أخبار وتقارير.. لقاء بينيت ــــ شولتز: ألمانيا ستقف إلى جانب إسرائيل بشكل قوي..زيلينسكي يناشد يهود العالم لرفع الصوت: روسيا تسعى "لمحونا"...."الفيلق الجورجي".. أجانب يستجيبون لدعوة أوكرانيا للقتال رغم المخاطر..الحرب الروسية لن تنتهي بالسيطرة على أوكرانيا!..لماذا لجأ بوتين إلى القوات الشيشانية في حربه على أوكرانيا؟.. الأمم المتحدة تدعو روسيا للانسحاب "فورا" من أوكرانيا..مسيّرات «بيرقدار» التركية مكسب لأوكرانيا... الغزو الروسي لأوكرانيا يُعيد خلط «أوراق جيوسياسية».. «الديكتاتور بوتين» بات معزولاً وسيدفع ثمناً باهظاً على المدى الطويل..السفيرة الأوكرانية... تبكي تأثّراً بالحفاوة في الكونغرس.. أوكرانيا تدعو أمهات الجنود الروس الأسرى لديها إلى القدوم لاصطحابهم..

تاريخ الإضافة الخميس 3 آذار 2022 - 4:15 ص    عدد الزيارات 1395    القسم دولية

        


لقاء بينيت ــــ شولتز: ألمانيا ستقف إلى جانب إسرائيل بشكل قوي....

الاخبار... كرر رئيس وزراء العدو، نفتالي بينيت، التعبير عن «دعمه للشعب الأوكراني» متجاهلاً في الوقت نفسه التطرق إلى روسيا. وفي مؤتمر صحافي مشترك، مع المستشار الألماني، أولاف شولتز، عقد في فندق «الملك داوود» في القدس، قال بينيت اليوم، إن «إسرائيل تتابع بقلق المفاوضات الدائرة بين الدول العظمى وإيران في فيينا من أجل التوصل لاتفاق نووي». واعتبر بينيت أن «الواجب الملقى علينا كزعماء هو بذل كل ما يمكن من أجل وقف إراقة الدماء في أوكرانيا ونقل الأحداث من ميدان الحرب إلى غرفة المفاوضات. ولم يفت الوقت لتنفيذ ذلك»، مضيفاً أن «إسرائيل تقف إلى جانب الشعب الأوكراني». وأكد أنه «أرسلنا عتاداً إنسانياً»، مشيراً إلى عزم إسرائيل على «الاستمرار في إرسال المساعدات». أمّا بالنسبة إلى المساعدات العسكرية، فقال رئيس وزراء العدو إن «سياستنا مدروسة ومسؤولة، ونأخذ بالحسبان كافة الاعتبارات». من جهته، قال المستشار الألماني شولتز إنه "يحظر الاستخفاف بالخطر المقرون بالحرب. وسياستنا واضحة، فنحن لا نهاجم عسكرياً، وهذا ينطبق على الناتو (حلف الأطلسي). لن يكون هناك تدخل عسكري، فهذا ليس صائباً في الوضع الحالي». وأضاف أنه «نحن نؤيد إمكانيات متنوعة متوافرة. وهذا هو القرار الذي اتخذناه وهذا ما يمكننا فعله حالياً». ورأى أن «العقوبات تؤثر. وهذا يعني أننا بدأنا بالعمل بالتوجه الصحيح، وهذا الإصرار والحذر الذي يتعين علينا الحفاظ عليه الآن. وجميعنا متفقون على أنه ليس معقولاً أن يلاحقوا الناس». وعن مفاوضات فيينا قال بينيت إن «هناك مسؤولية ملقاة علينا في ألا يكون بحوزة إيران سلاح نووي، ومنع أن تكون هناك إمكانية للحصول على سلاح نووي. نحن نتابع بقلق المحادثات في فيينا. ونتوقع من أصدقائنا في العالم ألا يوافقوا على نصب أجهزة طرد مركزي بعد سنتين ونصف السنة والاستعداد منذ الآن لسيناريو كهذا في حال حدوثه». وكرر ما قاله مسؤولون إسرائيليون آخرون حول أن «إسرائيل ستعرف كيف تدافع عن نفسها وضمان أمنها ومستقبلها». أمّا المستشار الألماني فرأى أن زيارته تل أبيب في المرحلة المبكرة من ولايته «مهمة». وأشار إلى أنه «بالرغم من الأوضاع والتطورات الدولية، قررت زيارة إسرائيل. ومن الصواب أنني جئت في هذا التوقيت. أؤكد مسؤولية ألمانيا تجاه دولة إسرائيل (...) بإمكانكم أن تعتمدوا على أن ألمانيا ستقف إلى جانب إسرائيل بشكل قوي» وبالنسبة لإيران أشار شولتز إلى أنه «نحن على علم بالمعضلات والمخاوف الأمنية الإسرائيلية. ونأخذها على محمل الجد. وهذا مهم لنا. وعلينا منع القدرات النووية الإيرانية لأن هذا تهديد على العالم». وأضاف «إننا لا نعلم كيف سينتهي هذا (التوصل لاتفاق نووي)، لكن الهدف هو منع التهديد على إسرائيل ويوجد توافق على ذلك. ونحن نريد أن يكون هناك إدراك في فيينا أنه يحظر إرجاء المفاوضات ويحظر تعليقها. والآن ينبغي القول نعم لحل جيد وصحيح». وفي وقت سابق، استقبل بينيت شولتز في متحف «يد فَشِم» لتخليد «ذكرى المحرقة». وقال موجهاً كلامه للمستشار الألماني إن «المحطة الأولى في زيارتك إسرائيل، كمستشار ألماني، هي الأهم أيضاً. والمحرقة، الإبادة الممنهجة لليهود، هي الجرح الماثل في أساس العلاقة بين ألمانيا وإسرائيل. ومن داخل هذا الجرح بنينا علاقات هامة وقوية».

زيلينسكي يناشد يهود العالم لرفع الصوت: روسيا تسعى "لمحونا"....

الحرة / وكالات – دبي... زيلينسكي حض اليهود في كل أنحاء العالم على عدم الصمت..... قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إن الروس "لا يعلمون شيئا عن كييف وعن تاريخنا، لأنهم جميعا تلقوا أوامر بمحو تاريخنا ومحو بلدنا ومحونا جميعا". وأضاف في كلمة مسجلة بالفيديو أن "نحو 6 آلاف جندي روسي قتلوا في الأيام الستة الأولى من الغزو"، وأن "الكرملين لن يستطيع السيطرة على أوكرانيا بالقنابل والضربات الجوية". وحض زيلينسكي اليهود في كل أنحاء العالم على "رفع الصوت"، بعد هجوم صاروخي روسي استهدف برج التلفزيون في كييف، بموقع شهد "مذبحة نازية طالت أكثر من 30 ألف يهودي خلال الحرب العالمية الثانية"، وفقا لفرانس برس. وقال زيلينسكي، وهو يهودي، "أنا أخاطب الآن جميع يهود العالم. ألا ترون ما يحدث؟ لهذا السبب من المهم جدا ألا يلزم ملايين اليهود حول العالم الصمت الآن". وتابع أن "النازية ولدت في صمت. لذلك ارفعوا الصوت حيال قتل المدنيين. ارفعوا الصوت حيال قتل الأوكرانيين"..

مستشار الرئيس الأوكراني: انسحاب وفدنا من جولة المحادثات مع روسيا

أوكرانيا: "المطالب الروسية لم تتغير عما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل بدء الحرب".

العربية.نت، وكالات... قال مستشار الرئيس الأوكراني، مساء الأربعاء، إن وفد بلاده انسحب من جولة المحادثات مع روسيا التي كان مزمعا إجراؤها الخميس. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الكرملين، أن الوفد الروسي مستعد لاستئناف محادثات السلام مع أوكرانيا. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "وفدنا سيكون جاهزا لمتابعة المحادثات"، مشيرا إلى أن الوفد يتوقع استئناف المحادثات مساء الأربعاء. وذكر بيسكوف أن وفد بلاده سيكون "جاهزا للمفاوضات مساء الأربعاء"، دون أن يكشف عن موقع المفاوضات أو أي تفاصيل أخرى. وفي وقت لاحق، نقلت وكالة تاس عن الرئاسة الأوكرانية قولها: "سنجري جولة ثانية من المحادثات مع روسيا اليوم". وصرح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بقوله: "نحن جاهزون للمحادثات، لكننا غير مستعدين لقبول الإملاءات الروسية". وأوضح أن "المطالب الروسية لم تتغير عما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل بدء الحرب". وجاء ذلك بعد تضارب في الأنباء حول استئناف الجولة الثانية من المفاوضات. ونقلت وكالة "تاس" عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهامه لأوكرانيا بالمماطلة في المفاوضات بسبب واشنطن. ونفى مصدر روسي، في وقت سابق اليوم، صحة أنباء حول إلغاء المفاوضات مع أوكرانيا، مؤكدا أن موعد الجولة الثانية للمفاوضات لم يحدد بعد، نقلا عن وكالة "تاس". وبالمقابل، قال مستشار الرئيس الأوكراني إن تحديد موعد المفاوضات مع روسيا يحتاج إلى مباحثات وأجندة واضحة، وهناك حاجة "للاتفاق على جدول أعمال المفاوضات قبل استئنافها"، فيما أعلنت خارجية بيلاروسيا "اكتمال الاستعدادات النهائية لعقد المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا". وفي وقت سابق، رجّح مراقبون أن جولة المفاوضات الثانية، التي كانت مقررة اليوم الأربعاء بين الطرفين الروسي والأوكراني، قد تتعثر بعد بروز مواقف من القيادة الأوكرانية قللت من احتمال تحقيق نتائج. وفي هذا الإطار، رجّح المتحدث باسم الرئاسة التركية عدم اجتماع الوفدين الأوكراني والروسي في المحادثات المقررة، اليوم، وتوقع تأجيلها يومين، مضيفاً أن مطالب موسكو لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا غير واقعية، وقال إن أنقرة على اتصال بفرق التفاوض. وتدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، يومها السابع، فيما تتصاعد الأمور على الأرض رغم ضغوطات الغرب على موسكو، من خلال عقوبات اقتصادية موجعة، آخرها جاء من واشنطن، حيث تغلق أميركا مجالها الجوي بالكامل أمام الطيران الروسي، اليوم. وفي هذا الخصوص، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن المفاوضات لم تثمر عن النتائج المرجوة بالنسبة إلى كييف. من جهته، وزير الخارجية الأوكراني أوضح أن بلاده مستعدة لجولة مفاوضات جديدة مع روسيا، مشددا في نفس الوقت على أن التفاوض مع موسكو لن يحصل في ظل الإنذارات. كما أضاف وزير الخارجية الأوكراني أن كييف تطلب من حلف الناتو أن يدعمها في مواجهتها مع روسيا، لكنها لا تدعو الحلف إلى القتال على أراضيها بدلا عنها. في الأثناء، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه من السابق لأوانه الحديث عن لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني.

