أخبار وتقارير.. أوكرانيا على حافة حرب... و3 سيناريوهات أمام بوتين.. «ديبلوماسية الهاتف» تُسابق «طبول الغزو»....الكرملين: بوتين بحث مع ماكرون تقديم الغرب ضمانات أمنية إلى روسيا..كيف تؤثر أزمة أوكرانيا على استراتيجيات إسرائيل تجاه سوريا وإيران؟...طبول الحرب تدق بأوكرانيا.. تحشيدات عسكرية و24 دولة تسحب رعاياها.. ملامح العلاقات الخليجية الأمريكية وسط التقلبات الإقليمية.. أردوغان: زياتي للإمارات سترتقي بعلاقات البلدين..السويد لا تسعى لعضوية «الأطلسي».. إردوغان قلق وإيران تتربص....واشنطن تتحرك لإحباط خطة صينية لإنشاء قاعدة.. الناتو والصين وعوامل أخرى... لماذا أصبح بوتين أكثر عدوانية؟..

تاريخ الإضافة الأحد 13 شباط 2022 - 3:47 ص    عدد الزيارات 1606    القسم دولية

        


طبول الحرب تُقْرَع في أوكرانيا....

توتر في «الدونباس» قد يولد مبرراً لها و3 سيناريوهات أمام بوتين قد تنتهي بتوغل محدود...

خطة أوكرانية للدفاع عن العاصمة وإجلاء سكانها... والكويت ودول العالم تدعو رعاياها للمغادرة

بايدن أبلغ الأوروبيين تحديد بوتين 16 الجاري موعداً لشن الهجوم الروسي على كييف

احتكاك بحري أميركي - روسي في «الهادئ»

الجريدة.... رغم التحفظ الأوكراني والتردد الأوروبي، دقت واشنطن ناقوس الحرب، مؤكدة أن روسيا قد تغزو أوكرانيا «في أيّ وقت» خلال الأيّام القليلة المقبلة، في وقت تمسكت موسكو بنفيها التخطيط لهجوم، وسط مؤشرات ضعيفة بشأن تغييرات في لهجتها قد تشكل تبريراً لأي تحرك عسكري مستقبلي في حال تطورت الأمور وفق السيناريو الذي ترسمه واشنطن. وقال البيت الأبيض إن هجوماً روسياً تتخلّله حملة غارات جوية و«هجوم خاطف» على كييف، بات «احتمالاً فعلياً جداً» حتّى قبل موعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 20 الجاري، داعياً الأميركيين إلى مغادرة أوكرانيا خلال 48 ساعة بحد أقصى، وهو ما دفع دول العالم وبينها الكويت إلى دعوة مواطنيها إلى مغادرة هذا البلد بسرعة. ووسط حديث عن عدة سيناريوهات للهجوم الروسي، بينها غزو كامل وصولاً إلى العاصمة كييف أو مجرد توغل محدود، قالت وسائل إعلام أميركية إن الرئيس جو بايدن أبلغ الحلفاء الأوروبيين خلال اتصال عبر الفيديو، أمس الأول، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أعطى بالفعل الأوامر لشن هجوم، محدداً 16 الجاري موعداً للتحرك العسكري الروسي. وفي حين تمسكت موسكو بنفي التخطيط لأي تحرك، معتبرة أن واشنطن تسعى لاستفزازها وجرها إلى حرب لعدة أسباب، منها نسف مبادرة الضمانات الأمنية التي تطالب بها بشأن توسع حلف شمال الأطلسي «الناتو» باتجاه حدودها، بدا المشهد في أوكرانيا متناقضاً في ظل إصرار السلطات على الدعوة للهدوء، بينما وصل التوتر إلى أشده في منطقة الدونباس بالشرق على طول خط الجبهة مع المتمردين الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط توقعات بأن تشهد المنطقة أحداثاً قد تكون مبرراً للحرب. وأعلن عمدة كييف فيتالي كليتشكو، أن سلطات العاصمة أعدت خطة لإجلاء السكان و«منع استفزازات محتملة والصمود أمام هجوم عسكري محتمل» والدفاع عن العاصمة. وفي دليل على أن قنوات الدبلوماسية لم تغلق بعدُ، يجري بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالين منفصلين مع بوتين، في حين بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الروسي سيرغي لافروف التطورات. وأشار لافروف، في الاتصال، إلى أن «الحملة الدعائية الأميركية عن العدوان الروسي ضد أوكرانيا لها غايات استفزازية»، وأن كييف تحرض على تخريب اتفاقات مينسك واللجوء إلى محاولات ضارة لتطبيق «حل عسكري» لقضية الدونباس، في وقت قال بلينكن إن طريق الدبلوماسية لا يزال مفتوحاً، لكنه يتطلب تخفيف التصعيد من جانب موسكو. وفي مؤشر على خطورة الوضع، أمرت الولايات المتحدة وروسيا بتخفيض بعثتيهما الدبلوماسيتين في كييف، كما سحبت واشنطن جنوداً من منظمة الأمن والتعاون، وقالت بريطانيا إن مستشاريها العسكريين سيغادرون أوكرانيا. وانضمت الكويت إلى عشرات الدول التي دعت رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا، إذ حثت وزارة الخارجية، أمس، المواطنين الكويتيين الراغبين في السفر لأوكرانيا على تأجيل سفرهم حالياً، داعية، في بيان لها، المواطنين الموجودين هناك إلى المغادرة، حفاظاً على سلامتهم، والتواصل مع سفارة الكويت في كييف على هواتف الطوارئ. بدورها، أهابت سفارة الكويت في كييف، في بيان لها، بالمواطنين الكويتيين الموجودين في أوكرانيا ضرورة التواصل معها على هواتف الطوارئ. وأشار تقرير لـ «مركز الجزيرة للدراسات» إلى 3 سيناريوهات محتملة للتحرك الروسي المرتقب،

أولها الغزو الكامل الذي يقول مراقبون إنه إذا تجرَّأ بوتين على اتخاذه، فلن يواجه مقاومة صلبة من الأوكرانيين فحسب، بل وستُفرض عليه، وعلى نظامه، وعلى الدولة الروسية، حزمة عقوبات غير مسبوقة، تعيد روسيا عدة عقود إلى الوراء.

والسيناريو الثاني أن توجه روسيا ضربة قاصمة للقدرات العسكرية الأوكرانية، مستخدمة هذا المسوِّغ أو ذاك، بدون أن تقدم على غزو فعلي، بهدف صناعة مناخ من عدم الاستقرار، يفضي إلى إطاحة نظام الرئيس فلوديمير زيلينسكي في كييف، ويفتح المجال لمفاوضات روسية- أوكرانية، وروسية- غربية، حول وضع أوكرانيا وعلاقتها المستقبلية مع روسيا. المشكلة التي قد تواجه بوتين في هذه الحالة، بالطبع، أن تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات على روسيا، حتى وإن لم تتجاوز القوات الروسية خط الحدود مع أوكرانيا. أما الأكثر مدعاة لقلق موسكو فهو مسارعة أوكرانيا، إن اعتُدي عليها بهذه الصورة أو تلك، إلى طلب عضوية «الناتو»، وأن يوافق الحلف في النهاية على ضمها.

والسيناريو الثالث، والأكثر أمناً لروسيا، في المدى المنظور، على الأقل، يتلخص في تجنب غزو أوكرانيا أو الاعتداء عليها، والمحافظة على مناخ التوتر المحيط بها، في الوقت نفسه، لأطول فترة ممكنة. وباعتماد سياسة الصبر والنفس الطويل، تأمل موسكو أن تفضي الضغوط على أوكرانيا إلى تغيير نظام الحكم في كييف لمصلحة التفاهم مع روسيا. ولكن هذا الخيار، غير مضمون النتائج، وباهظ التكاليف، وسيواجَه هو الآخر بردود فعل غربية، يصعب مقدماً تقديرها أو كيفية تعامل روسيا معها.

وفي وقت لاحق، أعلنت روسيا أن إحدى سفنها الحربية استخدمت «أساليب خاصة»؛ بهدف إجبار غواصة أميركية على مغادرة المياه الإقليمية للبلاد في المحيط الهادئ.

أوكرانيا على حافة حرب... و3 سيناريوهات أمام بوتين

سلطات كييف تضع خطة للدفاع عن العاصمة وإجلاء سكانها والكويت ودول العالم تدعو رعاياها للمغادرة

الجريدة... أعلنت واشنطن أنّ روسيا قد تغزو أوكرانيا «في أيّ وقت» خلال الأيّام القليلة المقبلة، الأمر الذي دفع دول العالم وبينها الكويت إلى دعوة مواطنيها إلى مغادرة هذا البلد بسرعة. ووسط حديث عن عدة سيناريوهات للهجوم الروسي، بينها غزو كامل وصولاً إلى العاصمة كييف أو مجرد توغل محدود، حذّر البيت الأبيض من أنّ غزواً عسكرياً روسياً لأوكرانيا تتخلّله حملة غارات جوية و«هجوم خاطف» على كييف، بات «احتمالاً فعلياً جداً» خلال الأيام المقبلة حتّى قبل موعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في العشرين من الجاري. وقالت وسائل إعلام أميركية إن الرئيس جو بايدن أبلغ الحلفاء الأوروبيين خلال اتصال عبر الفيديو، أمس الأول، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أعطى بالفعل الأوامر لشن هجوم، محددا يوم 16 الجاري موعداً للتحرك العسكري الروسي. ورغم تأكيد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنّ الحلفاء بلغوا «مستوى لافتاً من الوحدة» في مواجهة موسكو، أفادت صحيفة «بوليتكو» الأميركية بأن القادة الأوروبيين قالوا لبايدن إن تقييمهم للوضع مختلف. وكان لافتاً وجود تناغم أميركي - بريطاني في التحذير من الهجوم الروسي الوشيك، بينما التزمت الدول الأوروبية الأخرى الصمت. وفي حين تمسكت موسكو بنفي التخطيط لأي غزو، معتبرة أن واشنطن تسعى لاستفزازها وجرها إلى حرب لعدة اسباب، منها نسف مبادرة الضمانات الأمنية التي تطالب بها بشأن توسع حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بدا المشهد في اوكرانيا متناقضاً وسط إصرار السلطات على الدعوة الى الهدوء، فبينما بدأت بتظاهرات ضد الحرب انتقدت موسكو، وصل التوتر إلى أشده في منطقة الدونباس في الشرق على طول خط الجبهة مع المتمردين الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط توقعات أن تشهد المنطقة أحداثا ستكون مبرراً للحرب.

