أخبار وتقارير.. أنباء عن مقتل صحفي أمريكي في أوكرانيا وزميله الجريح يروي تفاصيل الحادث..الحرب الروسية على اوكرانيا.. بوتين يطلق «حملة تطهير» بين كبار القادة العسكريين...لندن تستضيف قمة لزعماء دول شمال أوروبا في مواجهة روسيا.. فرنسا: محددات التفاوض يجب التفاهم عليها بين موسكو وكييف... ولا تفرض فرضاً..الحرب الأوكرانية: كيف تقوم روسيا بتجنيد المرتزقة؟.. تقرير: الكرملين يعتقل كبار جهاز الأمن الفيدرالي الروسي..تحذير روسي لفنلندا والسويد من «عواقب عسكرية وسياسية».. «أطباء بلا حدود»: ماريوبول قد تواجه مأساة لا يمكن تصوّرها.. بعد تقارب مع روسيا دام 16 عاما... انتقادات تطال ميركل «قائدة العالم الحر».. الحكومة اليونانية مؤيدة لأوكرانيا... لكن الشعب منقسم..ما هي الأسلحة الكيماوية وهل تلجأ لها روسيا في أوكرانيا؟..

تاريخ الإضافة الأحد 13 آذار 2022 - 5:56 ص    عدد الزيارات 1319    القسم دولية

        


أنباء عن مقتل صحفي أمريكي في أوكرانيا وزميله الجريح يروي تفاصيل الحادث..

روسيا اليوم... المصدر: وكالات... أعلنت السلطات الأوكرانية ووسائل إعلام أن الصحفي الأمريكي برينت رينو لقي مصرعه خلال تغطيته الأعمال القتالية قرب كييف. وحمل رئيس شرطة مقاطعة كييف، أندريه نيبيتوف، القوات الروسية المسؤولية عن قتل رينو (50 عاما)، مشيرا إلى أن الحادث وقع في مدينة إربين وأسفر عن إصابة صحفي آخر. وتداولت وسائل إعلام لقطات تظهر جواز القتيل وبطاقته الصحفية حيث قيل إنه يعمل لصالح صحيفة "نيويورك تايمز". كما تداولت وسائل إعلام مقطع فيديو قيل إنه يظهر صحفيا أمريكيا آخر قال إنه كان مع رينو لحظة وقوع الحادث وأصيب جراءه. وقال هذا الصحفي إنه ورينو تعرضا لإطلاق النار عندما مرا بجسر في إبرين وعبرا نقطة تفتيش بغية تصوير مشاهد فرار اللاجئين من منطقة القتال. وأكد الصحفي الجريح أن رينو أصيب بالرصاص في الرقبة، مضيفا أنه ليس على دراية بشأن مصيره. من جانبها، أكدت "نيويورك تايمز" صحة الأنباء عن وفاة رينو، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لم يكن يعمل لصالحها في أوكرانيا الآن بل استخدم بطاقة صحفية قديمة. من جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن البيت الأبيض يجري الآن اتصالات مع كييف بغية التأكد من صحة الأنباء عن وفاة رينو. وكان رينو (وهو حائز جائزتي "بيبودي" و"دوبون" السينمائيتين) يعرف بأفلامه الوثائقية التي عمل على إخراجها مع شقيقه كريغ، كما عمل كمنتج أفلام لشركات تلفزيونية أمريكية كبيرة مثل HBO وNBC وغيرهما. اكتسب الشقيقان رينو الشهرة بأفلامهما التي تروي قصصا إنسانية من "النقاط الساخنة" وتغطيتهما للأعمال القتالية في العراق وأفغانستان والعراق والاضطرابات السياسية في مصر وجرائم عصابات المخدرات في المكسيك وأزمة المهاجرين في أمريكا الوسطى والزلزال المدمر الأخير في هايتي.

«الدفاع» الأوكرانية: حالة عدم يقين استراتيجي لدى القيادة العسكرية الروسية....

الراي... قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم الأحد، إن حالة عدم يقين استراتيجي لدى القيادة العسكرية الروسية. وأضافت الوزارة أن مقاومة قواتها أعاقت الأهداف العملياتية الروسية، مشيرا الى أنه يجري اتخاذ تدابير لاستعادة القدرة القتالية وإعادة تجميع القوات. وأكدت أن القوات الروسية تواصل محاولات اقتحام مدينة ماريوبول. وتابعت: «نحذر من احتمال كبير لمشاركة قوات بيلاروسيا في الحرب ضدنا».

«واشنطن بوست»: الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا تفوق ما تكبّدته أميركا في أفغانستان

بوتين يطلق «حملة تطهير» بين كبار القادة العسكريين

الراي....

- زيلينسكي يتحدّث عن تغيّر «جوهري» في نهج موسكو خلال المفاوضات

- حصار ماريوبول يُذكّر بممارسات من «العصور الوسطى»

- واشنطن تبحث إمكانية إمداد كييف بـ«إس

- 300»... وموسكو تهدّد باستهداف قوافل الأسلحة

ينفّذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عملية تطهير داخلية في صفوف كبار الجنرالات، بسبب الإخفاق العسكري في أوكرانيا، وفقاً لتحليل أجراه معهد دراسة الحرب. وذكر مركز الأبحاث ومقره واشنطن، أن بوتين أقال ثمانية قادة كبار في الجيش. كذلك أقدم زعيم الكرملين، على اعتقال أفراد عدة من الخدمة الخامسة في جهاز الأمن الفيديرالي، وهي الجهة المسؤولة عن إبلاغه بالوضع السياسي في أوكرانيا. وأضاف المعهد أن تقارير أفادت بأن دائرة الحماية الفيديرالية والمديرية التاسعة لجهاز الأمن الفيديرالي (إدارة الأمن الداخلي التابعة لها) داهمت الخدمة الخامسة ونحو 20 موقعاً آخر، يوم الجمعة. وذكرت وسائل إعلام مستقلة، أن الخدمة الخامسة ربما زودت بوتين بمعلومات خاطئة عن الوضع السياسي في أوكرانيا قبل الغزو. وأفادت بأنه تم وضع رئيس الخدمة الخامسة سيرغي بيسيدا، ونائبه أناتولي بوليوخ، قيد الإقامة الجبرية، يوم الجمعة. ومن المرجح أن يقوم بوتين بعملية تطهير داخلية جديدة لضباط وأفراد جهاز الاستخبارات، بحسب المعهد. وبعد نحو أسبوعين من الغزو، تكبد الجيش الروسي خسائر بشرية فادحة، حيث يفوق عدد القتلى في صفوفه ما تكبدته أميركا خلال 20 عاماً من الحرب في أفغانستان، بحسب صحيفة «واشنطن بوست». وأكد مراقبون أن الجيش الروسي فشل في السيطرة بشكل كامل على السماء، رغم امتلاكه واحدة من أكثر القوات الجوية تقدماً في العالم. وأشاروا إلى أن الهجوم البري على كييف يتقدم ببطء بسبب مشاكل الإمداد. وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، على «فيسبوك»، أسم، أن روسيا خسرت أكثر من 12 ألف جندي و1205 آليات مدرعة منذ 24 فبراير، بينما أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مقتل نحو 1300 جندي أوكراني. من جهته، تحدث الجيش الروسي عن إحراز تقدم على جبهة منطقة دونباس الانفصالية في الشرق، مؤكداً أنه دمر «ما مجموعه 3491 بنية تحتية عسكرية أوكرانية»، بما في ذلك «123 آلية جوية من دون طيار و1127 دبابة ومدرعات قتالية أخرى». في سياق متصل، ندد بوتين، أمس، بما وصفه بأنه «خرق فاضح» للقانون الإنساني الدولي من قبل القوات الأوكرانية، وذلك خلال محادثات هاتفية أجراها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، رافضاً وضع حد للحرب. وبحسب بيان للكرملين، فإن بوتين حض ماكرون وشولتس، على التأثير على كييف لـ «وضع حد لهذه الأعمال الإجرامية». وذكر بوتين «الاغتيالات العشوائية للمعارضين» و«احتجاز مدنيين رهائن» و«استخدامهم كدروع بشرية» و«نشر أسلحة ثقيلة في مناطق سكنية قرب مستشفيات ومدارس وحضانات أطفال». كما اتهم «الكتائب القومية بعرقلة عمليات الإنقاذ بشكل منهجي وترهيب المدنيين الذين يحاولون الخروج» من مناطق القتال. في المقابل، أكد زيلينسكي أن روسيا، تبنّت «نهجا مختلفا بشكل جوهري» عن توجّهاتها السابقة خلال المفاوضات. وقال للصحافيين إن هذا النهج يتناقض مع محادثات سابقة عندما كانت تكتفي موسكو بـ «إصدار إنذارات» وأكد أنه «سعيد بتلقي إشارة من روسيا» بعدما أعلن بوتين أنه يرى «بعض التحوّلات الإيجابية» في المفاوضات. وأضاف انه اقترح على رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إجراء المحادثات في القدس. ميدانياً، شددت القوات الروسية ضغوطها على كييف، وقصفت مواقع مدنية في مدن أخرى بينها ماريوبول، التي يعيش آلاف من سكانها في ظروف قاسية في جنوب أوكرانيا. وفي مدينة ميكولايف الساحلية (جنوب)، لم تتوقف عمليات القصف وأصابت خصوصاً مركزاً لرعاية مرضى السرطان ومستشفى للعيون. ودوت صافرات الإنذار في كل الأراضي الأوكرانية، أمس، بما في ذلك في المدن الكبرى كييف وأوديسا ودنيبرو وخاركيف. وفي فاسيلكيف، دمّر القصف الروسي المطار، على بعد 40 كيلومتراً جنوب كييف، فيما اشتعل أيضاً مستودع نفط. ونشرت وزارة الدفاع الروسية شريط فيديو، يوثق عملية إنزال ناجحة سيطرت خلالها قواتها على أحد المطارات الأوكرانية. وذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» غير الحكومية، أن ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، باتت في وضع «شبه ميؤوس منه». وأضافت أن «مئات الآلاف من الأشخاص» يقيمون فيها بلا مياه وبلا تدفئة، بينما تتحدث حصيلة رسمية عن سقوط 1582 قتيلاً. وقد ترك عدد من الجثث في الشوارع. كما شوهد سكان يتشاجرون بسبب الطعام. وقال ستيفن كورنيش، رئيس منظمة «أطباء بلا حدود-سويسرا»، وأحد منسقي عمل المنظمات غير الحكومية في أوكرانيا، إن «الحصار ممارسة من العصور الوسطى» محظورة بموجب قوانين الحرب الحديثة. وإضافة إلى ماريوبول، يركز الروس جهودهم على مدن كريفي ريغ وكريمنشوغ ونيكوبول وزابوريجيا. لكن هدفهم الرئيسي يبقى كييف التي يحاولون تطويقها. وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية الموجودة في ضواحي العاصمة تحاول القضاء على الدفاعات في بلدات شمال العاصمة، لإحكام الطوق حولها. وأعلن ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس زيلينسكي في تسجيل فيديو أن «كييف رمز للمقاومة» وهي تستعد «للدفاع». وذكر تحديث للاستخبارات البريطانية أن القوات البرية الروسية تحقق تقدماً محدوداً فقط بسبب المشكلات اللوجستية والمقاومة. وفي حين أفادت «واشنطن بوست»، بأن البيت الأبيض يبحث إمكانية إمداد أوكرانيا بـ«إس - 300»، أعلنت روسيا أن بإمكانها استهداف إمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، «حذرنا الولايات المتحدة من أن ضخ الأسلحة المنظم من عدد من الدول ليس مجرد خطوة خطيرة، إنها خطوة تجعل تلك القافلات أهدافاً مشروعة». ولفتت «واشنطن بوست» إلى وجود منظومات «إس - 300» سوفياتية الصنع بحوزة سلوفاكيا، موضحة أن القوات الأوكرانية مدربة على استخدامها.