أسلحة روسيا في حرب أوكرانيا.. من صواريخ دقيقة إلى "تكتيكات مروعة"

الحرة – دبي... قال خبراء عسكريون إن الجيش الروسي يوسع قصفه لأوكرانيا من الاعتماد بشكل كبير على القذائف دقيقة التوجيه، إلى إطلاق المزيد من المدفعية والصواريخ وغيرها من الأسلحة التي يصعب تصويبها بدقة وتتسبب في سقوط قتلى ودمار بالمناطق المدنية. ويأتي هذا التحول في الوقت الذي تقدر فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن روسيا تميل إلى حرب الحصار في مدينتي خاركيف وتشيرنيهيف، ويمكن أن تفعل المثل في العاصمة كييف. وتصف صحيفة واشنطن بوست هذه التكتيكات بـ"المروعة" في وقت تحاصر فيه القوات الروسية المدنيين وهم تحت خط النار وتمنع دخول الطعام والإمدادات الطبية. يقول محللون عسكريون إن خطة المعركة الأولية لروسيا بدت "غير منطقية وعشوائية"، حيث شن الجنود الروس هجوما بريا بعد قصف قصير أصاب في الأساس أهدافا عسكرية، لكنه "فشل في تدمير جميع الدفاعات الجوية الأوكرانية". وقال تيموثي رايت، المحلل الباحث لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، حسبما نقلت عنه رويترز، إن أوكرانيا تملك منظومة الدفاع الجوي والصاروخي إس-300 الروسي الصنع التي ترجع إلى فترة الحرب الباردة ويمكنها التصدي للقدرات الصاروخية الباليستية. وأضاف أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا النظام تصدى بالفعل للصواريخ الروسية. ويبدو أن القوات الروسية، "المعتمدة على قليل من الدعم اللوجستي والغطاء الجوي"، لم تكن تتوقع المقاومة، فبدلا من المكاسب المبكرة اشتبكت مع الأوكرانيين في معارك دامية. وتنقل واشنطن بوست عن محللين ومسؤولين أميركيين قولهم إن القادة الروس يعيدون النظر على ما يبدو في نهجهم. يقول مايكل كوفمان، مدير الدراسات الروسية في CNA، وهي مؤسسة فكرية مقرها فرجينيا: "أرى إعادة تنظيم. إنهم (القوات الروسية) يندمجون في وحدات أكبر، ويمنعون الخدمات اللوجستية ويبدئون في استخدام المزيد من المدفعية والقوة الجوية." وقد أكد مسؤول دفاعي أميركي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، الثلاثاء، أن روسيا تبدو وكأنها "تعيد تجميع صفوفها". وقد بدأت القوات الروسية الاستخدام المتكرر لنظام إطلاق صواريخ متعدد، يمكنه استخدام ذخائر عنقودية غير موجهة وقذائف حرارية، كما استخدمت مرة واحدة على الأقل قاذفة من طراز سو-34، وجهزت رتلا يمتد عدة كيلومترات ويضم مئات الدبابات وغيرها من العربات المدرعة في شمال العاصمة كييف وهي الهدف الأساسي لروسيا. وعندما شنت روسيا الحرب، الخميس الماضي، أطلقت أكثر من 100 صاروخ استهدف في المقام الأول المطارات والأهداف العسكرية الأخرى في أوكرانيا. يقول روب لي، ضابط مشاة سابق وهو الآن زميل أقدم في معهد أبحاث السياسة الخارجية، إن الهجمات الأولية تضمنت مزيجا من صواريخ كروز التي أطلقت من السفن وصواريخ إسكندر البالستية الدقيقة نسبيا. ويقول مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن روسيا تفخر بامتلاك أكبر مخزون من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز المتنوعة في العالم، باعتبارها وريثة ترسانة الاتحاد السوفيتي من الصواريخ. ويقول المحللون إن الصواريخ البالستية تستخدم على الأرجح في الموجة الأولى في حالة نشوب حرب، وذلك في ضرب الدفاعات الجوية والقواعد الجوية القريبة وغيرها من الأهداف، بما يماثل الطريقة التي استخدمت بها روسيا صواريخها في الغزو الحالي لأوكرانيا. وكان معهد دراسة الحرب قال، في تقرير، إن روسيا لم تظهر قدراتها الجوية والصاروخية الكاملة، وإنها ستزيد على الأرجح موجات الضربات في الأيام المقبلة لإضعاف الدفاعات الأوكرانية الباقية، بما فيها الوحدات المضادة للطائرات التي أسقطت عددا من الطائرات الروسية.

"الفيلق الجورجي".. أجانب يستجيبون لدعوة أوكرانيا للقتال رغم المخاطر

الحرة – دبي.... دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تشكيل "فيلق دولي".... استجاب عشرات الأجانب المتطوعين لدعوة أوكرانية لمحاربة الغزو الروسي، رغم المخاطر الشخصية الهائلة والأوضاع غير المستقرة. والثلاثاء الماضي، ألغت أوكرانيا مؤقتا إجراءات الحصول على التأشيرة للمتطوعين الأجانب الذين يرغبون في دخول البلاد والانضمام إلى القتال ضد القوات الروسية. وجاءت هذه الخطوة بعدما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتشكيل "فيلق دولي" للدفاع الإقليمي، الأحد الماضي، داعيا المتطوعين إلى "الانضمام إلى الدفاع عن أوكرانيا وأوروبا والعالم". وقد كتب وزير الخارجية دميترو كوليبا، على تويتر، قائلا إن أي شخص مهتم بالمشاركة يجب أن يتصل بالبعثات الدبلوماسية الأوكرانية في بلدانهم، مضيفا " هزمنا هتلر معا، وسوف نهزم بوتين أيضا". وتقول صحيفة واشنطن بوست إن الأجانب يقاتلون في أوكرانيا منذ عام 2014، عندما استولى الانفصاليون المدعومون من روسيا على أجزاء من منطقة دونباس. لكن الخبراء الذين يتتبعون المقاتلين الأجانب يقولون إن الخطوة الحالية أبعد من ذلك بكثير. وأوضحت الصحيفة أن السفارات الأوكرانية تشارك علنيا في تجنيد المقاتلين، بينما عرضت الحكومات الغربية الدعم لأولئك الذين يرغبون في الانضمام إلى الجانب الأوكراني. وقال كاسبر ريكاويك، باحث ما بعد الدكتوراه في مركز أبحاث التطرف في جامعة أوسلو، والذي درس المقاتلين الأجانب في أوكرانيا: "من المحتمل أن تكون الدعوة الحالية أكبر بكثير مما كانت عليه عام 2014". وقدر رقاويك عدد الأجانب الذين شاركوا في القتال السابق بحوالي ألف. تصف واشنطن بوست مخاطر الدعوة الأخيرة بـ"غير العادية" في وقت تتعرض فيه المدن الأوكرانية لجولات من القصف المكثف، ولم تسفر المحادثات بين كييف وموسكو عن أي اختراقات. وقال إد أرنولد، الباحث في الأمن الأوروبي في معهد رويال يونايتد سيرفيسز، ومقره لندن: "إنه لمن الخطر الشديد أن يسافر الناس (إلى أوكرانيا) في الوقت الحالي"، مضيفا أن القتال في الحرب "ليس سهلا". وأكد أرنولد، الذي خدم كضابط مشاة في الجيش البريطاني، أن الدعوة قد تكون مناسبة أكثر لمن تلقوا تدريبات عسكرية. لكنه أضاف: "إذا لم تتدرب عسكريا، فستكون فكرة سخيفة للغاية". وحتى الآن، معظم المقاتلين الأجانب في أوكرانيا هم من دول كانت تابعة للاتحاد السوفيتي مثل جورجيا وبيلاروس، حسبما تقول واشنطن بوست. وقال ماموكا مامولاشفيلي، قائد جماعة تُدعى الفيلق الجورجي تقاتل بالفعل في أوكرانيا، إنه كان ينسق مع الحكومة في كيف للمساعدة في استقبال المقاتلين الدوليين، موضحا أن جماعته بها حاليا أكثر من 200 رجل تحت إمرته. وقال مامولاشفيلي: "معظمهم من الجورجيين لكن هناك جنسيات مختلفة"، مضيفا أن من بين وحدته أفراد من بريطانيا والولايات المتحدة وألبانيا والهند. وتابع مامولاشفيلي قائلا: "هناك الكثير من المتطوعين، ونحن ننتظر المزيد". كما تقول رويترز إن العشرات من الولايات المتحدة وكندا تطوعوا. وأفاد تقرير إعلامي، الأربعاء، بأن عشرات اليابانيين استجابوا للدعوة الأوكرانية. ونقلت صحيفة ماينيتشي شيمبون اليومية، عن شركة في طوكيو تتعامل مع المتطوعين، القول إنه حتى يوم الثلاثاء، تقدم للتطوع 70 يابانيا، بينهم 50 عضوا سابقا في قوات الدفاع الذاتي اليابانية إلى جانب اثنين من قدامى المحاربين في الفيلق الأجنبي الفرنسي. وأقر متحدث باسم السفارة الأوكرانية في اليابان بتلقي مكالمات من أشخاص "يريدون القتال من أجل أوكرانيا"، لكنه قال إن السفارة ليست لديها أي معلومات أخرى عن المتطوعين. وقالت السفارة على وسائل التواصل الاجتماعي، في 28 فبراير، إنها تشكر اليابانيين على استفساراتهم العديدة حول التطوع لكنها أضافت شرطا. فقد قالت "أي مرشح لهذا يجب أن يكون لديه خبرة في قوات الدفاع الذاتي اليابانية أو خضع لتدريب متخصص". وفي منشور جديد على تويتر، الأربعاء، قالت السفارة الأوكرانية باليابان إنها تبحث عن متطوعين لديهم خبرة في المجال الطبي أو تكنولوجيا المعلومات أو الاتصالات أو مكافحة الحرائق.

