ملف الحرب على اوكرانيا... اتصال هاتفي «صريح» بين بوتين وماكرون في شأن أوكرانيا... ماكرون: الرئيس الروسي خدعنا... أنهت الاتحاد السوفيتي.. هل تصبح أوكرانيا أفغانستان بوتين؟... في اليوم الأول للحرب.. أثرياء روسيا يخسرون 39 مليار دولار...الرئيس الأوكراني: تُركنا وحدنا.. وأنا المستهدف الأول... «ستار حديدي» جديد يفصل روسيا عن العالم المتحضّر.. بوتين: لا توجد طريقة للدفاع عن روسيا إلا بغزو أوكرانيا.. ماذا لو فازت روسيا في أوكرانيا؟..الغرب يستنفر عسكرياً ويرد اقتصادياً ويتوعد بوتين بثمن هائل...

تاريخ الإضافة الجمعة 25 شباط 2022 - 4:51 ص    عدد الزيارات 1581    القسم دولية

        


اتصال هاتفي «صريح» بين بوتين وماكرون في شأن أوكرانيا...

الراي... أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا «جادا وصريحا» أمس الخميس في شأن العملية العسكرية التي تشنها روسيا في أوكرانيا، وفق ما أفاد الكرملين. وهذا أول اتصال هاتفي يُعلن عنه بين بوتين وزعيم غربي منذ أن بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا صباح الخميس. وقال الكرملين في بيان عقب الاتصال، إن الزعيمين «تبادلا وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا بشكل جدي وصريح». من جهته أشار قصر الإليزيه إلى أن الاتصال تم «بمبادرة من الجانب الفرنسي». وذكر الكرملين أن بوتين قدّم خلال المحادثة «شرحا مفصلا لأسباب وملابسات قرار تنفيذ عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا. وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية إن ماكرون «طالب بوقف فوري» للهجوم الروسي على أوكرانيا «وذكّر بأن روسيا تعرّض نفسها لعقوبات واسعة النطاق».

سماع دوي انفجارات في كييف.. ومسؤول يتحدث عن إسقاط طائرة روسية

الراي... قال أنطون هيراشينكو، مستشار وزير الداخلية الأوكراني، إن قوات بلاده أسقطت طائرة معادية فوق كييف في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، ثم اصطدمت بمبنى سكني لتشتعل النيران فيه. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة مأهولة. وكتب هيراشينكو على تطبيق تليغرام أن مبنى سكنيا من تسعة طوابق اشتعلت فيه النيران. وسُمع دوي سلسلة انفجارات في كييف في وقت سابق، قال هيراشينكو إنها أصوات دفاعات جوية تطلق النار على الطائرة.

لماذا يتمسك فلاديمير بوتين بإعادة أوكرانيا لفلك موسكو؟..

بالنسبة للعديد من الروس من جيله الذي نشأ على وقع القصائد التي تمجّد الاتحاد السوفياتي، يبقى انهيار الاتحاد وانحسار مجال نفوذه في غضون ثلاث سنوات (1989-1991) جرحاً كبيراً...

العربية.نت، فرانس برس.. يعيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهاجس إعادة كييف إلى أحضان موسكو باسم العظمة الروسية، مع تصميم على إبعاد حلف شمال الأطلسي عن حدوده حتى لو كان ذلك يعني غزو أوكرانيا. بالنسبة للعديد من الروس من جيله الذي نشأ على وقع القصائد التي تمجّد الاتحاد السوفييتي، يبقى انهيار الاتحاد وانحسار مجال نفوذه في غضون ثلاث سنوات (1989-1991)، جرحا كبيرا. عانى فلاديمير بوتين الذي كان حينها ضابطًا في جهاز الاستخبارات السوفييتية في ألمانيا الشرقية، من الهزيمة بشكل مباشر. وقال إنه أُجبر، مثل العديد من مواطني بلده، على تغطية نفقاته الشهرية عن طريق قيادة سيارة أجرة بشكل غير قانوني لدى عودته إلى روسيا. وتناقض إذلال وعوز جزء من الشعب الروسي مع انتصار الغرب وازدهاره. فزاد ذلك من اقتناع بوتين بأن نهاية الاتحاد السوفييتي كانت "أعظم كارثة جيوسياسية في القرن العشرين"، على حد تعبيره، علما أن الاتحاد السوفييتي شارك في حربين عالميتين. وزاد في رغبته في الانتقام زحف حلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي، وإن تدريجياً، إلى دول كانت في السابق أقرب الحلفاء لموسكو. ويعتبر الرئيس الروسي أن له مهمة تاريخية تتمثّل في وقف هذا الغزو لمنطقة نفوذه. وباسم حماية الأمن الروسي، أصبحت أوكرانيا خطاً أحمر.

صواريخ في موسكو

ويرى الباحث في مركز التكنولوجيا السياسية ألكسي ماكاركين، أنّه بالنسبة إلى بوتين، إذا لم تحلّ روسيا هذه القضية الأمنية، فستكون أوكرانيا عضوا في الناتو في غضون 10 إلى 15 عاما، وستصبح "صواريخ الناتو في موسكو". وفي دلالة على تصميم الكرملين هذا، أقدم بوتين بعد ثورة مؤيدة للغرب في كييف عام 2014، على ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية، بينما أشعل الانفصاليون الموالون لروسيا النار في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية. ولم يتردد بوتين قبل بدء هجومه على أوكرانيا في الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في الشرق، لوغانسك ودونيتسك. بحسب بوتين، أخطأ جاره عندما قدّم نفسه على أنّه ضحية للإمبريالية القيصرية، والسوفييتية، ثم الروسية. ويرى أن ثورتي 2005 و2014 اللتين أبعدتا النخب الموالية لروسيا، كانتا نتيجة مؤامرات غربية. ويشدد سيد الكرملين على أن موسكو يجب أن تكون قوية، بل ومرعبة في آن. وليس الاستسلام من شيم صاحب الحزام الأسود في رياضة الجودو. وهو قال في 2015 "إذا كان القتال أمرا حتميا، فعليك أن تضرب أولا". ووفقا لأحد أساتذته فيرا غوريفيتش، فإن بوتين أكد عندما كان في سن الرابعة عشرة بعد خلاف كسر خلاله ساق رفيق له، إنّ البعض "يفهم القوة فقط". وعانت أوكرانيا منذ "الثورة البرتقالية" في 2004 و2005 من "حروب الغاز" مع موسكو التي باتت تزعزع استقرارها اقتصاديا.

وقف عقارب الساعة

في وقت مبكر من عام 2008، وفقا لوسائل الإعلام الروسية والأميركية، أخبر فلاديمير بوتين نظيره الأميركي جورج بوش أن أوكرانيا "ليست حتى دولة". وفي ديسمبر، أعلن خلال مؤتمره الصحافي السنوي أن هذا البلد من اختراع لينين. قبل بضعة أشهر، في مقال بعنوان "حول الوحدة التاريخية للروس والأوكرانيين"، تحدّث عن خيارات جاره بالقول إنّها عبارة عن مؤامرة "معادية لروسيا" من الولايات المتحدة وحلفائها. وقال إنّ الغرب كان يريد تأسيس "نظام سياسي أوكراني يتغير فيه الرؤساء وأعضاء البرلمان والوزراء، ولا يتغير فيه المسار الانفصالي والعداء تجاه روسيا". وتشير مديرة مركز الأبحاث الروسي "آر بوليتيك" تاتيانا ستانوفايا إلى أنه وفقًا لمنطق بوتين، فإن الجنود الروس الذين دخلوا مناطق شمال وشرق أوكرانيا الخميس يشنّون "حرب تحرير". وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في ديسمبر، إن "شعبا شقيقا لا يضيع، وسيبقى شعبا شقيقا". ويرى النظام الروسي، أن استعادة "المسار الطبيعي" للأمور في أوكرانيا وخارجها، تعود له. وقالت موسكو مرارا إن الغرب "استغل ضعف روسيا في فترة ما بعد الاتحاد السوفييتي للتخييم في جوارها"، وإنّ بوتين لا يطلب أكثر أو أقل من إعادة حلف الأطلسي إلى خطوط عام 1997 والتخلي عن الهيكل الأمني الناتج عن الحرب الباردة. ويقول ماكاركين "القوة الدافعة لعمل فلاديمير بوتين هي رغبته في إيقاف عقارب الساعة".

وزيرة خارجية بريطانيا تطرد السفير الروسي من مكتبها

الوزيرة البريطانية نقلت رسالتها للسفير الروسي ثم أشارت إلى الباب كي يغادر المكتب

العربية.نت، الأناضول ووكالات.... ذكرت وسائل إعلام بريطانية محلية، الخميس، أن وزيرة الخارجية ليز تراس، طردت السفير الروسي أندريه كلين من مكتبها، بعد استدعائه إلى مقر الخارجية. ونقلت "سكاي نيوز" البريطانية عن مصادر في الخارجية، أن لقاء تراس في مكتبها مع السفير الروسي استغرق 10 دقائق، وذلك لتوضيح العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

روسيا كذبت مرارا

وأضافت المصادر أن "ليز تراس طردته (السفير الروسي) مبكرا. وقالت إن روسيا كذبت مرارا، وفقدت مصداقيتها مع المجتمع الدولي، وإنه ينبغي عليها أن تخجل من نفسها". وأوضحت المصادر أن السفير الروسي كلين قام "بدعاية عادية" خلال اللقاء، وأن الوزيرة البريطانية نقلت رسالتها للسفير ثم أشارت إلى الباب كي يغادر المكتب. وهذه المرة الثانية التي يستدعى فيها السفير الروسي إلى الخارجية البريطانية في غضون أسبوع واحد. والمرة الأولى التي استدعي فيها كانت في 22 فبراير/ شباط بعد اعتراف موسكو بجمهوريتين مزعومتين للانفصاليين الموالين لها شرقي أوكرانيا. وأطلقت روسيا فجر الخميس عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

أنهت الاتحاد السوفيتي.. هل تصبح أوكرانيا أفغانستان بوتين؟...

الحرة / ترجمات – واشنطن... روسيا قد تواجه مقاومة أوكرانية كبيرة مشابهة لما واجهته في أفغانستان... قالت مؤسسة بروكينغز إن عددا من المراقبين بمن فيهم وزيرة الخارجية الأميركية، مادلين أولبرايت، يتوقعون أن تكون أوكرانيا "أفغانتسان ثانية" للرئيس الروسي فلادمير بوتين. وكانت هزيمة الروس في أفغانستان عاملا رئيسيا في تفكك حلف وارسو، وفي نهاية المطاف، تفكك اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية، بحسب تحليل المؤسسة غير الربحية، ومقرها في العاصمة الأميركية "واشنطن". ويشير كاتب التحليل، الخبير في الشؤون الخارجية، بروس ريدل، إلى أن روسيا قد تواجه مقاومة أوكرانية كبيرة مشابهة لما واجهته في أفغانستان. وكان الرئيس الروسي، فلاديمر بوتن، وصف تفكك حلف وارسو بعد الهزيمة في أفغانستان بأنه "أعظم كارثة جيوسياسية في هذا القرن". ويتابع الكاتب أن الشعب الأفغاني دفع ثمنا باهضا للحرب، إذ قتل ما لا يقل عن مليون أفغاني، وفر خمسة ملايين لاجئ إلى باكستان وإيران،لكنهم انتصروا في النهاية. وفي 1979، دخلت قوات الاتحاد السوفياتي أفغانستان في محاولة لدعم النظام الموالي للسوفيات الذي أنشئ في كابل. وسيطر ما يقرب من 100 ألف جندي سوفياتي على المدن الكبرى والطرق السريعة، وفق تقرير من مجلة "ذي أتلنتيك". وتضيف المجلة في تقريرها أن التمرد الأفغاني كان سريعا وواسع النطاق، وتعامل السوفييت بقسوة مع "المجاهدين الأفغان". وفي 15 فبراير 1989، أعلن الاتحاد السوفيتي انسحاب كامل قواته بشكل رسمي من أفغانستان. ويقول الكاتب أن الحرب في أوكرانيا لكي تعيد نفس تجربة الأفغان لابد لها من عوامل نجاح ومنها مقدار الدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وهل الأوكرانيون مستعدون لدفع الثمن؟...... ويخلص الكاتب إلى أن غزو أوكرانيا قد يكون كارثة جيوسياسية أخرى لروسيا، ولكن فقط إذا حظيت المقاومة الأوكرانية بالمساعدة. وكانت روسيا قد شنت غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا الخميس، وشنت غارات جوية على مدن وقواعد عسكرية وأرسلت قوات ودبابات من اتجاهات متعددة في خطوة يمكن أن تعيد كتابة المشهد الجيوسياسي للعالم. وتجاهل بوتين الإدانات العالمية والعقوبات الجديدة المتتالية عندما أطلق العنان لأكبر حرب برية في أوروبا منذ عقود، وأشار بشكل مخيف إلى ترسانة بلاده النووية. وهدد أي دولة تحاول التدخل في "عواقب لم ترها من قبل". وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن فرض عقوبات جديدة على روسيا، قائلا إن بوتين "اختار هذه الحرب" وإن بلاده ستتحمل عواقب تصرفاته. وقال إن العقوبات ستستهدف البنوك الروسية والأوليغاركية والشركات التي تسيطر عليها الدولة وقطاعات التكنولوجيا الفائقة، مضيفا أنها تهدف إلى عدم تعطيل أسواق الطاقة العالمية. وتعتبر صادرات النفط والغاز الطبيعي الروسية من مصادر الطاقة الحيوية لأوروبا.

