أخبار وتقارير.. روسيا تعلن قتل 5 «مخرّبين» قدموا من أوكرانيا.. وكييف تنفي... بوتين: «لا آفاق» لعملية سلام من أجل إنهاء الصراع في أوكرانيا..إسرائيل تحذر من اتفاق «أضعف وأقصر» مع إيران..ماذا تعني العودة للاتفاق النووي بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط؟.. بشرط ألا تشرع روسيا بعمل عسكري.. بايدن "يوافق مبدئيا" على لقاء بوتين...السفارة الأميركية في موسكو تطلب من مواطنيها إعداد خطط للمغادرة..بوتين يستعرض عضلاته النووية... الإليزيه: ماكرون اتفق وبوتين على ضرورة إيجاد حل ديبلوماسي..كوبا تعارض توسع حلف الأطلسي على حدود روسيا..حرف «Z» غامض على عربات عسكرية روسية متجهة نحو أوكرانيا..ألمانيا: خطة لمواجهة قطع الغاز الروسي.. سيناريو بريطاني للغزو: استسلام سريع وتحييد المنتخبين.. المعارضة البيلاروسية تندد بإبقاء القوات الروسية في البلاد..الصين تضغط على الهند ببيعها مقاتلات وغواصات متطورة لباكستان..

تاريخ الإضافة الإثنين 21 شباط 2022 - 4:44 ص    عدد الزيارات 1468    القسم دولية

        


روسيا تعلن قتل 5 «مخرّبين» قدموا من أوكرانيا.. وكييف تنفي...

الراي... أعلن الجيش الروسي، الاثنين، أنه قتل 5 مخرّبين جاءوا من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية، وأن مركبتين عسكريتين أوكرانيتين حاولتا عبور الحدود أيضا، وفق ما أفادت الوكالات الروسية، فيما نفت كييف دخول «مخربين» من أراضيها إلى روسيا. وقال الجيش الروسي «خلال المعارك، تمّ القضاء على 5 أشخاص ينتمون إلى مجموعة مخربين وإلى الاستخبارات بعدما انتهكوا الحدود الروسية»، مؤكداً أن الحادث وقع في منطقة روستوف قرب منطقة ميتياكينسكايا. وأضاف:«دخلت مركبتان قتاليتان تابعتان للقوات المسلحة الأوكرانية (إلى روسيا) من أوكرانيا لإجلاء مجموعة المخربين إلى أوكرانيا عبر الحدود»، وفق الجيش. ولفت إلى أنه «لم يصب أي جندي أو عنصر من حرس الحدود الروسي في تلك العملية». وفي الصباح، أكدت روسيا أن قذيفة أطلقت من الأراضي الأوكرانية دمرت مركزاً حدودياً روسياً في منطقة روستوف، وهو ما نفته أوكرانيا. في المقابل، نفت أوكرانيا رسميا إرسال «مخرّبين» إلى روسيا. وقال أنتون غيراشتشينكو، وهو مسؤول كبير في وزارة الداخلية الأوكرانية، «لم يعبر أحد من جنودنا الحدود مع روسيا ولم يقتل أي منهم اليوم». ويتّهم الغرب موسكو بحشد 150 ألف جندي عند حدود أوكرانيا استعداداً لشنّ هجوم محتمل على جارتها. وتخشى الدول الغربية من أن يشكل تصاعد حدّة المعارك على خطّ الجبهة، ذريعة لروسيا لغزو أوكرانيا. وتصاعدت حدّة المعارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا والمدعومين من موسكو منذ ثلاثة أيام في شرق أوكرانيا، وهي منطقة واقعة عند الحدود الروسية الجنوبية الغربية.

اعتبر أن الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين «بحاجة إلى دراسة»

بوتين: «لا آفاق» لعملية سلام من أجل إنهاء الصراع في أوكرانيا

الراي... قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، لمجلس الأمن التابع للكرملين إن من الضروري دراسة طلب منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا من روسيا الاعتراف بأنهما مستقلتان، مضيفاً أن «لا آفاق» لعملية سلام من أجل إنهاء الصراع في أوكرانيا. وذكر بوتين في تصريحات بثها التلفزيون الروسي أن التهديد لروسيا سيزداد بشكل كبير إذا انضمت أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي. وكان زعيما جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوجانسك الشعبية قد طلبا من بوتين في وقت سابق اليوم الاعتراف بهما منطقتين مستقلتين. وإذا اتخذت روسيا هذه الخطوة، فقد تمهد الطريق أمام موسكو لإرسال قوات عسكرية إلى كلا المنطقتين، بذريعة أنها تتدخل كحليف لحمايتهما من أوكرانيا.

مسؤولون غربيون يبدون تشاؤماً حيال أزمة أوكرانيا

الراي... قال ثلاثة مسؤولين غربيون، اليوم الاثنين، إن المخاوف الغربية من غزو روسي لأوكرانيا زادت في الأيام القليلة الماضية، وإن التوقعات قاتمة على ما يبدو. وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم أن الوحدات العسكرية الروسية تستعد لغزو أوكرانيا، وأن هناك تصعيدا في شأن ما يُعتقد أنها استفزازات في منطقتين انفصاليتين مدعومتين من روسيا في أوكرانيا. وأكد المسؤولون أن الصورة العامة «قاتمة للغاية مع تراكم سحب العاصفة على الحدود الأوكرانية».

رئيس الوزراء الإسرائيلي: الاتفاق النووي الوشيك مع إيران أضعف وأقصر مدة من الاتفاق السابق...

روسيا اليوم... المصدر: "كان".... أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن الاتفاق النووي المتوقع توقيعه مع إيران سيكون أضعف وأقصر مدة من الاتفاق السابق. وقال رئيس الوزراء بينيت في مستهل جلسة الحكومة: ‏"بشأن المحادثات الجارية في فيينا، تشهد المحادثات بين إيران والدول العظمى بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي تقدما كبيرا، وقد نرى إبرام اتفاق خلال فترة وجيزة، ويبدو أن الاتفاق الجديد الذي تتم بلورته هو أقصر وأضعف من الذي سبقه". وأضاف: "هذه الأموال سيتم توجيهها في نهاية المطاف لتمويل الإرهاب في المنطقة، حيث يشكل هذا الإرهاب الخطر علينا، وعلى غيرنا من دول المنطقة - على غرار ما شهدناه مؤخرا - كما وسيشكل خطرا على القوات الأمريكية المتواجدة في هذه المنطقة". وتابع بينيت: "على كل حال نحن نتخذ التدابير والإجراءات اللازمة استعدادا لليوم التالي أيضا، من كافة النواحي، لنكون قادرين على حماية أمن مواطني إسرائيل بأنفسنا". وكانت قد أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأنه تم توجيه سفراء إسرائيل في أنحاء العالم بشان كيفية عرض الموقف الإسرائيلي في حال التوصل لاتفاق بين الدول الكبرى وإيران حول الاتفاق النووي. وبحسب هيئة البث "مكان"، يسود الاعتقاد لدى صناع القرار في إسرائيل بأن إيران والدول العظمى ستوقع الأسبوع المقبل على اتفاق حول الملف النووي.

إسرائيل تحذر من اتفاق «أضعف وأقصر» مع إيران

شددت على «المراقبة الدقيقة للنووي» و»مجابهة عملياتها الحربية»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... خرج كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، ووزير دفاعه، بيني غانتس، بهجوم شديد على الاتفاق النووي الذي تجري بلورته في فيينا بين إيران والدول الكبرى. فاعتبراه «أسوأ من الاتفاق السيئ» الذي تم توقيعه في سنة ألفين وخمسة عشر وأكدا على ضرورة إرفاقه باتفاقيات أخرى تفرض مراقبة مشددة لمنع طهران من الخداع ولوقف تطوير الصواريخ الباليستية ووضع حد لإغراق المنطقة بالسلاح عبر الطائرات والموانئ المدنية. وقال بنيت، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، أمس «تشهد المحادثات بين إيران والدول العظمى بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي تقدماً كبيراً، وقد نرى إبرام اتفاق خلال فترة وجيزة. ويبدو أن الاتفاق الجديد الذي تتم بلورته هو أقصر وأضعف من الذي سبقه، فإذ كانت مدة الاتفاق الأصلي، الذي أبرم عام ألفين وخمسة عشر، عشر سنوات، فإن الحديث يدور الآن عن اتفاق يسري لمدة سنتين ونصف السنة. ويعني هذا أن صلاحية معظم القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني سوف تنتهي بحلول العام ألفين وخمسة وعشرين». وحذر بنيت من إن أحياء الاتفاق دون تمديد تاريخ انتهاء الصلاحية، يعني «نحن بصدد اتفاق تستطيع إيران بموجبه، بعد سنتين ونصف السنة فقط، أن تمتلك الحق في تطوير وتثبيت أجهزة الطرد المركزي بدون قيود، بمعنى إنشاء ملاعب كبيرة كاملة تحتوي على أجهزة الطرد المركزي، بموجب الاتفاق». ورأى أن الإيرانيون «سيحصلون في الوقت الحاضر على عشرات المليارات من الدولارات فضلاً عن إزالة العقوبات، أي مبالغ طائلة من الأموال. وسيتم توجيه هذه الأموال، في نهاية المطاف، لتمويل الإرهاب في المنطقة» مضيفا أن «هذا الإرهاب سيشكل الخطر علينا، وعلى غيرنا من دول المنطقة - على غرار ما شهدناه مؤخراً - كما وسيشكل خطراً على القوات الأميركية المتواجدة في هذه المنطقة». وبعد رسم هذه الصورة القاتمة، قال بنيت «على كل حال نحن نتخذ التدابير والإجراءات اللازمة استعداداً لليوم التالي أيضاً، من كافة النواحي، لنكون قادرين على حماية أمن مواطني إسرائيل بأنفسنا». أما وزير الدفاع، غانتس، قال في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس إن «الاتفاق النووي، إذا تم توقيعه مع إيران، لن يكون نهاية المطاف. وثمة حاجة إلى العمل من أجل التيقن من أن إيران لا تستمر في التخصيب في منشآت أخرى وزيادة الإشراف. وثمة أهمية لأن تستمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقيق والمراقبة في موضوع الملفات المفتوحة». وتابع «علينا التيقن من أن أجهزة الطرد المركزي المتطورة لا تتواجد في منشأة أخرى، قريبة أو بعيدة، ولجم تطوير الصواريخ الباليستية التي بمقدورها حمل رؤوس حربية نووية. وينبغي الاهتمام بأن تكون مدة الاتفاق كافية لئلا يسمح لإيران بجعل القيود منهية الصلاحية واستمرارها. يجب علينا القيام بكافة الخطوات من أجل ضمان ألا تكون إيران أبدا دولة عتبة نووية. ويحظر على العالم قبول ذلك، وإسرائيل لن تقبل ذلك أبدا». وتطرق غانتس بإسهاب إلى الموضوع الذي لا يتطرق إليه الاتفاق في فيينا، وهو المرتبط بالنشاطات الحربية في المنطقة، فقال: «نحن ننظر بقلق إلى الهجمات على أصدقائنا في المنطقة، التي تتم وفقاً لتقديراتنا بتوجيه ومصادقة إيران، وبأسلحة صنع قسم منها في إيران أو تم اكتساب الخبرات الإيرانية لاستخدامها. إننا نرى ما يحدث في العراق، حيث تحاول إيران في هذه الأيام التدخل بواسطة قوات فيلق قدس في مراكز التأثير. وإيران تستغل أيضاً رحلات جوية من طهران إلى مطار دمشق الدولي من أجل نقل أسلحة تحت غطاء عتاد مدني، وتشكل خطرا على مدنيين بواسطة نقل أسلحة في حاويات تصل إلى ميناء اللاذقية». وكما أشار غانتس إلى أن «إيران تستهدف حرية الملاحة، وهجماتها من الأراضي الإيرانية بواسطة طائرات بدون طيار حصدت في السنة الأخيرة أرواح مواطنين بريئين من بريطانيا ورومانيا مقابل شواطئ الخليج. وتشكل إيران خطرا على الرحلات الجوية، التي قد تستهدف بطائرات بدون طيار». وحمل غانتس إيران «كامل المسؤولية عن تسليح أذرعها في لبنان، وتستهدف سيادة هذه الدولة وقدرتها على الحكم. وقال: «فقط في الأسبوع الفائت رأينا عدة محاولات لحزب الله لخرق سيادة إسرائيل. وفي هذا السياق، أقول بشكل واضح إن قادة حزب الله يعرفون جيدا وعن كثب ضجيج محركات طائراتنا وقدراتها. وإذا اضطررنا للهجوم بقوة شديدة، سنفعل ذلك ونلحق ضررا كبيرا بحزب الله وستتحمل دولة لبنان المسؤولية. وسنعمل أينما نضطر وفي أي وقت يتطلب ذلك».

