أخبار وتقارير.. البنتاغون: مناوراتنا البحرية الجارية بالخليج العربي لا تأتي من عدم... واشنطن تقود أكبر مناورات بحرية في الشرق الأوسط بمشاركة إسرائيل..«نيويورك تايمز»: العودة للاتفاق النووي وشيكة.. 3 «صقور» يدفعون بوتين إلى الحرب في أوكرانيا.. ألمانيا: «مجلس المسلمين» يستبعد جمعية عدّتها الاستخبارات مقرّبة من «الإخوان».. أوكرانيا تزيد عدد جيشها... وروسيا تتعهد «الشفافية» في المناورات مع بيلاروسيا..

تاريخ الإضافة الأربعاء 2 شباط 2022 - 5:46 ص    عدد الزيارات 1595    القسم دولية

        


البنتاغون: مناوراتنا البحرية الجارية بالخليج العربي لا تأتي من عدم...

البنتاغون للعربية: خطر إيران يتزايد بالمنطقة ونعمل على زيادة التعاون مع شركائنا لمواجهته..

دبي _ العربية.نت.... قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البتاغون" جون كيربي للعربية، مساء الثلاثاء، إن مناورات الولايات المتحدة الأميركية البحرية الجارية في الخليج العربي لا تأتي من عدم. وأوضح البنتاغون أن خطر إيران يتزايد بالمنطقة وأن أميركا تعمل على زيادة التعاون مع شركائها لمواجهته. إلى ذلك اتهم السيناتور الجمهوري جون كورنين في تصريحات للعربية، اتهم إيران بتسليح وكلائها الحوثيين لتهديد أمن واستقرار المنطقة. فيما أكد السيناتور الجمهوري تيد كروز للعربية أن من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها واشنطن هو شطب اسم الحوثيين من قائمة الإرهاب كما أضاف السيناتور تيد كروز أن الحوثيين جماعة إرهابية ويجب التصدي لها. كما أبلغ البيت الأبيض مراسلة العربية في وقت سابق بالتزام الولايات المتحدة بحماية حلفائنا في الخليج. وتدرس واشنطن إعادة تصنيف الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية في أعقاب الهجوم الحوثي على أبوظبي، والذي قوبل بإدانة واسعة النطاق من إدارة بايدن والمشرعين الأميركيين. وانطلق الاثنين في البحرين "أكبر تمرين بحري" في منطقة الشرق الأوسط، على الأنظمة "غير المأهولة" (المسيرة) في العالم. وأعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، الاثنين، عن انطلاق التمرين الذي حمل عنوان "IMX / CE 2022" في البحرين، ويشمل 9000 عنصر و50 سفينة، من نحو 60 دولة ومنظمة دولية، وفقا لمنشور للقيادة على تويتر. وأضافت: "خلال اليوم الأول، تم إطلاع ولي العهد ونائب القائد الأعلى ورئيس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على التكنولوجيا غير المأهولة الجديدة، وشاهد عرضا تجريبيا في عرض البحر". وبدأت مراسم التمرين بمقر الأسطول الأميركي الخامس في البحرين، وفقا لموقع "خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية". وأكد آل خليفة على "أهمية حماية الحركة البحرية الدولية من التهديدات التي تؤثر سلبا على التجارة العالمية، وشكر الولايات المتحدة على دورها في هذا الصدد، وشدد على ضرورة توحيد الجهود الدولية لتعزيز الأمن البحري". ومن الدول المشاركة في التمرين الإمارات ومصر وكينيا وعمان، وستكون التدريبات في الخليج العربي وبحر العرب وخليج عمان والبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي.

