أخبار وتقارير.. تنظيم «القاعدة» يصدر فيديو لأيمن الظواهري...«الأخوة الثلاثة - 2021».. تجمع أذربيجان وتركيا وباكستان في باكو... تقرير: جيل جديد من الإرهابيين يشد الرحال نحو أفغانستان.. لماذا ينزعج الدبلوماسيون الفرنسيون من سياسة ماكرون الخارجية؟.. إسلاميو المغرب يدخلون في «تيه سياسي» قد يستمر عقوداً..20 عاماً على 11 سبتمبر... واشنطن تُنهي «عصر التدخلات».. الاعتداءات أثارت {ثقافة الشك} بالعرب والمسلمين.. انفصاليو كاتالونيا يتظاهرون استباقاً للحوار مع مدريد..روسيا تتهم الولايات المتحدة بالتدخل في انتخاباتها البرلمانية..

تاريخ الإضافة الأحد 12 أيلول 2021 - 6:28 ص    عدد الزيارات 1862    القسم دولية

        


تنظيم «القاعدة» يصدر فيديو لأيمن الظواهري...

عمان: «الشرق الأوسط أونلاين»... نشر زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري لقطات فيديو جديدة، اليوم (السبت)، في محاولة واضحة لدحض الشائعات حول وفاته، وذلك في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية في الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أشارت بعض التقارير إلى أن الظواهري توفي لأسباب طبيعية. وفي لقطات الفيديو التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ومدتها ساعة، أشاد الظواهري بهجوم بسيارة مفخخة وقع في 1 يناير (كانون الثاني) واستهدف قاعدة عسكرية روسية في منطقة تل السمن، بمحافظة الرقة شمال شرقي سوريا. وأعلن بيان نسب إلى جماعة «حراس الدين» المتشددة التابعة لتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن الهجوم. وقال الظواهري: «تطلب المرحلة الحالية منا استنزاف العدو حتى ينتحب ويئن بسبب النزف الاقتصادي والعسكري... ومن أبرز العمليات في هذا الصدد تل السمن». وأضاف أن «هذه العملية كانت مثالاً عملياً لكسر الحصار العسكري للعدو»، مشيداً بالهجمات «على أراضي العدو». كما أشار إلى الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لكنه لم يشر إلى سيطرة «طالبان» على كابل. وكان الظواهري قد تولى قيادة تنظيم «القاعدة» عام 2011 بعد مقتل أسامة بن لادن على أيدي قوات العمليات الخاصة الأميركية في باكستان.

روسيا تعزز القوة العسكرية لـ طاجيكستان المجاورة لـ أفغانستان

الراي... قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن روسيا أرسلت 12 عربة مدرعة ومجموعة من المعدات العسكرية إلى طاجيكستان مع تطلع موسكو إلى تعزيز حليفتها في آسيا الوسطى المجاورة لأفغانستان. وأجرت موسكو تدريبات عسكرية في طاجيكستان وزادت من العتاد في قاعدتها العسكرية هناك، وهي الأكبر خارج روسيا، منذ سحب الولايات المتحدة لقواتها من أفغانستان واستيلاء طالبان الخاطف على السلطة هناك. وتتخوف روسيا من احتمالات حدوث تبعات لذلك على المنطقة الأوسع نطاقا واحتمال تسلل متشددين إسلاميين لوسط آسيا وهي منطقة تعتبرها موسكو مصدا دفاعيا جنوب أراضيها. وقال بيان لوزارة الدفاع «نتيجة عدم الاستقرار المتزايد بالقرب من الحدود الجنوبية لطاجيكستان نعمل معا لضمان أمن بلادنا». وقالت الوزارة إن نقل المعدات، الذي يشمل أيضا معدات قتالية ومعدات واقية، سيؤدي إلى تحديث وتعزيز القدرات العسكرية لطاجيكستان بشكل كبير. وتمتد الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان لمسافة 1344 كيلومترا وأغلبها مناطق جبلية يصعب مراقبتها.

« جسر جوي» بين الإمارات وأفغانستان لنقل المساعدات...

الراي... أقامت الإمارات جسرا جوّيا لنقل أطنان من المساعدات الى أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد، حسبما أفاد، اليوم السبت، مدير عمليات في مطار كابول لوكالة فرانس برس. وقال المدير العام والمسؤول الإقليمي لشركة «غاك» التي تقدّم خدمات المناولة الأرضية والأمنية في مطار كابول إبراهيم معرفي «بدءا من الثالث من سبتمبر قامت حكومة الإمارات بتفعيل ممر جسر جوي للمساعدات الإنسانية». وأضاف معرفي الذي تعمل شركته، ومقرها الرئيسي الإمارات، في مطار كابول ومطارات أفغانية أخرى منذ نوفمبر الماضي «منذ ذلك اليوم وحتى الآن، استقبلنا وتعاملنا مع 11 رحلة طيران بشكل شبه يومي». وتابع «تعاملنا مع 255 طناً من المساعدات الطبية والمواد الغذائية»....

«الأخوة الثلاثة - 2021».. تجمع أذربيجان وتركيا وباكستان في باكو

الراي... قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم السبت، إن أذربيجان وتركيا وباكستان ستجري تدريبات عسكرية مشتركة خلال الفترة من 12 إلى 20 سبتمبر في باكو في أول تدريبات من نوعها بين الدول الثلاث. وأضافت الوزارة في بيان أن الهدف من تدريبات «الأخوة الثلاثة - 2021» تعزيز التعاون بين القوات الخاصة للدول الثلاث وتبادل المعرفة والخبرة. وكانت تركيا وأذربيجان قد أجرتا تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية في باكو في وقت سابق من هذا العام. ودعمت أنقرة العام الماضي جهود أذربيجان لطرد القوات الأرمينية من الأراضي التي سيطرت عليها منذ التسعينات في منطقة ناغورنو قرة باغ وما حولها.