ألمانيا تريد تعزيز الإنفاق العسكري بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا...

المصدر: أ ف ب +RT... تعهدت الحكومة الألمانية بتعزيز الإنفاق العسكري في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ، وذلك بعدما كشف قادتها عن الموارد "المحدودة للغاية" لأكبر اقتصاد في أوروبا. وأكد وزير المال كريستيان ليندنر أن الوقت حان لإحداث "نقطة تحول" في الاستثمار الدفاعي الألماني الذي طالما كان هدفا لانتقادات الحلفاء الغربيين. وقال للتلفزيون الرسمي "أخشى أننا أهملنا القوات المسلحة كثيرا في الماضي الى درجة أنها لم تعد قادرة على أداء واجباتها كما ينبغي"، مضيفا "تراجع الإنفاق الدفاعي لم يعد يتناسب مع زماننا". وكانت أنغريت كرامب-كارينباور وزيرة الدفاع السابقة في عهد أنغيلا ميركل قد اعترفت في وقت سابق بفشل تاريخي لبرلين في تعزيز نفسها عسكريا. وقالت "أنا غاضبة جدا من أنفسنا لفشلنا التاريخي. بعد جورجيا وشبه جزيرة القرم ودونباس، لم نُعِدّ أي شيء من شأنه أن يردع بوتين حقا"، في إشارة إلى الاجتياحات التي نفذتها روسيا خلال وجود ميركل في السلطة. وجاءت تصريحاتها الغاضبة على "تويتر" بعدما كتب قائد الجيش البري الألماني ألفونس مايس على شبكة "لينكدإن" أن "الخيارات التي يمكننا تقديمها للسياسيين لدعم (حلف شمال الأطلسي) محدودة للغاية". وكتب في اعتراف صارخ أن الجيش الألماني "عارٍ بصورة أو بأخرى". وقال القائد الألماني إن "مناطق حلف الناتو ليست مهددة بشكل مباشر الى الآن، حتى لو شعر شركاؤنا في الشرق بالضغط المتزايد باستمرار". لكنه اعتبر أن الوقت حان لتعزيز الجيش، وإلا "لن نكون قادرين على تنفيذ مهماتنا الدستورية أو التزاماتنا تجاه حلفائنا". وعزز الماضي المظلم لألمانيا جنوحها بشكل تقليدي وقوي الى السلم، ما عرّضها غالبا لانتقادات من شركائها لعدم وضعها ثقلها في معالجة أزمات ساخنة. وطوال السنوات الماضية دق المسؤولون العسكريون الألمان ناقوس الخطر بشأن مشاكل وأعطال تعاني منها طائرات الجيش ودباباته وسفنه. وفي نهاية عام 2017، كانت جميع الغواصات الألمانية تخضع للتصليح، بينما في العام التالي لم تكن أي من طائرات "آي 400 أم" المخصصة للنقل والتابعة لسلاح الجو صالحة للطيران. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن فجر الخميس إطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في جنوب شرق أوكرانيا. وشدد الرئيس بوتين على أن روسيا ستعمل على نزع السلاح الأوكراني ومنع التعصب القومي في أوكرانيا، وتقديم مرتكبي الجرائم الدموية ضد المدنيين بمن فيهم مواطنو روسيا الاتحادية إلى العدالة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن "الجيش الروسي لم يوجه أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية للمدن الأوكرانية"، وأن القوات الروسية ضربت البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية والطيران الأوكراني بأسلحة عالية الدقة. وأكدت الوزارة أن "المدنيين ليسوا في خطر"، وأن "حرس الحدود الأوكراني لا يبدي أي مقاومة، وأن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية قد تم تدميرها بالكامل".

ماكرون: الرئيس الروسي خدعنا...

ماكرون: كان هناك خيار مدروس للحرب على أوكرانيا بينما كنا نتفاوض للسلام

دبي _ العربية.نت... قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين كان مخادعا خلال محادثاته معه، إذ ناقش تفاصيل اتفاقات مينسك عبر الهاتف بينما كان يستعد لغزو أوكرانيا. وقال ماكرون للصحفيين بعد قمة الاتحاد الأوروبي التي قال فيها إن فرنسا ستضيف عقوباتها الخاصة إلى حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي "نعم، كان هناك خداع.. نعم كان هناك خيار مدروس وواع لشن الحرب بينما كنا نتفاوض على السلام". كما اتهم ماكرون نظيره الروسي بمحاولة إعادة أوروبا إلى ماضي الحروب الإمبراطورية . وأكد ماكرون أن فرنسا ستواصل لعب دورها في إرسال وحدات عسكرية إلى إستونيا، وستعزز دورها العسكري في دول البلطيق اعتبارا من مارس. من جهتها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تغريدة في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة إن زعماء الاتحاد الأوروبي اتفقوا على فرض عقوبات على موسكو تستهدف 70 بالمئة من السوق المصرفية الروسية والشركات الرئيسية المملوكة للدولة، ومنها شركات في مجال الدفاع. وقالت في مؤتمر صحفي إن العقوبات، التي تحد أيضا من وصول روسيا إلى الأسواق المالية، ستزيد تكاليف الاقتراض على روسيا وترفع التضخم هناك. وصرحت فون دير لاين أيضا أن قيود التصدير على روسيا ستضر بقطاعها النفطي من خلال منع الوصول إلى المواد التي تحتاجها من الاتحاد الأوروبي لمصافي النفط. وقالت إن ذلك سيؤدي، بمرور الوقت، إلى استنزاف عوائد تكرير النفط في روسيا. إلى ذلك قال كبار قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيفشل" في الوقت الذي اتفقوا فيه على عقوبات جديدة بسبب غزوه لأوكرانيا، قائلين إنه يحاول إعادة القارة إلى عصر الإمبراطوريات والمواجهات. وشنت روسيا غزوها برا وجوا وبحرا يوم الخميس عقب إعلان بوتين الحرب. وفر ما يقدر بنحو 100 ألف شخص بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية. ووردت أنباء عن مقتل العشرات. واتفق قادة التكتل من حيث المبدأ في قمة طارئة عقدت الليلة الماضية على فرض عقوبات اقتصادية جديدة، وانضموا إلى الولايات المتحدة وغيرها في اتخاذ خطوات مثل كبح وصول روسيا إلى السبل التكنولوجية. وسيجمد الاتحاد الأوروبي أصول روسيا في التكتل ويوقف وصول بنوكها إلى الأسواق المالية الأوروبية ضمن مما وصفه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل بأنها "أقسى مجموعة من العقوبات التي نفذناها على الإطلاق". وجاء في بيان صادر عن اجتماع زعماء الاتحاد في بروكسل "المجلس الأوروبي يوافق اليوم على المزيد من الإجراءات التقييدية التي من شأنها إنزال عواقب وخيمة وحادة على روسيا بسبب تصرفها". وقال البيان "تشمل هذه العقوبات القطاع المالي وقطاعي الطاقة والنقل والسلع ذات الاستخدام الثنائي في المجالات المدنية والعسكرية، وكذلك ضوابط تخص التصدير وتمويل الصادرات وسياسة التأشيرات والقوائم الإضافية للأفراد الروس ومعايير الإدراجات الجديدة".

الرئيس الأوكراني: تُركنا وحدنا.. وأنا المستهدف الأول...

الجريدة... أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أسفه الجمعة لأن كييف «تُركت وحدها» في مواجهة الجيش الروسي الذي بدأ الخميس غزو بلاده، مؤكداً أنه لن يغادر العاصمة. وقال زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو نُشر على حساب الرئاسة الأوكرانية «لقد تُركنا وحدنا للدفاع عن بلدنا»، مضيفاً «مَن هو مستعدّ للقتال معنا؟ لا أرى أحداً». وشدد الرئيس الأوكراني على أنه سيبقى في العاصمة. وقال «سأبقى في العاصمة، عائلتي أيضاً في أوكرانيا، وبحسب المعلومات التي بحوزتنا، فقد حددني العدو على أنني الهدف رقم 1، وعائلتي هي الهدف رقم 2». وتابع «مَن مستعد لضمان عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي؟ الجميع خائفون»، وذلك في وقت أشار الحلف إلى أنه لن يرسل قوات لدعم أوكرانيا. كما أعلن زيلينسكي أنّ 137 أوكرانياً على الأقلّ قُتِلوا الخميس في اليوم الأول من الغزو الروسي لبلاده. وقال إنّ «137 بطلاً من مواطنينا» قُتِلوا في الاجتياح الروسي و316 آخرين أصيبوا بجروح في المعارك. وأضاف «في جزيرة زميني التابعة لنا، مات جميع حرس حدودنا كأبطال، مدافعين عن أنفسهم حتى النهاية، لكنهم لم يستسلموا». وأشار زيلينسكي إلى أن قوات روسية تسللت إلى كييف بعد يوم على بدء الغزو الروسي لبلاده. وقال «تلقينا معلومات عن دخول مجموعات تخريبية تابعة للعدو إلى كييف»، داعياً السكان إلى اليقظة والتزام حظر التجول في وقت تدور معارك في شمال العاصمة.

أعددنا أنفسنا لأي عقوبات

بوتين: لا توجد طريقة للدفاع عن روسيا إلا بغزو أوكرانيا

الراي... قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا توجد طريقة للدفاع عن روسيا إلا بغزو أوكرانيا. وأكد بوتين أن جميع محاولاتنا لتغيير الوضع لم تكن مثمرة، وذلك عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. وأضاف أن المخاطر كان يمكن أن تؤثر على وجودنا، مشيراً إلى أن روسيا أعدت نفسها لأي عقوبات. وطمأن بوتين رجال الأعمال، قائلا إن الحكومة ستقدم كافة أشكال الدعم لقطاع الأعمال في روسيا. وشدد على أن روسيا لا تزال جزءا من الاقتصاد العالمي، مؤكداً «لا نريد إلحاق الضرر بالنظام الاقتصادي العالمي الذي ننتمي إليه».

«ستار حديدي» جديد يفصل روسيا عن العالم المتحضّر

زيلينسكي: الجنود الأوكرانيون يضحّون بحياتهم لتجنّب «تشيرنوبيل» ثانية

الراي.... أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن ثمة معارك دائرة قرب منشأة نووية في تشيرنوبيل والجنود الأوكرانيين «يضحّون بحياتهم» لتجنّب تكرار الكارثة النووية التي حصلت عام 1986. وصرّح «قوات الاحتلال الروسية تحاول السيطرة على محطة تشيرنوبيل. المدافعون عنّا يضحون بحياتهم كي لا تتكرر مأساة 1986». وكان مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية أنتون غيراشتشينكو أعلن في وقت سابق أن ثمة معارك دائرة قرب منشأة نووية في تشيرنوبيل، دخلت إليها القوات الروسية من أراضي بيلاروس. وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن «القوات الروسية سيطرت على مطار عسكري على مشارف كييف». وقال الرئيس الأوكراني: «ستار حديدي» جديد يفصل روسيا عن العالم المتحضّر.

