أخبار وتقارير.. الخارجية الأميركية: عقوبات حزب الله بسبب نشاطاته المزعزعة للاستقرار.. طهران تهدّد بتوسيع عملياتها العسكرية داخل العراق.. لودريان يخرج عن الأعراف الديبلوماسية... وبايدن وماكرون يتحادثان هاتفياً خلال أيام..«أزمة الغواصات» طعنة بظهر تحالف بايدن ضد الصين.. «داعش» يتبنى هجمات في شرق أفغانستان.. روسيا تنهي انتخاباتها... وتوقعات بفوز «حزب الكرملين»..مقتل زعيم إندونيسي متشدد من أوائل المتطرفين الذين بايعوا تنظيم «داعش».. إسلام آباد: ملاحقة إمام «المسجد الأحمر» وطلابه بـ{الإرهاب»..

تاريخ الإضافة الإثنين 20 أيلول 2021 - 6:31 ص    عدد الزيارات 1884    القسم دولية

        


الخارجية الأميركية: عقوبات حزب الله بسبب نشاطاته المزعزعة للاستقرار..

واشنطن: استيراد النفط من إيران والنشاطات المشابهة "يعرض لبنان للخطر"...

دبي - قناة العربية... أكدت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية جيرالدين غريفيث، الأحد، أن العقوبات على حزب الله اللبناني جاءت بسبب "نشاطاته المزعزعة للاستقرار"، نقلا عن قناة "إل بي سي آي" اللبنانية. وقالت غريفيث إن مسألة العقوبات ضد حزب الله لا تقتصر على الولايات المتحدة "بل المجتمع الدولي ككل". وأضافت "لن نتردد في مساءلة حزب الله على أنشطته المزعزعة للاستقرار وعلى حساب الشعب اللبناني". وأشارت المتحدثة إلى أن استيراد النفط من إيران والنشاطات المشابهة "يعرض لبنان للخطر". وذكرت أن الإدارة الأميركية فرضت عقوبات جديدة على حزب الله "بمنعه استغلال الموارد اللبنانية وتأمين تمويله، وأوضحت: "نحن نلتزم بتضييق الخناق على الحزب". وأضافت: "ما يهمنا أن يكون هناك في لبنان حكومة قادرة على القيام بدورها وتنفيذ الإصلاحات، ولا يخفى على أحد ما يعاني منه لبنان من أزمة طاقة وغيرها نتيجة سنوات من الفساد وسوء إدارة الموارد". وتابعت: "الإدارة الأميركية سعت لايجاد حلول مستدامة لحل أزمة الطاقة في لبنان واستيراد المحروقات من دولة خاضعة للعقوبات لا يصب في مصلحة لبنان". وشددت غريفيث على أن الولايات المتحدة "تتخذ إجراءات عدة ضد ايران واستيراد النفط غير الشرعي"، مشيرة إلى استعداد واشنطن لمساعدة لبنان للتغلب على أزمة الطاقة. وعلقت: "لكن على السلطات اللبنانية أن تكون على استعداد لتقوم بدورها. أميركا على تواصل مع شركائنا". والجمعة الماضية، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على عدد من الأفراد لصلتهم بحزب الله. وذكر منشور على موقع وزارة الخزانة الأميركية على الإنترنت أن واشنطن فرضت عقوبات على شبكة وأفراد على صلة بميليشيات حزب الله المصنفة إرهابية. كما أوضحت الوزارة في بيان أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) حدد أعضاء تلك الشبكة المالية ومقرها لبنان والكويت، الذين يعملون ضمن الميسرين الماليين والشركات الواجهة لدعم حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وأفادت الوزارة أن هؤلاء الأفراد أو الشبكة قاموا بعمليات غسل عشرات الملايين من الدولارات من خلال الأنظمة المالية الإقليمية وأجروا عمليات تبادل للعملات وتجارة الذهب لصالح كل من الحزب والحرس الثوري. وكشفت أن من بين هؤلاء علي الشاعر (الملقب بالشاعر علي) من مواليد بنت جبيل، في قضاء النبطية جنوب لبنان، والكويتي جمال حسين عبد علي عبد الرحيم ، المعروف أيضًا باسم الشاطي، أو "الشطي".

طهران تهدّد بتوسيع عملياتها العسكرية داخل العراق

اللواء محمد باقري : حكومة الكاظمي ضعيفة وأربيل تغض النظر عن المجموعات الإيرانية المعارضة

هل سرّبت واشنطن موافقتها على اغتيال فخري زادة للتلويح بـ «العصا الإسرائيلية»؟

الجريدة.... هددت إيران بتوسيع عملياتها العسكرية التي تشنها بإقليم كردستان العراق واتهمت الحكومة المركزية في بغداد بالضعف والتخاذل، في حين رأى مراقبون أن نشر تقرير يؤكد موافقة واشنطن على قيام إسرائيل باغتيال العالم النووي الإيراني البارز فخري زادة، قد يكون تلويحاً أميركياً بـ«العصا الإسرائيلية». في رسالة مزدوجة موجهة إلى بغداد وأربيل، هدد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أمس، بتوسيع العمليات العسكرية التي تشنها بلاده في شمال العراق لملاحقة عناصر الجماعات الإيرانية المعارضة، داعياً إلى إزالة القواعد الأميركية في شمال البلاد، لأنها تحولت الى «مركز تنظيمي معادٍ للثورة». وقال باقري، إن «الجماعات الإرهابیة المعادية لإيران تنشط في كردستان العراق بسبب غض النظر من سلطات الإقليم». وطالب بغداد وحكومة كردستان بـ«عدم السماح لعملاء أميركا وإسرائيل والجماعات المعادية لبلاده باتخاذ معسكرات للتدريب في الإقليم وإنشاء مخيمات ومحطات للإذاعة والتلفزة وتنظيم مؤتمرات». وأضاف أن إيران أخطرت حكومة كردستان والحكومة المركزية في بغداد، على مدى سنوات، بحل هذه الجماعات ومنع نشاطاتها ضد إيران، «لكن المؤسف أن الجهات العراقية لم تأخذ بالتوصيات الإيرانية، وهو ما يجعل من حقها المبادرة إلى تدمير هذه الجماعات مادامت تواصل أعمالها الإرهابية ضد البلاد»، متهماً الحكومة المركزية في بغداد بالضعف. وأشار المسؤول الإيراني البارز إلى أن العمليات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين ستتواصل «انطلاقاً من الحق القانوني والمنطقي للشعب الايراني الذي يريد لحدوده أن تنعم بالأمن والاستقرار».