الناتو يفسر سبب سقوط أفغانستان في يدي "طالبان"

روسيا اليوم... المصدر: "نيويزرك تايمز"... أقر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بأنه لم يكن بإمكان حلفاء الولايات المتحدة في الناتو مواصلة العملية العسكرية في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية من هناك. وقال ستولتنبرغ في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" نشر أمس الجمعة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى مشاورات مع شركاء حلف شمال الأطلسي في أبريل الماضي بشأن سحب القوات من أفغانستان، ووافق "جميع الحلفاء" على قراره، وأضاف: "بدون الولايات المتحدة، كان سيصعب على بقية الحلفاء مواصلة الحملة العسكرية". واعترف الأمين العام لحلف الناتو بأن هذا كان "خيارا غير واقعي"، مشيرا إلى أن احتفاظ الدول الأعضاء في الناتو بوحدات عسكرية في أفغانستان كان سيؤدي حتما إلى زيادة إنفاقها العسكري. وحسب ستولتنبرغ، فإنه "كان سيكون من الصعب للغاية على الحلفاء الأوروبيين إقناع البرلمانات بتخصيص أموال إضافية وزيادة القوة العسكرية في أفغانستان في إطار حملة بدأت لحماية المصالح الأمريكية". وقال: "كنا جميعنا ندرك أن هذا قرار صعب، وأننا نواجه خيارا عصيبا – إما الخروج والمخاطرة بعودة حركة طالبان إلى السلطة، أو البقاء مع ما يترتب على ذلك معارك وخسائر جديدة". وحسب ستولتنبرغ، فإن كافة دول الناتو كانت تدرك حتمية سقوط الحكومة في كابل وعودة "طالبان" إلى السلطة. وردا على سؤال حول ما إذا كان انسحاب القوات الأمريكية هو الذي أدى إلى سقوط النظام السابق في أفغانستان، عبر الأمين العام للناتو عن اعتقاده بأن سبب ذلك يرجع بشكل أساسي إلى "انهيار القيادة السياسية والعسكرية" للبلاد.

تقرير: جيل جديد من الإرهابيين يشد الرحال نحو أفغانستان

الحرة / ترجمات – واشنطن.. الحديث عن تدفق جديد للإرهابيين إلى أفغانستان آخذ في الازدياد... بعد عشرين عاما من إطلاق تنظيم القاعدة الذي كان متمركزا في أفغانستان، هجمات 11 سبتمبر الإرهابية ضد الولايات المتحدة، هناك دلائل على أن جيلا جديدا من الإرهابيين يتطلع إلى الاستقرار في أفغانستان. تقرير لموقع إذاعة "فويس أوف ميركا" نقل عن مسؤولين في مكافحة الإرهاب ومحللين سياسيين، إجماعهم على أن هناك إرهابيين في أجزاء أخرى من العالم ينوون العودة بالفعل إلى أفغانستان. وكانت أفغانستان مرتعا لتنظيمات متشددة بينها القاعدة التي شنت اعتداء 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، عام 2001، وراح ضحيته نحو ثلاثة آلاف شخص. إدموند فيتون براون، وهو منسق فريق الأمم المتحدة الذي يراقب تحركات تنظيمات مثل "داعش" والقاعدة وطالبان، قال في أحد المنتديات على الإنترنت الجمعة: "ليس هناك شك في أن الحديث يدور حول هذا". وقال إن هناك بالتأكيد "نوعا قويا جدا من الحماس هناك لأفغانستان، والناس يقولون إن أفغانستان هي المكان الذي هُزِمت فيه الولايات المتحدة، والغرب" ويقول المحللون أيضًا إن الحديث عن تدفق جديد للإرهابيين إلى أفغانستان آخذ في الازدياد. وقال تشارلز ليستر، الزميل البارز ومدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، ومقره واشنطن، إن اثنين من المسؤولين الحكوميين في جنوب شرق آسيا في الأيام العشرة الماضية، أخبروه بأن مئة بالمئة من من الأحاديث التي كانوا يعترضونها من شبكات "متطرفة" معروفة في منطقتهم، ركزت على فكرة "كيف نصل إلى أفغانستان؟". وأضاف أن "كل ذلك تقريبا كان مركزا وموجها حول داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وليس حول القاعدة أو طالبان".

مخاوف من امتلاك طالبان للأسلحة الأميركية التي بقيت في أفغانستان... السلاح في يد طالبان.. ما حقيقة الخطر على دول المنطقة؟

بعد تسلم طالبان للسلطة في أفغانستان، فتح هذا الأمر الباب للحديث حول المخاطر المحتملة من خطر وقوع الأسلحة والذخائر التي يمتلكها الجيش الأفغاني، أو التي تركها الجيش الأميركي خلفه في أعقاب خروجه من البلاد. مسؤولون أميركيون تحدثوا إلى إذاعة "فويس أوف أميركا" بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المعلومات الاستخباراتية، رفضوا التعليق لكنهم لم يقللوا من التهديد المحتمل. وقال مسؤول عسكري أميركي "فعلا هناك قلق". وعلى نطاق أوسع، قال المسؤولون الأميركيون إنهم يستعدون لمواجهة كل من القاعدة والجماعة الأفغانية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والمعروفة باسم "خراسان". وقال وزير الدفاع لويد أوستن لمجموعة صغيرة من المراسلين الخميس الماضي، خلال زيارة للكويت "أعتقد أن القاعدة وداعش سيحاولان دائمًا إيجاد مساحة للنمو والتجديد". وأضاف أوستن "أعتقد أن مجتمع (الأمن القومي الأميركي) بأكمله يراقب نوعًا ما لمعرفة ما سيحدث وما إذا كانت القاعدة لديها القدرة على التجدد في أفغانستان أم لا".

