أخبار وتقارير.. والحرب على اوكرانيا... هل يلجأ بوتين إلى الخيار النووي؟... معهد إسرائيلي: السقف الأمريكي مفتوح في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا...محلل روسي في موسكو يقرّ بـ"فشل ذريع في التخطيط" للحرب: خيار نووي خطير لبوتين.. بوتين يحذّر بلدان الجوار... والعملية العسكرية «مستمرة حتى النهاية».. الصين تتحفظ عن إمداد روسيا بطوق نجاة لاقتصادها (تحليل).. جونسون يشبّه بوتين بالرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش..مطالب أممية بإجراءات لتجنب وقوع «حادث نووي كارثي».. بلينكن يؤكد استعداد واشنطن للدفاع عن «كل بوصة» من أراضي {الناتو}.. تزايد الضغوط على بايدن لقطع واردات النفط الروسي.. عشرات القتلى بانفجار في مسجد شيعي في باكستان..سجن سويدية بـ«جريمة حرب» بعد تجنيد طفلها الصغير ومقتله في سوريا..

تاريخ الإضافة السبت 5 آذار 2022 - 4:26 ص    عدد الزيارات 1202    القسم دولية

        


هل يلجأ بوتين إلى الخيار النووي؟...

أوكرانيا تدين استهداف المحطات النووية... والغرب يختار سياسة «الاحتواء»...

الشرق الاوسط... فيينا: شوقي الريّس... مع دخول العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها التاسع، وتعثّر الخطط التي كان قد وضعها الكرملين لحسمها بسرعة، يزداد القلق في الأوساط الغربية من احتمال لجوء موسكو إلى استخدام الأسلحة النووية، الذي أوحى به فلاديمير بوتين في بداية المعارك، عندما صرّح فجر اليوم الذي بدأت فيه العمليات بقوله: «من يفكّر في التدخّل لعرقلة تقدمنا يجب أن يعرف أن الردّ سيكون فورياً، وأنه سيؤدي إلى عواقب لم تعرفوها في تاريخكم». ورغم «التوضيحات» اللاحقة التي أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وكان آخرها ما صرّح به (الخميس) بأن الحرب النووية هي في أذهان الغرب ولا تريدها موسكو، «لكن إذا نُشرت أسلحة نووية ضدنا سنواجه الوضع»، ما زال «الهاجس النووي» يتصدّر اهتمامات القيادات الغربية، وبخاصة الأوروبية، التي تخشى أن يؤدي ارتفاع منسوب الضغوط التي يتعرّض لها الرئيس الروسي إلى إقدامه على مغامرة لم تكن في حسبان أحد حتى مطلع الأسبوع الماضي. وكانت أوكرانيا قد اتهمت الاتحاد الروسي بممارسة الإرهاب النووي باستهدافه المحطات النووية الأوكرانية والسيطرة عليها. ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الطلب من الحلف الأطلسي إقفال المجال الجوي فوق هذه المحطات وتعزيز الجهود لحمايتها، فيما اعتمد مجلس محافظي الوكالة، ظهر (الخميس)، قراراً تقدمت به كندا وبولندا ينتقد العمليات العسكرية الروسية، ويدعو موسكو إلى السماح للخبراء والفنيين الأوكرانيين بمواصلة تشغيل المحطات النووية ومراقبتها. وتمّ اعتماد القرار بموافقة 26 دولة، ومعارضة دولتين، هما الاتحاد الروسي والصين، وامتناع 5 دول، من بينها مصر وجنوب أفريقيا. وخلال اليومين الماضيين، تحدثت «الشرق الأوسط» إلى عدد من الخبراء والدبلوماسيين المتخصصين في الشؤون النووية المعتمدين لدى الوكالة الدولية، واستطلعت آراءهم حول احتمالات إقدام موسكو على استخدام السلاح النووي في الأزمة الأوكرانية، وطرحت عليهم الأسئلة التالية؛ ماذا تعني، تقنياً وعسكرياً، الأوامر التي أعطاها الرئيس الروسي إلى وزير الدفاع ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة؟ ما المنطق الكامن وراء هذا التصعيد؟ هل فلاديمير بوتين مستعد فعلاً ليكون أول من يستخدم السلاح النووي بعد «هيروشيما وناكازاكي»؟ .... يقول الخبراء إن «الاحتواء» كان عنوان ردة الفعل الغربية حتى الآن على تصريحات الرئيس الروسي؛ خصوصاً أن الولايات المتحدة لم ترفع مستوى الإنذار النووي، والبيانات الرسمية اكتفت بانتقاد كلام بوتين، وهدفت إلى إشاعة الهدوء والاطمئنان إلى أن الرئيس الروسي لن يقْدم على إقران القول بالفعل. وترى غالبية الخبراء أن الخيار النووي اليوم ليس وارداً. ويقول أحد الخبراء: «نعرف أن جعبة بوتين حافلة دائماً بالمفاجآت، وأنه غالباً ما يقْدم على خطوات لا يتوقع أحد منه أن يقدم عليها، لكنّ الخيار النووي مستبعَد، لأنه يعرّض روسيا لتبعات مخيفة». ويرى آخرون أنه لا يجب استبعاد لجوء بوتين إلى الخيار النووي بشكل نهائي، «لأن الوضع العسكري بات معقداً جداً، وهو يتعرّض لقدر هائل من الضغوط». وإذ يرى الخبراء أنه من المستحيل معرفة الدواخل النفسية لمن يملك قرار إصدار الأمر باستخدام السلاح النووي، يشيرون إلى أن التعليمات التي أصدرها بوتين يوم الأحد الماضي لا تندرج بوضوح ضمن الفئات النووية الروسية المعروفة لدى الأجهزة الغربية، ولا ضمن التسميات الموحّدة المتعارف عليها حول السلاح النووي. ويتفق الخبراء على أنها لا تعني حالة استنفار قصوى، بل هي مجرد رسالة سياسية شديدة اللهجة. ويذكر أن مصادر البنتاغون أشارت، هذا الأسبوع، إلى أنها لم ترصد بعد أي تحرّك مشبوه في الترسانة النووية الروسية، وأن إعلان وزير الدفاع الروسي عن تنفيذ أوامر بوتين لا يعني أكثر من تعزيز القدرات البشرية في مراكز القيادة النووية. من المعروف أن القوتين النوويتين الكبريين، الولايات المتحدة والاتحاد الروسي، تملكان نسبة معيّنة من الترسانة النووية على جهوزية دائمة للاستخدام، بعضها استراتيجي بعيد المدى محمول على صواريخ تطلَق من منصات برية أو من غواصات أو من قاذفات جوية، والبعض الآخر تكتيكي قصير المدى يحمل رؤوساً نووية أقل قوة. وإذ يشير الخبراء إلى أن قدرة الردع النووي تتوقف على صدقية الرد، يذكّرون بأن رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف، كان قد صرّح نهاية العام الماضي بأن 95% من الصواريخ النووية الاستراتيجية الروسية جاهزة بصورة دائمة للمعارك. أحد الدبلوماسيين الغربيين المخضرمين يرى أن المنطق الكامن وراء التصعيد في خطاب بوتين واضح جداً، وأن الهدف منه هو توجيه رسالة، مفادها أنه يريد النصر في هذه الحرب مهما كلّف الأمر، ويخشى التدخل المباشر من الحلف الأطلسي. لكن رغم أن الدول الغربية أوضحت عدم نيّتها المواجهة المباشرة مع روسيا، يلاحظ بوتين أن ثمّة استعداداً متزايداً لتسليح أوكرانيا، وبالتالي قرر اللجوء إلى هذا التهديد، على أمل أن يردع هذه الدول عن الذهاب نحو خيارات أبعد، وفق الخبراء. ويقول الخبراء إن العقيدة العسكرية الروسية السارية التي تضمّنها المرسوم الذي أصدره بوتين في 2 يوليو (تموز) 2020 تحدد الحالات الأربع التالية لاستخدام الأسلحة النووية: وصول بيانات موثوقة عن إطلاق صواريخ باليستية ضد أراضي الاتحاد الروسي أو الدول الحليفة - استخدام أحد الخصوم أسلحة نووية أو أسلحة دمار شامل ضد أراضي الاتحاد الروسي أو أحد حلفائه - هجوم على البنى التحتية العسكرية أو الحكومية الأساسية في الاتحاد الروسي، وإصابة القدرة على الرد بالأسلحة النووية - اعتداء على الاتحاد الروسي بالأسلحة التقليدية يهدد وجود الدولة. وبما أن أياً من هذه الحالات ليس مطروحاً في الوقت الراهن، لجأ بوتين لتبرير قراره إلى الحديث عن «تصريحات عدوانية» من جانب كبار المسؤولين في بلدان الحلف الأطلسي. لكن رغم استبعاد لجوء بوتين إلى استخدام السلاح النووي لاعتبارات عسكرية وسياسية بدهية، يحذّر البعض من أن سجّل الرئيس الروسي حافل بتجاوز الحدود واستعداده لركوب المخاطر والمجازفة دفاعاً عن مصالحه. وثمّة من يشير إلى أن بوتين يعيش حالة انفصال عن الواقع، يستحيل تأكيدها، قد تكون ناجمة عن العزلة التي يعيش فيها منذ فترة. ويذكر أن المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أخبرت الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بعد اجتماعها بفلاديمير بوتين في عام 2014 بأن الرئيس الروسي «يعيش في عالم آخر». وإذا أُضيف إلى ذلك الضغط الداخلي المتزايد الذي يتعرّض له بوتين جراء تعثر العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية جراء العقوبات، لا يستبعد خبراء أن يلجأ إلى استخدام سلاح نووي تكتيكي ليوجّه رسالة إلى العالم بأنه مستعد للذهاب أبعد لتحقيق أهدافه، ظنّاً منه أن سلاحاً نووياً تكتيكياً لن يستجلب رداً عسكرياً من الحلف الأطلسي.

معهد إسرائيلي: السقف الأمريكي مفتوح في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا...

