أخبار وتقارير.. ملف الحرب الروسية على اوكرانيا وتداعياته.... «تجارب» روسيا والغرب في «المختبر السوري»... هل تتكرر في أوكرانيا؟..آثار محتملة للحرب الأوكرانية على الشرق الأوسط..عقوبات أميركية تستهدف الاحتياطات المالية الروسية... صعوبات أمام الروس للسفر إلى الخارج..لماذا لوح بالنووي سريعا؟.. 3 أخطاء قاتلة ارتكبها بوتين عند غزو أوكرانيا؟...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 آذار 2022 - 4:36 ص    عدد الزيارات 1895    القسم دولية

        


«تجارب» روسيا والغرب في «المختبر السوري»... هل تتكرر في أوكرانيا؟..

الشرق الاوسط... لندن: إبراهيم حميدي... هل هناك دروس في «سلوك» روسيا العسكري والسياسي والإنساني في سوريا يمكن الاستفادة منها، في فهم مغامراتها الجديدة بأوكرانيا؟ وهل يمكن أن تقوم موسكو بنسخ «السيناريو السوري» في الحرب التي تخوضها على الحدود الروسية الغربية؟ أيضاً، ما تقاطعات التجارب الغربية بين «الملفين»؟

«الأرض المحروقة»

في نهاية 2016، حذر وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون (رئيس الوزراء الحالي) ونظيره الأميركي السابق جون كيري، موسكو من تحويل مدينة حلب إلى «غروزني سوريا»، في تشبيه مع عاصمة الشيشان التي اعتبرتها الأمم المتحدة في 2003 «المدينة الأكثر دماراً على وجه الأرض» بعد محاصرة قوات روسية ولها وتدميرها. وردت السفارة الروسية في واشنطن على موقع «تويتر» بالقول: «غروزني اليوم هي مدينة سلمية وحديثة ومزدهرة. أليس هذا الحل الذي نبحث عنه جميعاً؟». كان هذا الأمر نموذجاً لفهم روسيا في تدخلها العسكري بسوريا نهاية 2015 لـ«إنقاذ الدولة السورية». وفي نهاية العام الماضي، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن جيشه «جرّب» في سوريا 320 طرازاً من مختلف الأسلحة، الأمر الذي استمر إلى هذه الأيام، حيث جرى نشر طائرات «ميغ 31 كا» قادرة على حمل صواريخ «كينغال» بقاعدة حميميم غرب سوريا. و«كينغال» صاروخ فرط صوتي تعادل سرعته 10 أمثال سرعة الصوت، ويتبع مساراً متعرجاً، وهو ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ، وكان بين الأسلحة التي شاركت في المناورات البحرية قبالة ساحل سوريا عشية الهجوم على أوكرانيا. وحسب خبراء عسكريين، فإن القوات الروسية اتبعت سياسة «الأرض المحروقة» في دعم قوات دمشق، التي رفعت حجم الرقعة التي تسيطر عليها من 10 في المائة إلى 65 في المائة. وغالباً ما كانت تأخذ قرية، مثل اللطامنة في حماة وحمورية في غوطة دمشق واللجاة في ريف درعا، «نموذجاً» لإيصال «إنذارات نارية» وإخضاع مناطق المعارضة بعد حملة عنيفة من القصف الجوي من قاذفات جوية و«براميل» وطائرات «درون» انتحارية. وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل 21 ألف شخص في غارات جوية روسية، خلال 77 شهراً من التدخل العسكري، من أصل نحو نصف مليون سوري قتلوا خلال عقد من الصراع. وتحدثت الأمم المتحدة عن استخدام غازات سامة وأسلحة كيماوية خلال المعارك. موسكو تدخلت في سوريا لصالح «الجيش الحكومي» وكانت تواجه فصائل معارضة مختلفة المشارب والإمكانات والدعم، بينها فصائل إسلامية بعضها متشدد أو تابع لـ«القاعدة» و«داعش»، فيما هي في أوكرانيا تقاتل جيشاً نظامياً في دولة هائلة مجاورة وتنتمي إلى التاريخ نفسه. إلى الآن، لا يبدو أن التكتيتات العسكرية ذاتها في «المعركتين»، حيث لا يزال يغيب القصف العشوائي و«الأرض المحروقة» و«البراميل» والغارات الجوية العنيفة. لا شك أن هذا سيخضع للاختبار في الأيام المقبلة، بعد إغلاق موسكو الأجواء الأوكرانية وتصاعد العمليات ومقاومة أصحاب الأرض.

«انسحابات إعلامية»

أعلنت روسيا أكثر من مرة أنها بصدد «تخفيف» عملياتها العسكرية في سوريا أو سحب بعض قواتها، ونشرت أكثر من اتهامات عن نية «الخوذ البيضاء» التحضير لـ«مسرحية كيماوية» بهدف «اتهام الحكومة السورية بها». كان هذا يحصل قبل بدء هجوم عسكري شامل أو جولة تفاوضية سياسية في جنيف. وأعلنت وزارة الدفاع عدم اعترافها بـ«شرعية» فصائل مقاتلة «معتدلة»، بينها «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» في بيانات نشرت على موقعها الإلكتروني، تمهيداً للانقضاض عليها وقصف مقراتها، لأنها «مرتبطة بالإرهاب». ووقعت موسكو سلسلة اتفاقات و«تسويات» بتعاون مع واشنطن أو مع «ضامني» عملية آستانة الآخرين، أنقرة وطهران، لكن سرعان ما كانت تنقلب على الاتفاقات مع مرور الوقت وتغير المعطيات. وآخر مثال على ذلك، «تسويات» درعا التي أنجزت في 2018، وبقيت صامدة إلى العام الماضي، حيث جرى الانقلاب عليها. التجربة الأوكرانية مختلفة، لكن الآن، هناك بعض التقاطعات المشتركة. موسكو أعلنت سحب قواتها من حدودها الغربية، قبل الشروع عملياً في الغزو الشامل. وأعلنت أنها تريد المفاوضات، قبل جولة جديدة من التصعيد. وزارة الخارجية، تلعب دور «المدافع» و«الدبلوماسي» في المعركة التي تخاض عملياً من قبل وزارة الدفاع بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين. هناك هدف عسكري معروف، في سوريا كان «استعادة سيطرة الدولة» و«دعم القوات الحكومية»، قد يتم التريث أو التكيف لتنفيذه. العقبات الوحيدة أمامه هي عسكرية وليست سياسية، والمفاوضات ما هي إلا أداة لتنفيذه وشراء الوقت للوصول إليه. وأعلنت موسكو أكثر من مرة فتح «ممرات إنسانية» لخروج الناس من «هيمنة الإرهابيين»، قبل أي معركة. ورعت كثيراً من المقايضات لـ«هندسة اجتماعية» ونقل ناس من مكان إلى آخر، من الجنوب إلى الشمال تحديداً. ولم توقف هجرة 13 مليوناً من النازحين واللاجئين. وليس مستبعداً أن تترك موسكو الباب مفتوحاً أمام هجرة أوكرانيين إلى الجوار، ما يسمح أيضاً بلعب «ورقة الهجرة» في أوروبا من جهة، والوصول إلى «مجتمع منسجم» في أوكرانيا من جهة ثانية. والمستقبل، سيقرر ما إذا كانت موسكو وواشنطن ستعملان معاً، أم لا، في ملفات إنسانية، مثل رعاية قرار دولي لتقديم مساعدات «عبر الحدود»، كما حصل في سوريا، من دون مظلة جوية.

«برنامج سري»

الدروس المستفادة ليست روسية وحسب، بل هناك إمكانية لاختبار تجارب دول أخرى في «المختبر السوري»، ولعل أبرزها «العسكرة» و«القوة الصلبة». إذ إنه في نهاية 2012 وبداية العام اللاحق، رعت «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي إيه) الأميركية برنامجاً سرياً لتدريب فصائل معارضة ورصدت لهذا البرنامج مليارات الدولارات، ما أسهم في تراجع قوات النظام إلى أبواب دمشق قبل التدخل الروسي. وخلال كل فترة التدخل، رفضت أميركا إقامة منطقة حظر جوي جنوب سوريا وشمالها، لكنها سرعان ما أقامت مع التحالف الدولي ضد «داعش» منطقة حظر في شمال شرقي البلاد منذ 2014، لهزيمة التنظيم ومنع عودته. في موازاة ذلك، استخدمت تركيا أيضاً قواتها البرية والجوية بموجب الذهاب إلى «حافة الهاوية» ضد قوات دمشق من جهة، وتفاهمات ثنائية واستراتيجية مع روسيا من جهة ثانية. التجربتان الأميركية والتركية، تقومان على مبدأين: تدريب فصائل سورية وإمدادها بالسلاح عبر الحدود والدعم الجوي، وعقد تفاهمات وترتيبات مع روسيا لمنع الصدام العسكري على الأرض السورية، للوصول إلى «مناطق نفوذ» بين اللاعبين الخارجيين. وتجري حالياً اتصالات بين أجهزة استخبارات غربية للإفادة من «التجربة السورية» في أوكرانيا. معروف أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأميركا ودولاً أخرى، قررت إرسال أسلحة إلى كييف لدعم الجيش الحكومي. لكن السؤال: كيف يتم إيصالها إلى داخل أوكرانيا وجيشها؟ أحد السيناريوهات التي تتم دراستها، هو تأسيس برنامج سري بحيث يتم إيصال السلاح عبر حدود بولندا، في وقت تصعّد روسيا هجماتها غرب كييف، لقطع خطوط الإمداد و«تقطيع أوصال» أوكرانيا خصوصاً الأجزاء الغربية، لإغلاق الأبواب أمام الخطط الغربية. كيف سيتم ذلك من دون حصول مواجهة بين روسيا و«حلف شمال الأطلسي» (الناتو)؟ هل يؤدي هذا إلى تفاهمات ومقايضات ومناطق نفوذ في أوكرانيا كما الحال في سوريا؟

آثار محتملة للحرب الأوكرانية على الشرق الأوسط

تقرير أميركي يعرض حالة الاستقطاب والتداعيات على النفط والقمح

الشرق الاوسط.... واشنطن: معاذ العمري... لا يزال العالم يترقب تبعات الغزو الروسي لأوكرانيا؛ إذ لن تقف آثاره عند القارة الأوروبية فقط، وإنما ستتعدى تبعاته ونتائجه «مناطق النزاع»، كما يجادل البعض بأن منطقة الشرق الأوسط تعد الأقرب لتلك الآثار، على المدى القريب والبعيد كذلك. وأبرز آثار وتبعات هذه الحرب، هي الآثار الاقتصادية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تعتمد كثير من الدول على القمح الروسي، وكذلك على النفط والصناعات الروسية والأوكرانية، بينما ستنشط عمليات «الاستقطاب السياسي» في المنطقة، لتكوين حشد دولي بين الفريقين الغربي والروسي. وفي تقرير لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية الدولية بواشنطن، يعتقد جون ألترمان، نائب الرئيس، والمشرف العام على دراسات الشرق الأوسط في المركز، أن آثار الغزو الروسي لأوكرانيا ستنتشر في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وستكشف عن تحالفات «جيوستراتيجية» جديدة، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي، وتهدد بإشعال مواجهات عسكرية جديدة، وذلك في حال استمرت المواجهة بين روسيا ومعظم أنحاء العالم لفترة طويلة، كما يبدو مرجحاً، فقد تكون الآثار الأكثر خطورة على المدى الطويل بدلاً من المدى القصير. ويرى ألترمان الذي ساهم في كتابة التقرير مع ويل تودمان، الزميل الباحث في المركز، أن إيران وسوريا هما أبرز المؤيدين والمصطفين مع روسيا في الشرق الأوسط؛ لأنهم اتخذوا مواقف معادية للغرب ولفترة طويلة. فقد أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا ستعترف باستقلال منطقتين انفصاليتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الإيراني إن الأزمة «متجذرة في استفزازات (الناتو)». لكن حلفاء وشركاء الولايات المتحدة الرئيسيين في المنطقة كانوا حذرين، فبينما أدان وزير خارجية إسرائيل روسيا، لم يفعل رئيس وزرائها ذلك على وجه الخصوص. كما ترى إسرائيل في روسيا شريكاً مهماً. ويشكل المهاجرون الروس جمهوراً مهماً في الناخبين الإسرائيليين. وترى دول الخليج وبعض الدول العربية الأخرى، أن روسيا حليف مهم في إنتاج الطاقة، ومصدر محتمل للأسلحة والاستثمار والسلع الأخرى؛ حيث عبَّرت تلك الدول عن قلقها؛ لكنها تجنبت إلقاء اللوم على روسيا مباشرة.

ارتفاع أسعار النفط

تسببت الأزمة والحرب الروسية– الأوكرانية التي اندلعت في 24 فبراير (شباط) الماضي، في قفز أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل، للمرة الأولى منذ عام 2014، بعد الغزو، وبالنسبة للدول المصدرة للنفط في المنطقة، ستوفر الأسعار المرتفعة تخفيفاً مرحباً بالميزانية على المدى القصير، بعد الضربة الاقتصادية التي خلفتها جائحة «كوفيد– 19». وعلى عكس ما هو متوقع، على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط المستدام إلى تسريع انتقال الطاقة التقليدية إلى الجديدة، أو المعروفة بـ«النظيفة»، وذلك من خلال جعل مصادر الطاقة المتجددة والكهرباء أكثر جاذبية من الناحية الاقتصادية، في حين أن هناك ضغطاً دائماً بين الدول المصدرة للنفط لتوجيه المكاسب غير المتوقعة إلى رواتب موظفي القطاع العام والإعانات، وقد تستخدم بعض الحكومات جزءاً من الأرباح المكتشفة حديثاً للاستثمار في الجهود المبذولة لتنويع استثماراتها في مجال الطاقة، لا سيما في مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين. كما تخشى بعض الدول الإقليمية أيضاً أن تفتقر روسيا إلى الموارد اللازمة للحفاظ على دورها في سوريا، مما يترك فراغاً ستملأه القوات الإيرانية؛ خصوصاً إذا تم إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، وخصصت أسعار النفط المرتفعة مزيداً من الأموال في الخزانة الإيرانية.