واشنطن تقود أكبر مناورات بحرية في الشرق الأوسط بمشاركة إسرائيل

تل أبيب تعتزم تزويد الإمارات بـنظام إنذار مبكر

● «البنتاغون»: ساهمنا في صد الهجوم الحوثي الثالث

الجريدة.... في ظل تزايد التهديدات الإقليمية والاعتداءات التي ترتكب بواسطة القطع المسيرة عن بعد، انطلق، في مملكة البحرين، أكبر تمرين بحري بمنطقة الشرق الأوسط، لمواجهة خطر الأنظمة «غير المأهولة». وأفادت القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية «سنتكوم»، أمس الأول، بأن التمرين الذي يتم بقيادتها يشمل 9000 عنصر و50 سفينة، من نحو 60 دولة ومنظمة دولية. وقالت في منشور عبر «تويتر»: خلال اليوم الأول، تم إطلاع ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على التكنولوجيا غير المأهولة الجديدة، وشاهد عرضا تجريبيا في عرض البحر. وأكد آل خليفة، خلال مراسم بدء التمرين بمقر الأسطول الأميركي الخامس في المنامة، أهمية حماية الحركة البحرية الدولية من التهديدات التي تؤثر سلباً على التجارة العالمية، وشكر الولايات المتحدة على دورها في هذا الصدد، وشدد على ضرورة توحيد الجهود الدولية لتعزيز الأمن البحري. ومن الدول المشاركة في التمرين، الذي يقام على مدار 18 يوما، الإمارات ومصر وكينيا وعُمان، وستكون التدريبات في الخليج وبحر العرب وخليج عمان والبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي. وسيسمح التمرين الخليجي للقوات المشاركة باختبار الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في سيناريوهات تدريب مختلفة وتطبيق الدروس على العمليات المستقبلية في العالم الحقيقي. وشاركت إسرائيل للمرة الأولى في التدريبات، بعد نقل تبعيتها من القيادة الأميركية بأوروبا إلى القيادة الوسطى، بجانب عدد من الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية معها. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على «تويتر» «سيتدرّب أسطول سفن الصواريخ ووحدة المهام تحت المائية مع الأسطول الأميركي الخامس في منطقة البحر الأحمر»، مشيراً إلى أن البحرية الإسرائيلية تشارك «لأول مرة» في التدريب. في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، أن الجيش الأميركي ساعد الإمارات في صد ثالث هجوم صاروخي، خلال شهر، تشنه ميليشيات جماعة «أنصار الله» الحوثية، المتمردة في اليمن والمدعومة من إيران، على الدولة الخليجية أمس الأول. وقال كيربي، خلال مؤتمر في «البنتاغون»، إن الولايات المتحدة قامت بتنشيط بطاريات صواريخ باتريوت إلى جانب جهود القوات المسلحة الإماراتية لردع الصواريخ المعادية، مضيفاً أنه لم تقع إصابات. وأشاد المسؤول الأميركي بـ «مهنية القوات المسلحة الإماراتية في مواجهة هذه التهديدات»، مؤكداً «نحن بالطبع نقف مع الإمارات والسعودية وشركائنا الخليجيين في الدفاع ضد تهديد شعوبهم وأراضيهم». وتزامنت التطورات مع تقارير عبرية عن موافقة إسرائيل على تزويد الإمارات بمنظومات للإنذار المبكر لمساعدتها في الكشف عن الصواريخ التي يتم إطلاقها صوب أراضيها قبل إصابة أهدافها. وأفادت التقارير نقلا عن أوساط إسرائيلية بأنّ منظومات الإنذار المبكر تشمل أجهزة رادار وبرمجيات تحكّم. وأشارت إلى أنّ تل أبيب تهدف من القرار الذي جاء بعد شنّ «أنصار الله» سلسلة هجمات على العمق الإماراتي، إلى تدشين نظام دفاع إقليمي يمكن أن تستفيد منه مستقبلاً، في حال قامت إيران بتنفيذ هجوم ضد العمق الإسرائيلي. وفي سياق آخر، ذكر تقرير لهيئة البث الإسرائيلي «كان» أن الطائرات التي تحلق فوق البحر المتوسط تجاه المدن الإسرائيلية تواجه مشكلات في الملاحة الجوية بسبب أنظمة التشويش التي تستخدمها روسيا في سورية. وأوضحت الهيئة الرسمية أن المشكلات التي يواجهها الطيارون بدأت قبل أسابيع قليلة، وأن إسرائيل أرسلت رسالة إلى موسكو لإبلاغها بأن النظام يتداخل في مجالها الجوي المدني. وبحسب مصادر صحافية رفضت موسكو الرسالة الإسرائيلية وأصرت على ان النظام «ضروري» لحماية جنودها المتمركزين في سورية، حيث تشن المقاتلات الإسرائيلية ضربات تستهدف القوات الحكومية السورية والجماعات الموالية لإيران.

الصفقة تشمل المعتقلين... ولا تعالج صواريخ أو ميليشيات أو سلوك إيران

«نيويورك تايمز»: العودة للاتفاق النووي وشيكة... هل تشهد جلسات فيينا المقبلة إنفراجة واسعة؟

