أخبار وتقارير... الكرملين: بوتين وبايدن سيناقشان الأزمة الأوكرانية هاتفياً السبت...بلينكن يقول إن الهجوم قد يبدأ «في أي وقت».. بايدن يجري اتصالات عاجلة مع قادة أوروبا وسط ازدياد مؤشرات غزو روسيا لأوكرانيا..شبح الحرب يخيّم على أوروبا بعد تعثّر الجهود الدبلوماسية.. تحالف روسيا والصين يأخذ حيزاً من جدول أعمال «كواد».. واشنطن تستهدف زعيم «داعش ـ خراسان» في أفغانستان..

تاريخ الإضافة السبت 12 شباط 2022 - 5:24 ص    عدد الزيارات 1617    القسم دولية

        


الكرملين: بوتين وبايدن سيناقشان الأزمة الأوكرانية هاتفياً السبت...

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم (الجمعة)، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي جو بايدن، سيتحدثان هاتفياً يوم السبت لبحث الأزمة الأوكرانية. وجاء الإعلان عن الاتصال بين بايدن وبوتين بعد أن قالت واشنطن إن روسيا حشدت ما يكفي من القوات بالقرب من أوكرانيا للقيام بغزو واسع النطاق قد يبدأ على الأرجح بهجوم جوي. وقال بيسكوف بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسي، إن الولايات المتحدة هي التي طلبت إجراء الاتصال. ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن بيسكوف قوله، إن بوتين سيتحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضاً في نفس اليوم. من جهة أخرى، أعلن «البنتاغون»، اليوم، أنّ رئيسي الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي، ونظيره الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف، تحادثا هاتفياً الجمعة. وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الأميركية الكولونيل ديف باتلر، إنّ رئيسي الأركان «ناقشا العديد من القضايا الأمنية المثيرة للقلق»، مشيراً إلى أنّه جرياً على عادتهما، اتفقا على عدم نشر فحوى ما دار بينهما.

بايدن يجري اتصالات عاجلة مع قادة أوروبا وسط ازدياد مؤشرات غزو روسيا لأوكرانيا

بلينكن يقول إن الهجوم قد يبدأ «في أي وقت»... وواشنطن تطلب من رعاياها المغادرة «الآن»

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى أمس الجمعة، سلسلة مكالمات هاتفية مع قادة حلف شمال الأطلسي، «لمناقشة مخاوفنا المشتركة بشأن استمرار تعزيز روسيا للقوات العسكرية حول أوكرانيا واستمرار التنسيق في مواصلة سياسة الدبلوماسية والردع». وأضاف بيان البيت الأبيض أن الرئيس تحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولز، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، وأمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ، والرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيس رومانيا كلاوس يوهانيس ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وتأتي المكالمات الهاتفية في ذروة التوتر مع روسيا، وتصاعد المخاوف من اجتياح القوات الروسية لأوكرانيا، في ظل فشل الجهود الدبلوماسية التي أجراها المسؤولون الغربيون هذا الأسبوع، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفشلت محادثات كثيفة في الأيام الأخيرة في إحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة، التي يصفها الغربيون بأنها «الأخطر» منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود. كما أعلن الكرملين أمس الجمعة، أن المناقشات التي جمعت روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا في برلين أول من أمس الخميس سعياً لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية، لم تفض إلى «أي نتيجة».