نقص إمدادات القمح الروسي والسلع الغذائية

وعرض التقرير جوانب من تأثير الأزمة الأوكرانية– الروسية على خطوط الإمداد والسلع الغذائية العالمية، والتي تسيطر على رُبع الصادرات العالمية؛ حيث قفزت أسعار السلع العالمية إلى أرقام كبيرة تصل في زيادتها إلى 80 في المائة، على الرغم من ارتفاعها أساساً منذ بدء الجائحة، وتفشي وباء «كورونا». كما ارتفعت العقود الآجلة للقمح في باريس بنسبة 16 في المائة، منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير، بالإضافة إلى ذلك، قطعت روسيا صادراتها من سماد نترات الأمونيوم، وكذلك عديد من البلدان في الشرق الأوسط معرضة بشكل خاص لارتفاع الأسعار وتعطل الإمدادات. وعلى سبيل المثال، مصر تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، ويأتي عديد من وارداتها من منطقة البحر الأسود. وعلى الرغم من أن الحكومة المصرية حاولت تنويع إمداداتها في الفترة التي سبقت الغزو، فإن علامات نقص الإمدادات واضحة بالفعل، وربما تظهر خلال الأشهر القادمة. كما أن الحكومة المصرية سارعت في إصدار البيانات والتطمينات بأن لديها مخزوناً كافياً من القمح لمدة تزيد عن 6 أشهر. كما تلقت مصر عدداً كبيراً من العطاءات لمناقصة قمح الأسبوع الماضي؛ لكنها ألغت هذا الأسبوع مناقصة بعد تلقيها عرضاً واحداً باهظ الثمن. وفي أماكن أخرى من شمال أفريقيا، تتزامن الزيادات في الأسعار وانقطاع الإمدادات مع موجات الجفاف الشديدة. وتأتي التحديات الاقتصادية في وقت صعب للرئيس التونسي قيس سعيد الذي يبذل جهوداً متجددة لتوطيد سلطته، بعد إقالة البرلمان الصيف الماضي، والذي يواجه ركوداً اقتصادياً متزايداً. ويجادل التقرير الذي أصدره مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية، بأن نقص القمح سوف يصيب الدول الهشة في المنطقة بشكل أقوى، فقد قوضت الأزمة الاقتصادية في لبنان بالفعل قدرة سكانه على شراء المواد الغذائية؛ حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 1000 في المائة في أقل من 3 سنوات. ويستورد لبنان القمح لتلبية معظم احتياجاته؛ حيث يأتي 60 في المائة منه من أوكرانيا، والبلاد لديها ما يقرب من شهر من القمح في المخزن. كما أن ليبيا واليمن اللتين تمزقهما الحرب معرضتان بشكل مماثل لنقص القمح.

الاستقطاب السياسي والعسكري في المنطقة

توعد الرئيس بوتين البلدان التي تتدخل في العمليات الروسية في أوكرانيا بـ«عواقب لم ترها من قبل»، إذ إن لدى روسيا خيارات عدة لإلحاق الأذى بالغرب في الشرق الأوسط، رداً على العقوبات. وقد تؤدي التوترات إلى قيام روسيا بدور المفسد في سوريا. بدوره، حذر القائد الجديد للقيادة المركزية الأميركية، اللفتنانت جنرال مايكل كوريلا، من أن روسيا قد انتهكت بشكل متزايد بروتوكولات عدم التضارب مع الولايات المتحدة في شرق سوريا، في الأشهر الأخيرة. وإذا تدهورت العلاقات بشكل أكبر، وتجنبت روسيا آليات تفادي الصراع، فسوف يرتفع خطر مواجهة أكثر جدية، وستتاح لروسيا فرصة واضحة لتقويض الغرب في يوليو (تموز) المقبل، عندما يصوّت مجلس الأمن الدولي على تجديد عمليات الأمم المتحدة الإنسانية عبر الحدود، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا. وربما يعرّض «الفيتو» الروسي 4 ملايين سوري يعتمدون على المساعدة المنقذة للحياة إلى الخطر. ويزيد الضغط بشكل حاد على تركيا، ويمكن أن يؤدي إلى موجة كبيرة من الهجرة القسرية في شرق البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي شددت فيه إدارة بايدن على الدبلوماسية الإنسانية. ومن المرجح أن يؤدي استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) إلى القضاء على أي آمال في التعاون الجاد بشأن الملف السوري، بين الولايات المتحدة وروسيا. وربما تسعى روسيا إلى زيادة الضغط على أوروبا، من خلال تأجيج الصراع في ليبيا، في وقت هش لعملية السلام. وبالمثل، يمكن لروسيا أن تستغل تهديد الهجرة غير النظامية من ليبيا لزعزعة استقرار أوروبا، مثلما تسارع اللاجئين من أوكرانيا. وأخيراً، يمكن لروسيا أن تعقّد الدبلوماسية الدولية بشأن الملف النووي الإيراني. وفي حين أن غزو أوكرانيا لم يعرقل مفاوضات خطة العمل المشتركة الشاملة في فيينا عن مسارها حتى الآن، إلا أن المفاوضات الناجحة ستظل تتطلب عملية تنفيذ دقيقة، ويمكن لروسيا أن تسعى إلى لعب دور «المعطّل».

عقوبات أميركية تستهدف الاحتياطات المالية الروسية... صعوبات أمام الروس للسفر إلى الخارج

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي.... أصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الاثنين)، عقوبات فورية وقاسية ضد البنك المركزي الروسي قضت بحظر تعاملاته بالدولار الأميركي، وأخرى ضد صندوق الاستثمار المباشر الروسي بما يقوض قدرة الحكومة الروسية على الوصول إلى الأموال التي تحتفظ بها بالدولار أو بالعملات الأوروبية الأخرى ويحد منقدرتها على دفع اقتصادها وإنقاذ عملتها من الانهيار. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن يجري محادثات مع الحلفاء والشركاء حول التطورات في التحركات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا والخطوات المنسقة المقبلة، حيث أوضحت مجموعة السبع الصناعية استعدادها لاتخاذ إجراءات أخرى، إذا لم توقف روسيا عملياتها العسكرية. جاء ذلك بعد قرار غربي الأحد، بتجميد احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية التي تقدر بنحو 630 مليار دولار وتحتفظ روسيا بهذه العملات خارج البلاد، وهي خطوة عقابية غير مسبوقة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على الاستقرار المالي الروسي وستؤدي إلى زيادة الضغوط على الروبل وتقويض قدرة السلطات المالية على دعم العملة المحلية. وقال مسؤول أميركي كبير للصحافيين أمس، إن العقوبات التي تم الإعلان عنها كانت للتأكد من أن الاقتصاد الروسي يتراجع إذا قرر الرئيس بوتين مواصلة المضي قدماً في الغزو على أوكرانيا. وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «لدينا الأدوات لمواصلة القيام بذلك، وإذا استمر بوتين في التصعيد فسوف نقوم أيضاً بالتصعيد وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك أشد العقوبات التي يمكن التفكير فيها على الإطلاق ضد روسيا». وأشار المسؤول الأميركي إلى أن البنك المركزي الروسي يمثل اقتصاداً يتجاوز تريليوناً ونصف التريليون دولار، وأن صندوق احتياطات روسيا من العملات الأجنبية يحوي نحو 630 مليار دولار، وتم تجميده حتى يمنع البنك المركزي الروسي من بيع هذه الاحتياطات مقابل شراء الروبل. وقال: «بعد هذه العقوبات، اليوم لن يكون بإمكان البنك المركزي الدفاع عن عملته، وقد ضاعف سعر الفائدة إلى 20 بالمائة، وهو الأعلى منذ عقدين، وعملة الروبل في حالة من السقوط الحر وسيرتفع التضخم». وأوضح المسؤول الأميركي أنه من الواضح أنه «عندما استعدت روسيا لغزو أوكرانيا كانوا يعتمدون على استخدام أصول البنك المركزي للتخفيف من أي صعوبات اقتصادية ناجمة عن العقوبات، ويحاول البنك المركزي الروسي إعادة تلك الأصول إلى روسيا أو إلى ملاذات آمنة حتى يمكن استخدامها لدعم الاقتصاد والعملة، والعقوبات اليوم لحظر التعامل مع البنك المركزي الروسي والصندوق السيادي للثروة ستعيق قدرة موسكو عن الوصول إلى أصول بمئات المليارات من الدولارات سواء في الولايات المتحدة أو بأي عملات أخرى (اليورو والجنيه الإسترليني) في كل دول الاتحاد الأوربي، وستضطر روسيا إلى استنفاد احتياطاتها المحلية مع تفاقم لمشكلة السيولة وانهيار العملة المحلية». وأوضح أن هذه الجولات من العقوبات هي تتويج لأشهر من التخطيط والإعداد بين الحكومات الغربية عبر القنوات الفنية والدبلوماسية والسياسية. وقال: «كنا مستعدين، وهذا ما سمح لنا بالتحرك في غضون أيام وليس أسابيع أو شهور من تصعيد بوتين وقيامه بغزو أوكرانيا واستراتيجيتنا ببساطة هي التأكد من أن الاقتصاد الروسي يتراجع طالما استمر بوتين في المضي قدماً بغزوه لأوكرانيا». وشدد المسؤولون على أن هذه العقوبات ستدفع الاقتصاد الروسي إلى الانهيار. ورداً على سؤال عما إذا كانت جميع أصول الكيانات الخاضعة للعقوبات في روسيا قد تم تجميدها نتيجة للإجراءات الأخيرة، قال المسؤول: «إذا كان لدى مؤسسة مالية أميركية أصول البنك المركزي الروسي، فلا يمكنها فعل أي شيء بها. إنهم عالقون في تلك المؤسسة». وفيما يتعلق بأصول روسيا المتنوعة، بما في ذلك اليورو والين والجنيه الإسترليني، أوضح المسؤول: «بسبب العمل الذي قمنا به في التنسيق مع الحلفاء، هذا يعني أن هذه الأصول معطلة أيضاً، وغير متاحة لاستخدامها». وقال مسؤول ثانٍ، تحدث أيضاً شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الإعلان صدر أمس (الاثنين): «لأننا أردنا وضع هذه الإجراءات وتفعيلها قبل فتح أسواقنا». وأشار المسؤول إلى أن روسيا كانت تحاول نقل الأصول وتهريبها بمجرد فتح الأسواق صباح الاثنين، وقال: «روسيا تتخذ إجراءات غير مسبوقة لمحاولة دعم اقتصادها». وقال المسؤولون بإدارة بايدن إن كلاً من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا واليابان والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دول أخرى ستنضم إلى الولايات المتحدة في استهداف البنك المركزي الروسي. ورداً على سؤال حول العقوبات الإضافية المحتملة على بيلاروسيا، التي يبدو أنها تستعد لرفع دورها في الغزو الروسي على أوكرانيا، قال المسؤول إن الولايات المتحدة تراقب الأحداث «بعناية شديدة»، وإن العقوبات على بيلاروسيا «ستستمر في التصعيد أكثر من ذلك بكثير». ومع الموجات المتعاقبة من العقوبات، سيواجه المواطنون الروس ارتفاعاً مزداداً في الأسعار وعرقلة السفر للخارج، حيث تتسبب هذه العقوبات في انخفاض عملة الروبل، خصوصاً بعد منع بعض البنوك الروسية من نظام سويفت وتقييد استخدام روسيا لاحتياطاتها الضخمة من العملات الأجنبية، وهو ما يعني اضطراباً اقتصادياً عميقاً خلال الأسابيع المقبلة إذا تسببت صدمات الأسعار وارتفاع تكلفة سلاسل التوريد في إغلاق المصانع الروسية، وسيتعين على الحكومة الروسية التدخل لدعم الصناعات والبنوك والقطاعات الاقتصادية، لكن دون الوصول إلى العملات الصعبة مثل الدولار واليورو قد تضطر إلى طبع مزيد من الروبل، وهي خطوة سترفع من معدلات التضخم بشكل مفرط. بدوره، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية أمس، فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، وصندوق الثروة الوطني (RDIF) ورئيسه التنفيذي كريل ديميترييف، الحليف المقرب لبوتين، ووزارة المالية الروسية. وجاء في بيان وزارة الخزانة أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودائرته المقربة اعتمدوا منذ فترة طويلة على RDIF وديميترييف لجمع الأموال في الخارج، بما في ذلك بالولايات المتحدة». وقال مسؤولو الخزانة الأميركي إن حلفاء بوتين مثل ديميترييف يمثلون رموز الفساد الروسي المتجذر وانتشار النفوذ على مستوى العالم. وقال مسؤول بالخزانة الأميركي إن ما يجعل هذه العقوبات مهمة ليس فقط مقدار الأصول أو حجم الاقتصاد الروسي الذي تستهدفه، ولكن السرعة التي عمل بها شركاؤنا وحلفاؤنا لسن هذه العقوبات والاستجابة بشكل سريع. وفي محاولة للتخفيف من تأثير العقوبات على مستهلكي الطاقة بالولايات المتحدة وأوروبا ستعفي وزارة الخزانة معظم المعاملات المتعلقة بالطاقة من العقوبات. وهذا الإعلان هو الأحدث في موجة من العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا عقب غزوها لأوكرانيا الأسبوع الماضي. وأدت هذه التحركات العقابية في دفع الروبل للهبوط بنسبة 40 في المائة، ما أجبر البنك المركزي الروسي على محاولة الدفاع عن العملة من خلال رفع سعر الفائدة القياسي إلى 20 في المائة. وكانت هناك أيضاً دعوات لتبادل العملات المشفرة لحظر عناوين المستخدمين الروس، لكن البورصات - رفضت بشكل واضح القيام بذلك. ويقول محللون إن جهود العقوبات تستهدف كسب الوقت وليس لها قوة لردع بوتين وتراجعه عن غزو أوكرانيا. وقد استعد بوتين بالفعل للمخاطر الاقتصادية، لكنه لم يتوقعها بهذه السرعة، ولذا يجب أن تكون هناك خطوات تتجاوز العقوبات أكثر من مجرد مزيد من العقوبات مثل حصار البحرية الروسية في موانئ البحر الأسود، وهذا سيعيق قدرة بوتين في حدود القوة البحرية الروسية. ويسير الروس على حبل مشدود مع تركيا حارسة البوابة إلى البحر الأسود من البحر الأبيض المتوسط.