روايات متناقضة حول قصف مسجد في ماريوبول

أكّدت وزارة الخارجية الأوكرانية، تَعَرُّض مسجد لجأ إليه نحو 80 مدنياً، بينهم أطفال وأتراك، للقصف في ماريوبول (جنوب شرق)، حيث يُحاصر آلاف الأشخاص منذ أيام، فيما نفى أحد منظمي عمليات الإجلاء من المدينة حدوث ذلك. وذكرت الوزارة على «تويتر»، أمس، «قصف الغزاة الروس مسجد السلطان سليمان وزوجته روكسولانا في ماريوبول»، من دون أن تُحدد متى وقع القصف. غير أن رئيس جمعية مسجد سليمان في ماريوبول إسماعيل حاجي أوغلو، أكّد عبر «انستغرام»، أن «الروس يقصفون المنطقة (...) التي تقع على بعد كيلومترين من المسجد، وسقطت قنبلة على بعد 700 متر من المسجد». وقال إن 30 مدنياً تركياً تواجدوا داخل المسجد «منهم أطفال» لم يحدّد عددهم. ورداً على اتصال من «فرانس برس»، أعلنت وزارة الخارجية التركية في إسطنبول، أن «لا معلومات لديها».

بيلوسي تسمّي زيلينسكي رئيساً للحكومة الروسية الموقتة عام 1917

أخطأت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، بلفظ اسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وسمته الكسندر كيرينسكي، رئيس الحكومة الموقتة في روسيا عام 1917. وفي كلمة ألقتها أمس، قالت بيلوسي إن شعار «المجد لأوكرانيا» هو محور تعليقاتها على تطورات الأوضاع في ظل العملية العسكرية الروسية. كما ذكرت أنها قضت «نحو 50 دقيقة مع الرئيس الأوكراني كيرينسكي، قبل أن تلقي كلمتها». يذكر أن «المجد لأوكرانيا»، هو شعار تبناه النازيون الجدد في أوكرانيا.

لندن تستضيف قمة لزعماء دول شمال أوروبا في مواجهة روسيا

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... يُنظّم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأسبوع المقبل، قمة مع زعماء من البلدان الاسكندنافية ودول البلطيق المجاورة لروسيا، على هامش واحدة من أكبر المناورات العسكرية لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة والتي ستُجرى في النروج اعتباراً من الاثنين. ويُشارك في المناورات التي أطلِق عليها اسم «تمرين الاستجابة الباردة»، أكثر من 30 ألف جندي من 27 دولة سيتدرّبون في درجات حرارة ما دون الصفر. من جهة أخرى يستقبل جونسون الثلاثاء في لندن، قادة قوة المشاة المشتركة (جيف)، وهو تحالف من عشر دول يركّز على الأمن في شمال أوروبا، حسب بيان صادر عن داونينغ ستريت. وقال جونسون في بيان، إن «الأمن الأوروبي اهتز بسبب هجوم روسيا على أوكرانيا، وسنتخذ جنباً إلى جنب مع شركائنا، إجراءات لضمان خروجنا أقوى وأكثر اتحاداً من ذي قبل». وأضاف: «إن ضمان مقاومتنا لتهديدات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يجب أن يتجاوز الجانب العسكري». وتابع: «جنباً إلى جنب مع شركائنا في بحر الشمال وبحر البلطيق، يجب أن نتأكد من أننا في مأمن من التدخل الروسي في إمدادات الطاقة واقتصادنا وقيمنا». تتكون قوة المشاة المشتركة التي تأسست في 2012، من أعضاء الأطلسي، بريطانيا والدنمارك وإستونيا وايسلندا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنروج، إضافة إلى فنلندا والسويد، وهما ليستا من أعضاء الحلف. وتجري دول تحالف «جيف» تدريباتها العسكرية التي تقودها المملكة المتحدة في بحر البلطيق، لإثبات «حرية الحركة» في منطقة استراتيجية متاخمة لروسيا. ويُتوقع أن يوافق قادة تحالف «جيف» قمة الأسبوع المقبل على «جدول زمني معزز» للتدريبات في القطب الشمالي وشمال الأطلسي وبحر البلطيق، وفقاً لبيان داونينغ ستريت.