الحرب الروسية لن تنتهي بالسيطرة على أوكرانيا!

موسكو تطالب بسحب السلاح النووي الأميركي من أوروبا

الراي... | بقلم - إيليا ج. مغناير |.... «لقد حان الوقت لإعادة السلاح النووي الأميركي الموجود في أوروبا إلى أميركا»... بهذه الكلمات لخص وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «خريطة الطريق» الروسية في أوكرانيا وما بعدها. وهذا يعني أن موسكو أطلقت حربها لأن أميركا تملك قوات نووية إستراتيجية في قواعد «الناتو» المنتشرة في القارة الأوروبية، إضافة إلى تركيا، التي تملك وحدها 50 قنبلة نووية في قاعدة أنجرليك التي تديرها أميركا. وهذا يعني أن الخيارات المقبلة أصعب بكثير من الحرب على أوكرانيا لأن الدول التي تهدف روسيا إلى «نزع» سلاحها النووي جميعها أعضاء في «الناتو»، الذي لن يقبل بالتأكيد التخلي عن أهدافه الأساسية انطلاقاً من اعتباره روسيا «دولة عدوة»، كما هو منشور على موقع صفحته الرسمية. ليس من الصعب التأكد إذا كان لافروف يرفع سقف المطالب أم هو جاد في كشف إصرار روسيا على مطالبها بنزع السلاح الأميركي من عشرات القواعد التي تنتشر في أوروبا... فإذا كان هذا هو المخطط الذي يصبو إليه الكرملين، فإنه يتطابق مع الدعوة التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين عشية الحرب إلى «الناتو» للعودة إلى ما قبل عام 1997، يوم كان يقتصر عدد أعضائه على 12 فقط، أي أنه يطالب بخروج 61 عضواً (باستثناء تركيا) انضموا إلى حلف شمال الأطلسي بعد عام 1999. ومن غير الواضح، كيف ينوي بوتين تطبيق رؤيته وأهدافه المستقبلية التي يوحي بجديتها، وهو الذي طلب من القوة الإستراتيجية النووية بأن تتحضر بكامل جهوزيتها رداً على مبادرات دول غربية مد أوكرانيا بالمزيد من السلاح. ويلاحظ من خلال تصريحات القادة الروس، التصميم على المواجهة والتضامن خلف بوتين، على خلاف ما يتمناه الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يركز الحملة على شخص زعيم الكرملين. فعندما فرضت أوروبا العقوبات المتتالية على روسيا، خرج الرئيس السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف للقول «أعلنتم الحرب الاقتصادية على روسيا. احذروا ألسنتكم ولا تنسوا أن الحرب الاقتصادية غالباً ما تتحول حرباً حقيقية (عسكرية)». وبرزت ملامح تراجع في اندفاعة أوروبا بعدما أعلنت بولندا أنها لن تسمح بمرور الطائرات والأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا، علماً أن أميركا تمتلك قاعدة داخل بولندا ضمن «الناتو»، وأن هكذا قرار بتبريد الأجواء من غير المستبعد أن يكون صدر عن قيادة مشتركة، كان لأميركا الدور الأكبر فيها، علماً أن البنتاغون أعلنت أنها تساعد أوكرانيا على إدارة وإطالة أمد الحرب - لأن نتيجتها محسومة - ضد روسيا. غير أن روسيا آخذة بإظهار جديتها عبر مسعاها للسيطرة على المفاعلات النووية الأوكرانية والتي تبلغ أكثر من 15 مفاعلاً منتشرة في الجنوب والشرق والوسط والغرب. وأعلنت ان أميركا كانت تخطط لإعادة تشغيل بعض المفاعلات للحصول على يورانيوم مخضب لإنتاج القنبلة النووية بهدف منع روسيا مستقبلاً من التدخل في أوكرانيا، وتالياً فان الكرملين اعتبر أن الخطر اقترب من روسيا كثيراً وهي تمتلك اليوم القوة اللازمة لمجابهة التوسع الأميركي من خلال «الناتو». لم يشهد العالم أزمة مماثلة لما يحدث الآن إلا عام 1962 عندما غزت أميركا «خليج الخنازير»، ونشرت قيادة الإتحاد السوفياتي صواريخ بالستية متوسطة المدى في كوبا، على مسافة قريبة من الشواطئ الأميركية. وفي أكتوبر من ذاك العام، اكتشفت الولايات المتحدة ان روسيا تبني قاعدة للصواريخ النووية في كوبا، تماماً كما أعلن بوتين أن أميركا تخطط له في أوكرانيا. إلا أن أزمة اليوم أكبر بكثير مما كانت عليه حينها لأن الأسلحة تطورت وأصبحت أكثر دقة، ولأن الأسلحة النووية انتشرت في أماكن عدة من العالم ولم تعد تقتصر على بعض الدول الغربية وروسيا فقط... إنها أوقات صعبة يعيشها العالم في انتظار إنتهاء الحرب في أوكرانيا والكشف عن الخطة الغربية التي تلي دخول موسكو إلى كييف.

الأمن الفرنسي يعتقل عسكريين ومدنيين للاشتباه بتوجههم إلى أوكرانيا

الاخبار... اعتقل الأمن الفرنسي في باريس عناصر من الفيلق الأجنبي الفرنسي، للاشتباه في نيتهم ​​التوجه إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال إلى جانب سلطات كييف، بحسب ما ذكرت محطة إذاعة «RTL» الفرنسية. وأضافت: «كان من بين المعتقلين 14 عسكرياً من أصل أوكراني، و13 متطوعاً مدنياً». ويشار إلى أنهم كانوا يعتزمون التوجه بالحافلة إلى بولندا، لكن المحققين يعتقدون أن الهدف النهائي لرحلتهم هو أوكرانيا أو بيلاروس. وذكر التحقيق أن «المتطوعين المدنيين» كانوا يرتدون الزي العسكري المموه وسترات واقية من الرصاص، ومن بين المعتقلين هناك تسعة عسكريين كانوا في إجازة رسمية. كما أشارت المحطة الإذاعية إلى أن المعتقلين حصلوا على إذن بمغادرة موقع الوحدة العسكرية، ولا يعتبرون رسمياً بحكم الفارين من الخدمة. وفي الوقت نفسه، لم يكن لدى خمسة من العسكريين إذن السماح المطلوب، وتعتزم السلطات التحقيق معهم لتحديد هدفهم: «هل خططوا لزيارة الأقارب أو المشاركة في الأعمال القتالية». وذكرت المحطة، أن قيادة الفيلق الأجنبي سمحت أخيراً لعناصرها من أصل أوكراني بالذهاب إلى المناطق الحدودية للبلدان المجاورة لأوكرانيا للقاء أقاربهم. وختمت بأن نحو 700 عسكري من أصل أوكراني يخدمون في الفيلق الأجنبي.

كييف: جولة ثانية من المفاوضات مع موسكو مساء اليوم

الاخبار... أعلن مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية، أليكسي أريستوفيتش، أن جولة ثانية من المفاوضات مع روسيا ستُعقد مساء اليوم الأربعاء. وقال ألايستوفيتش في مؤتمر صحافي، إن الوفود المشاركة في الجولة الثانية هي ذات الوفود التي شاركت في الجولة الأولى قبل يومين. وأكد أن أوكرانيا ستواصل الإصرار على موقفها خلال المفاوضات مع الجانب الروسي. والإثنين، انطلقت في منطقة «غومل» الحدودية بين أوكرانيا وبيلاروس، مباحثات بين وفد كييف المفاوض ونظيره الروسي، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولم يتوصّل الجانبان إلى أية نتيجة. وترأّس الوفد الروسي في الجولة الأولى، مستشار الرئيس فلاديمير بوتين، فلاديمير مدينسكي، وضم نائب وزير الدفاع، الكسندر فومين، ونائب وزير الخارجية أندريه رودينكو، ورئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما ليونيد سلوتسكي، والسفير الروسي لدى مينسك، بوريس غريزلوف، فيما ضمّ الوفد الأوكراني، رئيس حزب «خادم الشعب» الحاكم، ديفيد أراخاميا، ووزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، ونائب رئيس مكتب الرئاسة، ميخائيل بودولياك، ونائب رئيس هيئة مجموعة التواصل لحلّ الوضع في دونباس، أندريه كوستين، والنائب البرلماني عن تتار القرم، رستم عمروف، ونائب وزير الخارجية، نيكولاي توتشيتسكي.