غانتس يُغطّي فشل جيشه بالتّهديد... والإمارات تستجدي حلفاءها

الاخبار... حاول وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم، التغطية على فشل جيشه في اعتراض طائرة مسيّرة للمقاومة، كانت قد عبرت الحدود نحو فلسطين المحتلة وانسحبت بعد إتمام مهمّتها بنجاح، بتكرار تهديداته للبنان. بالتوازي، طلبت الإمارات من حلفائها «بناء درع» يحميها من هجمات الطائرات المسيّرة، بعد الضربات التي تلقتها أخيراً رداً على عدوانها على اليمن. وقال غانتس، خلال «مؤتمر ميونيخ للأمن»، إن «كبار مسؤولي حزب الله على دراية بضجيج محركات طائراتنا. إذا ما تعيّن علينا الهجوم بقوّة، فسنفعل ذلك ونلحق ضرراً كبيراً بالتنظيم، وسيتحمّل لبنان المسؤولية». وعمل غانتس على التحريض ضدّ إيران، من خلال تحميلها مسؤولية الهجمات التي يشنّها حلفاؤها في المنطقة. ودعا غانتس إلى ألّا يكون إبرام اتفاق مع إيران في فيينا «نهاية المساعي لمنعها من الوصول إلى العتبة النووية (...) يجب مواصلة الجهود لمراقبة المنشآت النووية الأخرى، والتّعامل مع الملفات المفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتّأكد من أن سريان الاتفاق لا يسمح لإيران باختراق نووي». وبالتوازي، طالب رئيس لجنة الأمن والخارجية في الكنيست الإسرائيلي، رام بن باراك، في تصريح لإذاعة جيش العدو، بالاستعداد لـ«عصر توجد فيه طائرات مسيرة صغيرة جداً تطير على ارتفاع منخفض ويصعب اعتراضها (...) علينا أن نتعلم كيف نتعامل معها». وفي أبو ظبي، قال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي الإماراتي، عمر سلطان العلماء، خلال مؤتمر دولي حول «الأنظمة غير المأهولة»، إن «هذه الأنظمة أرخص بكثير ويمكن الوصول إليها أكثر من أي وقت مضى. وإمكانية الوصول هذه تسمح للأنظمة بالوقوع في أيدي الأشخاص الذين لا نريد أن تقع في أيديهم، وهم الجماعات الإرهابية». ودعا الوزير الإماراتي ممثّلي الجيوش العربية والغربية، المشاركة في مؤتمر أبو ظبي، إلى «التّكاتف والعمل معاً لضمان أنه يمكننا بناء درع يحمي من خطر استخدام هذه الأنظمة». وكانت طائرة مسيّرة للمقاومة، من نوع «حسان»، قد عبرت الحدود في رحلة استطلاع داخل فلسطين المحتلة، جالت فيها على طول 70 كلم فوق المنطقة الشمالية وعادت إلى قواعدها بسلام. وقد أعلن حزب الله في بيان رسمي تفاصيل المهمة، فيما أقرّ جيش العدو بفشله في اعتراضها. وبعد وقت قصير من إصدار المقاومة بيانها، بادر العدو إلى إرسال طائرات حربية في طلعة ترهيبٍ فوق بيروت والضاحية الجنوبية، كرّد على العملية وفي محاولة للتّعويض عن فشله العملاني.

ماذا تعني العودة للاتفاق النووي بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط؟

الحرة / خاص – واشنطن... الاتفاق النووي يرفع العقوبات المفروضة على إيران.... تقترب إيران من العودة لاتفاق 2015 النووي، إذ تحدثت واشنطن عن إحراز "تقدم كبير" في مفاوضات فيينا، مشيرة إلى إمكانية إبرام الاتفاق خلال أيام إذا أظهرت طهران "جدية" في هذا الشأن. وبدأت قبل أشهر المباحثات إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق "فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا"، لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في 2018.ويتيح اتفاق 2015 رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. ويرى محللون أن المشهد السياسي في المنطقة قد يشهد تغييرا، وأن الاعتماد سيكون بشكل أكبر على الدبلوماسية لحل الخلافات، وقد نشهد إعادة تشكيل لخارطة التحالفات. وتشدد طهران على أولوية رفع عقوبات، والتحقق من ذلك عمليا، وضمان عدم تكرار خروج واشنطن، كشرط للعودة إلى الالتزام ببنود اتفاق 2015. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الغربية الأخرى على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها في الاتفاق.

المشهد السياسي في الشرق الأوسط

محادثات فيينا تهدف إلى عودة إيران للامتثال بالاتفاق النووي الموقع عام 2015

المحلل السياسي، عامر سبايلة قال إن "التيار المتشدد والمحافظ في إيران يريد إرسال رسالة للعالم أنهم قادرين على إبرام الاتفاقيات الدولية مثلما فعل التيار الإصلاحي في 2015، وأنه قادر على تحقيق النجاح لطهران في مواجهة السياسيات الدولية التي كانت تمارس ضدهم". وأكد في حديث لموقع "الحرة" أنه "لن يكون هناك أي تغيير على المشهد السياسي في الشرق الأوسط بعودة طهران للاتفاق النووي، خاصة وأن إيران لم تقدم أية تنازلات تتعلق بنفوذها السياسي في دول بالمنطقة". من جانبه يرى المحلل السياسي الإيراني، حسين روريان، أن ما سيحدث هو "عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، من خلال رفع العقوبات وبهذا ستعود إيران إلى التزاماتها السابقة تجاه البرنامج النووي". وأوضح في رد على استفسارات "الحرة" أن "المشهد السياسي للشرق الأوسط قد يشهد تغييرا بعودة الاتفاق النووي، حيث ستقل حدة الخلافات في المنطقة، وإمكانية التفاهمات ستكون أكبر وسنشهد انفراجات سياسية خاصة مع الدول الحليفة للولايات المتحدة". والسبت، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن المملكة تتطلع إلى تحديد موعد لجولة خامسة من المحادثات المباشرة مع إيران على الرغم من "عدم إحراز تقدم جوهري" في الجولات السابقة، وحث طهران على تغيير سلوكها في المنطقة. وبدأت السعودية وإيران، اللتان قطعتا العلاقات بينهما في عام 2016، محادثات العام الماضي، استضافها العراق في الوقت الذي سعت فيه القوى العالمية لإنقاذ اتفاق نووي مع طهران اعتبرته دول الخليج معيبا لعدم معالجته برنامج إيران للصواريخ وشبكة وكلائها. وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب قد قرر سحب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية على طهران. وردت إيران بالتراجع تدريجيا عن العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق. المحلل السياسي، علي رجب أشار في رد على استفسارات "الحرة" إلى أن "عودة إيران للاتفاق النووي تعني التزام طهران بالمطالب الدولية حول سلمية برنامجها النووي، وعدم زيادة معدلات التخصيب وإبقاء البرنامج تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك رفع العقوبات الدولية عنها من أجل دعم الاقتصاد بمليارات الدولارات". وتابع أن المشهد في الشرق الأوسط "سيكون أقرب لما كان عليه بعد اتفاق 2015، حيث قد يزيد نفوذ إيران في المنطقة ودعمها لمحورها المعروف بمحور المقاومة، وهو ما قد يعني تأزم الأوضاع في دول تشهد صراعات مثل اليمن وسوريا وحتى لبنان، إذ إن الإفراج عن أموال إيران المجمدة يعني أن طهران ستزيد دعمها لأذرعها في المنطقة".