موسكو تتلقى عروضاً للوساطة... وتصعيد ميداني يسابق الجهود الدبلوماسية

اقتراحات روسيا حول الأمن في أوروبا «لم تعد مطروحة» وكييف متفائلة بقنوات الحوار

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر.... مع تصاعد حدة المواجهات العسكرية بين القوات الروسية والأوكرانية في محيط المدن الكبرى، خصوصاً كييف وماريوبول ومناطق أخرى عدة، بدا أن الجهود الدبلوماسية تسعى إلى استباق التطورات الميدانية، في حين أظهرت تصريحات مسؤولين روس أن موسكو لن تتراجع عن مواصلة العملية العسكرية في أوكرانيا حتى «تحقق كل أهدافها». وعلى الرغم من بطء التقدم الميداني للقوات الروسية، بدا أمس، أن تشديد الضغوط على العاصمة كييف التي شهدت قصفاً متواصلاً خلال ساعات النهار ومحاولات التقدم على عدة محاور، انعكس في تسريع التحركات الدبلوماسية، وبعد اتصال هاتفي جديد أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس مع الرئيس فلاديمير بوتين، برزت دعوتان للوساطة من جانب أذربيجان وإسرائيل. وأعلن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أن الاتصالات الجارية مع موسكو حققت نوعاً من التقدم، الذي «قد يبعث على التفاؤل» في إطار الجهود الجارية لوضع حد للأعمال القتالية في بلده، علماً بأن موسكو وكييف أعلنتا أمس، أن فريقي التفاوض في البلدين واصلا محادثات مكثفة عبر شبكة تلفزيونية برغم تعثر عمل الممرات الإنسانية التي اتفقا على إطلاقها في وقت سابق. وأوضح زيلينسكي أن المفاوضين الأوكرانيين والروس «بدأوا في مناقشة مسائل محددة بدلاً من طرح إنذارات نهائية». ووصف الرئيس الأوكراني هذه التغيرات في المواقف التفاوضية بأنها «نهج جديد مختلف نوعياً»، مشيراً إلى أن هذا النهج مطلوب لإنجاح التفاوض بين طرفي النزاع. وأعرب زيلينسكي عن استعداده للتفاوض مع روسيا، مبدياً أمله في أن «تنطلق عملية سلام بالأفعال وليس بالأقوال»، محملاً في الوقت ذاته، موسكو المسؤولية عن رفض التفاوض معه حتى الآونة الأخيرة. وتقدم الرئيس الأوكراني بمبادرة تنظيم محادثات سلام بين موسكو وكييف في القدس، مرجحاً أن «إسرائيل قد تلعب دوراً مهماً في تسوية النزاع وتكون بين الأطراف التي تنتظر منها أوكرانيا أن تكون شريكاً في تقديم ضمانات أمنية». وقال زيلينسكي: «أعتقد أنه ليس من الصواب اليوم عقد اجتماعات في أوكرانيا أو روسيا أو بيلاروسيا، لأنها ليست من الأماكن التي نستطيع فيها التوصل إلى تفاهمات ووقف الحرب. أتحدث عن اجتماع على مستوى الزعماء. هل يمكن لإسرائيل أن تكون مكاناً لهذا اللقاء، نعم حسب اعتقادي». وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن بلده لن يكتفي بضمانات أمنية قد تقدمها إليها روسيا، بل تنتظر ضمانات من دول أخرى أيضاً. تزامن ذلك، مع إعلان حكمت حاجييف مساعد الرئيس الأذري للشؤون الخارجية، أن بلاده «مستعدة لعقد اجتماع بين روسيا وأوكرانيا، لما تتمتع به باكو من خبرة في عقد اجتماعات روسيا والناتو». وقال حاجييف على هامش المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا التركية: «كان هناك مثل هذا الاقتراح من الجانب الأوكراني. وفي حالة وجود مثل هذه النية، فنحن مستعدون لاستضافة مثل هذا الاجتماع». وأضاف: «أذربيجان ليست عضواً في الناتو ولا عضواً في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وترأس حركة عدم الانحياز، ولديها نوع من حالة عدم الانحياز»، مشيراً إلى أن «هذه الظروف توفر ظروفاً لأن يشعر كلا الجانبين بالراحة حيال هذا الاقتراح، أذربيجان مستعدة لدعم وتقديم مساهمتها». ولم يعلق الكرملين على العرضين، لكنه لفت في بيان إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث آخر مستجدات الوضع في أوكرانيا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس. وذكرت الرئاسة الروسية في بيان، أن الزعيمين الفرنسي والألماني أثارا مسائل متعلقة بالوضع الإنساني في مناطق إجراء العملية العسكرية الروسية، مضيفة أن بوتين بدوره أطلعهما على «واقع الوضع هناك». في الأثناء، شنت موسكو هجوماً عنيفاً على واشنطن واتهمتها بمحاولة «فرض أجندة خاصة بها على المجتمع الدولي». وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في تعليق على تصريحات الرئيس جو بايدن حول أن «التصعيد الروسي باندلاع حرب عالمية ثالثة»، إن موسكو «لم تتخذ أي خطوات ولم تدلِ بأي تصريحات يمكن تقييمها للتصعيد». وزاد الدبلوماسي الروسي أن «أرفع مسؤول أميركي يتحدث علناً عن خطر الحرب العالمية الثالثة. يأتي ذلك في محاولة لإثارة الأعصاب وفرض أجندة خاصة بهم على المجتمع الدولي ككل، والأهداف التخريبية لهذا النهج واضحة لنا». ورأى ريابكوف أن ما يجري حالياً هو «إعلان الغرب حرباً اقتصادية على روسيا»، مرجحاً أن الولايات المتحدة وحلفاءها استخدموا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كذريعة لتبني إجراءات عقابية بحق موسكو، وأن هذه العقوبات كانت ستفرض على أي حال تحت ذرائع أخرى لو لم تبدأ روسيا حملتها العسكرية في أوكرانيا. واللافت أن حديث ريابكوف حمل إشارات واضحة إلى الرؤية الروسية للوضع فيما بعد الحرب الأوكرانية، إذ قال الدبلوماسي الروسي المسؤول عن ملف الأمن الاستراتيجي في الوزارة، إن «المطالب الروسية المتعلقة بهندسة الأمن الجماعي في أوروبا لم تعد مطروحة على الطاولة»، مشيراً بذلك إلى تراجع موسكو عن مناقشة ملف الضمانات الأمنية التي كانت تطالب بها سابقاً من حلف شمال الأطلسي. وقال ريابكوف إن على الغرب أن يتعامل مع موازين القوى الجديدة بعد العملية العسكرية، وموسكو «لم تعد بحاجة إلى ضمانات من أي طرف»، لافتاً إلى أن بلاده سوف تواصل برغم ذلك متابعة ملفات مع واشنطن بينها الحد من الأسلحة الاستراتيجية ومسائل انتشار الصواريخ المتوسطة والقصيرة القادرة على حمل رؤوس نووية في أوروبا. ميدانياً، بدا أمس، أن موسكو صعدت عملياتها العسكرية في محيط العاصمة كييف وعدد من المدن الأخرى المحاصرة. وتم الإعلان عن تكثيف الضربات الصاروخية وضربات المدفعية الثقيلة في محيط كييف، بالتزامن مع تصعيد عسكري واسع في محيط ماريوبول الاستراتيجية في الجنوب. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت في أوكرانيا اليوم مروحية من طراز مي - 24 و3 مسيرات بينها واحدة من طراز بيرقدار تركية الصنع. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية وجهت خلال الساعات الـ24 الماضية ضربات مركزة إلى 79 منشأة للبنية التحتية العسكرية في أوكرانيا، بما في ذلك 4 مراكز قيادة وتحكم ومراكز اتصالات، ونظامان للصواريخ المضادة للطائرات، و3 منشآت رادار ومحطة قيادة إلكترونية واحدة، و6 مستودعات للذخيرة والوقود و54 منطقة لتخزين المعدات العسكرية. وزاد أن «إجمالي نتائج العمليات منذ انطلاق العملية الخاصة، هو تدمير 61 طائرة هليكوبتر، و126 طائرة من دون طيار، و1159 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و118 قاذفة صواريخ متعددة، و436 قطعة مدفعية ميدانية وهاون، و973 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة». كما أشار إلى أن «القوات المسلحة الروسية واصلت هجومها على جبهة واسعة، وفرضت سيطرتها على بلدات نوفواندريفاكا وكيريلوفكا، كما وصلت إلى خط نوفومايورسكو - بافلوفكا - نيكولسكو - فلاديميروفا - بلاغوديت، حيث تقدمت اليوم (أمس) لمسافة 12 كيلومتراً». وقال الناطق العسكري إن «قوات لوغانسك الشعبية سيطرت على بلدات فوغوريا ويوث، وعلى جنوب ووسط بلدة بوباسنايا، فيما واصلت وحدات أخرى التقدم باتجاه ضواحي مدينة سيفرودونيتسك». في الوقت ذاته، أعلن رئيس دونيتسك دينيس بوشيلين، أن قواته حررت 85 بلدة على أراضيها منذ بدء العملية العسكرية الروسية بمنطقة دونباس في 24 فبراير (شباط).

فرنسا: محددات التفاوض يجب التفاهم عليها بين موسكو وكييف... ولا تفرض فرضاً

قالت إن بوتين تخلى عن مطلب «اجتثاث النازية» لكنه ما زال متمسكاً بتحقيق أهدافه في أوكرانيا

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبونجم.... اختار الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني ثاني يوم يلي انعقاد قمة فرساي لقادة الاتحاد الأوروبي للاتصال مجدداً بالرئيس الروسي الذي سبق لهما أن تحادثا معه يوم الخميس الماضي، أي قبل انطلاق القمة المذكورة. وكما في كل مرة يعمد «الوسيطان» الأوروبيان، إيمانويل ماكرون وأولاف شولتز، اللذان هما الوحيدان من بين كل القادة الأوروبيين المواظبان على إبقاء خيط الحوار قائماً مع الرئيس الروسي، إلى التشاور المسبق مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتعرف على مطالبه وعلى الرسالة التي يود نقلها إلى بوتين. وكما في اتصال يوم الخميس الماضي، حث ماكرون وشولتز نظيرهما الروسي على أمرين: الأول، الوقف الفوري لإطلاق النار بما في ذلك رفع الحصار عن ماريوبول، والثاني قبول الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وهو ما سبق للأخير أن التزم به. يضاف إلى ذلك، وفق المصادر الرئاسية، نقطتان ركز عليهما زيلينسكي؛ وهما وضع حد لحصار مدينة ماريوبول الساحلية المطلة على بحر أزوف التي يبدو أن القوات الروسية التي تحاصرها منذ 12 يوماً، عازمة على السيطرة عليها بأي ثمن، والثاني الاستعلام عن مصير رئيس بلدية مدينة ميليتوبول المختفي الذي تقول كييف إن الروس عمدوا إلى خطفه ليل الجمعة - السبت. وبحسب باريس، فإن بوتين وعد بالاستعلام عن مصير رئيس البلدية وإطلاع ماكرون وشولتز على النتيجة. ورغم أن تواتر الاتصالات مع بوتين لم يفضِ حتى اليوم إلى أي نتيجة إيجابية سوى المحافظة على قناة للحوار، فإن باريس (ومعها ألمانيا) متمسكتان بالإبقاء عليها. وقالت مصادر الإليزيه إن ماكرون «عازم على استخدام كل المصادر التي توفرها الدبلوماسية للدفع باتجاه الهدفين الرئيسيين (وهما وقف الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات)»، وأن ذلك يتم بالتوازي مع الاستمرار في فرض أقسى العقوبات على روسيا التي وصفتها بـ«التاريخية»، مقيمة مقارنة مع تلك التي فرضت سابقاً على كوريا الشمالية أو إيران أو سوريا. وذكرت هذه المصادر أن الأوروبيين أقروا في قمتهم يومي الخميس والجمعة فرض سلة رابعة من العقوبات على موسكو، وأن ماكرون أكد أن «لا محرمات» في نوعية العقوبات التي يمكن أن يعمد الأوروبيون أو مجموعة السبع إلى فرضها تبعاً لتطور المجريات العسكرية الميدانية. وتجدر الإشارة إلى أن الأوروبيين أقروا، من الناحية المبدئية، صرف 500 مليون يورو إضافية لشراء أسلحة لأوكرانيا تضاف إلى 500 مليون يورو سابقة للغرض نفسه. وتقول باريس إن المحادثة مع بوتين كانت «بالغة الصراحة وصعبة»، وإن ماكرون وشولتز سعيا إلى «حشر الرئيس الروسي في الزاوية ووضعه أمام مسؤولياته ووعوده». لكن الخلاصة التي توصل إليها المسؤولان الأوروبيان أن بوتين «ما زال عازماً على تحقيق أهدافه من الحرب» على أوكرانيا. وسبق له أن أكد لهما أنه سيحققها «سواء بالمفاوضات أو بالحرب». لكن التحول (الصغير) الذي لاحظته المصادر الفرنسية أن بوتين تخلى عن الحديث عن «اجتثاث النازية» من أوكرانيا، كما أن الخطاب الروسي لم يعد يركز على تغيير الحكومة في كييف. حقيقة الأمر أن الساعة ونصف الساعة من التواصل بين القادة الثلاثة لم يبقَ عند العناوين الرئيسية التي هي، بحسب باريس، الوقف الفوري لإطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات والتدابير الإنسانية الملحة، بل تناول الضمانات الأمنية الضرورية التي تطالب بها كييف وعرض ما سيكون عليه وضعها النهائي بعد انتهاء الحرب والتدابير الخاصة بحماية السكان. وبكلام أوضح، وكما يفهم من كلام المصادر الفرنسية، فإن التفاوض يتناول توضيح الشروط التي يتمسك بها كل طرف. وسبق لبوتين أن أعرب عن تمسكه بثلاثة شروط رئيسية هي: حياد أوكرانيا مع ما يتطلب ذلك من قوانين ونوع سلاح القوات المسلحة بحيث لا تعود تشكل تهديداً لروسيا والاعتراف بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم واستقلال الجمهوريتين الانفصاليتين في الدونباس عن كييف، ما يعني دفن اتفاقيات مينسك. وتؤكد باريس أن تعيين «محددات» و«مرجعيات» التفاوض يجب أن يتم بالتفاهم بين موسكو وكييف، لا أن يكون فرضاً «كمن يضع المسدس على صدغ آخر ويدعوه للتفاوض». وللتخفيف من حدة الشروط الروسية، فإن باريس وبرلين والغربيين بشكل عام يراهنون على أن ما يقومون به من فرض عقوبات على روسيا وتزويد القوات الأوكرانية بالسلاح والعتاد، كل ذلك غرضه جعل كلفة الحرب «باهظة» للرئيس بوتين ودفعه «لتغيير حساباته»، وأن «التواصل» مع بوتين من شأنه أن يوضح له أن بوسعه اختيار الطريق التي يود سلوكها: إما الحرب المكلفة أو طاولة التفاوض. وواضح أن ما يحصل ميدانياً هو الورقة الحاسمة لما يجري وسيجري على طاولة المفاوضات. لكن حتى الساعة، لا تلحظ باريس أن هناك «مؤشرات تدل على أن بوتين قد تخلى عن خيار الحرب»، ولعل ما يعكسه الميدان والحصار الذي تسعى القوات الروسية لفرضه على كييف وعلى عدة مدن والاستعانة بمرتزقة يدل على عكس ذلك تماماً. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن ماكرون وشولتز ردا على اتهامات بوتين بأن القوات الأوكرانية قد ارتكبت «انتهاكات فاضحة» للقانون الدولي الإنساني. ودعا ماكرون إلى وقف انتهاكات القوات الروسية، فيما قالت مصادر الإليزيه إن ما صدر عن بوتين هو بمثابة «أكاذيب»، وإن ما تقوم به القوات الروسية كالحصار غير الإنساني على ماريوبول واستهداف المنشآت الإنسانية مثل المدارس والمستشفيات والمدنيين بشكل عام يمكن أن يعد بمثابة «جرائم حرب»، مشيرة إلى التحقيق الذي أطلقته المحكمة الجنائية الدولية. ولكن هل يمكن أن تذهب الحرب إلى أبعد مما نعرفه اليوم مثل اللجوء إلى الأسلحة الكيماوية كما سمعت اتهامات في الأيام الأخيرة؟ جواب باريس أن الرئيس الفرنسي مصر على أن تتوقف الحرب بأسرع وقت من أجل «تحاشي الأسوأ من ذلك أو اللجوء إلى أسلحة محرم استخدامها أو تدمير المدن». وبينت التمنيات من جهة والوقائع الميدانية من جهة ثانية هوة سحيقة. والاتصالات غير المنقطعة مع الرئيس الروسي مفيدة للإبقاء على خيط الحوار، لكنها، على ما يبدو، ليست العامل الذي سيغير مسار الحرب.

