أخبار وتقارير.... تعرض وزارة الدفاع وعدد من البنوك في أوكرانيا لهجوم سيبراني...بوتين: الآن وليس غدا نريد حسم موضوع عضوية أوكرانيا في الناتو...«ناتو» والمادة 5 التي استخدمت فقط بعد هجمات 11 سبتمبر 2001...«مجموعة السبع» تهدد روسيا بـ«عواقب هائلة وفورية» عند غزو أوكرانيا.. الرئيس الأوكراني: انضمامنا لحلف الناتو سيضمن أمننا.. إشارات تهدئة روسية حول أوكرانيا... هدوء ما قبل العاصفة؟..روسيا: العلاقات مع أمريكا وصلت إلى الحضيض.. أوروبا... بين الإشارات الروسية و«سفك الدماء».. «هندسة الانقلابات»... خطة روسية للسيطرة على الداخل الأوكراني..هجرات متزايدة لمسلمي فرنسا بحثاً عن حياة أفضل..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 15 شباط 2022 - 4:56 ص    عدد الزيارات 1789    القسم دولية

        


تعرض وزارة الدفاع وعدد من البنوك في أوكرانيا لهجوم سيبراني...

يخيّم القلق على الجمهورية السوفياتية السابقة من احتمال تعرّضها لهجوم عسكري تشنه روسيا التي تجري تدريبات عسكرية واسعة عند حدودها..

العربية.نت... أعلنت السلطات في أوكرانيا اليوم الثلاثاء تعرّض مواقع وزارة الدفاع ومصرفين حكوميين لهجوم إلكتروني. وجاء الإعلان الصادر عن هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية في وقت يخيّم القلق على الجمهورية السوفياتية السابقة من احتمال تعرّضها لهجوم عسكري تشنه روسيا التي تجري تدريبات عسكرية واسعة عند حدودها. وطاول الهجوم موقعي مصرف الادخار الحكومي "أوشاد بنك" و"بريفات24"، وهما من أكبر مؤسسات الدولة المالية. وأفادت الهيئة أن "بريفات24" تعرّض لـ"هجوم ضخم يقوم على حجب الخدمة". كما ظهرت رسالة على موقع وزارة الدفاع تشير إلى أنه معطّل و"يخضع لصيانة تقنية". وأضافت في إشارة إلى روسيا "لا يمكن استبعاد أن الجهة المعتدية تلجأ إلى حيل قذرة، لأن خططه العدوانية بشكل عام لا تنجح" حسب البيان. وكانت عدت مواقع أوكرانية أوكرانية قد تعرضت لهجوم في يناير الماضي، اكتهمت كييف موسكو بالوقوف وراءه. وكان الهجوم الإلكتروني قد استهدف مواقع وزارات أوكرانية عدة بقيت لساعات خارج الخدمة. وقالت وزارة التحوّل الرقمي الأوكرانية حينها أن كل الأدلة تشير إلى أن روسيا تقف خلف الهجوم مشيرة إلى أن عملية التخريب هذه تشكل دليلاً على الحرب الهجينة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا منذ العام 2014. كما اهمت روسيا بـ"زعزعة الاستقرار في أوكرانيا" من خلال "تقويض ثقة الأوكرانيين بسلطاتهم". من جهته، قال مسؤول أمني أوكراني كبير إن كييف تعتقد أن مجموعة مرتبطة بمخابرات بيلاروسيا نفذت الهجوم واستخدمت خلاله برامج خبيثة مشابهة لتلك التي تستخدمها مجموعة مرتبطة بالمخابرات الروسية. وأضاف سيرهي ديمديوك نائب أمين مجلس الأمن والدفاع القومي أن أوكرانيا حمّلت مسؤولية الهجوم، الذي تضمن رسائل تهديد على مواقع حكومية، لمجموعة تعرف باسم "يو. إن. سي 1151".

بوتين: الآن وليس غدا نريد حسم موضوع عضوية أوكرانيا في الناتو...

روسيا اليوم... المصدر: وكالات روسية... أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تصر على أن يتم البت في إغلاق موضوع عضوية أوكرانيا في الناتو اليوم وليس في المستقبل. وخلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس عقد في أعقاب محادثات أجراها في الكرملين واستغرقت أكثر من ثلاث ساعات، رد بوتين على ملاحظة الزعيم الألماني أن مسألة منح كييف العضوية في حلف شمال الأطلسي "ليس على جدول الأعمال". وقال بوتين بهذا الخصوص إنه إذا انضمت أوكرانيا إلى الحلف بعد غد وليس غدا فذلك لا يغير شيئا بالنسبة لروسيا. وتابع: "لقد سمعنا منذ 30 عاما أن الناتو لن يتمدد يوما واحدا باتجاه الحدود الروسية، أما اليوم فنرى البنى التحتية للناتو قرب بيتنا". وذكر الرئيس الروسي أن المناقشات حول انضمام أوكرانيا إلى الحلف مستمرة، وأنه لو حصل ذلك حتى بعد عدة أعوام، عندما تكون أوكرانيا مستعدة لهذه الخطوة، "فمن المحتمل أن يكون الأوان عندها قد فات بالنسبة إلينا. لذا فنريد حسم هذا الموضوع الآن، في أقرب الآجال، ضمن عملية تفاوضية وبطرق سلمية". وأضاف أن موسكو تنطلق من هذه الأطروحة وتعول على أن يحمل شركاءها الهواجس الروسية محمل الجد. وأكد الرئيس الروسي أن بلاده لا تريد اندلاع حرب في أوروبا وهذا هو سبب قيامها ببعث مقترحات حول ضمانات الأمن إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وقال إن معظم الردود الغربية على هذه المقترحات لا تناسب توقعات موسكو، إلا أنه ذكر أن هذه الردود تحتوي على بنود بإمكان الجانب الروسي مناقشتها. وأشار بوتين إلى أن موسكو تعتبر إجراءات ردع روسيا بوسائل عسكرية تهديدا مباشرا لأمنها القومي، وأن المقترحات الروسية المذكورة تطالب بإزالة هذا الخطر. ولدى تطرقه إلى النزاع في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، قال بوتين إن السلطات الأوكرانية تتهرب من تنفيذ اتفاقيات مينسك لعام 2015، والاتفاقات التي تم التوصل إليها لاحقا خلال لقاءات "رباعية النورماندي"، بما في ذلك في برلين وباريس. بوتين: كييف تفوّت الفرصة لإعادة سلامة أوكرانيا الإقليمية عبر حوار دونيتسك ولوغانسك ولفت الرئيس الروسي إلى جمود المسارات المحورية من عملية السلام في دونباس، ومنها الإصلاح الدستوري والعفو، والانتخابات المحلية والوضع القانوني الخاص لمنطقة دونباس، إضافة إلى "الصيغة" التي اقترحها في حينه وزير الخارجية الألماني (ورئيس ألمانيا حاليا) فرانك فالتر شتاينماير، كحل وسط لتنفيذ اتفاقيات مينسك، والتي لم يتم تأطيرها قانونا في أوكرانيا إلى الآن. وحسب الرئيس الروسي فإن السلطات في كييف لا تزال "تتجاهل إمكانية إعادة سلامة أوكرانيا الإقليمية عبر حوار مباشر مع دونيتسك ولوغانسك"، في إشارة إلى الجمهوريتين الشعبيتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف من جانب واحد عام 2014، إضافة إلى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد وتبني تشريعات تثبت ممارسات التمييز بحق المواطنين الناطقين باللغة الروسية.

بوتين: ما يحدث في دونباس إبادة جماعية

وعلق بوتين على تبني مجلس النواب (الدوما) الروسي اليوم الثلاثاء مذكرة رفعها إليه تطالب بالاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، قائلا: "سوف أنطلق من أن علينا أن نعمل ما في وسعنا لحل مشكلة دونباس لكن يجب أن نفعل ذلك انطلاقا من الفرص غير المتحققة بالكامل لتنفيذ اتفاقيات مينسك. وأملنا كبير في أن يمارس شركاؤنا الأمريكان والأوروبيون وفي المقام الأول ألمانيا وفرنسا التأثير المناسب على سلطات كييف الحالية من أجل الحل". وشدد بوتين على أن نواب البرلمان في روسيا كما في أي بلد آخر، يعتمدون على الرأي العام وآراء ناخبيهم. وأضاف: "من الواضح تماما أن الغالبية الساحقة من مواطنينا متعاطفون مع أهالي دونباس ويؤيدونهم ويأملون أن يتغير الوضع هناك بالنسبة إليهم إلى الأفضل بصورة جذرية"، لافتا إلى أن موسكو تصف ما يحدث في المنطقة بأنه "إبادة جماعية". وذكر بوتين أنه والمستشار الألماني تناولا أيضا عدد من القضايا الدولية الهامة، بما فيها الوضع حول البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن وزارتي خارجية البلدين على اتصال دائم حول هذا الملف وأن هناك تقاربا بين مواقف موسكو وبرلين إزاءه.