100 ألف نازح داخل أوكرانيا وآلاف يهرعون إلى الخارج

الجريدة... أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن نحو مئة ألف شخص نزحوا من منازلهم داخل أوكرانيا، فيما غادرها آلاف آخرون إلى الخارج، بسبب الهجوم العسكري الروسي. وقالت متحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين في المنظمة الدولية، شابيا مانتو لوكالة فرانس برس «لا نستطيع إلى الآن تأكيد الأرقام الدقيقة، ولكن من الواضح أن عمليات انتقال كبيرة سجلت داخل البلاد مع بعض الحركة عبر الحدود». وأضافت «نعتقد أن نحو مئة ألف شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم والنزوح داخل البلاد، وأن آلافاً عدة عبروا الحدود الدولية». وفي وقت سابق، أعلن المفوض الأعلى للاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي تعزيز عمليات وقدرات مفوضية اللاجئين في أوكرانيا والدول المجاورة. كذلك، دعا حكومات الدول المجاورة لأوكرانيا «إلى إبقاء الحدود مفتوحة أمام الأفراد الذين يبحثون عن الأمن والحماية».

الغرب يستنفر عسكرياً ويرد اقتصادياً ويتوعد بوتين بثمن هائل

بايدن يتعهد بفرض عقوبات كبيرة ومؤلمة ومواصلة دعم الشعب الأوكراني

جونسون: مغامرة «الدكتاتور» ستنتهي بالفشل • مطالبات لموسكو بسحب قواتها بدون شروط

الصين وإيران وكوبا تلوم «الأطلسي» على الحرب... وتظاهرات دعم لكييف حول العالم

• 4 أعضاء بـ «الناتو» يفعلون «البند 4»... ودول توقف إصدار تأشيرات للروس

الجريدة.... أطلق قادة الدول الغربية الكبرى تهديدات بجعل روسيا تدفع ثمن غزوها لأوكرانيا وفرض المزيد من العقوبات المنسقة بهدف تقويض اقتصاد موسكو وإرغامها على وقف حملتها العسكرية التي بدأتها ضد كييف، أمس، في حين اتخذت الصين موقفاً داعماً للتحرك الروسي من دون الذهاب إلى حد دعم الحملة العسكرية ضد كييف. بعد تحذيرات أميركية متكررة على مدار شهرين من الخطوة التي فجرت أكبر أزمة بين روسيا والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة بسقوط الاتحاد السوفياتي مطلع تسعينيات القرن الماضي أثار الغزو الروسي لأوكرانيا، أمس، موجة من الإدانات الدولية، وسط تلويح بفرض عقوبات قاسية على موسكو لإرغامها على وقف حملتها العسكرية الدامية. وسعى قادة الدول الغربية الكبرى إلى اظهار الوحدة بمواجهة التحرك الروسي وتوعدوا بتدفيع موسكو ثمن حملتها ضد الجمهورية السوفياتية السابقة التي يسعى حُكمها الجديد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو". وأجرى الرئيس الأميركي جو بايدن محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكداً له دعم الولايات المتحدة لبلاده في مواجهة الهجوم. وقال جو بايدن في بيان صادر عن "البيت الأبيض": "نددت بهذا الهجوم غير المبرر للقوات العسكرية الروسية". وشدّد بايدن على أن زيلينسكي طلب منه "حض قادة العالم على التنديد صراحة بالعدوان الفاضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوقوف إلى جانب شعب أوكرانيا". ووعد رئيس الولايات المتحدة بفرض "عقوبات كبيرة" على روسيا. وأشار إلى أنه سيتحدث لاحقاً عن العواقب التي ستتكبدها موسكو وسيجري محادثات مع نظرائه في مجموعة السبع. وختم بايدن بيانه بالقول: "سنستمر بتوفير الدعم والمساعدة لأوكرانيا وللشعب الأوكراني". وتوقع مراقبون أن يستخدم بايدن خطاباً قاسياً وغاضباً عندما يتحدث للشعب الأميركي عن التطورات التي تمثل "أصعب امتحان لزعامته وادعائه بأن الولايات المتحدة عادت دولياً". وتحدث وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ "للتنديد بهذا الهجوم المخطط له وغير المبرر على أوكرانيا والبحث في الرد المنسق للحلف". وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن المباحثات تناولت "المراحل المقبلة لضمان أمن أراضي الحلفاء لاسيما الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي" باتجاه روسيا.

وعيد بريطاني

وفي لندن، وصف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الهجوم على أوكرانيا بأنه "هجوم على الديموقراطية في أوروبا والعالم". ووصف رئيس الوزراء، في كلمة وجهها للشعب البريطاني، بوتين بأنه "دكتاتور"، مؤكداً أن مغامراته لن تكسر الأمة الأوكرانية و"يجب أن تنتهي بالفشل". وقال جونسون: "أكدت لرئيس أوكرانيا دعم بريطانيا غير المحدود لبلاده". وأضاف: "اتفقنا على حزمة كبيرة وهائلة من العقوبات لإعاقة الاقتصاد الروسي". وتوقع أن تكون الأشهر المقبلة في أوكرانيا مظلمة، لكنه وعد بالعمل مع الحلفاء لـ"استعادة سيادة أوكرانيا". وفي وقت سابق استدعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلين، "لكي يشرح الغزو غير الشرعي وغير المبرر". وأكدت الوزيرة أن لندن سنفرض عقوبات شديدة وتحشد الدول لدعم كييف. وشدد وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي على أن بلاده سترد بـ"أكبر وأقسى" حزمة من العقوبات على موسكو، وأن بعضها سيبدأ سريانه من اليوم. ولفت إلى تحضير إجراءات عقابية أخرى خلال الأيام المقبلة.

مساندة فرنسية

من جهته، رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الغزو الروسي للدولة الواقعة بشرق أوروبا ستكون له عواقب وخيمة وطويلة الأمد على القارة الأوروبية. وتعهّد من قصر الإليزيه بأن بلاده وحلفاءها سيفرضون عقوبات على الكرملين تكون "على مستوى الهجوم" وستستهدف موسكو على "المستويين العسكري والاقتصادي وكذلك في مجال الطاقة". واتهم بوتين بأنه "قرر الإقدام على أخطر انتهاك للسلام والاستقرار في أوروبا منذ عقود". وأكد أن باريس ستقف مع كييف التي تتعرض لأكبر هجوم عسكري من دولة على دولة في أوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

تهديد أوروبا

وفي وقت تخشى الدول الغربية من اتساع الصراع الذي نشب إلى نطاق لم تشهده أوروبا منذ حرب يوغوسلافيا والصراع في الشيشان في تسعينيات القرن الماضي، عندما قتل مئات الآلاف وفر الملايين، حذر المستشار الألماني أولاف شولتس من أن الغزو الروسي "يعرّض حياة عدد لا يحصى من الأبرياء للخطر ويهدد السلام" في أوروبا. وقال إن "الرئيس الروسي ينتهك مرة جديدة بشكل صارخ القانون الدولي"، معتبراً أن "لا شيء يمكن أن يبرر ذلك". ودان الاتحاد الأوروبي سلوك الكرملين "غير المبرّر" وحذر من أن نظام بوتين سيواجه "عزلة غير مسبوقة". وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، قبيل انعقاد قمة لقادة التكتل، إن الاتحاد يحضر حزمة جديدة من العقوبات ستكون "الأشد على الإطلاق". وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال نددا بهجوم روسيا وتعهدا "محاسبة موسكو". والثلاثاء الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي حزمة أولى من العقوبات على روسيا بعد اعتراف بوتين باستقلال منطقتين يسيطر عليها انفصاليون موالون لموسكو بشرق أوكرانيا. ونصت عقوبات التكتل المكون من 27 دولة على تجميد أصول وحظر منح تأشيرات لشخصيات رفيعة المستوى من بينها قادة جيش البر والبحرية والقوات الجوية الروسية وكبير موظفي الكرملين ومدير قناة "آر تي" التلفزيونية الحكومية والمتحدثة باسم وزارة الخارجية. وشملت العقوبات 351 نائباً صوتوا لمصلحة الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، و23 شخصية روسية شاركت في غزو أوكرانيا من خلال اتخاذ قرارات سياسية أو شن "حرب تضليل إعلامية" بمن فيهم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقادة عسكريون. وطالب رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، الرئيس الروسي بسحب «غير مشروط» لقوات بلاده من خارج حدود أوكرانيا المعترف بها، مؤكدا عزم حكومته على العمل «بلا كلل» لحل الأزمة إلى جانب الحلفاء في أوروبا وواشنطن، بالإضافة إلى تعزيز الانتشار العسكري لـ»الناتو» باتجاه الشرق. وعلقت عدة دول غربية بينها لاتفيا وتشيكيا إصدار تأشيرات دخول للمواطنين الروس. وقررت تشيكيا إغلاق القنصلية الروسية على أراضيها. كما استدعت لاتفيا و»الاتحاد الأوروبي» السفير الروسي لديهما للاحتجاجات.

استنفار «الناتو»

في غضون ذلك، أعلن ممثل بريطانيا في حلف "الناتو" أن قادة دول الحلف الـ30 سوف يعقدون قمة طارئة عبر تنقية الفيديو اليوم. وذكر بيان للحلف أن "الناتو" سينشر قوات برية وجوية دفاعية إضافية في القسم الشرقي للحلف بالإضافة إلى أصول بحرية إضافية لتعزيز "استعداد قواتنا للاستجابة لجميع الحالات الطارئة". ودان بيان التحالف "بأشد العبارات الممكنة الهجوم الروسي المروع". وأعلن الحلف أنه مع شعب أوكرانيا، مدينا بيلاروس التي اتهمها بأنها ساعدت في الهجوم الذي وصفه بأنه "انتهاك خطير للقانون الدولي ويتعارض مع اتفاقيات مينسك التي وقعت عليها روسيا". وأكد أنه سيحافظ دائما "على دعمنا الكامل لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها داخل حدودها المعترف بها دولياً، بما في ذلك مياهها الإقليمية". ودعا بيان الناتو الكرملين إلى "الوقف الفوري للعملية العسكرية وسحب جميع قواته من داخل وحول أوكرانيا، والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى جميع الأشخاص المحتاجين". وأدان "بشدة" قرار روسيا الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وقال عنه إنه "ينتهك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ".

تفعيل التشاور

وأفاد بيان "الناتو" بأن أعضاء الحلف أجروا "مشاورات بموجب المادة 4 من معاهدة واشنطن". وأكد أن الدول الأعضاء قررت، تماشياً مع الخطط الدفاعية لحماية جميع الحلفاء، اتخاذ خطوات إضافية لزيادة تعزيز الردع والدفاع وفق إجراءات "وقائية متناسبة وغير تصعيدية ولا تزال كذلك". وجاء ذلك بعد أن أعلنت كل من بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، تفعيل "المادة رقم 4" من اتفاق التحالف الذي يجمعها. وقالت الحكومة الإستونية في بيان، إن رئيس الوزراء، كاجا كالاس قال إن الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل "تهديداً لأوروبا بأكملها". وبموجب المادة 4 من الاتفاقية ستتشاور الأطراف معاً، حول سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي أو أمن ذلك بأي من الدول الحلفاء.

تنديد إردوغان

وفي أنقرة، ندّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالغزو الروسي، معتبراً أنه "ضربة قاسية للسلام والاستقرار الإقليميين". وعبر الرئيس التركي الذي وضع أنقرة، العضو في "الناتو" كوسيط محايد لحل الأزمة عن "حزنه الصادق" على اندلاع المواجهة بين البلدين. وفي بيان منفصل دعت الخارجية التركية روسيا إلى "وقف العمل الجائر وغير القانوني في أقرب وقت".