- البرنامج الإيراني يقترب من تحقيق اختراق ذرّي

الراي.... قال مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن، إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين على وشك استعادة الاتفاق النووي القديم الذي حد من برنامج إيران النووي، كما أن الصفقة المحتملة ستشمل إفراجاً متبادلاً للمعتقلين، لكنها لا تعالج مسألة برنامج صواريخ إيران البالستية ولا ميليشياتها ولا سلوكها المزعزع للاستقرار، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز». وأورد تقرير للصحيفة، الإثنين، أن الأمر متروك الآن للمرشد الأعلى السيد علي خامنئي، ليقرر ما إذا كانت طهران مستعدة لتفكيك الكثير من معدات إنتاجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. وبينما لا يزال البعض متشككاً بشدة في أن إيران ستوافق في النهاية على الشروط التي تتم مناقشتها حالياً، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن المحادثات غير المباشرة تدخل «المرحلة النهائية» خلال أسابيع، «إذ يتعين على كل الأطراف اتخاذ قرارات سياسية صعبة». وذكر مسؤول ثانٍ رفيع المستوى، إن المحادثات وصلت إلى مرحلة صنع القرار. وتحدث المسؤولان بشرط عدم الكشف عن هويتهما، بسبب حساسية المفاوضات. وأوضحا أن منتصف فبراير 2022 قد يكون الموعد النهائي لمحاولة إحياء الاتفاق. وصرح مسؤول الخارجية، الذي تحدث للصحافيين عبر الهاتف خلال توقف للمحادثات في فيينا، بأن «إيران قد تختار عدم السير في طريق الامتثال للاتفاق، وان واشنطن مستعدة للتعامل مع هذا الاحتمال». وعلق الديبلوماسيون، الجمعة، مفاوضاتهم الجارية منذ بضعة أسابيع في العاصمة النمسوية ليعودوا إلى عواصمهم. واعتبر مسؤول رفيع المستوى، أن الوقت بدأ ينفد، داعياً طهران الى الموافقة على إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن للمساعدة. وقال إن البرنامج الإيراني يقترب من «تحقيق اختراق» نحو امتلاك قدرات لصنع أسلحة نووية، ما يترك مهلة «أسابيع» أمام المفاوضين للتوصل إلى اتفاق يجمد هذا البرنامج ويخفف من العقوبات المفروضة على إيران. ولفت المسؤول الى أن برنامج التخصيب الإيراني قريب جداً من إنتاج مواد انشطارية كافية لصنع سلاح نووي. وبالنسبة إلى بايدن، فإن استعادة الصفقة - ومعها قيود على القدرة الإنتاجية لإيران - من شأنها أن تفي بوعد حملته الرئيسية، وتُغلق خرقاً أنشأه الرئيس السابق دونالد ترامب، لكنه يأتي أيضاً بمخاطر سياسية كبيرة، حيث لم يصوت أي جمهوري لمصلحة الصفقة في العام 2015، ومن شبه المؤكد أن استعادتها ستصبح قضية انتخابية في انتخابات التجديد النصفي. وقال مسؤول الخارجية، إنه مثل الاتفاق الأصلي، لن يحد الاتفاق الجديد من تطوير إيران للصواريخ. كما أنه لن يوقف دعمها للجماعات الإرهابية أو القوات التي تعمل بالوكالة عنها، والتي أثارت الاضطرابات في كل أنحاء الشرق الأوسط. ورغم أوجه القصور، فإن بايدن مستعد للعودة إلى اتفاق 2015 و«اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لتحقيق هذا الهدف»، وفقاً للمسؤول رفيع المستوى. وبينما لم يقدم المسؤولون الأميركيون أي تفاصيل، فإن استعادة الاتفاق القديم ستعني أن كل القيود المفروضة على إنتاج إيران من المواد النووية ستنتهي في 2030. وكانت إيران تقاوم إزالة 60 في المئة من الوقود المخصب، لكن من غير الواضح كيف سيتم التخلص منها أو ما إذا كان سيتم نقلها إلى دولة أخرى، ربما روسيا، التي حصلت على مخزون طهران السابق. كما يبدو أن واشنطن وطهران على وشك التوصل إلى اتفاق تبادل لإطلاق أربعة أميركيين مقابل إيرانيين إثنين. وبحسب التقرير، فإن إحدى القضايا الرئيسية الآن في كيفية رد إسرائيل على استعادة الصفقة.

3 «صقور» يدفعون بوتين إلى الحرب في أوكرانيا

• «الناتو» منقسم بين أوربان في موسكو... وجونسون في كييف

الرئيس الروسي لدراغي: إمدادات الغاز لإيطاليا «مضمونة»

الجريدة.... بالتوازي مع التحرّكات الميدانية على الحدود مع أوكرانيا، «أطلقت الدبلوماسية محرّكاتها في محاولة لبحث كيفية المضي قدمًا في التعامل مع الأزمة العالية الخطورة، في حين نشرت «نيويورك تايمز» تقريراً عن «3 صقور» في ادارة الرئيس فلاديمير بوتين يدفعون به الى الحرب. بينما يسعى حلف شمال الأطلسي (ناتو) للوقوف صفاً واحداً بين دوله في الأزمة الأوكرانية، «خرق» رئيس الوزراء المجري المحافظ فيكتور أوربان هذه الوحدة بعدما اجتمع أمس، في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت زار كلّ من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والبولندي ماتيوش مورافسكي كييف، لتأكيد دعمهما لها. في غضون ذلك، أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، الى أن ثمة 3 مسؤولين أمنيين روس متشددين من «الصقور» يتبنّون «قيماً تقليدية ومحافظة» ويسعون إلى استعادة أمجاد الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفياتي، في الدائرة المقرّبة من بوتين، وقد يؤدون دوراً بارزاً في قرار محتمل أن يتخذه بغزو أوكرانيا.

«الصقور الـ 3»

وفي تقرير نشرته أمس الأول، أكدت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن هؤلاء هم: مستشار الأمن القومي نيكولاي باتروشيف، الذي أدرج «رُهاب روسيا في أوكرانيا ضمن حملة دعاية غربية تعود إلى حقبة نسّاخ أوروبيين حسودين لطّخوا سمعة إيفان الرهيب»، وهو أمير لموسكو بين عامَي 1533 و1547، وأول حاكم للمدينة أعلن نفسه قيصراً لكل روسيا، بين عامَي 1547 و1584. وزاد باتروشيف: «لم يعجبهم أن القيصر الروسي لم يعترف بقيادتهم السياسية والأخلاقية». وفي إشارة إلى القيم الغربية «الأجنبية»، قال باتروشيف خلال سبتمبر الماضي، «يتم تغيير اسم الأب والأم إلى الوالد الأول والثاني. يريدون منح الأطفال الحق في تحديد جنسهم، وفي بعض الأماكن بلغوا درجة تشريع الزواج من حيوانات». أما الشخصية الثانية، فهو رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية، سيرغي ناريشكين الذي يعتبر المعركة بشأن التاريخ «أولوية». وقال ناريشكين الشهر الماضي، في إشارة إلى أوكرانيا «إن نوعاً من آلة الزمن يعيدنا إلى أسوأ سنوات احتلال هتلر». وخلال افتتاحه معرضاً في موسكو بعنوان «انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا»، وصف ناريشكين الحكومة الموالية للغرب في كييف بأنها «دكتاتورية حقيقية». أما الصقر الثالث الذي تحدّثت عنه «نيويورك تايمز»، فهو وزير الدفاع سيرغي شويغو الذي يدفع باتجاه، تعزيز انخراط الدولة في الاقتصاد، خصوصاً من خلال تشييد مدن جديدة في سيبيريا. ووصف شويغو الشهر الماضي القوميين الأوكرانيين اليمنيين بأنهم «ليسوا بشراً».