الضغط الأميركي ضد روسيا يتعثّر في الشرق الأوسط

المصدر: النهار العربي.... تضغط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على شركائها المقربين في الشرق الأوسط لدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، والمساعدة في تخفيف من حدة التداعيات الاقتصادية، وفقاً لصحيفة "الوول ستريت جورنال" الأميركية. والواقع أن حلفاء واشنطن وشركاءها، من الدول الخليجية الغنية بالنفط إلى إسرائيل، يحافظون على الحياد أو يخففون من انتقاداتهم لموسكو، في إشارة إلى تنامي النفوذ الروسي في المنطقة. ورفضت المملكة العربية السعودية، التي تتزعم "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك)، المطالبة الأميركية بضخ مزيد من النفط، للمساعدة في الحد من ارتفاع أسعار الخام التي تجاوزت 110 دولارات للبرميل، وسط مخاوف من قطع الإمدادات الروسية بعد الغزو. وتجاهلت الإمارات العربية المتحدة بدورها الضغط الأميركي، وامتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الغزو الروسي. وحتى إسرائيل، الحليف الأول لواشنطن في المنطقة، رفضت طلباً أوكرانياً للحصول على أسلحة ومعدات عسكرية أخرى، مثل الخوذات والسترات الواقية. وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل تخشى أن يؤدي الوقوف علناً ضد موسكو إلى دفع القوات الروسية إلى الرد بالتدخل في عملياتها الجوية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا. وأوضح مسؤول أميركي كبير أن الرد الدبلوماسي في المنطقة كان أكثر حذراً مما كانت تفضله واشنطن، مشيراً مع ذلك إلى اتفاقات أوسع من تلك التي تظهر علناً، حول خطوات لتهدئة أسواق الطاقة وتجنب الصدمات الاقتصادية. وقال: "نحن نركز على ضمان ممارسة الضغط الأقصى على روسيا وبوتين، مع تخفيف المخاطر على الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي"، مضيفاً أن المحادثات رفيعة المستوى مع السعوديين وغيرهم تهدف إلى التأكد من التنسيق بين الجهات. وبينما رفضت السعودية الطلبات الأميركية السابقة لإمدادات إضافية من النفط، قال مسؤولون في "أوبك" إن المنظمة وحلفاءها لم يناقشوا في اجتماعهم الشهري اليوم أي إجراءات لمواجهة تحرك وكالة الطاقة الدولية للإفراج عن 60 مليون برميل من النفط من مخزونات الطوارئ في محاولة لتهدئة الأسعار. في غضون ذلك، أبدت قطر انفتاحها على تحويل بعض شحنات الغاز من آسيا إلى أوروبا للمساعدة في سد الانقطاعات المحتملة في إمدادات الغاز الطبيعي الروسي، بحسب أشخاص مطلعين على المحادثات بين المسؤولين الأميركيين والقطريين. ومع ذلك، سلط الغزو الروسي لأوكرانيا الضوء على مدى هشاشة صفقة النفط مقابل الأمن بين الولايات المتحدة وشركائها العرب، مع شكوك حول بقاء أميركا كقوة في المنطقة. ودفع الانسحاب المفاجئ للولايات المتحدة من أفغانستان الصيف الماضي وهدف سياستها الخارجية طويلة المدى المتمثل في التحول نحو الصين العديد من شركائها الإقليميين إلى البحث عن علاقات أمنية واقتصادية جديدة. ودخلت موسكو في السنوات الأخيرة من خلال هذه الفجوة وانضمت إلى منتجي النفط الرئيسيين في الشرق الأوسط لإدارة الإمدادات بشكل أفضل في صفقة ساعدت في تعزيز ارتفاع أسعار النفط الخام. وقد أقامت شراكات مع الصندوق السيادي الرئيسي في المملكة العربية السعودية وشركة النفط. وعرضت روسيا بدائل للأسلحة الأميركية على دول الخليج التي تتعرض لتهديد من جيرانها. وتقول كارين يونغ، الزميلة البارزة في معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث بواشنطن: "نجح بوتين في إيجاد نفوذ لدى القادة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وعلى الرغم من إنفاق المليارات، لم تكن الولايات المتحدة قادرة على مضاهاته...أعتقد أنها صدمة حقيقية للولايات المتحدة". وأفاد مسؤولون في الرياض أن المملكة العربية السعودية لا تريد تعريض صفقة بين منظمة النفط التي تقودها، "أوبك" وروسيا، وهو تحالف يسمى "أوبك +" للخطر. وهذا الاتفاق الذي يسمح بزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر، لم يساهم في وقف ارتفاع أسعار النفط وضخ السعوديون أقل من حصتهم، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان أن الرياض ما زالت ملتزمة بمواصلة الاتفاق مع موسكو بشأن مستويات إنتاج النفط. وأكد المسؤول السعودي أن "المملكة لا ترى أي حاجة لاتخاذ إجراء وتعريض هذا التحالف للخطر". وتعقدت جهود الولايات المتحدة للتأثير على الرياض بسبب العلاقات المشحونة بين الرئيس الأميركي جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقال أحد المستشارين السعوديين: "حقيقة أن بايدن يرفض الاعتراف بمحمد بن سلمان كزعيم فعلي للمملكة يسهل على ولي العهد الانحياز لبوتين، الذي كان أقرب إليه". في المقابل، أفاد المسؤول الأميركي أن إدارة بايدن تعمل على إعادة بناء العلاقات مع السعودية، مع إرسالها وفوداً رفيعة المستوى إلى الرياض وترتيب مكالمة بين بايدن والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في 24 شباط (فبراير). وبدت العلاقات مع الإمارات أكثر برودة، لا سيما بعد امتناعها عن التصويت لصالح قرار يدين الغزو الروسي، رغم مناشدات مباشرة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. في إشارة أخرى إلى نأي الإمارات العربية المتحدة بنفسها عن واشنطن، تحدث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد الثلثاء مع بوتين حول "العلاقات الثنائية" وسوق الطاقة و "التطورات في أوكرانيا، وفقاً لوكالة الانباء الاماراتية "وام".

أثرى أثرياء روسيا على لائحة العقوبات الأوروبية

المصدر: النهار العربي... أدرج الاتحاد الأوروبي الروسي أليكسي مورداشوف، الذي يمتلك ثلث أكبر شركة سياحة في أوروبا وأكبر مساهم فردي فيها، في لائحة العقوبات ليلة الإثنين، وفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية. وفي وقت لم يعاقب مورداشوف، صاحب استثمارات ضخمة تشمل عملاق السفر "توي"، في المملكة المتحدة، إلا أن مصالحه التجارية في المنطقة ستتقلص بشدة. وحدد الاتحاد الأوروبي مخاوف مختلفة بشأنه، لا سيما أنه يدعي أن "بنك روسيا"، يمثل "المصرف الشخصي" لكبار المسؤولين الروس الذين استفادوا من ضم شبه جزيرة القرم، كما يعتقد الاتحاد أن الشركات الإعلامية التي يستثمر فيها ساعدت في زعزعة استقرار أوكرانيا. مورداشوف، أغنى رجل في روسيا، البالغ من العمر 56 عامًا، من أصول متواضعة حيث كان ابن عامل مطاحن في مدينة تشيريبوفيتس، على بعد 300 ميل شمال موسكو ، ليصبح الرئيس التنفيذي لأكبر شركة للصلب والتعدين في روسيا ، سيفرستال. وهو فوّت مكاناً بين أغنى 50 شخصًا في العالم في عام 2021، وفقًا لقائمة المليارديرات في مجلة فوربس، إذ حل في المرتبة 51. في ذلك الوقت ، قدرت ثروته الصافية الشخصية بنحو 29.1 مليار دولار، وكان موردشوف لا يزال المساهم الأكبر في Severstal الشركة الاكبر للصلب في روسيا. إلى جانب اهتماماته التجارية الواسعة النطاق، يمتلك مورداشوف طائرة خاصة ويختاً واحداً على الأقل.