- مغادرة الأميركيين

وكانت دعوة الرئيس بايدن من المواطنين الأميركيين مغادرة أوكرانيا «الآن»، وتوقعات وزير خارجيته أنتوني بلينكن، بأن «غزو أوكرانيا قد يبدأ في أي وقت بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية»، قد أثارتا العديد من التساؤلات عن أسباب هذا التصعيد في الموقف الأميركي. وفي حين اعتبر البعض أن التحذيرات الأميركية الجديدة، قد تكون استمراراً «للحرب الإعلامية» التي تخوضها واشنطن ضد موسكو، قال آخرون إنها قد تكون مؤشراً، على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكون «اتخذ القرار» بتنفيذ غزوه لأوكرانيا. وقال بايدن في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» مساء الخميس «على المواطنين الأميركيين المغادرة الآن»، مضيفاً، «نحن لا نتعامل مع منظمة إرهابية، بل مع أحد أكبر الجيوش في العالم، والوضع مختلف للغاية، ويمكن أن تتطور الأمور وتصبح جنونية بسرعة». وعندما سئل عن السيناريو الذي يمكن أن يدفعه لإرسال قوات لإجلاء الأميركيين من أوكرانيا، أجاب بايدن: «لا يوجد لأنها قد تكون حرباً عالمية، إذا بدأ الأميركيون والروس في تبادل إطلاق النار على بعضهم البعض». ووافق البيت الأبيض يوم الأربعاء على خطة قدمها البنتاغون لنشر قرابة ألفي جندي أميركي في بولندا لمساعدة الأميركيين الذين قد يحاولون إخلاء أوكرانيا في حالة الغزو الروسي. وأكد مسؤولون، أن القوات الأميركية غير مصرح لها حالياً بدخول أوكرانيا في حالة اندلاع حرب، ولا توجد خطط لها لإجراء عملية إخلاء مثل تلك التي حدثت في أفغانستان العام الماضي.

- الغزو قد يبدأ في أي لحظة

من ناحيته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على هامش اجتماعاته في ملبورن مع وزراء خارجية «مجموعة الرباعية»، أستراليا والهند واليابان، «نحن في نافذة يمكن أن يبدأ فيها الغزو في أي وقت، ولكي نكون واضحين، يشمل ذلك خلال الأولمبياد». ورغم عدم تطرقه إلى الأسباب المباشرة للإنذار الأمني الذي أصدرته الخارجية الأميركية مساء الخميس بالطلب من المواطنين الأميركيين مغادرة أوكرانيا، وتأكيده على مواصلة خفض أعداد الموظفين في السفارة الأميركية في كييف، قال بلينكن: «ببساطة، لا نزال نرى مؤشرات مقلقة للغاية على التصعيد الروسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية».

- مناورات روسية وتعزيزات أميركية

وفي تطور جديد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن 400 جندي سيشاركون الجمعة في «تدريب تكتيكي» في منطقة روستوف في الجنوب على الحدود مع أوكرانيا. ولفت مصدر عسكري روسي إلى أن نحو 70 آلية عسكرية من بينها دبابات وطائرات مسيرة ستستخدم في المناورات التي تتضمن تدريبات على «مهام قتالية». وكان عشرات آلاف الجنود الروس قد بدأوا الخميس تدريبات واسعة النطاق في بيلاروسيا المجاورة لأوكرانيا، يتوقع أن تستمر حتى 20 فبراير (شباط) الحالي. في هذا الوقت، وصلت قاذفات أميركية استراتيجية من طراز «بي - 52» إلى المملكة المتحدة، مساء أول من أمس (الخميس)، للمشاركة في مناورة «مخطط لها منذ فترة طويلة» مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، بحسب بيان لقيادة القوات الجوية الأميركية في أوروبا، ومقرها في ألمانيا. ووصلت القاذفات التي لم يُحَدد عددها، من قاعدة مينوت الأميركية في داكوتا الشمالية، وهبطت في قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية على بُعد 150 كيلومتراً غرب لندن. وقال البيان إن المناورة «المخطط لها منذ فترة طويلة»، تهدف إلى «تحسين مستوى الاستعداد وقابلية التشغيل المشترك لمراقبة الحركة الجوية التي تنسق الضربات التي تُنفَذ دعماً للقوات البرية». وأشار سلاح الجو الأميركي إلى أن «تناوب القاذفات يعزز التزام الولايات المتحدة تجاه الحلفاء في الناتو للحفاظ على أمننا الجماعي وسيادتنا». إلى ذلك، أعلنت البحرية الأميركية، مساء أول من أمس الخميس، إن أربع مدمرات أميركية غادرت الولايات المتحدة الشهر الماضي، للمشاركة في تدريبات بحرية في منطقة الأسطول السادس التي تغطي البحر الأبيض المتوسط خصوصاً. وأوضحت البحرية في بيان أن «المدمرات (يو إس إس ذا سوليفان) و(يو إس إس غونزاليس) و(يو إس إس دونالد كوك) و(يو إس إس ميتشر) تبحر في مسرح العمليات الأوروبي»، لافتة إلى أن هذه المدمرات «ستشارك في سلسلة من الأنشطة البحرية مع الأسطول السادس وحلفائنا في الناتو». ولفت البيان إلى أن «عمليات الانتشار هذه ستوفر مرونة إضافية لقيادة الأسطول السادس». وكانت روسيا قد أعلنت في اليوم نفسه، عن وصول ست سفن حربية إلى شبه جزيرة القرم للمشاركة في مناورات في البحر الأسود على الحدود الجنوبية لأوكرانيا.