حركة دبلوماسية وحرب كلامية

وبعد اتصال هاتفي حاسم، أمس، بين وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بحثا خلاله كيفية المضي قدماً في التعامل مع الأزمة الأوكرانية العالية الخطورة، عاد دور التبادل الشفهي بين الدولتين، إذ نفى نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو المعلومات التي تحدثت عن تسليم بلاده رداً خطياً إلى الولايات المتحدة على المقترحات الخاصة بالضمانات الأمنية، التي أرسلتها واشنطن في وقت سابق. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت مساء أمس الأول، أن واشنطن تلقّت رداً مكتوباً من روسيا على مقترحاتها، لكنها لم تكشف مضمونها. يأتي ذلك خلال مواجهة في مجلس الأمن بين واشنطن وموسكو التي رأى سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أنّ أميركا تريد «خلق حالة من الهستيريا وخداع المجتمع الدولي باتّهامات لا أساس لها عن وجود أكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية». وردّت نظيرته الأميركية ليندا توماس غرينفيلد بأنّ نشر أكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا يبرّر عقد الاجتماع»، مضيفة أن «موسكو تنشر في الأساس 5 آلاف جندي في بيلاروسيا، وتنوي توسيع هذا الوجود ليشمل أكثر من 30 ألف جندي قرب الحدود مع أوكرانيا بحلول مطلع فبراير الجاري»، مشيرة إلى أن «هذه القوات ستكون على بعد أقل من ساعتين عن شمال كييف». ​ وبعد ساعات على السجال في مجلس الأمن، حضّت الولايات المتحدة عائلات الموظفين الحكوميين في بيلاروسيا على مغادرة البلاد.

«الخيار النووي»

وفي تصريح أدلى به في البيت الأبيض توعّد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأول، روسيا بعواقب قاسية وخطيرة إن أقدمت على غزو أوكرانيا. وأضاف أن واشنطن وحلفاءها يواصلون الاستعداد لأي سيناريو ستقدم عليه روسيا في أوكرانيا، مشيراً إلى أن العالم يجب أن يكون مستعداً للرد على أي خطوات تقوم بها روسيا. وتقول إدارة بايدن إن جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة، مما يشير إلى أنها قد تفرض مجموعة من العقوبات على المؤسسات المالية الروسية وقيوداً جديدة على صادرات المنتجات الأميركية. وعندما يتعلق الأمر بإلحاق الضرر باقتصاد روسيا، فإن السؤال الأكبر الذي يدور بين خبراء العقوبات هو مصير نظام «سويفت». وفي دوائر العقوبات، يوصف تحرك الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لعزل البنوك في روسيا عن نظام «سويفت» العالمي للمدفوعات بـ»الخيار النووي».

البنتاغون

من ناحيته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن الوزارة تجري مناقشات نشطة مع حلفاء في شرق أوروبا بشأن نشر محتمل لقوات أميركية على الجانب الشرقي للـ «ناتو». وقال، إن أي قرارات بشأن تحركات لقوات جديدة ستكون بمعزل عن القوات البالغ قوامها 8500 جندي في أميركا التي وضعت في حالة تأهب الأسبوع الماضي من أجل تعزيز محتمل لقوة الرد السريع التابعة لحلف الأطلسي.

خرق الصف الأوروبي

وبينما يسعى الأوروبيون إلى ألّا تتجاوزهم الجهود الدبلوماسية التي تقودها واشنطن، استقبل الرئيس الروسي أمس، رئيس الوزراء المجري، ليكون الاجتماع أول لقاء مباشر بين الرئيس الروسي وقائد دولة عضو في «ناتو» منذ تصاعد التوتر بين روسيا والغرب. وأعلن الكرملين أن الزعيمين ناقشا التجارة والطاقة إلى جانب «المشاكل القائمة حاليا والمتمثلة بضمان أمن أوروبا». وقال أوربان إنه لا أحد من زعماء الاتحاد الأوروبي يريد اندلاع حرب، مضيفاً خلال لقاء بوتين في موسكو: «إن زيارتي اليوم هي جزئيا بعثة للسلام. وأريد أن أؤكد أنه لا أحد من زعماء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء يريد حدوث حروب ونزاعات. نؤيد الحلول السياسية والاتفاقات ذات المنفعة المتبادلة». وبعد اتصال هاتفي بينهما هو الرابع من نوعه الشهر الماضي، أعلن بيسكوف،أمس، أن اللقاء وجهًا لوجه بين الرئيس الروسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يُعقد قريبا. من ناحيته، شدّد رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي خلال اتصال هاتفي مع بوتين، أمس، «على أهمية الالتزام بخفض تصعيد التوترات نظرًا إلى التداعيات الخطيرة التي قد يتسبب بها تفاقم الأزمة». بوتين بدوره أكد لدراغي استعداد روسيا لضمان إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي الروسي لإيطاليا. في المقابل، زار رئيسا الحكومة البريطانية والبولندية كييف حيث التقيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأكّدا دعمهما له، في وقت يأمل جونسون بلقاء بوتين هذا الأسبوع. وفي كلمة أمام برلمان بلاده، قال زيلينسكي، أمس، إن أوكرانيا ستزيد حجم قواتها المسلحة 100 ألف جندي خلال الثلاث سنوات القادمة، مشدّداً على أن الدعم العسكري والدبلوماسي الغربي لبلاده بلغ أعلى مستوى له منذ ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم في 2014. وأعلنت أوكرانيا، أمس، أنها تلقّت نحو 500 طنّ من الذخائر والمعدّات العسكرية من الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة.