الحرب الأوكرانية: كيف تقوم روسيا بتجنيد المرتزقة؟..

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... تستخدم روسيا قنوات التواصل الاجتماعي ومجموعات الرسائل الخاصة لتجنيد لواء جديد من المرتزقة للقتال في أوكرانيا إلى جانب الجيش، حسبما علمت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). تحدثت «بي بي سي» إلى مرتزقة في الخدمة ومقاتل سابق له صلات وثيقة بإحدى منظمات المرتزقة الرائدة في روسيا، الذين شاركوا تفاصيل حملة التجنيد. قبل أسابيع قليلة من بدء الحرب، قال المرتزقة إنه تم الاتصال بالعديد من قدامى المحاربين في منظمة «فاغنر» السرية على مجموعة «تلغرام» الخاصة. تمت دعوتهم إلى «نزهة في أوكرانيا»، مع الإشارة إلى تذوق «سالو»، وهو شحم خنزير يؤكل تقليديا في أوكرانيا. تناشد الرسالة «أصحاب السجلات الجنائية والديون والممنوعين من مجموعات المرتزقة أو الذين ليس لديهم جواز سفر خارجي» للتقدم بطلب. وتضمنت الرسالة أيضاً أن «أولئك الذين ينتمون إلى المناطق التي تحتلها روسيا في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وشبه جزيرة القرم - مدعوون بحرارة». تعد مجموعة «فاغنر» واحدة من أكثر المنظمات سرية في روسيا. رسمياً، هذا غير موجود - العمل كمرتزقة مخالف للقانون الروسي والدولي. لكن يعتقد أن ما يصل إلى 10 آلاف عميل قد أبرموا عقداً واحداً على الأقل مع «فاغنر» خلال السنوات السبع الماضية. قال المرتزق الذي تحدث إلى «بي بي سي» إن مجندين جددا يتم وضعهم في وحدات تحت قيادة ضباط من وحدة المخابرات العسكرية الروسية التابعة لوزارة الدفاع. وشدد على أن سياسة التوظيف قد تغيرت وفرضت قيود أقل. وقال «إنهم يجندون أي شخص وكل شخص»، وبدا غير راض عما وصفه باحتراف أقل للمقاتلين الجدد.وقال إن الوحدات الجديدة التي يتم تجنيدها لم يعد يشار إليها باسم «فاغنر»، ولكن تم استخدام أسماء جديدة مثل «ذا هوكس». ويبدو أن هذا جزء من الاتجاه الأخير للابتعاد عن سمعة مجموعة «فاغنر»، حيث إن «الاسم ملوث»، كما يقول كانديس روندو، أستاذ الدراسات الروسية والأوراسية وأوروبا الشرقية في جامعة ولاية أريزونا. واجهت «فاغنر» اتهامات متكررة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب في عملياتها في سوريا وليبيا. وقالت مصادر المرتزقة إن المجندين يتدربون في قاعدة «فاغنر» في مولكينو بجنوب روسيا، بجوار قاعدة للجيش الروسي. بالإضافة إلى مجموعات الرسائل الخاصة، كانت هناك أيضاً حملة عامة في روسيا لتجنيد المرتزقة. على منصة التواصل الاجتماعي الروسية «في كي»، برزت صفحة تصف نفسها بأنها متخصصة في الأنشطة الأمنية، نشرت إعلاناً خلال الأسبوع الأول من الغزو يدعو «حراس الأمن» من دول الاتحاد السوفياتي السابق الأخرى إلى التقدم بطلب يرتبط بـ«الخارج القريب». وقال خبراء عسكريون إن هذه إشارة إلى أوكرانيا. في السابق، كان السجل الجنائي يمنع البعض من الانضمام إلى المرتزقة. كما تم وضع قيود على أي شخص ولد خارج روسيا بسبب الشكوك حول الولاء. ويقول جيسون بلازاكيس، باحث في مركز صوفان - مركز أبحاث أمني مقره الولايات المتحدة «هناك طلب كبير على المقاتلين، ولإحداث فرق على الأرض سيحتاجون إلى آلاف المرتزقة». وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس (الجمعة) إن 16 ألف مقاتل من الشرق الأوسط تطوعوا للقتال مع الجيش الروسي. أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر بالسماح لمقاتلين من الشرق الأوسط بالمشاركة في الحرب.

أفادت التقارير أن ما يصل إلى 400 مقاتل من مجموعة «فاغنر» موجودون في أوكرانيا.

بوتين يوافق على زج «متطوعين» من الشرق الأوسط بحرب أوكرانيا

تم تحديد مجموعة «فاغنر» لأول مرة في عام 2014، عندما كانت تدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في الصراع في شرق أوكرانيا. أوضح مقاتل «فاغنر» الذي تحدث إلى «بي بي سي»، أنه في الأيام الأولى من غزو أوكرانيا، تم إرساله إلى خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، حيث قال إن وحدته أكملت مهمة بنجاح دون الكشف عن ماهيتها. وقال لـ«بي بي سي»: «لقد حصلنا بعد ذلك على 2100 دولار (1600 جنيه إسترليني) عن عمل لمدة شهر وعدنا إلى الوطن، إلى روسيا». ويصف بلازاكيس استخدام المرتزقة بأنه «علامة على اليأس» للحفاظ على دعم الجمهور الروسي. أثار غزو بوتين لأوكرانيا عدة احتجاجات في روسيا، حيث تم القبض على الآلاف. وتنفي موسكو على الدوام أي صلات لها بمجموعات المرتزقة.