المصدر | إلداد شافيت وتسفي ماغن وشمعون شتاين/ معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي – ترجمة وتحرير الخليج الجديد... لم تتحقق حتى الآن أهداف الحملة العسكرية الروسية ضد أوكرانيا وهي السيطرة على العاصمة كييف والإطاحة بالحكومة الحالية واستبدالها بحكومة موالية لروسيا. ويتركز التوغل العسكري الروسي في 3 محاور رئيسية: من الشمال نحو كييف، ومن الشرق نحو خاركيف؛ والمحور الأخير من الجنوب انطلاقا من شبه جزيرة القرم. ووفقًا لمعهد دراسة الحرب في واشنطن، فقد فشلت القوات الروسية في تحقيق التفوق الجوي في أوكرانيا. كما تشير التقارير إلى نجاح كبير للقوات الأوكرانية في إعاقة التقدم الروسي، وخاصة في منطقة كييف. وقد فشل الجيش الروسي حتى الآن في محاصرة وعزل العاصمة الأوكرانية.، كما أظهر الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" نوعا جيدا من القيادة، وألهم القوات الأوكرانية وشجع المدنيين، وتمكن من الحصول على مساعدة عسكرية من الغرب. وحتى الآن، تنسق الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي بشكل وثيق وأظهرت استجابة موحدة، مع التركيز على 3 مجالات:

أولا: مسار العزلة السياسية والاقتصادية لروسيا

تم الإعلان عن قائمة طويلة من العقوبات كان أبرزها خطة لعزل سلسلة من البنوك الروسية عن نظام "سويفت" المصرفي، وحرمان البنك المركزي الروسي من قدرته على استخدام احتياطياته. ولم تُنشر التفاصيل الكاملة حتى الآن ، لكن هذا التصعيد الكبير يشير على ما يبدو إلى وجود إجماع على فرض عقوبات شاملة على روسيا. في هذا السياق، أعلن البيت الأبيض أنه سيتم تشكيل فريق عمل عبر الأطلسي في الأيام المقبلة لتنفيذ العقوبات المفروضة على أصول الشركات الروسية.

ثانيا: توريد مساعدات عسكرية لأوكرانيا

أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سينسق جهود توريد أسلحة إلى الجيش الأوكراني. وكان من المهم في هذا السياق إعلان المستشار الألماني "أولاف شولتز" أن ألمانيا ستزود أوكرانيا بـ 1000 صاروخ مضاد للدبابات و 500 صاروخ ستينجر مضاد للطائرات، فيما تعهدت الحكومة الهولندية بتزويد أوكرانيا بأسلحة مضادة للدبابات (ألمانية) وتعهدت إستونيا بتزويد أوكرانيا بمدافع الهاوتزر. وتشكل القرارات التي اتخذتها الحكومة الألمانية تغييرًا تاريخيًا في السياسة الألمانية بشأن صادرات الأسلحة.

ثالثا: تكثيف الاستعدادات العسكرية بين دول الناتو

في اجتماع خاص لقادة دول الناتو في 25 فبراير/شباط، تم التوصل إلى اتفاق بشأن رد غير مسبوق على العدوان الروسي عبر تفعيل قوة عمل مشتركة ذات جاهزية عالية جدًا تضم 40 ألف جندي من 30 دولة من دول الحلف من بينها الولايات المتحدة. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة وضعت 12 ألف جنديا أمريكيا تحت الطلب لتقديم المساعدة لحلف شمال الأطلسي. في الوقت نفسه، تواصل الإدارة التأكيد على تعهدها بعدم إرسال جنود أمريكيين للقتال على الأراضي الأوكرانية. من السابق لأوانه في هذه المرحلة إجراء تقييم كامل لعواقب الغزو الروسي لأوكرانيا على روسيا والغرب والمسرح الدولي بشكل عام. ومع ذلك، فمن الواضح أن تحرك روسيا تسبب في اضطراب للنظام العالمي الذي كان قائماً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى إعادة تموضع في النظام بأكمله، بين مختلف الجهات الفاعلة الدولية، كما سيعيد حلف الناتو توجيه السياسة الدفاعية نحو روسيا على وجه الخصوص. وبالنسبة لـ"بوتين"، يعد تعزيز السيطرة الروسية على أوكرانيا مهمة تاريخية، وإن كانت مجرد خطوة وسيطة في جهوده لتشكيل نظام دولي جديد يعزز المصالح الروسية. ومن المحتمل أن تسعى روسيا جاهدة للإطاحة بالحكومة في كييف وتجنب صراع طويل الأمد (قد لا يحقق هدفها). ويُعتقد أنه بعد استكمال استيلائها على الأراضي الأوكرانية، ستكرس روسيا جهودًا متجددة للضغط على الغرب من أجل تعزيز طموحاتها الاستراتيجية. في الوقت نفسه، هناك بوادر توتر داخل النظام الروسي بعد خيبة أمل من أداء الجيش الروسي، كما يقال إن هناك خلافا في هذا السياق بين "بوتين" وقيادات الجيش، في ظل العقوبات المفروضة على روسيا، كما لا يستبعد البعض احتمال حدوث اضطرابات عامة في روسيا. ومن المرجح أن تؤدي كل هذه العوامل إلى إثارة رغبة روسيا في إنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن، مع محاولة تعزيز الحوار / المفاوضات حول شروط إنهاء النزاع. ويبدو أن الغرب يدرك الطبيعة المصيرية لهذه الحرب والعواقب الوخيمة التي من المرجح أن تصاحب النجاح الروسي في أوكرانيا، بما في ذلك إمكانية توسع الطموحات الروسية. وربما يكون ذلك سببا في الموقف الحازم الذي تتخذه الولايات المتحدة والدول الأوروبية والإصرار على فرض ثمن باهظ على روسيا. وتعد الأزمة في أوكرانيا اختبارا حرجا للإدارة الأمريكية، ومن الواضح أن استجابتها لهذا التحدي ستشكل أيضًا الموقف تجاه قيادة الرئيس "بايدن"، سواء في المسرح الدولي أو المحلي الأمريكي، خاصة قبل انتخابات الكونجرس النصفية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وحتى لو تم تحويل انتباه المسرح الدولي نحو روسيا، فإن تهديد الصين لا يزال مركزيا بالنسبة للولايات المتحدة، ومن المرجح أن يؤثر تعامل الإدارة الأمريكية مع الأحداث الجارية في أوروبا على سلوك الصين في المستقبل بما في ذلك التهديدات ضد تايوان. وتتطلب العواقب بالنسبة للشرق الأوسط مناقشة منفصلة، ومع ذلك، يبدو أن إسرائيل ودول أخرى تحاول الحفاظ على موقفها الحذر. ولكن يجب الانتباه إلى أن ائتلافًا واسعًا يتشكل على المسرح الدولي تحت قيادة الولايات المتحدة. وهذا التحالف يتحدث بشكل جماعي ضد روسيا ورئيسها، وهو على استعداد لدفع ثمن اقتصادي والمجازفة لأبعد حد من أجل إحباط التحديات التي تواجه النظام الحالي. بالرغم من هدفها المتمثل في الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا، وبالتالي عدم تعريض مصالحها في سوريا والعراق للخطر، فقد قررت إسرائيل الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة والغرب في إدانة العدوان الروسي في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

محلل روسي في موسكو يقرّ بـ"فشل ذريع في التخطيط" للحرب: خيار نووي خطير لبوتين..

النهار العربي.... أقر المحلل الدفاعي الروسي بافيل فيلغنهاور، مقره في موسكو، بـ"فشل ذريع في التخطيط" للحرب الروسية في أوكرانيا. وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خائب لأن العملية لا تسير كما هو مخطط لها، لافتاً إلى أن موسكو قللت على ما يبدو من شأن معنويات الأوكرانيين واستعداداتهم للقتال. لكنه لفت إلى أن "بوتين في مأزق"، ولا خيارات كثيرة أمامه، محذراً من ذهابه في اتجاه خيار نووي فوق بحر الشمال. وسئل في حديث لمحطة "آي بي سي" كيف يؤثر سقوط خيرسون، المدينة الأوكرانية الحيوية، في أيدي القوات الروسية على سير الحرب، فأجاب أن الصورة الميدانية متفاوتة، إذ إن هناك عمليتين منفصلتين جغرافياً تجريان في أوكرانيا. ففي الجنوب حيث تقع خيرسون، تسير العملية بنجاح، ولكن الإعلام يركز على الشمال حيث تتعثر الحرب. ويقول: "أعتقد أن التخطيط العسكري فشل فشلاً رهيباً. هناك فشل في تنظيم حرب على جبهات عدة لا تنسيق ولا تواصل بينها". ولكن لماذا الفشل مع كل الحشود على الجبهات؟ يعزو سبب الفشل إلى عاملين اثنين: الأول أنه كان يفترض حصول هجوم مشترك بدل نشر القوات في اتجاهات عدة، والآخر أن العملية تأخرت وأرجئت كثيراً. كان يجب أن تبدأ في كانون الثاني (يناير) على أبعد تقدير، ولكنها أجلت على الأرجح بناء على ضغط من الصين، حتى انتهاء الألعاب الاولمبية. ورغم نفي موسكو وبكين، لكن الواضح أن روسيا تحركت سريعاً بعد انتهاء الألعاب الأولمبية. ولكن الوقت كان قد فات. في أماكن عدة غرزت الآليات الروسية مع ذوبان الثلج. والطرق ضيقة جداً في مناطق عدة من أوكرانيا. إلى ذلك، رأى فيلغنهاور أن الكرملين راهن على مقولة أن الأوكرانيين هم روس، وأنه يكفي الوصول الى مشارف كييف ليسيطروا على العاصمة ويغيروا النظام. كانت هناك أخطاء كثيرة. ومع دخول الحرب أسبوعها الثاني، يرى أن الوضع خطير. بوتين يقول إنه لن يتراجع، وسيقاتل حتى النهاية وتحرير أوكرانيا كلها. وسئل المحلل الدفاعي الروسي كيف سيتعين على الجنرالات الروس احتلال كييف؟ فأجاب: "الجنرالات الروس يتمتعون بخبرة كبيرة في السيطرة على المدن الكبيرة، وهم فعلوا ذلك في سوريا. وهم يعرفون كيفية غزو المدن بتحويلها أتلالاً من الركام. وهم يملكون الأسلحة للقيام بذلك، وقد فعلوه في حلب والغوطة. الواضح أنهم لم يعطوا الأوامر لإطلاق العنان لآلتهم العسكرية. ولكن بعد ما قاله أخيراً يبدو أنه صار مستعداً لعدم معاملة الاوكرانيين على أنهم روس". كيف يقوّم القوة العسكرية للجيش الأوكراني، قال: "الخبراء الغربيون قدروا قبل الحرب بأن الجيش الأوكراني سيهزم سريعاً"، ولكنه لا يزال يقاتل كجيش نظامي كون الهجوم الروسي مشتتاً وليس محصوراً في مكان واحد وقيادته لم تنهر. والأوروبيون يرسلون مقاتلات ومعدات لحرب عصابات. وحذر من أن بوتين في مأزق، وأحد خياراته القليلة سيكون "قطع إمدادت الغاز عن أوروبا، آملاً أن يُضطر الأوروبيون الى التراجع". أما خيارة الثاني فهو "تفجير سلاح نووي في مكان فوق بحر الشمال بين بريطانيا والدنمارك ليرى ما سيحصل". وسئل إذا اختار بوتين الخيار النووي، فهل سيحاول أحد من دائرته المقربة ردعه، أجاب: "لا أحد مستعد للوقوف في وجه بوتين... نحن في نقطة خطيرة".