الدبلوماسية لحل الخلافات

ويرى سبايلة أننا سنشهد "إعادة حسابات من دول المنطقة، أكانت حليفة لإيران أو متضررة منها، وإعادة ترتيب الدول لملفاتها حيث سنشهد بناء علاقات مباشرة ومصالحات مع إيران، أو بناء تحالفات لمواجهة طهران في المنطقة خاصة في ظل تراجع الدور الأميركي في الشرق الأوسط". ويؤكد روريان أن "عودة الاتفاق النووي تعني بالضرورة لجوء دول المنطقة لحل خلافاتها بدبلوماسية، خاصة في الملفات التي تتعلق على سبيل المثال بسوريا والعراق وغيرها من دول المنطقة". بدوره يرى المحلل السياسي رجب، أنه يمكن القول "إن عودة الاتفاق هو إخراج النظام الإيراني من الانعاش، وسيكون هناك مرحلة نقاهة لمعرفة مدى قدرة طهران على ضبط سياستها الخارجية مع جيرانها، وإذا تكرر مشهد ما بعد 2015 فإن الأوضاع ستشهد تأزما في المنطقة". وأشار إلى أن المعلومات تشير إلى وجود مفاوضات جارية بين السعودية وإيران بوساطة بغداد، إضافة إلى انفتاح إماراتي على إيران، ناهيك عن وجود علاقات جيدة مع عُمان وقطر والكويت. وتؤكد طهران أنها تريد التحقق من إمكان عودتها لمواصلة نشاطها ضمن الاقتصاد العالمي، بما يتيح للشركات الاستثمار فيها والتعاون مع مصارفها، من دون أن تواجه خطر عقوبات أميركية. وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأميركي، جو بايدن، عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق مقابل عودة إيران لاحترام التزاماتها، تخشى طهران أن تعمد إدارة أميركية مقبلة، خصوصا إذا كانت من الحزب الجمهوري، للانسحاب مجددا من الاتفاق. وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري عبر تويتر، اقتراب الأطراف من الاتفاق "أكثر من أي وقت مضى"، لكن "ما لم يتم الاتفاق على كل شيء، لن يتم الاتفاق على أي شيء". واعتبر أن الأمر يعود الآن إلى "شركاء المفاوضات" لاتخاذ "قرارات جدية". وكان المستشار الألماني، أولاف شولتس، قد حذر، السبت، من أن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني تتضاءل، مؤكدا أن "لحظة الحقيقة" حانت للمسؤولين الإيرانيين. وقال شولتس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن "لدينا الآن فرصة للتوصل إلى اتفاق يسمح برفع العقوبات. لكن إذا لم ننجح بسرعة كبيرة، فإن المفاوضات قد تفشل. المسؤولون الإيرانيون لديهم خيار. الآن لحظة الحقيقة". بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال المؤتمر إن بلاده "مستعدة للتوصل إلى اتفاق جيد في أقرب وقت ممكن إذا اتخذ الطرف الآخر القرار السياسي اللازم". وأضاف "نحن جادون للغاية".

بشرط ألا تشرع روسيا بعمل عسكري.. بايدن "يوافق مبدئيا" على لقاء بوتين

الحرة – واشنطن... يحاول باحثون البناء على اللقاء الذي تم بين بايدن وبوتين لتحسين العلاقات الأميركية الروسية

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، "وافق مبدئيا" على لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لبحث الأزمة الأوكرانية، بشرط ألا تشرع روسيا في عمل عسكري. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في بيان "نحن ملتزمون بمتابعة الدبلوماسية حتى لحظة بدء الغزو". وأضافت أن "من المقرر أن يلتقي الوزير (أنتوني) بلينكن ووزير الخارجية (الروسي سيرغي) لافروف في وقت لاحق من هذا الأسبوع في أوروبا، بشرط ألا تشرع روسيا في العمل العسكري". وقالت ساكي إن الرئيس بايدن "وافق من حيث المبدأ" على لقاء بوتين، إذا لم يحدث غزو. وأكدت ساكي أن واشنطن "دائما على استعداد للدبلوماسية. نحن مستعدون أيضا لفرض عواقب وخيمة وسريعة إذا اختارت روسيا الحرب بدلا من ذلك". وأشارت إلى أن روسا "يبدو أنها تواصل الاستعدادات لهجوم واسع النطاق على أوكرانيا قريبا جدا". كما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن سيشارك، الخميس، في اجتماع افتراضي لقادة G7 لمناقشة تطورات التصعيد الروسي على الحدود الأوكرانية.

الإليزيه

وأعلنت الرئاسة الفرنسية، الإليزيه، الاثنين، أن بايدن وبوتين، "وافقا مبدئيا" أن يلتقيا في قمة اقترحها نظيرهما الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وقال الإليزيه في بيان إن عقد القمة "لن يكون ممكنا إلا في حال لم تقدم روسيا على غزو أوكرانيا". وأضافت الرئاسة الفرنسية أن هذه القمة سيتم لاحقا توسيعها لتشمل "جميع الأطراف المعنيين" وستبحث في مسائل "الأمن والاستقرار الاستراتيجي في أوروبا". وكان البيت الأبيض قال إن بايدن ناقش الأحد، مع نظيره الفرنسي، "الدبلوماسية وجهود الردع و"الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا". وأجرى ماكرون محادثات مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لمدة ساعة، مساء الأحد، بشأن أوكرانيا، وذلك للمرة الثانية خلال اليوم نفسه، بعد أن تحدث أيضا مع بايدن، حسب ما أعلن الإليزيه.

السفارة الأميركية في موسكو تطلب من مواطنيها إعداد خطط للمغادرة

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. طالبت السفارة الأميركية في روسيا، اليوم (الأحد)، رعاياها بضرورة أن تكون لديهم خطط لمغادرة البلاد، مشيرة إلى التهديد بشنّ هجمات في موسكو وعلى الحدود الروسية مع أوكرانيا، ما أثار توبيخاً من وزارة الخارجية الروسية. وقالت السفارة: «هناك تهديدات بشنّ هجمات على مراكز التسوق ومحطات السكك الحديدية والمترو وأماكن التجمعات العامة الأخرى في المناطق الحضرية الرئيسية، ومنها موسكو وسان بطرسبرغ، وكذلك في مناطق التوتر المتصاعد على الحدود الروسية مع أوكرانيا». وأضافت: «راجع خططك الأمنية الشخصية... لتكن لديك خطط للمغادرة، ولا تعتمد على مساعدة الحكومة الأميركية». وتساءلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عمّ إذا كانت الولايات المتحدة قد نقلت المعلومات المتعلقة بهجمات محتملة إلى روسيا. وقالت: «إذا لم يكن الأمر كذلك، فكيف يمكن للمرء أن يفهم كل هذا؟».

الكرملين: توقعات الغرب اليومية عن غزو روسيا لأوكرانيا مستفزة...

أي استفزاز بسيط غير مخطط له يمكن أن يتسبب في عواقب لا يمكن تداركها»...

الجريدة... المصدر رويترز... قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الأحد إن التوقعات الغربية المتكررة عن غزو روسي لأوكرانيا مثيرة للاستفزاز وقد يكون لها عواقب وخيمة. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إنه مقتنع بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قرارا بغزو أوكرانيا وإنه على الرغم من أنه لا يزال هناك مجال للدبلوماسية فإنه يتوقع أن تتحرك روسيا في الأيام المقبلة، ونفت روسيا مرارا اعتزامها غزو أوكرانيا. وقال بيسكوف لقناة «روسيا 1» الحكومية إن بوتين لا يلقي بالا لمثل هذه التصريحات الغربية. وأضاف «الحقيقة أن ذلك يؤدي مباشرة إلى زيادة التوتر. وعندما يتصاعد التوتر إلى الحد الأقصى، كما هو في الوقت الحالي، على سبيل المثال على خط التماس «في شرق أوكرانيا، فإنه يمكن أن تؤدي أي شرارة أو أي حادث غير مخطط له أو أي استفزاز بسيط مخطط له إلى عواقب لا يمكن تداركها». وأضاف «لذا فإن كل ذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. الإعلان كل يوم عن موعد غزو روسيا لأوكرانيا هو ممارسة سيئة».

بوتين يستعرض عضلاته النووية...

موسكو تستدعي «الاحتياط» وتطلق قذائف... و«لاجئون» يعبرون من شرق أوكرانيا لروسيا

مقتل جندي أوكراني بالشرق وقذيفتان أوكرانيتان تعبران الحدود... والانفصاليون يواصلون التعبئة

أوستن: الروس اتخذوا مواقع للهجوم

هاريس: «الناتو» سيعزز قواته إذا تم الغزو

الجريدة... أطلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تدريبات عسكرية استراتيجية نووية في وقت تجمع زعماء غربيون في ألمانيا، وسط تشديد أميركي على أن القوات الروسية تُجهّز لهجوم وشيك على أوكرانيا. في وقت تجمع فيه زعماء غربيون في مدينة ميونيخ الألمانية، وسط مخاوف من أن يأمر سيد الكرملين قواته المحتشدة على الحدود مع أوكرانيا بالغزو في أي وقت، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، تدريبات عسكرية استراتيجية نووية شملت إطلاق صواريخ بالستية، وصواريخ «كروز»، بينما أعلن الجيش الأوكراني مقتل أحد جنوده خلال مواجهات مع متمردين تدعمهم موسكو في شرق البلاد، حيث أعلنت الجماعات الانفصالية هناك التعبئة العامة.

المناورات

وفي أحدث بيان روسي للقوة، أعلن الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن بوتين تابع هذه التدريبات مع نظيره البيلاروسي، وحليفه الوثيق ألكسندر لوكاشينكو في غرفة عمليات في الكرملين، مشيراً إلى أنها «جزء من عملية تدريب سنوية اعتيادية». وقال إن «التدريبات شهدت إطلاق الصواريخ الأسرع من الصوت كينغال وتسيركون وكاليبر وإسكندر ويارس وسينيفا، وعدد آخر من الأسلحة، وكل الصواريخ أصابت الأهداف المحددة». من ناحيته، أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن التدريبات التي أجرتها قوات الردع الاستراتيجي الروسية شملت محاكاة استخدام أسلحة نووية. وتأتي هذه المناورات في وقت وقع بوتين مرسوماً يقضي باستدعاء الاحتياط من المواطنين الروس للتدريب العسكري في القوات المسلحة، ووكالات أمن الدولة، ووكالات خدمات الأمن الفدرالية.