شولتس: لا يمكن تحقيق الأمن الأوروبي بمعزل عن روسيا

من جانبه، أكد شولتس أن الأمن في أوروبا لا يمكن ضمانه إلا بالمشاركة مع روسيا، مضيفا أن بلاده مستعدة لبحث "أمننا المشترك" في القارة الأوروبية مع روسيا والاتحاد الأوروبي والناتو. وجدد شولتس دعوة برلين إلى إيجاد حل دبلوماسي للأزمة على حدود أوكرانيا، قائلا إن تطور الأوضاع في المنطقة وفقا لـ"السيناريو العسكري" ستكون له عواقب خطيرة. كما رحب بسحب روسيا جزءا من قواتها من حدود أوكرانيا، واصفا إياه بأنه "إشارة جيدة" ومعربا عن أمله في أن تليها إشارات مماثلة. وأكد شولتس موقف ألمانيا المتمثل في أن "عملية مينسك" أساسية لإنجاح المفاوضات حول تسوية النزاع في جنوب شرق أوكرانيا.

«ناتو» والمادة 5 التي استخدمت فقط بعد هجمات 11 سبتمبر 2001...

الشرق الاوسط...

* أسس حلف شمال الأطلسي «ناتو» عام 1949، ليكون حصناً ضد الاتحاد السوفياتي السابق. في البداية، ضم التحالف العسكري 12 دولة فقط، قبل أن ينمو إلى 30 دولة، بينها إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفياتي، وكذلك جمهوريات التشيك والمجر وبولندا، التي كانت جزءا من «حلف وارسو» الذي أسسته موسكو رداً على «ناتو».

* رغم انهيار الاتحاد السوفياتي وزواله، لم يتضاءل «ناتو»، بل نما وتطور مع صعود المخاوف الأمنية لأعضائه من سلوكيات روسيا، وحافظ على مكانته كأقوى تحالف عسكري في العالم. واليوم ترى روسيا أن نمو الحلف وتوسّعه شرقاً يمثل تهديداً وجودياً لها، وتتهمه بمحاولة تطويقها. لكن من بين 14 دولة متاخمة لروسيا، هناك خمس دول أعضاء في «ناتو»، تشارك 6 في المائة من الحدود البرية لروسيا.

* عام 2008، أعلن «ناتو» أن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين بمجرد تلبيتهما معايير الحلف بشأن الحكم والشفافية، من بين إجراءات أخرى. وعام 2017 سنت أوكرانيا قانوناً يجعل عضويتها أولوية، لكنها لم تتقدم بهذا الطلب.

* أحد المبادئ التأسيسية «ناتو» الدفاع المتبادل عن الأعضاء، المنصوص عليه في المادة 5 من المعاهدة. إذ تقول المادة: «يتفق الأعضاء على أن أي هجوم مسلح ضد واحد أو أكثر منهم في أوروبا أو أميركا الشمالية، سيعتبر هجوما ضدهم جميعا». ويجب على الناتو اتخاذ «الإجراءات التي يراها ضرورية، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة، لاستعادة الأمن في منطقة شمال الأطلسي والحفاظ عليه».

* بينما تسمح المادة 5 من معاهدة تأسيس الحلف برد مسلح، فإن الصياغة غامضة وواسعة بحيث تترك مجالا لأنواع أخرى من الإجراءات. ورغم أن أوكرانيا، ليست عضوا فيه، فقد أصبحت فعليا تحت حماية الحلف، وصنف دعمه لها منذ عام 2014 على أنه «تدابير دفاع جماعي مُحسَّنة»، تقع ضمن اختصاص مبادئه.

* واصل اعتراضه على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وغزو منطقة «الدونباس» في شرق أوكرانيا، وبادرت مؤخرا بعض دوله، على رأسهم الولايات المتحدة إلى إرسال المساعدات العسكرية «الفتاكة» لكييف.

* لم يجر تفعيل المادة 5 من المعاهدة إلا مرة واحدة، يوم 12 سبتمبر (أيلول) 2001، بعد يوم من هجمات 11 سبتمبر، لدعم الولايات المتحدة.

* نشر قوات «ناتو» لاحقا في أفغانستان، وكانت هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها الحلف عسكريا خارج المنطقة الأوروبية الأطلسية. ولكن على مر السنين، شارك «ناتو» في عمليات ومهام عسكرية أخرى صنّفها «إدارة أزمات».

* جرى نشر القوات الأطلسية أو المساعدة في دول مثل دول البلقان وليبيا والصومال والعراق وباكستان والولايات المتحدة بعد إعصار «كاترينا». وينفّذ «ناتو» حاليا عمليات نشطة في كوسوفو والعراق والبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى عمله مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وبرنامج «الشرطة الجوية»، والذي عززه بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2014.

«مجموعة السبع» تهدد روسيا بـ«عواقب هائلة وفورية» عند غزو أوكرانيا..

بريطانيا تدعو إلى التراجع عن «شفير الهاوية»... وموسكو ترى «فرصة» للتسوية مع الغرب... 

عواصم: «الشرق الأوسط»... أصدرت «مجموعة السبع» تحذيراً قوي اللهجة لروسيا، على وقع تصاعد التوتر العسكري في أوكرانيا، فيما المساعي الدبلوماسية تحاول إنقاذ الموقف في اللحظات الأخيرة لتفادي وقوع «حرب كارثية» في أوروبا. وأعلن وزراء مالية المجموعة، أمس، استعداد بلادهم لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات «عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي» خلال «مهلة قصيرة جداً»، في حال شنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا، كما هو متوقع في أي لحظة. وأعلن وزراء مالية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان، في بيان، أن «أولويتنا الآنية هي دعم الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة». لكن مجموعة الدول الكبرى السبع التي تترأسها ألمانيا هذه السنة، توعدت بأن «أي عدوان عسكري روسي جديد ضد أوكرانيا سيقابَل بردّ سريع وفعال». هذا التصعيد الذي يوصف بأنه أسوأ أزمة في أوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة أثّر سلباً على أسواق المال الأوروبية القلقة من هجوم عسكري وشيك. وخسرت بعض بورصات أوروبية أكثر من 3 في المائة من قيمة أسهمها أمس. كما تدهور المؤشر الرئيسي في بورصة موسكو بنسبة 5 في المائة، فيما خسر الروبل من قيمته أمام اليورو.

- بوتين والضمانات الأمنية

في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين قوله أمس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق من حيث المبدأ على ردود وزارة الخارجية على الغرب بشأن الضمانات الأمنية التي تسعى إليها موسكو. وقالت إن الدبلوماسيين الروس بصدد الانتهاء من نصّ الردود. واقترح وزير الخارجية سيرغي لافروف في وقت سابق على بوتين أن تواصل موسكو انتهاج المسار الدبلوماسي في جهودها لانتزاع ضمانات أمنية من الغرب، مع تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن لافروف أشار إلى أن الكرملين سوف يبذل جهوداً للتوصل إلى حلّ دبلوماسي للتوتر المتصاعد مع الغرب. وقال بوتين رداً على اقتراح لافروف: «لا بأس»، وذلك في تعليقات بثّها التلفزيون الحكومي. وقال لافروف إن روسيا صاغت رداً من 10 صفحات على الولايات المتحدة وحلفائها بشأن المقترحات. وأضاف: «بصفتي وزير خارجية يجب أن أقول إن هناك دائماً فرصة لحلّ المشكلات التي تحتاج إلى حلّ». وتابع لافروف أنّ فرص الحوار «لم تُستنفد لكن يجب ألا تستمر إلى أجل غير مسمّى»، مشيراً إلى أنّ موسكو «مستعدّة للاستماع إلى المقترحات المضادة الجادة»، حتى «لمواصلة وتوسيع» تلك الفرص.

- الجيش الروسي

وقال الجيش الروسي إن الولايات المتحدة تحاول عرقلة مقترحات الأمن العالمي الروسية، من خلال سحب روسيا إلى مفاوضات مطولة بشأن قضايا ليست ذات أولوية، وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن ستانيسلاف جادجيماجوميدوف، نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية. وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس (الاثنين)، نقلاً عن المسؤول الروسي بأن دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو) يدفع أوكرانيا إلى شن هجوم في منطقة دونباس أو في شبه جزيرة القرم. جدير بالذكر أن زعماء الغرب قدموا تطمينات إضافية لدعم كييف، في أحدث سلسلة من جهود قادة العالم لخفض تصعيد الصراع، في خضم مخاوف من أن موسكو ربما تكون بصدد التخطيط لغزو أوكرانيا في المستقبل القريب. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول عسكري روسي كبير قوله إن موسكو مستعدة لفتح النار على أي سفن أو غواصات أجنبية تدخل مياهها الإقليمية بصورة غير مشروعة. رغم ذلك، نقلت الوكالة عن نائب رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية ستانيسلاف جادجيماجوميدوف قوله إن أي قرار من هذا القبيل لن يُتخذ إلا على «أعلى المستويات». جاء هذا التصريح بعد يومين من إعلان موسكو أن سفينة حربية روسية طاردت غواصة أميركية في المياه الروسية بالمحيط الهادي. ونفت الولايات المتحدة تنفيذ أي عمليات عسكرية في المياه الإقليمية الروسية.