بوتين يحذر دول الجوار: لا تشعلوا الأجواء...

«انصحكم بعدم فرض قيود.. فنحن نفي بجميع التزاماتنا وليست لدينا نوايا سيئة تجاه جيراننا»...

الجريدة... المصدرDPA.... في خضم الحرب مع أوكرانيا، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول المجاورة من تصعيد الموقف. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» عن بوتين قوله في موسكو اليوم الجمعة: «انصحكم بعدم إشعال الموقف، وعدم فرض قيود، فنحن نفي بجميع التزاماتنا وسنواصل الوفاء بها... ليست لدينا نوايا سيئة تجاه جيراننا»، مضيفا أنه لا يرى ضرورة لإفساد العلاقات. وشارك بوتين عبر تقنية الفيديو في بدء تشغيل عبّارة جديدة بين أوست-لوجا بالقرب من سانت بطرسبرج ومنطقة كالينينجراد على بحر البلطيق. وتم تصميم السفينة التي يبلغ طولها 200 متر لنقل المواد الغذائية ومواد بناء، على سبيل المثال، إلى منطقة بحر البلطيق. وبسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا حظرت دول غربية عديدة تحليق طائرات روسية في مجالها الجوي.

بوتين يحذّر بلدان الجوار... والعملية العسكرية «مستمرة حتى النهاية»

السجن 15 سنة لمروجي «التضليل الإعلامي» وتشديد على منع التظاهر

موسكو: «الشرق الأوسط».... وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيراً إلى دول الجوار، وقال إن بلاده لا تعتدي على أي طرف، لكنها «ترد على أي إساءة توجه إليها». وأعلن الكرملين أن العملية العسكرية في أوكرانيا «سوف تتواصل حتى تحقيق كل أهدافها»، في وقت تزايدت انعكاسات التطورات في أوكرانيا على الوضع الداخلي في البلاد. وتزامن إقرار مجلس الدوما (النواب) قانوناً جديداً يشدد العقوبة على «مروجي التضليل الإعلامي ضد روسيا»، مع تحذير النيابة العامة الروس مجدداً من المشاركة في مظاهرات مناهضة للحرب، وشددت على «عقوبات حازمة» ضد محاولات الإخلال بالأمن العام. ودعا بوتين خلال مشاركته في مراسم رفع العلم الروسي على العبارة «المارشال روكوفسكي»، الجمعة، بلدان الجوار إلى «عدم تصعيد العلاقات مع روسيا»، مشدداً على أن بلاده لن تقبل توجيه إساءات، مشيراً إلى أنها «تقوم برد فعل فقط على الإساءات التي توجه إليها». وقال الرئيس الروسي إن بلاده «تواصل عملية التطوير وتعمل على تعزيز البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية في جميع أنحاء البلاد، رغم الصعوبات التي تواجهها حالياً». وأكد أن روسيا تواصل الوفاء بجميع التزاماتها الاقتصادية تجاه الدول الشريكة الأجنبية، في إشارة إلى انسحاب الجزء الأكبر من الشركات الأجنبية التي كانت تنشط في بلاده. وزاد أن «رفض الشركاء الأجانب للمشاريع المشتركة مع روسيا يسبب بعض الضرر، لكن الأهداف التي تم وضعها سيتم بلوغها». وأوضح الرئيس الروسي: «لقد تحدثنا عن ذلك بشكل متكرر، ومستعدون للإعلان مرة أخرى، إذا كان هناك من لا يريد أن يتعاون معنا ويقرر أن يسبب أضراراً لنفسه فإن ذلك سوف يضرنا بالطبع، ولكن بأي طريقة؟ يتعين علينا تعديل بعض المشاريع واكتساب كفاءات إضافية وتنفيذ المشاريع التي تخلّوا عنها، كما فعلنا في مشاريع أخرى». وأصدر بوتين تعليمات للحكومة الروسية لتعزيز تنمية المشروعات المشتركة مع بيلاروسيا في بحر البلطيق، في إشارة إلى مشروع بناء ميناء لتصدير المنتجات البيلاروسية. تزامن حديث بوتين مع إعلان الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سوف «تستمر حتى تحقيق أهدافها الموضوعة كاملة». ورد على سؤال حول توجيه مناشدات عدة لوقف الأعمال العسكرية، مشدداً على أن «الآن ليس وقت الانقسام». ودعا الروس إلى «الوقوف صفاً واحداً، خلف رئيسنا». وأكد بيسكوف عدم وجود خطط حالياً لإجراء محادثة هاتفية جديدة بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة حول موضوع أوكرانيا. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى حرص موسكو على إبقاء القنوات مفتوحة، وزاد أن «المحادثات تبقى، رغم ذلك، فرصة جيدة لتقديم الحجج وشرح جوهر العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا». وفي إطار مواجهة تصاعد مزاج التذمر في الشارع الروسي ضد الحرب، سارت موسكو خطوات إضافية لفرض عقوبات صارمة، بعدما كانت أعلنت في وقت سابق عن تشديد الإجراءات ضد المشاركين في الاحتجاجات. وأقر مجلس الدوما (النواب) في قراءة عاجلة وأخيرة، الجمعة، قانوناً يفرض عقوبات جنائية وغرامات على «مروجي المنشورات المزيفة التي تشوه سمعة الجيش الروسي أو تدعو إلى فرض عقوبات على روسيا». ونصّ القانون الجديد على رزمة من الإجراءات السابقة المعمول بها في القانون الجنائي، بعد إدخال تعديلات عليها وتوسيعها لتشمل حظر الترويج لـ«تقارير كاذبة» تتعلق بعمليات القوات المسلحة الروسية. وتصل العقوبات التي فرضها القانون على من تثبت ضده تهمة «التضليل» إلى غرامة ضخمة تراوح 1.5 مليون روبل وتصل في أقصى عقوبة إلى 5 ملايين روبل، فضلاً عن أن «تعمد نشر الأخبار الكاذبة عن القوات المسلحة الروسية تصل عقوبته إلى أحكام بالسجن لمدة تتراوح من 5 إلى 15 سنة. وينص القانون أيضاً على معاقبة مروجي الدعوات لفرض عقوبات على روسيا، بغرامات مالية وحكم بالسجن يصل إلى سنوات عدة. وكانت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، قالت إنه يوجد الآن «تيار هائل من التزوير» حول تصرفات الجيش الروسي في أوكرانيا. ورأت أن مروجي حملات التضليل الإعلامي يجب أن يواجهوا بإجراءات مشددة. وحمّلت زاخاروفا الغرب «مسؤولية ما يجري في أوكرانيا»، ووصفت الوضع الحالي بأنه «جزء من خطة شاملة تهدف لتدمير روسيا». تزامنت التطورات الأخيرة على هذا الصعيد، مع ارتفاع لهجة التحذيرات من جانب النيابة العامة الروسية للمشاركين في حملات الاحتجاج على الحرب في الشارع الروسي. وتواجه موسكو استمراراً للتحركات الاحتجاجية في موسكو وعشرات المدن الأخرى. وأفاد مكتب المدعي العام، في بيان، الجمعة، بأنه «في سياق العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، تتعرض روسيا لهجوم إعلامي غير مسبوق على شبكات التواصل الاجتماعي». وزاد أنه «تنتشر على شبكة الإنترنت دعوات للمواطنين للقيام بأعمال مناهضة للقانون»، محذراً من أن مصدر العديد من هذه الدعوات، مجموعات متطرفة محظورة. وحذرت النيابة العامة من أن المواطنين الذين يستجيبون لهذه الدعوات «لا يغدون ضحايا محتملين للاستفزازات فحسب، بل يتورطون أيضاً في أنشطة المنظمات المتطرفة، ما يضعهم أمام مسؤولية جنائية».

«الدوما» يقر عقوبات صارمة على نشر «أخبار كاذبة» بشأن الجيش الروسي

سيعاقب من يطلق دعوات «لفرض عقوبات على موسكو»

الجريدة... المصدرDPA... اعتمد مجلس النواب الروسي «الدوما» اليوم الجمعة، نصاً يتضمن عقوبات بالسجن وغرامات شديدة لكل من ينشر «معلومات كاذبة» عن الجيش، في أوج غزو القوات الروسية لأوكرانيا. وينص هذا التعديل الذي اعتمده «الدوما» في قراءة ثالثة على عقوبات سجن مختلفة يمكن أن تصل الى 15 عاما إذا أدت «معلومات كاذبة» إلى عواقب خطيرة على القوات المسلحة. كما ينص التعديل على عقوبات أيضا لمن يطلق دعوات لفرض عقوبات على روسيا.

موجة غضب تلفّ تغطية حركة النازحين من أوكرانيا

قلق أُممي من التمييز والعنف ضد مواطني «العالم الثالث»

بعد العيون الزرقاء... صف للبيض وآخر للسود على حدود أوكرانيا!