مقتل جندي أوكراني

في غضون ذلك، أفادت القيادة العسكرية المشتركة لشرق أوكرانيا، أمس، أنه «نتيجة قصف مدفعي من جانب الانفصاليين الموالين لروسيا، أصيب جندي من قواتنا بجروح قاتلة بسبب شظايا». وأوضحت، أنها سجلت 19 انتهاكاً لوقف النار من قبل الانفصاليين في شرق أوكرانيا في الصباح بعد 66 حالة خلال 24 ساعة مضت. في المقابل، اتهم الانفصاليون في إقليمي لوغانسك ودونيتسك القوات الأوكرانية بخرق اتفاق وقف النار 24 مرة خلال يوم واحد. وقالوا إن القصف تسبب في إغلاق الطريق الرئيسي بين مدينتي دونيتسك وغورولفكا مؤقتا، بعد سقوط قذائف من الجانب الأوكراني، كما اتهم الانفصاليون القوات الأوكرانية بقصف بلدات ستراتونافاتوف، وكراسنو بارتيزانا، ومناطق عدة على أطراف دونيتسك. في غضون ذلك، أكدت مصادر رسمية في روسيا أن قذيفة أطلقت من أوكرانيا، انفجرت أمس، في منطقة تاراسوفسكي في مقاطعة روستوف الروسية على بعد 300 متر عن أحد المنازل في قرية ميتياكينسكايا، قرب الحدود بين الدولتين. كما أكدت وكالة «إنترفاكس» العثور على قذيفة ثانية على الأراضي الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا. وكان مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أفادوا، أمس، بأن هناك «زيادة كبيرة» في هذه الانتهاكات.

الانفصاليون يواصلون التعبئة

وبعد يوم من إصدار أوامر للنساء والأطفال بالإجلاء إلى جنوب روسيا، بسبب ما وصفوه بخطر نشوب صراع مسلح، أقر زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية في شرق أوكرانيا ليونيد باسيتشنيك أمرا بالتعبئة العامة، أمس، حاذيا حذو زعيم الانفصاليين في دونيتسك دينيس بوشيلين. وكانت السلطات الانفصالية أعلنت أمس الأول، خططا لإجلاء نحو 700 ألف شخص، استنادا إلى مخاوف من هجوم وشيك من القوات الأوكرانية، وهو اتهام نفته كييف بشكل قاطع. وكشفت وزارة الطوارئ المحلية أنه تم إجلاء أقل 7 آلاف شخص من دونيتسك حتى صباح أمس. وأعلنت سلطات دونيتسك ولوغانسك بدء عملية إجلاء مؤقت لمواطنيهما إلى مقاطعة روستوف. وفي وقت سابق، وجه بوتين، القائم بأعمال وزارة الطوارئ، ألكسندر تشوبريان، بسرعة التوجه إلى روستوف لتهيئة ظروف إيواء اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من إقليم دونباس. وأعلن نائب وزير الطوارئ الروسية فيكتور ياتسوتسينكو، أن «7 مناطق في روسيا، مستعدة لقبول اللاجئين من دونباس، وهي إقليم كراسنودار، كورسك، فورونيغ، بيلغورود، اوريول، بريانس، وضواحي ​موسكو​«.

تضليل السكان

في المقابل، قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوغني، إن الانفصاليين يواصلون تعمّد تفاقم الوضع وتضليلِ سكان «الأراضي المحتلة مؤقتا»، داعياً سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين قرب الحدود مع روسيا إلى عدم تصديق «رواية الانفصاليين وأكاذيبهم». وأضاف أن جيش بلاده لا يخطط لأي عمل عسكري في دونباس، لأنه سيؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، مشدداً على أن الخيار الوحيد المقبول لإنهاء احتلال أراضي بلاده هو الخيار الدبلوماسي السياسي». وفي تكرار لمواقف بلاده السابقة، وآخرها تلك التي صدرت عن الرئيس جو بايدن، حول الهجوم الروسي على أوكرانيا، جدّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، التأكيد أن القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا «بدأت تنتشر في مواقع عدة وهي تستعد للهجوم»، موضحا في مؤتمر صحافي في فيلنيوس بعد محادثات مع كبار المسؤولين في ليتوانيا، أن الجنود الروس «يتجهون نحو مواقع مناسبة ليتمكنوا من تنفيذ هجوم»، لكنه عبر عن أمله أن يتراجع بوتين عن حافة الحرب. يأتي ذلك في وقت أعلن مسؤول في «البنتاغون» أمس أن أكثر من 40 في المئة من القوات الروسية المحتشدة على الحدود اتخذت وضعية هجومية. وتقدر واشنطن أن روسيا تنشر 190 ألف جندي على حدود أوكرانيا وعلى أراضيها، بمن فيهم القوات الانفصالية.

رد غربي

وفي كلمة لها أثناء اجتماع ميونيخ للأمن، أمس، شددت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، على أن أسس الاتحاد الأوروبي تتعرض لتهديد، مؤكدة أن النظام الغربي يتعرض لاختبار جراء التهديدات الروسية، مشدّدة على أنه يتعين على روسيا الاستعداد لمواجهة رد غربي موحّد وعقوبات غير مسبوقة حال شن هجوم على أوكرانيا. وأضافت أن العقوبات الأميركية ستستهدف المؤسسات المالية الروسية وقطاعاتها الرئيسية، واعتبرت أن روسيا تستعد لخلق مبررات للتدخل في أوكرانيا، لافتة إلى أن «الناتو» سيعزز قواته شرق أوروبا في حال حدوث أي غزو. وكشفت هاريس أن بلادها نشرت 6000 جندي إضافي في رومانيا، مؤكدة أن القوات الأميركية في شرق أوروبا ليست للقتال إنما للدفاع عن الحلف، وشدّدت على أن «الناتو» أعظم تحالف عسكري في التاريخ. وبينما أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس، مجددا الالتزام «الثابت» لأعضاء الحلف بحماية بعضهم البعض، محذراً روسيا من أنها «ستحصل على المزيد من (قوات) الناتو»، في سعيها لخفض وجود الناتو على حدودها، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن «الأزمة الأوكرانية أعادت إلى الواجهة دور الناتو والولايات المتحدة في ضمان أمن أوروبا»، وطالب في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ «الكرملين بخفض التصعيد والقبول بالحوار»، معتبراً أنه «لا يمكن أن نسمح بالتجاوزات الروسية وبتغيير حدود أوروبا وباستخدام إمدادات النفط والغاز ورقة لابتزازنا»، داعياً الحلفاء إلى «الوحدة» في مواجهة التهديدات الروسية. وأشار إلى أنه «في حال غزو أوكرانيا، فإن الصدمة ستتردد في كل أنحاء العالم»، محذراً من تأثير ذلك على تايوان خصوصا.

نذر الحرب

وبعد 4 أيام على المحادثات التي أجراها في موسكو مع الرئيس الروسي حول سبل نزع فتيل الصراع الأوكراني، حذر المستشار الألماني أولاف شولتس بشدة من هجوم على أوكرانيا، داعيا إلى إجراء مفاوضات مع روسيا، وأعرب عن اعتقاده أن نذر الحرب تلوح في سماء أوروبا مجدداً. وقال إن نشر ما يزيد على 100 ألف جندي روسي حول أوكرانيا لا يمكن تبريره بأي شيء، معتبراً «العدوان العسكري على أوكرانيا سيكون خطأ فادحا». وإذ وصف مزاعم روسيا بشأن «إبادة جماعية» في دونباس بشرق أوكرانيا بـ«السخيفة»، أكد المستشار الألماني رفض حكومته توريد أسلحة لأوكرانيا. أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا، فون ديرلاين، فحذّرت من أن روسيا تخاطر بإهدار أي ازدهار مستقبلي إذا غزت أوكرانيا، إذ ستفرض «حزمة قوية» من العقوبات المالية والاقتصادية ضد موسكو في حال قيامها بأي هجوم. في المقابل، دعا وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الغربيين إلى احترام مخاوف روسيا بشأن أوكرانيا، وتساءل عما إذا كان توسع حلف شمال الأطلسي شرقا سيضمن السلام. وقال في مؤتمر ميونيخ عبر اتصال بالفيديو «يحب أن تكون أوكرانيا جسرا بين الشرق والغرب وليس خط مواجهة». وأضاف أن «سياسة» توسع الناتو عفى عليها الزمن. إلى ذلك، ورغم تحفّظ بايدن، على قرار نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بمغادرة بلاده وسط التوتر مع روسيا لحضور اجتماع ميونيخ، معتبراً أنه «قرار قد لا يكون حكيما»، شارك أمس زيلنسكي باجتماع ميونيخ، لكنه عاد سريعاً إلى كييف. وفي ضوء التوترات الخطيرة، يعتزم بوتين ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إجراء مكالمة هاتفية أخرى اليوم، بحسب ما أكد دميتري بيسكوف.

لوائح تصفية روسية

أفاد تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي بأن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى أن موسكو أعدت قوائم بشخصيات سياسية أوكرانية وصحافيين وأفراد بارزين آخرين، ليتم استهدافهم سواء عبر الاعتقال أو الاغتيال، تزامنا مع الغزو المحتمل لأوكرانيا. ونقلت المجلة الأميركية، عن أربعة مسؤولين مطلعين على تقارير المخابرات الأميركية، ان روسيا قد تستهدف كذلك المعارضين السياسيين الروس البارزين، وناشطي مكافحة الفساد والمعارضين البيلاروسيين الذين يعيشون في المنفى، وخصوصا في أوكرانيا، إذا ما مضت قدما في خططها لغزو الأراضي الأوكرانية. وأوضح مسؤول أميركي خامس أن الولايات المتحدة خفضت تصنيفها السري لتلك التهديدات الموجهة إلى مجموعات معينة داخل أوكرانيا، من أجل مشاركتها مع مسؤوليين أوكرانيين وشركاء آخرين، مما قد يسمح لها بالمساعدة.