تقرير: الكرملين يعتقل كبار جهاز الأمن الفيدرالي الروسي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... في تداعيات الفوضى في غزو أوكرانيا، ودلالة على غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتزايد تجاه أجهزة المخابرات الروسية، قيل إنه تم القبض على عديد من كبار أجهزة الاستخبارات الروسية، حسبما أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية. وبحسب الصحيفة، يُعتقد أن رئيس المخابرات الروسية وُضع قيد الإقامة الجبرية، في إشارة إلى سعي الرئيس الروسي إلى إلقاء اللوم على تعثر الجيش الروسي في غزو أوكرانيا. وتقول الصحيفة إنه تم القبض على سيرغي بيسيدا، رئيس فرع المخابرات الخارجية في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، مع نائبه أناتولي بوليوخ، وفقاً لخبير بارز في أجهزة الأمن الروسية. وقال أندريه سولداتوف، المؤسس المشارك ورئيس تحرير موقع «أغنتورا»، وهو موقع استقصائي يراقب جهاز الأمن الفيدرالي ووكالات أخرى: «إن مصادر من داخل جهاز الأمن الفيدرالي أكدت احتجاز الرجلين». وأكد فلاديمير أوسيشكين، وهو ناشط حقوقي روسي منفي، الاعتقالات. وأضاف: «إن ضباط جهاز الأمن الفيدرالي أجروا عمليات تفتيش في أكثر من 20 عنواناً حول موسكو، لزملائهم المشتبه في اتصالهم بالصحافيين». وقال سولداتوف لصحيفة «التايمز»: «إن القبض على رئيس المخابرات يؤكد على غضب بوتين المتزايد تجاه أجهزة المخابرات، والتي يعتقد أنها قدمت معلومات كاذبة بشأن الوضع في أوكرانيا». وأضاف: «لقد فهم بوتين أخيراً أنه قد تم تضليله». ويعتبر بيسيدا (68 عاماً) رئيس فرع «الدائرة الخامسة» للمخابرات الخارجية، المسؤول عن جمع المعلومات الاستخبارية في أوكرانيا. ويترأس بوليوخ (66 عاماً) قسم المعلومات التشغيلية، وهو جزء من الدائرة الخامسة. وتم إنشاء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي -وهو رسمياً خدمة أمن محلية- في نهاية التسعينات، عندما كان بوتين مديراً لأوامر التنفيذ لعمليات في دول الاتحاد السوفياتي السابق. وقال مسؤول غربي على علم بالاعتقالات المبلغ عنها؛ لكنه لم يستطع تأكيدها: «لقد لعب كلا الرجلين دوراً رئيسياً في العمليات الاستخباراتية ضد أوكرانيا لعدة سنوات، ومن المرجح جداً أنهما لعبا دوراً رئيسياً في التخطيط لغزو أوكرانيا». وأضاف: «إن عديداً من القادة العسكريين تم فصلهم». وبحسب الصحيفة، أنه من المعروف أن بيسيدا كان في كييف في فبراير (شباط) 2014، عندما قُتل ما يقرب من 100 أوكراني برصاص الشرطة، كانوا يحتجون على الرئيس الموالي للكرملين، فيكتور يانوكوفيتش، الذي فر إلى روسيا بعد ذلك بوقت قصير، وتم فرض عقوبات على بيسيدا من قبل الاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز) 2014. وقال سولداتوف هذا الأسبوع، إن التقارير النهائية التي أصدرها مكتب الأمن الفيدرالي عن أوكرانيا في الفترة التي سبقت الغزو كانت «ببساطة غير صحيحة، وهو جزء من سبب تعسُّر الأمور على الجيش الروسي». ومع ذلك، أضاف: «المشكلة هي أنه من الخطر للغاية على الرؤساء أن يخبروا بوتين بما لا يريد سماعه، لذا فهم يصممون معلوماتهم، ولا يمكننا استبعاد حقيقة أن المعلومات الاستخباراتية التي جمعوها على الأرض كانت في الواقع جيدة للغاية».

تحذير روسي لفنلندا والسويد من «عواقب عسكرية وسياسية» حال الانضمام للناتو

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. هدد مسؤول بوزارة الخارجية الروسية فنلندا والسويد، برد لم يحدده على وجه الدقة، حال انضمام أي من الدولتين لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن المسؤول الروسي، سيرغي بيلاييف، تحذيره من عواقب عسكرية وسياسية حال انضمام فنلندا أو السويد، غير المنحازتين، للحلف العسكري. وأوضح بيلاييف، الذي يشغل منصب مدير الإدارة الأوروبية الثانية بالخارجية الروسية، أن عدم وجود فنلندا والسويد داخل الحلف يشكل «عاملا مهما لضمان الأمن والاستقرار في شمال أوروبا»، بحسب ما أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم السبت. وأوضح أنه من السابق لأوانه مناقشة أي إجراءات للرد في الوقت الحالي. وكانت رئيسة وزراء السويد هدأت في وقت سابق هذا الأسبوع التوقعات بشأن أي محاولة من جانب بلادها في المستقبل القريب للانضمام للحلف، وقالت إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التوتر في أوروبا.

روسيا تهدّد باستهداف قوافل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلنت روسيا، اليوم السبت، أن قواتها يمكن أن تستهدف إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا حيث يواصل الجيش الروسي تقدمه منذ أواخر فبراير (شباط)، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف للتلفزيون الرسمي: «حذرنا الولايات المتحدة من أن ضخ الأسلحة المنظم من عدد من الدول ليس مجرد خطوة خطيرة، إنها خطوة تجعل تلك القوافل أهدافاً مشروعة». وأضاف أن موسكو نبّهت إلى «تبعات نقل الأسلحة المتهور إلى أوكرانيا، مثل منظومات دفاع جوي محمولة ومنظومات صواريخ مضادة للدبابات وغيرها». وقال ريابكوف إن واشنطن لم تأخذ تحذيرات موسكو على محمل الجد، مضيفا أن روسيا والولايات المتحدة غير منخرطتين في«عمليات تفاوض» بشأن أوكرانيا. يشار إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا في 24 فبراير بهدف «تطهيرها من النازية». وفرضت عقوبات دولية على موسكو منذ الغزو الروسي.

زيلينسكي: روسيا تكبدت أكبر خسائرها منذ عقود

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين».. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (السبت)، إن روسيا ترسل قوات جديدة إلى أوكرانيا بعد تكبدها ما وصفها بأنها أكبر خسائرها منذ عقود، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضاف زيلينسكي أيضاً أنه تحدث مع المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بخصوص الضغط على روسيا من أجل إطلاق سراح رئيس بلدية ميليتوبول الذي تقول أوكرانيا إن القوات الروسية خطفته أمس (الجمعة). وحث زيلينسكي، روسيا، في كلمة بثها التلفزيون، على الالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه للسماح بعمليات الإجلاء من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة بعد تحميل موسكو المسؤولية عن فشل محاولات الإجلاء السابقة. واتهم الرئيس الأوكراني، روسيا، برفض السماح للناس بالخروج من مدينة ماريوبول، وقال إن أوكرانيا ستحاول مرة أخرى توصيل الطعام والأدوية إلى هناك اليوم. وقالت السلطات الأوكرانية، إن عدداً من المدن شهدت مغادرة ما يقرب من 40 ألفاً عبر ممرات إنسانية يوم الخميس، كما فر 35 ألفاً يوم الأربعاء. وقال زيلينسكي، إن سكان تشيرنيف وإينرجودار وهوستوميل وكوزاروفيتشي تمكنوا من الفرار يوم الجمعة.

«أطباء بلا حدود»: ماريوبول قد تواجه مأساة لا يمكن تصوّرها

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»... يرى مسؤول كبير في منظمة «أطباء بلا حدود» أن ميناء ماريوبول الاستراتيجي الواقع في جنوب أوكرانيا والمحاصر والذي يتعرّض للقصف من جانب الروس، في وضع «شبه ميؤوس منه»، داعيًا إلى التحرّك لتجنّب «مأساة لا يمكن تصوّرها». ويقول مدير منظمة «أطباء بلا حدود» في سويسرا ستيفين كورنيش، وهو أحد منسّقي عمل المنظمة غير الحكومية في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط)، إن الوضع «شبه ميؤوس منه حقًا». ويضيف في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «مئات آلاف الأشخاص حرفيًا محاصرون... الحصار ممارسة يعود تاريخها إلى القرون الوسطى مُنعت بموجب القوانين الحديثة للحرب». في ماريوبول، ليس هناك تدفئة ولا مياه وبدأ يظهر نقص المواد الغذائية والقصف لا يتوقف. وتقدّر السلطات العسكرية المحلية أن عدد القتلى في المدينة بلغ 1207، لكن هذا العدد وعلى غرار معظم الحصائل، ليس إلا جزئيًا، إذ إن عددًا كبيرًا من الجثث لا يزال على الأرجح تحت الأنقاض. يذكّر ستيفين كورنيش بأن القانون الدولي «يفرض حماية المدنيين الذين يجب أن تكون حاجاتهم الأساسية مؤمّنة: غذاء، مياه، أدوية، وبالطبع التمكن من البقاء خارج النزاع». ويؤكد المسؤول في المنظمة الإنسانية أنه «كما يمكن أن نرى، ليس فقط في ماريوبول لكن أيضًا بحسب معلومات موثوقة تأتي من خاركيف ودنيبرو وأماكن أخرى، لا تُبذل كل الجهود اللازمة لتحييد المدنيين». ويقول: «نحن في طريقنا فعلًا نحو مأساة لا يمكن تصوّرها... لا يزال يمكن تجنّبها ويجب علينا تجنّبها». تنشر منظمة «أطباء بلا حدود» أكثر من مائة شخص على الأرض في أوكرانيا. ونجحت في إقامة مستشفى متنقّل وبدء تشغيله أمس الجمعة في مدينة فينيتسيا في غرب البلاد، لمعالجة عدد لا يُحصى من النازحين بسبب المعارك. إلا أن التحدي الأساسي يكمن في العدد الكبير جدًا من المناطق التي تشهد معارك بشكل متزامن. ويشير كورنيش إلى أن «هناك عشرات الأماكن التي تحتاج إلى مساعدة طبية عاجلة ونحن ببساطة غير قادرين على القيام بذلك بعد». يعتبر ستيفين كورنيش أن قصف الروس مستشفى أطفال في ماريوبول هو أمر «صادم حقّا لضمائرنا ولإنسانيتنا». ويضيف: «إنه غير مقبول إطلاقًا ليس هناك كلمات تجعلنا نفهم كيف يمكن أن يكون ذلك مسموحًا في عصرنا». وأسفر القصف الروسي للمستشفى عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل وتدمير المنشآت بشكل كامل. لم يكن أي عامل في منظمة «أطباء بلا حدود» في المستشفى لكن عددًا من المتعاونين معها وعائلاتهم مُحاصرون في ماريوبول. لم تسلم أيضًا منشآت صحية أخرى من القصف. ففي 11 مارس (آذار)، أحصت منظمة الصحة العالمية نحو 39 هجومًا على سيارات إسعاف وطواقم طبية وبنى تحتية صحية. ويُرجَّح أن تشكل هذه الهجمات التي أسفرت عن 12 قتيلًا و34 جريحًا، جرائم حرب. يحافظ فريق منظمة «أطباء بلا حدود» في أوكرانيا على القدرة على التواصل. ويقول كورنيش في هذا الصدد: «يمكنني أن أقول لكم إننا ننتظر هذا التواصل بكثير من الحماسة ونشعر بالارتياح عندما نتلقى أخبارًا عنهم وندرك أنهم بخير». لكنّ مستوى العنف يمنع الفريق «من مواصلة تقديم المساعدة عبر المستشفيات»، وهذا أمر «غير مقبول إطلاقًا في عصرنا... يجب أن نفعل كل شيء لضمان استعادة الكرامة والإنسانية».