FBI... الصين تشكّل تهديداً على الغرب

الجريدة... اعتبر مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي FBI أن "التهديد الذي تشكله الحكومة الصينية على الغرب أكثر جرأة وضرر من أي وقت مضى".... ويأتي ذلك ضمن خطاب ألقاه مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، في إطار اتهام بكين بسرقة الأفكار الأميركية والابتكار وإطلاق عمليات قرصنة ضخمة، قبل أيام فقط من استعداد بكين لاحتلال المسرح العالمي من خلال استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وقال راي: "عندما نحصي ما نراه في تحقيقاتنا، وأكثر من 2000 منها تركز على محاولة الحكومة الصينية سرقة معلوماتنا أو تقنيتنا، فلا يوجد بلد يمثل تهديداً أكبر لأفكارنا وابتكاراتنا وأمننا الاقتصادي من الصين".

ألمانيا: «مجلس المسلمين» يستبعد جمعية عدّتها الاستخبارات مقرّبة من «الإخوان»

الشرق الاوسط... برلين: راغدة بهنام... في محاولة لنفض التهم التي تلاحقه بتأمينه مظلة للمنظمات المتطرفة، أعلن المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا عن إقصاء جمعية «التجمع الإسلامي الألماني» المرتبطة بـ«الإخوان». ويعد المجلس المركزي الذي يرأسه أيمن مزيك، المنظمة الإسلامية الأكبر في ألمانيا، ويشكل مظلة لمئات المساجد والمنظمات الدينية في أنحاء البلاد. ولكن التهم تلاحقه منذ سنين بضمه منظمات متطرفة تروج لأفكار تتعارض مع الدستور الألماني. وتعرّض المركز في الماضي لانتقادات كثيرة من معظم الأحزاب الألمانية لضمه منظمة «التجمع الإسلامي» المصنفة من قبل المخابرات الداخلية بأنها تابعة لـ«الإخوان». وتقول المخابرات الداخلية المعروف بـ«هيئة حماية الدستور» عن «التجمع الإسلامي الألماني»، إنه «مرتبط تأسيسياً وآيديولوجياً بـ(الإخوان)، وإنه يتشارك المنظمة العالمية باستراتيجيتها الطويلة المدى التي تهدف إلى اختراق المجتمع وتأسيس نظام مجتمعي وسياسي مستقبلي مبني على الشريعة». وفي تقريرها الذي نشرته الصيف الماضي، قالت المخابرات الألمانية، إن مبادئ «التجمع الإسلامي» لا تتلاءم مع مبادئ الدستور الألماني. وأشار تقرير المخابرات إلى أن، «النفي المتكرر للجمعية بارتباطها بـ(الإخوان)، وتأكيدها التزامها بمبادئ القانون والنظام الأساسي للدولة، هو جزء من مقاربة المنظمة التآمرية وتأكيد على طبيعتها التي تعتمد على وجهين بهدف الخديعة». وقدرت المخابرات عدد المنتمين للجمعية المرتبطة بـ«الإخوان» في العام 2020 بـ1450 شخصاً، بزيادة مائة عضو عن العام الذي سبق وقرابة الـ400 عضو خلال عامين؛ إذ كانت تقديرات المخابرات الألمانية لعدد أعضاء الجمعية عام 2018، بألفٍ و40 (1040) عضواً. وأسس الجمعية في مدينة ميونيخ الألمانية عام 1958، سعيد رمضان، وهو صهر مؤسس «الإخوان» حسن البنا. ولدى الجمعية مقرات عديدة في مجموعة من المدن الألمانية الكبيرة، مثل برلين وفرانكفورت وشتوتغارت وكولن، وغيرها. ويعد مركزها في ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا الأكبر كونها المقر الرئيسي، وتقول مخابرات الولاية، إن المقر يعد «الفرع الألماني لـ(الإخوان) في مصر». وقبل سنوات، وصف القيادي الإخوان في مصر محمد عاكف رئيس الجمعية حتى العام 2010 إبراهيم الزيات، بأنه «رئيس (الإخوان) في ألمانيا». وتتزايد المخاوف في ألمانيا من توسع تأثير ونشاطات الإخوان داخل البلاد، وقد نشرت صحيفة «دي فيلت» الألمانية في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي تقريراً يشير إلى تزايد التمويل الذي تتلاقاه جمعيات مرتبطة بـ«الإخوان» من منظمات شبيهة مقرها بريطانيا. وتحدثت الصحيفة عن عمل الجمعيات المتطرفة «في هياكل أشبه بالمافيات». وقالت الصحيفة، إن منظمة مقرّها بريطانيا تدعى «أوروبا تراست» استحوذت على مبنى في منطقة فيدينغ في برلين بقيمة 4 ملايين يورو، وإن « جمعيات ومنظمات عدة انتقلت إلى برلين»، والآن باتوا يخضعون لمراقبة المخابرات الألمانية الداخلية. ونقلت الصحيفة عن مصادر في المخابرات بأنه هذه الجمعية مرتبطة بـ«الإخوان». وأضافت الصحيفة، أن المخابرات تطالب بتوسيع الصلاحيات لتتمكن من مراقبة وتتبع مسار التمويل لهذه الجمعيات. والقانون الحالي يسمح فقط بمراقبة مسار تمويل الجمعيات «العنيفة». وحتى الآن، لا تصنف ألمانيا جماعة «الإخوان» على أنها إرهابية رغم المطالبات من سياسيين باتخاذ هكذا خطوة منذ سنوات؛ ما يسهل على المخابرات مراقبة الجمعيات التي تشتبه بأنها مرتبطة بـ«الإخوان» بشكل أوسع وأكثر تفصيلاً. وحاولت حكومة أنغيلا ميركل السابقة اتخاذ خطوات للحد من التأثير الخارجي على الجمعيات المسلمة داخل البلاد، من خلال اقتراح «ضريبة مساجد» أسوة بـ«ضريبة الكنائس» التي يدفعها المسيحيون المنتمون كلٌ لطائفتهم. ولكن الجالية المسلمة قابلت الاقتراح باعتراضات واسعة، واعتبرت الخطوة غير مقبولة. وتواجه ألمانيا مشكلة كبيرة مع المساجد التركية التي يتم تمويلها مباشرة من أنقرة وتكون مرتبطة بالتالي سياسياً ومالياً بتركيا. ومعظم المسلمين في ألمانيا هم من الأتراك وبدرجة أقل من العرب الذين زادت أعدادهم بشكل كبير بعد موجة هجرة السوريين عام 2015.