أستراليا تتهم سفينة صينية بتوجيه أشعة ليزر نحو إحدى طائراتها

الراي... اتهم رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الأحد الصين بارتكاب «عمل ترهيبي»، بعد إعلان حكومته أن سفينة صينية وجهت أشعة ليزر إلى طائرة عسكرية أسترالية. وذكرت وزارة الدفاع الأسترالية أن سفينتين تابعتين للبحرية الصينية كانتا تبحران الخميس قبالة الساحل الشمالي لأستراليا عندما وجهت إحداهما شعاع ليزر نحو طائرة استطلاع أسترالية، معتبرة أن ذلك «كان سيعرض أرواحا للخطر». وقال موريسون «لا يمكنني اعتباره سوى أنه عمل ترهيب»، مشددا على أن الأمر «غير مبرر». من جهته ندد وزير الدفاع بيتر داتون بـ«عمل عدواني جدا»، قائلا «أعتقد أن الحكومة الصينية تأمل ألا يتحدث أحد عن أعمال الترهيب العدوانية هذه». وبحسب وزارة الدفاع، كانت السفينتان متجهتين شرقا في بحر أرافورا شمال أستراليا. ولم ترد السلطات الصينية على الاتهامات الأسترالية.

جونسون: الغرب سيمنع حصول الشركات الروسية على الدولار في حال غزو أوكرانيا

الراي.. قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الولايات المتحدة وبريطانيا ستعملان على منع حصول الشركات الروسية على الدولار الأميركي والجنيه الاسترليني إذا أمر الكرملين بغزو أوكرانيا. وأضاف «الخطة التي نراها تتعلق بشيء يمكن أن يكون بالفعل أكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945 من حيث الحجم الهائل». وتابع جونسون أن العقوبات على روسيا في حال الغزو ستذهب إلى أبعد كثيرا مما أعلن من قبل. وقال إن بريطانيا والولايات المتحدة ستمنعان الشركات الروسية «من التعامل بالجنيه الإسترليني والدولار» وهي خطوة قال إنه سيكون لها تأثير هائل.

خلال مكالمة هاتفية بين الرئيسين.. الإليزيه: ماكرون اتفق وبوتين على ضرورة إيجاد حل ديبلوماسي للأزمة الأوكرانية

الراي... قال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا في اتصال هاتفي، اليوم الأحد، على الحاجة إلى إيجاد حل ديبلوماسي للأزمة الأوكرانية. وأجرى الرئيسان مكالمة هاتفية في محاولة لتجنب حرب كبرى في أوروبا، فيما يخشى الغرب أكثر من أي وقت مضى غزوا روسيا لأوكرانيا، على ما أعلن قصر الإليزيه اليوم. وأضاف بيان للقصر أن وزيري خارجية البلدين سيجتمعان خلال الأيام المقبلة لهذا الغرض وسيعملان من أجل عقد قمة على أعلى مستوى مع روسيا وأوكرانيا وحلفائها لإقامة نظام أمني جديد في أوروبا. وأوضح البيان أن بوتين أكد لماكرون مجددا نيته سحب القوات الروسية من بيلاروس. وأشار قصر الإليزيه إلى محادثات مرتقبة «خلال الساعات المقبلة» ستجمع بين الرئيس الفرنسي وبايدن وشولتس.

الرئيس الأوكراني يطالب بوقف فوري لإطلاق النار

الراي... دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إلى استئناف المفاوضات مع روسيا تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وإعلان «وقف إطلاق نار فوري» في شرق بلاده، بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكتب زيلينسكي في تغريدة «نطالب بالدعوة العاجلة لاجتماع للمجموعة الثلاثية (أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا) وإعلان وقف إطلاق نار فوري».

بلينكن: كل المؤشرات تدل على أن غزو أوكرانيا وشيك

الراي... اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أن بقاء القوات الروسية في بيلاروس يدلّ على أن روسيا «على وشك» أن تغزو أوكرانيا، الأمر الذي ينسجم مع السيناريو الذي تحدثت عنه الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة. وصرّح بلينكن لشبكة «سي ان ان» أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يتبع السيناريو في شكل شبه حرفي» مضيفًا أن «كل ما نراه يشير إلى أن ذلك خطير جدًا وإلى أننا على وشك حصول غزو».

قبل تحرك الدبابات.. بايدن مستعد للانخراط مع بوتين "بأي صيغة"

الحرة / وكالات – واشنطن... قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إن الرئيس الأميركي جو بايدن مستعد للانخراط مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الملف الأوكراني، في أي وقت، وبأي صيغة. وأكد بلينكن أن واشنطن تسعى إلى حلّ دبلوماسي، إلى حين تحرّك الدبابات الروسية فعليا. وفي مقابلة مع قناة "NBC" قال وزير الخارجية الأميركي إنه يعتزم لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال الأيام المقبلة، طالما لم تبدأ الحرب في أوكرانيا. وأضاف: "مسؤوليتي أن أقوم بكل شيء ممكن دبلوماسيا لمنع الحرب، وإلى أن تتحرك الدبابات، وتحلق الطائرات، سنقوم بكل ما في وسعنا لإثناء الرئيس بوتين عن قراره الذي نعتقد أنه اتخذه". واعتبر بلينكن أن استمرار المناورات الروسية البيلاروسية "يجعلنا أكثر قلقا بشأن غزو أوكرانيا"، لافتا مجددا إلى أن "كل المؤشرات تؤكد إمكانية غزو روسيا لأوكرانيا". وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن واشنطن أعدت، مع حلفائها، حزمة قاسية من العقوبات على روسيا في حال أقدمت على غزو أوكرانيا، معتبرا أن فرض العقوبات على روسيا قبل غزو أوكرانيا سيعني "تلاشي الردع". في المقابل، اعتبر الرئيس الروسي، أمام نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن "الاستفزازات" الأوكرانية تؤدي إلى تصعيد المعارك مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا، مشيرًا إلى عزمه على "تكثيف" الجهود الدبلوماسية لحلّ النزاع. وبحسب الكرملين، فإن بوتين طالب أيضًا أثناء هذه المكالمة الهاتفية مع ماكرون، بأن يأخذ حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة المطالب الأمنية الروسية "على محمل الجدّ"، وذلك في خضمّ الأزمة الحالية بين موسكو والدول الغربية. وفي تطور آخر دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إلى استئناف المفاوضات مع روسيا تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وإعلان "وقف إطلاق نار فوري" في شرق بلاده. وكتب زيلينسكي في تغريدة "نطالب بالدعوة العاجلة لاجتماع للمجموعة الثلاثية (أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا) وإعلان وقف إطلاق نار فوري"، وفق ما نقلت "فرانس برس". والأحد، أعلنت بيلاروس أن المناورات العسكرية المشتركة مع روسيا على أراضيها، التي كان مقررا أن تنتهي اليوم، ستستمر في ظل تصاعد التوتر في أوكرانيا المجاورة. ويعني هذا الإعلان أن القوات الروسية ستبقى في بيلاروس وسط الأزمة المتصاعدة مع الغرب، رغم تعهد موسكو بأن قواتها ستغادر هذا البلد الواقع عند أبواب الاتحاد الأوروبي بعد تنفيذ المناورات التي بدأت في 10 فبراير. وأوضح وزير الدفاع البيلاروسي في بيان "قرر الرئيسان الروسي والبيلاروسي مواصلة التدريبات بسبب زيادة النشاط العسكري على حدودهما المشتركة والتصعيد في شرق أوكرانيا". وبحسب مينسك، فإن الهدف من المناورات العسكرية يبقى "ضمان الرد المناسب ووقف تصعيد الاستعدادات العسكرية التي يقوم بها أشخاص ذوو نيات سيئة قرب الحدود". ويشهد شرق أوكرانيا، حيث تقاتل قوات كييف منذ 2014 انفصاليين موالين لروسيا ومدعومين منها، منذ أيام موجة جديدة من المواجهات المسلحة وسط التوتر المتصاعد بين موسكو والغرب. وتتّهم روسيا بحشد 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية استعدادا لغزو هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وتؤكد واشنطن من جانبها أن موسكو تبحث عن ذريعة لشن الهجوم وأن العنف في الشرق قد يكون هذه الذريعة. وتتزايد المواجهات المسلحة على خط المواجهة في شرق أوكرانيا في الأيام الأخيرة، بينما أبلغ مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن أكثر من 1500 انتهاك لوقف إطلاق النار بين الخميس والجمعة، وهو رقم قياسي هذا العام. وتنفي موسكو أي خطة في هذا الاتجاه، لكنها تطالب بـ"ضمانات" لأمنها في طليعتها تعهد بعدم ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وقد ضاعفت التدريبات العسكرية. ولم يذكر الكرملين عدد الجنود الروس المشاركين في التدريبات العسكرية في بيلاروس، لكن واشنطن قدرت عددهم بـ30 ألفا.

كوبا تعارض توسع حلف الأطلسي على حدود روسيا

الجريدة... المصدرAFP... انتقدت كوبا بشدة، في خضم الأزمة حول أوكرانيا، «الهستيريا الدعائية» لواشنطن ضد موسكو و«توسع» حلف شمال الأطلسي إلى حدود روسيا، وذلك خلال زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف إلى هافانا. وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز على «تويتر»، «نرفض بشدة الهستيريا الدعائية والإعلامية التي تطلقها حكومة الولايات المتحدة ضد روسيا ونعارض بشدة توسع حلف شمال الأطلسي إلى حدود هذا البلد الشقيق». كان نائب رئيس الوزراء الكوبي ريكاردو كابريساس شدد مساء الجمعة على «الموقف الكوبي الرافض للعقوبات الأحادية والظالمة التي يفرضها الغرب» على موسكو، والمعارض لاحتمال انضمام أوكرانيا، المتاخمة لروسيا، إلى حلف الأطلسي. وعبّر نائب رئيس الوزراء الكوبي الذي التقى نظيره الروسي، عن تضامنه مع موسكو في مواجهة «حملات التضليل والحرب الدعائية المستمرة» للولايات المتحدة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية. كما عبّر الرجلان عن رغبتهما في «مواصلة توسيع التعاون الثنائي في كل المجالات» بين كوبا وروسيا ولا سيما في «مجال النقل والطاقة والصناعة والخدمات المصرفية والمالية»، بحسب البيان. وشكر نائب رئيس الوزراء الكوبي موسكو على «الدعم المستمر والتضامن» مع كوبا خلال جائحة كوفيد-19، بما في ذلك إرسال خمس طائرات محملة مساعدات طبية فضلاً عن قارب يحمل دقيق القمح يتوقع وصوله قريباً. قبل شهر، تحدث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والكوبي ميغيل دياز كانيل هاتفياً وبحثا في تعزيز «الارتباط الاستراتيجي» بين البلدين. وقبل وصوله إلى كوبا، توجه بوريسوف إلى فنزويلا ونيكاراغوا، وهما حليفان آخران لموسكو في المنطقة.

