"الربيع العربي" والتسوية السلمية
في الصحافة العالميّة
كتب أليوت أبرامز: "تأجلت الانتخابات في إسرائيل إلى نهاية السنة المقبلة بعد تأليف ائتلاف حكومي جديد. أما "الربيع العربي" فقد أدى الى انتصار الإخوان المسلمين وفوز السلفيين، والى فوضى في سوريا واضطرابات في مصر وهزة في الأردن. ولا يزال المشروع النووي الإيراني يمضي على رغم العقوبات الشديدة والمفاوضات الجارية بين إيران والدول الكبرى. في حين بدأت المواجهة في الولايات المتحدة بين باراك أوباما وميت رومني. وسط هذه التطورات دخلت "عملية السلام" سنة الـ46... لقد انسحبت إسرائيل من سيناء عام 1982 ومن غزة عام 2007، ولا أحد يناقش اليوم الجولان وخصوصاً في ظل الأزمة الداخلية التي تعانيها سوريا، لكن مصير القدس والضفة الغربية لا يزال موضع اهتمام دولي مكثف. وعلى رغم مساعي دعاة السلام في تحريك عجلة المفاوضات من جديد، لكن الحقيقة هي أنه ليس لدى طرفي النزاع أي حافز للمخاطرة السياسية اليوم، كما ان الوضع على الأرض في إسرائيل وبين الفلسطينيين لا يشجع على ذلك".
كتب باري روبن: "إن السبيل لفهم الشرق الأوسط هو معرفة متى تتغير الأمور. فالذي يحظى اليوم بالاهتمام الدولي هو "الربيع العربي"، وسعي تركيا الى الزعامة الاقليمية، ومضي إيران قدماً نحو امتلاك السلاح النووي. ولكن في المقابل لا يبدو أن ثمة املاً في المستقبل القريب في التوصل الى حل للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني والإسرائيلي –العربي... إن غالبية الإسرائيليين ليست اليوم مع المستوطنات وهي تدعم حل الدولتين. إلا أن هذه الغالبية تشعر من ناحية أخرى أن الفلسطينيين والمسلمين يريدون القضاء على إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية وأنهم يصيرون أكثر راديكالية، ولا يمكن التوصل الى اي اتفاق معهم".
كتب بن وايت: "منذ بدء الثورة في تونس ومصر تساءل المعلقون لماذا لم يحدث "ربيع فلسطيني"؟ يمكن الاجابة عن هذا السؤال بكلمة واحدة: أوسلو، فقد حول هذا الاتفاق الموقع عام 1993 الكفاح الفلسطيني من أجل العودة والتحرر من الاحتلال إلى واجهة شكلية من السيادة ومن التنازل التدريجي وادارة الاحتلال... كما حول منظمة التحرير من حركة ثورية الى سلطة حكم ذاتي موقت".