الجريدة... المصدرCNN.... «هؤلاء صغار بعيون زرقاء، شقر كالشمس.. لم يأتوا من أفغانستان ولا العراق»... بتلك الكلمات اشتعلت موجة غضب منذ أيام ولا تزال على مواقع التواصل، جراء تغطية بعض الصحافيين الغربيين لحركة النزوح التي شهدتها الحدود الأوكرانية باتجاه بولندا خاصة. كما أثار تصريح نائب المدعي العام الأوكراني ديفيد ساكفارليدزي، في مقابلة مع شبكة BBC قبل أيام، عاصفة من الانتقادات بعد أن اعتبر أن تلك الحرب التي اندلعت في بلاده تؤثر فيه عاطفيا للغاية، لأن «أوروبيين بعيون زرقاء وشعر أشقر يُقتلون كل يوم». كذلك، فجّر شارلي داغاتا مراسل قناة «سي بي إس نيوز« الأميركية إلى أوكرانيا، موجة انتقادات بعد أن قال في إحدى مداخلاته تعليقا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ونزوح المدنيين «مع خالص احترامي، فإن هذا ليس مكاناً مثل العراق وأفغانستان اللذين عرفا عقوداً من الحروب، هذه بلاد متحضّرة نسبياً، أوروبية، حيث لا ننتظر حصول أمر مماثل».

صف للبيض وآخر للسود!

من ناحيته، أكد كذلك بيجان حسيني، أحد المنتجين العاملين في شبكة CNN الاخبارية الأميركية قبل يومين، أن أخته «سمراء البشرة» علقت على الحدود الأوكرانية، ومنعت من قبل حرس الحدود من الدخول إلى البلاد. كما كشف أن الأمن طلب من النازحين الوقوف في صفين واحد للبيض وآخر للسود، وروى رحلة العذاب التي تعرضت لها شقيقته قبل أن تصل آمنة إلى أحد الفنادق البولندية. ما دفع مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو أمام تلك الوقائع إلى الإعراب عن قلقه بشأن التمييز والعنف ضد مواطنين من دول العالم الثالث في أوكرانيا. إذ أبدى فيتورينو أمس الخميس قلقه بشأن «تقارير موثوقة تم التحقق منها» عن تمييز وعنف ضد مواطنين من دول العالم الثالث يحاولون الفرار من الصراع الحاصل في أوكرانيا. وقال في بيان على موقع المنظمة إن مهاجرين من الرجال والنساء والأطفال من عشرات الجنسيات بما في ذلك العمال والطلاب الذين يعيشون في أوكرانيا يواجهون «تحديات كبيرة» أثناء محاولتهم مغادرة المناطق المتضررة من النزاع وعبور الحدود إلى البلدان المجاورة. ودعا فيتورينو إلى التحقيق في التقارير ومعالجة الوضع على الفور، مؤكدا استنكاره لما يحدث والذي وصفه بغير المقبول. وتابع أنه يجب على الدول المجاورة لأوكرانيا ضمان منح جميع الفارين منها حق الوصول دون عوائق إلى أراضيهم. يذكر أن المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، كان أعلن أمس، أن مليون لاجئ أوكراني فرّوا من بلدهم منذ بدأت القوات الروسية عملياتها العسكرية قبل أكثر من أسبوع.

«غوغل مابس» تُعطّل التعليقات على خرائطها في روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا

تفاديا لاستخدامها كمنصة لنشر أخبار الحرب الدائرة حاليا في أوكرانيا

الجريدة... المصدرAFP....عطّلت شبكة «غوغل» العملاقة إمكانية إضافة تعليقات أو صور أو مقاطع فيديو على خدمتها للخرائط «غوغل مابس« في روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا تفاديا لاستخدامها كمنصة لنشر أخبار الحرب الدائرة حاليا في أوكرانيا. كذلك عطلت خدمة «تريب أدفايزر» المتخصصة في المواضيع المرتبطة بالسفر، إمكانية إضافة تقييمات للمطاعم والفنادق وغيرها من المؤسسات في حال كان مضمون التعليق مرتبطا بالغزو الروسي. وعزت الخدمتان هذا القرار إلى حملة ينفذها ناشطون أوكرانيون استخدموا خاصية التعليقات لتحذير الروس بشأن الغزو الذي تديره قيادتهم في أوكرانيا. وقالت ناطقة باسم «غوغل»: «بمواجهة الازدياد الأخير في المساهمات بشأن الحرب في أوكرانيا على غوغل مابس، وضعنا طرق حماية إضافية لمراقبة المحتويات التي تنتهك قواعدنا وحظرها«. وأشارت الشبكة العملاقة إلى أنها تدرك أن أشخاصا يحاولون التواصل بشأن الحرب عبر «غوغل مابس«، لكنها ذكرت بأن أدواتها ليست مصممة لهذه الغاية. وبعد إعلان المسؤولية هذا الأسبوع عن هجوم سيبراني شلّ مواقع عدة تابعة لوسائل إعلام روسية، حضت مجموعة «أنونيموس« الاثنين، الأشخاص الموجودين في أوكرانيا على «شرح ما يحصل» في هذا البلد من خلال تحوير استخدامات وسائل مختلفة. وكتب حساب «أنونيموس»على تويتر «اذهبوا إلى غوغل مابس. اكتبوا كلمة +روسيا+. افتحوا صفحة مطعم أو شركة واتركوا تعليقا». واقترح الحساب كتابة تعليق يشبه مثلا «الطعام كان لذيذا! لكن لسوء الحظ، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدّد شهيتنا عبر اجتياحه أوكرانيا. واجهوا ديكتاتوركم، أوقفوا قتل الأبرياء. حكومتكم تكذب عليكم. قاوموا». وأصبح الاطلاع على وسائل الإعلام المستقلة متعذرا جزئيا في روسيا، بعدما ضيقت السلطات الروسية الخناق على الأصوات المنتقدة لها منذ إطلاق العمليات العسكرية في أوكرانيا. وأكدت «تريب أدفايزر» الاثنين، أنها رصدت على خدمتها سيلا من التعليقات المتعارضة مع قواعدها التي تمنع كتابة تقييمات غير حقيقية. وقرر الموقع المتخصص في التعليقات والنصائح السياحية أن يعلق موقتا إمكانية إضافة آراء على صفحات عشرات المطاعم والفنادق في روسيا. وقال رئيس «تريب أدفايزر» ستيف كوفر في رسالة مفتوحة أمس الخميس، إن المجموعة أنشأت في المقابل «فقرات على منتدياتنا للأشخاص الموجودين في أوكرانيا الراغبين في تشارك ما يحصل في بلدهم في الوقت الحقيقي».

لا تسرب إشعاعي من محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

الراي... أعلنت وكالة تفتيش المواقع النووية الأوكرانية اليوم أنها لم ترصد أي تسرب إشعاعي من منشأة زابوريجيا النووية في جنوب البلاد والتي تعرضت لضربات روسية خلال الليل. وقالت هذه الهيئة الرسمية إنه «لم يتم تسجيل أي تغييرات في الوضع الإشعاعي».

الصين تتحفظ عن إمداد روسيا بطوق نجاة لاقتصادها (تحليل)

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»... تعول روسيا على الصين للتخفيف من مفاعيل العقوبات المفروضة عليها رداً على غزو أوكرانيا، لكن بكين غير مستعدة للمضي إلى حد المجازفة لإمداد الدولة الصديقة بطوق نجاة لاقتصادها، برأي محللين. وفرضت الدول الغربية سلسلة عقوبات على روسيا تهدف إلى شل قطاعها المصرفي وعملتها الوطنية، بعد شنها هجوماً عسكرياً على أوكرانيا. وقضت العقوبات بصورة خاصة باستبعاد العديد من المصارف الروسية من نظام «سويفت»، الذي يلعب دوراً مركزياً في المالية العالمية، إذ يسهل الحوالات بين المصارف. ويوصف هذا الإجراء بالتالي بأنه «سلاح ذري» على الصعيد المالي، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وتعارض الصين أي عقوبات على موسكو، وهي بالأساس امتنعت عن التنديد بالهجوم على أوكرانيا، رافضة وصفه بـ«الغزو». ومنذ احتلال روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمها عام 2014، وما تلى ذلك من عقوبات على موسكو، تعززت العلاقات بين موسكو وبكين بشكل كبير. ويملك العملاق الآسيوي أكبر احتياطات من العملات الأجنبية بالدولار واليورو في العالم، مدعوماً بمركزه الأساسي في التجارة العالمية. وقالت الخبيرة الاقتصادية باولا سوباتشي من جامعة لندن، إن الصين لديها «الوسائل المالية لمساعدة روسيا»، وهي الدولة الوحيدة التي يمكنها القيام بذلك. وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، من بكين، حيث استقبل بحفاوة كبيرة خلال زيارة بمناسبة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، بأن الصداقة الصينية الروسية «نموذج علاقة لائقة، حيث يقوم كل من الطرفين بمساعدة الطرف الآخر ودعمه في نموه». وفي ظل توتر علاقاتهما مع واشنطن، يعمل البلدان على الحد من مبادلاتهما بالدولار خوفاً من العقوبات التي تتيحها العملة الأميركية بصفتها عملة التداول الأولى في العالم. وقالت باولا سوباتشي، «حين هبطت قيمة الروبل بسبب العقوبات» المفروضة على خلفية ضم القرم، وافقت الصين على أن يتم تسديد المدفوعات المستحقة لها بعملتها اليوان للتعويض عن زيادة قيمة الواردات بالدولار. لكن بكين غير مستعدة للإقدام على أي خطوات لمساعدة موسكو على الالتفاف على العقوبات الحالية، حرصاً منها على الحفاظ على مصالحها الاقتصادية، وعدم إثارة استياء الغرب. وتملك بكين نظامها الخاص للحوالات بين المصارف عبر الحدود، وهو نظام يعتمد اليوان حصراً. وأوضح جوسو كاريسفيرتا خبير المبادلات الروسية الصينية في البنك المركزي الفنلندي: «يمكن من حيث المبدأ أن يحل نظام الحوالات بين المصارف عبر الحدود جزئياً محل (سويفت)». لكنه رأى أن المصارف الصينية «لن تجازف» بذلك، خشية التعرض لعقوبات أميركية تمنعها من الوصول إلى الدولار. وبالتالي، فإن عدداً من المصارف العامة الصينية تمتنع، حسب وكالة «بلومبرغ»، عن تمويل مشتريات من المواد الأولية في روسيا. وتشكل المحروقات القسم الأكبر من الصادرات الروسية، في وقت تزيد الصين باطراد خلال السنوات الأخيرة الكميات التي تستوردها ضمن سياسة تنويع إمداداتها. غير أن واردات الغاز الصينية لا تمثل سوى جزء ضئيل بالمقارنة مع واردات الاتحاد الأوروبي. وأبرمت بكين وموسكو، الشهر الماضي، عقداً جديداً لتزويد الصين بـ10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي من أقصى الشرق الروسي، على أن تتم المدفوعات باليورو. كما تعمل الصين وروسيا على عدة مشاريع لخطوط أنابيب غاز، دخل أولها قيد الخدمة عام 2019. إلا أن خبير الصين في معهد «تشاتام هاوس» جي يو، رأى أن العملاق الآسيوي قد يزن هذه المرة «بحذر كبير» دعمه لروسيا، لا سيما أن أوكرانيا هي أيضاً من موردي القمح الرئيسيين لبكين. واعتبر غاري هافباور الباحث في مركز «Peterson Institute for International Economics» في واشنطن، أن النظام الشيوعي يريد تفادي عقوبات غربية بدون أن «يدير ظهره» لروسيا. واتهمت أستراليا، الصين، غداة غزو أوكرانيا، بأنها «طوق نجاة» لموسكو، رداً على رفعها القيود التي كانت تفرضها على وارداتها من القمح الروسي. والاتفاق الذي عُرف منذ مطلع فبراير (شباط) غير أنه أُعلن يوم الغزو الروسي لأوكرانيا، يسمح بتصدير القمح من كل المناطق الروسية، بعدما كانت الصين تحصر هذه المناطق بسبع. وقال المحلل تشين لونغ من مكتب «بلينوم» لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الأعمال ستستأنف بصورة طبيعية»، متوقعاً ألا تمضي بكين أبعد من سواها لمساعدة موسكو. وقال بهذا الصدد، إن «ألمانيا لا تزال تشتري الغاز من روسيا»، لكن «هل يعني أن هذا طوق نجاة لروسيا؟».