لماذا لجأ بوتين إلى القوات الشيشانية في حربه على أوكرانيا؟

الحرة / خاص – واشنطن... منذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا الخميس الماضي تواصل وسائل الإعلام الروسية الحديث عن إرسال آلاف المقاتلين الشيشان للقتال جنبا إلى جنب مع قواتها في الحرب ضد جارتها. وتزعم وسائل إعلام الدولة الروسية وشبكات قنوات تليغرام الموالية للكرملين، بأن ما بين 10 آلاف و70 ألف مقاتل شيشاني، وصفهم الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بالمتطوعين، جاهزون لدعم القوات الروسية في أوكرانيا. ربما تكون هذه الأرقام مبالغا فيها كثيرا، لكن الأكيد أن الشيشانيين وصلوا إلى أوكرانيا بعد انتشار صور ومقاطع فيديو لقوات خاصة ترفع العلم الشيشاني في بلدة هوستوميل غربي كييف في وقت سابق من هذا الأسبوع. والثلاثاء، أعلن قديروف، حليف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن "جنديين من الشيشان قتلا في أوكرانيا وأصيب ستة" آخرون. وقبيل الإعلان عن القتلى، "تفاخر قديروف بأن الوحدات الشيشانية لم تتكبد أي خسائر"، وقال إن "القوات الروسية يمكنها بسهولة الاستيلاء على المدن الأوكرانية الكبيرة، بما في ذلك العاصمة كييف، لكنها تتجنب الخسائر في الأرواح". وكثيرا ما وصف قديروف نفسه بأنه "جندي مشاة" لبوتين، كما أنه كان قد نشر قواته في الخارج لدعم العمليات العسكرية للكرملين من قبل، في سوريا وجورجيا. وتثير مشاركة الشيشانيين في الحرب في أوكرانيا تساؤلات بشأن السبب الذي دعا بوتين لزجهم في الغزو الروسي في ظل امتلاكه لترسانة عسكرية ضخمة فشلت حتى الآن في تحقيق تقدم ملموس بعد نحو أسبوع من اندلاع القتال. يقول أستاذ العلاقات الدولية خطار أبو دياب إن "استعانة بوتين بقوات من الشيشان تحمل أبعادا سياسية أكثر منها عسكرية". ويضيف أبو دياب في حديث لموقع "الحرة" أن من "المعروف أن العلاقة بين موسكو وقديروف متينة، ومن هنا هذه الاستعانة هي سياسية لأن من المعروف أن الجيش الروسي لديه قوات خاصة وتسليح متطور ولديه تجربة كبرى". ويتابع أن "العالم تسود فيه حاليا سياسة خصخصة الحروب، حيث تستغل الدول جماعات غير نظامية للقتال". ويشير أبو دياب إلى سبب آخر دعا بوتين للاستعانة بقوات من الشيشان يتمثل في محاولة منه "إعطاء الزخم لعملياته في أوكرانيا، وتقليل خسائر الجيش الروسي وتجنب سيناريو ما عاناه جيش الاتحاد السوفيتي في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي". في تقرير نشرته مجلة "فورن بوليسي" الأميركية مطلع هذا الأسبوع وتناول أسباب نشر قوات شيشانية في أوكرانيا، ذكرت الصحيفة أن موسكو تحاول "إرهاب" كييف بصور الجنود الشيشان المنتشرين على أراضيها. ويؤكد التقرير أن "روسيا تستغل الصور النمطية للوحشية الشيشانية لاستخدامها كسلاح نفسي ضد الأوكرانيين". ويرى أن "تسليح موسكو للمقاتلين الشيشان، وتداول صور ومقاطع الفيديو التي تظهر انتشارهم في أوكرانيا هو جزء من حملة موسكو الدعائية لمحاولة إجبار كييف على الاستسلام". تنقل الصحيفة عن الخبير في شؤون روسيا والقوقاز جان فرانسوا راتيل القول إن ما نشر مقاتلين من الشيشان في أوكرانيا لم يحدث من قبيل الصدفة". ويضيف أن "الحرب النفسية تهدف لجعل الناس يعتقدون أن ما حدث في الشيشان سيحدث في أوكرانيا، وأن الشيشانيين سينتصرون ويقومون بعد ذلك بعمليات نهب وقتل واغتصاب". ومع ذلك، وفي حال استمرت الحرب وتطورت إلى حرب مدن فـ"من المعروف أن الشيشانيين يتصرفون بوحشية شديدة في مكافحة التمرد، ولا يحترمون القانون الدولي"، وفقا لراتيل. وكانت واشنطن وضعت قديروف على القائمة السوداء بموجب قانون (ماجنتسكي) الذي فرض عقوبات شملت منع إصدار تأشيرات وتجميد أصول مسؤولين مرتبطين بوفاة سيرجي ماجنتسكي (37 عاما) في السجن، وهو مدقق حسابات روسي ومبلغ عن مخالفات. وفي يوليو 2020 فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على قديروف ومنعته من دخول الولايات المتحدة بسبب اتهامات بانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان بما في ذلك أعمال تعذيب. وكان بوتين رشح قديروف لرئاسة الشيشان عام 2007، حيث تولى قبل ذلك منصب رئيس وزراء الشيشان منذ مارس 2006. والثلاثاء، قال أحد كبار مسؤولي الأمن في أوكرانيا إن القوات الأوكرانية أحبطت مؤامرة لاغتيال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، المتواجد في مجمع حكومي يخضع لحراسة مشددة في العاصمة كييف. وفي إفادة صحفية عبر موقع تلغرام، نقلها موقع (أكسيوس) قال أوليكسي دانيلوف إن وحدة من القوات الخاصة الشيشانية، كانت وراء المؤامرة وتم "القضاء عليها" لاحقا. وأضاف دانيلوف "نحن ندرك جيدا العملية الخاصة التي كان من المقرر أن يقوم بها أتباع قديروف مباشرة من أجل القضاء على رئيسنا". وأوضح دانيلوف أن أفرادا من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، لا يدعمون الحرب، أبلغوا السلطات الأوكرانية بشأن المؤامرة. لكن المحلل السياسي الروسي فيتشيسلاف موتازوف ينفي أن تكون هناك دوافع سياسية أو أية رسائل تدعو موسكو لإرسال مقاتلين من الشيشان. ويقول موتازوف لموقع "الحرة" أن "هؤلاء (الشيشانيون) هم جنود يتبعون القوات الروسية، باعتبار أن الشيشان ليست جمهورية مستقلة بل لديها حكم ذاتي وتخضع لروسيا الاتحادية". ويضيف موتازوف أن "الجنود الشيشانيين منضبطون وينفذون أوامر القيادات العسكرية العليا، ولا يمكن أن يقوموا بأعمال غير إنسانية". ويؤكد المحلل الروسي أن "هناك مركز تدريب للقوات الخاصة في الشيشان، اختصاصهم خوض حرب المدن والشوارع"، مشيرا إلى هذا النوع من الحروب "يعد من أهم المشاكل اليوم في أوكرانيا ومدنها الكبيرة، وبالتالي هذا يحتاج لاختصاصيين" يمكن أن يتوفروا لدى المقاتلين الشيشانيين. بالمقابل يقول خطار أبو دياب إن "هناك انطباعا أن الشيشانيين لا يبالون بحقوق الإنسان ويمكن الاستعانة بهم كهياكل موازية (ليست جيوشا نظامية)". ويضيف "عندما يرتبط الأمر بهذه الهياكل أو الشركات الأمنية الخاصة أو الميليشيات أو المجاميع الإرهابية يسود قلق أكبر حول احترام معايير الدولي الإنساني". ويختتم بالقول "مما لا شك فيه أن القوات الشيشانية تمثل فرقا خاصة، ويمكن أن تستخدم في عمليات حرب الشوارع وبالتالي يوفر الجيش الروسي عليه الكثير من القتلى".

وسط تصفيق.. الأمم المتحدة تدعو روسيا للانسحاب "فورا" من أوكرانيا

الحرة – واشنطن.... 141 عضوا صوتوا لصالح إقرار القرار.... صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، لصالح قرار يطالب روسيا بالانسحاب "بشكل فوري وغير مشروط" من أوكرانيا. وصوتت 141 دولة لصالح القرار في حين عارضته خمس دول وامتنعت 35 دولة عن التصويت. ووقف معظم ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مصفقين بعد صدور النتائج على شاشة ضخمة في الجلسة. ويستنكر القرار بأشد العبارات ما يصفه بـ "عدوان" روسيا على أوكرانيا، ويؤكد حرب روسيا على أوكرانيا مخالفة لميثاق الأمم المتحدة. ويفرض القرار على روسيا التوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا، ويطالب روسيا بسحب جميع قواتها بشكل فوري وكامل وغير مشروط. ودعت الأمم المتحدة روسيا إلى إلغاء قرارها بشأن منطقتي دونيتسك ولوغانسك فورا كما يطالب قرار الأمم المتحدة بعبور آمن خارج أوكرانيا وتيسير وصول المساعدة الإنسانية. واستنكر سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسيا، في جلسة الأربعاء، ما وصفه بأنه "إبادة جماعية" ترتكبها روسيا في بلاده، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ختام مناقشة استثنائية استمرت أكثر من يومين. وقال السفير "لقد جاؤوا لحرمان أوكرانيا من حقها في الوجود نفسه ... من الواضح أن هدف روسيا ليس فقط الاحتلال. إنها إبادة". وأضاف "من السهل التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة في وقت السلم. تعالوا ووقعوا عليه في زمن الحرب" بعد التصويت المتوقع للجمعية العامة ملوحًا بالكتيب الأزرق الصغير أمام ممثلي الدول الأعضاء خلال كلمته التي قوبلت بتصفيق حار. من جهتها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال كلمة ألقتها أمام الجمعية العامة الأربعاء، إن روسيا خانت الأمم المتحدة "وينبغي عليها وقف عدوانها فورا على أوكرانيا". قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الأربعاء، إن روسيا خانت الأمم المتحدة "وينبغي عليها وقف عدوانها فورا على أوكرانيا". ونددت غرينفيلد. بما وصفته بـ "الاجتياح الكامل لدولة عضو في الأمم المتحدة" بقرار من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. ودعت بالمناسبة روسيا للتوقف عن حربها "التي لا مبرر لها ولم تأت نتيجة أي استفزاز" وقالت "نقف سويا لمساءلة روسيا عن انتهاكاتها للقانون الدولي وأزمة حقوق الإنسان البشعة التي نشهدها" ثم تابعت "يجب احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها". ويستحضر الهجوم الروسي على أوكرانيا لدى البعض صور الحرب السورية أو الشيشانية، ويثير مخاوف من حرب كاسحة، مع مشاهد القصف المكثف والمدمّر والاتهامات بارتكاب "جرائم حرب" واستخدام أسلحة محظورة. وتتعرض ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، حيث نفذت قوات روسية محمولة جوا ليل الثلاثاء-الأربعاء إنزالا، للقصف المدفعي منذ ثلاثة أيام، وقتل في وسط المدينة ما لا يقل عن 20 شخصًا جراء القصف. وتشهد العديد من المدن الأخرى، مثل خيرسون أو ماريوبول جنوباً، قصفاً مكثفاً، ويندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مثل العديد من المنظمات غير الحكومية والزعماء الغربيين، بارتكاب "جرائم حرب"، متهمًا موسكو بالسعي إلى "محو" أوكرانيا. غرينفيلد كشفت في السياق أن روسيا تستعد لزيادة وحشية حملتها ضد أوكرانيا، مشيرة إلى استبسال الأخيرة في الدفاع عن نفسها بكل شجاعة. وإذ نددت بعدم تفريق الروس بين الأهداف المدنية والعسكرية، كشفت أنهم ينقلون أسلحة خطيرة مثل الذخائر العنقودية والقنابل الفراغية نحو كييف. وتندد منظمات وفي مقدمتها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش منذ عدة أيام باستخدام أسلحة مثل القنابل العنقودية (المحظورة بموجب اتفاق أوسلو منذ 2010) في المناطق المدنية، متحدثة عن ارتكاب "جرائم حرب" ودعمت ذلك بنشر صور ومقاطع فيديو. إلى ذلك، دعت غرينفيلد بيلاروس لوقف استخدام أراضيها للاعتداء على أوكرانيا، وقالت :"نواجه تحديا لإنهاء الحرب على أوكرانيا ووقفها فورا"...