بعد تقارب مع روسيا دام 16 عاما... انتقادات تطال ميركل «قائدة العالم الحر»

المستشارة السابقة متهمة بتعزيز الاعتماد على الغاز الروسي وتجاهل الإنفاق الدفاعي

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين».. تواجه المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل التي كانت حتى وقت قريب تعد من أهم القادة الأوروبيين في مرحلة ما بعد الحرب، إعادة تقييم وانتقادات لسياسة تقارب مع موسكو اتبعتها خلال حكمها الذي دام 16 عاما، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تجد رئيسة الحكومة الألمانية السابقة نفسها متهمةً بأنها عززت اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية دون أن تستثمر بما فيه الكفاية في الدفاع، بعد أن كرستها بعض وسائل الإعلام «قائدة العالم الحر» بعد الانتخاب المثير للجدل لدونالد ترمب في عام 2016. وانتقدت صحيفة «دي فيلت» المحافظة السياسة «الخطأ» التي اتبعتها ميركل طيلة عقدين تقريباً بالمراهنة على عقود تجارية لتشجيع النهج الديمقراطي واسترضاء أنظمة استبدادية مثل النظامين الروسي والصيني. وتضيف الصحيفة «ما عاشته ألمانيا وأوروبا في الأيام الأخيرة ليس سوى قلب لسياسة ميركل التي كانت تهدف إلى ضمان السلام والحرية من خلال عقد معاهدات مع الطغاة». خلال العقد الأخير، انتقل اعتماد ألمانيا في مجال الطاقة على روسيا من 36 في المائة من إجمالي وارداتها من الغاز عام 2014 إلى 55 في المائة حالياً. ومن ثم، يمتنع الاقتصاد الأوروبي الأول، في مواجهة المطالب الغربية وعلى رأسها الأميركية، عن فرض حظر على النفط والغاز الروسيين الأساسيين لتلبية حاجات ألمانيا من الطاقة. من وجهة نظر عسكرية، عانى الجيش الألماني لسنوات من التدني المزمن في الاستثمار. ولطالما طالب الحلفاء، ولا سيما واشنطن، بتحقيق أهداف الإنفاق الدفاعي التي حددها حلف شمال الأطلسي، أي 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني. واعترفت وزيرة الدفاع السابقة والمقربة من ميركل أنيغريت كرامب - كارنباور بـ«الفشل التاريخي» لبلادها في تعزيز قوة جيشها طيلة أعوام. وكتبت مؤخراً على «تويتر»: «بعد جورجيا وشبه جزيرة القرم والدونباس، لم نحضر شيئاً قد يردع بوتين فعلاً». وإذا كان سلف ميركل أي المستشار الألماني السابق الديمقراطي الاجتماعي غيرهارد شرودر قد مهد الطريق لزيادة الاعتماد على الطاقة الروسية من خلال إنشاء خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1»، فإن ميركل هي من أجاز خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2». وأثار «نورد ستريم 2» الجدل لأنه لا يمر عبر أوكرانيا، حارماً هذه الأخيرة من حقوق العبور. وعلق تشغيل خط الأنابيب إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، لأجل غير مسمى. وكتبت صحيفة «زودويتشه تسايتونغ» أن ميركل «يجب أن تتحمل نصيبها من المسؤولية في حرصها على إقامة روابط اقتصادية وثيقة مع روسيا» لأن ذلك قد أدى إلى اعتماد ألمانيا على موارد الطاقة الروسية و«نرى الآن نتائج هذا الخطأ الفادح». على المستوى الجيوسياسي، يوجه أيضاً اللوم إلى ألمانيا لعدم موافقتها على ضم جورجيا وأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي في عام 2008، رغم ضغوط واشنطن. غير أن مدير فرع أوروبا الوسطى والشرقية لمركز «جيرمان مارشال فاند» للدراسات يورغ فوربريغ لا يؤيد لقول بأن سياسة ميركل كانت ساذجة حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويقول «كانت تقدر جيداً شخص فلاديمير بوتين وما هي روسيا عليه اليوم». وهو يلوم الحزب الاشتراكي الديمقراطي (حليف ميركل طيلة 12 عاماً من أصل 16 عاماً في الحكم) على سياستها مع موسكو، فهذا الحزب لطالما حبذ، منذ سبعينيات القرن الماضي، التقرب من موسكو. وتشاركه الرأي مارينا هينكي، أستاذة العلاقات الدولية في جامعة «هيرتي سكول» قائلةً «إذا كنتم لا تعرفون ألمانيا وتظنون أن المستشارة بيدها كل السلطة، يمكن أن تقولوا إن ميركل هي الملامة، لكن في الحقيقة، إنه خطأ أساسي اقترفه الحزب الاشتراكي الديمقراطي». كما كان على ميركل أن تتعامل مع ضغوط مكثفة مارستها الشركات الساعية للحصول على عقود في روسيا، فضلاً عن حاجة ألمانيا لإيجاد مصادر بديلة للطاقة بعد قرارها في عام 2011 بالتخلص التدريجي من الطاقة النووية.

منظومة إيجلا المحمولة.. صواريخ روسية تدمر طائراتها في أوكرانيا...

المصدر | الخليج الجديد + متابعات... أثارت نتائج استخدام صواريخ "إيجلا" الروسية المحمولة في حرب أوكرانيا جدلا واسعا بأوساط الخبراء الاستراتيجيين، بعدما تسببت في تدمير واسع لطائرات الجيش الروسي نفسه. وتحاول روسيا معرفة أي من دول شرقي أوروبا التي زودت أوكرانيا بمنظومة صواريخ الدفاع الجوي، حسبما أعلنت وزارة الدفاع، وسط تأكيدات من كييف لتدمير وإعطاب الكثير من الآليات العسكرية لروسيا منذ بدء حربها على أوكرانيا. و"إيجلا" هي منظومة صواريخ أرض-جو محمولة على الكتف، طورها الاتحاد السوفييتي السابق في السبعينات، ودخلت أول نسخة منها الخدمة بالجيش السوفييتي عام 1981. ويعتمد صاروخ "إيجلا" على منظومة فعالة ضد التشويش الراداري، وينطلق بنحو 320 مترا بالثانية، ويوجه بنظام الأشعة تحت الحمراء وبالأشعة فوق البنفسجية. الصاروخ مجهز بنظام ذكي يميز بصمة الطائرة لتجنب التشويش، ويتراوح مداه الفعال بين 500 و5200 متر، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية. وتوجد نسخ من المنظومة الروسية، أولها "إيجلا 1" وآخرها "فيربا"، التي تعد جيلا جديدا من تلك الصواريخ، بما في ذلك "إيجلا1"، "إيجلا1 إي"، "إيجلا إس إيه"، "إيجلا دي"، "إيجلا في"، "إيجلا إن"، "إيجلا إس". وتم تطوير "إيجلا إس" ليصل مداه إلى 6 كيلومترات، ويعمل بنظام رقمي بالكامل ما سمح بزيادة وزن رأسه المتفجر إلى 2.5 كيلوجرام، وفقا لما أورده موقع "روسيا اليوم". ويبلغ وزن الصاروخ حوالي 15 كيلوجراما، وهو مزود بقطع معدنية مع صاعق ليزري ينفجر قرب الهدف بنحو 5 أمتار فيقذف القطع باتجاهه ليضمن تفجيره. ويعد "إيجلا إس" من أقوى صواريخ الدفاع الجوي المحمولة على الأكتاف التي يمكنها إسقاط جميع أنواع الطائرات التي تحلق على ارتفاعات تتراوح بين 10 أمتار و3.5 كم، ومن مسافة تصل إلى 6 كيلومترات. ولا يزيد وزن الصاروخ بوسائل الإطلاق على 19 كيلوجراما، ويمكن إعداده في وضع الإطلاق خلال 13 ثانية، ويعاد إعداده للإطلاق في 5 ثوان فقط.