لماذا لوح بالنووي سريعا؟.. 3 أخطاء قاتلة ارتكبها بوتين عند غزو أوكرانيا؟...

الحرة / ترجمات – واشنطن.... التقرير قال إن بوتين لم يفهم إيمان الناس بالديمقراطية... قالت مجلة إيكونوميست الأميركية إن التهديدات النووية التي أطلقها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تكشف مدى الأخطاء التي ارتكبها في أوكرانيا، بداية من تقليله من أهميتها كدولة، وتقليله من رد الفعل الغربي، إضافة إلى عدم إدارته الجيدة لعملية الغزو. وقال تقرير للمجلة إن الحرب "لا تسير وفق الخطة" فقوات روسيا تواجه مقاومة شديدة في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، والجيش الأوكراني يتصدى لها في محيط العاصمة، كييف، وفي الجنوب، استولت قوات روسية على أراض ولكن في الغالب عن طريق تجنب دخول المدن. وكانت الحكومة الأوكرانية أوضحت في بيان، الأحد، أنه قد حدث قصف جماعي لمدينة كييف بأسلحة مختلفة مضادة للطائرات والصواريخ ولكن تم إحباط هدف تطويق المدينة. ومنذ بدء الغزو الخميس الماضي، نشرت مقاطع تظهر المقاومة الشديدة للأوكرانيين في وجه القوات الروسية، ويتسابق الأوكرانيون للانضمام إلى المقاومة الشعبية التي تُعرف باسم "قوات الدفاع عن أرض أوكرانيا". وقال مندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة إن 4300 جندي روسي قتلوا، وأسر 200 آخرون خلال المعارك في أوكرانيا، فيما لقي 16 طفلا أوكرانيا حتفهم منذ بدأت روسيا عملياتها. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأحد، أن روسيا لم تحقق ما كانت تريد تحقيقه مع حلول اليوم الرابع من الحرب على أوكرانيا. وقال مسؤول في الوزارة، الاثنين، إن القوات الروسية تقدمت نحو خمسة كيلومترات نحو العاصمة الأوكرانية، كييف، في الساعات الـ 24 الأخيرة، لكنه أشار إلى أن عدم تحقيق الروس هدفهم بالوصول للعاصمة بفعل المقاومة الأوكرانية قد يدفعهم لإعادة تقييم خططهم وربما تصبح هجماتهم أكثر عدوانية. ويقول تقرير إيكونوميست إن الحرب لاتزال في أسبوعها الأول، ويمكن للرئيس الروسي استدعاء احتياطيات عسكرية كبيرة لتطويق المدن الأوكرانية، بما في ذلك كييف، لكن بتكلفة باهظة للمدنيين والعسكريين من كلا الجانبين. وفي اللحظة التي سيضطر فيها لخوض حرب "استنزاف" مثل هذه، "سيكون قد خسر بالفعل"، فالروح الوطنية التي نشأت من استهدافه للمدن وسكانها قد ضمنت بالفعل أن أي حكومة تحكم باسمه ستُعتبر غير شرعية. وفي كثير من أنحاء العالم، سيصبح بوتين منبوذا أكثر، وفي الداخل، سيكون رئيسا لمجتمع تخنقه العقوبات ويسحقه نظامه القمعي. ويشير التقرير لثلاثة أخطاء ارتكبها بوتين في الحرب، أولها التقليل من شأن أوكرانيا كدولة، والثاني سوء إدارة الحرب، فقد فشل حتى الآن في السيطرة الكاملة على الجو، ولم يقنع جنوده بالهدف من الحرب، "وإذا أمرهم بذبح أقاربهم الأوكرانيين بأعداد كبيرة، فقد لا يطيعون الأوامر. وإذا مات العديد من قواته في محاولة لسحق المدن الأوكرانية، كما هو مرجح، فلن يتمكن من التستر على ذلك في الداخل". أما الخطأ الثالث فكان التقليل من شأن الغرب الذي اعتقد أنه "في حالة تدهور ومنشغل بنفسه بحيث لا يمكنه حشد الرد على الحرب" كما أنه "لم يفهم إيمان الناس بالديمقراطية" وهو ما ترجم بزيادة الدعم الشعبي لأوكرانيا في المدن الأوروبية. ويشير التقرير إلى إعلان بوتين وضع الأسلحة الاستراتيجية في "حالة تأهب" ردا على العقوبات الصارمة التي اتخذها الغرب ضده، فقد اعتبر أن هذه العقوبات مساوية للحرب النووية، وهذا التهديد ليس خطأ فحسب من الناحية الأخلاقية، بل إنه يثير أيضا احتمال حدوث تصعيد كارثي. وهذا لا يجعل القرار الغربي خاطئا، بل يشير إلى أن "عدوانية بوتين دليل على مدى خطورته" وأن التراجع عن هذه الإجراءات سيسمح له بارتكاب فظائع. ويدعو التقرير إلى ضرورة مواجهة التهديد الروسي من خلال الإعلان الواضح في مجلس الأمن ومن جانب جميع القوى النووية، بما في ذلك الصين والهند، بأن إصدار تهديدات نووية أمر غير مقبول. وفي الوقت ذاته، يجب على كبار الضباط الأميركيين التنبيه على نظرائهم الروس، وتحذيرهم من أنهم سيُحاسبون شخصيا على أفعالهم. ويقول التقرير: "لا يستطيع العالم تحمل أن يخطئ بوتين في التقدير مرة أخرى".

أيام بوتين الصعبة.. حزمة عقوبات جديدة على روسيا ودول آسيوية تشارك...

المصدر | الخليج الجديد... حزمة وراء أخرى، تتوالى العقوبات على روسيا من الغرب والولايات المتحدة، بعد بدئها غزوا شاملا ضد أوكرانيا، الخميس الماضي، والجديد هو دخول دول آسيوية بارزة على خط العقوبات ضد موسكو، ما يشير إلى فترة عصيبة سيعيشها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خلال الفترة القليلة المقبلة. في اليوم الخامس للغزو الروسي، أعلنت حكومات غربية وآسيوية عقوبات جديدة على موسكو، بينما عمدت إلى تشديد أخرى، فيما يؤكد مراقبون أن آثار هذه العقوبات بدأت تظهر على بنية الاقتصاد الروسي المنهك من الأساس، وينتظر أن تتزايد تلك الآثار خلال الفترة القليلة المقبلة. وفي وقت سابق، الإثنين، قال مسؤولون أمريكيون إن البنك المركزي الروسي يحاول نقل مئات المليارات من الدولارات إلى ملاذات آمنة، منذ الإعلان عن العقوبات لأول مرة، السبت الماضي، مضيفين أن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الولايات المتحدة والغرب، الإثنين، ستعيق قدرته على التحكم في تدفق الأموال. وفي نفس السياق، قال تجار، الإثنين، إن مشترو النفط الروسي واجهوا صعوبات كبيرة بشأن المدفوعات وتوافر السفن في أعقاب العقوبات الغربية على موسكو بسبب أوكرانيا. وأشاروا إلى أن المشترين واجهوا صعوبة في العثور على سفن في بحر البلطيق لتحميل البضائع، بعد العاشر من مارس/آذار المقبل، في الوقت الذي ذكروا فيه أن تكاليف الشحن لتسليم النفط الروسي ارتفعت خمسة أضعاف في البحر الأسود في غضون أسبوع. وبشكل عام، نقلت "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه من المرجح أن تؤدي العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على البنك المركزي الروسي ومؤسسات رئيسية أخرى لإدارة الثروة إلى ارتفاع التضخم في روسيا وتقويض قوتها الشرائية وتراجع الاستثمارات.

"الخليج الجديد"، جمع أبرز العقوبات وما يرتبط بها، والتي تم الإعلان عنها، الإثنين، حتى كتابة هذه السطور (17.00 بتوقيت جرينتش)..

"بلومبرج": شركات الطيران الروسية تواجه خطر وقف التشغيل لأن العقوبات تهدد قدرتها على تمويل الطائرات المستأجرة.

"تاس": وزارة الخزانة الأمريكية تحظر التعاملات مع البنك المركزي الروسي والصندوق السيادي ووزارة المالية.

وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لو دريان": ستكون هناك حزمة ثالثة جديدة للعقوبات ضد روسيا في غضون يومين.

وزير الخارجية الفرنسي: مجموعة السبع تعقد اجتماعا، الثلاثاء، بشأن العقوبات على روسيا وتطبيق حظر "سويفت" عليها.

وزير المالية الفرنسي "برونو لومير": جمدنا أرصدة المصرف المركزي الروسي المقدرة بأكثر من 10 مليارات يورو

وزير المالية الفرنسي: قررنا تكثيف العقوبات المالية ضد روسيا وفرضنا المزيد من العقوبات على البنوك الروسية.

ويزر المالية الفرنسي: حددنا الشخصيات الروسية التي ستكون خاضعة للعقوبات ونقوم بحصر الممتلكات الروسية لتجميدها.

اليابان تفرض عقوبات على روسيا تشمل حظر الصادرات للكيانات المرتبطة بالجيش الروسي والمعدات ذات الاستخدام المزدوج .

العقوبات اليابانية تشمل تجميد أرصدة شخصيات مرتبطة بالحكومة الروسية بمن فيهم الرئيس "بوتين" و3 مصارف روسية في اليابان، وإجراءات لعزل روسيا عن النظام المالي العالمي.

"بوتين" يجتمع مع رئيس حكومته ورئيس البنك المركزي لمناقشة العقوبات على بلاده.

مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: أكثر من 400 ألف أوكراني غادروا بلادهم.

هيئة الطيران المدني اليونانية تعلن إغلاق المجال الجوي أمام جميع الطائرات الروسية تماشيا مع قرار الاتحاد الأوروبي.

وزير الخارجية الصيني "وانج يي": العقوبات الغربية على روسيا لن تحل المشكلة بل ستخلق مشكلات جديدة.

وزي رالخارجية الصيني: على جميع الأطراف ضبط النفس وعدم التصعيد (ردا على سؤال بشأن قرار "بوتين" وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب).

بسبب العقوبات.. البنك المركزي الروسي يضاعف سعر الفائدة من 10% إلى 20%.

الحكومة البريطانية: سنتخذ فورا جميع الخطوات اللازمة لمنع إجراء أي معاملات مالية مع جهات روسية منها البنك المركزي وصندوق الثروة الوطني ووزارة المالية. (بيان).

أستراليا تفرض حظرا على دخول "بوتين" ووزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، ووزير الدفاع "سيرجي شويجو" لأراضيها.

"رويترز" عن وسائل إعلام سنغافورية: سنغافورة ستفرض عقوبات على روسيا وتضع قيودا على الصادرات إليها.

"ميتا": إزالة نحو 40 حسابا وصفحة على "فيسبوك" و"إنستجرام" يستهدفون أوكرانيا بحملة منسقة من أوكرانيا وروسيا.

"رويترز" عن الخارجية الكورية الجنوبية: سنمنع تصدير مواد استراتيجية إلى روسيا وسنطبق حظر نظام "سويفت" عليها.

"رويترز": الروبل الروسي ينخفض بنحو 41.6 % مع سريان العقوبات ضد المركزي الروسي.

والإثنين أيضا، هوى الروبل الروسي إلى مستوى قياسي منخفض أمام الدولار، مع بدء سريان عقوبات الاتحاد الأوروبي على البنك المركزي الروسي. وارتفع سعر الدولار، مقابل الروبل، بنسبة 41.50%، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 119 روبل لكل دولار في المعاملات الآسيوية.وبذلك يرتفع الدولار حتى الآن خلال هذا الشهر 53.77% أمام الروبل. ووصلت قيمة الروبل ما بين 110 للدولار، الأحد، بعدما كان قد تم تداوله عند 75 قبل غزو روسيا لأوكرانيا، و83 الجمعة.

زيلينسكي: وقعتُ على طلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

الراي... قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إنه وقع على طلب رسمي لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وطلب زيلينسكي من الاتحاد الأوروبي السماح لأوكرانيا بالحصول على العضوية على الفور بموجب إجراء خاص لأنها تدافع عن نفسها في مواجهة غزو القوات الروسية.