مسيّرات «بيرقدار» التركية مكسب لأوكرانيا... لكنها لن تغيّر مجرى النزاع

الراي... اسطنبول - ف ب - بدأت الطائرات المسيرة التركية التي تعدها أنقرة فخر صناعاتها، العمل في الساعات الأولى من الهجوم الروسي على أوكرانيا. فهذه الأجهزة ذات الأداء العالي وغير المكلفة نسبياً كانت عاملاً حاسماً خلال نزاعي ناغورني كاراباخ أو ليبيا، لكنها لا تبدو مجدية بدرجة كافية هذه المرة. ويقول خبراء إن كييف تمتلك نحو 20 من طائرات «بيرقدار»، التي يؤكد الرئيس رجب طيب أردوغان أنها الأفضل في العالم وتم بيعها إلى نحو 15 دولة. ونشرت السفارة الأوكرانية في أنقرة على موقع «تويتر» منذ بداية النزاع صورا لانفجارات نسبتها لطائرات مسيرة تركية استهدفت أرتال شاحنات ودبابات روسية مرفقة بوسم «بيرقدار- ما شاء الله تي بي2 اس» مع وابل من عبارات المديح. وقال آرون شتاين، من معهد أبحاث السياسة الخارجية في واشنطن، إن «ضربات تي بي2 قليلة بالمقارنة مع المعارك على الأرض لكنها مهمة للروح المعنوية الأوكرانية لأنها تظهر أن روسيا لا تسيطر على السماء». وأضاف «يجب تهنئة الأوكرانيين لأنهم أبقوا هذه الطائرات في الجو». لكن شتاين أكد لـ «فرانس برس» أنه «فوجئ مثل غيره من الخبراء» بالوجود الضعيف للقوات الجوية الروسية فوق أوكرانيا. وفي حال دخلت هذه القوات بشكل كثيف، فسيكون عمل الطائرات المسيرة محدوداً جداً. وأضاف أنه يتوقع أن «يطالها الاستنزاف قريباً». خلال سنوات، رسخت تركيا سمعة طائراتها المسيرة في السوق في عدد من النزاعات التي شكلت مسارح عرض لها. ففي ناغورني كاراباخ في نوفمبر 2020، ساهمت المسيرات التركية في إحداث تحول حاسم لمصلحة أذربيجان ضد أرمينيا. وفي ليبيا في 2019، أنقذت حكومة الوحدة الوطنية في مواجهة هجمات المشير خليفة حفتر. كما استخدمتها أنقرة في سورية، ضد قوات دمشق - المدعومة من موسكو - في إدلب (شمال غرب) وضد مقاتلي «حزب العمال الكردستاني». وأشار منافس غربي، طلب عدم كشف هويته، إلى «بساطة ومصداقية والقدرة على المنافسة» لهذه الطائرة، معتبرا أن تركيا «اخترعت كلاش القرن الحادي والعشرين»، في إشارة إلى رشاش كلاشنيكوف (ايه كي47) رخيص الثمن وسهل الاستعمال. وهذه الطائرات التي يبلغ طول نموذجها «تي بي2» نحو 6،5 متر، أخف بمرتين من منافستها الأميركية «ريبر» وقادرة على التحليق لمدة تصل إلى 27 ساعة بلا توقف بسرعة 220 كيلومتراً في الساعة، على ارتفاع تشغيلي يراوح بين 18 و25 ألف قدم، بحسب موقع الشركة المنتجة «بايكار». ويمكنها أن تحمل «أربع ذخائر ذكية موجهة بالليزر». وقال ستيف ميتزر ويوست أولييمانسو، محررا مدونة «أوريكس» إن «تمكن طائرة مسيرة خفيفة ورخيصة نسبيا ليس فقط من تجنب منظومات صواريخ أرض جو والحرب الالكترونية، بل رصدها وتدميرها أيضا بخسائر قليلة في المقابل» يمثل «نقطة تحول حاسمة في تاريخ الحرب الحديثة». وكان لدى كييف نحو 20 «تي بي2» في بداية النزاع، بحسب آرون شتاين. وقال سنان أولغن، مدير مركز إيدام للأبحاث في اسطنبول، إن اوكرانيا خسرت إحدى هذه الطائرات في الأيام الأخيرة. وعلى الرغم من اتفاقات مبرمة مع الشركة المصنعة، لم يبدأ إنتاجها المحلي في أوكرانيا وليس من الواضح ما إذا كان سيتم تسليم طائرات أخرى بسرعة. واستخدمت كييف للمرة الأولى هذه الطائرات في أكتوبر الماضي لإسكات موقع مدفعي روسي انفصالي كان يستهدف القوات الأوكرانية في دونباس. لكن من المرجح أن يتلاشى تأثير المفاجأة. وقال ستين اوجن، مدير مركز الأبحاث إيدام في اسطنبول، إن «المسيرات كانت قادرة على إحداث فرق في النزاعات في ناغورني كاراباخ أو سورية أو ليبيا، لكنها لن تكون الشيء نفسه في أوكرانيا». وأضاف «لتكون المسيرات فعالة يجب أن تعمل في بيئة خالية من التهديدات الجوية. كان هذا هو الحال في مواقع النزاعات هذه لكن الأمر لا ينطبق على أوكرانيا» حيث تنشر روسيا أنظمة حرب إلكترونية متطورة. ورأى أن هذه الطائرات «ستكون قادرة على استهداف المعدات الروسية الموزعة لكنها لن تصيب الأهداف الأهم والتي تتمتع بحماية أفضل» ولا سيما حول كييف. وأكد مارك كانسيان، المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن 20 مسيرة «حتى لو كانت فعالة جدا لا تكفي لتغيير مسار الحرب». وأضاف «يجب أن نتذكر أن لدى الروس ترسانة تقدر بنحو 500 مسيرة وكثير منها لديه قدرة أفضل من تلك الموجودة في أوكرانيا»، ملاحظا أن «روسيا تستخدمها بالتأكيد».

وحّد الدول الغربية في مواجهة بوتين وأيقظ التهديد النووي من سباته

الغزو الروسي لأوكرانيا يُعيد خلط «أوراق جيوسياسية»

الراي... خلال أقل من أسبوع، ألقى الغزو الروسي لأوكرانيا بتبعاته على مجمل النظام العالمي: أعاد خلط أوراق جيوسياسية، وضع موسكو في موقع «المنبوذ» دولياً، وحّد الدول الغربية في مواجهة الرئيس فلاديمير بوتين، وأيقظ التهديد النووي من سباته. في ما يأتي عرض لأبرز المتغيّرات التي سبق لمسؤولين ومحللين أن اعتبروها غير مسبوقة منذ حقبة الحرب الباردة:

- روسيا دولة «منبوذة»

يعدّ الغزو الذي بدأ فجر 24 فبراير، نقطة تحوّل كبرى. تتعدد الأسباب لذلك، ومنها أن الغزو «أطاح الآمال بأن أوروبا في حقبة ما بعد الحرب الباردة، ستكون في منأى عن حرب ضخمة»، وفق المحلل في مجموعة «أوراسيا» البحثية آلي واين. رأت أطراف عدة تتقدمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وحتى الأمانة العامة للأمم المتحدة، أن غزو روسيا لجارتها الشرقية، خرق صارخ لمبادئ النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. جاء رد الغربيين «هائلاً» و«سريعاً»، عبر سيل من إجراءات اقتصادية غير مسبوقة بحجمها: عقوبات مالية لم توافر بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف والأثرياء المقرّبين من الكرملين، إغلاق مجالات جوية في وجه الطائرات الروسية، الاستبعاد من منافسات رياضية كبرى... وترى الأستاذة في جامعة كورنيل الأميركية سارة كريبس ان «روسيا ستكون منبوذة، ومن الصعب تخيّل كيف ستتمكن من استعادة ما يشبه الحالة الطبيعية في تفاعلاتها الدولية».

- نهاية «الموت الدماغي» لـ «الناتو»

في أواخر 2019، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) بات في حالة «موت دماغي»، في ظل خلافات بين أعضائه وسوء إدارة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي شهد عهده اضطرابا في العلاقات بين جانبي المحيط. مطلع 2021، خلف جو بايدن ترامب في البيت الأبيض، وسعى لتطبيع العلاقات مع الحلفاء في «الناتو». أراد أيضا أن يكون الحلف جزءا من صراع النفوذ الاستراتيجي مع الصين، ما أثار تحفظات حلفاء رأوا أن مواجهة كهذه ليست ضمن الأسباب الموجبة لنشوء الحلف. أسّس الحلف في مطلع الحرب الباردة لتوفير حماية من واشنطن، المقتدرة نووياً، للقارة العجوز في مواجهة الاتحاد السوفياتي. مع الأزمة الراهنة عاد الحلف الى دوره التاريخي: مواجهة موسكو. ويرى واين ان «الغزو الروسي عزّز حلف ناتو وأعاد شدّ الأواصر عبر الأطلسي»، معتبرا أن استمرار هذا «التماسك» على المدى البعيد وتأسيسه لمقاربة مشتركة في شأن احتواء روسيا، ليس مضمونا بعد.

- تسارع أوروبا الدفاعية

كان الديبلوماسي الفرنسي جان مونيه يعتبر أن أوروبا «تصنعها الأزمات»، وبنيانها السياسي سيكون حصيلة حلول هذه الأزمات. بعد أكثر من أربعة عقود على وفاة هذا السياسي الذي يعد من «الآباء المؤسسين» للاتحاد الأوروبي، يثبت الظرف الراهن نظريته أكثر فأكثر. سرّع الغزو الروسي لأوكرانيا من توجّه الدول الـ27 في التكتل لتعزيز قوتها الدفاعية، واتخاذ خطوات غير معهودة، خصوصا في حقبة ما بعد الحرب الثانية. خصصت دول الاتحاد نصف مليار يورو لتوفير أسلحة الى أوكرانيا، في إجراء تاريخي أوروبي لدعم عسكري خلال نزاع. المفاجأة الأكبر جاءت من ألمانيا، حيث اتخذ أولاف شولتس، المستشار الذي تولى منصبه منذ أشهر معدودة فقط، قرارات تشكّل انفصالا تاريخيا مع عقيدة برلين، بتسليم كييف أسلحة فتاكة خلال الحرب. لم تكن ألمانيا الوحيدة التي تقوم بخطوة وطنية تاريخية كهذه، اذ لاقتها السويد وفنلندا بدعم كييف بالسلاح. أرفق شولتس خطوته بقرارات داخلية تعكس مدى التغيير الذي فرضه الغزو الروسي: ستخصص برلين 100 مليار يورو لتحديث منظومتها الدفاعية، وتبدأ باستثمار أكثر من 2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي سنويا في المجال الدفاعي، بعدما كان ضعف موازنتها العسكرية مقارنة بنظرائها في الأطلسي، محل انتقاد خصوصا من واشنطن.