بلينكن ولافروف

وفي مؤشر إلى أن قنوات الدبلوماسية لم تغلق بعد، يجري بايدن ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون اتصالين منفصلين مع بوتين، بينما بحث وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن مع نظيره الروسي سيرغي لافروف التطورات في «محاولة أخيرة لوقف الغزو الروسي» على حد قول الخارجية الأميركية. وشدد لافروف، في الاتصال على أن «الحملة الدعائية عن «العدوان الروسي» ضد أوكرانيا، والتي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لها غايات استفزازية، وتحرض حكومة كييف على تخريب اتفاقات مينسك واللجوء إلى محاولات ضارة لتطبيق «حل عسكري» لقضية الدونباس. من ناحيته، قال بلينكن ان طريق الدبلوماسية لايزال مفتوحا، لكنه يتطلب تخفيف التصعيد من قبل موسكو. وانتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ما وصفتها بـ«هستيريا» البيت الأبيض، وأضافت أن «الاستفزازات والمعلومات المضللة والتهديدات طريقة مفضلة لحل مشاكل المرء». وكان السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، قال إن «حالة التأهب» تنتشر عبر الولايات المتحدة بدون تقديم أي دليل لدعم هذا المزاعم. وأضاف أن البيانات التي تصدر في الولايات المتحدة شهادة على حقيقة أنها كثفت «حملتها الترويجية ضد بلادنا».

أوكرانيا تدعو للهدوء

وفي كييف، دعا الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، لتقديم أدلة على صحة المزاعم عن غزو «إن وجدت»، ومع ذلك، قال زيلينسكي إن بلاده يجب أن تكون مستعدة لأي خطوات «من وراء أي حدود». واعتبرت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان «في هذه المرحلة من المهم التحلي بالهدوء وتعزيز البلاد داخليا، وتجنب التصرفات التي تزعزع استقرار الوضع وتزرع الذعر». وأعلن عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، أن سلطات العاصمة أعدت خطة لإجلاء السكان و«منع استفزازات محتملة والصمود أمام هجوم عسكري محتمل» والدفاع عن العاصمة.

دعوات للمغادرة

وفي دليل على خطورة الوضع أمرت الولايات المتحدة بعض موظفي سفارتها بمغادرة أوكرانيا في الوقت الذي قال فيه مصدران، إن الولايات المتحدة قررت سحب موظفيها في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أوكرانيا. في المقابل، قالت روسيا إنها ستبقي سفارتها مفتوحة لكنها خفضت عدد دبلوماسييها في كييف لتجنب أي استفزازات. ودعت وزارة الخارجية، أمس، المواطنين الكويتيين الراغبين في السفر لأوكرانيا إلى تأجيل سفرهم في الوقت الراهن، كما دعت، في بيان لها، المواطنين الموجودين هناك إلى المغادرة، حفاظاً على سلامتهم، والتواصل مع سفارة الكويت في كييف على هواتف الطوارئ. بدورها، أهابت سفارة الكويت في كييف، في بيان لها، بالمواطنين الكويتيين الموجودين في أوكرانيا ضرورة التواصل مع السفارة على هواتف الطوارئ. وحثت الولايات المتحدة رعاياها في أوكرانيا على مغادرة البلاد على الفور. وقالت إنها لن ترسل قوات لإجلائهم في حالة اندلاع حرب. وقالت سلسلة من الدول الأخرى، من بينها بريطانيا واليابان وأستراليا، وكندا، والمانيا، والإمارات، والسعودية، واستونيا، ولاتفيا، واليابان وكورويا الجنوبية والعراق، والدنمارك، والنرويج، ونيوزيلند إن على مواطنيها المغادرة. من جهتها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنّها ستجلي عائلات دبلوماسييها وموظفي سفارتها في كييف بسبب «تدهور الوضع» في هذا البلد. كذلك، أعلن الاتّحاد الأوروبي، أمس الأول، أنّه أوصى الموظفين غير الأساسيين العاملين في بعثته الدبلوماسية في كييف بمغادرة أوكرانيا للعمل من بُعد خارج هذا البلد.

3 سيناريوهات

وأشار تقرير لـ «مركز الجزيرة للدراسات» الى ان النهاية الأفضل للأزمة الأوكرانية، من وجهة نظر بوتين، أن يؤدي نشر القوة العسكرية الروسية إلى إقناع واشنطن وحلفائها الأوروبيين بأن روسيا جادة وقادرة على غزو أوكرانيا، وأن تتحرك بالتالي نحو الاستجابة للمطالب الروسية، ولو في حدها الأدنى على الأقل. ويلفت التقرير إلى أن موسكو التي تطالب بالحفاظ على حياد أوكرانيا وعدم ضمها لـ «الناتو»، وسحب وجود الحلف العسكري في بلغاريا ورومانيا، يمكن أن تقبل في هذه المرحلة باتفاق على وضع أوكرانيا، فحسب. ويرى التقرير أن طريقة التعامل الأميركي مع الأزمة لا توحي بأن إدارة بايدن ستقدم لموسكو أي تعهدات بخصوص علاقة أوكرانيا المستقبلية مع «الناتو». ولأن بوتين، الذي يعتقد كما يبدو أن هذه فرصة لا يمكن تفويتها، يصعب عليه التراجع بدون تحقيق أهداف روسيا الأمنية في أوكرانيا، يقول قطاع من صانعي القرار الغربي: لم يعد ثمة مفر من الحرب. ويذكر التقرير 3 سيناريوهات محتملة لكيفية تطور الأمور:

سيناريو الغزو

في السيناريو الأول، يعتقد عدد من المراقبين أن الولايات المتحدة، وليس أوروبا أو تركيا، ربما تريد رؤية بوتين يقوم فعلًا بغزو أوكرانيا. إنْ تجرَّأ بوتين على اتخاذ هذه الخطوة، فلن يواجه مقاومة صلبة من الأوكرانيين فحسب، بل وستُفرض عليه، وعلى نظامه، وعلى الدولة الروسية، حزمة عقوبات غير مسبوقة، تعيد روسيا عدة عقود إلى الوراء.

السيناريو الثاني أن توجه روسيا ضربة قاصمة للمقدرات العسكرية الأوكرانية، مستخدمة هذا المسوِّغ أو ذاك، بدون أن تقدم على غزو فعلي، بهدف صناعة مناخ من عدم الاستقرار، يفضي إلى إطاحة نظام الرئيس زيلينسكي في كييف، ويفتح المجال لمفاوضات روسية- أوكرانية، وروسية- غربية، حول وضع أوكرانيا وعلاقتها المستقبلية مع روسيا. المشكلة التي قد تواجه بوتين في هذه الحالة، بالطبع، أن تقوم الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات بفرض عقوبات على روسيا، حتى إن لم تتجاوز القوات الروسية خط الحدود مع أوكرانيا. أما الأكثر مدعاة لقلق موسكو فهو أن تسارع أوكرانيا، إن اعتُدي عليها بهذه الصورة أو تلك، إلى طلب عضوية الناتو، وأن يوافق الحلف في النهاية على ضمها.

السيناريو الثالث، والأكثر أمنًا لروسيا، في المدى المنظور، على الأقل، يتلخص في تجنب غزو أوكرانيا أو الاعتداء عليها، والمحافظة على مناخ التوتر المحيط بها، في الوقت نفسه، لأطول فترة ممكنة. باعتماد سياسة الصبر والنفس الطويل، تأمل موسكو أن تفضي الضغوط على أوكرانيا إلى تغيير نظام الحكم في كييف لمصلحة التفاهم مع روسيا. ولكن هذا الخيار، غير مضمون النتائج، وباهظ التكاليف، سيواجَه هو الآخر بردود فعل غربية، يصعب مقدمًا تقديرها أو كيفية تعامل روسيا معها.

اتصالات رئاسية و«خارجية» و«دفاعية» وسط تحذيرات أميركية من هجوم روسي على أوكرانيا «في أي وقت»...

«ديبلوماسية الهاتف» تُسابق «طبول الغزو»....

الراي... | محرر الشؤون الخارجية |

- بوتين لماكرون: اتهام روسيا بالتخطيط لغزو «تكهنات استفزازية»

- زيلينسكي يعتبر التحذيرات «مثيرة للهلع»