تبرير وإحراج

في موازاة ذلك، برر المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة، العمليات التي تشنها بلاده بالأراضي العراقية بقوله إن «إيران تهتم بعلاقاتها مع دول الجوار، لكن الاستهدافات التي أجريت في إقليم كردستان، تأتي رداً على الاعتداءات المتكررة لجماعات على المناطق الحدودية الإيرانية». وأضاف أن «تلك الجماعات تسببت باستشهاد عدد من حرس الحدود الايرانيين»، مشيراً إلى أن «إيران ناقشت هذا الأمر مراراً مع المسؤولين العراقيين، وأن أذرعها مفتوحة لمن يُعلن توبته من الجماعات الإرهابية ويعود إلى الوطن». ويأتي التلويح بتوسيع العمليات الإيرانية التي يعتقد أنها استهدفت مقرات «المجموعة الديمقراطية الكردستانية» في عدة مناطق داخل الحدود العراقية بطائرات مسيرة وقصف مدفعي، بعد نحو أسبوع من زيارة قام بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى طهران وكانت الأولى التي يقوم بها مسؤول أجنبي للقاء الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي. ومثلت تصريحات باقري إحراجاً جديداً للكاظمي الذي سعى خلال زيارته الأخيرة لإيران إلى تثبيت تهدئة مع الفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بطهران لوقف الهجمات التي تستهدف المصالح الأميركية، قبيل الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل. ووصف النائب عن لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عبدالخالق العزاوي، تصريحات باقري بأنها «للتصعيد الإعلامي»، لكنه اتهم حكومة الكاظمي بعدم القادرة على الرد على «الاعتداءات الإيرانية على كردستان». ونفى العزاوي وجود تنسيق مع بغداد بشأن قصف القوات الإيرانية لمناطق كردستان. وقال النائب العراقي، إن «الجانب الإيراني يزعم أن لديه أهداف داخل كردستان وهذا الأمر غير صحيح». من جهة ثانية، أعلنت وزارة النفط العراقية، أمس، إطلاق مشروع كبير لاستثمار الغاز المصاحب للنفط، في حقلي الناصرية والغراف، في محافظة ذي قار، في خطوة تأخرت 3 سنوات وينظر لها على أنها ضمن خطة أطلقها الكاظمي أخيراً لتقليل الاعتماد على الامدادات الإيرانية المتذبذبة بسبب العقوبات الأميركية.

لقاءات عبداللهيان

ويأتي الهجوم الإيراني على الوجود الأميركي بالعراق في وقت سربت صحيفة «نيويورك تايمز»، تفاصيل جديدة في عملية اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده أواخر العام الماضي قرب طهران. وكشفت الصحيفة الأميركية أن مسؤولين في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أقروا خطة الاغتيال التي اتهمت إيران إسرائيل بتنفيذها. وجاء التقرير اللافت، الذي استند إلى مقابلات مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وإيرانيين، بينهم مسؤولان استخباراتيان مطلعان على تفاصيل التخطيط للعملية وتنفيذها، بعد أقل من شهر على تلويح الرئيس الأميركي جو بايدن خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بـ«اللجوء لخيارات أخرى» في التعامل مع الملف النووي الإيراني إذا تعثر المسار الدبلوماسي بمفاوضات فيينا التي تشارك بها واشنطن وإن بشكل غير مباشر لإقناع طهران بالعودة إلى قيود الاتفاق النووي المبرم عام 2016. وحمل الكشف عن إقرار واشنطن لخطة الاغتيال التي تمت بـ«روبوت قاتل»، يعمل عن بعد باستخدام الذكاء الصناعي والأقمار الصناعية، «رسالة ضمنية»، في وقت تضغط إسرائيل على البيت الأبيض من أجل التحضير «لاستعراض جاد للقوة» في حال انهيار مفاوضات فيينا المتوقفة حالياً وسط توقعات متشائمة بشأن مستقبلها بعد تعيين رئيسي لشخصية متشددة تعارض تقديم أي تنازلات للغرب. والأربعاء الماضي، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، باتخاذ «إجراءات عسكرية» إذا طوّرت طهران أسلحة نووية ضمن ما وصفه بـ«خطة بديلة» للتعامل مع الفشل المحتمل لمفاوضات فيينا. في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الوزير حسين أمير عبداللهيان، يستعد لعقد لقاءات على حدة مع نظرائه في مجموعة «4+1» . وجدد المتحدث اتهام بلاده لواشنطن بعرقلة العودة إلى الاتفاق النووي، داعيا إياها للعودة إلى المفاوضات التي توقفت بعد 6 جولات بـ«عقلية مختلفة».

