لقاءات صيداوية انتخابية بعيدة عن الاعلام..

لقاءات صيداوية انتخابية بعيدة عن الاعلام..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات .. حسان القطب..

عاشت صيدا طوال السنوات القليلة الماضية معاناة بالغة الصعوبة والخطورة، وكشفت عن ضعف البنية السياسية وترهل القيادة السياسية والادارية وعجز المنظومة الحاكمة بقوة الامر الواقع عن ادارة شؤون المدينة بامانة وثقة وبعيداً عن منطق المحاصصة وثقافة المغانم والمكاسب وخدمة جالية التصفيق وازلام السيد والسيدة... وكل هذا على حساب مصالح مدينة صيدا وابنائها ومستقبل شبابها ..

وقد اتضح وتبين ان هناك من يراكم ثروات على حساب مصالح المدينة، ويسعى ليكون امراً واقعاً لا امكانية للتخلص منه او الخروج عنه، سواء بقوة صناديق الاقتراع او حتى حرية اختيار او اقناع مجموعة من الناشطين المخلصين العاملين بحق لخدمة الوطن والمدينة والشعب اللبناني وابناء مدينة صيدا بمصداقية وشفافية.. من القدم لخوض غمار الانتخابات المقبلة..

مما يعني بقاء القديم الفاسد وحيداً مهيمناً على مسرح العمل السياسي، وبالتالي تسجيل المزيد من التراجع والازمات وخسارة فرص العمل والسعي الهادف لتقدم المدينة ونموها وخدمة شبابها والحفاظ على مؤسساتها او ما بقي منها..؟؟

لذلك تم عقد اكثر من لقاء بعيداً عن الاعلام، بين بعض الشخصيات الناشطة سياسياً ووطنياً، تداولت وتناولت ما وصلت اليه الحال من تهالك وانهيار وتهافت واستخفاف بمصالح المواطنين، خاصة مع ما يمر به لبنان من ازمات مالية واقتصادية وسياسية وامنية.. وتبادل الحاضرون المعلومات التي بحوزتهم... كما تمت مناقشة ومراجعة طرق عمل هذه الطبقة السياسية التي تعتبر ان العمل العام هو التسلط والتحكم والهيمنة، الامتفاء باصدار بيانات، وعقد اجتماعات واجراء اتصالات، دون القيام بأية خطوة جدية او حركة تنفيذية للمعالجة.. كما تبين انه وخلال الازمات التي عصفت بالوطن ومدينة صيدا بشكلٍ خاص ان هناك شراكة حقيقية بين بعض المحتكرين واركان سياسية جمع خلالها مئات الملايين، على حساب مصالح المدينة واهلها ... ولا بد من كشف كل هذا في حينه..!!

وبما ان الوضع السياسي والخدماتي والاجتماعي قد وصل الى مرحلة بالغة الخطورة..فقد تم الاتفاق على ما يلي:

• تبادل المعلومات ووضعها في ملف كامل متكامل (ارشيف) بهدف الاضاءة عليها عند الاستحقاقات القادمة لكشف وتعرية من عمل في الخفاء على تقويض اسس استقرار المدينة وهدم الهيكل على من فيه.. واوصل مدينة صيدا الى الحضيض..
• التاكيد على خوض الاستحقاقات الانتخابي المقبلة سواء كانت نيابية او بلدية تحت عنوان العمل على الخروج من الازمة التي تعيشها المدينة وتغيير الواقع السيء الذي تسب به طبقة الفساد السياسي والمالي ومحاسبتها في صندوق الاقتراع ومن ثم محاسبتها امام القضاء
• السعي لاسترجاع المال المنهوب والمختلس من اموال عامة واموال المساعدات، ورواتب وتعويضات الموظفين الذين يعانون من الحرمان والضيقة المالية نتيجة اختلاس اموالهم المستحقة
• التعاون لاختيار شخصيات وطنية مخلصة وناشطة وعاملة لخوض غمار الاستحقاقات القادمة بدون اي دعم خارجي او اللجوء الى ممولين قد يكون لهم غايات او مصالح خاصة..
• اعتبار ان العمل العام هو هدف وليس وسيلة ونبذ كل متسلق او انتهازي
• الاتفاق على عقد لقاءات مقبلة وتوسيع دائرة الحاضرين من الناشطين الشباب لمواجهة ما يتم التخطيط له من حرمان سياسي واقتصادي ومالي وخدماتي والاستيلاء على تمثيل المدينة ممن لا يستحق ..