بكين وطهران وكوبا وسورية

في المقابل، اتخذت الصين موقفاً لمصلحة موسكو دون الذهاب إلى تأييد الغزو صراحة، وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال مكالمة أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن بكين "تتفهم مخاوف روسيا المنطقية على الصعيد الأمني". وأضاف وانغ: "لطالما احترمت الصين سيادة كل الدول وسلامة أراضيها"، مضيفاً "في الوقت نفسه، لاحظنا أن المسألة الأوكرانية ترتبط بتاريخ خاص ومعقّد. نتفهّم مخاوف روسيا المنطقية على الصعيد الأمني". واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هوا تشونينغ، الولايات المتحدة وحلفاءها بإثارة الصراع بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا. وذكرت أن ما حدث هو نتيجة التلاعب بـ"القضايا المعقدة". ويشير الموقف الصيني إلى مطالبة روسيا لحلف "الناتو" بعدم قبول عضوية أوكرانيا أبداً، وهو أمر رفضه أعضاء الحلف، مستشهدين بسياسة "الباب المفتوح" للتكتل العسكري. وفي طهران، غرد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عبر "تويتر" معتبرا أن "الأزمة الأوكرانية متجذرة في استفزازات الناتو". وأضاف عبداللهيان: "لا نرى اللجوء إلى الحرب حلاً، وأن وقف إطلاق النار والتركيز على حل سياسي وديموقراطي ضروري في هذه الأزمة". من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إنه يأسف لبدء "العمل العسكري وتصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وأضاف زادة: "لسوء الحظ، أدى استمرار استفزازات الناتو المتمركزة في الولايات المتحدة إلى جعل منطقة أوراسيا على وشك الدخول في أزمة عالمية". وأعلن خطيب زادة أن إيران تدعو الجانبين إلى وقف الأعمال العدائية، ووقف إطلاق النار من أجل "مفاوضات فورية لحل الأزمة سياسياً". كما ألقت كوبا باللائمة على "الأطلسي" بينما خرجت تظاهرات شعبية دعماً لكييف في بيروت وبرلين وعواصم أوروبية. وأعلنت الخارجية المصرية أنها تتابع بقلق بالغ التطورات، وأكدت أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية، والمساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيًا، بما يحافظ على الأمن والاستقرار الدوليين، وبما يضمن عدم تصعيد الموقف أو تدهوره، وتفاديًا لتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وأثرها على المنطقة والعالم.

ماذا لو فازت روسيا في أوكرانيا؟

الجريدة.... كتب الخبر فوراين أفيرز.... ● مايكل كيماج

عندما انضمت روسيا إلى الحرب الأهلية المستمرة في سورية، في صيف عام 2015، شكّل تحرّكها المفاجئ صدمة للولايات المتحدة وشركائها، وبدافع الإحباط ادعى الرئيس باراك أوباما حينها أن سورية ستتحول إلى "مستنقع" لروسيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعبارة أخرى قد تصبح سورية مشابهة لتجربة أفغانستان بالنسبة إلى روسيا، فتُعتبر خطأً جسيماً ينعكس سلباً على المصالح الروسية، لكن لم تتحول سورية إلى مستنقع لبوتين، بل غيّرت روسيا مسار الحرب وأنقذت الرئيس السوري بشار الأسد من هزيمة وشيكة، ثم حوّلت قوتها العسكرية إلى ورقة ضغط دبلوماسية. خلال الشتاء السريالي بين العامين 2021 و2022، بدأت الولايات المتحدة وأوروبا تفكران مجدداً بتدخل عسكري روسي محتمل، في أوروبا هذه المرة. مجدداً، يحذر المحللون من عواقب وخيمة قد تواجهها الجهة المعتدية، فبالإضافة إلى تراجع دعم بوتين وسط النخبة الروسية، قد تُهدد أي حرب محتملة الاقتصاد الروسي وتكبح تأييد الرأي العام للسلطة، حتى أنها قد تقرّب قوات حلف الناتو من الحدود الروسية، فتضطر روسيا لمحاربة المقاومة الأوكرانية خلال السنوات المقبلة، ووفق هذا التحليل، ستصبح روسيا عالقة في كارثة من صنعها. لكن يبدو أن تحليلات بوتين للتكاليف والمنافع المحتملة تُشجّعه على تغيير الوضع الأوروبي الراهن، فقد بدأت القيادة الروسية تأخذ مجازفات متزايدة ويتولى بوتين مهمة تاريخية تقضي بتقوية النفوذ الروسي في أوكرانيا، فمن وجهة نظر موسكو، قد يكون الانتصار في أوكرانيا في متناول يد الروس، وقد تطيل روسيا الأزمة الراهنة بكل بساطة من دون تنفيذ أي غزو حقيقي أو تبتكر طريقة ملموسة لفك ارتباطها عن هذا الملف، لكن إذا كانت حسابات الكرملين صحيحة، كما حصل في سورية، فيجب أن تستعد الولايات المتحدة وأوروبا لاحتمال مختلف، فماذا لو فازت روسيا في أوكرانيا؟..... إذا فرضت روسيا سيطرتها على أوكرانيا أو نجحت في زعزعة استقرارها على نطاق واسع، فستبدأ حقبة جديدة في مسيرة الولايات المتحدة وأوروبا. قد يواجه القادة الأميركيون والأوروبيون تحدياً مزدوجاً يفرض عليهم إعادة النظر بالأمن الأوروبي وعدم الانجرار إلى حرب أوسع نطاقاً مع روسيا، فيجب أن تفكر جميع الأطراف في هذه الحالة بقدرات الخصوم المسلحين نووياً خلال أي مواجهة مباشرة، قد لا تكون مسؤوليات الدفاع عن السلام الأوروبي وتجنّب التصعيد العسكري مع روسيا متجانسة، لكن قد يدرك الأميركيون وحلفاؤهم أنهم غير مستعدين لإنشاء نظام أمني أوروبي جديد غداة التحركات العسكرية الروسية في أوكرانيا. قد يبقى التصعيد المستمر بين روسيا وأوروبا بارداً من الناحية العسكرية، لكن من المتوقع أن يحتدم على المستوى الاقتصادي، لم تكن العقوبات المفروضة على روسيا في عام 2014 صارمة جداً، فقد تمحورت حول الدبلوماسية الرسمية وعُرِفت باسم عملية "مينسك" نسبةً إلى المدينة التي جرت فيها المفاوضات، فقد كانت تلك العقوبات مشروطة وقابلة للتعديل، لكن بعد حصول أي غزو روسي لأوكرانيا اليوم، قد تحمل العقوبات الجديدة على القطاع المصرفي ونقل التكنولوجيا طابعاً مؤثراً ودائماً، وقد تُفرَض على روسيا غداة فشل الجهود الدبلوماسية وتبدأ "من رأس الهرم" وفق مصادر الإدارة الأميركية. في ظل هذه التطورات، قد تردّ روسيا على ما يحصل في المجال السيبراني على الأرجح، وحتى في قطاع الطاقة، ومن المتوقع أن تمنع موسكو الوصول إلى سلع أساسية مثل التيتانيوم (روسيا هي ثاني أكبر مُصدّرة له في العالم). كذلك، قد تختبر حرب الاستنزاف هذه قدرات الطرفَين. ستحاول روسيا بكل شراسة دفع دولة أوروبية أو عدد من الدول في أوروبا إلى الانسحاب من هذا الصراع الاقتصادي عبر ربط تخفيف الاضطرابات بمصالح تلك الدول، مما يعني إضعاف الإجماع في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. بالنسبة إلى الولايات المتحدة، قد يترافق الانتصار الروسي مع تداعيات عميقة على استراتيجيتها الكبرى في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وفي المقام الأول، قد تضطر واشنطن للتركيز على المحور الأوروبي إذا حققت روسيا النجاح في أوكرانيا، فلا يمكن منع روسيا من تقسيم الدول الأوروبية إلا عبر تقوية الالتزام الأميركي بالأمن الأوروبي، لكن هذه المهمة ستكون صعبة نظراً إلى الأولويات المتضاربة اليوم، لا سيما تلك التي تواجهها الولايات المتحدة على مستوى علاقتها المتدهورة مع الصين. مع ذلك، تحمل المصالح التي أصبحت على المحك أهمية كبرى حتى الآن، إذ تملك واشنطن حصصاً تجارية واسعة داخل أوروبا، كما أن الحفاظ على السلام والكفاءة في أوروبا قد يقوي السياسة الخارجية الأميركية في ملفات مثل التغير المناخي، ومنع الانتشار النووي، والصحة العامة العالمية، والسيطرة على الاضطرابات مع الصين أو روسيا، لكن إذا اضطربت أوروبا، فستصبح الولايات المتحدة وحيدة في العالم. يُعتبر حلف الناتو الأداة المنطقية التي تستطيع الولايات المتحدة استعمالها لتقديم تطمينات أمنية إلى أوروبا ولردع روسيا، فقد تؤدي أي حرب محتملة في أوكرانيا إلى إعادة إحياء الناتو، لا كمؤسسة لبناء الديموقراطية وخوض مغامرات خارجية مثل الحرب في أفغانستان، بل كتحالف عسكري دفاعي لا مثيل له، وقد يطالب الأوروبيون بتوسيع الالتزامات العسكرية الأميركية تجاه أوروبا، لكن يُفترض أن يدفع أي غزو روسي واسع لأوكرانيا بجميع أعضاء الناتو إلى زيادة إنفاقهم على الدفاع، ففيما يتعلق بالأوروبيين ستكون هذه الخطوة الدعوة الأخيرة لتحسين القدرات الدفاعية الأوروبية، بالتعاون مع الولايات المتحدة، لمساعدة واشنطن على التحكم بالمعضلة الروسية الصينية. بالنسبة إلى موسكو التي تخوض مواجهة دائمة مع الغرب اليوم، قد تشكّل بكين مصدراً للدعم الاقتصادي وشريكة أساسية للتصدي للهيمنة الأميركية، وفي أسوأ الأحوال، قد تزيد جرأة الصين بسبب ثقة روسيا المتزايدة بنفسها، فتُهدد بتصعيد المواجهة بسبب تايوان، لكن لا شيء يضمن أن تستفيد العلاقات الصينية الروسية من التصعيد في أوكرانيا، وقد تؤدي الحرب في أوروبا إلى تدمير طموح الصين بالتحول إلى محور اقتصاد أوراسيا نظراً إلى توسّع الشكوك التي ترافق الحروب، وقد لا يضمن الاستياء الصيني من تحركات روسيا الجامحة تقريب المسافات بين واشنطن وبكين، لكنه قد يطلق محادثات جديدة. على صعيد آخر، قد تثير صدمة التحرك العسكري الروسي الواسع تساؤلات كثيرة في أنقرة، فقد كانت تركيا في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان تستمتع بلعبة الحرب الباردة وتتلاعب بالقوى العظمى، لكن علاقتها مع أوكرانيا تبقى مهمة، ولن تستفيد تركيا المنتسبة إلى حلف الناتو من عسكرة البحر الأسود وشرق البحر الأبيض المتوسط، وقد تدفع التحركات الروسية التي تزعزع استقرار المنطقة كلها بتركيا إلى التقرب من الولايات المتحدة مجدداً، مما يعني توسّع الشرخ بين أنقرة وموسكو، وقد ينعكس هذا الوضع إيجاباً على الناتو أو يزيد احتمال عقد شراكة أميركية تركية في الشرق الأوسط، وبدل أن تبقى تركيا مصدر إزعاج، قد تتحول إذاً إلى دولة حليفة. قد تترافق أي حرب واسعة في أوكرانيا مع نتيجة مريرة أخرى، فتتواجه روسيا والولايات المتحدة كدولتَين عدوتَين في أوروبا، لكن سيعجز الطرفان عن تنفيذ أي أعمال عدائية بعد عتبة معينة، ويجب أن تُبقي أكبر قوتَين نوويتَين في العالم غضبهما تحت السيطرة بغض النظر عن اختلاف رؤيتهما العالمية وأفكارهما الأيديولوجية، وسيكون التوصل إلى هذا النوع من التوازن شائكاً نظراً إلى احتدام شكلٍ من الحرب الاقتصادية والصراع الجيوسياسي في أنحاء القارة الأوروبية، لكن لا تسمح الظروف الراهنة بتصعيد الوضع وبلوغ مرحلة الحرب المباشرة، وفي الوقت نفسه، قد تتوسع المواجهة الأميركية الروسية في أسوأ الأحوال وتتخذ شكل حروب بالوكالة في الشرق الأوسط أو إفريقيا إذا قررت الولايات المتحدة إعادة ترسيخ وجودها هناك بعد انسحابها الكارثي من أفغانستان. سيكون الحفاظ على التواصل، لا سيما حول الاستقرار الاستراتيجي والأمن الإلكتروني، بالغ الأهمية، وتجدر الإشارة إلى استمرار التعاون الأميركي الروسي في مجال النشاطات السيبرانية الخبيثة رغم اشتداد الاضطرابات بين الطرفين في الوقت الراهن، ومن المتوقع أن تزداد الحاجة إلى الحفاظ على اتفاقيات الحد من التسلح بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا وفرض العقوبات في المرحلة اللاحقة. في ظل تفاقم الأزمة في أوكرانيا اليوم، يجب ألا يستخف الغرب بروسيا وألا يتكل على مواقف مستوحاة من ظروف يتمنى حصولها، ولن يكون الانتصار الروسي في أوكرانيا شكلاً من الخيال العلمي. لكن إذا نجح الغرب في تحقيق بعض الأهداف لمنع أي غزو عسكري روسي محتمل، فقد يتمكن من التأثير على الأحداث اللاحقة، وفي معظم الأحيان، تشتق المشاكل من الانتصار العسكري الظاهري، وقد تسحق روسيا أوكرانيا في ساحة المعركة وتُحوّلها إلى دولة فاشلة، لكنها لا تستطيع تحقيق هذه الأهداف إلا عبر خوض حرب إجرامية وتدمير حياة دولة قومية لم تُقدِم يوماً على غزو روسيا، وقد يستخلص الأميركيون والأوروبيون وحلفاؤهم وجهات أخرى حول العالم استنتاجات عدة وينتقدون التحركات الروسية، لكن تستطيع الولايات المتحدة وأوروبا، بفضل تحالفهما ودعمهما للشعب الأوكراني، تجسيد الخيارات البديلة عن الحروب العدائية وشعارات "القوة تصنع الحق". يمكن التصدي للجهود الروسية الرامية إلى نشر الفوضى عبر الجهود الغربية التي تُصِرّ على إرساء النظام. مثلما احتفظت الولايات المتحدة بنفوذها الدبلوماسي في دول البلطيق بعد ضمّها إلى الاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية، يستطيع الغرب اليوم أن يتخذ موقفاً محترماً وأخلاقياً في هذا الصراع أيضاً، ولا يمكن أن يستمر الفوز في الحروب إلى الأبد، بل إن الدول تهزم نفسها بنفسها في معظم الحالات حين تطلق حروباً مغلوطة وتفوز بها.