روسيا تمنع سكّانها من تحويل أموال إلى الخارج

الراي... أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر، اليوم الاثنين، باتخاذ اجراءات دعما للروبل الذي يدفع ضريبة العقوبات الغربية المرتبطة بالنزاع في اوكرانيا، وذلك عبر منع السكان في روسيا من تحويل اموال الى الخارج. وبحسب مرسوم نُشر على موقع الكرملين، إنّ سكان روسيا ممنوعون من تحويل أموال إلى الخارج اعتبارًا من الثلاثاء. كذلك، أجبرت الجهات المصدرة الروسية اعتبارًا من الاثنين على أن تحول الى الروبل ثمانين في المئة من العائدات التي تلقتها بالعملات الاجنبية منذ الاول من يناير الفائت، وأن تستمرّ في التحويل وفق هذه النسبة في المستقبل. وجاء إعلان هذه الاجراءات في وقت يحاول الاقتصاد الروسي تعزيز دفاعاته في مواجهة العقوبات التي فرضتها الدول الغربية ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا. وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى أنها ستستبعد بعض البنوك الروسية من نظام «سويفت» العالمي للتبادلات المالية بين المصارف وستمنع اي تعامل مع البنك المركزي الروسي. ودفعت العقوبات الاقتصادية بالمصرف المركزي الروسي الاثنين إلى رفع نسبة الفائدة الرئيسية بـ10،5 نقاط لتصل إلى 20 في المئة لاحتواء التضخم.

تركيا تمنع جميع السفن الحربية من عبور «البوسفور» و «الدردنيل»

الراي... أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، مساء اليوم الاثنين، أن بلاده ستمنع السفن الحربية لـ«الدول المشاطئة وغير المشاطئة للبحر الأسود» من عبور مضيقي البوسفور والدردنيل. وقال تشاوش أوغلو «لقد أخطرنا جميع الدول المشاطئة وغير المشاطئة للبحر الأسود بألا ترسل سفنها الحربية لتمر عبر مضائقنا»، مضيفا «التزمنا بما تنص عليه اتفاقية مونترو» التي تمنح تركيا حق التحكّم بعبور هذين المضيقين، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.

ترامب: قمت بتزويد أوكرانيا بمضادات للدبابات.. فيما كانت الإدارة السابقة ترسل لهم بطانيات

الجريدة... المصدرRT... صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه كان هو بالذات من قرر تزويد أوكرانيا بصواريخ «جافيلين» المضادة للدبابات. وقال ترامب في بيان له، اليوم الاثنين «آمل في أن الجميع يتذكرون أنه كنت أنا من أجبر الأعضاء غير الموثوق بهم في الناتو على دفع المساهمة التي وصلت إلى مئات المليارات من الدولارات عندما كنت رئيساً للولايات المتحدة». وتابع «لولا عملي السريع والحازم لما كان الناتو موجوداً الآن». وأضاف «وقمت كذلك بتزويد أوكرانيا بالصواريخ الفعالة جداً المضادة للدبابات، فيما كان الإدارة السابقة ترسل لهم بطانيات». يذكر أن العديد من الدول الغربية زادت من مساعداتها العسكرية لأوكرانيا على خلفية العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير الجاري.

أردوغان: لا يمكن لتركيا أن تتخلى عن علاقاتها مع روسيا أو أوكرانيا

استخدم وصف «الحرب» بدلاً من «الغزو».. وانتقد موقف أميركا «غير الحاسم»

الجريدة... المصدر رويترز... قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرة أخرى اليوم الاثنين إن تركيا لا يمكنها التخلي عن علاقاتها مع روسيا أو أوكرانيا، وسط غزو روسي لأوكرانيا، مضيفاً أن أنقرة ستنفذ اتفاقها بشأن المرور من مضائقها لمنع تصعيد الحرب. ووصفت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، أمس الأحد الغزو الروسي «بالحرب»، مما يسمح لها بالاحتجاج باتفاقية دولية تعود لعام 1936، وتقيد مرور بعض السفن الروسية عبر مضيقين تركيين. وتشترك تركيا في حدود بحرية مع أوكرانيا وروسيا، كما تقيم علاقات جيدة مع البلدين. وانتقد أردوغان، بعد اجتماع لمجلس الوزراء ما وصفه بالموقف «غير الحاسم» من قبل الولايات المتحدة والقوى الغربية بشأن غزو أوكرانيا، قائلاً إن هذا دليل على فشل النظام الدولي. وأضاف أن تركيا لن تقدم أي تنازل بشأن التزاماتها تجاه تحالفاتها، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي، لكنها لا يمكن أيضاً أن تتخلى عن «المصالح الوطنية» في منطقتها، كما وصف الغزو الروسي مجدداً بأنه غير مقبول.

بوتين يشترط الاعتراف بالقرم وإعلان حياد كييف لإنهاء النزاع الأوكراني

الجريدة... أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه يشترط لوقف غزو أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية وإعلان «حياد» كييف وتخلي الحكومة الأوكرانية عن «نازيتها». وقال الكرملين في بيان إثر اتصال هاتفي بين الرئيسين إن بوتين اشترط «الاعتراف بسيادة روسيا على القرم ونزع سلاح الدولة الأوكرانية وتخليها عن نازيتها وضمان وضعها الحيادي لتسوية النزاع». وشدّد بوتين على أن إنهاء النزاع «ليس ممكناً إلّا إذا أُخذت المصالح الأمنية المشروعة لروسيا بالاعتبار وبشكل غير مشروط». وأكّدت الرئاسة الروسية أن «الجانب الروسي مُنفتح على مفاوضات مع ممثلين عن أوكرانيا ويأمل أن تؤدي إلى النتائج المرجوّة». وبدأت محادثات بين كييف وموسكو قبل ساعات قليلة في بيلاروس. وقبل إطلاقها، قال الكرملين إنه لا يريد «إعلان» موقفه بينما طالبت أوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية.

أوكرانيا تُطالب بوقف فوري للنار مع بدء مفاوضاتها مع روسيا

قوات بوتين تُعلن السيطرة على أجواء أوكرانيا

انفصاليو الشرق يعلّقون التعبئة.. و«رئيس» دونيتسك ينجو من محاولة اغتيال

الجيش الأوكراني: موسكو بطّأت وتيرة الغزو.. وهجمات عنيفة في خاركيف

لندن: المقاومة الأوكرانية تعرقل التقدم الروسي

• «الناتو» يزودون أوكرانيا بصواريخ دفاع جوي وأسلحة مضادة للدبابات

الجريدة... بعد دخول الغزو الروسي لأوكرانيا يومه الخامس، في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، انطلقت اليوم الاثنين محادثات بين مسؤولين روس وأوكرانيين على حدود بيلاروسيا، مع تزايد العزلة الدبلوماسية والاقتصادية لروسيا. وأفاد مكتب الرئيس الأوكراني إن المحادثات بدأت بهدف وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية بعد بطء التقدم الروسي بشكل أكبر مما توقعه البعض، وهو أمر يبدو رفض موسكو له شبه مؤكد. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «لا أؤمن في الحقيقة بنتيجة هذا الاجتماع، ومع ذلك، فليجربوا». وكانت روسيا أكثر حذراً مع رفض الكرملين التعليق على هدف موسكو في المفاوضات. فقد أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن أسفه لعدم بدء المفاوضات سوى اليوم. وقال «الشيء الوحيد الذي نأسف له بشدة هو أن هذه المفاوضات لم تبدأ قبل 24 ساعة رغم أن الفرصة كانت متاحة»، مشيراً إلى أن الوفد الروسي انتظر في الدولة المجاورة «منذ فترة طويلة»، مضيفاً أن المحادثات كان من الممكن أن تبدأ ليل الأحد/الاثنين، «لكن الجانب الآخر وصل للتو». وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام بيلاروسية انطلاق محادثات سلام بين الوفدين الروسي والأوكراني، على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروسيا، الحليف القوي لروسيا حيث أقر استفتاء أمس الأول، دستوراً جديداً يتخلى عن وضع البلد غير النووي في وقت تحولت فيه الجمهورية السوفياتية السابقة إلى نقطة انطلاق للقوات الروسية التي غزت أوكرانيا. وقال وزير خارجية روسيا البيضاء فلاديمير ماكي في بداية المحادثات «أصدقائي الأعزاء، رئيس بيلاروسيا طلب مني الترحيب بكم وتسهيل عملكم قدر الإمكان، ووفقاً لما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين زيلينسكي وبوتين يمكنكم أن تشعروا بأمان كامل».

الوضع الميداني

وبينما زادت عزلة روسيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي اليوم، في وقت تواجه قواتها مقاومة شديدة في العاصمة الأوكرانية وغيرها من المدن للتصدي لأكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، أفاد مسؤولون غربيون في مجال الدفاع وحكومة كييف بأن القوات الأوكرانية تمكّنت حتى الآن من إبقاء مدن البلاد الرئيسية خارج قبضة الروس رغم توغلات في العاصمة كييف وثاني كبرى مدن البلاد خاركيف، ثاني أكبر المدن بشرق البلاد. وأعلنت هيئة أركان الجيش الأوكراني في بيان اليوم، «أبطأ المحتلون الروس من وتيرة الهجوم»، مشيرة إلى تكبد موسكو «خسائر كبيرة». لكن مسؤولين أوكرانيين أفادوا بأن الجنود الروس تمكنوا من احتلال مدينة بيرديانسك الصغيرة (جنوب). وبعد ليلة هادئة نسبياً، سارع سكان العاصمة الاثنين لشراء الطعام عقب رفع حظر تجوّل شامل فرض السبت وصدرت بموجبه أوامر للقوات المحلية بإطلاق النار على أي شخص يتحرّك في المدينة نهاية الأسبوع. وفي ظل تقارير عن مزيد من التحرّكات للقوات الروسية باتّجاه كييف، أعلنت موسكو أنها كسبت حالياً «تفوّقاً جوياً على كافة أراضي أوكرانيا»، بينما اتّهمت الجنود الأوكرانيين باستخدام المدنيين كدروع بشرية. فقد أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن الطيران الروسي بات يسيطر على كافة أجواء أوكرانيا، مشيراً كذلك إلى سيطرة القوات الروسية، على محطة الطاقة النووية في مدينة زاباروغيا بجنوب شرقي أوكرانيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. وقال كوناشينكوف، إن العاملين يواصلون التحكم في المنشأة وصيانتها. إلا أن الجانب الأوكراني نفى نفياً قاطعاً سيطرة روسيا على محطة زاباروغيا. كما أوضح كوناشينكوف السيطرة على بلدتي بيرديانسك وإنرهودار وكذلك المنطقة المحيطة بمحطة زاباروغيا. وأعلنت شركة «إنرغوآتوم» المملوكة لأوكرانيا أن جميع محطات الطاقة النووية تواصل العمل في الوضع الطبيعي. وبحسب بيانات روسية، لا توجد زيادة في الإشعاع حول محطة الطاقة النووية، وكان الجيش الروسي قد سيطر من قبل على منطقة الحظر حول مفاعل تشيرنوبيل شمال كييف، وخلال التوغل إلى منطقة المفاعل الذي انفجر عام 1986 تغربلت تربة مشعة، ما أدى إلى زيادة طفيفة في مستويات الإشعاع. إلى ذلك، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، أن بإمكان المدنيين مغادرة العاصمة الأوكرانية كييف «بحرية» متهماً في الوقت ذاته السلطات الأوكرانية باستخدامهم كدروع بشرية. وقال كوناشينكوف «كل المدنيين في المدينة يمكنهم مغادرة العاصمة الأوكرانية بحرية عبر الطريق السريع كييف-فاسيلكيف» جنوب غربي العاصمة. إلا أن إدارة كييف، دعت المواطنين إلى عدم مغادرة المنازل إلا للضرورة. وقالت في بيان عبر تطبيق «تيليغرام» إن القتال مازال مستمراً في جميع أنحاء المدينة، وطالبت السلطات المواطنين بعدم مغادرة المنزل إلا للحصول على الطعام أو الأدوية. وقد استأنفت المحال ووسائل النقل العمل العام في الصباح. وكانت السلطات الأوكرانية أفادت بسماع دوي انفجارات قبل فجر اليوم في كييف وخاركيف، وأضافت أنه تم صد محاولات القوات البرية الروسية للاستيلاء على مراكز حضرية.

«خاركيف»

ووقعت هجمات عنيفة اليوم، في خاركيف. وقال أنطون هيراشينكو المستشار بوزارة الداخلية إن عشرات الأشخاص قتلوا في الضربات الصاروخية الروسية على خاركيف اليوم. ونشر مستشار وزير الداخلية الأوكراني، أنطون هيراشتشينكو، مقطع فيديو ظهر اليوم يظهر سقوط عدة صواريخ على منطقة سكنية، وتصاعد الدخان. وكتب هيراشتشينكو «يجب أن يرى العالم كله هذا الرعب»، مضيفاً أن هناك عشرات القتلى ومئات الجرحى. ويُظهر مقطع فيديو من مدينة أوختيركا، الواقعة شمال شرقي البلاد، خزان نفط محترق، ونشر هذا الفيديو عمدة المدينة. وذكرت قيادة القوات البرية الأوكرانية أن مدينة زوتيمر الشمالية، تعرضت لهجمات بالصواريخ خلال الليل. كما قالت هيئة أركان الجيش في بيان «أبطأ المحتلون الروس من وتيرة الهجوم لكنهم لا يزالون يحاولون تحقيق مكاسب في بعض المناطق في اليوم الخامس من هجومهم». وفي وقت قال بافلو كيريلينكو، رئيس إدارة إقليم دونيتسك الانفصالية المعلنة من طرف واحد في الدونباس بشرق أوكرانيا، إن معارك دارت حول مدينة ماريوبول الساحلية طوال الليل، أفادت وسائل إعلام روسية، بنجاة رئيس دونيتسك دينيس بوشيلين من محاولة اغتيال بعد تعرّضه لإطلاق نار شمال شرقي ماريوبول خلال تنقله في موكب باحدى المناطقة. ولاحقاً، أكد بوشيلين، تعليق التعبئة العامة، مشيراً إلى أن عدد المناطق المطلوب تم احتلاله الآن، مضيفاً أن هذا ما كان المراد تحقيقه من خلال الدعوة للقتال. وذكر أنهم يريدون الآن التركيز على «العنصر الإنساني».