- مؤشرات الغزو الروسي

من جهة أخرى تحدث تقرير نشرته وسائل إعلام أميركية، عن «العلامات التي تراقبها واشنطن»، لتحديد ما إذا كانت المناورات العسكرية التي تجريها موسكو تمهد لغزو، أم أنها استمرار لسياسة الضغط. وقال إن من بين تلك العلامات، أن تقوم روسيا بشن هجوم إلكتروني يستهدف شبكة الطاقة الأوكرانية، أو تحرك القوات والدبابات الروسية على طول الحدود وداخل ميدان الرماية، أو ربما هجوم صاروخي بعيد المدى. وأضاف: «هذه كلها علامات محتملة يراقبها المسؤولون الأميركيون والأوروبيون عن كثب، لكشف ما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين يمضي قدماً في غزو أوكرانيا». ويدقق المسؤولون العسكريون والاستخباراتيون في أحدث المناورات التكتيكية، لمحاولة توقع متى تتحول موسكو من التهديد بغزو إلى شن غزو فعلي، مع وجود أكثر من 100 ألف جندي روسي متجمعين على طول الحدود الأوكرانية، وهو رقم يستمر في النمو، بحسب شبكة «سي إن إن». وتنقل الشبكة عن مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين قولهم، إنهم يراقبون عن كثب الاختراقات الإلكترونية، مثل الهجوم الذي تعرضت له الحكومة الأوكرانية الشهر الماضي. وهم لا يشاهدون فقط القوات الروسية التي تتجمع على الحدود، ولكن أيضاً يراقبون مواقع تمركزها، وما تفعله روسيا بمعداتها مثل الدبابات التي ستكون مركزية لأي غزو بري. وفي الوقت نفسه، يقول هؤلاء: «في النهاية قد لا يكون هناك بلاغ واضح بشن الهجوم على أوكرانيا، وقد يكون مثل دوي الزلزال، مع القليل من التحذير المسبق أو من دون تحذير على الإطلاق». وقال مسؤول استخباراتي: «إذا نظرت إلى الخيارات المطروحة، فجميعها قابلة للتنفيذ على الفور مع القليل من التحذير من القوات المنتشرة بالفعل، أشياء مثل الضربة العقابية أو الغارة في الشرق، أو الخروج من الجنوب، أو الغارة من الشمال، هذه القوات موجودة بالفعل في مواقعها وبالعدد الصحيح ولديها القدرة المناسبة». وأشار المدير السابق للاستخبارات الوطنية جيمس كلابر إلى أن الولايات المتحدة قد لا ترى بداية غزو كامل قبل الأوكرانيين. وقال: «إذا أُطلق النار على كييف أو أي مدن رئيسية أخرى، فأنت تعلم أنها قضية حقيقية». ويساعد هذا التقييم في تفسير سبب تحذير الرئيس بايدن وكبار المسؤولين الأميركيين من أن الغزو الروسي «وشيك»، الأمر الذي يثير غضب المسؤولين الأوكرانيين، لأن الكرملين قد يحتاج إلى مهلة قليلة جداً قبل شن هجوم. ويقول مسؤول أميركي إنه في ظل تعزير الروس الدعم اللوجيستي للقوات على الحدود، فضلاً عن أسلحة هجومية ودفاعية إضافية، يبقى التقييم القائل بأن هجوماً يمكن أن يحدث «في أي يوم الآن» سارياً. وأضاف أنه من بين أحد الأشياء الرئيسية التي تراقبها الولايات المتحدة، هي عندما يغادر عدد كبير من القوات الروسية مناطق تدريبهم بالقرب من الحدود ويتحركون ضمن مدى إطلاق النار من أهدافهم، وهي مواقع أرضية محددة. كما أن واشنطن تراقب حركة الدبابات الروسية. يقول المسؤول، إن «أحد الأدلة على أن الجيش الروسي يمكن أن يستعد لغزو، هو إذا بدأ العناصر في التحرك حول الدبابات على الحدود، أو قاموا بتشغيل الآليات وإيقافها دورياً، لأنهم إذا لم يتحركوا لبضعة أيام، يمكن لهذه المركبات أن تتجمد». وهذا يعني أن الدبابات ستكون جاهزة للانطلاق بسرعة. وأضاف: «وفقاً لصور الأقمار الاصطناعية، الدبابات لا تزال موجودة حتى الآن». ويمكن أن يلعب الطقس في أوكرانيا دوراً أيضاً، حيث يشير التقييم إلى أن درجات الحرارة الأكثر برودة - والتضاريس المتجمدة - ستجعل التوغل الروسي أسهل. الى ذلك، أعلنت القيادة الأوروبية في القوات الأميركية أن مقاتلات «إف - 16» أميركية، انطلقت من قواعدها في ألمانيا باتجاه رومانيا، وذلك في «إطار تعزيز القدرات الدفاعية» للناتو في الجناح الجنوبي الشرقي للحلف. وقالت القيادة الأوروبية إن تلك المقاتلات، ستنضم لمقاتلات «تايفون» الإيطالية الموجودة في رومانيا، وستعمل إلى جانب الحلفاء في منطقة البحر الأسود لتعزيز الأمن الإقليمي خلال التوترات الحالية الناجمة عن الحشد العسكري الروسي بالقرب من أوكرانيا.