أوكرانيا تنضم إلى «الدفاع الإلكتروني الأطلسي» بصفة «شريك مساهم»

الاخبار... أوكرانيا تنضم إلى «الدفاع الإلكتروني الأطلسي» بصفة «شريك مساهم» أعلن مركز التميز للدفاع الإلكتروني التعاوني التابع لحلف شمال الأطلسي (CCDCOE)، اليوم، إن أوكرانيا بعثت برسالة تعبر عن الاهتمام بالانضمام إليه، وأنها ستنضم «كشريك مساهم». وقال مدير المركز، جاك تاريان، في بيان، على موقعه الإلكتروني: يمكن لأوكرانيا تقديم معرفة مباشرة قيمة بشأن العديد من الخصوم داخل المجال الإلكتروني لاستخدامها في أغراض البحث والتمرين والتدريب». وأضاف أن المركز الذي يتخذ من إستونيا مقراً سيستفيد من «الخبرة القيمة (لأوكرانيا) من الهجمات الإلكترونية السابقة»، مشيراً إلى أن المركز «وسّع عضويته بالفعل خارج دول حلف الأطلسي». ويُشار إلى أن المركز اتّخذ وضع منظمة عسكرية دولية عام 2008، ومهمته وفق ما يعلن، تعزيز القدرة والتعاون وتبادل المعلومات بين حلف الناتو والدول الأعضاء فيه وشركائه في مجال الدفاع الإلكتروني من خلال التعليم والبحث والتطوير والدروس المستفادة والاستشارات.

واشنطن تؤخّر وصول المعلومات الاستخباراتية التكتيكية إلى كييف

الاخبار... أفادت وسائل إعلام أميركية بأن واشنطن قرّرت تأخير وصول بعض المعلومات الاستخباراتية إلى الجانب الأوكراني «للحد من مواجهة مباشرة» مع موسكو. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مصدرين مطّلعين على القرار، قولهم إن «البيت الأبيض أصر على تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا بسرعة. لكن توجيهاً سرياً صدر مع بدء الغزو الروسي الأسبوع الماضي وضع قيوداً فعالة على مدى سرعة مشاركة بعض المعلومات الاستخبارية التكتيكية، من النوع الذي يشكل قرارات المعركة الدقيقة». وحدّ التوجيه الصادر من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية من مشاركة التفاصيل حول المواقع الدقيقة للأهداف المحتمل قصفها من قبل روسيا. وقال النائب آدم سميث، وهو ديموقراطي من واشنطن ويرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، لقناة «MSNBC» الخميس، إن الولايات المتحدة لم تقدم المعلومات بشكل مباشر «كما كان جيشنا يحصل عليها في صراعات مثل العراق... لأن ذلك يتجاوز الخط، ليجعلنا نشارك في الحرب». وعارض أحد مسؤولي البيت الأبيض هذا التوصيف، قائلاً إن «الإدارة لا تعتقد أن تقديم معلومات استخباراتية تكتيكية للأوكرانيين سيعتبر مشاركة في الحرب أكثر من توفير الأسلحة». ونقلت «أسوشييتد برس» عن ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر، قولهم إن «هناك حالات تأخرت فيها المعلومات الاستخباراتية التكتيكية لمدة 12 ساعة أو أكثر».

جونسون يشبّه بوتين بالرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... قارن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يوم أمس (الجمعة)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالرئيس الصربي السابق الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش، الذي توفي في زنزانته في العام 2006 قبل انتهاء محاكمته أمام القضاء الدولي بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب. وقال جونسون في مقابلة مع الصحف الإيطالية «لا ريبوبليكا» والإسبانية «البايس» والألمانية «دي فيلت»، إن «هناك تشابهاً قوياً بين تصرف بوتين وسنوات سلوبودان ميلوسيفيتش الأخيرة». وأوضح أن «الزعيمين كانا في السلطة فترة طويلة، وكلاهما استبدادي بشكل متزايد ويسعى إلى ترسيخ مكانته في بلده، وقد وجدا قضية قومية عظيمة». واتهم جونسون الأربعاء روسيا بارتكاب «جريمة حرب» في أوكرانيا بسبب الأسلحة المستخدمة ضد المدنيين. وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً من جهتها. واعتقاداً منه أن الروس والأوكرانيين «شعب واحد»، أمر بوتين بغزو أوكرانيا في نهاية فبراير (شباط)، مقدماً العملية على أنها محدودة وتهدف إلى حماية الأوكرانيين الناطقين بالروسية من «إبادة جماعية». وأشار جونسون إلى أن ميلوسيفيتش عزّز النزعة القومية وضرورة «إنقاذ» شعبه لتبرير القمع ضد ألبان كوسوفو، معتبراً أن هناك «نوعاً من التشابه القوي جداً بين هذا الخطأ الكارثي وما قاله الرئيس الروسي عن كييف وعن أصول الدين والثقافة والحضارة الروسية وأهدافها في أوكرانيا».

«بلومبرغ» تُعلق نشاط صحافييها في روسيا... و«سي إن إن» توقف بثّها في موسكو

كييف: بالشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت وكالة بلومبرغ للأنباء، يوم أمس (الجمعة)، تعليق نشاط صحافييها في روسيا بعدما أقرت موسكو مبدأ فرض عقوبات جزائية قاسية في حال نشر «معلومات كاذبة» عن الجيش وغزو أوكرانيا. وقال رئيس تحرير الوكالة جون ميكلثويت في مقال نشره موقع بلومبرغ الإلكتروني: «قررنا ببالغ الأسف أن نعلق مؤقتاً عملنا في جمع الأخبار في روسيا». وأضاف: «إن التغيير في القانون الجنائي الذي يبدو أنه يهدف إلى تحويل أي مراسل مستقل إلى مجرم بالتبعية البحتة، يجعل مستحيلاً الاستمرار في أي شكل من أشكال الصحافة العادية داخل البلاد». من جهتها قالت شبكة «سي إن إن» التي تعمل على مدار 24 ساعة، إنها ستتوقف عن البث فى روسيا بينما ستواصل تقييم الوضع وخطواتها التالية للمضي قدماً. وتأتي التحركات في وقت هدّد المشرعون الروس بفرض أحكام بالسجن لكل من ينشر «أخبار كاذبة» عن الجيش الروسي، في إطار فُسرت على أنها محاولة لقمع اي معارضة لخطوة غزو أوكرانيا. وأعلنت «بي بي سي» الجمعة أنها أوقفت عمل صحافييها في روسيا، في حين قالت هيئة الإذاعة الكندية (سي بي سي) إنها أوقفت موقتاً التقارير الواردة من روسيا. وقال المدير العام لـ«بي بي سي» تيم ديفي في بيان «يبدو أن هذا التشريع يجرّم عمل الصحافة المستقلة». وحذّر من أن الصحافيين قد يواجهون «خطر الملاحقة الجنائية لمجرد تأديتهم عملهم».