لودريان يخرج عن الأعراف الديبلوماسية... وبايدن وماكرون يتحادثان هاتفياً خلال أيام

«طعنة الغواصات»... اختبار لـ «الإستراتيجية» الفرنسية

الراي.... | محرر الشؤون الدولية |... احتفت العواصم الأوروبية بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في يونيو الماضي، عندما أطلق النكات بالفرنسية في باريس، وسمح لشبان فرنسيين بالتقاط صور «سيلفي» معه، وأسهب في الحديث عن بث روح جديدة في العلاقات على جانبي الأطلسي. كانت تلك نسمة هواء جديدة بعد سنوات ركزت فيها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على سياسة «أميركا أولاً» وتنقلت فيها العلاقات من أزمة إلى أخرى، وسط قرارات كانت تصدم الدول الأوروبية. غير أن واشنطن تجد نفسها، بعد أقل من ثلاثة أشهر، في أزمة ديبلوماسية غير مسبوقة مع فرنسا بسبب صفقة ثلاثية مع بريطانيا لتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية كانت سبباً في إلغاء عقد مع باريس لبناء غواصات تقليدية. فقد ثارت ثائرة فرنسا، واصفة الاتفاق الجديد بأنه «طعنة في الظهر» و«خيانة». وتمادت يوم الجمعة، حين استدعت سفيريها، من أميركا وأستراليا، للمرة الأولى في تاريخ العلاقة بين الدول الثلاث، واتهمت إدارة الرئيس جو بايدن بالتصرف مثل ترامب. لكنها نفت إلغاء ماكرون لقاء قمة مع الرئيس السويسري غي بارميلين، على خلفية قرار برن في يونيو الماضي، شراء مقاتلات أميركية. وخرج وزير الخارجية جان إيف لودريان عن الأعراف الديبلوماسية في تصريحات موجّهة إلى كل من لندن وواشنطن وكانبيرا. وقال «حصل كذب، حصلت ازدواجية، حصل تقويض كبير للثقة، حصل ازدراء، لذا فإن الأمور بيننا ليست على ما يرام». ورد بشكل لاذع على سؤال في شأن السبب الذي دفع فرنسا إلى عدم استدعاء سفيرها من بريطانيا، وقال «استدعينا سفيرينا من (كانبيرا وواشنطن) لإعادة تقييم الوضع. مع بريطانيا، لا حاجة لذلك. نعلم انتهازيتهم الدائمة. بريطانيا ليست إلا طرفاً زائداً في كل هذه» المعادلة. وأشار إلى أنه سيتعيّن على حلف شمال الأطلسي أخذ ما حصل بالاعتبار لدى إعادته النظر في استراتيجيته خلال قمة مدريد المقبلة. ولفت إلى أن فرنسا ستمنح أولوية من الآن فصاعداً لتطوير استراتيجية الاتحاد الأوروبي الأمنية عندما تتولى رئاسة التكتل مطلع 2022. وأمس، أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال، أن بايدن طلب التحدث إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لافتاً إلى أن «مكالمة هاتفية ستجري (بينهما) في الأيام المقبلة»، مضيفاً «نريد تفسيرات حول ما يبدو تقويضا كبيراً للثقة». وفنّد الادعاءات الأسترالية حول إلغاء عقد الغواصات، وقال «لم يكن هناك أيّ حديث عن فسخ للعقد مع أستراليا في الاجتماعات السابقة، خلافاً للتوضيحات التي أعلنها لاحقاً رئيس الوزراء سكوت موريسون». وشدّد على انه «يوجد (في حالة فسخ العقد) تعويض يجب دفعه لفرنسا». من جانبه، يصر موريسون على أنه أوضح لماكرون في يونيو أنه قد يلغي الاتفاق، «بسبب تحفظات عميقة وجادة في شأن الغواصات الفرنسية». من ناحيتها، اعتبرت بريطانيا أن الاتفاق يبرهن على استعدادها «للتصلب» في الدفاع عن مصالحها. ويقول محللون إن الأزمة أكثر من مجرد خلاف تجاري، بل مسألة ثقة، وإنه رغم أمل المسؤولين الأميركيين أن تنتهي سريعاً، فهي تنطوي على احتمال إلحاق ضرر دائم بالتحالف، وتثير الشكوك في الجبهة الموحدة التي تحاول واشنطن تشكيلها في مواجهة الصين. وأياً كان الحال من المنظور الفرنسي، فإن الخطوة الأميركية تتعارض مع ما تعهدت به إدارة بايدن منذ نهاية عهد ترامب من عودة إلى السياسات متعددة الطرف والتعاون الوثيق مع الشركاء والحلفاء على أن تكون أوروبا عنصراً مهماً. ويؤكد مدير مركز أوروبا في المجلس الأطلسي بنجامين حداد «هذا يجعل الأوروبيين يدركون أن سياسات ترامب، بخلاف الفضائح والتغريدات، لم تكن شذوذاً بل مؤشراً لتحوّل أعمق بالابتعاد عن أوروبا». ويرى آخرون، سوء تصرف في رسم السياسات من جانب إدارة بايدن في أعقاب النهاية الفوضوية للتدخل الأميركي الذي استمر عقدين في أفغانستان والذي شكت دول أوروبية من عدم التشاور معها فيه على نحو ملائم. وقال أستاذ التاريخ في جامعة برينستون ديفيد بيل، إن السوابق تُشير إلى أن «الأزمة ستمر بسلام»، معيداً إلى الأذهان انسحاب فرنسا من قيادة حلف شمال الأطلسي في الستينيات، ورفضها في 2003 الانضمام للغزو الأميركي للعراق. وأشار إلى أن تصرف ماكرون يأتي قبل سباق انتخابي ربما يكون صعباً في العام المقبل. وأضاف «ماكرون يحاول إحياء التقليد الديغولي الخاص باستقلال فرنسا» في السياسة الخارجية. ورغم أن الحليفين قد يجدان سُبلاً للخروج من أسوأ أزمة ديبلوماسية في تاريخهما، فإن خبراء يحذرون من ضرر خطير قد يلحق باستراتيجية بايدن الأوسع في ما يتعلق بالصين. ومن المنتظر أن تقوي صفقة الغواصات الثلاثية موقف الولايات المتحدة وحلفائها في مواجهة القوة الصينية المتنامية، غير أن الضرر الناجم عن استبعاد فرنسا قد يفوق ذلك الأثر. وقال فرانسوا هايسبور، المستشار الأول في الشؤون الأوروبية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، «لابد أن الصين تضحك ملء شدقيها. فأمامها احتمال التخلص من وجود أوروبي محتمل إلى جانب الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادىء». ووصفت بكين، التحالف الجديد، بالتهديد «غير المسؤول إطلاقاً» للاستقرار الإقليمي، مشككة بالتزام أستراليا منع الانتشار النووي، ومحذّرة الحلفاء الغربيين من أنهم يعرّضون نفسهم للخطر. لكن أستراليا قللت من أهمية غضب الصين حيال قرارها شراء الغواصات ذات الدفع النووي، متعهّدة الدفاع عن سيادة القانون جواً وبحراً، حيث تسعى بكين للهيمنة على مناطق متنازع عليها. وبعد يوم من إعلان صفقة الغواصات، كشف الاتحاد الأوروبي عن استراتيجيته الرسمية لتعزيز وجوده في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والتصدي للصين. إلا أن هايسبور أضاف ان «ثمة خطراً متزايداً في ضوء الموقف الفرنسي ألا يتمخض هذا الجهد عن شيء يذكر، أو أن تتفكك الاستراتيجية الأوروبية الأميركية تجاه الصين بشكل أكبر». وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن «الاستقلال الاستراتيجي» الذي تنادي به فرنسا وماكرون «علينا أن نعتمد على أنفسنا في بقائنا مثلما يفعل الآخرون». ورغم ذلك، يعتقد محللون آخرون أن الحاجة الملحة للتصدي للصين ستساهم في دفع الدول الغربية لتسوية خلافاتها. وقلل رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي الأميرال روب باور من أهمية المخاطر، مستبعداً أن تؤثر القضية على «التعاون العسكري» بين دول الحلف. وقال غريغ بولنغ، من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، «أنا على ثقة أن أمامنا بضعة أشهر صعبة لكن باريس ستتجاوز (الأزمة) لأن مصالحها الاستراتيجية تُملي ذلك». وكانت قيمة العقد الفرنسي لتزويد أستراليا بغواصات تقليدية تبلغ 50 مليار دولار أسترالي (أي ما يعادل 36.5 مليار دولار أميركي أو 31 مليار يورو) عندما تم التوقيع عليه عام 2016.