شبح الحرب يخيّم على أوروبا بعد تعثّر الجهود الدبلوماسية

موسكو: «الشرق الأوسط»... فيما يخيم شبح الحرب على أوروبا، يواصل قادة القارة الأوروبية جهودهم الدبلوماسية. حتى الآن فشلت محادثات كثيفة في الأيام الأخيرة في إحراز تقدم نحو حل للأزمة الأوكرانية التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود. ووصلت الجهود الدبلوماسية الأوروبية إلى طريق مسدود، كما أعلن، الجمعة، المشاركون فيها، بينما يعد التقدم في هذا الملف حيوياً لنزع فتيل الأزمة الروسية - الغربية التي قد تستحيل حرباً. إذ أظهرت المحادثات، التي جرت الخميس في برلين في إطار آلية النورماندي وجمعت روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، الهوة التي تفصل بين موسكو من جهة والغرب وأوكرانيا من جهة أخرى. وأفادت مصادر قريبة من المفاوضين الفرنسيين والألمان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن المناقشات التي استمرت نحو عشر ساعات تقريبا كانت «صعبة». وقال الكرملين إن المناقشات التي جمعت روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا في برلين، الخميس، سعياً لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية، لم تفضِ إلى «أي نتيجة». وتصر موسكو على أن تتفاوض كييف بشكل مباشر مع الانفصاليين المدعومين من روسيا الذين يقاتلون الجيش الأوكراني منذ عام 2014 في شرق البلاد، في صراع أودى حتى الآن بأكثر من 14 ألف شخص. وترفض أوكرانيا ذلك بشكل قاطع، قائلة إن موسكو هي المحاور الوحيد الذي لديه صلة وثيقة بالانفصاليين. ورغم ذلك، أكدت كييف، الجمعة، أن «الجميع مصممون على تحقيق نتيجة»، وأن المحادثات ستستمر. وفي مؤشر إلى هشاشة الوضع، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن روسيا قد تغزو «في أي وقت» أوكرانيا بعدما حشدت على حدودها أكثر من 100 ألف جندي وأسلحة ثقيلة. من جهته، قال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت، الجمعة: «ما زلنا لا نرى أي مؤشر إلى خفض التصعيد نظراً إلى الوضع الراهن ونأسف بشدة لذلك». وتنفي موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، تحضيرها لغزو أوكرانيا لكنها تشترط خفض التصعيد بمتطلبات؛ أبرزها ضمان عدم قبول عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي، وهو طلب رفضه الغربيون. وبالتوازي، أعلنت روسيا مناورات عسكرية جديدة على الحدود الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن 400 جندي سيشاركون الجمعة في «تدريب تكتيكي» في منطقة روستوف في الجنوب على الحدود مع أوكرانيا. وكان عشرات آلاف الجنود الروس بدأوا، الخميس، تدريبات واسعة النطاق في بيلاروسيا المجاورة لأوكرانيا من المتوقع أن تستمر حتى 20 فبراير (شباط). وعلى خطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف، الاثنين، ثم فلاديمير بوتين، الثلاثاء، في موسكو. وفي هذا الإطار، حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، مواطنيه على مغادرة أوكرانيا فوراً لأن «الأمور قد تتفلت بسرعة كبيرة». لكن الحكومة الأوكرانية التي رفضت مراراً مخاوف واشنطن، سارعت إلى التقليل من مدى أهمية هذه التصريحات. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: «هذه التصريحات لا تنبع من تغيير جذري في الوضع». من ناحية أخرى، حذّرت الولايات المتحدة روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث عدوان عسكري. لكن موسكو التي تقدم نفسها على أنها ضحية لسياسة عدوانية ينتهجها حلف شمال الأطلسي، تجاهلت هذه التهديدات حتى الآن. وكانت واشنطن ودول أوروبية قد أعلنت إرسال آلاف الجنود إلى أوروبا الشرقية. ووصل وزير الدفاع البريطاني بن والاس إلى روسيا، حيث سيجري محادثات مع نظيره الروسي سيرجي شويغو على خلفية التصعيد حول أوكرانيا، بحسب السفارة البريطانية في موسكو. وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من استقبال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو نظيرته البريطانية إليزابيث تراس. ولم يتم إحراز أي تقدم يذكر في محادثاتهما، حيث أكد كلا الطرفين تمسكهما بمواقفهما السابقة إزاء التصعيد حول أوكرانيا، ووصف لافروف لقاءه مع تراس بأنه «بمثابة حوار الطرشان».