أوكرانيا تزيد عدد جيشها... وروسيا تتعهد «الشفافية» في المناورات مع بيلاروسيا

بوتين اتهم أميركا بـ{السعي لجرنا إلى حرب»... وجونسون في كييف محذّراً من {تهديد وشيك}

موسكو ـ كييف ـ لندن: «الشرق الأوسط»... شهدت الأزمة الأوكرانية، أمس (الثلاثاء)، استمراراً للسباق بين اتصالات التهدئة الدبلوماسية وبين المخاوف من غزو روسي قد يحصل في وقت ما من هذا الشهر، حسب ما تعتقد أجهزة الاستخبارات الغربية، وهو ما تنفيه موسكو. وأعلنت روسيا، أمس، أنها ستلتزم الشفافية فيما يتعلق بمناوراتها العسكرية المقررة مع بيلاروسيا منتصف الشهر الحالي. وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو إن موسكو أبلغت الملحقين العسكريين من دول أخرى بشأن التدريبات المشتركة مع بيلاروسيا، مشيراً إلى أن بلاده ليست ملزمة بتقديم هذه المعلومات، لكنها فعلت ذلك طوعاً. ومن المقرر أن تستمر المناورات المقرر أن تنطلق في 10 فبراير (شباط) الحالي، لمدة 10 أيام، وستتم في 5 مواقع، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وقال وزير الدفاع الروسي إن عدد الجنود المشاركين في المناورات سيكون أقل من الحد الأقصى المتفق عليه في وثيقة فيينا لعام 2011. وهذا يعني أن التدريبات ستشمل أقل من 13 ألف جندي و300 دبابة و500 عربة مدرعة و3500 جندي مظلات. وأثارت التدريبات العسكرية المقررة بين موسكو ومينسك مخاوف في الغرب نظراً للأزمة الحالية في أوكرانيا التي فجّرها حشد موسكو عشرات الآلاف من جنودها على طول حدود أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، طالبت روسيا حلف شمال الأطلسي (الناتو) بوقف توسعه شرقاً وتقديم ضمانات بعدم قبول أوكرانيا عضواً في الحلف العسكري الغربي.إلى ذلك، نفى نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو المعلومات التي تحدثت عن تسليم روسيا رداً خطياً إلى الولايات المتحدة على المقترحات الخاصة بالضمانات الأمنية، التي أرسلتها واشنطن في وقت سابق. وقال غروشكو، لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «هذه التصريحات ليست صحيحة». وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الليلة قبل الماضية أن واشنطن قد تلقت رداً مكتوباً من روسيا على مقترحات واشنطن بشأن تخفيف حدة التوتر مع أوكرانيا. وقالت متحدثة باسم الوزارة: «سيكون من غير المفيد التفاوض علناً، لذلك سنترك الأمر لروسيا إذا أرادت مناقشة ردها»، مضيفة أن الولايات المتحدة ستواصل التشاور بشكل وثيق مع حلفائها وشركائها، بما في ذلك أوكرانيا.