مقاومة شرسة

وفي لندن، أفادت وزارة الدفاع البريطانية اليوم، بأن تقدم القوات الروسية صوب كييف تباطأ بسبب الإخفاقات اللوجستية والمقاومة الأوكرانية الشرسة. وقالت الوزارة إن «الجزء الأكبر من القوات البرية الروسية لا يزال على بُعد أكثر من 30 كيلومتراً شمال كييف وقد تباطأ تقدمها بسبب القوات الأوكرانية التي تدافع عن مطار هوستوميل وهو هدف روسي رئيسي منذ اليوم الأول من الصراع، تستمر الإخفاقات اللوجستية والمقاومة الأوكرانية الصامدة في إحباط التقدم الروسي». وذكرت الوزارة في تحديث استخباراتي نُشر على «تويتر»، إن القتال العنيف مستمر حول تشيرنيهيف وهي مدينة في شمال أوكرانيا ومدينة خاركيف الشمالية الشرقية، وأضافت أن المدينتين ما زالتا تحت السيطرة الأوكرانية. وأعلن مسؤول دفاعي أميركي رفيع المستوى إن روسيا أطلقت أكثر من 350 صاروخاً على أهداف أوكرانية منذ الخميس الماضي، بعضها أصاب البنية التحتية المدنية. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته «يبدو أنهم يتبنون عقلية الحصار التي سيقولها لك أي طالب يدرس الأساليب والاستراتيجيات العسكرية، عندما تتبنى أساليب الحصار فهي تزيد من احتمالية حدوث أضرار جانبية».

أسلحة

قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في تغريدة اليوم، إن أعضاء الحلف يزودون أوكرانيا بصواريخ دفاع جوي وأسلحة مضادة للدبابات، مضيفاً أنه أجرى محادثة هاتفية أخرى مع الرئيس الأوكراني في وقت سابق. واتهم الكرملين الاتحاد الأوروبي بممارسة سلوك عدائي، قائلاً إن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تزعزع الاستقرار وتثبت أن روسيا كانت على حق في سعيها لنزع سلاح جارتها.

مجلس حقوق الإنسان

في غضون ذلك، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم، على طلب أوكرانيا عقد مناقشة عاجلة هذا الأسبوع بشأن غزو روسيا، بعد دقائق من تصريح مبعوث كييف لمنتدى جنيف أن بعض أعمال موسكو العسكرية «قد تصل إلى جرائم حرب». واعتمد المجلس المكون من 47 عضواً الاقتراح، إذ صوت 29 عضواً لصالح القرار منهم الولايات المتحدة، مقابل خمسة أعضاء ضد الاقتراح (منهم روسيا والصين)، بينما امتنع 13 عضواً عن التصويت بعد أن دعا سفير روسيا جينادي جاتيلوف إلى التصويت بالرفض. وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت اليوم، إن ما لا يقل عن 102 مدنياً لقوا حتفهم وأصيب 304 آخرون في أوكرانيا منذ أن بدء الغزو الروسي لكن هناك مخاوف أن يكون الرقم الحقيقي «أعلى بكثير». وقالت باشليت في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن أكثر من نصف مليون أوكراني فروا من وطنهم مع نزوح عدد أكبر داخل أوكرانيا.

كيف يمكن للصين مساعدة روسيا في النجاة من العقوبات الاقتصادية؟

التجارة الثنائية بين البلدين سجلت في 2021 رقماً قياسياً بلغ 146.9 مليار دولار

المصدرالعربية نت... بينما تقصف الاقتصادات الرئيسية موسكو بوابل من العقوبات، تطل بكين كشريان حياة جديد للاقتصاد الروسي. يوم السبت الماضي، أمعن كل الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي في عقوباتهم ضد روسيا لثنيها عن حملتها العسكرية ضد جارتها أوكرانيا، لقد استهدفوا البنك المركزي الروسي، وطردوا البنوك الروسية الكبرى من نظام «سويفت» للمراسلات المالية العالمية بين البنوك، وهوى الروبل الروسي اليوم الاثنين، مما دفع المركزي الروسي إلى مضاعفة سعر الفائدة الرئيسي تقريباً إلى 20% وسط مخاوف من تضخم جامح. وفي حين أن البنوك الروسية لا يزال بإمكانها إجراء مدفوعات عبر الحدود، فإنها ستصبح أكثر تكلفة بدون نظام SWIFT، وبحسب ما أوضحته أليسيا غارسيا هيريرو، كبيرة الاقتصاديين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى بنك Natixis الفرنسي، لموقع QUARTZ «يمكن إجراء المعاملات ولكن بتكلفة أعلى بنسبة 20% على الأقل، لأنها تحتاج إلى استخدام البريد الإلكتروني والفاكس وما إلى ذلك، وهناك أيضاً درجة معينة من مخاطر التسوية».

الدور الصيني

وسط كل ذلك تطل الصين، حليفة روسيا، لكن مدى رغبة بكين في مساعدة موسكو على التخفيف من تأثير العقوبات، يبقى موضع تساؤل. يجادل فو بينج، كبير الاقتصاديين في شركة نورث إيست سيكيوريتيز الصينية، بأن العلاقة بين روسيا والصين «تقلل إلى حد كبير من مخاطر العقوبات على موسكو»، بحسب ما نقله عنه QUARTZ. لكن، إذا انتهكت الصين بشكل صارخ العقوبات الأميركية، فإنها تخاطر بتعريض وصولها إلى النظام المالي العالمي، المقوم بالدولار الأميركي، للخطر. أضافت غارسيا هيريرو «الأمر ليس سهلاً على الصين مع تشديد العقوبات، لنفترض أنه تم فرض عقوبات ثانوية أو عقوبات تجارية كاملة على واردات النفط، فإن مساحة المناورة لدى الصين ستضيق».

هل يمكن لليوان أن يساعد الروبل؟

في الوقت الحالي، قالت الصين إنها ستواصل التجارة مع كل من روسيا وأوكرانيا كالمعتاد. وتمتلك الصين أيضاً نظام دفع عبر الحدود بين البنوك يعرف بـ (CIPS)، ويستهدف المعاملات العالمية باليوان. جادل المحللون، بمن فيهم رين زيبينج، كبير الاقتصاديين السابق في شركة إيفرغراند الصينية العملاقة للعقارات والمثقلة بالديون، بأن حظر سويفت «قد يدفع روسيا إلى زيادة اعتمادها على النظام الصيني»، مما يعزز في النهاية استخدام اليوان على مستوى العالم. لكن، بالنظر إلى أن CIPS لا يزال يستخدم SWIFT كنظام مراسلة، فمن المرجح أن يكون حلاً متوسط ​​المدى لروسيا وليس حلاً فورياً، وفقاً لغارسيا هيريرو. من جانبها، عملت روسيا على زيادة حجم احتياطياتها من العملات الأجنبية والذهب إلى حوالي 640 مليار دولار، وهو ما سيساعدها نظرياً على استقرار الروبل أثناء ذعر الأسواق وتقلباتها، وحوالي نصف الاحتياطيات الروسية مقومة بالدولار واليورو، ونحو 20% بالذهب، بينما حوالي 13% باليوان. في المقابل، وكما كتبت صحيفة فاينانشيال تايمز «العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على البنك المركزي الروسي من المرجح أن تجعل جزءاً كبيراً، إن لم يكن كل هذه الاحتياطيات، عديم الجدوى». في الوقت نفسه، قد تجد روسيا متنفساً لجهة أنها أصبحت أقل اعتماداً على القروض الأجنبية في السنوات الأخيرة.

ازدهار التجارة بين روسيا والصين

في عهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، عززت الصين علاقاتها مع روسيا في قطاعات تشمل الطاقة والطيران والاتصالات وصناعة الإعلام. وفي العام 2021، سجلت التجارة الثنائية بين البلدين رقماً قياسياً بلغ 146.9 مليار دولار، وتعد الطاقة والمنتجات الزراعية، بما في ذلك القمح، من بين أكبر الصادرات الروسية إلى الصين. إلى جانب هذه التجارة المتنامية، ابتعدت روسيا أيضاً عن استخدام الدولار الأميركي في تجارتها مع الصين، وبدلاً من ذلك تفضل بشكل متزايد استخدام اليوان كعملة تسوية، وكذلك اليورو، وبحسب وسائل الإعلام الحكومية الصينية، يمثل اليوان حوالي 17% من التسويات التجارية بين البلدين. في الوقت نفسه، تعد روسيا أكبر متلقٍّ للقروض من مؤسسات القطاع الرسمي في الصين، بما في ذلك البنوك المملوكة للدولة، وفقاً لمختبر الأبحاث الدولي AidData. ويقول المحللون إن هذه البنوك الحكومية قد تستمر في إقراض روسيا لأنها معزولة أكثر عن العقوبات الغربية.

كييف: آلاف الأجانب يريدون الانضمام إلى «الفيلق الدولي»

الجريدة... أعلنت أوكرانيا، اليوم، تلقيها آلاف الطلبات من أجانب، أعربوا عن استعدادهم للانضمام لـ «الفيلق الدولي»، الذي كشف الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن عزمه تشكيله لقتال القوات الروسية. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني حنا ماليار «تلقينا بالفعل عدة آلاف من الطلبات من الأجانب الذين يريدون الانضمام إلى المقاومة ضد المحتلين الروس، وحماية الأمن العالمي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين». وقال زيلينسكي، يوم الأحد، إن أوكرانيا ستنشئ فيلقاً «دولياً» أجنبياً للمتطوعين من الخارج. وأضاف «سيكون هذا الدليل الرئيسي على دعمكم لبلدنا». ومنذ بداية الحرب، تحدثت السلطات الأوكرانية عن حاجتها لمساعدة المدنيين في قتال القوات الروسية، وأظهرت مقاطع فيديو عمليات توزيع الأسلحة اليدوية على سكان المدن.

الفاتيكان يجدد عرضه الوساطة بين روسيا وأوكرانيا

الجريدة... جدد الفاتيكان عرضه التدخل كوسيط سلام في الحرب بين أوكرانيا وروسيا. وقال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، في مقابلة مع أربع صحف إيطالية اليوم الإثنين إن الكرسي الرسولي «مستعد في أي وقت» لمساعدة أطراف النزاع على إيجاد حل، وأضاف «أكرر طلب قداسة البابا العاجل خلال زيارته للسفارة الروسية بإنهاء المعارك والعودة إلى المفاوضات». وكان بابا الفاتيكان فرانسيس توجه إلى مبنى السفارة الروسية أول أمس السبت في عمل استثنائي.

إسرائيليون قرروا الاستجابة لنداء القتال في أوكرانيا

الجريدة... أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بأن العديد من الإسرائيليين قرروا الاستجابة لنداء السفارة الأوكرانية لدى تل أبيب، والقتال جنباً إلى جنب مع القوات الأوكرانية، أحدهم يدعى سيرغي نوفيتسكي. ويأتي ذلك بعد أن نشرت السفارة الأوكرانية بياناً على صفحتها عبر «فيسبوك» هدفت من خلاله إلى تجنيد متطوّعين لقتال الجيش الروسي، تحت مسمى «الدفاع عن سيادة أوكرانيا»، في حين أنها حذفته لاحقاً. وقالت سفارة أوكرانيا لدى تل أبيب في منشورها المحذوف «إلى أبناء الوطن الأعزاء، الإخوة وجميع المواطنين الإسرائيليين المهتمين وأبناء الدول الأخرى الموجودين حالياً في إسرائيل، بدأنا في تشكيل قوائم المتطوعين الذين يرغبون في المشاركة في الأعمال القتالية ضد المعتدي الروسي». ووضعت بريداً إلكترونياً في خدمة من أسمتهم «المتطوعين للدفاع عن سيادة أوكرانيا» لتسجيل أسمائهم.

مقتل إسرائيلي خلال محاولته الهرب من أوكرانيا

النهار العربي... أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء الإثنين مقتل أحد الرعايا الإسرائيليين في أوكرانيا خلال محاولته الهرب إلى مولدافيا. وجاء في بيان للخارجية الإسرائيلية أن "مواطنا إسرائيليا كان ضمن موكب سيارات متّجه نحو الحدود المولدافية قُتل في أوكرانيا من جراء طلقات أصابت سيارته". وتابع البيان أن "مديرة القسم المكلّف شؤون الإسرائيليين في الخارج تواصلت مع زوجته الموجودة مع أولادهما في أوكرانيا وأبلغت الأهل المقيمين في إسرائيل بالنبأ المروع". ولم تحدد الوزارة الجهة التي أصابت السيارة ولا المكان الذي قتل فيه الإسرائيلي. وغادر نحو ألفي إسرائيلي أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي الخميس، وفق الخارجية الإسرائيلية التي تفيد تقديراتها بأن ستة آلاف من مواطنيها لا يزالون في البلاد.