تحالف روسيا والصين يأخذ حيزاً من جدول أعمال «كواد»

اجتماع «الرباعية» يرى أن العلاقة بين موسكو وبكين «مقلقة» للغاية

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... على رغم استعداد أوروبا لاحتمال وقوع أكبر حرب فيها بسبب الأزمة الأوكرانية المتفاقمة، سافر كبير الدبلوماسيين الأميركيين، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في الاتجاه المعاكس للمشاركة في اجتماع مع نظرائه الأسترالية ماريز باين والهندي سوبراهمانيام جايشانكار والياباني هاياشي يوشيماسا، في إطار الرباعية، وهي كتلة من الديمقراطيات الواقعة بين المحيطين الهندي والهادئ وتشمل الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند، وأنشئت عام 2007 لمواجهة النفوذ الإقليمي المتزايد للصين. وكسبت المبادرة زخماً جديداً في 2020 مع إعادة انضمام أستراليا، ووقوع اشتباكات دامية بين قوات صينية وهندية على جزء متنازع عليه من الحدود، أعطت نيودلهي غير المنحازة تقليدياً دفعاً نحو تعاون أكبر مع كواد. وخلال الاجتماعات كانت رسالة بلينكن واضحة: على رغم الأزمات في أوكرانيا وأماكن أخرى من العالم، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز وجودها في كل أنحاء آسيا وتقديم رؤية للمستقبل مختلفة عن تلك التي تقدمها الصين. وقال في اجتماعه مع وزراء الخارجية الآخرين: «تستحق الدول أن تتمتع بحرية العمل سوية والمشاركة مع من تختار». وكان بلينكن يتحدث مع الصحافيين في كانبيرا على هامش اجتماع الرباعية، إذ أشار إلى أن الحشود الروسية المتزايدة قرب الحدود مع أوكرانيا والمخاوف من حصول غزو روسي بالإضافة إلى تعزيز التحالف بين روسيا والصين، أخذت حيزاً من جدول أعمال اجتماع كانبيرا الجمعة بين بلينكن ونظرائه الأسترالية والهندي والياباني. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، التي ترأست الاجتماع، إن التحالف بين موسكو وبكين «مقلق لأنه لا يمثل (…) نظاماً عالمياً يركز على التطلعات إلى الحرية والانفتاح والسيادة وحماية سلامة الأراضي». وفيما يتعلق بالتحالف الرباعي، أكد وزير الشؤون الخارجية الهندي، الذي تعد حكومته واحدة من أكبر عملاء روسيا للمعدات العسكرية، أن الشراكة الرباعية تدور حول الطموحات المشتركة «وليس ضد أحد». وعندما سئل عما إذا كانت روسيا تصرفت بشكل مناسب حيال أوكرانيا، أجاب جايشانكار أن اجتماع الرباعية ركز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وليس على أوروبا. وكان بلينكن رأى أن النزاع مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ليس حتمياً، وقال: «نشارك مخاوفنا من أن الصين تصرفت في السنوات الأخيرة بشكل أكثر عدوانية في الداخل وأكثر عدوانية في المنطقة وربما خارجها». وأضاف أن شركاء المجموعة الرباعية متحدون من خلال «رؤية إيجابية لما يمكن أن يحققه المستقبل» و«التزام بالدفاع عن النظام القائم على القواعد الذي أمضينا وقتاً وجهداً هائلين في بنائه». وقال لصحيفة «ذي أستراليان» عشية المحادثات: «من وجهة نظري، ليس هناك شك في أن طموح الصين بنهاية المطاف هو أن تصبح القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والسياسية الرائدة، ليس في المنطقة فحسب لكن أيضاً في العالم». وصممت رحلة بلينكن لتعزيز المصالح الأميركية في آسيا وعزمها على التراجع في مواجهة الإصرار الصيني المتزايد في المنطقة. كما سيزور فيجي ويناقش المخاوف الملحة في شأن كوريا الشمالية مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي في هاواي. ورفض الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان مخاوف الرباعية في شأن نفوذ بكين المتزايد بين دول جزر المحيط الهادئ. وقال إن دعم الصين لدول جزر المحيط الهادئ «منفتح وشفاف وشامل، من دون استهداف أي طرف ثالث»، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة وحلفائها. وتمنى أن تتخذ كل الدول «إجراءات ملموسة لمساعدة دول جزر المحيط الهادئ على التعامل مع تحدياتها وبذل المزيد للمساهمة في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة». وعانت أستراليا أخيراً من انتقام تجاري في السنوات الأخيرة لإثارة غضب بكين في شأن الإجراءات التي تشمل حظر التدخل الأجنبي الخفي في السياسة الداخلية، وحظر عملاق التكنولوجيا الصيني «هواوي» من مشاريع البنية التحتية الكبرى. وحضت على إجراء تحقيق مستقل في أصول جائحة «كوفيد - 19». وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إنه شعر بالاطمئنان من الالتزام المشترك ضد الإكراه بعد اجتماعات مع وزراء الخارجية الأميركي والهندي والياباني. وأوضح وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في يناير (كانون الثاني) أمام برلمان بلاده أن الرباعية جعلت من الممكن إقامة «نظام حر ومفتوح قائم على سيادة القانون» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبعد تدريبات بحرية مشتركة عام 2020 في خليج البنغال، يهدف اجتماع ملبورن إلى تعميق التعاون في قضايا تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك نشر شبكات اتصالات 5 جي، أو حتى تغير المناخ. وفي وقت سابق، عقد بلينكن وهاياشي اجتماعاً عبرا فيه عن «قلقهما العميق» من تعزيز روسيا لقواتها العسكرية على الحدود الأوكرانية، حسبما قال مسؤول بوزارة الخارجية اليابانية، مؤكداً أن المسؤولين من الدول الأربع يتشاركون أيضاً «القلق البالغ» في شأن تصعيد كوريا الشمالية لتطوير الأسلحة النووية والصاروخية.

