن بإمكان أحد توقع أن تتضمن حيلته الأخيرة إحراق النظام الديمقراطي». وكان خان عمل بعد وصوله إلى السلطة عام 2018 على التقارب بين باكستان والصين وروسيا، وابتعد بالبلاد عن الولايات المتحدة. وأيضاً، اتهم خان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بالتقاعس عن حماية حقوق الأقلية المسلمة في بلاده. ويقول محللون سياسيون إن الجيش نظر بشكل إيجابي لأجندة خان المحافظة القومية عندما فاز في الانتخابات التي أجريت عام 2018، لكن دعمه له تراجع لاحقاً بسبب خلافات متعددة. وينفي الجيش تدخله في السياسة المدنية، لكن من المستبعد أن يقف الجنرالات مكتوفي الأيدي إذا اعتقدوا أن الفوضى السياسية تضر بالبلاد أو إذا كانت مصالحهم الأساسية مهددة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. حرب أوكرانيا.. مخزون القمح المصري يتراجع إلى النصف.. بريطانيا تدخل على خط نزاع السد الإثيوبي بـ«دور غير مباشر»..ليبيا: أنباء عن «وصول مفاجئ» لباشاغا وبعض وزرائه إلى غرب طرابلس..أميركا تؤكد مواصلة دعم تونس لاستكمال مسار انتقالها السياسي..مبادرة من "الثورية" لحل الأزمة في السودان..كير ومشار يلتزمان ببند أساسي في اتفاق السلام.. زعيم جبهة بوليساريو يندد «بتحول جذري» من جانب إسبانيا.. الرياض تستضيف أول مشاورات سياسية بين السعودية والمغرب..

التالي

أخبار لبنان... المساعدات الدولية تنضب.. انتخابات أم إصلاحات؟..عون "حرق" زيارة البابا: "استثمار شعبوي" أغضب الفاتيكان..هل جمد لبنان 18 مليار دولار للعراق في مصارفه بعد الإفلاس؟.. البابا فرنسيس يزور لبنان في يونيو محطة بابوية في «بلاد الأرز»..«قتالٌ» مسيحي على الأحجام كأن الانتخابات النيابية «بروفة رئاسية»..«استحالة التغيير» تقلّص اللوائح المنافسة لـ«الثنائي الشيعي»..«الكتائب» يتهم السلطة بإهدار الأموال على دعم الليرة اللبنانية كـ«رشوة انتخابية»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير... ألمانيا.. اتهام روسي بنقله معلومات عن صواريخ أوروبية.. الصين تُحذّر الولايات المتحدة من «التدخل» في أولمبياد بكين.. واشنطن: خط «نورد ستريم 2» للغاز سيتوقف إذا غزت روسيا أوكرانيا..روسيا: اعتقال مدرس أميركي بتهمة تهريب مخدرات.. موسكو ليست «متفائلة» بالرد الأميركي في ملف الضمانات .. البحرية الأميركية تبحث عن حطام «إف ـ 35» بمراقبة دؤوبة من الصين.. كوريا الشمالية تجري سادس اختبار لأسلحتها... مقتل عشرة جنود باكستانيين في هجوم شنه انفصاليون..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,049,612

عدد الزوار: 6,749,874

المتواجدون الآن: 103