اختلافات عديدة بين طالبان وداعش خراسان... داعش والقاعدة وطالبان.. نقاط تشابه وأوجه خلاف

بعد أسبوعين من عمليات الإجلاء في أفغانستان، أصبح أنظار العالم تتجه نحو طالبان التي تسلمت السلطة في البلاد، حيث لا تزال الرؤية لما سيحدث هناك غير واضحة، إذ يرجح البعض أن طالبان تغيرت وفهمت قواعد اللعب مع القوى الإقليمية، فيما يتخوف البعض أن يسيطر التطرف على هذا التنظيم الذي وجد نفسه يتحكم ببلد تسودها الفوضى. وأعربت دول آسيا الوسطى عن مخاوفها، لا سيما بشأن تنظيم "داعش" في خراسان، وقالت لمسؤولي البنتاغون إن الجماعة "تخلق احتمالية لزعزعة الاستقرار". في غضون ذلك، كان مسؤولو المخابرات الأميركية يراقبون الوضع باهتمام وثيق، مشيرين إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية في خراسان" له تاريخ في القدرة على التجنيد من عدة دول في المنطقة. ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن أفغانستان لها تاريخ طويل كوجهة للمقاتلين الأجانب. ووفقًا للمركز الدولي لدراسة التطرف، في "كينغز كوليدج" بلندن، اجتذب غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان في أواخر عام 1979 ما يصل إلى 20 ألف مقاتل أجنبي. وحتى الآن، تشير التقديرات الاستخباراتية الأخيرة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في أفغانستان يتراوح بين 8000 و 10000. وحذرت بعض وكالات الاستخبارات من أن أفغانستان تشهد بالفعل دخول مقاتلين أجانب في وقت سابق من هذا العام، حتى قبل استكمال الانسحاب العسكري الأميركي.

لماذا ينزعج الدبلوماسيون الفرنسيون من سياسة ماكرون الخارجية؟

تركيزه على الشكل بدل المضمون يتركه غالباً خالي الوفاض

الجريدة.... المصدرDPA.... بينما يستعد لخوض انتخابات جديدة في العام المقبل، يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قلقاً متزايداً من جانب البعض داخل إدارته، بشأن نهجه في السياسة الخارجية، الذي يركز حتى الآن على الشكل أكثر من المضمون، حسب ما ذكرته وكالة "بلومبرغ" الأميركية للأنباء. وذكرت الصحافية أنيا نوسباوم، والصحافي سامي أدغيرني، في تقرير نشرته "بلومبرغ"، إن ماكرون (43 عاماً)، يسخر من نصائح دبلوماسييه منذ أن تولّى منصبه، وبينما يستعد لخوض انتخابات جديدة، تتطور التوترات لدى جهاز الشؤون الخارجية الفرنسي. وأعرب عدد من المسؤولين، الذين تحدثوا بشرط عدم كشف عن هوياتهم، عن شعورهم بالاحباط بسبب إصرار الرئيس على تقديم مبادرات رفيعة المستوى لقادة من أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الأمر الذي غالباً ما يتركه "خالي الوفاض". ولا يتعلق الأمر بمزاعم الدبلوماسيين أنهم كان يمكنهم أن يقنعوا ترامب بالالتزام باتفاق باريس للمناخ، أو أن يقنعوا بوتين بالتراجع في أوكرانيا، لكنهم دأبوا على حضّ ماكرون على عدم إظهار "عجز فرنسا النسبي" مع مثل هذه الانتكاسات العلنية. ويقول الدبلوماسيون والمستشارون الوزاريون، إن مكتب ماكرون عادة ما يتجاهل التوجيهات بشأن الموضوعات الرئيسية، حتى بعد طلبها. وكان الرئيس أشاد أخيراً بقرار سحب الرعايا الفرنسيين والموظفين الأفغان من كابول في وقت مبكر. ومع ذلك، قال مسؤولان على دراية بالوضع، إن فرقه كانت قد تراجعت في البداية عندما حضّهم السفير الفرنسي في أفغانستان، ديفيد مارتينون، على البدء في استعدادات الإخلاء في ديسمبر الماضي. وبينما أصر الدبلوماسيون على أن الوضع على أرض الواقع سيتدهور، قال مساعدو ماكرون، إنهم مبالغون، منتقدين مارتينون سراً بسبب "إثارته حالة من الذعر"، حسب ما قال أحد المسؤولين. وبينما يمنح النظام الفرنسي الرئيس السيطرة الكاملة على السياسة الخارجية، فمن التقليدي أن يأخذ صنع القرار بعين الاعتبار، المزيد من التوجيهات من خارج الفقاعة الرئاسية، ومن وزارة الخارجية على وجه التحديد. ويقول المسؤولون، إن ماكرون عادة ما يكون أكثر إصراراً على المضي قدماً بصورة فردية، أكثر من أسلافه، وقد قام مراراً بتهميش أعضاء حكومته، رغم الخبرة المحدودة التي كانت لديه في الشؤون الدولية عندما تولى منصبه. من جانبه، يقول برونو تيرتري، نائب مدير مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية في باريس: "لا يمكنك إلقاء اللوم على ماكرون بسبب إقدامه على المحاولة، لكن من الممكن إلقاء اللوم عليه لعدم فهمه حدود فرنسا". وحسب تقرير "بلومبرغ"، فإن الرئيس الفرنسي غير حصين على الصعيد المحلي، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة المقررة في العام المقبل بينه وبين زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبن، قد تكون متكافئة بصورة أكبر من المنافسة التي جرت بينهما عام 2017، وسيتعين على ماكرون إقناع المعتدلين بالالتفاف حوله في جولة الإعادة، في إطار سعيه للحصول على فترة ثانية في الحكم. وكان ماكرون قد أبرم اتفاقاً تاريخياً مع ألمانيا لجمع الديون المشتركة في أوروبا للصمود أمام جائحة "كورونا". كما جعل الإيرانيين يحضرون اجتماعات مجموعة السبع التي أقيمت في مدينة بياريتز الفرنسية في عام 2019، وحافظ على وجود دور دولي لفرنسا لا يتناسب مع وزنها الاقتصادي. ويؤكد مستشاروه أن ماكرون عادة ما كان قادراً على جلب لاعبين مختلفين إلى الطاولة، وأنه يعمل على المدى الطويل. ولكن الدبلوماسيين قالوا، إن قائمة الأهداف غير الواقعية تزداد طولاً، ما يهدّد بتقويض مصداقيته، بينما يحاول إقناع قادة أوروبا الآخرين بأنه يجب أن يكون مركز الثقل الجديد بعد تنحي المستشارة أنجيلا ميركل بعد إجراء الانتخابات الألمانية المقررة هذا الشهر.