استعداد روسي ـ أوكراني لجولة مفاوضات جديدة

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... حمل تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، خلال محادثة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس أن المفاوضات مع أوكرانيا سوف تتواصل خلال أيام، إشارة إلى ارتياح موسكو لسير العملية التفاوضية. وتزامن ذلك مع إعلان مصادر مقربة من وزارة الدفاع أن الطرفين الروسي والأوكراني قد يوقعان اتفاقا مكتوبا خلال الجولة الثالثة التي ينتظر أن تعقد مطلع الأسبوع المقبل على الأراضي البيلاروسية. وفي مقابل تأكيد شولتس خلال اتصاله الأول مع بوتين منذ انطلاق الأعمال القتالية على ضرورة «وقف العملية في أوكرانيا على الفور، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى ساحات القتال»، بدا بوتين متمسكا بموقفه في شأن تواصل العملية العسكرية حتى تحقيق أهدافها. وكرر شرح موقف موسكو حول دوافع العملية العسكرية ومسار تنفيذها. في الأثناء، ردت روسيا بقوة على اتهامات باستهداف المحطة النووية الأوكرانية في مدينة زاباروجيا، وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن المنشأة «تحت سيطرة القوات الروسية، وهي تعمل بشكل طبيعي». واتهم الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف «القوميين الأوكرانيين» بمحاولة تنفيذ «عملية استفزازية»، أدت إلى اندلاع النيران في مبنى ملحق بالمحطة. وقال في إيجاز صحافي، أمس، إنه «ليلة الجمعة، في المنطقة المجاورة لمحطة زابوروجيا النووية لتوليد الكهرباء، حاول نظام كييف تنفيذ استفزاز وحشي. حوالي الساعة 2 صباحا أثناء قيامها بدوريات في المنطقة المحمية المجاورة للمنشأة، تعرضت دورية متنقلة للحرس الوطني لهجوم من قبل مجموعة تخريب أوكرانية، وتم إطلاق نيران كثيفة من أسلحة خفيفة على رجال الحرس الروس من نوافذ عدة طوابق في مبنى تدريب يقع خارج محطة توليد الكهرباء، ما دفع إلى الرد على مصادر النار بنيران مضادة من أسلحة خفيفة»، وزاد أن «مجموعة التخريب الأوكرانية أشعلت النيران في المبنى أثناء مغادرتها». وقال الناطق إن «الغرض من العمل الاستفزازي هو محاولة اتهام روسيا بالتسبب في بؤرة تلوث إشعاعي. كل هذا يشير إلى وجود خطة إجرامية لنظام كييف أو لفقدان زيلينسكي السيطرة الكاملة على أعمال مجموعات التخريب الأوكرانية بمشاركة مرتزقة أجانب». وفي وقت لاحق، أعلن جهاز الطوارئ الأوكراني أن رجال الإطفاء قاموا بجهود لإطفاء حريق اندلع بالقرب من محطة الطاقة النووية في منطقة زابوروجيا، مؤكدا أن الحريق لم يسفر عن أي أضرار. ميدانيا، بدا أن العملية العسكرية الروسية تباطأت خلال اليومين الماضيين، رغم ورود تقارير أفادت باستمرار المواجهات في عدد من المدن والبلدان وخصوصاً في محيط كييف وخاركوف. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، حصيلة الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى أن «القوات المسلحة دمرت 1812 منشأة عسكرية بينها 65 مركز قيادة ومراكز اتصالات للقوات المسلحة الأوكرانية، و56 نظاما صاروخيا مضادا للطائرات من طراز إس - 300، و«بوك إم - 1، و59 محطة رادار». وتم وفقاً للبيان العسكري تدمير 49 طائرة على الأرض و13 طائرة في الجو، و635 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى، و67 منصة لإطلاق الصواريخ، و252 مدفعية ميدانية ومدفع هاون، و442 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة، فضلا عن 54 طائرة مسيرة. على صعيد متصل، حذرت الوزارة، أمس، مما وصفته «استفزازا متعمدا يتم التحضير له في مدينة خاركوف»، وقالت إنه «وفقاً للمعطيات المؤكدة، تم وضع أنظمة إطلاق صواريخ متعددة بين منازل القطاع الخاص في شارع جيلاردي بمنطقة كييفسكي. حيث يمنع القوميون السكان المحليين، بمن فيهم الأطفال، من مغادرة منازلهم، ووضعت الصواريخ في حالة تأهب لقصف القوات الروسية المتواجدة خارج المدينة». ووفقاً للوزارة، فإن «الغرض من الاستفزاز هو استدعاء نيران المدفعية الروسية على القطاع السكني في خاركوف، ومن المقرر تصوير كل هذا مع نقل التصوير لاحقاً إلى الصحافيين الغربيين». وأفادت الوزارة أن «الوحدات القومية من منطقتي لفيف وإيفانو فرانكيفسك التي تتراجع في دونباس تلحق الضرر بمرافق البنية التحتية الاجتماعية الحيوية، والغرض من مثل هذه الإجراءات هو خلق كارثة إنسانية في دونباس. يحدث أكبر ضرر لإمدادات المياه وأنظمة الطاقة». في الوقت ذاته، أعلن جهاز المخابرات الخارجية الروسية أن «أجهزة المخابرات في بريطانيا وكندا ودول أخرى في الناتو تحافظ على اتصالاتها مع جهاز الأمن الأوكراني وتنقل معلومات استخباراتية حول خطط وتحركات الجيش الروسي». على صعيد آخر، أعلن نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في بيلاروسيا أناتولي بولافكو، أن مينسك عززت دفاعاتها الجوية على طول محيط الحدود مع أوكرانيا. وأوضح أن «المئات من الجنود يقومون باستمرار بمهمة مراقبة الوضع الجوي على طول المحيط الخارجي لحدود الدولة». وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أعلن في وقت سابق أنه أمر بنشر قوات إضافية في جنوب البلاد على الحدود مع أوكرانيا، وأوضح خلال اجتماع لمجلس الأمن البيلاروسي أن مروحيات وطائرات عسكرية منتشرة في غوميل وبارانوفيتشي ولونينتس تؤمن حاليا هذه الحدود. وأضاف أنه أمر أيضاً بنشر خمس كتائب تكتيكية لحماية الحدود الجنوبية. كما أمر لوكاشينكو بنشر قوات إضافية على الحدود مع بولندا غربا لـ«حماية بيلاروسيا من هجوم محتمل لحلف شمال الأطلسي».

مطالب أممية بإجراءات لتجنب وقوع «حادث نووي كارثي»

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... وصفت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة الهجوم الذي تعرضت له منشأة «زابوريجيا» النووية في أوكرانيا بأنه «غير مقبول» و«غير مسؤول على الإطلاق»، مذكّرةً بأن القانون الدولي يحرّم مهاجمة مثل هذه المنشآت «حتى عندما تكون أهدافاً عسكرية»، بينما انطلقت دعوات إلى تأمين ممرات آمنة في المواقع النووية في أوكرانيا من أجل تأمين سلامتها بشكل دائم بصرف النظر عن مسار العمليات العسكرية التي تنفذها روسيا في كل أنحاء أوكرانيا. وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة دعت إليها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وآيرلندا والنرويج وألبانيا، لمناقشة الهجوم الروسي على محطة «زابوريجيا». هذه الجلسة هي الخامسة للمجلس في خلال عشرة أيام حول غزو روسيا لأوكرانيا. واستمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة من وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، التي نقلت عن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، «قلقه البالغ» من تصاعد القتال في كل أنحاء أوكرانيا. وإذ أشارت إلى أن «المدن الأوكرانية تقع اليوم تحت الحصار وتتعرض لهجمات متكررة»، لفتت إلى أن ملايين الأوكرانيين «يتعرضون لقصف عنيف وعشوائي في كثير من الأحيان»، مضيفةً أن «هناك آلاف الضحايا وعددهم آخذ في الازدياد». وكذلك نقلت عن غوتيريش «قلقه البالغ» حيال التقارير عن القتال العنيف حول محطة «زابوريجيا» للطاقة النووية في أوكرانيا. وأشارت إلى أن الحريق الذي وقع فيها «أثّر على منشأة تدريب وليس على نظام التبريد أو مركز الطاقة». ولفتت إلى أن العمليات العسكرية حول المواقع النووية وغيرها من البنى التحتية المدنية الحيوية «ليست فقط غير مقبولة ولكنها غير مسؤولة إلى حد كبير»، مذكّرة بالدمار الذي تسببت به كارثة تشيرنوبيل عام 1986، وطالبت بـ«بذل كل جهد لتجنب وقوع حادث نووي كارثي». وقالت المسؤولة الأممية الرفيعة إن الهجمات على منشآت الطاقة النووية «تتعارض مع القانون الدولي الإنساني»، مشيرة إلى نص المادة 56 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقية جنيف لجهة أنه «لا يجوز» تعريض المنشآت النووية أن تكون هدفاً للهجوم «حتى عندما تكون هذه الأهداف أهدافاً عسكرية». وأضافت أنه «يجب منح ممر عاجل وآمن لموظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا احتاجوا إلى السفر إلى أوكرانيا». ورحبت بالاتفاق الذي توصل إليه المفاوضون الأوكرانيون والروس خلال الجولة الثانية من محادثات بيلاروسيا حول «إنشاء ممرات إنسانية للسماح بمرور آمن للمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية». وكررت أن «ما نشهده في أوكرانيا اليوم يتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة»، داعيةً إلى وقف القتال «الآن». وبعد صعوبات تقنية، استمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي كان على متن طائرة تقله من فيينا إلى طهران. وقال غروسي إنه على استعداده للسفر إلى أوكرانيا «لتأمين الالتزام بسلامة وأمن كل محطات الطاقة النووية» في البلاد. وإذ ذكّر بالركائز السبع التي لا غنى عنها للسلامة والأمن النوويين، أكد أنه لم يكن هناك تسرب للإشعاعات نتيجة الحريق الذي وقع وأُخمد لاحقاً في محطة «زابوريجيا»، مستدركاً أنه «لا يمكننا الاعتماد على هذا الحظ الجيد للاستمرار». وقال: «حان الوقت لوقف تعريض المنشآت النووية لخطر شديد، مما قد يعرّض للخطر سلامة الناس والبيئة في أوكرانيا وخارجها». وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي «الموثوقة والقادرة على تقديم المساعدة الفنية الكافية للمساعدة في ضمان التشغيل الآمن والأمن للمنشآت النووية»، موضحاً أن الوكالة «بحاجة إلى التزام من كل جهة فاعلة حتى تتمكن من تقديم مثل هذه المساعدة الفنية في أوكرانيا». وأكد أن «الخدمات اللوجيستية لهذه الرحلة صعبة، لكنها ليست مستحيلة. ما نطلبه هو التزام يسمح لنا بتقديم هذه المساعدة الفنية». وأوضح أن اقتراحه «لا علاقة له بمحاولة حل سياسي للنزاع» لأن «مسؤوليتي تقتصر على سلامة وأمن المنشآت النووية». وقالت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربره وادوارد، إن «هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها دولة ما محطة طاقة نووية» رغم أن القانون الدولي «يوجب حماية خاصة للمنشآت النووية». وأضافت أنه «من الصعب أن نرى كيف كانت إجراءات روسيا متوافقة مع التزاماتها بموجب المادة 56 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف». ورأت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أخطأ في تقدير قوة ومرونة وإرادة الشعب الأوكراني تجاهه» كما أنه «استخفّ بإدانة العالم لأفعاله». وأكدت نظيرتها الأميركية ليندا توماس غرينفيلد، أن الهجوم الروسي «عرّض أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا لخطر جسيم»، واصفةً ذلك بأنه «متهور وخطير بشكل لا يصدق» لأنه «هدد سلامة المدنيين في جميع أنحاء روسيا وأوكرانيا وأوروبا». وقالت لنظيرها الروسي إن «هذا المجلس يحتاج إلى إجابات. نريد أن نسمعك تقول إن هذا لن يحدث مرة أخرى. ندعوك إلى سحب قواتك وأسلحتك من أوكرانيا». وأضافت: «يجب على السيد بوتين أن يوقف هذا الجنون ويوقفه الآن»، مطالبةً بانسحاب القوات الروسية على بُعد 20 ميلاً من المحطة النووية. أما المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، فنفى أن تكون القوات الروسية ضربت المنشأة النووية، قائلاً إنه «مع شعبَي بيلاروسيا وأوكرانيا، عشنا مأساة تشيرنوبيل ولذا فنحن مهتمون أكثر من غيرنا بالحفاظ على حالة إشعاع طبيعية». ووصف اتهام القوات الروسية بأنها استهدفت المنشأة بأنه جزء من «حملة دعائية ضخمة ضد روسيا». واتهم من سمّاهم «المخربين الأوكرانيين بإطلاق النار». وأكد أن «المنشأة مؤمَّنة الآن من القوات الروسية». وكذلك وصف الاتهامات ضد بلاده بأنها «هيستيريا مصطنعة».