في اليوم الأول للحرب.. أثرياء روسيا يخسرون 39 مليار دولار...

الحرة / ترجمات – واشنطن... بعض أثرياء روسيا شملتهم للعقوبات أيضا بسبب قربهم من الرئيس الروسي.. لم يتأخر تأثير الحرب في أوكرانيا على كبار الأثرياء الروس، إذ فقدوا في أقل من 24 ساعة، 39 مليار دولار من ثراوتهم، وفق تقرير من وكالة "بلومبرغ". ونقلت الوكالة أن الضرر كان أكبر في فئة "الأصول"، إذ أغلق مؤشر MOEX Russia القياسي الروسي منخفضا بنسبة 33٪ في موسكو، وهو خامس أسوأ انخفاض في تاريخ سوق الأسهم من حيث العملة المحلية. وأشار تقرير "بلومبرغ" إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يضرب فيها انخفاض بهذا الحجم سوقا تزيد قيمتها عن 50 مليار دولار، منذ انهيار الاثنين الأسود في 1987، (هو الاسم المرتبط بالانهيار المفاجئ الحاد للاسواق العالمية إذ تعرض أكبر 23 سوق مالي بالعالم لسقوط حاد جدا في أسعار الأسهم. وتهدد واحدة من أسوأ الأزمات الأمنية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية بتعميق تراجع السوق في المنطقة، وبشكل خاص في روسيا في ظل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا. وتكبد الروسي، فاجيت اليكبيروف، رئيس شركة "لوك أويل" خسارة كبيرة، إذ انخفض صافي ثروته بمقدار الثلت تقريبا في يوم واحد، بحسب الوكالة، وترواحت خسائره بين 6.2 إلى 13 مليار دولار. وانخفضت أسهم شركته النفطية الموجودة في موسكو بنحو 33 في المئة الخميس. وخسر أليكسي مورداشوف، رئيس مجلس إدارة شركة صناعة الصلب "سيفيرستال"، 4.2 مليار دولار، الخميس، فيما فقد فلاديمير بوتانين، رئيس شركة "نوريلسك نيكل" وأغنى شخص في روسيا حاليا، 3 مليارات دولار. والخميس، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية عن عقوبات اقتصادية موسعة ضد روسيا ردا على غزوها للأراضي الأوكرانية، وتستهدف العقوبات مصارف ومقربين من السلطة وقطاعات تكنولوجية روسية. وتستهدف العقوبات الجديدة الروس ذوي النفوذ في الدائرة الداخلية للرئيس الروسي فلادمير بوتين، وفي مواقع النخبة في السلطة داخل الدولة الروسية. وأطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر الخميس عملية عسكرية في أوكرانيا مع ضربات جوية وتوغلات برية لا سيما باتّجاه العاصمة كييف.

"يجب تشديدها".. شكوك حول فعالية العقوبات ضد روسيا

الحرة / خاص – واشنطن....

الولايات المتحدة فرضت عقوبات على الشركة المشغلة لـ"نورد ستريم 2"

مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة عقوبات أولى على روسيا، مع التلويح بعقوبات إضافية إذا ما استمرت موسكو في حربها على كييف. وتضم العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو إجراءات اقتصادية جديدة، فيما أقرت قيودا على التصدير إلى روسيا. وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن إن أربعة مصارف روسية ستدرج على قائمة العقوبات، وسيتم حرمان روسيا من أكثر من نصف وارداتها من المنتجات التكنولوجية المتطورة، مؤكدا أن هذه العقوبات "ستكبد الاقتصاد الروسي تكاليف باهظة، على الفور وعلى المدى البعيد في آن واحد". وأشار إلى أنه سيتم "إضافة أسماء إلى قائمة النخب الروسية وأفراد أسرهم الخاضعين للعقوبات". وأوضح بايدن أن فرض عقوبات مباشرة على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعزل روسيا عن نظام سويفت للتعاملات المصرفية، ستبقى خيارات قائمة. وفي الكونغرس الأميركي، حث السياسيون من كلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، الرئيس بايدن على اتخاذ موقف حازم من عدوان الرئيس بوتين على أوكرانيا.

عقوبات كافية أم لا؟

الاقتصاد الروسي سيعاني من عقوبات اقتصادية دولية

وشملت العقوبات التي فرضتها واشنطن أكبر مؤسستين ماليتين في روسيا، وهما شركة الأسهم العامة (سبيربنك) وشركة VTB Bank العامة للأوراق المالية المشتركة (VTB Bank). ومن شأن هذه العقوبات أن تحد من قدرة المؤسستين على العمل، إذ تجريان معاملات صرف أجنبي بقيمة 46 مليار دولار على مستوى العالم، 80 في المئة منها بالدولار الأميركي، وستعطل العقوبات نسبة كبيرة من هذا النشاط. ويعد سبيربنك أكبر مؤسسة مالية في روسيا، وتعتبره الحكومة مؤسسة ذات أهمية مالية نظامية. الكاتب والمحلل السياسي، إيلان بيرمان يرى " إنه من المبكر معرفة ما إذا كانت العقوبات التي تم فرضها ستكون فعالة بالشكل الكافي أم لا". وأضاف في حديث لموقع "الحرة" أن "العقوبات الأكثر تأثيرا لم يتم فرضها بعد، مثل عزل روسيا عن منظومة سويفت أو حتى فرض عقوبات شخصية على بوتين نفسه". وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة واشنطن، وليام لورانس، إن العقوبات التي فرضت على روسيا "وخيمة وقوية ولكنها لن تستطيع إجبار الرئيس بوتين على تغيير سياسة الحرب التي اتبعها". وأضاف في رد على استفسارات "الحرة" أن بوتين "استطاع خلال الفترة الماضية تكوين صورة عن العقوبات التي يمكن أن تفرض على روسيا، واستطاع تحضير البلاد لها". معهد التمويل الدولي، الذي يعتبر من أكبر المجموعات المصرفية الدولية، قال الخميس إن "العقوبات على روسيا سيكون لها تأثير كبير على الاقتصاد الوطني والمواطنين، وهو ما قد يتسبب في ركود اقتصادي"، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز. وأكد المعهد أنه بالمحصلة النهائية ستكون هناك تكلفة عالية على الاقتصاد الروسي والمواطنين سيشعرون بها خلال الفترة المقبلة. ويتوقع المعهد أن تجبر العقوبات البنك المركزي على مواصلة رفع أسعار الفائدة، ونتيجة لذلك من المحتمل أن نرى نموا سلبيا في اقتصاد سيشهد مزيدا من الانعزالية.

عقوبات أشد قسوة

العقوبات الدولية تبقي على خيار عزل روسيا عن نظام سويفت

وأشار المحلل السياسي بيرمان إلى أن روسيا قامت "خلال الفترة الماضية بتقوية اقتصادها الوطني، وعزله عن التأثيرات الخارجية الكبيرة في سياسة تعرف باسم (حصن روسيا)". وأوضح أن الدين الحكومي الروسي تبلغ نسبته من الناتج المحلي الإجمالي أقل من 20 في المئة، فيما تم تعزيز الاحتياطي من العملات الأجنبية بنحو 630 مليار دولار، الأمر الذي سيجعل روسيا أكثر قدرة لتحمل الضغوط الاقتصادية". وأكد بيرمان أنه "ما لم يتم فرض عقوبات شديدة، فليس من المتوقع أن تتأثر مواقف موسكو كثيرا في المرحلة الحالية". ويؤكد لورانس أن "العقوبات التي تم فرضها مهمة جدا، ولكن يجب تعزيزها بحزمة عقوبات دولية كبيرة ومؤثرة من الولايات المتحدة وحلفائها". وحذر لورانس من "أنه في حال نجاح روسيا في فرض سيطرتها على أوكرانيا، فهذا قد يعطيها الحافز لمتابعة استهداف بقية الدول التي كانت منضوية في الاتحاد السوفيتي". وأشار لورنس إلى أن تحليل سلوكيات روسيا في ظل حكم بوتين تفيد "بأن موسكو قد تجري تحركات عسكرية مشابهة كل نحو 5 سنوات، ما يعني أننا قد نشهد تحركا عسكريا مشابها يستهدف إحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق". ودخلت القوات البرية الروسية أوكرانيا، الخميس، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد. وأوضحت قوات حرس الحدود الأوكرانية في بيان أن دبابات روسية ومعدات ثقيلة أخرى عبرت الحدود في مناطق شمالية عدة، وكذلك من شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في جنوب أوكرانيا. وكان الرئيس الأميركي، بايدن قد ندد بـ"الهجوم غير المبرر لروسيا على أوكرانيا. وقال في بيان "اختار الرئيس بوتين شن عملية مخطط لها ستتسبب بمعاناة وخسائر بشرية كارثية"، مضيفا قوله "نددت بهذا الهجوم غير المبرر للقوات العسكرية الروسية". وشدد على أن "روسيا وحدها مسؤولة عن الموت والدمار اللذين سينجمان عن هذا الهجوم" مؤكدا أن "العالم سيحاسب روسيا". ويؤيد 54 من الأميركيين قرار بايدن تعزيز الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي، وفقا لاستطلاع أجرته جامعة كوينيبياك الأسبوع الماضي. وقال المستطلعون إن روسيا تشكل تهديدا عسكريا على الولايات المتحدة، وفق تقرير سابق لوكالة فرانس برس.

ما هو نظام سويفت ولماذا سيُعد استخدامه ضربة مدمرة لروسيا؟

الحرة – واشنطن... الرئيس الأميركي يؤكد أن عزل رسيا عن نظام سويفت "خيار" قائم.

بعد ساعات قيلة من الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية، أعلنت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو، وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في كلمة، الخميس، أن إخراج روسيا من منظومة سويفت للتعاملات المالية المصرفية، لا يزال "خيارا" قائما. وأوضح بايدن أن هذا الخيار لا يحظى حتى الآن بالقبول بين الأوروبيين، مشيرا إلى أن حزمة العقوبات الأخرى التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا، الخميس، سيكون لها "التأثير نفسه لا بل تأثير أكبر" من خيار إقصاء موسكو من منظومة سويفت المالية. وطالبت كييف الخميس باستبعاد موسكو من نظام "سويفت" ردا على غزو القوات الروسية أراضيها. وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، "نطالب باستبعاد روسيا من نظام سويفت وفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا".

ما هو نظام سويفت؟

يعود تأسس نظام سويفت إلى عام 1973، وقت تأسيس جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، ومقرها في بلجيكا. يشرف على هذه الجمعية البنك الوطني البلجيكي، بالتعاون مع البنوك المركزي الرئيسية، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنكلترا. ولا يتركز عمل سويفت على تحويل الأموال، ولكنه يعمل كنظام تراسل آمن يربط أكثر من 11000 مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة. وتكشف أرقام سويفت عن إجراء 42 مليون رسالة يوميا في عام 2021، وفي 2020 استحوذت روسيا على نحو 1.5 في المئة من الحركات المالية عبر سويفت. وفي بيان صادر في 2014، قالت منظمة سويفت إنها "جمعية تعاونية عالمية محايدة، وأن أي قرار بفرض عقوبات على الدول والكيانات يقع على عاتق الهيئات الحكومية المختصة والمشرعين المعنيين".