- الكرملين يستعرض في البحر الأسود... و«يطرد» غواصة أميركية من الكوريل

- واشنطن تنسحب من أوكرانيا وتعزز وجودها في بولندا

ما بين الحشود العسكرية الروسية الضخمة، التي تطوق أوكرانيا، براً وبحراً، وتصاعد نبرة تحذيرات الولايات المتحدة، من غزو روسي خلال أيام، تقف أوكرانيا، عاجزة ووحيدة، بينما لا يكف رئيسها فولوديمير زيلينسكي عن سؤال من يتحدثون عن غزو مرتقب، «تقديم أدلة واضحة إن وجدت»، معتبراً أن التحذيرات الغربية «تثير الهلع»، في حين احتشد الآلاف في كييف، لإظهار الوحدة. وفي خضم «إنذارات الحرب» من جانب الغرب، وتنديد الكرملين بـ «الهستيريا» الأميركية، تتسارع ديبلوماسية الهاتف، حيث أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، محادثات هاتفية مع نظيريه الأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، في حين اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الولايات المتحدة بالسعي لإثارة نزاع في أوكرانيا، خلال اتصال مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الذي قال إن المسار الديبلوماسي ما زال «مفتوحاً» لكنه يتطلب «وقف التصعيد» وحوار بحسن نية. وزادت المناورات الروسية قبالة ساحل أوديسا الأوكرانية، من أهمية الاتصال الهاتفي بين بايدن وبوتين، الذي استمر أكثر من ساعة، بهدف نزع فتيل واحدة من أخطر الأزمات في العلاقات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. وبدأ بوتين نشاطه بعد الظهر بمحادثة مع ماكرون، استمرت 100 دقيقة. وأعلن الإليزيه أن الرئيس الفرنسي حذر نظيره الروسي من أن «حواراً صادقاً لا يتلاءم مع تصعيد عسكري». وأوضح أن الرئيسين «أعربا عن رغبتهما في مواصلة الحوار» حول «سبل التقدم في تنفيذ اتفاق مينسك» في شرق أوكرانيا و»شروط الأمن والاستقرار في أوروبا»، مضيفاً أن الرئيس الفرنسي «نقل مخاوف شركائه الأوروبيين وحلفائه». من جهته، قال بوتين إن اتهام روسيا بالتخطيط لغزو هو بمثابة «تكهنات استفزازية». في السياق، أشار لافروف، خلال الاتصال مع بلينكن، إلى أن «الحملة الدعائية تهدف إلى الاستفزاز»، ما أدى إلى «تشجيع كييف على تخريب «اتفاقيات مينسك».. وجدد التأكيد على أن الغرب تجاهل مطالب «أساسية» لموسكو. كما تناول وزيرا الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأميركي لويد أوستن، هاتفياً أمس، القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، غداة محادثة مماثلة بين رئيسي الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي والروسي الجنرال فاليري غيراسيموف، الجمعة. وكان بلينكن قال في فيجي، الجمعة، إن من غير المعروف إن كان بوتين اتخذ قراراً نهائياً من عدمه لغزو أوكرانيا، وأن الولايات المتحدة تستعد للأسوأ بما يشمل «هجوماً خاطفاً» على كييف ومدناً كبرى في أوكرانيا، وذلك بعيد محادثات بين بايدن وستة زعماء أوروبيين ومسؤولي حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وفي وقت سابق، حذر مسؤولو البيت الأبيض من هجوم يشنه أكثر من 100 ألف عسكري روسي يحتشدون قرب أوكرانيا حتى خلال ألعاب بكين الشتوية، التي تختتم في 20 فبراير. وتوقعوا ان يتم في 15 - 16 فبراير. من جهتها، طلبت السفارة الأميركية في كييف من الموظفين الأساسيين مغادرة أوكرانيا بعيد إعلان روسيا أنها قررت «ترشيد» طاقمها الديبلوماسي، خشية «استفزازات» من كييف أو أي طرف آخر. وكان مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان، دعا الأميركيين إلى مغادرة أوكرانيا فوراً، محذراً من أن هجوماً روسياً «سيبدأ على الأرجح بقصف جوي وإطلاق صواريخ قد تؤدي بطبيعة الحال إلى مقتل مدنيين». ووفق رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية النرويجي، فإن روسيا فعلياً مستعدة لعمليات واسعة، والمطلوب فقط إشارة من الكرملين. وأمس، أمرت الولايات المتحدة، بسحب شبه كامل لجنودها في أوكرانيا (150 مدرباً عسكرياً)، على ما أعلن الناطق باسم البنتاغون جون كيربي، الذي أكد أنّ وزارة الدفاع بصدد إرسال ثلاثة آلاف عسكري إضافي إلى بولندا. ونددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بـ «الهستيريا» الأميركية. وكتبت على تطبيق «تيليغرام» مساء الجمعة، «إن هستيريا البيت الأبيض واضحة أكثر من أي وقت مضى. إن الأميركيين بحاجة إلى حرب. بأي ثمن. الاستفزازت والمعلومات المضللة والتهديدات هي الطريقة المفضّلة لحلّ المشاكل الخاصة». وفي تأكيد على الأجواء القاتمة، طلبت دول أوروبية، من ديبلوماسييها ومواطنيها مغادرة أوكرانيا، فيما ارتفعت أسعار النفط وتراجعت الأسهم الأميركية. في المقابل، حضت أوكرانيا، مواطنيها على التحلي بالهدوء وعدم الاستسلام للهلع، بينما تخشى من أن تضعف التصريحات الأميركية معنويات الرأي العام وتضر بالاقتصاد المتعثر، من خلال شل الأنشطة التجارية. وأقرت سلطات كييف خطة لإجلاء سكان المدينة. وقال زيلينسكي إن التحذيرات من غزو وشيك تثير «الهلع» مطالباً بدليل قاطع على هجوم مخطط له. وتابع «كل هذه المعلومات تثير الهلع فحسب ولا تساعدنا» وأوضح أنه «إذا كان لدى أي شخص معلومات إضافية حول احتمال حدوث غزو بنسبة 100 في المئة فليزودنا بها». ميدانياً، تحيط قوات بحرية وجنود روس، بما يشمل وحدات استقدمت من كل أنحاء البلد الشاسع، بأوكرانيا، من الجنوب والشرق والشمال. وزادت من حدة التوتر مناورات عسكرية روسية واسعة بدأت الجمعة، مع الحليفة بيلاروسيا، الواقعة إلى الشمال من كييف وتشترك في حدود مع الاتحاد الأوروبي. كما بدأت أمس، مناورات بحرية روسية في البحر الأسود. وأعلنت وزارة الدفاع أنه «أبحرت أكثر من 30 سفينة من أسطول البحر الأسود من سيفاستوبول ونوفوروسيسك بحسب خطة المناورات، بهدف الدفاع عن الواجهة البحرية لشبه جزيرة القرم وقواعد قوات أسطول البحر الأسود بالإضافة إلى القطاع الاقتصادي (...) من تهديدات عسكرية محتملة». في السياق، «طردت» مدمرة روسية تابعة لأسطول المحيط الهادئ غواصة نووية أميركية من طراز «فرجيينا» خارج مياهها الإقليمية قبالة جزر الكوريل، على ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس. وكانت المدمرة «مارشال شابوشنيكوف» بثت رسالة تحت المياه تأمر فيها الغواصة بـ «الصعود إلى السطح». وبعد رفضها، استخدمت «وسائل» لم تحدد لإجبار الغواصة على «مغادرة المياه الإقليمية الروسية بأقصى سرعة»، بحسب بيان الوزارة.

«هجوم وهمي»

نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين اعتقادهم بأن روسيا تحاول «خلق مبرر» لغزو أوكرانيا. وذكرت أن اجتماعاً سريعاً عقد في غرفة العمليات في البيت الأبيض، مساء الخميس، ناقش معلومات استخباراتية جديدة في شأن الهجوم المحتمل. ونقلت عن مصدر، رفض الكشف عن هويته، أن موسكو تخطط «بالفعل لتصوير هجوم وهمي ضد الأراضي الروسية لتبرير غزوها لأوكرانيا». وألمح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، إلى أن روسيا قد تنفذ عملية «العلم الكاذب» أو «العلم المخادع»، لإلقاء اللوم على الأوكرانيين قبل الهجوم عليهم. ويقصد بـ «العلم الكاذب» العمليات السرية التي تستخدم التمويه، بحيث يظهر كأن مجموعة خططت وقامت بهذه العمليات غير المجموعة الحقيقية.

انفجار على الجانب الأوكراني من خط تماس دونيتسك!

نفت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية، في جنوب شرقي أوكرانيا، ما تردد عن وقوع انفجار قوي في مدينة دونيتسك، أمس. ونقلت رئيسة تحرير شبكة RT مارغاريتا سيمونيان على قناتها في تطبيق «تيليغرام» عن رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين، أن الانفجار وقع في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية. وقال: «كل شيء تحت السيطرة حالياً، وهناك بعض التحركات عند خط التماس، والانفجار دوى في الأراضي الخاضعة لسيطرتهم».

بريطانيا لرعاياها في أوكرانيا: لا تتوقعوا إجلاء عسكرياً

قال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي، إن المواطنين البريطانيين الذين يختارون البقاء في أوكرانيا، عليهم ألا يتوقعوا أي إجلاء عسكري إذا اندلع صراع مع روسيا. وصرح لقناة «سكاي نيوز»، أمس، «ينبغي على البريطانيين مغادرة أوكرانيا على الفور بأي وسيلة ممكنة، وعليهم ألا يتوقعوا، مثلما حدث في الصيف في أفغانستان، أن يكون هناك احتمال لأي إجلاء عسكري». ومع ذلك، تُبقي بريطانيا على وجودها الديبلوماسي في أوكرانيا. وصرح وزير الدفاع بن والاس، الجمعة، بأن القوات البريطانية التي أُرسلت إلى أوكرانيا في مهام تدريبية، ستبدأ بالمغادرة، اليوم وغداً. وقال هيبي «لن تكون هناك قوات بريطانية في أوكرانيا إذا حدث أي صراع مع روسيا».

برلماني تشيكي: واشنطن و«الناتو» لا يعرفان إلى أين يجب الاتجاه

دخل البرلماني التشيكي رادوفان فيخ، في سجال مع صحافيين بسبب نشرهم على قناة CT24 TV خبراً عن «اقتراب الغزو الروسي» لأوكرانيا. وكتب في تغريدة على «تويتر»، أمس، «أنتم مرضى فعلاً. روسيا لن تهاجم أوكرانيا المفعمة بالفساد والخاضعة لسيطرة الأوليغارشية». ودعا البرلماني إلى التوقف عن الدفاع عن جنود حفظ السلام الأميركيين «الجيدين». وقال: «أذكركم بأن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لا يزال يتصرف داخل أراضيه، أما الولايات المتحدة والناتو فلا يعرفان إلى أين يجب الاتجاه». أميركا لم تتعلم من أخطاء الماضي... وروسيا تكرر «سيناريو سورية» تكشف تصريحات سابقة للولايات المتحدة، حول استبعادها دخول روسيا إلى سورية قبل أعوام، خطأ قد يتكرر، بالاستهانة بموسكو في أزمتها مع أوكرانيا. ووفقاً لموقع «ناشونال إنتريست»، فإن بعض الدروس التي يجب على الأميركيين الاستفادة منها، قد تعطي دلالات حول الأزمة الحالية.

- 4 دروس من سورية

أولاً، ركز التدخل الروسي في سورية بشكل أساسي على تدمير القدرات والتشكيلات القتالية للمعارضة المناهضة للحكومة السورية، بدلاً من التركيز على استرجاع الأراضي. واتخذ الكرملين قراراً بالانخراط بشكل مباشر في الصراع السوري عندما اكتسبت قوات المعارضة، في عام 2015، قدرات وزخماً كافيين للضغط على دمشق ومحاولة إزاحة الرئيس بشار الأسد، وجاء ذلك من خلال التركيز على القوة الجوية والضربات الصاروخية، وتفكيك تشكيلات المعارضة العسكرية.

ثانياً، حرص الروس على ترك «أثر خفيف» نسبيا على الأرض في سورية، حيث اختاروا عدم التركيز على احتلال الأراضي أو تحمل مسؤوليات الحكم . حتى أن الروس توسطوا في عدد من الحالات لوقف إطلاق النار، وإبقاء الأراضي المهمة لأصحابها، مقابل فرض سيطرة حكومية شاملة، وذلك لإعادة هيمنة الحكومة السورية.