بلينكن يؤكد استعداد واشنطن للدفاع عن «كل بوصة» من أراضي {الناتو}

الشرق الاوسط... بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة «ستدافع عن كل شبر» من أراضي دول (الناتو) وأمين عام الحلف شدد على أنه لن يرسل أي جنود إلى أوكرانيا أو يفرض حظر طيران فوقها (أ.ب)

واشنطن: علي بردى.... أكد وزير الخارجية الأميركى أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة «ستدافع عن كل شبر» من أراضي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي شدد أمينه العام ينس ستولتنبرغ على أن التحالف العسكري لن يرسل أي جنود الى أوكرانيا أو يفرض حظر طيران فوقها لأن ذلك سيؤدي الى مواجهة عسكرية مع روسيا. ومع دخول الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية يومه التاسع، وصل كبير الدبلوماسيين الأميركيين إلى بروكسل للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية الدول الـ30 لحلف الناتو. وكذلك التقى بلينكن كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي. وفي مؤتمر صحافي مع ستولتنبرغ، أكد بلينكن أن الناتو اجتمع لتعزيز أمن الدول الأعضاء مع بدء العملية الروسية. وقال: «كل حليف بطريقة أو بأخرى يأتي لمساعدة أوكرانيا»، مستطرداً أن «كل حليف بطريقة أو بأخرى يساعد في تقوية الناتو نفسه». وأكد «تحالفنا دفاعي (…) نحن لا نسعى الى أي نزاع. ولكن إذا وصل النزاع إلينا، فنحن مستعدون له وسندافع عن كل شبر من أراضي الناتو». وأضاف: «نحن نستعد لمستقبل الناتو، وستحدد أحداث الأسابيع القليلة الماضية، مع استمرارها بإعلام هذا المستقبل».

- {الناتو} ليس طرفاً

وأشار ستولتنبرغ إلى الهجوم على المحطة النووية، قائلاً إنه «يظهر فقط تهور هذه الحرب وأهمية إنهائها». وإذ شدد على أن الناتو ليس طرفاً في النزاع الأوكراني، لفت إلى أن الأعضاء يناقشون الجهود الجارية لتعزيز الجناح الشرقي للتحالف الغربي، فضلاً عن الآثار الاستراتيجية الطويلة المدى للهجوم الذي أمر به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال: «نحن لا نسعى إلى الحرب أو النزاع مع روسيا»، لكن «في الوقت نفسه، نحتاج إلى التأكد من عدم وجود سوء فهم في شأن التزامنا الدفاع عن حلفائنا وحمايتهم». وبعيد الاجتماعات، قال ستولتنبرغ: «اتفقنا على ألا تعمل طائرات الناتو فوق المجال الجوي الأوكراني أو قوات الناتو على الأراضي الأوكرانية»، مرجحاً أن تكون الأيام القادمة «أسوأ» مع «المزيد من القتلى والمزيد من المعاناة والمزيد من الدمار». وأكد أن الناتو لا يسعى لخوض حرب مع روسيا. لكنه كشف أن «علاقة الناتو بروسيا تغيرت بشكل جذري». وأضاف: «نظل ملتزمين بالحفاظ على قنوات الدبلوماسية وعدم التضارب مفتوحة لتجنب أي تصعيد أساسي أو سوء فهم أو سوء تقدير». ولفت إلى أن هذا الأسبوع «شهد نشر الناتو لقوة الرد السريع للمرة الأولى» بالإضافة إلى «130 طائرة في حالة تأهب قصوى وأكثر من 200 سفينة من أقصى الشمال إلى البحر المتوسط» لتعزيز الموقف الدفاعي للحلف في الجزء الشرقي من الحلف. وتعهد «مواصلة القيام بما يلزم لحماية كل شبر من أراضي الناتو والدفاع عنها». وكان زيلينسكي حض الناتو والحلفاء الغربيين إلى فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا وسط الغزو الروسي المستمر والقصف الجوي لمدنها.

- الأسلحة المحظورة

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا سيكون «خطوة واحدة» مع «خطر حقيقي بالتصعيد وخطر حقيقي بوقوع حرب دولية ثالثة محتملة». وكذلك أشار ستولتنبرغ إلى أن القوات الروسية استخدمت القنابل العنقودية على نطاق واسع في أوكرانيا، موضحاً أن هذه الأسلحة محظورة دولياً. وأضاف: «شاهدنا أيضاً تقارير عن استخدام أنواع أخرى من الأسلحة مما يعد انتهاكاً للقانون الدولي». وأكد أن الناتو وحلفاءه «يجمعون المعلومات ويراقبون من كثب ما يجري في أوكرانيا»، مرحباً بقرار المحكمة الجنائية الدولية «فتح التحقيق في هذا الأمر لأنه يتعين علينا التأكد من محاسبة الرئيس بوتين، والرئيس البيلاروسي (ألكسندر لوكاشينكو) على ما يفعلانه». وكانت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد اتهمت روسيا بالتحضير لاستخدام أسلحة محظورة، بما في ذلك «الذخائر العنقودية والقنابل الفراغية» في أوكرانيا. وبروكسل هي المحطة الأولى لبلينكن في جولة أوروبية تهدف إلى إظهار الوحدة الغربية في مواجهة الغزو الروسي. وتزامنت زيارته مع سيطرة القوات الروسية على محطة زابوريجيا النووية ومواصلة جهودها لتطويق المدن الأوكرانية، مما أدى إلى نزوح جماعي شهد فرار أكثر من مليون شخص في أسبوع واحد. وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون عقوبات لا سابق لها وغيرها من الإجراءات التي تهدف إلى عزل روسيا خلال الأسبوع الأول من غزوها لأوكرانيا. ولا يزال الدبلوماسيون الأوروبيون يفكرون في اتخاذ المزيد من الإجراءات، مثل قطع اعتماد أوروبا على النفط والغاز الروسيين في خطوة يمكن أن تكون مضرة بأوروبا التي تعتمد بشكل رئيسي على الإمدادات الروسية. وقبيل هذه الاجتماعات، تحدث بلينكن مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا. وبحثا في «الإجراءات التي اتخذتها الدول في كل أنحاء العالم لدعم حكومة أوكرانيا والشعب الأوكراني في مواجهة حرب بوتين». وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بأن بلينكن وكوليبا «ناقشا حاجات الدعم الأمني والاقتصادي والإنساني الإضافي». وأكد بلينكن أن «الحكومة الروسية وداعميها سيحاسبون».

- الخطر النووي

في غضون ذلك، وصفت السفارة الأميركية في أوكرانيا الهجوم الروسي على محطة زابوريجيا النووية بأنه «جريمة حرب»، مضيفة أن «قصف بوتين لأكبر محطة نووية في أوروبا يأخذ عهد الإرهاب خطوة إلى الأمام». وتضم المحطة ستة مفاعلات، بما يؤمن طاقة كافية لتزويد أربعة ملايين منزل بالكهرباء. وبعد تمكن فرق الإطفاء من السيطرة على حريق نشب في المحطة بسبب القصف الروسي نقلت شبكة «سي بي إس» الأميركية للتلفزيون عن الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي: «عشنا ليلة كان من الممكن أن توقف القصة وتاريخ أوكرانيا وتاريخ أوروبا». وأكد أن أي انفجار محتمل في زابوريجيا كان سيساوي انفجار ستة مفاعلات من حجم حادث تشرنوبيل، أسوأ كارثة نووية، التي حدثت عام 1986.