بعد أزمة صفقة الغواصات جونسون يشدد على العلاقة «البالغة الأهمية» بين لندن وباريس

الراي... شدّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الاثنين، على العلاقة «البالغة الأهمّية» بين بلاده وفرنسا، وذلك في مواجهة غضب باريس من إعلان شراكة استراتيجيّة بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا تشمل تزويد كانبيرا غوّاصات أميركيّة. وقال جونسون لصحافيّين على متن طائرة تُقلّه إلى نيويورك، إنّ لندن وباريس تربطهما «علاقة ودّية جدّاً» و«بالغة الأهمّية»، مشدّداً على أنّ «حبّ بريطانيا لفرنسا» راسخ، حسبما نقلت عنه وكالة «برس أسوسييشن» البريطانيّة. وتوجّه جونسون إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرّر أن يشارك في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة ويلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض. وكان بايدن أعلن عن تحالف دفاعي أسترالي-أميركي-بريطاني جديد يأتي ضمن اتّفاقيّة شراكة يُنظر إليها على أنّها تهدف إلى مواجهة صعود الصين. وتُقدّم اتفاقيّة الشراكة هذه تكنولوجيا الغوّاصات النوويّة الأميركيّة إلى أستراليا، إضافة إلى إمكانيات لصدّ الهجمات الإلكترونيّة وتطبيق الذكاء الاصطناعي وغيرها. لكنّ جونسون أكد أنّ هذه الاتّفاقيّة «لا تهدف إلى أن تكون إقصائيّة». وتابع: «إنها ليست شيئا يجب على أيّ كان أن يقلق بشأنه ولا سيما أصدقاؤنا الفرنسيون».

«أزمة الغواصات» طعنة بظهر تحالف بايدن ضد الصين

اتصال قريب بين ماكرون والرئيس الأميركي

لودريان يهاجم لندن: «عجلة خامسة»