ثالثاً، كلما كانت هناك حاجة إلى قوات برية، لجأ الروس إلى الشركات العسكرية الخاصة، أو غيرها من التشكيلات غير النظامية، ما حد من انكشاف أفراد القوات المسلحة الروسية بالزي الرسمي وقلل من خسائرهم.

وأخيراً، أظهر الروس، ولا سيما في إطلاق صواريخ «كاليبر كروز» من أسطول بحر قزوين، قدرات روسية على شن ضربات مدمرة من قواعد موجودة داخل مناطق تابعة لروسيا، من دون الحاجة للذهاب إلى مناطق النزاع.

- الاستراتيجية المحكمة في أوكرانيا

ووفق «ناشونال إنتريست»، فإن الحملة الروسية في سورية تعطي إشارات إلى أنه إذا قرر الكرملين استخدام القوة ضد أوكرانيا، فإنه سيركز على الضربات بعيدة المدى لتدمير المعدات الأوكرانية، ولا سيما مخزونها من الطائرات من دون طيار، ومحاولة تفكيك التشكيلات العسكرية المنظمة. وكشفت حالة سورية أيضاً، بحسب الموقع، أن الروس سيحاولون تجنب عبور الحدود، كلما أمكن ذلك، وتوجيه النيران عبر الخط. ويرى أن اعداد القوات الخاصة الأوكرانية، أو استخدام الأسلحة الأميركية المضادة للدبابات والمدرعات، لن يكون فعالاً، في حال شن هجوم عسكري مشابه لذلك الذي شنته روسيا في سورية. وبينما يتوقع البعض حملة برية، فإن هيئة الأركان العامة الروسية ستسعى لتدمير القدرات وإضعاف الروح المعنوية للجيش الأوكراني وخلق ظروف للاضطراب السياسي. وكانت الولايات المتحدة افترضت أن روسيا ستكون «خائفة» من مخاطر الذهاب إلى سورية، و«هذا خطأ من الممكن أن يتكرر في أوكرانيا»، وفق «ناشونال إنتريست».

الكرملين: مكالمة بوتين وبايدت جرت في جو من الهستيريا غير المسبوقة..

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات... اعتبر مساعد الرئيس الروسي "يوري أوشاكوف" أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي "فلاديمير بوتين"، والأمريكي "جو بايدن"، جرت في جو من الهيستريا. وقال: "استمرت المحادثة أكثر من ساعة بقليل... وجرت محادثة اليوم في جو من الهستيريا غير المسبوقة من قبل المسؤولين الأمريكيين حول الغزو الروسي المفترض لأوكرانيا.. الجميع يعرف ذلك". وأضاف: "الرئيس الأمريكي بايدن، خلال المحادثة الهاتفية، أشار إلى عقوبات محتملة ضد روسيا في سياق الوضع المتوتر حول أوكرانيا، لكن لم يكن هناك تأكيد على هذه المسألة". وتابع: "المحادثة بين الرئيسين كانت متوازنة وعملية"، وفق موقع "روسيا اليوم". من جهته، أشار البيت الأبيض الأمريكي، إلى أن "الرئيس بايدن حذر نظيره الروسي بوتين من أن واشنطن وحلفاءها لن يتوانوا عن الرد بشكل حازم وسريع، إن أقدمت موسكو على غزو أوكرانيا". وأضاف: "أكد بايدن بوضوح أنه إذا أقدمت روسيا على المزيد من التوغل في أوكرانيا فإن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيردون بحزم وسيفرضون تكاليف سريعة وقاسية على روسيا". ونقل البيان عن "بايدن" تشديده، على أن "أي تدخل روسي جديد في أوكرانيا سيؤدي إلى معاناة الناس على نطاق واسع وسيطعن بسمعة موسكو". ولفت إلى أن "بايدن" أعرب لـ"بوتين" عن "استعداد الولايات المتحدة الثابت للانخراط في الدبلوماسية بالتنسيق الكامل مع حلفائها وشركائها، ومستعدة أيضا لسيناريوهات أخرى". وجاءت المكالمة التي استغرقت 62 دقيقة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة عن إجلاء معظم دبلوماسييها وعسكرييها عن أوكرانيا بدعوى خطر تعرض هذا البلد لـ"غزو روسي في أي لحظة". وحشدت روسيا عشرات آلاف من قواتها على الحدود الأوكرانية استعدادا لغزو محتمل تعتبره الولايات المتحدة وشيكا، وهو ما تنفيه روسيا. وفشلت محادثات كثيفة في الأيام الأخيرة في إحراز تقدّم نحو حلّ لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل 3 عقود. وتنفي موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم عام 2014 تحضيرها لغزو أوكرانيا، لكنها تشترط خفض التصعيد بمتطلبات أبرزها ضمان عدم قبول عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي، وهو طلب رفضه الغربيون. وفيما يخيّم شبح الحرب على أوروبا، يواصل قادة القارة العجوز جهودهم الدبلوماسية.

الكرملين: بوتين بحث مع ماكرون تقديم الغرب ضمانات أمنية إلى روسيا وتجاوز المأزق في التسوية الأوكرانية

المصدر: RT كشف الكرملين تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جرت اليوم السبت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية تصعيد التوترات حول أوكرانيا. وأكدت الرئاسة الروسية في بيان لها أن المكالمة جاءت بمبادرة من الجانب الفرنسي، استمرارا للمشاورات التي جرت بين الزعيمين خلال زيارة ماكرون إلى موسكو مطلع الأسبوع الجاري. وذكر البيان أن الرئيسين "تبادلا الآراء بشكل مفصل حول المسائل المتعلقة بتقديم ضمانات قانونية أمنية طويلة الأمد إلى روسيا وتجاوز المأزق الحالي في تسوية النزاع الأوكراني الداخلي، مع مراعات المشاورات التي أجراها ماكرون مع قادة أوكرانيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية". ولفت بوتين مرة أخرى إلى غياب أي رد ذي قيمة من قبل الولايات المتحدة والناتو على مبادرة الضمانات الأمنية الروسية، وشدد على انعدام أي رغبة لدى القوى الغربية الرئيسية في حث كييف إلى تطبيق اتفاقات مينسك، مشيرا إلى أن هذا الأمر أصبح جليا مرة أخرى بعدم إحراز أي نتائج تذكر في اجتماع "رباعية نورماندي" الذي عقد في برلين مؤخرا. وأكد البيان أن بوتين وماكرون بحثا "المزاعم الاستفزازية عن خطط "الغزو الروسي لأوكرانيا"، مشيرا إلى أن هذه الادعاءات تستخدم غطاء لضخ الأسلحة إلى أوكرانيا وتهيئة الظروف الملائمة لاتخاذ قوات حكومة كييف خطوات عدوانية في منطقة دونباس. وأشار البيان إلى أن الرئيسين الروسي والفرنسي اتفقا على متابعة هذه القضايا ضمن حوارهما. كما تناولت المكالمة المسائل المتعلقة بالحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران وتطبيقه بالكامل. ويأتي ذلك على خلفية التوترات المتزايدة وسط المزاعم الغربية عن تخطيط روسيا لـ"غزو أوكرانيا"، وهو ما نفت موسكو صحته مرارا وتكرارا.

رئيس الأركان الأوكراني للجيش الروسي: أهلا بكم في الجحيم

المصدر | الخليج الجديد + وكالات... خاطب رئيس الأركان الأوكراني، الفريق "فاليري زالوجني"، السبت، القوات الروسية المنتشرة على حدود بلاده بالقول: "أهلا بكم في الجحيم"، مؤكدا استعداد جيش بلاده للرد على أي عدوان. جاء ذلك في بيان مشترك لـ"زالوجني"، ووزير الدفاع الأوكراني "أولكسي رزنيكوف"، نُشر على موقع وزارة الدفاع الأوكرانية، وسط تصاعد التوترات على الحدود مع روسيا . وخاطب "زالوجني" القوات الروسية قائلاً: "أهلا بكم في الجحيم!"، مؤكداً أن "420 ألف جندي أوكراني، بما فيهم القادة، مستعدون للموت". وأكد أن القوات المسلحة الأوكرانية "مستعدة للرد"، وأنهم يعملون باستمرار على تحسين القدرات الدفاعية وتماسك الوحدات والمهارات العسكرية. وأضاف: "لقد أنشأنا تشكيلات قتالية، وتمكنا من نشر قوات الدفاع الإقليمية في وقت قصير وتسليحها بصواريخ موجة مضادة للدبابات ونظام الدفاع الجوي المحمول". وتابع: "لقد عززنا الدفاع عن كييف". من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني "أولكسي رزنيكوف"، إن الوضع الآن "مختلف تماماً"، و"لن يكون هناك تكرار لعام 2014"، وأن المعتدي "لن يستولي على كييف أو أوديسا أو خاركيف أو أي مدينة أخرى". وأشار "ريزنيكوف" أيضاً إلى أن أوكرانيا تتمتع اليوم بدعم "غير مسبوق" من الشركاء الدوليين، مؤكداً استلام أوكرانيا ما يقرب من ألفي طن من الأسلحة الحديثة والذخيرة من مختلف البلدان. ووصف إدعاءات موسكو بتخطيط كييف لمهاجمة روسيا بـ"السخيف"، مؤكداً أن أوكرانيا "لن تهاجم أحداً"، لكنها تبذل قصارى جهدها "لتعزيز الدفاع والقضاء على إمكانية التصعيد". وشدد على أن أوكرانيا تخطط "لاتباع المسار السياسي الدبلوماسي"، الذي من خلاله رفع الكرملين حصاره "الوقح" على "آزوف"، حسب البيان. وحشدت موسكو مؤخراً أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، ما أثار مخاوف من أن الكرملين قد يخطط لهجوم عسكري آخر ضد جارته السوفيتية السابقة. ونفت روسيا استعدادها للغزو، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها. كما أصدر الكرملين قائمة بمطالب أمنية وجهها للغرب، بما في ذلك التراجع عن نشر قوات للناتو في بعض الدول السوفيتية السابقة، وضمانات بعدم انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف.