- لا مكان للحياد

تحوّل جذري آخر قامت به سويسرا بالتخلي عن حيادها التاريخي، وهو مبدأ «لا يعني عدم الاكتراث»، وفق الرئيس الاتحادي إيغناسيو كاسيس. اختارت سويسرا التي تعد مركزا ماليا محوريا عالميا، وكانت حتى أسابيع خلت مضيفة لقاءات ديبلوماسية أميركية - روسية سعياً لنزع فتيل الأزمة، أن تنضم الى العقوبات الاقتصادية الواسعة النطاق للاتحاد الأوروبي على روسيا. لم تكن سويسرا الوحيدة التي خرجت عن مبدأ الحياد، فما قامت به فنلندا والسويد أيضا جعلهما أقرب من أي وقت مضى لطلب الانضمام الى الحلف الأطلسي. وفي حين ترى كريبس ان «دولا مثل اليابان، كوريا الجنوبية، أستراليا وسنغافورة، شكّلت جبهة موحّدة ضد الغزو»، امتنعت أخرى مثل الهند والامارات عن إدانة روسيا، على رغم الضغوط الديبلوماسية الأميركية.

- الاحراج الصيني

لروسيا أيضا حلفاء وأصدقاء في العالم، مثل فنزويلا ورئيسها نيكولاس مادورو، أو إيران التي دعت الى وقف الحرب لكن حمّلت مسؤوليتها لواشنطن. على المكيال الآخر في ميزان العلاقات الدولية، تقف الصين برئاسة شي جينبينغ الذي استقبل بوتين مطلع فبراير على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. تجد الصين نفسها الآن تحت مجهر الغرب بشكل إضافي، خصوصاً لتبيان الى أي مدى ستتمكن من أن تعوّض لروسيا، آثار العقوبات الاقتصادية الغربية. سياسيا، تمضي بكين بحذر بين النقاط: فعلى رغم عدم إدانتها الصريحة للغزو، امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن على قرار يدينه، ولم تستخدم حق «الفيتو». كذلك، حضّت الطرفين على التفاوض، وأعربت لكييف عن «أسفها الشديد» للحرب. ويرى واين ان بكين في موقف «محرج»، فكلما «طال أمد النزاع وأصبح أكثر دموية، كلما سيكون أصعب على الصين تحقيق توازن بين دعمها المتطلبات الروسية (...) ورغبتها في عدم تلقي مزيد من العتاب عبر الأطلسي».

- التهديد النووي يطلّ برأسه

أمر بوتين، وخلال لقاء متلفز مع مسؤولين عسكريين الأحد، بوضع «قوات الردع» في حال تأهب، وهي وحدات هدفها ردع هجوم «بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية». رأى العالم في هذا الاعلان تلويحا من بوتين باحتمال اللجوء الى السلاح النووي ردا على الضغوط الغربية. اعتبرت واشنطن أن ذلك يعني أن الرئيس الروسي «يواصل تصعيد هذه الحرب بطريقة غير مقبولة على الإطلاق»، بينما رأى «الناتو» أن الإجراء «خطر»، ويعكس «سلوكا غير مسؤول». وبحسب كريبس، أعطى «القادة الروس بطريقة مكشوفة، إشارات متكررة الى ترسانتهم النووية على أمل ثني الغرب عن تعزيز الدفاعات الأوكرانية»، محذّرة من أن ذلك سيؤدي الى «تآكل المحظور النووي القائم منذ عقود».

الديموقراطيون والجمهوريون يصفقون مراراً للرئيس في مشهد نادر الحدوث بالكونغرس

الراي.... بايدن يسعى إلى توحيد الصفوف الأميركية مستغلاً الأزمة الأوكرانية: «الديكتاتور بوتين» بات معزولاً وسيدفع ثمناً باهظاً على المدى الطويل

- يجب ألا يتحكّم «كوفيد

- 19» بحياتنا بعد الآن

- حقّ النساء في الإجهاض «يتعرّض لهجوم غير مسبوق»

في مشهد نادر الحدوث في الكونغرس الأميركي في الفترة الأخيرة، وقف الديموقراطيون والجمهوريون، ليل الثلاثاء، مراراً مصفقين للرئيس جو بايدن، خلال إلقائه خطاب حال الاتحاد الذي سعى من خلاله إلى استغلال دعم الحزبين لمواجهة روسيا لتدعيم الوحدة الداخلية، فيما بدأت الولايات المتحدة الخروج من جائحة «كوفيد - 19». وكرس بايدن، الجزء الأول من أول خطاب له حول حال الاتحاد، والذي استمر ساعة أمام مجلسي الكونغرس، للغزو الروسي في أوكرانيا الموالية للغرب. ووصف الرئيس فلاديمير بوتين بـ «الديكتاتور الروسي» وأشاد بمقاومة الشعب الأوكراني، متعهداً مساعدة المقاتلين ومصادرة يخوت الأثراء المقربين من الكرملين، وأن يدفع بوتين ثمناً غالياً للحرب في أوكرانيا على المدى الطويل حتى لو نجحت حملته العسكرية على المدى القصير. وأضاف بايدن أنّ ما يقوم به «ديكتاتور روسي من غزو لدولة أجنبية له أثمان في كلّ أنحاء العالم»، مشدّداً على أنّ «بوتين كان مخطئاً. نحن مستعدّون، نحن أقوياء». وأضاف «ربّما يطوّق بوتين كييف بالدبابات لكنّه لن ينجح أبدا في الاستيلاء على قلوب الشعب الأوكراني وأرواحهم ولن يقضي على حبّهم للحرية أبداً». وتابع «في حين أنه قد يحقق مكاسب في ساحة المعركة، سيدفع ثمناً باهظاً يستمر على المدى الطويل». وخرج بايدن عن النص المعد سلفا ليقول «ليس لديه أدنى فكرة عما ينتظره». وبعدما عمل لأسابيع لتوحيد صفوف الحلفاء الغربيين لفرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا وتخصيص كمية كبيرة من الأسلحة لأوكرانيا، غير العضو في حلف شمال الأطلسي، أكد بايدن «في المعركة بين الأنظمة الديموقراطية وتلك الاستبدادية، أثبتت الديموقراطيات أنّها على قدر التحدّي، ومن الواضح أنّ العالم يختار جانب السلام والأمن». وأضاف أن بوتين لم يحقق هدفه المتمثل «في زرع الانقسام» في بلداننا. وأعلن بايدن عن خطوة جديدة بحظر استخدام الرحلات الجوية الروسية المجال الجوي الأميركي وجهود من وزارة العدل لمصادرة يخوت وشقق فاخرة وطائرات خاصة لأثرياء روس تربطهم صلات ببوتين. كما أشار إلى خطوات تستهدف الجيش الروسي في المستقبل، غير أنه أقر بأنه قد يحقق المزيد من المكاسب في أوكرانيا. وقال «نضيق على روسيا سبل الوصول إلى التكنولوجيا، وهو ما سيضعف قوتها الاقتصادية وجيشها لسنوات مقبلة. عندما يُكتب تاريخ هذه الحقبة، سيقول إن حرب بوتين على أوكرانيا جعلت روسيا أضعف وجعلت بقية العالم أقوى». ويرفض بايدن، الذي تحدث في وقت سابق من اليوم نفسه مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، المشاركة العسكرية الأميركية المباشرة على الأرض في أوكرانيا. لكن الحكومة الأميركية تتبادل معلومات استخباراتية حول عمليات روسيا وتقود مساع عالمية لفرض مجموعة غير مسبوقة من العقوبات الاقتصادية على حكومة بوتين وحلفائه وأكبر البنوك في البلاد، وهو ما أدى إلى تهاوي العملة. وفيما ارتدى الكثير في قاعة الكونغرس الأصفر والأزرق تضامناً مع أوكرانيا، كان هذا الجزء السهل من خطاب بايدن.

تمرين توازن

إلا ان الرئيس البالغ 79 عاماً الذي يواجه شعبية متدنية جداً ومعارضة شرسة من الجمهوريين الذين لا يزالون تحت تأثير دونالد ترامب، سعى أيضاً إلى ركوب الموجة الايجابية على صعيد السياسة الداخلية أيضا. واستغل تراجع الجائحة للعب على وتر الوحدة الداخلية. وقال إنّ «كوفيد - 19 يجب ألا يتحكّم بحياتنا بعد الآن»، امام أعضاء الكونغرس والوزراء وقضاة المحكمة العليا الذين تخلوا جميعاً تقريباً عن الكمامة إثر التوصيات الجديدة الصادرة عن السلطات الصحية. وشدّد في خطابه على «أنّنا سنواصل مكافحة هذا الفيروس كما نفعل مع أمراض أخرى»، مضيفاً أّنه «يجب أن نظلّ يقظين» بسبب إمكان ظهور متحوّرات جديدة. وفي إشارة إلى النقاشات الحادة أحيانا حول الإجراءات الصحية، قال «لا يمكننا أن نغير انقساماتنا السابقة لكن بإمكاننا أن نغير طريقة المضي قدما على صعيد كوفيد - 19 ومسائل أخرى يجب ان نواجهها معا». وسعى الرئيس الأميركي، الذي يدرك أنه يواجه خطر خسارة الغالبية الضئيلة جداً التي يتمتع بها في البرلمان خلال انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر المقبل، إلى عملية توازن سياسي أمام الكونغرس... فهو لم ينتقد المعارضة الجمهورية بكلام حاد ولم يحمل بشدة كما سبق أن فعل على سلفه ترامب. وقال متوجهاً إلى الناخبين المحافظين الذين يتهمونه بالتساهل، إنه سيستثمر في قوات الشرطة لمواجهة ارتفاع معدلات الجريمة. وأكد أن الحل لوقف عنف الشرطة «لا يكون بوقف الاستثمار في الشرطة» في ما بدا انتقاداً للتيار اليساري في حزبه، بل «الحل يكون في الاستثمار في الشرطة» في رسالة موجهة بوضوح إلى الناخبين الوسطين القلقين من ارتفاع معدلات الجريمة في المدن الأميركية. واكد انه يريد «تأمين» الحدود الجنوبية إلى حيث يتوافد المهاجرون. وإلى انصاره التقدميين، أكد بايدن أنه سيناضل من أجل الدفاع عن حق الاجهاض «المهدد أكثر من أي وقت مضى» وتسهيل اقتراع الأميركيين السود. ووعد كذلك بـ «دعم» الأميركيين الشباب المتحولين جنسياً في مواجهة تدابير اتخذتها بعض الولايات المحافظة ضد العمليات الجراحية أو العلاجات الهرمونية التي يخضع لها بعض القصر. وقال بايدن أمام الكونغرس إنّ «الحقّ الدستوري الذي تمّ التأكيد عليه في قضية رو ضد وايد - وكرّس سابقة على مدى نصف قرن - يتعرّض لهجوم بشكل لم يسبق له مثيل». وأضاف «إذا أردنا المضي قدماً - وليس إلى الوراء - فعلينا حماية الوصول إلى الرعاية الصحية. علينا الحفاظ على حقّ المرأة في الاختيار». وبعد عام على توليه الرئاسة، يواجه الرئيس الديموقراطي، ناخبين غاضبين وخائبي الظن بسبب أعلى معدل تضخم يسجل منذ أربعة عقود. وهو أكد أن «أوليته الأولى» ستكون مكافحة التضخم. وأضاف «الكثير من العائلات تجهد لدفع الفواتير»، لذا «أولويتي القصوى هي السيطرة على الأسعار»، مشيراً إلى أنّ خطّته ستتيح خفض الأكلاف والحدّ من العجز، وستقوم خصوصاً على تعزيز الصناعة الأميركية لكي لا تبقى الولايات المتّحدة «تحت رحمة سلاسل التوريد الأجنبية» بلهجة ذكرت بتلك التي كان يعتمدها ترامب.