الجريدة.... يحذر مراقبون من إمكانية أن تحدث الأزمة بين واشنطن وباريس، ضرراً لا يمكن إصلاحه في الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتوحيد حلفاء بلاده التقليديين في مواجهة الصين. احتفت العواصم الأوروبية بزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في يونيو الماضي مبعوثاً من الرئيس جو بايدن عندما أطلق النكات بالفرنسية في باريس وأسهب في الحديث عن بث روح جديدة في العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة. كانت تلك نسمة هواء جديدة بعد سنوات ركزت فيها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على سياسة "أميركا أولاً" وتنقلت فيها العلاقات الأميركية مع أوروبا من أزمة إلى أخرى وسط قرارات كانت تصدم الدول الأوروبية في كثير من الأحيان. غير أن واشنطن تجد نفسها، بعد أقل من 3 أشهر من جولة بلينكن لإصلاح العلاقات، في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة مع فرنسا بسبب صفقة ثلاثية مع بريطانيا لتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية كانت سبباً في إلغاء عقد قيمته 50 مليار دولار لبناء غواصات فرنسية. ثارت ثائرة فرنسا، وقالت إن الاتفاق الجديد تم الإعداد له من وراء ظهرها واستخدمت عبارات لم تستخدم من قبل في بيانات علنية بين الحليفين ووصفته بأنه "طعنة في الظهر". وتمادت فأخذت خطوة غير معتادة باستدعاء سفيريها لدى واشنطن وأستراليا واتهمت إدارة بايدن بالتصرف مثل ترامب بإزاحة وتهميش فرنسا. ويقول محللون، إن الأزمة أكثر من مجرد خلاف تجاري، وإنها مسألة ثقة، وإنه رغم أمل المسؤولين الأميركيين أن تنتهي سريعاً فهي تنطوي على احتمال إلحاق ضرر دائم بالتحالف مع فرنسا وأوروبا وتثير الشكوك في الجبهة الموحدة التي تحاول واشنطن تشكيلها في مواجهة قوة الصين المتنامية.

سياسات ترامب

ومن المنظور الفرنسي فإن الخطوة الأميركية تتعارض مع ما تعهدت به إدارة بايدن منذ نهاية عهد ترامب من عودة إلى السياسات متعددة الأطراف والتعاون الوثيق مع الشركاء والحلفاء على أن تكون أوروبا عنصراً مهماً في هذا الصدد. وقال بنجامين حداد مدير مركز أوروبا في "المجلس الأطلسي": "هذا يجعل الأوروبيين يدركون أن سياسات ترامب، بخلاف الفضائح والتغريدات، لم تكن شذوذاً بل مؤشرا لتحول أعمق بالابتعاد عن أوروبا". ويرى آخرون سوء تصرف في رسم السياسات من جانب إدارة بايدن في أعقاب النهاية الفوضوية للتدخل الأميركي، الذي استمر عقدين في أفغانستان، والذي شكت دول أوروبية من عدم التشاور معها فيه على نحو ملائم. حاول بلينكن تهدئة الغضب الفرنسي، وقال إن واشنطن تأمل مواصلة المباحثات حول المسألة على مستوى رفيع في الأيام المقبلة قبل أن يعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال أمس، أن بايدن طلب التحدث إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وسيجري اتصال بينهما في الأيام المقبلة. وقال المتحدث، إن ماكرون "سيطلب توضيحاً"، مضيفاً "نريد تفسيرات حول ما يبدو تقويضاً كبيراً للثقة".

التقليد الديغولي

وقال ديفيد بيل أستاذ التاريخ بجامعة برينستون، إن السوابق تشير إلى أن الأزمة ستمر بسلام في نهاية المطاف. وأعاد إلى الأذهان انسحاب فرنسا من قيادة حلف شمال الأطلسي في الستينيات ورفضها في 2003 الانضمام للغزو الأميركي للعراق. وأشار إلى أن تصرف ماكرون يجيء قبل سباق انتخابي ربما يكون صعباً في العام المقبل. وأضاف: "ماكرون يحاول إحياء التقليد الديغولي الخاص باستقلال فرنسا" في السياسة الخارجية. بدوره، رأى مجتبى الرحمن العضو المنتدب لأوروبا في مجموعة أوراسيا للاستشارات السياسية للمخاطر، أن "قرار ماكرون بالتصعيد هو جزئياً حساب انتخابي، فهو يتذكر أن سلفه الراحل جاك شيراك اكتسب شعبية ليس فقط برفضه غزو العراق، لكن بأخذ زمام المبادرة ومخالفته علناً لاستراتيجية الولايات المتحدة. ماكرون يأمل جلب شريحة كبيرة من الرأي المحلي الفرنسي إلى جانبه قبل الانتخابات في أبريل المقبل". وطالب المرشحان الرئاسيان لأقصى اليمين مارين لوبن وأقصى اليسار جان لوك ميلونشون بخروج فرنسا من حلف "الناتو "..

الصين تضحك

رغم أن الحليفين العضوين في حلف شمال الأطلسي ربما يجدان سبلاً للخروج مما يرى البعض أنها أسوأ أزمة دبلوماسية في تاريخهما، فإن خبراء يحذرون من ضرر خطير قد يلحق باستراتيجية بايدن الأوسع فيما يتعلق بالصين. ومن المنتظر أن تقوي صفقة الغواصات الثلاثية موقف الولايات المتحدة وحلفائها في مواجهة القوة الصينية المتنامية غير أن الضرر الناجم عن استبعاد فرنسا قد يفوق ذلك الأثر. وقال فرانسوا هايسبور المستشار الأول في الشؤون الأوروبية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "لا بد أن الصين تضحك ملء شدقيها. فأمامها احتمال التخلص من وجود أوروبي محتمل إلى جانب الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي".

موريسون: لست نادماً

وأمس، رفض رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الاتهامات الفرنسية لبلاده بـ"الكذب" بشأن إلغاء عقد شراء الغواصات، مشيراً إلى أنه طرح مخاوف كانبيرا حيال الصفقة "قبل أشهر". وقالت قناة "سي ان ان" الإخبارية الأميركية، إن فرنسا ليست الوحيدة الغاضبة من الغواصات النووية الأميركية لأستراليا، فقد أعربت الجماعات المناهضة للطاقة النووية في أستراليا والعديد من المواطنين عن غضبهم من الصفقة وسط قلقهم من أنها قد تكون حصان طروادة لصناعة الطاقة النووية التي قاومتها الأمة لعقود. وعبرت دول اقليمية بينها ماليزيا ونيوزيلندا عن قلقها.