آلاف الأوكرانيين يتظاهرون في كييف ضد غزو روسي محتمل

الراي.. شارك آلاف الأوكرانيين حاملين علم بلادهم في مسيرة بوسط كييف، اليوم السبت، من أجل إظهار وحدتهم فيما تكثّف واشنطن تحذيراتها من غزو روسي وشيك. وقالت الطالبة ماريا شتشربينكو وهي تحمل لافتة كتب عليها «سأبقى هادئة. أحب أوكرانيا» إن «الهلع لا يفيد. يجب أن نتّحد ونناضل من أجل استقلالنا». أما عائلة نوفوسيلسكي التي جاءت للتظاهر مع ابنتيها زوريانا (7 أعوام) وروما (4 أعوام) اللتين كانتا تلوّحان بالعلم الاوكراني، فقالت «نحن هنا لنظهر أننا لسنا خائفين». ورغم ذلك، يأخذون التهديدات على محمل الجد: فقد اشتروا أخيرا ادوات لاطفاء الحريق ومصابيح كهربائية ومؤنا كما وضعوا خطة للهرب إلى ملاجئ قرب منزلهم ومكان عملهم. على وقع النشيد الوطني «سنضحي بالروح والجسد من أجل حريتنا...» بدأت التظاهرة من المبنى الأحمر التابع لجامعة تشيفتشينكو الوطنية لتنتهي في ميدان الاستقلال، مركز ثورتَين مؤيدتين للغرب عامي 2005 و2014. وهتف المتظاهرون «أوكرانيا متّحدة» و«المجد للوطن والموت للاعداء» و«الاوكرانيون سيقاومون».

كيف تؤثر أزمة أوكرانيا على استراتيجيات إسرائيل تجاه سوريا وإيران؟...

المصدر | الخليج الجديد + متابعات... أفاد تحليل نشره موقع "بريكنج ديفنس" بأن الأزمة الأوكرانية قد تؤثر على استراتيجية إسرائيل تجاه سوريا وإيران، خاصة وأن إسرائيل تعتمد على علاقات جيدة مع روسيا التي تسمح لها بالقيام بعملياتها في سوريا. وأوضح التحليل الذي نشره الموقع، السبت، أنه في حال حصول الغزو الروسي لأوكرانيا، والتوترات المتوقعة مع الغرب، قد تتعقد العلاقات الإسرائيلية الروسية، خاصة وأن الولايات المتحدة أكبر حليف لإسرائيل. وأشار التحليل إلى أن "إسرائيل قد تجد نفسها في موقف محرج"، فهي ترتبط بعلاقات قوية مع واشنطن، لكنها في الوقت ذاته تحتاج إلى الحفاظ على علاقتها مع موسكو التي تسيطر إلى حد كبير على المجال الجوي في سوريا، حيث تجري إسرائيل ضربات عسكرية ضد المصالح الإيرانية. ولفت التقرير إلى أنه في حال فرض عقوبات واسعة على روسيا، سيتعين على إسرائيل أن توازن خطواتها، إذ أن أي إجراءات ضد روسيا قد تؤدي إلى عرقلة العمليات الإسرائيلية في سوريا، وهو ما تعتبره إسرائيل أمرا "حيويا لأمنها القومي". ونقل التحليل عن مصدر دفاعي إسرائيلي، لم يذكر اسمه، أن اجتماعات أمنية رفيعة المستوى بحثت مؤخرا ما يمكن أن يحدث للعمليات العسكرية في سوريا حال تغير العلاقات مع روسيا. كما تتخوف إسرائيل من خسارة الشركات الروسية التي تشتري منها منتجات "تكنولوجية" متطورة غير عسكرية. وترى إسرائيل أن الأزمة الأوكرانية أصبحت مصدرا للإلهاء خاصة في ظل ما يحصل من مفاوضات جديدة مع إيران تتعلق بالاتفاق النووي، حيث لا تؤيد إسرائيل أي صفقة من هذا النوع. وتقول مصادر دفاعية لموقع "بريكنج ديفنس" إن إسرائيل لا تخطط لمهاجمة أي مواقع نووية إيرانية بشكل مباشر في حالة توقيع اتفاقية جديدة ، إلا أن هناك خططًا لزيادة جهود تخريب وإتلاف المواقع النووية وأجهزة الطرد المركزي في إيران. وقال مصدر ثان، إن مسؤوليين بالمخابرات والدفاع يعملون على افتراض أن وكلاء إيران سيصعدون هجماتهم الانتقامية ضد أهداف إسرائيلية. وقال المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي "جيورا إيلاند"، إن القوى الإقليمية في الشرق الأوسط تتطلع لمعرفة كيف تدعم الولايات المتحدة أوكرانيا في نهاية المطاف. وقال "إيلاند": "إنهم يرون ما حدث في أفغانستان وكيف لا يرد الأمريكيون على الهجمات على قواتهم في العراق، وهذا يجعل السعوديين على وجه الخصوص يعتقدون أن أحد الخيارات المتاحة لهم هو تحسين علاقاتهم مع إيران.

ذروة التوتر

ووصل منسوب التوتر بين واشنطن وموسكو ذروته منذ الحرب الباردة. وتقول بعض التقديرات الأمريكية إن قرابة 130 ألف عسكري روسي يحتشدون في عشرات الوحدات القتالية قرب الحدود مع أوكرانيا. وحذر البيت الأبيض، الجمعة، من أن غزوا عسكريا روسيا لأوكرانيا تتخلله حملة غارات جوية و"هجوم خاطف" على كييف بات "احتمالا فعليا جدا" خلال الأيام المقبلة، داعيا الأمريكيين إلى مغادرة هذا البلد "خلال 24 إلى 48 ساعة". وتشير الاستعدادات العسكرية لروسيا وحلفائها الانفصاليين في أوكرانيا إن الحرب قد تندلع في غضون أيام، وفق ما نقلت صحيفة أمريكية عن مسؤولين. وأضافت "مهما حصل، فإن الغرب موحد أكثر مما كان منذ أعوام، وقد تعزز حلف شمال الأطلسي". من جانبها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، أنها ستجلي من أوكرانيا عائلات دبلوماسييها وموظفي سفارتها في كييف بسبب "تدهور الوضع". وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إنها توصي أيضا المواطنين الإسرائيليين بـ"الامتناع عن السفر إلى أوكرانيا في الوقت الراهن" وتحض أولئك الذين يقيمون في هذا البلد على تجنب "بؤر التوتر" بسبب "تدهور الوضع".

طبول الحرب تدق بأوكرانيا.. تحشيدات عسكرية و24 دولة تسحب رعاياها

الخليج الجديد... "لا صوت يعلو فوق صوت الحرب".. عنوان تؤشر إليه كافة التفاصيل والتطورات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية التي باتت حديث العالم. فبشكل متسارع، تتصاعد الأزمة الأوكرانية الروسية على كافة الصعد، وبات شبح الحرب يطل برأسه في كافة التصريحات والتعقيبات والإفادات التي تخرج من الأطراف المعنية. وشهد اليومان الأخيران دعوات متسارعة من دول أوروبية وغربية لرعاياها لمغادرة أوكرانيا، كما لم تنقطع الاتصالات الرفيعة التي أجراها زعماء عالميون لإخماد ضجيج نيران تلك الحرب.

طبول الحرب

وخلال الساعات الأخيرة، بدأ دبلوماسيون وموظفون قنصليون روس بمغادرة أوكرانيا، فيما أعلن مسؤولون أمريكيون، أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء سفارتها في كييف، وذلك في مؤشر جديد على أن ساعة الحرب دقت بالفعل. كما قالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إن أكثر من 30 سفينة حربية تابعة لقواتها البحرية دخلت البحر الأسود بهدف إجراء مناورات عسكرية. بينما أشارت تقديرات استخبارية عالمية، إلى أن التواجد العسكري الروسي حول أوكرانيا وصل لمستويات الحرب الباردة بوجود 140 حاملة طائرات وغواصة وسفينة في المنطقة. وقالت المجلة إنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، سحبت روسيا سفنا حربية من جميع أنحاء العالم للتجمع في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط ​​كجزء من أكبر استعراض لقوة النيران البحرية منذ الحرب الباردة. وانتقلت الطرادات والغواصات والسفن الحربية الروسية إلى أماكنها الجديدة، بينما لا تزال أوروبا في حالة تأهب قصوى لأي تحركات برية روسية نحو أوكرانيا من بيلاروسيا أو غرب روسيا، حيث يحتشد أكثر من 100 ألف جندي. ورداً على التحركات في البحر، تراقب 3 حاملات طائرات حليفة للناتو الوضع، إلى جانب عمليات نشر طائرات مقاتلة جديدة في أوروبا الشرقية. وهذا، ووُضعت حاملة طائرات بريطانية في حالة تأهب لاحتمال نشرها بسرعة.

اتصالات رفيعة

لم تنقطع الاتصالات الرفيعة خلال اليومين الأخيرين، والتي كانت آخرها مساء السبت، عندما أجرى الرئيسان الروسي "فلاديمير بوتين" والفرنسي "إيمانويل ماكرون" مكالمة هاتفية، حول القضية، استغرقت ساعة و40 دقيقة تناولت "أفق خفض التوترات في الأزمة الحالية. ومن المقرر أن يجري "بوتين" في وقت لاحق من السبت اتصالا آخر مع نظيره الأمريكي "جو بايدن". كما بحث وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" مغ نظيره الأوكراني "ديميترو كوليبا" تهديد روسيا بالقيام بعمل عسكري ضد أوكرانيا، مؤكدا دعم بلاده القوي لكييف. "بلينكن" أجرى أيضا اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف" الذي شدد على أن الحملة الدعائية لواشنطن وحلفائها بشأن عدوان روسي لها أهداف استفزازية.

سحب رعايا ومواطنين

عربيا، دعت كل من السعودية والإمارات والكويت والبحرين والعراق والأردن والمغرب وفلسطين، السبت، رعاياها المتواجدين في أوكرانيا إلى مغادرتها، كما حثت الراغبين في السفر إليها على تأجيل سفرهم في الوقت الراهن. القرار ذاته اتخذته كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والدنمارك والنرويج وهولندا وألمانيا وفلندا وليتوانيا وبولندا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا واليابان وكوريا الجنوبية وإسرائيل. بينما طلب الاتحاد الأوروبي من موظفيه الدبلوماسيين مغادرة أوكرانيا، وحثت تركيا مواطنيها على عدم السفر إلى هذا البلد الأوروبي. والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تواجه "حملة إعلامية منسقة غير مسبوقة" من قبل الغرب، تهدف إلى "تشويه صورة مطالب روسيا العادلة للضمانات الأمنية" في أوروبا. وكان البيت الأبيض حذر في وقت سابق من هجوم يشنه أكثر من 100 ألف عسكري روسي يحتشدون قرب أوكرانيا. وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس". وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، لكن روسيا ترفض هذه الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.