- شولتس والقوات الألمانية

من جانبه، حضّ المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا، الاثنين، من كييف، على اغتنام «عروض الحوار» الهادفة إلى وقف تصعيد الأزمة الأوكرانية. وقال شولتس، خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كييف، عشية زيارته موسكو، إنّ «النشاطات العسكرية لروسيا على الحدود الأوكرانية غير مفهومة. لا توجد أسباب معقولة لهذا الانتشار العسكري. ونطلب من روسيا اغتنام عروض الحوار المطروحة». وكتب شولتس على «تويتر»: «ننتظر من موسكو إشارات فورية لخفض التوتر»، محذّراً من أنّ «عدواناً عسكرياً جديداً سيؤدي إلى عواقب وخيمة على روسيا». وقال شاهد من «رويترز» إن طائرة عسكرية ألمانية تحمل تعزيزات من الجنود هبطت في مطار كاوناس في ليتوانيا، أمس (الاثنين)، في أولى العمليات المزمعة لنشر قوات من دول حلف شمال الأطلسي، وسط مخاوف في المنطقة من غزو روسي محتمل لأوكرانيا. وقال متحدث باسم مجموعة القتال التابعة للحلف إن طائرة من طراز «إيه 400 إم» حملت نحو 70 جندياً في طليعة قوات يُتوقع أن يصل قوامها إلى 360 جندياً ألمانياً، من شأنها أن تعزز قوات حلف شمال الأطلسي المتمركزة في المنطقة. وتشمل العمليات الجديدة نشر قوات مدفعية وقوات استطلاع ومسعفين من وحدات من مختلف أنحاء ألمانيا، ويُتوقع استمرار وصول القوات طوال الأسبوع. وقال دانيال أندريه، القائد الألماني لقوات حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا للصحافيين، إن «هذه إشارة قوية على عزم ألمانيا وقدرتها على تعزيز مجموعة القتال على الفور وفق ما تقتضيه الحاجة».

- «شفير الهاوية»

ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التراجع عن «شفير الهاوية» في الأزمة الأوكرانية، معتبراً أنّ الوضع «خطر جداً جداً»، في ظلّ خطر تعرض أوكرانيا لاجتياح روسي «خلال الـ48 ساعة المقبلة». وقال جونسون، في تصريح بثّته القنوات التلفزيونية البريطانية، إنّ «الوضع خطير جداً جداً وصعب، نحن على شفير الهاوية، لكن لا يزال هناك متّسع من الوقت أمام الرئيس بوتين لكي يتراجع». وأضاف: «ندعو الجميع إلى الحوار (...) لتفادي ما قد يكون خطأ كارثياً». وقال ناطق باسم جونسون إنّ رئيس الوزراء قرّر قطع رحلة إلى شمال غربي إنجلترا للعودة إلى لندن «نظراً إلى الوضع الحالي». وبعدما نصحت بريطانيا رعاياها الجمعة بمغادرة أوكرانيا على الفور، تترأس وزيرة الخارجية ليز ترأست اجتماعاً طارئاً بشأن الاستجابة القنصلية للوضع الحالي. وقال داونينغ ستريت إنّ جونسون سيرأس اجتماع أزمة وزارياً اليوم (الثلاثاء). ويعتزم جونسون زيارة أوروبا القارية مجدّداً نهاية الأسبوع للتباحث مع قادة دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق. وأوضح المتحدث أنّ رئيس الوزراء سيتحدث مع «كثير من القادة، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، في القريب العاجل». ودعا جونسون الغربيين إلى «إظهار جبهة موحدة» في الأزمة الحالية، خصوصاً الأوروبيين، لتقليل اعتمادهم على الغاز الروسي بتخليهم عن خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي يربط روسيا وألمانيا. وفيما تتّهم كييف واشنطن ولندن بإثارة مخاوف من غزو روسي وشيك، أكّد بوريس جونسون أنّ «الأدلة واضحة جداً. هناك نحو 130 ألف جندي على الحدود الأوكرانية وكل الدلائل الأخرى تشير إلى استعدادات جادة لغزو». وأضاف: «تُظهر الإشارات، كما قال الرئيس (الأميركي جو) بايدن، أنّهم (الروس) يخططون على الأقلّ لأمر قد يحدث في غضون الـ48 ساعة المقبلة».

- الاتحاد الأوروبي يستعد

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يعد عدة خطوات رداً على أي تحركات أخرى من جانب روسيا لزعزعة استقرار أوكرانيا، لكن التكتل لا يعلم بالضبط ما الذي تخطط له موسكو. وأضاف المسؤول أن المحادثات الأميركية مع روسيا «لم تسفر عن كثير من التقدم»، لكن قنوات الحوار مع الرئيس فلاديمير بوتين لا تزال مفتوحة عبر زعيمي ألمانيا وفرنسا. وقال المسؤول إنه كلما زادت قسوة عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا في حالة الغزو العسكري، سيكون الرد الروسي أقوى في حال قررت موسكو اتخاذ تدابير انتقامية ضد التكتل. وتابع قائلاً إن 40 في المائة من احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز يأتي من روسيا، وإن التكتل يُجري محادثات مع دول أخرى بشأن زيادة إمدادات الطاقة إذا لزم الأمر. وذكر المسؤول أيضاً أن الاتحاد الأوروبي يبحث مدى السرعة التي يمكن بها لروسيا تحويل إمداداتها من الطاقة إلى الصين إذا خفضت مبيعاتها إلى أوروبا. كما قال المصدر إن الاتحاد الأوروبي يستعد أيضاً لتدفق اللاجئين إذا غزت روسيا أوكرانيا. وأضاف أن التكتل يتوقع اتخاذ قرار بشأن تقديم مزيد من الدعم للاقتصاد الأوكراني، وأن كييف تسعى إلى مزيد من الدعم السياسي. وأشار إلى أن البعض في الاتحاد الأوروبي أرادوا فرض عقوبات صارمة لإثناء روسيا عن أي هجوم، لكن آخرين قالوا إن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد التوترات، وإن على الاتحاد أن يأخذ تدابير مضادة فقط إذا تطلب الأمر.

- أوكرانيا وبيلاروس

وأعلن وزير الدفاع الأوكراني، أمس، أنّه أجرى مكالمة هاتفية «إيجابية» مع نظيره البيلاروسي، وسط مخاوف من غزو روسي لأوكرانيا، خصوصاً عبر بيلاروس حليفة موسكو. وقال الوزير الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف: «أرى في المكالمة الهاتفية إشارة إيجابية وخطوة أولى نحو تعاون مثمر»، فيما تجري بيلاروس حالياً تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا قرب الحدود الأوكرانية. وقبل نحو 8 سنوات، أدّت احتجاجات ضخمة في ساحة الميدان بالعاصمة كييف للمطالبة بتوثيق العلاقات مع الغرب إلى إقصاء الرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش. وفي مواجهة صعود موجة من الساسة الموالين للغرب بوعود بتعزيز الديمقراطية ومحاربة الفساد، استولت روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، مقر أسطول البحر الأسود الروسي، ثم ضمتها إليها. ودعمت موسكو متمردين موالين لها استولوا على جزء من شرق أوكرانيا يغلب عليه النشاط الصناعي ويتحدث معظم سكانه باللغة الروسية في حرب سقط فيها 14 ألف قتيل، ولا يزال يسقط فيها مزيد من الضحايا. وطالبت الولايات المتحدة روسيا بسحب نحو 130 ألف جندي تقول إن روسيا حشدتهم قرب الحدود مع أوكرانيا. ورفضت موسكو حتى الآن تلك الطلبات، ودعت الولايات المتحدة والحلفاء إلى تقديم ضمانات أمنية شاملة، بما في ذلك حظر مزيد من التوسع في حلف الأطلسي. واستبعدت الولايات المتحدة ذلك، لكنها عرضت إجراء محادثات بشأن قيود الصواريخ وتدابير لبناء الثقة، وهي خطوات وصفها لافروف بأنها «بناءة».

- أوروبا الشرقية واللاجئون

بدأت دول شرق أوروبا استعدادات لاستقبال مئات الآلاف الذين قد يفرون من أوكرانيا إذا تصاعدت الأزمة مع روسيا، مع تحديد بعض المدن البولندية بالفعل للأماكن المتاحة لذلك، ودراسة رومانيا إقامة مخيمات للاجئين. ولا تزال ذكريات الستار الحديدي والنفوذ السوفياتي حاضرة في الأذهان بشكل كبير في الجناح الشرقي من الاتحاد الأوروبي حيث يشعر الناس بقلق من عدم استقرار يمكن أن يؤثر على الاقتصاد، ويؤدي إلى موجة من الهجرة التي شوهدت آخر مرة في التسعينات أثناء انهيار يوغوسلافيا السابقة. وتستعد الحكومات والمدن بالقرب من الحدود الأوكرانية، من الشمال إلى الجنوب، لاستيعاب لاجئين، إذا تطلب الأمر ذلك. وقالت بولندا، التي يقطنها ما بين مليون ومليوني أوكراني، جاء معظمهم إلى بولندا من أجل العمل، إنها تستعد لأسوأ الحالات.