واشنطن تستهدف زعيم «داعش ـ خراسان» في أفغانستان... 10 ملايين دولار لأي معلومات تتيح تحديد مكان ثناء الله غفاري

باريس: «الشرق الأوسط»... أشرف ثناء الله غفاري على استرجاع تنظيم «داعش - خراسان» في أفغانستان قواه، متولياً قيادته مع شن الكثير من الهجمات العنيفة لزعزعة نظام «طالبان» الخصم له؛ ما خلّف خسائر بشرية هائلة وجعل منه هدفاً لواشنطن. بعيد مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في عملية أميركية في سوريا، حددت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لأي معلومات تتيح «التعرّف على أو تحديد مكان» زعيم تنظيم «داعش - خراسان» المعروف أيضاً باسم شهاب المهاجر. وكتبت وزارة الخارجية الأميركية التي أدرجته على القائمة الأميركية للإرهابيين الأجانب، أن «غفاري مسؤول عن كل عمليات تنظيم (داعش - ولاية خراسان)، وعن تمويل هذه العمليات». وباستثناء ذلك، يلف الغموض مسيرة غفاري وأصله أيضاً؛ إذ يقول البعض، إنه أفغاني، والبعض الآخر يقول إنه عراقي. وكتبت منظمة «مكافحة التطرف» غير الحكومية «لا نعرف الكثير عن المهاجر» الذي يقود منظمة «داعش - ولاية خراسان»، منذ منتصف العام 2020، لكن دعاية التنظيم تقدمه على أنه قائد عسكري وأحد «أسود» تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، في كابل. وقد شارك «في تخطيط وتنظيم عمليات وهجمات انتحارية معقدة» بحسب «جمعية مكافحة التطرف»، وارتبط اسمه بداية بـ«شبكة حقاني» المتشددة القريبة سابقاً من تنظيم «القاعدة» والتابعة الآن لحركة «طالبان». وتوضح المنظمة غير الحكومية نفسها، أن غفاري «وفّر خبرة كبيرة وقدرته على ولوج الشبكات» للسماح للفرع الأفغاني في تنظيم «داعش» بالصمود في وجه هجمات حركة «طالبان» العنيفة والأميركيين في 2020. بعد ذلك، أظهر تنظيم «داعش - ولاية خراسان» فاعلية مدمرة. وتفيد شركة متخصصة في الجهاد العالمي والهجمات الإلكترونية، بأن هذا التنظيم أعلن مسؤوليته عن 340 هجوماً في 2021، أي المستوى القياسي المسجل في 2018 عندما صُنف على أنه من أكثر المنظمات الإرهابية فتكاً في العالم في المؤشر العالمي للإرهاب. ويوضح داميان فيري، مؤسس موقع «الجهاد المعلوماتي»، أن «تنظيم (داعش - ولاية خراسان) تهاوى في العام 2020، لكنه في العام 2021 استعاد بعض قواه بنجاحه في شن هجمات دامية، وخصوصاً بتنويع مناطق شن هجماته في البلاد بعد