الحكومة اليونانية مؤيدة لأوكرانيا... لكن الشعب منقسم

أثينا: «الشرق الأوسط أونلاين»... عندما شارك رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في نقاش برلماني حول الغزو الروسي لأوكرانيا هذا الشهر، لم يكن هناك أي شك حول الطرف الذي ستقف حكومته إلى جانبه في الحرب فقد أعلن عن إرسال مساعدات إلى أوكرانيا. وقال أمام النواب «ليس هناك مسافات متساوية. إما أن تكونوا مع السلام والقانون الدولي، أو ضد ذلك»، بعد إعلانه عن إرسال شحنة أدوية ومعدات عسكرية إلى أوكرانيا. وأضاف «كنا على الدوام على الجانب الصحيح من التاريخ، والآن نقوم بالأمر نفسه». لكن بالنسبة للعديد من اليونانيين، وبعد عقود من العلاقات الوجودية والدينية والثقافية، فإن الخيار ليس بديهيا. يقول أستاذ الدراسات لمنطقة البلقان وأوروبا الشرقية في جامعة مقدونيا نيكوس مارنتزيديس إن «الرأي العام اليوناني لديه بُعد متعاطف مع روسيا، مشاعر ودية مرتبطة بالتاريخ والثقافة المشتركة القائمة على الأرثوذكسية. ولدى البعض عدم ثقة تجاه الغرب». أظهر استطلاع للرأي أجري بعد الغزو في فبراير (شباط) أن 20 في المائة من اليونانيين «أقرب» إلى روسيا فيما عبر 45 في المائة عن تأييدهم لأوكرانيا. وأيد فقط 8 في المائة مقاطعة سلع روسية فيما قال 2 في المائة إنهم سيتجنبون الاتصال بروس. ودان 75 في المائة ممن شملهم الاستطلاع موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن 60 في المائة انتقدوا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما أظهر استطلاع مركز كابا للأبحاث. قال مارنتزيديس إن «هناك أقلية، ليست ضئيلة، لا تزال تنظر إلى بوتين بإيجابية». وأضاف في تصريح إلى وكالة الصحافة الفرنسية: «مهما حصل فإن فئة من أشد المؤيدين (قرابة 10 إلى 15 في المائة من الناخبين) ستستمر في النظر إليه كقائد عظيم». حارب اليونانيون إلى جانب روسيا منذ القرن الثامن عشر، واعتُبرت الدولة الأرثوذكسية تاريخيا بمثابة حام وثقل موازن لتركيا، القوة الإقليمية المنافسة. في 1827 انضمت روسيا إلى بريطانيا وفرنسا في معركة نافارينو البحرية التي حسمت استقلال اليونان عن السلطنة العثمانية. ويشير مارنتزيديس أيضا إلى مشاعر مناهضة للغرب خلفتها إجراءات تقشف استمرت قرابة عقد فرضتها ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي مقابل صفقة إنقاذ من الديون. ولا تزال ذكريات قصف حلف شمال الأطلسي للصرب، الأشقاء الأرثوذكس، في 1999 خلال حرب كوسوفو ماثلة، كما يضيف. يضاف إلى ذلك أن الروس يرفدون قطاع السياحة اليوناني إذ يزور مئات آلاف الروس البلاد كل سنة. وقبل عام فقط كان رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين من ضيوف الشرف في احتفالات اليونان بالذكرى المئوية الثانية للثورة اليونانية عام 1821. والآن بعد 12 شهرا فترت العلاقات مع موسكو وانضم آلاف اليونانيين إلى تظاهرات مناهضة للحرب إلى جانب أوكرانيين يقيمون في اليونان. وعبرت السفارة الروسية في أثينا هذا الأسبوع عن القلق إزاء «تهديدات وشتائم» وجهت لرعايا روس في اليونان، داعية الشرطة للتحقيق. وكان وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس من آخر وزراء الخارجية الذين التقوا نظيرهم الروسي سيرغي لافروف قبل أيام قليلة على بدء الغزو في 24 فباير. يشار إلى أن مقتل أكثر من عشرة أشخاص من أصل يوناني في أوكرانيا، ينتمون إلى مجموعة تضم أكثر من 100 ألف شخص يعود وجودهم إلى القرن الثامن عشر، سدد ضربة للعلاقات. وعزت أثينا مقتلهم إلى قصف جوي روسي، لكن موسكو نفت أن تكون قواتها مسؤولة عن مقتلهم ووجهت اللوم إلى أوكرانيا. في 27 فبراير أعلنت السفارة الروسية في أثينا أن المسؤولين السياسيين اليونانيين ووسائل الإعلام يجب أن «يعودوا إلى صوابهم» ويكفوا عن ترديد «الدعاية المناهضة لروسيا». ودانت وزارة الخارجية اليونانية تلك اللغة واعتبرتها غير دبلوماسية. ورد المتحدث باسم الحكومة يانيس إيكونومو الثلاثاء بقوله: «لا يستطيع أحد أن يبث الفتنة بيننا بأي شكل. اليونانيون ليسوا تاريخيا ساذجين أو كثيرو النسيان ليتأثروا بأصوات خارجي». على صفحة السفارة الروسية على فيسبوك، يتبادل يونانيون مؤيدون لروسيا وآخرون مؤيدون لأوكرانيا الشتائم يوميا. ويعبر غالبيتهم عن الصدمة إزاء الغزو الروسي والهجمات على أهداف مدنية ويدعون لوضع حد للأعمال الحربية. وقد فر أكثر من 7 آلاف أوكراني حتى الآن إلى اليونان. وكتبت ليلى روساكي «شعبكم قاوم ودحر النازين، الآن تسيرون على خطاهم». لكن كثيرين لا يزالون من أشد المؤيدين لبوتين. وكتب ستيليوس ماركو «سيذكر التاريخ بوتين كقائد عظيم». وأضاف إلياس كارافيتسي «أحسنتم، اطردوهم وصولا إلى ألمانيا كالسابق». ورأت نيلي إيغن أن «زيلينكسي يستجدي أوروبا والناتو التدخل، يحاول أن يبدأ حربا عالمية ثالثة. أتمنى أن يخرس». وقالت تيريزيا ساكل «حمى الله الرئيس بوتين وجميع الروس الذين يحاربون من أجل الحرية".

محادثة جديدة بين شولتس وماكرون وبوتين حول الحرب في أوكرانيا

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن قصر الإليزيه اليوم السبت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس يجريان محادثة جديدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا، غداة قمة فرساي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. أجرى المسؤولون الثلاثة محادثة هاتفية يوم الخميس طالبت خلالها فرنسا وألمانيا «روسيا بوقف إطلاق نار فوري». وحذر ماكرون أمس الجمعة، إثر قمة للاتحاد الأوروبي في فرساي، من أن الأوروبيين مستعدون لفرض «عقوبات قاسية» جديدة على روسيا إذا استمرت الحرب في أوكرانيا. وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين «إذا استمرت الأمور على الصعيد العسكري سنفرض عقوبات جديدة بما فيها عقوبات قاسية»، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا «حتى النهاية». وأضاف «نحن مستعدون لفرض عقوبات تتجاوز تلك التي تم تبنيها. أحافظ عمدا على الغموض الاستراتيجي. ستتخذ قرارات إضافية بعد اجتماع مجموعة السبع، وستكون محدودة». منذ لقاء ماكرون وبوتين في الكرملين في 7 فبراير (شباط)، أجرى الرئيس الفرنسي تسعة اتصالات مع نظيره الروسي، بما فيها اتصال الخميس، بحسب الإليزيه.

ما هي الأسلحة الكيماوية وهل تلجأ لها روسيا في أوكرانيا؟

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين».... دعت روسيا إلى اجتماع طارئ خاص لمجلس الأمن الدولي أمس (الجمعة) لمناقشة مزاعمها بأن أوكرانيا تخطط لتطوير أسلحة بيولوجية. وقد رفضت أوكرانيا والولايات المتحدة ذلك باعتباره «علماً زائفاً» - وهو ادعاء يهدف إلى تبرير احتمال استخدام روسيا نفسها لسلاح كيماوي ضد مدن في أوكرانيا. أوكرانيا لديها بالفعل مختبرات، بشكل شرعي، حيث تقول الحكومة إن العلماء عملوا على حماية السكان من أمراض مثل «كورونا». نظراً لأن أوكرانيا في حالة حرب الآن، فقد طلبت منظمة الصحة العالمية منها تدمير أي مسببات أمراض خطيرة في مختبراتها، وفقاً لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

إذن ما هي الأسلحة الكيماوية بالضبط وكيف تختلف عن الأسلحة البيولوجية؟

الأسلحة الكيماوية هي أي نوع من الذخائر التي تحمل سموماً أو مواد كيماوية تهاجم نظام الجسم. هناك فئات مختلفة من الأسلحة الكيماوية. تهاجم عوامل مثل الفوسجين الرئتين والجهاز التنفسي، مما يتسبب في اختناق الضحية. هناك عوامل أخرى مثل غاز الخردل، الذي يحرق الجلد ويصيب بالعمى. ثم هناك أكثر الفئات فتكاً: غاز الأعصاب، الذي يتداخل مع رسائل الدماغ إلى عضلات الجسم. قطرة صغيرة من هذه المادة قد تكون قاتلة. أقل من 0.5 ملغ من عامل الأعصاب «في إكس»، على سبيل المثال، يكفي لقتل شخص بالغ. يمكن استخدام كل هذه العوامل الكيماوية المزعومة في الحرب في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ. لكن جميعها محظورة تماماً بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية لعام 1997، التي وقعتها الغالبية العظمى من الدول، بما في ذلك روسيا. توجد هيئة الرقابة العالمية على الأسلحة الكيماوية في لاهاي بهولندا، وتسمى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية - التي تراقب الاستخدام غير القانوني لهذه الأسلحة وتحاول منع انتشارها. لقد تم استخدامها في الحروب في الماضي - بالحرب العالمية الأولى، ومؤخراً من قبل النظام السوري. وتقول روسيا إنها دمرت آخر مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية في 2017 لكن منذ ذلك الحين وقع هجومان كيماويان على الأقل ألقي باللوم فيهما على موسكو.

*تجاوز الخط الأحمر

الأول كان هجوم سالزبوري في مارس (آذار) 2018 عندما تم تسميم ضابط المخابرات السوفياتية السابق والمنشق سيرغي سكريبال مع ابنته عبر استخدام غاز الأعصاب «نوفيتشوك». نفت روسيا مسؤوليتها وقدمت أكثر من 20 تفسيرا مختلفا لمن كان بإمكانه فعل ذلك. لكن المحققين خلصوا إلى أن ذلك كان من عمل ضابطين من المخابرات العسكرية الروسية ونتيجة لذلك تم طرد 128 جاسوساً ودبلوماسياً روسياً من عدة دول. بعد ذلك، في أغسطس (آب) 2020، تم تسميم الناشط المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني بنفس المادة، ونجا بصعوبة من الموت.

هل ستستخدم روسيا الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا؟

إذا كانت روسيا ستستخدم أسلحة مثل الغازات السامة في حربها، فسينظر إلى ذلك على أنه تجاوز للخط الأحمر الرئيسي، ومن المرجح أن يدفع الغرب إلى اتخاذ إجراءات حاسمة. لا يوجد دليل على أن روسيا استخدمت هذه الأسلحة أثناء مساعدة حليفها في سوريا، لكنها قدمت دعماً عسكرياً هائلاً لنظام بشار الأسد الذي يزعم أنه نفذ عشرات الهجمات الكيماوية على شعبه. الحقيقة هي أنه إذا كانت لديك حرب طويلة حيث يحاول الجيش المهاجم كسر إرادة القوات الدفاعية، فإن الأسلحة الكيماوية هي، للأسف، طريقة فعالة للغاية لتحقيق ذلك. هذا ما فعلته سوريا في حلب، وفقاً للتقرير. في غضون ذلك، تختلف الأسلحة البيولوجية عن تلك الكيماوية. والأسلحة البيولوجية ترتبط بتسليح مسببات الأمراض الخطيرة مثل الإيبولا. تكمن المشكلة في وجود منطقة رمادية محتملة بين العمل على طرق حماية السكان من مسببات الأمراض الضارة، والعمل سراً على كيفية استخدامها كسلاح. لم تقدم روسيا أي دليل فوري على مخالفات أوكرانية في هذا المجال، لكنها دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن يوم الجمعة لمناقشة مزاعمها.