فرنسا: كل العناصر متوافرة لتشن روسيا هجوماً على أوكرانيا

العربية.نت، وكالات... اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان-أيف لودريان مساء الاثنين أن "كل العناصر" متوافرة لتشن روسيا "هجوماً قوياً" على أوكرانيا. وقال لودريان لمحطة "فرانس 5": "هل تتوافر كل العناصر لهجوم قوي من جانب القوات الروسية في أوكرانيا؟ نعم هذا صحيح، إنه ممكن وبشكل سريع" . غير أنه أكد أن "لا شيء يشير اليوم" إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قراراً بهذا الشأن، وفق فرانس برس.

الرئيس الأوكراني: انضمامنا لحلف الناتو سيضمن أمننا

دبي - العربية.نت.. أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن انضمام بلاده لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، سيضمن أمنها، مشيراً إلى أن كييف ما زالت تسعى لذلك. وأضاف الرئيس الأوكراني في مؤتمر صحافي مع نظيره المستشار الألماني أولاف شولتس في كييف، اليوم الاثنين، أن روسيا تستخدم خط غاز "نوردستريم 2" كسلاح جيوسياسي. كذلك، لفت إلى وجود اختلاف بوجهات النظر مع ألمانيا بشأن خط أنبوب الغاز الروسي، مشدداً في الوقت ذاته على استمرار إجراء المشاورات مع ألمانيا.

"فرض عقوبات"

من جهته، قال المستشار الألماني، إن بلاده مستعدة لفرض عقوبات قوية على روسيا إن غزت أوكرانيا، داعياً في الوقت ذاته روسيا لتخفيف التوتر واستخدام لغة الحوار. وأشار إلى أن سيادة أوكرانيا أمر في غاية الأهمية بالنسبة لبلاده، مؤكداً تقديم المزيد من الدعم المالي لكييف والوقوف إلى جانبها. وكان المستشار الألماني قد وصل اليوم إلى كييف للتباحث مع الرئيس الأوكراني حول التهديد باجتياح روسيا للبلاد. يشار إلى أن ألمانيا أطلقت أمس الأحد، تحذيراً خطيراً، معتبرة أن طبول الحرب تقرع في القارة الأوروبية على خلفية الحشود العسكرية على الحدود الروسية الأوكرانية.

"شفير حرب"

ورأى نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد روبرت هابيك، أن أوروبا على شفير الحرب. وأشار في مقابلة مع RTL / NTV إلى وجود جيوش وحشود عسكرية كبيرة في مواجهة بعضها بعضا، منبهاً إلى أن ما يجري خطير جداً. وكان مصدر حكومي رسمي رفيع أعلن في وقت سابق، أن برلين لا تتوقع نتائج من محادثات مستشارها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه أوضح في الوقت عينه أنه من المهم إجراء حوار بين الطرفين من أجل فهم مخاوف أو شواغل موسكو بشكل أفضل.

زيارة موسكو

ويتوقع أن يزور المستشار الألماني غداً الثلاثاء موسكو بعد زيارة كييف، حيث سيجري محادثات ترتكز على تسوية الأزمة الأوكرانية ونزع فتيل التوتر. كما أضاف أن شولتس سيحذر بوتين في اجتماعه به يوم الثلاثاء من أن بلاده ستواجه "عواقب وخيمة" إذا هاجمت أوكرانيا. وأردف أن "الوضع الحالي في حد ذاته مزعزع للاستقرار ويمكن أن يخرج عن السيطرة". يذكر أنه منذ أشهر تتهم واشنطن موسكو بحشد أكثر من 100 ألف جندي على الحدود، بما ينذر بغزو وشيك للأراضي الأوكرانية. في حين ينفي الروس تلك الاتهامات، مطالبين في الوقت عينه بتقديم ضمانات أمنية تهدئ مخاوفهم، أهمها رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو، ووقف توسّع الحلف شرقًا، ما يرفضه الأخير.

إشارات تهدئة روسية حول أوكرانيا... هدوء ما قبل العاصفة؟

بوتين يوافق على اقتراح لافروف المضي بالمسار الدبلوماسي وشويغو يعلن بداية نهاية المناورات

البرلمان الروسي يبحث اليوم مسودتي قانون للاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في الدونباس

الجريدة... لا يزال التوتر مرتفعاً حول أوكرانيا مع استمرار التحذيرات الغربية من هجوم روسي وشيك، في الوقت الذي أظهرت موسكو بعض الليونة في خطوة قد تكون للتضليل، ملوِّحة بفرض أمر واقع في شرق أوكرانيا من خلال الاعتراف بمنطقتين انفصاليتين مواليتين لها. بعثت روسيا، أمس، إشارات تهدئة «ضعيفة وخجولة»، بعد أن وصلت التحذيرات الأميركية إلى مستوى غير مسبوق حول استعدادات روسية لغزو أوكرانيا. ففي اجتماع مفاجئ استمع خلاله الرئيس فلاديمير بوتين إلى تقارير من وزرائه، قال وزير الخارجية الروسي المخضرم سيرغي لافروف أمس، إن «هناك دائماً فرصة لحلّ المشكلات التي تحتاج إلى حلّ»، متسائلاً إذا «كانت هناك فرصة للتوصّل إلى اتفاق مع شركائنا حول القضايا الرئيسية أم أنّ هذه محاولة لجرّنا إلى مفاوضات غير متناهية؟». وأكد لافروف أنّ «فرص الحوار لم تُستنفد، لكن يجب ألا تستمر إلى أجل غير مسمّى»، مشيراً إلى أنّ موسكو «مستعدّة للاستماع للمقترحات المقابلة الجادة، وحتى لمواصلة وتوسيع تلك الفرص». ورغم إشارته إلى الرد السلبي لواشنطن على مبادرة الضمانات الأمنية التي طالبت بها روسيا، لوقف تمدد حلف شمال الأطلسي (الناتو) باتجاهها، شدد لافروف على «استمرار العمل على المسار الدبلوماسي لحل الأزمة الأوكرانية». وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن بوتين قال «لا بأس»، رداً على وزير الخارجية، الذي أعرب عن الاستعداد لبذل جهود للتوصل إلى حل دبلوماسي، متحدثاً عن اعداد وزارته رداً من 10 صفحات على الرد الأميركي بشأن مبادرة الضمانات الأمنية. من ناحيته، قدم وزير الدفاع سيرغي شويغو تقريره حول التدريبات العسكرية المشتركة الروسية - البيلاروسية، وقال إن «بعض تدريباتنا العسكرية اقتربت من نهايتها». وعلق شويغو على الحادث الأخير مع غواصة أميركية، تم الكشف عن وجودها في المياه الإقليمية الروسية قرب جزر الكوريل.

الاعتراف بالدونباس

في المقابل، وفيما قد يشكل «جائزة ترضية» مقبولة لموسكو، يخطط مجلس النواب الروسي (دوما) لإعداد مسودتين لقرار يحضّ بوتين على الاعتراف باستقلال جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الانفصاليتين الموالتين لموسكو في الدونباس شرق أوكرانيا واللتين تخوضان نزاعاً أوقع أكثر من 14 ألف قتيل منذ 2014. وسيتم بحث المسودتين في جلسة عامة للمجلس اليوم. وفي حال تم تمريرهما في المجلس سيكون القرار بيد بوتين. ويسمح القرار في حال تم تنفيذه لموسكو بقبول طلبات مفترضة لضم تلك المنطقة من أوكرانيا بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم في 2014.

حرب بحرية؟

من ناحية أخرى، وبعد يومين من إعلان موسكو أن سفينة حربية روسية طاردت غواصة أميركية في المياه الروسية بالمحيط الهادي، الأمر الذي نفته الولايات المتحدة، أعلن نائب رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية ستانيسلاف جادجيماجوميدوف، أمس، أن موسكو مستعدة لفتح النار على أي سفن أو غواصات أجنبية تدخل مياهها الإقليمية بصورة غير مشروعة.

سفير أوكرانيا يتراجع

الإشارات الروسية سبقتها بلبلة أثارها سفير أوكرانيا لدى بريطانيا فاديم بريستايكو بسبب تصريحاته حول استعداد كييف لإعادة النظر في مساعي الانضمام إلى «الناتو» لتفادي حرب. وفي وقت لاحق اضطر بريستايكو للتراجع عن كلامه قائلاً إنه فهم خطأ. من ناحيته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو أن سعي أوكرانيا للانضمام إلى «الناتو» مؤكد في دستور البلاد، ولا يجوز اتخاذ أي قرار مناهض لأحكامه.

تسريبات جديدة

إلى ذلك، تواصلت التسريبات الإعلامية حول الموعد المفترض للهجوم الروسي، فقد ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الغزو سيبدأ غداً (الأربعاء)، بعد تسريبات إسرائيلية تحدثت أنه سيقع اليوم. لكن «نيويورك تايمز» نقلت عن عدد من المسؤولين الذين جرى إطلاعهم على تلك المعلومات، احتمال أن تكون الإشارة إلى تاريخ محدد جزءاً من محاولة تضليل روسية. وفي مؤشر يزيد الغموض، أفاد تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن آخر التقديرات الأميركية التي تظهر وجود 130 ألف جندي لدى روسيا على الحدود مع أوكرانيا يعني عملياً أن موسكو ليس لديها القوة اللازمة للاستيلاء على دولة بأكملها واحتلالها.