ملامح العلاقات الخليجية الأمريكية وسط التقلبات الإقليمية

المصدر | معهد دول الخليج العربية في واشنطن - ترجمة وتحرير الخليج الجديد... عقد معهد دول الخليج العربية في واشنطن المنتدى الأمني ​​السادس تحت عنوان "العلاقات الأمريكية الخليجية في منطقة متغيرة". وقد جمع المنتدى الذي عُقد افتراضيًا مجموعة متنوعة من الخبراء من الولايات المتحدة ومنطقة الخليج. وركزت المناقشات على الخطوط الجديدة للعلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربية، والموقف العسكري المعدل للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والصعوبة التي تواجه دول الخليج العربية في إيجاد توازن أمني جديد، في زمن التعددية القطبية ومع التهديد المتزايد للجماعات المسلحة.

نتائج وتوصيات رئيسية

أعادت الولايات المتحدة ضبط بوصلة استراتيجيتها في الشرق الأوسط. وبدلا من السعي وراء أهداف عظمى بعيدة المنال، يتركز اهتمام الولايات المتحدة الآن على التنسيق مع الشركاء الإقليميين لتنفيذ سياسات سليمة وعملية. ولا يزال التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها الخليجيين ساريا، لكن التركيز ينصب الآن على تعزيز قدرة هؤلاء الحلفاء على الدفاع عن أنفسهم. وأدى الاهتمام الأمريكي المتزايد بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والاستراتيجية العسكرية الجديدة المبنية على القدرات التي يمكن نشرها بسرعة في أي مكان في العالم، إلى خلق ضغوط على واشنطن لتقليص مشاركتها العسكرية في الشرق الأوسط. ومع ذلك، لا يزال الخليج يحتل أهمية استراتيجية كبيرة بسبب البنية التحتية العسكرية الكبيرة التي بنتها واشنطن في المنطقة لضمان الأمن البحري، والتدفق الحر للنفط، والاستقرار الإقليمي، والتعاون في ملف مكافحة الإرهاب. وعلى مدى العامين الماضيين، سعت دول المنطقة بشكل متزايد إلى تأمين مصالحها من خلال الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي بدلا من الصراع العسكري. وحتى لو لم يؤد هذا النهج إلى تحقيق نجاحات، فقد فتح الطريق لعدد من جهود خفض التصعيد، التي كانت ضرورية للحد من التوترات وتجنب مخاطر تصاعد الصراع بسبب الحسابات الخاطئة. وفي حين أن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة ضرورية لأمن المنطقة، إلا أنها لن تحل قضية العلاقات المعقدة بين طهران ودول الخليج العربية. ولا يزال برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ونقل التكنولوجيا إلى جهات فاعلة من غير الدول يشكل نقطة ضعف أمنية مروعة تكافح دول الخليج لمعالجتها. ولمساعدة دول الخليج العربية على معالجة هذه المعضلة الاستراتيجية، يجب على الولايات المتحدة التعامل مع الأمن الإقليمي بمنظور شامل بدلا من مجرد التركيز على الملف النووي، كما يجب السعي لبناء تحالف متعدد الأطراف لمواجهة الدعم الإيراني للميليشيات المختلفة. ويرتبط تهديد الجهات الفاعلة غير الحكومية، مثل الميليشيات المدعومة من إيران أو تنظيم "الدولة الإسلامية"، بفراغ السلطة وفشل الدول. ويمكن تقليل هذا التهديد من خلال تعزيز قدرات الدول عبر مساعدتها على السيطرة الكاملة على فضائها السيادي والسماح لها بمتابعة سياسة خارجية متوازنة. ويمكن لواشنطن أن تعمل بشكل أكثر فعالية مع شركائها الإقليميين، عبر المشاركة في الأنشطة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، لخلق بيئة أقل ملاءمة للاستراتيجيات التي تنتهجها إيران ووكلاؤها أو حلفاؤها في أماكن مثل العراق واليمن وسوريا ولبنان. وتنتهج دول الخليج العربية مقاربات متباينة تجاه إيران، ويجب أن تعمل على إنشاء نظام دفاعي أكثر تماسكا، مثل مركز القيادة العسكرية الموحدة الجديد لمجلس التعاون الخليجي. وأدت جهود دول الخليج العربية لزيادة قدرات الردع الخاصة بها والتقارب مع قوى عظمى أخرى إلى توترات مع واشنطن. ويجب أن يعمل كلا الجانبين على مواءمة أفضل لمصالحهما. ويجب على واشنطن أيضا أن تحرص على عدم جذب شركائها الإقليميين إلى حالة الحرب الباردة مع توتر علاقاتها مع الصين. ومع تخفيف التوترات السياسية في جميع أنحاء المنطقة، تسعى الحكومات والشركات إلى تعزيز الروابط الاقتصادية وتطوير شراكات تجارية واستثمارية جديدة. ويمكن أن تؤدي زيادة التعاون الاقتصادي إلى تحسين الاستقرار الإقليمي، وعلى الحكومات الخليجية العمل على سياسات تسهل هذا التكامل. وتسير دول الخليج نحو الانتعاش الاقتصادي بعد الأزمة التي سببتها جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط، فيما تواصل تنفيذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية التي تأخرت كثيرا، ومع ذلك ينبغي عليها اتباع أجندة أقوى بشأن المناخ وجعل عملية التحول في مجال الطاقة جزءا أكثر أهمية في إطار أهدافها الإنمائية.

أردوغان: زياتي للإمارات سترتقي بعلاقات البلدين وستنعكس إيجابا على المنطقة

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول... قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن زيارته إلى الإمارات، الإثنين المقبل، ستتيح الارتقاء أكثر بعلاقات التعاون بين البلدين. جاء ذلك في مقالة كتبها الرئيس "أردوغان" لموقع "خليج تايمز" نشرت السبت، بعنوان "حان الوقت لمبادرات السلام والتعاون الإقليمي"، بمناسبة زيارة سيقوم بها إلى الإمارات الاثنين، وفق بيان لدائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية. وأوضح أن زيارته إلى الإمارات تظهر الأهمية التي يوليها لعلاقات الصداقة بين البلدين، فضلا عن إتاحتها فرصة الارتقاء بعلاقات التعاون أكثر. وأشار "أردوغان" إلى اكتساب التقارب التركي الإماراتي زخما جديدا عبر الزيارات المتبادلة، معربا عن ترحيبه بتطور علاقات البلدين نحو التعاون. وأعرب عن ثقته بأن زيادة مجالات التعاون بين البلدين ستنعكس إيجابا على المنطقة، وأن التقارب في العلاقات جاء في وقت تتصاعد فيه المنافسة العالمية. وقال إن جميع دول المنطقة مهمة لتركيا، علاوة على أهمية الإمارات العربية المتحدة باعتبارها أكبر شريك تجاري لتركيا بين دول مجلس التعاون الخليجي. والشهر الماضي، قال الرئيس التركي إن زيارته المقررة لدولة الإمارات، ستؤسس لحقبة جديدة من العلاقات مع دول الخليج، فيما سبقه وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إلى الإمارات، في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ولفت "أردوغان"، في تصريحاته لموقع "خليج تايمز"، إلى أن حجم التجارة غير النفطية بين تركيا والإمارات بلغ قرابة 89.6 مليار دولار خلال العقد الأخير. وأضاف أن حجم التجارة بين البلدين ارتفع من 7.3 مليارات دولار في 2019 إلى 8.9 مليارات في 2020، بزيادة بلغت 21 بالمئة، وسط هدف رفعه ضعفين خلال السنوات المقبلة. كما أشار إلى أن تركيا والإمارات تتمتعان بإمكانية التعاون في مناطق مختلفة من العالم لا سيما يما يخص المنطقة القريبة وإفريقيا. وأكد أن تركيا منفتحة دائما على التعاون البنّاء باعتبارها مركز جذب بفضل موقعها الجيوسياسي وطاقاتها البشرية ومجال فاعليتها وقوة إنتاجها ودورها في إرساء الاستقرار. وعبر "أردوغان" عن ثقته بأن تركيا والإمارات يمكن أن تساهما بشكل مشترك في السلام والتعاون والازدهار الإقليمي. وأكمل أن مجالات التعاون والقيم والتاريخية والثقافية العريقة بين البلدين توفر فرصا كبيرة خلال هذه المرحلة، وأن الجهود الثنائية لتعزيز العلاقات البينية ستساهم في إرساء الاستقرار على الصعيد العالمي. وشدد على أن تركيا من الدول النادرة التي تحاول الموازنة بين مصالح سياستها الخارجية والسلام والاستقرار، وأنها تسعى جاهدة لتطبيق هذا المبدأ على جميع الأطراف التي تتعامل معها. وأوضح أن السعي وراء توحيد المصالح، وتوسيع مجالات التعاون عبر أساس الربح المتبادل، والكفاح المشترك ضد التهديدات، تعد من المبادئ الأساسية لتركيا. وأكد "أردوغان" أن تركيا على استعداد لتعزيز التعاون مع كافة الدول وبذل جهود مشتركة لحل المشاكل الإقليمية. وتابع أن "الحوار الذي اكتسب زخما بين تركيا والإمارات خلال الفترة الأخيرة وتحوّل إلى تعاون ملموس، أظهر قدرتنا على تشكيل مستقبل مشترك في حال الأخذ بزمام المبادرة". وشدد على أن تركيا لا ترى أمن واستقرار دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع الأشقاء في منطقة الخليج منفصلين عن أمنها واستقرارها. وأضاف أنه كان من دواعي سروره فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الإماراتية مع زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. وأشار إلى أن الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة خلال هذه الزيارة تضمنت مؤشرات مهمة حول مستقبل العلاقات بين البلدين. وقال: "بالاتفاقيات التي وقعناها في مجالات الاقتصاد والتمويل والطاقة والبتروكيماويات والتكنولوجيا والنقل والبنية التحتية والصحة والغذاء والزراعة، وضعنا أسس التعاون بين البلدين في المستقبل القريب". ولفت إلى أن من التطورات الجديرة بالذكر توقيع اتفاقية مقايضة بالعملة المحلية بين البنكين المركزيين التركي والإماراتي بنحو يعادل 5 مليارات دولار. وأكد أن تركيا تهدف إلى تعزيز التعاون مع الإمارات العربية المتحدة في مجالات الطاقة والصحة والزراعة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والتمويل والسياحة بالإضافة إلى في مجالات تغير المناخ والطاقة والمياه والأمن الغذائي. ولفت "أردوغان" إلى أن الإمارات احتفلت بالذكرى السنوية الـ50 لتأسيسها، معربا عن سعادته في المضي قدما بعلاقات البلدين نحو 50 عاما أخرى مبنية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والثقة. وفي ختام المقالة، بعث "أردوغان" نيابة عن الشعب التركي أحر تحياته القلبية إلى الشعب الإماراتي الشقيق. وشهدت العلاقات التركية – الإماراتية في نهاية العام 2021 نقلة نوعية، تزامنت مع زيارة ولي عهد أبوظبي للعاصمة التركية تلبية لدعوة وجهها "أردوغان"، وهو ما اعتبره مراقبون بداية لطي صفحة الخلافات بين البلدين. وكان "أردوغان" و"بن زايد" قد استعرضا خلال زيارة الأخيرة إلى أنقرة، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فرص تعزيز آفاق التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية وغيرها. وأعلنت دولة الإمارات عقب المحادثات عن تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، ولتعزيز دعم الاقتصاد التركي وتوثيق التعاون بين البلدين. وسيركز الصندوق على الاستثمارات الاستراتيجية، وعلى رأسها القطاعات اللوجستية، ومنها الطاقة والصحة والغذاء.