إسلاميو المغرب يدخلون في «تيه سياسي» قد يستمر عقوداً

أسباب محلية وإقليمية وراء سقوطهم واختبار ينتظرهم في العراق

الجريدة... كتب الخبر حسن حافظ... علّقت صحيفة «نيويورك تايمز» على خسارة حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي بالمغرب، لأغلبية مقاعده في الانتخابات البرلمانية، الأسبوع الماضي، بأنها تمثل «آخر هزائم الإسلاميين في المنطقة». ويرى محللون أن هذه الخسارة أغلقت قوس الأحزاب الإسلامية، التي وصلت إلى الحكم أو الحكومة في الدول العربية قبل 10 سنوات، في خضم ما عرف بانتفاضات «الربيع العربي»، خصوصاً أنها جاءت عقب أسابيع فقط من تعثر حزب النهضة الإسلامي في تونس، مهد تلك التحركات، مما يؤرخ لنهاية حقبة استمرت عقداً كاملاً. ويتوقع مؤسس «الجبهة الوسطية» في مصر الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، صبرة القاسمي، في اتصال لـ «الجريدة»، أن يدخل تنظيم «الإخوان» والتيار الإسلامي بشكل عام، بعد خسائره في مصر والسودان والمغرب وتونس «مرحلة تيه سياسي، تستمر عقدين أو ثلاثة، مع انهيار الرصيد الشعبي للإسلاميين عموماً في الشارع العربي». ويرى القاسمي أن «السنوات الأخيرة كوّنت وعياً عاماً عند الشعوب العربية ضد الإسلاميين عموماً، كونهم يحملون شعارات بلا أي مضمون سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي، وأن غرضهم الوحيد هو السلطة، والبقاء فيها حتى لو اصطدموا مع الرغبة الشعبية بعد ذلك، لذا تنامي شعور فقدان الثقة فيهم». وفي تعليق على انتكاسات التيار الإسلامي في عدة دول عربية، يقول خبير الحركات الإسلامية مؤسس تنظيم «الجهاد» السابق، نبيل نعيم، لـ «الجريدة»: «رفع الإسلاميون شعارات كوّنت لهم صورة ما في الشارع العربي، لذا كان الناخب يأمل فيهم خيراً لحل مشاكله وأوضاعه السيئة، فجرب الإتيان بهم على أمل أن يكونوا أفضل من الأنظمة القائمة، لكن التجربة العملية في السنوات الأخيرة، التي شهدت صعودهم للسلطة في أكثر من بلد عربي، أدت لانكشافهم، ورأى فيهم المواطن العربي نموذجاً أسوأ من الأنظمة السابقة». وتابع نعيم: «الإخوان يعتبرون الدولة غنيمة، فتبدأ عملية الاستحواذ على كل مناصبها لمصلحة أعضاء التنظيم، والعمل على نهب مواردها، لا تقديم مشروعات على الأرض لمعالجة المشاكل القائمة»، معتبراً أن «سياسة الاستئثار بالمناصب وموارد الدولة عجلت فشل تجربة الإسلاميين». أما المحلل السياسي والكاتب الناصري، عبدالله السناوي، فيشير في تصريح لـ «الجريدة» إلى أنه «إلى جانب فشل العدالة والتنمية في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، على الرغم من بقائه في السلطة عشر سنوات، فإن نقطة التحول كانت التطبيع مع إسرائيل بلا شك، ما هدم الصورة المثالية للتيار الإسلامي». وفي تحليله للعوامل، التي قادت إلى هزيمة حزب «العدالة والتنمية» في المغرب، يتحدث أستاذ العلوم السياسية المغربي، محمد الزهراوي، عن اجتماع أسباب عدة بينها «السياسات والخيارات اللاشعبية، التي أنتجها الحزب الإسلامي منذ ترؤسه الحكومة، وغدت الوعود والبرامج الانتخابية وحتى الجوانب القيمية، مجرد شعارات، وبدا الحزب الإسلامي، خلال السنوات العشر الماضية، منتشياً بالصدارة، وعينه على دفة التسيير وما تتيحه من امتيازات رمزية ومادية». ويضيف الزهراوي أن «الحزب أظهر كذلك بطريقة لم تكن محسوبة، استعداده إلى أبعد الحدود لتبني التوجهات الليبرالية في شقيها الاقتصادي والرأسمالي، في وقت لم يكن أي حزب قادراً على اعتمادها أو على الأقل تبريرها والدفاع عنها، الأمر الذي أثقل كاهل الطبقة الوسطى، التي تشكل قطب الرحى في المعادلة الانتخابية، وهو ما جعلها ربما تصوت بطريقة انتقامية، أو فضل جزء منها، على الأقل، عدم التصويت». وهو يشير كذلك إلى السياقين الإقليمي والدولي، موضحاً أنه «من خلال استحضار التجارب، التي مرت بها بعض الدول التي عرفت مشاركة وصعود الإسلاميين خلال الحراك الشعبي الذي شهده العالم العربي أواخر سنة 2010، يُلاحظ أنها أفضت إلى تراجع شعبية هذه التيارات، لاسيما أن الخطاب الأخلاقي والقيمي والطوباوي، الذي كانت ترفعه، فقد بريقه، خصوصاً أن الجماهير لها انتظارات اجتماعية واقتصادية وحقوقية أبعد ما تكون عما هو أخلاقي أو هوياتي». ويرى البعض أن العراق، الذي يستعد لانتخابات بعد أسابيع، قد يكون اختباراً جديداً للتيار الإسلامي الشيعي هذه المرة. ويرى أيمن الدوسري الباحث العراقي من البصرة، أن «وصول الإسلاميين إلى السلطة شجع حواراً فكرياً واجتماعياً ناقداً وفاحصاً لتجربة التيار الديني، التي أخرجته عن كونه ممثلاً لجماعات مؤمنة كانت تتعرض للقمع منذ الستينيات، وجعلت هذا التيار يقف أمام المرآة لتظهر عيوبه المشتركة مع الأنظمة الفاسدة في الغالب، كما عكست فشل محاولات الإسلاميين تغليف عيوب التجربة بهالات القداسة». ويضيف الدوسري: «لعل نموذج العراق مرشح لحدث أعمق مما حصل في المغرب، إذ إن الاحتجاجات الشعبية الواسعة منذ خريف عام ٢٠١٩ ركزت على الاستخدام السيئ للدين في السياسة الغارقة في الفساد».