شفير الهاوية

من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي ينوي زيارة بلدان شمال أوروبا ودول البلطيق هذا الأسبوع الرئيس الروسي إلى التراجع عن «شفير الهاوية»، معتبراً أنّ الوضع «خطر جداً جداً» في ظل خطر تعرض أوكرانيا لاجتياح روسي «خلال الـ48 ساعة المقبلة». في المقابل، نقلت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية عن مصدر في قصر الإليزيه أن فرنسا لا ترى تصعيداً «رغم أن البيت الأبيض يتحدث عن حتمية الهجوم الروسي منذ شهرين». في غضون ذلك وصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى كييف، أمس، حيث تباحث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي حول التهديد باجتياحٍ روسي. وقال زيلنسكي، في مؤتمر صحافي مع شولتس، إن «العمل المشترك يمكن حماية أوكرانيا ومنع العدوان الروسي»، مشدّداً على «أننا نتمسك بوحدة وسيادة الأراضي الأوكرانية». ورأى زيلينكسي أن قرار دول غربية من بينها الولايات المتحدة وكندا نقل سفاراتها من كييف إلى غرب البلاد، «خطأ فادح»، إلا أنه قال إن «القرار عائد لهم، فأوكرانيا موحّدة وإن حصل شيء فسيكون في كل مكان». وأعلن زيلينسكي أن انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي «سيضمن أمننا وسيادتنا الإقليمية»، وأبلغ المستشار الألماني أن بلاده تعتبر خط أنابيب الغاز المثير للجدل «نورد ستريم 2»، الذي يربط بين روسيا وألمانيا «سلاحا جيوسياسيا». من ناحيته، حض المستشار الألماني روسيا على اغتنام «عروض الحوار» الهادفة إلى وقف التصعيد، وقال إن «النشاطات العسكرية لروسيا على الحدود الأوكرانية غير مفهومة، لا توجد أسباب معقولة لهذا الانتشار العسكري، ونطلب من روسيا اغتنام عروض الحوار المطروحة»، كاشفا عن تخصيص 150 مليون يورو إضافية من المساعدات الاقتصادية لكييف. وقبل وصوله إلى كييف، كتب شولتس، الذي من المقرر أن يتوجه إلى موسكو اليوم للقاء بوتين، على «تويتر»، «ننتظر من موسكو إشارات فورية لخفض التوتر». وبالتزامن مع وصول شولتس إلى كييف، وصلت طائرة عسكرية ألمانية تحمل تعزيزات عسكرية إلى ليتوانيا، أمس، في أول جهود الانتشار المخطط لها من «الناتو». يأتي ذلك فيما أبدت مجموعة السبع استعدادها لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات «عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي» خلال «مهلة قصيرة جداً» في حال شن هجوم عسكري على أوكرانيا.

بايدن وطلبان لزيلينسكي

في غضون ذلك، أفادت وكالة «بلومبرغ»، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن تجاهل خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني أمس الأول الرد بشكل واضح على مطلبين من كييف: الأول: تقديم المزيد من المساعدة الاقتصادية لأوكرانيا لتتمكن من الصمود وزيارة كييف في إشارة دعم لا لبس فيها لوحدة وسيادة أوكرانيا.

مدن أوكرانية مهددة بـ «انقلابات»

يعتقد مسؤولون بريطانيون، أن وكالة الاستخبارات الروسية القوية «جهاز الأمن الفدرالي المعروف اختصاراً بـ (FSB)» جرى تكليفها بـ «هندسة انقلابات في المدن الأوكرانية الرئيسية»، في أعقاب أي غزو قد تشنه موسكو، بحسب تقرير نشرته صحيفة «الغارديان». ووفق التقرير، يتوقع المسؤولون أن يشهد الهجوم الروسي ضرب أهداف عسكرية أولاً، ثم تطويق العاصمة كييف ومدن رئيسية أخرى، مع ترجيح إقدام عناصر من «FSB» على محاولة تثبيت قادة موالين لروسيا في الداخل. وكانت لندن أطلقت أخيراً تحذيراً بأن روسيا جنّدت مجموعة من خمسة سياسيين أوكرانيين سابقين للمشاركة في انقلاب، يوجد الآن 4 منهم في موسكو، مما يجعل علاقاتهم مع الكرملين مسألة علنية. في المقابل، تقول «الغارديان»، إن هناك أيضاً شكوكاً في أوكرانيا بشأن إمكانية تنصيب قيادة موالية لروسيا في كييف ومدنها الرئيسية الأخرى، مشيرة إلى أن مصادر غربية أعربت عن خشيتها من أن الرئيس فلاديمير بوتين، لم يقدّر مدى العداء المنتشر في الرأي العام الأوكراني لبلاده.

زوجة نافالني تتّهم الكرملين بـ«الجُبن»

الجريدة... اتّهمت يوليا نافالنايا، زوجة المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، الكرملين بـ«الجُبن»، عشية انطلاق محاكمة زوجها في قضيتين جديدتين قد تزاد عقوبته في ختامهما بـ 10 سنوات إضافية خلف القضبان. ومن المقرر أن يُحاكم الناشط المناهض للفساد البالغ من العمر 45 عاماً، والذي يقضي عقوبة بالسجن مدة عامين ونصف العام، اعتباراً من اليوم في قضيّتين جديدتين: واحدة بتهمة «الاحتيال»، والأخرى بتهمة «إهانة» قاضية.

وزير العدل البلجيكي: الهواتف الصينية تعرض مستخدميها لـ «التجسس»

في رد رسمي على نائب برلماني بلجيكي تخوف بلجيكي من الهواتف الصينية

الجريدة... حذر وزير العدل البلجيكي، فينسينت فان كويكنبورن، في تصريحات نشرتها صحيفة «لو سوار»، من أن شركات تصنيع الهواتف الصينية مثل «هواوي» و«شاومي»، قد تشكل خطر تعرض مستخدمي هواتفها للتجسس. ونقل عن كويكنبورن قوله في رد رسمي على نائب برلماني بلجيكي، حصلت عليه الصحيفة البلجيكية، «بالنظر إلى السياق القانوني الذي يعمل فيه المنتجون الصينيون للهواتف الذكية، فإن هناك خطراً من إمكانية تعرض البيانات الموجودة على هذه الهواتف الذكية للتجسس، أو على الأقل لنقل غير مرغوب فيه إلى السلطات الصينية». وأفادت صحيفة «لو سوار» بأن الوزير كان يشير إلى تشريع صيني يلزم الشركات بتخزين البيانات على خوادم صينية، ويمنح السلطات الصينية الحق في الوصول إلى أنظمة تكنولوجيا المعلومات.

روسيا: العلاقات مع أمريكا وصلت إلى الحضيض

واشنطن تعهدت بالدفاع عن «كل شبر» من أراضي حلف الـ «ناتو»

الجريدة... المصدر رويترز... نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين قوله إن العلاقات بين موسكو وواشنطن وصلت إلى «الحضيض» على الرغم من تزايد الحوار الثنائي مؤخراً، وذلك وسط اعتراضات غربية على تدريبات عسكرية كبيرة تجريها روسيا قرب حدودها مع أوكرانيا. وقالت الولايات المتحدة أمس الأحد إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت ويمكن أن تخلق ذريعة مفاجئة لشن هجوم، وأكدت تعهدها بالدفاع عن «كل شبر» من أراضي حلف شمال الأطلسي. وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا، لكنها نفت مراراً وجود أي نية لغزو جارتها واتهمت الغرب بالتصرف «بهستيريا». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن هناك قنوات محددة للحوار، ومن بين الإيجابيات التواصل بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن، حيث تحدثا عبر الهاتف يوم السبت، لكن لا تزال العلاقات في جوانب أخرى يشوبها التوتر. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله في مقابلة «زعيما البلدين على تواصل، وهناك حوار على جبهات أخرى، هذا تطور إيجابي لأنك تعلم أنه قبل عامين فقط لم يكن هناك حوار، ولم تكن هناك مثل هذه الاتصالات على الإطلاق». وأضاف «لكن بالنسبة لبقية الجوانب، للأسف لا يمكن الحديث سوى عن سلبيات فقط في العلاقات الثنائية. وصلنا إلى مستوى متدن للغاية، إنها في الواقع في الحضيض». وتجري روسيا تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا البيضاء، الجارة الشمالية لأوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلات من طراز سوخوي سو-30 نفذت دوريات مشتركة على الحدود بين روسيا وروسيا البيضاء اليوم الاثنين. ونقلت صحيفة إزفيستيا عن مصادر عسكرية قولها إن روسيا سترسل أيضاً مجموعة من السفن المسلحة بصواريخ كروز وصواريخ أسرع من الصوت إلى البحر الأسود والبحر المتوسط. وقال الأسطول الروسي في البحر الأسود يوم السبت إن أكثر من 30 سفينة بدأت تدريبات بالقرب من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، في إطار مجموعة واسعة من التدريبات من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي بمشاركة جميع أساطيلها في يناير وفبراير.