العجلة الخامسة

وأمس الأول، خرج وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن الأعراف الدبلوماسية في تصريحات موجّهة إلى كل من أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، المنضوية كذلك في اتفاق "أوكوس" الذي أُعلن الأربعاء وأدى إلى نشوب الخلاف. وقال لودريان: "لقد حصل كذب، حصلت ازدواجية، حصل تقويض كبير للثقة". وأشار لودريان إلى أنه سيتعيّن على حلف "الناتو" أخذ ما حصل في الاعتبار لدى إعادته النظر في استراتيجيته خلال قمة مرتقبة في مدريد العام المقبل. كما رد لودريان بشكل لاذع على سؤال بشأن السبب الذي دفع فرنسا إلى عدم استدعاء سفيرها من بريطانيا، المنضوية في الاتفاق الأمني الثلاثي. وقال: "مع بريطانيا، لا حاجة لذلك. نعلم انتهازيتهم الدائمة، ولذا فلا حاجة لإعادة سفيرنا ليفسّر" الوضع. وفي تعليقه على دور لندن في الاتفاقية، قال باستخفاف "بريطانيا ليست إلا العجلة الخامسة في العربة (طرفاً زائداً) في كل هذه" المعادلة.

تصلب بريطاني

من جهتها، دافعت وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة ليز تراس في مقال نشر أمس عن موقف لندن، معتبرة أن حلف "أوكوس" يبرهن على استعدادها "للتصلب" في الدفاع عن مصالحها.

«داعش» يتبنى هجمات في شرق أفغانستان

الراي... أعلن تنظيم «داعش»، الأحد، مسؤوليته عن سلسلة من التفجيرات في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان. وقالت التنظيم، عبر أحد الحسابات التابعة له، «سقط أكثر من 35 عنصرا من ميليشيا طالبان بين قتيل وجريح بسلسلة تفجيرات وقعت» يومي السبت والأحد. ولم يصدر أي تعليق من حركة «طالبان» عن عدد الوفيات. وقالت مصدران لـ«رويترز»، السبت، إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو 20 في تفجيرات في جلال آباد عاصمة إقليم ننكرهار. وأضاف المصدران أنهما حصلا على المعلومات من مستشفيات وشهود عيان.

روسيا تنهي انتخاباتها... وتوقعات بفوز «حزب الكرملين» وسط شكاوى من انتهاكات واسعة النطاق

موسكو: «الشرق الأوسط»... صوت الروس لانتخاب برلمان جديد أمس الأحد، في اليوم الأخير لعمليات تصويت ضخمة جرت على مدى ثلاثة أيام، وشابتها شكاوى من انتهاكات واسعة النطاق، مع بقاء معارضي الكرملين متفائلين في مواجهة الفوز المتوقع للحزب الحاكم. وبعد إغلاق مراكز الاقتراع الأولى في أقصى شرق البلاد بمناطقها الزمنية الـ11، يأمل مؤيدو المعارض المسجون أليكسى نافالني في نجاح دعوتهم للتصويت الاحتجاجي ضد حزب الكرملين «روسيا الموحدة». وبعد فرز الأصوات الأولى، تقدم بعض المرشحين الشيوعيين على الحزب الحاكم في مدينة خاباروفسك شرقي البلاد، على سبيل المثال. غير أن النتيجة لم تتضح بعد. ويدعو مؤيدو نافالني، غير المؤهل لخوض هذه الانتخابات أو أي انتخابات روسية بسبب سجله الجنائي، إلى إجراء تصويت احتجاجي ضد حزب «روسيا الموحدة». وتغيب مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بسبب خلاف حول الشروط، التي حددتها روسيا بشأن حضورهم، بالإضافة إلى العدد القليل من المراقبين الذين وافقت روسيا على قبولهم. ويحق لحوالي 110 ملايين شخص التصويت في انتخابات مجلس دوما الدولة الجديد على جميع المقاعد البالغ عددها 450 مقعدا. ومع ذلك، فإن فوز حزب روسيا الموحدة، الحزب الحاكم الذي دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمدة عقدين، يعتبر نتيجة شبه حتمية. وشابت الانتخابات مزاعم بالتعرض للإكراه والمخالفات والتزوير على نطاق واسع في اليومين الأولين من التصويت. وذكرت تقارير أن نسبة الإقبال، تجاوزت 30 في المائة، خلال اليومين الأولين، من التصويت، حسب الأرقام الرسمية. وكان نافالني قد دعا المواطنين للتصويت بشكل استراتيجي لصالح المرشحين، الذين لديهم أفضل فرصة لإقصاء أعضاء البرلمان الموالين للكرملين. وفي الوقت الذي يسعى فيه حزب روسيا الموحدة للدفاع عن الأغلبية الكبيرة التي يتمتع بها، يأمل الحزب الشيوعي في الحصول على أصوات بسبب الاستياء المتزايد من سياسات الكرملين. قال أندري، وهو مبرمج كومبيوتر يبلغ 33 عاماً أثناء الإدلاء بصوته أمس الأحد في موسكو، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ما يجري هو «تقليد للانتخابات، وهذا أمر محزن». وأضاف في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أنه اتّبع نصائح فريق نافالني إلا أنه رفض الكشف عن اسمه كاملاً خشية تعرضه لأعمال انتقامية. ونظراً إلى عدم السماح لأي شخص مناهض للكرملين تقريباً بالترشح للانتخابات، أسّس أنصار نافالني استراتيجية أطلقوا عليها تسمية «التصويت الذكي» بهدف دعم المرشح الذي غالباً ما يكون شيوعياً، الأوفر حظاً لمقارعة مرشح الحزب الحاكم «روسيا الموحدة». وقال كيريل سيرجيينكو، وهو ناخب يبلغ 43 عاماً، لوكالة الصحافة الفرنسية إنه جاء خصيصاً إلى سان بطرسبورغ ليصوّت، آملاً أنه تكون هناك «احتمالات أقلّ بحصول تزوير» في اليوم الأخير من الانتخابات. وبما أن القسم الأكبر من المعارضة المناهضة لبوتين أُقصي من الاقتراع، سيفرض حزب روسيا الموحّدة نفسه في الانتخابات بسبب عدم وجود منافسة فعلية ورغم تراجع شعبيته إلى أقل من 30 في المائة بحسب استطلاع للرأي أجراه مركز حكومي. إذ إن الأحزاب الأخرى الممثلة في الدوما، من شيوعيين وقوميين ووسطيين، تعتمد نهجا قريبا من الكرملين حول القضايا الأساسية. وقالت آنا كارتاشوفا (50 عاماً) وهي موظفة في شركة أدوية جاءت إلى موسكو للاقتراع: «ببساطة نحن نؤمن به (بوتين)». وأكدت أنها أعطت صوتها لحزب الرئيس لأنها «لا ترى أي شخص آخر في الأفق»...