السويد لا تسعى لعضوية «الأطلسي»

الجريدة... قالت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية بالسويد، كارين فالينشتين، في حديث لصحيفة "بوليتيكو"، إن الوضع حول أوكرانيا لم يؤثر على قرار بلادها بخصوص الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وشددت على أن السويد لا تسعى للانضمام إلى الحلف، بل تركز فقط على شراكة قوية معه.

روسيا توضح أسباب رفضها انضمام السويد إلى عضوية حلف الناتو

روسيا اليوم... المصدر: "تاس".... أكد السفير الروسي لدى السويد فيكتور تاتارنتسيف، أن رغبة الولايات المتحدة وحلف الناتو في تصعيد الوضع الأمني في أوروبا هي سبب اعتراض روسيا على انضمام دخول السويد إلى عضوية الحلف. وقال تاتارنتسيف في حديث نشرته صحيفة "افتونبلاديت": "لو لم تستفز الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الموقف وتفاقمه، لما اعترضنا على انضمام السويد إلى الناتو.. سنحترم قرار السويد. لكن الآن الوضع الأمني في هذا الجزء من أوروبا قد تغير بشكل كبير. توسيع الناتو هو أكبر تهديد لروسيا". وردا على سؤال ما إذا كان على المملكة أن تقرر بشكل مستقل ما إذا كانت ستنضم إلى الناتو أم لا؟ أجاب: "لا نقول ذلك للسويد. نحن نقول ذلك لحلف الناتو والولايات المتحدة.. هذه ليست مسألة علاقات ثنائية فقط بين روسيا والسويد. هذا سؤال أساسي وشامل". وأعرب عن أسفه إزاء التعاون الوثيق بين السويد وحلف "الناتو"، وتجميد الاتصالات مع روسيا في المجال العسكري، مشددا على أنه "لبناء الثقة وتعزيز الأمن، من الضروري التواصل بين الجانبين وغياب الاتصالات العسكرية مع روسيا لا يفيد السويد". وأضاف: "مثال على ذلك، نقل السويد قوات عسكرية من بودين إلى غوتلاند في يناير الماضي على خلفية دخول 6 سفن روسية بحر البلطيق. إذا كانت السويد على اتصال بالجيش الروسي، فعندئذ يمكن أن تتصل ستوكهولم وتسأل عما تفعله سفننا هناك. وعندها ستعرف أنها كانت تجري دورية عادية". وأجاب بالنفي على سؤاله عما إذا كانت روسيا تشعر بالتهديد بهكذا "استعراض للقوة" من جانب السويد. وقال: "قد يكون التأثير هزليا إلى حد ما، لكنني لا أريد التدخل في الشؤون الداخلية للسويد.. المملكة لها كل الحق في تحريك قواتها المسلحة عبر أراضيها". وأضاف: "الآن العلاقات مجمدة تماما بناء على المبادرة السويدية وبقيت على هذه الحالة منذ 2014". من جهتها، وصفت السويد عملية نقل قواتها العسكرية في يناير الماضي، بـ"رد فعل المملكة على تفاقم العلاقات بين روسيا وأوكرانيا".

مرشح رئاسي فرنسي: «الناتو» يعتدي على روسيا

الجريدة... قال جان لوك ميلونشون، المرشح الرئاسي الفرنسي عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، رداً على سؤال عن أزمة أوكرانيا إن حلف شمال الاطلسي (الناتو) هو "بلا شك" المعتدي على روسيا، معتبراً أن روسيا تنقل قواتها داخل أراضيها، وأن نشر واشنطن وحلفائها الصواريخ على أراضي بولندا يجعل موسكو تشعر بالخطر وتعتبره بمثابة عدوان.

مناورات أميركية ـ روسية مشتركة في الهند

الجريدة... قالت صحيفة "هندو" الهندية إن روسيا والولايات المتحدة ستشاركان في مناورة "ميلان" البحرية التي تجري كل عامين وستنطلق أواخر الشهر الجاري. وذكرت مصادر بوزارة الدفاع الهندية أن الدولتين أكدتا مشاركتهما في التدريبات رغم تصاعد التوترات بشأن أوكرانيا. ووفقاً للمعلومات، وجهت الهند الدعوة إلى 46 دولة للمشاركة، وأكدت أكثر من 35 دولة مشاركتها.

غضب أفغاني من توزيع جو بايدن للأموال المجمدة

الجريدة... أثار قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تقسيم 7 مليارات دولار من الأموال الأفغانية المجمدة بين تعويض ضحايا «هجمات 11 من سبتمبر» وتمويل المساعدات الإنسانية لكابول، غضبا بين الأفغان. وأعربت فصائل وجهات أفغانية عدة عن غضبها من قرار بايدن، الذي صدر أمس الأول، وأكدوا أنه «يسرق أموالا مستحقة للشعب الأفغاني، ليس له أدنى علاقة بالإرهاب في واشنطن». وقال الناطق باسم «طالبان» محمد نعيم وردك، أمس، عبر «تويتر»، «قيام واشنطن بسرقة، ومصادرة الأموال المجمدة يمثل أدنى مستويات الانحطاط الإنساني والأخلاقي».

إردوغان قلق وإيران تتربص.. كيف يراقب الشرق الأوسط الأزمة الأوكرانية؟

الحرة / ترجمات – واشنطن... الجهود الدبلوماسية فشلت في نزع فتيل الأزمة الأوكرانية... مع تصاعد الأزمة في أوكرانيا وتأكيد واشنطن أن غزو روسيا لجارتها أوكرانيا قد يحصل "في أي وقت"، تترقب دول الشرق الأوسط ما قد تحمله إليها الأيام المقبلة سلبا أو إيجابا. وتنقل صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، كان يستبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه الآن بات قلقا من التطورات ويخشى من عواقب ذلك على بلاده. وأكثر ما يقلق إردوغان هو العقوبات الأميركية على روسيا في حال غزت أوكرانيا، إذ سيجد الرئيس التركي نفسه مجبرا على الانحياز لطرف ضد الآخر، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن اقتصاد تركيا يرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد الروسي، إذ تعمل مئات الشركات التركية في روسيا، كما ينفق السياح الروس مليارات الدولارات في تركيا. وتشير "هآرتس" إلى أن تركيا تتوقع عائدات هائلة من خط نقل الغاز الروسي عبر رومانيا والمجر، وهو ما تهدده الأزمة الحالية، إذ إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، هدد بشمل خط "تورك ستريم" بالعقوبات التي هدد بفرضها على خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي يمتد مباشرة من روسيا إلى أوروبا. وعلى عكس مخاوف تركيا، ترى إيران في الأزمة الأوكرانية فرصة قد تسمح لها بأن تكون مصدرا إضافيا للغاز الطبيعي إلى أوروبا، إذ إن اكتشاف حقل شلوس الطبيعي الضخم في بحر قزوين قد يجعل إيران أكبر منتج للغاز في العالم، في حال رفعت عنها العقوبات، وفقا للصحيفة. وأعلنت طهران، الشهر الماضي، أنها قادرة على توفير حوالي 20 في المئة من احتياجات أوروبا من الغاز. ويشير تحليل الصحيفة إلى أن قطر قد تكون أيضا من البلدان التي يمكن أن تستفيد من الأزمة الحالية، إذ وعدت الدوحة واشنطن بالمساعدة في حال انقطع الغاز الروسي إلى أوروبا. وفشلت الجهود الدبلوماسية المبذولة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية في تخفيف التوتر، السبت، مع تأكيد البيت الأبيض أن روسيا ستواجه "كلفة باهظة وفورية" إذا غزت أوكرانيا. وبدأ التوتر قبل أسابيع عقب حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم مع إجراء الكرملين أكبر مناورات عسكرية روسية منذ سنوات في البحر الأسود. وتطالب روسيا بضمانات أمنية ملزمة من الغرب، تتضمن تعهدا بسحب قوات حلف شمال الأطلسي من شرق أوروبا وعدم التوسع بضم أوكرانيا. ورفضت واشنطن بشكل قاطع المطالب وعرضت في المقابل مناقشة اتفاقية أوروبية جديدة لنزع الأسلحة مع موسكو.