كيف ستتأثر روسيا في حال عزلها؟

يشير تقرير نشرته شبكة "سي أن أن" إلى أنه في حال عزل روسيا عن نظام سويفت، سيصبح من المستحيل للمؤسسات المالية إرسال الأموال إلى داخل أو إلى خارج البلاد،، ما يجعل الشركات الروسية الكبرى في حالة صدمة، خاصة لمشتري النفط والغاز. وأضاف أنه في سابقة دولية تم عزل إيران عن نظام سويفت في 2012 بعد أن فرضت عليها عقوبات بسبب برنامجها النووي، وخسرت طهران ما يقرب من نصف عائدات تصدير النفط، وتضررت 30 في المئة من حركة تجارتها الخارجية. ويؤكد تقرير لشبكة "أن بي سي نيوز" أن عزل روسيا عن هذه المنظومة المصرفية الهامة قد يؤدي إلى إلحاق ضرر فوري بالاقتصاد الروسي، خاصة وأن هذا يعني عزل روسيا عن معاملاتها المالية الدولية، بما في ذلك عائدات إنتاج النفط والغاز، والتي تمثل أكثر من 40 في المئة من إيرادات البلاد. وذكر التقرير أن الولايات المتحدة أقنعت من قبل نظام سويفت بطرد إيران، بسبب برنامجها النووي، لكن عزل روسيا قد يضر أيضا باقتصادات دول أخرى مثل ألمانيا.

هل سيعزل العالم روسيا عن سويفت؟

الرئيس الأميركي، بايدن أكد، الخميس، أنه يفضل استخدام مجموعة من العقوبات الجديدة، استهدفت أربعة بنوك روسية كبيرة، إلا إن مشرعين أميركيين يرغبون بعزل روسيا عن سويفت. وألمح بايدن إلى أنه يحتاج إلى الدعم من نظرائه في أوروبا، الذين يبدو أنهم أقل حماسة تجاه مثل هذا الإجراء الصارم، إذ أن روسيا تشكل موردا رئيسيا للطاقة في أوروبا.

إجراءات روسية

وكانت روسيا قد خطت خطوات بإنشاء نظام للمبادلات المصرفية خاص بها، تعتمد فيه على 20 في المئة من تحويلاتها المحلية، بحسب تقرير "سي أن أن". وأضاف التقرير أن نظام المبادلات المصرفية الروسي قد يوفر لها أرضية للتعاملات المالية مع البنوك في الصين.

النفط يخترق الـ100 دولار... ولا سقف للتوقعات...

ترجيحات باضطرابات سوقية واسعة اعتماداً على ردود الفعل...

لندن: «الشرق الأوسط»... صعدت أسعار النفط، يوم الخميس، وتجاوز خاما «برنت» و«غرب تكساس» 100 دولار للبرميل، لأول مرة منذ 2014، بعد هجوم روسي على أوكرانيا أثار مخاوف من اندلاع حرب في أوروبا قد تؤدي لاضطراب إمدادات الطاقة العالمية. وقرابة الساعة 10:20 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل (نيسان) بنسبة 8.59 في المائة إلى 100.01 دولار، وارتفع برميل برنت بحر الشمال تسليم أبريل أيضاً 8.76 في المائة إلى 105.28 دولار، وهي سابقة أيضاً منذ منتصف أغسطس (آب) 2014. وقال المتخصص في المواد الأولية لدى مصرف «آي إن جي» الهولندي وارن باترسون، إن «سوق النفط ستترقب الآن ما سيكون عليه رد الدول الغربية على الخطوات الروسية الأخيرة». وأضاف: «سنرى على الأرجح اضطراباً أكبر في السوق»، بعدما سبق لأطراف عدة، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إعلان عقوبات على روسيا في الأيام الماضية، مع تصاعد التوتر بشأن كييف. وتُعدّ روسيا من أبرز الدول المنتجة للنفط، وهي ضمن تحالف دول «أوبك بلاس»، الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وأطرافاً من خارجها. وتوقع المحلل في مصرف «ناشونال أستراليا بنك» تاباس ستريكلاند أن تؤدي التوترات بين روسيا وأوكرانيا «إلى صدمة على صعيد الطلب (بالنسبة إلى أوروبا)، والأهم صدمة أكبر على صعيد العرض بالنسبة إلى بقية العالم نظراً إلى أهمية روسيا وأوكرانيا في مجال توفير الطاقة والسلع الأخرى». وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 20 دولاراً للبرميل منذ بداية 2022، بفعل مخاوف من فرض الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على قطاع الطاقة الروسي واضطراب الإمدادات. ويخشى محللون من ضغوط تضخم على الاقتصاد العالمي نتيجة بلوغ النفط 100 دولار للبرميل، لا سيما في آسيا التي تستورد معظم احتياجاتها من الطاقة. وعلى جانب آخر، قال بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هذا الأسبوع، إنه لا يوجد ما يدعو لأن تزيد المنظمة وحلفاؤها، أو التكتل المعروف باسم «أوبك+»، الإنتاج أكثر من المتفق عليه، نظراً لأن إبرام أي اتفاق محتمل بين إيران المنتجة للنفط والقوى العالمية بخصوص البرنامج النووي الإيراني سيؤدي لزيادة الإمدادات. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، صباح الخميس، عن «عمل عسكري خاص» في شرق أوكرانيا. ونقلت وكالة «ريا نوفستي» عنه القول إن الهدف هو «نزع سلاح» أوكرانيا، وليس الاحتلال. وقفزت الأسعار، رغم أن مسؤولين أميركيين أكدوا، خلال الأيام الماضية، على أن التصعيد بين روسيا وأوكرانيا من غير المرجح أن يؤدي إلى فرض عقوبات على إمدادات الطاقة من روسيا، أحد أكبر منتجي النفط في العالم. وعزز احتمال اضطراب الإمدادات في حالة نشوب الحرب موجة صعودية دعمها تعافي الطلب على النفط بوتيرة أسرع من قدرة منتجي النفط على مجاراته. وفي العام الماضي، فاق استهلاك النفط على مستوى العالم حجم المعروض بنحو 2.1 مليون برميل يومياً، وفقاً لتقديرات «وكالة الطاقة الدولية»، كما أنه سيفوق مستوياته لعام 2019 في العام الحالي. واضطر موردو النفط إلى استنفاد المخزونات لتلبية الطلب، وأصبحت الدول المستهلكة تناشد الشركات الكبرى، مثل «شل» استخراج المزيد من النفط. وتُشجع إدارة بايدن، التي تريد مكافحة التغير المناخي، وفي الوقت نفسه حماية المستهلكين من ارتفاع أسعار الوقود، شركات استخراج النفط على زيادة نشاطها، وتطالب «أوبك+» بإنتاج المزيد من النفط. كما تطالب «وكالة الطاقة الدولية» بزيادة الإنتاج أيضاً. يقول سكوت شيفيلد الرئيس التنفيذي لشركة «بايونير ناتشورال ريسورسيز» الأميركية للنفط الصخري، إن هذه المهمة قد تكون صعبة. وقال للمستثمرين، الأسبوع الماضي، إن «أوبك+» لا تملك القدرة الإنتاجية الاحتياطية الكافية للتصدي لارتفاع الطلب العالمي، وإن شركته ستقصر نمو الإنتاج على ما بين الصفر والخمسة في المائة. وقال مايك تران من «آر بي سي كابيتال» إن ما سيحقق توازن السوق في نهاية المطاف هو الأسعار المرتفعة لا الإمدادات الجديدة. غير أن آخرين يرون أن الإمدادات ستزيد في نهاية الأمر؛ فالازدهار رغم كل شيء يتحقق دائماً قبل الكساد. وقال بوب فيليبس الرئيس التنفيذي لشركة «كريستوود إكويتي»، ومقرها هيوستون: «نعتقد أن سعر 100 دولار للخام يجلب معه كل المساوئ، من زيادة كبيرة في الإمدادات وبسرعة كبيرة. ولا نعتقد أنه مستدام».

شظايا الحرب تشعل أسواق القمح

سجّلت أسعار الحبوب مستويات قياسية في السوق الأوروبية... وبلغ القمح سعراً غير مسبوق إطلاقاً

باريس: «الشرق الأوسط»... سجّلت أسعار الحبوب صباح الخميس مستويات قياسية في جلسات التداول في السوق الأوروبية، وبلغ سعر القمح سعراً غير مسبوق إطلاقاً مع 344 يورو للطن الواحد لدى مجموعة «يورونكست» التي تدير عدداً من البورصات الأوروبية. وارتفعت بشكل كبير أسعار القمح والذرة التي تشكل أوكرانيا رابع مصدّر لهما عالمياً، منذ افتتاح جلسات التداول، بعد ساعات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. كما ارتفعت العقود الآجلة لشحنات القمح والذرة الأميركية بأعلى مستوى تداول يومي الخميس، في حين سجلت أسعار فول الصويا أعلى مستوى منذ 2012. بعد هجوم القوات الروسية على أوكرانيا مما أثار مخاوف من تأثر الإمدادات العالمية. وزادت أسعار القمح لثالث يوم على التوالي لتبلغ أعلى مستوى منذ أكثر من تسعة أعوام، في حين قفزت الذرة إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر. وقفزت العقود الآجلة للقمح لشهر مايو (أيار) في مجلس شيكاغو للتجارة 5.7 في المائة إلى نحو 9.34 دولار للبوشل، وهو أعلى سعر منذ يوليو (تموز) 2021. وارتفعت الذرة 5.1 في المائة إلى 7.16 دولار للبوشل، مسجلة أعلى مستوى منذ العاشر من يونيو (حزيران). وزادت عقود فول الصويا لشهر مايو 4.2 في المائة إلى 17.41 دولار للبوشل، مسجلة ارتفاعاً لسادس جلسة على التوالي. وبلغت في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2021 عند 17.56 دولار.

شلل في «بورصة موسكو»... و«المركزي» يتدخل لحماية الأسواق

أعلن البنك المركزي الروسي التدخل في سوق الصرف الأجنبي لتعزيز الاستقرار

موسكو: «الشرق الأوسط».... أعلن «البنك المركزي الروسي»، أمس (الخميس)، أنه سيتدخل في سوق الصرف الأجنبية لأول مرة منذ أعوام، في أولى تدابيره الطارئة، في محاولة لتعزيز استقرار السوق المالي، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية في دونباس. ووفقاً لموقع قناة «آر تي عربية»، فقد جاء القرار لتحقيق الاستقرار، بعد تراجعت بورصة موسكو والعملة الروسية. ولم يُدلِ البنك المركزي بأي تعليقات حول رفع أسعار الفائدة، لكنه قال إنه سيتم توفير سيولة إضافية للبنوك بمقدار تريليون روبل، ضمن مزاد إعادة شراء لليلة واحدة. ورفع محافظ «بنك روسيا» بالفعل حتى الآن معدل الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ مارس (آذار) الماضي، في محاولة لكبح معدلات التضخم. وانخفضت العملة الروسية (الروبل) إلى مستوى قياسي خلال تعاملات أمس، في ظل توقف التجارة المحلية، بعد أن هاجمت القوات الروسية أهدافاً في جميع أنحاء أوكرانيا، لتسجّل بذلك أسوأ أداء لها منذ عام 2016. وخسر المؤشر الرئيسي للبورصة «آر تي إس» نحو 20 في المائة من قيمته، وأعلنت بورصة موسكو، أمس (الخميس)، تعليق المبادلات، وقالت في بيان: «علّقت المبادلات في كل الأسواق. سيعلن استئناف التداول في وقت لاحق». وفقد مؤشر «مويكس» القياسي في روسيا نحو ثلث قيمته منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما تُعد كل من العملتين الروسية والأوكرانية («الروبل» و«الهريفنيا») أسوأ عملتين أداءً على مستوى العالم في عام 2022. وهوى الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته منذ مطلع 2016 يوم الخميس عقب تعليق التداولات. وتراجع الروبل 3.6 في المائة مقابل الدولار إلى 84.0750، بعد دقائق من الفتح في الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، ثم انخفض 3.9 في المائة عقب إعلان تعليق تداولات البورصات إلى 95.2425 مقابل اليورو مسجلاً نزولاً قياسياً قبل تعليق التداول على نحو سريع. وقال «الكرملين»، أمس (الخميس)، إن التراجع الحاد في قيمة الروبل وفي بورصة موسكو كان رد فعل متوقعاً على الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال الناطق باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف لصحافيين: «كان رد الفعل الانفعالي للأسواق والقطاع المالي متوقعاً. وقد اتخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان انتهاء هذه الفترة في أسرع وقت ممكن». وفي حين علَّقت بورصة موسكو التداول، رفعت البنوك الروسية أسعار صرف النقد الأجنبي بشدة. وعرض «بنك ألفا» شراء الدولار واليورو مقابل 91.44 و101.11 روبل على الترتيب. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن بنك «سبيربنك»، أكبر بنوك البلاد، عرض شراء اليورو مقابل 116 روبلاً. وبحلول الساعة 05:42 بتوقيت غرينتش انخفض الروبل 10.5 في المعاملات بين البنوك إلى 89.71 روبل للدولار، وهو أدنى مستوياته على الإطلاق.