20 عاماً على 11 سبتمبر... واشنطن تُنهي «عصر التدخلات»

الانسحاب من أفغانستان يهيمن على الذكرى... وبلينكن يجدد الالتزام بخيار الدبلوماسية

الجريدة... هيمن الانسحاب الأميركي من أفغانستان على إحياء الولايات المتحدة الذكرى الـ 20 لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية، خصوصاً أن حركة طالبان التي غزت واشنطن أفغانستان بسببها قد عادت إلى الحكم، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس جو بايدن نهاية عصر التدخلات الأميركية العسكرية في الخارج. حلّت، أمس، الذكرى الـ20 للهجمات الدامية التي شهدتها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، بالتزامن مع إتمام انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بشكل نهائي قبل أيام، وعودة حركة طالبان إلى الحكم، وإعلان الرئيس جو بايدن أن بلاده أنهت عصر التدخلات العسكرية في الخارج. وأقامت الإدارة الأميركية نصباً مائياً بـ "غراوند زيرو" في نيويورك، وهو موقع انهيار برجي مركز التجارة العالمي، وقرأ أقارب ضحايا الهجوم بصوت مرتفع أسماء نحو 3000 شخص قتلوا في الاعتداء، في مراسم استمرت لـ4 ساعات. وتضمّنت المراسم وقوف الحضور مدة 6 دقائق صمت، وهو ما يعادل المدة نفسها التي استغرقها ضرب البرجين وانهيارهما ولحظات تعرّض مقرّ وزارة الدفاع (البنتاغون) للهجوم وتحطّم الرحلة رقم 93. ورأت مونيكا إكين مورفي، التي فقدت زوجها مايكل إكين (37 عاما) في مركز التجارة العالمي، أن ذكرى هذا العام كانت "أكثر صعوبة" من العادة بالنسبة للعديد من الأميركيين، مشيرة إلى أنه بالنسبة لها، فإن حدة الألم لم تخفّ رغم مرور عقدين، ومؤكدة شعورها بأن "الاعتداء وقع للتو". من جانبه، قال فرانك سيلر، الذي توفي شقيقه الإطفائي ستيفن في مركز التجارة العالمي، "إنه أشبه ببيرل هاربر"، وتابع: "الأشخاص الذين لم يكونوا على قيد الحياة لا يحملون المشاعر ذاتها التي يحملها أولئك الذين عايشوها. لكنّ أميركا لم تنس قط بيرل هاربر ولن تنسى 11 سبتمبر". وكانت "غراوند زيرو" قد شهدت مقتل 2753 شخصا من دول عدة في الانفجارات الأولى في 11 سبتمبر 2001، عندما قفزوا من النوافذ أو فقدوا لدى اندلاع النيران في البرجين المنهارين، وامتدت الهجمات إلى مقر "البنتاغون"، حيث اصطدمت طائرة مخطوفة بالمبنى محدثةً فجوة اشتعلت فيها النيران، مما أسفر عن مقتل 184 شخصا في الطائرة وعلى الأرض. كما شهدت شانكسفيل في ولاية بنسلفانيا، تحطّم طائرة الخطوط الجوية المتحدة "يونايتد" الرحلة رقم 93 في حقل، عندما قاوم ركّابها الخاطفين، قبل بلوغ هدفها الذي كان على الأرجح مقر "الكابيتول" في واشنطن. وتم إحياء الذكرى في كل من المواقع الثلاثة التي صدم فيها 19 خاطفا من تنظيم القاعدة طائرات ركاب أميركية، بنايات في مواقع حساسة بالولايات المتحدة، مما أسفر عن سقوط نحو 3 آلاف قتيل.