مقتل مدنيين جراء استهداف مناطق سكنية في لوغانسك من قبل القوات الأوكرانية

المصدر: RT.. أعلنت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان المعلنتان ذاتيا أنهما تعرضتا لقصف متكرر من قبل الجيش الأوكراني استهدف مرافق عامة ونقاطا سكنية أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين. قالت سلطات دونيتسك إن القوات المسلحة الأوكرانية قصفت منطقتين سكنيتين ومصنع دونيتسك الحكومي للمنتجات الكيمياوية، بقذائف من عيار 120 ملم المحظورة بموجب اتفاقيات مينسك. في سياق متصل قالت القوات الخاصة في الجمهورية إنها أحبطت محاولة هجوم لمجموعة تخريبية على أراضي دونيتسك، خططت لتفجير المحطات الكهربائية الفرعية وأنابيب الغاز. وأظهرت العديد من وسائل الإعلام مقاطع مصورة من الدمار الذي تتعرض له مناطق متفرقة من دونيتسك من جراء قصف القوات الأوكرانية، وبأسلحة محظور استخدامها بحسب اتفاقيات مينسك. إلى ذلك، استهدف الجيش الأوكراني نقاطا سكنية في دونيتسك لمدة ساعتين. وهي دوكوتشيفسكن، وقرية ستاروميكايلوفكا في غرب دونيتسك، وقرى نوفولاسبا ولينينسكوي في جنوب الجمهورية، وقرية سبارتاك بشمال دونيتسك. واستخدم الجيش الأوكراني قذائف هاون عيار 120 ملم وقاذفات قنابل يدوية من مختلف الأنواع، ومدفعية ثقيلة، مخلفة إصابات بين المدنيين وأضرار مادية كبيرة في بعض المناطق. كما لفت بيان السلطات إلى أنه ومنذ منتصف ليل 20 فبراير، قصفت القوات الأوكرانية أراضي الجمهورية 20 مرة، بما في ذلك ضواحي دونيتسك، وتم إطلاق 230 قذيفة باتجاه دونيتسك، بينها قذائف عيار 120 و122 ملم، التي يحظر استخدامها بموجب اتفاقيات مينسك. أما في جمهورية لوغانسك، قالت وزارة الدفاع في الجمهورية إنها صدت محاولة هجوم للقوات الأوكرانية على مواقع الجمهورية في منطقة بيونيرسكي، وأكدت: "شن جنود من لواء الهجوم 79 المحمول جوا للقوات المسلحة الأوكرانية هجوما بالقرب من قرية بيونيرسكوي في حوالي الساعة الخامسة صباحا، مع عبور نهر سيفيرسكي دونيتس. ونتيجة الاشتباك تكبد العدو خسائر وتراجع". وأفادت السلطات بمقتل مدنيين اثنين جراء محاولة الاختراق والهجوم للجيش الأوكراني في منطقة بيونيرسكي السكنية، فضلا عن تدمير عدد من المنازل. إلى ذلك أعلنت السلطات عن ما مجموعه 49 انتهاكا لوقف إطلاق النار من جانب قوات كييف يوم السبت، بما في ذلك بالمدفعية الثقيلة. وجاء في البيان أنه "خلال اليوم الماضي في 19 فبراير 2022، اقترفت التشكيلات المسلحة الأوكرانية 49 انتهاكا لنظام وقف إطلاق النار، بما في ذلك استخدام الأسلحة الثقيلة". كما تم استخدام ألغام وقذائف من عيار 120 ملم محظورة بموجب اتفاقيات مينسك، في عمليات القصف. وحذرت السلطات في جمهورية لوغانسك اليوم من احتمالية فقدان وانقطاع خدمة الاتصالات الخلوية والانترنيت. ومنذ يوم الخميس الماضي، تصاعد الوضع في دونباس، وأعلنت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان المعلنتان ذاتيا عن عشرات الهجمات من قبل القوات الأوكرانية. كما أعلنت سلطات الجمهوريتين عن عمليات الإجلاء للمواطنين إلى منطقة روستوف الروسية، تضم النساء والأطفال وكبار السن، على خلفية تصاعد حدة القصف والتوتر في جنوب شرق أوكرانيا (دونباس).

تخوف أوروبي من «لاجئي الحرب» في حال غزو روسيا لأوكرانيا

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن الاتحاد الأوروبي اتخاذ الاستعدادات لمواجهة تدفق محتمل للاجئي الحرب في حال وقوع هجوم روسي على أوكرانيا. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية والمختصة بهذا الملف، يلفا يوهانسون: «نعم نحن نعمل على ذلك»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأوضحت يوهانسون أنه تم خلال الأسابيع الماضية إعداد خطط طوارئ مع الدول الأعضاء، ولا سيما الدول المجاورة بشكل مباشر لأوكرانيا التي يبلغ عدد سكانها زهاء 41 مليون نسمة. وتابعت يوهانسون أن هذه الاستعدادات تم إعدادها على أساس سيناريوهات مختلفة استندت إلى معلومات من الأمم المتحدة وتجارب حدثت بعدما فعلته روسيا ضد أوكرانيا في عام 2014. وقالت السياسية السويدية إنه في حال اقتصر الهجوم على شرق أوكرانيا فقط فإن المتوقع في هذه الحالة على سبيل المثال أن يلتمس أغلب الناس الحماية في الجزء الغربي من الجمهورية السوفياتية السابقة ولفتت إلى أنهم في هذه الحالة سيحتاجون إلى دعم. ورأت يوهانسون أن أهم وجهة من المتوقع اللجوء إليها داخل الاتحاد الأوروبي هي بولندا المجاورة بشكل مباشر لأوكرانيا، وبالإضافة إلى ذلك هناك أيضاً إيطاليا وألمانيا وفرنسا. ورفضت يوهانسون تحديد العدد المتوقع للاجئي الحرب في السيناريوهات المختلفة. في المقابل، كان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن عن بعض تنويهات في هذا الشأن أول من أمس الجمعة خلال زيارة للعاصمة البولندية وارسو عندما قال: «إذا توغلت روسيا أكثر في أوكرانيا، قد تشهد بولندا تدفق عشرات الآلاف من الأوكرانيين وغيرهم من النازحين عبر حدودها، محاولين إنقاذ أنفسهم وعائلاتهم من ويلات الحرب». يذكر أن أوكرانيا لها دول جوار مباشر أخرى في الاتحاد الأوروبي هي سلوفاكيا والمجر ورومانيا.

حرف «Z» غامض على عربات عسكرية روسية متجهة نحو أوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»... بينما يواصل العالم مراقبة تجمع القوات الروسية على حدود أوكرانيا، رصدت مجموعة سرّية تضم صحافيين استقصائيين وخبراء عسكريين، دبابات وعربات عسكرية روسية تحتوي على حرف «Z» متجهة نحو أوكرانيا. وحسب صحيفة «ديلي بيست»، فقد أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الدبابات والعربات العسكرية وقاذفات الصواريخ وهي تقترب من الحدود، حيث رُسِم على الكثير منها حرف «Z» داخل مربع أبيض كبير. وقال إريك تولير، مراسل موقع «بيلينغ كات»، وهو موقع إلكتروني للصحافة الاستقصائية، إنه كان يراقب الرموز العسكرية الروسية على مدار السنوات الثماني الماضية، لكنه «ليست لديه فكرة عن ماهية هذا الحرف ولم يره من قبل»، مشيراً إلى أن هذا الأمر يجعله «يفترض حدوث أسوأ السيناريوهات». ويعتقد خبير السياسة الدفاعية الروسية روب لي، أن كل وحدة روسية مخصصة للوجود في مكان معيّن في أوكرانيا سيكون لها رمز تتم كتابته بحرف معين. ومن ثم يقول لي إن حرف «Z» قد يرمز إلى القوات الروسية المطلوب منها الوجود بالقرب من الحدود الأوكرانية. وتكهن آخرون بأن روسيا تستخدم الرموز لتجنب الخلط بين دباباتها والدبابات الأوكرانية، لأن معظم الدبابات الأوكرانية تعود إلى الحقبة السوفياتية ويمكن الخلط بينها وبين الأسطول الروسي بسهولة. وهناك أيضاً تكهنات بأن حرف «Z» يمكن أن يرمز لرئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي. يُذكر أن الحرف «Z» ليس حرفاً في الأبجدية الروسية في الأساس. وتقول موسكو إن التوقعات الغربية أنها تخطط لغزو أوكرانيا «خاطئة وخطيرة»، مشيرةً إلى أنها بدأت في سحب قواتها الموجودة على الحدود، لكنّ واشنطن وحلفاءها قالوا إن الحشد العسكري يزداد. وقال البيت الأبيض أمس (السبت)، إن القوات الروسية المحتشدة بالقرب من الحدود الأوكرانية تتقدم «وتستعد للهجوم»، فيما أشار وزراء خارجية دول مجموعة السبع إلى أنهم لا يرون أي دليل على أن روسيا تقلص النشاط العسكري بالقرب من حدود أوكرانيا، مؤكدين أن «قلقهم الشديد» إزاء الوضع لا يزال مستمراً.

