في الصحافة العالميّة الهجوم على الكنيس منعطف في الصراع

 

كتب عاموس هرئيل: "في ظل نموذج محاكاة المجانين القتلة من داعش، وبذريعة المعالجة الإسرائيلية الفاشلة لقضية الحرم القدسي، يتطور الطابع الديني للصراع الذي يخوضه الفلسطينيون في القدس الشرقية ويوشك ان يتحول حرباً دينية. ومن المحتمل جداَ ألا يكون الهجوم على كنيس في حي هار نوف حصل مصادفة، ولا حاجة الى ان نشرح خطورة ذلك على المستقبل. صحيح ان موجة الهجمات الفلسطينية التي جرت في الشهر الاخير وادت الى مقتل 10 إسرائيليين لم تتحول حتى الآن احتجاجات شعبية واسعة النطاق، لكن الوتيرة المتواصلة للحوادث نجحت في تقويض الاحساس بالامن الشخصي لدى الإسرائيليين... من نتائج الهجوم الاخير زيادة الشكوك حيال استخدام العمال العرب في الاحياء اليهودية، وتشديد اجراءات الشرطة، وعودة الاجواء القاتمة التي كانت سائدة في القدس الشرقية خلال الانتفاضة الثانية".

 

كتب مراسل الصحيفة في القدس: "لم يسمع أحد من قبل بكنيس جمعية ابناء التوراة في حي هارنوف معقل حزب شاس الذي يمثل اليهود المتدينين من الشرقيين قبل الهجوم الذي شنه الفلسطينيان غسان وعدي أبو جمال على المصلين في هذا الكنيس. واستناداً إلى شهادة أحد الاشخاص الذين كانوا داخل الكنيس، لم يستمر الهجوم سوى دقائق معدودة، وانه راى الدم يغطي كل شيء وبدا المشهد أشبه بالمجزرة".

 

كتب عمير رابوبورت: "نشبت الانتفاضة الاولى في كانون الاول 1987 نتيجة حادث سير في قطاع غزة، فهل يتحول انتحار سائق فلسطيني من القدس الشرقية الأحد الشرارة التي اشعلت الانتفاضة الثالثة سنة 2014؟ ... يعود التدهور الامني في القدس الى ابعد من هذه الحادثة وهو بدأ قبل نحو سنتين. لكن الوضع شهد في الاشهر الاخيرة تدهوراً سريعاً... والاسئلة التي تطرحها موجة الهجمات الاخيرة هي: بماذا يفكر الشباب العرب الذين يقررون قتل اليهود؟ ولماذا لم تتحرك الشرطة بصورة فعالة أكثر بعد دعوات الانتقام الفلسطينية التي اطلقت اثر موت السائق العربي؟ ولماذا لم تنجح الاجهزة الاستخبارية في التحذير من حصول هجمات بصورة مسبقة؟".