واشنطن تتحرك لإحباط خطة صينية لإنشاء قاعدة على المحيط الأطلسي في إفريقيا

الحرة / ترجمات – واشنطن... الشركات الصينية المملوكة للدولة تعمل على بناء الموانئ والبنى التحتية الأخرى في جميع أنحاء أفريقيا

تكثف الولايات المتحدة محاولاتها لإقناع غينيا الاستوائية بالوقوف أمام مساعي الصين بناء قاعدة عسكرية على أراضي هذا البلد المطل على المحيط الأطلسي. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن وفدا من كبار المسؤولين الدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين يعتزمون زيارة الدولة الصغيرة الواقعة في وسط إفريقيا الأسبوع المقبل، وفقا لمسؤولين حكوميين. ومن المتوقع أن يناقش الوفد المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لمكافحة القرصنة وغيرها من الحوافز الرامية لإقناع رئيس غينيا الاستوائية لرفض العرض الصيني. وكانت الصحيفة كشفت في تقرير لها العام الماضي أن تقارير استخباراتية أميركية سرية أشارت إلى أن الصين تعتزم بناء أول قاعدة لها على المحيط الأطلسي في غينيا الاستوائية، وعلى الأرجح في مدينة باتا. وتمتلك باتا بالفعل ميناء تجاريا بنته الصين بمياه عميقة بما يكفي لرسو السفن البحرية. وفي وقت لاحق، أكد قائد القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) الجنرال ستيفن تاونسند نتائج التقارير، حيث أخبر إذاعة صوت أميركا في يناير أن بكين "عازمة على بناء قاعدة جوية عسكرية أو منشأة بحرية في غينيا الاستوائية. ولم يعلق متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن بشكل مباشر على مساعي بكين على الساحل الغربي لأفريقيا، لكنه قال إن "الصين ملتزمة بسياسة دفاعية وطنية وهي دائما من تبني السلام العالمي". وتعمل الشركات الصينية المملوكة للدولة على بناء الموانئ والبنى التحتية الأخرى في جميع أنحاء أفريقيا، ابتداء من الطرق السريعة في كينيا وانتهاء بالمستشفيات في المناطق النائية بغينيا الاستوائية. ويقول خبراء صينيون إن القاعدة العسكرية في باتا ستلائم النموذج الصيني لدمج الأهداف التجارية والسياسية، لأنها ستمنح الجيش الصيني مكانا لتجديد وإعادة تسليح السفن الحربية في المحيط الأطلسي. كذلك من شأنها أن تمنح الشركات الصينية إمكانية الوصول إلى المناطق الداخلية من وسط أفريقيا عبر الطرق السريعة الممتازة في غينيا الاستوائية. ويزداد التوتر بين الولايات المتحدة والصين على ملفات عدة منها تايوان، واختبار الصين لصاروخ يفوق سرعة الصوت، وأصول جائحة كوفيد-19 وقضايا أخرى متعلقة بمسائل حقوق الإنسان. وأنشأت الصين أول قاعدة عسكرية خارج حدودها في جيبوتي على الجانب الآخر من أفريقيا العام 2017 بالقرب من قاعدة عسكرية أميركية. وتطل جيبوتي - المستعمرة الفرنسية السابقة - على مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي لحركة الملاحة البحرية العابرة لقناة السويس. وتمتلك المنشأة الصينية رصيفا قادرا على إرساء حاملة طائرات وغواصات نووية، وفقا للقيادة الأميركية في أفريقيا. وتبعد القاعدة الصينية على بعد 6 أميال (نحو 9.6 كيلومترات) من معسكر ليمونيه، حيث تقع أكبر قاعدة أميركية في أفريقيا وموطن لنحو 4500 جندي أميركي. وأنشأت الشركات الصينية المملوكة للدولة 100 ميناء تجاري في أفريقيا خلال العقدين الماضيين، وفقا لبيانات حكومية.

الناتو والصين وعوامل أخرى... لماذا أصبح بوتين أكثر عدوانية؟

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... أدى حشد القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا إلى خلق مواجهة دبلوماسية وتوتر بين روسيا والولايات المتحدة، أكبر قوتين نوويتين في العالم. ويرى مايكل كيماج، الأستاذ في الجامعة الكاثوليكية الأميركية، والمتخصص في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، أن التوتر الحادث الآن أقل من ذلك الذي حدث خلال الحرب الباردة (من منتصف أربعينات حتى أوائل تسعينات القرن الماضي)، وأن التوتر في جوهره منافسة على النفوذ في أوروبا الشرقية والوسطى، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية. وحسب كيماج، عُرفت الحرب الباردة بالستار الحديدي، وكان الصراع الآيديولوجي (حول الرأسمالية والديمقراطية) شديداً للغاية، و«كانت ساحة المنافسة حقيقية». أما الآن، فلا يوجد ستار حديدي في أوروبا، ولا يوجد خط واضح يفصل بين روسيا وأوروبا، أو بين أوروبا وروسيا. وتعد الولايات المتحدة أن دول أوروبا ذات سيادة كاملة ولها الحق في اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن الأمن والتجارة والتحالفات، وغيرها. بدورها، ترى روسيا نفسها على أنها تتمتع بامتياز على طول حدودها الغربية، «لأسباب تتعلق بالأمن والهيبة»، وتطالب روسيا في هذه المنطقة بمزيد من النفوذ والاحترام، ولو بتوظيف القوة العسكرية، وفق كيماج. وتقع أوكرانيا في منتصف هذه المنطقة، ومنذ عام 2014 أصبحت كل من موسكو وواشنطن تنظران إلى أوكرانيا على أنها المقياس لمستقبل أوروبا. ويرى كيماج أن حلف الناتو أصبح موحداً تماماً منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021، عندما بدأت الأزمة الحالية حول أوكرانيا، وأن الحلف قام بـ3 أشياء: قدم قدراً من المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وأشار إلى أن الحرب بين أوكرانيا وروسيا لا تهم الناتو بشكل مباشر، لأن أوكرانيا ليست عضواً في الحلف، وبالتالي فإن الناتو نفسه لن يقاتل في أوكرانيا؛ وأخيراً أبلغ الناتو روسيا أنه لن يقدم أي تنازلات، ولن يغلق سياسة الباب المفتوح بشأن العضوية، وبالتالي لا يستبعد احتمال قبول أوكرانيا في التحالف، وهو الأمر الذي تعارضه روسيا بشدة. وفيما يخص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يرى كيماج أن أسلوب بوتين الدبلوماسي أصبح عدوانياً وصدامياً واندفاعياً مؤخراً. وأنه (بوتين) يطلق الكثير من التحذيرات والإنذارات و«يتصرف بوقاحة»، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للدبلوماسية بشكل عام والدبلوماسية الروسية بشكل خاص. ولذلك أسبابه عند كيماج. فبوتين يشعر بالإحباط، لأن حلف الناتو يتوسع بشكل منفرد، ليس فقط في أوروبا الغربية (بعيداً عن روسيا) ولكن أيضاً على عتبة روسيا، في أوكرانيا وأماكن أخرى، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لبوتين، الذي يحمل «مظالم واستياء» تجاه الغرب ويستخدم الأزمة الأوكرانية للتعبير عنها. جزء آخر من القضية هو «الثقة بالنفس أو الغطرسة»، فبوتين «يتمتع بقوة عسكرية هائلة وقد أظهر أنه على استعداد لاستخدامها (في أوكرانيا، في جورجيا، في سوريا، إلخ)... ويعتقد أن هذه الدرجة من القوة العسكرية تمنحه نفوذاً... وهو يعتقد أن هناك تبايناً بين هذا النفوذ ودرجة الاحترام التي يُظهرها له الغرب». أيضاً لعب التقارب الصيني الروسي وعلاقة بكين الوثيقة بموسكو دوراً في دعم ثقة بوتين في نفسه، كما أن هذا التقارب قد يشجعه على الاعتقاد بأنه قادر على الصمود والتغلب على الضغوط الغربية عليه. ووفقاً لكيماج، يعتقد بوتين أن الغرب في «حالة انحطاط، وأنه ليس كما كان عليه من قبل، وأن السياسة الخارجية الأميركية - على وجه الخصوص - عبارة عن سجل من مواقف الفشل (في العراق وأفغانستان وغيرها)، وأن الولايات المتحدة منقسمة داخلياً وأقل التزاماً بالأمن الأوروبي مما تصرح به». لذلك فإن بوتين يعتقد أن العالم قد تغير في السنوات العشر الماضية لصالح روسيا على حساب الغرب.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. السيسي: علاقاتنا مع ألمانيا محور أساسي للعلاقات مع أوروبا..جمعية قضاة تونس: نرفض قرار الرئيس قيس سعيد بحل مجلس القضاء..مسؤولة أممية تندد بفطائع «لا يمكن تصورها» في إثيوبيا .. أديس أبابا تعلن اتفاقاً مع الخرطوم لحل النزاع الحدودي.. البرهان: الزيارات بين السودان وإسرائيل لأغراض أمنية وعسكرية..الدبيبة يهاجم مجلس النواب... ويطلق مشاورات لإجراء الانتخابات الليبية..هل تملك الجزائر القدرة على إمداد أوروبا بالغاز بدل روسيا؟.. "الجيش الصحراوي" يستهدف القوات المغربية مجددا..المغرب: إدانة أستاذ جامعي في فضيحة «التحرّش الجنسي»..

التالي

أخبار لبنان... تبدو أليمة جداً، الذكرى الـ17 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري .. صمت رهيب في الذكرى الـ17: مَن أعاد عقارب الإعمار إلى الوراء؟... "العدّ العكسي" لسلامة بدأ... وعون يريد "حاكماً... بأمره"!..«حزب الله» يتحدى «الداخلية»...«حزب الله» يردّ على المبادرة الكويتية... من «تلة الكويتيين»..الراعي يردّ على نصرالله: لا لـ«التّشكيك المُغرض» بالجيش..الحريري: أيام صعبة تنتظر لبنان..الخليلان «عاتبا» ميقاتي..حزب الله وإشكالا العلاقة مع الجيش والمصرف المركزيّ.. الأمين العام للجماعة الإسلامية: آن الأوان ليجمع المفتي السنّة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين: كييف كانت تعلم أن الطائرة التي تحطمت في بيلغورود تقلّ أسرى أوكرانيين..بوتين يتعهد بتحقيق علني..حفل "شبه عار" يغضب بوتين.. "لن يحكمنا من يظهرون مؤخراتهم"..رئيس مجلس النواب الأميركي ينفي إمكان الاتفاق على مساعدات أوكرانيا حالياً..كييف تدعو إلى مشاركة صينية في قمة سلام بمناسبة الذكرى الثانية للاجتياح الروسي..موسكو توقف روسيين بتهمة التعاون مع أوكرانيا..السويد تؤكد أنها «لن تتفاوض» مع المجر بشأن عضويتها في «الناتو»..هيئة محلفين تأمر ترامب بدفع 83 مليون دولار كتعويض في قضية تشهير..رغم استجابة الحكومة لمطالبهم.. مزارعو فرنسا مستمرون بالاحتجاج..ألمانيا تنقل 188 أفغانياً من الفئات المعرضة للخطر من باكستان إلى أراضيها..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,252,863

عدد الزوار: 6,942,210

المتواجدون الآن: 107