بايدن

وأفاد البيت الأبيض بأن الرئيس جو بايدن وزوجته السيدة الأولى جيل توقّفا عند كل موقع من هذه المواقع، أمس، من أجل "تكريم وإحياء ذكرى الأرواح التي أزهقت". وكان بايدن قد ظهر عشية إحياء ذكرى الهجمات، ليحضّ الأميركيين على "الوحدة الوطنية" التي وصفها بأنها "أعظم نقطة قوة لدينا". وأضاف في تسجيل مصوّر من البيت الأبيض مدّته 6 دقائق أن "الوحدة لا تعني أن معتقداتنا متطابقة، لكن يجب أن يكون لدينا احترام وثقة ببعضنا البعض وبهذه الأمة". وقال: "بالنسبة لي، الدرس الرئيسي من هجمات 11 سبتمبر هو أننا وفي أشد المواقف، وسط الشد والجذب، والمعركة من أجل روح أميركا، فإنّ الوحدة هي أعظم قوة لدينا". وأقر الرئيس الأميركي أيضا بـ "القوى المظلمة في الطبيعة البشرية، الخوف والغضب والاستياء والعنف ضد الأميركيين المسلمين، وهم أتباع مخلصون لدين مسالم"، مشيرا إلى أن "تلك القوى أثّرت على الوحدة الأميركية، لكن لم تكسرها". وأشاد بايدن بقتلى الهجمات وآلاف المصابين وكذلك أعضاء فرق الإطفاء وأطقم التمريض وغيرهم ممن خاطروا بأرواحهم أو فقدوا حياتهم خلال مهمات الإنقاذ التي تلت الهجمات وإجراءات التعافي. وخطط الرئيس ليكون هذا اليوم مفصليا في ولايته الرئاسية التي بدأت منذ نحو 8 أشهر. لكنّه بدلا من الإشراف على لحظات تعكس الوحدة، سافر بايدن في أنحاء بلد يشعر بالامتعاض حيال عملية الإجلاء من كابول التي اتسمت بالفوضوية، وقتل خلالها 13 جنديا أميركيا بتفجير انتحاري، وسط إدراك واسع بالفشل والهزيمة التي لحقت بالولايات المتحدة.

بلينكن

من ناحيته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كلمة خلال حفل لتكريم ضحايا الهجمات، إن هجمات 11 سبتمبر، كانت إحدى "أحلك الصفحات في تاريخ الولايات المتحدة، وتسببت في تغيير سياستنا الخارجية"، لافتاً إلى مقتل أكثر من ألفي أميركي في أفغانستان. وتابع: "رغم الأزمات، اخترنا الدبلوماسية لجعل العالم أكثر أمناً"، مؤكداً أن "ما يوحّدنا هو الحرص على جعل حياة الأميركيين أكثر أمناً وازدهاراً". واستغل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذكرى لانتقاد إدارة بايدن في رسالة بالفيديو أمس، لـ «انعدام كفاءتها»، على خلفية الانسحاب من أفغانستان. وقال ترامب في رسالته: «هذا يوم حزين للغاية»، مضيفا «إنه وقت حزين أيضا للطريقة التي انتهت بها حربنا على من تسببوا في مثل هذا الأذى لبلدنا الأسبوع الماضي». وتابع «زعيم بلادنا بدأ كأنه أحمق، ولا يمكن السماح بحدوث ذلك»، عازيا ذلك إلى «سوء التخطيط والضعف الهائل والقادة الذين لم يفهموا حقا ما كان يحدث». وأعرب عن أسفه لمقتل 13 عسكريا أميركيا في تفجير انتحاري في كابول الشهر الماضي خلال عملية الإجلاء من أفغانستان، واستيلاء «طالبان» على معدات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات «بدون إطلاق رصاصة». وأوضح «استسلم جو بايدن وإدارته غير الكفؤة بهزيمة»، مؤكدا «سنناضل من أجل التعافي من الإحراج الذي تسبب فيه انعدام الكفاءة».

رومانوسكي: حدث غيّر مجرى التاريخ إلى الأبد

أحيت السفيرة الأميركية لدى الكويت ألينا رومانوسكي، أمس، الذكرى العشرين لاعتداءات 11 سبتمبر الإرهابية بزيارتها احدى القواعد العسكرية الأميركية في الكويت. وكتبت السفيرة تغريدة في "تويتر": "يصادف اليوم ذكرى مرور 20 عاماً على هجمات 11 سبتمبر، الحدث الذي غير مجرى التاريخ إلى الأبد". وأضافت: "في هذا السياق، شاركت منذ الصباح، أنا وزملائي من جيش الولايات المتحدة المركزي بتكريم نحو 3000 شخص ممن فقدناهم في ذلك اليوم المشؤوم".

الاعتداءات أثارت {ثقافة الشك} بالعرب والمسلمين

نيويورك: «الشرق الأوسط»... كانت هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بمثابة وبال على الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة وعبر العالم. وعانى المسلمون الأميركيون خصوصاً من الشك والمراقبة وجرائم الكراهية. وبعدما دفع السعي إلى فهم الخسائر الكارثية للهجمات الإرهابية نحو إجراء تغييرات في تصميم المباني والاتصالات في حالات الطوارئ، جاءت نظريات المؤامرة التي زرعت ثقافة الشك عند المواطنين الأميركيين العاديين حيال نيات مواطنيهم المتحدرين من أصول عربية أو مسلمة. ونمت الانقسامات والاستياء حول الهجرة، والتوازن بين التسامح واليقظة، ومعنى الوطنية، والطريقة الصحيحة لتكريم الموتى، ونطاق الوعد بـ«عدم النسيان أبداً». وكانت ترينيداد في العاشرة من عمرها عندما سمعت والدها مايكل يقول وداعاً لوالدتها عبر الهاتف من مركز التجارة العالمي وهو يحترق. أكدت أنها تتذكر الألم ولكن أيضاً الزمالة في الأيام التي تلت ذلك، عندما شعرت نيويورك بأسرها بأنها عائلة. وتمنت لو بقيت تلك المشاعر.