لماذا يرفض قادة عالميون إعطاء روسيا حمضهم النووي؟

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أثار رفض عدد من القادة والمسؤولين الأوروبيين إجراء اختبارات فحص «كورونا»، خلال زيارتهم لروسيا، خلال الأسابيع الأخيرة، تساؤلات حول مدى تخوفهم من توظيف موسكو لأحماضهم النووية في وسائل خفية و«غير مشروعة». وكان من أوائل الرافضين المستشار الألماني أولاف شولتز، الذي رفض السماح لروسيا بإجراء اختبار «بي سي آر»، بينما تحدث مسؤولون فرنسيون أن الرئيس إيمانويل ماكرون، رفض بعض المتطلبات لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما أدى إلى تكهنات بأنه لا يريد المسحة الروسية أيضاً، حسب ما نقلته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية. وتحدث خبراء استخبارتيون عن أن علم الجينات سيكون يوماً ما إضافة مفيدة في صراعات القوى الدولي، كوسيلة مهمة في عالم الأمن القومي والتجسس الدولي الذي ينطوي على مخاطر عالية. ورفض المسؤولون الفرنسيون تقديم أجوبة حول الأسئلة بشأن التسريبات التي تحدثت حول محاولات موسكو سراً الحصول على الحمض النووي لماكرون، بينما ذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيستريت، أن شولتز اتبع الإجراء نفسه الذي تطبقه ألمانيا على الشخصيات الأجنبية من تقديم اختبار «بي سي آر» الخاص به، وهو ما قُوبل بالرفض الروسي. وأضاف أن روسيا تمسكت بأن يكون الاختبار روسياً، قائلاً: «لكنني لن أفسر كثيراً». يوجد الحمض النووي داخل كل خلية في الجسم، ويمكن استخلاصه من طرق متعددة - مثل مسحة الأنف التي يتم استخدامها خلال اختبار فحص «كورونا». من جانبه، قال كيني بيكمان، مدير مركز الجينوم بجامعة مينيسوتا، إن هذه العينات المستخلصة جراء فحص «كورونا» تحتوي على أطنان من الحمض النووي البشري، موضحاً أنه يمكنك بالتأكيد أخذ تلك العينة، واستخراج الحمض النووي، والقيام بأي نوع من العمل الكامل الذي تريد القيام به على هذا الشخص. ويحتوي الحمض النووي على التعليمات التي تحتاجها للبقاء والنمو، كما يمكن استخدامه في علم الطب الشرعي، لربط شخص ما بدليل ما أو القضاء على شخص ما كمشتبه به في جريمة. أوضح هوارد ماكليود، خبير علم الوراثة ومدير الطب الدقيق في اتحاد أورام الشيخوخة في ولاية فلوريدا، أنه «يمكن استخدام الحمض النووي لتحديد مخاطر الإصابة ببعض الأمراض»، مشدداً على أن فكرة معرفة المزيد عن شخص مثل زعيم عالمي من خلال الحمض النووي ربما «تبدو مخيفة أكثر مما هي في الواقع». بينما يعتقد جورج أنس، عالم الأخلاقيات الحيوية الذي كتب كثيراً عن أهمية الخصوصية الجينية، أن «الحمض النووي سيعطيك بعض المعلومات، لكنه لن يخبرك كيف يمكنك اغتيال شخص ما».

تحذير للجنود الروس من استخدام «تيك توك» خشية إفشاء أسرار عسكرية

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... أطلق قادة أمن من القوات الروسية حملة إعلانية تحث الجنود على عدم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، مثل «تيك توك» خوفاً من الكشف عن أسرار عسكرية. ومع ازدياد المخاوف من غزو أوكرانيا، نشر الجيش الروسي ملصقاً به جندي روسي وأمامه هاتف عليه شعار تطبيق «تيك توك»، وكُتب على الملصق «Nyet»، بمعنى «لا». وتجري في أوكرانيا حملة ضخمة مدعومة من المملكة المتحدة لمحاربة الدعاية الروسية والمعلومات المضللة في البلاد. وتم إطلاق المشروع المسمى «فلتر»، العام الماضي، ويهدف إلى زيادة الوعي العام بكيفية استهلاك الأشخاص للمعلومات «في أوقات عدم اليقين». وقالت فاليريا كوفتون، رئيسة مشروع «فلتر» لصحيفة «ميرور»: «من الأولويات تطوير الثقافة الإعلامية لجعل المجتمع الأوكراني أكثر مرونة في مواجهة الدعاية الروسية». وكشفت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، عن معلومات استخباراتية جديدة عن مؤامرة روسية لاستخدام مقطع فيديو مزيف كذريعة لغزو أوكرانيا. وكان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون قد حذر من أن خطة روسيا لغزو أوكرانيا ستؤدي إلى أكبر صراع في أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية، ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) اليوم (الأحد)، عن جونسون قوله إنه يريد من الناس «تفهم التكلفة الباهظة في حياة البشر، التي قد يجلبها غزو لأوكرانيا، مع سقوط ضحايا في الجانبين الروسي والأوكراني»، فيما واصل حث موسكو على المشاركة في محادثات سلام. وهناك مخاوف من أن روسيا ربما تستخدم تصاعد التوترات، في المنطقة، التي يسيطر عليها الانفصاليون، كذريعة، لشن هجوم.

رئيس المجلس الأوروبي: لا يمكننا تقديم «غصن زيتون» لروسيا إلى الأبد

ميونيخ: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اليوم (الأحد)، إن الحلفاء الغربيين لا يمكنهم الاستمرار في «تقديم غصن زيتون» لروسيا، بينما تستمر موسكو في تصعيد التوتر على طول الحدود الأوكرانية. وأضاف ميشال خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: «يبقى السؤال الكبير: هل يريد الكرملين الحوار؟ لا يمكننا أن نقدم غصن زيتون إلى الأبد فيما تقوم روسيا بتجارب صاروخية وتواصل حشد القوات» على حدود أوكرانيا. وأمرت روسيا الجيش بحشد قواته وطالبت حلف شمال الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا إليه، وقالت إن التوقعات الغربية بأنها تخطط لغزو أوكرانيا خاطئة وخطيرة. وقالت أيضاً إنها بدأت في سحب قواتها، لكن واشنطن وحلفاءها قالوا إن الحشد العسكري يزداد. وتقول واشنطن وحلف شمال الأطلسي إن مطالب موسكو الرئيسية مستحيلة، لكن المخاوف في أوكرانيا تزداد بشأن خطط بوتين. وتداول زعماء غربيون على منبر مؤتمر ميونيخ للأمن لتوجيه التحذيرات لموسكو، وفيما خرجت أقساها من رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون، اعتمد المستشار الألماني أولاف شولتز لجهة أقل تهديداً محاولاً التركيز على الجهود الدبلوماسية لتفادي حرب «على أوروبا». والتقى الزعماء في تقديرات بأن الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، هي الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة، وهو ما كرره أمين عام حلف «الناتو» يانس شتولتنبرغ ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي بدت في كلمتها كأنها عادت لتلبس رداء وزيرة الدفاع، وهو المنصب الذي تركته في برلين لتتسلم منصبها رئيسة المفوضية الأوروبية في بروكسل. ومع تصاعد مخاوف الدول الغربية من اندلاع حرب، قال البيت الأبيض إن فريق الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن أبلغه بأنهم ما زالوا يعتقدون أن روسيا يمكن أن تشن هجوماً على أوكرانيا «في أي وقت»، وأنه يعتزم الاجتماع مع كبار مستشاريه يوم الأحد لمناقشة الأزمة. وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع أمس (السبت)، إنهم لا يرون أي دليل على أن روسيا تقلص النشاط العسكري بالقرب من حدود أوكرانيا، وإن «قلقهم الشديد» إزاء الوضع لا يزال مستمراً. وبعد تبادل كييف وموسكو الاتهامات بشأن قصف جديد بالقرب من الحدود، حثت كل من فرنسا وألمانيا مواطنيهما في أوكرانيا على المغادرة.

ألمانيا: خطة لمواجهة قطع الغاز الروسي

الجريدة... عبّر وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، عن مخاوف بلاده من أن ترد روسيا على العقوبات الغربية في حال نشوب حرب في أوكرانيا، بقطع إمدادات الغاز، وهي خطوة قد تعطل أكبر اقتصاد في أوروبا، معلناً وضع خطة طوارئ لمواجهة ذلك. وأشار ليندنر في مقابلة مع صحيفة "فايننشيال تايمز"، إلى أن "روسيا كانت دائماً مورداً موثوقاً للغاز الطبيعي لألمانيا، حتى في ذروة الحرب الباردة. لكن هذا قد يتغير إذا غزت روسيا أوكرانيا، وأقر الغرب حزمة عقوبات قاسية على موسكو". وأضاف ليندنر: "إذا نظرنا إلى الحرب الباردة، ورغم كل الأحداث التي شهدتها والتوترات السياسية، فإن ذلك لم يؤد أبداً إلى الإضرار بالتعاون في قطاع الطاقة". وحذّرت الدول الغربية الرئيس فلاديمير بوتين من "عواقب اقتصادية وخيمة"، إذا هاجم جارته الغربية أوكرانيا. وأوضحت ألمانيا أن ذلك سيشمل وقف خط أنابيب "نورد ستريم 2"، الذي ينقل الغاز الروسي مباشرة إلى أوروبا تحت بحر البلطيق.

سيناريو بريطاني للغزو: استسلام سريع وتحييد المنتخبين و«الميدان» هدف رئيسي

الجريدة... نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تحليلاً يتوقع سيناريو الغزو الروسي لأوكرانيا، والخطط التي يمكن أن تنفذ، والتأثيرات التي قد تنتج عنه. ويقول التحليل، إن روسيا يمكن أن تستغل "تفوقها الساحق في القوة البرية والبحرية والجوية" لغزو أوكرانيا من عدة اتجاهات. ومن المتوقع أن تهاجم روسيا أوكرانيا من الشمال الشرقي ودونباس في الشرق وشبه جزيرة القرم في الجنوب. ومن الممكن أيضاً أن تشن القوات البرية "هجوماً خاطفاً" من بيلاروسيا، مدعومة بغطاء جوي، وتتجه جنوباً للاستيلاء على العاصمة كييف. وسيضطر الجيش الأوكراني المحاصر، من الناحية النظرية، إلى الاستسلام. وسيكون الهدف الأساسي هو "الاستسلام السريع" للحكومة الأوكرانية في كييف و"تحييد" القادة المنتخبين. وتشمل الأهداف الرئيسية: القصر الرئاسي والبرلمان والوزارات ووسائل الإعلام، و"ميدان نيزاليزنوستي" المعروف بالميدان، الذي يعتبر "موقعا رمزيا للثورات المؤيدة للديموقراطية في أوكرانيا"، بحسب الصحيفة. وعن الخسائر المتوقعة، تقدر الولايات المتحدة أن الضربات المدفعية والصواريخ والقنابل والاشتباكات البرية يمكن أن تقتل 50 ألف مدني، وهو رقم قد يكون منخفضاً إذا طال القتال. وقد يفر مئات الآلاف من بيوتهم، ما يعرض أوروبا "لحالة طوارئ إنسانية" ضخمة وحركة لاجئين واسعة. ولا يمكن استبعاد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والفظائع التي يمكن ارتكابها، مثل استخدام الأسلحة الكيماوية، كما حدث في سورية. ويتوقع مسؤولون بريطانيون معاناة "مروعة". ويقول محللون إن الهجوم الروسي يمكن أن يكون محدودا أو "أقل خطورة"، مثل الاستيلاء على أراض في شرق أوكرانيا ودونباس، خاصة مع سعي موسكو للاعتراف باستقلال لوهانسك ودونيتسك. وقد تحاول روسيا أيضا السيطرة على ميناء "ماريوبول" على بحر آزوف و"أوديسا" على البحر الأسود، وإنشاء "جسر بري" إلى شبه جزيرة القرم. وقد لا تكون هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية سهلة، ومن الممكن أن يقاتل الكثير من المدنيين، ولم تستبعد الولايات المتحدة وبريطانيا "تسليح مقاتلي المقاومة"، كما حدث أثناء الاحتلال السوفياتي لأفغانستان. ويتوقع وزراء بريطانيون حدوث ما يشبه الـ"مستنقع"، الذي يصعب الخروج منه، ويمكن أن يكبد روسيا خسائر كبيرة. وفي مثل هذا السيناريو، قد ينقلب الرأي العام الروسي ضد بوتين.