عودة حركة (طالبان) (إلى السلطة) في أغسطس (آب)». وينسب إلى غفاري خصوصاً الاعتداء على مطار كابل في 26 أغسطس (185 قتيلاً، بينهم 13 جندياً أميركياً)، فضلاً عن عمليات متطورة مثل حصار سجن جلال آباد مدة 20 ساعة في 2020، على ما أشار الباحثان أميرة جدعون وأندرو ماينز في مجلة «الحرب». وأشارا إلى أن هدفه «كان إخراج التنظيم من هذه المرحلة من التراجع النسبي من خلال مضاعفة الهجمات الطائفية ضد أقليات ضعيفة ومن خلال تنشيط الحرب على حركة (طالبان)». وطوّر كذلك استراتيجية تجاري طموحات تنظيم «داعش» في العالم، وتراعي كذلك الواقع المحلي الأفغاني الذي يضم كوكبة من التنظيمات الجهادية. ويقول آصف فوارد، الباحث في جامعة الجنرال السير جون كوتاوالا للدفاع في سريلانكا، إن غفاري «طلب إلى قادته القيام بفاعليات اجتماعية في منطقة سيطرة (داعش - ولاية خراسان) بما عزز صورته كقائد»، وسمح له الحلول مكان الكثير من الزعماء القبليين. ويضيف «سيكون تنظيم (داعش - ولاية خراسان) قادراً على تقويض سلطة (طالبان) من خلال المبادرة إلى دبلوماسية بين القبائل ومن خلال استقطاب السكان الذين خاب ظنهم من الحكومة». إلا أن طموحات الرجل البالغ من العمر 27 عاماً لا تقتصر على أفغانستان، بحسب منظمة «مكافحة التطرف»، وتفيد مجموعة الأمم المتحدة حول الإرهاب، بأن «داعش - ولاية خراسان» يطور «برنامجاً إقليمياً أوسع يهدد الدول المجاورة في آسيا الوسطى وجنوب آسيا». وتضيف أن غفاري يدير أيضاً مكتب الصديق التابع لـ «داعش»، ويشمل منطقة تضم أفغانستان وبنغلادش والهند والمالديف، فضلاً عن باكستان وسريلانكا ودول أوروبا الوسطى. ونشرت صحيفة «النبأ» الناطقة الرسمية باسم تنظيم «داعش» صوراً له في صفحتها الأولى مرات عدة في الأشهر الأخيرة؛ إذ إنه يقيم علاقات وثيقة مع التنظيم المركزي، في حين أن فروعاً أخرى تعتمد إدارة محلية ومستقلة أكثر. ويطمح كذلك إلى استقطاب عدد أكبر من المقاتلين الأجانب كما حصل في الماضي مع التنظيم في سوريا والعراق (2014 - 2019). ويخشى أوران بوتوبيكوف، الخبير القرغيزستاني في شؤون التنظيم الجهادي، من أن تؤدي الهجمات الانتحارية لتنظيم «داعش - ولاية خراسان»، على خلفية الأزمة الاقتصادية وعدم ضبط الحدود بأحكام، إلى «تحويل أفغانستان نقطة ساخنة جديدة لأنصار تنظيم «داعش في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والجنوبية».