محكمة أميركية تسجن زوجين بتهمة تحويل أموال لأقاربهما من «داعش»

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... قضت محكمة أميركية بسجن زوجين من أصول بنغلادشية يعيشان في ولاية بنسلفانيا، بعد إدانتهما بإرسال أموال إلى أقاربهما في بنغلاديش للانضمام إلى تنظيم «داعش» في سوريا. وقضت المحكمة بسجن شهيدول جعفر البالغ 40 عاماً لمدة 18 شهراً، وزوجته نبيلة خان البالغة 35 عاماً لمدة 18 عاماً مع ترحيلها، بعد إدانتهما بإرسال أكثر من 5 آلاف دولار إلى شقيقي نبيلة عام 2015. وحسب وسائل إعلام أميركية، فقد دفع جعفر، الذي يعيش في أميركا منذ 26 عاماً وحاصل على جنسيتها، بأنه لا يكن أي مشاعر عداء للولايات المتحدة، وبأنه كان ناجحاً في عمله في إدارة بعض المطاعم في مقاطعة مونتغمري. وعبر عن ندمه أمام القاضي، قائلاً: «أنا آسف حقاً على كل ما فعلته، فقد كلف ذلك عائلتي الكثير... بارك الله أميركا». وقالت زوجته نبيلة الحاصلة على الإقامة الدائمة فقط، إنها منحت المال لعائلتها بدافع المحبة، وليس دعماً لمعتقدات تنظيم «داعش» الإرهابي. وأوضح جعفر للمحكمة أنه وزوجته تعاملا مع أحد أشقائها المدعو إبراهيم بحماقة، على أمل أن يتمكنا من إقناعه بعدم الذهاب إلى سوريا. وأضاف أن الأموال التي أرسلها إلى بنغلاديش كانت بغرض إعالة زوجته وأطفاله خلال فترة إقامتهما هناك، لكن شقيقها إبراهيم ضغط عليها لكي تعطيه تلك النقود. وقتل إبراهيم أحد أشقاء نبيلة، في معارك في سوريا عام 2019، فيما لا يزال الأخ الثاني، جنيد حسن خان، في عداد المفقودين، ويعتقد أنه قتل أيضاً في سوريا. وأوضحت نبيلة أنها سافرت إلى سوريا بعدما سافر شقيقها الأكبر، جنيد، إلى هذا البلد، بينما كان شقيقها الآخر إبراهيم، يعيش مع شقيقها الأصغر جعفر في الولايات المتحدة، بعدما حصل على تأشيرة طالب للدراسة في نيويورك، قبل أن يقرر فجأة هو الآخر العودة إلى بلاده عقب انفصاله عن صديقته. ورفض القاضي طلب الزوجين بالحكم عليهما بالإقامة الجبرية، لكنه أشار إلى احتمال أن يعيد النظر بقرار ترحيل نبيلة لتجنب ترك أطفالهما الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و13 عاماً من دون رعاية، بعدما أرسلت ابنتهما الكبرى رسالة إلى القاضي تناشده فيها عدم تشتيت العائلة. وقالت في رسالتها: «لا يمكننا أن نحلم بأي شيء، فالرؤية ضبابية بالنسبة لنا». وفيما أعرب المدعون العامون عن تعاطفهم مع العائلة وظروفها، غير أنهم قالوا إن هذه الظروف لن تغير من حقيقة أن الزوجين قد أعربا عن دعمهما لخطط أشقاء الزوجة. وقال برادلي بينافيدس القائم بأعمال الوكيل الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة فيلادلفيا، «في حين أن جعفر وخان كانا يتمتعان بجميع حقوق وامتيازات الحياة في أميركا، لكنهما تآمرا لدعم المتطرفين العنيفين الذين يعتبرون بلادنا عدوهم اللدود».

روسيا تتهم الولايات المتحدة بالتدخل في انتخاباتها البرلمانية

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... وجهت روسيا اتهامات إلى الولايات المتحدة بالتدخل في انتخاباتها البرلمانية التي تُجرى في غضون أقل من أسبوع. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لإذاعة «راديو روسيا» الحكومية، اليوم السبت، إن تطبيق «التصويت الذكي» للمنشق المسجون والناقد للكرملين أليكسي نافالني «مرتبط بطريقة أو بأخرى بالبنتاغون»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. ويستخدم مؤيدو نافالني التطبيق لدعوة الروس إلى التصويت ضد حزب «روسيا المتحدة» الحاكم في الانتخابات التي تجري في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر (أيلول). وتم حظر الصفحة الرئيسية المرتبطة به في روسيا لعدة أيام. كما أشارت زاخاروفا إلى محادثة بين نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف والسفير الأميركي في موسكو جون سوليفان، أمس الجمعة. وذكر البيان أنه تم إبلاغ سوليفان بأن الجانب الروسي لديه «أدلة دامغة» على انتهاكات القانون من جانب شركات الإنترنت العملاقة الأميركية في ما يخص انتخابات مجلس الدوما القادمة. ولم يصدر رد فعل من الجانب الأميركي على هذه الادعاءات. و«التصويت الذكي»، بحسب قناة «آر تي» الروسية، عبارة عن أسلوب وضعه أنصار نافالني «بغرض إضعاف الفرص الانتخابية لحزب روسيا الموحدة الحاكم، وذلك عبر حضّ الناخبين على التصويت لمصلحة أوفر مرشحين حظاً عن أي حزب غير الحزب الحاكم».