موسكو تُندّد بالتمدّد الغربي شرقاً وتُشير إلى «فرص اتفاق»... ومستعدة لاستهداف مَنْ ينتهك مياهها والعلاقات مع واشنطن وصلت إلى «الحضيض»

أوروبا... بين الإشارات الروسية و«سفك الدماء»

الراي.... | محرر الشؤون الدولية |

- جونسون يدعو بوتين للتراجع عن «شفير الهاوية»

- الـ 7 مستعدة لعقوبات ذات «عواقب هائلة»... وموسكو لا تكترث

- زيلينسكي يعتبر «نورد ستريم 2»... سلاحاً جيوسياسياً

- بعض المناورات الروسية «تُشارف على الانتهاء»

- «ميرور» تشير إلى «عد تنازلي للحرب»

- مينسك لكييف: لا تهديدات من جانبنا

- «الدوما» ينظر في طلب الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك

في خضم أخطر أزمة بين موسكو والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة، محورها أوكرانيا، حيث يحشد الكرملين نحو 130 ألف جندي على حدودها، تمهيداً لغزو، يتوقعه الغرب «قريباً جداً جداً»، تواصل روسيا، نفيها نية الاجتياح، من بين إشارات عدة، تبثها للغرب. ففي حين جدّد الرئيس فلاديمير بوتين، رفض موسكو لتمدد حلف شمال الأطلسي إلى الشرق، واصفاً إياه بأنه عملية «لا نهاية لها وخطيرة جداً»، قال وزير خارجيته سيرغي لافروف، إنّ هناك «فرصاً» لحلّ الأزمة من خلال القنوات الديبلوماسية، بينما أعلن رئيس مجلس الدوما فلاديمير فولودين أن البرلمان سيبحث اليوم مشروعي قرارين في شأن التوجه للرئيس بطلب الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين شرق أوكرانيا، وهدّد نائب رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة ستانيسلاف جادجيماجوميدوف، بفتح النار على أيّ سفن أو غواصات أجنبية تدخل المياه الإقليمية بصورة غير مشروعة. كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين، أن العلاقات بين موسكو وواشنطن وصلت إلى «الحضيض» رغم تزايد الحوار الثنائي أخيراً. وفي وقت عكست بعض عناوين الصحافة الغربية مخاوف متصاعدة من تفجر الصراع، إذ عنونت صحيفة «ميرور» البريطانية «عدّ تنازلي للحرب، وكتبت أن «سفك الدماء يلوح في أوروبا»، أجرى وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، أمس، مكالمة هاتفية «إيجابية» مع نظيره البيلاروسي فيكتور خرينين، معتبراً إياها «خطوة أولى نحو تعاون مثمر»، فيما تُجري مينسك حالياً تدريبات عسكرية مشتركة مع موسكو، قرب الحدود الأوكرانية. وأضاف ريزنيكوف، أنّ خرينين «أكّد لي أنّه لا توجد تهديدات لأوكرانيا من بيلاروسيا». وخلال لقاء أجراه مع لافروف، ذكر بوتين أن الحديث يدور عن قضايا الأمن في أوروبا والرد على هواجس روسيا المتعلقة «بتمدد الناتو شرقاً الذي نعتبر أنه لا نهاية له وخطير جداً، ويتم على حساب الجمهوريات السوفياتية السابقة بما فيها أوكرانيا». وأشار لافروف إلى أن ردود الولايات المتحدة كانت سلبية، وأن الجزء الأول «لا يرضي روسيا»، أما الثاني فكان «بناء إلى حد ما». وتابع أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن و«الناتو» حول محاور مقترحاتنا الأمنية، مضيفاً أن الحلف والأميركيين مستعدون للدخول في حوار جدي حول بعض القضايا الأمنية. ونقلت وكالة الإعلام عن الكرملين أن بوتين وافق من حيث المبدأ على ردود الخارجية على الغرب في شأن الضمانات الأمنية. وأعلنت أن الديبلوماسيين الروس بصدد الانتهاء من نص الردود. من جانبه، أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو، أنّ جزءاً من المناورات الضخمة الجارية حالياً في روسيا وبيلاروسيا شارفت على الانتهاء. وقال خلال لقاء مع الرئيس الروسي بثّ عبر التلفزيون «أُجريت تمارين، جزء منها انتهى وجزء آخر شارف على الانتهاء. ومازالت تمارين أخرى جارية، نظراً إلى حجم هذه التدريبات التي تمّ التخطيط لها وبدأت في ديسمبر». وأكد رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة، أن موسكو مستعدة لفتح النار على أيّ سفن أو غواصات أجنبية تدخل مياهها الإقليمية بصورة غير مشروعة. ورغم ذلك، أوضح أن أيّ قرار لن يُتخذ إلّا على «أعلى المستويات»، وذلك بعد يومين من إعلان موسكو أن بارجة روسية طاردت غواصة أميركية في المحيط الهادئ، بينما نفت واشنطن تنفيذ أيّ عمليات في المياه الإقليمية الروسية. يأتي ذلك، عشية زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس لموسكو، وهو آخر مسؤول أوروبي يقوم برحلة إلى روسيا لمحاولة نزع فتيل الأزمة الأوكرانية. وطالب شولتس، الذي وصل إلى كييف، أمس، موسكو بـ«إشارات فورية لخفض التوتر»، فيما أبدت مجموعة السبع استعدادها لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات «عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي». وحذّر المستشار في تغريدة، بأن «عدواناً عسكرياً جديداً سيؤدي إلى عواقب وخيمة لروسيا»، واصفاً الوضع بأنه «لا يزال خطيراً جداً جداً». وأكد شولتس، أن بلاده تقف إلى جانب أوكرانيا، وأنها قدمت بالفعل مساعدة بقيمة ملياري يورو، وهي مستعدة لمواصلة الدعم. وأبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شولتس، أنّ بلاده تعتبر خط أنابيب الغاز المثير للجدل «نورد ستريم 2» الذي يربط بين روسيا وألمانيا «سلاحاً جيوسياسياً»، وأكد أن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي «سيضمن أمننا». كما هبطت طائرة عسكرية ألمانية تحمل تعزيزات من الجنود، أمس، في مطار كاوناس الليتواني، في أولى العمليات المقررة لنشر قوات من دول حلف شمال الأطلسي. والأحد، توافق الرئيس الأميركي جو بايدن وزيلينسكي، هاتفياً، على مواصلة نهجَي «الديبلوماسية» و«الردع» حيال روسيا. في السياق، أعلن وزراء مالية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان في بيان، أن «أولويتنا الآنية هي دعم الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة»، لكن مجموعة الدول الكبرى السبع التي تترأسها ألمانيا هذه السنة توعدت بأن «أيّ عدوان عسكري روسي جديد ضد أوكرانيا سيقابَل برد سريع وفعال». وكان السفير الروسي في السويد فيكتور تاتارنتسيف أكد لصحيفة «أفتونبلاديت» السويدية، أن موسكو «لا تكترث» للعقوبات. بريطانياً، دعا رئيس الوزراء بوريس جونسون، بوتين إلى التراجع عن «شفير الهاوية»، معتبراً أنّ الوضع «خطر جداً جداً» في ظل خطر تعرّض أوكرانيا لاجتياح «خلال الـ48 ساعة المقبلة». وأضاف «ندعو الجميع إلى الحوار (...) لتفادي ما قد يكون خطأ كارثياً». وقرر جونسون قطع رحلة إلى شمال غربي إنكلترا للعودة إلى لندن «نظراً إلى الوضع الحالي». وأكّد أنّ «الأدلة واضحة جداً. هناك نحو 130 ألف جندي على الحدود الأوكرانية وكل الدلائل الأخرى تشير إلى استعدادات جادة لغزو». وأضاف «تُظهر الإشارات، كما قال الرئيس بايدن، أنّهم (الروس) يخططون على الأقلّ لأمر قد يحدث في غضون الـ48 ساعة المقبلة». وينوي جونسون زيارة أوروبا القارية مجدّداً نهاية الأسبوع للتباحث مع قادة دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق.

أوكرانيا تلوّح بتنازلات

تراجع سفير أوكرانيا لدى بريطانيا فاديم بريستايكو، أمس، عن تصريحات تشير إلى أن كييف ستعيد النظر في محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لكنه قال إنه قد يتم تقديم تنازلات أخرى. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) نقلت عن بريستايكو ان أوكرانيا قد تبدي «مرونة» إزاء هذا الهدف، «خصوصاً بعد تهديدنا بهذه الطريقة وابتزازنا والضغط علينا من أجل ذلك». لكنه أضاف في وقت لاحق، أن تصريحاته أسيء فهمها في ما يتعلق بحلف الأطلسي، غير أن كييف مستعدة لتقديم تنازلات أخرى. وصرح «لسنا عضواً في حلف الأطلسي حالياً، ولتجنب الحرب نحن مستعدون لتقديم تنازلات كثيرة وهذا ما نفعله في محادثاتنا مع الروس». وأضاف «الأمر لا علاقة له بحلف شمال الأطلسي، (طلب العضوية) منصوص عليه في الدستور». وتؤكد روسيا أنها ترى أن مسعى الجمهورية السوفياتية السابقة لتوثيق العلاقات مع الغرب،،لا سيما محاولة الانضمام لحلف «الناتو»، يمثل تهديداً لأمنها القومي. وأعلن الكرملين أن أوكرانيا في حالة تراجعها عن مسعى الانضمام للتحالف العسكري الغربي، ستقدم مساعدة كبيرة في معالجة المخاوف الروسية.

