في الصحافة العالميّة الحرب على "الدولة الإسلامية" والاتفاق النووي مع إيران

كتب زكي شالوم: "إن المشهد الذي يتشكل حالياً أمام أنظار إيران يقودها إلى الاستنتاج أن مسألة تحولها دولة نووية لم تعد على رأس قائمة أولويات القوى الكبرى. وقد انحسر عملياً الاهتمام الدولي بهذه المسألة على نحو لافت. ومما ساهم في ذلك نشوب أزمات حادة على الساحة الدولية، في مقدمها تصاعد الخلاف الأميركي - الروسي على أوكرانيا، وخصوصاً بعد سقوط الطائرة الماليزية، وتزايد خطر اجتياح عسكري روسي لأراضي أوكرانيا، والوضع الصعب في العراق، الناجم عن تقدم قوات الدولة الإسلامية وخطر انهيار النظام الحالي وسيادة حال من الفوضى، مما ساعد في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإيران، بعدما صارتا تقاتلان الآن عدواً مشتركاً".

 

كتب بيار بايلو: "قال لي ديبلوماسي إيراني إن الرئيس أوباما بذل جهوداً كبيرة كي لا يفرض الكونغرس عقوبات جديدة على إيران.

ويبدو ان ثمة مصلحة لكل من الرئيسين الأميركي والإيراني في التوصل الى اتفاق سريع في شأن الموضوع النووي... وحتى 24 تشرين الثاني سيتعين على المفاوضين ايجاد حل يضمن مواصلة إيران برنامجها النووي المدني ويمنع تحولها دولة نووية... ومما لا شك فيه ان التوصل الى اتفاق مع طهران سيشكل انجازاً للسياسة الخارجية للرئيس أوباما التي لم تحصد حتى الآن سوى الفشل. ولكن اذا ادت انتخابات الكونغرس المقررة في 4 تشرين الأول الى فوز الجمهوريين، فان هذا سيعرقل بالتأكيد احتمالات التوصل الى اتفاق سريع".

 

"أكد عدد من المسؤولين في البيت الأبيض التقاهم رئيس المعارضة الإسرائيلية زعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوغ أمس، أن الولايات المتحدة لن تقدم أي تنازل في الموضوع النووي الإيراني.

أتى ذلك في ضوء الكلام على تعاون أميركي مع إيران على محاربة الدولة الإسلامية والتخوف الإسرائيلي من أن يؤدي هذا التعاون المحتمل بين طهران وواشنطن إلى تقديم تنازلات أميركية في المفاوضات مع إيران في شأن برنامجها النووي. وعلى رغم الحاجة الى ائتلاف دولي كبير لمحاربة داعش، فإن الولايات المتحدة لن تتساهل في معالجة الملف النووي الإيراني".