مقتل زعيم إندونيسي متشدد من أوائل المتطرفين الذين بايعوا تنظيم «داعش»

جاكرتا: «الشرق الأوسط».. قتل زعيم جماعة إندونيسية متطرفة مرتبطة بتنظيم «داعش» في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، وفق ما أعلنت الشرطة الإندونيسية أمس. وقُتل علي كالورا، زعيم مجاهدي شرق إندونيسيا، السبت في أدغال جزر سولاويسي (سيليبيس) وسط إندونيسيا، مع عضو آخر يُدعى جاكا رمضان. وأشارت الشرطة إلى أنها بدأت عملية مطاردة للعثور على أربعة أعضاء آخرين من «مجاهدي شرق إندونيسيا».وقال رودي سوفهريادي، قائد الشرطة في جزيرة سولاوسي، أمس: «سنواصل البحث حتى نلقي القبض عليهم». يأتي ذلك بعد شهرين من مقتل عضوين آخرين في هذه الجماعة أثناء تبادل إطلاق النار في المنطقة نفسها. وتصنف الولايات المتحدة «مجاهدي شرق إندونيسيا» كمنظمة إرهابية، وهي إحدى الجماعات المتطرفة في أرخبيل جنوب شرقي آسيا التي أقسمت الولاء لتنظيم «داعش». وبعد أن توارت في أدغال سولاويسي لسنوات، أصبحت المجموعة الآن تضم عدداً ضئيلاً من الأعضاء. وفي مايو (أيار)، قُتل في آخر هجوم نسب إليها أربعة مزارعين - قطع رأس أحدهم في قرية نائية. ويتزعم علي كالورا المجموعة بعد مقتل أبو وردا سانتوسو، المطلوب الأول في البلاد، على يد الجيش في عام 2016. وكالورا يعد من أوائل المتطرفين الذين بايعوا تنظيم «داعش» الإرهابي. وتعتقد السلطات أن هذه الجماعة تقف وراء قتل أربعة قرويين بشكل وحشي بوسط سولاويزي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، على الرغم من عدم إعلان الجماعة مسؤوليتها.

إسلام آباد: ملاحقة إمام «المسجد الأحمر» وطلابه بـ{الإرهاب»  لرفعهم علم «طالبان» على المآذن... ومخاوف من مواجهة 