موسكو: خطط أميركية لتعبئة «خلايا نائمة» في سورية

أعلنت موسكو أنها تملك معلومات عن وجود خطط لدى الاستخبارات الأميركية لتعبئة «خلايا نائمة» في سورية لتنفيذ عمليات ضد القوات المحلية والروسية والإيرانية. ونقلت «وكالة تاس للأنباء»، عن نائب وزير الخارجية أوليغ سيرومولوتوف، الأحد، أن القوات الروسية «تتخذ إجراءات مناسبة للتعامل مع أي حوادث محتملة». وسبق أن أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن الاستخبارات الأميركية تخطط لتعبئة «خلايا متطرفة نائمة» في دمشق وريفها ومحافظة اللاذقية.

لوكاشينكو: سنقرر مع بوتين متى ستغادر القوات الروسية بيلاروسيا

قال الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، أمس، إنه سيلتقي قريباً جداً، الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكداً أن القوات الروسية، ستغادر بيلاروسيا بقرار مشترك بعد انتهاء التدريبات العسكرية. وأضاف لوكاشينكو، خلال استقباله السياسي الأوكراني ألكسندر موروزوف: «ها هم يصرخون بضجة شديدة( متى سيتم سحب القوات الروسية من بيلاروسيا؟ )أرد عليهم بالقول، هذا شأن يخصني مع بوتين. سنلتقي معا في المستقبل القريب ونتخذ القرار، حول المواعيد وحول جدول الانسحاب». وتابع: «انظروا ماذا يفعل الأميركيون: إنهم ينقلون (القوات) بالآلاف إلى حدودنا، مباشرة إلى بولندا ودول البلطيق. وتقوم بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى بنقل وحدات من قواتها المسلحة كذلك. ويظهر السؤال المشروع: متى ستقومون بسحب هذه القوات؟ طبعاً هم لا يتطرقون إلى ذلك بل يواصلون الضغط علينا. سنسحب هذه القوات عندما نقرر ذلك مع الرئيس الروسي، وعندما تنتهي التدريبات... سنتخذ نحن القرار، فهذه أرضنا». وفي السياق، قال لوكاشينكو، إن كييف غير متورطة في تفاقم العلاقات مع أوكرانيا.

الخارجية الأميركية: نقل باقي أفراد السفارة في أوكرانيا من كييف إلى لفيف

الراي... قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ستنقل أفراد سفارتها المتبقين في أوكرانيا من كييف إلى لفيف. وأشار إلى «التسارع الكبير في حشد القوات الروسية».

«هندسة الانقلابات»... خطة روسية للسيطرة على الداخل الأوكراني

الراي... يعتقد مسؤولون بريطانيون، أن جهاز الأمن الفيديرالي الروسي، المعروف اختصاراً باسم«إف إس بي»، جرى تكليفه بـ «هندسة انقلابات» في المدن الأوكرانية الرئيسية، في أعقاب أي غزو قد يشنه الكرملين، بحسب صحيفة «الغارديان». ويتوقّع المسؤولون أن الهجوم سيشهد قيام روسيا بضرب أهداف عسكرية أولاً، ثم تطويق العاصمة كييف ومدن رئيسية أخرى، مع ترجيح إقدام «إف إس بي» على محاولة تثبيت قادة موالين لروسيا في الداخل. وتعتقد بريطانيا أن روسيا جمعت الآن قوة قادرة على غزو أوكرانيا بعد حشد أكثر من 135 ألف جندي حول حدودها. وقال وزير الدفاع بن والاس، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إنه يعتقد أن الهجوم أصبح الآن «مرجحاً للغاية»، مُختصراً عطلة عائلية. وكانت لندن أطلقت أخيراً، سلسلة من التحذيرات في شأن نوايا روسيا تجاه غزو أوكرانيا، وأن مجموعة من خمسة سياسيين أوكرانيين سابقين تم تجنيدهم للمشاركة في انقلاب. ويوجد الآن أربعة من السياسيين الخمسة في موسكو، ما يجعل علاقاتهم مع روسيا مسألة علنية، بينما قال الخامس، وهو النائب الأوكراني السابق يفين موراييف، إنه مُنع من دخول روسيا، وبالتالي ليس هناك «دليل علني» على تورطه. وتنفي روسيا أن لديها أي خطط لمهاجمة جارتها الجنوبية ووصفت التحذيرات الغربية بأنها «هستيريا». كما سعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى التقليل من احتمالية الغزو. وصرح السبت «في الوقت الحالي، الذعر هو العدو الأكبر للشعب». لكن هناك أيضاً شكوكاً في أوكرانيا في شأن إمكانية تنصيب قيادة موالية لروسيا في كييف ومدنها الرئيسية الأخرى، بينما أعربت مصادر غربية عن خشيتها من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يقدر مدى العداء المنتشر في الرأي العام الأوكراني لبلاده. وفي هذا الصدد، قال ديبلوماسي غربي للصحيفة «يتم تغذية الكثير من التقييمات المفرطة في التفاؤل بروسيا حتى في قمة الكرملين». وسلّطت صحيفة «بيلد» الألمانية الضوء على خطة مماثلة متعددة الخطوات في وقت سابق من فبراير، بناء على مصدر في جهاز استخبارات أجنبي. وكتبت ان روسيا ستسعى بعد ذلك إلى تعيين برلمان موالٍ للكرملين واعتقال المسؤولين الأوكرانيين وقادة المعارضة. وردت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بان «بيلد تجاوزت كل الخطوط الممكنة للإنسانية والأخلاق الحقيقية». وكشفت وكالة الاستخبارات الأوكرانية «إس بي يو» وجهات أخرى مراراً، عن أدلة على تدخل الاستخبارات الروسية في البلاد منذ بدء الحرب مع موسكو في العام 2014. وفي أواخر العام الماضي، أعلنت وحدة الاستخبارات المالية أنها اكتشفت مؤامرة لتهريب متفجرات إلى الداخل من شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا. وقال زيلينسكي في نهاية نوفمبر، إنه تم اكتشاف «مؤامرة انقلابية»، بقيادة ضابط في «إف إس بي» ومنشقين عن وزارة الداخلية، انتقلوا إلى شبه جزيرة القرم. وتقع المسؤولية عن الملف الأوكراني داخل جهاز الأمن الفيديرالي الروسي، على عاتق الوحدة الخامسة، المسؤولة عن العمليات الاستخباراتية في دول الاتحاد السوفياتي السابق. ويتزعم الوحدة، سيرغي بيسيدا، الذي تم وضعه على قوائم عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا في العام 2014. وكان بيسيدا مطلوباً من قبل كييف في أعقاب ثورة شعبية مناهضة لروسيا في فبراير 2014، باعتبار «أنه كان جزءاً من محاولة فاشلة» لقمع الاحتجاجات. لكن موسكو أوضحت انه كان موجوداً هناك للمساعدة في ضمان حماية السفارة الروسية خلال فترة عدم اليقين التي كانت تشهدها أوكرانيا.

مشاعر العداء زادت بعد هجمات باريس الإرهابية... هجرات متزايدة لمسلمي فرنسا بحثاً عن حياة أفضل

هجمات باريس الإرهابية أسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصاً

الراي.... «أنا فرنسي في الخارج... ولكن في بلدي مجرد غريب»، هذا هو لسان حال الكثير من مسلمي فرنسا الذين اضطروا إلى الهجرة من البلاد التي نشأوا وعاشوا فيها هرباً من «التمييز» وبحثاً عن حياة أفضل، بحسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز». ومن أولئك الذين اضطروا للسفر والاستقرار في الخارج، الروائي والكاتب الدرامي صبري لواتا، الذي فضل العيش في الولايات المتحدة مع زوجته الفرنسية وطفلهما. وأوضح لواتا، الذي يقيم في مدينة فيلادلفيا مع وزوجته، خبيرة اقتصادية، والتي تعمل في جامعة بنسلفانيا، أنه يأمل أن يعود يوماً ما إلى البلد الذي تنتشر فيها رواياته، مشيراً إلى النجاح الذي حققه المسلسل التلفزيوني الفرنسي الذي كتبه تحت عنوان «الهمجيون»، والذي بث في العام 2019، ويظهر فيه رئيس فرنسا من أصل عربي. ولكن بعد ذلك بعامين، أصبح لواتا ينظر إلى مسلسله على أنه مجرد «طفرة»، فعندما بدأ في كتابة الموسم الثاني، بقصة تركز على عنف الشرطة، وهو أحد أكثر المواضيع حساسية في فرنسا، لم تقبل الشركة إنتاجه لأسباب، قال إنه لم يتم توضيحها له أبداً، بينما أعلنت ناطقة باسم قناة «كانال بلس»، أنهم خططوا لإنتاج موسم واحد من المسلسل. ويعتبر لواتا (38 عاماً)، وهو حفيد مهاجرين مسلمين من الجزائر «أن هجمات 2015 هي التي دفعتني للمغادرة لأنني فهمت أنهم لن يغفروا لنا». وتابع: «عندما تعيش في مدينة ديموقراطية كبيرة على الساحل الشرقي من الولايات المتحدة، تكون في سلام أكثر من باريس، حيث تكون في عمق مرجل يغلي بالماء». وأسفرت هجمات باريس الإرهابية، عن مقتل أكثر من 130 شخصاً.