فنلندا تتخذ قراراً «تاريخياً» بتزويد أوكرانيا أسلحة

هلسنكي: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت فنلندا، الدولة غير المنحازة العضو في الاتحاد الأوروبي، اليوم (الاثنين)، أنها اتخذت قراراً «تاريخياً» بتزويد أوكرانيا أسلحة عقب غزو روسيا لها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت رئيسة الوزراء سانا مارين في مؤتمر صحافي: «ستقدم فنلندا مساعدة عسكرية لأوكرانيا. هذا قرار تاريخي لفنلندا». وقال وزير الدفاع أنتي كاكونين إنه سيتم تسليم 2500 بندقية هجومية و150 ألف قطعة ذخيرة و1500 قاذفة صواريخ و70 ألف حصة غذائية ميدانية. وأضاف: «كان تغيير نهج ألمانيا مهماً بشكل خاص». وقد خالفت ألمانيا عقيدتها بإعلانها تسليم كييف 1000 قاذفة صواريخ مضادة للدروع و500 صاروخ أرض - جو ستينغر وتسعة مدافع و14 مركبة مدرعة و10 آلاف طن من الوقود. تقليدياً لا تصدر فنلندا التي يبلغ طول حدودها مع جارتها الروسية أكثر من 1300 كيلومتر، أسلحة إلى مناطق نزاعات. وكانت هذه الدولة قررت سابقاً إرسال سترات واقية من الرصاص وخوذات ومستشفى ميداني إلى أوكرانيا لدعمها في مواجهة الجيش الروسي.

الصين تؤكد أن العالم «لن يكسب شيئًا» من حرب باردة جديدة

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»... أكّد سفير الصين لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن العالم «لن يكسب شيئًا» من حرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا. وقال تشانغ جون: «انتهت الحرب الباردة منذ وقت طويل. يجب التخلي عن عقلية الحرب الباردة المبنية على مواجهة المحاور بعضها لبعض»، مضيفًا: «لا مكسب من بدء حرب باردة جديدة بل سيخسر الجميع». وتقف روسيا في قفص الاتهام خلال «جلسة استثنائية طارئة» للجمعية العامة للأمم المتحدة يتحتّم خلالها على الدول الـ193 اتخاذ موقف سواء دعما لسيادة أوكرانيا وديمقراطيتها، أو تأييدا لروسيا في غزوها لهذا البلد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ودعت الاثنين الصين التي ترفض إدانة روسيا على هذا التصرف إلى وقف تصعيد النزاع من خلال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين الذي دعا الأطراف المتحاربة إلى «التزام الهدوء وضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد». وانخرطت الدبلوماسية الصينية منذ بداية النزاع في عملية توازن بين قربها السياسي من موسكو ودفاعها التقليدي عن سيادة الدول وسلامة أراضيها. ورفضت بكين الجمعة الموافقة على قرار لمجلس الأمن يدين الغزو الروسي لكنها لم تصوت ضدّه أيضًا بل لجأت إلى الامتناع عن التصويت.

الحكومة الإسرائيلية تؤيد قرار إدانة روسيا وترفض بيع أسلحة لأوكرانيا

بعد الغضب الأميركي وخيبة الأمل وسلسلة ضغوط

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين».... بعد ممارسة ضغوط مباشرة عبر قنوات دبلوماسية عدة، والإعراب العلني عن «خيبة الأمل من أقرب الحلفاء»، والعديد من اللسعات وحتى التهديدات، تراجعت الحكومة الإسرائيلية عن موقفها «شبه الحيادي»، وأعلنت أنها ستؤيد مشروع القرار الأميركي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة غزو روسيا لأوكرانيا. وأبرزت الدعم الإنساني الذي قدمته إلى كييف. ولكنها في الوقت نفسه أوضحت أنها رفضت طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الحصول على مساعدة عسكرية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، لأعضاء الكابينت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة)، إنه اتفق مع وزير الخارجية، يائير لبيد، على التصويت لصالح مشروع القرار الأميركي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين الغزو الروسي ويطالب موسكو بإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال لبيد، اليوم (الاثنين)، إن «إسرائيل ستصوّت لصالح إدانة روسيا في الأمم المتحدة. لقد كنا وسنكون في الجانب الصحيح من التاريخ، هذه هي قيمنا». وكانت إسرائيل قد أعلنت، في نهاية الأسبوع، أنها قررت رفض طلب الولايات المتحدة الانضمام إلى اقتراح إدانة روسيا في المؤسسات الدولية. وتفوه عدد من قادتها، من خلال تسريبات صحافية، قائلين إن «الولايات المتحدة تتفهم الموقف الإسرائيلي وحاجتها إلى التنسيق الأمني مع روسيا في الساحة السورية، لذلك فإنها لا تمارس ضغوطاً عليها لتغيير موقفها». وأسهم بنيت ولبيد بإثارة هذا الانطباع، وراحا يتحدثان عن احتمال أن تقوم إسرائيل بدور وساطة بين الطرفين. وطلب بنيت من وزرائه ألا يتفوهوا بتاتاً حول هذا الصراع، وقال: «إسرائيل ليست ذات طرف رئيسي في الحرب، وليست هي القضية حالياً في هذه الأزمة، ولذلك نحن بحاجة إلى عدم لفت الأنظار». وقالت مصادر إسرائيلية، إن فكرة الوساطة الإسرائيلية بين روسيا وأوكرانيا قد فشلت، لكن مجرد طرح الفكرة عزز مكانة إسرائيل عالمياً. لكن واشنطن رفضت هذه الادعاءات وتعمدت تقويضها حتى بثمن تدفعه إسرائيل. فقد عبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس - غرينفيلد، عن استيائها من رفض إسرائيل دعم إقرار مشروع قرار أميركي يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا، يوم الجمعة الماضي. ونشر موقع «واللا» الإخباري في تل أبيب تقريراً عن «ممارسة واشنطن ضغوطات شديدة على تل أبيب في هذا الإطار». ونقل الموقع عن مصادر أميركية قولها: ليس صحيحاً أن الولايات المتحدة تتفهم الموقف الإسرائيلي، وليست صحيحة المزاعم أن واشنطن «لم تمارس ضغوطاً عليها» بشأن موقفها من الغزو الروسي لأوكرانيا. وأكد الموقع أن «المجريات وراء الكواليس، مخالفة للصورة التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين»، وشدد على أن «هناك بالفعل ضغوطاً أميركية واستياء وخيبة أمل من جانب إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تجاه الموقف الإسرائيلي». ولهذا، وفي محاولة لاسترضاء واشنطن، قررت الحكومة الإسرائيلية، دعم تمرير القرار الذي سيطرح لتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعندما سُئل بنيت عن تأثير هذا الموقف على روسيا والتنسيق العسكري معها في سوريا، أعرب عن أمله في «ألا تقع مواجهة مع روسيا نتيجة لذلك»، وأن «تتفهم روسيا الموقف الإسرائيلي»، وطلب من وزرائه التزام الصمت التام والامتناع عن الإدلاء بتصريحات تثير غضب أي طرف من أطراف هذا الصراع. وكشف النقاب في تل أبيب، اليوم، عن أن رئيس الوزراء نفتالي بنيت رفض طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحصول على مساعدة عسكرية، خلال محادثتهما الأخيرة أمس (الأحد). ووعده بتقديم مساعدات إنسانية. وحرص على الإعلان، اليوم، عن مغادرة ثلاث طائرات إلى أوكرانيا وعلى متنها شحنة كبيرة من المعدات. وقال بنيت إن «إسرائيل تجري تقديراتها الخاصة إزاء الحرب في أوكرانيا لسببين: آلية التعاون الأمني مع روسيا ضد إيران في سوريا، ووجود 180 ألف يهودي في أوكرانيا يحق لهم العودة إلى إسرائيل بموجب قانون العودة». وأضاف لبيد، من جهته، أن «إسرائيل تبذل قصارى جهدها لعدم ترك أي إسرائيلي أو يهودي وراءها، لكن هذا ليس بالأمر السهل. تقوم وزارة الخارجية بواحدة من أكثر العمليات تعقيداً في تاريخ البلاد، فالناس (موظفو الخارجية) لم يناموا لمدة 48 ساعة متتالية. مبدأ الأمر واضح: نحن نهتم بالإسرائيليين واليهود، وقلوبنا مع مواطني أوكرانيا».

إيطاليا ستزود أوكرانيا معدات عسكرية

روما: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت حكومة ماريو دراغي اليوم (الاثنين) أن إيطاليا ستقدم معدات عسكرية لأوكرانيا، بدون أن تحدد طبيعتها أو قيمتها. وقالت الحكومة إنه خلال اجتماع لمجلس الوزراء قررت الحكومة «أن تقدم وسائل وعتاداً ومعدات عسكرية إلى السلطات الحكومية الأوكرانية» في إطار «مرسوم بشأن إجراءات الطوارئ المرتبطة بتطورات الأزمة الأوكرانية»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ولم تُكشف تفاصيل عن طبيعة المعدات التي سيتم توفيرها أو عن قيمتها. ويأتي قرار إيطاليا بتقديم مساعدات عسكرية في أعقاب قرارات مماثلة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأوروبية الأخرى مثل ألمانيا وفرنسا. كانت إيطاليا قد خصصت 110 ملايين يورو كمساعدة فورية للحكومة الأوكرانية الأحد، «في مؤشر ملموس إلى التضامن والدعم» وفقاً لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو. وبرر الوزير هذا القرار بالقول إن «أوكرانيا محاصرة بدون أن تكون قد ارتكبت أي ذنب وتتعرض لقصف متواصل من جانب الحكومة الروسية». وأضاف أن «السلام هو الهدف الذي نواصل العمل من أجله كل يوم ونرد على الأسلحة الروسية بالعقوبات». وتابع: «على الاتحاد الأوروبي وجميع الحلفاء تشكيل جبهة مشتركة ومواصلة إظهار تماسك».

أكثر من خمسة آلاف طلب لجوء تلقتها الوكالة اليهودية في أوكرانيا

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»... أكدت الوكالة اليهودية، لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم (الاثنين)، أن أكثر من خمسة آلاف أوكراني سعوا للحصول على استفسارات حول الانتقال إلى إسرائيل، بعدما بدأت روسيا، الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا. وأُنشئت الوكالة اليهودية في عام 1929 قبل تأسيس إسرائيل بغرض النظر في طلبات هجرة الإسرائيليين اليهود في الخارج إلى الدولة العبرية. وبحسب متحدثة باسم الوكالة التي خصصت خطاً ساخناً لتقديم المساعدة لليهود الراغبين في الهجرة، فإنها تلقت، الأسبوع الماضي، أكثر من خمسة آلاف طلب بهذا الخصوص. وقالت المتحدثة إن الوكالة نشرت موظفيها في ست محطات أقيمت عند النقاط الحدودية الأوكرانية مع دول بولندا ومولدوفا ورومانيا والمجر، لتقديم المشورة. وفي بيان لها مطلع الأسبوع الجاري، قالت الوكالة إن المحطات تلك «تهدف إلى تقديم المساعدة الفورية للمهاجرين المتوقعين بسبب الحرب في أوكرانيا»، على أن تتم زيادة أعداد الموظفين وفق ما تقتضي الحاجة. ووفقاً للقانون الإسرائيلي، يحق لليهود وأبنائهم وأحفادهم وأزواجهم الحصول على جنسية الدولة العبرية. وتوكل مسؤولية تقييم طلبات الهجرة والموافقة عليها من عدمها إلى مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن نحو ألفي إسرائيلي غادروا أوكرانيا بالفعل منذ الخميس، بينما بقي نحو 6 آلاف على أراضيها. فلسطينياً، أكدت وزارة الخارجية في رام الله في الضفة الغربية المحتلة أنها تعمل على مساعدة نحو 2600 فلسطيني في أوكرانيا بينهم 600 طالب تقريباً. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الديك إنه تم، الأحد، إجلاء عشرات الطلاب وتأمين وصولهم إلى رومانيا وبولندا.