الغاز يشتعل... و«غازبروم» تطمئن الأسواق

موسكو: «الشرق الأوسط»... بلغت أسعار الطاقة في أوروبا ارتفاعات حادة، أمس (الخميس)، على خلفية إطلاق روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، والرد الغربي المرتقب بعقوبات قاسية. وارتفعت العقود الهولندية الآجلة القياسية بنسبة 41 في المائة، مواصلة الارتفاع لليوم الرابع على التوالي. كما ارتفعت أسعار الكهرباء الألمانية لشهر مارس (آذار) المقبل بنسبة 31 في المائة. وكانت الأسعار سجلت ارتفاعات على مدار الأيام الماضية مع تصاعد التوترات ذات الصلة. ومن جانبها، أكدت شركة «غازبروم» الروسية استمرار ضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا، في رسالة لطمأنة الأسواق. وقال الممثل الرسمي للشركة سيرجي كوبريانوف يوم الخميس، بحسب وكالة أنباء «تاس» الروسية، إن «ضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا مستمر بشكل طبيعي». وقفزت أسعار الغاز في أوروبا بنحو 35 في المائة، وتجاوز سعر العقود الآجلة للغاز مستوى 1400 دولار لكل ألف متر مكعب، وذلك في ظل مخاوف المستثمرين من تأثر إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا. وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بهدف حماية دونباس. لكن في مقابل الطمأنة، أظهرت بيانات للشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الكهرباء، أمس (الخميس) أنه تم تعليق تدفقات الكهرباء من روسيا إلى أوكرانيا منذ الساعة السابعة مساء الأربعاء. ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، كانت تدفقات الطاقة من روسيا إلى أوكرانيا سارية على مدار يوم الثلاثاء، حيث وصلت إلى 811 ميغاواط في الساعة الواحدة صباح الأربعاء. ووفقاً للبيانات، تدفق أقل من 20 ميغاواط في الساعة في الاتجاه المعاكس من أوكرانيا إلى روسيا، منذ منتصف ليل الأربعاء - الخميس. ولم ترسل بيلاروس أي كهرباء إلى أوكرانيا منذ الساعة العاشرة مساء الثلاثاء، لكنها استوردت الكهرباء من أوكرانيا حتى الساعة الثانية مساء الأربعاء، وتوقفت جميع التدفقات بينهما منذ ذلك الحين. وتشكّل الإمدادات الروسية نحو 40 في المائة من حاجة الغاز الأوروبية، فيما يتجه نحو 2.3 مليون برميل من الخام الروسي غرباً كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب. وكانت هناك آمال في أوروبا وواشنطن بأن تقوم الدوحة، أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، بإعادة توجيه الصادرات المخصصة للأسواق الآسيوية إلى أوروبا. إلا أن قطر أوضحت أن لديها قدرة محدودة أو حتى شبه معدومة على تحقيق إنتاج إضافي من الغاز الطبيعي المسال، متحدّثة عن قيود على الكميات التي يمكن تغيير وجهتها. وفي قمة في الدوحة، هذا الأسبوع، ألقت الأزمة الأوكرانية المتفاقمة بظلالها عليها، قالت الدول الرئيسية المصدّرة للغاز، ومن بينها روسيا، إنها لا تستطيع ضمان مستوى الأسعار أو الإمدادات. وخلال قمة الدوحة، أصرّت قطر على أنّ الأسعار القياسية في أوروبا ترجع جذورها إلى نقص الاستثمار، أي حتى قبل الأزمة الأوكرانية، وطالبت بعقود طويلة الأجل تصل إلى 25 عاماً.

«غرفة طوارئ»...إسرائيل تستغلّ الحرب في أوكرانيا لاستجلاب اليهود

الاخبار.. في أعقاب إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحرب على أوكرانيا فجر اليوم، أقامت وزارة خارجية العدو الإسرائيلي غرفة طوارئ «لبحث تطوّرات الوضع في أوكرانيا، في ظل وجود 8000 إسرائيلي هناك»، كما أعلنت في بيان، مضيفةً أن الجالية اليهودية في أوكرانيا تعدادها 200 ألف نسمة. وأتى البيان فيما تعقد «الخارجية» جلسة خاصة لتقييم الأوضاع في مقرّ الوزارة، بمشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد. وتزامنت الجلسة مع اتصالات تُجريها الوزارة مع السفارة الإسرائيلية في كييف لتنسيق إجلاء الإسرائيليين. من جهته، قال السفير الإسرائيلي لدى أوكرانيا، في حديث لموقع «واينت»، إن «السفارة تتعاون مع الخارجية من أجل التحضير لإجلاء الإسرائيليين ويهود من أوكرانيا إلى بولندا». وطبقاً للموقع، فإنه في اليوم الأخير، طلب مئات الإسرائيليين من المندوب الإسرائيلي في مدينة لفوف، مغادرة العاصمة كييف. وقال السفير الإسرائيلي في أوكرانيا، ميخائيل برودسكي: «نحن نستعدّ لاستيعاب الإسرائيليين واليهود في لفوف ونقلهم إلى بولندا، حيث نتوقع في الساعات المقبلة أن تغادر موجة كبيرة من الناس أوكرانيا»، مكرراً دعوته للإسرائيليين «إلى مغادرة أوكرانيا على الفور». ويأتي ذلك فيما أعلنت حكومة العدو، أمس، عن دعمها «لسلامة أراضي وسيادة أوكرانيا»، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية. وكرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، هذا الأسبوع، دعوته الإسرائيليين المتواجدين في أوكرانيا إلى «العودة على الفور»، مشدداً على أن «قدرة الحكومة الإسرائيلية على ضمان سلامتهم في حالات الطوارئ ستكون محدودة». وفتحت إسرائيل ممثلية ديبلوماسية بديلة في مدينة لفوف في غرب أوكرانيا، وبالقرب من الحدود مع بولندا، تحسّباً من نشوء حاجة إلى إخلاء سفارتها في كييف بسبب القتال. فيما أعدّت وزارة الخارجية الإسرائيلية خطة لإجلاء الإسرائيليين عن طريق البر إلى بولندا ورومانيا ومولدوفا وهنغاريا وسلوفاكيا، قبل أن تُجري اتصالات مع هذه الدول. وكما يحدث عادةً مع اندلاع حرب أو أزمة، استغلت الحكومة الإسرائيلية التوتر بين أوكرانيا وروسيا لاستجلاب يهود أوكرانيا، حيث يبلغ تعداد الجالية اليهود هناك قرابة 200 ألف نسمة. وتقاطع ذلك، مع ما أوردته صحيفة «يسرائيل هيوم»، اليوم، حول أن مختلف الوزارات الحكومية والجيش الإسرائيلي والوكالة اليهودية والهيئات الحكومية الأخرى، تستعد لاستيعاب «موجة هجرة يهودية من أوكرانيا»، ووضعت «خطة طوارئ» مفصّلة بسبب نشوب الحرب هناك. إلى ذلك، قالت ‏وزيرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، بانينا تامانو شطا: «نحن على استعداد لاستقبال آلاف المهاجرين من أوكرانيا، رغم أننا لم نشهد طلبات على الهجرة في الشهر الماضي، ولكن عندما تهدأ الأسلحة، يمكن أن يتغيّر رأيهم».

مركز إسرائيلي: الأزمة في أوكرانيا ستضرب الاستقرار بدول عربية مركزية بينها مصر

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات... حذر مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (حكومي)، مساء الأربعاء، من أن الأزمة في أوكرانيا ستهدد الاستقرار في دول عربية مركزية بينها مصر والأردن وليبيا. جاء ذلك في مقال مشترك لـ3 باحثين في المركز، هم: "إلداد شافيط"، و"أودي ديكل"، و"عينات كورتس"، وذلك قبيل اندلاع الحرب بساعات قليلة. وقال الباحثون إنه للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، يتحضّر النظام الدولي لإمكان شنّ روسيا معركة واسعة النطاق في أوروبا، مع الاستعداد للدخول في مواجهة مع الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة. واعتبروا أنه من الواضح أن دول الشرق الأوسط، وبينها إسرائيل، تهمها المحافظة على الوقوف على الحياد بقدر الممكن، والامتناع عن الحاجة إلى اتخاذ موقف من النزاع في أوروبا الشرقية واختيار طرف. وأضافوا: "اضطرت إسرائيل إلى دعوة مواطنيها إلى مغادرة أوكرانيا كي لا تحتجزهم الحرب -إذا نشبت- وتعرّضت لإدانة من سلطات كييف، بعد أن نُشر أنها طلبت من روسيا المساعدة في إخراج المواطنين الإسرائيليين من أوكرانيا. بالنسبة إلى إسرائيل، التداعيات الأساسية للأزمة تتركز على 3 مستويات: على المستوى العالمي، وعلى مستوى الساحة الإقليمية، وعلى جارتها الأقرب- الساحة الشمالية". ورأوا أنه "كلما طالت الأزمة وتعقدت، من المتوقع أن يطلب الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية، المهتمة بترسيخ وتأكيد المكانة الرائدة للولايات المتحدة في النظام الدولي، اختيار طرف بصورة علنية والدعم الصارم والمشاركة في الضغوط التي ستُمارَس على روسيا، والانصياع لمجمل العقوبات المفروضة عليها"، وفق صحيفة "القدس العربي". وفي مثل هذه الظروف، وفق الباحثين، "من الصعب جداً أن تكون الإدارة الأمريكية مستعدة للإصغاء، وأن تتفهم محاولات إسرائيل التوضيح والادعاء أن المصالح الإسرائيلية تفرض عليها المحافظة على قنوات مفتوحة مع موسكو". وأشار الباحثون إلى أن "الأزمة في أوروبا الشرقية يمكن أن تؤكد للولايات المتحدة أهمية المنطقة كمزود بالطاقة بدلاً من روسيا. مرجحين أنها تتوقع رؤية خطوات في هذا الاتجاه. وبرأيهم برز سعيها لإيجاد بديل في مسألة الطاقة حيال قطر التي اعتُبرت، خلال الزيارة التي قام بها الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إلى واشنطن مؤخراً، حليفة مهمة غير عضو في حلف الناتو". وأضافوا: "توجهت الإدارة الأمريكية بطلب مشابه إلى السعودية، استُقبل حتى الآن ببرود، لكن من المعقول، لاحقاً، أن يلبّي السعوديون الطلبات الموجهة إليهم، والمتعلقة بسوق الطاقة، من أجل تحسين علاقاتهم مع الإدارة الأمريكية، وأحد بدائل تزوُّد أوروبا بالغاز الروسي هو حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط، المشتركة بين مصر وقبرص وإسرائيل". وسيكون من الصعب على مصر وإسرائيل رفض طلب الولايات المتحدة تزويد أوروبا بالغاز والمساعدة في وقف التزود بالغاز الروسي، وفق الباحثين. ولفتوا إلى أنه "كنتيجة غير مباشرة للأزمة بين روسيا ودول الناتو، من المحتمل أن يتزعزع استقرار سوريا ولبنان وليبيا والعراق، كما تزداد المخاوف أيضاً على استقرار الأردن ومصر". إذ حذر الباحثون الإسرائيليون من تبعات مباشرة للأزمة في شرق أوروبا على استقرار جزء من دول الشرق الأوسط في الأساس؛ بسبب اعتماد هذه الدول إلى حد كبير على التزود بالمحاصيل الزراعية عموماً، وبالقمح خصوصاً، من أوكرانيا وروسيا. على سبيل المثال، مصر هي إحدى أكبر الدول المستوردة للقمح في العالم، وهي تشتري معظم محاصيلها من روسيا وأوكرانيا. وبالإضافة للجانب الاقتصادي ينوهون لارتفاع تكاليف الطاقة والنقل والمواصلات، ويدعون للأخذ بالحسبان أن هذه المشكلات، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها دول كثيرة في المنطقة الناجمة عن الزيادة الديموغرافية وحجم البطالة العالي، في الأساس وسط جيل الشباب، وتأثيرات التغيرات المناخية، كل ذلك سيجعل من الصعب جداً على هذه الدول الحؤول دون تدهور الوضع. وطبقا للباحثين، فإنه في مثل هذا الواقع، ستزداد احتمالات أن تواجه أنظمة المنطقة صعوداً في الاحتجاج الشعبي من جديد، وستعجز عن تلبية المطالب الشعبية، ويعتبرون أن الدول التي من المحتمل أن يتزعزع استقرارها كنتيجة غير مباشرة للأزمة بين روسيا ودول الناتو، هي الدول الأضعف في المنطقة: سوريا ولبنان وليبيا والعراق، مثلما تزداد المخاوف أيضاً على استقرار الأردن ومصر. واقتحمت قوات برية روسية، الخميس، الحدود الأوكرانية من عدة جهات، بعد ساعات من أمر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ببدء عملية عسكرية في أوكرانيا، وطلبه من الجنود الأوكرانيين إلقاء السلاح فورا. فيما رد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بالقول في بيان مقتضب: "سنرد وحلفاؤنا بشكل موحد وحازم بعد إعلان روسيا عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا".