«هجرة العقول»

من جانبه أوضح الأستاذ في مركز العلوم السياسية والقانون العام وعلم الاجتماع في جامعة ليل أوليفييه إستيفيز، والذي أجرى مسحاً لـ 900 مهاجر فرنسي مسلم وأجرى مقابلات متعمقة مع 130، أن «هؤلاء الأشخاص ينتهي بهم الأمر بالمساهمة في اقتصاد كندا أو بريطانيا». وتابع «فرنسا تطلق النار على نفسها حقاً»، في إشارة إلى هجرة العقول التي تؤثر على الاقتصاد. وبشكل منفصل، أجرى باحثون في ثلاث جامعات أخرى، وهي لياج ولوفين في بلجيكا وأمستردام في هولندا، بحثاً مشتركاً يتناول هجرة المسلمين من فرنسا وبلجيكا وهولندا. وقال الباحث الفرنسي المشارك في الدراسة في جامعة لياج جيريمي ماندين، إن العديد من الشباب الفرنسي المسلمين أصيبوا بخيبة أمل «لأنهم لعبوا وفقاً للقواعد، وفعلوا كل ما طُلب منهم، وفي النهاية لم يتمكنوا من الحصول على حياة جيدة». ويوضح لواتا أن الأماكن التي استقر فيها هو وآخرون، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، «ليست جنة خالية من التمييز ضد المسلمين أو الأقليات الأخرى، لكن الذين تمت مقابلتهم قالوا إنهم شعروا بقبول أكبر». وقال البعض منهم إنه وللمرة الأولى، لم يتم التشكيك في حقيقة أنهم فرنسيون، ولكن ذلك للمفارقة حدث معهم خارج بلادهم. في هذا الصدد، يوضح عمار مكروس (46 عاماً) الذي نشأ في إحدى ضواحي باريس، «أنا فرنسي فقط في الخارج... أنا متزوج من امرأة فرنسية وأتحدث الفرنسية وأحب الطعام والثقافة الفرنسيين، لكن في بلدي أنا لست فرنسياً». وبعد أن اكتشف مكروس، على حد قوله، أن المسلمين الفرنسيين، باتوا يعانون من الاضطهاد عقب هجمات 2015، قرر الاستقرار مع زوجته وأطفاله الثلاثة بمدينة ليستر في إنكلترا. وفي 2016، أنشأ مجموعة «فيسبوك» للمسلمين الفرنسيين في بريطانيا، والتي تضم الآن 2500 عضو. وقال إن الوافدين الجدد إلى بريطانيا زادوا قبل خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن معظمهم من العائلات الشابة والأمهات العازبات اللواتي يجدن صعوبة في العثور على وظائف في فرنسا، لأنهن قررن ارتداء الحجاب الإسلامي. أما إلياس صافي (37 عاماً) الذي يعمل مديراً للتسويق في StoneX، وهي شركة مالية أميركية في لندن، فقد نشأ في بلدة صغيرة شرق فرنسا، حيث استقر والداه بعد وصولهما من تونس في سبعينيات القرن الماضي، حيث كان والده يعمل في أحد مصانع النسيج. وأوضح أنه هاجر إلى لندن لبدء جديدة، حيث التقى هناك زوجته الفرنسية، ماتيلد، موضحاً أنه وجد في بريطانيا «تنوعاً بسيطاً» لا يمكن تصور حدوثه في فرنسا. وتابع: «في عشاء الشركات، قد يكون هناك بوفيه نباتي أو بوفيه حلال، لكن الجميع يختلطون مع بعض، ويظهر الرئيس التنفيذي وهو مرتدياً عمامته السيخية ويتحدث مع الجميع ببساطة وود».

مخاوف... وإحصائيات

وأقر صافي وزوجته بأنهما يفتقدان فرنسا، ولكنهما لا يفكران في العودة إليها حالياً بسبب مخاوف تتعلق بابنهما البالغ من العمر عامين. وتقول ماتيلد: «في بريطانيا، لست قلقة في شأن تربية طفل عربي». وفي 2020، ارتفعت الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بنسبة 52 في المئة مقارنة بالعام السابق، وفقاً للشكاوى الرسمية التي جمعتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التابعة للحكومة. وبشكل عام ارتفعت تلك الأعمال في العقد الماضي، قبل أن تقفز بشكل حاد عقب الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس في 2015. ووجد تحقيق رسمي نادر عام 2017 أن الشباب الذين يُنظر إليهم على أنهم عرب أو سود كانوا أكثر عرضة 20 مرة لفحص هوياتهم من قبل الشرطة. وفي مجال العمل، كان لدى المرشحين للوظائف الذين يحملون اسماً عربياً فرصة أقل بنسبة 32 في المئة في أن يتم استدعاؤهم لإجراء مقابلة، بحسب تقرير حكومي صدر في نوفمبر الماضي. في السياق، ورغم شهاداتها في القانون الأوروبي وإدارة المشاريع، قالت مريم غروبو (31 عاماً) إنها لم تتمكن أبداً من العثور على وظيفة في فرنسا، وأنها عملت في الخارج لمدة أعوام مع منظمة الصحة العالمية في جنيف، ثم في السنغال في معهد باستير في داكار. لكن مريم، وهي من أصول أفريقية مسلمة، عادت أخيراً إلى باريس مع والديها، قائلة «الشعور بأنني غريبة في بلدي أمر مزعج»،مشيرة إلى أنها قررت البحث عن فرصة عمل في الخارج لكي تشعر بالراحة عند ممارسة شعائرها الدينية.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... السيسي ينبّه إلى أن أفريقيا لا يمكنها أن تدفع آثار الاستعمار واستغلال مواردها.. «400 مليار دولار كلفة البنى التحتية للوصول إلى رضا المصريين»...مؤتمر دولي ديني في مصر يختتم بتوصيات عن «مواجهة العنصرية»..السودان: مصرع محتج وإصابة العشرات في احتجاجات ضد الانقلاب..باشاغا يبدأ مشاورات لتشكيل حكومة ليبية... والدبيبة يتمسك بالسلطة.. محاكمة نائب تونسي بسبب تدوينات «مناوئة» للرئيس سعيد.. تبون يزور الدوحة لبحث عدة ملفات.. المغرب: ترجيح ترشيح أخنوش للبقاء رئيساً لـ«تجمع الأحرار».. الحضور الفرنسي في مالي يواجه الرحيل الصعب والبقاء المستحيل..

التالي

أخبار لبنان... جمهورية الرعب البوليسي: رياض سلامة مطارداً!... دياب يتهم عون بالتفريط بالثروة الوطنية.. وخطة الكهرباء: التغذية قبل الزيادة..الراعي يطلق "نداء استغاثة" من روما: فقدنا هويّتنا والسلاح يحكمنا... عون "يحاصر" سلامة: سلّم "الحاكمية" تسلم!...دياب: تنازلات تحصل اليوم في ملفّ ترسيم الحدود..«الأحوال الشخصية»: تسليم نسخ من القوائم الانتخابية النهائية بدءاً من اليوم..غياب خليجي عن «منتدى الانتخابات» في وزارة الداخلية اللبنانية..مقايضة ترسيم الحدود البحرية برفع العقوبات عن باسيل دونها صعوبات.. «يديعوت أحرونوت»: «حزب الله» كان يعرف ولم يعترض... تل أبيب تؤكد وصول الغاز الإسرائيلي إلى لبنان عبر مصر والأردن..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير.. الحكومة الأردنية: جهات خارجية تورطت في المخططات المشبوهة للأمير حمزة....الأمير الأردني حمزة بن الحسين يقول في تسجيل مصور إنه قيد الإقامة الجبرية في منزله.... 2000 يوم معاناة.. رسالة جمهورية لبايدن عن "رهائن إيران"...طبول الحرب تقرع في شرق أوكرانيا والقرم...الدوما يحذر من خطط أوكرانيا والناتو شن عدوان على جمهورية القرم الروسية.. برلين ترى خطراً متزايداً على الجيش الألماني في أفغانستان...هولندا.. إضرام النار في مسجد قيد البناء...باكستان.. مناورات بحرية مع إيران وأخرى جوية مع السعودية...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,098,628

عدد الزوار: 6,752,597

المتواجدون الآن: 102