«نصائح» أميركية لإدارة بايدن: دعم تمرُّد؟ سوريا ماثلة أمامنا

الاخبار.. نادين شلق ... يشير البعض إلى أنّه تمّ تنسيق دبلوماسية موسكو عن كثب مع تقدّمها العسكري في سوريا ..... من بين الاستراتيجيات التي اعتمدتها الدول الغربية في حروبها الكثيرة التي خاضتها، والغزوات التي شنّتها، دعمُ «تمرّدٍ» هنا، أو «قوّات مسلّحة» هناك، كانت نتيجته حرباً بالوكالة، إن لم تكن بالمباشر. المقاربة إيّاها قد تعتمدها هذه الدول، وتحديداً الولايات المتحدة، إزاء تعاملها مع الأزمة الأوكرانية، لتتحوّل في نهاية المطاف إلى حرب استنزاف ضدّ القوات الروسية. حتّى إنّ العديد من الخبراء والمراقبين، بمن فيهم وزيرة الخارجية السابقة، مادلين أولبرايت، كانوا قد جادلوا، قبل أن تبدأ روسيا غزوها لأوكرانيا، بأيام قليلة، بأنّ احتلال المزيد من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك كييف، من شأنه أن يؤدّي إلى تمرّد، يعوّلون على أن ينتهي إلى ما انتهت إليه الحرب الروسية في أفغانستان، في ثمانينيات القرن الماضي. إلّا أنّ التطرّق إلى المقياس الأفغاني يحمل في طيّاته أسئلة مهمّة كثيرة للحرب الجديدة في أوكرانيا، وهي: ما مقدار الدعم الذي ستقدّمه الولايات المتحدة و»الناتو»؟ ما مدى استعداد الغرب لتحمُّل الردود الروسية على دعم تمرّد كهذا؟ كيف سيكون شكل التمرّد إذا استولت روسيا على دونباس، وشرق أوكرانيا حتى نهر الدنيبر، بما يشمل كييف أو البلد بأكمله؟ هل يمكن أن يُشعل التمرّد صراعاً أوسع؟ وهل بالإمكان احتواؤه؟ هل الأوكرانيون مستعدّون لدفع الثمن؟...... من المبكر الإجابة عن كلّ هذه الأسئلة، ولكن يبدو من الواضح، إلى الآن، أنّ الإدارة الأميركية قد بدأت، بالفعل، اللجوء إلى دعم تمرّد ما في أوكرانيا، الأمر الذي ظهرت أولى إرهاصاته، في تقرير نشره موقع «ياهو» الإخباري، في منتصف كانون الثاني الماضي، أشار فيه إلى أنّ «القوات شبه العسكرية الأوكرانية، المدرّبة من قبل وكالة الاستخبارات المركزية، قد تؤدي دوراً مركزيّاً في حال غزو روسيا». الموقع قال إنّ «وكالة الاستخبارات المركزية تُشرف على برنامج تدريب سرّي مكثّف في الولايات المتحدة لنخبة من قوات العمليات الخاصة الأوكرانية، وأفراد استخبارات آخرين». إلّا أنّ البرنامج السري، الذي تديره القوات شبه العسكرية العاملة في «الفرع البرّي» لوكالة الاستخبارات المركزية، كان قد تمّ إنشاؤه من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما، بعد غزو روسيا شبه جزيرة القرم وضمّها، في عام 2014، ثمّ جرى توسيعه في ظلّ إدارة دونالد ترامب، ليأتي جو بايدن ويعمل على تعزيزه. بكلّ الأحوال، من المؤكّد أنّ أيّ تمرّد سوف يستفيد من جغرافية أوكرانيا، على حدّ تعبير دوغلاس لندن، في مجلّة «فورين أفيرز». فهذا البلد تحدّه أربع دول في «الناتو»: المجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا. كذلك، تحدّ بيلاروسيا، وهي حليف لروسيا، بولندا من الغرب، وعضو آخر في «الناتو»، هو ليتوانيا من الشمال. وفي النهاية، «توفّر هذه الحدود الطويلة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، طريقة دائمة لدعم المقاومة الأوكرانية والتمرّد طويل الأمد، ولإذكاء الاضطرابات في بيلاروسيا، إذا اختارت الولايات المتحدة وحلفاؤها تقديم المساعدة السرية لمعارضة نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو»، وفقاً للندن. من وجهة نظر هذا الأخير، يمكن أن يؤدّي اتّساع نطاق الاضطرابات إلى زعزعة استقرار دول أخرى في مدار روسيا، مثل كازاخستان، بل قد يمتد الحال إلى روسيا نفسها. حتّى مولدوفا، الواقعة إلى الجنوب الغربي من أوكرانيا، تعدّ أيضاً لاعباً مثيراً للاهتمام، على حدّ تعبير الكاتب. فعلى الرغم من أنّها محايدة اسمياً (تمت كتابة الحياد في دستورها)، إلّا أنّها تعاونت في الماضي مع الولايات المتحدة و»حلف شمال الأطلسي». كما أنّها تتمتّع بعلاقة مشدودة إلى حدّ ما مع موسكو، بسبب التوترات المستمرة حول جمهورية ترانسنيستريا الانفصالية، وهي شريط ضيق من الأرض على طول الحدود المولدوفية ــــ الأوكرانية. وتدعم موسكو هذا الكيان الانفصالي، الذي تحرسه القوات الروسية باسم «حفظ السلام».

يمكن أن يؤدّي اتّساع نطاق الاضطرابات إلى زعزعة استقرار دول أخرى في مدار روسيا

يرى لندن أنّه في حال ظلّت أوكرانيا المستقلّة القابلة للحياة قائمة، سواء كانت محكومة من كييف أو لفيف (أكبر مدينة في الجزء الغربي من البلاد)، يمكن للولايات المتحدة وحلفائها في «الناتو»، أن يساعدوا علناً في الدفاع عنها بالأسلحة والتدريب والمال. من جهة أخرى، يلفت إلى أنّه يجب أن تصبح هذه المساعدة سرّية، في حال استولت روسيا على الحكومة واحتلّت البلاد بالكامل. «يجب أن يكون الدعم العسكري للعمل ضدّ دولة ذات سيادة ليست الولايات المتحدة في حالة حرب معها، دعماً سرّياً، مثل دعم واشنطن للمجاهدين الأفغان ضدّ الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات، ولأكراد العراق قبل غزو عام 2003»، يقول لندن. إلّا أنّ هذا الأخير غاب عن باله أنّ الدعم الأميركي للمجاهدين في أفغانستان، كان يأتي عبر الأراضي الباكستانية المجاوِرة، الأمر الذي يشير إليه بروس ريدل، في تقرير في معهد «بروكينغز». وإذ يلفت إلى أنّ «بولندا ورومانيا هما الأقرب إلى أوكرانيا، وأنّ كلاهما عضو في الناتو، مع نشرٍ للقوات الأميركية في أراضيهما»، يوضح أنّ «الولايات المتحدة لديها التزام صريح بالدفاع عنهما، في المادة الخامسة من معاهدة الناتو، وهو الالتزام الذي لم يكن لدينا تجاه باكستان». بغضّ النظر عن المقاربتين، يربط المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، في مقال نشره «معهد ويلسون»، بين الحرب على سوريا، وما يمكن أن تحمله فكرة دعم التمرّد في أوكرانيا، بالنسبة الى روسيا. ويقول: «بالنظر إلى ردّ الفعل الروسي المحتمل على أيّ تمرّد أوكراني، تحتاج واشنطن إلى التفكير في ردّها بمزيد من التفصيل». يرى الدبلوماسي السابق، أنّ «الشيء الوحيد الذي يمكن تحليله هو الرد الروسي المحتمل، بالنظر إلى مثال مكافحة التمرّد الروسي الذي يضم جميع عناصر القوة في سوريا». ويقول إنه «في حين أن الجهد العسكري الروسي الشامل لم ينجح في القضاء على داعش ، إلا أنه كسر ظهر المعارضة المسلّحة السورية، في حملة مكافحة التمرّد التي استمرت ثلاث سنوات، وقلَب الطاولة على المتمردين المدعومين، من الحكومة الأميركية، من بين جهات أخرى». وأوضح جيفري أنّ «النهج الروسي تضمّن المرونة السياسية والدبلوماسية الذكية، لكن جوهرها كان الوحشية الشديدة»، مضيفاً إنّ «قوات الأسد نفسها واجهت صعوبة في التعامل مع تمرّد عربي سنّي كبير. ومع ذلك، فإنّ حملة القصف الروسية سرعان ما اكتسبت اليد العليا». وفي أثناء ذلك، لفت جيفري إلى أنّ روسيا استكملت عملها هذا «بمرونة سياسية ساخرة في التعامل مع عناصر المعارضة المهزومة والجهات الأجنبية الراعية». في المحصّلة، تمّ تنسيق دبلوماسية موسكو عن كثب مع تقدّمها العسكري، حيث سعت إلى إضعاف معنويات الدعم الدولي للمعارضة السورية المسلّحة. ومن هذا المنطلق، أكّد جيفري أنّه «يمكن لأيّ تمرّد أوكراني أن يتوقع رداً روسياً شرساً وذكياً سياسياً». وقال: «صاغ استراتيجيو وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ما أصبح يُعرف باسم قواعد موسكو، للعمليات السرية خلال الحرب الباردة لاحتواء تطلّعات الإمبراطورية السوفياتية للهيمنة»، ليخلص إلى أنّه «يجب على صانعي السياسة والمسؤولين الحذر من نشر روسيا لقواعدها السورية الناجحة، والتي أثبتت جدواها ضدّ التمرّد في أماكن أخرى، وخصوصاً في أوكرانيا».

«وجع الرأس» الإسرائيلي يقترب: الحياد مستحيل؟

الاخبار... يحيى دبوق ... لن ترضى واشنطن أن تكون تل أبيب عامل إضعاف للحرب الاقتصادية على موسكو ... يتعذّر، من الآن، ترجيح مآل الموقف الإسرائيلي المراوِغ من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. في هذه المرحلة، تُوازن تل أبيب خطواتها، الكلامية والفعلية، بما لا يزعج واشنطن إلى الحدّ الذي يدفعها إلى فرض المواقف على الكيان العبري. وفي الوقت نفسه، تحرص على عدم إزعاج الجانب الروسي على نحو يحمله على اتّخاذ مواقف سلبية ضدّها، من شأنها التأثير على الأمن الإسرائيلي. والمحدّد الرئيس في ذلك هو ما تسمّيه إسرائيل «حرية المناورة» إزاء أعدائها في الساحة السورية، حيث تعتقد تل أبيب أن الفائدة التي ستجبيها من الغرب جرّاء الانحياز ضدّ موسكو، محدودة جدّاً قياساً بما يمكن الأخيرة فعله بوجه الدولة العبرية. وسواءً صحّت رواية رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، عن أن الإدارة الأميركية تتفهّم تجنّب إسرائيل إطلاق مواقف متساوقة مع حلفائها الغربيين، أو صدقت التسريبات عن أن حديث بينيت «مغلوط»، وأن واشنطن «تلوم» حليفتها على مواقفها الأخيرة الليّنة تجاه موسكو، فإن تل أبيب لا تزال قادرة إلى الآن على احتواء «اللوم» الأميركي.

إن لم تتراجع روسيا، وهو المرجّح، فسيكون الاصطفاف الدولي حادّاً جدّاً

لكن ماذا عن اليوم الذي يلي أوكرانيا؟ إن لم تتراجع روسيا، وهو المرجّح، فسيكون الاصطفاف الدولي حادّاً جدّاً، فيما قلّة قليلة من الدول ستكون متموضعة على الحياد، وهو ما لا تستطيعه إسرائيل التي سيكون عليها الاختيار بين تموضعَين: أميركا أو روسيا، في حين أن أيّ تموضع آخر سيكون مضرّاً بالمصالح الأميركية، بما لا يُسمح لإسرائيل بفعله أو الاقتراب منه. إذ إن الحياد الإسرائيلي من شأنه أن يثقب جدار المواجهة الغربي المبنيّ على العقوبات على اختلافها، الأمر الذي ينتظره الجانب الروسي من هذا الحياد، إن تَحقّق، أما أيّ نوع آخر من «الوقوف على التلّ» فسيكون سلبياً، ولا يختلف في جوهره عن الانزياح الكامل إلى أميركا. في المقابل، لن ترضى واشنطن أن تكون تل أبيب عامل إضعاف للحرب الاقتصادية على موسكو، والمرشّحة للاستمرار طويلاً، مهما كان حجم هذا الإضعاف، وهي ستكون معنيّة بإلزام حليفتها بالانخراط الكامل في المقاربة الغربية. وحينها، لن يكون ميزان القرار في تل أبيب مرتبطاً بمصالح أمنية مهما كانت استراتيجية ربطاً بـ«حرية المناورة» في سوريا، بل مبنيّاً على مصلحة وجودية للدولة العبرية نفسها، تتقلّص أيّ فائدة أخرى قبالتها، وهي المتّصلة بعلاقتها مع أميركا والغرب، حيث تموضعها الطبيعي وعلّة وجودها. قد يكون من المبكر نسبياً إثارة فرضيات كهذه، وإن كانت أرجحيّتها عالية قياساً بأيّ فرضية أخرى. ولعلّ ها هنا مكمن الخشية الإسرائيلية من الاستحقاق الأكبر على خلفية هذه الحرب، والمتمثّل في اضطرارها إلى الاصطفاف ضدّ جارها الجديد في سوريا: الجيش الروسي مع إمكاناته الهائلة.

روسيا تأسف للقرار... واشنطن تتّهم 12 ديبلوماسيا روسيا قرّرت طردهم بأنهم «عملاء استخبارات»

الراي.... اتّهمت واشنطن، الديبلوماسيين الروس الاثني عشر الأعضاء في بعثة بلادهم لدى الأمم المتحدة والذين قرّرت طردهم بأنهم «عملاء استخبارات». وجاء في بيان للمتحدثة باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة أن «الولايات المتحدة أبلغت الأمم المتحدة والبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة بأنها باشرت إجراءات طرد 12 عميل استخبارات في البعثة الروسية استغلوا» وضعهم الديبلوماسي في الولايات المتحدة لكي يمارسوا «أنشطة تجسس على أمننا القومي». وشدّدت المتحدثة على أن التدبير كان قيد التحضير «منذ أشهر عدة»، في إشارة يبدو أن الهدف منها تمييز الخطوة عن الرد الأميركي على الحرب التي تشنّها روسيا على أوكرانيا. في المقابل، أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، اليوم (الاثنين) عن أسفه من القرار الولايات المتحدة. وقال نيبينزيا في بداية اجتماع لمجلس الأمن كان يترأسه «أود أن أبلغكم بخطوة عدائية أخرى اتخذها البلد المضيف - خطوة ضد البعثة الروسية. الآن، حرفيا، قبل ساعة، تم إبلاغنا أنه من البعثة الروسية، يجري طرد 12 من أفرادها». وأضاف أن القرار «انتهاك صارخ آخر»لاتفاقية مقر الأمم المتحدة التي وقعتها الولايات المتحدة بصفتها الدولة المضيفة، ولاتفاقيات فيينا". وقال «يتم إخبارنا باستمرار بالحاجة إلى الديبلوماسية والحلول الديبلوماسية. وفي الوقت نفسه، يتم تقييد فرصنا للقيام بهذا النوع من النشاط. نأسف بشدة على هذا القرار. وسنرى كيف تتطور الأحداث في سياق هذا القرار».