السفيرة الأوكرانية... تبكي تأثّراً بالحفاوة في الكونغرس

الراي....واشنطن - أ ف ب - اغرورقت عينا سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة بالدموع وتفاعلت برفع قبضتها مع التصفيق الحار والمتواصل للكونغرس الأميركي مجتمعاً الذي وقف الثلاثاء، كتلة واحدة دعما للشعب الأوكراني بدعوة من الرئيس جو بايدن. وجلست أوكسانا ماركاروفا إلى يمين زوجة الرئيس الأميركي وكانت من ضيوف شرف بايدن الذي وضع الحرب في أوكرانيا في صلب أول خطاب عن حال الاتحاد في ولايته. وقد رفع الكثير من أعضاء الكونغرس ألوان اوكرانيا الصفراء والزرقاء، إن من خلال سترة أو وشاح أو منديل. وأكد الرئيس الأميركي في مستهل خطابه أن الولايات المتحدة «تقف بجانب الشعب الأوكراني» ما أثار موجة تعاطف عارمة في قاعة الكونغرس، في حدث نادر جداً منذ توليه الرئاسة. وعندما دعا أعضاء الكونغرس إلى التصفيق للسفيرة، وقف أعضاء الكونغرس كتلة واحدة ملوحين بالأعلام الصفراء والزرقاء الصغيرة التي وزعت عليهم قبل دقائق. وقد وقف الحضور مصفقا للرئيس الأميركي شخصيا في وحدة صف نادرة جداً في البرلمان الأميركي الذي غالبا ما يشهد خلافات حادة، عندما هدد بعد ذلك النخب الروسية الثرية المقربة من الكرملين بمصادرة «يخوتهم وشققهم الفاخرة وطائراتهم الخاصة». وحدها حفنة من البرلمانيين من انصار دونالد ترامب الكبار بقيت جالسة. وكان ترامب أشاد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا بـ «عبقرية» بوتين. لكن هذا لا يعني ان جميع البرلمانيين يؤيدن سياسة بايدن المناهضة لموسكو. فالكثير من المحافظين يدعون الرئيس الأميركي إلى الذهاب أبعد في رده من خلال تعزيز استقلالية الولايات المتحدة على صعيد الطاقة حتى لو اقتضى الأمر التخلي عن بعض الالتزامات المناخية. ومن بين هؤلاء النائبة عن ولاية كولورادو لورين ببيرت التي وضعت مساء الثلاثاء وشاحا كتبت عليه عبارة «احفر يا عزيزي احفر»، وهو شعار يدعم مواصلة عمليات الحفر النفطية في الولايات المتحدة وتوسيعها. إلا ان الانتقاد الأقسى للرئيس الأميركي أتى من نائبة ذات أصول اوكرانية فيكتوريا سبارتز التي عانقها الكثير من زملائها داخل الكونغرس مساء الثلاثاء. فقبل ساعات من خطاب الرئيس الأميركي تحدثت النائبة المحافظة عن وضع جدتها البالغة 95 عاماً والعالقة تحت القصف في تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا، متهمة بايدن «بالاكتفاء بالكلام ومن ثم الكلام» و«عدم التحرك». وأكدت وهي تجهد لاحتواء غضبها «يجب أن يتحرك بحزم وبسرعة» منبهة من انه إن لم يفعل «ستكون يداه ملطختين بدماء ملايين الأوكرانيين».

القوات المسلحة السويدية تقول إن مقاتلات روسية انتهكت الأجواء السويدية

المصدر رويترز... قالت القوات المسلحة السويدية في بيان إن أربع طائرات مقاتلة روسية انتهكت لفترة وجيزة المجال الجوي السويدي فوق بحر البلطيق اليوم الأربعاء. وأضافت على موقعها على الإنترنت «في ضوء الوضع الحالي ننظر إلى هذا الحدث بجدية شديدة»، مضيفة أن الانتهاك كان وجيزا ووقع شرقي جزيرة جوتلاند السويدية.

أوكرانيا تدعو أمهات الجنود الروس الأسرى لديها إلى القدوم لاصطحابهم في محاولة على ما يبدو لإحراج موسكو

الجريدة... المصدرAFP... دعا الجيش الأوكراني الأربعاء أمهات الجنود الروس الذين أُسروا في المعارك إلى القدوم إلى كييف لتسلم أبنائهن، وذلك في محاولة على ما يبدو لإحراج موسكو. وقالت وزارة الدفاع في بيان إن «قراراً اتخذ بتسليم الجنود الروس الأسرى لأمهاتهم إذا جئن لتسلمهم في أوكرانيا، في كييف». بعد أسبوع على الغزو، تقول كييف إنها أسرت عشرات العسكريين الروس. وتنتشر على المواقع الإلكترونية تسجيلات مصورة بالهاتف يظهر فيها شبان بزي عسكري يبدو عليهم الارتباك ومن دون سلاح. سعت كييف لتقويض الدعم الشعبي الروسي للغزو بفتح خط ساخن للأهالي الروس لمعرفة مصير أبنائهم وما إذا كانوا قتلوا أو أُسروا. ونشرت وزارة الدفاع أرقام هواتف وعنوان بريد الكتروني، لتوفير معلومات بشأن روس أسرى، فيما دعيت الأمهات للقدوم إلى كييف لتسلم أبنائهن المفقودين. وجاء في بيان الوزارة «سيتم استقبالك وأخذك إلى كييف حيث سيعاد ابنك لك». وأضاف «بعكس فاشيي بوتين، نحن الأوكرانيون لا نشن حرباً على الأمهات وأبنائهن الأسرى».

موسكو تعلن مقتل 498 جندياً روسياً في أوكرانيا في أول حصيلة للقتلى منذ الغزو

الجريدة... المصدرAFP.... كشفت روسيا الأربعاء عن أول حصيلة لخسائرها العسكرية البشرية خلال الحرب على أوكرانيا، معلنة مقتل 498 من عسكرييها وإصابة 1597 آخرين. وقال المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشينكوف خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الروسي العام، «لسوء الحظ... لدينا خسائر. قتل 498 عسكريا روسيا... وأصيب 1597 من رفاقنا» خلال الغزو الروسي المستمر منذ 24 فبراير.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... وثائق: إثيوبيا نصحت بريطانيا بعدم الجلاء عن مصر.. السيسي يوجه بإزالات جديدة في مناطق سكنية .. مصر تؤكد عدم إغلاق قناة السويس أمام السفن الروسية..حميدتي: لا نمانع إقامة قاعدة روسية لا تهدد أمننا القومي.. باشاغا يُرتّب لتسلّم السلطة سلماً... وحكومته تؤدي اليمين اليوم..جدل سياسي في تونس بعد محاكمة محامٍ مؤيد لـ«النهضة».. الجزائر تعلن اعتقال 17 عنصراً دعموا جماعات إرهابية.. 2400 مهاجر حاولوا دخول جيب مليلية شمال المغرب..

التالي

أخبار لبنان... الترسيم: "جواب" لبنان بيد "حزب الله"!..عرض مكتوب من هوكشتين: البلوك 8 لإسرائيل... وقطر للحقول المشتركة.. ماهر ميقاتي: أموال الـPCR في عهدة «أريبا» بانتظار جواب ديوان المحاسبة..عون تبلغ تفاصيل الاتفاق السعودي ـ الفرنسي لتوفير مساعدات إنسانية للبنانيين.. ترشيحات «الوطني الحر» للانتخابات تهدده باستقالات «المبعدين»..المطارنة الموارنة لإجراء الانتخابات على قواعد «الحرية والديمقراطية»..نزاع القضاء اللبناني مع المصارف يتجه للاحتدام..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين: كييف كانت تعلم أن الطائرة التي تحطمت في بيلغورود تقلّ أسرى أوكرانيين..بوتين يتعهد بتحقيق علني..حفل "شبه عار" يغضب بوتين.. "لن يحكمنا من يظهرون مؤخراتهم"..رئيس مجلس النواب الأميركي ينفي إمكان الاتفاق على مساعدات أوكرانيا حالياً..كييف تدعو إلى مشاركة صينية في قمة سلام بمناسبة الذكرى الثانية للاجتياح الروسي..موسكو توقف روسيين بتهمة التعاون مع أوكرانيا..السويد تؤكد أنها «لن تتفاوض» مع المجر بشأن عضويتها في «الناتو»..هيئة محلفين تأمر ترامب بدفع 83 مليون دولار كتعويض في قضية تشهير..رغم استجابة الحكومة لمطالبهم.. مزارعو فرنسا مستمرون بالاحتجاج..ألمانيا تنقل 188 أفغانياً من الفئات المعرضة للخطر من باكستان إلى أراضيها..

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,577,004

عدد الزوار: 6,901,993

المتواجدون الآن: 102