زيلينسكي وجونسون

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن الدعم العسكري والدبلوماسي الغربي لبلاده بلغ أعلى مستوى له منذ ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم في 2014. وقال زيلينسكي أمام البرلمان الأوكراني إن «الدعم الذي تحظى به أوكرانيا هو الأكبر منذ 2014. إنه غير مشروط ومتواصل». وكشف أن بلاده ستزيد حجم قواتها المسلحة 100 ألف جندي خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأضاف أن اقتصاد أوكرانيا يستقر، كما حثّ المشرعين على البقاء متحدين وعدم إثارة الذعر بشأن تهديد روسيا بشن هجوم عسكري. وعبّر عن أمله في الاتفاق قريباً على موعد جولة أخرى من محادثات السلام مع روسيا وفرنسا وألمانيا. وجاء كلام زيلينسكي قبل لقاء جمعه برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي يزور أوكرانيا في إطار جهود دبلوماسية لردع الغزو الروسي المحتمل. وقال جونسون خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني «هناك خطر واضح وماثل، نحن نرى عدداً كبيراً من الجنود يحتشدون، نحن نرى استعدادات لعمليات متجانسة من شتّى الأنواع مع تهديد عسكري وشيك». وكان جونسون قال في تصريحات قبيل وصوله إلى كييف: «نحث روسيا على التراجع والدخول في حوار لإيجاد حل دبلوماسي وتجنب مزيد من إراقة الدماء. من حق كل أوكراني تحديد كيف سيُحكم. باعتبارها صديقة وشريكة ديمقراطية، ستواصل المملكة المتحدة دعم سيادة أوكرانيا في وجه أولئك الذين يسعون إلى تدميرها». وتعكس زيارة جونسون رغبته في جعل بريطانيا لاعباً في الشأن العالمي، حتى في الوقت الذي يواجه فيه فضيحة سياسية في بلاده بسبب تجمعات في مكاتبه ومقر إقامته في وقت إجراءات الإغلاق المرتبطة بـ«كوفيد 19»، ما قد يطيح به من منصبه. وقالت بريطانيا، الاثنين، إن أي توغل سيؤدي إلى عقوبات غير مسبوقة ضد من تربطهم صلات وثيقة بالكرملين من الشركات والأفراد في روسيا. وأفاد بيان صادر عن مكتب جونسون بأنه سيناقش مع زيلينسكي ما يمكن أن تقدمه بريطانيا من دعم استراتيجي لأوكرانيا. وكان من المقرر أن تشارك وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في الرحلة، لكن الاختبارات أثبتت إصابتها بفيروس «كورونا» وهي رهن العزل في المنزل. وفي روما، دعا رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، إلى «خفض التصعيد» في الأزمة الأوكرانية. وأفاد بيان صدر عن الحكومة الإيطالية بأن دراغي شدد «على أهمية الالتزام بخفض تصعيد التوترات نظراً إلى التداعيات الخطيرة التي قد يتسبب بها تفاقم الأزمة».