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... مؤتمر «المحيط الواحد» في بريست: قرارات طموحة والعبرة في التنفيذ...قمة السيسي وماكرون تُركز على القضايا الإقليمية و«مكافحة الإرهاب».. إدانات غربية لاعتقال سياسيين في السودان... رئيسا وزراء لليبيا... عودة إلى سنوات «الانقسام والفوضى»... كلاهما يتمسك بالشرعية.. أزمة السلطة القضائية في تونس تتحوّل إلى «صراع على الشرعية».. ترقب إجراءات حكومية في المغرب.. الجيش الفرنسي يعلن مقتل 10 إرهابيين في بوركينا فاسو..

التالي

أخبار لبنان.. «تنصل شيعي» من الموازنة على وقع الاعتراض الشعبي عليها... الإقرار الملتبس للموازنة و«إنزال» التعيينات أغضب الثنائي الشيعي فهل «يفجّرها»؟.. الحكومة اللبنانية «تأكل لحمها» وثقة العالم بها... تتآكل.. على خلفية طلب منْع المؤتمريْن المسيئيْن للبحرين.. «حزب الله» يتحدّى وزارة الداخلية: قاعة رسالات... لنا.. «الوراثة السياسية» تستفحل وتطاول «قوى تغييرية».. «الشورى» يعلّق قرار السماح للفلسطينيين بالعمل... ويعزز الانقسام..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

أخبار وتقارير.. واشنطن تعرض 10 ملايين دولار مكافأة لإرشادها إلى زعيم «ولاية خراسان»...أوكرانيا والتوتر في أوروبا على طاولة مفاوضات بوتين ـ ماكرون..بايدن وشولتز يبحثان توحيد المواقف الغربية ضد روسيا.. رهانات داخلية وخارجية لوساطة ماكرون مع بوتين.. رئيس بيلاروسيا: بوتين وعدني برتبة كولونيل في الجيش الروسي..كييف تتهم موسكو بمحاولة «دق إسفين» بينها وبين الغرب.. احتجاجات في جنوب الهند على قرار مدارس منع ارتداء الحجاب...بوتين يعرب لماكرون عن "مخاوف" بشأن الأمن في أوروبا..استئناف جولة "حاسمة" من مفاوضات فيينا.. وإيران تضع "خطاً أحمر".. بايدن: سنغلق خط الغاز «نورد ستريم 2» إذا غزت روسيا أوكرانيا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,116,578

عدد الزوار: 6,754,011

المتواجدون الآن: 109