"حُرييت": ماذا لو غزت تركيا سوريا؟

في الصحافة العالميّة

كتب دويل ماكمانوس: "المسؤولون الأميركيون مقتنعون بأن نظام (الرئيس بشار) الأسد لم يعد قادراً على البقاء، لكنهم لا يعرفون كم من الوقت سيستغرق سقوطه. وعلى رغم ذلك فإن المطالبة العلنية بتنحي  بشار الأسد قد تثير آمالاً غير صحيحة في تدخل أميركي مباشر وهو أمر تستبعده الإدارة الأميركية. واذا طالب الرئيس (باراك) أوباما الأسد بالتنحي ولم تلق دعوته استجابة، فإن هذا سيضعف الولايات المتحدة، وهو درس تعلمته القوى الغربية الكبرى هذا الصيف في ليبيا. لذا تحاول الولايات المتحدة المساعدة في عملية التفكك البطيء للنظام السوري بدل سقوطه المفاجىء. وبهذا المعنى تختلف سوريا اختلافاً كبيراً عن تونس ومصر، حيث وقفت إدارة أوباما مع المحتجين في وقت مبكر، كما تختلف عن ليبيا التي شهدت ثورة مسلحة من دون مساعدة الولايات المتحدة".

 

كتب سونر ساغابتاي: "العلاقات التركية – السورية بدأت تتفكك. فبعدما كان الأسد الحليف المقرب لتركيا، بات النزاع الدائر حالياً في سوريا مصدر قلق في أنقرة. لقد وصفت تركيا القمع السوري بأنه "وحشي"، فنشرت سوريا دباباتها على الحدود مع تركيا. تحاول الحكومة التركية تجنب المواجهة مع سوريا وقد أقامت لهذا الغرض نوعاً من المنطقة العازلة داخل سوريا لمعالجة تدفق اللاجئين من الأراضي السورية. ولكن اذا لم ينفع ذلك، هل في إمكان تركيا أخذ المبادرة وإرسال جيوشها الى الأراضي السورية؟ لقد بدأت الأزمة السورية  تتسلل الى داخل تركيا، لذا سيأتي وقت تصير فيه سياسة تجنب الصراع التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية غير ممكنة".

 

كتب ميخائيل أيزنستاد وجيفري وايت:" لطالما لعبت القوات المسلحة السورية دوراً داعماً لنظام الأسد. وهذا ما تأمل فيه دمشق اليوم في مواجهتها لموجة الاحتجاجات. لكن ظروف حركة الاحتجاج اليوم تختلف عن الماضي، فالمعارضة اليوم ذات قاعدة عريضة، وهي تفتقر الى الزعامات المعروفة، وقادرة على التحمل. في ظل هذه الظروف يبرز عدد من الاحتمالات: اعلان عدد من قادة الجيش الانشقاق عن الجيش والانضمام الى المعارضة، أو حصول انقلاب عسكري ضد الأسد، أوالانزلاق في اتجاه الحرب الأهلية".