*قنبلة «قذرة»

وفي هذا الاستعراض للأسلحة غير التقليدية، هناك «القنبلة القذرة» - وهي مادة متفجرة عادية تحيط بها عناصر مشعة. تعرف باسم «آر دي دي» أي جهاز تشتيت إشعاعي. قد تكون مادة متفجرة تقليدية تحمل نظيراً مشعاً مثل السيزيوم 60 أو السترونتيوم 90. لن تقتل بالضرورة أشخاصاً أكثر من القنبلة العادية، في البداية على الأقل. لكنها يمكن أن تجعل منطقة شاسعة - يحتمل أن تكون بحجم حي كامل في لندن - غير صالحة للسكن لأسابيع، حتى يتم تطهيرها بالكامل. والقنبلة القذرة تشبه إلى حد كبير سلاحاً نفسياً مصمماً لإحداث الذعر بين السكان وتقويض الروح المعنوية للمجتمع. لم نر أنها استخدمت كثيراً في الحرب، وذلك لأنها خطيرة ويصعب التعامل معها، مما يعرض المستخدم لمخاطر شخصية.

دول شرق أوروبا تستقبل اللاجئين الأوكرانيين وترى فيهم يداً عاملة

صوفيا: «الشرق الأوسط أونلاين»... تستقبل دول أوروبا الشرقية والوسطى ملايين اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي والقريبين منها ثقافياً، وتعتبرهم يداً عاملة ماهرة محتملة، لكن محللين يحذرون من صعوبة دمجهم جميعا. فرومانيا والمجر ومولدافيا وبلغاريا دول اعتادت منذ نهاية الحقبة الشيوعية في 1989 على رحيل سكانها بدلا من استقبال قادمين جدد. وحتى إذا كان نقص الأيدي العاملة بالإضافة إلى النمو القوي لبعض هذه الدول قد تطلب في السنوات الأخيرة جلب العديد من العمال الأوكرانيين إلى مواقع البناء أو خطوط التجميع، فإن الأرقام التي تواجهها منذ بدء الغزو الروسي تشكل تحديا لهم. فقد فر أكثر من 2,5 مليون مدني أوكراني من المعارك والقصف الذي تشنه موسكو منذ 24 فبراير (شباط) بشكل أساسي، في البداية بإتجاه بلدان هذه المنطقة التي تواجه أسرع عملية هروب سكاني في العالم، بحسب الأمم المتحدة. وأكثر من نصفهم موجودون في بولندا لكن عشرات آلاف آخرين توجهوا إلى مولدافيا وبلغاريا، وهما من الدول التي تسجل أسرع معدلات في انخفاض عدد السكان. وقالت سيغليند روزنبرغر من جامعة فيينا إن «الذين يصلون الآن إلى أراضي الاتحاد الأوروبي يتمتعون بمؤهلات ويلبون مطالب سوق العمل»، لكنها حذرت من أن الخطوات المرحبة يمكن أن تتغير. وذكر أرباب العمل في صوفيا أن قدوم هؤلاء يشكل فرصة يجب إغتنامها. وأشاروا في رسالة موجهة إلى الحكومة إلى أن الأوكرانيين يمكن أن يشغلوا ما يصل إلى 200 ألف وظيفة شاغرة في مجال تكنولوجيا المعلومات أو الفنادق أو البناء أو المنسوجات. وأشار رئيس الوزراء البلغاري كيريل بيتكوف إلى أن معظم هؤلاء القادمين الجدد هم من السلاف والمسيحيين الأرثوذكس ويستخدمون الأبجدية السيريلية، مؤكدا انه «أذكياء ومتعلمون ويملكون مهارات عالية». وقال السياسي الليبرالي «إنهم أوروبيون لذلك نحن مستعدون للترحيب بهم»، معولا على اندماجهم السريع. ويستهدف أرباب العمل بشكل خاص الأقلية البلغارية الكبيرة الموجودة في أوكرانيا. وسجلت بلغاريا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 6,5 مليون لايين نسمة ويعد الأفقر في الاتحاد الأوروبي، وليس على خط المواجهة حتى الآن، وصول حوالى عشرين ألف لاجئ أوكراني، وهو رقم يمكن أن يرتفع إذا استولى الروس على مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود. وتخصهم بلغاريا بترحيب كبير، على غرار المجر التي تبنت منذ 2015 سياسة عدم تسامح مع المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون حدودها مع صربيا والقادمين من الشرقين الأدنى والأوسط. وقال رئيس الوزراء القومي المجري فكتور أوربان «يمكننا رؤية الفارق: من هو مهاجر، قادم من الجنوب (...) ومن هو لاجئ». وأضاف في منتضف حملة إنتخابية للفوز بولاية رابعة على التوالي في الثالث من أبريل (نيسان): «يمكن للاجئين الحصول على كل المساعدة». وقد انخفض عدد سكان بلغاريا من تسعة ملايين تقريبا لدى سقوط الشيوعية إلى 6,5 مليون حاليا لأسباب كثيرة، منها الهجرة. وأكد أوربان للصحافيين الأسبوع الماضي أن «المهاجرين الذين يأتون من الجنوب، نعتقلهم. أما هؤلاء اللاجئون فيحق لهم الحصول على كل مساعدتنا»، وهو يشير أيضًا إلى القرب الثقافي، إذ توجد أقلية مجرية في أوكرانيا. ومع ذلك، ليس من المؤكد أن جميع الذين يعبرون الحدود يريدون البقاء. وحتى إذا كانت هذه الدول مزدهرة اقتصاديا، فإن تأخرها مقارنة بالدول الأكثر تقدمًا في أوروبا الغربية يظل أمرا سيئا. كما ان هناك عقبات أخرى لايمكن التغلب عليها. فمعظم اللاجئين هم من كبار السن والأمهات العازبات والأطفال الذي لايمكن توظيفهم على الفور. وهناك مسألة أخرى تتعلق بما إذا كان الأوكرانيون سيقررون البقاء، إذ أن أعدادا كبيرة من الواصلين ينتقلون إلى بلدان أخرى في أوروبا حيث لديهم ربما أقارب أو أمامهم فرص أفضل. ويتساءل خبراء آخرون عن قدرة دول أوروبا الشرقية التي تسجل ناتجا محليا إجماليا أدنى من نظرائها في الغرب، على تحمل أعباء تدفق كبير للمهاجرين. وإدراكا منها للعبء، طالبت بعض الدول بمزيد من المساعدات. غير أن دولا أخرى يقرر عدد كبير من اللاجئين البقاء فيها، مثل بولندا، قد تصبح مثقلة بالأعباء لأن العديد من اللاجئين أطفال ومسنون وبالتالي غير قادرين على العمل. وقال براد بليتز من كلية لندن الجامعية لوكالة الصحافة الفرنسية: «كيف سيتم دمج هذه الأعداد الكبيرة في أنحاء أوروبا؟ ستبرز مشكلة». ورأى أن «نقطة الانفجار» لم تأت بعد. ومولدافيا الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا والبالغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة، طالبت بمساعدة عاجلة لقرابة مائة ألف لاجئ. وقالت رئيسة الوزراء المولدافية ناتاليا غافريليتا لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة له الأسبوع الماضي «سنحتاج إلى مساعدة لمعالجة هذا التدفق للاجئين، ونحتاج لها بسرعة». من جهته، قال الباحث في مركز مبادرة الاستقرار الأوروبي جيرالد كناوس، إن على الاتحاد الأوروبي أن يتحضر الآن لنقل مئات آلاف الأشخاص داخل الكتلة. وأضاف: «لن يعمل (الاتحاد) ضمن حصص صارمة. سيعتمد على الدعم السياسي وقول القادة السياسيين سنخطو إلى الأمام». لكن الأزمة برأيه يمكن أن تتحول إلى «واحدة من اللحظات العظيمة التي تجمع الأوروبيين حول قضية إنسانية». وقالت روزنبرغر إن حكومات كانت قد سعت إلى تقييد الهجرة، غيّرت موقفها الآن بسرعة وسط التعاطف الشعبي مع أوكرانيا. لكن ذلك الترحيب قد لا يستمر إلى الأبد عندما «بعد بضعة أشهر، يتوقع وصول أشخاص أفقر وأقل كفاءة».

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. «الإفتاء» المصرية تحذر من الآراء الدينية لغير المتخصصين.. فيديو "مروع" لإحراق مدنيين أحياء يشعل الغضب في إثيوبيا..مواكب حاشدة تطالب بالحكم المدني في السودان..تهديدات جديدة بإقفال موانئ النفط الليبي.. أحزاب تونسية تحذّر من «انفجار اجتماعي» بسبب زيادة الأسعار.. وفد حكومي من مالي يزور موريتانيا لنزع فتيل أزمة دبلوماسية..إسرائيل تعزز بعثتها في المغرب بتعيين قنصل عام..

التالي

أخبار لبنان... موقف السنيورة غداً وسعد للتحالف مع الكتائب..الأحزاب تنتخب نوابها.. وبرنامج باسيل تصفية حساب مع الخصوم المسيحيين...هل تصمد انتخابات لبنان أمام التصعيد الإقليمي وحرب أوكرانيا؟..حزب الله والحلفاء ينتظمون... والخصوم مُربكون..جبران باسيل.. جدّد التحالف مع حزب الله... وأمل ظرفياً: باسيل يطلق معركة «استعادة الشرعية»..باسيل شنّ هجوماً على خصومه ويقترح انتخاب الرئيس على دورتين.. اللبنانيون لسياراتهم الفارهة: وداعاً..«الأحمدان» الحريري وهاشمية يلتقيان علوش و«المستقبل» يعد لمؤتمره العام..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,680,297

عدد الزوار: 6,908,219

المتواجدون الآن: 109