التحول الدفاعي.. فرصة أمريكا لإعادة ضبط العلاقة مع السعودية تدريجيا

المصدر | بلال صعب | معهد الشرق الأوسط - ترجمة وتحرير الخليج الجديد.... وجد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في السعودية معضلة يجب حلها، وقد تحدث عنها وواجهها حتى قبل انتخابه رئيسا، لكنه يعلم بالتأكيد أنه لا يستطيع الوفاء بوعده الذي قطعه خلال حملته الرئاسية بجعل السعودية "منبوذة" لأن المصالح الأمريكية تتطلب خلاف ذلك. وكانت زيارة منسق شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي "بريت ماكجورك" ومبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الطاقة "عاموس هولشتاين" إلى الرياض لإقناع السعوديين بضخ المزيد من النفط لخفض الأسعار العالمية، أحدث مثال على أهمية العلاقات مع السعودية، بالرغم من كل التصريحات حول الاكتفاء الذاتي للولايات المتحدة من الطاقة. لكن "بايدن" لن يكون قادرا على تحقيق التعاون الكامل مع السعوديين، في أي قضية، حتى يتصل أو يلتقي بالحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد "محمد بن سلمان" الذي قالت الاستخبارات الأمريكية إنه متورط في اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول. ومع ذلك، لا يمكن لـ"بايدن" عكس نهجه تجاه "بن سلمان" لأنه إذا فعل ذلك فقد يزداد انقسام حكومته بشأن السعودية؛ حيث لا يبدو أن الجميع على نفس الرأي فيما يتعلق بكيفية التعامل مع المملكة. وقد يتسبب أي انفتاح على "بن سلمان" في إشعال غضب المزيد من أعضاء الكونجرس الذين يواصلون إرسال الشكاوى إلى البيت الأبيض بشأن أي مساعدة للسعودية. ويمكنه أن يثير ذلك أيضا حفيظة قاعدة دعم "بايدن" التقدمية التي ساعدت على انتخابه. فكيف يمكن لـ"بايدن" أن يحل هذه المعضلة؟ وكيف يمكنه التعامل مع السعودية بشكل أكثر فاعلية وحماية المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة دون المساس بالقيم الأمريكية وتكبد تكاليف سياسية محلية كبيرة؟ حسنا، هناك طريقة واحدة، وأعتقد أنها قد تكون الطريقة الوحيدة الممكنة في الوقت الحالي. ومنذ عدة أعوام، انخرطت السعودية في عملية "تحول دفاعي" تاريخية، والتي يجب عدم الخلط بينها وبين "رؤية 2030". وبالرغم أنها غير معروفة للكثيرين لأن القيادة السعودية لم تعلن عنها بضجة كبيرة كما فعلت مع رؤية 2030، لكن خطة التحول الدفاعي السعودي الضخمة تعد أخطر محاولة لإصلاح مؤسسات الأمن القومي في المملكة منذ تأسيسها على يد "آل سعود" عام 1932. وأشارك هنا هذا التقييم بناء على بحثي الخاص الذي دام 4 أعوام حول أهداف ونطاق وتصميم "خطة التحول الدفاعي" للمملكة، وهو جهد بحثي شمل عشرات المقابلات مع مسؤولين سعوديين وقيادات عسكرية أمريكية تعمل في السعودية وموظفين وأفراد ومديري برامج في وزارة الدفاع لديهم مسؤوليات إشراف على هذه القضية، وممثلي شركات القطاع الخاص الأمريكية المشاركة بشكل مباشر في هذه الخطة. وأعتقد أن عملية التحول هي النسخة الخاصة بالسعوديين من قانون "جولدووتر-نيكولاس"، الذي يعد قانون الإصلاح الدفاعي الأكثر أهمية وشمولا في تاريخ الولايات المتحدة، وتم إطلاقه عام 1986. ويعد هذا التحول ماراثونا صعبا بلا شك، ويشمل عددا كبيرا من التحديات الخطيرة، لكن يحسب للسعودية أنها بدأت على الأقل. وإدراكا منها أن تصحيح المسار الدفاعي للرياض يمثل مصلحة أمريكية، فقد تدخلت واشنطن عام 2018 وبدأت في تقديم المساعدة بناء على طلب السلطات السعودية. وأجرى متخصصون أمريكيون يعملون في وزارة الدفاع رحلات متعددة إلى الرياض لتقديم المشورة بشأن الأمور المتعلقة بتنمية رأس المال البشري والاستخبارات والموظفين واستدامة القوات. وكانت هذه المساعدة الأمريكية مفيدة للسعوديين على مستوى التنفيذ والأفكار. لكنها كانت أيضا متواضعة ولا تزال تواجه تحديات كبيرة ليس لها علاقة بالسعوديين بل بالأمريكيين أنفسهم.

أولا، لم تعمل قيادة البنتاجون على التمكين الكامل والإشراف عن كثب على الدور الاستشاري المدني للولايات المتحدة في السعودية لضمان نجاح الخطة. وما تزال الأسباب غير واضحة.

ثانيا، هناك خلاف فكري وتنسيق غير فعال بين الطاقم العسكري الأمريكي المتمركز في السعودية ومتخصصي الدفاع الأمريكيين المرسلين من الولايات المتحدة إلى الرياض حول كيفية مساعدة السعوديين. وقد أدى ذلك مؤخرا إلى إنهاء جزء كبير من جهود الاستشارات المدنية الأمريكية للسعوديين، التي قدمها معهد الحوكمة الأمنية التابع لوزارة الدفاع، وهو أحد مكونات وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي المكلف ببناء القدرات المؤسسية للشركاء من الدول.

ثالثا، أصبحت "بعثة الولايات المتحدة للتدريب العسكري في السعودية"، التي تم تفويضها على مدى عقود لإجراء تعاون مع القوات المسلحة السعودية عموما (وليس الحرس الوطني السعودي الأكثر نخبوية)، المسؤولة عن مساعدة السعوديين على إصلاح القطاع الدفاعي، في حين أن البعثة مجهزة للتعامل مع الأمور التكتيكية والتشغيلية فقط، وليس لديها الخبرة ولا القدرة على تقديم المشورة بشأن الإصلاح المؤسسي، خاصة في مثل هذا المشروع الكبير والمعقد.

وهنا فإن أمورا مثل القيادة والإشراف الفعال من قبل البنتاجون على الدور الاستشاري الدفاعي للولايات المتحدة في السعودية، وتوحيد الجهود بين المستشارين الأمريكيين، وإعادة هيكلة البعثة التدريبية في المملكة، كلها مطلوبة لضمان نجاح واشنطن في مساعدة السعوديين على الدفاع عن أنفسهم ضد العدوان الإيراني المباشر وغير المباشر. ومع ذلك، فإن التقدم نحو هذا الهدف لن يقضي على مخاوف الولايات المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية والتي لا يمكن معالجتها إلا من خلال مجموعة أدوات دبلوماسية أوسع. لكن الخدمات الاستشارية الأمريكية التي تعالج القضايا القانونية المتعلقة بالاستهداف السعودي في إطار العمليات الجوية ربما تكون مفيدة بشكل خاص. ويوجد حاليا موظفون في وزارة الدفاع الأمريكية لديهم خلفيات قانونية يعملون بشكل تعاوني مع وزارة الدفاع السعودية ويقدمون المشورة لموظفيها بشأن السياسة والقضاء العسكري والإدارة والقانون الجنائي والقانون الدولي. ومن خلال عملية الإصلاح الدفاعي، فإن لدى إدارة "بايدن" الفرصة لإشراك السعوديين في مسائل الأمن القومي الحرجة مع حماية المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة واحترام القيم الأمريكية. وهو شكل حكيم من أشكال المساعدة الأمريكية التي لا تثير الجدل السياسي، ولا تكلف دافعي الضرائب الأمريكيين الكثير من أموالهم، ولا تتطلب وجودا أمريكيا كبيرا على الأرض. وربما تكون هذه هي الطريقة الوحيدة لإعادة العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة، أي من خلال إعادة بناء الثقة تدريجيا بين الجانبين.

صحيفة روسية: إيران متورطة في هجمات سيبرانية على تركيا

المصدر | الخليج الجديد + متابعات... كشفت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية، عن تورط "يد إيرانية" مشبوهة في سلسلة الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها تركيا مؤخرا. وأشارت إلى تصاعد الهجمات على تركيا من قبل قراصنة يُزعم أنهم مرتبطون بجهاز الأمن الإيراني. وأوضحت الصحيفة أنه منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تحاول مجموعة MuddyWater بنشاط إصابة أجهزة الكمبيوتر الحكومية ببرامج ضارة. وتابعت: "نرى في هذه الحملة علامة مهمة على التغيير في العلاقات بين أنقرة وطهران، اللتين تحاولان منذ فترة طويلة بناء شراكة ظرفية"، وفق صحيفة "ترك برس". وبحسب الصحيفة، فإن "العلاقات بين تركيا وإيران لها طابع ظرفي، ورسوخها يتعرض للاختبار بانتظام، بما في ذلك من خلال الصراعات الإقليمية". ونقلت عن العضو السابق في البرلمان التركي مدير البرنامج التركي في المؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطيات، "أيكان إردمير"، قوله إن "العلاقات التركية الإيرانية متعددة: فهي تجمع بين عناصر المنافسة والتعاون. البلدان، ليسا فقط في موقفين متضاربين من الحرب الأهلية في سوريا، ولكنهما يخوضان أيضا صراعا حادا من أجل الهيمنة في العراق". وأضافت: "كما أدت محاولات أنقرة الأخيرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلى زيادة عداء إيران لتركيا. قد يكون هذا أحد أسباب الموجة الأخيرة من الهجمات الإلكترونية التي نفذها قراصنة مرتبطون بالاستخبارات الإيرانية". وأردفت الصحيفة أنه "يمكن أن تكون مثل هذه الهجمات أيضا انتقاما من تصدي أنقرة الأخير للعملاء الإيرانيين الذين كانوا يلاحقون المنشقين الإيرانيين في تركيا". ومن المقرر أن يزور الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج" الشهر المقبل أنقرة للقاء نظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، في إطار محاولات إعادة "الدفء" للعلاقات بين البلدين إثر توتر دام سنوات.

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير... "نورد ستريم 2".. مشروع روسيا الجيوستراتيجي الذي أثار انقسام أوروبا... "المعادلة صعبة".. هل تكفي العقوبات لردع بوتين ولماذا لا يتدخل الناتو؟...بوتين يعلن بدء عسكرية في أوكرانيا.. ويؤكد: سنرد في حال أي تدخل أجنبي... بوتين يعلن عن «عملية عسكرية» في أوكرانيا ويطالب جيشها بـ«إلقاء السلاح».... 

التالي

أخبار سوريا.. الحكومة السورية «تشد الأحزمة» خوفاً من تداعيات حرب أوكرانيا... دروس سورية يمكن تعلمها في أوكرانيا.. غارات وهمية روسية تستهدف مناطق النفوذ التركي في شمال سوريا..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,783,202

عدد الزوار: 6,914,767

المتواجدون الآن: 111