بوتين وأوربان

وعقد الرئيس بوتين محادثات أمس مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي تبنت دولته العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي نهجاً أقل تشدداً حيال أزمة أوكرانيا. وقال فلاديمير بوتين بعد الاجتماع إن الولايات المتحدة تريد احتواء بلاده وتستخدم أوكرانيا في سبيل تحقيق ذلك. وأضاف بوتين في مؤتمر صحافي أن الولايات المتحدة قد تجر روسيا إلى حرب بهدف فرض عقوبات على موسكو، وعبر عن أمله في أن يستمر الحوار بشأن أوكرانيا من أجل تجنب «السيناريوهات السلبية» ومنها الحرب، التي قال إنها قد تندلع مع حلف شمال الأطلسي إذا انضمت أوكرانيا إليه ثم حاولت استعادة شبه جزيرة القرم من روسيا بالقوة، وقال: «دعونا نتخيل أن أوكرانيا عضو في حلف شمال الأطلسي وتبدأ هذه العمليات العسكرية. هل من المفترض أن نخوض حرباً مع الحلف؟ هل فكر أحد في ذلك؟ يبدو أنه لا يوجد». ورأى بوتين أيضاً أن «من الواضح» أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي اختارا «تجاهل» مخاوف روسيا الأمنية بدليل رفضهما الشروط الروسية في إطار المواجهة بشأن أوكرانيا. وقال: «نحلل الردود الخطية التي تلقيناها من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (...) لكن من الواضح من الآن تجاهل مخاوف روسيا المبدئية». وفند الرئيس الروسي المطالب الرئيسية لبلاده ومنها وقف سياسة توسع حلف شمال الأطلسي والتعهد بعدم نشر أسلحة هجومية قرب الحدود الروسية وسحب الانتشار العسكري لحلف شمال الأطلسي إلى حدود 1997 أي قبل انضمام دول سابقة من الكتلة السوفياتية إلى الحلف. وأضاف بوتين: «متجاهلين مخاوفنا، تشير الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى حق كل دولة بأن تختار بحرية طريقة ضمان أمنها»، مشدداً على أن ثمة مبدأً آخر ينص على أنه لا يمكن «لأي شخص أن يعزز أمنه على حساب أمن الآخرين». ولم يبد بوتين موقفاً في جوهر الجهود الدبلوماسية حول الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، منذ أسابيع عدة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلت قبل ذلك عن أوربان قوله عقب المحادثات مع بوتين في موسكو إن القادة الأوروبيين لا يتطلعون ولا يرغبون بالحرب، وإن جميعهم يؤيدون الحلول السياسية. وتابع: «بالنسبة للأمن، كانت هذه هي القضية الأكثر إثارة، لأن زيارتي اليوم هي أيضاً مهمة سلام. أود أن أؤكد، لا يوجد زعيم واحد في الاتحاد الأوروبي يرغب في الحرب؛ نحن مع الحل السياسي». وكان وزير الدفاع المجري، تيبور بينكو، أكد في 29 الشهر الماضي أن بودابست لا ترى من المناسب نشر قوات إضافية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) على أراضيها، في ظل التوتر الراهن حول أوكرانيا. وأصدرت أحزاب المعارضة المجرية بياناً مشتركاً نهاية الأسبوع دعت فيه أوربان إلى إلغاء الزيارة، التي اعتبرت أنها «تتعارض مع مصالحنا الوطنية»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ولفتت المعارضة المجرية إلى أن أوربان يشجّع، من خلال اللقاء، الرئيس الروسي على «تصعيد الوضع الحالي المتوتر بشكل إضافي». وذكرت الوكالة الفرنسية أنه من المرجّح أن تقابل زيارة أوربان بعدم ارتياح من قبل حلفاء المجر الأقرب في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما بولندا. وبينما وقفت وارسو صفاً واحداً مع بودابست ضد بروكسل في قضايا مثل «سيادة القانون»، فإنها تشعر بالامتعاض من علاقات أوربان بالكرملين. وتزامناً مع زيارة أوربان إلى موسكو، سيزور حليفه المقرّب رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافسكي كييف للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المدعوم من الغرب. وخلال اجتماع للتيارات الأوروبية المحافظة نظّمه اليمين المتشدد الإسباني في مدريد نهاية الأسبوع وحضره مورافسكي أيضاً، أكد أوربان أن أوكرانيا «مسألة مهمة للغاية» بالنسبة لوسط أوروبا. وشدد على أنه يفضّل «السلام وخفض التصعيد»، وفق ما نقل عنه مكتبه. في الأثناء، نأى بنفسه عن ترديد المخاوف السائدة في الاتحاد الأوروبي حيال حشد روسيا قواتها على حدود أوكرانيا. واتّبعت المجر، التي انضمت إلى الحلف الأطلسي عام 1999 والاتحاد الأوروبي في 2004، نهجاً أكثر مهاودة حيال أوكرانيا، التي تشاطرها حدوداً برية قصيرة. ولفت وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إلى أن بودابست تتفاوض على طلب أميركي لنشر قوات حلف شمال الأطلسي في المجر، لكنه وصف التقارير التي أشارت إلى أن عددها قد يصل إلى آلاف الجنود بـ«الأنباء الزائفة». وسبق أن أشار إلى أن المجر عضو مخلص لحلف شمال الأطلسي، ولا ترغب في «حرب باردة جديدة». وأعلن الرئيس جو بايدن عن خطط لإرسال جنود أميركيين إلى أعضاء الحلف الأطلسي في شرق أوروبا، لكن ليس إلى أوكرانيا نفسها، غير المنضوية في الحلف. ويحظى أوربان بشعبية واسعة في الداخل رغم أن معارضين يتّهمونه بالفساد وبتحويل المجر إلى دولة استبدادية بشكل متزايد. وتأتي زيارة موسكو قبل شهرين من تنظيم انتخابات غاية في الأهمية في المجر؛ حيث تشير الاستطلاعات إلى أن الفارق ضئيل بين أوربان وتحالف معارض، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وباتت بودابست في عهد أوربان، الذي بدأ مسيرته السياسية في حركة في المجر مدافعة عن الديمقراطية ومناهضة للسوفيات، من بين أقرب شركاء روسيا في الاتحاد الأوروبي. وفي مؤشر على هذا التقارب، كانت المجر أول دولة في الاتحاد الأوروبي توافق على استخدام لقاح «سبوتنيك - في» الروسي ضد فيروس كورونا، علماً بأنه لم يحصل قط على الضوء الأخضر من وكالة الأدوية الأوروبية.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... توافق مصري ـ أوروبي لدفع التعاون على مختلف المستويات.. «إيقاد»: لا مبادرة لحل أزمة السودان.. شبح الانقسام يطل على ليبيا من باب «العودة لحكومتين»..المغرب: اتفاقية تعاون بين مجلسي البرلمان والخارجية.. الحضور الفرنسي ـ الأوروبي في مالي بين رحيل صعب وبقاء مستحيل.. {محاولة انقلابية} في غينيا بيساو..مأساة نساء تعرَّضن للاغتصاب على يد محاربين في أفريقيا الوسطى..

التالي

أخبار لبنان... موسكو على خط المبادرة الخليجية: "تلطيف الجوّ" تجاه لبنان!.. «الورقة اللبنانية» تتجنب دور «حزب الله» والقرارين 1559 و1701... لبنان يدور في دوامة من «المفارقات العجيبة»..واشنطن "تدعم بقوة" جهود ترسيم حدود إسرائيل ولبنان البحرية.. عون لحاكم «مصرف لبنان»: مَن غدَر بالبلد لا يستطيع الإصلاح..المطارنة الموارنة: خلل العلاقات مع الخليج يؤكد الحاجة لـ«حياد لبنان»..حزب الله يستعد للاستحقاق: «باقون» بحجمنا..محامون يطالبون السلطة بكشف قاتل لقمان سليم..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,251,256

عدد الزوار: 6,942,163

المتواجدون الآن: 142