انفصاليو كاتالونيا يتظاهرون استباقاً للحوار مع مدريد

برشلونة: «الشرق الأوسط أونلاين».. قبل أيام من استئناف المفاوضات مع مدريد، تظاهر أنصار انفصال إقليم كاتالونيا، اليوم (السبت)، في شوارع برشلونة، على خلفية انقسامات داخل الحركة بعد أربع سنوات على فشل محاولة الانفصال في 2017، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تحت شعار «دعونا نكافح من أجل الاستقلال»، تمت الدعوة إلى هذا الحدث بمناسبة «ديادا» (اليوم الوطني) لكاتالونيا التي تشهد منذ عقد تظاهرات كبيرة للمطالبة بالاستقلال. وكما هي الحال في كل عام، بدأ التحرك تمام الساعة 17.14 (15.14 ت غ) لإحياء ذكرى سيطرة قوات الملك فيليبي الخامس على برشلونة في 11 سبتمبر (أيلول) 1714. وحشدت فعاليات «ديادا» نحو 1.8 مليون انفصالي في برشلونة عام 2014، في ذروة صعود الحركة الانفصالية، لكن التعبئة تراجعت إلى 600 ألف شخص في 2019، حسب الشرطة البلدية، ولم يتسن الحصول على أعداد المشاركين. وقبل التظاهرة مباشرة التي رددت خلالها شعارات «الاستقلال» و«لتخرج قوات الاحتلال»، في إشارة إلى قوات الأمن الوطني، جاء نارسيس فيلار المتقاعد البالغ من العمر 70 عاماً، لأول مرة للتظاهر بمفرده، مشدداً على «الإحباط» بين الناشطين. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن أقاربه «لم يتوقفوا عن دعم الانفصال لكنهم سئموا من السياسيين الكاتالونيين»، مشدداً على «الخوف من الوباء» لتفسير مستوى التعبئة المتدني. وكانت كاتالونيا بؤرة موجة جديدة من حالات «كوفيد» في إسبانيا هذا الصيف. كما تسبب عفو الحكومة عن القادة التسعة المؤيدين للاستقلال المحكومين بالسجن لدورهم في محاولة الانفصال عام 2017، في فقدان الانفصاليين لعنصر تعبئة. منذ فشل محاولة الانفصال عام 2017، اتسمت الحركة الانفصالية التي لا تزال في السلطة بكاتالونيا، بتباينات عميقة حول الاستراتيجية الواجب تبنيها إذ يؤيد الأكثر اعتدالاً حواراً مع مدريد بينما لا يزال الأكثر تشدداً يدعون إلى الانفصال الإحادي كما في عام 2017. وتعد محاولة الانفصال هذه واحدة من أسوأ الأزمات التي مرت بها إسبانيا منذ انتهاء ديكتاتورية فرانكو في عام 1975. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2017، أجرت سلطات إقليم كاتالونيا برئاسة كارليس بوتشيمون آنذاك استفتاء على الاستقلال رغم حظره من قبل المحكمة الدستورية. وردت مدريد بوضع المنطقة تحت الوصاية، واعتقال القادة الانفصاليين الذين لم يفروا إلى الخارج مثل بوتشيمون. وتأتي «ديادا» قبل استئناف الحوار المقرر في نهاية الأسبوع المقبل بين حكومة بيدرو سانشيز اليسارية وحكومة الانفصالي بيري أراغونيس، الذي يعتبر حزبه (حزب اليسار الجمهوري في كاتالونيا) حليفاً رئيسياً لحكومة سانشيز التي تشكل أقلية في البرلمان الإسباني. وتهدف هذه المحادثات التي أجريت مرة واحدة فقط قبل تفشي الوباء إلى إيجاد حل للأزمة في كاتالونيا. وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الذي جعل من استئناف الحوار في كاتالونيا، إحدى أولوياته، على «تويتر»، السبت، إنه يريد «المضي قدماً نحو ما يوحدنا، للعمل من أجل كاتالونيا إيجابية». لكن كل طرف وضع خريطة طريق تتعارض تماماً مع تلك التي وضعها الطرف الآخر، إذ رفضت مدريد بالفعل المطلبين الرئيسيين للانفصاليين، وهما الاتفاق على تنظيم استفتاء لتقرير المصير، والعفو التام عن الانفصاليين الذين حوكموا بسبب محاولة الانفصال في عام 2017. وتفاقم الوضع مع تجدد التوتر هذا الأسبوع عقب إعلان الحكومة المركزية تعليقها لمشروع توسيع مطار برشلونة المثير للجدل بسبب «فقدان الثقة» بالحكومة الإقليمية الانفصالية. ووصف أراغونيس هذا القرار بأنه «ابتزاز». وقالت ميريا نييتو وهي طالبة تبلغ 21 عاماً جاءت للتظاهر، إنها «تعارض تماماً هذا الحوار»، ملخصة بذلك موقف أكثر الانفصاليين تشدداً، وشددت على أنه «لا يمكننا التحاور مع الدولة الإسبانية إنها خطوة إلى الوراء عن كل ما فعلناه في السنوات الأخيرة».

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... السيسي أطلق استراتيجية حقوق الإنسان: هناك جماعات تنخر في جسد مصر منذ 90 عاماً.. النائب العام السوداني يبحث مع مصر تعاوناً أمنياً ..تونس: اتحاد الشغل يريد دستوراً جديداً... وسعيّد يرفض الضغوط الأجنبية..تضارب المعلومات حول وجود الساعدي القذافي في تركيا...سبها تطلق مبادرة لطي «الخلافات القبلية» الليبية.. المغرب: أخنوش يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة..

التالي

أخبار لبنان... تحديات عديدة تواجه حكومة لبنان الجديدة...وزير الخارجية اللبناني الجديد عمل مع بثينة شعبان بعد اغتيال الحريري.. لجنة البيان اليوم: مفاوضات صندوق النقد والانتخابات النيابية..هديّة سلامة لميقاتي: رفع الدعم قبل الانتقال إلى السرايا!..مناورة عسكرية «غير صامتة» لحركة أمل جنوباً.. الاتحاد الأوروبي دعاها إلى تنفيذ الإصلاحات وإبرام اتفاق مع «النقد الدولي»..الحكومة اللبنانية تنطلق من أرضية «لزجة»... ونضوب للاحتياطي الأجنبي.. بنزين لبنان ينفد الأربعاء....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,146,476

عدد الزوار: 6,757,011

المتواجدون الآن: 110