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... سجلت شرطة مدينة إسلام آباد دعوى بموجب قانون مكافحة الإرهاب ضد «مولانا عبد العزيز»، إمام «المسجد الأحمر» وطلابه، وذلك بسبب رفعهم علم جماعة «طالبان» على مآذن «المسجد الأحمر» الشهير في إسلام آباد، حسبما صرح مسؤول بشرطة المدينة لـ«الشرق الأوسط». في بادئ الأمر، حاولت شرطة إسلام آباد إزالة علم «طالبان» الأفغانية من على سطح المدرسة و«المسجد الأحمر»، لكن طالبات المعهد قاومن الشرطة، واستخدم عبد العزيز نفسه لغة مسيئة ضد مسؤول الشرطة الذي توجه لتنفيذ المهمة. يذكر في هذا الصدد أن مسجد إسلام آباد الأحمر يقع في قلب العاصمة، وشهد مذبحة طلاب المدارس الدينية في يوليو (تموز) 2007، عندما داهمت وحدة كوماندوز من الجيش المسجد لتطهير المدرسة والمسجد من مجموعة من الطلاب الجامحين. اليوم؛ ثمة مواجهة أخرى تتشكل حول «المسجد الأحمر» حيث تحتل الطالبات أسطح المباني في المسجد والحوزة ويقاومن الشرطة. وأوضح مسؤولو إدارة المدينة والشرطة أن القضية جرى تسجيلها بعد العثور على أعلام تمثل حركة «طالبان» الأفغانية مرفوعة على سطح المدرسة الملحقة بالمسجد. بجانب ذلك، هدد مدير المدرسة، عبد العزيز، الشرطة علانية بعواقب وخيمة، مستدعياً اسم جماعة «طالبان» الأفغانية. كما تحدى طلاب الحوزة والمعلمون بها، قوات الشرطة وسخروا منها. وتعدّ هذه المرة الثالثة منذ 21 أغسطس (آب) التي يجري خلالها رفع أعلام «طالبان» الأفغانية في المدرسة الدينية. في وقت سابق، جرى العثور على ما لا يقل عن 5 أعلام بيضاء مثبتة على سطح مبنى المدرسة. فيما يتخوف المسؤولون في العاصمة إسلام آباد من حدوث مواجهات بين طلاب المدارس الدينية ووكالات إنفاذ القانون. وبعد تلقي المعلومات، أرسلت إدارة المنطقة وحدة شرطة، تضم قوات لمكافحة الشغب، تولت تطويق المدرسة الدينية. وسعياً منهم لمواجهة الشرطة، صعد عدد من الطلاب إلى السطح. علاوة على ذلك، وصل طلاب آخرون إلى خارج المبنى، على حد قول الشرطة، وعمد الطلاب والمعلمون إلى تحدي الشرطة والسخرية منها. وأدى ذلك إلى تصاعد التوتر في المنطقة، لكن كلا الجانبين تمكن من ضبط النفس والامتناع عن الدخول في مواجهات جسدية. علاوة على ذلك، عمد أشخاص ينتمون إلى المدرسة؛ بينهم عبد العزيز، إلى استعراض عدد من الأسلحة. ووصل كبار ضباط الإدارة والشرطة إلى الموقع وأجروا محادثات مع عبد العزيز. وجرت المفاوضات لإزالة العلم عن سطح المسجد. يذكر في هذا الصدد أنه بموجب القانون الباكستاني، لا يعدّ رفع العلم لأغراض سياسية جريمة، لكن سكان إسلام آباد، اشتكوا إلى إدارة المدينة من احتمال أن يتحول الطلاب إلى العنف مثلما سبق أن فعلوا عام 2007. ولا تزال الذكريات المروعة للعملية التي نفذها الجيش عام 2007 ضد «المسجد الأحمر» حية في أذهان كثير من سكان المدينة، والتي قتل فيها أكثر من 150 طالباً. ويقع «المسجد الأحمر» على بعد أقل من نصف كيلومتر من «المنطقة الحمراء» في إسلام آباد، حيث توجد المكاتب الحكومية، ومنزل رئيس الوزراء، ورئيس الدولة، ومبنى البرلمان. وتحيط بها في الوقت الحاضر شرطة مكافحة الشغب، ووضعت إدارة المنطقة الأسلاك الشائكة حولها. وقد أُمر سكان إسلام آباد بالابتعاد عن المسجد. وقد تقع المواجهة في وقت مبكر من يوم الجمعة المقبل مع وصول كثير من السكان المحليين إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة. و«المسجد الأحمر» أقدم مسجد في إسلام آباد، جرى بناؤه في أوائل الستينات مع جهود تطوير المدينة في عام 1964. وفي الثمانينات، أصبح المسجد الأحمر «نقطة عبور» للشباب الذين كانوا يتوجهون من جنوب البلاد نحو حدودها الغربية في طريقهم إلى أفغانستان للمشاركة في الجهاد الأفغاني. في ذلك الوقت، كان «مولانا عبد الله»، والد عبد العزيز، هو إمام المسجد. وفي يوليو (تموز) 2007، عندما فرض الجيش حصاراً على المسجد، حاول عبد العزيز الفرار من المسجد مرتدياً البرقع (النقاب) عندما قبض عليه رجال الشرطة المتشككون في أمره أثناء مباشرة مهامهم. ولا يزال شريط الفيديو الذي يُظهره مرتدياً البرقع متاحاً على قناة «يوتيوب». وبعد ذلك أصبح مصدراً للمزاح في جميع أنحاء البلاد. وفي عملية الجيش عام 2007، قُتل شقيق عبد العزيز، عبد الرشيد غازي، ووالدته، عندما دخل الجيش المسجد وطهر المنطقة من المشتبه فيهم. وقد انتشر مؤخراً مقطع فيديو آخر لعبد العزيز على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن مشاهدته وهو يتفوه بألفاظ مسيئة ضد مجموعة من ضباط الشرطة الذين كانوا يقفون على أبواب «المسجد الأحمر»، وكانوا هناك لإزالة راية حركة «طالبان» من على سطح المسجد. وفي شريط الفيديو، يمكن سماع وهو يقول لضباط الشرطة أن يتركوا العمل الحكومي؛ لأن العمل في خدمة هذه الحكومة هو من المحرمات (غير الشرعية)، وقال لهم: «اتقوا الله، وإلا فإن (طالبان) سرعان ما سوف تأتي وتجعل منكم عبرة ومثلاً»؛ كما يقول في الفيديو وهو يخاطب ضباط الشرطة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. السيسي يعزّز «أسطوله»... بطائرة جديدة.. رصد مصري لزيادة الأمطار بمنابع النيل.. سقوط مقاتلتين ليبيتين بتصادم.. تونس: «اتحاد الشغل» يدعو سعيّد إلى مشاورات وينأى عن الاحتجاجات.. أزمة الحكومة الصومالية.. ..مالي تؤكد حقها طلب المساعدة العسكرية من أي طرف... رغم قلق فرنسا.. الإفراج عن مجموعة جديدة من الطلاب المخطوفين في نيجيريا.. بارلي في النيجر... لإعادة تنظيم الوجود الفرنسي في الساحل.. المغرب.. هل ينقذ المؤتمر الاستثنائي وبنكيران العدالة والتنمية "من المرحلة الصعبة"؟..

التالي

أخبار لبنان... ميقاتي عن العودة للمفاوضات مع صندوق النقد: نحن مضطرون...«عتمة الأونيسكو»: ثقة مرتفعة تضيء كهرباء « الإنقاذ»!.. التحقيق من فرع المعلومات إلى المخابرات: مَن يحاول طمس لغز نيترات بعلبك؟... حكومة ما بعد الثقة: الرياض أولاً..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,689,721

عدد الزوار: 6,908,659

المتواجدون الآن: 92