«المفاوضات لم تحقق النتائج المرجوة بالنسبة لنا»

الرئيس الأوكراني: دمروا اقتصاد روسيا لإظهار أن الإنسانية قادرة على الدفاع عن نفسها

الراي... قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن دولة ارتكبت جرائم حرب يجب ألا تظل عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي. وأضاف زيلينسكي «دمروا اقتصاد روسيا لإظهار أن الإنسانية قادرة على الدفاع عن نفسها». ودعا الرئيس الأوكراني إلى حظر روسيا من «كلّ مرافئ العالم ومطاراته». ونصح زيلينسكي روسيا بـ«عدم إضاعة وقتها» في بلده، مؤكّداً أنّ القصف الذي تشنّه قواتها على المدن الأوكرانية لن يجعل كييف ترضخ للشروط التي وضعتها موسكو لإرساء هدنة. وقال إنّ الجولة الأولى من المحادثات الروسية - الأوكرانية جرت الاثنين «على وقع عمليات قصف وإطلاق نار استهدفت أراضينا (...) أعتقد أنّ روسيا تحاول بهذه الطريقة البسيطة الضغط» على كييف، مضيفاً «لا تضيّعوا وقتكم». كما لفت إلى أن المفاوضات مع روسيا «لم تحقق النتائج المرجوة بالنسبة لنا».

«الأوروبي» يضيف 26 شخصاً وكياناً من روسيا إلى لائحة العقوبات

الراي... أدرج الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين 26 شخصا وكيانا من روسيا على لائحته للعقوبات على روسيا متهما إياهم بدعم العملية العسكرية التي تشنها موسكو في أوكرانيا. وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان أن القائمة الجديدة للمشمولين بالعقوبات تضم أفرادا من النخبة الحاكمة ورجال الأعمال الفاعلين في قطاعات النفط والمصارف والمالية وأعضاء في الحكومة الروسية وشخصيات عسكرية رفيعة المستوى قال إنهم «ساهموا في نشر الدعاية المعادية لأوكرانيا وتعزيز موقف إيجابي تجاه غزو أوكرانيا». وأوضح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في البيان أن تلك العقوبات تستهدف من يؤدي دورا اقتصاديا مهما في دعم الحكومة الروسية مشيرا إلى أن لائحة العقوبات الأوروبية على روسيا تشمل حتى الآن 680 فرد و53 كيانا جميعهم مشمولون بتجميد الأصول وحظر إتاحة الأموال سواء للأفراد أو للكيانات المدرجة بالإضافة الى حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي أو المرور عبر أراضيه. وأشار بوريل إلى أن العقوبات الجديدة تكمل الحزمة التي أعلن عنها أمس والتي تشمل توفير المعدات والامدادات للجيش الأوكراني وفرض حظر على التحليق فوق المجال الجوي للاتحاد الأوروبي وعلى وصول شركات النقل الروسية بجميع أنواعها إلى مطارات الاتحاد الأوروبي وحظر التعاملات مع البنك المركزي الروسي.

أميركا وحلفاءها يطاردون ثروات أغنياء روسيا

المصدر: النهار العربي.... عقب غزو روسيا لأوكرانيا، حذَّرت الدول الغربية النخب الروسية بأن ثرواتهم في خطر، بحيث شملت العقوبات المالية المفروضة على روسيا التي أقرتها الولايات المتحدة وكندا والدول الأوروبية الرئيسة يوم السبت، تخصيص فريق عمل لبدء "تحديد وتجميد الأصول" بهدف معاقبة فئة محدودة من ذوي النفوذ والمسؤولين الحكوميين والشركات في روسيا. وقد شمل ذلك، اليخوت والطائرات والسيارات والشقق الفاخرة التي يمتلكها أثرياء روسيا في الغرب، وفقاً لمسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته. وأفاد المسؤول أن الحكومات التزمت أيضاً بالحد من بيع الجنسية، المعروفة باسم "جوازات السفر الذهبية"، للروس الذين تشملهم العقوبات، حتى لا يتمكنوا من الالتفاف على العقوبات المالية، وكذلك لمنع أولادهم من الالتحاق بالجامعات الغربية. بحسب ما شارت إليه وكالة "بلومبرغ"، يتم الاحتفاظ بالكثير من الأصول في هياكل ملكية معقدة، مما يعني أن فريق العمل قد يستغرق شهوراً أو أكثر لتحديدها وسحبها. لكن التهديد بالتجميد يثير قلق الأثرياء الروس الذين يمتلكون أندية رياضية، ويسافرون في يخوت فاخرة وطائرات خاصة، ويستثمرون ثرواتهم في العقارات في لندن ونيويورك. ويأتي قرار التجميد بين سلسلة عقوبات تهدف إلى زيادة عزلة الاقتصاد والنظام المالي الروسي بعد أن فشلت العقوبات الأولية في اقناع الرئيس فلاديمير بوتين عن غزوه أوكرانيا. وفي هذا الإطار، أوضحت الولايات المتحدة وشركاؤها أن مهام فريق العمل ستتضمن تطبيق العقوبات المعلنة على النخب الروسية، وتشمل ممتلكاتهم الخاضعة للسلطات القضائية الغربية، وستتواصل مع الدول الأخرى لكشف وتعطيل حركة المكاسب غير المشروعة، وعدم السماح لهؤلاء الأفراد بإخفاء أصولهم ضمن سلطات قضائية في بلدان اخرى. وبالإضافة إلى ذلك، تركوا المجال مفتوحاً لفرض عقوبات مالية على المزيد من النخبة المرتبطة بالكرملين. وبالرغم من فرض الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى عقوبات على أكثر من 100 فرد وكيان روسي، إلا أن أصول النخبة ظلت في معظمها غير متأثرة. فعلى سبيل المثال، توجهت طائرة مملوكة للملياردير الروسي أليكسي مورداشوف من سيشيل إلى موسكو الأسبوع الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن النخب الروسية بدأت تشعر بالضغوطات الممارسة على ممتلكاتهم الثمينة. فقد تنازل رومان أبراموفيتش، رئيس نادي تشيلسي، عن حصته المسيطرة على نادي الدوري الإنكليزي الممتاز وبطل دوري أبطال أوروبا لصالح أُمناء مؤسسته الخيرية. علماً أن أبراموفيتش ليس مدرجاً حالياً ضمن قائمة المملكة المتحدة للأفراد الخاضعين للعقوبات.

بايدن يتأهب لـ«خطاب الاتحاد» اليوم وأوكرانيا في الواجهة

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر.. في زمن مشبع بالتحديات الداخلية والخارجية، يقف الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الكونغرس مساء اليوم الثلاثاء ليتوجه إلى الأميركيين في خطاب حال الاتحاد التقليدي. وعلى الرغم أن هذا ليس الخطاب الأول لبايدن أمام المشرعين، فإنه خطاب حال الاتحاد الأول له، والذي عادة ما يعرض فيه الرؤساء حال الأمة الأميركية، فيتحدثون عن المشاكل والتحديات، ويتغنون بإنجازاتهم. هذه المرة، تتشعب التحديات وتتنوع؛ إذ ألقت أزمة أوكرانيا بثقلها على كاهل الرئيس المنهك من الأزمات الدولية المتصاعدة، والتشنجات الداخلية المستمرة، لينعكس ذلك على استطلاعات رأي قاتمة أظهرت تدهوراً حاداً في شعبيته. آخر تلك الاستطلاعات كان لصحيفة «واشنطن بوست» بالتعاون مع شبكة «إيه بي سي»، وصلت شعبية بايدن فيه إلى 37 في المائة، وهي أرقام كررها استطلاع آخر لـ(يو إس آي توداي) أشار بدوره إلى أن 55 في المائة من الأميركيين غير راضين عن أداء الرئيس الحالي. ورغم أن الأميركيين بشكل عام لا يعتمدون على السياسة الخارجية للحكم على رؤسائهم، فإن الانعكاس المتوقع للأزمة الأوكرانية على الاقتصاد الأميركي يؤثر سلباً على الأرقام، إذ اعتبر 51 في المائة من الذين شملتهم الاستطلاعات أن الاقتصاد الأميركي في ركود، وهو رقم يتوقع أن يتصاعد بشكل كبير مع استمرار الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها على التضخم وأسعار النفط، وبورصة وول ستريت. بايدن سيسعى في خطابه إلى طمأنة مخاوف الأميركيين بهذا الخصوص، وسيسلط الضوء على نجاح إدارته في رص الصف مع الأوروبيين ضد الغزو الروسي، مشيراً إلى التنسيق المتزايد مع الحلفاء في هذا الإطار، وهو أمر لطالما شدد الرئيس الأميركي على أهميته، في ظل وعوده الانتخابية بإعادة إحياء الثقة بين أعضاء حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، التي تضررت في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب بسبب تهديده المستمر حينها بالانسحاب من الحلف. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مقابلة مع شبكة (إيه بي سي): «سيسمع الشعب الأميركي وكل من يشاهد الخطاب حول العالم، الرئيس وهو يتحدث عن الجهود التي قادها في الأشهر الماضية لبناء تحالف عالمي لمواجهة جهود الرئيس بوتين لغزو بلد أجنبي». وتحدث المشرعون عن تقديراتهم لخطاب بايدن، فقال النائب الجمهوري غريغ ستوب: «أكيد أن عليه أن يبدأ بالحديث عن أوكرانيا، في ظل ما يحدث هناك. نستطيع إنتاج مخزون النفط المحلي هنا في الولايات المتحدة… وهذا سيساعد على مختلف الأصعدة، لماذا نجلب النفط الروسي إلى هذا البلد؟ هذا ما أريد أن أسمعه». ورغم أن الأزمة الأوكرانية وحدت بشكل أو بآخر مواقف الحزبين الديمقراطي والجمهوري الداعمة عامة لأوكرانيا بوجه روسيا، فإن موقف الرئيس السابق دونالد ترمب المشيد بـ«ذكاء بوتين» والمنتقد لسياسات بايدن، دفع بشريحة من أعضاء الحزب إلى اعتماد سياسة لوم بايدن على الأزمة الحالية، تحديداً عبر ذكر موضوع الانسحاب من أفغانستان. وهو ملف آخر سيخيم على خطاب حال الاتحاد. ملف التفاوض مع إيران سيكون الحاضر الغائب عن الخطاب، فأغلبية جمهور بايدن في الكونغرس من المعارضين الشرسين لإعادة إحياء الاتفاق النووي، حتى قبل اندلاع الأزمة مع روسيا. وفي حال ذكر الرئيس الأميركي الملف في خطابه، عليه أن يتوقع ردود فعل شاجبة له، خصوصاً في ظل دعوة الكثير من المشرعين له بمغادرة طاولة المفاوضات التي يجلس إليها الوسيط الروسي. ولن تغيب الملفات الداخلية عن الخطاب الذي عادة ما يكرسه الرؤساء السابقون لاستعراض إنجازاتهم على صعيد السياسة الداخلية. وسيكون المشهد هذه المرة مختلفاً عن العام الماضي حين وقف بايدن في غرفة شبه خالية، أمام جمهور متواضع غطت الكمامات ملامحه. هذا العام، رفعت إلزامية ارتداء الكمامات في الكونغرس، وسمح لجميع المشرعين بالحضور مع ضيوفهم، لتكون هذه مناسبة للرئيس الأميركي للتغني بإنجازات إدارته في مكافحة فيروس كورونا. ملف آخر بارز هو المحكمة العليا، وترشيح بايدن لأول مرة في التاريخ الأميركي لامرأة من أصول أفريقية لتسلم منصب القاضي المتقاعد ستيفين بريير. وفيما تنتظر مرشحته القاضية كيتانجي براون جاكسون مصادقة مجلس الشيوخ عليها قبل تسلم منصبها في المحكمة، سيسعى بايدن إلى حشد الدعم لها في خطابه.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي أطلق مشروع تنمية الأسرة: عندي إصرار وقتال وعمل من أجل مصر.. آلاف السودانيين يتظاهرون أمام القصر الجمهوري رفضاً لحكم العسكر.. «خلافات» تؤجل تنصيب الحكومة الليبية الجديدة.. توجيه 3 «تهم خطيرة» إلى رئيس الحكومة التونسية السابق.. إقامة المتحف الدولي للسيرة النبوية بالمغرب... المغرب يجدد تشبثه بالحل السياسي لنزاع الصحراء.. «متشددون» يقتلون 20 مدنياً شمال شرقي الكونغو..

التالي

أخبار لبنان...ملاحقة عثمان تهدّد بانفراط مجلس القضاء.. وربما الحكومة!..صندوق النقد يشترط كشف الخسائر قبل الانتخابات ولودريان لن يزور لبنان....صندوق النقد للمسؤولين: الالتزام بالإصلاح لا يكون "على الورق"..«حزب الله» يرسم «الخطوط الحمر» لمنع تجاوزه في مفاوضات ترسيم الحدود.. ما بعد موقف حزب الله من الترسيم.. استدعاء كبار المصرفيين في لبنان... مخاوف وخفايا.. نصرالله يحمل أمريكا مسؤولية ما يجري بين روسيا وأوكرانيا..نصر الله يطلق المعركة ويعلن أسماء المرشحين..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,120,648

عدد الزوار: 6,935,639

المتواجدون الآن: 76