الصين تضغط على الهند ببيعها مقاتلات وغواصات متطورة لباكستان

الجريدة... تستعد باكستان لتسلم 25 طائرة مقاتلة من الصين خلال أيام، بهدف تعزيز قدراتها العسكرية، وسط علاقات متوترة بين البلدين والهند. وذكرت صحيفة «فاينيشال تايمز» البريطانية، أن الصين ستسلم 25 مقاتلة من طراز «جيه -10 سي» (J-10C) إلى حليفتها باكستان خلال أيام، كما ستزودها بأحدث المعدات التي تستخدمها القوات المسلحة الصينية، بالإضافة إلى أنها ستوسع دعمها للبحرية الباكستانية. ونقلت الصحيفة عن مصدر في صحيفة عسكرية صينية، لم تذكر اسمه، قوله إنه «يجري حالياً اختبار الدفعة الأولى من الطائرات المقاتلة في قاعدة تشنغدو، التابعة للشركة المصنعة لها تشنغدو إيروسبيس كوربوريشن». وأضاف: «سيجري نقلها (الطائرات) إلى باكستان بمجرد أن يكمل طيارو وفنيو القوات الجوية الباكستانية التدريب على استخدام الطائرة». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في إسلام آباد، لم تذكر أسماءهم، أن الطائرات سيجري تسليمها قبل نهاية الشهر. والأسبوع الماضي، نشر مراقبون عسكريون صينيون وأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ومقطع فيديو، تظهر عدة طائرات من طراز «جي-10 سي» بألوان القوات الجوية الباكستانية وهي تحلق. وذكرت الصحيفة أن الصين تبيع لباكستان 4 فرقاطات طراز «إيه054» (054A)، بدأت أولها الخدمة في نوفمبر الماضي، ومن المتوقع أن تبدأ في تسليم ما يصل إلى 8 غواصات من طراز «041»، الهجومية، هذا العام. ولفتت إلى أن القطع البحرية الصينية الجديدة، ستعزز قدرات باكستان في المحيط الهندي، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية لبكين. ووفقاً لـ»فاينيشال تايمز»، تعتقد الهند، التي دخلت في مواجهة على حدودها في الهيمالايا مع الصين منذ ما يقرب من عامين، أن شحنات الأسلحة الصينية إلى باكستان محاولة «لتعزيز التهديد» من إسلام آباد. وتشترك الهند في حدود برية طويلة مع كل من باكستان والصين. وفي هذا الإطار، قال براهما تشيلاني، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في «مركز أبحاث السياسة»، وهو مؤسسة فكرية مقرها نيودلهي: «ثمة علاقة استراتيجية واضحة بين الصين وباكستان». وأضاف: «هذه العلاقة من الواضح أنها تهدف لاحتواء الهند، وتقييدها، وإبقائها مشغولة. هذا هو الهدف الاستراتيجي الصيني». ووصف صفقات الأسلحة الأخيرة بأنها «تحول مهم»، مضيفاً أن «الصين تقوم الآن ببيع أو نقل أفضل أنظمة الأسلحة إلى باكستان». وأشار إلى أن «المواجهة في جبال الهيمالايا كانت تستنزف الموارد الدفاعية للهند»، مضيفاً: «يفترض أن تخضع البحرية الهندية للتحديث، لكن التحديث يسير بوتيرة بطيئة نسبياً، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى المواجهات العسكرية البرية التي تواجهها الهند». وكان وزير الداخلية الباكستاني، شيخ رشيد أحمد، قال إن طائرة «جيه-10 سي» تساعد باكستان في سد فجوة القوة الجوية مع الهند، بعد استحواذ نيودلهي على 36 طائرة مقاتلة من طراز «رافال» من فرنسا. وأضاف في تصريحات، عندما أعلن صفقة بيع الطائرات في ديسمبر 2021: «هذا هو ردنا على رافال (الهند)». من جانبه، قال سيمون ويزمان، خبير تجارة الأسلحة في «معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام»: «الصينيون يريدون أن تملك باكستان قواعد بحرية جاهزة، يمكن للصين استخدامها أيضاً، وأن تكون قادرة على حمايتها». وأضاف: «لقد أوضح الصينيون أنهم سيبيعون لباكستان عندما يرفض الآخرون ذلك. أظن أنه من السهل جداً إقناع الصين بالبيع، ليس فقط لأسباب تجارية، ولكن لأسباب سياسية». وعلى نحو مماثل، تخطط الهند أيضاً للتوسع البحري، ففي أواخر العام الماضي، قال نائب رئيس أركان البحرية الهندية، رافنيت سينغ، إن البحرية تهدف إلى زيادة حجم أسطولها من 130 سفينة إلى 170 بحلول 2027، بما في ذلك أربع فرقاطات يجري تطويرها بالشراكة مع روسيا.

المعارضة البيلاروسية تندد بإبقاء القوات الروسية في البلاد

بيلاروسيا أعلنت أن روسيا أبقت قواتها لإجراء مناورات جديدة

الراي... ندّدت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، الأحد، بإبقاء القوات الروسية في بيلاروسيا لإجراء تدريبات عسكرية، معتبرةً ذلك تهديداً لسيادة البلاد. وقالت تيخانوفسكايا من المنفى إن «وجود القوات الروسية على أراضينا يشكل خرقاً لدستورنا وللقانون الدولي ويهدد أمن كل بيلاروسي، والمنطقة بكاملها». واعتبرت أنّ بيلاروسيا قد «تُزج في حرب آخرين، وتتحول إلى دولة معتدية». واتهمت تيخانوفسكايا الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو بالتضحية بالسيادة لدعم الكرملين. وأضافت «نطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضينا على الفور»، مطالبةً بأحالة هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي وبعقوبات جديدة ضد مينسك. وأعلنت مينسك حليفة موسكو في الأزمة ضد الغربيين أنّ القوات الروسية الموجودة على أراضيها منذ العاشر من فبراير لإجراء تدريبات عسكرية تنتهي الأحد، ستبقى لإجراء مناورات أخرى. وكانت مينسك أكدت على غرار موسكو أن هؤلاء الثلاثين ألف جندي، بحسب تعداد للولايات المتحدة، سيعودون إلى ثكناتهم بعد انتهاء التدريبات التي بدأت في فبرابر. وبررت بيلاروسيا قرارها بموجة العنف الجديدة في شرق أوكرانيا المجاورة بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا. وتُتهم روسيا بحشد 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية بهدف شن غزو، رغم إعلانها أنها نفذت انسحابات عسكرية. وتؤكد واشنطن أن موسكو تبحث عن سبب للحرب وأن العنف في الشرق يمكن أن يكون ذريعة.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... سد النهضة.. خيارات مصر الباقية بعد "التشغيل الرسمي"... السيسي يزور الكويت وسط حراك عربي للم الشمل..مصر تتهم إثيوبيا بـ«خرق التزاماتها» بعد تشغيل «محدود» لـ«سد النهضة»..محتجون سودانيون يكسرون الطوق الأمني ويقتربون من القصر الجمهوري..مالي: تظاهرة احتفالاً بانسحاب الفرنسيين..الجيش المالي يقتل 57 إرهابياً في «المثلث الحدودي».. واشنطن تطلق تدريباً بمشاركة جيوش أفريقية في ساحل العاج.. ليبيا: باشاغا يستعد لإعلان تشكيلته الوزارية بمراجعة ملفها الأمني.. مقتل وإصابة 25 صومالياً في تفجير انتحاري نفذته «الشباب» ...وزيرة الاقتصاد الإسرئيلية إلى المغرب.. المخدرات في المغرب.. تقرير يكشف "طرق التهريب" إلى أوروبا..

التالي

أخبار لبنان... غضب شعبي على عون لرد القانون الطالبي..جلسة التسويات: إنهاء عهد الوكالات الحصرية وتمديد رفع السرية المصرفية.."الثنائي الشيعي" يتحدّى أهالي ضحايا المرفأ: تعليق التحقيق مجدّداً.. لودريان إلى بيروت الأسبوع المقبل..حملات التحريض ضد نقاد "الشيعية السياسية".. «حزب الله» يتوسط بين حليفيه اللدودين لتركيب {ائتلاف جزّيني}.. لبنان يلغي الوكالات الحصرية بقانون «القطب المخفية».. أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج يطالبون بحقوق أبنائهم..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. واشنطن تعرض 10 ملايين دولار مكافأة لإرشادها إلى زعيم «ولاية خراسان»...أوكرانيا والتوتر في أوروبا على طاولة مفاوضات بوتين ـ ماكرون..بايدن وشولتز يبحثان توحيد المواقف الغربية ضد روسيا.. رهانات داخلية وخارجية لوساطة ماكرون مع بوتين.. رئيس بيلاروسيا: بوتين وعدني برتبة كولونيل في الجيش الروسي..كييف تتهم موسكو بمحاولة «دق إسفين» بينها وبين الغرب.. احتجاجات في جنوب الهند على قرار مدارس منع ارتداء الحجاب...بوتين يعرب لماكرون عن "مخاوف" بشأن الأمن في أوروبا..استئناف جولة "حاسمة" من مفاوضات فيينا.. وإيران تضع "خطاً أحمر".. بايدن: سنغلق خط الغاز «نورد ستريم 2» إذا غزت روسيا أوكرانيا..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,017,693

عدد الزوار: 6,930,329

المتواجدون الآن: 84