تزايد الضغوط على بايدن لقطع واردات النفط الروسي

الرئيس الأميركي تحدث مع نظيره الأوكراني واستقبل رئيس فنلندا

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي... فيما تزايدت ضغوط الكونغرس على الرئيس جو بايدن لاتخاذ خطوات لقطع واردات النفط الروسي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي تحدث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي، في أعقاب قصف محطة زابوريجيا النووية. وطالب بايدن، روسيا، في بيان أصدرته الرئاسة الأميركية مساء الخميس، بوقف أنشطتها العسكرية في منطقة المحطة النووية، والسماح لرجال الإطفاء بالوصول إلى الموقع. وشجبت واشنطن وعواصم أوروبية استهداف المحطة، وعدته تصعيداً خطيراً. وقال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، إن هذا الحادث يرفع مستوى الكارثة إلى مستوى لا يريد أحد رؤيته. ووصفت فنلندا الحادث بأنه «مخيف للغاية»، فيما اعتبره رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قصفاً متهوراً. وقد وضعت إدارة الرئيس بايدن، خطة لتعميق العزلة الدولية لروسيا من جانب، والاستمرار في الإعلان عن عقوبات متزايدة ومتسارعة ضد الشركات والنخبة الحاكمة في روسيا، من جانب آخر، إضافة إلى جهود لاستقطاب سياسي للدول للوقوف في وحدة مع واشنطن والعواصم الأوروبية. ويرى المحللون أن تلك الجولات المتعاقبة من العقوبات يمكن أن تنجح وتحقق نتائجها، حيث اضطر المستثمرون في الأسواق المالية إلى بيع السندات والأسهم والأصول الأخرى التي تنطوي على أخطار عالية. والتقى الرئيس بايدن، نظيره الفنلندي سولي نينيستو، في البيت الأبيض، مساء أمس الجمعة، لبحث مخاوف فنلندا من توسع نطاق الحرب الروسية إلى خارج حدود أوكرانيا. وقد أثار الغزو الروسي لأوكرانيا قلقاً لدول أوروبية شرقية مع مطالب من هلسنكي بتعاون أوثق مع حلف الناتو. وتتعاون فنلندا بالفعل مع حلف الناتو، لكنها ليست عضواً به. وفنلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، التي كانت جزءاً من المملكة السويدية حتى عام 1809، ثم كانت تحت سيطرة روسيا حتى حصولها على الاستقلال في عام 1917، سعت أيضاً إلى الحفاظ على العلاقات الودية مع موسكو. وتعارض روسيا انضمام فنلندا إلى الناتو، لكن الرئيس الفنلندي نينيستو، قال إن بلاده تحتفظ بالحق في التقدم بطلب للحصول على العضوية. وقد أبرمت فنلندا في الشهر الماضي صفقة بقيمة 9.4 مليار دولار لشراء عشرات الطائرات الحربية الشبح «F – 35» من الولايات المتحدة، في علامة على تنامي علاقات الجيش الفنلندي مع التحالف العسكري عبر المحيط الأطلسي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، للصحافيين، إن بايدن ونينيستو «ناقشا العلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة وفنلندا، وهي علاقة قوية للغاية، وتكمل في الواقع شراكة فنلندا الوثيقة مع الناتو». ويتزايد دعم الرأي العام الفنلندي لفكرة الانضمام إلى حلف الناتو. إذ أظهر استطلاع للرأي أن 53 في المائة من الفنلنديين يؤيدون الانضمام، مقارنة بـ28 في المائة في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي. من جانب آخر، تزايدت الضغوط من المشرعين بالكونغرس على إدارة بايدن لاتخاذ خطوات قاسية لقطع واردات الولايات المتحدة من النفط والمنتجات البترولية من روسيا. وتبلغ واردات الولايات المتحدة حوالي 400 ألف برميل يومياً من النفط الروسي، إلا أن فرض حظر على تلك الواردات النفطية الروسية سيؤدي إلى زيادة أسعار الغاز التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014، ويعارض البيت الأبيض حتى الآن اتخاذ خطوات لحظر استيراد النفط. ودافعت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض، عن عدم اتخاذ هذه الخطوة، وقالت «هدفنا هو الضغط على الرئيس بوتين وروسيا مع تقليل التأثير علينا، وعلى حلفائنا وشركائنا، وليست لنا مصلحة استراتيجية في خفض المعروض العالمي من الطاقة، لأن انخفاض العرض يرفع الأسعار». وفي مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، أعلن بايدن أن الولايات المتحدة وحلفاءها وافقوا على إطلاق 60 مليون برميل من النفط من احتياطاتهم. وتتحضر وزارة الخزانة لإعلان مزيد من العقوبات خلال الأيام المقبلة. وتستهدف واشنطن والعواصم الأوروبية محاصرة روسيا بالعقوبات التي تستهدف تدمير الاقتصاد الروسي. قال مسؤول بوزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، إن الولايات المتحدة ملتزمة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع روسيا من الاستفادة من حيازاتها من حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي، مضيفاً أن موسكو تواجه عقبات كبيرة في هذا الشأن. وتلقت روسيا 17 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة من خلال مخصصات جديدة أتاحها الصندوق، لكن يتعين على موسكو إذا أرادت إنفاقها أن تجد دولة شريكة ترغب في استبدالها بعملات أساسية في شكل قرض بفائدة. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة وشركاءها، الذين يمثلون الغالبية العظمى داخل منظومة معاملات حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي، لن يجروا أياً من هذه المبادلات. كان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن ظهر أول من أمس الخميس عن جولة عقوبات جديدة استهدفت المتحدث باسم الكرملين وخمسين من رجال الأعمال الروس، شملت نائب رئيس الحكومة الروسي إيغور شوفالوف وعائلته وشركاته، والملياردير الروسي أليشر عثمانوف، الذي صادرت ألمانيا يخته الذي تبلغ قيمته 600 مليون دولار. كما عاقبت إدارة بايدن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي وصفه البيت الأبيض بأنه «أكبر ممول لدعاية بوتين». كما أعلنت الإدارة عن خطط لفرض عقوبات على سبعة كيانات روسية و26 فرداً متمركزين في روسيا وأوكرانيا تقول الولايات المتحدة إنهم يساهمون في حملات التضليل الروسية المتعلقة بغزو أوكرانيا. ويقول ستيوارت إم باتريك الباحث بمجلس العلاقات الخارجية، «في خطوة مصيرية واحدة، تمكن الرئيس الروسي من إحياء التضامن الغربي، وإعادة تنشيط القيادة الأميركية العالمية، وتحفيز التكامل الأوروبي، وكشف نقاط ضعف روسيا، وتقويض تحالف موسكو مع بكين، وجعل مقلديه الاستبداديين يبدون حمقى».

عشرات القتلى بانفجار في مسجد شيعي في باكستان

فرانس برس... انتحاري قتل الحراس ثم فجر نفسه في المسجد... قتل 56 شخصا على الأقل وأصيب 194 بجروح بانفجار ضخم وقع، الجمعة، في مسجد شيعي في مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان، وفق ما أفاد مسؤول في المستشفى. ووقع الانفجار في منطقة كوتشا ريسالدار في بيشاور، على بعد حوالى 190 كلم غرب العاصمة إسلام أباد، قبل لحظات من بدء صلاة الجمعة، بحسب شهود. وقال زاهد خان "رأيت رجلا يطلق النار على عنصري شرطة قبل أن يدخل إلى المسجد. وبعد ثوانٍ، سمعت انفجارا هائلا". وأفاد الناطق باسم "مستشفى ليدي ريدينغ" في بيشاور محمد عاصم خان "أعلنا حالة الطوارئ في المستشفيات"، مؤكدا حصيلة الضحايا. وأدى الانفجار إلى تحطّم زجاج نوافذ المباني القريبة فيما شوهد عناصر الإنقاذ أثناء نقلهم القتلى والجرحى من الموقع.

سجن سويدية بـ«جريمة حرب» بعد تجنيد طفلها الصغير ومقتله في سوريا

استوكهولم: «الشرق الأوسط أونلاين».... أدانت محكمة امرأة سويدية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، بسبب فشلها في منع تجنيد طفلها البالغ من العمر 12 عاما في سوريا، حيث قتل هناك. ما زالت المرأة تنفي جميع الاتهامات. وقالت محكمة ستوكهولم الجزئية اليوم (الجمعة): «حكمت المحكمة على لينا إسحق بالسجن ست سنوات بتهمة ارتكاب انتهاك جسيم للقانون الدولي وجريمة حرب خطيرة»، بحسب ما نقلته «وكالة رويترز للأنباء». جاء في منطوق الحكم: «بصفتها مالكة حق الوصاية لحماية ابنها، تقاعست عن منع تجنيد جوان (الابن)... على أيدي مجرمين مجهولين واستخدامه كطفل مقاتل في صفوف داعش في الصراع المسلح بسوريا». أصبحت المرأة السويدية البالغة من العمر 49 عاماً، التي عادت من سوريا في 2020. أول حالة معروفة تُوجه إليها اتهامات في السويد بالمساعدة في تجنيد ابنها القاصر. توفي الطفل المولود في 2001 قبل نحو خمس سنوات في 2017، تقول الأمم المتحدة إن تجنيد الأطفال دون سن 15 محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، ويعدّ جريمة حرب وفق أعراف المحكمة الجنائية الدولية. ويسمح القانون السويدي للمحاكم بإجراء محاكمات في جرائم ضد القانون الدولي وقعت في الخارج.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... في مصر... "كلّ المشاكل سببها النموّ السكّاني" | الحكومة: فلتوقفوا الإنجاب!...مصر: مبادرة حكومية تتلقى 1900 شكوى خلال شهر.. العاصمة الليبية تتأهب لفصل جديد من الصراع على السلطة..محادثات سودانية ـ إثيوبية في الخرطوم حول «سد النهضة».. نواب البرلمان التونسي المجمد يطالبون بالعودة إلى وظائفهم.. المغرب: محكمة تؤيد سجن صحافي بتهمة «التجسس»..

التالي

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. من هم الأوليجارش الروس الذين فرض عليهم الغرب عقوبات؟.. أوكرانيا تطلب مزيدا من السلاح.. دبابات وغواصات ومروحيات...ردا على تصرفات بوتين.. المركزي الروسي بمرمى العقوبات..معرض الدفاع العالمي الأول.. ماذا تريد السعودية؟..شراكة صربيا وG42.. هل انتهى شهر العسل بين الإمارات والصين؟.... تحليل نفسي لسلوك بوتين: بعيد من الواقع ومنعزل ومتشاوف.. "مشكلة داخلية حقيقية" وراء مناشدة الكرملين للروس بخصوص بوتين.. "بانيشر".. "درون" صغيرة صنعها الأوكران "غيرت قواعد اللعبة" مع الروس..ماذا لو خسرت روسيا؟ سيناريوهات محتملة للحرب في أوكرانيا.. ايطاليا تُجمّد أصول أثرياء روس تصل قيمتها إلى 140 مليون يورو..بوتين: العقوبات الغربية أشبه بإعلان حرب..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,566,361

عدد الزوار: 6,901,394

المتواجدون الآن: 113