الإعلانات في جهة والصواريخ في جهة

تاريخ الإضافة الجمعة 17 نيسان 2015 - 7:14 ص    عدد الزيارات 566    التعليقات 0

        

 

الإعلانات في جهة والصواريخ في جهة
المصدر: "يديعوت أحرونوت" – ترجمة "المصدر" اليكس فيشمان
أيام طيبة حلت على الشرق الاوسط: يتبين انه أكثر سهولة على رئيس وزراء اسرائيل ان يرفع الهاتف لمكالمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين من أن يرفعه ليتكلم مع الرئيس الاميركي باراك أوباما في البيت الابيض.
كانت المكالمة الهاتفية التي اجراها نتنياهو مع بوتين أمس ذروة الجهد الاسرائيلي لاستيضاح ما الذي قصده بالضبط الرئيس الروسي عندما الغى الحظر على بيع صواريخ اس - 300 للايرانيين. غير أن الروس لم يتعوّدوا على الاجابة على ذلك أو على إعطاء تعهدات واضحة، وبشكل عام يجيبون فقط بأنهم يأخذون الملاحظات في الحسبان. ولعله لهذا السبب لم يكن حتى الآن الرد الاسرائيلي على بيان الكرملين حاداً: يبدو أنهم في القدس فهموا بأن بوتين قرر الغاء الحظر على الصفقة التي وقعت مع الايرانيين في 2007، ولكنه لم تجرِ حالياً بين الطرفين مفاوضات على صفقة أخرى، وليس واضحاً متى توقع وأي أنواع من الصواريخ ستتضمن.
وبشكل عام، يبدو أنهم في اسرائيل فهموا بأن الاعلان الروسي هو بالاساس خطوة تصريحية ذات وزن سياسي ثقيل وبقدر أقل خطوة عملية في المدى المنظور. ولما كان التأثير الاسرائيلي على قرارات الكرملين قليلاً على أي حال، فقد تقرر هنا الحفاظ على أوتار الصوت لأيام أخرى وتكريس معظم الغضب للاتفاق المتبلور في لوزان ولخطوات البيت الابيض. فلماذا الخصام مع القوتين العظميين بالتوازي إذا كان يمكن الخصام مع واحدة فقط؟ لا سيما إذا كان الروس يقومون نيابة عنا بنصف العمل ويجعلون صعباً على أوباما نيل مصادقة الكونغرس على الاتفاق مع طهران.
أوباما والمرشحون الديموقراطيون للرئاسة لا بد سيعانون كثيراً من وجع الرأس الروسي – ليس فقط في قصة بيع صواريخ اس - 300، التي ستخدم الخصوم الجمهوريين، بل وايضاً في كل ما يتعلق بمواجهة الاستخفاف المستمر من جانب بوتين بالادارة الاميركية، مثلما في ارسال طائرات روسية لاقلاق طائرات الاستخبارات الاميركية فوق سماء أوروبا.
في هذه المعركة ثمة لخصوم أوباما الجمهوريين ذخيرة ثقيلة أكثر من ذلك: الوثيقة التي وقعت عليها ايران والقوى العظمى والتي لم تنشر بعد. السؤال الكبير هو من يقول الحقيقة: الايرانيون الذين يدعون بأنه حسب الوثيقة بعد لحظة من التوقيع سترفع كل العقوبات؟ أم الادارة الاميركية التي تدّعي بأن هذه خطوة تدريجية؟ التقدير هو أن كشف الوثيقة سيحرج بالذات ادارة أوباما، وذلك لأنه منذ اليوم توجد في مجلس الأمن مسودة قرار يلغي كل العقوبات على ايران، ولا سيما رفع القيود الاقتصادية التي تقلق نظام آيات الله على نحو خاص.
اضافة الى ذلك، فإن الوثيقة السرية عندما ستكشف، ستظهر في غالب الظن بأن الاميركيين تنازلوا للايرانيين أكثر مما كانوا يحلمون به في طهران. وهكذا مثلاً سمح بالعمل المحدود في المنشأة النووية في أراك رغم أن الايرانيين كانوا مستعدين لاغلاقها. كما أنه لم تنص الوثيقة على أي موافقة ايرانية على الرقابة على المنشآت العسكرية في أراضيهم. اضافة الى الثقوب الكثيرة، من المتوقع لهذه الوثيقة أن تكون غامضة ومشوشة ايضاً، ومشكوك أن يسمح الكونغرس لأوباما بتمرير مثل هذا الاتفاق دون تعديلات.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,125,939

عدد الزوار: 6,935,885

المتواجدون الآن: 108